نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد. فيقول العلامة شيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى في كتابه فتح الرحيم للملك العلام قال شرح اسماء الله الحسنى الواردة في قرآن على وجه الايجاز غير المخل هذا الاصل هو اعظم اصول التوحيد بل لا يقوم التوحيد ولا يتم ولا يكمل حتى ينبني على هذا الاصل فان التوحيد يقوى بمعرفة الله ومعرفة الله اصلها معرفة اسمائه الحسنى وما تشتمل عليه من المعاني العظيمة والتعبد لله بذلك. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم يا ربنا فقهنا في الدين اما بعد فهذا الفصل من اعظم فصول هذا الكتاب وانفعها واجلها قدرا لانه يتعلق بشرح اسماء الله وبيان معانيها ودلالاتها وما تقتضيه من عبودية لله سبحانه وتعالى لان كل اسم من اسماء الله جل وعلا له عبودية هي من مقتضيات وموجبات الايمان به وهذا كله يتطلب معرفة بمعاني اسماء الله ودلالاتها ليتحقق من بعد ذلك للعبد تحقيق العبوديات التي يختص بها كل اسم او تتعلق بكل اسم وهذا العلم اعني معرفة اسماء الله او معرفة الله بمعرفة اسمائه وصفاته هو اشرف العلوم واجلها على الاطلاق لان شرف العلم من شرف المعلوم ولا اشرف من العلم بالله واسمائه وصفاته سبحانه وتعالى وهذه المعرفة باسماء الله جل وعلا تعد من اصول الدين العظيمة التي يقوم عليها الدين ويقوم عليها التعبد لله سبحانه وتعالى فان العبد كلما كان بالله اعرف كان منه اخوف ولعبادته اطلب وعن معصيته ابعد قال الله تعالى انما يخشى الله من عباده العلماء والله عز وجل دعا عباده الى العلم باسمائه وتعلم معانيها لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما وهذا العلم والمعرفة باسماء الله وصفاته كلما عظم في العبد عظم حظه من الخير وكلما ظعف في العبد ظعف حظه من الخير قال الشيخ رحمه الله هذا الاصل هو اعظم اصول التوحيد بل لا يقوم التوحيد ولا يتم ولا يكمل حتى يبنى على هذا الاصل فان التوحيد يقوى بمعرفة الله ومعرفة الله اصلها معرفة اسماءه الحسنى وما تشتمل عليه من المعاني العظيمة والتعبد لله بذلك وهذه كلها مطلوبة من العباد. مطلوب منهم معرفة الاسماء الحسنى ومعرفة المعاني التي تدل عليها والتعبد لله العبوديات التي تتعلق بهذه الاسماء كل اسم بالعبودية التي تتعلق به وسيأتي لاحقا في ثنايا كلام المصنف رحمه الله تعالى ايضاح لذلك. نعم وفي الحديث الصحيح ان لله تسعة وتسعين اسما من احصاها دخل الجنة واحصاؤها تحصيل معانيها في القلب وامتلاء القلب من اثار هذه المعرفة فان كل اسم له في القلب الخاضع لله المؤمن به اثر وحال لا يحصل العبد في هذه الدار. ولا في دار القرار اجل واعظم منها ونسأله تعالى ان يمن علينا بمعرفته ومحبته والانابة اليه. امين اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث العظيم وهو في الصحيحين عن نبينا صلى الله عليه وسلم انه قال انا لله تسعة وتسعين أسماء مائة الا واحد من احصاها دخل الجنة وهو حديث فيه الحث على احصاء تسعة او تسعة وتسعين اسما من اسماء الله وليس الحديث حاصرا لاسماء الله في هذا العدد. فان اسماء الله اكثر من هذا العدد اكثر من هذا العدد لكن المعنى في اه هذا الحديث ان لله تسعة وتسعين أسماء من شأنها ان من احصاها دخل الجنة ولهذا الحديث جملة واحدة ان لله تسعة وتسعين أسماء من احصاها دخل الجنة هذه الاسماء التي بهذا العدد وهو عدد الوتر والله وتر يحب الوتر هذا العدد من اسماء الله من وفقه الله جل وعلا لاحصائه وسيأتي معنى الاحصاء دخل الجنة دخل الجنة لان الجنة لا تنال الا بطاعة الله وعبادته. ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون ولا تكون الطاعة الا بالمعرفة بالله الا بالمعرفة بالله وعظمته وجلاله وكماله كل ما عظم حظ العبد من هذه المعرفة باسماء الله وصفاته عظم حظه من التعبد والتقرب لله سبحانه وتعالى بما يرضيه قال ان لله تسعة وتسعين أسماء من احصاها دخل الجنة هذه التسعة التسعين لم يأت حديث صحيح في سردها نعم جاءت احاديث لكنها ضعيفة كما بين اهل العلم ولا يصح رفعها الى النبي عليه الصلاة والسلام وانما هي مدرجة من بعض الرواة فظن انها من كلام الرسول عليه الصلاة والسلام وهي ليست من كلامه بل في بعض ما عد من الاسماء ما هو منتقد عده في اسماء الله جل وعلا فلم يأتي حديث صحيح عن نبينا عليه الصلاة والسلام في سرد هذه الاسماء لكن العلماء اجتهدوا في سردها وجمعها من الكتاب والسنة تسهيلا للناس لتحقيق هذا المعنى المطلوب واعتنى ايضا اهل العلم مع جمع الاسماء بشرح معانيها وبيان مدلولاتها والعبوديات التي تتعلق بها والاثار الايمانية والتربوية المترتبة عليها والاشتغال بهذا العلم وهذه المعرفة من انفع ما يكون للعبد ان يحرص على التفقه في اسماء الله ومعرفة معانيها حتى يحقق هذا الذي حث على تحقيقه في هذا الحديث العظيم قال ان لله تسعة وتسعين اسما من احصاها دخل الجنة وعند اهل العلم ليس المراد باحصائها مجرد عدها او مجرد حفظ تسعة وتسعين اسما ولا ايظا ما يفعل بعظ العوام تكون يكون مكتوبا عنده في ورقة في جيبه هذا العدد من اسماء ثم يخرجها ببعض الاوقات او في الصباح والمساء يقرأها وليس من الاوراد المأثورة عن نبينا عليه الصلاة والسلام قراءة هذه الاسماء فهو عمل لا دليل عليه فكل ذلك ليس هو المعنى في حديث نبينا عليه الصلاة والسلام بقوله من احصاها دخل الجنة واحصاء اسماء الله كما بين اهل العلم رحمهم الله يتناول امورا كلها من الاحصاء الاول معرفة الاسماء وحفظها يعرف ان من اسمائه السميع ومنها البصير ومنها العليم ومنها الحكيم ومنها الخبير وهكذا يعرفها ويعرف انها من اسماء الرب سبحانه وتعالى والثاني يعرف معاني هذه الاسماء ومدلولاتها فان اسماء الله ليست اعلاما محضة لا معاني لها بل هي اعلام واوصاف فهي اسماء دالة على معاني فمن احصاء فمن احصاء اسماء الله ان يعرف المحصي لها او من احصاء هذا العدد من اسماء الله ان يعرف ان يعرف المحصي لها معانيها ومدلولاتها وكل اسم من اسماء الله له معنى يدل يدل عليه هذا الاسم والامر الثالث ان يحقق العبوديات التي تتعلق بكل اسم من هذه الاسماء يحقق ويجاهد نفسه على تحقيق العبوديات ولهذا قال الله سبحانه وتعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وقال جل وعلا قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن اي ما تدعوه فله الاسماء الحسنى فيحقق هذا هذا الدعاء والدعاء في قوله ادعوه بها يتناول دعاء العبادة ودعاء المسألة وهذا كله من تحقيق الاحصاء لاسماء الله تبارك وتعالى الحسنى ثم تأمل كلام الشيخ هذا العظيم في تقرير معنى الحديث قال واحصاه واحصاؤها تحصيل معانيها في القلب تحصيل معانيها في القلب ليس في كراسة فقط الكراسة تعينك لكن تحصيل معانيها في القلب بان يحرص على ان يكون قلبه عامرا بهذه المعرفة بالله سبحانه وتعالى باسمائه وصفاته ومعاني هذه الاسماء وما تقتضيه من عبوديات لله سبحانه وتعالى فاذا كان القلب كذلك في كل موطن ولد عبودية بحسب ما قام في القلب من معرفة بحسب ما قام في القلب من معرفة وهذه المعرفة التي في القلب التي يتحدث عنها رحمه الله تحصل بكثرة النظر فيما كتب كتبه اهل العلم المحققين في فقه اسماء الله ومعانيها ومدلولاتها فكل ما اكثر النظر كل ما كان ذلك امكن لقلبه في تحقيق هذه المعرفة قال واحصاؤها تحصيل معانيها في القلب وامتلاء القلب من اثار هذه المعرفة فان كل اسم له في القلب الخاضع لله المؤمن به اثر وحال لا لا يحصل العبد في هذه الدار ولا في دار القرار اجل واعظم منه كل اسم له اثر على على القلب كل اسم له اثر على القلب فمثلا عندما يكون في قلب العبد ايمان بان الله سبحانه وتعالى سميع يسمع جميع الاصوات على اختلاف اللغات وتفنن الحاجات حتى ان الناس كلهم بل الثقلين لو قاموا في لحظة واحدة في صعيد واحد وسألوا الله سبحانه وتعالى كل يسأل حاجته وكل يتكلم بلهجته ولغته لسمعهم اجمعين دون ان يختلط عليه صوت بصوت او حاجة بحاجة او لغة بلغة سبحان الذي وسع سمعه الاصوات هكذا قالت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها وفي الحديث القدسي يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فاعطيت كل واحد منكم مسألته ما نقص ذلك من ملكي شيئا الا كما ينقص المخيط اذا غمس في البحر فيحظر في نفسه هذه المعرفة العظيمة مدلول هذا الاسم ثم يعمل على تحقيق ما يقتضيه من عبودية لله سبحانه وتعالى. فاذا كان الله سبحانه وتعالى سميع فيحرص على كثرة ذكره والثناء عليه وتلاوة كلامه وتجويد التلاوة لكلامه سبحانه وتعالى ما اذن الله لشيء فيحرص على ذلك يحرص على كثرة الذكر لله ويحرص اشد الحرص على البعد عن كل كلام محرم لا يليق بعبد نهاه الله عن قول الاثم وهو يعلم ان الله يسمعه ثم يستمر متكلما بالاثم واللغو والغيبة والباطن الى غير ذلك اذا امن بان الله سبحانه وتعالى بصير يؤمن بان الله يرى كل شيء لا يواري عنه سبحانه وتعالى شيء مطلع على كل شيء فيحرص العبد على الا يراه الله حيث نهاه ويحرص على ان يراه حيث امره ويحرص على الاحسان في التعبد لله ان تعبد الله كأنه يراك او كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك اذا علم ان الله تواب يحرص على تحقيق العبودية التي يقتضيها هذا الاسم والاسم يدل على نوعين من التوبة لله توبة هي توفيق للعبد بان يتوب وتوبة بقبول توبة العبد. ثم تاب عليهم ليتوبوا. وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات وهكذا يمضي في اسماء الله تبارك وتعالى علما بها ومعرفة بمعانيها ومدلولاتها وتحقيقا للعبوديات التي تقتضيها قال فنسأل الله ان يمن علينا بمعرفته ومحبته والانابة اليه نعم قال رحمه الله تعالى الله هذا الاسم الجليل الجميل هو اعظم الاسماء الحسنى بل قيل انه الاسم الاعظم وسيأتي التنبيه على الاسم الاعظم عن قريب ان شاء الله. قال رحمه الله الله هذا الاسم بدأ به رحمه الله تعالى لانه اعظم الاسماء الحسنى اعظم الاسماء الحسنى وهو اكثرها ورودا في القرآن وهذا من دلائل عظمة هذا الاسم فان هذا الاسم تكرر وروده في القرآن اكثر من الفين ومائتين مرة اكثر من الفين ومئتين مرة تكرر ورود هذا الاسم في القرآن وافتتح افتتح بهذا الاسم ثلاث وثلاثين اية من القرآن واعظم اية في القرآن مفتتحة بهذا الاسم اية الكرسي الله لا اله الا هو الحي القيوم فهذا الاسم هو اعظم اسماء الله تبارك وتعالى بل قيل انه الاسم الاعظم بل قيل انه الاسم الاعظم الاسم الاعظم هذه هذا الوصف اخذ من حديث النبي عليه الصلاة والسلام او اخذ من عدد من الاحاديث منها حديث انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول في دعائه اللهم اني اسألك بان لك الحمد لا اله الا انت وحدك لا شريك لك المنان بديع السماوات والارض يا ذا الجلال والاكرام يا حي يا قيوم فقال النبي عليه الصلاة والسلام لقد سأل الله باسمه الاعظم الذي اذا سئل به اجاب واذا دعي به اعطى فهذا فيه ان لله سبحانه وتعالى اسما اعظم. هذا هذا شأنه او من او من شأنه ان ان الله اذا دعي به اجاب واذا سئل به اعطى ومن اهل العلم من ذهب الى ان الاسم الاعظم هو الله هذا الاسم وذكروا خصائص كثيرة خصائص كثيرة هذا الاسم وسيأتي عند الشيخ رحمه الله اشارة الى بعضها وسيأتي ايضا عنده الكلام على ما يتعلق الاسم الاعظم نعم قال ولهذا تضاف جميع الاسماء الحسنى الى هذا الاسم. ويوصف بها فيقال الرحمن الرحيم الخالق الرازق العزيز الحكيم الى اخرها من اسماء الله. ولا يقال الله من اسماء الرحمن الرحيم. نعم هذا من من الشواهد والدلائل على عظمة هذا الاسم وانه اعظم اسماء الله ان اه جميع اسماء الله تضاف اليه تضاف الى الى هذا الاسم ويوصف بها يعني مثلا اقرأ في اية الكرسي الله لا اله الا هو الحي القيوم اقرأ في اواخر الحشر هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر. سبحان الله عما يشركون هو الله الخالق البارئ المصور له الاسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم قال جل وعلا ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها ولله الاسماء الحسنى فاذا اسماء الله كلها تضاف الى هذا الاسم وهذا الاسم العظيم يوصف بها فهذا من الدلائل على عظمة هذا الاسم وانه اعظم اسماء الله تبارك وتعالى وسيأتي ايضا عند المصنف مزيد تقرير في هذا نعم فمعنى الله كما قال ابن عباس رضي الله عنهما ذو الالوهية والعبودية على خلقه اجمعين فجمع رضي الله عنه في هذا التفسير بين الوصف المتعلق بالله من هذا الاسم الكريم وهو الالوهية التي هي وصفه الدال عليها لفظ الله. كما دل على العلم الذي هو وصفه لفظ عليم وكما دل على العزة التي هي وصفه لفظ العزيز. وكما دل على الحكمة التي هي وصفه لفظ الحكيم وكما دل على الرحمة التي هي وصفه لفظ الرحيم. وغيرها من الاسماء الدالة على ما قام بالذات من مدلول صفاتها فكذلك الله هو ذو الالوهية والالوهية التي هي وصفه هي الوصف العظيم الذي استحق ان يكون به الها بل استحق ان لا يشاركه في هذا الوصف العظيم مشارك بوجه من الوجوه واوصاف الالوهية هي جميع اوصاف الكمال واوصاف الجلال والعظمة والجمال واوصاف الرحمة بر والكرم والامتنان فان هذه الصفات هي التي يستحق ان يؤله ويعبد لاجلها. فيؤله لان له اوصاف العظمة والكبرياء ويؤله لانه المتفرد بالقيومية والربوبية والملك والسلطان. ويؤله لانه المتفرد رحمتي وايصال النعم الظاهرة والباطنة الى جميع خلقه. ويؤله لانه المحيط بكل شيء علما وحكما وحكمة واحسانا ورحمة وقدرة وعزة وقهرا. ويؤله لانه المتفرد بالغنى المطلق التام من جميع الوجوه. كما ان ما سواه مفتقر اليه على الدوام من جميع الوجوه. مفتقر اليه بايجاده وتدبيره مفتقر اليه في امداده ورزقه. مفتقر اليه في حاجاته كلها. مفتقر اليه في اعظم الحاجات واشد الضرورات وهي افتقاره الى عبادته وحده والتأله له وحده. اورد رحمه الله تعالى هذا الاثر عن ابن عباس رضي الله عنهما وقد رواه ابن جرير الطبري في تفسيره قال الله ذو الالوهية والعبودية على خلقه اجمعين الله ذو الالوهية والعبودية على خلقه اجمعين ففسر ابن عباس رضي الله عنهما هذا الاسم ان له دلالتان الاولى دلالة على ما قام بالرب سبحانه وتعالى من صفات الكمال ونعوت العظمة والجلال والتي استحق بها ان يؤله وان يذل له ويخظع ولهذا قال اهل العلم ان جميع معاني اسماء الله تبارك وتعالى داخلة في هذا الاسم الذي هو الله الله ذو الالوهية والالوهية هي صفات الكمال التي استحق بها ان يؤله وان يذل له ويخظع وان يفرد وحده بالعبادة مثل ما وضح الشيخ هذا توضيحا جميلا بقوله يؤله لان له اوصاف العظمة والكبرياء يؤله لانه المتفرد بالقيومية والربوبية والملك والسلطان يؤله لانه المتفرد بالرحمة وايصال النعم يؤله لانه المحيط بالعباد علما وحكما واحسانا الى اخره ويوله لانه المتفرد بالغنى وهكذا جميع الاسماء الحسنى والصفات العليا كلها من معاني الوهيته كلها من معاني الوهيته سبحانه وتعالى فالله ذو الالوهية والالوهية هي صفات الكمال والعظمة والجلال والجمال التي استحق بها سبحانه وتعالى ان يعبد وان يذل له ويخضع الامر الثاني مما دل عليه هذا الاسم بقول اه ابن عباس رضي الله عنهما والعبودية والمراد بالعبودية الوصف الذي قام في العبد والذي يقتضيه هذا الاسم الله وهو الله في السماوات وفي الارض ووالذي في السماء اله وفي الارض اله يقتضي هذا الاسم ان يفرد بالعبادة وان يخضع له وحده وان يذله وحده وان تصرف العبادة كل انواعها له وحده فلا يجعل مع الله سبحانه وتعالى شريك بشيء منها قال الشيخ رحمه الله بدلالة الاسم هذا الاسم على الالوهية قال فالله هو ذو الالوهية والالوهية التي هي الوصف العظيم الذي استحق ان يكون به الها استحق به ان يكون به الان. والوصف العظيم اي جميع صفات الله جميع صفات الله سبحانه وتعالى آآ التي بها استحق ان ان ان يعبد ولهذا قال الشيخ واوصاف الالوهية هي جميع اوصاف الكمال واوصاف الجلال والعظمة والجمال واوصاف الرحمة والبر والكرم والامتنان. ومن هنا قال اهل العلم ان جميع الاسماء والصفات اه راجعة الى هذا الاسم وهذا الاسم يا يتضمنها. نعم فالالوهية تتضمن جميع الاسماء الحسنى والصفات العليا وبهذا احتج من قال ان الله هو الاسم الاعظم ومنهم من قال انه الصمد الذي تصمد تصمد تصمد اليه جميع المخلوقات بحاجاتها لكمال سيادته وعظمته وسعة اوصافه ومنهم من قال ان الاسم الاعظم هو الحي القيوم ببروده في بعض الاحاديث ولان هذين الاسبين العظيمين يتضمنان جميع الاسماء الحسنى وصفات كاملة فان الصفات الذاتية ترجع الى الحي الذي قد كملت حياته فكبرت صفاته وصفات الافعال ترجع الى لانه الذي قام بنفسه وقام بغيره وافتقرت اليه الكائنات باسرها وقيل في تعيين الاسم الاعظم اقوال اخر والتحقيق ان الاسم الاعظم اسم جنس لا يراد به اسم معين. فان اسماء الله نوعان احدهما ما دل على صفة واحدة او صفتين او تضمن اوصافا معدودة. والثاني ما دل على جميع ما لله من صفات الكمال وتضمن ما له من نعوت العظمة والجلال والجمال فهذا النوع هو الاسم الاعظم لما دل عليه من التي هي اعظم المعاني واوسعها فالله اسم اعظم وكذلك الصمد وكذلك الحي القيوم وكذلك الحميد المجيد وكذلك الكبير العظيم وكذلك المحيط وهذا التحقيق هو الذي تدل عليه التسمية وهو مقتضى الحكمة وبه ايضا تجتمع الاقوال الصحيحة كلها والله اعلم قال رحمه الله فالالوهية تتضمن جميع الاسماء الحسنى والصفات العليا فالالوهية تتضمن جميع الاسماء الحسنى والصفات العليا وهذا من الشواهد على ان هذا الاسم اعظم الاسماء ان هذا الاسم هو اعظم اسماء الله سبحانه وتعالى الحسنى قال الشيخ وبهذا احتج من قال ان الله هو الاسم الاعظم من قال ان الله هو الاسم الاعظم احتجوا بهذا المعنى وبكثرة خصائص كثرة خصائصي هذا الاسم التي تفرد بها عن غيره من اسماء الله وقد تقدم عند المصنف الاشارة الى شيء منها ومنهم من قال انه الصمد الله الصمد بسورة الاخلاص التي تعدل ثلث القرآن قال والصمد الذي تصمد اليه جميع المخلوقات بحاجاتها لكمال سيادته وعظمته وسعة اوصافه لان اسم الله تبارك وتعالى الصمد يدل على امرين الاول كمال الغنى في الرب العظيم سبحانه وتعالى والمعنى الثاني شدة افتقار العباد اليه شدة افتقار العبادة اليه وانهم لا غنى لهم عنان يصمدوا اليه في حاجاتهم ورغباتهم ولهذا قيل في معنى الصمد الغني بنفسه عمن سواه وقيل في معناه الصمد الذي تصمد اليه الخلائق في حاجاتها ورغباتها فلا تفزع اليه فلا تفزع الا اليه ولا تلجأ الا اليه قال ومنها ومنهم من قال ان ان الاسم الاعظم هو الحي القيوم والى هذا ذهب ابن ابن القيم في بعظ كتبه رحمه الله لوروده في بعض الاحاديث يعني الاحاديث التي قال النبي صلى الله عليه وسلم فيها سألت الله باسمه الاعظم ولان هذين الاسمين العظيمين يتظمنان جميع الاسماء الحسنى والصفات العليا لان صفات الله اما ذاتية فيراجع الى اسماء الحي واما فعلية فهي راجعة الى اسمه تبارك وتعالى القيوم قال الشيخ وقيل في تعيين الاسم الاعظم اقوال اخرى يعني ذكر اقوال عديدة لكن هذا الذي ذكر الشيخ هو اقوى ما قيل هناك اقوال ظعيفة جدا السيوطي عد ما يقرب من العشرين قول لكن اكثرها واهية ولا تقوم على اصل صحيح او معنى قويم واقوى ما قيل هذا الذي ذكر الشيخ رحمه الله تعالى قال والتحقيق ان الاسم الاعظم اسم جنس لا يراد به اسم معين فان اسماء الله نوعان نوع منها يدل على على معنى مفرد نوع منها يدل على معنى مفرد. يعني مثلا العليم العلم السميع السمع البصير البصر الرحيم الرحمة العزيز العزة وهكذا وهناك اسماء لله دالة على معاني عديدة لا على معنى مفرد على معاني عديدة مثل الصمد مثل الحي القيوم ومثل الله مثل المجيد الحميد هذه كلها اسماء دالة على معاني عديدة مثل المحيط هذه كلها دالة على معاني عديدة فيقول الشيخ رحمه الله عن هذا النوع الذي هو دال على معان عديدة يقول فهذا النوع هو الاسم الاعظم هذا النوع هو الاسم الاعظم لما دل عليه من المعاني التي اعظم المعاني واوسعها لانها تجد في اسماء الله ما ما هو شامل لمعاني عديدة بل فيها ما ما ترجع اليه جميع الصفات وجميع الاسماء مثل ما قيل في اسماء الله ومثل ما قيل في اسمه اه الحي والقيوم قال فالله اسم اعظم وكذلك الصمد وكذلك الحي القيوم وكذلك الحميد المجيد وكذلك الكبير العظيم وكذلك المحيط قال وهذا التحقيق هو الذي تدل عليه التسمية وهو مقتضى الحكمة وبه ايضا