الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد ويقول الحافظ ابو العباس احمد بن عبد اللطيف الزبيدي رحمه الله تعالى وغفر له وللشارح والسامعين وجميع المسلمين يقول في كتابه التجريد الصريح لاحاديث الجامع الصحيح تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب فضائل القرآن نزول السكينة والملائكة عند قراءة القرآن. عنه سيد ابن حضير رضي الله عنه انه قال بينما هو يقرأ من الليل سورة البقرة وفرسه مربوط عنده اذ قالت الفرس فسكن فسكت فسكنت فقرأ فجالت الفرس فسكت وسكتت الفرس سكنت. فسكت وسكنت الفرس. ثم قرأ فجالت فجالت الفرس فانصرف. وكان ابنه يحيى قريبا منها فاشفقا ان يصيبه. فلما اجتره رفع رأسه الى السماء حتى ما يراها فلما اصبح حدث النبي صلى الله عليه وسلم فقال له اقرأ يا ابن حضير اقرأ يا ابن حضير قال فاشتقت يا رسول الله ان تطأ يحيى فرفعت رأسي الى السماء فاذا مثل الظلة فيها امثال المصابيح فخرجت حتى لا اراها قال وتدري ماذا؟ قال لا. قال تلك الملائكة دنت؟ قال تلك ملائكة دنت لصوتك ولو قرأت لاصبحت ينظر الناس اليها لا تتوارى منهم. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد قال رحمه الله تعالى باب نزول السكينة والملائكة عند قراءة القرآن. هذا من ثمار القرآن العظيمة المباركة وعوائده الحميدة على ما على من يكرمه الله سبحانه وتعالى بقراءة القرآن وتعلمه وتدبر اياته. فان من اثار ذلك وثماره نزول السكينة وغشيان الرحمة نزول الملائكة وانها حفوا المعتنين بكتاب الله عز وجل. كما جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده فمن موجبات هذا التنزل للسكينة والملائكة العناية بكتاب الله عز وجل مدارسة ومذاكرة وتأملا وتدبرا. وهذه هذا الحديث الذي ساقه في قصة هذا الصحابي الجليل اسيد ابن حضير رضي الله عنه فيه شاهد لهذا التنزل تنزل الملائكة ونزول السكينة وان هذا من من اثار وثمار العناية بكتاب الله تبارك وتعالى. قال عنه السيد ابن حضير رضي الله عنه قال بينما هو يقرأ من الليل سورة البقرة قد تقدم معنا الحديث في الصحيفة ثلاث مئة واربع وثلاثين باعلى الصحيفة من حديث البراء ابن عازب رضي الله عنه قال قال قرأ رجل كهف وفي الدار الدابة فجعلت تنفر فسلم الرجل فاذا ضبابة او سحابة من غاشية فذكره للنبي صلى الله عليه وسلم فقال اقرأ فلان فانها السكينة نزلت للقرآن او تنزلت للقرآن ومر معنا هناك الاشارة الى ان الرجل هو اسيد ابن حظير رظي الله عنه كما وهو مصرح به في هذه الرواية. وفي ذلك الموضع ان القراءة من سورة الكهف وفي هذا الموضع ان من سورة البقرة ان القراءة من سورة البقرة. وقد يكون ذلك تعددا في القصة كما المح او اشار الى ذلك بعض اهل العلم. قال بينما هو يقرأ من الليل سورة البقرة وفرسه مربوط عنده. اذ جالت الفرس. اي اضطربت وتحركت حركة سديدا. فسكت اي توقف عن القراءة لما جالت الفرس فسكنت اي الفرس. فقرأ فجالت الفرس اي اضطربت وتحركت حركة شديدة فسكت فسكنت الفرس. ثم قرأ فجالت فرس فانصرف وكان ابنه يحيى قريبا منه. فاشفق ان تصيبه اشفق على ابنه ان تصيبه اي الفرس عندما اصبحت تضطرب هذا الاضطراب وتتحرك هذه الحركة الشديدة فاشفق ان تصيبه فلما اجتره اي سحب ابنه ابعده عن موضع الفرس رفع الى السماء حتى ما يراها. فلما اصبح حدث النبي صلى الله عليه وسلم فقال له اقرأ يا ابن حظير اقرأ يا ابن حظير قال فاشفقت يا رسول الله ان تطأ يحيى فرفعت رأسي الى السماء فاذا مثل الظل فيها امثال المصابيح هذا الذي دنا منه واقترب ثم ارتفع لما توقف عن القراءة شفقة على ابنه على ابنه يحيى فخرجت حتى خرجت حتى لا اراها يعني حتى اختفت هذه الظلة. قال وتدري؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتدري ماذا؟ قال لا قال تلك الملائكة. دنت لصوتك دنت لصوتك ولو قرأت لاصبحت ينظر الناس اليها لا تتوارى منهم لاصبحت اي الملائكة لاصبحت اي الملائكة ينظر الناس اليها لا تتوارى منهم لا تتوارى الى تختفي. تكون ظاهرة يراها الناس هذا من ثمار القرآن العظيمة واثاره المباركة انه من موجبات نزول السكينة تنزل الملائكة وغشيان الرحمة نعم. ثم قال رحمه الله باب اغتباط صاحب القرآن عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا حسد الا في اثنتين رجل علمه الله قال فهو يتلوه اناء الليل واناء النهار فسمعه جار له فقال ليتني اوتيت مثل ما اوتي فلان فعملت مثل ما يعمل ورجل اتاه الله مالا فهو يهلكه في الحق. فقال رجل ليتني اوتيت مثل ما اوتي فلان قلت مثل ما يعمل. قال باب اغتباط صاحب القرآن. اغتباط صاحب القرآن اي واعتن بالقرآن قراءة و فهما وعملا وتلاوة له اناء الليل واطراف النهار وان يكون حظ له من القيام بالقرآن في صلاة الليل صاحب القرآن اي المعتني بالقرآن لا يراد بصاحب القرآن من اتقن حفظه حفظا مجردا دون ان يكون له حظ ونصيب من العمل بالقرآن التلاوة له اناء الليل واطراف النهار وانما صاحب القرآن اي من له حظ من العناية بالقرآن والعمل بكتاب الله سبحانه وتعالى. والمراد باغتباط صاحب القرآن اي ان يتمنى المرء ان يكون له مثل ما له من عناية بكتاب الله. ان يتمنى المرء ان يكون له مثل ما لذلك المعتن بالقرآن ان يكون له مثل ما له مثله من من العناية بكتاب الله سبحانه وتعالى واورد حديث ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا حسد الا في اثنتين. والمراد بالحسد هنا الغبطة لا حسد الا في اثنتين اي لا غبطة الا في اثنتين الحسد تارة يطلق ويراد به تمني زوال اعمى عن الغير وتارة يطلق كما في هذا الحديث ويراد به الغبطة وهي ان يتمنى ان يكون له مثل ما للغير من نعمة دون ان يتمنى زوال نعمة الغير منه. قال لا حسد الا في اثنتين رجل علمه الله القرآن. علمه الله القرآن هذا يتناول تعلم الحروف علموا المعاني كما سيأتي معنا ذلك في قوله خيركم من تعلم القرآن وعلمه وان هذا يتناول تعلم الحروف وتعلم المعاني قال رجل علمه الله القرآن فهو يتلوه اناء الليل واناء النهار فسمعه جار له. سمعه اي سمع منه هذه العناية يقرأ في الليل ويقرأ في النهار وهو جاره ملاصق له يسمع قراءته في النهار ويسمع قراءته في الليل. ويسمع هذه العناية العظيمة بكتاب الله سبحانه وتعالى فسمعه جار له فقال ليتني اوت اوتيت مثل ما اوتي فلان. هذي غبطة هذا الارتباط لصاحب القرآن ليت لي مثل ما اوتي فلان. فهذه تسمى غبطة تسمى غبطة وهي المراد بالترجمة في قوله ارتباط صاحب القرآن. اي ان هذا عمل عظيم جدا يغتبط عليه صاحبه. قال ليت لي ليتني اوتيت مثل ما اوتي فلان فعملت مثل ما ورجل اتاه الله مالا فهو يهلكه في الحق. يهلكه يعني ينفقه انفاقا سخيا بذلا سخيا في الحق. فقال رجل ليتني اوتيت مثل ما اوتي فلان فعملت مثل ما يعمل فهذان فيهما الغبطة. العلم بكتاب الله سبحانه وتعالى مع العمل ايضا المال مع الانفاق والبذل في سبيل الله نعم. ثم قال رحمه الله باب خيركم من القرآن وعلمه عن عثمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال خيركم من تعلم القرآن وعلمه وعنه رضي الله عنه في رواية انه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان افضلكم من تعلم القرآن وعلمه قال باب خيركم من تعلم القرآن وعلمه. واورد حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال خيركم من تعلم القرآن وعلمه وفي رواية افضلكم. من تعلم القرآن وعلم افظلكم من تعلم القرآن وعلمه. آآ قوله عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث مبينا فضل العناية بالقرآن تعلما وتعليما قال خيركم من تعلم القرآن كلما تعلمه وعلم مخلصا لله يبتغي بذلك وجه الله. لان الاخلاص اساس اساس قبول الاعمال والله جل وعلا يقول الا لله الدين الخالص. تعلمه اي مبتغيا به وجه الله لانه من الممكن وقوعا ان يتعلم المرء القرآن ولا يبتغي بهذا التعلم وجه الله. فلا يدخل في صالح عمله. بل ان اول من سعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة ومنهم رجل قرأ القرآن ليقال قارئ او ليقال او حفظه ليقال حافظ وماذا ينفعه يوم القيامة اذا كان قد قيل ذلك في الدنيا؟ ويوم القيامة يقال للمرائين اذهبوا الى من كنتم ترأونهم فابحثوا عندهم اجرا. واي اجر سيحصله في ذلك اليوم الذي كل يقول نفسي نفسي يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه قال خيركم من تعلم القرآن وعلمه. اي جمع بين هذين الحسنيين. والخيرين اولا اصلاحه لنفسه بتعلمه للقرآن وعنايته بكتاب الله سبحانه تعالى وثانيا تعليمه للاخرين واصلاحه للاخرين. فبدأ بنفسه تعلما وعملا ثم عمل على ايصال هذا الخير للاخرين. خيركم من تعلم القرآن وعلمه. ومن فوائد هذا الحديث ان من اكرمه الله سبحانه وتعالى بالالتحاق بمجالس اقرأ القرآن وتعلم القرآن وفهم القرآن ان ينوي من بداية امره هذه النية ان ينوي هذه النية ان يصلح بالقرآن نفسه ثم من بعد ذلك يعمل على اصلاح الاخرين بالقرآن. وهذا هو صلاح النية في العلم كما قال الامام احمد الله العلم لا يعدله شيء اذا صلحت النية. قيل وما صلاحها؟ قال ان تنوي برفع الجهل عن نفسك وعن غيرك ان تنوي به رفع الجهل عن نفسك وعن غيرك. وقوله في هذا الحديث تعلم القرآن تعلم القرآن ثم قوله وعلم القرآن هذا يشمل كما بين العلماء تعلم الحروف وتعلم المعاني. تعلم الحروف باتقان التلاوة اه ظبطها والسلامة فيها من اللحن والخطأ ويشمل ايضا تعلم الذي هو فهم كلام الله سبحانه وتعالى. والله يقول كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته ليدبروا اياته. وقال افلا يتدبرون القرآن. قال امام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كلام له عن هذا الحديث. قال دخل في معناه تعليم حروفه ومعانيه. قال دخل في معناه معنى هذا الحديث تعلم القرآن وعلمه دخل في معناه تعليم حروفه ومعانيه جميعا. قال بل تعليم معانيه بل تعليم معانيه هو المقصود الاول. بتعليم حروفه. او بتعلم حروفه وذلك هو الذي يزيد الايمان. وفي هذا المعنى يقول الحسن البصري رحمه الله انزل القرآن ليعمل به فاتخذ الناس قراءته عملا. مراده بقوله اتخذ الناس قراءته عملا اي مجرد قراءة القرآن دون حرص على فهمه ودون حرص على العمل به. والقرآن انما انزل ليعمل به. فاذا قوله عليه الصلاة والسلام خيركم من تعلم القرآن وعلمه يتناول تعلم الحروف تعلم الحروف بان يحرص على اتقان التلاوة وحسن القراءة لكلام الله سبحانه وتعالى بعيدا عن اللحن والخطأ في التلاوة ويشمل تعلم المعاني بان يفهم القرآن وتلك هي طريقة الصحابة رضي الله عنهم في تعلم القرآن. ولهذا يمضي الواحد منهم في السورة الواحدة الوقت الطويل. لانه يتعلم ليس الحروف فقط بل يتعلم الحروف والمعاني والدلالات والعمل ايضا بما دل عليه كتاب الله وهذا هو المعني بقول الله سبحانه الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته ان هذا يتناول القراءة والفهم والعمل. نعم. ثم قال رحمه الله باب استذكار دار القرآن وتعاهده عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انما مثل صاحب قرآن كمثل كمثل كمثل صاحب الابل المعقلة. ان عاهد عليها امسكها وان اطلقها ذهبت. نعم وعن عبد الله رضي الله عنه انه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم بسماع لاحدهم ان يقول نسيت اية وكيت بل نسي واستذكروا القرآن فانه اشد تفصيا من صدور الرجال من النعم. عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال تعاهدوا القرآن هو الذي نفسي بيده لهو اشد متفصيا من الابل في عقولها. ثم اورد هذه الترجمة باب استذكار القرآن و تعاهده استذكار القرآن وتعاهده. وهذا من الامور المهمة الذي التي ينبغي ان يعتني بها صاحب القرآن بان يكون متعهدا القرآن معتنيا باستذكار القرآن والا فانه يتفلت. والا فانه هو يتفلت كما في المثل الذي ضربه النبي صلوات الله وسلامه عليه في هذه الاحاديث التي تحت هذه الترجمة. قال عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الابل المعقلة. ان مثل صاحب القرآن كمثل الابل المعقلة. هذا مثل عجيب. ونافع للغاية وفيه كمال البيان والنصح من نبينا صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. قال كمثل الابل المعقلة الابل عندما تبرك في اماكنها ويريد صاحبها الا تذهب من المكان وان تبقى فيه يضع في ايديها العقل العقل العقل هو الحبل العقال الحبل المستدير فاذا وضعه وادخله في يدها اذا ارادت ان تقوم لا تتمكن لان هذا العقال يمنعها من من ان تقوم. لكنها في كل في كل مرة تحاول آآ ان تقوم يرتخي العقال قليلا. لا تستطيع لكن العقال يرتخي. ثم اذا عادت المحاولة العقال الى ان مع تكرر محاولتها القيام الى ان يسقط العقال فتقوم. ولهذا احتاج صاحب الابل ان يتعاهد الابن في عقلها. يمر عليها اذا وجد واحدة منها فلت العقال او اوشك رده الى مكانه. رده الى مكانه. وهكذا الشأن في صاحب بالقرآن يحتاج ان يقرأ وكل ما وجد شيء من الايات او السور بدأت ان تتفلت يعيد ويكرر حتى يثبت ما حفظه من كتاب الله سبحانه وتعالى. قال ان مثل صاحب قرآن كمثل صاحب الابل المعقلة. ان عاهدها عليها ان عليها امسكها وان اطلقها ذهبت. ان اطلقها فكها من العقال او ارتخى العقال وتركها ذهبت ولم تبقى في مكانها. وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لن بئس ما لاحدهم ان يقول نسيت اية كذا وكذا. او اية كيت وكيت. لان نسيت كما بين العلماء رحمهم الله تعالى تشعر بعدم التعاهد والاهتمام تشعر بعدم التعاهد الاهتمام ان يقول نسيت اية كيت وكي بل نسي اي انساه الشيطان نسي جاء انساه الشيطان واشغله عن تعاهد آآ القرآن بل نسي واستذكر القرآن واستذكروا القرآن. وهذا فيه الحث منه صلوات الله وسلامه عليه على العناية بالقرآن اذكاره ومراجعته فانه اشد تفصيا اي تفلتا من صدور الرجال من النعم اي الابل بل في عقلها. وفي حديث ابي موسى رظي الله عنه قال النبي عليه الصلاة والسلام تعاهدوا القرآن والذي نفسي بيده له اشد تفصيا من الابل في عقلها. نعم. ثم قال رحمه الله باب مد بالقراءة عن انس بن مالك رضي الله عنه انه سئل كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال كانت مد ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم يمد ببسم الله ويمد بالرحمن ويمد رحيم قال باب مد القراءة. قال باب مد القراءة. واورد رحمه الله تعالى تحت هذه الترجمة حديث انس رضي الله عنه انه سئل كيف كانت قراءة النبي كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال كانت مدا. قال كانت مد مثل لهم بالبسملة قرأ بسم الله الرحمن الرحيم. قال يمد بسم الله ويمد بالرحمن ويمد بالرحيم والمراد بالمد هنا المد الطبيعي المد الطبيعي الذي لا يمكن قراءة الحرف قراءة محققة الا به. الذي لا يمكن قراءة الحرف قراءة محققة الا به. المراد هنا المد الطبيعي في هذه في في البسملة بسم الله الرحمن الرحيم. وذكر اه الراوي انه يمد بسم الله ويمد اه الرحمن ويمد الرحيم. ويمد الرحيم. الحرف الذي يكون فيه المد هو الذي يعقبه حرف من حروف المد. وهي الالف والياء والواو. واذا نظرت في هذه الكلمات بسم الله الرحمن الرحيم فان مواضع المد فيها في قوله بسم الله اه في اللام التي قبل الهاء في لفظ الجلالة لان بعدها الف بسم الله بعدها الف. وقوله الرحمن في الميم التي قبل النون فان بعدها الف الرحمن والرحيم الحال التي قبل الياء الحال التي قبل اه الياء فهذه المواطن المشار الى المد فيها المواطن المشار الى مد فيها والمراد بالمد هنا المد الطبيعي المد الطبيعي الذي لا يمكن النطق آآ بالحرف آآ الا به نعم. اما اذا تكلف وزاد فان ذلك مما يذم نعم. ثم قال رحمه الله الله باب حسن الصوت بالقراءة. عن ابي موسى رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له يا ابا موسى لقد اوتيت مزمارا من مزامير ال داوود. قال باب حسن الصوت بالقراءة. حسن الصوت بالقراءة بحسن الصوت ان يزين صوته بالقرآن وان يحسن صوته آآ بالقرآن بحيث يقرأ بصوت جميل طيب دون ان يتكلف دون آآ ان يتكلف وآآ دون ان آآ آآ يأتي بالقراءة قراءة واضحا فيها التكلف وانما يزين صوته ويجمل ادائه لقراءته لكلام الله سبحانه وتعالى واورد حديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له يا ابا موسى لقد اوتيت مزمارا من مزامير ال داوود مريدا بذلك جمال صوته وحسن اه قراءته آآ تلاوته لكلام الله سبحانه وتعالى نعم. ثم قال رحمه الله باب في كم يقرأ القرآن عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما انه قال انكحني ابي امرأة ذات حسب فكان يتعاهد كنته فيسألها عليها فتقول نعم الرجل من رجل لم يطأ لنا فراشا ولم يفتش لنا كنفا مذ اتيناه. فلما قال ذلك عليه ذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال القني به. فلقيته بعد فقال كيف تصوم قال كل يوم قال فكيف تختم؟ قلت كل ليلة. قال صم من كل شهر ثلاثة. واقرأ القرآن في كل قال قلت اطيق اكثر من ذلك. قال صم ثلاثة ايام في الجمعة. قلت اطيق اكثر من ذلك. قال افطر يومين وصم يوما. قلت اطيق اكثر من ذلك. قال صم افضل الصوم صوم داوود. صيام يوم وافطار يوم. واقرأ وفي كل سبع ليال مرة فليتني قبلت رخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم وذاك اني كبرت وضعفت فكان يقرأ على بعض اهله سبع من القرآن بالنهار والذي يقرأه يعرضه من النهار ليكون اخف عليه بالليل واذا ان يتقوى افطر اياما واحصى وصام مثلهن كراهية ان يتركا شيئا فارق النبي صلى الله عليه وسلم عليه قال باب في كم يقرأ القرآن؟ المراد في كم يقرأ القرآن؟ اي في كم يختم القرآن؟ هل يختمه في شهر مرة او في الاسبوع مرة او في كل يوم وليلة مرة كم يقرأ القرآن؟ اي في كم يختم القرآن؟ واورد هذا الحديث عن عبد الله ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما ومن صغار والصحابة وهذا الحديث يدل على عظم عنايته بالعبادة رضي الله عنه وارضاه. وانه كان من العباد قال انكحني ابي امرأة ذات حسب. يعني انكحني ابي امرأة ذات حسب وجاء في بعض روايات انها من قريش كانت ذات حسب ولها مكانة لا منزلة وزوج والده امرأة بهذا الوصف فكان اي والده يتعاهد كنته يعني زوجة بنته زوجة ابنه يتعاهدها اي بين وقت واخر يأتي ويسأل عن حالها عن امرها فيسأله عن بعلها ابنه عبد الله فتقول نعم الرجل يعني في خلقه وديانته وعبادته وصلاحه واستقامته نعم الرجل فتقول نعم الرجل لم يطأ لنا فراشا ولم يفتش لنا كنفا اي ساترا تشير بذلك الى انه طوال هذه المدة التي هي عنده لم يجامعها. مشغول بالعبادة والاقبال على العبادة صياما وقياما لليل وقراءة للقرآن وعنده هذه الفتاة الجميلة ذات الحسب ومنشغل بالعبادة ما هو وجد وقتا يلتفت اليها او يعاشرها او يجامعها فلما سألها والده قالت نعم الرجل لم يطأ لنا فراشا ولم يفتش لنا كنفا اي لم يفتش لنا ساترا. تشير بذلك انه طوال هذه المدة لا يقربها منشغلا بالصيام والعبادة والقيام وقراءة القرآن رظي الله عنه. فلما طال ذلك عليه فلما طال ذلك عليه ذكر ذلك للنبي عليه الصلاة والسلام يعني اخبر والده النبي صلى الله عليه وسلم بخبر ابنه. فقال عليه الصلاة والسلام القني به. اجعلني اقابله او قابلني فلقيت يقول عبد الله ابن ابن عمر فلقيته بعد فقال كيف تصوم؟ قال كل يوم قال فكيف تختم اي القرآن؟ قلت كل ليلة فالنهار صيام والليل قيام وقراءة قرآن وزوجة ما ما لها منه نصيب ليس لها منه نصيب ولا حظ قال كيف تقوم؟ كيف تختم؟ قلت كل ليلة. قال صم من كل شهر ثلاثة. صم من كل دار ثلاثة ثلاثة ايام من كل شهر. واقرأ القرآن في كل شهر. هذا ما ارشده اليه عليه الصلاة والسلام ان يصوم من كل شهر ثلاثة ايام وفضل الله سبحانه وتعالى جل شأنه عظيم من يصوم من ثلاثة من من يصوم من كل شهر ثلاثة ايام فكأنما صام الدهر كله. فضل الله واسع كما قال عليه الصلاة والسلام صوم شهر الصبر وثلاثة ايام من كل شهر صوم الدهر. لان ان الحسنة بعشر امثالها. فاذا صمت ثلاث ايام من كل شهر والحسنة بعشر امثالها فهذه ثلاثين اذا استمريت كل شهر تصوم من الشهر ثلاثة ايام فكأنك صائم الشهر كلها. كانك صائم الدهر هذا فضل الله منه جل في علاه فقال له صم ثلاثة ايام من كل شهر صم ثلاثة ايام من كل شهر واقرأ القرآن في كل شهر يعني تختم كل شهر مرة. قال قلت اطيق اكثر من ذلك اكثر من ذلك. قال صم ثلاثة ايام. في الجمعة. صم ثلاثة ايام في الجمعة. قلت اطيق اكثر من ذلك قال افطر يومين وصم يوما. قلت اطيق اكثر من ذلك قال صم افظل الصوم صوم داوود صيام يوم وافطار يوم. واقرأ في كل سبع في كل سبع سبع ليالي من مرة في كل سبع سبع ليالي مرة وجاء في بعض الروايات قال اطيق اكثر من ذلك فذكر له في كل ثلاث ليال مرة قال قال اني اطيق اكثر من ذلك قال لا اكثر من ذلك في كل سبع ليال مرة ثم قال عبد الله بن عمرو ليتني قبلت رخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك اني كبرت وضعفت. النشاط الذي كان عندي في في الشباب لم يبقى معي. بعد ان كبرت فيقول ليتني قبلت رخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم واحب العمل الى الله ادومه وان قل كان يقرأ على بعض اهله السبع من القرآن بالنهار والذي يقرأه يعرضه آآ من النهار ليكون اخف عليه بالليل ليكون اخف عليه بالليل واذا اراد ان يتقوى افطر اياما واحصى اي الايام ما التي افطرها وصام مثلهن كراهية ان يترك شيئا فارق النبي صلى الله عليه وسلم عليه نعم ثم وقال رحمه الله باب من رأى بقراءة القرآن عن ابي سعيد الخدري الاصل باب من راء بقراءة القرآن او اكل به او فخر به. نعم. باب من رأى بقراءة القرآن او تأكد به او فخر به. عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يخرج فيكم قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وصيامكم مع صيامهم وعملكم مع ويقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم. يمرقون من الدين كما يمرق السهو من الرمية. ينظر في النصل فلا ايرى شيئا وينظر في القدح فلا يرى شيئا وينظر في الريش فلا يرى شيئا ويتمارم في الفوق. في في الفوق وهذا باب من رأى بقراءة القرآن او به او فخر به. اي من كان قصده بقراءة القرآن المراءات. المراة والسمعة والفخر على الناس ان يكون مراده به الدنيا وليس الاخرة. فكيف يكون شأن من كان كذلك؟ ولا شك ان من كان هذا غرضه في القرآن لا يدخل هذا القرآن الذي قرأه وحفظه وربما اتقنه تلاوة لا يدخل في صالح عمله انه لا يدخل في صالح العمل الا ما ابتغي به وجه الله. وقصد به التقرب الى الله سبحانه وتعالى. قال ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يخرج فيكم قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم. وصيامكم مع صيامهم. وعملكم مع عملهم خص هذه الاعمال العظيمة الصلاة والصيام ثم عمم عموم الاعمال. قالوا عملكم مع عملهم. بعد ان خص هذين العملين ان العظيمين الصلاة والصيام. فذكر عن هؤلاء انهم اهل صلاة وقيام لليل وقراءة للقرآن جاء في بعض الروايات ليست قراءتكم مع قراءتهم بشيء. يقرأون القرآن قراءة كثيرة جدا ويقومون بها الليل ويصومون النهار ويصلون كثيرا حتى ان النبي صلى الله عليه وسلم قال للصحابة تحقرون مع صلاتهم وصيامكم مع صيامهم وعملكم مع عملهم فعندهم عمل وعندهم جلد ويقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم هذه مشكلة مشكلة هؤلاء القوم يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم اي حظ من القرآن من الحنجرة وفوق. اما القلب لا نصيب له من القرآن لا يفقهون القرآن ولا يتفقهون في القرآن ولا يعون معاني القرآن ودلالات القرآن ولا يتدبرون القرآن. يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية. يمرقون من الدين سريعا كما يمرق السهم من الرمية لو ان راميا قوي الرمي اطلق سهما من نبله على رمية فكان من قوة الرمي ان اخترق الرمية اختراقا سريعا جدا وخرج من الجهة الاخرى ثم ذهب اليه صاحب السهم ذهب الى سهمه واخذ ينظر في اول السهم وفي اخره وفي وسطه لعله يجد اثر لدخوله من وسط الرمية غزالا او ارنبا او غير ذلك دخل واخترق جسمه الى ان خرج من الجهة الاخرى ثم ينظر في السهم ولا يرى اي اثر مع انه اخترق الرمية فدخل من جهة وخرج من الجهة الاخرى فلا يرى له اه لهذا الاختراق اي اثر؟ قال يمرقون اه من الدين كما يمرق السهم من الرمية. مروق السهم من الرمية مروق سريع حتى ان انه من شدة السرعة في اختراقه للرمية لم يعلق فيه شيء لانه لو كان الاختراق بطيئا وليس سريعا لعلق به بعض الشيء لكن من شدة السرعة سرعة الاختراق للرامية لم يعلق به شيء. ولهذا قال في اه الحديث موضحا قال كما يمرق السهم من الرمية ينظر في النصل وهو حديد السهم فلا يرى شيئا وينظر في الكدح فلا يرى شيئا وينظر في الريش الذي على السهم فلا يرى شيئا يعني ينظر في اول السهم وفي اخر السهم وفي وسط السهم لا يرى اي اثر لاختراقه للرمية. فلا يرى شيئا ويتمارى في الفوق. ويتمارى في اه الفوق يتمارى ان يشك والفوق موضع النبل الفوق هو موضع النبل من السهم يتمارى في الفوق اي يشك في الفوق هل علق به شيء او لم يعلق؟ فالشاهد ان اه قراءة قراءة القرآن اذا لم تكن عن اخلاص وصدق مع الله حسن اقبال عليه ومجاهدة للنفس على فهم القرآن ومجاهدة ايضا على العمل بالقرآن والا فان دين المرأة على خطر. والا فان دين المرء على خطر عظيم كما اوضح نبينا صلوات الله وسلامه عليه. في حال في حال هؤلاء الذين يقرأون آآ القرآن ويمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية نعم قال رحمه الله عن ابي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل وكل وترجه طعمها طيب وريحها طيب. والمؤمن الذي لا يقرأ القرآن ويعمل به كالتمرة طعمها ولا ريح لها. ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كالريحانة ريحها طيب وطعمها مر. ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كالحنظلة طعمها مر وخبيث لا ريح لها. قال عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به كلت رجة طعمها طيب وريحها طيب. طعمها طيب هذا راجع الى عمله الى عمله بالقرآن وصلاح حاله بالقرآن. وريحه طيب او ريحه هذا راجع الى تلاوته للقرآن وعنايته بترتيله وقراءته. والمؤمن الذي لا يقرأ القرآن ويعمل به كالتمرة طعمها طيب ولا ريح لها. المؤمن الذي لا يقرأ القرآن صلاحه بايمانه وعبادته مثلا مثل التمرة طعمها طيب لكن لكونه لا يقرأ القرآن فمثله مثل التمرة مع حلاوة طعمها ليس لها رائحة ليس لها رائحة قال ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كالريحانة الريحانة جميلة رائحتها عندما آآ يشم الانسان آآ رائحة آآ الريحانة جميلة لكن لو اخذ منها قطعة صغيرة وتذوقها واذا بها حنظل ما فمثل المنافق الذي يقرأ القرآن كالريحانة ريحها طيب وطعمها مر ريحها طيب وطعمها مر. ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كالحنظلة. طعمها مر وخبيث لها طعمها مر وخبيث لا ريح لها. قال الامام ابن القيم رحمه الله في كتابه مفتاح دار السعادة قال فجعل اي النبي صلى الله عليه وسلم الناس اربعة اقسام. في هذا الحديث قال جعل ان اربعة اقسام اهل الايمان والقرآن وهم خيار الناس والثاني اهل الايمان الذين لا يقرأون القرآن. يعني ليس لهم عناية كثيرة بقراءة القرآن لكنهم اهل ايمان وديانة وصلاح واستقامة. فهؤلاء هم السعداء والاشقياء قسمان احدهما من اوتي قرآنا بلا ايمان من اوتي قرآنا بلا ايمان فهو منافق والثاني من لا اوتي قرآنا ولا ايمانا. من لا اوتي قرآنا ولا ايمانا. نعم. ثم قال رحمه الله باب اقرأوا القرآن ما اختلف عليه قلوبكم. عن جندب ابن عبد الله باب اقرأوا القرآن ما باب اقرأوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم. عن جندب ابن عبدالله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اقرأوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم فاذا اختلفتم فقوموا عنه. قال باب اقرأوا القرآن ان ما ائتلفت عليه قلوبكم لان القرآن هو كتاب الائتلاف والتآخي والمحبة والتواد وقد قال الله عز وجل واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا فالقرآن كتاب ائتلاف محبة فاقرأوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم ومعنى تلفتا اجتمعت عليه قلوبكم قال عن جندب ابن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اقرأوا القرآن ما تلفت عليه قلوبكم اي ما اجتمعت عليه قلوبكم فاذا اختلفتم فقوموا عنه. اذا كان بحثكم في القرآن ومناقشتكم في القرآن مجرد ونزاع وشقاق فقوموا عنه لانه ليس هذا الغرض من انزال القرآن. ليس ليس الغرض من انزال القرآن ان يجتمع عند عليه الناس ثم يقومون عن خصومة وفرقة وعداوات وانما اه كما كما وجه عليه الصلاة والسلام اقرأوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم اي ما اجتمعت. فاذا اختلفتم فقوموا عنه. فقوموا عنه اي لئلا بكم الامر الى الشر والخصومة والنزاع والفرقة وهذا ايضا يتضمن ان الاجتماع على فهم القرآن لا يكون بهذه الطريقة لا يكون بهذه الطريقة ان يتكلم كل بما عنده دون ان يكون عنده تحقيق او بصيرة وهذا يخاصم يرفع صوته وهذا الى اخره ثم ينهضون من مجلسهم على شقاق وفرقة وعداوة فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك. بقوله اقرأوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم فاذا اختلفتم عنه ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يوفقنا اجمعين لما يحبه ويرضاه من الاقوال وصالح الاعمال وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يهدينا اليه صراطا وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك. ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب دنيا فاللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما حييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه