الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول الامام الزبيدي رحمه الله تعالى في كتابه التجريد الصريح لاحاديث الجامع الصحيح تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب ليعزم المسألة فانه لا مكره له قال وعنه رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يقولن احدكم اللهم اغفر لي ان شئت. اللهم ارحمني ان شئت ليعزم ليعزم المسألة فانه لا مكره له بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال رحمه الله تعالى باب ليعزم المسألة فانه لا مكره له فانه اي الله جل وعلا لا مكره له ولا يتعاظمه حاجة يسألها تبارك وتعالى ان يعطيها ولهذا ينبغي على العبد اذا توجه بالدعاء الى الله سبحانه وتعالى ان يعزم المسألة لا يقول في دعائه اللهم اغفر لي ان شئت اللهم ارحمني ان شئت وانما يأتي بالدعاء عزما اللهم اغفر لي اللهم ارحمني اللهم وفقني ونحو ذلك ولا يجعل فيها ان شئت فان ان شئت اذا جعلت في الدعاء تفيد ارتخاء من الداعي وعدم عزم في الدعاء تفيد ارتخاء من الداعي في دعائه وعدم عزم في الدعاء. والاصل في الداعي عندما يدعو ربه تبارك وتعالى ان يعزم في الدعاء وان يعزم في المسألة قال عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يقولن احدكم اللهم اغفر ان شئت اللهم اغفر لي اللهم ارحمني ان شئت ليعزم المسألة فان فانه لا مكره له فانه لا مكره له ليعزم المسألة اي ليأتي بالمسألة عزما فلا يقول ان شئت في دعائه لا يقول اللهم اغفر لي ان شئت اللهم ارحمني ان شئت بل يأتي بالدعاء عزما نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب يستجاب للعبد ما لم يعجل. وعنه رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يستجاب لاحدكم ما لم يعجل يقول دعوت فلم يستجب لي قال باب يستجاب للعبد ما لم يعجل اي في دعائه بان يرحمك الله بان يدعو مرة او مرتين ثم فيقول دعوت فلم يستجب لي فيتوقف عن الدعاء فالواجب على العبد ان تعظم رغبته فيما عند الله وان يلح على الله ادعوا ربكم تضرعا اي بالحاح ومعاودة وتكرار في الطلب والمسألة اورد رحمه الله حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يستجاب لاحدكم ما لم جل ما لم يعجل ثم بين عليه الصلاة والسلام نوع هذه العجلة في الدعاء يقول دعوت فلم يستجب لي دعوت فلم يستجب لي يعني دعوت مرة او مرتين فلم يستجب لي فتوقف عن الدعاء فتوقف عن الدعاء فالاصل ان المسلم يلح على الله في الدعاء ويكرر يكرر ومن دعا الله صادقا في اقباله على الله سبحانه وتعالى لم يحرم واحدة من ثلاث في اجابة دعائه اما ان يعجل له ما طلب واما ان يدفع عنه من السوء مثله او ان يدخر له ذلك اجرا وثوابا يوم يلقى الله تبارك وتعالى نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب الدعاء عند الكرب قال عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان يقول عند الكرب لا اله الا الله العظيم الحليم لا اله الا الله رب العرش العظيم لا اله الا الله رب السماوات ورب الارض ورب العرش الكريم قال باب الدعاء عند الكرب اي ما يشرع فالمسلم ان يقوله عندما يصاب بكرب اي شدة وعظم هم والم ينتاب قلبه فما الذي يشرع له ان يقول عندما يصاب بكرب اورد حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب لا اله الا الله العظيم الحليم لا اله الا الله رب العرش العظيم لا اله الا الله رب السماوات والارض ورب العرش عرش الكريم واذا تأملت في هذه الجمل الثلاثة التي يشرع المسلم ان يقولها عند الكرم تجد ان انها كلها توحيد تكرار لكلمة التوحيد مع اتباعها بالتعظيم لله والثناء عليه باسمائه وصفاته وعظمته وحلمه جل في علاه وربوبيته للسماوات وللارظ وللعرش وخص العرش بالذكر مرتين لانه اكبر المخلوقات واعظمها فوصف في الحديث مرة بالعظيم ومرة بالكريم العظيم لعظمته اي العرش والكريم لكرمه والكرم هنا كثرة المحاسن وحسن آآ وكثرة المحاسن والحسن والجمال فدعاء الكرب وهو في هذا الحديث تكرار لكلمة التوحيد مع حسن تعظيم لله وثناء عليه جل في علاه وهذا يستفاد منه ان اعظم دواء للقلوب وشفاء لها وطرد للهموم والكروب الفزع الى التوحيد الفزع الى التوحيد بتكرار هذه الكلمة التي التي من قالها عن علم جددت التوحيد في قلبه واذا كرر المسلم هذه الكلمة مستشعرا معناها ومدلولها فانه باذن الله سبحانه وتعالى ينزاح عن قلبه من تابه من شدة وكرب والكرب والشدة الم يصيب القلب فاذا كرر كلمة التوحيد انزاح عنه ذلك وكانت فهذه الكلمة بما دلت عليه من توحيد لله واخلاص له جل في علاه عامرة قلب آآ المسلم مالئة قلبه باعظم المطالب واجل المقاصد الا وهو توحيد الله جل في علاه. نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب التعوذ من جهد البلاء قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الاعداء. قال سفيان وهو احد رواة هذا الحديث. الحديث ثلاث زدت انا واحدة لا ادري ايتهن هي قال رحمه الله تعالى باب التعوذ من جهد البلاء ثم اورد حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء والقضاء وشماتة الاعداء فهذه اربعة اربعة امور كان النبي عليه الصلاة والسلام يتعوذ بالله منها يتعوذ بالله تبارك وتعالى منها الاول من هذه الامور الاربعة جهد البلاء اي البلاء والشدة التي تلحق المرء او تصيب المرء فتلحقه جهدا تعظيما وعنة تعبا فتعوذ بالله تبارك وتعالى من ذلك جهد البلاء تعوذ بالله من جهد البلاء اي البلاء الذي يلحق بالمرأة الجهد والعنت والمشقة ودرك الشقاء ودرك الشقاء وهذا تعود بالله سبحانه وتعالى من ان يدرك الشقاوة هو ضد السعادة المرء بان يصاب به او او بالاسباب التي تفظي اليه وتؤدي اليه ثم تعوذ من سوء القضاء والمراد بالقضاء هنا المقضي اي المقدر مما مما هو واقع في المفعولات المخلوقات فتعوذ بالله تبارك وتعالى من سوء القضاء وشماتة الاعداء شماتة الاعداء اي من ان يشمت بالاعداء والاعداء يشمتون بالمسلم او المؤمن عندما يصاب بالنكبات والشدائد والرزايا والمصائب فيشمت به الاعداء فهذا تعود بالله سبحانه وتعالى من ان يصيبه شيء يكون سببا لشماتة الاعداء به قال سفيان وهو احد رواة هذا الحديث الحديث ثلاث ثلاث خصال يعني المتعوذ منها الحديث ثلاث زدت انا واحدة لا ادري ايتهن هي زدت انا واحدة لا ادري ايتهن هي. هكذا جاء في هذه الرواية وجاء في بعض الروايات انه قال اشك اني زدت واحدة يعني لم يجزم وانما قال اشك اني زدت واحدة وقد اخرج الامام البخاري رحمه الله هذا الحديث في كتاب القدر وذكر الاربعة كلها مسندة مضافة الى الرسول عليه الصلاة والسلام بلا شك ولا وبلا قول بزيادة بلا شك وبلا قول بزيادة فالاربعة كلها ثابت رفعها الى الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب قول النبي صلى الله عليه وسلم من بيته فاجعله له فاجعله له زكاة ورحمة وعنه رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم فايما مؤمن سببته فاجعل ذلك له قربة اليك يوم القيامة قال باب قول النبي صلى الله عليه وسلم من اذيته فاجعله له زكاة ورحمة ثم اورد حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه سمع آآ النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم فايما مؤمن سببته فاجعل ذلك له قربة اليك يوم القيامة وآآ المعنى في قوله سببته اي دعوت عليها بدعوى بدعوة وقد تأتي بعض الكلمة التي فلا يكون معناها مقصودا من القائل جرت على لسان العرب مثل تربة يداك ومثل ويلك و آآ نحو ذلك من اه الكلمات التي لا يكون المعنى او اه لا يكون معناها مرادا او مقصودا وانما كلمة اه تأتي على اللسان في مقام اللوم او التوبيخ او العتاب او نحو ذلك. فيقول اي ما مؤمن سببته اجعل ذلك قربة اليك يوم القيامة اي اجعل ذلك زكاة له ورفعة ورحمة نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب التعوذ من البخل عن سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا بعض العلماء عد في مناقب بعض الصحابة مثل هذه اه الدعوات فيذكرون مثل دعاء النبي عليه ثم يتبعونه بهذا الحديث. يتبعونه بهذا الحديث بان بانه دعا الله ان يكون قربة رحمة وزكاة نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب التعوذ من البخل عن سعد ابن عن سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر بهؤلاء الكلمات اللهم اني اعوذ بك من البخل واعوذ بك من الجبن واعوذ بك ان ارد الى ارذل العمر واعوذ بك من الدنيا يعني فتنة الدجال واعوذ بك من عذاب القبر قال باب التعوذ من البخل التعوذ طلب العوذ والاعاذة وهي الوقاية والسلامة قال باب التعوذ من البخل. واورد عن سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر يأمر بهؤلاء الكلمات كان يأمر بهؤلاء الكلمات. اللهم اني اعوذ بك من البخل واعوذ بك من الجبن تعوذ بالله من بخل والجبن والتعوذ بالله منهما يأتي في بعض النصوص المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم. فيقرن بينهما في التعوذ بالله منه ما في غير ما حديث والجبن هو الخوف وهو ضد الشجاعة ظد الشجاعة والبخل ضد السخاء وهو الشح والاصل في المسلم ان يكون نافعا لاخوانه ببدنه وماله ان يكون نافعا لاخوانه ببدنه وماله فاذا شح ببدنه عن نفعهم في الشدائد والكربات فهذا جبن واذا شح على اخوانه بنفعهم في ماله عند الشدائد والضيق فهذا بخل فالبخل والجبن يجتمعان في ترك نفع الاخرين ترك نفع الاخرين اهذا لا ينفعهم ببدنه لجبنه والاخر لا ينفعهم والاخر لا ينفعهم بماله لبخله قال واعوذ بك من ان ارد الى ارذل العمر ومنكم من يرد الى ارذل العمر لكي لا يعلم من بعد علم شيئا ارذل العمر مرحلة تكون في اه الكبر يصاب معها المرء الخرف فقد الوعي وربما ايضا التصرف اه بتصرفات لا تحسن من كلام او اقوال او حركات او نحو ذلك فطلب المسلم من الله الا يرد الى ارض العمر اي ان يبقى ممتعا بقواه وعقله وذاكرته الى ان يتوفاه الله الى ان يتوفاه الله سبحانه وتعالى على ذلك قال واعوذ بك من فتنة الدنيا يعني فتنة الدجال هذا تفسير لفتنة الدنيا باعظم فتنها واشدها وهي فتنة الدجال والا التعوذ بالله من فتنة الدنيا اوسع من مما مما ذكر في التفسير وانما فسر هنا باعظم فتنها وهي فتنة الدجال والا فتنة الدنيا اوسع من ذلك ان تفتن الناس عما الانسان عما خلق لاجله بزخرفها وزينتها وانشغال القلب بها وانكبابه عليها قال واعوذ بك من عذاب القبر هي التعوذ بالله تبارك وتعالى من عذاب القبر وعذاب القبر حق كما صح بذلك الحديث عن النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب التعوذ من المأثم والمغرم. قال عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم اني اعوذ بك من الكسل والهرم والمأثم والمغرم ومن فتنة القبر وعذاب القبر ومن فتنة النار وعذاب النار. ومن شر فتنة الغناء. واعوذ بك من فتنة الفقر واعوذ بك ومن فتنة المسيح الدجال اللهم اغسل عني خطاياي بماء الثلج والبرد ونق قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الابيض من دناس وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب قال بابنا التعوذ من المأثم والمغرم. واورد حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم اني اعوذ بك من الكسل الكسل يأتي في غير ما حديث التعوذ بالله منه مقرونا بالعجز. اعوذ بك من العجز ومن الكسل وكل منهما ترك تركم ترك من المرء لا القيام بمصالحه ترك للقيام بمصالحه. فان كان هذا الترك عن قدرة لكنه لا يقوم ولا ينهض للقيام بمصالحه فهذا كسل وان كان تركه لمصالحه عن عدم قدرة فهذا عجز الكسل يكون عن قدرة على مباشرة الامور والعجز عن عدم قدرة على ذلك عن عدم قدرة على ذلك فالتعوذ بالله من العجز ومن الكسل تعوذ مما يعيق المرأة عن القيام بمصالحه واموره سواء كان ذلك ذلك تلك الاعاقة عن تلك المصالح عن قدرة في العبد على القيام بها او عدم قدرة عند العبد على القيام بها وقوله والهرم هو نظير ما تقدم في الذي قبله ان ارد الى ارذل العمر وقوله المأثم والمغرم المأثم اي ان اصيب امرا اثم به فاكون اثما معرضا للعقوبة عقوبة الله سبحانه وتعالى والمغرم من الغرم وهو الدين ان يكون للناس عندي حقوق ولهم علي حقوق من اموال او نحو ذلك فجمع في قوله من المأثم والمغرم ما تعلق بحق الله وحق العباد بحق الله من ان يأثم فيكون مقصرا في واجب او مرتكبا لمحرم وحقوق العباد بان يكون له اه عليهم اه له اه او عليه لهم اموال وحقوق باقية في ذمته. ففيه في هذا ما مما يتعلق بحق الله سبحانه وتعالى وهو المأثم وما يتعلق بحق العباد وهو المغرم قال واعوذ ومن فتنة القبر وعذاب القبر ومن فتنة القبر وعذاب القبر وكل منهما حق. فتنة القبر ان يأتيه الملكان ويجلسان من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك فهذه فتنة ويسمى الملكان الفتانان فهي فتنة تكون للمرأة في اه قبره ومن عذاب القبر عذاب القبر حق من الناس من يعذب في قبره. من الناس من يعذب في قبره النار يعرضون عليها غدوا وعشيا. اي في قبورهم فعذاب القبر حق قال ومن فتنة النار وعذاب النار ذكر امرين يتعلقان بالنار فتنة النار وعذاب النار عذاب النار معروف وفتنة النار قيل في معناه سؤال الملائكة لاهل النار على وجه التبكيت والتقريع مثل ما جاء في قوله سبحانه وتعالى كلما القي فيها فوج سألهم خزنتها الم يأتكم نذير قال ومن شر فتنة الغنى واعوذ بك من فتنة الفقر كل من الغنى والفقر فتنة ونبلوكم بالشر والخير فتنة فغنى المرء هذا فتنة وفقره ايضا فتنة كل منهما فتنة فان الله سبحانه وتعالى يبتلي العباد ويمتحنهم بالرخاء والشدة بالسراء والضراء. كل منهما فتنة فمن اوتي المال ما له فتنة ومن ومن كان فقيرا ايضا فقره فتنة هذا فيه ابتلاء وهذا في ابتلاء كل منهما في ابتلاء وامتحان فهذا يتعوذ بالله من فتنة المال وفتنة المال الطغيان كلا ان الانسان ليطغى ان رآه استغنى طغيان تجاوز لحدود الشرع واستخدامات الاموال في غير ما احل الله سبحانه وتعالى له فتكون امواله وبالا عليه ومضرة والفقر ايضا باب فتنة فقد يكون اه الانسان ان لم يكن على استقامة ولجوء الى الله وصبر واحتساب يكون ايضا فقر باب فتنة وشر وكثير من الناس بالفقر بالفقر يقع في الرذائل والدنايا شنائع الامور والاعمال يرتكبوها لفقره ترتكبها لفقره من مثلا كذب وغش اه حسد اختلاس مثلا للاموال او ارتكاب لبعض المحرمات من اجل اكتساب الاموال او غير ذلك او غير ذلك فالغنى فتنة والفقر فتنة قال اعوذ بك من فتنة الغنى واعوذ بك من فتنة القبر واعوذ بك من فتنة المسيح الدجال واعوذ بك من فتنة المسيح الدجال وفتنته اشد الفتن فتنة عظيمة يستحب للمسلم ان يكثر من التعوذ من هذه الفتنة ولا سيما ادبار الصلوات المكتوبة قبل السلام ادبار الصلوات قبل السلام امر النبي صلى الله عليه وسلم بالتعوذ من اربع منها فتنة الدجال قال اللهم اغسل عني خطاياي بماء الثلج والبرد بما الثلج والبرد خص هذا الماء الثلج والبرد قيل لان الذنوب فيها حرارة وحرارة الذنوب يطفئها ماء الثلج والبرد قال اغسل ذنوبي بماء اغسلني من عن خطاياي بماء الثلج والبرد ونقي قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الابيظ من الدنس وتنقية الثوب الابيظ من الدنس يكون اه تكون نظافته ونقاؤه امرا واضحا ظاهرا بخلاف الالوان الاخرى اما الابيظ اذا نقي يكون نقاء واظحا وبينا لان الوسخ القليل يبان عليه ويظهر. فنقاؤه ايضا يظهر كما نقيت الثوب الابيظ من الدنس وباعد بيني وبين خطاياي كما بعثت بين المشرق والمغرب. يعني باعد بيني وبين خطاياي اشد مباعدة كالبعد بين المشرق والمغرب نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب قول النبي صلى الله عليه وسلم ربنا اتنا في دنيا حسنة قال عن انس رضي الله عنه قال كان اكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم اللهم ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة قنا عذاب النار قال باب القول النبي صلى الله عليه وسلم ربنا اتنا في الدنيا حسنة واورد حديث انس رضي الله عنه قال كان اكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم اللهم ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار وهذه الدعوة من اجمع الدعوات لخير الدنيا والاخرة وكان نبينا عليه الصلاة والسلام كما في هذا الحديث يكثر من هذه الدعوة بل ان اكثر آآ ما كان يدعو به عليه الصلاة والسلام على ما وصف انس رضي الله عنه وارضاه فكان عليه الصلاة والسلام يكثر من هذه الدعوة وهي جامعة لخير الدنيا والاخرة فان قوله ربنا اتنا في الدنيا حسنة يجمع كل خيرات الدنيا مما يخطر لك على بال وما لا يخطر لك على بال. كل خيرات الدنيا داخلة فيدخل تحت قوله ربنا اتنا في الدنيا حسنة البيت الواسع والزوجة الصالحة والاولاد البررة والمال اه طيب والصحة والعافية والذرية الصالحة وو الى اخره. كل خيرات الدنيا تدخل تحت قوله ربنا اتنا في الدنيا حسنة ولهذا كان بعظ السلف اذا عرظت له حاجة سأل في هذا الدعاء قال ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. فيكون السائل مطلوبه وغيره بهذه الدعوة الجامعة الكاملة التي استوعبت خيرات الدنيا والاخرة وقوله وفي الاخرة حسنة يتناول كل خيرات الاخرة وما فيها من نعيم دخول الجنة والفوز برضا الله والفوز رؤية الله سبحانه وتعالى كل خير الاخرة ونعيم الاخرة داخل تحت قوله آآ وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار في سؤال الله الوقاية من عذاب النار والله جل وعلا يقول فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور. نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب قول النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اغفر لي ما قدمت وما اخرت. قال عن ابي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يدعو اللهم اغفر لي خطيئتي لي واسرافي في امري وما انت اعلم به مني. اللهم اغفر لي هزلي وجدي وخطاياي وعمدي. وكل ذلك عندي نعم نكتفي بهذا نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك. ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا فاللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثارنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا انبه ان درس العصر يتوقف الى يوم الاحد القادم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا