نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما ما بعد فيقول الامام الزبيدي رحمه الله تعالى كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة واورد تحت ترجمة الامام رحمه الله تعالى باب الاقتداء بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى. قالوا يا رسول الله ومن يأبى؟ قال من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمنا لم تن وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال رحمه الله تعالى كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة. المراد بالاعتصام بالكتاب والسنة اي التمسك بكتاب الله سنة رسوله عليه الصلاة والسلام والتعويل عليهما وان يجعل مرجع المسلم ومعولة في معرفة دينه. واحكام شرعه. والحلال من الحرام. والهدى من الضلال عملا بقول الله عز وجل واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وحبل الله كتابه. وكذلك سنة نبيه عليه الصلاة والسلام لانه وحي فالنبي عليه الصلاة والسلام لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى. فحبل الله هو دينه جل وعلا الذي جاء في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والله عز وجل دعانا في القرآن الى نوعين من الاعتصام الاول الاعتصام به هو جل وعلا واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير والثاني الاعتصام بحبله المتين. واعتصموا بحبل الله جميعا. ولا تفرقوا والاعتصام بالله هو حسن اللجوء الى الله توكلا عليه. واعتمادا عليه وتفويضا الامور كلها اليه جل وعلا. وفي الاعتصام بالله نجى من الهلكة والنوع الثاني من الاعتصام الاعتصام بحبل الله ودينه الذي جاء به كتابه وسنة نبيه. عليه الصلاة والسلام. والاعتصام صاموا بحبل الله نجاة من الضلال. والاعتصام بحبل الله نجاة من الضلال ومثل السائر الى الله تبارك وتعالى مثل رجل في طريق له مقصد ولا بلوغ له الى مقصده الا بسلامة من الضلال بان يهتدي الى الطريق القويم الموصل الى المقصد والى نجاة من الهلكة بالوقاية من السرور والاظرار والافات التي تعوق يقطع عليه سيره. ومن اعتصم بالله نجا من الهلاك. ومن اعتصم بحبل الله نجا من الضلال وسلم من الضلال. اورد رحمه الله تعالى باب الاقتداء بسنن رسول الله. صلى الله عليه وسلم. وسنن النبي عليه الصلاة والسلام فلم يتناولوا ما كان منها قوليا او فعليا او تقريرا قال عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى. كل امتي يدخلون الجنة. الا من ابى اي ابى على نفسه دخول الجنة. وهذا امر عجيب. هذا امر عجيب غاية العجب من هذا الذي يقال له؟ او يدعى الى دخول الجنة فيأبى؟ ويقول لا انا لا اريد الا النار من هذا؟ قال كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى اي ابى على نفسه ان يدخل الجنة. ولم يرظى لنفسه ان تدخل الجنة. قال الصحابة رظي الله عنهم وارضاهم يا رسول الله ومن يأبى؟ قالوا ذلك متعجبين. من هذا الذي يقال له؟ تعال الى الجنة فيقول لا لا اريد. اريد النار من يأبى يا رسول الله؟ فقال عليه الصلاة والسلام من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى. فارتبط الدخول للجنة بالطاعة طاعة الرسول عليه الصلاة والسلام امتثالا لامره وانتهاء عن نهيه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه و ارتبط الدخول في النار بمعصية الرسول. قال ومن عصاني فقد ابى اي ابى على نفسه ان يدخل الجنة وابى على نفسه الا ان تدخل النار. وفي الحديث ان طاعة الرسول عليه الصلاة والسلام موجبة لدخول الجنة وعصيان الرسول عليه الصلاة والسلام موجب لدخول النار. ومن اراد لنفسه النجاة من النار. ودخول الجنة مع المتقين الابرار. فليلازم طاعة الرسول عليه الصلاة والسلام وليجاهد نفسه على الاقتداء به والتمسك بهديه ولزوم السبيل الى صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. نعم. قال رحمه الله تعالى عن جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما قال جاءت ملائكة الى النبي صلى الله عليه وسلم وهو نائم. فقال بعضهم انه نائم وقال بعضهم ان ان العين نائمة والقلب يقظان. فقال فقالوا ان لصاحبكم هذا مثلا فاضربوا له مثلا. فقال بعظهم ان انه نائم وقال بعضهم ان العين نائمة والقلب يقضان. فقالوا مثله كمثل رجل بنى دارا وجعل فيها مأدبة وبعث داعيا فمن اجاب الداعية دخل الدار واكل من المأدبة. ومن لم يجب الداعية ومن لم يجب الداعي لم يدخل الدار ولم يأكل من المأدبة فقالوا اولوها له يفقهها. فقال بعضهم انه نائم وقال بعضهم ان العين نائمة والقلب يقظان فقالوا فالدار الجنة والداعي محمد صلى الله عليه وسلم فمن اطاع محمدا صلى الله عليه وسلم فقد اطاع الله ومن عصى محمدا صلى الله عليه وسلم فقد عصى الله عز وجل ومحمد صلى الله الله عليه وسلم فرق بين الناس وهذا الحديث حديث جابر رضي الله عنه بمعنى الحديث الذي قبله وان طاعة الرسول عليه الصلاة والسلام من طاعة الله وهي موجبة لدخول الجنة وان معصية الرسول عليه الصلاة والسلام من معصية الله وهي موجبة لدخول النار. وفيه ان ملائكة جاءت الى النبي عليه الصلاة والسلام جاء في بعض الروايات التصريح ان منهم جبريل وميكائيل هو نائم عليه الصلاة والسلام ومن خصائصه عليه الصلاة والسلام ان عيناه تنام ولا ينام قلبه وصلى الله عليه وسلم فقال بعضهم انه نائم وقال بعضهم ان العين نائمة والقلب يقظان وهذا من خصائصه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. فقالوا ان لصاحبكم هذا مثلا فاضربوا له مثلا يعني يبين حال هذا الرسول عليه الصلاة والسلام مع امته مع امته صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. فاضربوا له مثلا فقال بعضهم انه نائم. وقال بعضهم ان العين نائمة والقلب يقضان. فقالوا مثله كمثل رجل بنى دارا وجعل فيها اي في الدار مأدبة. المأدبة الطعام الذي قدم للداخل ويكون قرا للضيف فجعل فيها مأدبة اي جعل فيها طعاما طيبا وبعث داعيا يدعو الناس لان يدخلوا هذه الدار وان يتناولوا من هذه المأدبة المعدة فيها فمن اجاب الداعي دخل الدار واكل من المأدبة ومن لم يجب الداعي لم يدخل الدار ولم يأكل من المأدبة. هذا مثل مثل يبين حال دعوته عليه الصلاة والسلام وحال الناس مع دعوته. وان دعوته عليه الصلاة والسلام على وفق هذا المثل ان رجلا بنى دارا وجعل في الدار مأدبة وبعث داعيا يدعو اه الى هذه الدار. اما الدار فهي الجنة. التي اعدها الله سبحانه انا نزلا هناءة ونعيما ومثوبة لعباده المؤمنين واولياءه المتقين. ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن اولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الاخرة ولكم فيها اي الجنة ما تشتهي انفسكم. ولكم فيها ما تدعون نزلا من غفور رحيم. اي كرامة ومنة فظلا من الله سبحانه وتعالى اعده اعدها لاوليائه وعباده واصفيائه قال فمن اجاب الداعي دخل الدار. من اجاب الداعي دخل الدار واكل من المأدبة ومن لم يجب الداعي لم يدخل الدار ولم يأكل من من المأدبة. الداعي هو الرسول عليه الصلاة والسلام الدار الجنة والمأدبة ما اعد الله سبحانه وتعالى فيها من نعيم. ففيه ما في الحديث الذي ان من اطاع الرسول عليه الصلاة والسلام الداعي لرضوان الله والفوز بجنته من جابه دخل الجنة. ومن لم يجب الرسول عليه الصلاة والسلام لا يدخل لا يدخل الجنة. مثل حال الذين دعوا الى الدار فابوا ان يدخلوا. كيف يذوقوا من المأدبة الطيبة التي في داخل الدار وهم امتنعوا من الدخول وقالوا لا نريد ان ندخل. حرموا انفسهم من الخير. بامتناعهم من الاستجابة داعي فبين هذا المثل العظيم ان الاستجابة للرسول عليه الصلاة والسلام هي السعادة. والهناءة في الدنيا والاخرة. كما قال الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم فالحياة الحقيقية والهناءة الحقيقية والسعادة الدائمة في الدنيا والاخرة انما هي بطاعة الرسول عليه الصلاة والسلام قال فقالوا الدار الجنة والداعي محمد صلى الله عليه وسلم. فمن اطاع محمدا صلى الله عليه وسلم فقد اطاع الله ومن عصى محمدا صلى الله عليه وسلم فقد عصى الله وذلك انه مبلغ عن الله. الرسول مهمته ان يبلغ كلام من ارسله. وما على الرسول الا البلاغ. فمعصية الرسول معصية لمن ارسله وطاعة الرسول طاعة لمن ارسل فمن يطع الرسول فقد اطاع الله. ومن يعصي الرسول صلى الله عليه وسلم فقد عصى الله قال ومحمد صلى الله عليه وسلم فرق بين الناس فرق يميز بين الناس فكانوا على قسمين. وعلى فريقين فريق اهل هدى وطاعة واتباع للرسول عليه الصلاة والسلام وهم اهل الجنة وفريق اهل ضلال ومعصية للرسول عليه الصلاة والسلام وهم اهل النار فريق في الجنة وفريق في السعير. فهو عليه الصلاة والسلام بين الناس لان الناس انقسموا تجاه دعوته الى ثمين كما يوضح ذلك الاية الكريمة قول الله سبحانه وتعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة اي الناس صاروا فريقين فريق هداه الله ومن عليه بالدخول في الدين والاتباع النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وفريق حق عليه الضلالة. فبقي في كفره وضلالته. فهو عليه الصلاة والسلام بين الناس بين مؤمن وكافر مهتد وضال من اهل الجنة او من اهل النار نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب ما يكره من كثرة السؤال بلوا فيما لا يعنيه عن انس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لن يبرح الناس يتساءلون حتى يقول هذا الله خالق كل شيء فمن خلق الله؟ قال باب ما يكره من كثرة السؤال. وتكلم ما لا يعنيه. السؤال باب من ابواب باب عظيم من ابواب الفقه في الدين. والله يقول اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. لكن اذا خرج السؤال عن نطاقه الذي هو التفقه في الدين يتحول الى ظرب من ظروب العنت او التعنت والظلالة. ولهذا الناس يتفاوتون في الاسئلة فمنها اسئلة صالحة من حيث هي ومن حيث نية صاحبها ومقصده ومقصوده واسئلة فاسدة من حيث هي ومن حيث ايضا نية صاحبها ومقصوده بها. ولهذا ينبغي ان يعلم ان الاسئلة تحتاج الى نوعين من طلح الصلاح في النية والصلاح في السؤال نفسه. صلاح في النية لا لا ليتفقه في دين الله وليفقه اخوانه في دين الله. مثل ما قال وفد عبد القيس للنبي عليه الصلاة الصلاة والسلام وحديثهم في الصحيحين مرنا بقول فصل نخبر به من وراءنا وندخل به الجنة. وهذه هي النية الصالحة ان يسأل يدخل الجنة يتعلم دينه ويعمل به فيدخل الجنة وايضا يخبر الاخرين. هذه النية الصالحة في السؤال. والصلاح في السؤال نفسه ان تكون اسئلة استرشادية يراد منها التفقه في دين الله. اما الاسئلة القائمة على التكلف والسؤال عما لا يعني او الدخول في الامور المغيبة او الاسئلة والعياذ بالله الاعتراظية على الله او على شرعه هذي كلها باطلة وفاسدة في نفسها وفاسدة في نفسها. ولهذا جاء النهي عن كثرة الاسئلة وان لا يسأل الانسان الا في حدود حاجته تفقها في دين الله. تفقها في دين الله. اما اغراظ الناس في الاسئلة كثيرة. بعظ الناس يسأل ليشوش مثلا على الناس. او يسأل ليثير الشبهات بين الناس. او ويسأل طلبا للشهرة والسمعة او او الى غير ذلك. ما الاغراض الكثيرة؟ فلا بد في هل من صلاح في النية وصلاح في اه السؤال نفسه بان يكون مرادا بالفقه في دين الله معرفة شرع الله سبحانه وتعالى. وتكلف ما لا يعنيه. اي في السؤال لان بعض فيها تكلف لما لا يعني المرء. وفي الحديث من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه. تركه ما لا يعنيه آآ من الاسئلة التي لا تعني المرء لا في قليل ولا كثير ان يقحم نفسه في الامور بحثا عن تساؤلات عنها بعقله القاصر وفكره الضعيف. وهذا ادخال للعقل في متاهة. لانه تجاوز بالعقل حده ونطاقه. ومثل هذا نلف كتكلف رجل اخذ يتصنت ومثلا في اه موضع ما من الارظ يتصنت ليسمع كلاما في اقصى الارظ. ارأيتم لو وان رجلا جالسا معنا في مثلا في هذه المنطقة واخذ يصغي قال اريد ان اسمع ماذا يقال الان يتحدث الناس في امريكا مثلا ولا بسمعه هذا تجاوز السمع له حد والعقل له حد. والبصر له حد حواس المرأة لها حد مثلها العقل. فمن تجاوز بعقله حده ظل واتى العجائب والغرائب واتى بالقول بلا علم فنهي عن التكلف في ذلك نهي عن التكلف وهذا من الخوض فيما لا يعنيه. هذا من خوظ المرأة فيما لا يعنيه. قال عن انس ابن مالك رظي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لن يبرح الناس اي لن يزال الناس ان هذا امر لا يزال موجود جود في الناس الان عندما يقول النبي صلى الله عليه وسلم لن يبرح الناس يفعل كذا من الامور الاثمة الرمادة ماذا يفيدنا نحن؟ ها يا اخوان؟ ان نحذر يعني هذا امر موجود. هذا لن يزال موجودا قيم مثل قوله لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا شبرا ذراعا ذراعا حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه النبي عليه الصلاة والسلام يخبر عن هذا الامر الكوني القدري الذي هو واقع في الناس على وجه التحذير والانذار. وبيان الموقف الصحيح الذي ينبغي ان يكون عليه المسلم في مثل هذه الحالة وفي مثل هذا الامر قال لن يبرح الناس يتساءلون يعني يتكلفون اسئلة ما كان ينبغي لهم ان يتكلفوها لانه خوض منهم فيما لا يعنيهم. حتى يقول هذا الله خلق كل شيء فمن خلق الله؟ انظر هذا السؤال ما اشنع وابطله؟ وادل على وادله على جهل حال صاحبه. كيف يسأل هذا السؤال عن الخالق العظيم الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. هو الخالق سبحانه وتعالى الاول الذي ليس ليس قبله شيء. الاخر الذي ليس بعده شيء جل في علاه. وهذا من تدرج الشيطان من تدرج الشيطان بالانسان يقحم في اسئلة وتساؤلات في في فيها تكلف الى ان يصل به الى هذا السؤال الشنيع. هذا الله خلق الخلق فمن خلق الله؟ جاء في في رواية في هذا الحديث في في الصحيح زاد فاذا بلغه يعني هجم على قلب الانسان مثل هذا التساؤل استعذ بالله من الشيطان ولينته هذا هو الحل. لان هذا هذه وساوس يرقيها الشيطان في قلب الانسان. وساوس يلقيها الشيطان في قلب الانسان. والموقف الصحيح من هذه اوس ان يستعاذ بالله من منبعها ومصدرها وهو الشيطان. فليستعذ بالله ولينته ان يتوقف يمنع نفسه عن الاستمرار في مثل هذا الكلام الباطل. والظلال المبين. وجاء في رواية عند مسلم فليقل امنت بالله. امنت بالله وفي رواية اخرى وبرسله وبمثل هذا التوحيد والايمان تنزاح عن القلب مثل هذه الافكار السيئة. انظر الى ما اعظمه؟ انظر الحل ما اعظمه. عندما تهجم هذه الوساوس مطلوب من العبد اولا ان اذ بالله سبحانه وتعالى من منبع هذه الوساوس والمصدر الذي ادخلها على قلبه وهو الشيطان هذه النقطة الاولى النقطة الثانية ان يتوقف عن ان يسترسل مع هذه الوساوس يتوقف والنقطة الثالثة يشغل قلبه اذ امنت بالله وبرسله. فبهذه المراتب الثلاث لا يبقى باذن الله سبحانه وتعالى لمثل للوساوس الرديئة اي مكان في القلب. اذا تعوذ اذا تعوذ المرء بالله من مصدرها. اذا تعود المرء بالله سبحانه وتعالى من مصدرها الشيطان. والدرجة الثانية كف عن الاسترسال مع هذه وساوس والدرجة الثالثة امنت بالله وبرسله. هذا هو التوحيد. توحيد الرب سبحانه وتعالى بالاخلاص وتوحيد الرسول بالاتباع. فاذا جاء في هذه الامور لا يبقى لتلك الوساوس اي مكان في القلب باذن الله سبحانه وتعالى نعم. قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب ما يذكر من ذم الرأي تكلف القياس عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان الله لا ينزع العلم بعد ان اعطاهموه انتزاعا ولكن ينتزعه منهم مع قبض العلماء بعلمهم فيبقى ناس جهال يستفتون فيفتون برأيهم فيضلون ويضلون. قال باب ما يذكر من ذم الرأي. وتكلم القياس والمراد بالرأي الرأي المذموم. القائم على غير هدى المبني على غير اصل من كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه. مثل الاراء التي احدثت بها البدع. والضلالات ومثل الاراء الباطلة التي عطلت بها اسماء الله سبحانه وتعالى وصفاته الى غير ذلك من الاراء المذمومة باطلة وكذلك الاقيسة الفاسدة القائمة على اهمال ان النصوص واعمال العقول بمعزل عن النصوص وعن كتاب الله وسنة نبيه. صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان الله الله لا ينزع العلم بعد ان اعطاهموه انتزاعا. يعني لا ينتزع سبحانه وتعالى العلم من صدور العلماء بعد ان من عليهم بالعلم وتفضل عليهم بالعلم لا ينتزع العلم من صدورهم. لا ينتزع العلم من صدورهم وهذا فيه حقيقة فائدة عظيمة ان من وفقه الله سبحانه وتعالى للعلم وكان صادقا صالحا في تحصيله للعلم فان الله يحفظ له علمه. فان الله سبحانه وتعالى يحفظ له علمه ولا ينتزع علمه من صدره لا ينتزع علمه من صدره. كما واظح في الحديث قال ان الله لا ينزع العلم. يعني من صدور العلما بعد ان اعطاهم انتزاعا لا ينتزع من صدورهم. فهذا فيه ان من من اكرمه الله بالفقه في الدين انا من اهل العلم البصيرة بدين الله لا ينتزع الله هذا العلم الذي اعطاه اياه من صدره ولكن ينتزعه منهم يعني من الناس مع قبض العلماء بعلمهم. مع قبض العلماء بعلمهم واذا قبض العالم قبض علمه. اذا قبض العالم قبض اه علمه بقبضه. لان العالم بالعلم الذي اتى لا يزال مصلحا في الامة ونوازل الامة ووقائعها وحوادثها وامورها او مشاكلها الناس تفزع الى العلماء وترجع اليهم فما دام في الناس علماء فهم على فهم على هدى ولا ولا ينتزع العلم انتزاعا من صدور العلما ولكن بقبض العلماء حتى اذا لم يبقى عالم حتى اذا لم يبقى عالم يبقى كما في هنا قال فيبقى ناس جهال فيبقى ناس جهال يستفتون فيفتون برأيهم. يعني بغير علم فيضلون ويضلون. يضلون غيرهم ويضلونهم في انفسهم عن سواء السبيل. نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب قول النبي صلى الله عليه وسلم اتبعن سنن من كان قبلكم عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى تأخذ امتي باخذ القرون قبلها شبرا بشبر وذراعا بذراع. فقيل يا رسول الله كفارس والروم؟ قال ومن الناس والا اولئك قال باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لتتبعن سنن من كان قبلكم. سنن من كان قبلكم اي من الامم الكافرة قبلكم. من الامم الكافرة قبلكم. بين عليه الصلاة والسلام ان هذا الاتباع اتباع تفصيلي شبرا شبرا ذراعا ذراعا حتى لو دخلوا جحر ظب لدخلتموه يعني لو فعلوا امور ملتوية ومعقدة لوجد في الامة من يفعل مثل فعلهم وهذا اخبار منه عليه الصلاة والسلام عن امر كوني قدري الله قدر ان يكون هذا الامر وانه يوجد في الامة من يكون كذلك. وقال ذلك عليه الصلاة والسلام على وجه التحذير والانذار. قال ذلك محذرا ومنذرا اي ان هذا امر واقع فاحذروه. واياكم ان تكونوا ممن يقع في ذلك والعاقل عندما يسمع هذا الحديث يجاهد نفسه مستعينا بربه الا يكون من هؤلاء الذين يتشبهون باعداء الدين لا في قليل ولا كثير يجاهد نفسه مستعينا بالله سبحانه وتعالى. اورد حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى تأخذ امتي باخذ القرون قبلها. اخذ القرون قبلها اي بسيرة القرون قبلها. اخذهما سيرة سيرتهم. الطريقة التي كانوا عليها. لا تقوم الساعة حتى تأخذ امتي باخذ القرون قبلها. شبرا شبرا. وذراعا ذراعا جاء في بعض الاحاديث حتى لو دخلوا جحر لدخلتموه. فقيل يا رسول الله كفارس والروم؟ قال ومن الناس الا اولئك وفارس والروم امتان من امم الكفر كانت قبل مبعث النبي عليه الصلاة والسلام وفيهم من انواع الضلالات والكفريات والباطل العظيم. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تقوم الساعة حتى تأخذ امتي باخذ قرون قبلها اي من امم الكفر. فالواجب على المسلم ان يكون في اشد ما يكون من الحيطة والحذر مستعينا بالله جل في علاه نعم. قال رحمه الله تعالى عن عمر رضي الله في الاصل آآ يعني الحديث تحت باب ما ذكر او ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وحض على باقي اهل العلم باب ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وحظ على اتفاق اهل العلم وسبق ان نبهت اكثر من مرة ان التبويبات هذه ليست من المختصر وانما هي من الطباعين لهذا الكتاب وفيها اغلاط كثيرة نبهنا على شيء آآ كثير منها نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وحض على اتفاق اهل العلم عن عمر رضي الله عنه قال ان الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق. وانزل عليه الكتاب فكان فيما انزل اية اية الرجم قال باب ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وحظ اي حث ورغب على اتفاق اهل العلم والاتفاق يكون باللزوم كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام والاعتصام بالكتاب والسنة. والاعتصام بهما عصمة من الظلال وامنة من الباطل وهذا الحديث الذي اورده حديث عمر ان النبي صلى الله عليه قال عن عمر قال ان الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق وانزل عليه الكتاب فكان فيما انزل اية الرجم الشاهد الترجمة في القصة التي كانت بين يدي هذا الحديث وفيها وصف المدينة بدار الهجرة والسنة ومأوى المهاجرين والانصار اي ان موئل العلم واجتماع اهل العلم على الحق والهدى فالشاهد من الحديث هو القصة التي كانت قبل الشاهد للترجمة نعم. قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب اجر الحاكم اذا اجتهد فاصابه اخطأ. عن عمرو بن العاص رضي الله انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا حكم الحاكم فاجتهد ثم اصاب فله اجران واذا حكم فاجتهد ثم اخطأ فله اجر. قال باب اجر الحاكم اذا اجتهد فاصاب او اخطأ. اي انه مأجور على كلتا الحالتين يعني اذا كان من اهل الاجتهاد فاذا اجتهد واصاب اصاب الحق فله اجران اجر اجتهاد اجر اصابته واما اذا اجتهد واخطأ فله اجر واحد على اجتهاده وذنبه مغفور. ودليل ذلك هذا حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا حكم الحاكم فاجتهد ثم اصاب فله واجران واذا حكما فاجتهد ثم اخطأ فله اجر اي واحد. والاجران واحد منهما للاجتهاد الذي هو تحري اه الحق. والاجر الثاني للاصابة اصابة الحق. واما من اجتهد ثم اخطأ فله اجر واحد على اجتهاده وتحرير الحق. واما خطأه فمغفور. واما خطأه فمغفور نعم. قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب من رأى تركا باب من رأى ترك النكير من النبي صلى الله عليه وسلم حجة. قال عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما انه كان يحلف بالله ان ابن الصائد الدجال قلت قلت تحلف بالله قال اني سمعت عمر رضي الله عنه يحلف على ذلك عند النبي صلى الله عليه وسلم فلم ينكره النبي صلى الله عليه وسلم قال باب من رأى ترك النكير من النبي صلى الله عليه وسلم حجة لان السنة اه النبوية تكون بالقول وتكون بالفعل وتكون بالاقرار. وتكون الاقرار واقرار النبي صلى الله عليه وسلم حجة ومعدود في السنة السنة التقريرية واورد حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما انه كان يحلف بالله ان ابن الصائد الدجال ان ابن الصائد آآ الدجال قلت اه تحلف بالله فقال اني سمعت عمر يحلف على ذلك عند النبي صلى الله عليه وسلم فلم ينكر فلم ينكره النبي عليه الصلاة والسلام وهذا هو الشاهد هذا هو الشاهد يعني ان ان جابر احتج بانه سمع اه عمر يحلف عند النبي على ذلك فلم ينكر النبي عليه الصلاة والسلام فهو يرى ان عدم انكار والنبي عليه الصلاة والسلام حجة. ولهذا استدل بذلك. وهذا قبل ان يتبين امر ابن الصائد وانه ليس الدجال وبهذا انتهى آآ ما يتعلق بهذا الكتاب كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة ونسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يوفقنا اجمعين للاعتصام بالله جل في علاه المتين وان يصلح لنا اجمعين ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشر وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات انه تبارك وتعالى غفور رحيم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا