الحمد لله رب العالمين وصل اللهم وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد قد وصلنا في تعليقنا وشرح شيخنا عن الاربعين النووية عند الحديث الثالث عند الحديث الثلاثين فنبدأ على بركة الله تبارك وتعالى الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا قال رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله تعالى فرض فرائضا فلا تضيعوها حد حدودا فلا تعتدوها وحرم اشياء فلا تمتلكوها وسكت عن اشياء حرمة لكم رحمة رحمة احسنت رحمة لكم فلا تبحثوا عنها حديث حسن رواه الدار رواه الدار وغيره. قال شارك وحفظه الله الحديث حسنه النووي من قبلك ومن قبله ابو بكر ابن السمعاني كما قال ابن رجب وفي سنده لكن ذكر ابن رجب ما يشهد بمعناه قال وقد معنا هذا الحديث مرفوعا بوجوه اخرى. خرجه البزار في مسنده والحاكم من حديث ابي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما احل الله في كتابه فهو حلال وما حرم فهو حرام وما سكت عنه فهو عفو تقبلوا من الله عافيته فان الله لم يكن ينسى شيئا ثم تلى هذه الاية وما كان ربك نشيد وقال الحاء وقال الحاج صحيح الاسناد وقال البزار اسناده صالح. يعني الخلاصة ان هذا الحديث من حيث الصناعة الحديثية منقطع لكن المحدثين قد يصححون الحديث لشواهد اما من حيث السند بالمتابعات واما من حيث المتن فذكر شيخنا ان هذا الحديث الذي حسنه النووي له ما يشهد كما ذكر ذلك ابن رجب فان معانيها تدل عليها احاديث اخر ولذلك يحسن العلماء مثل هذه الاحاديث لا من جهة الاسناد وانما من جهة الشواهد التي تشهد بهذه المعاني نعم قال الحافظ ابن رجب في جامع بلغم الحكم فحديث ابي ثعلبة يتقسم فيه احكام الله اربعة اقسام. فرائض ومحارم الحدود ومشكوت عنه وذلك يجمع حكام الدين كلها مم كلها يجمع احكام الدين كلها ليش اه ماتش كله احكام الدين كلها احكام احكام الدين كلها قال ابو بكر السمادي ابن السماعني هذا الحديث اصل كبير من اصول قال وحكي عن بعضهم انه قال ليس في احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث واحد اجمع انفراده الاصول العلم وفروعه من حديث ابي ثعلبة. قال وحج عنه واسئلة الازلي انه قال جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم في اربع كلمات ثم ذكر حديث ابي ثعلبة. قال ابن السمعاني فمن عدل بهذا الحديث فقد حاز الثواب وامن العقاب لان من ادى الفرائض واجتنب المحارم ووقف عند الردود وترك البحث عما غاب عنه فقد سوف اقسام الفقر واوفى حقوق الدين لان الشرائع لا تخرج عن هذه الانواع المذكورة في هذا الحديث انتهى يعني مدار الاحكام مدار الاحكام على هذا الحد والدين كما تعلمون اما علم واما عمل فالاشياء العلمية والاشياء العملية مدار الاشياء العملية على هذه الامور الاربعة فرايض وهي الواجبات وحدود وهي الاشياء التي جعلها الله تبارك وتعالى فواصلة بين الحلال والحرام ولذلك يقول جمع من اهل العلم المكروه حد بين المباح وبين الحرم والمندوب حد بين ترك الفرض وبين الفرظ لذلك ينبغي الحرص على فعل المندوبات والحرص على ترك المكروهات اذا تأملوا معي ان هذا الحديث جمع الاحكام الشرعية كلها. الاحكام الشرعية اما فرض واما حرام وحرم اشياء فلا تنتهكون. واما حدود بين الفرايض وبين المحرمات فواصل وسكت عن اشياء وهي المباحات وفي خلاف بين الاصوليين هل المسكوت عنهم هل المسكوت عنه مباح بسكوت الشارع او ان المسكوت عنه مباح على الاصل بقوله تبارك وتعالى جعل لكم ما في الارض جميعا من خلق لكم ما في الارض جميعا منه على كل حال فالخلاف لفظي سواء قلنا ان المباح مباح لكون الشارع سكت عنه فهذا امر سهل او قلنا انه مباح عن الاصل فانه امر سائغ ولكن هذا فيه بيان ان سكوت الشارع عن اشياء ليس معناها الحكم على الشيء وسيأتي تفصيل المسكوت عنه ان شاء الله. نعم قال الشافعي حفظه الله قوله ان الله فرض فرائض فلا تضيعوها وجعل فرضها حتما لازما كالصلاة الزكاة والصيام والحج فيجب على كل مسلم الاتيان بها كما امر الله دون ترك دون ترك لها او حصول لا ننفي افعالها. الفرائض ايها الاخوة ما فيها جدال لا يجوز للانسان ان يترك الفرض. ترك الفرض هذا شيء. انتبهوا هناك امران ترك الفرض هذا شيء وتظييع الفرض هذا اخف منه. لكن كلاهما مذموم وهنا قال فلا تضيعوها وفرق بين لا تضيعوها وبين لا تتركوه لانه لا يتصور من العبد ان يترك امر سيده لكن قد يتصور من العبد انه لا يؤدي الفرض من سيده كما يريد ولذلك ليس لعبد ان يوقع الاخلال في الامر فظلا عن تركه فلو تلاحظون حتى في الصلاة ما قال فويل للذين يتركون الصلاة. انما قال فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم سهو فخلف من بعدهم خلف ما قال تركوا الصلاة. قال اضاعوا الصلاة. اذا في يمر الفرض انتبهوا في امور الفرض هناك امران احدهما الترك والترك ترك الاعمال قال فيه عبدالله بن شقيق رحمه الله ما كان اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يرون شيئا من الاعمال تركه كفر الا الصلاة اذا معنى هذا الكلام ان ترك الشيء كبيرة من كبائر الذنوب ترك الفرض ترك الفرق كبيرة من كبائر الذنوب في حد ذاته بغض النظر عن كونه يترتب عليه شيء اخر واما ترك الصلاة فكفر. اما تظييع الفرض فهذه ايظا كبيرة فالذي ترك الفرض وقع في الضياع ووقع في الترك. حصل عنده امران والذي وقع في الضياع دون الترك حصل عنده اخلال واحد فالذي يصلي مثلا المغرب بعدما يدخل وقت العشاء بدون عذر هذا ضيع الصلاة ولكن لا يقال ترك الصلاة ذلك قال النبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم ان الله فرض فرائض وفرض الفرض هو الشيء اللازم في اللغة ولذلك يقول الفقهاء رحمه الله هذا فرض يعني لازم فرض فرائض فلا تضيعوها وضياع الفرائض يكون باحد ثلاثة اشياء او بها معا اما بتغييرها زمانا مثل الصلوات تؤدى في غير اوقاتها واما بتغييرها مكانا تؤدى العبادة في غير المكان المشروع مثل انسان اه امر بان يذبح فاذا به يذبح في مكان غير مشروع مثلا امر الانسان ان يتعبد لله عز وجل فيتعبد في مكان غير مشروع مظيع للفرظ فالصورة الثالثة للتضييع ان يضيعها بحيث لا يأتي بها على الصفة التي شرعها الشارب فتأملوا اما يغيره يضيع الفرض زمانا او مكانا او وصفا هذا اذا قلنا انه اتى بالفرظ نعم قال حفظه الله قوله وحد حدودا فلا تعتدوها اي شرعوا نورا هي هي واجبة او مستحبة او مباحة فلا يتجاوز الحدود الى غيرها. فيقع في امر حرام. وذلك كالمواريث التي بينها الله عز وجل في كتابه فلا يجوز لاحد ان يتعداها وان يأتي بقسمة تخالفها. وتأتي الحدود مرادا بها ما حرم الله. فيكون الرواية يجب على المسلم الا يقربها كما قال الله عز وجل تلك حدود الله فلا تقربوها. هنا الحدود تأملوا معي انه جاء بين شيئين ما بين الفرض الذي هو الواجب وجاء بين المحرم الذي هو المنهي ولا لا فاذا قلنا ان المراد بالحدود الامور المفترضة الواجبة فكأنه تكرار وليس في كلام النبي صلى الله عليه وسلم تكرار المحض واذا قلنا ان المراد بالحدود المحرمات لان مثلا الحدود الحدود الجنايات هذه حدود حدها الشارع لكن اذا فسرنا الحدود بالمحرمات صار تفسير بما بعده فيكون فضلة في الكلام والاصل انه لا فضلة في كلام النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ولذلك نقول احسن تفسير لقوله وحد حدودا فلا تعتدوها. انه بين لكم الاشياء فلا تم الفرظ بغير اسمها ولا المحرم بغير اسمها اذا المقصود وحد حدودا فلا تعتدوها. يعني ما دام هذا شيء اسمه مستحب لا تخليه واجب ما دام انه واجب ما تتعداه تخليه ايش؟ ركن من اركان الاسلام مثلا وهو ليس بركن اذا كان مكروه ما تخليه محرم هذا المقصود اذا حد حدودا يعني وضع علامات امارات انه هذا فرض هذا واجب هذا مندوب هذا مستحب هذا مباح هذا حكمه كذا وهذا حكم يعني وضع مراسم مراسيم لهذه الاشياء مثل ما نسمي احنا في اصطلاحنا المعاصر قانون فالشرع وظع ظوابط لهذه الاشياء فلا يجوز للانسان يمكن الانسان يقول يا اخي انا ما اظيع الفرائظ هذا صحيح لكن مجاوزتك الحدود الشرعية هو ظياع للشرع من الناحية العلمية فاذا تركت الامر الواجب الذي حده الشارع الشارع حد لان الشارع يقطع يده فيأتي هذا الانسان يغير هذا الحد. ها اعتدى ولا ما اعتدى اعتدل حد الشارع بان الانسان اذا اقرض مالا يأخذ قرظه فاراد الربا نعم نقول جاوز الحد وارتكب المحرم. فيتصور ان يكون الانسان يفعل الشيئين معا. يضيع الفرض ويتعدى الحد يرتكب المحرم ويتعدى الحد يتصور هذا نعم قال حفظه الله قوله وحرم اشياء لا تنتهكوها لان ما حرمه الله لا يجوز للمسلم لا يجوز للمسلمين ان يقعوا فيه بل يتعين كما قال صلى الله عليه وسلم اصل الحرام ايها الاخوة اه من تعلمون الحرام من الحرمة والحرم هو الشيء الممنوع حرم كذا يعني منع ومنه المسجد الحرام ممنوع ان يحصل فيه اخلال بالامن ممنوع ان يدخل فيه الكافر والمدينة حرم حرام يعني من محظور الصيد فيه محظور كذا وكذا لانه بلد حرام فهذا معنى الحرام في اصطلاح الشر هنا قال صلى الله عليه وسلم وحرم اشياء حرم ربنا تبارك وتعالى اشياء فلا تنتهكوها لو تلاحظون انه في جميع الاوامر الشرعية والنوامر والنواهي المقدم فيه الفرض ثم النهي لا من حيث ايهما ايهما اعظم؟ هل فعل المأمور او ترك المحظور لا من هذه الحيثية اذا لماذا يقدم المحظور يعني هنا قدم الفرض ثم ذكر الحد ثم ذكر المحرم. لماذا يؤخر المحظور؟ والمحرم دائما؟ لانه الاقل هذا شيء والشيء الثاني انه لا يتصور لمن لا يمتثل الامر ان يمتثل النهي هذا وجه اخر فاذا وجدت انسانا محافظا على الفرائض وغير مضيع لها فانه يرجى له انه محافظ على ترك المحرمات. ولا عكس ولا عكس فلا تجد انسان مرتكب محافظ على ترك المحرمات ها يترك الفرائض هذا لا يتصور نعم قال حفظه الله قوله وسلم عليه يا حرمة لكم رحمة. احسن الله اليك رحمة لكم غير لسعان فلا تبحثوا عنها. اي هناك امور لم يأتي النص عليها بالكتاب والسنة. فلا يشتغل في البحث عنها والسؤال عنها وذلك مثل السؤال عن الحج في كل عام الذي اكثره الرسول صلى الله عليه وسلم على السائل. وقال ذروني ما تركتكم فانما اهلك من كان قبلكم فترة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم. كالسؤال عن تحريم شيء لم يحرم فيترتب عليه بسبب السؤال فما ثبت مياه في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد زمنه صلى الله عليه وسلم لا يسأل اسئلة التي فيها تنكر وتكلف. والمعنى ستجعل اشياء فلم يفرقها ولم يوجبها ولم يحرمها فلا نسأل عنها. وقد قال الله تعالى يا للذين امنوا لا تسألوا عن اشياء لتهدى لكم تسوء ينتشر عنها حين ينزل القرآن تبدى لكم عفا الله عنها الله غفور حليم قد سألها قوم من قبلكم ثم اصبحوا بها كافرين قال ابن رجب واما السكوت عنه وهو مال واما واما واما المسكوت عنه فهو ما لم يذكر حكمه ولا ايجاب ولا تحريم فيكون معفوا عنه لا حرج على فاعله. وعلى هذا وعلى هذا دلت هذه الاحاديث حديث ابي ثعلبة وغيره. قول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وسكت عنه اشياء من فوائد هذا الحديث نسبة السكوت الى الله تبارك وتعالى ولا اه ولا يجوز ولا يجوز من الناحية العقلية ان يقال سكت الشيء الا اذا كان متكلما في الاصل وهذا دليل على ان ربنا ان ربنا تبارك وتعالى متكلم والسكوت لا ينافي الكلام ما الذي ينافي الكلام يا شباب ها؟ الخرس نعم الخرس والبكم هو الذي لا في الكلام الله سبحانه وتعالى يتكلم متى شاء اذا شاء مع من شاء هذا شيء المسألة الاخرى وسكت عن اشياء رحمة بكم تأملوا معي الان اه ربط المسكوت عنه بالرحمة هل هذا عام لكل مسكوت عنه كما سيأتي ذكر المسكوتات او انه خاص؟ الجواب انه عام لكل المسكوتات فكل ما سكت عنه الشارع فانما ذاك رحمة بنا وهذا يدلنا ايها الاخوة ان قلة التكليف دليل على الرحمة وهذا مشاهد حتى في العقل فان الانسان الذي يأمر عبده باوامر كثيرة ليس مثل الإنسان الذي يأمر عبده بأوامر قليلة فقد يأمر الانسان عبده باوامر قليلة يسيرة فيكون راحما اياه والاخر يأمره باوامر قليلة عسيرة او باوامر قليلة باوامر كثيرة وان لم تكن يسيرة فيكون ذلك فيه نوع مشقة على العبد وربنا تبارك وتعالى ارحم الراحمين رحم هذه الامة بالذات فرحمته سبحانه وتعالى شملتنا من جهة انه سبحانه وتعالى سكت لنا عن اشياء كل ذلك من جهة الرحمة رحمة بهذه الامة وهي تسمى الامة المرحومة. ونبيها نبي الرحمة صلوات ربي وسلامه عليه. فتأملوا معي ان اوامر التي امرنا الشارع بها امرنا بها وهي يسيرة يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر امرنا وهي يسيرة والاجور المترتب عليها الاجور المترتبة عليها كثيرة هذه من جهة الرحمة ايضا والمنهيات المنهيات معدودة وهي لصالحنا ففيه مصلحتنا في ديننا ودنيانا في ابداننا وارواحنا وانفسنا فهي رحمة ورتب على ذلك الاجر فذلك دليل اخر على الرحمة ولا لا اذن الله سبحانه وتعالى شرع لنا العبادات وان كانت اوامر لكنها متظمنة الرحمة شرع لنا المنهيات والمحرمات وهي متظمنة الرحمة وسكت عن اشياء متظمنة الرحمة وما هو المسكوت عن المسكوت عنه ايها الاخوة لابد ان ننتبه ان المسكوت عنه قسمة مشكوت عنه في الشرع في الامور الدينية يعني مسلا لو قال لنا قائل هل الله عز وجل شرع لنا صلاة سادسة او لا؟ قلنا لا هذا مسكوت عنه فما سكت عنه الشارع في العبادات فان تركه فان تركه متعين ان تركه ايش متعين وفعله بدعة لا يجوز للانسان ان يستدرك في العبادات على الشارع لان العبادات سبيلها ايش لماذا شرعها الله؟ لن تقرب الى الله واذ لم يبين رسوله ما نتقرب الى الله وجاء غيره واراد ان يبين فهو استدراك على الرسول استدراك على الشارع وهذا غير ممكن ولذلك نقول المسكوت عنه بالعبادات فهو مما يدخل في عموم قوله صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا قد يجي انسان يقول لك يا اخي الرسول ما حرمه ما نهانا نقول يكفي انه لم يأمرنا انتبهتم الان في العبادات يكفي في الاستدلال ان يقول اين شرع رسول الله؟ فالمسكوت عنه في العبادات فيما سبيله القرب المسكوت عنه يجب تركه يجي انسان يقول له ان الله عز وجل شرع لنا ان نحج عن الميت فما الذي يمنعنا ان نصلي عن الميت نقول الذي يمنعنا عدم الورود واضح ما الذي يمنعنا عدم الورود هذا شيء مهم فالمسكوت عنه هنا حكم وهو وجوب الترك اما اذا سكت الشارع عن شيء انتبهوا لهذه المسألة من عادات الناس سكت الشارع عن شيء من امور الدنيا فهذا ينبغي التنبه له ينظر الى اصله ما حكمه فان كان اصله الاباحة فهو مباح ما لم يدخل تحت محظور عام يعني مثلا انسان يذهب الى بعض البلدان بالقطب الجنوبي فيقول يقولون له ما حكم هذه الدابة محرمة ولا مباحة عنده اصل وهو الاصل في الاشياء الاباحة وعنده قواعد عامة في المأكولات فينظر ان كان يصيد بنابه او بمخلابه فيدخله تحت المنهيات ان كان لا يصل لا بنابه ولا بمخلبه فيدخله تحت تحت المباحات ما اه اه الا اذا كان بحريا اذا كان بحريا فهو من المباحات مطلقا سواء كان يصيد بالمخلب او لا يصيد يصيد بالناب او لا يصيد ما دام بحري خلاص فاذا المسكوت عنه الاصل فيه انه مباح لكن ايضا ننتبه الى المسكوت عنه في المباحات في الامور الدنيوية ان ننظر الى هذا المسكوت عنه هل وجد الداعي له في زمن النبي صلى الله عليه وسلم او لا هذا شيء مهم هل وجد الداعي له في زمن النبي صلى الله عليه وسلم اولى هذا واحد الامر الثاني هل كانت القدرة على ايجاد هذا الفعل موجودة عند المكلفين؟ او لا فان كانت القدرة موجودة والداعي موجود ومع ذلك لم يفعلوه فليس لنا ان نفعله حتى لو كان من المباح فهذه مسألة نحتاج الى اكثر بتفصيل اكثر وانما اردت الاشارة الى هذا ويمكن ان ترجعوا الى المطولات نعم قال الشامخ حفظه الله مما يستفاد من الحديث ان من شريعة الله وهو فضل لازم يجب فعله وعدم لطاعته. الثاني انه يجب الوقوف عند الواجبات والمستحبات والمباحات فلا تتجاوز من المحرمات. الثالث ان كل ما حرمه الله يتعين على المسلم تركه الابتعاد عنه الرابع ان ما لم يأتي به تحريم ولا تحليل فهو عفو لا يسأل عنه. نعم قال الحافظ النبوي رحمه الله الحديث واحد وثلاثون عن ابن عباس سهل ابن سعد السامدي رضي الله عنه قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله دلني على عمل اذا عملته احبني الله واحبني الناس. فقال زهد في الدنيا يحبك الله وازهد فيما عند الناس يحبك الناس حديث حسن. رواه ابن ماجة وغيره باسانيد حسنة قال الشافعي حفظه الله اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم احرص الناس على كل خير واسعد الناس الى كل خير. فقد حرص هذا الصحابي على معرفة ما يجلب له محبة الله ومحبة الناس. فسأل النبي صلى الله عليه وسلم هذا السؤال. هل الذي سأل هو سأل ابن سعد او غيره هذا لا يهم المهم انه رجل. وهنا فائدة ان بعض الصحابة ربما يقولون جاء رجل ويقصد نفسه لكن لا يريد ان يزكي نفسه فيقول جاء رجل وهذا جايز حتى من شيوخ مشايخنا كالسعدي رحمه الله كان اذا اتته الفائدة ويقول وقال بعض الناس هو يقصد نفسه وهذا الشايغ وفي الصحابة المكنون بابي العباس هم اثنان ابو العباس سهل ابن سعد الساعدي وابو العباس عبدالله ابن عباس ابن عم النبي الكريم صلى الله عليه وسلم رضي الله تعالى عنه نعم عبد الله بن عباس كنيته ابو العباس نعم قال الشارب حفظه الله قوله ازهد في الدنيا يحبك الله. بين صلى الله عليه وسلم ان محبة الله عز وجل تحصل بالزهد في الدنيا. واحسن فضيلة البيان المراد بالزهد في الدنيا ترك الانسان كل ما يشمله عن الله. كما نقله الحافظ ابن رجب في شرحه في جامع علوم عن ابي عن ابي سليمان الداراني فقال وقال ابو سليمان اختلفوا اختلفوا علينا في الزهد بالعراق ومنهم من قال الزهد في ترك لقاء الناس ومنهم من قال في هذا ليس بصحيح. قد كان النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه يلقون الناس يعلمونه نعم قال ومنهم من قال في ترك الشهوات ومنهم من قال وهذا بعض الزهد. نعم ومنهم من قام في ترك الشبع الشبع. احسن الله اليك. وهذا يؤدي الى الزهد وليس هو الزهد ترك الشبع ان تقوم من الصحن وانت تريد الاكل هذا نتيجة الى التعبد وليس هو الزهد نفسه. نعم ومنهم من قال في ترك الشبع وكلامه قريب بعده من بعد. قال وانا اذهب الى ان الزهد في ترك ما يشغلك عن الله عز وجل وهذا الذي طاره ابو سليمان حسن وهو يجمع جميع معاني الزهد واقسامه وانواعه. الله. كلام يعني جامع مانع الزهد ترك ما يشغلك عن الله فاذا كان الذي يشغلك عن الله عز وجل يعني نضرب مثال امثلة يسيرة جدا في نظرنا يشغلك عن ادراك تكبيرة الاحرام تزيين غترتك فالزهد التي ترتبها صعبة شوية هذا هو هذا الزود. الزود ترك كل ما يشغل عن الله عز وجل طيب قد يقول قائل للزوجة والاولاد يشغلون عن ذكر الله عز وجل فهل نجد فيهم نقول لا لا تزهد فيهم لان هذا من سنة الانبياء وتربية الاولاد امر متحتم ولا يمكن لانسان سليم الفطرة ان يستغني عن الزواج الا اذا كان عنده عذر فلذلك نقول اذا كانت الزوجة والاولاد يشغلونك عن ذكر الله عز وجل فيجب عليك وجوبا ان تضع لهم حدا تضع لهم حد معين كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل يكون في حاجة اهله فاذا اذن المؤذن لا يعرفنا ولا نعرفه اذا ذكروا عندك احد بغيبة ونميمة توقفهم عند حدك تمنعه اذا الزهد هو ترك ما يشغل عن الله عز وجل والجوال يشغل الله اذا يشغل اترك يشغل عن الله كم من الناس نسأل الله السلامة والعافية لنا ولكم كم من الناس ينشغل بالجوال احدهم يحدثني يقول انه يأتيه في اليوم ثلاث مئة رسالة قلت وانت تقرأها كلها؟ قال لو ما اقرأها افتحها قلت له كم تحتاج؟ قال ساعة قلت وراك ساعة ما تقرأ القرآن شيء غريب يا اخي هذا خلاف الزوج لا شك وقال شيخ الاسلام ابو العباس ها هم كنية ابو العباس بعد احمد ابن عبد الحليم ابن عبد السلام ابن تيمية رحمه الله كلمة جميلة في الزهد قال الزهد استعمال الموجود ها في الوصول هذا مو لفظ كلامه لكن معنى كلامه استعمال الموجود في الوصول للمطلوب وعدم الانشغال بالمفقود اللي عندك تستعمله لتصل الى الله عز وجل اللي ما عندك ما تشغل بالك فيه هذي حقيقة الزوج اذا كانت السيارة والبيت وهذه الامور تشغلك عن الله عز وجل انسان يقول لك مثلا يفوت ورد يفوت الصلوات يفوت امور ليش؟ قال والله بنيان هذي مو حجة. سلم البنيان لشخص لو تدفع من دنانيرك من جيبك المهم لا عن طاعة الله عز وجل هذا هو الواجب نعم على كل حال كلامنا في الزهد كلام ولكن نحن بحاجة الى فعال نسأل الله جل وعلا ان يرزقنا واياكم الزهد في الدنيا. والله يا اخوان ان الطمع في الدنيا من المصائب العظيمة التي تأشغل اشغلت الناس عن ربهم جل وعلا وهم كلهم مستيقنون انه ليسوا مخلدين فيها. ولا باقين فيها ويرون امام اعينهم الواحد تلو الاخر يموت ومع ذلك يتراكضون عليها تراكض الحمير الى العنف الى التبن والدنيا والله اهون من التم الله المستعان. نعم قال حفظه الله وقوله اشهد فيما عند الناس يحبك الناس الناس حريصون على المال والمتاعب في الحياة الدنيا والغالب عليهم يساهم في ايديهم وعدم وعدم الجهد به. وعدم الجود به. قال الله تعالى فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا واطيعوا وانفقوا خيرا لانفسكم ومن يوصى شح نفسه واولئك هم المفلحون. ولا يعجبهم من يطمع فيما عندهم او يتطلع اليه. فاذا استغنى الانسان عنه المال اعجابه وغفر بمحبتهم ويا غفر بمحبتهم سلم من شرهم. قال رحمه الله ما يستفاد من الحديث حرص الصحابة على ما يجب له محبة الله ومحبة الناس. يعني الصحابة رضوان الله هم حريصون على ان يحصل لهم محبة الله ومحبة الناس وعلامة محبة الناس الصالحين محبة الصالحين لك دليل على محبة الله لك هذا شيء مهم واذا احبك الله احبك الصالحين. فالقضية عكسية طردية لكن العبرة بما ان يا شيخ نايف بالصالحين مو باي واحد. واحد يجي يقول يا اخي انا يحبني الملايين هذا مو دليل يا اخي ملايين من الفساق يحبونك ما يظرون. هذا اللاعبين واللاهين ها والفنانين والعفنين يحبونهم الملايين من الناس. هل هذه عبرة اليس العبرة بمن؟ العبرة بمن جعلهم الله اهلا للشهادة فشهادتهم ها هي الشهادة التي تفتخر بها كما قال الله عز وجل شهد الله انه لا اله الا هو الملائكة واولو العلم قائما بالقصد ولذلك كان عمر اذا شهد اهل الصلاح عنده برجل ميت يشهد له بالجنة ما هي الصلاة نعم قال حفظه الله الثاني اثبات صفة المحبة لله عز وجل الثالثة ان الخير للعبد في محبة الله في محبة الله اياه. الله تبارك وتعالى يحب العبد ومن اظهر علامات حبه للعبد ان يكون قلب العبد معلقا به جل وعلا الرابعة ان مما يجلب محبة الله الزهد في الدنيا. الله اكبر الخامسة ان زهدك يقول الله سبحانه وتعالى فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور يقولون في كتب الاقدمين ان ابليس روي معفر الوجه كئيبا فرأى امرأة عجوزة شمطاء فقالت له ما لك يا ابليس قال ان ابن ادم اهلكوني كلما اغويتهم تابوا الى الله فتاب عليه فقالت لا عليك لاجعلنهم يغترون حتى ينسون التوبة والموت قال ومن انت قالت انا الدنيا لذلك تعوذوا بالله من الغفلة تعوذوا بالله من الغرور بالدنيا اجعل الموت امامكم ما تدري انك اذا اصبحت هل تنتظر المساء واذا امسيت هل تنتظر الصباح من يدري يا اخوة الله المستعان لكن الغرور اعاذنا الله واياكم من الاغترار بالدنيا. نعم قال الخامسة لا زل للمرء فيما في ايدي الناس سبب في محبتهم اياه فيحصل خيرهم ويسر من شرهم. الله اكبر. الله اكبر. والله هذا شيء مجر جربه من قبلنا يجدون ان من اعظم اسباب محبة الناس لك ان تزهد فيما عندهم اذا زاهدت فيما عنده احبوك كلما سألتهم او طمعت فيما عندهم مجوك ولهذا كن دائما حاول ان تكون دائما ممن يزهد في ايدي الناس. لا تنظر الى متاعه ولا الى ما ماله وانما انظر الى ما اعددته لنفسك في اخرتك. نعم قال السابق ايها الاخوة حديث عظيم فيه اصلان عظيم ان ما هما هذان الاصلان؟ اصل في التعامل مع الله واصل في التعامل مع الخالق تعامل مع الله جل وعلا لا يكون يا اخوان الا بان تكون راغبا فيما عنده راغبا في لقائه زاهدا في الدنيا بل ربما تمنيت ان تلقى الله سبحانه وتعالى فالانسان ينبغي عليه ان وكما ذكرت والله يا اخوان الحديث في الزهد لا ينفع وانما نحن بحاجة الى فعال بحاجة الى اعمال الله المستعان نعم قال الحاكم رحمه الله الحديث الثاني والثلاثون عن ابي سعيد سعد ابن مالك الاسلام الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا ضرب ولا ضرار. حديث حسن رواه ابن ماجة والدار. وغيرهما مسند. ورواه مالك في موطأ يحيى عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم فاسقط ابا سعيد وله طرق يقوي بعضها بعضها. قال الشاعر حفظه الله هذا الحديث مشتمل على قاعدة من قواعد الشريعة. وهي رفع الضرر والضرار وهو خبر بمعنى النهي عن الضرر والضرار. والضرر قد يحصل من الانسان بفصل او بغير قصد واضطراب يكون مع القصد. قال الحافظ ابن رجب في جامع العلوم والحكم واختلفوا هل بين اللفظتين اعني الضرر فرق ام لا؟ فمنهم من قالهما بمعنى بمعنى واحد على وجه التأكيد كلمة المعنى الافضل انك تنكره بمعنى واحد نعم فمنهم من قال هي بمعنى واحد على وجه التأكيد. والمشهور ان بينهما فرقا. ثم قيل ان الضرر هو الاسم. والمشهور ان بينهما فرقا وهذه قاعدة في لطالب العلم انه اذا كان هناك فرق بين الكلمتين من ناحية المبنى او من ناحية النطق فانه لابد ان يكون شيئا من الفرق في المعنى. ولو يسير يعني ما يصير لا ظرر ولا ظرار بنفس المعنى ما يصير. لازم في فرق ولو يسير لكن لو قال لا ظرر لا ظرر لا ممكن تقول من باب التوكيد ولكن هادي الذين يقولون لا صار يعني هذا قصور لان صيغة لا ظرر غير صيغة لا ضرارا. نعم قال ثم قيل ان الضرر هو الاسم والضرار والضرار الفعل. فالمعنى ان الضرر نفسه منتفي في الشرع. وادخال الضرر بغير كذلك وقيل الضرر ان يدخل على غيره ضررا بما ينتفع هو به. واضطرار ان يدخل على غيره ضارا بما لا له به كمن من منع ما لا يضره ويتضرر به الممنوع. ورجح هذا القول طائفة منهم ابن عبد البر وابن الصلاح وهو وجيه لا ظرر ولا غرار لا ظرر اي لا تعمل عملا تظر نفسك ولا ظرار لا تعمل عملا تظر غيرك فمعنى هذا الكلام ان الشريعة جاءت ماشي؟ بالعدل فلا تفعلوا فعلا تضر نفسك ولا تفعلوا فعلا تضر غيرك. المطلوب العدل نعم قال وقيل الضرب ايضر بمن لا يضر واضطرار ان يضر بمن قد اضر به على وجه غير وبكل حال فالنبي صلى الله عليه وسلم انما نفى الضرر والضرار بغير حق. فاما ادخال الضرر على احد بحق لكونه تعدى حدود الله فيعاقب بقدر جريمته او كونه ظلم نفسه وغيره فيطلب المظلوم مقابلته بالعدل فهذا غير مراد قطعا. وانما المراد الحاق الضرر بغير حق. وهذا على نوعين. والذي يظهر الله واعلم ان اذا قلنا لا ظرر لا ظرر اسم كما قال ابن رجب ولا ضرار فعل فما دام الحديث عام ما ادري لماذا يعني ما هو السبب؟ في كون الفقهاء وشراه الحديث التفتوا الى فعل العبد هل الحديث له سبب ورود جعلهم يفعلون ذلك هذا شيء اخر لكن اذا قطعنا الحديث عن سبب وروده يعني عن سباقه وعن لحاقه واخذناه كلفظ عام لا ظرر ولا ظرار واذا قلنا لا ظرر معناها الاسم نفي الظرر اي لا ظرر لماذا لم يقول لا ظرر في الشرع اي لا يوجد ظرر في الشر. امتثاله خير كله. ولا ظرار الفعل لا ينبغي ان يوجد هذا الفعل ممن التزم الشرع فهذا يمكن على كل حال فالحديث ايها الاخوة عام لفظ عام ما يذكره العلماء والفقهاء انما هو من بعض مفردات الدلالات التي تدخل تحت عموم اللفظ العام لا ظرر مطلقا ولا ضرار مطلقا فاي شيء كان ظررا من الاسماء فهو منفي في الشرع واي شيء من الافعال كان ضرارا او اضرارا فهو منفي في الشرع نعم قال احدهما الا يكون في ذلك غار سوى الضال بذلك الايه؟ فهذا لا ريب في قبحه وتحريمه وقد ورد في القرآن النهي عن المضارة في مواضع منها في الوصية. قال الله تعالى من بعد وصية يوصى بها امرين غير غير مضار هذي ندخل تحت ايش؟ تحت لا ظرر ولا تحت لا ظرار لا ضرار احسنت يعني فعل العبد نعم الى ان قال والنوع الثاني ان يكون له غرض اخر صحيح مثل ان يتصرف في ملكه بما فيه مصلحة له فيتعدى ذلك الى ضرر الى ضرر غيره او يمنع غيره من الارتفاع بملكه توفيرا له فيتضرر الممنوع بذلك. طبعا هذه مسألة اخرى وهي مسألة اذا الانسان يعني اراد ان ينتفع بملك نفسه فتضرر غيره هنا لا ينبغي للانسان ان يفعل في ملك نفسه ما يكون سببا في ضرر غيره لكن اذا كان هذا الظرر فيه مشقة مثل انسان يقول لجاره انا اريد ان ارفع جدار بيتي فيتظرر جاره برفع الجدار في منع الهواء مثلا او الشمس عن بيته فلا ينبغي له ذلك الا ان يستأذن منه فالحديث عام كما ذكرت في نفي كل ظرر وكل ظرار. نعم قال حفظه الله لمن يستفاد من الحديث كمال الشريعة وحسنها في رفع الضرر والاضرار. الثاني ان على المسلم الا يضر ولا يضار. نعم. الا يضر غيره ولا يضاره يعني لا يضر غيره بفعل نفسه ولا يضاره بفعل غيره. احيانا يمكن الانسان يقول انا ما ادخلت عليه الضرر. انا كلمت فلان هو اللي هذا الفعل دخل عليه الظرر ايضا ممنوع فهمنا هذه على كل حال حديث هذا ايها الاخوة قاعدة كما قال شيخنا قاعدة من قواعد الشريعة لا ضرر ولا ضرار في جميع امور الشرع هذا ضابط حتى في العبادات اذا كانت الصلاة وهي الصلاة يدخل عليك الظرر فلا تستطيع القيام فتجلس والوضوء يدخل عليك الظرر في بدنك تتيمم. وهكذا اذا كان هذا في العبادات فما بالكم بغيرها؟ لا ظرر ولا ظرر نعم قال الامام النووي رحمه الله الحديث السادس والثلاثون عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو يعطى الناس لدعواهم لادعا رجال اموال قوم ودماءهم لا لكن البينة على المدعي واليمين على من اكثر. حديث حسن رواه رواه البيهقي وغيض هكذا وبعضهم في الصحيحين قال والله حديث ابن عباس هذا اخرجه البخاري ومسلم واكثره في الصحيحين والذي ليس هو الذي ليس فيهما البينة على المدعي. يعني هذه اللفظة ليست موجودة في الصحيحين. البينة على المدعي هذه غير موجودة في الصحيح لكنه موجود في الصحيحين بالفاظ متقاربة اليمين على من انكر اليمين على من انكر ها نعم قال لكن ثبتت هذه الجملة فيهما من حديث الاشرف ابن قيس عند البخاري ومسلم. في قصة له مع مع ابن عمه قال له النبي صلى الله عليه وسلم بينتك او يمينك. اذا معنى هذا الكلام ان هذا الحديث وان لم هذا اللفظ في الصحيحين فان معناه ثابت في الصحيحين لان في قول النبي بينتك ويمينك ومثل قوله في غير الصحيح البينة على المدعي واليمين على من انكر. لكن ذاك خاطب الفرد وهنا قاعدة كلية مطردة من قواعد القضاء والتعامل. نعم قال شارح رحمه الله قال ابن دقيقة شرح الاربعين وهذا الحديث اصله من اصول الاحكام. واعظم موضع عند التنازع والخصام نرتقي ان الا يحكم لاحد بدعوة الا يحكم باحد بدعواه. وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم فيه انه اغتيب كل على غيره شيئا لادى ذلك الى ادعاء الناس ودماءهم. ودمائهم. احسن الله. وهنا ايها الاخوة ينبغي للقضاة على وجه الخصوص ومن يعملون في الاعمال التحقيق وهي من يعملون في اه ما يسمى بالنائب العام وغيرهم. اهم ما عليهم في القضايا معرفة المدعي والمدعى فاول خطوات الحكم الفرق بين المدعي والمدعى عليه ليس الامر كما يفعله بعظ المحققين اليوم ان اللي يسبق هو مدعي والذي لا يشتكي هو المدعى عليه هذا غلط هذا غلط ايها الاخوة الواجب ان ننظر في القضية ككل فنعرف من المدعي من المدعى عليه. ربما يكون المدعي ها هو المدعى عليه في الاصل. لكن المدعى عليه ما جاء ليشتكي رجاء يعفو رجاء يسامح رجاء يراجع نفسه ولا لا هذا يحصل لا يصير مثل ما قال ذاك في المثل ضربني وبكى وسبقني واشتكى فيصير هو المدعي ها عند القضاء لا ما يجوز هذا. نعم قال لكن النبي صلى الله عليه وسلم اوضح ما يكون فيه الفصل بين الناس بذلك وهو طرف البينة من المدعي. وهو وهي كل ما نبين الحق ويدل عليه من شهود او قرائن او غيرها فاذا اتى بمدينة قضي بها على المدعى عليه وان لم توجد البينة طلب من المدعى عليه اليمين. فانحرف ان حلف والزم بما ادعاه عليه خصمه. اذكر يوم كنا الكلية في عام ستة عشر واربع مئة من الهجرة او سبعة عشر واربع مئة بعد الالف فكان شيخنا الشيخ محمد بن عبد الله السديس كان يقول لنا هو يدرسنا القضاء يقول لو جاءكم اثنان كل واحد منهما يمسك بطرف الرداء من المدعي من المدعى عليه هذا السؤال مهم ان المدعي ومن المدعي. في صور كثيرة يصعب الفصل فيه بين المدعي والمدعى عليه نعم قال وقال النبوي في شرط اربعين انما كانت البينة على المدعي بانه يدعي الخلاف الظاهر والاصل براءة الذمة. ثم ذكر انه استثنى المسائل كثيرة يقبل فيها قول المدعي بلا دينة. وينبغي حفظ هذه المسائل للقضاة والمحققين الاصل البينة على المدعي. واليمين على مناك لكن هناك صور معينة محفوظة في الفقه يقبل قول المدعي ولو لم يكن معه بينة ويسار في القضية وينظر والا الاصل لا يعني مثلا لو جاء انسان عند المغفر قال له فلان شتم عليه لازم يقول للمحقق عشان انا اكتب القضية شنو الدليل لازم تجيب البينة انه شتمك ما يصير اكتب قظية واخليه متهم بدون بينة لكن لو كان هذا الرجل مثلا لو كان هذا الرجل والاخر عليهم قضية موجودة في المغفر قضية مثبتة من اول بعدين اخلي سبيل احدهما او كليهما اخلي سبيلهما فبضمان او بكفالة فجاء احدهم وقال ان فلان مثلا اه سبني ولو لم يكن عنده بينة ينبغي ان يطلب المدعى عليه. ففي صور معينة مستثناة نعم قال منها دعوى الاب حاجته الى الاعفاف. ايش قولهم ايش؟ منها؟ منها دعوة ابي. حاجة؟ اه الى الاعفاف. نعم قال ودعو السفيه التورقان الى النكاح مع القرينة. شنو يعني دعوى الاب حاجته الى الاعفاف والله السؤال المهم هذا السؤال الثاني لا مو بالثانية يعني الرجل يقول انا اخذ من ابني مال ليش تاخذ قال والله انا محتاج اني اتزوج ها الثانية والثالثة ايا كان حتى اعف نفسي. فهنا ما يحتاج الى بينة نعم لماذا لا يحتاج؟ لان الاصل معه معه قرين وهي انت ومالك لابيك هذه هي القليلة. نعم. قال ودعوا الى اللقاء مع الطريق. نعم. ودعوى خروج المرأة من العدة بالاقرار ووضع الحمل. لو ادعت انها خرجت من العدة الان هي المدعية وقولها مقبول بدون بينة. نعم قالوا دعوة الطفل البلوغ بالاحتياء. نعم. ودعو المودع ترك الوديعة او ضياعها ونحوها لماذا؟ لماذا دعوى المودع عنده؟ تلف الوديعة او ظياع ثقة ونحوها يكتفى فيه بقوله الوديعة تلفت لان يده يد امانة احسنت لذلك لابد دائما القاضي ومن في حكمهم ان يفرقوا بين من يده يد امانة وبين من يده يد ضمانة. نعم قال والمدعى هو الطالب الذي والمدعي. والمدعي احسن قال المدعي هو هو الطالب الذي لو سكت ترك. نعم. والمدعى عليه هو المطلوب الذي لو سكت لم يطق. هذا احد الفروقات بين المدعي والمدعي. المدعي هو الذي لو ما جاء ما اشتكى تركت القضية والمدعى عليه هو الشخص الذي حتى لو ما جاء ولا اشتكى لا يترك هذي احد الفروقات لكن لو انعكست القضية كما ذكرت لكم كان المدعى عليه محتالا فاراد ان يصبح مدعيا فسبق هذا لا يغير الواقع. نعم قال قال ابن منذر كما في جامع العلوم والحكم اجمع اهل العلم على ان البهيمة على المدعي واليمين وعلى المدعى عليه قال بمعنى قوله البينة على المدعي يعني يستحق بها ما ادعى. لانها واجبة عليه يؤخذ بها. ومعنى قوله اليمين على عليك ان يبرأ بها لانها واجبة عليه يؤخذ بها على كل حال. يعني نضرب صورة مثال لو ان انسان تنازع وقال هذا البيت لي قال له وش دليلك؟ قال عندي شهود فقال الرجل الذي اخذ البيت قال لا البيت بيتي انا بحلف يمين يقول لا احلفك اليمين غير مقبول لماذا؟ لانك انت المدعى وهنا المدعي عنده الادلة فيمينك غير مقبولة فهنا لو شهد الشهود بان هذا البيت للمدعي فنحكم بالقضية مع البينة ولا يلتفت الى اليمين لكن لو قال القائل ان هذه الارض ارضي غصبه فلان مني ما بينتك؟ قال ما عندي بينة. ننتقل الى المدة عليه ونطلب منه ماذا؟ اليمين. نعم قال ربما ان المدعي عليه البينة فيما يدعيه من الامور الدنيوية فان على المدعي البينة في الامور بالاخروية. فمن ادعى محبة الله لفتة جميلة هذي لفتة جميلة حتى الناس اليوم يدعون محبة الله محبة الرسول محبة الصحابة محبة اهل العلم لكن وين وين ادلتهم وين بيناتهم نعم قال فمن ادعى محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم؟ يكون صادقا في دعواه اذا اتبع الرسول صلى الله عليه وسلم. كما قال الله عز وجل قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم. قالوا ابن كثير في تفسير هذه الاية هذه الاية الكريمة حاكمة على كل من ادعى محبة الله وليس هو على الطريقة المحمدية. فانه كاذب في نفس الامر حتى يتبع الشرع المحمدي والدين النبوي في جميع اقواله وافعاله كما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال من عمل عملا ليس عليه امرا فهو رد ولهذا قال ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. ان يحشر لكم فوق ما طلبتم من محبتكم اياه وهو محبته اياكم وهو اعظم من الاول كما قال بعض العلماء ليس الشأن ليس الشأن ان انما الشأن ان تحب. وقال الحسن البصري. ليس الشأن ان تحب الله. فهذا شيء فطر انسان يحب الله الشأن ان يحبك يحبك الله ان تحب من الله نعم قال وقال الحسن البصري وغيره من السلف جعل قوم انهم يحبون الله فابتلاهم الله بهذه الاية. الله اكبر نعم مما يستفاد من هذا الحديث اشتمال الشريعة على حفظ اموال الناس ودمائهم. الثالث بيان الرسول صلى الله عليه وسلم التي يحصل فيها يفصل فيها بين المتخاصمين. الثالث اذا لم يقر المدعى عليه فان على المدعي اقامة بين اجعل دعواه. الرابع اذا لم اذا لم تقم البينة حلف المدعى عليه ومليئة ساحته هو ان لم يحلف قضي عليه بالنكون. نعم لعل ان يكمل بعد الاذان عشرين دقيقة الله وتنبيه يا اخوان اللي حظروا جميع اربعين نووية يسجلون اسمائهم عند غلام عشان نعطيهم اجازة بدون فول اللي بدون فوت نعم قال الحافظ النبوي رحمه الله الحديث الرابع والثلاثون عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رأى منكم منكرا فليغيره وبيده فان لم يستطع بلسانه فان لم يستطع بقلبه وذلك اضعف الايمان. رواه مسلم. قال الشافعي رحمه الله هذا الحديث مشتمل على درجات وان من قدر على التغيير باليد تعين عليه ذلك. وهذا يكون من السلطان ونوابه في الولايات العامة هذا يكون من السلطان ونوابه في الولايات العامة باتفاق الفقهاء ما في خلاف بينهم على هذه المسألة الا ان الخلاف وجد من الخوارج. نعم قال ويكون ايضا من صاحب بيته في اهل بيته في الولايات الخاصة. ومن صاحب الشركة في شركته وله ولاية خاصة نعم ومن صاحب العمل في عمله وله ولاية خاصة. نعم قال رؤية الملك يكتمل ان يكون المراد منها الرؤية البصرية او ما يشملها ويشمل رؤيتها العلمية فاذا لم يكن ومن اهل التغيير باليد انتقل الى التغيير باللسان. حيث يكون قادرا عليه والا فقد بقي عليه التغيير بالقلب. وهو اضعف الايمان تغيير كل منكر بالقلب يكون بكراهة المنكر وحصول الاثر على القلب بسبب ذلك. ولا تعافي بينما جاء في هذا الحديث من بتغيير المنكر وقول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ضل الا اهتديتم فان المعنى اذا قمتم بما هو مطلوب ومنكم من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فقد اديتها عليكم ولا يضركم بعد ذلك ضلال من ضل اذا اهتديتم ولشيخنا شيخ محمد الامين الشنقنتي رحمه الله عند الكلام على هذه الاية في كتابه الاضواء في كتابه اضواء البيان تحقيقات جيدة في مسائل الامن بالمعروف والنهي عن المنكر من الاناس بالرجوع اليها للاستفادة منها. حديث كما قال شيخنا قاعدة من قواعد الامر بالمعروف والنهي عن المنكر نعم قال حفظه الله مما يستفاد من احاديث وجوه الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وان به صلاح العباد والبلاد. وان ذلك عام لكل احد لا يمكن لاحد ان يقول انا ما لي شغل. كل انسان يجب عليه ان ينكر لكن كل واحد ينكر بالمنزلة التي انزله الله تبارك وتعالى ان كان من صاحب السلطنة او ولاية فيمكن بالياء ان كان لم يكن له ذلك صاحب علم وفقه ووجاهة دون ولاية فانه ينكر باللسان وان لم يكن لا هذا ولا هذا فينكر بالقلب ويدخل في الانكار بالقلب القيام من مكان المنكر وقال بعض العلماء القيام من مقام المنكر انما هو انكار بالفعل والصواب ان ذلك سواء كان انكارا بالفعل او كان انكارا بالقلب فانه اذا امكنه الخروج من مكان المنكر وجب عليه وتعين واذا لم يمكنه فانه يعذر قال الثاني ان تغيير المنكر يكون على درجات من قدر على شيء منها تعين عليه ذلك. اي ولا يجوز ان ينزل الى هالرتبة دون نعم الثالثة التفاوت في الايمان وان منه الطويل والضعيف ولا ضعيف. ولا شك ان اهل الايمان في مراتب منهم من يكون قويا منهم من يكون ضعيف الايمان منهم من يكون اضعف في الايمان. نعم قال الحاكم رحمه الله الحديث الخامس والثلاثون عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغوا ولا فكونوا عباد الله اخوانكم المسلم واخو المسلم لا يظلمه ولا يكذبه ولا يكذبه ولا يحرمه التقوى وها هنا ويشير الى صدره ثلاث مرات بحسب من الشرك ان يحذر اخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه رواه مسلم قال الحسد يكون في الامور الدنيوية والاخوية ويدخل تحته ويدخل تحته كراهية كراهة الحاسد النعمة التي انعم الله بها على غيره. ويدخل في زوال هذه النعمة عنه سواء تمنى انتقالها اليه او عدم انتقالها. اما اذا تمنى مثل ما انعم الله به على غيره دون حصولها لغيره وادعون تمني زوالها عنه فهذا هو الغيبة وليس بمذموم. والنجف والنجش احسنت لا تناجشوا تناجش يتناجش نجشا المصدر اذا كنت تريد اسم الفعل هذا شيء ثاني نعم من مصدر النتش نعم سلام عليكم قال غنيت ان يزيد في ثمن سلعة عند المداه عند المناداة عليه. وهو لا يريد شراءها بل عندك نسخة ثانية شرح عندكم نعم قال وهو لا يريد شراءها بل يريد نفع البائع بزيادة الثمن له او الاضرار بالمشتري بزيادة الثمن عليه والتظاهر هو تعاطي اسباب والاتهام بما يكذبها والتداول المقاطعة والتهاجر. فلا احب ان يلقى اخاه بل يولي كل واحد منهم دبر دبره بسبب ما يكون بينهما من تباوت. والبيع على بيع غيره ان يتبايع اجنان سلعة وهما في مدة فيأتي اخر الى المشتري فيقول له اترك هذه السلعة ولا بع ابيعك سلعة مثلها او احسن فمنها بزمن ارخص مما اشتريت به. وهذا العمل يسدد التباغض. قوله وكونوا عباد الله اخوان المسلم مسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحلمه. التقوى ها هنا يشير الى صدره ثلاث مرات بحسب امره من الشر. ان يحقر اخاه المسلم قال معدني صلى الله عليه وسلم عن امور محرمة فيها التباغض بين المسلمين وتعاطي اسبابه ارشد صلى الله عليه وسلم الى ما هو مطلوب من المسلمين ان يكون عليه وما يكون اخوة متحابين متآلفين يرفق بعضهم ببعض ويحشر بعضهم الى بعض بايصال النفع اليه ودفع واكد ذلك بقوله المسلم واخو المسلم اي ان مقتضى الاخوة ان يحب لغيره ما يحب لنفسه ويكره له ما يكرهونها ويكره له ما يكره لها ولا يظلم غيره بان يتعدى عليه او يلحق ان يظهره به ولا يخذله عند حاجته نشرته وهو قادر على ان ينصره ولا يحدثه بحديث وهو كاذب فيه ولا يحضره بان يستهين به ويستصغره ثم وبين صلى الله عليه وسلم قبح احتقار المسلم اخاه بقوله من الشر ان يحقر اخاه المسلم ان يكفيه من الشر احتقار او لم يكن عنده شر غيره ووسط صلى الله عليه وسلم بين النهي عن احتقاره وبيان عظم شره قوله صلى الله عليه وسلم التقوى ها هنا مشيرا الى صدره ثلاث مرات اي الى القلب ببيان ان العبرة بما يقوم في القلوب من الايمان والتقوى وقد يكون القلب من احتقر معمورا بالتقوى. ويكون قلب من احتقره وتكبر عليه بخلاف ذلك. واما ما يقوله كل من يقع في المعاصي الظاهرة اذا اذا نبه على شيء منها اشار الى صلي وقال التقوى ها هنا فيقال له ان التقوى اذا صار في القلب ظهر اثرها على الجوارح من استقامة وترك المعصية. مثل حنا عندنا لبعض العوام يقول اه يقول قلبي ابيض طيب اذا قلبك ابيض ليش ما تعمل هذا مو صحيح لو كان القلب ابيضا لعمل الانسان. اليس الانسان الذي يلبس البياض يتحاشى ما يكون سببا في فساد لون ولا يروح نفسه في في الوساخة كذا قطعا لا الذي يكون قلبه ابيض علامة ذلك انه يعمل الحسنات والصالحات. نعم قال وقد قال صلى الله عليه وسلم اليس في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب. وقال صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينظر الى صوركم اموالكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم. رواه مسلم. وجاء عن بعض السلف انه قال ليس الايمان بالتمني ولا بالتحلي ولكن ما وقر في القلوب وصدقته الاعمال قال قوله كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه يحد الاعتداء على نفسه بالقتل او ما دونه والاعتداء على المال والوصف وغير ذلك والاعتداء على العبد بالسب والشتم والغيبة والنميمة وغير ذلك. وقد اكد النبي صلى الله عليه وسلم تحريم هذه الثلاث هذه الثلاثة في حجة الوداع قارن حرمتها بحرمة الزمان والمكان حيث قال صلى الله عليه وسلم ان دماءكم واموالكم واعراضكم كحرمة يومكم هذا في شأنكم هذا في بلدكم هذا. قال مما يستفاد من الحديث تكريم التحاسد والتناكش والبيع على بيع اخيك وكذا الشراء وكان الشراء على شرائه وكان كل ما يجذب العداوة والضراء الى المسلمين. الثاني ان عن تعاطي اسباب البقاء وكان كل ما يترتب على ذلك من تقاطع وتهاجر بين المسلمين. الثالث حث المسلمين على ان يكونوا اخوة متحابين متآلفين ان الاخوة بين المسلمين تقتضي ايصال الخير اليهم ودفع الضرار عنهم. متى ما انتشرت قوة بين المسلمين حصلت الخيرات. وتجمعت المجتمعات وتآلفت ومتى ما انتشر بينهم قطيعة الرحم وذهبت الاخوة الاسلامية يحصل بينهم انواع من الانانية نعم قال الخامس انه يحرم على المسلم لاخيه ظلمه وخذلانه واحتقاره والكذب عليه. السادسة بيان خطورة احتقان المسلم لاخيه الكافر المحتقر من الشر ان لم يكن عنده شر سواه. السابعة ان الميزان في التفاؤل بين الناس التقوى. كما قال الله عز وجل ان اكرمكم عندما يتقاكم. الثامنة ان اتقى محلها القلب. كما في هذا الحديث كما في قوله تعالى ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها لتقوى القبور التاسعة من التقوى في القلوب تظهر اثارها على الجوارح. وبصلاح القلوب يصلح بقية الجسد. العاشرة تحريم الاعتداء على المسلمين في دمائهم واموالهم واعراضهم. قال الحافظ رحمه الله في حديث سادس وثلاثون عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من نفس عن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة. ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والاخرة. ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة الله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه. ومن سلك طريقا يلتمس به علما سهل الله له به طريقا الى الجنة. واجتمع قومه في بيته بيوت الله يتلون كتاب الله وتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده من بطأ به وهو لم يسرع به نسبه. رواه مسلم بهذا اللفظ. قال الشافعي حفظه الله قوله من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة يوم القيامة الكوبة هي الشدة والضيق وتنفيسها ازالتها والجزاء على تنفيس كربة في الدنيا ان ينفس عنه كربة الكرة بيوم القيامة والجزاء من جنس العمل ولا شك ان الجزاء فيه اعظم من شدة الكرب يوم القيامة وعظم الفائدة للمكروب في تنفيسها الثانية ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والاخرة. وهذا ايضا الجزاء فيه من جنس العمل والعمل هو التيسير على معسر وذلك لاعانته على عسرته فان كان بديلا ساعده في اعطاء ما يقضي به دينه. وان كان الدين له انضره ان لم تبرئه منه والابراه خير من الانذار لقول الله عز وجل وان كان بعسر ذو عسرة فنظرة الى مصر وان تصدقوا خير لكم ان كنتم تعلمون صلى الله عليه وسلم ان الجزاء على التيسير تيسير يحصل في الدنيا والاخرة. قوله ومن ستر مسلما ستر الله في الدنيا والاخرة ايضا العمل فيه ستر في الدنيا والجزاء عليه الستر في الدنيا والاخرة. والستر هو اخفاء العين وعدم اظهاره. فمن كان معروف لاستقامة ما حصل الوقوع في المعصية نور صحة وستر عليه. يعني الانسان الواجب عليه ان يستر. فان ستر حصل له من جنس ما فعل يحصل له الستر في الدنيا وهكذا اذا رأيت عبدا مبتلى فلا تشمه فان لم تشمت عافاك الله. وان شمت ابتلاك الله قالوا من كان يعضها بالافساد والاجرام فان الستر عليه قد يهون عليه الكرامة فيستمر عليه ويتمادى فيه المصلحة في مثل هذا عدم عدم الستر عليه ليحصل له العقوبة التي تزوره على العود الى اجرامه وعدوانه. هذا اذا كان ايش؟ معروف معروف بمعنى مشهور يعلن يشهر لا يستر نفسه فمن لا يستر نفسه من اهل الفساد والاجرام يجب اعلام الحاكم عليه حتى يكف عن شره. نعم. قال وقوله الله في عمر العبد ما كان العبد في عون اخيه هذا فيه حث على اية المسلم اخاه مسلم وانه كلما حصل منه العون هي اخوانه فانه يحصل بذلك عون الله وتسديده وهي كلمة دامعة من جوامع كلمة الرسول الله عليه وسلم. قوله من سلك طريقا يلتمس به علما سهل الله له به طريقا للجنة فيه الحث على طلب العلم الشرعي وسلوك الطرق الموصلة الى تحصيله سواء كان ذلك بالسهل لطلبه او بالاخذ باسباب تحسينه. من اقتناء الكتب المفيدة وقراءته والاستفادة منها. وملازمة العلماء وغير ذلك والجزاء على ذلك من الله تسيير الطريق التي يصل بها طالب العلم الى الجنة. وذلك يكون على تقسيم ما يقصد بذلك محصل العلم ويكون ايضا باعانتي على العمل بما علمه من احكام الشريعة. وذلك به الى دخول الجنة. الله اكبر. قوله وما اجتمع في بيت من بيوت الله يثور كتاب الله ويتدارسونه بينهم اذا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده بيوت الله هي المساجد هذا الحديث يتحدث عنكم هنيئا لكم الله هذي لو لم يكن في اجتماع في الدروس الا هذه الفوائد فظلا عن العلم الذي تحصلونه لكان العاقل يكتفي بها فكم من انسان الان جالس في بيته او في مكان عمله او في مكان اخر ها لا يدرك هذه الاشياء وانتم تدركون نزول السكينة عشان الرحمة يعني الملائكة تحفكم يذكركم الله في من عنده هذي والله فضائل عظيمة ينبغي الانسان يحرص عليه. والله ينبغي على الانسان ان يبذل لها غالي الوقت لانها امور عظيمة محسوسة نعم قال بيوت الله واضافته الى الله اضافة تشريف والمساجد هي احب البلاد الى الله لقوله صلى الله عليه وسلم احب البلاد الى الله مساجده الله بلاد الله اسواقها رواه مسلم. وفيه الحث على الاجتماع في المساجد. هنا الاظافة وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتابه ليست هذه الاظافة اضافة تخصيص وانما هذه الاظافة جاءت ليس قيدا كاشفا وليس المقصود به قيد خاص يعني معناه لو ان طلاب العلم اجتمعوا في مكان يذكرون الله يتعلمون مو معناها انها ما تحصل لهم هذه الاشياء لا هذي الاظافة انما كقيد كاشف لان هذا هو الذي عليه اكثر الاحوال ان الناس يجتمعون في المساجد نعم قال وفيه حث على الاجتماع في المساجد لتلاوة القرآن وتدارسه ويكون ذلك احد المجتمعين والباقون يسمعون بقراءتهم بالتنوع ليقوم بعضهم ليقوم بعضهم بعضا في القراءة. ويستفيد كل واحد منهم من غيره وما يحصل به اجادة القراءة وتفارق الخطأ واذا كان فيهم عالم بتفسيره علمهم وان كانوا من اهل العلم فيه ثبات تدارسوا معانيه ورجعوا بذلك الى في التفسير في الرواية والدراية المبينة على ما كان عليه سلف هذه الامة المبنية على ما كان عليه سلف هذه الامة والجزاء عن الاجتماع في المساجد تلاوة القرآن وتلاوة نفسه اربعة امور طوافين هي نزول السكينة عليهم والطمأنينة وان الرحمة والصواب والصواب في تفسير الى السكينة نزلت عليهم السكينة الصواب في تفسيرها زيادة الايمان صواب في تفسير السكينة زيادة الايمان يعني حال من الاحوال تحصل في القلب لاهل الايمان نعم قال نزول السكينة عليهم والطمأنينة وان الرحمة تخشاهم اي لتشملهم وتغطيهم. وان الملائكة تحفهم اي فوالله لو ان العذاب نزل على قوم فقيل من ينجو؟ كان هؤلاء احق بالنجاة من غيري نعم قالوا ان الملائكة تعرفهم اي تحيط بهم وان الله تعالى يذكرهم عند الملائكة. والله هذه الاخيرة لو لم تكن الا هذه لكان الله سبحانه وتعالى يذكركم في مثل هذه المجالس عند من؟ عند الملأ الاعلى والله لو قيل لنا ان ملك من ملوك الدنيا يذكرنا في مجلسه لفرحنا بذلك فكيف بملك الملوك جل في علاه يذكر ان فلانا وفلان جاءوا الى هذا المجلس يسألون الله الجنة ويستعيذون به من النار هذا كرم عظيم منه سبحانه وتعالى كنا نحن لا نستحقه لكن هذا من كرمه سبحانه من رحمته سبحانه وتعالى قال قوله المعنى من اخاه عمله وعن دخول الجنة لم يشرع به نسبه الى دخول الجنة. لان المعتبر في ذلك والتقوى كما قال الله عز وجل ان اكرمكم عند الله اتقاكم لان ليس بين الله وبين خلقه نسب حتى يكون التعامل فيه بالانساب. انما بين الله وبين خلقه سبب ما هو هذا السبب التقوى؟ اذا ليس بين الله وبين خلقه نسب لم يلد ولم يولد الذي بين الله وبين خلقه ها سبع نعم قال ابن رجب من جامع العلوم مع الحكم معناه ان العمل هو الذي بالعدل درجات الاخرة. كما قال الله تعالى ولكل الدرجات بما عملوا. فمن ابقى به عمله ان يبلغ المنازل العالية عند الله لم يشع به نسبه فيبلغه تلك الملعب تلك الدرجات. فان الله رتب الجزاء على الاعمال لا على الانسان. نعم. كما قال الله تعالى فاذا نفخ في السور فلا حساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون الى ان قالوا في هذا المعنى يقول بعضهم لعمر فما الانسان الا بدينه فلا التقوى اتكالا على النسب اخذ رفع الاسلام سلمان فارس وقد وضع الشرك النسيب ابا لهب مما يستفاد من الحديث يعني الانسان الان يصلي في صلاة في صلاة اي صلاة يقول اللهم صلي على محمد وال محمد فيدخل فيه سلمان وهو فارس فيدخل فيه صهيب هو رومي ويدخل فيه بلال وهو حبيب. ولا يدخل فيه ابو لهب من الان معناه الاتباع نعم قالوا بما يستفاد من الحديث الترغيب في تنفيس الكرب في الدنيا ان الله تعالى ينفس بها كرب يوم القيامة. الافضل تجمع كرب الترغيب في تنفيس الكرب في الدنيا وان الله تعالى ينفس بها كرباء يوم القيامة. الثاني ان التزام من جنس العمل العمل بتنفيذ كربة والجزاء شيء عظيم واذا يسرت على عسير وجدت التيسير بعد التعسير الذي كان كثير من السلف اذا سعى في بعض الاعمال ولم يتيسر ينظر الى ذوي الحاجات فييسر عليهم امورهم فتيسر اموره. نعم الثالثة الترغيب في التفسير على المعسرين. وان الجزاء عليه تيسيره في الدنيا والاخرة. الرابعة التنظيم في ستر العلوم حين تكون المصلحة في وان الجزاء عليها ستر في الدنيا والاخرة. وهو الاصل الاصل ان الانسان يستر الا على من قلنا المجاهرين بالفسق فان الانسان يبلغ او اذا كان يترتب على الفسق والمعاصي حقوق للاخرين فان الحفاظ حقوق الاخرين اولى من حفظ حق الفاسق نعم يعني حالته الخامسة الحث على اعادة المسلم اخاه المسلم. وانه كلما حصل منه العون لاخوانه فانه يحصن ذلك امر الله وتسديده واساتذة بيان فضل لطلب العلم الشرعي. السابعة فضل اجتماع في الفساد لتلاوة القرآن وتدارسه. الثامن من الايمان والعمل الصالح سبب سبب دخول الجنة وبلوغ الدرجات العالية عند الله عز وجل. التاسع ان شرف النسب بدون عمل صالح لا يفيد صاحبه عند والشرف والنسب عند الله عز وجل ليس بمعتق. المعتبر عند الله لا عملك ولا وظيفتك انما عملك الديني وتعبدك لله عز وجل الله سبحانه وتعالى ينظر انت ابن من؟ وانما ينظر انت ماذا عملت في الدنيا؟ لا ننكر ان الشرف والنسب اذا كان يترتب عليه اعمال صالحة قد يكون هو افضل من الاخرين لكن ليس لذات نسب ولا لذات السبب قد قال عليه الصلاة والسلام كل سبب ونسب مقطوع يوم القيامة الا سببي ونسبي. نسأل الله جل وعلا ان يفقهنا واياكم في دينه وان يبلغنا واياكم الزهد في الدنيا والعمل الاخرة وصل اللهم وسلم على نبينا