تجتمع الاقوال وعلى كل من دعا بالدعاء الثابت من دعا بالدعاء الثابت الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم عنه قد دعا قال لقد سأل الله باسمه الاعظم من دعا بتلك الادعية الثابتة فقد سأل الله باسمه الاعظم وان لم يقف على تعيينه هل هو الله او الحي القيوم او ذو الجلال وان لم يقف على التعيين هو قطعا دعا باسم الله الاعظم ولهذا فان عناية المسلم بحفظ هذا المأثور الثابت وتوظيفه في في دعائه يكون قد دعا قطعا باسم الله الاعظم وان لم يقف على تعيينه وان لم يقف على تعيين نعم قال رحمه الله والمقصود ان هذا التفسير من ابن عباس رضي الله عنهما يدخل فيها وصفه بالالوهية التي نبهنا ما هذا التنبيه اللطيف على معنى الالوهية ويدخل فيها وصف العباد. وهي وهو العبودية. فالعباد يعبدونه ويألهونه قال تعالى وهو الذي في السماء اله وفي الارض اله. اي يألهه اهل السماء واهل الارض او عن وكرها الكل خاضعون لعظمته. منقادون لارادته ومشيئته. عانون لعزته وقيوميته ابن عباس رضي الله عنهما كما تقدم معنا قال الله ذو الالوهية والعبودية ذكر امرين قال ذو الالوهية والعبودية اما قوله ذو الالوهية فهذا تقدم كلام الشيخ عليه الذي آآ هو اوصاف الكمال والعظمة والجلال التي استحق بها ان يؤله سبحانه وتعالى ويدخل فيها وصف العباد وهو العبودية. قال والعبودية تقوله والعبودية هذه اوصاف العباد التي هي عبادتهم لله وافرادهم اياه سبحانه وتعالى بالعبادة فيعبدونه ويألهونه قال الله تعالى وهو وهو الذي في السماء اله وفي الارظ اله قال تعالى وهو الله في السماوات وفي الارض وهو الذي في السماء لا وفي الارظ اله الاله الاله المعبود ذو الالوهية والعبودية في السماء لا وفي الارض الى اي معبود في السماء ومعبود في الارض هذا هو المعنى والذي في السماء لاء وفي الارض الهام معبود في السماء تعبده الملائكة قال عليه الصلاة والسلام اطت السماء وحق لها ان تعظ ما فيها موضع شبر الا وفيه ملك ساجد لله وهو الذي في السماء لا معبود تعبده الملائكة وتسبحه وتعظمه وتمجده سبحانه وتعالى ومعبود في الارض يعبده الصالحون من من عبادة الله ذو الالوهية التي هي صفاته والعبودية التي اوصاف العبد التي التي يقتضيها هذا الاسم ذلا وخضوعا وافرادا لله سبحانه وتعالى بالعبادة نعم وعباد الرحمن يألهونه ويعبدونه ويبذلون له مقدورهم بالتأله القلبي والروحي والقولي والفعلي بحسب مقاماتهم ومراتبهم فيعرفون من نعوته واوصافه ما تتسع قواهم لمعرفته يحبونه من كل قلوبهم محبة تتضاءل جميع المحاب لها. فلا يعارض هذه المحبة في قلوبهم محبة الاولاد والوالدين وجميع محبوبات النفوس. بل خواصهم جعلوا كل محبوبات النفوس والدنيوية العادية تبعا لهذه المحبة. فلما تمت محبة الله في قلوبهم احبوا ما من اشخاص واعمال وازمنة وامكنة فصارت محبتهم وكراهتهم تبعا لالههم وسيدي ومحبوبهم ولما تمت محبة الله في قلوبهم التي هي اصل التأله والتعبد انابوا اليه فطلبوا قربه ورضوانه وتوسلوا الى ذلك والى ثوابه. بالجد والاجتهاد في فعل امر في فعل ما امر الله به ورسوله. وفي في جميع ما نهى الله عنه ورسوله وبهذا صاروا محبين محبوبين له. وبذلك تحققت والوهيته محبين محبوبين له يحبهم ويحبونه وبهذا صاروا محبين محبوبين له. وبذلك تحققت عبوديتهم والوهيتهم لربهم. وبذلك ان يكونوا عباده حقا. وان يضيفهم اليه بوصف الرحمة. حيث قال وعباد الرحمن ثم ذكر اوصافهم الجميلة التي انما نالوها برحمته وتبوأوا منازلها برحمته بمحبته وقربه ورضوانه وثوابه وكرامته برحمته وقد علم بهذا ان من بذل هذه المحبة التي هي روح العبادة التي خلق الخلق لها لغير الله قد وضعها في غير موضعها. ولقد ضيعها ايضا. ولقد ظلم نفسه اعظم الظلم. حيث هضمها اعظم حقوقها وبذلك استحق ان يكون الشرك ان يكون الشرك هو الظلم العظيم. وان يكون المشرك ان يكون ان يكون الشرك نعم. هو الظلم العظيم. او الظلم. هو الظلم هو الظلم العظيم وان يكون المشرك مخلدا في النار محروما دخول الجنة محرما عليه لانها دار الطيبين الذين عبدوه حق عبادته واخلصوا له الدين. هذا كله بيان للمعنى الثاني. في قول ابن عباس رضي الله عنهما لمعنى اسم الله قال ذو الالوهية والعبودية اه العبودية هي اوصاف العبد. تألها وذلا وخضوعا لله سبحانه وتعالى قال عباد الرحمن يألمونه ويعبدونه ويبذلون له مقدورهم بالتألم ويحبونه من كل قلوبهم ويحبونه من كل قلوبهم. وهذا هو المعنى المعني المراد بقوله العبودية اي محبة الله تعظيم الله اجلال الله الذل والخضوع لله سبحانه وتعالى لينال العبد بذلك شرف ان يضاف الى الله جل وعلا اضافة تشريف وتكريم كما في الاية الكريمة التي اوردها رحمه الله وعباد الرحمن فان هذه الاظافة فيها التشريف لهؤلاء والتعلية لسانهم والرفع لقدرهم لانهم اه عبدوا ربهم وخضعوا لمولاهم وسيدهم وافردوه سبحانه وتعالى وحده بالعبادة واحبوه من كل قلوبهم مقدمين محبته على كل المحاب على كل المحاب على النفس والنفيس والوالد والولد والناس اجمعين ثم تولد عن هذه العمارة لقلوب بمحبة الله انصار حبهم في الله يحبون ما يحب من الاشخاص ويحبون ما يحب من الاعمال ولهذا في الدعاء المأثور اللهم انا نسألك حبك وحب من يحبك والعمل الذي يقربنا الى حبك ومحبة الله عز وجل اصل ومحبة ما يحب فرع عن هذا الاصل وكلما قوي هذا الاصل اعني محبة الله في القلب قويت فروعه وكلما ظعف ظعفت فروعه ولهذا قال عليه الصلاة والسلام ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما وان يحب المرء لا يحبه الا لله وان يكره ان يعود في الكفر بعد ان انقذه الله منه كما يكره ان يقذف في النار قال الشيخ رحمه الله تعالى لما ذكر اوصافهم في عبودية لله وخضوعا المحبة قال استحقوا بذلك ان يضيفهم اليه بوصف الرحمة حيث قال وعباد الرحمن ثم ذكر اوصافهم الجميلة التي انما نالوها برحمته لانه لما قال وعباد الرحمن بدأ يذكر اوصافهم وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا ثم قال والذين ثم قال والذين ثم قال والذين ثمانية مواضع فيها ثمانية اوصاف لهؤلاء كل وصف منا مبدوء بوالدينا ثمانية اوصاف في خاتمة الفرقان ارجع اليها وتأملها. ينفعك الله سبحانه وتعالى بها فهذه اوصافهم لم ينالوا هذا الشرف هكذا وانما بذلوا جهودهم وجاهدوا انفسهم باعمال عظيمة ومقامات جليلة وصفات عظيمة فنالوا هذا الشرف عباد الرحمن اظافهم الله سبحانه وتعالى اليه بوصف الرحمة. لان كل هذه الاشياء انما نالوها وتحقق وتحققت لهم برحمة الله سبحانه وتعالى لهم ثم بين الشيخ رحمه الله ان والعياذ بالله من يصرف العبادة لغير الله من يصرف العبادة لغير الله فيضعها في غير مواضعها يكون بذلك قد ضيع هذه العبادة ووقع في اعظم الظلم واشنعه يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم الشرك هو اظلم الظلم واشنعه كيف يليق بعبد تفرد الله سبحانه وتعالى بخلقه واعداده وامداده وتفضل عليه بانواع النعم وصنوف المنن ثم يلجأ الى تراب او حجر او شجر او قبر او غير ذلك يليق به فهذا اظلم الظلم واشنعه ان يجعل العبد ذلا وخضوعه ودعاءه ورجاءه متجها به الى غير خالقه وسيده ومولاه سبحانه وتعالى قال وبذلك استحق ان يكون الشرك هو اظلم الظلم او هو الظلم العظيم وان يكون المشرك مخلدا في النار ابد الاباد محروما من دخول الجنة محرمة عليه لان الجنة دار الطيب المحن طبتم فادخلوها المشرك خبث كله ولهذا عندما يدخل النار المشرك يدخلها للتخليد والتأبيد بخلاف عصاة الموحدين عصاة الموحدين اذا دخلوا النار يدخلون للتطهير والتنقية. اما المشرك يدخل للتقليد والتأبيد لان الشرك خبث لا يطهره النار بخلاف المعاصي التي دون الشرك بخلاف المعاصي التي دون الشرك اما الشرك خبث لا تطايره النار فهو يدخلها لا لاجل ان يتطهر. لان خبثه شرك الشرك لا تطهره النار يبقى فيها ابد الاباد قال الله سبحانه والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها نعم كذلك نجزي كل كفور وهم يصطرخون فيها ربنا اخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل اولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير. فذوقوا فما للظالمين من نصيب والمقصود بالظالمين المشركين الذين فعلوا اشنع الظلم واكبره الذي هو الشرك بالله سبحانه وتعالى عيسى عليه السلام قال في دعوته لقومه انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من انصار نعم قال رحمه الله تعالى وقد جمع الله هذين المعنيين في عدة مواضع ننتبه هنا جمع المعنيين الالوهية والعبودية المعنيين الذين دل عليهما اسم الله قال ابن عباس ذو الالوية والعبودية نعم مثل قوله تعالى لموسى انني انا الله لا اله الا انا فاعبدني واقم الصلاة لذكري وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سم يا؟ اي مساميا مماثلا في صفات الالوهية. نعم يعني جمع هنا المعنيان المعنى الاول في قوله فاعبده هذا العبودية وقوله هل تعلم له سم يا؟ هذا الالوهية التي اوصاف الكمال التي لا سمي له ولا مثيل ولا نظير لان الاستفهام هنا بمعنى النفي هل تعلم له سمية؟ اي لا سمي له نعم وكذلك كلمة الاخلاص وهي لا اله الا الله تتضمن نفي الالوهية عن غير الله وانه لا لا يستحق احد من الخلق فيها مثقال ذرة فلا يصرف لغير الله شيء من العبادات الظاهرة والباطنة. وتقرر الالوهية كلها لله وحده. وهو الذي يستحق ان يؤله محبة ورغبة ورهبة وانابة اليه خضوعا وخشوعا له من جميع الوجوه والاعتبارات. فهو المألوه وحده المعبود المحمود المعظم الممجد ذو الجلال والاكرام. كلمتا الاخلاص لا اله الا الله لا اله الا الله قائمة على ركنين لا توحيد الا بهما النفي والاثبات اولها نفي عام واخرها اثبات خاص اولها لا اله هذا نفي عام للعبودية بكل معانيها عن غير الله سبحانه وتعالى لا اله نفي العبودية بكل معانيها عن غيره غير الله سبحانه الا الله اثبات العبودية بكل معانيها لله وحده فلا يكون العبد موحدا الا بالنفي والاثبات. ان ينفي العبودية عن كل من سوى الله وان يثبت العبودية بمعانيها كلها لله وحده فلا يسأل الا الله ولا يدعو الا الله ولا يستغيث الا بالله ولا يتوكل الا على الله ولا يرجو الا الله ولا يذبح الا لله ولا انظر الا لله ولا يصرف شيئا من العبادة الا لله هذا هو معنى لا اله الا الله قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له. وبذلك امرت وانا اول المسلمين نسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك كحميد مجيد اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى. اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك. ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا. ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك كمن شر ما تعلم. ونستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا. اللهم اجعلنا لك ذاكرين لك شاكرين. اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا اللهم انا نسألك من الخير كله عاجله واجله. ما علمنا منه وما لم نعلم. ونعوذ بك من الشر كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم. اللهم انا نسألك الجنة وما قرب اليها من قول او عمل. ونعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول او عمل اللهم انا نسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم. ونعوذ بك من شر ما عاذك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم وان تجعل كل قضاء قضيته لنا خيرا اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا. واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا. واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير. والموت راحة لنا من كل شر اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. ربنا انا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره علانيته وسره. اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما اخرنا وما اسرارنا وما اعلنا وما انت اعلم به منا. انت المقدم وانت المؤخر لا اله الا انت اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اهدنا وسددنا اللهم انا نسألك الهدى والسداد. اللهم اصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه تبارك الله