الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد يقول الحافظ ابو العباس احمد ابن عبد اللطيف الزبيدي رحمه الله تعالى وغفر له وللشارح والسامعين وجميع المسلمين يقول في كتابه تجريد الصريح لاحاديث الجامع الصحيح تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى كتاب الطب. باب ما انزل الله انا انزل له شفاء عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ما انزل الله داء الا انزل له شفاء. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله وسلم عليه وعلى اله هذه اجمعين. اما بعد قال رحمه الله تعالى كتاب الطب المراد بالطب اي علاج الاجسام. ومداواة الابدان مما اعتريها من امراض او اسقام. ومن كمال هذه الشريعة انها جاءت بانواع الاشفية سواء من امراض من امراض القلوب شبهات شهوات او امراض الابدان. ولهذا من يطالع المأثورة والمروي عن نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام في هذا الباب يجد انه بين ما يتعلق بهذا الباب الاشفية والعلاجات والدواء. لامراض الابدان ما يبهر العقول ويدل على كمال هذه الشريعة ووفائها بمصالح العباد الدينية والدنيوية. ومن يقرأ كتاب الطب النبوي من زاد المعاد لابن القيم رحمه الله تعالى يجد فيه من الجمع في هذا الباب والبيان والاشارة ايضا الى كمال هذه الشريعة ووفائها وجمعها بين بالقلوب وطب الابدان. قال رحمه الله تعالى باب ما انزل الله داء الا انزل له شفاء ما انزل الله داء اي كل داء ومرض وجد فان له شفاء. والامور كلها بيد الله سبحانه وتعالى. والشفاء بيده. كما قال خليل الرحمن واذا مرضت فهو يشفين والشريعة جاءت بالامر بالتداوي والاخبار ان الامراظ بانواعها كلها اشفية لها ادوية لها علاجات علم علمها من علمها وجهل من جهلها واذا وافق دواء الداء برئ المريض باذن الله سبحانه وتعالى اذ هو وحده جل وعلا الشافي. لا شفاء الا شفاؤه قال عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما انزل الله داء الا انزل له شفاء. ما انزل الله داء اي ما انزل من مرض من الامراظ وشيء من الاسقام الا وانزل له دواء لكن هذا الدواء قد يعلمه قد يعلمه البعض ويخفى على الاخرين. لكن من دواء الا وله شفاء ما من دواء الا وله شفاء. وهذا يتضمن آآ الحث على التداوي. ولهذا جاء في بعض الاحاديث تداووا عباد الله فما انزل الله من داء الا وله شفاء. نعم ثم قال رحمه الله باب الشفاء في ثلاثة. عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم ان انه قال الشفاء في ثلاثة شربة عسل وشرطة محجم وكية نار وانهى امتي عن الكي قال باب الشفاء في ثلاث الشفاء من الامراض والاسقام بانواعها في ثلاث واورد حديث ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الشفاء في ثلاثة شربة عسل وشرطة محجم وكية نار وانا انهى وانهى امتي عن الكي هذه الاشفية العلاجات الثلاثة ذكرها لا للحصر لكن لعظم فائدة هذه الثلاث المذكورات وان شفاء كثير من الامراض الاسقام التي تصيب افراد الامة بهذه الثلاثة شربة عسل شربة عسل والله سبحانه وتعالى قال عنه فيه شفاء للناس. اي العسل. كما سيأتي في الترجمة التالية وشرطة محجم اي الحجامة. والحجامة فيها نفع عظيم فيها نفع عظيم للوقاية من المرض قبل وقوعه للشفاء منه بعد وقوعه. والنبي عليه الصلاة والسلام احتجم غير مرة صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وكية نار ايضا هذا مما جعل الله سبحانه وتعالى فيه الشفاء لكن لما فالكي من ايلام للبدن ونوع تعذيب له. فان عليه الصلاة والسلام نهى عنه. ونهي عنه ليس نهي تحريم. نهيه عنه عليه الصلاة والسلام ليس نهي تحريم لانه جاء عنه ما يدل على جواز الكي. لكنه لكن التعالج به خلاف الاولى تعالج به خلاف الاولى. الاولى الا يعالج به لكن لو عالج به فليس هذا بمحرم. نعم. ثم قال رحمه الله باب الدواء بالعسل وقول الله تعالى فيه شفاء للناس. عن ابي سعيد رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ان رجلا اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ان اخي يشتكي بطنه فقال اسقه عسلا ثم اتى الثانية فقال اسقه عسلا ثم اتاه الثالثة فقال اسقه عسلا ثم اتاه فقال فعلت فقال صدق الله وكذب اخيك اسكه اسقه عسلا فسقاه فبرأ قال باب الدواء بالعسل وقول الله تعالى فيه اي العسل شفاء للناس اي ان هذا العسل الذي يخرج من النحل بعد اكلها من كل الثمرات وتنقلها بين الاشجار والازهار ثم تخرج هذه المادة العسل جعل الله سبحانه وتعالى فيها نفعا عظيما وفائدة كبيرة من حيث الغذاء ومن حيث الشفاء من حيث الغذاء ومن حيث الشفاء. فالله سبحانه وتعالى جعل في العسل شفاء للناس كما في الاية الكريمة فيه شفاء للناس واورد رحمه الله حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رجلا اتى النبي عليه الصلاة والسلام فقال ان اخي يشتكي بطنه يشتكي بطنه اي ان بطنه تغير عليه المعدة هي بيت الداء. فيشتكي بطنه اي تغير بطنه عليه بانها استطلقت استطلقت بطنه اي تحركت وصار ما يكون فيها يمشي استطلق فجاء يذكر ذلك للنبي عليه الصلاة والسلام ان اخي يشتكي بطنه وهذا يفيدنا ان الصحابة رضي الله عنهم كانوا يرجعون الى النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الباب طب الابدان ويسألون ويفيدهم عليه الصلاة والسلام بما فيه منفعة. وعافية باذن الله سبحانه وتعالى سواء بادوية يذكرها او بتعوذات واذكار يبينها صلوات الله وسلامه وبركاته عليه فجاء رجل الى النبي عليه الصلاة والسلام يذكر ان اخاه يشتكي بطنه فقال اسقه عسلا دله على المعالجة لهذا المرض بالعسل. قال اسقه عسلا. ثم اتى الثانية يعني ولا تزال والمرض لا يزال. قال اسقه عسلا ثم اتى الثالثة والمرض لا يزال قال اسقه عسلا ثم اتاه فقال فعلت في المرة الثالثة بعد ان دل عليه قال فعلت يعني كانه يشير الى انه لم يستفد من اه هذا النوع من العلاج. قال فعلت فقال عليه الصلاة والسلام صدق الله وكذب بطن اخيك صدق الله وكذب بطن اخيك. صدق الله اي حيث قال فيه شفاء للناس فهذا خبر صادق من رب العالمين وخالق الخلق اجمعين ومن بيده الشفاء سبحانه وتعالى لا شفاء الا شفاؤه وكذب بطن اخيك اي لكونه لم يصلح قبول هذا الدواء من المرة الاولى ولا الثانية ولا الثالثة فقال له اسقه عسلا اسفه عسلا فلما سقاه الرابعة برئ قال فاسقاه فبرئ وهذا مما يستفاد منه ان بعض الاشفية والعلاجات لا تتحقق العافية والشفاء بها الا باستعمالها اكثر من مرة. وربما بالمداومة عليها بعض الايام. وهذا امر معروف وهذا الحديث اصل في هذا الباب ان بعض الادوية النافعة لا يكفي ان يستعمله المريض مرة او مرتين او ثلاث ويقوم ما حصلت فائدة ما حصنت فائدة من هذا العلاج بعض العلاجات تحتاج ان تستعمل اكثر من مرة ربما يداوم عليه بعض الايام حتى تظهر الفائدة منه. وهذا امر كما انه دل عليه مثل هذا الحديث دلت عليه ايظا التجربة دلت عليه التجربة نعم. وقال رحمه الله باب الحبة السوداء عن عائشة رضي الله عنها انها قالت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء الا من السام قلت وما السام؟ قال الموت. قال باب الحبة السوداء وما جعل الله سبحانه وتعالى فيها من منفعة عظيمة وفائدة كبيرة وشفاء للناس قال عن عائشة رضي الله عنها قالت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان هذه الحبة سوداء شفاء من كل داء. ان هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء اي جعل الله سبحانه وتعالى فيها الشفاء من كل داء وقوله من كل داء هذا من الفاظ العموم. هذا من الفاظ العموم. فهي نافعة من انواع الادوية انواع الاسقام قال شفاء من كل داء الا من السام قلت وما السام؟ سألت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها النبي عليه الصلاة والسلام ما يعني بقوله السام فقال الموت يعني الا الموت لا يستثني من ذلك صلوات الله وسلامه عليه الا الموت والا بقية الامراظ ففيه شفاء لها باذن الله سبحانه وتعالى لم يستثني عليه الصلاة والسلام الا الموت ومثل هذه الادوية المأثورة عن النبي عليه الصلاة والسلام ينبغي ان تؤخذ بالقدر المناسب والوقت المناسب والصفة المناسبة فهذه امور بينها اهل العلم وممن اعتنى فهذا الباب عناية جيدة ونافعة الامام ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه الطب النبوي ثم قال رحمه الله باب السعوط بالقسط الهندي البحري. عن ام قيس بنت محصن رضي الله عنها انها قالت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول عليكم بهذا العود الهندي فان فيه سبعة اشفية يصعق به من العذر ويلد به من ذات الجنب وباقي الحديث تقدم. قال باب السعوط بالقسط الهندي البحري اه القصف هذا معروف والنبي عليه الصلاة والسلام ذكر ان ان فيه شفاء وانه من امثل ما حصل التداوي به كما سيأتي معنا في الترجمة اللاحقة. فمن امثل الدواء وانفعه ويستعمل في العلاج على طرق على طرق سيأتي بيان شيء منها في حديث النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه. وينفع في انواع من انواع كثيرة من الامراض جعل الله سبحانه وتعالى فيه شفاء للعباد بل بين نبينا عليه الصلاة والسلام من انه من امثل ما يتداوى به من امثل يتداوى به قال عن ام قيس بنت محصن رضي الله عنها قالت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول عليكم بهذا العود الهندي عليكم هذه من اساليب الحث هذا من اساليب اه الحث عليكم بهذا العود الهندي اي انتفعوا بهذا العود واستفيدوا منه في العلاج والاستشفاء من الامراض التي تصيبكم عليكم بهذا العود الهندي وعند عندما تسمع عليكم بهذا العود الهندي فتذكر ان هذا كلام الناصح الامين صلوات الله وسلامه عليه قال عليكم بهذا العود الهندي ايستفيدوا منه انتفعوا به. عالجوا اه الاسقام بهذا هذا الدواء النافع وسيأتي من حديث انه من امثل ما اه يتداوى به قال عليكم بهذا العود الهندي فان فيه سبعة اشفية فان فيه سبعة اشفياء. وذكر اثنين منها ذكر اثنين منها وقد يكون آآ عدم ذكر الباقي سقط من بعض الرواة او نحو ذلك الله تعالى اعلم قال فيه سبعة اشفية اشفيه مثل يعني اشفيه من الشفاء. مثل ادوية من الدواء يقال ادوية ويقال اشفية. قال ففيه سبعة سبعة فان فيه سبعة اشفية يسعط به من العذرة يسعط به من العذر السعوط هو ما يكون من العلاج عن طريق الانف. ما يكون من العلاج عن طريق الانف استعاطا بحيث اما ان يجعل طحينا ان يجعل طحينا ويؤخذ منه قدر يسير ثم يستنشقه بقوة بحيث يدخل الى داخل خياسيمه فينتفع بذلك او يجعله في الماء ويستنشق الماء حتى يصل الى خياشيمه فينتفع بذلك. يقال لهذه من العلاج السعود يعني العلاج عن طريق الانف وهذا طب معروف. يعني بعظ الامراظ الان يصرف الطبيب للمريظ قطرات يجعلها في انفه قطرات يجعلها في انفه ويكون فيها الشفاء والفائدة باذن الله سبحانه وتعالى فقال يسعط به من العذر قالوا العذر وجع يأخذ في الحلق وايضا يقال انه هو سقوط اللهة لهات الطفل فينفع السعود في هذا الوجع الذي يصيب الطفل بسقوط لهاته نفعا عظيما ويستعمل المداواة لذلك بهذه الطريقة يستعط من العود الهندي او القسط الهندي قال ويلد به من ذات الجنب يلد به ان يسقى المريض به بهذا العود من من ذات الجنب ذات الجنب هي اه رياح تدخل بين بين ضلوع الانسان يحدث منها الام يحدث منها الام ولا سيما عندما تتحرك فانها تؤلم المريض ويجد لها الما في يجد لها الما في جنبه فذكر عليه الصلاة والسلام ان هذا العود او القسط الهندي نافعا في هذا النوع من المرظ. وذات الجنب هي رياح غليظة تكون في جنب بل انسان او في موضع من بدنه فتتحرك ويترتب عليها الما وربما يشتد يتأذى منه المريض فذكر عليه الصلاة والسلام ان في هذا القسط الهندي شفاء باذن الله سبحانه وتعالى لهذا المرض نعم. ثم قال رحمه الله باب الحجامة من الداء. عن انس رضي الله عنه احتجم النبي صلى الله عليه وسلم حجبه ابو طيبة تقدم وقال هنا في اخره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان امثل ما تداويتم به الحجامة والقسط البحري. وقال لا تعذبوا صبيانكم بالغمز من العذرة وعليكم القسط قال باب آآ الحجامة من الداء مر معنا ان الحجامة نافعة ومر معنا قول النبي عليه الصلاة والسلام شفاء امتي في في ثلاث وذكر شرطة محجم فالحجامة نافعة جدا اه العلاج والشفاء باذن الله سبحانه وتعالى واورد حديث انس وفيه احتجام النبي عليه الصلاة والسلام حجمه ابو طيبة وقد تقدم وزاد هنا في هذا الموضع ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان امثل ما تداويتم به الحجامة والقسط البحري ان امثل ما تداويتم به الحجامة والقسط البحري. فهذا فيه ان الحجامة من انفه ما يكون في العلاج وكذلك القسط البحري انه من انفع ما يكون في العلاج والتداوي امثل ما تداويتم به يعني فيه تفضيل اه الحجامة وتفضيل القسط الهندي واشارة الى المنفعة العظيمة التي جعلها الله سبحانه وتعالى بهما قال ان امثل ما تداويتم به الحجامة والقسط البحري. وقال لا تعذبوا صبيانكم بالغمز من من العذرة وعليكم بالقسط. يعني عالجوا صبيانكم بالقسط. ومر معنا طريقة معالجتهم اه القسط مبينة من حديثه عليه الصلاة والسلام قال يصعق به من العذر يعني يستخدم عن طريق السعوط عن طريق الانف صعوطا يصعق به من اه العذره وجعل الله سبحانه وتعالى فيه شفاء عظيم. فيقول عليه الصلاة والسلام لا تعذبوا صبيانكم بالغمز من العذرة لا تعذبوا صبيانكم بالغمز من العذر ذكر انهم كانوا يعالجون العذر وهو ما يصيب حلق الطفل. قيل ان ان العذر يقصد بها سقوط فكانوا كانت النساء تأتي بقطعة قطعة من القماش وتلفها ثم تدخلها في حلق اه الصبي وتدفعها تحركها في حلق الصبي من اجل مداواة هذا المرض الذي يقال لها العذرة الذي يصيب حلق الصبي لكن في تعذيب له ولهذا قال لا تعذبوا صبيانكم خرقة تلف وتدخل في حلقة وتحرك يتأذى منها اذى عظيما فقال لا تعذبوا صبيانكم آآ بالغمز من العذرة وعليكم بالقصر وعليكم بالقسط يعني استعملوا القسط عن طريق الصعود كما تقدم فان فان فيه شفاء بل هو كما بين عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث امثل ما يتداوى به نعم. ثم قال رحمه الله باب من اكتوى او كوى غيره وفضل من لم يكتوي. عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضت عليه الامم فجعل النبي والنبيان يمرون معهم الرهط. والنبي والنبي ليس معه احد حتى رفع لي عظيم قلت ما هذا؟ امتي هذه قيل هذا موسى وقومه. قيل انظر الى الافق فاذا سواد يملأ الافق ثم وقيل لي انظر ها هنا وها هنا في افاق السماء فاذا سواد قد ملأ الافق. قيل هذه امتك ويدخل الجنة من هؤلاء سبعون الفا بغير حساب. ثم دخل ولم يبين لهم فافاض القوم وقالوا نحن الذين امنا بالله واتبعنا رسوله فنحن هم او اولادنا الذين ولدوا في الاسلام. فانا ولدنا في الجاهلية. فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فخرج قال هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون. فقال عكاشة بن محصن رضي الله عنه امنهم انا يا رسول الله؟ قال نعم. فقام اخر فقال امنهم انا؟ قال سبقك بها عكاشة قال رحمه الله تعالى باب من اكتوى او كوى غيره وفضل من لم يكتوي هذه الترجمة فيها ان الاكتواء والكي مباح جاءت الشريعة اباحته وجاء ايضا اه عن نبينا عليه الصلاة والسلام الاخبار بان فيه شفاء شفاء امتي في ثلاث وذكر منها عليه الصلاة والسلام ام كية نار فالشريعة جاءت باباحة الكي لكنه خلاف الاولى خلاف الاولى الاولى ان لا يفعلها المرء وان يجتهد في معالجة نفسه بغيره بغير الكي وان كان الكي فيه شفاء كما اخبر النبي عليه الصلاة والسلام لكن الاولى الا يستعمله لكن لو استعمله لا يكون اثما او مرتكبا امرا محرما بل فعل شيئا اباحته الشريعة وجاءت الادلة دالة على جوازه واورد في هذه الترجمة حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضت علي الامم عرضت علي الامم فجعل اه النبي والنبيان يمرون معهم الرهط والنبي ليس معه احد يعني رأى النبي معه الرجل والنبي معه الرجلان والنبي ليس معه احد. يأتي هكذا يأتي يوم القيامة يأتي النبي ومعه الرجل والنبي معه الرجلان والنبي ليس معه احد يعني لم يستجب ولا واحد من قومه مع بلاغة وحسن بيانه وجميل نصحه ولطيف تودده ولم يستجب له احد من قومه يأتي يوم القيامة لو لم يستجب احد له من قومه ويأتي النبي معه واحد من قومه استجاب له او استجاب له اثنان او ثلاثة او الرهط قال والنبي ليس معه احد حتى رفع لي سواد عظيم. قلت ما هذا امتي هذه قيل هذا موسى وقومه وفي هذا ان موسى من اكثر الانبياء تابعا بعد نبينا الكريم عليه صلوات الله وسلامه. قيل انظر الى الافق فاذا سواد يملأ الافق فاذا سواد يملأ الافق ثم قيل لي انظر ها هنا وها هنا في افاق السماء فاذا سواد قد ملأ الافق قيل هذه امة قيل هذه امة ويدخل الجنة من هؤلاء سبعون الفا بغير حساب ثم توقف النبي عليه الصلاة والسلام عن البيان للصحابة عند هذا الحد ودخل بيته. فالصحابة رضي الله عنهم خاضوا فيهم من هم هؤلاء؟ ما هي صفتهم؟ ما هي اعمالهم؟ وخوضهم فيهم ليس فظولا وانما حرصا على الخير ورغبة في اه الفائدة فخاض الصحابة رضي الله عنهم فيهم يعني من هم هؤلاء؟ ما هي اعمالهم التي نال بها هذه الرتبة العلية والمنزلة الرفيعة وهي دخول الجنة دخولا اوليا بدون حساب ولا عذاب قال فخاض فخاض قال فافاض القوم معنى افاض القوم يعني خاضوا في هؤلاء من هم؟ ما هي اعمالهم وقالوا يعني بعضهم نحن الذين امنا بالله واتبعنا رسوله فنحن هم او اولادنا يعني قال بعض او اولاد الذين ولدوا في الاسلام فان ولدنا في الجاهلية فاخذوا يذكرون ما عن لهم او بدا لهم او ظهر لهم فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فخرج وذكر لهم اوصاف هؤلاء. قال هم الذين لا يسترقون. ولا يتطيرون ولا يكتوون. وعلى ربهم كالون لا يسترقون اي لا يطلبون من غيرهم ان يرقيهم ولا يدخل في قوله لا يسترقون من يرقي نفسه. او يحسن الى غيره بان يرقيه وانما الذي يدخل هنا تحت قول لا يسترقون من يذهب الى الناس الى فلان وعلان وربما يسافر بعضهم وهذا ولئن كان مباحا قد استرقى مباح ليس بمحرم لكنه خلاف الاولى لكنه خلاف الاولى لان النبي عليه الصلاة والسلام ذكر آآ ذكر عليه الصلاة والسلام ان من صفات السبعين الذين يدخلون الجنة بدون حساب ولا عذاب انهم لا يسترقون لكن جاءت ادلة واخرى تدل على جواز الاسترقى جاءت ادلة اخرى تدل على جوازه وعدم تحريمه. فافاد ذلك ان قول لا يسترقون لا يفيد التحريم وانما ان هذا خلاف الاولى وان الاولى بالمرء ان يقتصر على ان يرقي نفسه ويلجأ الى ربه ويلح عليه سبحانه وتعالى بالسؤال والطلب دون ان يذهب الى احد آآ يرقيه. قال لا يسترقون ولا طيرون والتطير هو التشاؤم. سواء بالطير او غيرها ولا يتطيرون اي لا يتشائمون ولا يكتوون وهذا موضع الشاهد من آآ الحديث للترجمة حيث قال في في الباب وفضل من لم يكتو فهذا الحديث دل على هذا الفضل قال ولا يكتوون فعد من صفات واعمال السبعين الف الذين يدخلون الجنة بدون حساب ولا عذاب انهم لا يكتوون يعني لا يعالجون انفسهم بالكي وهذا كما قدمت لا يفيد التحريم. لانه دلت ادلة اخرى دلت على جوازه. وعدم حرمته لكنه خلاف الاولى خلاف الاولى. اما التطير فمحرم تطير ولا يتطيرون التطير الذي هو التشاؤم محرم سواء بالطير او اه او بغيرها قال وعلى ربهم يتوكلون وهذا الجامع لما قبله ان ان هذه الصفات لهم كلها انما هي من تمام توكلهم على الله سبحانه وتعالى وعظيم ثقتهم به جل في علاه وكمال تفويضهم امرهم اليه سبحانه وتعالى جاء في بعض الروايات للحديث في المسند وغيره ان نبينا عليه الصلاة والسلام الرؤوف الرحيم امته صلى الله عليه وسلم قال واني استزدت ربي لما قال فيهم سبعون الف قال استزدت ربي. يعني طلبت من الله سبحانه وتعالى ان يزيد في هذا العدد من يدخلون الجنة بدون حساب ولا عذاب. قال فاستزدت ربي فزادني مع كل الف سبعين الف فزادني مع كل الف سبعين الف نسأل الله بمنه وفضله وجوده وكرمه ان يجعلنا اجمعين منهم. قال عكاشة بن محصن عكاشة آآ ابن محصن ومر معنا قريبا آآ آآ ذكر اخته ام قيس رضي الله عنها فقال عكاشة بن محصن رضي الله عنه امنهم انا يا رسول الله فمنهم انا يا رسول الله وفي بعض الروايات قال يا رسول الله ادع الله ان يجعلني منهم. فقال عليه الصلاة والسلام انت منهم فشهد له عليه الصلاة والسلام انه من هؤلاء السبعين الذين يدخلون الجنة بغير حساب. فهذه بشارة من النبي عليه الصلاة والسلام لعكاشة بن محصن بانه من اهل الجنة بل من السبعين الف الذين يدخلون الجنة بدون حساب ولا عذاب. معنى يدخلون الجنة بدون حساب ولا عذاب اي دخول اوليا دخولا اوليا لا يسبقه حساب ولا يسبقه عذاب مباشرة يدخلون الجنة. فقال يا رسول رسول الله امنهم انا يا رسول الله؟ قال نعم قال امنهم انا يا رسول الله؟ قال نعم. فقام اخر. فقال امنهم انا قال سبقك بها عكاشة قد سبقك بها عكاشة. فالنبي عليه الصلاة والسلام بهذه الكلمة وهذا ايضا اللطف في البيان اغلق الباب. اغلق الباب لانه قد تتوارد الاسئلة واحدا تلو الاخر وقد يسأل من لا يكون مثلا اه اه من هؤلاء فاغلق عليه الصلاة والسلام الباب بهذه الكلمة سبقك بها كاسة نعم. ثم قال رحمه الله باب الجذام عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر وفر من المجذوم فرأت كما تفر من الاسد. قال رحمه الله الله تعالى باب آآ الجذام الجذام مرظ مرظ معدي واذا اصاب الشخص عافانا الله والمسلمين يفضي الى تآكل في البدن وفي اطراف آآ البدن وهو مرض معدي وهو مرض من الامراض المعدية يقول عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا طيرة ولا اهامه ولا صفر وفر من المجذوم كما تفر من الاسد وفر من المجزوم كما تفر من من الاسد قوله عليه الصلاة والسلام لا عدوى هذا نفي لمعتقد جاهلي هذا نفي لمعتقد جاهلي كان عليه اهل الجاهلية يعتقدون في بعض الامراض انها آآ تنتقل بنفسها وانها تنتقل بنفسها ولهذا تصاب قلوبهم اه تعلقات اه بغير الله بسبب هذا الاعتقاد فنفى عليه الصلاة والسلام هذه العقيدة الجاهلية. قال لا عدوى. لكن كون المرض ينتقل من اخر من من شخص الى اخر بامر الله سبحانه وتعالى وباذنه هذا حاصل مثل ما ان الاول اصابه المرض باذن الله فانتقاله ايضا من الاول الى الاخر باذن الله هذا ايضا يقع ولا ينفيه النبي عليه الصلاة والسلام لا او كما يدل على ذلك تمام الحديث قال فر من مجنون. فر من المجزوم لان بعض الامراض معدية. اذا اقترب الانسان من المريظ بذلك المرظ ربما اعداه وانتقل المرض الذي عنده اليه فبعض الامراض معدية ومن كان مصابا بها يحرص على الا يقرب منه. قال فر من المجذوم. فرارك من الاسد قال لا عدوى ولا طيارة وايضا هذا من امور الجاهلية. كانوا يتطيرون ويتشائمون ببعض انواع الطير وبعض اصوات وبعض الحركات وبعض الامور بعض الاشخاص فنفى عليه الصلاة والسلام هذا الامر بقوله ولا طيرات ولا هامة قيل الهامة هو البوم او طائر يتشائم به اهل الجاهلية وقيل ايضا في معناه غير ذلك ولا هامة ولا صفر. وايضا آآ السفر هنا قيل المراد به الشهر المعروف وان اهل الجاهلية كانوا يتشائمون من هذا الشهر كانوا يتشاءمون منه فنفى ذلك وابطل هذه العقيدة جاهلية بقوله ولا صبر يعني ما في شهر صبر مثل غيره من الشهور. بعض الجاهليين حتى في في مثل وقتنا هذا يتشائمون من بعض مثلا الايام او بعض الازمنة وبعض الاوقات او بعض الشهور او حتى بعض الارقام. يعني الى زماننا هذا آآ يوجد من يتشاءم من رقم ثلاثطعش حتى ان بعضهم يبني بيتا ويرقم الادوار ولا يكتب فيه رقم ثلطعش لانه لو كتب الدور الثالث عشر ما حد وحتى قيل ان بعض الطائرات يرقمون الارقام المقاعد ولا يذكر رقم ثلطعش لانه ما احد يجلس فيه يتشائمون من رقم ثلاثطعش هذا كله من الجاهلية وسفه العقول والا ثلطعشر او اثنعش ايش الفرق بينهم ولا اربعطعش او خمسطعش ايش الفرق بينهم لكن جاهلية. يعني فساد في العقول عظيم جدا والا ما ما يوجد فرق بين ثلاث واربعطعش وخمسطعش كلها ارقام. هذا رقم وهذا رقم. هذا مثل هذا. ما يوجد اي فرق اطلاقا. لكن اذا فسد العقل ودخل شيء من الجاهلية تأتي مثل تتسرب اليه مثل هذه العقائد الفاسدة التي ما انزل الله تبارك وتعالى بها من سلطان. ومن نعمة الله على امة الاسلام انه نقى الناس من هذه الجاهليات وهذه التعلقات وهذه الاوهام اه التي كان عليها اهل الجاهلية وكل ما بعد الناس عن الرسالة وهدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام تسربت الى عقولهم آآ هذه هذه الامور اه من امور الجاهلية قالوا قال وفر من المجذوم كما تفر من الاسد وهذا فيه ان الجذام مرض معدي وان ان كان شخص اصيب به يحرص الانسان الا يقرب يقترب منه او من مكانه لانه مرض معدي ينتقل من شخص لاخر باذن الله سبحانه وتعالى. نعم. ثم قال رحمه الله باب لا سفر. وعنه رضي الله عنه في رواية قال اعرابي يا رسول الله فما بال ابلي تكون في الرمل كأنها الظباء؟ فيأتي البعير الاجرب فيدخل بينها البعير الاجرب يجلبها قال فمن اعدى الاول قال باب لا صفر تقدم معنا ان لا سفر وورد النفي نفي ذلك في الحديث ففي قوله عليه الصلاة والسلام لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر اه ان المراد بالسفر قيل السهر وانهم كانوا يتشائمون منه وقيل ان المراد السفر مرض يصيب البدن ويحدث له صفرة في اللون قيل هذا وقيل هذا والاقرب والله اعلم ان المراد بالسفر الشهر وانهم كانوا يتشائمون من هذا آآ الشهر فنفى النبي عليه الصلاة والسلام ذلك قال وعنه اي ابي هريرة في رواية يعني بعد ان قال لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر قال اعرابي لما سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا سفر نفى العدوى فقال اعرابي يا رسول الله فما بال ابلي فما بال ابلي تكون في الرمل كأنها الظباء يعني من نصاحة ابدانها قوتها وصحتها وعافيتها وسلامتها كانها الضبا فيأتي البعير الاجرب فيدخل بينها فيأتي البعير الاجرب فيدخل بينها البعير الاجرب فيجلبها يعني هذا امر نراه يقول هذا امر نراه تكون الابل صحيحة طيبة مثل الظبا ويدخل بينها بعير اجرب فيجلبها ينتقل هذا الجرب الذي فيه اليها. وفي الحديث الذي سمع الاعرابي لا عدوى فيسأل يعني يريد الجمع بانهاء هذا الذي سمع من النبي عليه الصلاة والسلام وبين الذي يراه في ابل في الابل انها تكون صحيحة وطيبة ويأتي البعير اجرب يدخل بينها فيجربها فقال عليه الصلاة والسلام فمن اعدى الاول فمن اعدى الاول؟ وبهذا يعلم ان قوله لا عدوى هذا ابطال لعقيدة جاهلية هذا ابطال لعقيدة جاهلية وهي انتقال العدوى بنفسها انتقال العدوى بنفسها لكن العدوى لا تنتقل الا باذن الله سبحانه وتعالى وربما يقترب الشخص من المريظ بالمرض المعدي ولا ينتقل اليه المرض لان الله لما يأذن قال الى هذا الشخص فالامر كله بيد الله سبحانه وتعالى. الامر كله بيد الله في قوله لا عدوى هذا ابطال لمعتقد جاهلي وتعلقات جاهلية ما انزل الله تبارك وتعالى بها من سلطان ونسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اصلح لنا ديننا الذي وعصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه