الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الزبيدي رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب لينظر الى من هو اسفل منه ولا ينظر الى من هو فوقه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا نظر احدكم الى من فضل عليه في المال والخلق فلينظر الى من هو اسفل منه بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال رحمه الله تعالى باب لينظر الى من هو اسفل منه ولا ينظر الى من هو فوقه المراد بالنظر هنا اي في امور الدنيا من مال وتجارة وصحة وعافية ومسكن ومركب وغير ذلك فهذه الامور لا ينبغي للانسان ان ينظر فيها الا الى من هو دونه لا ينظر الى من هو فوقه والى من هو اعلى منه لا ينظر الى من هو اكثر منه مالا او تجارة او احسن منه مسكنا ومركبا او اصح منه جسما وبنية وخلقة فان مثل هذا النظر يولد في الناظر ازدراء للنعمة ازدراء لنعمة الله سبحانه وتعالى عليه واما في امور الدين فالذي ينبغي في هذا المقام ان ينظر الانسان الى من هو فوقه حتى يتم به ويقتدي لانه اذا نظر الى من فوقه في الدين حرك فيه هذا النظر حب الاقتداء والائتساء والائتمام اما اذا نظر الى من هو دونه في الدين والعبادة والخلق فان هذا يورث عنده ظعفا في الديانة. وعدم مبالاة بامر الزيادة في دين الله وتقوية الدين يضعف عنده هذا الجانب قال رحمه الله تعالى باب لينظر الى من هو اسفل منه ولا ينظر الى من هو فوقه فاورد حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا نظر احدكم الى من فضل عليه في المال والخلق من فضل عليه فالمال يدخل تحت المال التجارة والمسكن والمركب غير ذلك من امور الدنيا والخلق يدخل تحته الصورة والبنية والصحة والعافية والجمال وغير ذلك قال لا ينظر الى من فظل عليه في المال والخلق ولينظر الى من هو اسفل منه يعني اقل منه في هذه الاشياء لانه اذا نظر الى من هو اقل منه في هذه الاشياء عرف نعمة الله عليه وحمد الله سبحانه وتعالى على النعمة واما اذا نظر الى من هو فوقه ازدرى نعمة الله عليه وانتقصها ولم يتحقق منه حمد المنعم عليها ولهذا وجه النبي عليه الصلاة والسلام الى ان يكون النظر في امور الدنيا ومتعها الى من هو دونك واما في الدين فان النظر يكون الى من هو اعلى من الانسان دينا وعبادة وخلقا قال فلينظر الى من هو اسفل منه زاد في مسلم فهو اجدر الا تزدروا نعمة الله عليكم فاجدر الا تزدروا نعمة الله عليكم ومعنى اجدر اي احرى الا تزدروا اي تنتقصوا نعمة الله عليكم نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب من هم بحسنة او بسيئة قال عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه جل وعلا قال ان الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك. فمن هم بحسنة فلم يعملها فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة فان هو هم بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة. فان هو هم بها فعملها كتبها الله عليه سيئة واحدة قال رحمه الله تعالى باب من هم بحسنة او بسيئة اي فهل تكتب له الحسنة وهل تكتب عليه السيئة ام لا واورد رحمه الله هذا الحديث انا عن عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه عز وجل قال ان الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك كتب الحسنات والسيئات اي كتب ذلك عنده سبحانه وتعالى ثم بين ذلك اي في كتابه وسنة نبيه وصلوات الله وسلامه عليه ومن جملة هذا البيان ما ورد في هذا الحديث من تفصيل لامر الحسنات والسيئات قال فمن هم بحسنة فلم يعملها فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة اهم بحسنة اي وجد في قلبه عزم على فعل الحسنة وهمة في القيام بها لكنه لم يعملها فحال بينه وبين ان يعملها حائل من مرظ او سفر او غير ذلك من الامور هم بها ولم يفعلها فانها تكتب له حسنة بناء على هذا الهم الذي قام في قلبه ان يعمل تلك الحسنة فتكتب له حسنة كاملة فان هم بها فعملها كتبها الله له عنده عشر حسنات لان الحسنة بعشر امثالها كتبها الله له عشر حسنات الى سبع مئة ظعف الى اظعاف كثيرة اي ان من عمل الحسنة كتبت له عشرا كتبت له عشرا لا تقل عن ذلك لكن هناك تضعيف تضعيف بحسب ما قام في قلب العامل من صدق وايمان وقوة صلة بالله وحسن تقرب اليه جل في علاه. فانها تضاعف له الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة وهذا التفاضل عائد الى ما في القلوب من قوة الايمان وهذا يبين لنا اثر القلوب على الاعمال من حيث كثرة الدرجات وسعة الثواب فقد تكون لدى العاملين صورة العمل واحدة من حيث الصدقة او البذل او الصلاة او الصيام او غير ذلك ولكن يتفاوت اجرهما تفاوتا عظيما بحسب ما قام في قلبيهما من الايمان والاخلاص والصدق مع الله وهذه الامور القلبية يتفاضل الناس فيها تفاظلا عظيما فيتفاظل تصديق عن تصديق ويقين عن يقين ومحبة عن محبة وغير ذلك من الاعمال القلبية فان الناس يتفاوتون فيها تفاوتا عظيما فمن هم بحسنة فعملها كتبها الله له عنده عشر حسنات الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة قوله فلم يعملها ليس المراد لم يعملها عن عجز عن القيام بها مع رغبة قلبية وحرصا على عملها فهذا تكتب عليه سيئة اذا كان اهم بها كان حريصا لكن حال بينه وبينها عدم القدرة والعجز عن ذلك ومن ذلكم حديث القاتل والمقتول في النار قالوا هذا القاتل فما بال مقتول؟ قال كان حريصا على قتل صاحبه فاذا هم بالسيئة ولم يعملها عن عجز والرغبة قائمة وباقية في القلب لكنه عجز عن تكتب سيئة لكن اذا هم بها هم بالسيئة وترك من اجل الله وخوفا من الله فهذا تكتب له حسنة وهو المراد هنا في هذا الحديث فان قول من هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عند حسنة كاملة المراد بتركه الحسنة من اجل الله خوفا منه خشية من عقابه وسخطه سبحانه وتعالى فترك السيئة من اجل الله ولهذا جاء في بعض اه الاحاديث قال تركها من جرائي تركها من جراء اي من اجلي خوفا مني فاذا كان الترك للسيئة من اجل الله خوفا من الله خشية من عقاب الله سبحانه وتعالى تكتب له حسنة لان لان هذا الترك لان هذا الترك مع القدرة على العمل داخل في جملة حسنات العبد واعماله وهذا يفيدنا ان ترك الذنوب من اجل الله معدود في اعمال العبد معدود في اعمال العبد الصالحة لان اعمال العبد الصالحة قسمان فعل للحسنات وترك للسيئات هذه كلها اعمال صالحة فعل للحسنات وترك للسيئات فترك السيئات من اجل الله هذي اعمال صالحة داخلة في جملة اعمال العبد الصالحة والايمان يزيد بطاعة الله بفعل الاوامر وترك النواهي فالترك يعد عملا صالحا وانظر الى وانظر في ذلك الى قول النبي صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه فعدت ترك اسلاما عملا من جملة اعمال العبد الصالحة. والحديث هذا الذي بين ايدينا شاهد لذلك. شاهد لان الترك معدود في جملة اعمال العبد الصالحة التي يثاب عليها قال فان هم فان هو هم بها فعملها اي السيئة كتبها الله عليه سيئة واحدة كتبها الله عليه سيئة واحدة. من جاء بالسيئة فيجزى مثلها سيئة واحدة. اما التضعيف يكون في الحسنات نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب رفع الامانة عن حذيفة رضي الله عنه قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين رأيت احدهما وانا انتظر الاخر حدثنا ان الامانة نزلت في جذر قلوب الرجال ثم علموا من القرآن ثم علموا من السنة وحدثنا عن رفعها قال ينام الرجل النومة فتقبض الامانة من قلبه فيظل اثرها مثل اثر الوقت. ثم ينام النومة فتقبض فيبقى اثرها مثل المجلي كجمر دحرجته على رجلك. فنفض فتراه منتبرا. وليس فيه شيء فيصبح الناس يتبايعون فلا يكاد احدهم يؤدي الامانة. فيقال ان في بني فلان رجلا امينا. ويقال للرجل قل ما اعقله وما اظرفه وما اجلده وما في قلبه مثقال حبة خردل من ايمان ولقد اتيا ولقد اتى علي زمان وما ابالي ايكم بايعت. لان كان مسلما رده علي الاسلام وان كان نصرانيا رده علي ساعيه فاما اليوم فما كنت ابايع الا فلانا وفلانا قال باب رفع الامانة باب رفع الامانة رفعها من امارات الساعة وعلاماتها واورد رحمه الله تعالى حديث حذيفة رضي الله عنه عن رسول الله قال حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين رأيت احدهما وانا انتظر الاخر حديثين اي امور انتقى في مستقبل الزمان يقول رأيت احدهما وانتظر وقوع الاخر وهذا فيه ايمان فالصحابة رضي الله عنهم باخبار الرسول عليه الصلاة والسلام وانها اخبار صدق وان ما اخبر به يقع طبقا لما اخبر صلوات الله وسلامه عليه لانه لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى قال حدثنا ان الامانة نزلت في جذر قلوب الرجال الامانة هنا المذكورة في هذا الحديث هي المذكورة في الاية الكريمة. في قول الله سبحانه وتعالى انا عرظنا الامانة انا عرظنا الامانة على السماوات والارض والجبال فابين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان وهي هنا الدين والشرع التزام شرع الله ومن ذلك الامانة في التعامل والبيع والشراء فان هذا جزء من الامانة التي هي دين الله سبحانه وتعالى ولا ايمان لمن لا امانة له كما ثبت بذلكم الحديث عن رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال ان الامانة نزلت في جذر قلوب الرجال جذر الشيء اصله واساس فنزلت في جذر قلوب الرجال يعني في توصول قلوب الرجال ثم علموا من القرآن ثم علموا من السنة ثم علموا من القرآن ثم علموا من السنة وفي هذا ان تعلمهم للايمان قبل القرآن وقبل السنة يتعلمون الايمان ثم بعد ذلك يشرعون في القرآن حفظا وتفقها تفسيرا ومعرفة لمعانيه فيمضون في السنوات وفي السنة لكن قبل ذلك تعلم الايمان تعلم الايمان الايمان بالله عز وجل وهو اصل اصول الايمان وبما امر سبحانه وتعالى عباده بالايمان به من اصول ايمانا العظيمة واسسه المتينة التي يقوم عليها دين الله سبحانه وتعالى قال ثم علموا من القرآن ثم علموا من السنة وحدثنا عن رفعها قال ينام الرجل النومة فتقبض الامانة من قلبه. ينام الرجل النوم فتقبض الامانة من قومه في ظل اثرها مثل اثر الوقت الوقت هو الاثر اليسير التغير اليسير بحيث مثلا ان كان لونا يصبح في اللون شيء من التغير فتجد فيه اثرا فيه تغيرا يسيرا يقول في ظل اثرها مثل اثر الوقت يعني تغير في اللون تغيرا يسيرا ثم ينام النومة فتقبض اي من قلبه فيبقى اثرها مثل المجل كجمر دحرجته على رجلك المتن هو التنفض فالمجن هو التنفض الانتفاخ الذي آآ يكون في يد المرء او رجله لو قدر ان شخصا دحرج جمرة على رجله حركها على رجله سيبقى في موضع تحرك الجمر على رجله المواضع التي لامستها الجمرة انتفاخ يسير وفي داخله قليل من الماء يكون في انتفاخ يسير تكون يعني تتكور المنطقة ويكون فيها تورم وفيها شيء قليل من الماء فيقول فيبقى اثرها مثل المجل كجمر دحرجته على رجلك فنفط فتراه منتبرا. منتبرا اي مرتفعا ومنها المنبر لارتفاعه فتراه منتبرا اي مرتفعا يعني مرتفعا عن سمت البدن فتراه منتظرا وليس فيه شيء يعني مجرد انتفاخ وتورم فيصبح الناس يتبايعون فلا يكاد احدهم يؤدي الامانة. لانها قبظت الامانة ورفعت من قلوب الرجال فيقال ان في بني فلان رجلا امينا اي من ندرة الامناء وقلتهم يقال ان في بني فلان رجلا امينا. اذا تحدث الناس عن الامانة اين الامانة؟ قال يوجد في بني فلان رجل امين بسبب ندرة الامناء وقلتهم ويقال للرجل ما اعقله وما اظرفه وما اجلده وما في قلبه حبة خردل من ايمان وما في قلبه حبة خردل من ايمان ولقد اتى علي زمان يقول حذيفة رضي الله عنه وما ابالي ايكم بايعت المراد بالمبايعة هنا البيع والشراء. ليس المبايعة للولي ولي الامر وانما المراد بالمبايعة البيع والشراء فيقول لا ابالي ايكم بايعت لا ابالي ايكم بايعت سواء كان من بايعت مسلم او غير مسلم مسلم او نصراني ايا بايعت لا ابالي ثم فصل ذلك قال لان كان مسلما رده علي الاسلام يعني ان اراد ان يغش او يخدع او نحو ذلك فالاسلام يحجز يحجزه عن ذلك ردوا علي الاسلام وان كان نصرانيا رده علي سعيه وان كان وان كان نصرانيا رده علي السعي اي واليه احتكم في شأنه الى الوالي في رد ما حصل لي من غبن او غش او او نحو ذلك فاما اليوم فما كنت ابايع الا فلانا وفلانا يعني ما كنت لا ابيع واشتري الا من اشخاص معينين معدودين فما كنت قبايع الا فلانا وفلانا نعم قال رحمه الله تعالى عن ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما الناس كالابل المائة لا تكاد تجد فيها راحلة قال عن عن ابن عمر رضي الله عنهما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما الناس كالابل المئة لا تكاد تجد فيها راحلة الابل المئة عندما تكون عند مالكها يحتاج ان ينتخب منها راحلة يحتاج ان ينتخب منها راحلة والراحلة واحدة من الابل تكون تميزت بالصفات تميزت بصفات فتكون رحول آآ تكون ايضا تسير الابل بسيرها وتقف بوقوفها وتكون تميزت بصفات في هيئتها وقامتها وحسنها تكون نجيبة متميزة عن غيرها من الابل فاذا جاء صاحب الابل لينتقي من مئة من المئة التي عندها ولا اقل ولا اكثر راحلة وجد صعوبة وجد صعوبة في اه انتقائها وفي ان يجد ما كان منها متميزا بذلك قال لا لا تكاد تجد فيها راحلة لا تكاد تجد فيها راحلة. والراحلة قيل في معناها النجيب المختارة من الابل للركوب النجيبة المختارة من الابل للركوب اي لا لا يكون في كل الابل من هي بهذا المستوى من حيث قوتها و صبرها ونحو ذلك فهذا مثل ضربه النبي صلى الله عليه وسلم لحال الناس فالناس كثير لكن المرظي منهم قليل الناس كثير ولكن المرظي منهم قليل. المرظي لحسن صفاته واخلاقه وتعاملاته. وتدبيره للامور وسياسته لها فالناس كثير لكن المرظي منهم قليل هذا هو المراد بهذا المثل الذي ظربه النبي عليه الصلاة والسلام نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب الرياء والسمعة عن جندب رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من سمع من سمع سمع الله به ومن يرائي يرائي الله به. قال باب الرياء والسمعة اي التحذير من هذين الوصفين الذميمين وهما خادسان في الاخلاص والاصل في العبد ان تكون اعماله كلها لله لا يبتغي بها وجه الله لا يبتغي بها الا وجه الله سبحانه وتعالى والرياء والسمعة خادشان في الاخلاص اخلاص العبد لله عز وجل والرياء هو ان يقوم بالعمل من اجل مراعاة الناس ان يروه ويثنوا عليه ويحمدوه والسمعة تكون بالكلام السمعة تكون بالكلام والرياء يكون بالافعال فمن رأى رأى الله به ومن سمع سمع الله به كما في هذا الحديث حديث جندب الذي ساقه المصنف رحمه الله عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من سمع سمع الله به ومن يرائي يرائي الله به ومعنى سمع الله به ويرائي الله به اي يوم القيامة بان يفضحه ويخزيه على رؤوس الاشهاد يوم يقوم الناس بين يدي رب العالمين نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تبارك وتعالى قال من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترظت عليه. وما يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. فاذا احببت كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألن لاعطينه ولان استعاذني لاعيذنه وما ترددت عن شيء انا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وانا اكره مساءته قال رحمه الله تعالى باب التواضع اي فظل التواضع هو عظيم مكانته وايضا رفيع منزلة اهله عند الله سبحانه وتعالى واورد تحت هذه الترجمة حديث ابي هريرة هو حديث عظيم مشهور عند اهل العلم بحديث الولي ومن اهل العلم من افرده بالتصنيف هو حديث عظيم في بيان مكانة اولياء الله ومنزلتهم العلية ومكانتهم الرفيعة وان اولياء الله تبارك وتعالى على رتبتين كما هو مبين في هذا الحديث العظيم والكلام على معنى هذا الحديث ومضامينه يؤجل الى لقاء الغد الغد باذن الله سبحانه وتعالى ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله. والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين. وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات انه تبارك وتعالى غفور رحيم. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا