الحمد لله الذي رفع قدر العلماء احمده سبحانه اصطفى من شاء فجعله من النجباء واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له يزكي من يشاء واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه الاوفياء البغظة الاتقياء وعلى من تبعهم باحسان الى ان يفنى هذه الدنيا ويكون دار القضاء اما بعد فنسأل الله جل وعلا ان يجعل هذه المحاضرة في موازين من كان سببا في اقامتها. وهي بعنوان اسباب سوء الحفظ العلم يبنى على امرين عظيمين من رام العلم فعليه ان يهتم بالحفظ اولا يقول الله جل وعلا بل هو ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم فلما قال في صدور الذين اوتوا العلم علمنا ان العلم لابد ان يكون ما حواه الصدر لا ما حواه السطر فلا عبرة بعلم يكون محمولا في الاسفار ما لم يكن محمولا في القلوب والصدور الامر الثاني العلم مبناه على الاستنباط وهو الفهم والادراك والتعقل كما قال الله جل وعلا لعلمه الذين يستنبطونه منهم ومن رام العلم فانه عليه اولا بالحفظ فيتدرب حتى يكون حافظا ويتدرب بعد ذلك حتى يكون مستنبطا يمكث بعض طلبة العلم وطالبات العلم اياما وشهورا وسنين تلو السنين ولا يحفظون شيئا من العلم فيصبحون مثقفين لا يكونون طلبة علم ولا علماء ولهذا فان فاني ارى ان اختيار هذا الموضوع من الاهمية بمكان من اسباب سوء الحفظ كل الناس اليوم يشتكون يقولون لا نحفظ ولكن حينما تدقق تجد انهم يحفظون لكن يحفظون ما يريدون فكم من انسان منا يحفظ اشياء كثيرة في حياته مما يتعلق به من مهمات هذه الدنيا فان الشيء يرسخ في القلب وفي العقل بقدر اهميته في القلب اذا جعلت العلم اهم شيء في القلب فانه يرسخ ويثبت اذا كان العلم والحفظ من اهم الاولويات في حياتنا فاننا سنحفظ ولا ريب اما اذا جعلنا العلم وحفظ العلم جعلناه امرا سنويا في حياتنا ولم يكن من اولوياتنا فانى لنا الحفظ وانها لنا الاتقان وانا لنا الظغط ونتأمل هذه القصة العجيبة يقول عبدالله بن مبارك المروزي رحمه الله انفقت مئة الف حديث قالوا له كيف ذلك قال دفع لي والدي وقال لا ارى وجهك الا بمئة الف حديث هذا يعني انهم كانوا يشجعون اولادهم على الحفظ الحفظ له ثلاث جهات. الجهة الاولى قبل الولادة وبعد الولادة واثناء الولادة هذه الجهة لابد فيها من اكل حلال طعام غذاء حلال يقول اسماعيل والد الامام البخاري رحمه الله قال ما ادخلت في مالي حراما منذ ان عقلت فكان من ذريته البخاري وكان ابن سيرين وغيره يقولون انه اذا دخل الحرام في عقل الانسان لم يحفظ العلم العلم الشرعي يعني وللعلوم الدنيوية كثير من الناس مع كونهم قد غذوا بالحرام يحفظونه لان العلم الشرعي انفس ما يكون على وجه الارض فوعاؤه لابد ان يكون وعاء عزيزا وعاءا نقيا ومن هنا ينبغي لنا ان ننتبه لانفسنا اولا فلا ندخل في اجوافنا الا ما هو حلال ولا نغذي ابداننا الا بما هو حلال حتى يكون ذرياتنا ذرية طيبة الامر الثاني فيما يتعلق الحفظ البيئات فان البيئات المشغلة والملهية هذه البيئات ليست بيئة حفظ وهذا ادركه العرب حتى قبل الاسلام وقد كانوا يرسلون اولادهم وهم اهل قرى الى البوادي كما ارسلت امنة ام النبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير الى مراضع بني سعد الى جهة الطائف حتى يكون بعيدا عن التمدن والحضارة ويصبح صاحب ذاكرة وحفظ وهذا كان ديدن العرب ولذلك اليوم كثير من طلبة العلم وطالبات العلم يقولون لا نستطيع الحفظ اقول ان لنا الحفظ ونحن مشغولون بهذه الحضارة التي اخذت بريقها خاصة طلبة العلم فضلا عن عوام المسلمين بالمشغلات والملهيات فكم يأخذ وقتك ووقتك يا طالب العلم هذه الاجهزة بل ربما يكون هو في مجلس علم وذهنه مشغول بالواتساب او بالتويتر او بالتليفون او بالانترنت او بالتلفزيون او بالمسلسلات او من جلسات او بالديوانيات او بالاكل او بالشرب او الحفلة او العرس او او او الى اخره هذه من ضرائب التبدل بعد ذلك نقول اين حفظنا؟ الحفظ بحاجة الى ذهن صافي طفي يا طالب العلم ويا طالبة العلم الذهن اولا ورمي الحفظ ثانيا يقول الامام الشافعي رحمه الله لو كلفت شراء بصلة ما حفظت مسألة يقول الامام البخاري رحمه الله ما توليت الشراء والبيع منذ ان عقلت قالوا له لم قال يشغل اذا لابد لطالب العلم ان يكون عنده نوع عزلة نوع عزلة لا نطلب من الناس ان يقطعوا ارحامهم ولكن نطلب منهم ان يقطعوا اتصالاتهم الزائدة ووسائل الاتصال المترفة فهذه لا يمكن معها حفظ القرآن ولا حفظ السنة ولا حفظ العلم بل كان السلف يجهدون على انفسهم في اوقات الفراغ في اخر الليل يحفظون كان البخاري رحمه الله في اول وهله وهلة عمره في صغره ينشغل بالحفظ ليلا وكان الامام احمد وابو حاتم لما ذهب الى مصر يكتبان في النهار ويبيضان ويحفظان في الليل الامر الثالث وهذه امور راجعة اليك واليك يا طالب العلم ويا طالبة العلم لابد ان ننظر الى انفسنا لماذا لا نحفظ يقول بعض الناس ما عندي عقل هذا ما هو صحيح الذي ليس عنده عقل يسمى مجنونا يقول ما عندي اه ذاكرة لاحفظ. هذا الكلام غير صحيح اذا كان البشر وهم بشر وصلوا الى مرتبة انهم صنعوا اجهزة تحفظ الترليون مو مليون ولا مليار الترليون من معلومات فكيف بالعقل الذي خلقه الله وهو اعظم من الذاكرة الالكترونية التي خلقها الانسان بل لا مقارنة بين هذا العقل الحي الفعال الانفعالي الذي اوجده الله وبين هذه الذاكرة المصنوعة اقول اخواني طلاب العلم وبنات طالبات العلم لابد ان لا نقول اننا لا نستطيع الحفظ الحفظ هو عبارة عن طريقة للتخزين في العقل في المخ وهذه لابد فيها من التمرين والتدريب مثل عضلات مثل عضلات القدم. عضلات اليد. اذا اراد الانسان ان يمشي يوميا فانه لا يستطيع ان يمشي يوميا مسافات كثيرة ما لم يتعود وهكذا لا يستطيع ان يحمل اثقالا من اول يوم حتى يتعود ومع التعود يكون عنده عضلات في اليد عضلات في الرجل يستطيع ان يحمل يستطيع ان يمشي مسافات طويلة لا احد وهذا مشاهد فنحن نرى ان كثيرا من المتدربين الذين يتدربون في الرياضات واللهو واللعب يتدربون كثيرا حتى يصبحوا متمرسين متميزين في لهوهم ولعبهم وانت يا طالب العلم وانت يا طالبة العلم لابد ان تمرني ذهنك على الحفظ كيف نمرن نمرن بالتكرار قيل البخاري الذي يحفظ مئة الف حديث صحيح ومئة الف ومئتي الف حديث غير صحيح قيل له يا ابا عبد الله ما سماد العين؟ ها نروح نشتري كيماويات نشتري حبوب فيتامينات؟ لا قيل له ما سماد العلم قال سماد العلم المذاكرة المذاكرة تعيدين محفوظاتك متجمعين محفوظاتك تم انت تسمعين لزميلتك وهي تسمع لك وهكذا مع التمرس والتمرين لا يمكن لطالب العلم ان يحفظ وحده. هذه المسألة الاولى. الخطوة الاولى لا يمكن لطالب العلم ان يحفظه يحفظ مع اخر مثله واياك يا طالب العلم واياك يا طالبة العلم ان تلتفتي الى من يبلدك او يؤخرك انما الواجب ان ننظر الى من يقدمنا. ويشجعنا الخطوة الثانية ان يكون هذا الحفظ على يد انسان نثق به. الخطوة الثالثة ان نستمر في الحفظ يوما بعد يوم الخطوة الرابعة ان نبدأ في الحفظ باشياء سهلة ميسورة تبدأ بسطر سطرين ثلاث ثم تزيد شيئا فشيئا حتى تصلين الى درجة انك لو نظرتي الى صفحة ستحفظينه من اول وعدة باذن الله جل وعلا وكان الشافعي رحمه الله يقول ما نظرت في ما نظرت سوادا في بياض الا حفظته اذا هذه الخطوات العملية لتمرين الذاكرة والحفظ في العقول ولكن هذا كله بحاجة الى رواء ونماء وتغذية كيف نفعل ذلك؟ الاخلاص لله جل وعلا فان الله جل وعلا يعين المخلصين ما لا يعين من لا يخلص من اخلص لله اخلصه الله من اخلص لله اخلصه الله ليبكي احدنا بين يدي الله يا رب يا رب يا رب حفظني علمني يا رب قوي ذاكرتي يبكي عند الله عز وجل ومن ومن طرق الباب واكثر فانه يوشك ان تفتح له الابواب من الذي تغلق عنه الابواب؟ من طرق الباب يوما ويأس او يومين فايش اما من لا ييأس ولا يأب بل يعلم انه انما يستعمل العبودية سواء فتح له ام لا يوشك ان تفتحه ان تفتح الابواب له الاخلاص لله جل وعلا سبب عظيم للاستمرار في الحفظ والعلم السبب الثاني وهو يشمل الاخلاص واكثر تقوى الله جل وعلا لا لا كثير من طلبة العلم وطلاب العلم وطالبات العلم يشتكون من عدم الحفظ مع انهم لم يقوموا بهذا الواجب يقول الله جل وعلا واتقوا الله ويعلمكم الله. فتقوى الله تبارك وتعالى خير سبب للحفظ والفهم والاستنباط. والتعليم وجملة واتقوا الله امر وجملة ويعلمكم الله قيل جواب الامر معناه ان اتقيتم الله يعلمكم الله تبارك وتعالى يأخذ بايديكم للعلم النافع يأخذ بايديكم لان تحفظوا العلم وان تعوا العلم وان تستنبطوا العلم وقال بعض العلماء واتقوا الله فتصبح حالا ممن يعلمهم الله جل وعلا ايضا من الاهمية بمكان ان تستعين ان يستعين طالب العلم وان تستعين طالبة العلم بذكر الله عز وجل فما استعان مستعين بالله الا واعانه ومن يتوكل على الله فهو حسبه ومن يتوكل على الله فهو حسبه يعني كافيه. كما قال ابن عباس وغيره ذكر الله عز وجل سبب عظيم من اسباب فتح الابواب المغلقة ومن اسباب صفاء الذهن ومن اسباب انشراحة الصدر ومن اسباب نور القلب ومن اسباب البصيرة فيصبح العبد حافظ لله جل في علاه واذكر ربك اذا نسيت وقل عسى ان يهديني ربي لاقرب من هذا رشدا واذكر الله عز وجل استغفر كثيرا الاستغفار كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية مثل الصابون يغسل القلب غسلا. وينظفه من الاجناس والادناس ومن الارداس. ومن كل ما يشوب فيقول ابن القيم رحمه الله رأيت شيخا الان اذا اه يذكر الله كثيرا ويقول شيخ الاسلام عن نفسه ما اشكل علي شيء الا استغفر الله الف كم مرة مو مرة مرتين الف مرة. فيفتح الله علي فيها فذكر الله يا طالب العلم ما يمنع انك قبل الحفظ تخصصين تجلسين تذكرين الله تدعين الله ان يفتح عليك ان يشرح صدرك ينور قلبك هذا كله امر مطلوب السبب من الاهمية بمكان ان ننتبه الى هذا الشيء وهو البعد عن العداوات والبغظاء والحسد والحقد فان هذه الامور القلبية البغض عن القلب الغل عمى القلب الحسد عمى القلب الحقد عمل القلب هذه الامور القلبية تأخذ حيزا من القلب فتشغله عن الاهم واذا انشغل القلب بهذه الامور نسي المنزل فلم يحفظه يقول وزاد ذلك في البغضاء والفحشاء. يقول الله عز وجل عن اهل الكتاب فنسوا حظا مما ذكروا به ما الذي حصل؟ فاغرينا بينهم العداوة والبغضاء فبظلم من الذين هادوا ظلموا انفسهم حسدا من عند انفسهم حسدوا وحقدوا وابتدعوا البغظاء هذي اسباب نسوا بسببها العلم المنزل العلم المنزل لا يمكن ان يحفظ في قلب منشغل بغير الله عز وجل حفظا نافعا ايضا من الاهمية بمكان اذا اردنا حسن الحفظ وترك سوء الحفظ ان نبتعد عن المعاصي فان المعاصي سبب من اسباب الران على القلب يقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ان العبد ليذنب الذنب فينكت في قلبه نكتة سوداء فاذا اذنب اخرى ولم يتب نكت نكتة اخرى وهكذا حتى يصبح القلب اسودا مرباد كالكوز مجخيا فانى لهذا القلب ان يحفظ فترك المعاصي من الاسباب العظيمة التي بها يكون الانسان حافظ يقول الشافعي رحمه الله وهو امام من ائمة الحفظ. وجبل من جبال الحفظ يقول رحمه الله شكوت الى وكيع سوء حفظي. فارشدني الى ترك المعاصي. واخبرني بان العلم نور ونور الله لا يؤتاه عاصي من الاهمية بمكان لمن اراد ان يكون بعيدا عن سوء الحفظ ان يترك الانشغال بالمباحات فان الانشغال بالمباحات والاكثار من المباحات سبب عظيم من اسباب سوء الحقد لابد للانسان ان يدرك كم سيأتي من المباحات اليوم الناس يأكلون وهم ليسوا جياع ثم بعد ذلك يشربون وهم ليسوا ظمأ ثم ياكلون فوق الاكل اكلة ثم يبحثون عن ما يغضب ثم اذا وجدوا ما يهضم يبحثون عما يشفي فيصبح اليوم كله بحث عن المشهيات اولا ثم يسمونه مقبلات ثم عن المأكولات ثانيا ثم عن المهضومات ثالثا ثم عن المسهلات رابعا ثم وثم وثم فيصبح الوقت كله انشغالا بالمباحات عياذا بالله تبارك وتعالى ولهذا قال بعض السلف ما علامة المتقي قال علامته ان يترك ما لا بأس به خشية ان يقع فيما فيه لباس خشية ان يقع فيما فيه بأس من اسباب سوء الحفظ التعجل فانه سبب عظيم للانتكاسة عن الحفظ ولهذا طالب العلم بحاجة الى الصبر بحاجة الى صبر عظيم فان الصبر في العلم سبب للحفظ روي بعض الصالحين طلب العلم بعد الاربعين بعد ما صار عمره اربعين سنة صار يطلب العلم فحظر بعض مجالس العلم في اليوم الاول والثاني والثالث اسبوع ما فهم شيئا فقيل له من وساوس شياطين الانس والجن انت لا تصلح للعلم فقال اذا ما دمت تبت الى الله سيجتهد في العبادة ولا مكان احسن من ان اذهب الى مكة ويتعبد الله جل وعلا وفي الطريق قدر الله علي انه اصابه الظمأ ونفذ ما معه ونفذ ما معه من الماء فصار يبحث عن الماء فوجد جبلا فسار اليه فنظر في اسفل الجبل فوجد صخرة محفورة من اثر الماء فيه شيء من الماء فشرب ثم تفكر ما الذي اثر في هذه الصخرة الصماء؟ الصلبة الشديدة التي يصعب كسرها بالمعاول فنظر فاذا بقطرات الماء المتساقطة من اعلاه هي التي اثرت الحفر في الصخر فقال في نفسه متأملا ان قلبي لا يمكن ان يكون اقسى من هذا الحجر وان العلم لا يكون بالين من هذا الماء فاذا كان الماء مع ليونته اثر في الحجر مع قسوته بدوام الوقت فان العلم سيؤثر على قلبي لانه اثقل من الماء وقلبي ليس باقصى من الحجر ولكن يحتاج الى المداومة. فلما وصل الى مكة طلب العلم واصبح من العلماء الكبار المشار اليهم بالعلم من اسباب سوء الحفظ التفريط والافراط التفريط والافراط في الحزن الكآبة الفرح كثرة الضحك كثرة الحزن آآ الظوظاء في وقت الحفظ لابد لطالب العلم ان يكون قلبه منشرحا لقضاء الله وقدره يحزن بقدر يفرح بقدر يمرح بقدر ويبتعد عن كل ما يشوش عليه حفظه حتى ليكون مدركا فان الحزن الشديد يذهب العلم ولا مثال اوضح من ما حصل لعمر رضي الله عنه لما سمع عمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه بموت النبي صلى الله عليه وسلم اصابه حزن شديد كآبة عظيمة نسي معها اية في كتاب الله عز وجل واخرج سيفه من غمده وقال والله لا يقولن احد ان محمدا مات الا قطعت رأسه والناس بين مصدق ومكذب بين من محتار من يصدق انه مات صلوات ربي وسلامه عليه ومن هو محتار ومن هو في حيرة من امره حتى جاء الصديق رضي الله عنه فقبل النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال طبت والذي نفسي بيده حيا وميتا بابي انت وامي يا رسول الله ثم صعد المنبر وقال ايها الناس من كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت. ثم تلا قوله جل وعلا ما كان محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افان ماتوا قتل انقلبتم على اعقابكم يقول عمر فوالله كأني لاول مرة اسمعه وهو يحفظه فالحزن الشديد سبب لنسيان العلم وهكذا الكآبة الشديدة والوسواس والضحك الشديد واللهو واللعب كما ذكرنا ايضا من اسباب سوء الحفظ السهر على ما لا يرضي الله عز وجل وعدم الكفاية في النوم بعض الناس ينشغل بامور تذهله عن النوم ثم بعد ذلك يروم الحفظ فانى يكون له الحفظ من اسباب سوء الحفظ عدم العمل بالعلم فان العمل بالعلم سبب عظيم من اسباب الحفظ يقول الله جل وعلا ويزيد الله الذين اهتدوا هدى. يقول ابو سلمة ابن عبد الرحمن ابن عوف رحمه الله الله يقول ابو عبد الرحمن السلمي رحمه الله كنا نحفظ عشر ايات من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فنتعلمهن ونعمل بما فيهن حتى حفظنا العلم والعمل معا من احس بعدم حفظ فعليه بعمل كما ذكرت بعمل امور حسية ظاهرة مثل الحجامة في الرأس فان ذلك ايضا مفيد او بالنسبة لبناتنا واخواتنا يعملن الحجامة في اه اسفل الاذن من جهة الرأس وايضا عليهن الاغتسال بالسدر فانه يذهب كثيرا من الاشياء الموجودة في الدماغ. وهكذا استخدام بعض انواع الاكل كما ذكر ابن القيم رحمه الله يخفف من الحمضيات يخفف من الامور التي اه تذهب اه او تشغل الذاكرة بالابخرة فيستخدم الاشياء النافعة مثل الزبيب الحلو ومثل العسل ونحو ذلك من الامور هذا ما احببت ذكره والله اسأل ان يرزقنا حفظ كتابه وحفظ سنة نبيه صلى الله عليه وسلم وحفظ العلم والعمل به. وصلي اللهم وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين