الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد يقول الحافظ ابو العباس احمد ابن عبد اللطيف في الزبيدي رحمه الله تعالى وغفر له وللشارح والسامعين وجميع المسلمين يقول في كتابه تجريد الصريح لاحاديث الجامع الصحيح تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى كتاب المرضى باب ما جاء في كفارة المرض عن ابي سعيد الخدري وابي هريرة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ما يصيب مسلمة من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا اذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله له الا كفر الله بها من خطاياه. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده ولا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اما بعد قال رحمه الله تعالى كتاب المرظى هذا الكتاب يتعلق ببيان الاحكام المختصة بالمرظى وكذلك ما جعل الله سبحانه وتعالى في المرظ من كفارة لمن يصيبه حتى الشوكة يشاكها وفضل الله سبحانه وتعالى واسع وعظيم وايضا فيما يتعلق زيارة المرظى واداب الزيارة وما يدعى له للمريض به عند زيارته فهذا كله مما يندرج تحت هذا الكتاب قال باب ما جاء في كفارة المرض ما جاء في كفارة المرض اي ما جعل الله سبحانه وتعالى في المرظ من تكفير للذنوب والخطايا وان المصائب كفارات واسند الكفارة الى المرض في قوله ما جاء في كفارة المرظ لان المرظ كان سببا للكفارة لان المرض كان سببا للكفارة فوجود المرض تسبب في تكفير الذنوب. والحط من الخطايا. وهذا دل عليه دلائل عديدة منها هذا الحديث الذي ساقه رحمه الله تعالى حديث ابي سعيد الخدري وابي هريرة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا اذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله بها من خطاياه فهذا فيه ان المصائب عموما كفارات. من مرض او الم او وجع او حزن او غم او هم. او غير لذلك فجميع المصائب كفارات ومن ذلكم الامراض التي تصيب العبد قلت او كثرت طال زمانها او قل فانها باذن الله سبحانه وتعالى كفارة للذنوب قوله ما يصيب المسلم من نصب. النصب هو التعب وقوله ولا وصب اي مرض وهذا موضع الشاهد للترجمة وقوله ولا هم الهم يتعلق الالم الذي يصيب القلب فيما يتعلق بالامور المستقبلة لان الالم الذي يلحق القلب تارة يكون تخوفا من امر المستقبل فهذا يقال له هم او يكون تألما على شيء فائت وشيء ماضي. وهذا يقال له حزن او يتعلق بشيء واقع فهذا يقال له غم فان كان متعلقا بالمستقبل فهو هم وان كان متعلقا بالماضي فهو حزن وان كان متعلقا بالواقع فهو غم وجميع الثلاثة ذكرت في هذا الحديث. قال ولا هم ولا هم ولا حزن ولا اذى ولا غم الهم في المستقبل فيما يتعلق بالمستقبل والحزن فيما يتعلق بالماضي والغم فيما يتعلق بالحاضر وقوله ولا اذى اي ما يتعرض له من الاذى فيصبر مثل من سب او شتم او غير ذلك من اه انواع الاذى ان الله عز وجل يكفر به عن خطاياه سبحان الله يعني يتعرض المسلم لبعض السفهاء يؤذونه فيصبر وينصرف معرضا عن الجاهلين فيكون ذلك حطا لخطاياه يكون ذلك حطا لخطاياه. ويكون خيرا هيأه الله سبحانه وتعالى له فيكفر به من خطاياه بتعرض هؤلاء السفهاء له باذى او سب او نحو ذلك فهذا كله من فظل الله سبحانه وتعالى على عبده المسلم ان باب تكفير الخطايا باب واسع جدا ولما عدد هذه الانواع الكثيرة صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال حتى الشوكة يشاكها حتى الشوكة ويمشي في طريقه فتدخل في رجله شوكة او زجاجة او مسمار او عود او غير ذلك يتألم منها ويتأذى ويحتسب ذلك عند الله سبحانه وتعالى تكون ايضا كفارة من خطاياه نعم عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع من حيث اتتها كفاءتها فاذا اعتدلت تكفئوا بالبلاء. والفاجر كالارزة صماء معتدلة حتى يقسمها الله اذا شاء هذا الحديث حديث عظيم جدا حديث ابي هريرة في ضرب المثل الذي يوضح حال المسلم مع البلاء وحال الكافر حال المسلم مع البلاء وحال الكافر. وان مثل المسلم مع البلاء كمثل خامة الزرع كمثل الخامة من الزرع و خامة من الزرع من انواع الزروع وليست الاشجار من شأنها انها اذا جاءت الريح والريح هنا في هذا المثل تمثل البلاء الذي يصيب المسلم. اذا جاءت الريح ما الذي يحدث لخامة الزرع ما الذي يحدث لها؟ اذا جاءت الريح تميل واذا انتهى تبيح اعتدلت كما هي ورجعت على حالها كما كانت المسلم مع البلاء اه يصيبه البلاء تصيبه اه الشدة تصيبه اه اللاواء فيكون شأنه شأنها معه كشأن الريح مع خامة الزرع تميلها قليلا ثم اذا توقفت الريح رجعت الى اعتدالها وهكذا الشأن بالنسبة المسلم. المثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع. من حيث اتتها الريح كفأتها اي امالتها ان جاءتها من هنا او من هنا تميلها تميلها عن الاعتدال. قال فاذا اعتدلت تكفأ بالبلاء في موضع اخر من الصحيح قال فاذا سكنت اي الريح اعتدلت اي الخامة خامة الزرع فخامة الزرع هذا شأنها مع الريح اذا جاء الريح امام الخامة قليلا ويتوقف الريح او سكنت اعتدلت كما هي فالمؤمن هذا حاله مع البلاء هذا حاله مع البلاء تكفأ البلاء اي يتقلب البلاء ويكون هذا البلاء رفعة له عند الله سبحانه وتعالى وتكفيرا له من خطاياه قال والفاجر كالارزة الارزة شجرة معروفة طويلة ضاربة في السماء طولا من شأنها انها ثابتة واقفة لكن اذا جاء جاءت الريح الشديدة كسرتها اذا جاءت الريح الشديدة كسرتها اما الريح الشديدة لا تكسر خامة الزرع مهما اشتدت الريح لكن هذه الشجرة شجرة الارز اذا اشتدت الرياح كسرتها قال والفاجر كالارزة صماء معتدلة صمام معتدل هذا وصف دقيق لشجرة الارز وانا رأيتها مرة وهي ممتدة وليس فيها غصون الا في اعلاها شيء قليل جدا والا هي صماء صماء معتدلة ليس فيها ميلان معتدلة ظاربة في السماء ثم في اعلاها شيء قليل من الفروع اليسيرة واما بقيتها فهي صماء ملساء واذا جاءت الرياح شديدة كفأتها وكسرتها. اذا جاءت الرياح قال حتى يقسمها الله اذا شاء. يقسمها اكسرها اذا شاء. فيبقى الكافر آآ جثة مثلا قوية او او او آآ آآ جثة متماسكة او جثة الى ان تكون نهايته من هذه آآ الحياة الدنيا فيموت على كفره بالله سبحانه وتعالى. فهذا فهذا مثل في الفرق بين حال المسلم وحال حال الكافر في ما يتعلق بالبلاء نعم. وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يصب منه قال وعنه اي ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يصب منه. من يرد الله به خيرا يصب منه. اي انما يصيب العبد من لأواء او شدة او مرض اذا علم انها كفارات وانها مع الاحتساب والصبر ورجاء ما عند الله تكون ايضا اجور ودرجات عند الله سبحانه وتعالى اضافة الى كونها كفارات فهذا فهذا اذا نظر اليه من هذه الجهة يعد باب خير للعبد اذا نظر اليه من هذه الجهة يعد باب خير للعبد لان من الخير للعبد ان تكفر عنه خطاياه من الخير للعبد ان تكفر عنه خطاياه وان تمحص ذنوبه فلهذا يقول عليه الصلاة والسلام من يرد الله به خيرا يصب منه يصب منه اي انما يصيب العبد من لئواه او شدة او مرض او غير ذلك هذا كله باب تكفير فهو من هذه الجهة من ارادة الخير بالعبد. نعم ثم قال رحمه الله باب شدة المرض عن عائشة رضي الله عنها انها قالت ما رأيت احدا اشد عليه الوجع من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال باب شدة المرض والمرض ايضا اذا اشتد عظم الحظ من التكفير اذا اشتد المرض عظم حظ العبد ونصيبه من التكفير تكفير الخطايا والذنوب. واشد الناس بلاء الانبياء ثم الامثل فالامثل قال عن عائشة رضي الله عنها قالت ما رأيت احدا اشد عليه الوجع من رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأته وعاينته وشاهدته رضي الله عنها من الوجع الذي كان آآ اصاب النبي عليه الصلاة والسلام ولا سيما المرض الذي مات فيه صلوات الله وسلامه عليه واستمر معه اياما فتصف ام المؤمنين عائشة وهي الملازمة لرسول الله عليه الصلاة والسلام ومرظ في بيتها وكانت هي القريبة منه طوال فترة المرض فتصف حالة عليه الصلاة والسلام بان ما رأت احد احدا اشد عليه الوجع من رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. نعم عن عبد الله رضي الله عنه انه قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه وهو يوعك وعكا شديدا وقلت انك لتوعك كوعكا شديدا قلت ان ذاك بان لك اجرين. قال اجل ما من مسلم يصيبه اذى الا حات الله عنه خطاياه كما تحات ورق الشجر قال وعن عبد الله اي ابن مسعود رضي الله عنه قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه وهو يوعك وعكا شديدا اتيت وهو في مرضه وغيوعك وعكا شديدا. الوعك هو الحمى ووصفه بالشدة اي ان اه الحمى التي اصابته عليه الصلاة والسلام كانت شديدة قال يوعك وعكا شديدا والوعك الحمى والالام المصاحبة لها. قال قال قلت انك لتوعك شديدا قلت ان ذلك بان لك اجرين يعني هذا الوعك اه الشديد ومر معنا وصف ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها له ان ما رأت يعني احدا آآ اشد عليه الوجع من رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل هذا الصحابي رضي الله عنه قال ان ذلك بان لك اجرين يعني هذا الوعك الشديد الذي اصابك موجب ان تضعيف الاجر لك وان يكون اجرك باجرين قال اجل ما من مسلم يصيبه اذى الا حات الله عنه خطاياه كما تحات ورق الشجر ما من مسلم يصيبه اذى اذى هذه تتناول كل ما يؤذي المسلم ويؤرقه ويؤلمه ويوجعه ويحزنه يؤرقه يتناول هذا كله قال ما من مسلم يصيبه اذى الا حات الله عنه خطاياه حات اي نثر عنه خطاياه ايا ان هذا الاذى الذي يصيبه موجب لنثر الخطايا عنه. اذا اردت مثالا على ذلك انظر الشجر في في شهر الخريف كيف يتساقط منه الورق فايضا هذا الذي يصيب يصيب المسلم الاذى الذي يصيب المسلم يوجب تحات الخطايا ولهذا ينبغي على المسلم دائما في اي مصيبة تصيبه قلت سواء في في ماله او في ولده او في صحته او في نداء احد علي او في غير ذلك من انواع الاذى ان يستذكر هذه المعاني وان يستحظر هذه هذا التكفير للخطايا وان يحتسب ذلك عند الله سبحانه وتعالى لان لان ذلك كله موجب لي اه تناثر الخطايا من العبد وتحات الخطايا كما يتحات الورق من الشجر نعم ثم قال رحمه الله باب فضل من يصرع من الريح عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال لبعض اصحابه الا اريك امرأة من اهل الجنة؟ قال بلى قال هذه المرأة السوداء اتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت اني اصرع واني اتكشف فادعوا الله لي قال ان شئت صبرت ولك الجنة وان ان شئت دعوت الله ان يعافيكي فقالت اني اصبر فقالت اني اتكشف فادعوا الله الا اتكشف فدعا لها قال رحمه الله تعالى باب فضل من يصرع من الريح الريح يراد بها ريح تكون في البدن ريح تكون في البدن ولا سيما في الدماغ منه آآ تغلب المرء فيصرع الصرع يعني الاغماء وفقد الشعور ولا يدري ما يحدث ما حوله قال باب فظل من يصرع من الريح ظل من يصرع من الريح اي ان هذا الصرع الذي آآ يصيب المرء من الريح اي هذه التي تكون في داخل انسان ولا سيما في دماغه فتغلبه ويصرع بسببها هذا باب من ابواب اه الفظل وتكفير الخطايا ونيل ايضا الدرجات اورد حديث ابن عباس اه رضي الله عنهما في قصة المرأة التي وصفها بانها من اهل الجنة قال انه قال لبعض اصحابه الا اريك امرأة من اهل الجنة الا اريك امرأة من اهل الجنة هذا تشويق هذا تشويق وايضا مراد ابن عباس من ذلك رضي الله عنه وارضاه الحفز الى مثل هذه الاعمال وهذا الصبر وهذا اه الاحتساب قال الا اوريك امرأة من اهل الجنة؟ قال بلى قال هذه المرأة السوداء قال هذه المرأة السوداء اتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت اني اصرع واني اتكشف تعاني من مشكلتين وكل من اه المشكلتين تؤرقهما وتؤلمها وتحزنها. المشكلة الاولى انها تصرع يصابها يصيبها الصرع الذي سببه الريح والصرع الذي يصيبها بسبب الريح يفاجئها احيانا تكون مثلا في الطريق قد يكون في في الطريق مثلا رجال فتصرع تسقط وتصبح لا تشعر عن نفسها. ربما اذا سقطت انكشف شيء يسير من ساقها مثلا او شيء يسير من بدنها فقالت اني اسرة واني وتكشف واني اتكسب هذا التكشف هل هي ملامة عليه هل هي معاقبة علي؟ هل هو معدود في ذنوبها هل هو اثم ارتكبته لكن من قوة ايمانها وعظم حيائها وشدة عنايتها الستر حتى هذا التكشف الذي هي اصلا ليس لها فيه يد بل هي كارهة له لا تريد ان يكون لا تريد ان يكون وهذا وهذا سببه قوة الايمان وشدة الحياء قوة الايمان وشدة الحياء مع ان هذا التكشف الذي يحصل لها لا تنام عليه ولا يعد ذنبا ولا يعد خطيئة لانه وشيء يقع بدون ارادة منها لانه شيء يقع بدون ارادة منها فقالت اني اه اصرع واني اتكشف اني اصرع واني اتكسب يعني يحصل لي عند الصرع عندما اصرع شيء من التكسر وعندما تقول اني اتكشف يعني انت ايضا تذكر لو لو كانت امرأة او رجل قائم ثم صرع ما معنى يتكشف؟ ليس معنى ذلك ان كل بدن يتعرى وانما جزء من القدم يظهر او شيء بسيط هذا الشيء اليسير ازعجها جدا ولا تريد ان ان يحصل انكشاف يسير جدا في ساقها او في او نحو ذلك لا تريد ان يحصل شيء من ذلك قالت واني اتكشف فادعوا الله لي قال ان شئت صبرتي ولك الجنة وان شئت دعوت الله ان يعافيك. اي ان يعافيكي من هذا الصرع. انت بين خيارين اما ان تصبري على هذا الصرع ولا كي وعد بالجنة على هذا الصبر وهذا هو الشاهد للترجمة فضل الصرع وان الصبر عليه من موجبات دخول الجنة قال ان شئت صبرت ولك الجنة وان شئت دعوت الله ان يعافيك اختارت ماذا؟ رضي الله عنها وارضاها قالت اني اصبر. تريد الجنة. تصبر على هذا الصرع. الذي ينتابها بين وقت واخر وتنال الجنة لقاء هذا الصبر قالت اني قالت اني اصبر فقالت اني اتكشف ما زالت المشكلة الاولى تعيدها وما زال الامر هذا يؤرقها اما ما يتعلق الصرع اختارت انها تصبر عليه ويكون لها الجنة لكن الان بقيت المشكلة الاخرى التكشف هذه مسألة تزعجها جدا قالت اني اتكشف فادعوا الله الا اتكشف فدعا الله لها فدعا الله لها دعا الله لها الا تتكشف هذا التكشف الذي لا تريد ان ان يحصل لها كما قدمت هو يحصل لها عن غيره اختيار لكن بماذا بسبب هذا الصرع فلا تكون ملامة عليه. لكن يوجد ولا سيما في زماننا هذا يوجد تكشف في عدد من النساء ليس بقليل بسبب الصرع ايضا لكن ماذا ما هو هذا الصرع الذي اصابهن صرع الشهوات صريعات الشهوات صرعتهن الشهوات فاصبح الحياة منزوعا واصبحت لا ينكشف شيء يسير من بدنها تكشف الساق وربما الفخذ وربما جزء من الصدر وربما جزء من الظهر والذراع شعر الى اخره ووهؤلاء النساء يتكشفن بسبب الصرع لكن هذا الصرع الذي اصابهن هو صرع الشهوات هؤلاء صريعات الشهوات صريعات الشياطين بالشهوات التي اذهبت الحياء اذهبت الحياء ويعد هذا التكشف الذي بسبب صنع الشهوات ذنبا جسيما ارتكبناه هؤلاء النسوة وشرا عظيما وبلاء عليهن وعلى المجتمع الذي يعشن فيه. لانهن بهذا التكشف وهذا التفسخ وهذا التعري وهذا الانحلال اصبحنا وباء في مجتمعهن ومجلبة للسرور ومدعاة للرذائل والفواحش وارتكاب اه الاثام وسببا لجر المصائب والويلات على المجتمع الذي يعشن فيه وعندما ينظر الناظر ويتأمل المتأمل فالفرق بين هاتين الحالتين. هذا صرع وهذا الصرع لكن هذا نوع وهذا نوع وهذا فيه التكشف وهذا فيه ايضا التكشف يحدث مقارن يجد الفرق الشاسع بين صاحبة الحياء ومنزوعة الحياء تجد الفرق الشاسع بين صاحبة الحياء التي ملأها وعمرها الله سبحانه وتعالى بالحياء وبين من نزع منها الحياء لا تبالي يعني هذه الصحابية الجليلة التي قال هي من اهل الجنة صلوات الله وسلامه عليه ان يحصل لها هذا التكشف يحصل لها هذا التكشف وهي ليست مختارة له ليست مختارة له آآ ولا راغبة فيه ولكن ومع ذلك لا تريد ان يقع وحرصها عليه كسبت الفظيلة وسلمت من هذا التكشف لانها طلبت ايظا من النبي عليه الصلاة والسلام ان يدعو لها الا تتكشف الا تتكشف فاجاب الله دعاءه واصبحت تصرع ولا تتكشف فسلمت مع هذا الصرع من من ذلك التكشف. هذا ايضا نستفيد منه فائدة. مهمة جدا يتعلق بالمرأة آآ آآ صاحبة الستر والحياء والحشمة والحجاب. نستفيد منه فائدة عظيمة انها من المهم ان في في هذا الباب باب التكشف ان تلجأ الى الله بمثل الدعاء الذي آآ يسن للمسلم ان يواظب عليه في الصباح والمساء وفيه اللهم استر عوراتي وامن روعاتي وهذي دعوة مهمة خاصة في هذا الزمان الذي كثر فيه اه التكشف وكثر فيه فتن النساء واه اه جرهن الى الى الرذيلة ينبغي على المرأة ان تواظب على هذا الدعاء وتسأل الله