الحمدلله الحمدلله خلق كل شيء فقدره تقديرا وجعل الليل والنهار خلفة لمن اراد ان او اراد شكورا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنا ويسر لنا سبل الحياة بالمنافع والالات تيسيرا واشهد ان محمدا عبده ورسوله ارسله ربه رحمة وبشيرا ونذيرا وداعيا الى الله باذنه وسراجا منيرا صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فاتقوا الله عباد الله فان التقوى اكرم ما اسررتم واجمل ما اظهرتم وافضل ما ادخرتم واعلموا ان الله خلقكم لتعبدوه وجعل لكم السمع والابصار والافئدة لتشكروه يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم ايها المؤمنون خلق الله سبحانه وتعالى الانسان في احسن تقويم فكرمه ورزقه من الطيبات وفظله على كثير ممن خلق تفظيلا ولقد كرمنا بني ادم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا وسخر لنا ما في السماوات وما في الارض واسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة فقال وسخر لكم ما في السماوات وما في الارض جميعا من ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون سخر كل شيء لنا لنتفرغ لعبادته ونستخدم المسخرات في طاعته الاوان مما نعم الله به علينا وسخره لنا ما نرى هذه السيارات والمركوبات من الباخرات والطائرات فكم يسرت من عسر وقربت من بعيد ورفعت من مشقة قال سبحانه والانعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون وتحمل اثقالكم الى بلد لم تكونوا بالغيه الا بشق الانفس ان ربكم لرؤوف رحيم والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون فيسر الله للانسان ان الان له الحديد وجعل له فكرا سديدا. فصنع هذه المركوبات ايها المسلمون لما كانت هذه السيارات من نعم الله فهو خالق الحديد وما فيها وهو معطي العقل ومن بناها وصنعها فقد وجب شكر الله فيها وحق ذكر الله بها ولزم استعمالها في مجريات ولزم استعمالها في المجريات في محبوبات الله تعالى ومراضيه والابتعاد عن استعمالها في اسباب مساخطه ومناهيه لان الله جل وعز وعد الشاكرين بالمزيد وتوعد الجاحدين بالنكال الشديد فقال عز من قائل واذا اذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم منا عذابي لشديد ومن اعظم ما يجب علينا ان نحافظ على هذه السيارات وعلى هذه المركوبات من الهلاك والعطب بترك الطيش اثناء القيادة والتهور في السرعة في الطرقات. الذين يفضيان غالبا الى الحوادث المؤسفة وازهاق الارواح البريئة والممتلكات النفيسة وتخليف فئات من المجتمع من ذوي العاهات المستديمة من المعوقين والمشلولين وسلب سعادة اناس ابرياء من الاطفال والنساء وتفتي وتفتيت اكباد الوالدين وتقطيع قلوب الاقربين والمحبين عن انس ابن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال التأني من الله والعجلة من الشيطان اخرجه البيهقي. وفي صحيح البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما كان الرفق في شيء الا زانه وما نزع من شيء الا شانه فاي فاجعة كهذه الفاجعة التي تحل بالاسر. واي مصيبة اعظم من المصيبة هذه المصائب التي نرى وهي مترتبة على الحوادث الا فليعلم كل من تسول له النفس كل من تسول له نفسه الطيش والتهور والرعونة ان روحه ليست ملكا له. وان ارواح الاخرين ليست رخيصة ولا هينة. وان كان هو لا يقدر ولا يعرف امانة الله في نفسه فان الله يقول ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما. وقال ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة وليعلم العاقل ان قيادة السرعة ان قيادة السيارة بالسرعة خطأ جسيم ووبال عظيم حتى ان من العلماء من قد قال من مات وهو مجاوز السرعة النظامية فانه يعتبر لانه اخذ حديدة واصبح يلعب بها لانه اخذ حديدة واصبح يلعب بها. وقد قال عليه الصلاة والسلام ومن قتل نفسه بحديدة حديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها ابدا. اخرجه البخاري مسلم ورأى النبي صلى الله عليه وسلم اناسا قد مسكوا ان قد مسكوا النبال من الطرف غير المسنون فنهاهم وامرهم ان يمسكوا من الطرف المسنون حتى لا تطيش من ايديهم فيضروا مسلما في الطرقات فيال الله كم جلبت الحوادث من مصايب على الناس كم من نفوس ازهقت واطفال يتمت ونساء رملت وكم بتر من اطراف وشوه من ملامح واوصاف كم عقبت من عاهات واحدثت من حاجات واورثت زفرات وحسرات انظروا الى المستشفيات وما يترتب على الحوادث من المصائب والعاهات مما ومما يندى له الجبين خجلا ويتفطر منه القلب اسى وحزنا ما نراه من التفحيط في الشوارع والطرقات والساحات وفي هذا ما فيه من اذية الناس وازعاجهم باصوات التفحيط وقطع الطريق عليهم وتعطيل ذهابهم او رجوعهم من اعمالهم ما ان يروا الخيرات والبركات تنزل من السماء. واذا بهم يقابلون هذه الرحمات وهذه القطرات بحركات ماجنة وافعال مشينة لا تمت الى الدين ولا الى العرف ولا الى الاخلاق بشيء انما هي سفاهة يركبها الشيطان ويجعلها مركبا لبعض الناس وكم فيها من اضاعة للمال؟ وكم فيها من احداث واضرار بالطرقات؟ وبالممتلكات العامة تدمير للقيم اخلاق والاعراف والدين والنظام وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن اضاعة المال وعن كثرة السؤال وعن اضاعة المال وعن قيل وقل الا فليقم كل واحد منا بمسؤوليته حيثما كان للقضاء على هذه الظاهرة السلبية التي تؤذي عباد الله ويترتب عليها امورا من كرة. ويترتب عليها امور من كرة كفانا الله واياكم شرور انفسنا وسيئات اعمالنا وحفظنا في انفسنا واهلينا واموالنا فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف. اقول ما تسمعهم واستغفر الله العلي العظيم فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. ولي الصالحين واشهد ان ان محمدا عبده ورسوله وصفيه وخليله سيد الاولين والاخرين. وامام المتقين صلى الله عليه وسلم على اله واصحابه اجمعين. اما بعد فاتقوا الله الذي خلقكم واستعينوا بنعمه على طاعته. واشكروه على الا ايه؟ يزدكم من فضله ايها المؤمنون. علم كل عاقل ان السيارة وسيلة لقطع المسافات الحاجات واستبان نفعها وتجلى فضلها وتحقق خيرها. فوجب على كل عاقل ان يقدر هذه النعمة ويرعاها حق رعايتها لتبقى نعمة ولا تصير نقمة. وعليه ان يحافظ على نفسه وعليها وعلى ارواح الاخرين وممتلكاتهم ممن يشاطرونه حق القيادة والطريق. فالطريق ليس ملكا لك تمشي فيه كما تهوى سرعة جنونية او تمشي او تقف فيه كما تهوى وكأن الطريق ملك لك وانما تمشي فيه حسب النظام فانهم اعلم وادرى ونظر ولي الامر اوسع من نظر غيره لان غير لان الغير انما ينظر نفسه وولي الامر انما ينظر لمصلحة عامة الناس. كما ينبغي لنا ان نحافظ على اداب القيادة بالطريق وان نعطي كلا حقه ومن هذه الحقوق والاداب دعاء الركوب لا سيما في السفر كما جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا اراد سفرا وركب دابته كبر ثلاثا ثم قال سبحان الذي سخر لنا اهذا وما كنا له مقرنين وانا الى ربنا لمنقلبون. اللهم انا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن لما ترضاه اللهم هون علينا سفرنا هذا واطوي عنا بعده. اللهم انت الصاحب في السفر والخليفة في الاهل. اللهم اني اعوذ بك من وعثاء السفر وكابت المنظر وسوء المنقلب في المال والاهل. واذا رجع قال هن وزاد فيهن تائبون عابدون لربنا حامدون. اخرجه مسلم واذا اراد الركوب وهو في غير السفر فانه يكبر ثلاثا ثم يقول سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وانا الى ربنا لمنقلبون. ومن الاداب ايضا اعطاء الطريق حقه وافساح المجال للاخرين. لا سيما الاسعافات ورجال المرور والشرط والتزام حارات الطريق واستعمال الاشارات الضوئية وغض البصر وكف سائر انواع الاذى ورد السلام والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وترك التسابق في الطرقات والرعونة في القيادات وضع مفخمات الصوت في عادم السيارات وعدم وضع الاضاءات الزائدة او المبهرة في الليل لان لا يؤذي غيره وكذلك عدم القاء القاذرة في الطرقات. فعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اياكم والجلوس بالطرقات. فقالوا يا رسول الله ما لنا من مجالسنا بد نتحدث فيها. فقال اذ ابيتم الا المجلس فاعطوا الطريق حقه. قالوا وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال غض البصر وكف الاذى ورد السلام والامر بالمعروف والنهي عن المنكر. اخرجه البخاري ومسلم. عباد الله ومما ينبغي من الاداب مراعاة القوانين المرور في السير والتوقف وعدم الوقوف في الاماكن الممنوعة او على الارصفة الممنوعة او الوقوف بطريق غير سليمة او الوقوف في الاماكن المخصصة لذوي الحاجات. وعدم تجاوز الاشارات والتزام القوانين المرورية سلامة ومنها ربط الحزامة ومنها ربط حزام الامان والبعد عن اذية الاخرين وترويعهم. وعدم استعمال الهواتف فيال الله ما من سائق الا وهو منشغل بهاتفه. ولا يبالي وكانه في بيته او كانه في مكتبه. والله تالله لو كان مع اصحابه ما حل له ذلك ان ينشغل عنهم ان ينشغل بالهاتف عنهم. فكيف وهو في الطريق تنشغل بالهاتف عن حقوق الناس وعن حقوق الطرقات. الا واسمعوا ما جاء من حديث نافع عن ابن عمر رضي الله عنه قال صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فنادى بصوت رفيع فقال يا معشر من اسلم بلسانه ولم يفضي الايمان الى قلبه لا تؤذوا المسلمين. لا تؤذوا المسلمين الى ان قال نافع ونظر ابن عمر يوما الى البيت او الى الكعبة. فقال ابن عمر ما اعظمك واعظم حرمتك والمؤمن اعظم حرمة عند الله منك ورفع ذلك الى النبي صلى الله عليه وسلم اخرجه الترمذي. وفي حديث البراء ابن عازب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لزوال الدنيا اهون على الله من قتل مؤمن بغير حق اخرجه ابن ماجة ويقول صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يرتكب او ما لم يصب دما حراما. عباد الله اننا احمدوا الله وهو اهل للحمد ونستغفره فانه ارسل السماء علينا مدرارا نحمده ونشكره على هذه النعم التي اظهرها علينا فانزل على بلادنا في هذه الايام المباركة. الامطار والخير والبركات. ما ابتهجت به القلوب اطمأنت له النفوس واهتزت له الارض وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد فالواجب علينا ذكر هذه النعمة وشكرانها لا جحودها وكفرانها وينبغي علينا ان نحمد الله وان نقول مطرنا بفضل الله ورحمته مطرنا بفضل الله ورحمته مطرنا بفظل الله ورحمته. اللهم ادم علينا خيراتك وبركاتك. اللهم ادم علينا خيراتك وبركاتك اللهم اجعلها امطار خير وبركة. اللهم اجعلها امطار خير وبركة يا رب العالمين. على العباد والبلاد يا اكرم الاكرمين. اللهم لا تجعلها امطار غرق يا رب العالمين. اللهم اجعلها خيرا كله. اللهم اجعل هذه الامطار كلها خيرا يا رب العالمين. اللهم صلي وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وعن الصحابة والتابعين وعن من تبعهم باحسان الى يوم الدين. اللهم اهد احسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت. اللهم اصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها الا انت. اللهم انا نعوذ بك من قاط ومن النفاق ومن سوء الاخلاق. اللهم اعز الاسلام والمسلمين واذل الشرك والمشركين. اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات انك يا مولانا قريب سميع مجيب الدعوات. اللهم وفق اميرنا وولي عهد ولاة امور المسلمين لما تحب وترضى وخذ بنواصيهم للبر والتقوى. اللهم اجعل هذا البلد امنا مطمئنا سخاء رخاء دار عدل وايمان. وسائر بلاد المسلمين وقوموا الى صلاتكم يرحمكم الله