الحمد لله خلق كل شيء فقدره تقديرا وجعل الليل والنهار خلفة لمن اراد ان يتذكر او اراد شكورا احمد ربي سبحانه واشكره واتوب اليه من كل ذنب واستغفره. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له تعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصفيه من خلقه وخليله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فاتقوا الله الذي خلقكم ورزقكم فانه من اتقى الله وقاه ومن توكل عليه كفاه. ومن يتق الله يجعل له مخرجا. ويرزقه من حيث لا احتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه ان الله بالغ امره. قد جعل الله لكل شيء قدرا ايها المسلمون خلق الله عز وجل الزمان واختار سبحانه من الزمان اوقاتا فخصها بمزيد تكريم وحفها بزيادة تعظيم فرفع من بين الازمنة قدرها واعلى لها على غيرها ذكرها وانه سبحانه وتعالى يختار ما يشاء ويصطفي وجعل الشهور اثنى عشر شهرا اختص منها اربعة فجعلهن حرما. وعظم حرماتهن الذنب فيهن اعظم والعمل الصالح والاجر اكرم. قال تعالى ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والارض منها اربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن انفسكم وهذه الاربعة الحرم من الزمان بينها النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع اوضح بيان فعن ابي بكرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق السماوات والارض. يعني بعيدا عن تحريفات المحرفين للتاريخ وبعيدا عن تغييرات المغيرين للشهور. ان الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق السماوات والارض السنة اثنا عشر شهرا منها اربعة حرم ثلاث متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم. ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان. متفق عليه وقد تلاعب اهل الجاهلية بالاشهر الحرم زيادة ونقصانا تقديما وتأخيرا. كما يتلاعب الناس اليوم بالتواريخ فلا يؤرخون بما امر الله به وهو الهلال. وهذه وهذا التلاعب الذي كان اهل الجاهلية يتلاعبون فيه بالاشهر الحرم سماه الله عز وجل نسيئة. فقال انما النسيء زيادة في الكفر. يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطؤوا عدة ما حرم الله فيحل ما حرم الله زين لهم سوء اعمالهم. والله لا يهدي القوم اخوة الايمان لقد نهى ربنا عز وجل عن الظلم من حيث العموم ونهى عن الظلم في الاشهر الحرم من حيث في الخصوص وما ذاك الا تشريفا لها وتعظيما واعزازا لشأنها وتكريما حتى تكون الحرم طاهرة نقية من ذنوب العباد. فقال عز وجل فلا تظلموا فيهن انفسكم ان الاوان شهر الله المحرم هو احد الاشهر الاربعة الحرم ذات القدر المنيف. وهو شهر اظافه الله اليه اضافة تكريم وتشريف وقد اصطفاه الله من الاشهر الحرم فجعله سبحانه مما حرم وعظم وعلى العبد المؤمن ان يراعي في هذا الشهر امورا واحكاما. ويجتنب اخطاء واثاما. فمنها التزام حدود الله تعالى. قال سبحانه تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وذلك كالفوز العظيم. ومن يعصي الله ورسوله ويتعدى حدوده يدخل نارا خالدا فيها. وله عذاب مهين فلا يشتري على انتهاكها وتعديها ولا يقترب منها لان لا يقع فيها. حيث ان التزام حدود الله تعديها دليل على تقوى القلوب. قال الله تعالى ومن يعظم شعائر الله فانها من والقلوب والمحرم من شعائر الله تعالى. ومنها ايضا اقامة فرائض الله تعالى. فينبغي العناية بالعقيدة الصحيحة وترك ما يضادها والتزام السنة وترك البدع واقامة شعائر الله والتزام السنة وترك البدع واقامة شعائر الله واجتناب ما يحادها والقيام بالعبادات البدنية والقلبية والتزام سائر الاحكام الشرعية. قال الله تعالى واقيموا الصلاة واتوا الزكاة اقرضوا الله قرضا حسنا وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا واعظم اجرا واستغفروا الله ان الله غفور رحيم. ومنها اجتناب ما حرم الله من الربا والزنا واكل الحرام والغنى والكذب والغش والزور والخيانة وسائر الاثام والشرور. وهي محرمة فيها وفي غيرها من الازمنة وان من تعظيم الله عز وجل هذه الاشهر الحرم انها عن انتهاك حرمتها واخفار ذمتها فقال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرم قال عطاء بن ابي رباح رحمه الله شعائر الله هنا جميع ما امر الله به ونهى عنه ومما على العبد ان يراعيه ايضا في الشهر الحرام خاصة وفي غيره عامة ان يؤدي الحقوق الى اهلها وان رد المظالم الى اصحابها كحقوق الاباء والامهات والابناء والبنات وحقوق الاخوان والجيران شركاء والاجراء فعن ابي حميد الساعدي رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال والله والله لا يأخذ احد منكم شيئا بغير حقه الا لقي الله يحمله يوم القيامة يا الله لا يقول احد الناس يأخذون انا باخذ تأمل موقفك يوم القيامة. والله لا يأخذ احد منكم شيئا بغير حقه. الا لقي الله يحمله يوم القيامة فلاعرفن احدا منكم لقي الله يحمل بعيرا له رغاة او بقرة لها خوار او شاة تيعر. رواه البخاري ومسلم عباد الله ولما كان الصيام من افضل العمل الصالح واكرم المغنم وقد سن الشرع صيام شهر الله المحرم فعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال افضل الصلاة بعد الصلاة المكتوبة الصلاة في جوف الليل وافضل الصيام بعد شهر رمضان صيام شهر الله المحرم رواه مسلم. ويتأكد صيام يوم عاشوراء وهو العاشر من محرم لانه يوم معظم. فقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على صيامه لنيل ثوابه فعن ابي قتادة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صيام يوم عاشوراء فقال احتسب وعلى الله ان يكفر السنة التي قبله. رواه مسلم ويسن صيام التاسع معه. فعن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لان بقيت الى قابل لاصومن التاسع رواه مسلم. واصح ما قيل في سبب صوم تاسوعاء مع عاشوراء هو مخالفة اليهود في صارهم على صوم العاشر. قال ابن عباس رضي الله عنهما صوموا التاسع والعاشر وخالفوا اليهود. رواه البيهقي وصححه الالباني. ومن صام عاشوراء وان كان في يوم جمعة مفردا او في يوم سبت مفردا. لكونه عاشوراء فالصحيح انه لا يكره. ومن صام عاشوراء مفردا فالصحيح انه لا يكره ولكن الافضل ان يصوم يوما قبله او يوما بعده كما في مسند الامام احمد ولم يكن صوم يوم عاشوراء بدعا من الاعمال ولا افتراء من الاقوال بل صامه نبينا صلى الله عليه وسلم امته على صيامه وصامه موسى صلى الله عليه وسلم وقومه من قبل وكانت العرب تصومه في الجاهلية فله منزلة عظيمة وحرمة قديمة من بقايا دين ابراهيم عليه السلام فيهم. فعن عائشة رضي الله عنها قالت كانت قريش تصوم عاشوراء في الجاهلية. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه. فلما هاجر الى المدينة وامر بصيامه. فلما فرض شهر رمضان قال من شاء صامه ومن شاء تركه. رواه البخاري ومسلم الحكمة من صيامه انه اليوم الذي نجى الله فيه موسى صلى الله عليه واله وسلم وقومه من فرعون وجنوده فصام موسى شكرا لله تبارك وتعالى. روى ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة. فوجد اليهود صياما يوم عاشوراء فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هذا اليوم الذي تصومونه؟ فقالوا هذا يوم عظيم انجى الله فيه موسى وقومه وغرق فرعون وقومه. فصامه موسى شكرا فنحن نصومه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فنحن احق واولى بموسى منكم فصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وامر بصيامه ايها المؤمنون انكم في موسم عظيم ومغنم للخيرات كريم فاغتنموا ايامه بالعمل الصالح واكثروا فيه من المتجر الرابح فتقوى الله هي العروة الوثقى والاكرم عند الله منكم هو الاتقى. وعلى المريم يحافظ على فرائض الله جل وعلا ويكف عن محارمه لينال المراتب العلى ويحفظ نفسه ولسانه عن المثارب والمعايب ويعرف لاهل الفضل فضلهم قدر لذوي الاحسان احسانهم والا يطلق للسان العنان يسب من شاء سبه ويذم من يريد ذمه الا ان اعظم من يجب لهم الحق علينا بعد الله تعالى ورسله وانبيائه عليهم الصلاة والسلام ان نحفظ حق الصحابة الكرام رجالا ونساء فان ذلك فان حفظهم وصونهم من طاعة الله عز وجل. والوقيعة في من ظلم النفس ونحن في الاشهر الحرم فلا ينبغي ظلم النفس. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني واياكم بما فيه من الايات والذكر الحكيم. اقول ما تسمعون واستغفر الله العظيم لي ولكم. فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ابدا. وله الشكر والمنة والفضل دائما سرمدا. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك ليس له ولي من الذل ولم يتخذ صاحبة ولا ولدا. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اعظم به عبدا وسيدا صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا. ما راح عبد في طاعة الله او غدا اما بعد فاتقوا الله الذي خلقكم واستعينوا على طاعته بما رزقكم. ايها المؤمنون تعلمون يرعاكم الله ان الذين ان الذين حملوا القرآن والسنة الينا هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولهم علينا من الحقوق ان نصونهم وان وان نقتدي بهم لا سيما وهم الذين بذلوا النفس والنفيس واسترخصوا ارواحهم وكل غال ورخيص عن نبيهم صلى الله عليه وسلم والدفاع عن حيظ دينهم فظربوا اروع الامثلة في التظحية والفداء وسطروا انصع الصفحات في البذل والعطاء حتى ازدان وجه التاريخ بتضحياتهم ورصعت الزمان ببطولاتهم نغدين الى اصقاع المعمورة واثارهم على ذلك معروفة مشهورة. فكانوا كما قال الله كنتم خير امة خرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله بالعمل والعلم والدعوة والشدة البأس هم اصدق الناس لسانا واوظحهم برهانا وبيانا وانقاهم نفوسا واتقاهم قلوبا واعمقهم علما وفهما روى الامام احمد باسناد حسن عن ابن مسعود رضي الله عنه قال ان الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد. فاصطفاه لنفسه فابتعثه برسالته. ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد صلى الله عليه واله وسلم فوجد قلوب اصحابه خير قلوب العباد فاصطفاه فاصطفاه لنفسه خير قلوب العباد فجعلهم وزراء نبيه يقاتلون على دينه. فما رأى المسلمون حسنا فهو عند الله حسن. وما سيئا فهو عند الله سيئ ايها المسلمون ان الصحابة رضوان الله تعالى عليهم هم خير الناس بعد الانبياء على الاطلاق وبلا امتراء ولا يجحد فظلهم الا ذو شقاق ونفاق. عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. رواه البخاري ومسلم. بل لم يقبل الله من المنافقين ايمانهم حتى يكون ايمانهم كايمان الصحابة. فقال الله لهم امنوا كما امن الناس يعني الصحابة. قالوا انؤمنوا كما امن السفهاء ها الا انهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون. وقال عز وجل لما ادعى اليهود الايمان فان امنوا ما انتم به فقد اهتدوا. ولا تحصلوا الهداية الا باتباع طريق الصحابة رضوان الله تعالى عليهم اي عباد الله ان الصحابة اثنى الله عز وجل عليهم في كتابه. فقال محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم. شهادة من الرحمن مسطورة في القرآن يتلوه المسلمون الى اخر الزمان ولنعلم اي عباد الله ان خير الناس هم قرن الصحابة كيف لا وهو معلمهم وهو قدوتهم وهو امامهم وهو مزكيهم وهو نطهرهم وهو معلمهم صلوات ربي وسلامه عليه. ولذا كان حب الصحابة من الدين والايمان وبغضهم من النفاق والطغيان قال الامام ابو جعفر الطحاوي رحمه الله في عقيدته وحبهم دين وايمان واحسان وبغضهم ونفاق وطغيان وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن سبهم وانتقاصهم وعن الطعن فيهم وازدرائهم لانهم صحابة نبيه ووزراؤه وحملة دينه واصفياؤه فان لحومهم مسمومة وعادة الله فيه في منتقصيهم معلومة عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تسبوا اصحابي فلو ان احدكم انفق مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيفه. رواه البخاري ومسلم. قال النووي الله وسبب تفضيل نفقتهم انها كانت في وقت الضرورة وضيق الحال بخلاف غيرهم ولان انفاقهم كان في نصرته صلى الله عليه وسلم وحمايته وذلك معدوم بعده. وكذا جهادهم وسائر طاعاتهم. وقد قال الله لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل وهم المهاجرون والانصار. لا يستوي منكم من انفق من قبل فتحي وقاتل اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وهم مسلمة الفتح. اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا ومن بعد وكلا وعد الله الحسنى اي وعدهم الله الجنة. هذا كله مع ما كان في انفسهم من الشفقة والتودد والخشوع والتواضع والايثار والجهاد في الله حق جهاده. وفضيلة الصحبة ولو لحظة لا يوازيها عمل ولا تنال درجتها بشيء من العلم والعمل. نعم اننا ينبغي ان نقرأ القرآن لنعرف من صفحاته الصفحات البيضاء من تاريخ الصحابة وان نترك ما سطره علماء التاريخ فانهم زوروا او زودوا او فتغيرت التاريخ وشهادة الله احق ان يتبع. زكى الله نياتهم فقال في سورة الحشر يبتغون فضلا من الله ورضوانا. زكى الله اعمالهم في سورة الحشر فقال وينصرون الله ورسوله. زكى الله زينتهم في سورة الحشر فقال اولئك هم الصادقون. وربما يوسوس ابليس انهم بشر يخطئون ويقع منهم الذنوب وانهم ربما فعلوا وفعلوا فاسمع الى شهادة الله فاسمع الى تزكية الله مع علمه بوقوع الذنوب عنهم وهو يقول لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة. ولذلك جعل مكانهم الجنة وانزله وانزل شهادته لهم بالجنة في اية تتلى في سورة براءة وهي الاية المئة منها والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوا باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه الاية. نعم وشهد الله عز وجل وشهد الله عز وجل لهم بالايمان فلا يهظم حقهم بعد شهادة الله الا رجل مخطئ او ظال يقول جل وعلا فش اية القبلة قبل الاخيرة من سورة الانفال والذين امنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله وهؤلاء هم مهاجرون. والذين امنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بقي الانصار فقال والذين اووا ونصرو ماذا لهم؟ من هم؟ اسمع الله يقول والذين امنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين اووا ونصروا اولئك اولئك هم المؤمنون حقا هذه شهادة الله فلينظر العاقل يقبل شهادة من؟ فالواجب على كل مؤمن عباد الله وعلى كل مسلم ان يتقي الله وان يترضى عن الصحابة ويدافع من هم ويواليهم والا يبغضهم ولا يعاديهم وان يذكر محاسنهم ويحبهم والا يطعن فيهم او يسبهم هذا شأن المؤمنين المتقين الذين يعرفون لاهل الفضل فظلهم ويردون الجميل والاحسان لغيرهم. قال عز من قائل والذين جاءوا من بعدهم اي من بعد المهاجرين والانصار والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله الله عليه وسلم من سب اصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين. رواه الطبراني وحسنه الالباني فالله الله في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وانصحوا من لم يعرفوا قدرهم واجتهدوا في حسن النصيحة لهم والحذر الحذر من سب الصحابة والطعن فيهم فانه يغضب الرب جل في علاه وخاصة وخاصة عباد الله اننا في الشهر الحرام وسب الصحابة والطعن فيهم وانتقاصهم طعن في النبي صلى الله عليه وسلم لانه معلمهم وهو مربيهم ومزكيهم وهو امامهم فانتقاص تلامذته انتقاص للمعلم واعملوا فيه بما يرضي ربكم واقيموا فرائضه واجتنبوا محارمه تسعدوا في الدنيا وتفلحوا في الاخرة. اللهم صلي وسلم وبارك وانعم على عبدك ورسولك محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. وارض اللهم عن الاربعة الخلفاء الراشدين والائمة المهديين ابي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن بقية الال والصحابة اجمعين وعن التابعين وتابعيهم باحسان الى يوم الدين. واجعلنا معهم يا رب العالمين اللهم اعز الاسلام والمسلمين واذل الشرك والمشركين وانصر عبادك المؤمنين. اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات انك قريب سميع مجيب الدعوات. اللهم وفق امير البلاد وولي عهده لهداك. واجعل اعمالهما صالحة في رضاك ارفع بهما راية الحق والدين وارزقهما البطانة من الصالحين المصلحين وانفع بهما البلاد والعباد بما تحب وترضى وخذ بنواصيهما للبر والتقوى اللهم اجعل هذا البلد امنا مطمئنا سخاء رخاء دار عدل وايمان وسائر بلاد المسلمين. اللهم لا تؤاخذنا بذنوبنا ولا بما فعل السفهاء منا وصلي اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والحمد لله رب العالمين