ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته. ولا تموتن الا وانتم انتم مسلمون يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا خيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما. اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. ايها المسلمون جاءن رجالا من الصحابة رضوان الله عليهم. غزو او جماعة من المشركين فجرح احدهم فلما حان وقت الصلاة استفتى هل له عذر؟ مع جرحه ان يتيمم ويصلي ام لابد ان يتوضأ؟ فافتي له بانه لابد ان يتوضأ وانه لا يسعه ان يتيمم فلما توظأ زاد عليه الجرح مرظا فمات فلما وردوا سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه القضية وعن ما حصل فقال النبي صلى الله عليه وسلم انما كان يكفيه ان يتيمم ثم قال عليه الصلاة والسلام قتلوه قتلهم الله الا الا انما شفاء العي السؤال. الا سألوا اذ جهلوا. ايها المسلمون اذا كان رجل واحد قد قتل وكان ذاك بسبب فتوى ممن لم يكن له ان يفتي حتى يسأل ويستمع ويسأل وينظر فقال النبي صلى الله عليه وسلم للمتسببين في قتله الا انما شفاء العي السؤال الا سألوا قبل ان يفتوا فينبغي علينا نحن ان ننظر الى هؤلاء الذين يتسببون في قتل دماء المسلمين. فكيف يتسببون؟ يقيمون الثورات ويقيمون الانقلابات ويفرقون المسلمين الى احزاب وجماعات. كل ذلك دون نظر الى العلم الشرعي المنزل من الله عز وجل فما تعيشه اليوم بسبب الفتاوى المعوجة انما سببه نقصان العلم. ولو انهم ارجعوا الامور الى يا اهل العلم لعاشوا حميدين ولعاشوا في عزة وتمكين. ولكنهم مع الاسف الشديد كل من قرأ وكتب يرى نفسه عالما كل من نظر واصبح مثقفا يرى نفسه عالما ولا كم ان للعلم الات وان للعلم اهلين وان للعلم اهل ليس كل احد اهل لان يفتي لهذا قال ربنا عز وجل واذا جاءهم امر من الامن او الخوف يذاع به. ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم. ما قال الله عز وجل العلماء هم الخطباء. ولا قال العلماء هم ولا قال العلماء هم الذين يقرؤون ويكتبون وانما بين ربنا عز وجل العلماء بقوله ولا الذكر ان كنتم لا تعلمون بالبينات والزبر. فالعلماء الذين ينبغي الرجوع اليهم هم المستنبطون من كتاب الله عز وجل. هم العالمون بكتاب الله عز وجل. العالمون بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين شهد الله بشهادتهم وضم الله شهادتهم الى شهادة نفسه وشهادة ملائكته المسبحة بقدسه فقال عز من قائل شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولوا علمي قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم. ويستفاد من الاية ان العلماء الذين يجب الرجوع اليهم هم ليسوا علماء السياسة ولا هم علماء الدنيا الذين همهم المال الذين همهم اصلاح ليس همهم مسراح دين الناس. ليس ليس همهم اصلاح قلوب الناس. وانما همهم اصلاح الدنيا فاني على حساب اخرة باقية. اما العلماء الذين شهد الله وذكر شهادتهم هم العلماء دون الذين يدعون الناس الى توحيد الله عز وجل الذين اعتبر الله شهادتهم ليس في الدنيا وحسب ليس في فحسب حتى في الاخرة. ان الله عز وجل لم يقبل الا شهادة اهل العلم. فقال عز وجل مخبرا عن سعادتهم يوم القيامة. وقال الذين اوتوا العلم اوتوا العلم والايمان. لقد لبستم في كتاب الله الى يوم البعث فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون. والله عز وجل اخبره ان شهادتهم مقبولة. فقال عز وجل ثم يوم القيامة يخزيهم يعني اهل الدنيا والذين اصبحوا من ابنائها ثم يوم القيامة يخزيهم ويقول لهؤلاء المشركين الذين ابتدعوا في دين الله واشركوا مع الله ويقولوا اين شركائي الذين كنتم تزعمون نعم حينها ماذا يقول الله؟ يقول الله سبحانه وتعالى وقال الذين اوتوا العلم ان الخزي اليوم السوء على الكافرين. العلم عز الدنيا وفخر الاخرة ولكن هذا العلم هو العلم الذي يدعو الناس الى توحيد الله هو العلم الذي يدعو الناس الى اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. العلم الذي يؤسس توجيه القلوب الى علام الغيوب العلم الذي يؤسس توحيد الاعمال باتباع سيد الانام صلى الله عليه وسلم. العلم الذي يجعل الناس جماعات وافرادا يجتمعون حول الكتاب والسنة. هذا العلم هو عز وهو فخر الاخرة ولذلك ربنا جل وعلا قال عن الذين اعترضوا على طالوت قال ولم يؤت ساعة من المال قال ان الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم. ولذلك ايها الاخوة ينبغي علينا ان ندرك ان العلماء الذين ينبغي لنا ان نرجع اليهم هم اولئكم الذين يزاهدون الناس في الدنيا ولا يلتفتون الى زخارفها قال الله عز وجل وقال الذين اوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن امن وعمل صالحا ولا يلقاها الا الصابرون والعلماء الذين ينبغي الرجوع اليهم هم اولئكم الذين يرون العلم هو المنزل من الله في كتاب الله العلم محصور يرون العلم محصورا في سنة ابي القاسم صلى الله عليه وسلم ويرى الذين اوتوا العلم الذي انزل اليك من ربك هو الحق ويهدي الى صراط العزيز الحميد. نعم وينبغي علينا ندرك ان العلماء لا يفتخرون بعلمهم ولا يشيرون الى انفسهم ولا يقولون نحن انا وانما يقولون العلم بكل بتواضع ويعلمون انهم ما اوتوا من العلم الا كما قال الله وما اوتيتم من العلم الا قليلا. العلماء الذين فالرجوع اليهم هم الذين هم الذين يتبعون المحكم من كتاب الله ويبتعدون عن اتباع المتشابه وقال حين اوتوا العلم وقال الله عز وجل في صفاتهم والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا اولو الالباب. ايها المسلمون ان العلماء بحق هم الذين يخشون الله. هم الذين يخشون فتجدهم لا يعبدون الا الله. لا يحبون الا الله. وكل حب لمن سواه تابع لحب الله. ولا يخشون الا الله وكل خشية تابعة لخشية الله ولا يذلون الا لله ولا ينقادون الا لله. ايها المسلمون ان الله عز وجل اخبر ان العلماء يخشون الله. فقال سبحانه انما يخشى الله من عباده العلماء. فالعلماء بحق يخافون الله تبارك وتعالى سرا وعلانية ولهذا ينبغي علينا ان نتبع العلم المنزل الذي علمناه من مشايخنا وعلمائنا الراسخين في العلم الذين شابت لحاهم في العلم ولم لم يكونوا مثقفين ولم يكونوا قراء ولم يتعلموا من الصحف ولا من المجلات ولا من الاخبار. يقول الله جل في علاه فان اتبعت اهواءهم ولئن اتبعت اهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير وقال في اية اخرى ما لك من الله من ولي ولا وقال ولئن اتبعت هواهم من بعد ما جاءك من العلم انك اذا لمن الظالمين. ونحن اليوم نرى اثار هذا الاتباع لغير المنزل. ما الذي حصل بيننا من الظلم والجور فاصبح المسلمون اليوم جماعات واحزاب فرق شتى هذه تقودها حب فلان وفلان وهذه قودها احزاب وجماعات وتلك يقودها استخبارات عالمية خارجية وداخلية فينبغي علينا ان نتبع المنزل حتى نكون في عصمة من الاهواء ومن الاختلافات يقول الله عز وجل وما اختلف الذين الكتابة الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم. فينبغي الحذر من البغي في العلم. فان البغي في العلم سببوا الاختلاف فما اختلفوا حتى جاءهم العلم ان ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون. نعم ينبغي علينا ان نكون عالمين عاملين علم لا يصحبه عمل لا ينفع ولنعلم ان العلم المنزل لا يساويه شيء مما في الدنيا. لانه من الله الله عز وجل انزل القرآن بعلمه. فقال انزله بعلمه ان ينزله وفيه علمه. وقال موسى وقال الخضر لموسى. وما علمي وعلمك؟ بالنسبة لعلم الله الا كما ينقر هذا العصفور من هذا البحر ويجب علينا ان ندرك ان اقواما يزعمون علوما مكشوفة او يسمون علوم الكشف او يسمونها علوم الاطلاع او يسمونها علوم الالهام. وما هي الا زخارف من الشيطان. واوهام من النفس ينبغي الحذر من ذلك فالعلم قال الله قال الرسول قال الصحابة وما سوى ذاك فوسواس من الشياطين اقول ما تسمعون واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه فيا فوز المستغفرين الحمد لله العليم. احمده سبحانه الكريم الحليم. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. دعا عباده دعا الى ان يتبعوا العلم المنزل. فقال عز من قائل اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء قليلا ما تذكرون واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. ايها المسلمون ان من بتقوى الله العلم بان بما يريده الله منا العلم بما يريده الله منا وهو توحيده واخلاص العبادة له جل في علاه واتباع انبيائه كما قال عز وجل بعد ان ذكر الانبياء واحدا واحدا تلو الاخرى قال اولئك الذين اذا هدى الله فبهداه مقتدر فبهداه مقتده. وقال عز وجل لنا نحن معاشر المسلمين على وجه الخصوص لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وقال لنا وما اتاكم والرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. وهذا العلم منضبط بما كان عليه سلفنا الصالح. ولهذا كان امام دار الهجرة الامام ما لك كثيرا ما يقول في موطأه الذي ادركت عليه الناس واهل العلم ببلدنا الذي ادركت عليه العلماء الذي ادركت عليه من سلف هكذا عباراته في كتابه الموطأ وكذلك كان العلماء يقول كما يقول الشافعي رحمه الله في كتاب الام وما كان هذا؟ او ما كان هذا قول العلماء قبلنا؟ وكان هذا ما عليه العلماء قبلنا وهكذا يقول الزهري ادركت العلماء قبلنا ولذلك ايها الاخوة العلم الشرعي منضبط من حيث المصدر بالكتاب والسنة ومن حيث بالفهم والاستنباط بما كان عليه سلف الامة ليس علما منفلتا. يقول فيه فلان وفلنتان ما يشاء وما يدور خلده العلم منضبط مصدرا منضبط اتباعا وفهما وشرحا. ايها المسلمون اوصيكم اتباع ما جاء عن الله وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فهذا والله الفوز والفلاح. يقول عبد الاعلى تيمية رحمه الله من تعلم من العلم ما لا يبكي لخليق ان لا يكون اوتي علما لان الله تعالى قال ونعت العلماء فقال ان الذين اوتوا العلم من قبله اذا يتلى عليهم يخرون للاذقان يبكون. ويزيدهم خشوعا. قال فنقش العلم وقال الزهري الاعتقاد بالسنن نجاة. والعلم قبضوا قبضا سريعا فنقش العلم ثبات للدين والدنيا وذهاب الدين كله في ذهاب العلم وقال الحسن البصري رحمه الله تعالى العلم علمان. العلم علمان العلم علمان علم في القلب ذلك العلم النافع وهو الذي يخشع القلب لله وهو الذي يخضع به العبد لربه وهو الذي ينقاد به العبد لربه لا يخاف الا لله. لا يخاف الا من الله. ولا يرجو الا الله. قال وعلم على اللسان فذاك حجة الله على خلقه اللهم انا نسألك علما نافعا وقلبا خاشعا ولسانا ذاكرا اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا اللهم ربنا زدنا علما ربنا زدنا علما ربنا زدنا علما اللهم اتنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اعز الاسلام والمسلمين. اللهم اعز الاسلام والمسلمين الشرك والمشركين اللهم عليك بالكثرة المعاندين الذين يقاتلون اوليائك اللهم عليك بمن مكر في الدين او مكر بالمسلمين اللهم اجعل كيد من يمكر بالمسلمين في نحرهم. وادر الدائرة عليهم. اللهم اعز الاسلام واهله. اللهم اعز الاسلام واهله. اللهم اعز السنة لها اللهم اذلنا الشرك واهله. اللهم اذلنا الشرك واهله. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولوالد والدينا ولمن له حق علينا. اللهم الغيث ولا تجعلنا من القانطين. اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين. اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين. اللهم اغثنا اللهم اغثنا اللهم اغثنا غيثا مغيثا هنيئا مريئا شحن غدقا يا رب العالمين. وصلي اللهم وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين