الحمد لله الحمد لله الجليل الوهاب المظاعف الكريم لعباده الحسنات والثواب احمده سبحانه على نعمه في الحال والمآب واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له شهادة موقن في الجواب واشهد ان سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله خير من ظوع فله الثواب. صلى الله عليه وسلم وعلى اله والاصحاب اما بعد فاوصيكم ونفسي بتقوى الله فان من اتقى الله استحق مضاعفة الثواب ومن يتق الله اجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه. ان الله بالغ امره. قد جعل الله لكل شيء قدرا ايها المؤمنون ان من تأمل في كرم الله عز وجل وجد مضاعفته سبحانه وتعالى للثواب امرا يتحير فيه عقول اولي الالباب ان فضل الله على عباده لا يتوقف ابدا. ونعمه عليهم لا تنقضي عجبا. ومنن هو عليهم لا تنتهي سرمدا ودليل ذلك ما رتبه الله لهم من ابواب الثواب الجزيل والفظل للكثير الجليل فقد جعل الله تبارك وتعالى الحسنة بعشر امثالها جعل الله سبحانه وتعالى الحسنة بعشر امثالها ابتداء الى اضعاف واضعاف واضعاف واضعاف واضعاف واضعاف واضعاف ثم يزيد لمن يشاء من جاء بالحسنة فله عشر امثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الا مثلها ان الله عز وجل يضاعف في الثواب والحسنات الى حد لا يمكن لنا ان نعلمه يقين لكنا نعلم كرم الله وجوده وفضله وعلمه بضعف عباده لا سيما هذه الامة المرحومة هذه الامة المرحومة التي اعمارها بين الستين والسبعين. ضاعف الله عز وجل لها في الحسنات. فقال مثل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة. والله يضاعف لمن يشاء. والله يضاعف لمن يشاء. والله واسع عليم وقال عز من قائل ان الله لا يظلم مثقال ذرة وان تك حسنة يضاعفها ويؤتي من لدنه اجر عظيما. واذا اردت ان تتأمل مضاعفة الثواب. فتأمل هذا الحديث. يقول الله عليه وسلم ان الله يقبل صدقة احدكم فينميها فينميها له كما ينمي احدكم فلوه اي الفرس الصغير فينميها له كما ينمي احدكم فلوه حتى تكون كجبل احد او اعظم من اراد ان يتأمل مضاعفة الثواب فلينظر الى هذه الشرعة العظيمة التي الحسنات مضاعفة والسيئات هي بافرادها واجزاء ومقابلها يقول جل وعلا في فضل الانفاق مثلا من ذا الذي يقظ الله قرضا حسنا؟ فيظاعفه له اظعف كثيرة ولم يحصرها بعدد ولم يقيدها بحساب فيضاعفه له اضعافا كثيرة والله يقبض ويبسط واليه ترجعون يا ربح من يتاجر مع الله الدينار مهما كان التاجر لن يعطيك عليها مثلها فضلا عن ان يعطيك عليها اضعافا مضاعفة فيا من تتاجرون في الدنيا بالدنانير والدراهم هلا جعلتم من اوقاتكم وقتا تتاجرون فيه مع الله عز وجل الذي التجارة معه رابحة. لان الحسنة بعشرة امثالها الحسنة بعشر امثالها يا لخيبة من يخسر مع الله يا لخيبة من يخسر مع الله الكريم يا ايها الذين امنوا هل ادلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم. تجارة رابحة. الحسنة بعشر امثالها نعم الحسنة باظعاف مظاعفة ولذلك ينبغي على العبد ان يعلم ان المضاعفات في الثواب ليست محصورة بعد بل بحسب ما يقوم في قلب العبد من الايمان بالله وغير ذلك من الاعمال جاء رجل بناقة مختومة فقال يا رسول الله هذه في سبيل الله ناقة قال هذه في سبيل الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لك بها يوم القيامة سبع مئة ناقة كلها مختومة روحو الامام مسلم من حديث ابي مسعود رضي الله عنه وقوله سبعمئة ناقة مختومة اما ان المراد نفس المضاعفة بالوحي فصارت الى السبعمائة نصا واما ان المراد بيان فضل الله وعظيم عطائه فلا حصر لعطائه ولا حد لمنه واكرامه. جل في علاه وجاء في حديث ابن عباس عن رسولنا صلى الله عليه وسلم عن ربنا عز وجل يخاطب نبيه ويقول له اسمعوا الى كرم الله وجوده ان الله النبي صلى الله عليه وسلم يسمع والله يخاطبه ان الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك فقال فمن هم بحسنة هم في القلب فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة اي موفورة كما لو عملها فان هو هم بها فعملها كتبها الله له عنده عشر حسنات الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة ما اكرمه جل في علاه ما اجوده! هو اكرم الاكرمين. هو ارحم الراحمين. هو ذو المن والعطاء لا ينقصه شيء قال ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة هم بسيئة لم اعمل كتبها الله له عنده حسنة كاملة قالوا لوجود الاسباب ولم يعملها خوفا من الوهاب فان هو هم بها فعملها كتبها الله له سيئة واحدة. متفق عليه ومن الاحاديث العظيمة الدالة على سعة فضل الله وجزيل ثوابه. حديث يوم الجمعة يا عباد الله تأملوا الى فظله الناس في خمس ستة ايام يقعون فيما يقعون وتأملوا في يوم الله الجمعة فعن اوسم الثقفي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من غسل يوم الجمعة واغتسل اي امر بالغسل وهو اغتسل اهله وذويه ثم بكر وابتكر بكر هو وابتكر الناس ومشى ولم يركب ودنا من الامام فاستمع ولم يلغ ماذا كان له اعمال يسيرة لكن الثواب مضاعف كان له بكل خطوة عمل سنة اجر صيامها وقيامها. رواه ابو داوود وصححه الالباني ان المتتبع لاسباب مضاعفة الاجر والثواب. عباد الله يجدها كثيرة وهذه المضاعفات ترجع تارة الى العامل. وما في قلبه من النية قصة وما في قلبه من محبة الله وخوف الله ورجاء الله. وتارة المضاعفة الى العمل نفسه فانه عند الله عظيم وتارة الى الزمان الفاضل وتارة الى المكان الفاضل وتارة الى حسن العمل واتقانه وتارة الى حاجة المعمول له ان كان متعديا هذه اسباب مضاعفة الثواب فلا بد ان نراعي هذه الاوقات وهذه الامور حتى نحصل الثواب من الوهاب. كما ضاع كم اضعنا من خيرات النيات كم وضعنا من البركات بعدم احسان العمل على وفق هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ايها المؤمنون ومن اهم اسباب المضاعفة فيما يتعلق بالعمل تحقيق العبد لشرطي قبول العبادة وهما الاخلاص للمعبود والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم. قال حذيفة ان الامانة نزلت في جذر قلوب الرجال اي في اصل قلوبهم ثم علموا من القرآن ثم علموا من السنة ثم ذكر الحديث وهو في الصحيحين وفيه دلالة على اهمية التأصيل على الكتاب والسنة. عن الاخلاص والمتابعة فمن عمل عملا ليس مخلصا رد عليه عمله لان الله لا يقبل الا ما كان خالصا انما كان صوابا على السنة. قال الله عز وجل فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالح هم اي على السنة ثواب على الصلاح ولا يشرك بعبادة ربه احدا اي بلا رياء او شرك لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس. ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما ومن اسباب مضاعفة الثواب. ترك المشتهيات مع تعلق القلوب بها. والتوبة من الذنوب فان الله يضاعف للتوابين كما جاء في قصة الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة فاستحضر كل وواحد منهم عمله فكان احدهم بارا بوالديه فكان ان فرج الله عنهم والاخر كان صادقا ما حاجتي من تعامل معه والاخر كان في توبته صادقا فضاعف الله ولا هم الاعمال حتى اصبحت مذكورة مبرورة مقبولة ومن اسباب مضاعفة الثواب القيام بالاعمال المتعدية وقد قال الله فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم احب الناس الى الله تعالى انفعهم للناس واحب الاعمال الى الله سرور تدخله على مسلم او تكشف عنه كربة او تقضي عنه دينا او تطرد عنه جوعا ولا نمشي مع خل في حاجة احب الي من ان اعتكف في هذا المسجد يعني مسجد المدينة تهرى رواه الطبراني وابن ابي الدنيا في كتابه قضاء الحوائج وحسنه الالباني اقول ما تسمعون واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم الحمد لله اجزل لعباده الفضل والانعام وغمرهم بجوده واحسانه الخاص والعام واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ذو الجلال والاكرام واشهد ان محمدا عبده ورسوله سيد الانام اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى اله واصحابه البررة الكرام. اما بعد فاتقوا الله حق تقاته وعظموا بذلك حرماته ووقروا من امر الله بتوقيره في كتابه واياته. ايها المؤمنون من اسباب مضاعفة الثواب ان يكون المرء سببا في قيام اخوانه بهذا العمل. فقد قال صلى الله عليه وسلم من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من تبعه لا ينقص ذلك من اجورهم شيئا. رواه مسلم. فهنيئا لمن كان ويكون مفتاحا للخير مغلاقا للشر ومن اسباب مضاعفة الثواب رفعة العامل عند الله بما جعل الله له ولهذا كان ولهذا كان عمل الصحابة رضوان الله عليهم مضاعفا وكذلك عمل اله وزوجاته. قال الله عز وجل ومن يقنت منكن لله ورسوله تعمل صالحا يؤتيها اجرها مرتين واعتدنا لها رزقا كريما وفي حديث ابي سعيد قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تسبوا اصحابي فلو ان احدكم انفق مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيفه متفق عليه. ومن اسباب المضاعفة موافقة العمل الصالح. لشرفي الزمن كرمضان والعشر من ذي الحجة ويوم عرفة وليلة القدر وموافقة العمل للمكانة الصالح كمكة والمدينة وبيوت الله عز وجل وقد قال صلى الله عليه وسلم صلاة في مسجدي افضل من الف صلاة فيما سواه الا المسجد الحرام. وصلاة في مسجد الحرم افضل من مئة الف صلاة فيما سواه. ومضاعفة الثواب باب لا يمكن ادراكه بهذه العجالة ولكن ولكن لنتذكر ان ان من مما يجازي الله عز وجل به عباده على الحسنات جنة عرضها السماوات والارض. واي مضاعفة خير من ان يحصل المسلم الجنة بعمل يسير. الجنة التي لا اثمان لها ولو بما في الدنيا ومن عليها. ومع ذلك جعلها الله دارا دارا لاهل كرامته. ان الذين امنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا. خالدين فيها لا يبغون عنها حولا. فداوموا على الاعمال الصالحة فان المداومة عليها سبب من اسباب المضاعفة وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن احب الاعمال الى الله؟ قال ادومه وان قل رواه مسلم. اللهم انا نسألك موجب رحمتك وعزائم مغفرتك والسلامة من كل اثم والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى اله وصحبه وارض اللهم الاربعة الخلفاء الراشدين المهديين ابي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن سائر الصحابة والال اجمعين. اللهم اتمم لهذا البلد والامان واحفظوا من كل شر وخذلان وسائر بلاد المسلمين. اللهم وفقنا الى البلاد وولي عهده لهداك واجعل اعمالهما صالحة في رضاك وارفع بهما راية الحق والدين وارزقهما البطانة من الصالحين المصلحين وانفع بهما البلاد والعباد بما تحب وترضى وخذ بنواصيهم البر والتقوى اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اغثنا. اللهم اغثنا اللهم اغثنا انزل علينا بركاتك. اللهم انزل علينا رحمتك. اللهم لا تعاملنا بما نحن اهله. وعاملنا بما انت اهله. اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين. اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين. والحمد لله رب العالمين