ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون ايها المؤمنون ان من اعظم اسس ديننا الاسلامي العظيمة ومن اصول عقيدتنا الاسلامية القويمة الاعتصام بدين الله تبارك وتعالى والتعاون على الخير والمعروف والتمسك بالوحدة والائتلاف. وتجنب ما يفضي الى التنازع والشقاق والاختلاف والواجب الشرعي يحتم علينا جميعا ان نسعى للحفاظ على هذه الاصول. والتمسك بها وجعل ما يؤدي الى ابقائها فوق كل مصلحة شخصية او فئوية او حزبية قال الله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ومن اعظم ما يجلبه التمسك بالوحدة والاعتصام حفظ النعم ودوامها استقرارها وبقائها وزيادتها ونماءها. الاوان من اجل النعم في ظل نعمة الامن والامان نعمة الرخاء والايمان قد حبانا الله تبارك وتعالى في هذا البلد الطيب تلك النعم التي تفتقدها كثير من الامم فوجب على العقلاء شكرها لتدوم ومراعاتها لتبقى. واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد ولا يجوز ان نتعلق ببعض الفعال فننسى النعمة العظمى من نعمة الامن. ولنحفظ النعمة خشية زوالها ونشكر الله على بقائها. وليحافظ كل في مجاله على المال العام صيانة للامة واجيالها ولنحافظ وليحافظ كل في مجاله. ولنبقي هيبة الدولة حتى تبقى الوحدة والامن والامان ولنحذر الفتنة العمياء. الفتنة العمياء التي تصيد ويستفيد من ورائها كل متربص وكل صاحب غرض ولنحذر من مصايدها وحبالها فان الايام بين الناس دول وليصدق القول منا العمل في صدق الايمان وافتداء الاوطان معشر المؤمنين ان العاقل تظهر حكمته عند الفتن وتبين حنكته في وقت المحن فيكون داعيا الى الحكمة والتروي وتجنب ما يثير الخلاف ويورث الشقاق بين الناس واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ومن جميل ومن جميل الامثال في الكويت اذكر الخير ينتشر واترك الشر يندثر وانما نراه او نسمعه من تبادل الاساءات والاتهامات بجميع اشكالها عبر وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي بين بعض الناس وبين المسؤولين هي امور يرفضها ديننا الحنيف الذي يأمر بالعدل والاحسان في القول والعمل وتأباها اصول الاسلام التي تحث على كل خلق كريم وتنهى عن كل لوصف ذميم خذ العفو وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين ولا ينبغي ان تكون حرية الرأي والتعبير الذي ينعم به الناس في هذا البلد طريقا لتهديد امن البلاد واستقرارها. بل يجب ان يكون ذلك خطا احمرا. كما ان للحرية سقفا فان سقفه لا يجوز ان يصل الى امن البلاد واستقرارها وزعزعة الوحدة حتى تصل عياذا بالله الى متاهة الفوضى والعبث المدمر ايها المسلمون ان لم نكن نستشعر في قلوبنا فلننظر الى احوالنا كيف نعيش بامن ورخاء؟ ولنتق الله عز وجل في المغرظين. فلا نجعل فلا لهم مطبلين. فوالله وبالله وتالله اذا ذهب الامن وجاء التفرق تجده اول الفارين وتجده اول المنهزمين. ويترك كل شيء لاجل الحفاظ على نفسه ايوا الحصول على شخصه ومآربه. ايها المسلمون من اعظم ما يحدث الفرقة والشقاق ما نراه عيانا بيانا من تراشق في وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي اجتماعي حتى اصبح عند بعض الناس ليس للدولة هيبة وهذا امر خطير كيف تجعل هذه الاساءات في وسائل التواصل يستفيد منه العدو المتربص في الخارج تفيد منه صاحب الغرض المتربص في الداخل ان هذه الاساءات نشرها خنجر مسموم يطعن جسد البلد ليمزق لحمته ويفت في عضده ويثير الفوضى والاضطراب ويحدث الشقاق والخصام ويفتح الباب ليلج منه اللئام. ولن نجد سبيلا يقطع على المتربصين مكرهم وعلى العابثين كيدهم وتدبيرهم انجع ولا افضل من التزام ما امرنا به ديننا العظيم من احكام واخلاق وقيم ومبادئ. سهل ان تقول يقولون والله لتسأل ان يوم القيامة سمعت او رأيت والا فانت احد القوالين الكذابين فلنتقي الله فان معظم النيران من مستصغر الشرر امرنا ان نحكم بالعدل وتحسين امرنا ان نحكم بالعدل ونحسن في القول والا نأخذ الناس بالتهم والظنون والاوهام والشكوك. فان الاصل والقاعدة المطردة شرعا وعقلا. ان المتهم بريء حتى تثبت ادانته يقول رب العزة يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه. واتقوا الله ان الله تواب رحيم ليحذر العاقل الوقيعة في المسلمين واعراضهم والاساءة الى سمعة الناس