بصدق اللهم استر عوراتي وامن روعاتي تسأل الله سبحانه وتعالى بصدق. وايضا ان تكون مجاهدة لنفسها على ذلك واختم حديثي عن اه حول هذا الحديث بقصة سمعتها من يومين او ثلاثة اعجبتني كثيرا. وهي ان امرأة معلمة وهي من الصالحات ان شاء الله. كانت دائما تحث طالباتها على الحياء وتحثهن في الوقت نفسه على التسرول اذا اردنا الخروج. يعني تقول لا يكفي لبسكن الثوب الظافي. بل ايضا تحت الثوب الظافي احرصنا عند الخروج على التسرول. يعني السروال الطويل تقول لا ما تدري الواحدة ما الذي يحصل لها خاصة الان والحوادث والسيارات والامور هذه فمن شدة حرصها على نفسها وعلى من تربيهن من بنات المسلمين؟ كانت تحثن على ذلك. قال محدثي ان تلك المرأة سبحان الله حصل لها حادث توفاها الله فيه ومن كشف منها شيء. حصل لها حادث يعني كانت في الطريق وجاء رجل بسيارة وصدمها ووقعت ولم ينكشف شيئا من من بدنها. مع انه لو لو اه يعني انكشف شيء من بدنها لكونها اه اه صار لها هذا الحادث دون تفريط منها بلباسها لان بعض النساء تكون مفرطة في لباسها. يعني ادنى ادنى سقوط او عثور او كذا يحصل اه التكشف فهذي فيه نوع من المنام عليها لكن المرأة المحافظة والحريصة فانها باذن الله سبحانه وتعالى تأمن على نفسها من هذا التكشف وهذه المعاني انما تجول في خاطر المرأة اذا قوي عندها الحياء اما اذا ضعف الحياة او قل فان هذه آآ الامور تكون بعيدة عن آآ التفكير فيها فضلا عن الاهتمام نعم ثم قال رحمه الله باب فضل باب فضل من ذهب بصره عن انس ابن مالك رضي الله عنه انه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان الله تعالى قال اذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة يريد عينيه ولعل الله سبحانه وتعالى اراد خيرا اه ذكر هذه المرأة للاستفادة من موقفها وحرصها وتجربتها وايظا اه بمناسبة ذكرها وانا لا ادري من هي ولا ما هي اسأل الله ان يغفر لها وان يرحمها وان يسكنها وموت المسلمين جنات النعيم. قال رحمه الله على باب فظل من ذهب بصره فضل من ذهب بصره اي واحتسب ذلك عند الله صبر واحتسب ذلك عند الله سبحانه وتعالى ومعلوم مكانة البصر وآآ شأنه والفائدة العظيمة التي يحصلها المرء من وجود آآ البصر وانه من نعم الله سبحانه وتعالى العظيمة التي ينعم الله بها على عبده لكن هذه النعمة الشأن فيها كغيرها من النعم من الناس من يستعمل هذه النعمة فيما احل الله سبحانه وتعالى له ومنهم من يستعملها فيما حرم الله سبحانه وتعالى عليه قال عن انس بن مالك رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان الله تعالى قال اذا ابتليت عبدي بحبيبتيه اي عينيه. ووصفهما بالحبيبتين اي المحبوبتين. لان كل كل مرء يقوم في قلبه حب لعينيه لادراكه الفائدة العظيمة الفائدة العظيمة التي يحصلها ويجنيها من وجودها اتينا العينين فهما محبوبتان لكل انسان. قال اه اذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما اي من عينيه الجنة. لكن بهذا القيد الصبر الصبر ان يصبر على هذا المصاب يصبر على هذه البلوى ويرجو اه على ذلك موعود الله سبحانه وتعالى وفظله سبحانه وتعالى نعم ثم قال رحمه الله باب عيادة المريض راكبا وماشيا وردفا على حمار عن جابر رضي الله عنه انه قال جاءني النبي صلى الله عليه وسلم يعودني ليس براكب بغل ولا برذون قال باب عيادة المريض راكبا وماسيا وردفا على حمار ردفا اي مردفا غيره والذهاب للعيادة كله باب اجر فسواء ذهب ماشيا على قدميه او راكبا على دابة وحده او مردفا معه غيره. هذا كله باب اجر وثواب. واورد تحت هذه الترجمة حديثا سبق ان مر وهو عيادة النبي صلى الله عليه وسلم لسعد ابن عبادة وركب على حمار واردف اسامة ابن زيد ثم اورد هذا الحديث حديث جابر قال جاءني آآ النبي صلى الله عليه وسلم يعودني ليس براكب بغل ولا برذون يعني جاء يمشي صلوات الله وسلامه على قدمه فعيادة المريض باب اجر ومثوبة سواء عاد ماشيا او عاد راكبا والنبي صلى الله عليه وسلم حصل منه هذا وحصل منه هذا حصل منه عيادة المريض مشيا على القدمين كما في عيادته لجابر وحصل منه عيادة المريض راكبا على الدابة كما آآ هو عندما زاع عندما عاد سعد بن عبادة نعم ثم قال رحمه الله باب ما رخص للمريض ان يقول اني وجع او وا رأساه او اشتد بي الوجع وقول ايوب عليه السلام اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين عن عائشة رضي الله عنها انها قالت وا رأساه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاك لو كان وانا حي فاستغفر لك ادعو لك فقالت عائشة واثقلياه والله اني لاظنك تحب موتي ولو كان ذلك لظللت اخر يومك معرسا ببعظ ازواجك قال النبي صلى الله عليه وسلم بل انا وارأساه لقد هممت ان ارسل الى ابي بكر وابنه واعهد ان يقول القائلون او يتمنى متمنون ثم قلت يأبى الله ويدفع المؤمنون او يدفع الله ويأبى المؤمنون قال باب ما رخص للمريض ان يقول اني وجع اوارأساه او اشتد بي الوجع وقول ايوب عليه السلام ان اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين ما رخص اي ما فيه ما للمريض فيه رخصة وان ذلك لا يتنافى مع الصبر ولا يكون من الجزاء. ولا سيما ان كان من باب الاخبار لا من باب الشكاية اخبار لا شكوى. فاذا قال اه اني وجع او عندي الم او الم شديد في بطني او في راسي او في يدي او يدي تؤلمني او اجد وجعا في راسي او وا رأساه من الالم الذي يجده في رأسه فهذا للمريض فيه رخصة ولا يتنافى مع الصبر وليس هو من الجزاء ولا سيما ان كان من باب الاخبار لا من باب الشكاية قال عن عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها قالت وا رأساه جاء في رواية للحديث للحديث نفسه في المسند ان ذلك من صداع اصاب رضي الله عنها في راسها المها واشتد الم رأسها منه فقالت وا رأساه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاك لو كان وانا حي فاستغفر لك. ذاك لو كان وانا حي فاستغفر لك ذاك يشير الى الموت الذي يترتب على الوجع ولا سيما اذا اه اشتد اه اه اذا اشتد بالمرء فيقول ذاك لو كان وانا حي استغفر لك وادعو لك ماذا نستفيد من قوله عليه الصلاة والسلام ذاك لو كان وانا حي فاستغفر لك وادعو لك تقيده بقوله وانا حي ماذا نستفيد منه استغفاره ودعاءه قيده عليه الصلاة والسلام بكونه ماذا حيا قال ذاك وانا لو كان وانا حي فاستغفر لك وادعو لك. القيد هذا القيد ماذا نستفيد منه انه بعد موته عليه الصلاة والسلام لا يدعو لاحد ولا يستغفر لاحد والا ما فائدة هذا القيد وقد قال عليه الصلاة والسلام اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث فبعد موته عليه الصلاة والسلام لا يدعو لاحد ولا يستغفر لاحد لا يدعو لاحد ولا يستغفر لاحد اما في حياته يأتونه ويطلبون منه الدعاء ويطلبون منه الاستغفار فيدعو لهم ويستغفر لهم. لكن بعد الموت لا يدعو عليه الصلاة والسلام لاحد ولا يستغفر لاحد لانقطاع العمل ومنه الدعاء والاستغفار بالموت ولهذا قال لها ذاك لو كان وانا حي فاستغفر لك وادعو لك اي انه بعد الموت بعد موته عليه الصلاة والسلام لا يدعو لاحد ولا يستغفر لاحد فقالت عائشة وا ثكلياه. الثكل هو الهلاك والموت قالت واثق لياه والله اني لاظنك تحب موتي. والله اني لاظنك تحب موتي. ولو كان ذاك يعني لو كان ذاك حصل اي موتي لظللت اخر يومك معرسا ببعظ ازواجك اخر يومك اي من اه اه من موتي اخر يومك اي من موتي معرسا ببعض ازواجك اي معاشرا بعظ آآ بعظ ازواجك. فقال النبي عليه الصلاة والسلام بل انا وا رأساه لقد هممت ان ارسل الى ابي بكر وابنه واعهد اي اعهد معناها اي اوصي بالخلافة لابي بكر رضي الله عنه قال واعهد ان يقول القائلون او يتمنى آآ المتمنون يقول القائلون الخلافة لفلان او الخلافة لفلان او نحو ذلك او يتمنى المتمنون اي ان تكون الخلافة لواحد منهم فيقول عليه الصلاة والسلام لقد هممت ان ارسل الى ابي بكر وابنه واعهد اي اليه بالخلافة حتى لا يقول قائل الخلافة لفلان الخلافة لفلان او يتمنى متمن ان تكون الخلافة له ثم عدل عن ذلك لماذا؟ عدل عن ان يعهد او ان يوصي اليه بالخلافة لماذا؟ قال ويأبى الله يابى الله اي الخلافة الا ان تكون لاهل الذكر. عهدا او لم يعهد عليه الصلاة ولهذا عدل انها حاصلة حاصلة لابي بكر رضي الله عنه قال يأبى الله ويدفع المؤمنون اي الخلافة لان تكون لغيره او يدفع الله خلافة غيره ويأبى المؤمنون ان تكون الخلافة الا لابي بكر رضي الله عنه. وهذا الذي ذكره عليه الصلاة والسلام هو الذي حصل اجتمعت كلمة المسلمون وابى المسلمون اه وابى المسلمون ان تكون الخلافة الابي بكر رضي الله عنه وهذا الذي حصل نعم ثم قال رحمه الله باب نهي تمني المريض الموت. عن انس بن مالك رضي الله عنه انه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ايتمنين احدكم الموت لضر اصابه فان كان لابد فاعلا فليقل اللهم احيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني ما كانت الوفاة خيرا لي قال رحمه الله تعالى باب النهي تمني المريض الموت اي لا يجوز للمريظ بسبب اشتداد المرظ فعليه ان يتمنى ان يحل به الموت او ان يموت لان هذا التمني غير صحيح وليس في مصلحة العبد. لان هذا المريض لا يخلو من حالتين. اما انه على ديانة واستقامة وطاعة فبقاه حيا مزيد اجر ومثوبة ورفعة في درجاته يوم يلقى الله سبحانه وتعالى. او يكون عاصيا ومذنبا فبقاه ايضا فرصة له ليعاتب نفسه. ويتوب الى الله سبحانه وتعالى من ذنوبه وخطاياه قال عن انس انس بن مالك رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يتمنين احدكم الموت لضر اصابه لضر اصابه والضر يتناول في البدن آآ الظر في البدن بالمرض ونحوه او الضر في المال يعني بعض الناس مثلا آآ يصاب خسارة آآ مالية كبيرة جدا ثم يتألم لهذه الخسارة ويبدأ يتمنى الموت. يتمنى لنفسه الموت قال لا يتمنى لا يتمنين احدكم الموت لضر اصابه. فان كان لا بد فاعلا اذا كان لا بد فاعل لابد داعيا بدعوة في هذا الباب فليقل اللهم احيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني ما كانت الوفاة خيرا لي اي ليفوظ امره الى الله سبحانه وتعالى بان يختار له الخير من امره اما الموت او الحياة نعم عن خباب رضي الله عنه انه اكتوى سبع كيات فقال ان اصحابنا الذين سلفوا مضوا ولم تنقصهم الدنيا وانا اصبنا ما لا نجد له موضعا الا التراب. ولولا ان النبي صلى الله عليه وسلم نهانا ان نجوى بالموت لدعوت به قال عن خباب رضي الله عنه انه اكتوى سبع كيات فقال ان ان اصحابنا الذين سلفوا مضوا ولم تنقصهم الدنيا اي من اجورهم شيئا وان اصبنا ما لا نجد لهم موضعا الا التراب يعني اصبنا حصلنا مالا خيرا لم نجد مجالا نصرفه فيه الا التراب يعني الا البناء وكان يبني حائطا له رضي الله عنه قال ولولا ان النبي صلى الله عليه وسلم نهانا ان ندعو بالموت لدعوت به. ولولا ان النبي صلى الله وسلم نهانا ان ندعو بالموت لدعوت به. والشاهد من الحديث نهي النبي عليه الصلاة والسلام عن الدعاء بالموت نعم عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لن يدخل احدا عمله الجنة قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال لا ولا انا الا ان يتغمدني الا ان يتغمدني الله بفضل ورحمة. فسددوا قاربوا ولا يتمنين احدكم الموت اما محسنا فلعله ان يزداد خيرا واما مسيئا فلعله ان يستعتب قال عن ابي هريرة رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لن يدخل او لن يدخل احدا عمل له الجنة. قالوا ولا انت يا رسول الله؟ وعمله صلى الله عليه وسلم خير العمل وافضله. قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا لا ولا انا الا ان يتغمدني الله بفظل ورحمة الا ان يتغمدني الله بفظل ورحمة. فسددوا وقاربوا. سددوا اي احرصوا على الاصابة اصابة الهدي والسنة وقاربوا ان لم يتيسر لكم السداد فكونوا قريبين. احرصوا على المقاربة. ومن سدد او قارب فليبصر. كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الاخر فسددوا وقاربوا وابشروا. قال ولا يتمنين احدكم الموت اما محسنا فلعله ان يزداد خيرا. واما مسيئا فلعله ان يستعتب. ومعنى يستعتب يطلب العتبى اي يطلب من الله الرضا والمغفرة والرحمة فيكون عنده فرصة بقائه حيا ان يطلب من الله الرضا والعفو والمغفرة وهذه الاحاديث الثلاثة وفي الباب غيرها احاديث كثيرة صحت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها النهي عن تمني الموت واذا كان نهى عليه الصلاة والسلام عن تمني الموت في احاديث كثيرة فكيف بمن ينتحر؟ اذا كان نهى عن تمني الموت نهى ان يدعو المرء لشدة اصابته بشدة اصابته ان يتمنى الموت مجرد تمني في قلبه او يدعو به دعوة بلسانه نهاه عن ذلك عليه الصلاة الا يتمنى الموت ولا يدعو الله سبحانه وتعالى ان يميته. فاذا نهي المسلم ان يتمنى الموت او ان يدعو الله ان يميته فكيف الشأن بمن ينتحر سواء بشنق نفسه او حرقها او اغراقها او احتساء سم او غير ذلك. وهذا الانتحار من كبائر الذنوب وعظائم الاثام. ويعد من الجرائم التي يجرمها المرء في حق نفسه مهما كانت المصيبة وليس الانتحار هو الخلاص من المشكلة. ليس الانتحار هو الخلاص من المشكلة. الانتحار هو بداية المشكلة. الانتحار هو بداية المشكلة. واذا انتحر بتردي من جبل فلا يزال يتردى من شاهق في نار جهنم. واذا نفسه بحديدة لا يزال يجى بيده يجى نفسه بتلك الحديدة في نار جهنم وهكذا ايا كان نوع انتحاره يعذب به يوم القيامة فليس الانتحار هو حل المشكلة وانما الانتحار هو بداية المشكلة. والامور اذا اشتدت تنفرج فينبغي على المسلم ان ان يلجأ الى الله في المصائب والشدائد مهما عظمت ويسأل الله سبحانه وتعالى آآ الفرج والله سبحانه وتعالى يقول ان مع العسر يسرا. فاذا اشتدت الامور وعسرت وعظمت وصدق العبد في لجوءه الى الله سبحانه وتعالى هيأ الله سبحانه وتعالى الفرج وجاء به من حيث يحتسب العبد ومن حيث لا يحتسب نعم. قال رحمه الله باب دعاء العائد للمريض عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا اتى مريضا او اتي به قال اذهب البأس رب رب الناس اذهب البأس رب الناس اشف وانت الشافي لا شفاء الا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما. ختم هذا بهذا الباب باب دعاء العائد للمريض وعيادة المريض من عيادة المريض سنة وفيها ثواب عظيم ويستحب لمن عادى المريض ان يدعو له بالشفاء ولا سيما هذه الدعوة العظيمة التي كان عليه الصلاة والسلام يدعو بها اذا اعاد مريظا قال عن عائشة آآ رظي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا اتى مريضا او اوتي به اي الى النبي عليه الصلاة والسلام قال اذهب البأس رب الناس اذهب البأس اي المرض والشدة ربى الناس اي يا رب الناس وهذا توسل الى الله سبحانه وتعالى بربوبيته تشفي اي هذا المريض من المرض الذي اصابه وانت الشافي. لا شفاء الا شفاؤك وانت الشافي اي الذي بيدك الشفاء ولا شفاء الا لمن اردت الشفاء فالشفاء بيد الله سبحانه وتعالى. الشفاء ليس بيد الطبيب ولا بيد المعالج ولا غيرهم. الشفاء بيد الله وهذه اسباب وقد اه اه تتحقق بهذه الاسباب العافية اذا اراد الله عز وجل الشفاء وقد لا تتحقق العافية اذا لم يرد. الله سبحانه وتعالى شفاء للعبد فالشفاء بيد الله عز وجل لا شفاء الا شفاؤه. ولهذا ينبغي ان يكون هذا الامر عقيدة في في قلب اه المسلم فيكون تعلقه بالله ورجاءه من الله لا يرجو الا الله نعم يبذل اسباب تداووا عباد الله يبذل اسباب لكن لا يرجو الشفاء الا من الله لان الشفاء بيده الشفاء بيد الله سبحانه وتعالى. قال لا شفاء الا شفاؤك. شفاء لا يغادر رقم شفاء لا يغادر سقما وهذه ايضا دعوة عظيمة في في هذا الباب شفاء لا يغادر سقما اي لا اثر وعادة في عدد من الامراظ ان المرظ يذهب لكن تبقى ماذا؟ اثار جانبية تبقى اثار جانبية من اثار مرض اصاب العبد. فسأل الله ان يشفيه من هذا المرض والا يبقي اي اثر ان لا يبقي اي اثر يكون شفاء تام من هذا المرظ ومن ومن الامراظ التي تترتب عليه. احيانا يكون يصيب الانسان مرض. ثم يتولد عنها هذا المرض بعض الامراض فيشفى من هذا المرض وتبقى تلك الامراض التي تولدت منه. فسأل الله شفاء تاما للمريض لا يبقي سقما اي لا يبقي اي علة في اه المريض وهذا من كمال الدعوات النبوية وكونها جامعة اه فصلوات الله وسلامه على نبينا آآ على نبينا الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. ونسأل الله ان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك و رسولك نبينا محمد واله وصحبه