نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام الزبيدي رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب ما يقول اذا نام قال عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا اخذ مضجعه من الليل وضع يده تحت وقال اللهم باسمك اموت واحيا واذا قام قال الحمدلله الذي احيانا بعد ما اماتنا واليه النشور بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذه الترجمة وما بعدها تتعلق بالدعوات التي يشرع للمسلم ويستحب له ان يقولها عندما يأوي الى فراشه لينام ومن المعلوم ان الشريعة جاءت بما فيه حفظ العبد وسلامته وعافيته في دنياه واخراه وهذه الاذكار المشروعة والدعوات المأثورة عن نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام فيها خير عظيم للعبد في دنياه واخراه وهي من اسباب حفظه وعافيته ووقايته باذن الله سبحانه وتعالى من الشرور والبلايا ومن المعلوم ايضا ان النائم لا يشعر بشيء غافل لا يدري ولا يعقل بما يدور حوله وبما يكون حوله من اه دواب مؤذية او هوام مضرة او شياطين او اعداء او غير ذلك كل ذلك هو غافل عنه بنومه فجاءت الشريعة باذكار مباركة عظيمة الشأن اذا اعتنى بها العبد اذا اوى الى فراشه حفظ باذن الله سبحانه وتعالى من كل شر ومن كل مؤذ وكانت حرزا له وحفظا ولهذا ينبغي على المسلم ان يحرص على هذه الاذكار والدعوات في كل مرة يأوي فيها الى فراشه لينام حتى يفوز ما يترتب على المحافظة عليها من ثواب واجر وحتى ايظا يظفر بما يترتب عليها من حفظ وعافية ووقاية من الشرور ومن الشيطان والنوم ايضا يذكر العبد بالموت والمفارقة لهذه الحياة بل ان النوم يعد موتة صغرى النوم يعد موتة يعد وفاة كما قال الله جل في علاه الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في من امها. قال يتوفى فسمى النوم وفاتن وسيأتي معنا الحمد لله الذي احياني بعد ما اماتني يسمى النوم موتة فالنوم موت ووفاة صغرى وهي تذكر بالوفاة الكبرى هذا المعنى ينبغي ان نتنبه له لانك عندما تطالع كثيرا من الدعوات المأثورة المتعلقة بالنوم تجد فيها ربطا بين هذه النومة وبين الموت وبينما يترتب على الموت من بعث ونشور وحساب ولهذا كثير من الدعوات التي تقال عند النوم فيها هذا الارتباط بين الموتة الصغرى التي النوم والموتة الكبرى التي هي الوفاة والانتقال من هذه الحياة الى الدار الاخرة واذا كانت هذه الموتة تذكر بالموتة الكبرى والبعث والنسور ناسب تمام المناسبة ان يكون فيما يقال من دعاء عند النوم الذي يذكر بالموت دعاء يتعلق بالبعث والنسور والقيام بين بيدي الله سبحانه وتعالى ولهذا من الدعوات المأثورة عن نبينا عليه الصلاة والسلام عند ما يأوي الى فراشه ان امسكت نفسي فارحمها وان ارسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين ومنها حديث البراء اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك. هذا مما يشرع ان يقوله عندما يأوي الى فراشه لينام قني عذابك يوم تبعث عبادك لان هذه النومة تذكر بالموت ومن ثم البعث والنشور والقيام بين يدي الله سبحانه وتعالى اورد حديث حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا اخذ مضجعه من الليل وضع يده تحت خده وهذا ادب من اداب النوم ان يضع يده اليمنى كما هو مصرح به في بعض الروايات تحت خده الايمن وبهذه الصفة يكون نائما على شقه الايمن فهاتان سنة وامران مستحبان عندما يأوي الى فراشه لينام ان ينام على شقه الايمن وان يظع يده تحت خده وان يضع تحت يده تحت خده وهذه اكمل ما يكون واحسن ما يكون في صفة النوم في صفة النوم والسنة والمحافظة عليها لا تأتي للعبد الا بالبركة والخير والعافية ولهذا ينبغي ان يحرص المرء عليها وان لم يتمكن من الاستمرار على هذه الصفة فلا اقل ان يبدأ نومه بها ان يبدأ نومه بها يصحب ذلك بالاذكار المأثورة يأتي بها وعلى هذه الصفة في نومته ثم لو حصل ان انقلب عن هذا الجنب الى جنب اخر فلا حرج عليه فلا حرج عليه لكن ينبغي ان يحرص على ان يكون على هذه الصفة ان يكون على هذه الصفة عندما يأوي الى فراشه ينام على هذه الصفة ولو انه اه انقلب الى الجنب الاخر او احتاج ان ينقلب الى الجنب الاخر فلا حرج عليه فهذا ادب من اداب النوم المأثورة عن نبينا صلوات الله وسلامه عليه قال وقال اللهم باسمك اموت واحيا اموت واحيا انظر ذكرى الموت هنا لان النوم موتى النوم الذي هو صائر اليه واوى الى فراشه من اجله موته وهذه النومة تكون لك بمعونة الله بمعونة الله سبحانه وتعالى فانت تنام او تموت هذه الموتة الصورة بالله بمعونته بك اموت اي نومتي هذه بمد منك ومعونة والنوم اية من ايات الله من ايات ومن اياته منامكم بالليل. النوم اية من ايات الله الدالة على عظمته سبحانه وتعالى وكمال تدبيره فالنوم اية من ايات الله وهو في الوقت نفسه نعمة عظيمة من نعم الله سبحانه وتعالى لان العبد ينصب في نهاره ويتعب فاذا جاء الليل احتاج الى السكن الى الراحة الى النوم فاذا نام واخذ قسطه من النوم في الليل ارتاح البدن وقام من من صباحه في فاليوم الاخر بنشاط ولهذا يلاحظ المرء عند حصول اعياء او قلق لا يتمكن المرء بسببه من النوم اذا اتى عليه الصبح لا يكون نشيطا لان الجسم ما اخذ حظه من الراحة بهذا النوم فالنوم اية من ايات الله ونعمة من نعمه وهو بالله اي بمد الله ومعونة الله و تيسير الله سبحانه وتعالى ولهذا عندما تقول اذا اويت الى فراشك اللهم باسمك اموت استحظر انك تطلب المعونة من الله استحضر لان الباء هنا باء الاستعانة استحظر انك تطلب المعونة من الله سبحانه وتعالى في هذه الموتة التي هي النوم وفيما يكون بعدها من قومه بتوفيق من الله بك اموت واحيا والقومة من هذه الموتة هي حياة ولهذا شرع لك ان تقول بعد ان تقوم من نومك الحمد لله الذي احياني بعد ما اماتني احياني بعد ما اماتني فاذا نومتك هذه انما هي بمعونة الله لك بمعونة الله لك قومتك من هذه النومة ايضا بمعونة الله وتوفيقه وهنا ايظا استشعر انك عبد امرك الى سيدك ومولاك يتصرف فيك كيف يشاء ولهذا فوض امرك اليه وانظر التفويض فيما سيأتي في الحديث الذي بعده اسلمت نفسي اليك الجأت ظهري اليك فوضت امري اليك اسلم نفسك واستشعر انك عبد وامرك الى ربك فوظه الى الله سبحانه وتعالى فيما ترجوه من حفظ وسلامة وعافية وفيما ترجوه ايضا من قومة في طاعة الله بعد هذه النومة وفي افعال الخير اللهم بك اللهم باسمك اموت واحيا اللهم باسمك اموت واحيا قال واذا قام قال الحمد لله الذي احيانا بعد ما اماتنا واليه النسور واليه النشور احيانا بعد ما اماتنا المراد بالموتى هنا النوم يسمى النوم موتة احيانا بعد ما اماتنا فالنوم موتى وفي الوقت نفسه تذكر بالموتة الكبرى التي هي فانتهاء اجل الانسان في هذه الحياة الدنيا وانتقاله للدار الاخرة وانتقاله للدار الاخرة قال الحمد لله الذي احيانا بعد ما اماتنا فقوم قومتك من هذه النومة او الموتة هذه نعمة ايضا نومتك نعمة وقومتك من النومة نعمة فاحمد الله الذي احياك بهذا النشاط قد اخذ جسمك حظه من الراحة زال عنه التعب والاعياء والنصب. قمت بنشاط احمد الله على هذه النعمة المتجددة. الحمد لله الذي احيانا بعد ما اماتنا واليه النسور كما ان الموت يذكر بالمصير فالقومة من النوم تذكر بالنشور وهو القيام كما ثلاث الكريمة ثم اماته فاقبره ثم اذا شاء انشره فالنسور يكون بعد الموت فقومتك من النوم تذكرك بالقيام بين يدي الله سبحانه وتعالى الذي هو النسور والبعث ولهذا شرع لك ان تقول في هذا المقام واليه النشور لان هذا هذا هذا الدعاء في استشعار حالتك يوم القيامة يوم تقوم من قبرك. الان قمت من نومتك التي يموت فتذكرك هذه القومة بالقيام لرب العالمين الذي هو النشور قيام الناس من قبورهم لرب العالمين نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب النوم على الشق الايمن قال عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اوى الى فراشه نام على شقه الايمن ثم قال قال اللهم اسلمت نفسي اليك ووجهت وجهي اليك وفوضت امري اليك والجأت ظهري اليك رغبة ورهبة اليك لا ملجأ ولا منجى منك الا اليك. امنت بكتابك الذي انزلت ونبيك الذي قال باب النوم على الشق الايمن. وهذا ادب من اداب النوم كما مر الاشارة الى ذلك ان تنام على شقك الايمن وان تظع كما تقدم كفك تحت خدك الايمن ثم تشرع في الاذكار المأثورة عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وانت على هذه الصفة وفي بعض روايات هذا الحديث قال توضأ وضوءك للصلاة وهذا امر ثالث من مستحبات النوم ان تنام على طهارة وكذلك جاء في بعض الاحاديث ان اه تنفظ الفراش بداخلة ازارك بداخلة الازار داخلة الازار يمكن نستشعرها عندما نلبس الاحرام عندما نلبس الاحرام في الحج وتلف الاحرام الطرف الاخير الذي تلف به تلف به اه جزء بدنك الاسفل لو انك عندما تأوي الى فراشك فتحته تتمكن ان تنفظ به داخلة بداخلة ازارك آآ فراشك ان تنفظ بداخلة فراشك ان تنفظ بداخلة ازارك فراشك هذه مداخلة الازار الازهار هو ما يلبسه المحرم ما يلبس المحرم وكان لباسا معتادا ولا يزال لباسا معتادا في بعض اه البلدان اما الثوب ما تستطيع تنفظ بداخلته فراشك ما مات وانت لابس الثوب لا تستطيع. الثوب والقميص لكن لو نفظ اه فراشه بلحاف عنده او منشفة عنده فارجو ان شاء الله ان ان ذلك يحقق المقصود يحقق المقصود هذا الحديث الذي ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم والسنة كما قدمت كلها بركة السنة كلها بركة ولا يقول الانسان آآ لم اجد فيه شيئا او اراه امامي نظيفا اعمل بالسنة والسنة كلها بركة السنة السنة كلها بركة والله سبحانه وتعالى اعلم بما تحت هذه الاداب العظيمة من حكم منافع واثار وعوائد حميدة على العبد قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اوى الى فراشه نام على شقه الايمن ثم قال اللهم اسلمت نفسي اليك ووجهت وجهي اليك وفوضت امري اليك والجأت ظهري اليك رغبة ورهبة اليك لا ملجأ ولا منجى منك الا اليك امنت بكتابك الذي انزلت وبنبيك الذي ارسلت هذه الكلمات العظيمة كلمات ايمان وتفويض وتوكل على الله وحسن التجاء اليه جل في علاه وفيها تجديد التوحيد والاخلاص لله سبحانه وتعالى وفيها الطمع فيما عنده والخوف ايضا رغبة ورهبة في اعمال العبد وفيها ايمان العبد بما امره الله سبحانه وتعالى بالايمان به من اصول الايمان العظيمة واسسه المتينة فهذه الكلمات جمعت معاني جليلة القدر عظيمة الشأن توحيدا وايمانا وتوكلا وتفويظا والتجاء افتقارا الى الله سبحانه وتعالى جمعت معاني عظيمة جليلة القدر جاء في بعض روايات الحديث ان من قاله عندما يأوي الى فراشه ومات من ليلته مات على الفطرة مات على الفطرة لان هذه المعاني لان هذه المعاني موقظة للفطرة في القلب ومجددة لعهد الايمان وميثاقه ومجددة للتوحيد والاخلاص لله جل في علاه فهذه المعاني العظيمة موقظة لهذه الفطرة فاذا قاله ومات من ليلته وجاء ايضا في بعض الروايات اجعله اخر ما تقول حتى ينام على الفطرة وان مات يموت على الفطرة يموت على الفطرة فطرة الله التي فطر الناس عليها وجاء في بعض رواياته انه ان آآ ان كتب الله له حياة اصاب خيرا ان لم يمت اصاب خيرا فهذه الدعوة نفعها عظيم ان مات فعلى الفطرة وان كتب له حياة بعد هذه النومة او هذه الموتى اصاب خيرا اصاب خيرا اي ان هذا الدعاء من اسباب بركتك بركة يومك في من الغد لان النبي صلى الله عليه وسلم قال اصاب خيرا فهذا من السبب البركة في التي تنالها من الغد خيرا هنا تفيد العموم فتتناول خير الدنيا وخير الدين من عبادة وطاعة واقبال على الله وايضا الخيرات الدنيوية قال اللهم اسلمت نفسي اليك اسلمت نفسي اليك اللهم هي بمعنى يا الله او هي يا الله لكنها حذفت ياء النداء من اولها وعوضت بالميم الساكنة في اخرها عوضا عن ياء النداء اللهم اصلها يا الله حذفت ياء النداء وعوض عنها بالميم الساكنة في اخرها ولهذا لا يجمع بين العوظ والمعوظ لا يقال يا اللهم اما ان تقول يا الله او تحذف ياء النداء وتعوض عنها بالميم في اخره تقول اللهم لكن لا يجمع بين العوظ والمعوظ قال اللهم اني اسلمت نفسي اليك اسلمت نفسي اليك وهذا رضا العبد بقضاء الله وقدره وتفويض العبد امره الى الله سبحانه وتعالى اسلمت نفسي اليك اي نفسي هذه لا املك من امرها شيئا لا في باب جلب نفع ولا في باب دفع ضر وانما انا اسلم نفسي اليك مفوضا امري اليك طالبا منك الحفظ والعافية والسلامة اسلمت نفسي اليك فهذه كلمة تفويض هذه كلمة تفويظ تفوظ امرك وامر نفسك الى ربك سبحانه وتعالى اسلمت نفسي اليك ووجهت وجهي اليك وهذه كلمة اخلاص وجهت وجهي اليك اي مخلصا لارجو الا انت ولا اتوجه الا اليك ولا اقصد الا اياك ولا اطلب الا منك فهي كلمة اخلاص فيها اخلاص العبد لله الا ابتغاء وجه ربه الاعلى فهو مخلصا دينه لله عز وجل لا يرجو الا الله ولا يسأل الا الا الله ولا يطلب الا من الله جل في علاه وجهت وجهي اليك اي مخلصا وفوضت امري اليك وهذه التوكل على الله في الامر كله لان امري مفرد مظاف فيفيد العموم اي في كل اموري ومنها هذه النومة امر من امور العبد ومنها قومة العبد من هذه النومة ومنها مصالح العبد واعماله الدينية والدنيوية كلها داخلة تحت هذا التفويض افوض امري اليك اي جميع اموري مفوض امري اليك اي افوض جميع جميع اموري اليك هذه كلمة توكل على الله سبحانه وتعالى والجأت ظهري اليك والجأت ظهري اليك وهذه كلمة استناد واعتماد ايعتمد عليك يا الله اعتمد عليك في امور وشؤون وحفظي وعافيتي ووقايتي من الاعداء بعد الجن والانس والهوام وغير ذلك الجأت ظهري اليك رغبة ورهبة اليك اي وانا في ذلك كله في ذلك كله اي في ذلك التوجه والطلب والسؤال جامع بين الرغبة والرهبة انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا. وكانوا لنا خاشعين. بهذا وصف الله انبيائه قال جل وعلا اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه فهنا يعلن العبد ان هذا الالتجاء وهذا الدعاء وهذا الطمع فيما عند الله وهذا السؤال وهذا الطلب قد جمع فيه العبد بين الرغبة والرهبة الرجاء والخوف رغبا ورهبا رغبة ورهبة اليك اي ادعوك واسألك وانا راغب راهب راغب اي فيما عندك قال فيه قوة الرجاء والطمع فيما عند الله سبحانه وتعالى وراهب اي خائف ومما يدخل تحت هذا الخوف الا يقبل من العبد وان يرد عليه عمله الا يقبل منه دعاؤه خائف يدعو وهو يرجو وخائف مثل ما قال الله في صفة المؤمنين الكمل قالوا والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة اي خائفة انهم الى ربهم راجعون. خائفة اي لان لا تقبل منهم اعمالهم. ودعواتهم وعباداتهم رغبة ورهبة اليك لا ملجأ ولا منجى منك الا اليك وهذا فيه ان الامر كله بيد الله وانه لا مفر الا الى الله ولا ملجأ الا الى الله ولا نجاة الا بيد الله سبحانه وتعالى لا ملجأ ولا منجى منك الا اليك لا ملجأ اي لا سبيل يصير اليه العبد ويسلكه لينال نجاة الا باللجوء الى الله باللجوء الى الله فلا ملجأ الا الى الله اي لا مفر في تحصيل النجاة والسلامة الا باللجوء الى الله ولهذا قال الله تعالى ففروا الى الله فلا مفر الا الى الله لا مهرب الا باللجوء الى الله سبحانه وتعالى وكل شيء يخافه الانسان يفر منه الا الله سبحانه وتعالى فانه اذا صدق في الخوف منه فر اليه ولجأ اليه سبحانه وتعالى لا ملجأ ولا منجى لا منجى اي لا نجاة للعبد ولا سبيل ينجو به العبد الا التجائه الى الله سبحانه وتعالى فالله عز وجل اليه المهرب واليه المفر واليه الملجأ وبيده النجاة سبحانه وتعالى. لا ملجأ ولا منجى منك الا اليك لا ملجأ ولا منجى منك الا اليك اي الا بالالتجاء اليك الا اليك اي الا بالتجاء اليك والتفويض اليك ودعائك وحسن الاقبال عليك امنت بكتابك الذي انزلت اي القرآن انزلت اي على نبيك ومصطفاك وخيرتك من خلقك محمد ابن عبد الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه امنت بكتابك الذي انزلت وهذا فيه الايمان بالقرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد وبرسولك وبنبيك الذي ارسلت وبنبيك الذي ارسلت اي نبيك محمد عليه الصلاة والسلام الذي ختمت به الرسالات وجعلت نبوته خاتمة النبوات وكتابه خاتمة الكتب فلا نبي بعده ولا كتاب بعد كتابه عليه الصلاة والسلام امنت بكتابك الذي انزلت ونبي ونبيك الذي ارسلت ونبيك الذي ارسلت وهذا كله من اصول الايمان هذا كله من اصول الايمان الايمان بالكتاب والايمان بالرسول الايمان ايظا الملك الذي جعله الله واسطة وانه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الامين كل هذه المعاني الامور من اصول الايمان اجتمعت في قوله امنت بكتابك الذي انزلت ونبيك الذي ارسلت وقد يكون المراد بقوله كتابك اي كل كتاب انزلته كما في قوله جل وعلا وقل امنت بما انزل الله من كتاب. اي كتاب على اي رسول وبنبيك الذي ارسلت اي بكل نبي ارسلته فيكون فيه الايمان بالكتب والايمان بالرسل فهذه دعوات عظيمة وكلمات مباركة يشرع للمسلم ان يقولها في كل مرة يأوي فيها الى فراشه وهو على هذه الصفة التي مرت على طهارة ونائما على شقه الايمن وخده على كفه الايمن ثم يجعل هذه الكلمات من اخر ما يقول من ذكر ودعاء فان مات من ليلته مات على الفطرة وان اصبح حيا اصاب خيرا يجدر بالعبد وهو يقول هذه الدعوات ان يستحضر معانيها ودلالاتها وان يكون محققا ما دلت عليه من ايمان وتوحيد وتوكل والتجاء الى الله. لا ان تكون مجرد كلمات يقولها لا يدري ما هي ولا يعي معناها فان مما نبه عليه العلماء رحمهم الله تعالى ان الدعوات المأثورة والاذكار انما تتم فائدتها ويكمل الانتفاع بها باستحضار معانيها وتحقيق غاياتها ومقاصدها نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب الدعاء اذا انتبه من الليل عن ابن عباس رضي الله عنهما قال بت عند ميمونة وذكر الحديث وقد تقدم قال وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اجعل في قلبي نورا وفي بصري نورا وفي سمعي نورا وعن يميني نورا وعن يساري نورا وفوقي نورا وتحتي نورا وامامي نورا وخلفي نورا اجعل لي نورا وين تقدم هذا ابحثوا عنه واعطونا رقمه الان نعم وجدته ها كم مئة وثلاثة واربعين نعم اقرأ هذه الرواية صفحة مئة وثلاثة واربعين حديث مئة وثلاثة واربعين حديث مئة وثلاثة واربعين لكن ما فيها الرواية هذه يعني التصريح بهذه الزيادة ومن عادة المختصر انه اذا وجد رواية فيها زيادة يحيل على الرواية الاولى ويذكر الزيادة. نعم قال عن ابن عباس رضي الله عنهما انه بات ليلة عند ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهي خالته قال فاضطجعت في في عرض الوسادة واضطجع رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم واهله في طولها فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اذا انتصف الليل او قبله بقليل او بعده بقليل استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس يمسح النوم عن وجهه بيده ثم قرأ العشر الايات الخواتم من سورة ال عمران ثم قام الى شن معلقة فتوضأ منها فاحسن وضوءه ثم قام ليصلي قال فقمت فصنعت مثل ما صنع ثم ذهبت فقمت الى جنبه فوضع يده اليمنى على رأسي واخذ باذني اليمنى يفتلها. فصلى ركعتين ثم ركعتين ثم وركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم اوتر ثم اضطجع حتى اتاه المؤذن فقام فصلى ركعتين خفيفتين ثم خرج فصلى الصبح وقد تقدم هذا الحديث وفي كل من هما ما ليس في الاخر الموضع الذي تقدم هذا حال اليه وينه نعم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال بت في بيت خالتي ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم وكان النبي صلى الله عليه وسلم عندها في ليلتها فصلى النبي صلى الله عليه وسلم العشاء ثم جاء الى منزله فصلى اربع ركعات ثم نام ثم قام ثم قال نام الغليم او كلمة تشبهها ثم قام فقمت عن يساره فجعلني عن يمينه فصلى خمس ركعات ثم صلى ركعتين ثم ثم نام حتى سمعت غطيته او خطيطة ثم خرج الى الصلاة نعم قال رحمه الله تعالى باب الدعاء اذا انتبه من الليل وفي الاصل صحيح البخاري اورد رحمه الله تعالى جملة من آآ الدعوات المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يقال عند الانتباه من الليل منها ما يتعلق بالانتباه مباشرة ومنها ما يتعلق بما بعد ذلك من دعوات مأثورة ولهذا اورد آآ حديث ابن عباس فيما كان يستفتح النبي صلى الله عليه وسلم به صلاته من الليل اللهم لك الحمد انت قيم السماوات والارض ومن فيهن الى اخره اورد تحت هذه الترجمة وايضا اورد هذا الحديث فهو يقصد ما بالدعاء اذا انتبه من الليل اي بعد الانتباه مباشرة وايضا ما يكون بعد ذلك من دعوات سواء في الصلاة او ايظا بعد الصلاة هذا اللفظ الذي ذكره قال وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اجعل في قلبي نورا وفي بصري نورا وفي سمعي نورا وعن يميني نورا وعن يساري نورا وفوقي نورا وتحتي نورا وامامي نورا وخلفي نورا واجعل لي نورا جاء في بعظ الروايات في صحيح مسلم ما يدل على ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوله اذا خرج الى الصلاة الفجر اذا خرج الى صلاة الفجر ولهذا عده آآ اهل العلم او بعض اهل العلم فيما يقال عند الخروج الى المسجد منهم من عمم في كل صلاة مكتوبة ومنهم من خصه صلاة الفجر وبين هذه الدعوة والصلاة ارتباط لان النبي صلى الله عليه وسلم قال الصلاة نور الصلاة نور تناسب في خروج العبد الى هذا النور الذي هو الصلاة ان يسأل الله سبحانه وتعالى هذا السؤال العام في النور او السؤال التفصيلي كما في هذا الحديث ان يكون في قلبه وفي بصره وفي سمعه وعن يمينه وعن يساره ومن فوقه ومن تحته ومن امامه ومن خلفه يعني من جميع جهاته وفي جميع اجزائه القلب والسمع والبصر وفي عصبي وفي شعري وفي بشري كما جاء في بعظ اه الروايات بحيث يكون النور يغشاه في كل اجزائه ويكون محيطا به من كل جهاته يقول ذلك وهو متجه الى هذه الصلاة التي هي نور للعبد وظياء. نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا اوى احدكم الى فراشه فلينفض فراشه بداخلة ازاره فانه لا يدري ما خالفه عليه ثم يقول باسمك ربي وضعت جنبي وبك ارفعه ان امسكت نفسي فارحمها وان ارسلتها فاحفظها ما تحفظ به عبادك الصالحين ثم اورد تحت هذا الباب وبيض له عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا اوى احدكم الى فراشه فلينفض فراشه بداخلة ازالة وعرفنا فيما تقدم ان هذا ادب من جملة الاداب المستحبة عندما يأوي المرء الى فراشه قال فانه لا يدري ما خالفه عليه فانه لا يدري ما خلفه عليه لا يدري ما خلفه على فراش من قذر او وسخ او هوام او نحو ذلك فاذا نفض فراشه بداخلة ازاره تزال ان كان ثمة شيء يخشى على اه يخشى العبد على نفسه منه يخشى العبد على نفسه منه قال فانه لا يدري ما خلفه عليه ثم يقول باسمك ربي وضعت جنبي وبك ارفعه وضعت جنبي اي للنوم لانام فهذا الوضع وضع المرأة اللي جنبه على فراشه هذا بالله وبمد الله وبمعونة الله وتوفيقه سبحانه وتعالى بك وضعت جنبي من الناس من لا يستطيع ان يضع جنبه من لا يستطيع ان يضع جنبه على فراشه فوظعك بجنبك على فراشك هذي نعمة والله نعمة عظيمة. وهي بمد الله لك زرت مرة من المرات احد الاشخاص اه كان اصيب حرق في بدنه كله ونجاه الله من الموت لكن زرته وكانت زيارتي له وقد امضى سنة على هذه الاصابة فكان فكانت يداه ممدودة وقدماه ممدودة لا يحرك منها شيئا امضى سنة كاملة على ظهره لا ينقلب لا يمين ولا شمال وانما ممدد على هذه الصفة وبل من الاشخاص من معه آآ شيء من الشلل او نحو ذلك وامضى العشر والعشرين سنة هو على هذه الحال ووضعك لجنبك على فراشك هذا بمد الله لك وبمعونة الله واستحضر نعمة الله سبحانه وتعالى عليك قال باسمك ربي وضعت جنبي باسمك ربي وضعته جنبي وبك ارفعه يعني قومي من هذا المنام بعد الراحة والنوم ايضا بك وبمدك ومعونتك وتيسيرك وبك ارفعه ثم لا تخلو حال العبد في هذه النومة من امرين اما ان تكون هي النومة فتقبض روحه في فراشه وكم من انسان نام ومن نيته ان يقوم اعمال او اسفار او نحو ذلك فتقبض روحه. يعني في اشخاص مثلا من الغد عنده حجز سفر الى اعمال ومصالح وقبظت روحه وهو في في فراشه فالانسان قد يأوي الى فراشه ومهيأ نفسه بعد ان يقوم لمصالح كثيرة وتقبض روحه ومنهم من يمده الله بفسحة من الاجل ومزيد من الحياة فيقول ان امسكت نفسي فارحمها ان امسكت نفسي ان قبضت روحي في هذا الفراش فارحمها وان ارسلتها كتبت لي حياة بعد هذه النومة فاحفظها مما تحفظ عبادك الصالحين لانك لا تخلو في فراشك من احدى احدى الحالتين كما قال الله الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قظى عليها الموت ويرسل الاخرى قال ان امسكت نفسي فارحمها وان ارسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين وحفظ الله لعباده الصالحين هو حفظ بالتوفيق والمعونة على الطاعة والبركة في الحياة والعافية والسلامة ونسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اتي نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك. ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله