نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول علامة عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى بكتابه فتح الرحيم الملك العلام قال اللطيف اللطيف من اسمائه الحسنى له معنيان احدهما بمعنى الخبير وهو ان علمه دق ولطف حتى ادرك السرائر والظبائر والخفيات والمعنى الثاني اللطيف الذي يوصل اولياءه وعباده المؤمنين الى الكرامات والخيرات بالطرق التي يعرفون والتي لا يعرفون والتي يريدون وما لا يريدون. وبالذي يحبون والذي يكرهون فيلطف باوليائه فييسرهم لليسرى ويجنبهم العسرى ويلطف لهم فيقدر امورا خارجية عاقبتها تعود الى مصالحهم ومنافعهم قال يوسف عليه الصلاة والسلام ان ربي لطيف لما يشاء اي حيث قدر امورا كثيرة خارجية عادت عاقبتها الحميدة الى يوسف وابيه. وكانت في مبادئها مكروهة للنفوس. ولكن صارت عواقبها احمد العواقب. وفوائدها تجلى الفوائد بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فان قسم الله تبارك وتعالى اللطيف من اسماء الله تبارك وتعالى الحسنى التي قال الله عنها ولله الاسماء ولله الاسماء الحسنى قال جل وعلا قل ادعوا الله او ادعوا او ادعوا الرحمن ايا ما تدعوا فله الاسماء الحسنى كون اسماء الله كلها حسنى اي انها كلها دالة على صفات كمال ونعوت جلال لله سبحانه وتعالى واللطيف اسم عظيم لله تبارك وتعالى وقد ذكر اهل العلم كما نبه وبين الشيخ رحمه الله هنا ان هذا الاسم يدل على امرين او له معنيان الاول بمعنى الخبير بمعنى الخبير اللطيف اي الذي يطلع على الاشياء والا طفت وخفيت ودقت وعرفنا قريبا ان الخبير من اسماء الله تبارك وتعالى يدل على اطلاع الله على خفايا الامور ودقائق الاشياء وخفيها فهو سبحانه وتعالى مطلع على كل شيء فاسمه اللطيف في احد معنييه بمعنى الخبير وهو ان علمه دق ولطف حتى ادرك السرائر والضمائر والخفيات وهذا هو ايضا معنى اسم الله تبارك وتعالى الخبير المعنى الثاني لهذا الاسم اي الذي يكرم عباده واصفياءه واولياءه بان يوصل اليهم الهبات والعطايا والكرامات المنن بطرق ما يحتسبها العبد مثل ما قال الله سبحانه وتعالى ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ويرزقه من حيث لا يحتسب فهذا من لطف الله من لطف الله سبحانه وتعالى ان يهيئ للعبد امورا توصله الى خير احيانا يكون ظاهرها للعبد امرا مكروها وعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا. هذا يكون من لطف الله بعبده يعني هناك امور تحصل للعبد تكون مكروهة يتظايق منها ويتأذى ثم يفاجأ واذا بهذه الاشياء كانت تهيئة لعاقبة حميدة وامر عظيم يريده ويتمناه لنفسه وهذا يحصل للناس كثيرا وهذا كله من لطف الله هذا كله من لطف الله سبحانه وتعالى اللطيف الذي يوصل اولياءه وعباده المؤمنين الى الكرامات والخيرات بالطرق التي يعرفون والتي لا يعرفون احيانا تصل اليه الكرامة والنعمة والخير بطريقة اه يعرفها او معروفة مألوفة واحيانا تصل اليه طريقة غير مألوفة ولا معروفة واحيانا يكون يصل اليه الخير من طريق كان هو اصلا لا يريده لا يريده فالزم فيه ومثلا دخله كارها غير راغب ثم يفاجأ واذا به باب من ابواب العظيمة للخير وهذا من لطف الله سبحانه وتعالى بعبده قال وبالذي يحبون والذي يكرهون قد تكون الطريقة التي ينال بها الخير والمكرمة من الله قد يكون الطريق شيئا يكرهه لا تحبه نفسه لكن تكون العاقبة حميدة وانظر في هذا اه ما ذكره الله سبحانه وتعالى في قصة يوسف العجيبة العظيمة في سورة يوسف بدءا من الرؤية التي رآها وطلب والده الا يحدث بها آآ اخوته ثم حسد اخوته له ثم القاءه في البئر ثم مجيء السيارة والتقاطا من البئر ثم بيعه في مصر ثم كونه في بيته العزيز ثم تعرض امرأة العزيز له بالفتنة العظيمة ثم تعرض النسوة ايظا للغرظ نفسه ثم السجن ولبث في السجن بضع سنين توالت امور كثيرة ثم رأى الملك تلك الرؤيا العجيبة التي لم يجدوا من يفسرها الا يوسف في السجن فكانت آآ سببا لمعرفة الملك بي وتقريبه وجاء له على خزائن الارض ثم مجيء اخوته اخوته اليه في نهاية الامر وهو يذكر نعمة الله سبحانه وتعالى عليه قال ان ربي لطيف لما يشاء. يعني هذا لطف الله لطف الله سبحانه وتعالى وهذه الامور التي توالت عليه والمصائب والشدائد والكرب المؤلمة المزعجة المقلقة كانت العاقبة هي هذه كانت العاقبة وهذا من اللطف ولهذا عبر واخبر عن ذلك يوسف عليه السلام بان هذا من لطف الله من لطف الله سبحانه وتعالى فقال ان ربي لطيف لما يشاء. اي حيث قدر امورا كثيرة خارجية عادت عاقبتها الحميدة الى يوسف وابيه ولهذا دائما العبد يطمع في لطف الله دائما العبد يطمع في لطف الله حتى اذا اشتدت به الشدائد والكرب عليه في مثل هذه المواقف ان يعظم رجاؤه في لطف الله به وان تكون هذه سبب للفرج فان يسر الله وتيسيره جاء في اه في القرآن بين عسرين ان مع العسر يسرا ان مع العسر فان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا فقد تشتد الامور والخطوب والكرب وتعظم لكن تكون في طياتها متظمنة لطفا عظيما من الله سبحانه وتعالى بعبده. ولهذا اذا اشتدت بالعبد وضاقت الامور عليه ان يعظم الرجاء عنده في الفوز بلطف الله سبحانه وتعالى ان ربي لطيف لما يشاء فيرجو اه من الله سبحانه وتعالى ان ان يلطف به وان يجعل له من ذلك العاقبة الحميدة والمآل الطيب الرشيد مثل ما جاء في الدعاء المأثور في حديث عائشة الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم عنه عليك بالكوامل من الدعاء جاء في اخره وان تجعل عاقبة امري رشدا وفي رواية وان تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا فيرجو العبد لطف الله سبحانه وتعالى جاء العظيم قال وتلك الامور التي كانت في حق يوسف كانت في مبادئها مكروهة للنفوس ولكن صارت عواقبها احمد العواقب وفوائدها اجل الفوائد والشيخ عبد الرحمن ابن سعدي رحمه الله تعالى تحدث عن اسم الله تبارك وتعالى اللطيف حديثا عجيبا للغاية واطال كثيرا في ضرب الامثلة على لطف الله بعبده في كتابه المواهب الربانية من الايات القرآنية وهذا الكتاب قيده رحمه الله في شهر رمضان بدأ في تقييده من اول رمضان في عام الف واربع مئة الف وثلاث مئة وسبعة واربعين وانتهى منه في ثماني وعشرين رمظان كان يقيد المواهب الربانية والفتوحات الالهية والتيسيرات العظيمة مما آآ يكون عن تدبره للقرآن وتأمله في معانيه فكان يقيدها من ذلك ما جاء في اخر هذا الكتاب آآ حديثه عن لطف الله وكان اخر ما ذكره من الفوائد حتى انه رحمه الله قال وهذا الذي قيدته بهذه الرسالة هو من لطف الله هو من لطف الله سبحانه وتعالى فذكر كلاما جميلا اه اختصرت بعظه وترجعون اليه بتمامه في كتابه المواهب الربانية نستمع الان الى بعضه نعم قال الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله تعالى في كتابه المواهب الربانية ما معنى لطف الله بعبده ولطفه لعبده الذي تتعلق به امال العباد ويسألونه من ربهم وهو احد معنيي مقتضى اسمه اللطيف فان اللطيف بمعنى الخبير العليم قد تقرر معناه ولكن المطلوب هنا المعنى الثاني الذي يضطر اليه العباد ولنذكر بعض امثلته وانواعه ليتضح فاعلم ان اللطف الذي يطلبه العباد من الله بلسان المقال ولسان الحال هو من الرحمة بل هو رحمة خاصة والرحمة التي تصل العبد من حيث لا يشعر بها او لا يشعر باسبابها هي اللطف فاذا قال العبد يا لطيف الطف بي او لي واسألك لطفك فمعناه تولني ولاية خاصة بها تصلح احوالي الظاهرة والباطنة وبها تندفع عني جميع المكروهات من الامور الداخلية والامور الخارجية فالامور الداخلية لطف بالعبد والامور الخارجية لطف للعبد فاذا يسر الله عبده وسهل طريق الخير واعانه عليه فقد لطف به واذا قيض الله له اسبابا خارجية غير داخلة تحت قدرة العبد فيها صلاحه فقد لطف له وهذا لما تنقلت بيوسف عليه الصلاة والسلام تلك الاحوال وتطورت به الاطوار من رؤياه لاخوته له وسعيهم في ابعاده جدا واختصاصهم بابيهم ثم محنته بالنسوة ثم بالسجن ثم بالخروج منه بسبب رؤيا الملك العظيمة وانفراده بتعبيرها وتبوءه من الارض حيث يشاء وحصول ما حصل على ابيه من الابتلاء والامتحان ثم حصل بعد ذلك الاجتماع السار وازالة الاكدار وصلاح حالة الجميع العظيم ليوسف عرف عليه الصلاة والسلام ان هذه الاشياء وغيرها لطف لطف الله لهم به واعترف بهذه النعمة فقال ان ربي لطيف بما يشاء انه هو العليم الحكيم اي لطفه تعالى خاص لمن يشاء من عباده. ممن يعلمه تعالى محلا لذلك. واهلا له فلا الا في محله والله اعلم حيث يضع فضله فاذا رأيت الله تعالى قد يسر العبد لليسرى وسهل له طريق الخير وذلل له صعابه وفتح له ابوابه ونهج له طرقه ومهد له اسبابه وجنبه العسر فقد لطف به ومن لطفه بعباده المؤمنين انه يتولاهم بلطفه فيخرجهم من الظلمات الى النور من ظلمات الجهل والكفر والبدع والمعاصي الى نور العلم والايمان والطاعة ومن لطفه انه يرحمهم من طاعة انفسهم الامارة بالسوء التي هذا طبعها وديدنها فيوفقهم لنهي النفس عن الهوى. ويصرف عنهم السوء والفحشاء. فتوجد اسباب الفتنة وجواذب عاصي وشهوات الغي فيرسل الله عليها برهان لطفه ونور ايمانهم الذي من به عليهم فيدعونها مطمئنين لذلك. منشرحة لتركها صدورهم ومن لطفه بعباده انه يقدر ارزاقهم بحسب علمه بحسب علمه بمصلحتهم. لا بحسب مراداتهم فقد يريدون شيئا وغيره اصلح في قدر لهم الاصلح وان كرهوه. لطفا بهم وبرا واحسانا الله لطيف بعباده يرزق من يشاء وهو القوي العزيز ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الارض ولكن ينزل بقدر ما يشاء انه بعباده خبير بصير ومن لطفه بهم انه يقدر عليهم انواع المصائب ودروب المحن والابتلاء بالامر والنهي الشاق. رحمة بهم ولطفا وسوقا الى كمالهم وكمال نعيمهم. وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم. وعسى ان شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون ومن لطف الله بعبده انه يعطي عبده من الاولاد والاموال والازواج ما به تقر عينه في الدنيا ويحصل له به السرور ثم يبتليه ببعض ذلك ويأخذه ويعوضه عليه الاجر العظيم اذا صبر واحتسب فنعمة الله عليه باخذه على هذا الوجه اعظم من نعمته عليه في وجوده وقضاء مجرد وتره الدنيوي منه وهذا ايضا خير واجر خارج عن احوال العبد بنفسه بل هو لطف من الله له قيظ له اسبابا اعاظه عليها الثواب الجزيل والاجر الجميل. مثل ما جاء في الحديث آآ عن نبينا عليه الصلاة والسلام قال اذا قبضت الملائكة روح آآ ولد العبد المؤمن قال الله قبضتم آآ روح ولد عبدي قبضتم فلذة كبده فتقول الملائكة نعم فيقول الله وماذا قال عبدي فتقول الملائكة حمدك واسترجع فيقول الله سبحانه وتعالى ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد انظر هذا اللطف يعني يأخذ منه ليعطيه امرا اعظم يعطيه امرا اعظم ولهذا من من اللطف وعظيم اللطف ان العبد اذا حصلت له المصيبة يرجو عندها لطف الله يرجو لطف الله ويحتسب ما اصابه اجرا وثوابا عند الله سبحانه وتعالى لان المحن في حق المؤمن منح قد قال عليه الصلاة والسلام عجبا لامر المؤمن ان امره كله خير ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له نعم ومن لطف الله بعبده المؤمن الضعيف ان يعافيه من اسباب الابتلاء التي تضعف ايمانه وتنقص ايقانه كما ان من لطفه بالمؤمن القوي تهيئة اسباب الابتلاء والامتحان ويعينه عليها. ويحملها عنه ويزداد بذلك ايمانه. ويعظم اجره فسبحان اللطيف في ابتلائه وعافيته وعطائه ومنعه ومن لطفه بعبده ان يقدر له ان يتربى في ولاية اهل الصلاح والعلم والايمان وبين اهل الخير ليكتسب من ادبهم وتأديبهم ولينشأ على صلاحهم واصلاحهم كما امتن الله على مريم في قوله تعالى فتقبلها ربها بقبول وانبتها نباتا حسنا وكفلها زكريا. نعم النبات الحسن والنشأة الحسنة والتربي من الصغر على الايمان والطاعة هذا من لطف الله بعبده مثل ما قال السلف من نعمة الله على الشاب اذا تنسك ان يتنسك على صاحب سنة لانه اذا تمسك على يد صاحب السنة دله الى السنة وارشده اليها لكن اذا تمسك على يد صاحب بدعة ادخله في الخرافة والبدع نعم ومن ذلك اذا نشأ بين ابوين صالحين واقارب اتقياء او في بلد صلاح او وفقه الله لمقارنة اهل الخير وصحبتهم او لتربية العلماء الربانيين فان هذا من اعظم لطفه بعبده فان صلاح العبد موقوف على اسباب كثيرة منها بل من اكثرها واعظمها نفعا هذه الحالة ومن ذلك اذا نشأ العبد في بلد اهله على مذهب اهل السنة والجماعة. فان هذا لطف له وكذلك اذا اذا نشأ على بلد هذا وصفه يكون من لطف الله له لانه ينشأ على ما عليه فاهله وجماعته وقرابته ومجتمعه وعلى الظد من ذلك من ينشأ نسأل الله العافية على بدع بين اهل يمارسون البدع وبلد يمارس البدع والضلالات حتى ان بعضهم قد تتبين له السنة فيما بعد فيصعب عليه ترك البدع لا لشيء الا لانه نشأ عليها تربى عليها ورضعها مع لبانه في صغره فتلوح له السنة وتظهر لكنه لا يتقبلها يصعب عليه ان يترك ما كان عليه الاباء والاجداد وهذه عقدة نفسية قديمة حالت بين كثير من الخلق وقبول الحق انا وجدنا اباءنا على امة وانا على اثارهم مهتدون. هذي من قديم الزمان حالت بين كثير من الخلق وقبول الحق فاذا من النعمة ومن اللطف ان ينسى المرء على اه على سنة وبين اهل سنة يربونه عليها وايضا يقال في في هذا المقام من لطف الله سبحانه وتعالى ان ينشأ المرء في بلد آآ كله بدع وينطف الله به من بين اهل بلده فيبصره في السنة فهذا من لطف الله به هذا من لطف الله به بل احيانا يخرج مرء او يخرج المرء من بلد كل اهله ما ما واقعين في البدع ثم يصبح هذا الذي خرج منهم اماما في السنة ليس فقط صاحب سنة اماما في السنة هذا ايضا من من لطف الله سبحانه وتعالى بعبده نعم وكذلك اذا قدر الله ان يكون مشايخه الذين يستفيد منهم الاحياء منهم والاموات اهل سنة فان هذا من اللطف الرباني ولا يخفى لطف الباري في وجود شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في اثناء قرون هذه الامة نعم اعد هذه العبارة نعم. ولا يخفى لطف الباري في وجود شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في اثناء قرون هذه الامة وتبيين الله به وبتلامذته من الخير الكثير والعلم الغزير وجهاد اهل البدع والتعطيل والكفر ثم انتشار كتبه في هذه الاوقات فلا شك ان هذا من لطف الله لمن انتفع بها وانه يتوقف خير كثير على وجودها. فلله الحمد والمنة والفضل نعم هذا يعني منتقى لبعض كلامه عن لطف الله والا توسع الشيخ رحمه الله توسعا في ذكر امثلة كثيرة من لطف الله تراجع في كتابه المواهب الربانية. نعم قال رحمه الله تعالى المبدئ المعيد قال تعالى وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده كما بدأنا اول خلق نعيده وهو تعالى الذي ابتدأ خلق المكلفين ثم يعيدهم بعد موتهم ابتدأهم ليبلوهم ايهم احسن عملا وليرسل اليهم الرسل وينزل عليهم الكتب ويأمرهم وينهاهم لم يخلقهم عبثا ولا سدى ثم اذا انقضت هذه الدار وظهر الابرار من الفجار وتمت هذه الاعمار اعادهم بعدما اماتهم ليجزيهم الثواب على على ايمانهم وطاعاتهم والعقاب على كفرهم وعصيانهم جزاء دائما بدوام الله واعادة الخلق اهون عليه من ابتدائه. وذلك كله على الله يسير وعموم ما دل عليه هذان الاسمان الكريم ان يشمل كل ابداء واعادة لهذه المخلوقات فالناس في هذه الدار في ابداء واعادة في نومهم ويقظتهم كل يوم يعادون ويبدأون وهذه الارض كل عام في ابداء واعادة يحييها يحييها بالماء والامطار ثم يعود النبت هشيما والاخضر والاخضر رميما ثم هكذا ابدا ما داموا في هذه الدار رحمة بهم ومتاعا لهم ولانعامهم وذلك كله تابع لحكمته ورحمته قال رحمه الله تعالى المبدئ المعيد آآ هذان الاسمان قد ورد في الحديث الذي جاء في آآ جاء في بعض روايات حديث ابي هريرة ان لله تسعة وتسعين اسما مائة الا واحد. فجاء في بعض روايات هذا الحديث سرد آآ الاسماء الحسنى فهذان الاسمان ورد في هذا السرد لاسماء لاسماء الله الحسنى وباتفاق اهل المعرفة بحديث النبي عليه الصلاة والسلام ان هذه الاسماء مدرجة ليست من كلامه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وانما هي اجتهاد من بعظ الرواة رواة الحديث اثبتها عقب الحديث ثم ظن فيما بعد انها من قول النبي عليه الصلاة والسلام وباتفاق ال المعرفة بحديث النبي عليه الصلاة والسلام انها ليست من قوله وانما هي مدرجة من بعض الرواة ولهذا آآ بعض اهل العلم انتقدوا بعض الاسماء التي اه في اه التي ذكرت في هذا الحديث باعتبار انه ليس هناك ما يدل على ثبوتها في اسماء الله الحسنى وانتقدوها من جهة اخرى ان هناك اسماء عظيمة حسنى ثابتة لله سبحانه وتعالى لم تذكر في ذلك العد منها اسم الله الرب هذا لم يذكر في في في تلك الاحاديث فالحاصل ان ما ذكر فيها هو يبقى اجتهاد لمن اثبته من الرواة اجتهاد له. لكنه ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم فلا يقطع بان كل اه ما جاء في ذلك السرد هو من اسماء الله الحسنى حتى يا حتى يوقف على الدليل الخاص على ثبوته في اسماء الله الحسنى من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم على القاعدة المعروفة عند اهل العلم في هذا الباب ان اسماء الله الحسنى توقيفية يتوقف فيها على اه ما ما دل عليه الدليل من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وبعض العلماء آآ توسعوا في عد الاسماء الحسنى فذكروا منها مثل هذا ذكروا منها مثل هذا اخذا من افعال الله مثل ما ذكر الشيخ هنا قال وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده كما بدأنا اول خلق نعيده لكن هنا لم تذكر آآ اه تذكر آآ في الاية على انها اسماء وانما ذكرت على انها افعال ولا يشتق لله من الافعال من افعاله اسماء ولهذا فاني حسب علمي لا اعلم دليلا واضحا على ثبوت المبدئ والمعيد في اسماء الله تبارك وتعالى الحسنى ثبوت المبدئ المعيد في اسماء الله الحسنى لكن يخبر عنه بهذا لان باب الاخبار اوسع وقد كان بالامكان ان يحمل كلام الشيخ على انه اراد ان هذا من باب الاخبار لكنه في ثنايا كلامي قال هذان الاسمان الكريمان فالحاصل ان المبدع المعيد آآ ليس من الاسماء الحسنى وانما يخبر عن الله بذلك لدلالة افعاله على ذلك بدلالة افعاله على ذلك مثل ما يخبر عنه بانه متكلم لدلالة اه افعاله وصفاته سبحانه وتعالى على ذلك. ويخبر عنه بانه مريد لدلالة افعاله اه صفاته على على ذلك. لكن لا يعد باسماء الله المتكلم ولا يعد في اسماء الله اه اه المريد ونحو ذلك والمبدئ المعيد كلاهما او الابدا والاعادة كلاهما ايجاد كلاهما ايجاد لكن الابداء ايجاد من عدم ايجاد من عدم والاعادة اه ايجاد ليس من عدم وانما يعني كان موجودا فاه آآ فمات فاعاده الله ولهذا خلق المخلوقات وايجادهم من العدم هذا ابداء بعثهم من قبورهم هذا اعادة هذا اعادة وكل من الامرين ايجاد كل من الامرين ايجاد لكن الابداء من عدم والايجاد ليس من اه من عدم وانما هو اه اعادة آآ الذين اه توفاهم الله سبحانه وتعالى ثم تكون الاعادة فالبعث فالقيام بين يدي رب العالمين فهو الذي تعالى ابتدأ خلق المكلفين ثم يعيدهم بعد موتهم ابتدأهم ليبلوهم ايهم احسن عملا وليرسل اليهم الرسل وينزل اليهم الكتب ويأمرهم ينهاهم ثم من بعد ذلك فتكون الاعادة ليجزي الذين اساءوا بما عملوا ويجزي الذين احسنوا بالحسنى نعم قال رحمه الله واشارة الشيخ هذه لطيفة ان الناس في هذه الدار في ابداء واعادة تذكر ايضا بالابداع والاعادة والاعادة التي تكون يوم القيامة الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الاخرى ولهذا آآ اه شرع لمن اراد ان ينام ان يقول في دعائه عند آآ النوم اه ان امسكت نفسي فارحمها وان ارسلتها فاحفظها وشرع له اذا قام من النوم ان يقول الحمد لله الذي احياني بعد ما اماتني احياني بعد ما اماتني شرع لنا ان نقول في اه اه اذكار اه المساء واليك المصير وان نقول في اذكار الصباح واليك النشور لان القوم من النوم تذكر بالنسوء وان النوم يذكر بالمصير والمرجع الى اه الى الله سبحانه وتعالى. نعم قال رحمه الله تعالى الفعال لما يريد وهذا من كمال قوته ونفوذ قدرته ان كل امر يريده فعله لا يتعاصى عليه شيء ولا يعارضه احد وليس له ظهير ولا ولا مساعد على اي امر يكون بل اذا اراد امرا قال له كن فيكون ومع انه الفعال لما يريد فلا يريد الا ما تقتضيه حكمته وحمده فجميع افعاله تابعة لحكمته وهو موصوف بالكمال من الجهتين من جهة كمال القدرة ونفوذ الارادة وان جميع الكائنات قد انقادت لمشيئته وارادته ومن جهة الحكمة فانه الحكيم في كل ما يصدر منه من قول وفعل. ان ربي على صراط مستقيم اي في اقواله وافعاله قال رحمه الله تعالى الفعال لما يريد وهذا من الصفات هذا من صفات الله سبحانه وتعالى وبعض اه بعض اهل العلم يعد مثل ذلك في الاسماء ويسمونها الاسماء المضافة يسمون الاسماء المظافة مثل اه خير الفاتحين رفيع الدرجات الفعال لما يريد ونحو ذلك لكن الاظهر ان هذا في الصفات هذا في الصفات او من صفات الله سبحانه وتعالى والفعال لما يريد فهذا يدل على كمال قدرة الله سبحانه وتعالى وانا على كل شيء قدير آآ لا يعجزه سبحانه وتعالى شيء في الارض ولا في السماء انما امره اذا اراد شيئا اي اي يقول له كن فيكون فهو على كل شيء قدير ان الله على كل شيء قدير وايضا نفوذ مشيئته فما شاء كان ولا بد لا راد لحكمه ولا معقب لقضائه. فمشيئته نافذة مشيئته نافذة اذا اراد شيئا اه اه انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون. اي يكون طبقا لما شاء في الوقت الذي شاء على الصفة التي شاء سبحانه وتعالى فالفعال لما يريد هذا يدل على كمال القدرة وشمولها ونفوذ المشيئة ونفوذ المشيئة. فالله سبحانه وتعالى له القدرة الشاملة وله سبحانه وتعالى المشيئة النافذة ثم امر اخر آآ نبه عليه الشيخ وهو الحكمة فان افعال الله سبحانه وتعالى كلها عن حكمة كلها عن حكمة فهو الفعال لما يريد بحكمة بالغة بحكمة بالغة فاذا له سبحانه وتعالى المشيئة النافذة والقدرة الشاملة والحكمة اه والحكمة البالغة وكلها من المعاني التي تدل عليها هذه الصفة لله سبحانه وتعالى وهي ان الله فعال لما يريد فهو فعال لما يريد فما شاء وقع طبقا طبقا لما شاء وهو سبحانه قدير على كل شيء وافعاله كلها صادرة عن حكمة نعم قال رحمه الله تعالى العفو الغفور الغفار التواب العفو والمغفرة من لوازم ذاته لا يكون الا كذلك ولا تزال اثار ذلك ومتعلقاته تشمل الخليقة اناء الليل والنهار فعفوه ومغفرته وسعت المخلوقات والذنوب والجرائم والتقصير الواقع من الخلق يقتضي العقوبات المتنوعة ولكن عفو الله ومغفرته تدفع هذه الموجبات والعقوبات فلو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة وعفوه تعالى نوعان عفوه العام عن جميع المجرمين من الكفار وغيرهم بدفع العقوبات المنعقدة اسبابها والمقتضية لقطع النعم عنهم فهم يؤذونه بالسب والشرك وغيرها من اصناف المخالفات وهو يعافيهم ويرزقهم ويدر عليهم النعم الظاهرة والباطنة ويبسط لهم الدنيا ويعطيهم من نعيمها ومنافعها ويمهلهم ولا يهملهم عفوه وحلمه والنوع الثاني عفوه الخاص ومغفرته الخاصة للتائبين والمستغفرين والداعين والعابدين والمصابين بالمصائب اي بالمحتسبين فكل فكل فكل من تاب اليه توبة نصوحا وهي الخالصة لوجه الله العامة التي لا يصاحب التي لا يصحبها تردد ولا اصرار فان الله يغفر له من اي ذنب كان من كفر وفسوق وعصيان وكلها داخلة في قوله قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا وقد تواترت النصوص من الكتاب والسنة في قبول توبة الله من عباده من اي ذنب يكون. وكذلك الاستغفار المجرد يحصل به من مغفرة الذنوب والسيئات بحسبه وكذلك فعل الحسنات والاعمال الصالحة تكفر بها الخطايا. ان الحسنات يذهبن السيئات. قال رحمه الله تعالى العفو الغفور الغفار التواب هذه كلها اسماء حسنة عظيمة لله سبحانه وتعالى تدل على اه عظيم عفوه وكمال مغفرته وعظيم توبته سبحانه وتعالى وانه لا يزال بالعفو والصفح سبحانه وتعالى موصوفا مغفرته سبحانه وتعالى آآ وسعت كل شيء توبته لا يتعاظم على الله معها اي ذنب لمن تاب وصدق مع الله سبحانه وتعالى في توبته فانه يغفر الذنوب جميعا مهما كثرت وتنوعت ان صدق آآ العبد في توبته الى الله جل في علاه قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم ذكر رحمه الله تعالى كان عفو الله نوعان عفو الله نوعان عفو عام هذا العفو العام يشمل جميع المجرمين من الكفار والعصاة والفساق وغيرهم عفوا عام ووذلك بدفع العقوبات المنعقدة باسباب الكفر الذي يفعلونه او الفسوق او المعاصي فهم على معاصيهم يمهل يمهلهم سبحانه وتعالى ويعطيهم فسحة في في في العمر ولا يعاجلهم بعقوبته مع شدة كفرهم وعتوهم وظلالهم بل مع هذا العتو اه شدة الكفر يرسل اليهم من يدعوهم انظر على سبيل المثال من ذلك الطغيان الذي كان عليه فرعون الطغيان الذي كان عليه فرعون وشدة الكفر الذي كان علي وهو من اكثر الخلق واشدهم كفرا قال الله سبحانه وتعالى اه لنبي موسى واخيه هارون عليهما السلام فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى فالحاصل ان هناك عفو عام يشمل العصاة والكفار المجرمين فهو يعافيهم اي في ابدانهم في صحتهم في اموالهم في ارزاقهم في الفسحة في اجالهم فتجده كافرا معافا في بدنه مثلا معافا في ماله في مسكنه في اشياء من هذا القبيل وليس هذا دليلا على رضا الله سبحانه وتعالى عنه لكن هذا من العفو العام من العفو العام يا يمهل ولا يهمل يمهلهم بعفوه وحلمه سبحانه وتعالى ولا يمهلهم. وكذلك اخذ ربك اذا اخذ القرى وهي ظالمة ان اخذه اليم شديد اما النوع الثاني فهو العفو الخاص والمغفرة الخاصة التي انما هي للتائبين المنيبين المستغفرين الملتجئين الى الله سبحانه وتعالى الداعين الراجين ما عند الله المحتسبين ثواب الله سبحانه وتعالى فهؤلاء لهم العفو آآ الخاص المغفرة الخاصة ومن تاب من الذنب ايا كان ذنبه ومهما عظم جرمه فان الله سبحانه وتعالى يغفر له لان الله سبحانه وتعالى يغفر الذنوب جميعا اي في حق من تاب واناب الى الله عز وجل ومن آآ توبة الله وعفوه ان انه يقبل التوبة من اي ذنب كان وفي الاستغفار تكفير للسيئات والحسنات تمحو ايضا السيئات مثل ما جاء في الحديث رمظان الى رمظان هل جاء الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان مكفرات لما لما بينهن ما اجتنبت الكبائر قال الله تعالى اقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين نعم وقد وردت احاديث كثيرة في تكفير كثير من الاعمال للسيئات مع اقتضائها لزيادة الحسنات والدرجات. هذا من عظيم فظل الله سبحانه وتعالى هذا من عظيم فظل الله انه سبحانه وتعالى جعل في كثير من الاعمال اي الصالحة تكفير للسيئات اضافة الى ما فيها من اجر لان كل عمل صالح فيه اجور لكن الله سبحانه وتعالى جعل فيها مع الاجر الذي يثيب العامل على العبادة الاجر العظيم الذي يثيب به العامل على العبادة ايظا يجعل في الطاعة تكفير لسيئاته. مثل ما مر معنا اه اه الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان هذه فيها اجور عظيمة لكن اذا اضافة الى ذلك مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر. نعم كما وردت نصوص كثيرة في تكفير المصائب للسيئات. هذه ايضا نعمة اخرى هذه نعمة اخرى ومنة عظيمة في باب التكفير ان الله سبحانه وتعالى جعل المصائب كفارات المصائب كفارات ما يصيب العبد من هم ولا حزن ولا غم حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله بها من خطاياه خصوصا الذي يحتسب ثوابها ويقوم بوظيفة الصبر او الرضاء. هذا ايضا مقام اخر اذا كان العبد محتسبا وصابرا وراجيا ما عند الله فهذا كم له عند كم له من الفضل والمنة مثل ما قال الله عز وجل ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون. اولئك عليهم صلوات من ربهم رحمة واولئك هم المهتدون. نعم فانه يحصل له التكفير من جهتين من جهة نفس المصيبة والمها القلبي والبدني ومن جهة مقابلة العبد لها بالصبر والرضا الذين هما من اعظم اعمال القلوب فان اعمال القلوب في تكفير السيئات اعظم من اعمال الابدان. هذه فائدة ثمينة. يقول الشيخ رحمه الله المصيبة التي تصيب العبد المؤمن فيها تكفير من جهتين الجهة الاولى الالم الذي يجده في المصيبة والوجع والشدة هذا فيه تكفير هذا الالم الوجع والشدة التي تصيبه هذا فيه تكفير لخطاياه زد على ذلك ان احتسابه في هذه المصيبة ما عند الله ورجاءه موعوده للصابرين المحتسبين هذا ايضا فيه تكفير اخر في تكفير اخر فالمصيبة فيها التكفير من هاتين الجهتين نعم واعلم ان توبة الله على عبده تتقدمها توبة منه عليه حيث اذن له ووفقه وحرك دواعي قلبه لذلك حتى قام بالتوبة توفيقا من الله ثم لما تاب بالفعل تاب الله عليه فقبل توبته وعفا عن خطاياه وذنوبه. نعم هنا ينبه الشيخ على فائدة مهمة في معنى اسم الله التواب بمعنى اسم الله التواب. فان اسم الله جل وعلا التواب يتضمن توبتين ويدل على توبتين الاولى تواب يوفق مساء للتوبة كما قال الله سبحانه وتعالى ثم تاب عليهن نعم ليتوبوا ثم تاب عليهم ليتوبوا فهو تواب يوفق مسائل التوبة وتواب يقبل التوبة فاسمه التواب يدل على هذين المعنيين. توفيق اه من شاء للتوبة وقبول توبة التائبين وهو الذي يقبل وهو الذي يقبل التوبة من عباده عن عباده ويعفو عن السيئات توفيقه للتوبة هذه توبة وقبوله للتوبة هذه توبة ولهذا كل توبة صادقة من العبد قل توبة صادقة من العبد مسبوقة بماذا بتوبة من الله. بتوبة من الله ان وفقه للتوبة لانه لم يتب الا باكرام الله وتوفيق الله سبحانه وتعالى له بان جعله من التائبين مثل ما مر معنا في الاية ثم تاب عليهم ليتوبوا ثم تاب عليهم ليتوبوا انه بهم رؤوف رحيم فهذا توفيق الله سبحانه وتعالى اه لعبده للتوبة والتوبة الاخرى قبول قبول قبول التوبة ابونا التوبة هذا هذا من الفقه في في اسماء الله تبارك وتعالى ان توبة الله على عبده تتقدمها توبة منه سبحانه وتعالى على العبد حيث اذن له ووفقه وحرك دواعي قلبه لذلك حتى قام بالتوبة توفيقا من الله التوبة الثانية ثم لما تاب بالفعل تاب الله عليه فقبل توبته تاب الله عليه فقبل توبته وعفا عنه خطاياه وذنوبه نعم قال رحمه الله وكل الاعمال الصالحة بهذه المثابة فالله هو الذي الهمها للعبد وحرك دواعيه لفعلها وهيأ له اسبابها وصرف عنه موانعها والله تعالى هو الذي يتقبلها منه ويثيبه عليها افضل الثواب نعم يعني هذا لا يختص في التوبة بل كل الاعمال الصالحة فعل العبد لها هو من توفيق الله وفقه لها ابتداء ومن عليه بها ثم بعد فعل العبد لها تقبلها منه سبحانه وتعالى بقبول حسن. نعم فعلى العبد ان يعلم ان الله هو الاول الاخر. وانه المبتدئ بالاحسان والنعم. المتفضل بالجود الكرم بالاسباب والمسببات وبالوسائل والمقاصد ومن اخص اسباب العفو والمغفرة ان الله يجازي عبده بما يفعله العبد مع عباد الله فمن عفا عنهم عفا الله عنه ومن غفر لهم اساءتهم اليه وتغاضى عن هفواتهم نحوه غفر له ومن سامحهم سامحه الله. نعم كما قال الله تعالى والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين. فمن عفا عنا الناس عفا الله عنه ومن غفر لهم تقصيرهم او تجاوزهم غفر الله سبحانه وتعالى له. نعم ومن اسبابه التوسل الى الله بصفات عفوه ومغفرته كقول العبد اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني يا واسع المغفرة اغفر لي اللهم اغفر لي وارحمني انك انت العفو الغفور. من من اسبابه يعني العفو والمغفرة التوسل الى الله بصفاته ومغفرته هذا تنبيه ايضا مهم ان طالب العفو وطالب المغفرة من الله عليه ان يتوسل الى الله بانه العفو ويستشعر ان ربه عفو وانه غفور فاذا طلب المغفرة يذكر يذكر في طلبه المغفرة اسم الله الغفور متوسلا اليه مثل ما علم آآ النبي صلى الله عليه وسلم ابا بكر الصديق لما طلب اه من النبي صلى الله عليه وسلم ان يعلمه دعاء يقوله في صلاته وفي بيته قال قل اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب الا انت هذا توسل ولا يغفر الذنوب الا انت فاغفر لي مغفرة من عندك انك انت الغفور هذا التوسل انك انت الغفور الرحيم ولهذا طالب العفو يتوسل الى الله بالعفو كونه العفو سبحانه وتعالى طالب المغفرة يتوسل الله بانه الغفور سبحانه وفي الدعاء في الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم عائشة قالت انا ارأيت ان علمت ليلة القدر اي ليلة هي ماذا اقول قال تقولين ان آآ تقولين اللهم انك عفو اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني وهذا الدعاء مناسب غاية المناسبة لليلة القدر لان ليلة القدر كما قال الله فيها يفرق كل امر حكيم يفرق كل امر حكيم يكتب ما هو كائن الى السنة المقبلة فاذا كان يكتب فيها كل ما هو كائن الى السنة المقبلة وفزت في تلك الليلة بعفو الله فزت في تلك الليلة بعفو الله بعفو الله تبارك وتعالى فهذا عائدته عليك لا يكون في تلك الليلة بل بل عفو في ليلة يفرق فيها كل امر حكيم يفرق فيها كل امر حكيم ولهذا ينبغي ان يتحرى العبد هذه الليلة العظيمة المباركة وان يجتهد بهذا الدعاء خاصة يكثر منه مع غيره من الاذكار والدعوات لكن يكثر من هذا الدعاء العظيم اه المبارك وهذه الدعوات التي ختم بها رحمه الله تعالى كلامه على هذه الاسماء تكون مسك الختان في مجلسنا هذا نسأل الله تبارك وتعالى ان يعفو عنا وان وان يغفر لنا وان يوفقنا اجمعين لكل خير سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا