نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام الزبيدي رحمه الله تعالى كتاب الفتن واورد تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب قول النبي صلى الله عليه وسلم سترون بعدي امورا ترونها عن ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من كره من اميره شيئا فليصبر فانه من خرج من شبرا مات ميتة جاهلية بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد هذا الكتاب كتاب الفتن الحديث فيه متعلق بالفتن تحذيرا منها وتنبيها لاتقائها ووجوب عدم الاستشراف لها وان السعيد من عباد الله تبارك وتعالى من تجنب الفتن والفتن افة تعصب بالناس وتضر بهم وتخل بامنهم وطمأنينتهم ويترتب عليها من السرور ما لا يعلم مداه وقد قال عليه الصلاة والسلام تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن الفتن اذا اذا حلت ببقعة من البقاع احالت استقرارها الى اضطراب وامنها الى خوف ورغدها وسعادتها الى تعاسة وشقاء والواجب على المسلم ان يكون في حيطة وحذر من الفتن وان يكون دائما مستعيذا بالله تبارك وتعالى من الفتن والا يكون مستشرفا لها فان السعيدة من جنب الفتن كما جاء بذلكم الحديث عن رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وقد جاءت الشريعة بالظوابط العظيمة والقواعد الرصينة التي اذا ما اذا اخذ بها الناس سلموا باذن الله تبارك وتعالى من الفتن وعوفوا منها ومن لم يقم لظوابط الشريعة وزنا واخذ يتعامل مع الفتن بما يملي عليه هواه وتميل اليه نفسه يقع هو في نفسه في الهلكة ويهلك معه اخرين ومثل هذا الكتاب كتاب الفتن في صحيح الامام البخاري رحمه الله وكذلك ما افرده ائمة السلف رحمهم الله تعالى بهذا العنوان تمس الحاجة لدى الناس الى قراءة مثل هذه الكتب وما اشتملت عليه من احاديث حتى تكون للعباد عصمة من الفتن وامنة من الشر والباطن واما من كان من كان يتعامل مع الاحداث الوقائع بدون رجوع الى هذه الادلة وتعويل على هذه النصوص فانهما من ريب ان اعماله تصرفاته يترتب عليها سرورا عظيما وبلاء مستطيرا والامة في هذا الزمان تعاني معاناة كثيرة من فتن تعصف وشرور تجرؤ تجرف اضرت بكثير من الناس واخلت بامنهم وطمأنينتهم وجرتهم الى بلاء عظيم والسبب واحد وهو عدم التقيد بهدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وتوجيهاته العظيمة التي تحفظ باذن الله سبحانه وتعالى للناس قرارهم وامنهم وطمأنينتهم وسعادتهم في دنياهم اخراهم ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يعيذنا والمسلمين اينما كانوا. من الفتن ما ظهر منها وما بطن ونسأله جل وعلا لنا وللمسلمين اينما كانوا الامن في الاوطان. اللهم امنا في اوطاننا واصلح ائمتنا وولاة امورنا واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك يا رب العالمين قال رحمه الله تعالى باب قول النبي صلى الله عليه وسلم سترون بعدي امورا تنكرونها سترون بعدي امورا تنكرونها. امورا اي من الولاة ممن يلون امركم تنكرونها اي مخالفات يفعلونها وامور غير حسنة يقترفونها ويعملونها فيذكر النبي عليه الصلاة والسلام ذلك ويبين الموقف المسدد الذي ينبغي ان يكون عليه المسلم اذا رأى ذلك قال انكم سترون بعدي امورا تنكرونها هذا لفظ حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم واورد تحت هذه الترجمة احاديث منها ما في هذا المختصر حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من كره من اميره شيئا فليصبر من كره من اميره شيئا فليصبر. هذا داخل في الامور التي ينكرها. او تنكر على الولاة من رأى على اميره شيئا فليصبر فانه من خرج من السلطان شبرا مات ميتة الجاهلية. وهذا هو باب الفتنة هذا هو باب الفتنة في هذا الامر الخروج على السلطان ونزع اليد من الطاعة ونزع اليد من الطاعة فهذا باب باب فتنة وشر على الخارج نفسه وعلى ايظا المجتمع لان هذا من الاخلال بامن الناس والاخلال بطمأنينتهم والصبر الذي ارشد اليه صلوات الله وسلامه عليه صبر تحمد عاقبته في الدنيا والاخرة فاصبروا حتى يستريح بر او يستراح من فاجر والوالي الظالم يستعان عليه باللجوء الى الله سبحانه وتعالى ان يصرف عن المسلمين شرارهم وان يولي عليهم خيارهم باللجوء الى الله سبحانه وتعالى ان يحفظ على بلاد المسلمين امنها وطمأنينتها وان يعيذها من السرور يستعان عليه بالطاعة طاعة الله وعبادته البعد عن الظلم فكيف ما تكونوا يولى عليكم فيصلح الرعية انفسهم بينهم وبين الله سبحانه وتعالى ويستقيموا على طاعته وطلب رضاه جل وعلا ويصبر حتى يستريح بر ويستراح من فاجر لكن لا يستعجل نتيجة يطلبون معجلة فتكون عاقبتها وخيمة ونهايتها اليمة من اراقة للدماء واختلالا للامن وشيوع للفوضى الى غير ذلك من الامور التي لا يحمد الناس عاقبتها بسبب الفتن. والاستشراف لها قال فليصبر فانه من خرج من السلطان شبرا شبرا اشارة الى ان هذا الخروج ولو كان في شيء قليل ولو في نزر يسير فانه في غاية الخطورة فانه في غاية الخطورة من خرج من السلطان شبرا اي ولو شيئا قليلا مات ميتة الجاهلية مات ميتة جاهلية لان هذا العمل من خصال الجاهلية ليس من خصال الاسلام ولا مما يدعو اليه الاسلام وليس من هدي الاسلام ولا تعاليمه لكنه من خصال الجاهلية فمن مات على ذلك مات ميتة جاهلية اي مات على هذه الخصلة من خصال الجاهلية وهذا يدل على ان هذا العمل ليس بالهين وانما هو من الكبائر لانه لا يقال مثل ذلك الا فيما هو كبير وعظيم نعم قال رحمه الله تعالى وفي رواية اخرى عنه قال من رأى من اميره شيئا يكرهه فليصبر عليه فانه من فارق شبرا فمات الا مات ميتة جاهلية. نعم وهي بمعنى الرواية التي قبلها قال رحمه الله تعالى عن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه قال دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه فقال فيما علينا ان بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا واثرة علينا والا ننازع امر اهله قال الا ان تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان قال عن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه قال دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه ثم ذكر رظي الله عنه وارظاه ما الذي بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم عليه فقال فيما اخذ علينا اي في البيعة ان بايعنا على السمع والطاعة ان بايعنا على السمع والطاعة اي نسمع ونطيع لمن ولاه الله امرنا نسمع ونطيع بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا يعني في الامور التي نميل اليها وننشط لفعلها وكذلك في الامور التي لا نميل اليها ولا ننشط لفعلها في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا يعني في هذه هذه الطاعة وهذا السمع في الطاعة في المنشط والمكره وفي العسر واليسر لا ان تكون الطاعة في العسر دون اليسر ان وافقت رغبة اطاع وان لم توافق رغبة لم يطع مثلا بل الطاعة في المنشط والمكره والعسر واليسر واثرة علينا اي وان استأثر الامام عليكم ان استأثر عليكم اي بالمال بالحقوق لم يعطكم حقوقا لكم ظلمكم شيئا منها هذه ليست بموجب لعدم السمع والطاعة بل يسمع للامام ويطاع وان استأثر وان استأثر بالمال واستئثاره بالمال ظلما للرعية هذا ذنب يبوء به اذا لقي الله سبحانه وتعالى والرعية عليهم ان يؤدوا الحق الذي آآ عليهم ويسأل الله الحق الذي لهم لكن لا يضيع الحق الذي عليهم مقابل تضييع مثلا الوالي للحق الذي لهم بل عليهم ان يؤدوا الحق الذي عليهم. وفي الوقت نفسه يسأل الله تبارك وتعالى ان ييسر لهم الحق الذي لهم قال واثرة علينا اي حتى وان كان هناك في استئثار من الولاة فالسمع والطاعة باق والا ننازع الامر اهله والا ننازع الامر اهلا. اهله هم ولاة الامر من ولاه الله تبارك وتعالى امر المسلمين. لا ننازع الامر اهله. لان منازعة الامر اهله فتح باب الشر والفتنة على الناس وباب اراقة الدماء واختلال الامن آآ تحرك الجريمة في المجتمع والفساد العريظ الذي لا حد له والا ننازع الامر اهله قال الا ان تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان. انظر هذه القيود وهذه التأكيدات مما يبين ان ان هذه مسؤولية ليست بالهينة وامرا ليس بالهين ولا يقدم فعليه جزافا قال الا ان تروا كفرا بواحا كفرا بواحا اي صريحا بينا واضحا عندكم من الله فيه برهان اي عندكم برهان قائم ودليل بين على ان هذا الامر كفرا بواحا وايضا دلت نصوص الشريعة حتى في مثل هذه الحالة اذا رأى الناس كفرا بواحا عندهم فيه من الله برهان الا ينازعوا الامر اهله حتى في هذه الحالة اذا كانت المنازعة يترتب عليها من الشر الفساد اكثر من المصلحة التي يطمعون فيها في منازعة ولي الامر اما ان يقدم الانسان اقداما لا يترتب عليه الا الشر والفتنة والفساد فهذا ليس من مما تدعو اليه الشريعة او يبيحه الاسلام قال الا ان تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان. الا ان تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان اي وان رؤيا ايضا هذا الكفر البواح لا يقدم على الخروج على الوالي الا بما يتحقق من المصلحة ويؤمن من الشرور اه المفاسد فاذا كانت مفاسد وشرور تترتب على ذلك والمصلحة مصلحة محتملة ليست متحققة والمفسدة متأكد منها لا يقدم على ذلك لا يقدم على ذلك نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب ظهور الفتن عن ابن مسعود رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم احياء قال باب ظهور الفتن وفي هذه الترجمة بين الحال ولا سيما عند اقتراب الساعة وفي اخر فالزمان وكيف ان السرور في في وقت قرب قيام الساعة ودنو قيامها تتزايد الفتن وتتلاحق وتتكاثر على الناس حتى ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كما في حديث ابن مسعود من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم احياء. من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم احياء وهذا يعني انقراظ اهل الدين والصلاح والاستقامة والفضل شيئا فشيئا فلا يبقى الا شرار الناس في فتن تموج وعلى هؤلاء تقوم الساعة نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب لا يأتي زمان الا الذي بعده شر منه قال عن انس بن مالك رضي الله عنه وقد شكي اليه ما نلقى من الحجاج فقال اصبروا فانه لا يأتي عليكم زمان الا والذي بعده شر منه. حتى تلقوا ربكم سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم قال باب لا يأتي زمان الا الذي بعده شر منه اي ان الزمن الاول والقرن الاول في عهد النبي عليه الصلاة والسلام هو خير القرون فخير الناس قرن النبي عليه الصلاة والسلام ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم فالخيرية في اول اه في اول الامة الخيرية في اول الامة ثم تتناقص الخيرية تتزايد الشرور ولا يأتي على الناس زمان الا والذي بعده شر منه ومع تزايد اه الشرور وتناميها وتكاثرها الا ان الخير باق. كما قال النبي عليه الصلاة والسلام لا تزال طائفة من امتي على الحق من صورة لا يظرهم من خذلهم الى قيام الساعة قال عن انس بن مالك رضي الله عنه وقد شكي اليه ما نلقى من الحجاج اي من شدة فقال اصبروا فقال اصبروا قوله رضي الله عنه اصبروا هذه وصية النبي هذه وصية النبي عليه الصلاة والسلام وقد تقدمت معنا في حديث ابن عباس اه رضي الله عنهما فقال اصبروا فانه لا يأتي عليكم زمان الا والذي بعده شر منه. حتى تلقوا ربكم سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم اي ان هذا الذي قاله آآ ابن عباس رضي الله عنهما ذكره اثرا له عن النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب قول النبي صلى الله عليه وسلم من حمل علينا لاح فليس منا عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يشير احدكم على اخيه بالسلاح فانه لا يدري لعل الشيطان ينزغ لعل الشيطان ينزغ في يده فيقع في حفرة من النار قال باب قول النبي صلى الله عليه وسلم من حمل علينا السلاح فليس منا. ولا يقال في نصوص ليس منا الا فيما كان من الكبائر الا فيما كان من كبائر الذنوب فهذا يدل على ان حمل آآ السلاح على المسلمين واشهار السيف وايضا ما هو اشد من السيف من وسائل الحديثة من مفجرات وما الى ذلك فيقول عليه الصلاة والسلام من حمل علينا السلاح فليس منا من حمل علينا السلاح فليس منا وهذا ايضا تحذير للامة وانذار من باب من ابواب الفتنة الخطيرة على الناس ان يلجأ المرء الى السيف مع اخوانه المسلمين يحمل عليهم السلاح ولا يبالي فيما يريقه من دماء اخوانا المسلمين وهذا من الفتن التي اذا وقعت عصفت بالناس واريق بسببها الدماء حصل الهلاك وترتب عليها ايضا من ضعف الدين ورقة الايمان امور لا ليست بالهينة فيقول عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يشير احدكم على اخيه بالسلاح فانه لا يدري لعل الشيطان ينزغ في يده فيقع في حفرة من النار الاشارة بالسلاح لمجرد التخويف والتهييب لا تجوز يخوفه بسلاح سواء سكين او بندقية او غير ذلك واذا حصل هذا التخويف وحمل السلاح حظر الشيطان والعياذ بالله وكم من اناس كم من اناس آآ صاروا الى القتل فعلا واراقة الدم واذا سئل فيما بعد يقول والله ما كنت اريد الا ان اخوفه وان اهيبه ولكن الشيطان نزغ في يدي والا ما كنت قاصدا ان اقتله حصل من هذا كثير جدا حصل من هذا شيء كثير جدا فالشيطان يأتي وينزغ في يده ولهذا اوصد النبي عليه الصلاة والسلام هذا الباب واغلقه. وحذر الامة منه وانذر حتى على سبيل التخويف لان لان المرء قد يحمل على سبيل التخويف والارهاب والاخافة ثم ينزغ الشيطان في يده يبادر الى القتل فيقع في حفرة من النار فيقع والعياذ بالله في حفرة من النار نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب تكون فتنة القاعد فيها خير من القائم قال وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي من تشرف لها تستشرفه فمن وجد فيها ملجأ او معاذا فليعذ به قال باب تكون فتنة القاعد فيها خير من القائم تحت هذه الترجمة اورد رحمه الله تعالى حديث ابي هريرة عن نبينا عليه الصلاة والسلام في التحذير من الفتن والتحذير من الاستشراف لها وان المرء كلما دنى من الفتن واقترب واستشرف اهلكته واوبقته وكلما كان بعيدا عنها متباعدا عنها كلما كان ذلك اسلم له كلما كان ذلك اسلم له. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ستكون فتن وهذه الفتن غالبها غالبها في الاعم الغالب سبب الاختلاف على ولاة ولاة الامر ومنابذتهم بالسيف ونزع اليد من الطاعة ومفارقة الجماعة فتبدأ الفتن من هذا الباب وتدخل على الناس فيقول النبي عليه الصلاة والسلام ستكون فتن القائد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من السعي. بمعنى ان المرأة كلما كان بعيدا عن الفتن كلما كان احظى بالسلامة كل ما كان احظى بالسلامة وكل ما دنا من الفتن كان دنوا من الهلكة فالقائم فالقائد خير من القائم والقائم خير من الماشي والماشي خير من السعي بمعنى انه كل ما كان الامر متباعدا عن الفتن كان ذلك خيرا له قال من تشرف لها تستشرفه تشرف الفتن برز لها ودنا منها واقترب تستشرفه اي تجذبه اليها تستجلب اي تجر اليها وتدعوه اليها ولهذا لا يخاطر المرء بنفسه لا يخاطر المرء بنفسه ولا يدنو من الفتن ولا يقترب وكل ما كان بعيدا عن الفتن كان ذلك اسلم له باذن الله تبارك وتعالى من تشرف لها تستشرف فمن وجد فيها وفي بعض النسخ منها ملجأ او معاذا فليعذ به يعني اذا لجأ اذا اذا وجد له مسلكا طريقا يباعده عن الفتن يجنبه الفتن فليلزمه فليلزم باعتزال الفتن البعد عنها ليسلم. المقصود من الحديث التحذير من الفتن وبيان خطورتها الشديدة على الناس وان سلامة الناس وعافيتهم من الفتن بالبعد عنها وكلما كان البعد اشد كانت السلامة باذن الله سبحانه وتعالى اعظم نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب التعرض في الفتنة قال عن سلمة بن الاكوع رضي الله عنه انه دخل على الحجاج فقال يا ابن الاكوع ارتددت على عقبيك تعربت؟ قال لا ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم اذن لي في البدو قال باب التعرض في قال بابنا التعرب في الفتنة يعني اذا حصلت الفتنة وتعرب الانسان بمعنى خرج من وطنه او بلده او مدينته الى البادية الى البادية بين الاعراب التعرب السكنى في البادية بين الاعراب هذا هو التعرب تعرضوا السكنة في البادية بين اه الاعراب يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله كان ذلك محرما منهيا عنه لان لان التعرض والانقطاع انقطاع الناس عن او انقطاع الانسان عن معاقل العلم ومكان التعبد والديانة يورث في تعربه جفاء اه انصرفا عن الدين وجهلا اه الواجب آآ عليه وما خلق لاجله من عبادة الله سبحانه وتعالى فيحصل له الجفاء والجهل وامور كثيرة فكان ذلك منهيا عنه. كان ذلك منهيا عنه الا في حدود ما اذن فيه الشارع. الا في حدود ما اذن له في الشارع او من اذن له اه اه الشارع بذلك قال عن سلمة بن الاكوع رضي الله عنه انه دخل على الحجاج فقال يا ابن الاكوان ارتددت على عقبيك تعربت سددت على عقبيك تعربت يعني بسكناك البادية وكان اخر امره رظي الله عنه وارظاه سكن الى جهة الربذة تزوج هناك ورزق ذرية الى ما قبل آآ وفاته بوقت ليس بالطويل عاد الى المدينة وتوفي فيها آآ رظي الله عنه وارظاه. قال يا ابن الاكوع ارتددت على عقبيك تعربت؟ قال لا يعني قوله لا اي ليس كما تذكر في قولك ارتددت على عقبيك ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم اذن لي في البدو. ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم اذن لي في البدو كان استأذن استأذن النبي عليه الصلاة والسلام فاذن له. فكان ذلك منهيا عنه الا من اذن له. اه النبي عليه الصلاة السلام نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب اذا انزل الله بقوم عذابا قال عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا انزل الله بقوم عذابا اصاب العذاب من كان فيهم ثم بعثوا على اعمالهم. قال باب اذا انزل الله بقوم عذابا اي اذا نزلت اذا نزل العذاب بقوم فان فان العذاب يشمل الصالح والطالح يشمل الصالح والطالح المستقيم وغير المستقيم يشملهم العذاب الذي ينزل على بقعة بقعة من البقاع او مكان من الامكنة لكنهم يبعثون يوم القيامة على اعمالهم. وعلى نياتهم كما في هذا الحديث حديث ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا انزل الله بقوم عذابا اصاب العذاب من كان فيهم معنى اصاب العذاب من كان فيهم اي من كان فيهم من صالح وطالح من فاسد وخير كلهم يصيبهم اه العذاب ثم بعثوا اي يوم القيامة على اعمالهم الصالح يبحث يبعث على عمله الصالح هو الفاسد ايضا يبعث على عمله الفاسد. نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب اذا قال عند قوم شيئا ثم خرج فقال بخلافه قال عن حذيفة بن اليماني رضي الله عنه قال انما كان النفاق على عهد النبي صلى الله عليه وسلم. فاما اليوم فانما هو الكفر الايمان ثم قال رحمه الله باب اذا قال عند قوم شيئا ثم خرج فقال بخلافه يعني يلقى القوم بوجه ويخرج بوجه اخر مثلا يقول عندهم كلاما فيه ثناء و يرجع الى كلام فيه قدح وذم وهذا من صفات اهل النفاق وهذا من صفات اهل النفاق يظهر لاهل الخير انه منهم وعلى جادتهم وعلى طريقتهم واذا لقي اهل الفساد طعن في اهل الخير وتكلم فيهم بالسوء والعياذ بالله. قال عن حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه قال انما كان النفاق على عهد النبي صلى الله عليه وسلم. انما كان النفاق على انما كان النفاق على عهد النبي صلى الله عليه وسلم يعني لما كان ظهرت الاسلام شوكة وقوة فخاف آآ من لم يقبل الاسلام ويرضى به خاف على نفسه فاظهر الايمان نفاقا اظهر الايمان نفاقا لا ديانة قال فاما اليوم يعني اما النفاق اليوم فانما هو الكفر بعد الايمان واما النفاق اليوم انما هو الكفر بعد الايمان قيل في المطابقة مطابقة الحديث للترجمة الترجمة اذا قال عند قوم شيئا ثم خرج فقال بخلافه من حيث ان المنافق يعني اليوم كما في اه في في في كلام حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه قال بكلمة الاسلام قال بكلمة الاسلام بعد ان ولد فيها وفطر ايضا على الاسلام ثم ظهر آآ ثم اظهر بعد ذلك الكفر ثم اظهر بعد ذلك الكهف فكان اولا على اه الاسلام ثم من بعد ذلك اظهر اه اه الكفر فصار مرتدا فدخل آآ الترجمة يعني دخل هذا الحديث الترجمة من جهة قوليه المختلفين. يعني اولا كان على آآ الاسلام ثم اه اه ارتد عن الاسلام وصار الى الكفر ومثل ذلك لا يكون ممن تمكن الايمان من قلبه ورسخ الايمان في قلبه وانما مثل هذا انما يكون ممن كان يعبد الله على حرف على طرف في ظعف في الايمان اما من كان من اهل الايمان اه الراسخ وقد تمكن الامام في من قلبه وباشر الايمان سويداء قلبه فانه باذن الله سبحانه وتعالى لا يقع في مثل ذلك نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب خروج النار قال عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من ارض الحجاز تضيء اعناقها والابل ببصرى نعم قال وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك الفرات ان يحسر على كنز من ذهب فمن حضره فلا تأخذ منه شيئا ثم قال رحمه الله باب خروج النار اي نار آآ تكون في اخر الزمان وخروج هذه النار علامة من من علامات الساعة قال لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من ارض الحجاز حتى تخرج نار من ارض الحجاز تضيء اعناق الابل ببصرة ينظر مع المسافة الشاسعة بين الحجاز وبين بصرة فضيلها اعناق الابل يعني من شدة لهب النار وارتفاع لها بها. فهذا من علامات الساعة قال وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك الفرات اي نهر الفرات ان يحسر عن كنز من ذهب ان يحسر عن كنز من ذهب فمن حضره فلا يأخذ منه شيئا وهذا الحديث يشترك مع الحديث الذي قبله من حيث ان كلا منهما علامة من علامات الساعة نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب قال وعنه رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان يكون بينهما مقتلة عظيمة دعوتهما واحدة وحتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين كلهم يزعم انه رسول الله وحتى يقبض العلم وتكثر الزلازل يتقارب الزمان وتظهر الفتن ويكثر الهرج فيقول الذي ويكثر الهرج وهو القتل. وحتى يكثر فيكم المال فيفيض حتى يهم رب المال من يقبل صدقته. وحتى يعرضه فيقول الذي يعرضه عليه لا ارى بلي به وحتى يتطاول الناس في البنيان وحتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول ليتني مكانة وحتى تطلع الشمس من مغربها فاذا طلعت ورآها الناس امنوا اجمعون فذلك حين لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا. ولا تقومن الساعة وقد نشر رجلان ثوبهما بينهما فلا ايتبايعانه ولا يطويانه؟ ولا تقومن الساعة وقد انصرف الرجل بلبن بلبن لقحته فلا يطعمه ولا تقومن الساعة وهو يليط حوضه فلا يسقي فيه ولا تقومن الساعة وقد رفع اكلته الى فيه فلا يطعمها وهذا الباب به ختم اه هذه الترجمة او هذا الكتاب كتاب الفتن والكلام على هذا الحديث يؤجل باذن الله عز وجل الى اللقاء القادم وانبه الى الى ان الدرس يتوقف الى يوم الى يوم الاربعاء يوم الاربعاء ان شاء الله القادم يكون يكون ثمة درس بعد العصر ونسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يعيذنا والمسلمين اينما كانوا من الفتن ما ظهر منها وما بطن انه الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل. اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات. الاحياء منهم والاموات. اللهم نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا