السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الحمد لله الذي جعل الصلاة اول صفات المتقين. وقرة عيون المؤمنين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له رب العالمين. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. المبعوث رحمة للعالمين صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين. اما بعد فان خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. وشر الامور محدثاتها وكل محدثة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. عباد الله اتقوا الله كما امركم ربكم ونقيموا الصلاة واتقوا وهو الذي اليه تحشرون ايها المسلمون الصلاة في القرآن لها ذكر في ايات كثيرة. ذلك لانها صلة بين العبد وربه وهي من اول ما امر به رب العالمين بعد التوحيد. فقال واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين واول ما خاطب موسى عند الطور قال انني انا الله لا اله الا انا فاعبدني واقم الصلاة لذكري وكان في الميثاق المأخوذ على بني اسرائيل واقيموا الصلاة. وهي عمود الدين وبها قوامه فلا يقبل الله عملا بدونها حتى قال تعالى واقيموا الصلاة واتوا الزكاة وما تقدموا من خير تجدوه عند الله. ان الله بما تعملون بصير والصلاة من اعظم اعمال البر والصلاة من اعظم اعمال البر وجاء عطفها في القرآن على الاعمال لمكانتها الطيبة والرفيعة والعالية. قال الله تعالى ان الذين امنوا وعملوا واقاموا الصلاة. ولم كانت الصلاة عباد الله نهى عن قربانها لمن كان مسكرا او غير متطهر او جنبا فقال يا ايها الذين امنوا لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا ذنوبا الا عابري سبيل حتى تغتسل ولعظم مكانة الصلاة امر بالوضوء لها والطهر لها فقال يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم الاية ولا يجوز تركها تحت اي ظرف ومهما كان الا انها خففت في السفر وحال القتال واذا ضربتم في الارض فليس عليكم جناح ان تقصروا من الصلاة ان خفتم ان يفتنكم الذين كفروا ايها المسلمون مدح الله المقيمين للصلاة وقرنهم بالراسخين في العلم والمؤمنين بالله كما في قوله لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك والمقيمين الصلاة وقال في اية الذكر المجلية لقلوب المؤمنين والمقيمي الصلاة. والصلاة مقرونة بالزكاة في عامة اي القرآن لان الصلاة صلة بين العبد وربه والزكاة صلة بين وباقامتها يحصل العبد معية العباد ورب العباد. وقال الله اني معكم لان اقمتم الصلاة واتيتم الزكاة وامنتم برسلي وعزرتموهم واقرضتم الله قرضا حسنا ولا تنالوا ولاية الله الا باقامتها والخشوع في ركوعها. انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون. والمفلحون لها دائمون والصادقون المؤمنون المتقون فيها خاشعون. والمؤمنون عليها يحافظون. واقامة الصلاة اصلاح وتمسك بالكتاب وفلاح والذين يمسكون بالكتاب واقاموا الصلاة انا لا اجر المصلحين. واقامة الصلاة من صفات المتوكلين من الخلق. وعلامة على الايمان للحق انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم توكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون. اولئك هم المؤمنون حقا وعمار المساجد هم المقيمون لها المهتدون. انما يعمر مساجد الله من امن بالله واليوم الاخر واقام الصلاة واقامة الصلاة سبب لمسح اثار السيئات واقم الصلاة طرفي النهار من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين. واخبر سبحانه ان صلاة الفجر على وجه الخصوص مشهودة من الملائكة اقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل. وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا. واقامة الصلاة من اعظم اسباب التمكين في الارض الذين مكناهم في الارض اقاموا الصلاة. ومن صفات الشهداء يوم القيامة انهم مقيمون لها. وتكون كونوا شهداء على الناس فاقيموا الصلاة. والمقيمون لها لا يلهيهم شيء عنها. رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار اي عباد الله الصلاة سبب للتزكية والتطهر الذين يخشون ربهم بالغيب واقاموا الصلاة ومن تزكى فانما يتزكى لنفسه وهي التجارة المربحة مع الله. ان الذين يتلون كتاب الله واقاموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور. اخوة الايمان بلغ من عناية الاسلام بالصلاة ان امر بالمحافظة عليها في الحظر والسفر وفي الامن والخوف والضرر وادايا بخشوع لله لعظمته جل في علاه. قال تعالى حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى. وقوموا لله قانتين فان خفتم فرجالا او ركبانا فاذا منتم فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون. وامر الله باقامة وفي الجماعة للرجال حتى في وقت الحرب والخوف والسجال. فقال واذا كنت فيهم فاقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا اسلحتهم. فاذا قضيت الصلاة امر الله بالذكر بعدها واذا ذهب الخوف امر باقامتها على الطمأنينة واخبر ان لها وقتا خاصا ليس لاي احد ان عنه فقال فاذا قضيت فاذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم فاذا اطمأننتم فاقيموا الصلاة. ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا. ايها المسلمون من صفات نفى انهم يقيمون الصلاة وذلك دين القيمة. فمن اقامها فهو مؤمن وهو موقن عقبى داري وهي الجنة لمن اقامها. ومن اقامها فهو من عباد الله المؤمنين. ويجد بركة الرزق في حياته بل وبعد مماته ومن عظيم ثمراتها انها تمنع عن ارتكاب الفواحش والمنكرات واقم الصلاة ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر. اقول ما تسمعون واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم الحمد لله واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له جل في علاه. واشهد ان محمدا عبده ورسوله ومصطفاه. صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم نلقاه. اما بعد فاتقوا الله الذي خلقكم. واستعينوا على طاعته بما وحافظوا على الصلوات والجمع والجماعات كما امركم. ايها المؤمنون كان من خاصة دعاء الخليل ابراهيم عليه السلام ربنا اني اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة. وكان يدعو بهذا الدعاء رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء. ومن خاصة نصائح لقمان لابنه يا بني قم الصلاة وقد يعرض للانسان البلايا فليستعن بالصلاة في دفعها وتخفيفها واستعينوا الصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين. ولابد من الصبر عليها وبها. يا ايها الذين امنوا استعينوا بالصبر والصلاة ان الله مع الصابرين. وفي حديث حذيفة رضي الله عنه مرفوعا. وفي حديث حذيفة رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا حزبه امر صلى اخرجه احمد وابو داوود وحسنه الحافظ ابن حجر. عباد الله لعظيم الصلاة فان المحاربين للدين اذا تابوا واقاموها امرنا بتركهم فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ان الله غفور رحيم. وان احد اظهر اقامة الصلاة فهو اخ لنا من اي جنس كان فان واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانكم في الدين. ونفصل الايات لقوم يعلمون. وبين الله تعالى ان من الفوارق بيننا وبين المشركين اقامة الصلاة واقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين. ايها المسلمون تخلف اناس عن الصلاة فتوعدهم الله بقطع الصلات وانواع من الغيات فخلف من بعدهم خلف اضاعوا واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا. والويل والهلاك لمن سهى عن اقامتها في وقتها عمدا وويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراؤون. فكيف بالتاركين لها وقد قيل احد التاركين لها في النار ما سلككم في سقر؟ فكان من جوابهم قالوا لم نك من المصلين والصلاة منزلتها عظيمة لكن الذين لا يعقلون يتخذونها مجالا للتطنيز والسخرية. واذا ناديتم الى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا. ذلك بانهم قوم لا يعقلون. ومن شأن المنافقين مع الصلاة انهم لا رغبة ورهبة ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم. واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله الا قليلا. ويجد الشيطان في صد الناس عنها ويريد ويريد ذلك بكل وسيلة. قال تعالى ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة. فهل انتم منتهون؟ معشر المسلمين قرن ربنا عز وجل الصلاة بذكره وتوحيده وعبادته وبالفلاح وبالزكاة وبالصبر وبالنسك وبحياة العبد ومماته. قال عز القائلين قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى وقال سبحانه قل ان صلاتي ونسكي ومحياي مماتي لله رب العالمين لا شريك له. وبذلك امرت وانا اول المسلمين. ومتى ما ضيعت الصلاة الدين وهي اخر ما ينقض من دين المسلمين. فعن ابي امامة رضي الله عنه وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ينقضن عرى الاسلام عروة عروة. فكل ما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها. واولهن تقضى الحكم واخرهن الصلاة. اخرجه احمد وابن حبان في صحيحه. وصححه الالباني. فحافظوا عليها جدا والتزموها حدا واجعلوها قرة عينكم في قلوبكم. حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى. وقوموا لله اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. اللهم اعز الاسلام والمسلمين واذل الشرك والمشركين. وانصر عبادك الموحدين اصرف عنا كل سوء وشر في الدين والدنيا يا رب العالمين. واغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين. اللهم احفظ امير البلاد وولي عهده وفق لما تحب وترضى واصلح لهم البطانة والرعية واهدهما للحق والصواب واجعل هذا البلد امنا مطمئنا سخاء رخاء دار عدل وايمان ودار عدل وايمان وامن وامان وسائر بلاد المسلمين. اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين. اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين. واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين