الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد وصلنا في درسنا وشرحنا لكتاب شيخنا الشيخ العلامة بن محسن عباد البدر فتح القوي المتين في شرح الاربعين تتمة الخمسين وصلنا عند الحديث السادس والعشرون نعم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد اللهم علمنا ما يهتمنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما انك انت العليم الحكيم. قال الحافظ النووي رحمه الله تعالى الحديث السادس بشروط عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل سلامة من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة واثنين الرجل في دابته وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها وترفع له عليها متاعه والكلمة الطيبة صدقة وبكل خطوة تمشيها الى الصلاة صدقة تميط الاذى عن الطريق صدقة. رواه البخاري ومسلم جاء في الحديث انيس ابي هريرة كل هذي من الفاظ العموم وهو على الكل الكلي ويشمل كل سلامى ليس فيه استثناء قال الشافعي حفظه الله تعالى قوله كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تكون فيه الشمس. السلامى المفاصل وهي ستون وثلاث مئة وجاء تفسيرها بذلك في صحيح مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها والمعنى ان كل يوم تقوم فيه الشمس على جميع تلك السلامة صدقة في ذلك اليوم ثم ذكر بعد ذلك امثلة مما تحصل به الصدقة وهي فعلية وقولية وقاصرة وجاء في صحيح مسلم من حديث ابي ذر رضي الله عنه ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى. وذلك ان صلاة هاتين الركعتين يحصل بهما تحرك من مفاصل في هذه العبادة وهي الصلاة فتكون مجزئة عن الصدقات في هذا اليوم. السلامة كما قال شيخنا فاصل كونه من الناس دل على ان المقصود به المكلفين دل ان المقصود به المكلفين الالف واللام فيه للعهد اي كل سلامة من المكلفين عليه صدقة اما غير المكلف فليس مخاطب بهذا وعليه هذه الكلمة مشعرات بالاستعلاء ان الحكم فوق المكلف عليه صدقة بمعنى يلزمه صدقة لان تحريك هذه المفاصل بامر الله وكونك تحرك المفصل بعد ما استلقيت فقمت او بعدما قمت فقعدت او بعدما قعدت فنمت فهذا التحريك الذي حصل للمفاصل هذا يدعوك ويلزمك عليه ان تتصدق لله عز وجل وذلك كل يوم تطلع فيه الشمس. هذه صدقات يومية صداقات يومية في مقابل هذه النعم المتجددة في البدن يوميا ثمان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في الحديث بين بعظ الصور من الصدقات سواء كانت قولية او فعلية سواء كانت هذه الصدقات من جنس الافعال المتعدية ومن جنس الافعال القاصرة فتعدل بين اثنين صدقة هذا فعل متعدي وهو عملي وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها كذلك او ترفع له عليها متاعه صدقة كذلك والكلمة الطيبة صدقة مثل سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله وهذه عبادات قولية لازمة او الامر بالمعروف والنهي عن المنكر داخل في الكلمة الطيبة فهي ايضا من الصدقات النبي صلى الله عليه وسلم لا يقصد ذكر ثلاث مئة وستين عمل تقوم به لان النبي صلى الله عليه وسلم انما قال كل سلامى من الناس عليه صدقة ثم بين بعض الامور التي من فعلها فانه يستطيع ان يكرر سبحان الله اكثر من مرة حتى يصل الى ثلاث مئة وستين مرة مثلا فتجزئ ذلك حديث ابي ذر قال ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى كونا هاتين الركعتين يحصل بهما تحرك المفاصل هذا ليس يعني في حد ذاته مرادا وانما المراد انك حينما تعبد الله بهاتين الركعتين فانت حركتهما للطاعة فحصل مكان كل حركة اجزاء لكل مفصل محرك وهذا معنى حسن ولكن يبقى الاشكال ما وجه تخصيص ذلك بركعتي الضحى لان هذا وقت يغفل فيه الناس عن الطاعة فجاء الشرع بهذا لاسيما وان الناس الذين يعملون ويغدون في الاعمال في التجارات او في الزراعات في الاعمال والدوامات لا ينتبهون بان مفاصلهم تتحرك بامر الله فعليه ان ينبهوا انفسهم بذلك. نعم قال حفظه الله كل قوة يأتي بها الانسان سواء كانت قولية او فعلية فهي صدقة. وما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ومن قبيل التمثيل الى الحصد العدل بين الاثنين يكون في الحكم والصلح بين بين المتنازعين بالعدل. وهو قولي متعد واعانة الرجل في حمله على دابة او حمل متاعه عليها هو فعلي متعدد. وقول الكلمة الطيبة يدخل تحته كل كلام طيب من الذكر والدعاء والقراءة والتعليم والامر بالمعروف والنهي والامر والمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك. وهو قول ونمر بالماء الامر بالمعروف والامر بالمعروف والنهي عن المنكر نعم والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك وهو قولي قاصر ومتعدل وكل خطوة يمشيها المسلم الى الصلاة صدقة من المسلم على نفسه وهو فعلي قاصر واماطة الاذى عن الطريق من شوك او حجر او زجاج او بغير ذلك هو فعلي مما يستفاد من الاحاديث الاولى ان على كل سلامى من الانسان كل يوم صدقة سواء كانت قاصرة او متعدية. وفي الحديث من الفوائد ان الحديث يدل على اية من ايات نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم اذ كيف علم النبي صلى الله عليه وسلم ان الانسان له ثلاث مئة و ها وستين مفصلا كيف علم الا بالواحد. نعم الثانية الحث على الاصلاح بين متنازعين بالعدل. لان النبي صلى الله عليه وسلم بدأ بهما فدل على فضلهما نعم. الثالث حث المسلم على رعاية غيره مما يحتاج اليه كحمله على دابة او حمل وحمل متاع عليها. دل على ان الافعال المتعدية ها مقدمة على العبادات القاصرة لان النبي صلى الله عليه وسلم بدأ بالافعال والعبادات المتعدية. نعم الرابعة الترغيب في كل كلام طيب من ذكر وقراءة وتعليم ودعوة وغير ذلك. نعم وسماها طيبة بوصف لانها طيبة في نفسها طيبة في اثارها طيبة في ثوابها الخامسة فضل المشي الى المساجد. وقد جاء في حديث اخر انه يكتب له ممشاه في ذهابه وايابه. رواه مسلم. نعم السادسة فضل اماطة الاذى عن الطريق. وجاء في حديث اخر انه من شعب الايمان رواه مسلم. على كل حال كون الخصلة الواحدة تتعدد حسناتها واثارها هذا لا يمنع فاماطة الاذى عن الطريق هو من الايمان شعب الايمان وهو في نفسه فعل حسن طيب وهو في نفسه يجزئ عن اه الصدقات المترتبة على السلامى نعم الحديث قد يقول القائل ما وجه ايراده في هذا الباب لانه من الاحاديث الجامعة التي تدل على العبادات وفضائلها نعم قال الحافظ رحمه الله الحديث السابع والعشرون عن النواس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال البر حسن الخلق والاسم ما خاك في النفس وكرهت ان يطلع عليه الناس. رواه مسلم. وعن وابسة ابن معبد رضي الله عنه انه قال اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال جئت تسأل عن البر والاثم؟ قلت نعم. قال استفتي قلبك. البر مطمئنة اليه النفس اطمأن اليه القلب والاسم ما حاكم في النفس وترددت الصدر وان افتاك الناس او افتوك. حديث حسن رويناه في مسندين الامامين احمد ابن حنبل والدارمي باسناد حسن قال الشارب حفظه الله حديث النواسي رواه مسلم وحديثة رواه احمد والدارمي في وفي اسناده مقال لكن له شواهد باسانيد جيدة ذكرها الحافظ ابن رجب في جامع العلوم والحكم وفي الجملة مماثل لحديث النواس بن سمعان. مماثل في المعنى وان كان دونه في السند مماثل له في المعنى وان كان دونه في السنة ولكن كما قال شيخنا اه نقلا عن الحافظ ابن حجر ان الاحاديث والشواهد ترفع الحديث الى درجة الاستشهاد والحسن لذلك قال النووي حديث حسن ورويناه يعني آآ ولم يذكر عمن رواه فبناه المجهول لكن رواه النووي رحمه الله اه من طريق مشايخه لان له اسانيد الى مسند الامام احمد والى سنن الدارمي. ولذلك قال رويناه في مسند الامامين فمسعف النووي من رواة مسند الامام احمد لان عنده سماعات على المجتمع وهو يعتبر من الرواة او ممن له سماعات على سنن الدارمي. نعم قال حفظه الله البر كلمة جامعة تشمل الامور الباطنة التي في القلب والامور الظاهرة. التي تكون على اللسان والجوارح واية ليس البر ان تولوا وجوهكم واضحة الدلالة على ذلك فانه لا مشتمل على الامور الباطلة مشتمل على الامور الظاهرة يطلق البر على خصوص بر الوالدين لا سيما اذا قرن بالصلة فانه يراد بهما بر الوالدين وصلة الارحام ويأتي البر مقموما بالتقوى كما في قوله عز وجل وتعاونوا على البر والتقوى. فعند اجتماعهما كما في هذه الاية يفسر البر بفعل الطاعات. والتقوى بترك المنهيات فاذا افرد احدهما عن الاخر بالذكر المعنيين جميعا وهذا نظير الاسلام والايمان والفقير والمسلمين. يعني كلام الشيخ هو تأكيد او تبيين لكلام شيخ ان البر والتقوى كلمتان اذا اجتمعتا افترقتا البر فعل الطاعة والتقوى ترك المنهيات واذا افترقتا دخل احدهما في الاخر ولكن لماذا سمي فعل الطاعات برا؟ هذا سؤال مهم طيب قبل هذا نسأل لماذا سمي طاعة الوالدين برا لان الطاعة الامر دليل على البر طاعة الامر دليل على البر فمن اطاع والديه يقال بار فمن امتثل امرهما فمن امتثل امر الوالدين فانه قد اتى بالبر ومن امتثل امر الله فانه اتى بالبر عرفنا الان؟ هذا وجه والوجه الاخر ان البر حروفه بين حروف البر وبين حروف البر اشتقاق فهما في نفس الحروف هنا الاختلاف في صيغة النطق فدل على ان من فعل الطاعات نجا من ظلمات الدنيا الى بر الامان في الاخرة قال الشاعر حفظه الله جاء في حديث النواس اخبره حسن الخلق وحسن الخلق يحتمل ان يكون المراد به خصوص الخلق الكريم المعروف بهذا الاسم. فيكون تفسير البر به لاهميته بشأنه وهو نظير الدين النصيحة. والحج عرفة. ويمكن ان يراد به العموم والشمول لكل ما هو خير كيف يكون البر حسن الخلق يكون المقصود به عموم ما امر الله به ويكون على على هذا كيف نفسر الحديث البر حسن التدين فالخلقنا تدين ان تأتي بالتدين على اكمل وجه ولهذا قال الله جل وعلا في القرآن وانك لعلى خلق عظيم قال ابن عباس على دين عظيم صح بندخل في الاية دين عظيم. هنا البر حسن الخلق على المعنى العام البر حسن التدين ظبطه واتقانه يدل عليه وصف ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها بخلق الرسول صلى الله عليه وسلم بانه القرآن. والمعنى انه يتأدب بآدابه ويمتثل اوامره ويجتنب نواهيه. قوله والاسم هو الاسم ما حاك في نفسك وكرهت ان الناس من الاثم ما يكون واضحا جليا. ومنه ما يحوق في الصدر ولا تطمئن اليه النفس. ويكره الانسان ان يطلع عليه الناس لانه مما يستحيا من فعله فيخشى صاحبه السنة الناس في نيلهم منه وهو شبيه بما جاء في الثلاثة الماضية فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ودع ما ما يريبك الى ما لا يريبك وان مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى اذا لم تستحي فاصنع ما شئت. قد مر معنا هذه الاحاديث والاسم يراد به عموم المعاصي الواضحة والمشتبهة. ويأتي مقترنا بالعدوان كما في قوله الدماء كما في قول الله عز وجل ولا تعاونوا على الاثم والعدوان. فيفسر العدوان بالاعتداء والظلم فيدخل فيه الاعتداء على الناس في دمائهم واموالهم واعراضهم اذن الاسم انتبهوا له ثلاث اطلاقات الاطلاق الاول الاسم الامور المشتبهة مما يكون مشبها بالحرام هذا اطلاق الاول الاطلاق الثاني ان يراد بالاثم عموم المعاصي عموم المعاصي الاطلاق الثالث ان يراد بالاثم معصية خاصة معصية خاصة وذلك انما يعلم بدلالة الاقتران هنا سؤال هل كل ما حاكى في الصدر كونوا اثما هل كل ما كرهتني يطلع عليه الناس يكون اثما او ان الواو واو معية واو جمع فاذا قلنا الاثم ما حاك في النفس وكرهتني يطلع عليه الناس صار ضابط تعريف الاثم وهذا من تعريفات النبوية التعريف النبوي للاشياء من احسن التعاريف ما هو البر؟ حسن الخلق ما هو الاسم؟ ما حاكى في النفس وكرهت ان يطلع عليه الناس اذا ما يصح ان تقول الاثم ما حاك في النفس لانه قد يحك في نفسك شيء لكن لا تكره ان يطلع عليه الناس بدليل انك ستأتي وتسأل عنه الشيخ والله يشيل قلبي متردد هذا عبر زين ولا مو زين؟ اسويه ولا ما اسوي هذا لا لا يسمى اثما انتبه وقد يكون الشيء غير متردد في النفس وتكره ان يطلع عليه الناس يعني مثلا كون الانسان يقبل اهله لا يقع في نفسه شيء ولا يتردد ولا لا زوجتك لكن تكره ان يطلع الناس على ذلك اذا انتبهوا اسم على الصحيح الاثم على الصحيح الذي تشتبه فيها ضابطه يحك في الصدر وما تريد الناس يطلع عليه من الضابطين معه فالواو هنا واو واو مع الاسم محاك في نفسك او محاكا في النفس مع كراهتك ان يطلع عليه الناس فهمت شهرين لاحدهما لا لا يكفي في تعريف الاثم نعم قال الشارب حفظه الله فسر البر في الحديث وبسبب ما اطمأنت اليه النفس واطمأن اليه القلب ولا يظهر لي فرق بينهما فقد تكون الجملة الثانية مؤكدة للجملة الاولى لاتفاقهما في المعنى وفسر فيه الاثم بما يقال ذلك وهو بمعنى ما فسر به الاسم في حديث النواس. هنا شيخنا قال انه لا يظهر لي الفرق بتعريف البر في حديث وابسة وفي تعريف البر في حديث النواس النواس قال البر حسن الخلق لحديث قال البر ما اطمأنت اليه النفس. واطمأن اليه القلب فجعل الطمأنينة طمأنينة النفس والقلب طبعا هنا اذا جمع بين النفس والقلب فالمراد بالنفس يعني ميلان روح الانسان اليه واطمئنانه عليه والقلب تعقله وتفكره وتدبره فرآه من الناحية القلبية العقلية مطمئنا ورآه من الناحية النفسية الروحانية نافعا وهذا هو بر حسن الخلق ولذلك قال شيخنا لا يظهر لي فرق بينهما قد تكون الجملة الثانية مؤكدة للجملة الاولى الجملة الثانية اللي هي قوله واطمأن اليه القلب الذي يظهر والله اعلم انها ليست مؤكدة اه لانها لان هنا ما اطمأنت اليه النفس حديث عن الروح واطمأن اليه القلب حديث عن التعقل والتدبر فالبر له علامتان علامة تدل عليه الدلالة القلبية العقلية وعلامة تدل عليه طمأنينة النفس وهذا هو حسن التدين الانسان لا يتدين الا بما عقله قلبا وعقلا وفهم دلالته والا بما فيه زيادة ايمانه وتزكية نفسه راحة باله نعم قال حفظه الله قوله في اول حديث وابسة استفتي قلبك وفي اخره وان افتاك الناس وافتوك يدل على ان ما كان فيه شبهة وريبة ولا يطمئن اليه القلب. ان السلامة في تركه ولو حصل افتاء الناس به. والمقصود ان وكان من اهل الايمان يخاف الله ويتقيه. فانه لا يقدم على الشيء الذي لا يطمئن اليه قلبه. وقد يكون الافتاء ممن لا علم عنده وقد يكون ممن عنده علم ولكن ليس في المسألة دليل بين يعول عليه. يعول عليه في الفعل. اما اذا كانت المسألة دليل من الكتاب والسنة فالمتعين المصير اليه. واستفتاء القلب لا يكون من اهل الفجور والمعاصي. فان من اولئك من قد يجاهر بالمعصية ولا يستفيد ولا يستحي من الله. ولا من خلقه تمثل اولئك يقعون في الحرام البين ومن باب اولى مشتبه يعني حديث لما قال النبي صلى الله عليه وسلم ثم حاكى في نفس وتردد في الصدر هذا الكلام انما يقال لمن عنده ورع ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم ما جعل هذه قاعدة لعموم الناس. انما قال هذا الكلام لبعض الصحابة. فدل على ان هذا يحدث به اهل الورع الاسم ما حاك في النفس وتردد في الصدر اما الفسق والفجور والطغيان فهؤلاء لا يحدثون مثل هذا كما قال شيخنا انهم يرتكبون الحرام البين فكيف الامور المشتبهة لذلك اليوم مع الاسف الشديد لما اصبح مثل سماع مثل هذه الاحاديث لبعض العوام اصبح فتنة تقول انا ما اشوف فيها شي والله اكله احسب انه حلال زلال لا هذا ليس العبرة بنفسك ولا بقلبك لا شك لذلك لا بد في تعريف الاثم كما قال النبي ما حاك في النفس وكرهت ان يطلع عليه الناس لابد فيه ان يكون فيه طمأنينة يكون في دلالة فافتاء الناس افتاء الناس ايها الاخوة حتى احيانا الانسان لنفسه انا هذه لفتة تربوية انصح بها نفسي واياكم احيانا النفس قد تسوغ لنفسها اشياء ولو انت طالب علم. سوغ لك اشياء لتفعلها تريد ردائتك ثلاث تلتفت اليها وان افتاك نفسك ولذلك من الاشياء اللي تعلمتها من احد مشايخنا رحمه الله رحمة واسعة انه اذا تعلقت المسألة بنفسي وكنت خصما فيها او تعلق بنفسي لافتي نفسي لا بد ان تسأل غيرك ما دمت انت في جهة في القضية فلا تستفتي النفس ميالة لذلك قال وان افتاك الناس وافتوك. هذي ما تنفعك افرض ان الناس افتوك وهذا اللفظة هذي اكتبوها فيها من الفوائد وان افتاك الناس وافتوك ان فتي المفتي لا تحللوا الحرام فتيا المفتين لا تحلل الحرب لان فتي المفتي انما هو واقع على ما اخبر لا على عين الواقعة فمن اكل مالا حراما بفتوى او اكل مالا حراما بقضاء فانه يبقى حراما وان افتاه المفتي وقضى له القاضي. نعم قال حفظه الله مما جاء في الحديث من اخبار النبي صلى الله عليه وسلم ابنه بالذي جاء يسأل عنه قبل ان يبدي سؤاله محمول والله اعلم على علم سابق للنبي صلى الله عليه وسلم باهتمام هذا الصحابي بمعرفة البر والاسم فلعله حصل له مراجعة النبي صلى الله عليه وسلم من قبلي من قبل بشيء من ذلك. قد يكون ما ذكره شيخنا وقد يكون وحيا من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم وهذه اية من ايات الله لنبيه مثل حديث ايش؟ الثقفي والانصاري بالحج جاي النبي صلى الله عليه وسلم فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم ان شئتما سألتما واجبتكما وان شئتما اخبرتكما عما تسألان ثم اجبتكم هذا وحي من الله عز وجل نعم هذا الوجه على هذا الدقة هذه الدقة يستيقن الانسان انه انما جاء يسأل ها؟ انما علم النبي صلى الله عليه وسلم سؤاله بالوحي ممن يستفاد من الاحاديث الاولى بيان عظم شأن حسن الخلق. سواء بالمعنى الخاص او بالمعنى العام بالمعنى الخاص الاخلاق التعامل مع الناس. بالمعنى العام حسن التدين وهو الاستقامة اقامة على دين الله عز وجل نعم ثانيا البر والانس من الكلمات جبت لنا الفايدة طيب هذا اختيار مم هي مسألة خلافية في الاصل يعني ليس كما قال المحقق الفحاشي يعني هذا جزء مم هذا اختيار الحافظ الحجر ما دام اختياره نوي فالامر واسع نعم ثانيا البر والاسم من الكلمات الجامعة. من الكلمات الجامعة التي تجمع البر تجمع معاني الخير كلها والاثم تجمع معاني المخالفات كلها الشرعية الثالث ان المسلم يقدم في امور دينه على فعل ما هو واضح الحل دون ما هو مشتبه. واضح الحل. حل الثالث ان المسلم يقدم في امور دينه على فعل ما هو واضح الحل دون ما هو مشتبه. دون ما هو مشتبه نعم انسان ينبغي ان يقدم على الامور التي يحلها بين الرابعة ان المؤمن الذي يخاف الله لا يفعل ما لا يطمئن اليه قلبه. ولو افسي به ما لم يكن امرا واضحا في الشرع الرخص. الله اكبر اليوم مع الاسف الشديد يعني ما نتكلم عن العوام بل في طلبة العلم من يبحث عن الرخص ويسأل فلانا وفلانة وفلانا حتى يجد له من يرخصه هذا من اعجب ما يكون هذا من اعجب ما يقول مرة اتصل علي شخص يقول يا شيخ انا سمعت انك انت تجوز كذا وكذا قلت راه طيب الان انا سمعت مني اني ما اجوز شلون قالوا والله ما ادري الناس كلهم قالوا لي انك انت تتجوز قال انا اقول لك ما يجوز انا سألت اثنين قبلك ما جوزوا وانت الثالث تزور لين تلقى من يجوز لك يعني هاي مشكلة قالوا سحرس الصحابة رضي الله عنهم على ملائكة الحلال والحرام والبر والاثم. الله اكبر الحديث الثامن والعشرون. وايضا في في من الفوائد ان البر جاء ذكره في القرآن وليس مجاء ذكره في القرآن حرص الصحابة على تفسير الكلمات المجملة في القرآن من كلام النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا يجعلنا ندرك ان القرآن ينبغي تفسيره بكلام النبي صلى الله عليه وسلم اولا نعم قال الحافظ رحمه الله الحديث الثامن والعشرون عن ابي نجيح العي الباض ابن سامية رضي الله عنه انه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه موعظة بليظة وجلت من القلوب وذرفت من العيون فقلنا يا رسول الله كانها موعظة مودر فاوصلة قال اوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعة وان تأمر عليكم عبد. فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا. فعليكم وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ. واياكم ومحدثات الامور فان كل بدعة ضلالة. رواه ابو داوود الترمذي وقال حديث حسن صحيح. اه نجيح على وزن فصيح على وزن فصيح وليس نجيح ليس مصغر عن ابي نجيح العرباض ابن سارية ويأتي العرباض بال ويأتي بدون ال. عرباض ابن سارية نعم قال الشارب حفظه الله قول العرباظ وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وجلت من القلوب وذرفت ومنها العيون الموعظة ما كان من الكلام فيه تنغيب وترهيب. يؤثر على النفوس ويبلغ القلوب فلتؤجل فتوجد من مخافة الله. فتوجل. احسن الله. فتوجل من مخافة الله وقد وصف العرباض رضي الله عنه هذه الموعظة بهذه الصفات الثلاث التي هي البلاغة ووجل القلب وذرف وذرف العيون. وقال ابن رجب رحمه الله في تامن العلوم والحكم والبلاغة في الموعظة مستحسنة. لانها اقرب الى قبول القلوب واستجلابها. والبلاغة هي هي التوصل الى اسهام المعاني المقصودة وايصالها الى قلوب السامعين باحسن صورة من من الالفاظ الدالة عليها. وافصحها واحلاها الاسماعيل وارفعها في القلوب. هنا قول النبي الاعباط وعدنا رسول الله موعظة بليغة المواعظ بخلاف مجالس العلم المواعظ ينبغي ان تكون مشتملة على كلمات بليغة مقصودها التأثير على القلوب هذا لا شك فيه ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يجمع في تعليمه بين التعليم والمواعظ. فاحيانا يعظ واحيانا يعلم وهكذا في خطبه يعلم ويعظ وهذا امر حسن لكن لا يكون الانسان دائما شأنه المواعظ كما قال الراوي كان ابن مسعود يتخولنا بالموعظة سآمة النمل فالمواعظ لا تكون كل يوم ها يعني لو كل يوم تقول للناس النار النار خلاص يملون بالعكس خلى الحديث عن الجنة ها في يوم في الاسبوع حديث عن النار في يوم في الاسبوع الترغيب والترهيب لكن التعليم هو الاساس اعظم وقوله هنا بليغة كما قال شيخنا ان البلاغة الموعظة امر مطلوب. ونقل الكلام عن ابن رجب لكن ننتبه ان البلاغ في المواعظ متكئ على امرين متكئ على امر لفظي وهو اختيار الكلمات المؤثرة المناسبة للموعظة والامر الثاني الموعظة البليغة البليغة بلاغتها من حيث الاداء بلاغتها من حيث الاداء فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يهتم بهذا الامر قد تكون كلمات قوية لكن الرجل لا يعرف يعظ لما يجي يتكلم عن النار يتكلم بخفة ويتكلم برقة فلا تؤثر لو تكلم بغلظة وبشدة ها شيء واضح نعم قد وصف الله المؤمنين بوجع قلوبهم وذرف عيونهم الافضل انك تجعلها مصدر وجل يوجل وجلا قد وصف الله المؤمنين بوجه قلوبهم وذرف عيونهم عند ذكر الله قال الله عز وجل انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون وقالوا اذا سمعوا ما انزل الى الرسول ترى اعيننا تفيض من الدم. هذا الذي جاع خيرة الخلق بعد الانبياء والمرسلين وجل القلب وذرف العين ولم يأتي عنهم انهم يبكون بكاء فيه نحيب ورفع صوت لا في الصلاة ولا في المواعظ انما فيه قال فبكى رجل عندما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان عبدا خيره الله يبكون بدون نحيم وبدون رفع اصوات ويحصل لهم وجع للقلب ولا يحصل لهم الصعق فالصعق نقص والوجل ايمان تهلا ليه يجعلنا واياكم منهم دقيقة يا اخوان لابد ان نراعي قلوبنا القلوب يعني لابد من النظر فيها لا تترك قلبك تمهلها فتصبح مثل الصخرة لا تؤثروا فيا المواعظ اذا رأيت قلبك لا تتأثر بالمواعظ ولا تبكي فانتبه الامام احمد وامام اهل السنة اسم المواعظ والرجل المبتدع فيبكي ليش؟ لرقة القلب رقة قلبي رحمه الله قوله قلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فاوصها. لان هذه الوصية تشبه موعظة المودع. اذا فقد طلب الصحابة وهم الحريصون على كل خير وصية جامعة يعهد بها اليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. يتمسكون بها ويعولون عليها لان الوصية عند الوداع لها وقع في النفوس. ولعل هذه الموعظة كان فيها ما يشعر بالتوديع. اذا طلبوا هذه الوصية نعم قوله اوصيكم بتقوى الله. قيل ان هذا كان يعني قبل ان يصاب بالمرظ النبي صلى الله عليه وسلم اصيب بالمرض يوم الخميس وتوفي يوم الاثنين صلوات ربي وسلامه عليه قوله اوصيكم بتقوى الله. تقوى الله عز وجل يجعل المرء الوصية مر معنا تعريفها وهي الامر الجامع الذي يريد الموصي من الموصى ان ينفذه بعد موته. نعم قوله اوصيكم بتقوى الله تقوى الله عز وجل ان يجعل المرء بينه وبين غضب الله وقاية تقيه منه. وذلك بفعل الطاعات واجتناد المعاصي وتصديق الاخبار وهي وصية الله للاولين والاخرين كما قال الله عز وجل. لقد وصينا الذين يغوص الكتاب من قبلكم واياكم ان اتقوا الله. وهي سبب كل خير وفلاح في الدنيا والاخرة. ويأتي الامر بتقوى الله في كثير ان الايات لا سيما الايات المبدؤة يا ايها الذين امنوا وكذلك في وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم لاصحابه من شيخنا تقوى الله يحصل بثلاثة امور فعل الطاعات اجتناب المعاصي التصديق بالاخبار كثير من الناس قد لا يذكر مسألة التصديق بالاخبار والاقرار بها. نعم قوله والسمع والطاعة وان تأمر عليكم عدل وهي وصية للسمع والطاعة لولاة الامور في غير معصية الله. ولو كان الامير عبدا العلماء على ان العبد ليس اهلا للخلافة ويحمل ما جاء في هذا الحديث وغيره من الاحاديث في معناه على المبالغة في لزوم السمع والطاعة للعبد اذا كان خليفة. واذا كان ذلك لا وان كان ذلك لا يقع. او ان ذلك يحمل على تورية الخليفة عبدا على قرية جماعة. او انه كان عند التولية اطلق عليه عبد باعتبار ما كان. او على ان العبد تغلب على الناس بشوكته واستقرت الامور واستتب الامن ما في منازعته من حصول ما هو انت ومن ولايتي. اه قوله صلى الله عليه وسلم والسمع والطاعة بالكسر معطوف على تقوى الله اوصيكم بتقوى الله واوصيكم بالسمع والطاعة بالسمع والطاعة وان تأمر عليكم عبد كما قال شيخنا العبد لا يتولى لان من شرط الولاية الحرية فاذا تولى العبد فنقول اما ان ذلك لا يقع وانما ذكر على سبيل المبالغة هذا واحد والثانية كلها ذكرها شيخا ان ذلك يحمل على تولية الخليفة عبدا على قرية او جماعة كما قال عبدالرحمن اه والي مكة قال وليت على مكة ابن ابزة. قال وما ابن ابزة قال مولى من الموانئ. قال ويحك اوليت على مكة عبدا او مولى من الموالي او انه كان عند التولية حرا يعني كان عبد ثم اعتق هاي الثالثة فاطلق عليه عبد باعتبار من كان الرابعة او اه على ان العبد تغلب على الناس بشوكته واستقر له الامر فهذه اربع حالات يعني توجيه للحديث نعم قوله فانه من يعش من وهذا فيه دليل ان شروط الولاية اذا فقدت فان الولاية لا تزول شروط الولاية اذا فقدت الولاية لا تزول لان النبي صلى الله عليه وسلم يقول وان تأمر عليكم عبد. هو ليس اهل للولاية. ومع ذلك امرنا بما يترتب على الولاية من الاحكام بمعنى لو كان ولي الامر عدلا ثم اصبح فاسقا لا تزول ولايته لو كان بصيرا ثم اصبح اعمى على قول من يرى انه لابد ان يكون بصيرا لا تزول ولايته لو كان صحيحا ثم اصبح مشتولا لا تزول ولايته فالسمع والطاعة واجبة له نعم قوله فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا. هذا من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم حيث اخبر عن امر مستقبل وقع طبا لما اخبر به صلى الله عليه وسلم. فان النبي طالت اعماره من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ادركوا كثيرا ومخالفة ومخالفة لما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه واصحابه وذلك بظهور بعض فرق الضلال كالقدرية والخوارج وغيرهم. هنا النبي صلى الله عليه وسلم قال من يعش منكم فسيرى اختلاف كثير هذا داء داء مرظ هذا داء ومرض وهل المراد بالاختلاف الكثير وبهذا الداء العضال انه داء في الدنيا او داء في الدين او هما معا. الحديث عام فسيرى اختلافا كثيرا فيشمل الدنيا والدين وقد وقع الاختلاف في الدنيا على الملك فكل يريد الملك والمنصب ووقع الاختلاف في الدين فوجدت الفرق التي اشار اليها شيخنا حفظه الله نعم قوله فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عقدوا عليها بالنواجذ. لما اخبر صلى الله عليه وسلم بحصول التفرق من كثرته ارشد الى طريق السلامة والنجاة وذلك بالتمسك بسنته وسنة خلفائه الراشدين. وهذا هو الدواء اخبر عن الداء وهذا من هديه صلوات ربي وسلامه عليه لا يذكر داء الا ويذكر دواء لا يذكر شيئا يضر الا ويذكر معه ما ينفع نعم وخلفاؤه الراشدون هم ابو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنه. وقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم خلافتهم ان خرافة النبوة كما جاء في حديث سفينة رضي الله عنه خلافة النبوة ثلاثون سنة ثم يؤتي الله الملك او ملكه من يشاء. رواه ابو داوود وغيره حديث صحيح اورده الالباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة ولا قال تصيح من تسعة من العلماء. قال ابن رجب رحمه الله والسنة هي الطريقة المسلوكة. فيشمل ذلك التمسك بما كان عليه هو وخلفاؤه الراشدون من الاعتقادات والاعيان والاقوال. وهذه هي السنة الكاملة ولهذا كان السلف قديما لا اسم السنة الا على ما يشمل ذلك كله. روي معنى ذلك عن الحسن والاوزاعي والفضيل ابن عيار وكثير من العلماء المتأخرين وكثير من العلماء المتأخرين يخص اسم السنة بما يتعلق بالاعتقادات. لانها اصل الدين والمخالف فيها على خطر عظيم السنة لها اطلاق عام واطلاق خاص والسنة اصبح علما من الاعلام على علم الاعتقاد هذا شيء اخر وهنا لما قال النبي صلى الله عليه وسلم فعليكم بسنتي يعني الزموا طريقتي سواء في الاعتقاد سواء في الاستدلال سواء في العمل سواء في الاخلاق سواء في التعامل وطريقة الخلفاء الراشدين. نعم وقد حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على التمسك بسنته وسنة خلفائه الراشدين من قوله فعليكم وهي اسم فعل امر ثم وهي اسم فعل او فعل امر ثم ارشد فعل امر بمعنى الزم ولما قال عليكم بضمير الجمع فيكون المعنى الزموا لأن اسماء فعل الامر هذه منقولة وليست قياسية اسمع فعل الامر اما ان تكون سماعية منقولة واما ان تكون قياسية السماعية اما ان تكون منقولة من حرف جر وظمير مثل عليكم واليكم واما ان تكون من السماعيات كهيهات وشتان ونحو ذلك. واما ان تكون اسم الفعل قياسيا وهو ما كان على وزن فعالي فهذا يصح من كل ثلاثي ان يؤتى به على وزنه. نعم هنا قال فعليكم اسم فعل امر بمعنى الزموا نعم ثم ارشد الى شدة التمسك بها بقوله عضوا عليها بالنواجذ والنواجذ هي الاقراص ذلك مبادرة في شدة للتمسك بها. هنا انتبهوا قد يقول قائل لماذا وصف النبي لماذا الزمن النبي صلى الله عليه وسلم بطريقته وطريقة فليست طريقته كافية؟ الجواب بلى. طريقته كافية. ولكن الزمنا بطريقة الخلفاء الراشدين لاجل انهم اوجدوا طريقة النبي صلى الله عليه وسلم العملية فجندوا الجنود فينبغي علينا ان نفعل مثلهم دونوا الدواوين ما صاروا الامصار جمعوا المصاحف نشروا العلم قاتلوا المرتدين ها قاتلوا الخوارج قتلوا البغاء اذا لهذا المقصود ان انه يجب اتباع سنتي واتباع سنة الخلفاء لانها ترجمة للسنة العملية التي كانت عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس معنى هذا ان الخلفاء الراشدين يأتون باشياء من عند انفسهم ابدا هذا لا يقع منهم يا اخوة الذي يقول اليوم ان ابا بكر هو الذي احدث اه احدث ما يسميه هو بحد الردة هذا من كذب واحد الدري دابا بينه النبي صلى الله عليه وسلم ولا لا في احاديث قال صلى الله عليه وسلم من بدل دينه فاقتلوه ما في كلام فينبغي لنا ان ننتبه الى هذه المسائل يا اخوة ثم النبي صلى الله عليه وسلم وصف الخلفاء الراشدين بالوصفين ما هما مم ايش اه عليكم بالسنة وسنة الخلفاء الراشدين المهدي. واصفه الراشدين الرشاد هذي يكتبوها احسن الرشاد هداية في العمل معناها انهم كانوا في العمل اكمل الناس فلزمنا طريقته والهداية والهداية رشاد في العلم والهداية رشاد في العلم فلزمنا طريقتهم في العلم النبي الكريم صلى الله عليه وسلم جمع للصحابة بين وصفين كمال العمل وكمال العلم الكمال العملي والكمال العلمي موصوف به الخلفاء الراشدون ولذلك يجب علينا ان نتبعهم ولا نتبع من دونهم. نعم قوله واياكم ومحدثات الامور. فان كل بدعة ضلالة. في رواية ابي داوود واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة كل بدعة ضلالة. محدثات الامور ما احدث وابتدعت الدين مما لم يكن له اصل فيه. فهو يرجع الى الى الاختلاف والتفرق المذموم الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم بقوله فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا قد وصف النبي صلى الله عليه وسلم كل البدع بانها ضلال. فلا يكون شيء ولا يكون شيء من البدع الحسنة لعموم قوله وكل بدعة ضلالة. كل هذه الاخوة هذه كلية مطلقة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم اطلقها لما قال كل ما يجوز ان يقول لا في شيء منا لا هذا غلط هذا استدراك على النبي صلى الله عليه وسلم لما قال الله عز وجل فسجد الملائكة كلهم اجمعون يجوز انه يجي واحد يقول في واحد من الملائكة ما سجد الله يقول كلهم اجمعون كن تفيد العموم فلما قال النبي صلى الله عليه وسلم كل بدعة ضلالة وهذا ما يقوله مرة ولا مرتين ولا ثلاث في كل جمعة يقوله كما في صحيح مسلم من حديث جابر قل كل بدعة ضلالة فدل على ان البدع كلها ضلالة لكن لابد ان نفهم ما المراد بالبدع يجيك واحد يقول لك اجل السيارة ضلالة انت ما فهمت معنى البدعة اجل البدعة معناها احداث امر في الدين. احداث امر في الدين هذه هي البدع اما الاحداث في الدنيا هذا ما يسمى بدع هذا كيفكم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم انتم اعلم بامور دنياكم اذا الممنوع هو ان نحدث في دين الله وفي دين رسوله صلى الله عليه وسلم بشهيد اما المحدثات في الدنيا فهي راجعة الى اصول الاسلام هل هي مباحة ليست مباحة هذا هو المرجع فيه القاعدة كلية وليست كلية اغلبية بل كلية مطلقة نعم وقد روى محمد ابن ناصر في كتابه السنة باسناد صحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما قال كل بدعة ضلالة وان رآها الناس حسنة. وذكر الشاطبي في الاعتصام عن ابن ماجي انه قال وعبد المعزيز ابن عبد الملك ابن المهدي وكان من ائمة السنة الموازين للشافعي يعني كان في مرتبة الشافعي نعم قال ابن مادشون سمعت مالكا يقول من ابتدع في الاسلام بدعة يراها حسنة. فقد زعم ان محمدا خان الرسالة. لان الله اليوم اكملت لكم دينكم فما لم يكن يومئذ جئنا فلا يكون اليوم دينا. كلام جميل يعني نقول هذا الرجل يقول هذه بدعة حسنة. طيب اذا كانت هذه بدعة حسنة لم لم يبينها النبي صلى الله عليه وسلم وهو مأمور بان يبلغ البلاغ المبين يقول لك يا اخي قراءة القرآن عند القور ما فيها شيء امر خير كيف امر الخير والنبي صلى الله عليه وسلم يقول اقرؤوا القرآن في بيوتكم ولا تجعلوها مقابر المقابر ما تقرأ فيها القرآن ونهى عن الصلاة في المقابر فكيف نقرأ فيها القرآن نعم وقال ابو عثمان النيسابوني من امر السنة على نفسه قولا وفعلا فقد نطق بالحكمة. الله. ومن امر الهوى على نفسه قولا وفعلة نطق بالبدعة. نعم واما الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عدل بها هو محمول على القدوة الحسنة في الخير كما واضح من سبب الحديث. هذا اكثر حديث يستدلون به. يقول طيب شلون تقول ما في بدعة حسنة؟ الرسول صلى الله عليه وسلم يقول من سن في الاسلام سنة حسنة والعجيب هذه اكتبوها من التناقضات عند اهل البدع والعجيب والغريب انهم يقولون لا حسن الا فيما جاء به الشر. العقل ما له دخل في التحسين يا اخي ايش التناقض هذا؟ انتم في كتب الاعتقاد تقولون ان الحسن ما يراه الشرع حسنا والقبح ما يراه الشرع قبيحا اذا ما عندهم شيء اسمه حسن وقبيح عقلي. طيب ليش بعدين بعقولكم تقولون هذا امر حسن تناقض ولا لا تناقض عجيب سبحان الله العظيم ناقض وتدارك على الشر وهذا شأن البدع دائما يقعون في التناقض فهذا الحديث من سن في الاسلام سنة حسنة لا يدل على جواز البدع لان سبب وروده يدل على المراد به لانه قال سنة حسنة ما تكن من سن في الاسلام سنة سنة. اذا لابد ان تكون سنة. يعني طريقة ماضية هو سنها. شلون طريقة ماضية؟ هو سنها لان السن الاول هو فعله. وسنة حسنة ها علم سابق موجود فافهموا المعنى سن في الاسلام يعني عمل في الاسلام خلينا نقول احدث خلينا نقول فعل ما في مشكلة. فعل ماذا؟ فعل سنة حسنة. اذا هي موجودة مو من فهمت ولا لا مهو من نفسي يحددها انما هو فعل ما كان موجودا واذا المكان موجود فان رآها الناس هي شيء جديد هذه نظرهم ولا هو موجود في الشرع؟ نعم قوله صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها من هو محمول على القدوة الحسنة في الخير كما هو واضح من سبب ان النبي هو ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حث على الصدقة. فاتى رجل من الانصار بصرة كبيرة فتابعه الناس على فعند ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال وهو محمول ايضا على من اظهر سنة الرسول صلى الله عليه وسلم واحياها فما من عمر رضي الله عنه لجمع الناس على صلاة التراويح في رمضان فانه اظهار لسنته صلى الله عليه وسلم لانه صلى الله عليه وسلم صلى بالناس قيام رمضان في بعض الليالي. يعني النبي صلى الله عليه وسلم صل وعمر اظهر ويجي واحد يدعي العلم ويتكثر الحديث ويقول ان التراويح من محدثات عمر اعوذ بالله من ذلك. نعم وتركه خشية ان يفرض عليهم كما في صحيح البخاري. فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب ما كان يخشى من الفضل لانقطاع التشريعي بوفاته صلى الله عليه وسلم فبقي الاستحباب فاظهره عمر رضي الله عنه وهو ايضا من سنة الخلفاء الراشدين وما جاء عنه رضي الله عنه من قوله نعمة نعمة نعمة نعمة البدعة او نعم البدعة لا يجوز يجوز نعم البدعة اللي في البخاري نعم البدعة وجاء في بعض الروايات نعمة البدعة نعم اتؤنث وتذكر لان البدعة ليست تأنيثا حقيقيا كما في صحيح البخاري يريد اظهار صلاة التراويح. يراد به البدعة اللغوية. مثل ذلك زيادة عثمان رضي الله عنه الاذان يوم الجمعة وقد وافقه عليه الصحابة رضي الله عنهم فهو من سنة الخلفاء الراشدين ويكون اجماعا ويكون ايش؟ اجماعا نعم وما جاء عن ابن عمر رضي الله عنهما انه بدعة فهو محمول ان صح عن البدعة اللغوية. هو جاء عن ابن عمر انكار الاذان الثاني الاذان الاول اللي هو يسمى الثاني باعتبار وجوده ولا هو الاول باعتبار ادائه ولا لا باعتبار الادعية هي الاذانين هو الاذان عثمان والاذان النبي صلى الله عليه وسلم اذان عثمان لكن باعتبار وجوده يسمونه الاذان الثاني فعثمان رضي الله عنه لما اذن الاذان الثاني باجماع من الصحابة الموجودين ما تكلم احد انما ابن عمر سئل في اخر حياته فقال بدعة فقول هذا يحمل على احد امرين اما انه محمول على البدعة اللغوية يحمل على انها بدعة لغوية واما انه كما قال شيخنا انه لم يصح ولكن في نظري ان السند لابن عمر صح وهل تترك هذه السنة لعدم وجود الداعي لا لا تترك هذه السبل هذه سنة الخلفاء الراشدين سنة الخلفاء سنة الخلفاء الراشدين ملزمة كسنة النبي صلى الله عليه وسلم اذا وقع الاجماع عليه ايها الاخوة ما في نزاع والا سننقظ اشياء كثيرة نكمل بعد الاذان ان شاء الله بسم الله قال الشارب حفظه الله تعالى مما يستفاد من الحديث الاولى استحباب الموعظة والتذكير في بعض الاحيان لما في ذلك من التأثير على القلوب. نعم يعني دون الاكثار لان ذلك يكون سببا في عدم التأثير. نعم الثانية حرص الصحابة رضي الله عنهم على الخير لطلبهم الوصية منه صلى الله عليه وسلم نعم. الثالث ان اهم ما يوصى به تقوى الله عز وجل وهي طاعته لامتثال امره واجتناب نهيه. والله ما سمعت الشيخ بن باز في مجلس الا وله فيه يعني نصيب من الوصية بالتقوى والتذكير بالتقوى وهذا امر مهم الرابع ان من اهم ما يوصى به السمع والطاعة لولاة الامور لما في ذلك من المنافع الدنيوية والاخروية للمسلمين. وفي الجبل اوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة ما الفائدة في الجمع؟ فائدتان تقوى الله يحصل فيه صلاح الدين والاخرة والسمع والطاعة فيه صلاح الدنيا الان فجمع بينهما معا الخامسة المبالغة في الحث على نجوم السمع والطاعة ولو كان الامير عبدا. الله اكبر. نعم. السادسة احباب النبي صلى الله عليه وسلم عن وجود اختلاف الكثير في امته ثم حصوله كما اخبر من حصوله كما اخبر من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم السادة ان طريق السلامة عند الاختلاف في الدين لزوم سنته صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين. الثامنة بيان الخلفاء الراشدين وابو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم. وانهم راشدون مهديون التحذير من كل ما احدث في الدين. مما لم يكن له اصل فيه العاشرة ان البدع كلها ضلال. فلا يكون شيء منها حسنا. الحادية عشرة الجمع بين الترغيب لقوله في التغليف فعليكم وفي الترهيب واياكم اياكم ايضا اسم فعل اسم فعل ومعناه احذروا اياك احذر انت اياكي احذر انت اياكم احذروا انتم نعم الثانية عشرة بيان بيان اهمية الوصية بتقوى الله والسمع وطاعته لولاة الامور واتباع السنن وترك البدع لقول النبي صلى الله عليه وسلم اوصى اصحابه بها بعد قوله عن موعظته كانها موعظة مودع فاوصها الحديث التاسع والعشرون لمعاذ بن جبل رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله اخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار قال قد سألت عن عظيم انه ليسير على من يسره الله تعالى عليه. تعبد الله لا تشرك به شيئا. وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان. وتحج البيت ثم قال الا ادلك على ابواب الخير؟ الصوم جنة والصدقة تبطل الخطيئة كما يطفئ الماء النار. صلاة الرجل في جوف الليل ثم تلى تجافى جنوبهم عن المضاجع حتى بلغ يعملون ثم قال الا اخبرك برأس الامر وعموده وذروة سلامه؟ قلت بلى يا رسول الله قال رأس الامر الاسلام عمود الصلاة ذروة سلامه الجهاد ثم قال لا اخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت بلى يا رسول الله فاخذ بلسانه وقال كف عليك هذا قلت يا نبي الله انا لمؤاخذون بما انزلهم به؟ فقال فتنت امك وهل يكب الناس في النار على وجوههم او قال على مناخرهم الا حصائد السنتهم. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح. هذا الحديث الذي قبله من الاحاديث الجامعة لذلك النووي رحمه الله ذكرهما في هذا الجامع لكونهما مشتملين على جوامع من الامور التي يحتاجها المسلمون. نعم قوله قلت يا رسول الله اخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار يدل على حرص الصحابة على الخير ومعرفة التي بها حصون الجنة والسلامة والسلامة من النار ويدل على وجود الجنة والنار. نعم الجنة والنار موجودتان وهذه عقيدة اهل السنة والجماعة وهي عقيدة عموم المسلمين خلافا للمعتزلة وان اولياء الله يعملون الصالحات ليظفروا بالجنة ويسلموا ويسلموا من النار. وعلى مثال ما يقوله بعض الصوفية انهم لا ان الله رغبة في جنة ولا خوف من ناره وهو باطل بحرص الصحابة على معرفة الاعمال الموصلة الى الجنة والمباعدة من النار بل قال الله عن خليله واجعلني من ورثة جنة النعيم. ويدل ايضا على ان الاعمال الصالحة سبب في دخول الجنة. وقد جاء في ذلك ايات كثيرة منها قوله عز وجل وتلك الجنة التي اورثتموها بما كنتم تعملون. وقوله ان الذين قالوا ربنا الله ثم واستقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون. اولئك اصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما كانوا يعملون. وذلك لا كما جاء في الحديث ان يدخل احدكم بعمله الجنة. قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا الا ان يتغمدني الله برحمته رواه البخاري ومسلم. فان الباء في الحديث للمعارضة وفي الايات السببية ودخول الجنات ليس عوضا عن الاعمال وانما الاعمال الصالحة اسباب لها. والله عز وجل تفضل بالتوفيق للشباب. وهو العمل الصالح. وتفضل بالجزاء الذي هو دخول الجنة فرجع الفضل في السبب والمسبب الى الله سبحانه وتعالى قوله لقد سألتنا عظيم انه ليسير على من يسره الله تعالى عليه في بيان عظيم منزلة هذا السؤال واهميته على المسلمين في حيث وصف الرسول صلى الله عليه وسلم المسؤول عنه فيه بانه عظيم. وما عظمه ومن شفة الاتيان به فقد اتباعه النبي صلى الله عليه وسلم بما يبين سهولته ويسره على من يسره الله عليه. وهو يدل على ان المسلم يصبر على الطاعات ولو شقت عنه النفوس لان عاقبة الصبر حميدة. وقد قال الله عز وجل ومن يتق الله يجعل له من نبيه يسرا. وقال صلى الله عليه حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات رواه البخاري ومسلم. الطاعات ولوشقت على النفوس فان عاقبتها حميدة سواء في الدنيا او في الاخرة اه الانسان في اول الامر يجد مشقة في طلب العلم لكن في الاخر سيجد لذة يعلم ان الدنيا لا تساويها وهكذا يجد مشقة عن الطاعات فاذا رأى ما عند الله عز وجل يعلم ان الدنيا كلها لا تساوي شيء نعم قوله تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وتقيموا الصلاة وتؤتي الزكاة. وتصوم رمضان تحج البيت. بين النبي صلى الله عليه وسلم ان شيء يتقرب به الى الله ويحصل به الفضل بالجنة والسلامة من النار اداء الفرائض وهي في هذا الحديث اركان الاسلام الخمسة التي جاءت في حديث جبريل وحديث ابن عمر بني الاسلام على خمس. وقد جاء في الحديث القدسي ومات لي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه. قوله وقوله تعبد الله وقوله تعبد الله ولا تشرك به شيئا دليل على بيان خلق الله وهو اخلاص العبادة لله. ويدخل في ذلك شهادة ان محمدا رسول الله. لان عبادة الله لا تعرف الا تصديقه صلى الله عليه وسلم والعمل بما جاء به. وكل عمل يتقرب به الى الله لا ينفع صاحبه الا اذا كان خالصا لله ومبنيا على اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. والشهادتان متلازمتان لا بد مع شهادة ان لا اله الله من شهادة ان محمدا رسول الله. وقد ذكرت وقد ذكرت في في الحديث هذه الاركان مرتبة حسب اهميتها وقدمت الصلاة لكونها صلة وثيقة بين العبد وبين ربه. بتكبرها في اليوم والليلة خمس خمس مرات ذكر بعدها الزكاة لانها لا تأتي في العام الا مرة واحدة. ونفعها يحصل لدافع الزكاة والمدفوعة لاليه. ثم بعد ذلك الصيام ضروري في كل عام وبعده الحج لانه لا يجب في العمر الا مرة واحدة. الشاهد انه بدأ بذكر التوحيد لان الانسان اذا ادى حق الله عز وجل فانه حري انه سيؤدي حقوق الناس. نعم قوله الا ادلك على ابواب الخير صوم جنة وصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وصلاة الرجل في جوف الليل ثم ثلاثة جنودهم عن المضاجع حتى بلغوا يعملون. لما بين صلى الله عليه وسلم الفرائض التي هي سبب في دخول الجنة سلامة من النار ارسل صلى الله عليه وسلم الى جملة من النوافل التي يحصل للمسلم بها زيادة الايمان وزيادة الثواب وتكفير الذنوب. وهي الصدقة والصيام قيام الليل وقال عن الصوم الصوم جنة والجنة هي الوقاية الصوم وقاية في الدنيا والاخرة ووقاية في الدنيا من الوقوع المعاصي رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فانه احصن للفرج ويغض للبصر. ومن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء. رواه البخاري ومسلم في الاخرة من دخول النار. وقد جاء في الحديث من صام يوما في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا رواه البخاري. وهذا الحديث يوما في سبيل الله المقصود به في الجهاد نعم وقوله وصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار فيه بيان عظم شأن الصدقة النافلة. وان الله تعالى يحط بها الخطايا ويبطئها بها كما يؤثر الماء النار. والخطايا هي السرائر وكذلك الكبائر مع التوبة منها وتشبيه النبي صلى الله عليه وسلم مقدار الصدقة للخطايا باطفاء ماء النار يدل على زوال الخطايا كلها. فان المشاهد فان مشاهدة الماء اذا وقع على النار فانه يزيلها حتى لا يبقى لها وجود وقوله وصلاة الرجل في جوف الليل هذا هو الامر الثالث من ابواب الخير التي يتقرب الى الله عز وجل بها. فقتلها وقد تلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك قوله تعالى تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم فلا تعلم نفس ما اخفي له من قرة اعين جزاء بما كانوا يعملون. وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان افضل الصلاة بعد المكتوبة صلاة الليل. رواه مسلم وقد مهد النبي صلى الله عليه وسلم لبيان ابواب الخير هذه بالاستفهام. وذلك بقوله لمعاذ الا ادلك على ابواب الخير؟ لما في ذلك من نفس نظر معاذ الى اهمية ما يلقى اليه يتهيأ يستعد لوعي كل ما يلقى عليه. جوف الليل يعني وسطه ومعلوم ان افضل قيام الليل اخره نعم. قوله الا اخبرك برأس الامر وعبوده وذروة سلامه؟ قلت بلى يا رسول الله. قال الاسلام وعموده الصلاة ودرة سلامه الجهاد. المراد بالامر الشأن الذي هو اعظم الشؤون وهو الدين الذي بعث به رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه الاسلام هو عام يشمل الصلاة والجهاد وغيرهما وقد ذكر الصلاة وقد ذكر الصلاة ووصفها بان عمود الاسلام شبه ذلك بالبناء الذي يقوم على اعمدته. وهي اهم العبادات البدنية القاصر نفعها على صاحبها ثم ذكر الجهاد الذي يشمل الجهاد النفسي وجهاد الاعداء من كفار ومن كفار ومنافقين. ووصفه بانه ذروة سلام الاسلام. وذلك للجهاد قوة المسلمين وظهور دينهم وعلوه على غيره من الاديان قوله الا اخبرك بميلاد ذلك؟ هذا اذا كان الجهاد جهادا صحيحا شرعيا فانه يؤدي الى ظهور الدين وعلوه على آآ الاعداء اما اذا كان الجهاد مدعى فان ذلك يكون سببا عياذا بالله على استعداء الكفار وغلبتهم على المسلمين. نعم قوله الا اخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت بلى يا رسول الله فاخذ بلساني ثم قال كف عليك هذا قلت يا نبي الله انا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقالت الفئات امك وهل يكب الناس في النار على وجوههم او قال على مناخرهم الا حصائد السنتهم في هذا بيان خطر اللسان. وانه الذي يوقع في المهالك وان ملاك الخير في حفظه. حتى لا يسخر منه الا ما هو خير كما قال صلى الله عليه وسلم من يضمن لي ما بين لحييه ورجليه اضمن له الجنة. ما بين اللحيين اللسان ما بين الرجلين هذه كناية عن الفرج فمن صان لسانه عن الغيبة والنميمة والكذب وصان فرجه عن الحرام النبي صلى الله عليه وسلم يضمن له الجنة من المسلمين نعم قال صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت. قال ابن رجب رحمه الله في شهر هذا الحديث في جامع العلوم والحكم هذا يدل على ان كتف اللسان وضبطه وحبسه هو اصل الخير كله. وان من ملك لسانه فقد ملك امره واحكمه وضبطه وقالوا المراد بحصائد الالسنة جزاء الكلام المحرم وعقوباته. فان الانسان يزرع بقوله وعمله الحسنات والسيئات ثم يقصد يوم القيامة ما زرع ومن زرع خيرا من قول او عمل حصد الكرامة ومن زرع شراء من قول او عمل حصد غدا الندامة وظاهر حديث معاذ يدل على ان اكثر ما يدخل ما يدخل به الناس النار النطق بالسنتهم المقصود به من المسلمين اكثر ما يدخل الناس النار من المسلمين بسبب الالسن فان معصية النطق يدخل فيها الشرك وهو اعظم الذنوب عند الله عز وجل. ويدخل فيها القول على الله بغير علم وهو قرين الشرك. ويذكر فيها شهادة الزور التي عدلت الاشراك بالله عز وجل فيدخل فيها السحر والقذف وغير ذلك من الكبائر والصواريخ والكذب والغيبة والنميمة. وسائر المعاصي الفعلية لا يخلو غالبا من وسائر المعاصي الفعلية لا يقدر غالبا من قول يقترن بها يكون معينا عليها. قوله زكاة امه قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في هذا الحديث هذا دليل على تواضع شيخنا انه ينقل من يعني زميله وهذا كان الامر كما قال الامام البخاري لا يكون الرجل عالما حتى ينقل عمن فوقه وعمن هو مثله وعن من هو دونه قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرح هذا الحديث اي فقدتك حتى كانت ثكلة من فقدك وهذه الجملة لا يراد بها معناها وانما يراد بها الحث والاغراء على فهم ما يقال. بل ان ما جاء من ذلك في هذا الحديث وما يماثله يكون من قبيل الدعاء لمن اضيف اليه. ويدل له الحديث في صحيح مسلم عن اس وفيه قول الرسول صلى الله عليه وسلم يا يا ام سليم ما تعلمين ان ان شرطي على ربي اني اشترطت على ربي فقلت انما انا بشر ارضى كما يرضى البشر واغضب كما كما يغضب البشر فايما احد دعوت عليه من امتي بدعوة ليس لها باهل ان يجعلها لهم طهورا وزكاة وقرة يقربه بها منهم يوم القيامة ومن دقة الامام مسلم رحمه الله وحسن ترتيبه صحيحة انه اورد عقب هذا الحديث في حديث ابن عباس رضي الله عنهما في قوله معاوية لا اسمع الله بطنك يكون دعاء له وليس دعاء عليه قال حفظه الله مما يستفاد من الاحاديث الاولى حرص الصحابة رضي الله عنهم على الخير ومعرفة ما يوصل ما يوصل الى الجنة ويباعد من النار الثاني ان الجنة والنار موجودتان وهما باقيتان لا تتنيان. الثالث ان عبادة الله يرجى فيها دخول الجنة. والسلام والسلامة من النار وليس كما يقول بعض الصوفية ان الله لا يعبد رغبة في جنة ولا خوفا من ناره. بيان اهمية المسؤول عنه انه عظيم. الخامس ان الطريق الموصل الى النجاة شاب وسلوكه يحصل بتيسير الله. ولهذا ينبغي للانسان ان يسأل الله التيسير يسأل الله من فضله فليس من سأل فظله كمن لا يسأل وهذا موجود حتى عند الناس الذي يسأل الملك يعطيه فكيف بملك الملوك جل في علاه؟ نعم نسأل الله من فضله نعم. السادسا اهم شيء كلف به الثقلان عبادة الله عز وجل. وقد انزلت الكتب ارسلت الرسل بذلك السابعة ان عبادة الله لا تعتبر الا اذا بنيت على الشهادتين وهما متلازمتان ولا يقبل العمل الا اذا كان خالصا لله ومطابقا لما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم الثامنة بيان عظم شأن اركان الاسلام حيث دل النبي صلى الله عليه وسلم معاذا عليها من بين الفرائض التي فرضها الله التاسعة ان هذه الفرائض مرتبة في اهميتها حسب ترتيبها في هذا الحديث المعاشر الحث على الاتيان بالنوافل مع الاتيان بالفرائض. النوافل اسوار لحفظ لذلك ينبغي المداومة عليها. نعم الحادية عشر ان من اهم ما يتقرب به الى الله بعد اداء الفرائض الصدقة وصوم قيام الليل الثانية عشر بيان عظم شأن الصلاة وانهى عمود الاسلام. نعم. الثالثة عشرة بيان فضل الجهاد وانه ذروة سنام الاسلام. الرابعة وبيان الخطورة اللسان وانه يفضي الى المهالك ويوقع في النار. والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا