بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول العلامة السعدي رحمه الله تعالى النوع الثاني من علوم القرآن ومقاصده علم الاداب والاخلاق الكاملة. القرآن الكريم كتاب تعليم وارشاد وكتاب تربية على اكمل الاخلاق واحسن الاداب واسمى الاوصاف. وحث عليها بكل وسيلة عن ضدها لا يوجد خلق كامل الا وقد دل عليه القرآن. ولا ادب حميد الا وقد دعا اليه وبينه والاخلاق الكاملة والاداب السامية تجعل صاحبها مستقيم الظاهر والباطن معتدل الاحوال مكتمل الاوصاف الحسنة طاهر القلب نقيه من كل درن وافة ونقص قوي القلب متوجها قلبه الى اعلى الامور وانفعها. قائما بالحقوق الواجبة والمستحبة عند الله وعند خلقه. قد حاز الشرف والاعتبار الحقيقي. وسلم من كل دنس وافة قد تواطأ ظاهره وباطنه على الاستقامة وسلوك طريق الفلاح وعلو مكانة المتخلق باخلاق القرآن وادابه لا يمتلي فيه من له ادنى مسكة من عقل. لان العقل من اكبر الشواهد على حسن ما جاء به الشرع. ولهذا ينبه الله اولي العقول والالباب العقول والالباب ويوجه ويوجه اليهم الخطاب لانه كلما كمل عقل الانسان عرف كمال عرفة كمال ما جاء به الشرع. وانه يستحيل وجود قانون او نظام او غيرها يقارب ما جاء به القرآن كمالا وفضلا. ورفعة وعلوا ونزاهة. ويعرف ذلك بتتبع ما جاء به القرآن قال بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فهذا النوع الثاني من انواع علوم القرآن الكريم ومقاصده الا وهو علم الاداب والاخلاق الكاملة فالقرآن كما ذكر الشيخ رحمة الله عليه كتاب تربية وادب وخلق بل هو مشتمل على اكمل الاخلاق واجمل الاداب واطيب المعاملات وارقاها واحسنها ولهذا لما سئلت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن خلق نبينا صلى الله عليه وسلم قالت كان خلقه القرآن فالقرآن كتاب خلق وكتاب ادب وحسن تعامل بما يدعو اليه من هدايات عظيمة ومعاملات كريمة واخلاق مباركة تدل على كمال هذا القرآن وعظيم شأنه وانه يهدي للتي هي اقوم كما قال الله سبحانه وتعالى ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم وهذه الهداية للتي هي اقوم هداية عامة في كل جانب ولهذا فان باب الاخلاق في القرآن هداية الى اكملها واتمها واعظمها وكلما كان العبد عظيم العناية بهذا القرآن قراءة وتدبرا وعملا بهدايات هذا القرآن كان اتم في خلقه واكمل في ادبه لان القرآن يهدي للتي هي اقوم عقيدة وعبادة وخلقا يهدي التي اقوم عقيدة وعبادة وخلقا فالاخلاق القرآنية والاداب القرآنية هي اكمل الاخلاق واعلاها وارفعها في القرآن هداية لاكمل الاخلاق وفيه في الوقت نفسه تحذير من سيئها وذميمها وبيان وبيان لسوء عاقبة الاخلاق المذمومة الرديئة وانها مضرة على الانسان وتجني عليه في دنياه واخراه وفي القرآن دعوة للاخلاق الفاضلة والاداب الكاملة وان فلاح المرء والسعادة وسعادته في الدنيا والاخرة بحسب حظه نصيبه من هدايات القرآن العظيمة المباركة بين الشيخ رحمه الله فائدة مهمة تتعلق بالاخلاق الاسلامية التي دعا اليها القرآن ما يتعلق باثرها المبارك على المسلم فقال والاخلاق الكاملة والاداب السامية تجعل صاحبها مستقيم الظاهر والباطن معتدل الاحوال وهذه حقيقة فائدة مهمة الاخلاق هي تربية للمرء على السمو بنفسه والعلو بها ونقلها من موطن السفول الى مواطن الرفعة والعلو. لان الاخلاق ترفع من شأن صاحبها وليست الاخلاق كما يظن تعاملات ظاهرة فقط بل الاخلاق هي في الباطن والظاهر ولهذا هناك اخلاق واداب تتعلق بالقلب وبناء على قوتها في قلب المرء تزكو اخلاقه الظاهرة وتطيب على حد قول نبينا عليه الصلاة والسلام الا ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله. واذا فسدت فسد الجسد كله الاخلاق تكمل اوصاف المرء وتجمله ولهذا تعد زينة للمرء وجمالا له كما ان ضدها الاخلاق السيئة تعد نقصا في المرء ونقصا في في في جماله وبهائه الاخلاق الفاضلة ترفع من شأن المرء قال رحمه الله في اثرها انها تجعل القلب طاهرا نقيا من كل درن وافة ولهذا جزء عظيم من الاخلاق بل من اهمها اشياء تتعلق بالاخلاق القلبية وسيأتي حديث اه مفصل عند المصنف رحمه الله تعالى عنها قال رحمه الله وعلو مكانة المتخلق باخلاق القرآن وادابه لا يمتري فيها من له ادنى مسكة من عقل لان العقل من اكبر الشواهد على حسن ما جاء به الشرع الحكم لمن كان عنده عقل اما غير العقلاء او السفهاء او الجهال فهذا لا شأن لهم في هذا الامر واحكامهم غير معتبرة ولهذا كثير ما يتجرأ الجهال والسفهاء على الاخلاق العظيمة والاداب الكريمة ينتقصون منها ويحقرون من شأنها وهذا من سفههم هذا من سفههم اما اصحاب العقول الرشيدة السوية فان فانهم لا يمترون في كمال اداب القرآن وعظيم شأنها ورفعة مكانتها. ولهذا يقول الشيخ ينبه الله اولي العقول والالباب ويوجه اليهم الخطاب لان لانه كلما كمل عقل الانسان عرف كمال ما جاء به الشرع. ايضا بالمقابل كل ما نقص عقله وكان الى الجهل والسفه اقرب لم يعرف مكانة الاخلاق الاسلامية والاداب العظيمة. نعم قال رحمه الله فمن اخلاقه وادابه التي فاقت جميع الاخلاق الحث على الاخلاص لله في الاقوال والافعال والانابة الى الله في جميع الاحوال كما امر الله بالاخلاص في ايات عديدة واثنى على المخلصين والمنيبين اليه واخبر انهم المنتفعون بالايات. هذا شروع من المصنف رحمه الله ببيان الاخلاق التي دعا اليها القرآن وبدأها بالاخلاص وانظر هنا كيف عد رحمه الله تعالى الاخلاص خلقا وهو كذلك وهو كذلك الاخلاص هو اكمل الخلق بل هو اساس الخلق واذا اراد ان يعرف المرء ارتباط الاخلاص بالخلق فليتأمل في حال غير المخلص في حال في حال غير المخلص الله سبحانه وتعالى تفرد بخلقه وتفرد برزقه وتفرد بالتصرف فيه وتفرد بالانعام عليه وامده بالصحة والقوة والعافية والمال والرزق وغير ذلك ثم يصرف شيئا من عبادته لغير خالقه ويجعل هذا الحق الخالص لله يجعل لغيره فيه نصيب. اهذا من الخلق اهذا من الخلق؟ هذا هذا من اسوء الخلق واشنعه اين الخلق فيمن تفضل الله سبحانه وتعالى عليهم بانواع النعم ودعاه الى اخلاص الدين له فابى وجعل مع الله الشركاء هذا فاسد الخلق ولهذا الشرك هو افسد ما يكون في الاخلاق افسد ما يكون في الاخلاق هو الشرك بالله سبحانه وتعالى واحيانا يوصف بعض الكفار بان اخلاقهم جميلة من حيث ما يرى من ظاهر التعامل الذي يقصدون منه آآ اشياء دنيوية ومصالح دنيوية ومبتغيات دنيوية واساس الخلق وركيزته هم فاقدون له اين الخلق من من يجعل مع الله الشركاء او يكفر بالله او يكفر بالله العظيم او يجحد اسماؤه وصفاته وعظمته وجلاله او لا يؤمن بربوبيته هذا من افسد الاخلاق ولا يصح ان يوصف بان اخلاقه جميلة؟ اين جمال الخلق واساس الخلق هو فاقد له اساس الخلق هو فاقد له ثم هذه المعاملة التي هي في الظاهر جميلة هو يتقرب بها الى الله ويدخرها ليوم لقائه سبحانه وتعالى او ان لمصالح فالدنيوية ولهذا عائشة رضي الله عنها كما في صحيح مسلم لما سألت النبي عليه الصلاة والسلام عن عبدالله بن جدعان احد كبار المشركين او رؤوس المشركين كان معروف بالكرم والبذل ومساعدة المحتاجين واشياء من هذا كثير فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن تلك الاخلاق التي كان عليها قالت اينفعه ذلك اينفعه ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لا انه لم يقل قط رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين انه لم يقل قط ربي اغفر لي خطيئة يوم الدين. اي انه ما كان يعد هذه الاخلاق وهذه التعاملات ليوم الدين ما كان يعدها لذلك اليوم ولهذا الخلق النافع هو الذي يعد ليوم الدين ليوم لقاء الله يقصد به التقرب الى الله انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا هذا هو الذي ينفعنا اما اذا كان لمصالح ومقاصد دنيوية فقد يحصلها لكن لا يدخل في اه في ما ما هو من صالح عمل المرء الذي يلقى عليه الثواب يوم لقاء الله سبحانه وتعالى وجاء ايضا في اه في مسند البزار وغيره بسند جيد ان عدي بن حاتم سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن والده وكرم والده واذا اريد ان يمدح شخص بالكرم قالوا ماذا حاتمي او هذا كرم الحاتمي او في الغالب لا يذكر المدح بالكرم في كثير من المجالس الا ويربط بحاتم الطائي فابنه عدي سأل النبي صلى الله عليه وسلم قال ان والدي كذا وكذا وذكر وذكر من كرمه وبذله قال اينفعه ذلك؟ قال لا قال لا ذاك رجل اراد شيئا فناله هكذا قال عليه الصلاة والسلام. قال ذاك رجل اراد شيئا فناله. قال اهل العلم اراد الشهرة اراد الشهرة قال ذاك رجل اراد شيئا فناله قال اهل العلم اي اراد الشهرة وفعلا نال بشكل واسع لكن لا ينفعه عند الله لا لا ينفعه عند الله الذي ينفع عند الله سبحانه وتعالى هو الخلق القائم على الاخلاص ولهذا ينبغي ان نعلم ان الاخلاص هو اساس اساس الاخلاق وركيزتها ولا يمكن ان يقوم خلق صحيح قوي متقبل عند الله الا على الاخلاص ولهذا بدأ الشيخ رحمه الله بهذا الخلق على العظيم مقدمه على على غيره قال فمن اخلاقه وادابه اي القرآن التي فاقت جميع الاخلاق الحث على الاخلاص لله في الاقوال والافعال. الحث على الاخلاص لله في الاقوال والاعمال والانابة الى الله في جميع الاحوال كما امر الله بالاخلاص في ايات عديدة واثنى على المخلصين والمنيبين اليه واخبر انهم المنتفعون المنتفعون بالايات وهذا فيه ايات كثيرة جدا مثل وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين فادعوا الله مخلصين له الدين الا لله الدين الخالص الاخلاص لله عز وجل وكذلك الانابة اليه منيبين اليه واتقوه وانيبوا الى ربكم واسلموا له الانابة الى الله عز وجل وهي الرجوع اليه والاقبال عليه واتجاه الهمة والقصد لطلب مرضاته سبحانه وتعالى قال فالانابة قال فالانابة هي انتذاب القلب واقباله التام على الله. ويتحقق ذلك بالاخلاص لله في كل ما يأتي عبد وما يذر في معاملته لله والقيام بعبوديته وفي معاملته للخلق والقيام بحقوقهم فاصل استقامة القلب بهذين الامرين. فان المنيب المخلص لله تعالى قد استقام على الصراط المستقيم. وقد تواطأ ظاهره وباطنه على الخير المحض. وقد سهلت عليه الاعمال بما في قلبه من قوة الانابة وما يرجو من ربه من جزيل الثواب. نعم يعني هذان خلقا الاخلاص والانابة اه الاخلاص هو ارادة وجه الله بالعمل وقصده وحده سبحانه وتعالى بالعمل وهو مدلول لا لا اله الا الله فلا اله الا الله هي كلمة اه الاخلاص هي كلمة الاخلاص الا يعبد الا الله ولا يصرف شيء من العبادة الا له جل في علاه واما الانابة هي انجذاب القلب واقباله التام على الله انجذاب القلب واقباله التام على الله. ويتحقق ذلك بالاخلاص ولهذا فيه ارتباط بين هذين الخلقين الاخلاص والانابة كلما قوي اخلاص العبد قويت انابته وانجذاب قلبه الى الله سبحانه وتعالى في كل ما يأتي العبد ويذر في معاملته لله والقيام بعبوديته وفي معاملة الخلق والقيام بحقوقهم قال فاصل استقامة القلب بهذين الامرين بالانابة والاخلاص. نعم ولا يخفى ان النصيحة التي هي الدين. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة ثلاثا لا يمكن وجودها وتمامها الا بهذين الامرين فالمنيب المخلص لله لا تجده الا ناصحا لله ولرسوله ولكتابه ولائمة المسلمين وعامتهم قال تعالى وانيبوا الى ربكم منيبين اليه ان في ذلك لاية لكل عبد منيب. وجاء بقلب منيب. وقال تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين الا لله الدين الخالص؟ نعم يقول رحمه الله النصيحة التي هي الدين كما قال عليه الصلاة والسلام الدين النصيحة لا يمكن ان توجد الا بالاخلاص والانابة وهذه هذا ينبه ينبه الشيخ رحمه الله في على فائدة ثمينة جدا حقيقة وهي ان الاخلاق الاسلامية يولد بعضها بعضا الاخلاق الاسلامية يولد بعظها بعظا مثل ما ان الاخلاق السيئة تتوالد ويجر بعضها الى بعض فالاخلاق الاسلامية يولد بعضها بعضا فالنصيحة لا يمكن ان توجد الا اذا وجد الاخلاص والانابة وفعلا المخلص هو الناصح اما غير المخلص ففي قلبه غش في قلبه غش وعدم صفاء ولهذا لا يمكن ان يقع النصح الا من مخلص ولعل مما يوضح ذلك ما ما جاء في اه الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث لا يغل ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم اخلاص العمل لله اخلاص العمل لله فهذا الاخلاص اذا وجد في قلب المؤمن وتمكن من قلبه طرد من قلبه الغل واوجد النصيحة فالاخلاص يولد النصيحة ولا بد يولد النصيحة ولابد فالمخلص ناصح قد يقول قائل لماذا لماذا اصبح فعلا المخلص ناصح لان النصيحة ارادة الخير للغير والمخلص رجل لا يريد الا رضا الله لا يريد الا وجه الله سبحانه وتعالى. فعندما يعامل الناس يعاملهم بالنصيحة لا يعاملهم بشيء يبتغيه منهم او امر يريد ان يحصله منهم وانما يريد من يعاملهم بشيء يريده عند الله ولهذا تعظم نصيحة المخلص لانه ينصح الناس وهو لا يريد منهم شيء بخلاف غير المخلص لو قدر انه نصح فاسيء اليه او لم يعتبر مقامه او او الى غير ذلك تضعف بينما المخلص ابدا وفي كل احواله ولهذا المخلص يستوي عنده من يمدحه ومن يقدحه وهذا من قوة الاخلاص استواء المادح والقادح المادح والقادح عنده السواد لماذا؟ لانه لا يعمل لاجل من يمدحونه ولا يعمل لاجل من يقدحون فيه. هو لا يعمل لا لهؤلاء ولا لهؤلاء يعمل لله سبحانه وتعالى ويبتغي بعمله وجه الله سبحانه وتعالى المخلص او الاخلاص هو اساس الاخلاق وهو الذي يولدها كل ما قوي الاخلاص فالعبد تولدت الاخلاق الفاضلة العظيمة نعم وقال في وصف النبي صلى الله عليه وسلم والمهاجرين والانصار افضل هذه الامة يبتغون فضلا من لربهم ورضوانا هنا حقيقة موضع يحتاج الى تصحيح لان الاية التي في المائدة الاية التي في المائدة آآ هكذا يبتغون فضلا من ربهم ورضوانهم ولا تعلق لها بهذا الموضوع لكن الاية التي في اه في سورة الفتح محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم يبتغون فضلا من الله. نعم. تراهم ركعا نعم اه تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا اه الصواب ان ان يكتب يبتغون فضلا من الله ورضوانا وان يحال على اية الفتح وان يحال على اية الفتح الاية الاخيرة من سورة الفتح تبتغون فظلا من الله ورضوانا بهذا اللفظ جاء في موضعين. في هذه الاية اية الفتح وايضا الاية التي تتعلق ايضا في الصحابة في سورة الحشر في سورة الحشر قال للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم يبتغون فضلا من الله بهذا اللفظ يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله اولئك هم الصادقون هذا اللفظ يبتغون فضلا من الله جاء في موضعين. ويبتغون فضلا من ربهم هذا جاء في الاية الثانية آآ من سورة المائدة يا يا ايها الذين امنوا لا تحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام ولا الهدي ولا القلائد ولا امين البيت الحرام يبتغون من ربهم ورضوانا الحاصل ان الاية المقصودة هنا هي الاية الاخيرة من سورة الفتح ولفظها ويبتغون فضلا من ربهم فظلا من الله ورضوانا قال قال رحمه الله هو قال في وصف النبي والمهاجرين والانصار افضل هذه الامة نعم وقال تعالى لا ايضا يمكن آآ اه يمكن ان ان يحال هنا ويبتغون فضلا من ربهم ورضوانا يحال هنا على الموطنين على اية الفتح واية الحشر وكلها فيه الثناء على على عليهم بهذا. اما اية الفتح فثناء على النبي عليه الصلاة والسلام وعليهم واما اية الحصر فثناء على المهاجرين ثناء على المهاجرين لكن الاية المقصودة عند المصنف اية الفتح نعم وقال تعالى لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما. يعني قد يصلح شخص بين بين الناس وينجح في الصلح وينجح في الصلح ويتحقق الوئام ويزول الخلاف ثم يوم القيامة لا يؤجر على ذلك لماذا غير مخلص لانه لم لم يقصد به الله لم يقصد به التقرب الى الله ولا يدخل اي شيء في صالح عمل العبد الا اذا تقرب به الى الله وابتغى به وجه الله فقد يصلح قد يطفئ شرا يطفئ خصومة لكن لا اقصد لا يقصد بها وجه الله. احيانا يطفئ شخص خصومة ويطلب باطفاء هذه الخصومة الشهرة والسمعة والذكر الحسن فقد ينال ذلك لكن لا ينال عليه شيئا عند الله قال جل وعلا في الحديث القدسي انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه ولهذا قال الله سبحانه وتعالى ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما نعم فالمخلص لله قد علق قلبه باكمل ما تعلقت به القلوب من رضوان ربه وطلب ثوابه وعمل على هذا المقصد الاعلى فهانت عليه المشقات وسهلت عليه النفقات وسمحت نفسه باداء الحقوق كاملة موفرة وعلم انه قد قد تعوض عما فقده افضل الاعوام واجزل الثواب وخير الغنائم. نعم يقصد ما عند الله سبحانه وتعالى وما يرجوه يوم لقاء الله سبحانه الا فالمخلص اصلا علق قلبه بالله لا يرجو الا ما عند الله ولا يطمع الا في ثواب الله سبحانه وتعالى ولهذا لا تؤثر فيه المواقف الموقف مثلا المؤذية او الصادمة التي قد تحصل لا تؤثر فيه لانه اه اصلا لم يعمل لشيء يحصله ممن ممن نصح لهم وانما يعمل من اجل شيء يرجوه عند الله سبحانه وتعالى. علق قلبه باكمل ما تعلقت به القلوب من رضوان ربه وطلب ثوابه وعمل على هذا المقصد العظيم فهانت عليه المشقات وسهلت عليه النفقات يبذل ما يبذل وهو لا يبالي ولا يحسب حسابا لما يبذل لانه سيجد عليه ماذا عوض قلت نعم سيجد علي اعظم العوظ يوم يلقى الله ولهذا كل شي يهون عليه بينما الاخرين يوازن الامور ان قدمت كذا ماذا احصل وكم اربح؟ وكم هذا؟ وكم اخسر؟ هو يبذل ولا يبالي لانه يرجو شيئا عظيما وموعودا عاليا عند الله سبحانه وتعالى. نعم وايضا من ثمرات الاخلاص انه يمنع منعا باتا من قصد براءات الناس وطلب محمدتهم والهرب من ذمهم والعمل لاجلهم. والوقوف عند رضاهم وسخطهم. والتقيد بارادتهم ومرادهم هذا هو الحرية الصحيحة الا يكون القلب متقيدا متعلقا باحد من الخلق. نعم يعني لو لم يكن في الا هذه الفائدة العظيمة لكفى به شرفا. كيف وفظائله وثماره لا حد لها ولا عد لو لم يكن اه في الاخلاص الا انه ينجي صاحبه من هذه المذام والصفات الذميمة لان مراعاة الناس وطلب محمدتهم والهرب من ذمهم والعمل لاجلهم. والوقوف عند رضاهم وسخطهم. دائما يمشي وهو ينظر ماذا يقولون عنه واي شيء يتحدثون عنه؟ وفكره متجه اليهم هذا هذا بحد ذاته هم هذا بحد ذاته هم مزعج ومقلق ومتعب الانسان واذا كان يقال رضا الناس غاية لا تدرك فكم من الامور التي لن يدركها المرائي كم الامور التي لن يدركها المراعي ولهذا يرائي ويذم يرائي ويذم ويتصنع للناس وينتقدونه في في اشياء فالذي عمل لاجلهم لم ينل لم ينل لم ينل رضاهم وخسر رضوان ربه سبحانه وتعالى وخسر ثواب العمل الذي عمله فلو لم يكن في الاخلاص الا النجاة من من من هذه الامور لكفى به شرفا للمخلص ووفظيلة الشيخ يقول وهو الحرية الصحيحة الاخلاص هو الحرية وفعلا المخلص حر غير المخلص مقيد تجده في اعماله ينظر هنا وينظر هناك ومشتت ويراقب هذا ويراقب هذا وماذا قال عني فلان وماذا قال علان وماذا الى اخره فالاخلاص الحرية حرية وسلامة من هذه القيود نعم ومن ثمرات الاخلاص ان العمل القليل من المخلص يعادل الاعمال الكثيرة من غيره. وهذه ايضا من فوائد الاخلاص العظيمة انه يكثر القليل ويعظم الثواب عليه وقليل مع الاخلاص خير من كثير بلا اخلاص فالقليل الذي هو قائم على الاخلاص هذا يبارك الله فيه و يجزي عليه عظيم الثواب والعمل الذي اه لا اخلاص به حتى وان كثر يذهب سدى لان الله لا يقبل من العمل الا ما كان قائما على الاخلاص. نعم. واما اسعد الناس بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه. وهذه ايضا فائدة اخرى للاخلاص انه الناس بشفاعة النبي عليه الصلاة والسلام مثل ما جاء في الحديث ان ابا هريرة سأل النبي صلى الله عليه وسلم قال من اسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة قال من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه فهذا فيه ان اهل الاخلاص هم اسعد الناس بشفاعة النبي عليه الصلاة والسلام ومن العجيب ان بعض الناس يطلب شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم بهدم الاخلاص بعض الناس يطلب شفاعة النبي عليه الصلاة والسلام بهدم الاخلاص كيف يتجه مباشرة للنبي صلى الله عليه وسلم يدعوه من دون الله ويطلب من من دون الله وهذا هدم للاخلاص وهو يظن انه آآ ينال الشفاعة وهو يهدم يهدم بهذا العمل قد قال الله تعالى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله هذا هدم نعم وانه احد السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه. نعم يعني هذه ايضا من فوائد الاخلاص انه من المخلص بسم الله السبعة الذين يظلهم الله في في ظله يوم لا ظل الا ظله وذكر منهم رجلان اجتمعا في الله هذا هو الاخلاص اجتماعهم في الله ولاجل ولاجل الله سبحانه وتعالى والاخر الذي ذكر الله خاليا ففاضت عيناه فعيناه لم تفض بالدموع رياء ولا سمعة ولا طلبا لشيء من ممن حوله يسمعون بكاءه او مثلا يرون دموعه وانما دموع في خلوة بينه وبين الله هذه دموع اخلاص دموع اخلاص لله سبحانه وتعالى فكان من كان كذلك من السبعة الذين يظلهم الله عز وجل في ظله يوم لا ظل الا ظله اكرمنا الله اجمعين بذلك. نعم وان المخلص يصرف الله عنه من السوء والفحشاء ما لا يصرفه عن غيره قال تعالى عن يوسف كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء انه من عبادنا المخلصين. قرئ اللام وفتحها وهما متلازمتان. لان الله تعالى لاخلاصهم جعلهم من المخلصين وهذه حقيقة فائدة عجيبة وعظيمة وثمرة جليلة من ثمار الاخلاص ان الاخلاص ينجي المخلص من السوء والفحشاء وهذي فائدة عجيبة ينجيه من السوء والفحشاء ولهذا يعني الاماكن التي تكثر فيها الفتن يعني بعض الناس يبتلى في بلده بفتن جارفة اعني فتن النساء والفتن التي تثير الشهوات المحرمة من اعظم السلاح المنجي من هذه الفتن ان يخلص لله لان الاخلاص خلاص ونجاة الاخلاص خلاص ونجاة خلاص من الفتن ونجاة منها ولهذا قال الله سبحانه وتعالى عن نبيه يوسف عليه السلام كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء انه من عبادنا المخلصين اي لله هذا في قراءة انه من عبادنا المخلصين فاخلاصه لله نجاة وهذا واضح ان الاخلاص نجاة لصاحبه من السوء والفحشاء نجاة له من السوء والفحشاء ثم في القراءة الاخرى المخلصين اي المصطفين الذين اخلصهم الله واصطفاهم فيقول الشيخ هم متلازمان لان المخلص المخلص مخلص لان الله تعالى لاخلاصهم جعلهم من المخلصين من المخلصين الذين اخلصهم الله واصطفاهم واجتباهم. وهذه ايضا آآ هذه ايضا فائدة اخرى للاخلاص فائدة اخرى الاخلاص تعرف من القراءتين وهما صحيحتان تستفاد من القراءتين آآ المخلصين المخلصين يستفاد من ان الاخلاص من ثماره ان يكون مخلصا مصطفى عند الله سبحانه وتعالى وهذه ثمرة عظيمة جدا وهذه ثمرة عظيمة من ثمار الاخلاص ان ان المخلص يفوز بهذا الفضل انه مخلص عند الله اي مصطفى عند الله نعم قال فالمخلصون هم خلاصة الخلق يشبه هذا في الاستفادة من القراءتين قول الله سبحانه وتعالى في فيما يتعلق بالنساء وقرن في بيوتكن وقرن في بيوتكن هناك قراءة وقرنة في بيوتكن الاولى من القرار والثانية من الوقار استفاد من القراءتين ان قرار المرأة وقارها ان قرار المرأة وقارها ان الوقار للمرأة انما هو في القرار في البيت اما اذا كانت خراجة ولاجة هذا يظعف الوقار في المرأة قرار المرأة وقارها وحول هذا الموضوع اذكر انني خطبت خطبة جمعة بهذا العنوان قرار المرأة وقارها وذكرت بعض المضامين المفيدة حول هذا نعم قال رحمه الله فالمخلصون هم خلاصة الخلق وصفوتهم وهل يوجد اكمل ممن خلصت ارادتهم ومقاصدهم لله وحده؟ طلبا لرضاه وثوابه. وتفرعت اعماله الظاهرة والباطنة على هذا الاصل الطيب الجليل ومثل كلمة طيبة كشجرة طيبة. اصلها ثابت وفرعها في السماء. تؤتي اكلها كل حين باذن لربها هذا التفريع بناه على القراءتين المخلصين والمخلصين يقول فالمخلصون هم خلاصة الخلق فالمخلصون هم خلاصة الخلق وصفوتهم وهل يوجد اكمم ممن خلصت ارادتهم ومقاصدهم لله وحده طلبا لرضاه وثوابه وتفرعت اعمالهم الظاهرة والباطنة على هذا الاصل الطيب الجليل ومثل كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها الذي هو الاخلاص ثابت وفرعها الذي هو الاعمال والاخلاق الجميلة في السماء نعم ومن ثمرات الاخلاص الطيبة ان المخلص اذا عمل مع الناس احسانا قوليا او فعليا او ماليا او غيره لم يبالي بجزائهم ولا لانه عامل الله تعالى والله لا لا يضيع اجر من احسن عملا ولا يثني عزمه ونشاطه قلة شكرهم له. فقد قال تعالى في حق المخلصين انما نطعمكم لوجه الله. لا نريد منكم جزاء ولا شكورا. فهذه ايضا ثمرة اخرى طيبة من ثمرات الاخلاص ان المخلص اذا عمل مع الناس احسانا قوليا او فعليا او ماليا او غيره لم يبالي بجزائهم ولا شكرهم لماذا لانه اصلا لم يتعامل معهم وانما تعامل مع الله وقدم ما قدم لاجل الله وطلب شيء عند الله سبحانه وتعالى على حد قول الله تعالى انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا واضرب امثلة توضح المقصود يعني بعظ الاباء مثلا قد يتعب في تربية ابنه ويقدم له اشياء كثيرة جدا في سبيل اصلاحه واستقامته وما الى ذلك ثم يفاجأ بعد ان يكبر الابن ان يكون سيئا في تعامله مثلا مع والده او عاقا او غير ذلك اذا كان قدم ما قدم الوالد لابنه لشيء يرجوه عند الله سبحانه وتعالى ويطمع فيه يوم يلقى الله سبحانه وتعالى فهذا ما ضاع له شيء موعوده مدخر وثوابه يلقاه عاجلا او اجل لكن ان كان يعمل فقط لشيء يرجوه من ابنه كم ستكون صدمته نعم كم ستكون صدمته عندما يكون بذل وبذل وبذل ثم يفاجأ باساءة الابن ولهذا الاخلاص من فوائده انه خلق مريح للانسان مريح جدا للانسان في كل المواقف المخلص لا لا ينزعج مثل غيره لانه اصلا الناس اجناس ومعادن واصناف وبعضهم تحسن اليه وهو يحفر لك وبعضهم تحسن اليه وهو يفكر كيف يجازيك باعلى مما قدمت له فهم يتفاوتون. فاذا كان يقدم لهم ويعمل لاجلهم هذا يتعب فالاخلاص خلق مريح للمخلص لانه يقدم اشياء كثيرة وهو لا يرجو من هؤلاء الذين يقدم لهم اي شيء. وانما يرجو ما عند الله فاذا فوجئ يوما ممن يسيء اليه ممن احسن اليهم لا ينزعج لانه اصلا لا يرجو منه شيئا ولم يقدم له اصلا وانما قدم ما قدم لله ويبتغي عند الله والله لا يضيع اجر من احسن عملا فهذه آآ يعني فوائد للاخلاص والشيخ رحمه الله حقيقة في ما يعرضه اه من الاخلاق هذا الخلق وما سيأتي يتبعه بفوائد يعني يذكر الخلق ويذكر فوائده وهذه الفوائد كما ترون يعني تنشط الانسان تنشيطا عظيما ان يتحلى بهذا الخلق الذي هذه ثماره. لانك كلما بسطت لك الثمار تشوقت ان تتحلى بهذا الخلق او تزداد من التحلي به حتى تظفر بهذه الثمار. فكان عده لهذه الثمار من من جميل صحيت وحسن بيانه رحمه الله تعالى نسأل الله ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يجزي الشيخ خير الجزاء وان يزيدنا اجمعين من واسع فضله وان يهدينا اليه صراطا مستقيما. اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم اهدنا لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت واصرف عنا سيئها. لا يصرف عنا سيئها الا انت اللهم كما حسنت خلقنا فحسن خلقنا. اللهم انا نعوذ بك من منكرات الاخلاق والاهواء والادواء اللهم انا نعوذ بك من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا اللهم اصلح لنا ديننا الذي وعصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل زيادة لنا في كل خير. والموت راحة لنا من كل شر فاللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات. الاحياء منهم والاموات. اللهم انا نسألك من لكله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم ونعوذ بك من الشر كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم. اللهم انا نسألك الجنة وما قرب اليها من قول او عمل ونعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول او عمل اللهم انا نسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم. ونعوذ بك من شر ما استعاذك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم. وان تجعل كل قضاء قضيته لنا خيرا اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك، ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا. ونسألك من خير ما تعلم، ونعوذ بك من شر ما تعلم نستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب. اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا. اللهم اجعلنا لك ذاكرين لك شاكرين اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين. اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا. واهد قلوبنا السنتنا واسلل سخيمة صدورنا اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احيتنا واجعله الوارث منا. واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا نعم. ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا. ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى ال يا محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك