ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك واشهد ان محمدا عبده ورسوله. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته. ولا تموتوا الا وانتم مسلمون. يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة. وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء. واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام. ان الله كان عليكم رقيبا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما. اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل ضلالة وكل ضلالة في النار. ايها المسلمون اننا على ابواب التي هي اختبارات ابنائنا في مختلف المراحل العمرية لا سيما الثانوية العامة والجامعية. ونرى ان الاباء والاولاد كلهم امهات والبنات كلهن في اجواء عجيبة واستنفار غريب في البيوتات وكأن هذا من اعظم انواع الاختبارات في الدنيا. نعم هذه اختبارات مرتب عليها امور دنيوية فانية. بل الحياة كلها اختبار وابتلاء. كما قال الله الله عز وجل خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا. الحياة كلها اختبار وابتلاء من الله تبارك وتعالى. وانت ايها الانسان في كل لحظة من في حياتك في اختبار وابتلاء من الله تبارك وتعالى. فلا ينبغي للمسلم ان يظن ان هذه الاختبارات هي فحسب لا غيرها بل نجعل هذه الاختبارات الدنيوية سببا لتذكرنا الاختبار من الله تبارك وتعالى. كلنا يا عباد الله ندرك ونرى ونسمع ان فلانا بني بكذا وفلانا بني بكذا وفلان بكذا بل ربما عيشه في نفسك بعد الصحة ترى المرض بعد العزة ترى الذل او العكس وبعد الفقر ترى الغنى او العكس كل ذلك ابتلاء من الله تبارك وتعالى. ينبغي لنا كما نرى الجد اجتهاد في اقبالنا على ايام الامتحانات الدنيوية ان نجد ونجتهد في اختبارنا مع الله وتعالى الاختبارات ينبغي ان نجعلها سببا للجئ الى الله تبارك وتعالى اذا ابتليت ببلاء من الله فاجعل ذلك سببا لكي تلجأ الى الله الى الله وتفر الى الله اي نعم ربما البلاء بالسراء ينسي الانسان عن الدعاء وعن النجي الى الله. ولكن البلاء بالضراء والشدة الاختبار بالبلاء من اسباب لجأ العبد الى الله تبارك وتعالى. فينبغي علينا ان نعود اولادنا وانفسنا ان لا ملجأ ولا منجى من الله الا اليه. من لا معينا الا الله حقيقة ينبغي علينا ان نربي اولادنا لا سيما في مثل هذه الاجواء لكي يعلقوا قلوبهم بالله تبارك وتعالى. ويعلموا انه ما يكون من نعمة فمن الله وما بكم من نعمة فمن الله ثم اذا مسكم الظر فاليه تجأرون. من اهم ما ينبغي بذله في الاختبار ايا كان. بذل الاسباب وتعليق القلب بخالق الاسباب جل في علاه لا بد ان تعود نفسك واولادك هذا الامر. لا تكن متواكلا فتترك السبب لا تكن دنيويا فتتخذ السبب وتنسى خالق الاسباب. ابذل ما تستطيعه واجعل قلبك معلقا بالله تبارك وتعالى. ومن يتوكل على الله فهو حسبه فهو حسبه يعني كافيه جل في علاه. الاختبارات الدنيوية ليست هي القضية الكبرى. ربي ابنك على هذا ربي ولدك على هذا وذريتك على هذا بل اجعل نظرتهم للاختبارات قضية عظيمة لتدللهم على قضية كبيرة وهي الاختبار الاكبر الذي نحن مقبلون عليه اختبارنا في الدنيا. ان هذه الاختبارات هي اسباب للفلاح الدنيوي اما الامتحان الاكبر فانه سبب للفلاح الابدي. لا ينبغي ان ينسينا الفاني عن الدائن الباقي ينبغي لنا ان نقول كما كان يقول سلفنا اللهم لا تجعل الدنيا اكبرها ولا مبلغ علمنا ولا الى النار مصيرنا. ما اعظمها من دعاء. وقد كان الانبياء ومن بعدهم اتباعهم كانوا يدعون الله تبارك وتعالى حتى لا تكون همومهم في الدنيا وهذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم كان يقول عليه الصلاة والسلام ويدعو الله تبارك وتعالى ويقول لابن عباس يعلمه ويربيه ويزكيه يقول يا غلام اني اعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله ما اعظمها من معاني يربي عليها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم اصحابه ايها المسلمون الاختبار الذي هو امامنا سواء كانت في المدارس في الاختبارات الثانوية العامة او غيرها ما المقصود منها؟ المقصود منها معرفة درجات الطلاب فحسب او معرفة درجاتهم فيما حصلوه من معاني التزكية والتربية يجب علينا ان نطعم اولادنا ولو من طرف خفي بان هذه الابتلاءات هذه الاختبارات هذه الامتحانات لاجل التربية والتزكية. ليس لمجرد اوراق ودرجات وشهادات فانها زائلة لذلك ينبغي علينا ان نذكرهم في كل وقت وفي اوقات الاختبار. بالاخلاص لله تبارك وتعالى يتعلم العلم لله يتألم العلم لينفعوا انفسهم وينفعوا مجتمعاتهم. لا على مجرد الدرجات وتحصيل الاوائل في الشهادات. فان ذلك تعلق الدنيوي لا لا يربي النفوس. هذا التعلق لا يربي النفوس. ايها المسلمون اننا نرى الرهبة في بيوتات والقلق في الاسر والمجتمعات اذا ما اقبلت الاختبارات والواجب ان يكون عندنا نحن في انفسنا الوالدين الوالدان والاسرة ان نجعل في انفسنا الثقة والطمأنينة وان نجعل ذلك ونزرعه في قلوب ابنائنا لا نجعل الاختبار سببا للرهبة والقلق بل نجعل ذلك في قلوبهم بل في قلوبهم الثقة والطمأنينة ورفضا بالايمان وتعلقا بالرحمن ما يفتح الله للناس من فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم. اذا ربيت ابنك على هذا ولدك على هذا بنتك على هذا نفسك على هذا فانك تكون شديد اللجئ الى الله تبذل السبب متعلقا بالله تبارك وتعالى. من اعظم ما ينبغي لنا ان نعلق انفسنا واولادنا في حتى نكون من اهل الفلاح والفوز والنجاح. ان نربي انفسنا واولادنا على الدعاء والاستغفار والتوبة الى الغفار وتقوى الله جل وعلا واتقوا الله ويعلمكم الله والاستغفار سبب من اسباب تنظيف القلب. فيفتح الله بصيرة العبد فيدرك ما لا يدركه المذنب وكما قال الشافعي او غيره شكوت الى وكيع سوى حفظي فارشدني الى ترك اعصي واخبرني بان العلم نور ونور الله لا يعطاه عاص. الدعاء والاستغفار من اعظم اسباب فتح الله على العبد ولذلك لم يأمر الله نبيه ان يطلب زيادة شيء منه الا شيء واحد وهو العلم. فقال له قل رب زدني علما. فاذا كان الانسان متجها الى الرحمن فان الله عز وجل يفتح عليك وقد كان شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يقول انه اذا اغلقت علي المسألة انشغلت بالاستغفار والذكر حتى يفتح الله تبارك وتعالى علي ينبغي علينا ان نربي انفسنا ان واولادنا ان الغش والخداع المخادعة هذه امور لا تنفع لا في اختبارات الدنيا ولا في اختبار الاخرة. بل هي تضرك علم ابنك ان لا يبني حياته مستقبله على غش وخداع. شهادة زور يأكل منها ويطعم منها طول العمر. اتق الله عز وجل. ربه على الصدق والامانة وعلى بذل ما يستطيع. وفي صحيح الامام مسلم من غش فليس منا. يقول ابن عباس ومن خادع الله يخدعه الحذر في ايام الاختبارات من من اصدقاء السوء الكسالى مخذلين النيام الحذر من رفقاء السوء. ايام الاختبارات فان اعشاشهم تفرق فيها وشبكاتهم تتوسع ايامها وتزين الباطل بحجة المرح بعد الترح فرحي بعد الشدة بتفحيط ولعب في السيارات او تجوال حول مدارس البنات او الذهاب و الضحك في التجمعات بل رب اولادك انه اذا ما انتهى من الاختبار يأتي ويرتاح فان لبدنك حقا الاختبار مرهون النجاح فيه بما يلقيه الانسان من عقله فيه ولكن ايها الاخوة لابد ان ندرك ان القياس موجود عندك فانت تعرف هل انت من الذين يحصلون الجد والاجتهاد او لا فان قياس الاختبار الهمة فان قياس الاختبار الهمة العالية الدائمة قال الامام يحيى ابن ابي كثير اليماني كما في صحيح الامام مسلم قال لا يستطاع العلم براحة الجسد ايها المسلمون الاختبار يجب فيه الحذر من السهر المفرط فان ذلك من اسباب ان اغلق على الانسان ولا يعرف ما الذي ذاكره. والعلم نور ونور الله جل وعلا لا يعطاه عاص ينبغي علينا ان لا نتكاسل عن الطاعات لا سيما عن الجمع والجماعات. ثم الرظا بالقظاء من اهم من امور الجالبة للسرور. تعرف الى الله في الرخاء. يعرفك في الشدة. يقول ابن مسعود رضي الله عنه ان اذا كان يدعو الله في الرخاء ثم نزلت به شدة فدعا الله تعالى قالت الملائكة يا ربي هذا صوت معروف فيشفعون فيه. فاذا كان لا يدعو من قبل ودعا زمن الشدة قالت الملائكة هذا صوت غير معروف فلا يشفعون فيه. ايها المسلمون لا ينبغي علينا ان نكون في ايام الاختبارات وبعده مدبرين عن الله كما يسأل بعض الطلبة فان ذلك ليس من صفات الصادقين. لا تكن مما من يصدق عليه دعوا الله مخلصين له الدين. لنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين. فلما انجاهم يبغون في الارض بغير الحق ولنكن دوما ممن يلجأون الى الله شدة ورخاء ممن قال الله عنه هم يدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين. ايها الاباء لابد ان تكون مباليا بالاولاد مهتما بهم ومحسنا اليهم واحسنوا ان الله يحب المحسنين. ولا تكن غافلا عنهم فانك عنهم وكلكم راع وكل مسؤول عن رعيته. فالامام راع وهو مسئول عن رعيته. والرجل راع في وهو مسؤول عن رعيته. ايها الاب المشفق كن بالولد رفيقا. ولجهده مقدرا وادامه قدر الله شيئا فكن راضيا بقضاء الله وقدره وطمئنه على ان ما قدره الله يكون وما لم يقدره لا يكون وعليك ايها الاب بالدعاء كما امرت ابنك بالدعاء فان ذلك من سم الصالحين الا ترى ان هذا ابراهيم الخليل يقول رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي. ومن دعاء الصالحين ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين ومن دعاء زكريا واجعله ربي رضيا ومن دعاء زكريا ليحيى واجعله ربي رضيا. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه. انه هو الغفور الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد ايها المسلمون اعلموا رحمني الله واياكم ان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وعلى المسلم ان يبذل وسعه وجهه حتى يكون من المفلحين في الدنيا والاخرة. وعليه ان يمتثل ما امر الله به ورسوله فيكون من الفائزين باذن الله تبارك وتعالى والسابقون السابقون اولئك المقربون في جنات النعيم ومن جد وجد ومن اجتهد فانه لا ريب يحصل الثمرة فان من زرع فانه يحصد. ومن زرع خيرا يحصل خيرا ومن زرع شرا يحصل شوكة واعلموا رحمني الله واياكم ان الله امركم بامر بدأ فيه بنفسه وثنى بملائكته المسبحة بقدسه وثلث بكم ايها المسلمون من انسه وجنسه وجنه فقال جل وعلا ان الله وملائكته يصلون على النبي. يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. اللهم صلي وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى ال نبينا محمد وارض اللهم عن الصحابة اجمعين. لا سيما الخلفاء الراشدين الائمة المهديين ابي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن بقية الصحب والال اجمعين وعنا معهم برحمتك واحسانك يا رب العالمين. اللهم لا تدع لنا ذنبا الا غفرته ولا هما الا فرجته ولا دينا الا قضيته ولا حاجة هي لك رضا ولنا فيها صلاح الا يسرتها. اللهم انا نسألك ورضاك وتقواك. اللهم اتي نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها. اللهم يسر على اولادنا وابنائنا الاختبارات. اللهم وفقهم لهداك واجعل عملهم في رضاك. اللهم خذ بنواصيهم للبر والتقوى ومن العمل ما ترضى. واجعلهم من الفائزين ومن المفلحين في الدنيا والاخرة يا رب العالمين. اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم انا نسألك يا مولانا ان تديم علينا نعمة الامن والايمان ونعمة الاجتماع الكلمة يا رحمن. اللهم انا نسألك يا مولانا اصلح ولي امرنا وتصلح له البطالة الصالحة وتعينه على الحق يا رب العالمين. اللهم انا نسألك يا مولانا رضاك والجنة اللهم وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وقوموا الى صلاتكم يرحمكم الله