السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته. ولا تموتن الا وانتم مسلمون واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانه اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار عباد الله ان هذه الامة امة واحدة جمعها الله تبارك وتعالى من شتات فمن تأمل حال الناس قبل الاسلام في الجزيرة العربية او في شرقها وغربها يجد انهم كانوا يتقاتلون تقاتل الوحوش على اكلتها يتناثرون تنافر تنافر الحمر الوحشي من سباعها كما قال النبي عليه الصلاة والسلام الم تكونوا ضلالا فهداكم الله بي ومتفرقين فجمعكم الله بي وكان الناس يعيشون في حالة من الفوضى لا يعلمها الا الله عز وجل فجمعهم الله تبارك وتعالى بمحمد صلى الله عليه وسلم اصبحت غاياتهم واحدة رضا الله تبارك وتعالى عباداتهم واحدة من صلاة وصوم وزكاة وحج وشعاراتهم واحدة لا اله الا الله محمد رسول الله. لا اله الا الله الله اكبر واصبحت واصبح الاحرار والعبيد اخوة متحابين في الله والفقراء والاغنياء والعرب والعجم حتى رباهم النبي صلى الله عليه وسلم الى حد ان قال لهم الا لا فضل لعربي على اعجمي ولا لابيظ على اصفر الا بالتقوى ومصداقه في القرآن قوله جل وعلا يا ايها الناس ان اكرمكم عند الله اتقاكم فينبغي علينا ان ننظر الى فضل الله علينا كما قال سبحانه ان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاعبدوني. وفي الاية الاخرى وان هذه امتكم امة واحدة. وانا ربكم فاتقوا نحن امة واحدة نبحث عن رضا الله عز وجل. فالواجب علينا ان ندعو بما امرنا الله به. قال جل وعلا قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم كلمة عدل الا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله. فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون جمعنا الله تبارك وتعالى بالاسلام دينا وان الله تبارك وتعالى جمع الخلق بالحاكم دنيا فاصبحوا في امن ديني وفي امن دنيوي حتى انه عليه الصلاة والسلام حث على الجماعة لتبقى الامة الواحدة فقال عليكم بالجمال ومن شذ شذ في النار وامر بالسمع والطاعة لولاة المسلمين. لتبقى الجماعة ولتبقى الالفة والمحبة يؤدون عبادات الله بلا خوف ولا وجل. فقال عليه الصلاة والسلام من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية لماذا شبه الميتة بالجاهلية؟ لان الجاهليين هم الذين كل واحد منهم كان يريد ان يكون رأسا وحاكما ولا يرى لاحد عليه سمعا ولا طاعة وربنا جل وعلا يقول واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وهذا الاعتصام من اعظم اسباب وحدة الامة واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا لو ترك الناس وما يهون لبغت العوائل بعضها على بعض والقبائل بعضها على بعض والاجناس بعضها الى بعض لكن الله جل وعلا المنان من على عباده بان جمع جعل لهم اسبابا به ومن اعظم الاسباب اننا نعبد الله وحده لا شريك له واننا نشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري فيما رواه مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان يرظى لكم ثلاثا ان تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وان تعتصم بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وان تناصحوا من ولاه الله امركم فهذه اسس وحدة الكلمة ووحدة اجتماع الامة فبعد ذلك ما لي اناس ربما يرفعون عقيرتهم يريدون ان يفرقوا جمع المسلمين تحت شعارات وهمية واحزاب يريدون انشائها لاغراض دنيوية ورب العزة والجلال يقول في محكم التنزيل ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا. كل حزب بما لديهم فرحون. اقول ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد عباد الله فاتقوا الله به تنالون رضاه يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم. ومن يطع الله رسوله فقد فاز فوزا عظيما عباد الله انما تعيشون فيه من الامن والامان ووحدة الكلمة تحت طاعة ولاة الامر ووحدة الغايات ورغد العيش شيء يحسدكم عليه القريب والبعيد ولهذا كان لا بد من معرفة الابواب التي ربما يدخل منها الداخلون لتفريق كلمة المسلمين وشتات جمعهم وقد كان النبي عليه الصلاة والسلام ومعه المهاجرون والانصار. دخل بينهم بعض المنافقين فصاروا هؤلاء يرفعون شعاره نحن اهل المدينة وانتم الواردون قال بعضهم يا للانصار وقال الاخرون يا للمهاجرين فتداعوا حتى كادوا ان فخرج اليهم النبي عليه الصلاة والسلام وقال بدعوى الجاهلية وانا بين اظهركم مع ان كلمة الانصار والمهاجرين من الكلمات الشرعية لكنها لما استخدمت استخداما بين النبي عليه الصلاة والسلام ان الغايات الجاهلية التي تفرق الامة المحمدية يجب ان تترك ولو كانت بالفاظ شرعية فربما يأتي انسان مدسوس من المخابرات العالمية يرفع اية من القرآن او نار من السنة يريد قتل الاسلام والمسلمين. تفرقة الاسلام وقتل المسلمين وهذا ربما يكون ايضا من قبل الفرق الضالة التي تخالف شعارات المسلمين فيريدون هنا شعارات اخترعوها من عند انفسهم. فذاك يدعي يدعي الى دويلة وهمية سماها الخلافة واخر يدعي الى غير الله جل وعلا فالواجب علينا ان نحمد الله على ما نحن فيه. اذ نصلي بامن وامان. ونصوم بامن وامان ونحج البيت بامن وامان ونحن اذ نتكلم عن وحدة الامة فلا ننسى الدعاء لاخواننا في فلسطين ان الله جل وعلا الا يكف عنهم بأس الذين كفروا من الصهاينة. اللهم انا نسألك يا مولانا ان تكف بأس الصهاينة عن المسلمين في فلسطين اللهم كف بأس الصهاينة عن المسلمين في فلسطين اللهم فرق جمع الصهاينة وشتت شملهم يا رب العالمين واجعل لاخواننا فرجا من هذا الظيق يا رب العالمين اللهم انصرهم على عدوك وعدوهم كيفما شئت فانت القوي العزيز لا اله الا انت اللهم اعز الاسلام والمسلمين اللهم اعز الاسلام والمسلمين واذل الشرك والمشركين. اللهم اجمع كلمة المسلمين على الحق يا رب العالمين. اللهم اجمع كلمة المسلمين على حق ووفق ولاة امورهم لما فيه صلاح ديننا ودنيانا يا رب العالمين. ووفق ولي امرنا لما فيه صلاح العباد والبلاد يا ارحم الراحمين خصوصي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والحمد لله رب العالمين