وكرامتهم وان المسئولين هم لهم كرامة ولهم اعراظ والله ليسأل احدهم عندما يتكلم عليهم انت في البيت اذا اسيء اليك لا ترضى لان المسؤولية جسيمة عليك فكيف وبالمسؤولين المسؤولين عن المجتمع كلا ايها المسلمون اننا ندرك ان حفظ اللسان من اساسيات اصول الشريعة فلا تقلق له ولا يجوز اتهام الناس في ذممهم بل يترك الامر لذويه من اهل الاطلاع والاختصاص حتى يقولوا كلمة الفصل ويحكم بالعدل. هذا هو الواجب علينا يا عباد الله ان نحفظ السنتنا اسماعنا عن الخوض فيما لا يعنينا ولنترك الامر لاهله وللقضاء وفصله. دخل رجل على عبد الله عمر فقال انهم يقولون ويقولون يعني عن خليفة المسلمين وحاكمهم في وقته. فقال له ابن عمر ارأيت؟ قال لا قال ان لم تكن ترى فكيف تشهد فان كنت قد رأيت فانت شريكه. وان كنت لم ترى فانت قوام تقول ما شئت. فلنتقي الله في انفسنا اعلم ان حفظ الوطن وامن الوطن ووحدة الوطن امانة في اعناقنا. نسأل الله الكريم ان على حبل الامانة وان وان يجنبنا سبل التفريط والخيانة وان يسلم لنا ديننا وامننا ووطننا. اقول ما تسمعون واستغفروا الله لي ولكم فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين. ولا عدوان الا على الظالمين المعتدين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. الملك الحق المبين واشهد ان محمدا عبده ورسوله سيد الخلق اجمعين صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين. اما بعد فاتقوا الله الذي خلقكم. واستعينوا على نعمه. واستعينوا على نعمه بطاعة واشكروه على نعمه حتى يكرمكم ويزيدكم من فضله. ايها المسلمون اعلموا ان وحدة الوطن امانة في اعناقنا. وانتم مسئولون عنها امام الله. احفظتموها ام ضيعتموها وعلينا جميعا ان نعمل بجد وصدق واخلاص ومثابرة لنعيش الامان الذي لا يعرف التردد والوحدة التي لا تعرف التفرق والشورى التي لا يخالطها استبداد والتظامن الذي لا تلامسه اثره لنتعاون على البر التقوى ونتناهى عن الاثم والمنكر والعدوان. وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان ولنكن يدا على من سوانا. ديننا الاسلام. منهجنا القرآن. قدوتنا رسول الاسلام. صلى الله عليه وسلم ولتكن امالنا مشتركة والامنا مقتسمة ولننتبه ولننتبه الى مصلحة وطننا العزيز وصيانة امنه واستقراره. ولنقف صفا واحدا في وجه من يحاول العبث بامنه لوحدة وشق وحدة الوطن ويجب العمل من اجل صفاء القلوب وتوحيد المشاعر وسيادة مبدأ الحب والائتلاف على الكراهية والتناحر والاختلاف. ولنعلم جميعا ان حقا ضائعا لم يرجع الا بفصل من القضاء وليس بالقيل والقال. ولنعلم ان ظلال الوحدة وارثة ولله الحمد والمنة وان نعلم ان ظلال الوحدة وارفة ولله الحمد والمنة فعلينا ان نترفع عن النزاعات والخصومات ونتعالى على الخلافات. فمصلحة وطننا العليا فوق كل مصلحة دنيوية او منفعة شخصية. كيف لا؟ قد حذرنا ربنا سبحانه وتعالى من الخلاف. لانه يوهن عزم ولا يأتي بخير قال سبحانه اطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ان الله مع الصابرين. فعلينا ان نلتف حول قيادتنا الحكيمة. ففي الاجتماع البركة وفي التفرق الضعف ويد الله مع الجماعة. ومن شذ شذ في النار. واذا اختلفنا فلنرفع الامر الى من هو فوقنا من المسؤولين هذا امر رب العالمين. يقول جل وعلا يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر من فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير احسنوا تأويلا واحرصوا رحمكم الله على الاخذ بالنصائح والتوصيات الصحية والالتزام بالاجراءات الاحترازية حتى يدوم لنا الامن والصحة والعافية اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات واشف مرضانا ومرضى المسلمين انك يا مولانا قريب سميع مجيب الدعوات. اللهم ارفع عنا البلاء والوباء. اللهم ارفع عنا البلاء والوباء. اللهم ارفع عنا البلاء والوباء والغضب والغلاء اللهم انا نسألك العفو والعافية في الدنيا والاخرة. اللهم انا نسألك العفو والعافية في ديننا ودنيانا واهلينا ومالنا اللهم وفق أميرنا لما تحب وترضاه وخذ بناصيته للبر والتقوى ووفق ولي عهدي لهداك واجعل اعمالهما الصالحة في رضاك اللهم اجعل هذا البلد امنا مطمئنا سخاء رخاء وسائر بلاد المسلمين. واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين