الله يجزاك خير بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اين اما بعد؟ فيقول العلامة السعدي رحمه الله تعالى الغني المغني قال تعالى يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد وانه هو اغنى واقنى فهو تعالى الغني بذاته الذي له الغنى التام المطلق من جميع الوجوه والاعتبارات لكماله كمال صفاته التي لا يتطرق اليها نقص بوجه ولا يمكن الا ان يكون غنيا. لان غناه من لوازم ذاته. فكما لا يكون الا خالقا رحيما محسنا فلا يكون الا غنيا عن جميع الخلق لا يحتاج اليهم بوجه من الوجوه ولا يمكن ان يكونوا كلهم الا مفتقدين اليه. من كل وجه لا يستغنون عن احسانه وكرمه وتدبيره وتربيته وتربيته العامة والخاصة طرفة عين ومن كمال غناه ان خزائن السماوات والارض بيده وان جوده على خلقه متواصل اناء الليل والنهار وان يديه سحاء في كل وقت ومن كمال غناه انه يدعو عباده الى سؤاله كل وقت ويعدهم عند ذلك بالاجابة ويأمرهم بعبادته ويعدهم ويعدهم القبول والاثابة. وقد اتاهم من كل ما سألوه واعطاهم كلما ارادوه وتمنوه ومن كمال غناه انه لو اجتمع اهل السماوات والارض واول الخلق واخرهم في صعيد واحد فسألوه كلما تعلقت به مطالبهم فاعطاهم سؤلهم لم تنقص ذلك مما عنده الا كما ينقص المخيط اذا غمس في البحر ومن كمال غناه ومن كمال غناه العظيم الذي لا يقادر قدره ولا ينكر ولا يمكن وصفه ما على اهل دار كرامته من اللذات المتتابعات والكرامات المتنوعات والنعم المتفننات مما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر فهو الغني بذاته المغني جميع مخلوقاته اغنى عباده بما بسط لهم من الارزاق وما تاب اعليهم من النعم التي لا تعد ولا تحصى وبما يسره من الاسباب الموصلة الى الغناء واخص من ذلك انه اغنى خواص عباده بما افاضه على قلوبهم من المعارف والعلوم الربانية والحقائق الايمانية حتى تعلقت قلوبهم به ولم يلتفتوا الى احد سواه وهذا هو الغنى العالي قال صلى الله عليه وسلم ليس الغنى عن كثرة العرض انما الغنى غنى القلب ومتى غني القلب بالله وبما فيه من المعارف وحقائق الايمان وغني برزقه وقنع به وفرح بما اعطاه الله صار العبد الذي وصل الى هذه الحال لا يغبط الملوك واهل الرئاسات لانه حصل الغنى الذي لا ينبغي الذي لا ينبغي به بدلا. الذي لا يبغي به بدلا. والذي به وان القلب وتسر به الروح وتفرح به النفس فنسأل الله ان يغني قلوبنا بالهدى والنور والمعرفة والقناعة وان يمدنا من واسع فضله وحلاله. امين بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم يا ربنا ارزقنا الفقه في اسمائك الحسنى وصفاتك العليا وحسن دعائك بها يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام اما بعد قال المصنف الامام عبدالرحمن السعدي رحمه الله تعالى الغني المغني اما الغني فهذا اسم تكرر وروده في القرآن في مواطن عديدة وهو اسم دال على كمال غنى الرب سبحانه وتعالى وان غناه جل وعلا غنى ذاتي فهو غني بنفسه عن كل ما سواه والمخلوق فقره فقر ذاتي لا غنى له عن ربه طرفة عين الحاصل ان اسم الله تبارك وتعالى الغني دال على كمال غنى الرب جل وعلا وان له الغنى التام المطلق من كل من كل الوجوه فهو الغني جل وعلا عن المخلوقات كلها عن العرش وما دون العرش ان الله يمسك السماوات والارض ان تزولا ومن اياته ان تقوم السماء والارض بامره فهو الممسك المخلوقات بقدرتها وهو سبحانه وتعالى غني عنها وفصل الشيخ رحمه الله تعالى من المعاني واللطائف الداخلة تحت هذا الاسم مما سنمر عليه ونقف على فوائده واما المغني فهذا يدخل في باب الاخبار عن الله سبحانه وتعالى وليس من الاسماء الحسنى. ليس من الاسماء الحسنى. نعم جاء في الحديث الذي فيه السرد لاسماء الله لكن الحديث اجتهاد من الرواة او من بعضهم وليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم فلا يكون عمدة في هذا الباب واسماء الله تبارك وتعالى توقيفية ولم يأتي في الكتاب والسنة اطلاق المغني اسما لله عز وجل وانما جاء في افعالهم فمن عده في الاسماء اما ان يكون اعتمد على ما في السرد الذي في الحديث والحديث او السرد الذي في الحديث ضعيف لا يصح رفعه الى النبي عليه الصلاة والسلام او ان يكون اخذ ذلك بالاشتقاق من افعال الله سبحانه وتعالى مثل قوله عز وجل ان يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله ان خفتم ان خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله ان شاء ومثل الاية التي ساق هنا وانه هو اغنى واقنى وهذا كله هذه كلها افعال فبعض العلماء يتوسع في في هذا الباب ويشتق من اه من الافعال اسماء لله لكن الاوظح والاصوب في ذلك ان التوقيف في اسماء الله تبارك وتعالى يقتضي ان يكون الاسم ورد أسماء لا ان يشتق من الافعال ان يكون ورد اسما لله سبحانه وتعالى في الكتاب او في السنة وعلى كل يخبر عن الله سبحانه وتعالى بالمغني يخبر عنه ويذكر في باب الاخبار عن الله سبحانه وتعالى لكن لا يعد في الاسماء الحسنى ذكر رحمه الله دليلين الاول للغني والثاني للمغني اما دليل الغني فهو قول الله تعالى يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد هذه واحدة من الايات والا الايات التي فيها اثبات الغني اسما لله في القرآن كثيرة وقوله انتم الفقراء هذا فيه ان العبد فيهم ان العباد فيهم فقر ذاتي الى من خلقهم لا يستغنون عنه لحظة ولا طرفة عين ووهم طوع تدبيره وتسخيره وتصريفه سبحانه وتعالى وقوله وهو الغني الحميد يدل على كمال غناه سبحانه وتعالى غنا تام مطلق عن جميع المخلوقات عن جميع المخلوقات وغناه تبارك وتعالى غنى ذاتي وغناه من كماله وعظمته وعظمة صفاته سبحانه وتعالى واورد قول الله عز وجل وانه هو اغنى واقنى وانه هو اغنى واقنى اغنى يعني اخذ منه هذا الاسم على وجه الاشتقاق لكن هذا لا يكفي كما اشرت ومثله ايضا يغنيهم الله اخذ منها هذا الاسم على وجه الاشتقاق من فعل الله سبحانه وتعالى لكن هذا لا يكفي الا على وجه الاخبار لا على وجه عده اسما من اسماء الله تبارك وتعالى الحسنى وقول اقنى قيل فيه معاني منها ضد الغنى الذي هو الفقر اغنى واغنى اي افقر اه وسع على بعض عباده الرزق وبعضهم على خلاف ذلك منهم من اكرمه ونعمه ومنهم من اه ظيق او قتر قطر عليه في رزقه اما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ثم قال واما اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فاغنى واغنى فيه الغنى وضد اه الغناء في الغنى وضد الغنى آآ ذكر رحمه الله كلاما عظيما في تفسير ومعنى اسم الله تبارك وتعالى الغني وانه جل وعلا غني اه بذاته الغنى التام المطلق من الوجوه كلها والاعتبارات جميعها لكمال صفاته ولهذا فان غنى سبحانه وتعالى من كمال صفاته من كمال صفاته وعظمة نعوته سبحانه وتعالى فلا يتطرق اليه نقص بوجه من الوجوه ذكر رحمه الله معاني عظيمة تزيد العبد فقها في هذا الاسم العظيم لله قال من كمال غناه ان خزائن السماوات والارض بيده وان جوده على خلقي متواصل اناء الليل وان يده سحاء في كل وقت لا يغيظها نفقة صحاء الليل والنهار فهذا من كمال غناه خزائنه سبحانه وتعالى ملأى وعطاؤه جل وعلا كلام انما امره اذا اراد شيئا انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون وخزائنه ملأى ولا يغيظها نفقة وهذا من كمال غناه من كمال غناه سبحانه وتعالى ومن كمال غناه انه يدعو عبادة الى سؤاله كل وقت ويعدهم عند ذلك بالاجابة ويأمرهم بعبادته ويعدهم القبول والاثابة. وقد اتاهم من كل ما سألوه واعطاهم كل ما ارادوه وتمنوه فهذا ايضا من من كمال غناه من كمال غناه انهم دعا عبادة الى عبادته في كل وقت في كل وقت ووعدهم على ذلك بالاثابة الثواب العظيم ودعا عباده ان يسألوه كل كل وقت وانه سبحانه وتعالى لا يتعاظمه حاجة ان يسألها فهذا من كمال غناه من كمال غناء سبحانه وتعالى انه فتح لبابه لعباده باب الدعاء والسؤال كل وقت ووعد الاجابة لا يرد من دعاه واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان ودعاهم الى عبادته والاقبال عليهم في كل وقت ووعدهم على ذلك بالثواب العظيم الجزيل الاظعاف المظاعفة في الثواب وهذا من كمال من كمال غناه سبحانه وتعالى ومن كمال غناه انه لو اجتمع اهل السماوات والارض واول خلق واخرهم في صعيد واحد فسألوه كل ما تعلقت به مطالبهم فاعطاهم سؤلهم لم ينقص ذلك مما عند الا كما ينقص المخيط اذا غمس في البحر وهذا جاء في حديث ابي ذر القدسي ان الله تعالى قال يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فاعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك من ملكي الا كما ينقص المخيط اذا غمس في البحر من كمال غناه من كمال غناه سبحانه وتعالى ان انه مع دعائه لعباده ان يعبدوه وان يسألوه وان يذكروه وان يتوبوا اليه وان يستغفروه. ورغبهم على ذلك كثيرا وحثهم في ايات عديدة وامرهم بذلك مواطن عديدة فهو في الوقت نفسه غني عن عباداتهم فمن كمال غناه سبحانه انه لا تنفعه طاعة المطيعين ولا تضرهم معصية العاصين فان من اهتدى فانما يهتدي لنفسه ومن ضل فانما يضل عليها فالرب غني غني عن العباد وغني عن طاعاتهم وغني عن عباداتهم ولهذا في الحديث القدسي قال سبحانه يا عبادي انكم لن تبلغوا نفعي فتنفعوني لكمال غناه سبحانه وتعالى وقال يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا. هذا من كمال غناه ولو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل منكم ما نقص. ذلك من ملكي شيئا. هذا من كمال غناه فهو سبحانه غني عن العالمين لا تنفعه طاعة الطائعين ولا توبة التائبين ولا انابة المنيبين ولا ذكر الذاكرين ولا شكر الشاكرين كل هذا لا لا ينفعه ولا يزيد فيهم ملكة سبحانه وتعالى ومع هذا الكمال في الغناء فانه يحب التوابين يحب المتطهرين يحبهم مع غناه عن عن طاعاتهم وعن عباداتهم ومع كمال غناه يفرح سبحانه وتعالى بتوبة التائبين اشد فرح يوصف او اشد من اشد فرح يوصى لله يقول عليه الصلاة والسلام اشد فرحا بتوبة عبده اذا تاب من احدكم اظل راحلته بارظ فلاة وعليها طعامه وشرابه حتى اذا ايس منها استظل بظل شجرة ينتظر الموت فبين هو كذلك اذا بخطام ناقة او دابته عند رأسه فامسك بخطامها وقال من شدة الفرح اللهم انت عبدي وانا ربك اخطأ من شدة الفرح. هذا الفرح الذي هو نجاة من موت وهلاك بهذه الصحراء القاحلة هو من اه من اشد او اشد فرح يوصف قال النبي صلى الله عليه وسلم لله اشد فرحا بتوبة عبده اذا تاب من هذا هذا الفرح العظيم هو فرح مع كمال الغنى. لان توبة التائب لا لا تنفع الله بلغني بل هو غني عن التوبة وعن الطاعة وعن الذكر وعن جميع اعمال العباد لن تبلغوا نفعي فتنفعوني ولن تبلغوا ضري فتضروني ومن كمال غناه العظيم الذي لا يقادر قدره ولا يمكن وصفه ما يبسطه على اهل دار كرامته من اللذات المتتابعات والكرامات المتنوعات والنعم المتفننات ملة مما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ان يعطي اهل جنته العطاء الواسع العظيم وهذا من غناه سبحانه وتعالى يعطي عباده العطاء الواسع العظيم ويكرمهم بما لا يخطر على اه ما لا يخطر على قلوبهم ولم تره عيونهم هذا كله من كمال غناه سبحانه وتعالى قال فهو الغني بذاته المغني جميع مخلوقاته المغني هذا رجع الى الاسم الثاني الذي هو المغني اه المغني جميع مخلوقاته اغنى عباده بما بسط لهم من ارزاق وما تاب عليهم من النعم التي لا تعد ولا تحصى وبما يسر لهم من الاسباب الموصلة الى الغناء قال واخص من ذلك انه اغنى خواص عباده بما افاض على قلوبهم من المعارف والعلوم الربانية والحقائق الايمانية حتى تعلقت قلوبهم به ولم يلتفتوا الى احد سواه. وهذا هو الغنى العالي كما قال عليه الصلاة والسلام ليس الغنى عن كثرة العرض يعني كثرة المال وانما الغنى غنى القلب فمتى غني القلب بالله وبما فيه اي القلب من المعارف وحقائق الايمان وغني برزقه وقنع به وفرح بما اعطاه صار العبد الذي وصل الى هذه الحال لا يغبط الملوك واهل الرئاسات اي لما حصل له في قلبه من الغنى القناعة والرضا بما قسم الله سبحانه وتعالى له اه هناك ايضا معنى مهم جدا مستفاد من اه هذا الاسم نراه في حديث في الحديث القدسي حيث يقول الله سبحانه وتعالى انا اغنى انا اغنى الشركاء عن الشرك انا اغنى الشركاء عن الشرك فمن عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه وهذا باب مهم جدا من اهم ما يكون في الفقه في اسم الله الغني جل وعلا قال انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه يفيد هذا الحديث ان من غنى الرب التام سبحانه وتعالى انه لا يقبل من غنى الرب سبحانه وتعالى التام انه لا يقبل العمل الذي ادخل معه تبارك وتعالى فيه فلا يقبل الا العمل الصافي النقي الذي لم يرد به الا الله وحده سبحانه وتعالى قوله يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد ان يشأ يذهبكم ويأتي بخلق جديد وما ذلك على الله بعزيز هذا جاء في سياق ابطال الشرك هذا جاء في سياق اه ابطال الشرك لانه قبلها قال سبحانه وتعالى والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير ان تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير ثم قال يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله فالله سبحانه وتعالى غني غني عن العباد ومن كمال غناه عن عباده ان العبادة التي خلقهم لاجلها واوجدهم لتحقيقها سبحانه وتعالى. اذا جعلوا لله معه شريك بهذه العبادة رد عليهم العبادة ولم يقبلها انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه. ومعنى تركته وشركه اي رد الله عليه عمله ولم يقبله منه لان الله سبحانه وتعالى لا يقبل من العمل الا الخالص وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين الا لله الدين الخالص فادعوا مخلصين له الدين. والآية في هذا المعنى كثيرة وهذا هو مدلول كلمة التوحيد لا اله الا الله فهي كلمة الاخلاص اخلاص الدين لله. فالحاصل ان من غنى الرب سبحانه وتعالى ان آآ ادى الله سبحانه وتعالى لا يقبل اي عمل مهما كثر مهما عظم مهما تنوع مهما بالغ العبد في تحسينه لا يقبله منه اذا كان ادخل مع الله سبحانه وتعالى فيه شريكا فهو لا يقبل من العمل الا الصافي الخالص الذي لا لا يبتغى بها به الا وجه الله سبحانه وتعالى وايضا من المعاني التي يستفيدها العبد من هذا الاسم العظيم وربما اه جاءت اشارة او الماح اليه فيما سبق ان العبد اه عليه ان يعزم في المسألة والطلب والسؤال ويدعو الله سبحانه وتعالى وهو موقن بالاجابة لان الذي يدعو جل في علاه غني وخزائنه سبحانه وتعالى ملأى ولا يغيظها شيء ولا يتعاظمه سبحانه وتعالى حاجة ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم في نصحه للداعين قال اذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس الاعلى وقال في الحديث الاخر وليعظم الرغبة فالله غني سبحانه وتعالى وعطاءه كلام انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون فهذا من الفقه في هذا الاسم وان اه يقبل على الله سبحانه وتعالى بالسؤال والدعاء والطلب مع اليقين والثقة بالله جل وعلا نعم قال رحمه الله تعالى ذو الجلال والاكرام وردت في القرآن مقرونة في عدة مواضع وقال صلى الله عليه وسلم الظوا بيا ذا الجلال والاكرام وهذان الوصفان العظيمان للرب يدلان على كمال العظمة والكبرياء والمجد والهيبة وعلى سعة الاوصاف وكثرة الهبات والعطايا. وعلى الجلال والجمال ويقتضيان من العباد ان يكون الله هو المعظم المحبوب الممجد المحمود المخضوع له المشكور. وان تمتلئ القلوب من هيبته وتعظيمه واجلاله. ومحبته والشوق اليه ثم اورد رحمه الله هذا الاسم ذو الجلال والاكرام وهو اسم ورد في القرآن في سورة الرحمن ورد في السنة في احاديث من هذا الحديث الذي اورده رحمه الله ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الظوا يا ذا الجلال والاكرام. ارضوا اي في دعائكم في في سؤالكم يا ذا الجلال والاكرام اي الزموا هذا هذا هذا النداء لله عز وجل بهذا الاسم العظيم الجامع الزموه واكثروا من دعاء الله سبحانه وتعالى به وهو من الاسماء التي جاءت في الدعاء الذي وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله لقد سألت باسم الله الاعظم الذي اذا سئل به اجاب واذا دعي به اعطى هذا عند اهل العلم يعد في نوع من الاسماء يقال لها الاسماء المضافة قال لها الاسماء المظافة ويعدها جماعة من اهل العلم في في جملة الاسماء اسماء الله تبارك وتعالى الحسنى مثل ذو الجلال والاكرام ومثل الاتي بعده بديع السماوات والارض مثل رفيع الدرجات مثل رب العالمين يسمونها الاسماء المظافة وبعظ اهل العلم يعدها في في الاسماء يعدها في اسماء الله تبارك وتعالى قال وقد وردت في القرآن مقرونة في عدة مواضع يعني اه مقرونة قرن بين هذين الوصفين مظافين الى الله سبحانه وتعالى ذو الجلال والاكرام والاظافة هنا اضافة وصف تختلف عن الاظافة في قوله ذو العرش تختلف عن الاظافة في قوله ذو العرش فالمدوة الى الله سبحانه وتعالى اما ان يكون اظافته اظافة خلق او اضافته اضافة وصف فان كان مخلوقا قائما بنفسي فاضافته الى الله اضافة خلق ذو العرش في العرش المجيد وان كان وصفا لا يقوم الا بموصوف مثل الجلال والاكرام مثل الغني ذو الرحمة بالرحمة فهذه اضافته الى الله سبحانه وتعالى اضافة وصف فقوله ذو الجلال والاكرام اضيف الى الله هذان الوصفان الجلال والاكرام اما الجلال هذا اسم يدل على الكبرياء والعظمة والمجد وكمان الصفات عظمتها والاكرام يدل على سعة اوصافه وانعامه هباته وعطاياه سبحانه وتعالى فالجلال في التعظيم لله والاكرام فيه الحب في فيه الحب فالحاصل ان هذا اسم لله عز وجل ينتظم هذين الوصفين العظيمين لله سبحانه وتعالى قال قال الشيخ ويقتضيان من العباد ان يكون الله هو المعظم المحبوب. ان يكون الله هو المعظم المحبوب المعظم لان صفات العظمة كلها له لان ذو الجلال الجلال الذي هو الكمال والعظمة والمجد والكبرياء هذا كله وصفه سبحانه وتعالى الاكرام يدل على سعة اوصافه وكثرة عطاياه ووهباته فهذا يقتضي من العباد ان يكون الله هو المعظم المحبوب الممجد المحمود المخضوع له المشكور وان تمتلئ القلوب من هيبته وتعظيمه واجلاله ومحبته والشوق اليه. نعم قال رحمه الله تعالى بديع السماوات والارض اي خالقهما ومبدعهما باحسن خلقة ونظام وابدعي هيئة وصفة قد تمت فيهما اوصاف الحسن ونهاية الحكمة واودع فيهما من لطائف صنعته وعجائب قدرته واسرار خلقته ما يشهد لمبدعيها لمبدعها بكمال الحكمة. وسعة الحمد وواسع العلم ولطيف اللطف ودقيق الخبرة قال بديع السماوات والارض هذا كما اشرت يعده اه بعض اهل العلم في نوع من الاسماء يقال لها الاسماء المظافة الاسماء المظافة ذو الجلال والاكرام بديع السماوات رفيع اه رفيع الدرجات غافر الذنب قابل التوب ونحو ذلك وبديع السماوات والارض اي مبدعهما وموجدهما وخالقهما باحسن آآ خلقة احسن انتظام وابدعي هيئة قد تمت فيهما اوصاف الحسن ونهاية الحكمة وهذا دليل على كمال مبدعها على كمال مبديها لان هذه المخلوقات العظيمة البهية الجميلة الحسنة المنتظمة في آآ في هيئتها خلقة الله سبحانه وتعالى لها على هذه الصفة العظيمة دليل على كمال من ابدعها وعظمة من اوجدها وخلقها ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار فهي ايات عظيمات وبراهين ساطعات على كمال من خلقها وعظمة من ابدعها وهي في الوقت نفسه تشهد كما يقول المصنف لمبدعها بكمال الحكمة وسعة الحمد وواسع العلم ولطيف اللطف ودقيق الخبرة. نعم قال رحمه الله تعالى الرب ورب العالمين الذي ربى جميع المخلوقات بنعمه واوجدها واعدها لكل كمال يليق بها. وامدها بما تحتاج اليه اعطى كل شيء خلقه اللائق به ثم هدى كل مخلوق لما خلق له واغدق على عباده النعم ونماهم وغذاهم ورباهم باكمل وتربية وربوبيته تعالى نوعان ربوبية عامة لكل مخلوق بر وفاجر وهو عموم الخلق والرزق والتدبير والانعام بكل نعمة فليس له شريك في شيء من ذلك وتربية خاصة لاوليائه. رباهم فوفقهم للايمان به. والقيام بعبوديته. وغذاهم معرفته ولما ذلك بالانابة اليه واخرجهم من الظلمات الى النور ويسرهم لليسرى وجنبهم هم العسر ويسر لكل ويسرهم لكل خير. وحفظهم من كل شر. ولهذا كانت ادعية الانبياء واولي الالباب والاصفياء الواردة في القرآن باسم الرب. استحظارا لهذا المعنى وطلبا منه استحضارا لهذا المطلب وطلبا منهم لهذه التربية الخاصة فتجد مطالبهم كلها من هذا النوع واستحضار هذا المعنى عند السؤال نافع جدا. قال رحمه الله تعالى الرب ورب العالمين الرب هذا من اسماء من اسماء الله تبارك وتعالى الحسنى العظيمة وهو ثابت في القرآن وفي سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ودلائله وشواهده في القرآن والسنة كثيرة ومع ذلك لما يدخل في السرد للاسماء الذي هو اجتهاد من بعظ الرواة ولا يصح ان يرفع الى النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وادخل بالمقابل اسماء لا يصح ان تدرج في اسماء الله تبارك وتعالى لعدم اه قيام الدليل عليها او على عدها في اسماء الله تبارك وتعالى الحسنى ورب العالمين هذا من النوع الذي اشرت اليه قريبا وهو الاسماء المضافة. وهو يعده جماعة من من اهل العلم في اه في الاسماء والمعنى معنى الرب او رب العالمين اي الذي ربى جميع المخلوقات بنعمه واوجدها واعد لها واعد لكل كمال يليق بها وامدها بما تحتاج اليه اعطى كل شيء خلقه اللائق اللائق به ثم هدى كل مخلوق الرب اي الذي ربى جميع المخلوقات بنعمهم ولهذا الرب هذا الاسم يدل على الصفة التي الربوبية يدل على الصفة التي هي الربوبية ومن انواع التوحيد الثلاثة توحيد الله في ربوبيته وذلك بالايمان انه وحده الخالق الرازق المنعم المتفضل توحيده بافعاله كلها سبحانه وتعالى فالعطاء والمنع والخفض والرفع والقبض والبسط والعز والذل الى غير ذلك هذا كله من معاني الربوبية من معاني الربوبية وتوحيد الربوبية هو من من تمام الايمان بانه الرب وانه سبحانه وتعالى رب العالمين. لا خالق لهم سواه ولا رب لهم غيرهم ومن الدلائل التي يستلزمها الايمان بهذا الاسم ان يفرد وحده بالعبادة. ولهذا كثير يأتي بالقرآن وانا ربكم نعم فاعبدون اي كما اني تفردت وحدي بالربوبية لا شريك لي في ذلك فاعبدوني اي افردوني انتم وحدي بالعبادة واخلصوا الدين لي فكما انه تفرد وحده بالربوبية والخلق والرزق والتدبير لا شريك له فيجب ان يفرد بالعبادة مثل ذلك قول الله تعالى في سورة البقرة يا ايها الناس اعبدوا ربكم اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون اي لا تجعلوا لله شركاء في العبادة وانتم تعلمون انه لا خالق لكم غير الله ولا رب لكم سواه سبحانه وتعالى فاذا من الايمان بربوبية الله ان يفرد الله سبحانه وتعالى العبادة وان يخلص الدين له جل وعلا قال رحمه الله وتربيته وربوبيته لخلقه نوعان ربوبية عامة ربوبية عامة يعني تشمل كل المخلوقات المسلم والكافر البر والفاجر الانسان والحيوان تشمل الجميع وهي الخلق والرزق والتدبير والانعام بكل النعم فهذا من الربوبية من ربوبية انه خلقهم انه اوجدهم انه ينعم عليهم ان ان بيده آآ تدبيرهم وتصريف شؤونهم لا شريك له سبحانه وتعالى في ذلك. هذه تسمى الربوبية العامة. وهي تشمل كل المخلوقات كل المخلوقات طوعا تدبير الله وتسخيره جل في علاه النوع الثاني تربية خاصة لاوليائه واصفيائه بان رباهم فوفقهم للايمان والقيام بعبوديته وغداهم بمعرفته ونمى ذلك بالانابة اليه واخرجهم من الظلمات الى النور. ويسر لهم امورهم وحفظهم هذا كله من من التربية الخاصة التي يدل عليها اسم الرب لان اسم الرب يدل على تربية عامة تشمل مخلوقات كلها وتربية خاصة بالاولياء وعبادة لان لان من معاني ربوبيته انه جل وعلا يصطفي من عباده من يشاء ويجتبي من يشاء فيوفقهم لطاعته ويجعلهم من اهل الانابة اليه اذا وانتبه لهذا الامر لذا وفق العبد وكان من اهل الطاعة كان من اهل الطاعة فليستشعر ان هذا من التربية الخاصة ان هذا من التربية الخاصة التي خص الله سبحانه وتعالى بها من شاء لان الله يقول والله يدعو الى دار السلام ويهدي من يشاء الى صراط مستقيم هذه الهداية الخاصة لمن شاء سبحانه وتعالى ينبغي على المطيع ان يستشعر ان هذه من التربية الخاصة فضل فضل الله سبحانه وتعالى عليه وانه لولا ان الله سبحانه وتعالى ربى هذه التربية واداء هذه الهداية لكان من جملة الظالين لجأ لكان من جملة الكافرين لكان من جملة المعرضين لكن هذه تربية خاصة تربية خاصة منة الله سبحانه وتعالى بل سبحان الله احيانا يعني يأخذك العجب تجد شخص في بلد كله كفار يعني ينسى في قرية ومدينة كلهم كفار اهله وقرابته وجماعته وجيرانه الى اخره ثم يصطفيه الله سبحانه وتعالى من بينهم فيسلم ويهتدي ويكون من اهل هذا الدين هذه تربية خاصة الله سبحانه وتعالى يجتبي يصطفي جل وعلا فينبغي على العبد المطيع ان يستشعر ذلك ان يستشعر ذلك وان هذا محض فضل الله سبحانه وتعالى عليه وحينئذ لا يمن على ربه بالعبادة بل يشعر ان عبادته هذه من تربية الله وفضله يمنون عليك ان اسلموا قل لا تمنوا علي اسلامكم بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان ان كنتم صادقين وقبلها يقول في السورة نفسها سبحانه وتعالى ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر الفسوق والعصيان اولئك هم الراشدون فضلا من الله ونعمة والله عليم حكيم. هذا كله من التربية الخاصة هذه التربية الخاصة شأنها عظيم ولهذا يقول الشيخ رحمه الله ولهذا كانت ادعية الانبياء ولهذا كانت ادعية الانبياء واولي الالباب والاصفياء الواردة في القرآن باسم الرب باسم الرب يعني لو تقرأ الادعية التي في القرآن تجدها جلها مصدرة بربي ربنا في اه دعاء نوح ودعاء إبراهيم ودعاء موسى جميع الادعية التي في القرآن في الغالب مصدرة بهذا الاسم بهذا الاسم فهذا منهم حتى ايضا مثل ما قال الشيخ الاصفياء اصفياء الله واولياءه ايضا ادعيتهم التي ذكر الله سبحانه وتعالى منها يعني امثلة في القرآن فيها سؤال الله سبحانه وتعالى ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين هذا دعاء عباد الرحمن. ربنا قبلها ربنا اصرف عنا عذاب جهنم ان عذابها كان غراما فهذه الدعوات في الغالب الاعم مصدرة بهذا الاسم لماذا لماذا دعوات الانبياء ودعوات اصفياء الله في الغالب مبدوءة بهذا الاسم مصدرة بهذا الاسم قال لهذا كانت ادعية الانبياء والاصفية الواردة في القرآن باسم الرب استحظارا لهذا المطلب اي التربية الخاصة التربية الخاصة وطلبا منهم لهذه التربية الخاصة يعني يستحضر ان ما فيه من طاعة ودين وايمان هو من التربية ويدعو باسم الرب ايضا طالبا ماذا مزيدا التربية الخاصة فتجد مطالبهم كلها من هذا النوع واستحضار هذا المعنى عند السؤال نافع جدا يعني عندما تقول ربي ربنا استحضر هذا المعنى. يقول الشيخ فانه نافع جدا لانك عندما تقول ربنا وانت تستحضر هذا المعنى قدمت في سؤالك آآ قدمت في سؤالك استحضار ان جميع طاعاتك وعباداتك وهي وما هداك الله اليه من خير هذا كله من الله ربنا يعني ربيتنا وهديتنا وتفضلت علينا ومنن ثم بعد ذلك يسأل تسأل من مزيد تربيته وفضله ومنه وعطائه سبحانه وتعالى. نعم قال رحمه الله ومن اسمائه تعالى المعز المذل. الخافض الرافع المعطي المانع المحيي المميت القابض الباسط. وهي من الاسماء المزدوجة المتقابلة التي لا يطلق كل واحد منها الا مع الاخر لان الكمال المطلق باجتماعها ووردت هذه في القرآن على وجه الاخبار عنه على وجه الاخبار عنه عنه بها بالفعل لانها من معاني الربوبية ومن معاني الملك فيغني عنها اسم الرب والملك فان هذه المعاني العظيمة من معاني الملك فان الملك من صفاته انه يعز ويذل ويعطي ويمنع ويخفض ويخفض ويرفع بحسب وحكمته ورحمته كما انه يحي ويميت ويداول الايام بين الخليقة ثم قال رحمه الله تعالى وجعل هذا اه تحت ما ذكره من اسم الله الرب والمعنى المتعلق قال ومن اسمائه تعالى المعز المذل الخافظ الرافع المعطي المانع المحيي المميت القابض الباسط هذه كلها من الربوبية هذه كلها من ربوبية الله سبحانه وتعالى لان الربوبية التي يدل عليها اسم الله الرب هي الايمان والاقرار لله سبحانه وتعالى بافعاله كلها آآ انه يعز ويذل يخفض ويرفع يقبض ويبسط يحيي ويميت الى غير ذلك فهذه كلها من من معاني الربوبية فمن الايمان بربوبية الله التي يدل عليها اسمه الرب ان يؤمن العبد ان هذه كلها آآ كلها افعال لله افعال لله سبحانه وتعالى لا شريك له في شيء منها قال الله سبحانه وتعالى قل اللهم ما لك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتذل من تشاء وتعز من تشاء بيدك الخير انك على كل شيء قدير. تولج الليل في النهار. وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب لاحظ الشيخ رجع يعني في في التقرير وقال وهذه وردت في القرآن على وجه الاخبار عنه بها بالفعل يعني لم يرد لم ترد اسما لم ترد اه اسما في القرآن او السنة وانما جاء على وجه الاخبار عنه بها بالفعل لانها من معاني الربوبية لانها من معاني الربوبية فمثلا المعز المذل طبعا جاءت في السرج الذي في الحديث وهذا ليس اه مما يعتمد عليه ليس الماء يعتمد عليه واشرت الى ان من اهل العلم من يتوسع فيشتق من من الافعال فلو رجعنا للاية قال قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء. اخذوا من من اه تعز من تشاء وتذل من تشاء المعز المذل قبلها ماذا قبلها ماذا؟ تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء مقتضى مقتضى هذا المسلك ان يعد ايضا المؤتي نعم المنزع او النازع وبعدها تولج المولج او نحو ذلك هذا كله ما يعد في الاسماء لكنها افعال افعال لله سبحانه وتعالى جل وعلا فان ان كان ذلك من باب الاخبار من باب الاخبار فباب الاخبار اوسع من باب الاسماء في خبر عنه بما تدل عليه افعاله لكن لا يعد في اه في اسماء الله الحسنى القابض القابض الباسط بهذا اللفظ هذا جاء في الحديث الذي مر معنا اشارة اليه قريبا وهو ان اه قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم الا تسعر قال ان الله هو الخالق ان الله هو الخالق الرازق القابض الباسط المسعر يقول الشيخ هذه هذه الاوصاف والمعاني كلها من معاني ربوبيته ومن معاني الملك ولهذا قال في الاية تؤتي الملك من من تشاء كلها من معاني الملك فيغني عنها اسم الرب والملك اسم الرب الملك فان هذه المعاني العظيمة من معاني الملك فان الملك من صفات انه يعز ويذل ويعطي ويمنع ويخفض ويرفع بحسب علمه وحكمته ورحمته كما انه يحيي ويميت ويداول الايام بين الخليقة نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله انه سميع قريب اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك. ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما حييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا لا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا