نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال العلامة السعدي رحمه الله تعالى ومن اصول اهل السنة والجماعة ان الدين والايمان اسم يجمع اعتقادات القلوب واعمالها واعمال الجوارح وانه يزيد وينقص ويتفاضل اهل الايمان فيه تفاضلا عظيما وجعلهم الله في كتابه ثلاث طبقات سابقين الى الخيرات وهم الذين ادوا الواجبات والمستحبات وتركوا المحرمات والمكروهات وفضول المباحات واصحاب اليمين اقتصروا على اداء الفرائض واجتناب المحارم وظالمين لانفسهم خلطوا عملا صالحا واخر سيئا عسى الله ان يتوب عليهم. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم ارزقنا الفقه في الدين يا رب العالمين اما بعد فان المصنف رحمه الله تعالى يذكر هنا ما يتعلق بحقيقة الايمان ومفهومه وحده الجامع وان الايمان اسم يجمع اعتقادات القلوب واعمال واعمالها واعمال الجوارح اسم يجمع اعتقادات القلوب واعمالها اي اعمال القلوب واعمال الجوارح هذا حد للايمان وتعريف له فالايمان التام او المطلق يتناول الدين كله عقيدة عبادة وسلوكا كل ذلك داخل في الدين وهذه الامور التي هي داخلة في الدين من عقائد وعبادات واخلاق تتفاوت في مكانتها وشأنها في دين الله سبحانه وتعالى فمنها اصول ينتفي الايمان بانتفائها ومنها ما هي من كمال الايمان الواجب فينتفي كما لا الايمان الواجب بانتفائها ومنها مستحبات ورغايب ان فعلها المرء اثيب وان لم يفعلها لم يعاقب وكلها داخلة في مسمى الايمان ولهذا قال عليه الصلاة والسلام الايمان بضع وسبعون شعبة معناها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من شعب الايمان فالايمان شعب كثيرة وخصال عديدة وهي متفاوتة في الفضل والمكانة اعلى هذه الشعب قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق واماد اه واماطة الاذى عن الطريق عمل يباشره المرء بجوارحه وقد عده النبي صلى الله عليه وسلم في الايمان عده في الايمان وفي شعب الايمان وخصاله فليس الايمان مجرد عقيدة في القلب او تصديق في القلب فقط بل الايمان قول واعتقاد وعمل بل الايمان قول واعتقاد وعمل يتناول الايمان العقيدة التي في القلب وهي تعد الاصل الذي يقوم عليه الايمان والعقيدة تقوم على الاصول الستة الايمان بالله والملائكة والكتب والرسل والايمان باليوم الاخر والايمان بالقدر خيره وشره يدخل في في الايمان اعمال القلب اعمال القلب الصالحة الزاكية مثل الحياء والخوف والخشية والمحبة والرهبة والرغبة الى غير ذلك من الاعمال القلبية كما يدخل في الايمان ايضا في فيما يتعلق بالقلب التنزه من خصال القلب المذمومة مثل الحقد والحسد والغل والضغائن غير ذلك من ذميم خصال القلب ويدخل في الايمان اقوال اللسان اتقوا الله وقولوا قولا سديدا فجميع الاعمال الصالحة والاقوال الطيبة التي تكون باللسان من ذكر وتلاوة للقرآن وتعليم للعلم ودعوة للحق والهدى وامر بالمعروف ونهي عن المنكر هذا كله داخل في الايمان كما انه ايضا يدخل في الايمان صيانة اللسان عن ذميم صفاته من غيبة او نميمة او سخرية او كذب او فحش او بذاء او غير ذلك فصيانة آآ اللسان من ذلك من الايمان ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء. اذا صيانة اللسان من هذه الاوصاف من الايمان من الايمان ان يصون المرء لسانه عن هذه الاوصاف الذميمة ويدخل في الايمان اعمال الجوارح من الطاعات المتنوعة صلاة وصيام صدقة وحج وعمرة وبر واحسان وغير ذلك هذه كلها داخلة في الايمان ويدخل في الايمان فيما يتعلق بالجوارح صيانة الجوارح عن الحرام وتجنيبها الاثام فان بعد المرء عما حرم الله سبحانه وتعالى عليه هذا داخل في الايمان ولهذا قال عليه الصلاة والسلام لا يزني الزاني حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن فتجنب هذه الخصال والبعد عنها كل ذلك داخل في الايمان فاذا الايمان ليس شيء فقط يكون في القلب بل الايمان قول واعتقاد وعمل ثم هو ايظا يزيد بطاعة الله وينقص المعصية فالايمان يزيد وينقص ويقوى ويضعف ولزيادته اسباب ولنقصانه اسباب والمسلم مطلوب منه ان يعرف اسباب زيادة الايمان ليزدد ايمانا ويعرف ايضا اسباب نقص الايمان ليتجنبها لان لا ينقص ايمانه وللمصنف بيان جميل لهذا كله في كتابه العظيم المبارك التوظيح والبيان لشجرة الايمان قال رحمه الله تعالى ويتفاضل اهل الايمان تفاضلا عظيما ويتفاضل اهل الايمان تفاظلا عظيما لما كان الايمان شعب وخصال كثيرة ولما كان الناس في قيامهم بهذه الشعب متفاوتون تفاوتا كبيرا ترتب على ذلك ان اهل الايمان متفاضلون في الايمان وليسوا فيه على درجة واحدة وانما حظهم في الايمان بحسب حظهم من خصاله فكلما زاد المرء من خصال الايمان واعماله كان مقامه في الايمان ارفع واذا قل كان مقامه اقل فحظه في الفضل بحسب حظه من خصال اه الايمان وشعبه اهل الايمان متفاضلون في الايمان لكنهم في الجملة في الجملة ثلاث طبقات الايمان متفاضلون في الايمان لكنهم في الجملة ثلاث طبقات الطبقة الاولى السابقون بالخيرات ويقال لهم ايضا المقربون هذي اعلى الطبقات السابقون بالخيرات عرف هؤلاء الشيخ رحمه الله بانهم الذين فعلوا واجبات والمستحبات وتركوا الا المحرمات والمكروهات وفضول المباحات وفضول المباحات فهؤلاء طبقة عالية جدا طبقة رفيعة قال الله سبحانه وتعالى عنهم لما ذكر صفاتهم في سورة الواقعة قال ثلة من الاولين وقليل من الاخرين هذي طبقة عالية جدا ورفيعة وهم صفوة العباد وخير الناس وافظلهم ثم يلي هؤلاء طبقة يقال لهم اصحاب اليمين ويقال لهم ايضا المقتصدون وهؤلاء اقتصروا على فعل الواجب وترك المحرم انتصروا على فعل الواجب وترك المحرم ففعلوا الواجبات وترك المحرمات لكن لم ينشطوا في باب المستحبات والرغائب والسنن لم ينشطوا في ذلك. لكن الواجب لا يفرطون فيه والمحرم لا يرتكبونه فهؤلاء يقال لهم مقتصدون كل من الصنفين الاول والثاني السابقون بالخيرات والمقتصدون كل منهما يدخل الجنة دخولا اوليا بدون حساب ولا عذاب لان الحساب والعذاب على ترك الواجب او على فعل محرم والمقتصد فعل الواجب وترك المحرم لكن الذي قصر في فعله سنن ان اثيب فعلها وان لم ينشط لفعله ليس هناك عقاب عليها ليس هناك عقاب عليها لان السنن يثاب من فعلها ولا يعاقب من تركها لانها مستحبة لم يوجبها الله سبحانه وتعالى على عبادهم ولهذا تجد الطاعات فيها فرائض وفيها سنن يعني الصلاة فيها فرض وفيها نفل والصيام فيه فرض وفيه نفل والزكاة فيها فرض وفيها نفل الحج في فرض وفيه نفل والعمرة فيها فرض وفيه نفل الحج مرة وما زاد فهو تطوع فالحاصل ان فالسابق بالخيرات المقتصد او السابقون بالخيرات والمقتصدون كل منهم ما يدخل الجنة دخولا اوليا بدون حساب ولا عذاب لكن منازلهم في الجنة متفاضلة تفاظلا كبيرا الفرق في المنازل بينهم وبين المقتصد والسابق بالخيرات فرق كبير فالسابقون لهم منازل عالية رفيعة حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم ان اهل الجنة ليتراءون اهل اهل الغرف يعني اهل المنازل العالية كما ترأون الكوكب العالي الرفيع في السماء لتفاضل ما بينهم هكذا قال عليه الصلاة والسلام لتفاضل ما بينهم اي تفاضل ما بينهم في الايمان ليسوا فيه على درجة واحدة ثم بعد هؤلاء يأتي الظالم لنفسه الظالم لنفسه والمراد بالظالم لنفسه اي من ظلم نفسه ترك الواجب بترك واجب او فعل محرم لا يبلغ به حد الكفر الناقل من الملة لا يبلغ به حد الكفر الناقل من الملة فاذا فعل ما يكون ناقضا من الملة يكفر بذلك ويحبط العمل ويحبط العمل ويبطل فالظالم لنفسه هو الذي ظلم نفسه بفعل المعاصي او الذنوب التي دون الكفر بالله التي دون الكفر بالله سبحانه وتعالى وهذه الاقسام الثلاثة ذكرهم الله سبحانه وتعالى في اية واحدة في سورة فاطر وهي قول الله عز وجل ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله ذلك هو الفضل الكبير جنات عدن يدخلونها جنات عدن يدخلونها الواو يدخلونها ترجع الى من جميل ترجع الى من يدخلونها ترجع الى الجميع الظالم لنفسه والمقتصد والسابق بالخيرات كلهم يدخلون الجنة. جنات عد يدخلونها ولهذا كان الامام المفسر الشنقيطي رحمه الله تعالى يعظم هذه الواو تعظيما عجيبا يعظم من شأنها لانها من فضل الله سبحانه وتعالى شملت من شملت الظالم الظالم نفسه فهو معهم يدخل الجنة لكن السابق بالخيرات والمقتصد دخولهما للجنة دخولا اوليا بدون حساب ولا عذاب لكن الظالم لنفسه نعم يدخل الجنة لكن قد يمر مرحلة تطهير من ذنوبه اداء مرحلة تطهير من ذنوبه وظلمه لنفسه بالمعاصي فمآله الى الجنة يشمله جنات عدن يدخلونه لكن لا يلزم ان يكون هذا الدخول مثل السابق بالخيرات والمقرب دخولا اه والمقتصد دخولا اوليا بل قد يصيبه من قبل ذلك ما يصيبه. مثل ما قال عليه الصلاة والسلام من قال لا اله الا الله دخل الجنة يصيبه قبل ذلك ما يصيبه فقد يصيبه آآ دخول للنار قد يصيبه دخول النار ودخول عصاة الموحدين للنار يختلف عن دخول الكفار الكفار يدخلون النار للعذاب المحض الابدي اما اوصاة الموحدين فانهم يدخلون النار للتطهير والتنقية والتمحيص فيدخلون النار ليطهروا فيها من درن المعاصي لان الجنة دار الطيب المحض ولهذا يقال طبتم فادخلوها فاذا كان فيه خبث اذا كان فيه خبث لا يكون اهلا لان يقال له طبتم فادخلوها عنده خبث والجنة دار الطيب المحض فاذا كان فيه خبث قبل ان يدخل الجنة يطيب من خبثه يطهر من خبثه بالنار ولهذا الامام ابن القيم رحمه الله له كلمة جميلة في هذا الباب يقول هناك ثلاثة انهر في الدنيا من تطهر بها طهرته الحسنات الماحية والتوبة النصوح والمصائب المكفرة ومن لم تطهره هذه الانهر طهر في نهر جهنم يوم القيامة لان دخول العصاة في النار دخول تطهير دخول تطهير ثم من بعد ذلك يخرجون من النار بعد ان يطهروا وينقوا من ذنوبهم في النار من بعد ذلك يكون دخولهم الجنة نعم قال تعالى واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون. واما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا الى رجسهم وقوله ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم ويزيد الله الذين اهتدوا هدى والهدى هو علوم الايمان واعماله والنصوص واعماله والنصوص على هذا الاصل من الكتاب والسنة كثيرة جدا. هذه آآ الايات سابق هذه الايات ساقها المصنف رحمه الله دليلا لقوله فيما سبق وانه يزيد وينقص لما عرف الايمان ذكر في تعريفه ان الايمان يزيد وينقص فذكر رحمه الله هذه الادلة دليلا على ذلك مثل قول الله سبحانه وتعالى واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون فهذا فيه ان الايمان يزيد وفيه ان من اعظم من اعظم اسباب زيادة الايمان الاقبال على القرآن قراءة وتدبرا وعقلا لمعانيه وعملا بما فيه هذا اعظم ما يكون به زيادة الايمان اعظم ما يكون به زيادة الايمان انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته ايمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون اولئك هم المؤمنون هنا حقا فهذه دلائل وشواهد من القرآن على ان الايمان يزيد مثلها قول الله سبحانه وتعالى ويزيد الله الذين اهتدوا هدى ويزيد الله الذين اهتدوا هدى اه وزدناهم هدى آآ قال الشيخ الهدى الهدى علوم الايمان واعمالهم فاذا كان الهدى يزيد فهذا زيادة ايمان لان الهدى هو اعمال آآ هو علوم الايمان واعمالهم ومثلها ايضا ويزيدهم خشوعا الخشوع من الايمان فالحاصل ان هذه ادلة على ان الايمان يزيد وينقص دلت هذه دلت هذه النصوص على الزيادة منطوقا وعلى النقصان مفهوما وعلى النقصان مفهوما لان اذا كان يقبل الزيادة فقبوله للزيادة يدل على قبوله للنقص. يدل على قبوله للنقص فالايمان يزيد وينقص السنة القرآن صرح بالزيادة والسنة القرآن نطق بزيادة والسنة نطقت بالنقص وان كان القرآن دل مفهوما على النقص لكن السنة نطقت بالنقص في مثل قوله ما رأيتم الناقصات عقل ودين ومثل قوله المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف ومثل قوله وذلك اضعف الايمان ونظائر هذه الاحاديث نعم قال وهو معلوم بالحس والوجدان فان المؤمنين يتفاضلون في علوم الايمان قلة وكثرة وقوة يقين وضعفه ويتفاضلون في اعمال القلوب التي هي رح الايمان وقلبه. مثل محبة الله وخوفه ورجائه. والتوكل عليه والانابة اليه والاخبات والخضوع والتعظيم هذا امر لا يمتلي فيه من له ادنى عقل ويتفاضلون في اعمال الجوارح كالصلاة والزكاة والصيام والحج فرض ذلك ونفله والقيام بحقوق الله وحقوق عباده من البر والصلة للاقارب والجيران والاصحاب والاحسان الى الخلق العظيما لما ذكر رحمه الله تعالى الادلة على ان الايمان يزيد وينقص من النصوص ذكر بعض ادلة القرآن واشرتنا الى بعض الادلة من السنة لما ذكر ذلك قال وهو معلوم بالحس والوجدان يعني ان الايمان يزيد وينقص هذا معلوم بالحس والوجدان لانك مثلا ان نظرت الى الناس في علوم الايمان بعلوم الايمان قوة وظعفا هل هم في علوم الايمان على درجة واحدة هل ما حصلوه من علوم الايمان؟ هم فيه على قدر واحد ام متفاضلون؟ اذا كان اذا كانوا متفاضلون في علوم الايمان فهذا تفاضل في ماذا فالايمان لان علوم الايمان من الايمان فالتفاضل فيها تفاضل في الايمان اذا نظرت ايضا في تأملت في امر القلوب هل الناس في اعمال القلوب على درجة واحدة وعلى قدر واحد المحبة والخشية والحياء والخوف والرجاء وغيرها هل هم في على درجة واحدة؟ لا هم متفاوتون ولهذا لما ذكر الحياء عليه الصلاة والسلام قال الحياء من الايمان؟ قال في حديث اخر احيا امتي من عثمان واحيا امتي عثمان الناس متفاضلون في الحياة متفاضلون في في الخشية متفاضلون في الاخبات في الانابة في التوكل هذه الاعمال الناس متفاوتون فيها تفاوتا عظيما ايضا الاعمال الصالحة هل اهل الايمان في الصلاة فرضها ونفلها على حد سواء في صلاتهم والصلاة ايمان قال الله تعالى وما كان الله ليضيع ايمانكم اي صلاتكم الصلاة ايمان فهل الناس في الصلاة على منزلة واحدة وعلى قدر واحد هل صلاتهم واحدة؟ هل صيامهم واحد الان اذا نظرت الى الصائمين هل صوم من يستغرق جل صيامه في النوم ومن يستغرق جل صيامه في ذكر الله هل صومهم واحد هل فضلهم في صيامهم واحد؟ وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث وهو حديث حسن بما له من شواهد فقال اعظم الصائمين اجرا اكثرهم لله ذكرا اعظم الصائمين مما سئل اي الصائمين اعظم اجرا؟ قال اكثرهم لله ذكرا فلا فلا يستوون الحج لا يستوون فيه بل في الصيام من يرتكب من عمورا ربما تؤثر على صيامه مثل ما قال عليه الصلاة والسلام من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه هذه الاعمال اعمال الايمان ان الناس يتفاوتون فيها ولهذا قال عليه الصلاة والسلام من صام رمظان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه فالحاصل ان هذه الاعمال كلها آآ الناس يتفاوتون فيها ولا يمتري فيه من له ادنى عقل كما يقول الشيخ رحمه الله تعالى نعم فمن زعم ان الايمان لا يزيد ولا ينقص. فقد قال ما خالف النقل والعقل والحس والواقع حتى ولو فسره بمجرد التصديق فانه يتفاوت يتفاوت تفاوتا ظاهرا لكل احد. قال يعني بعد ما ذكر ما ذكر واشار الادلة قال فمن زعم ان الايمان لا يزيد ولا ينقص من زعم ان الايمان لا يزيد ولا ينقص فقد قال فقد قال ما خالف النقل قال في الكتاب والسنة وخالف العقل لان العقل واظح برهانه على ان الايمان يزيد وينقص وخالف الحس الحس هذا امر تجده المرء من نفسه يحسه يجده من نفسه يذوقه في نفسه في ايامه واوقاته عموما هل يرى ايمانه على رتبة واحدة حنظلة ماذا قال للنبي عليه الصلاة والسلام قال اذا كنا عندك وذكرتنا بالجنة والنار كانها رأي عين واذا عافسنا الضيعة والولدان يعني انشغلنا بهم آآ ماذا قال اذا عافسنا الضيعة والولدان صفأ كثيرا نسينا كثيرا او غفلنا او نسينا كثيرا هذا يجده المرء من نفسه الصحابي حنظلة يعبر عن هذا المرء يجده من نفسه ولهذا احيانا يكون الانسان في مجلس موعظة وتذكير بالله وخوف يجد ايمانه مزداد واذا بلي والعياذ بالله من مجلس غفلة ولهو وباطل يجد ان ايمانه ضعف فهذا هذا شيء يحسه كل واحد من نفسه وان ايمانه ليس على رتبة واحدة بل تمر عليه لحظات يزيد فيها ايمانه وتمر عليه لحظات يقوى اه يظعف ايمانهم قال والواقع الواقع يشهد على ذلك لما يتأمل الانسان لما يتأمل الانسان في واقع الناس يجدهم متفاوتون في الايمان وفي اعمال الايمان وفي علوم الايمان وفي خصال الايمان وصفاته تفاوتا كبيرا قال الشيخ حتى لو فسر مجرد التصديق يعني تفسير الامام بمجرد التصديق هذا تفسير باطل لانه تحكم وقصر للايمان على فشيء واحد من امور الايمان والايمان يتناول التصديق ويتناول امور كثيرة. مثل ما قال النبي صلى الله عليه وسلم الامام بضع وسبعون شعبة اذ يقصر على التصديق لكن يقول الشيخ تنزلا لو قيل انه التصديق فقط لو قيل انه التصديق فقط فانه يتفاوت تفاوتا ظاهرا لكل احد هل تصديق صديق الامة مثل تصديق واحد من احاد الامة هل تصديقهما واحد؟ لا والله شتان وفرق شاسع نعم قال رحمه الله ويتفرع على هذا الاصل ان العاصي وصاحب الكبيرة لا يخرج من الايمان بالكلية ولا تعطى الاسم الكامل المطلق فهو مؤمن بما معه من الايمان فاسق ناقص الايمان بما تركه من واجبات ايمان ما معه من الايمان الذي لا يخالطه كفر يمنعه من الخلود في النار. نعم هنا يذكر مسألة عما سبق وهي ان الايمان يزيد وينقص وان اهله يتفاضلون فيه يتفرع عن عن هذا الاصل ان العاصي وصاحب الكبيرة لا يخرج من الايمان بالكلية لا يخرج من الايمان بالكلية لان المعاصي التي دون الكفر لا توجب كفر فاعلها وخروجه من الملة لكنها توجب نقص ايمانا وظعف دينه وظعف دينه واذا كانت توجب نقص دينه وظعف دينه فانه لا يعطى الاسم الكامل المطلق لا يعطى الاسم الكامل المطلق فهو مؤمن بما معه من الايمان فاسق ناقص الايمان بما تركه من واجبات الايمان او بما ارتكبه من المحرمات والاثام فلا يعطى الاسم المطلق ولا ايظا ينفع عن مطلق الايمان ولا ينفع المطلق الايمان فلا يعطى الايمان الكامل ولا ينفع عنه الايمان كلية بل يقال مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته او يقال مؤمن ناقص الايمان او يقال مؤمن ناقص الايمان فلا يعقل الايمان المطلق لا يعطى الايمان المطلق بل يقال هو مؤمن ناقص الايمان. الحاصل ان الكبائر التي دون الكفر لا تخرج المرء من الملة بل تظعف ايمانه تنقصه نعم قال رحمه الله واما الايمان المطلق الكامل فانه يمنع دخول النار بالكلية وقد ذكرنا في القواعد ان اسماء المدح والثناء ان اسماء المدح والثناء على المؤمنين وترتيب الثواب المطلق عليه ونفي العقاب انما هو الايمان الكامل وان خطاب الله للمؤمنين بالامر والنهي والتشريع يعم كامل الايمان وناقصه. نعم قال واما اما الايمان المطلق اما الايمان المطلق الكامل هذا يمنع دخول النار بالكلية ولهذا اشرت الى ان الا اه السابقون والمقتصدون كل منهما يدخل الجنة دخولا اوليا لان الايمان المطلق الكامل فانه يمنع دخول النار بالكلية وكل من آآ السابق بالخيرات والمقتصد قد اتى بالايمان الكامل والكمال بالايمان كما لان كمال واجب وكمال مستحب كمال الذي في الايمان كما الان كمال واجب وكمال مستحب اما المقتصد فقد اتى بالكمال نعم الواجب الواجب المقتصد اتى بالكمال الواجب واما السابق بالخيرات فقد اتى كمال الواجب وزاد عليه الكمال المستحب زاد عليه الكمال المستحب الذي هو السنن فاذا اه اه الايمان المطلق الكامل يمنع دخول النار بالكلية يمنع دخول النار بالكلية فالسابقون بالخيرات والمقتصدون كل منهما يدخل الجنة دخولا اوليا بدون حساب ولا عذاب يقول الشيخ رحمه الله وقد ذكرنا في القواعد يقصد كتابه القواعد الحسان في تفسير اية القرآن تاب عظيم جدا في بابه آآ بالمناسبة اشرت ايضا الى هذا في درس ماضي هذا الكتاب باثنين وسبعين قاعدة او سبعين قاعدة تقريبا بدأ الشيخ في تأليفه في واحد رمضان وفرغ منه في ستة شوال يعني بمعدل تقريبا قاعدتين كل يوم بدأ في تأليفه في واحد رمضان وانتهى من تأليفه في السادس اه من شوال هو كتاب عظيم مليء الفوائد العظيمة في اه المتعلقة بالقواعد قواعد تفسير القرآن الكريم ذكر رحمه الله في كتاب القواعد الحسان في القاعدة الثامنة والعشرين ان اسماء المدح والثناء على المؤمنين وترتيب الثواب المطلق عليه ونفي العقاب انما هو الايمان الكامل انما هو الايمان الكامل يعني مثلا عندما تقرأ قول الله سبحانه وتعالى وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله اكبر ذلك هو الفوز العظيم. ذلك هو الفوز العظيم ونظائر هذه الاية في القرآن كثير آآ هذا هذه الايات التي فيها الثناء على المؤمنين وترتيب الثواب المطلق عليه ونفي العقاب انما هو الايمان الكامل انما هو الايمان الكامل وان خطاب الله للمؤمنين بالامر والنهي والتشريع يعم كامل الايمان وناقصة. يعني لما تقرأ يا ايها الذين امنوا افعلوا كذا او تجنبوا كذا ما المراد يا ايها الذين امنوا هل المراد مثل ما تقدم وعد الله المؤمنين هل هو مثل انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم؟ ثم قال في النهاية اولئك هم المؤمنون حقا هذا الايمان الكامل المقصود به الايمان الكامل محل الثناء وترتيب الثواب ونفي العقاب هذا الايمان الكامل. لكن لما تأتي يا ايها الذين امنوا يا ايها الذين امنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير يا ايها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا مثل هذه الايات ما المراد بايها يا ايها هل مراد الايمان الكامل لا بل مثل ما قال الشيخ ان خطاب الله للمؤمنين بالامر والنهي والتشريع يعم كامل الايمان وناقصه يعم كامل الايمان وناقصة. لان ناقص الايمان عنده عنده من الايمان ما يجعله داخل في عموم الخطاب يا ايها الذين امنوا لان هذا يشمل كامل الايمان وناقص الايمان نعم قال رحمه الله ويتفرع ايضا على هذا الاصل ان العبد قد يجتمع فيه خير وشر وايمان وخصال كفر او نفاق وانه يستحق المدح على ما فيه من خصال الخير والذم على ما فيه من خصال الشر. يتفرع ايضا على ما سبق من ان الايمان يزيد وينقص ويقوى ويضعف ان اهله متفاضلون فيه ان العبد قد يجتمع فيه خير وشر وايمان وخصال كفر او نفاق اتصال كفر آآ او نفاق والمقصود الكفر اي الذي دون الاكبر والمراد بالنفاق الذي دون الاكبر لان الايمان لا يجتمع مع الكفر الاكبر ولا يجتمع مع النفاق الاكبر ولا يجتمع مع الشرك الاكبر لكن الايمان يجتمع مع بعض الخصال مثلا قول النبي عليه الصلاة والسلام اية المنافق ثلاث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان هذه خصال نفاق شعب نفاق ليست من شعب الايمان شعب الايمان اضبادها هذه شعب نفاق من وجد فيه شيء من الكذب كيف يكون شأنه مثل ما قال الشيخ خير وشر عنده ايمان يستحق عليه الثواب وعنده من من شعب النفاق ما يستحق عليه العقاب الا ان يتوب الى الله سبحانه وتعالى وقل مثله ايضا في الكفر العملي مثلا سباب المسلم وقتاله كفر اثنتان في الناس هما بهم كفر الفخر في الاحساب والطعن في الانساب اربع من امتي في اربع في امتي من اعمال الجاهلية الحاصل ان آآ هذه شعب كفر شعب نفاق قد توجد في بعض المؤمنين قد توجد في بعض المؤمنين فيكون فيهم من فيه ايمان وفيه شيء من شعب النفاق ومن وجدت فيه بعظ شعب النفاق او شيء من شعب النفاق العملية او شعب الكفر العملية لا يكون بذلك ماذا كافرا الكفر الاكبر ولا منافقا النفاق الاكبر بل يكون مؤمن ناقص الايمان مؤمن ضعيف الايمان قد يجتمع فيه خير وشر وايمان وخصال كفر او نفاق وانه يستحق المدح على ما فيه من خصال الخير والذم على ما فيه من خصال الشر نعم قال رحمه الله تعالى ومن اصول اهل السنة والجماعة الايمان بقضاء الله وقدره وهو داخل في الايمان به وبكتبه وبرسله فيعلمون ان الله قد احاط بكل شيء علما. وانه كتب في اللوح المحفوظ جميع الحوادث تغييرها وكبيرها سابقها ولاحقها ثم قدرها واجراها بمواقيتها بحكمته وقدرته وتمام علمه وانه كما ان جميع الحوادث مرتبطة بحكمته وعلمه فانها مرتبطة بقدرته وانه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. وان اعمال العباد كلها خيرها وشرها داخلة في قضائه وقدرته مع وقوعها طبق ارادتهم وقدرتهم. ولم يجبرهم عليها فانه خلق لهم جميع القوى الظاهرة والباطنة ومنها القدرة والارادة التي بها يختارون وبها يفعلون قال رحمه الله تعالى ومن اصول اهل السنة والجماعة الايمان بقضاء الله وقدره الايمان بقضاء الله وقدره فالايمان بالقضاء والقدر من اصول الايمان ان كل شيء خلقناه بقدر وكان امر الله قدرا مقدورا الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى ثم جئت على قدر يا موسى الايمان بالقدر ركن من اركان الايمان واحد اصوله العظام ولهذا في حديث جبريل المشهور قال اخبرني عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وان تؤمن بالقدر خيره وشره وان تؤمن بالقدر خيره وشره فهذا من اصول الايمان ركن من اركانه العظام ولا يستقيم توحيد المرء ولا ايمانه الا بالايمان بالقدر ولهذا قال ابن عباس رضي الله عنهما القدر نظام التوحيد القدر نظام التوحيد فمن وحد الله وكذب بالقدر نقض تكذيبه توحيده لا ينتظم التوحيد الا بالايمان بالقدر. فاذا كذب المرء بالقدر انتقض التوحيد انتقض التوحيد وفسد وبطل فلا يمكن ان ينتظم توحيد المرء الا بالايمان ب اه اه اقدار الله سبحانه وتعالى ولا يقبل من المرء صلاة ولا صيام ولا صدقة ولا شيء من الطاعات اذا كان مكذبا آآ قدر الله سبحانه وتعالى والايمان بالقدر لا لا يصح ولا يتم الا الا بالايمان بمراتبه الاربعة والشيخ اشار اليها في ثنايا اه كلامه وهي الايمان بالعلم السابق المحيط الازلي الذي وسع كل شيء واحاط بكل شيء علم ما كان وما سيكون وما لم يكن ان لو كان كيف يكون والايمان كتابة ما هو كائن الى يوم القيامة في اللوح المحفوظ وان الله سبحانه وتعالى كتب مقادير الخلائق في اللوح المحفوظ قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة وجاء في الحديث اول ما خلق الله القلم قال له اكتب قال وما اكتب؟ قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة. فجرى القلم بما هو كائن الى يوم القيامة. رفعت الاقلام كما في الحديث الاخر وجفت الصحف فكل ما هو كائن الى يوم القيامة مكتوب في اللوح المحفوظ كل ما هو كائن الى يوم القيامة مكتوف المحفوظ هذا المجلس هو الحديث الذي فيه نحمد الله على فضله مكتوب في اللوح المحفوظ قبل خلق السماوات بخمسين الف سنة بخمسين الف سنة كل شيء بقدر كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام حتى العجز والكيس حتى العجز والكيس آآ الايمان بالكتابة ثم المرتبة الثالثة الايمان بمشيئة الله النافذة وان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وان الامور انما هي بمشيئة الله وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين والمرتبة الرابعة للخلق والايجاد وان الله سبحانه وتعالى خالق كل شيء. الله خالق كل شيء والله خلقكم وما تعملون. الحمد لله رب عالمي اي خالقهم وموجدهم ومدبر شؤونهم فهذه مراتب القدر الاربعة ولا يكون ايمان بالقدر الا بالايمان بها. العلم والكتابة والمشيئة والايجاد العلم والكتابة والمشيئة والايجاد ثم ان الله سبحانه وتعالى لما اوجد هذا الانسان وكلفه جعل له مشيئة وجعل له اختيار الحساب والعقاب والثواب راجع الى هذا فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره فايمان المرء بالقدر لا يتنافى مع فعله السبب بل من تمام الايمان بالقدر فعل الاسباب الصحابة لما سألوا النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا انعمل فيما قدر وقضي او في امر مستأنف يعني لم يقدر ولم يقضى قال بل فيما قدر وقضي قالوا ففيما العمل وفي بعض الاحاديث قالوا الا نتكل على الكتاب وندع العمل قال لا اعملوا فكل ميسر لما خلق له كل ميسر لما خلق له ثم هذا الانسان لا يدري ما ما الذي كتب فيه اللوح المحفوظ ادم الذي كتب ولا يدري ما الذي يختم له به ما يدري شيئا عن عن شيء من ذلك لكنه يرجو الله لكنه يرجو الله سبحانه وتعالى ويطمع ويسأل ويجاهد نفسه حتى يكون باذن الله سبحانه وتعالى وفضله ومنه من الفائزين الناجين. اعملوا فكل ميسر لما خلق له جاهدوا انفسكم على العمل والزموها به واعطروها على الحق اطرا والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين فيجاهد نفسه ويسأل ربه سبحانه وتعالى من واسع فضله ولهذا جاء في الدعاء وان تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا انت لا تدري ما الذي قظي لك ولا تدري ما الذي اه يختم اه لك به كان كان خوف السلف يشتد من السوابق والخواتيم السوابق ما سبق ما سبق لك في علم الله ان ان يختم لك به. ما تدري لما تقرأ قول الله سبحانه وتعالى ان الذين سبقت لهم منا الحسنى اولئك عنها يعني النار مبعدون اسأل الله عز وجل من فضله نسأل الله من فضله سبحانه وتعالى والخواتيم مثل ما قال ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب. فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها كان من اكثر دعاء نبينا عليه الصلاة والسلام يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ومن الدعاء في القرآن ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة الحاصل ان الانسان له مشيئة ويختار بها طريق الخير وطريق الشر من ذهب الى المسجد فباختياره وان ذهب الى مكان الفساد فباختياره ولهذا يثاب على هذا ويعاقب على ذاك. فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ليجزي الذين اساءوا بما عملوا ويجزي الذين احسنوا بالحسنى فمطلوب من العبد ان يجاهد نفسه على صالح الاعمال وان يسأل ربه ولخص ذلك عليه الصلاة والسلام في قوله في الحديث الصحيح المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله احرص على ما ينفعك واستعن بالله تجمع بين الامرين بذل السبب والاستعانة الرب جل في علاه. نسأل الله عز وجل ان يعيننا اجمعين على ذكره وشكره وحسن عبادته وان يتولانا اجمعين بالتوفيق والتسديد وان يثبتنا اجمعين على الحق الهدى آآ وان يعيذنا من الضلال ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد