السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله الحمدلله دافع البلاء والوباء واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وهو المعبود بحق في الارض والسماء. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. القائل لكل داء دواء فاذا اصيب دواء الداء برأ باذن الله صلى الله عليه وعلى اله الاطهار وصحبه الاخيار وسلم تسليما كثيرا ما دامت الارض والسماء. اما بعد فاتقوا الله الذي خلقكم قم واستعينوا على طاعته بما رزقكم. واستمسكوا بالعروة الوثقى وتعاونوا على البر والتقوى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله. يؤتكم كفلين من رحمته. ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم. ايها المسلمون ان المؤمن الذي رضي لله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا يستيقن ان هذه الدار دار ابتلاء وبلاء. ولذا يعلم انها دار فناء وكل شيء في هذا الكون يجري بامر الله. ابتلاء رفعة لمن شاء وانتكاسة وخذلان لمن شاء. ان كل شيء خلقناه بقدر لا يصيب لا يصيب العبد فيها هم ولا غم. ولا شيء اصبر الا ويؤجر. او يجزع الا ويوزر. فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب؟ ولا هم ولا حزن ولا اذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله بها من خطاياه. اخرجه بخاري المؤمن على ثقة بالله تعالى ان ما يجري في الكون من الوباء والبلاء. بل ومن الحروب والفيضانات والزلازل والحرائق الامور العامة والخاصة كل ذلك ابتلاء من الله لعباده. اولا يرون انهم يفتنون في كل عام مرة او مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون. وقال في حق المؤمنين احسب يقول امنا وهم لا يفتنون. فمن حكمة الله عز وجل الابتلاء والبلاء ويكون في حق المؤمن المحنة منحة. وربما يتبدل اليأس الى تفاؤل ورجاء واقبال من الشاردين عن الله الى الله. فالمؤمن يردد قول الله قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا. هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون المؤمن يعلم ان الرزق مقسوم وان الاجل محتوم فيطمئن الى رزق الله. ولا يجزع مما هو محتوم. ولكل امة اجل فاذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون. ايها ومن اما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول ان روح القدس ففي روعي ان نفسا لن تموت حتى تستكمل اجلها توعب رزقها. فاجملوا فاجملوا في الطلب. وليحملن احدكم الشيطان ولا يحملن احدكم استبطاء الرزق ان يطلبه بمعصية فان الله لا ينال ما عنده الا بطاعته روى ابو نعيم في الحلية عن ابي امامة رضي الله عنه وبنحوه ابن ماجة من حديث جابر رضي الله عنه وصححه الالباني ايها المسلمون ان من اركان الايمان وهو الركن سادس الايمان بقضاء الله وقدره. وانه لا يجري في الكون الا ما قال الله له كن فكان وعند هذه المحن يتجلى ايمان المتوكلين ويقينهم برب العالمين ومن يتوكل على الله فهو حسبه ان الله بالغ امره قد جعل الله لكل شيء قدرا. يعلم المؤمن ان التغيير في خلق الله لا يكون الا بذنوب العباد وبما اقترفوه من السيئات. قال عز وجل ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة. ولكن يؤخرهم الى اجل مسمى. وقال عز من قائل ويعفو عن كثير وقال عز وجل ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون. فهذا او ان الرجوع الى الله. بدل ان يقول الناس كوارث طبيعية وينسبون الامور الى اسبابها فتقل الرجعة الى الله في قلوب ضعاف الايمان. ولكن المؤمن المتوكل على الله يأخذ بالاسباب عند المحن فان ذلك نصف التوكل. وقلب معلق بخالق الاسباب. فلا يكون ماديا باتا. ولا مهملا لها بحتا يتخذ الاسباب التي يأمر بها المختصون من الاطباء ونحوهم في البلاء ثم قلبه معلق بالله لان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك. واذا سألت فاسأل الله. واذا استعنت فاستعن بالله ولم ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك وان اجتمعوا على ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك. رفعت اقلام وجفت الصحف. ايها المسلمون اتخذوا الاسباب الشرعية المباحة المباحة التي يرشدكم اليها المختصون فان ذلك من تمام التوكل. وقد قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز لا يكن قلبك متعلقا بالاسباب. علق قلبك بخالق الاسباب سبحانه والنبي صلى الله عليه وسلم قال له رجل يا رسول الله اعقلها وتوكل او اطلقها واتوكل. يتكلم عن ناقته فقال صلى الله عليه وسلم اعقلها. وتوكل يعني اتخذ الاسباب فاربطها وتوكل على الله. اخرجه الترمذي وحسنه الالباني. اقول ما تسمعون ويستغفر الله العظيم فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم الحمد لله واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له جل في علاه. واشهد ان محمدا عبده ورسوله ومصطفاه الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم نلقاه. اما بعد فاتقوا الله الذي خلقكم واستعينوا على طاعته رزقكم ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب. معاشر المؤمنين من رحمة الله تعالى بنا ومن بفضله علينا ان امرنا باتخاذ الاسباب الشرعية المباحة للوقاية من الامراض وعلاجها بالادوية المشروعة متاحة فان من كمال التوحيد فان من كمال التوحيد والتوكل على الكبير المتالم ان يأخذ المسلم بالاسباب التي شرعها رب العزة والجلال. عن اسامة بن شريك رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال تدعوا عباد الله فان الله سبحانه لم يضع داء الا وضع معه شفاء الا الهرم. اخرجه احمدوا اصحاب السنن الاربعة وصححه الالباني. ومن اسباب التحصن من الامراظ والاوبئة والاظرار. ان يكثر المسلم من الادعية والاذكار وخاصة اذكار الصباح والمساء واذكار النوم. ومن الدعاء ما رواه انس ان النبي صلى الله الله عليه وسلم كان يقول اللهم اني اعوذ بك من البرص والجنون والجذام ومن سيء الاسقام. رواه احمد وابو داوود وهو صحيح وينبغي على كل مؤمن ان يتجنب التسخط والجزاء والهلع والفزع فان ذلك من صفات ضعاف الايمان ان الانسان خلق هلوعا اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير الا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون. فينبغي علينا الا نترك جمعة ولا جماعة لاجل امر موهوم. اي نعم. الناس ثلاثة اصناف. صنف فيه الوباء. فيجب عليه وجوب شرعيا قبل ائتماره لامر ولي الامر ان يعتزل الناس. فلا يحظر فلا يحضر جمعة ولا جماعة والثاني من يشك في نفسه ويظن انه مصاب فهذا عليه ان يتجنب حتى يتيقن العافية او يكون من الصنف الاول والثالث المعافون. فلا يجوز لهم ترك الجمعة والجماعات لاجل امر هم المظلوم وو عجبا من الناس في اسواقهم يتساوقون وفي مجامعهم يجتمعون ثم عن الجماعة يتكاسلون اي نعم قال صلى الله عليه وسلم لا يريدن ممرض على مصح كما في البخاري ومسلم ولكن هذا اليقين ولنعلم ان العبد اذا اصيب بالبلاء فصبر وجلس في بيته ولم يحضر جمعة ولا جماعة لمرض اصيب فان الله يكتب له الاجر كما لو كان صحيحا معافى. فقد قال صلى الله عليه وسلم اذا مرض العبد او سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا اخرجه البخاري. من حديث ابي موسى رضي الله عنه حمى الله الجميع انه مجيب سميع. اللهم احفظ بلادنا من الوباء والبلاء. اللهم ارفع عنا البلاء والوباء اللهم احفظ عنا اللهم ارفع عنا الوباء والبلاء. اللهم ارفع عنا الوباء والبلاء. اللهم لا تؤاخذنا بذنوبنا. ولا بما فعل السفهاء منا اللهم عافيتك خير واوسع لنا يا رب العالمين. نسألك اللهم فظلك العظيم نسألك اللهم رحمتك يا ارحم اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين وعن الصحابة اجمعين اللهم احفظ ولي امرنا وفقه لهداك واجعل عمله في رضاك. اللهم اجعل بلدتنا هذه امنة مطمئنة سخاء رخاء وسائر بلاد المسلمين قوموا الى صلاتكم يرحمكم الله