الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الحافظ عبد العظيم بن عبدالقوي المنذري رحمه الله تعالى في كتابه كفاية المتعبد وتحفة المتزهد ما جاء في فضل الصلاة لاول وقتها. روى عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم اي العمل احب الى الله عز وجل قال الصلاة على وقتها قلت ثم اي؟ قال بر الوالدين قلت ثم اي؟ قال الجهاد في سبيل قال حدثني بهن ولو استزدته لزادني متفق عليه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال المصنف رحمه الله تعالى ما جاء في فضل الصلاة لاول وقتها الصلاة لاول الوقت هو من المسارعة في الخيرات والمسابقة اليها وهذا من صفات المحسنين ولهذا جاء في النصوص حث على ذلك وترغيب فيه ان يكون من عناية المرء بهذه الصلوات الخمس التي افترضها الله سبحانه وتعالى عليه في اليوم والليلة ان يبادر الى ادائها في اول وقتها الا ما جاء استثناؤه من ذلك كالابراد بالصلاة الظهر عند اشتداد الحر وكتأخير العشاء اذا لم يكن في ذلك مشقة والا فان الاولى والاكمل والاتم ان يبادر المرء الى اداء الصلاة ويسارع لادائها في اول الوقت. وهذه الفظيلة من فضائل الاعمال اداء الصلاة لاول وقتها دل عليها دلائل منها هذا الحديث الذي ساقه المصنف رحمه الله تعالى حديث عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم اي العمل افضل سألت النبي صلى الله عليه وسلم اي العمل احب الى الله عز وجل اي العمل احب الى الله عز وجل وهذا السؤال وما وهذا السؤال ونظائره كثيرا ما يتكرر على النبي صلى الله عليه وسلم من الصحب الكرام وهذا من حرصهم رظي الله عنهم وارظاهم على العناية بفظائل الاعمال ومعرفتها والعمل بها من علو همتهم وعظيم رغبتهم كانوا رضي الله عنهم يسألون عن افضل الاعمال عن احب الاعمال الى الله عن العمل الذي يقرب الى الجنة كثيرا ما كانوا يسألون عن ذلك رضي الله عنهم وارضاهم ومثل هذه السؤالات المتكررة من الصحب الكرام رظي الله عنهم وارضاهم تدلنا دلالة بينة على عظيم فظل وشرف هذا العلم. العلم بفظائل الاعمال وانه علم تتوافر همم الصادقين على معرفته والدراية به لانه من اكبر المعونة على العناية بالعمل والمحافظة عليه ولهذا كان هؤلاء الرعيل المبارك رظي الله عنهم وارظاهم يعنون عناية عظيمة بسؤال النبي صلى الله الله عليه وسلم عن فضائل الاعمال وعن افضل الاعمال وعن اي الاعمال احب الى الله سبحانه وتعالى قال رضي الله عنه اي العمل احب الى الله عز وجل وهذه السؤالات من الصحابة رضي الله عنهم سؤالات مبنية على عظيم الرغبة في العمل مبنية على عظيم الرغبة في العمل والتقرب الى الله سبحانه وتعالى ليست سؤالات لمجرد السؤال ولهذا ينبغي على المسلم في هذا المقام العظيم ان يتنبه لهذا الامر وان يكون وان تكون قراءته هذه الكتب وان يكون وقوفه على هذه الاحاديث وان يكون سؤاله عن فضائل الاعمال لاجل هذا المقصد ان يعرف فظائل الاعمال يعمل بها وليكون من اهلها كما كان الصحب الكرام رظي الله عنهم كذلك قال اي العمل احب الى الله؟ وهذا فيه اثبات المحبة لله واعتقاد ذلك والايمان به وان الاعمال ايضا متفاضلة وليست على رتبة واحدة في الفضل قال اي العمل احب الى الله عز وجل؟ قال الصلاة على وقتها قال الصلاة على وقتها وهذا موضع الشاهد من الحديث اورده رحمه الله شاهدا على فضل الصلاة لاول الوقت على فضل الصلاة لاول وقت والحديث الذي ساقه فيه في ذكر فضائل الاعمال واحب الاعمال الى الله سبحانه وتعالى الصلاة على وقتها ومن المعلوم ان من صلى الصلاة في اول وقتها او وسط وقتها او في اخر وقتها يكون قد ادى الصلاة في الوقت يكون قد ادى الصلاة في الوقت وجاء بالواجب فمن اين اخذ المصنف رحمه الله تعالى وغيره من اهل العلم دلالة هذا الحديث على فضيلة الصلاة لاول الوقت قال الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى ورأيته من احسن من بين ذلك بيانا وافيا وذلك في كتابه آآ فتح الباري شرح صحيح البخاري الحافظ ابن رجب رحمه الله له شرح على فادعى على صحيح البخاري اسماه بفتح الباري اسماه بفتح الباري ايضا الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى له شرح على صحيح البخاري اسماء فتح الباري قال الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى في وجه دلالة هذا الحديث بيان وجه دلالة الحديث على فضيلة الصلاة لاول الوقت قال لان على للظرفية الصلاة على وقتها قال لان على للظرفية والافعال الواقعة في الازمان المتسعة عنها لا تستقر فيها الافعال الواقعة في الازمان المتسعة عنها لا تستقر فيها. الان الصلاة وقتها متسع هناك اول الوقت وهناك وسط الوقت وهناك اخر الوقت فالافعال الواقعة في في اوقات متسعة لا تستقر فيها اي في الوقت كله لا بد ان ان يكون اداؤها اما في اول الوقت او وسط الوقت او في اخر الوقت لا تستقر فيها لا تقع في بل تقع في جزء منها لا تستقر فيها بل تقع في جزء منها اما في اول الوقت او في وسط او في اخره لكنها انتبه للفائدة لكنها اذا وقعت في اول ذلك الوقت اذا وقعت في اول ذلك الوقت فقد صار الوقت كله ظرفا لها حكما صار الوقت كله ظرفا لها حكما ولهذا سمي المصلي في حال المصلي في اول وقت في حال صلاته وبعدها مصليا من صلى اول وقت حكمه في وسط الوقت وفي اخر الوقت انه مصلي فهو من اول وقت يعتبر مصلي ويستمر هذا الحكم له حتى في وسط الوقت وحتى في اخر وقت يعتبر مصلي ان كان الوقت الظهر وصلاه في اول وقت فهو في وسط الوقت وفي اخر الوقت يعد مصليا في اوله حقيقة وفي وسطه واخره حكما واما قبل الفعل واما قبل الفعل في الوقت فليس بمصل يعني من صلى اخر الوقت او صلى في وسط الوقت هل يعد في اول الوقت مصليا لم يصلي بعد نعم وجب وجب عليه الا اداء هذا الفرو لكنه لم يصلي بعد اضافة الى ما في اضافة الى ما في ذلك من المسارعة الخيرات والمبادرة اليها وآآ هذا الحديث استدل به غير واحد من اهل اه العلم رحمهم الله تعالى منهم الحافظ المنذر في هذا الكتاب على فظيلة الصلاة على اول وقتها قلت ثم اي قال بر الوالدين قلت ثم اي؟ قال بر الوالدين الامر الاول في جواب النبي عليه الصلاة والسلام الصلاة وهي اعظم حقوق اعظم الحقوق الخاصة بالله سبحانه وتعالى بعد التوحيد فهي اعظم فرائض الاسلام فبين في في جوابه الاول عليه الصلاة والسلام حقوق الله على عباده بذكر الصلاة التي اعظم حقوق الله جل وعلا على عباده بعد التوحيد فالجواب الثاني قال ثم اي ذكر صلوات الله وسلامه عليه ما يتعلق بحقوق العباد وذكر اعظم ذلك وهو حق الوالدين وذكر اعظم ذلك وهو حق الوالدين وهذا الحق العظيم قرنه الله سبحانه وتعالى في غير موضع من القرآن بحقه جل في علاه كقوله ان اشكر لي ولوالديك وقوله وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا وقوله واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا. وقوله قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا فقرن سبحانه وتعالى حق الوالدين بحقه جل في علاه فافاد ذلك ودل على عظم هذا الحق حق الوالدين وانه اعظم اه الحقوق فيما يتعلق بحقوق العباد ولهذا في المقام الثاني في الجواب على سؤال ابن مسعود رضي الله عنه قال بر الوالدين وبر الوالدين هو التعامل معهما بالبر اه الاحسان والتلطف والمعاملة الكريمة قولا وفعلا قولا ان يقول لهم القول اللين وان يكثر من الدعاء لهم بالخير والرحمة والمغفرة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا والفعل بخفظ الجناح للوالدين ومعاملتهما المعاملة الكريمة اللائقة بمقامهما العظيم واذا قال قائل ما الحد الجامع في البر للوالدين فجواب ذلك يعرفه المرء في نفسه وذلك بان يقدر نفسه الوالد. فما المعاملة التي يحب ان يعامل بها ما المعاملة التي يحب ان يعامل بها؟ فالشيء الذي يحب ان يعامل به لو كان هو الوالد هو البر فليعامل والديه بما يحب ان يعامل به لو كان هو الوالد قد قال عليه الصلاة والسلام ان تأتي للناس الذي تحب ان يؤتى اليك وهذا هو حقيقة البر وجماع الامر فيه هذا هو حقيقة البر للوالدين وجماع الامر فيه ان يعاملهم بما يحب ان يعامل به قولا وفعلا قال رضي الله عنه قلت ثم اي قال الجهاد في سبيل الله الجهاد في سبيل الله في سبيل الله اي طلبا لاعلاء كلمة الله لان القتال حتى قتال الكفار يكون للناس فيه اغراظا شتى من الناس من يقاتل حمية ومنهم من يقاتل عصبية ومنهم من يقاتل للشهرة والسمعة حتى يقال مقاتل ومجاهد وجريء ولا يكون شيء من ذلك في سبيل الله الا من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهذا هو الذي في سبيل الله والجهاد ذروة السنام الاسلام كما جاء في ذلك الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يكون الجهاد اه نائلا لا يكون الجهاد نائلا صاحبه فضل المجاهدين الا اذا قام على الاخلاص للمعبود والمتابعة للرسول عليه الصلاة لانه قد يقع من بعظ الناس امورا يسمونها جهادا في سبيل الله وهي ظرب من دروب الافساد في الارظ وهي ضرب من ضروب الافساد في الارض وليست من الجهاد في شيء في ضوء الادلة ادلة كتاب الله وسنة رسوله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه فالجهاد طاعة عظيمة وعبادة جليلة وهو في بعض بصوره فرظ عين وفي بعظها فرض كفاية اذا قام به اه البعظ سقط الاثم عن الباقين قال رضي الله عنه اه حدثني بهن ولو استزدته لزادني ولو استزدته لزادني وهذا فيه ادب الصحابة في تعاملهم مع النبي عليه الصلاة والسلام ورفقهم به عليه الصلاة والسلام فلم يكثر الاسئلة عليه ثم اي ثم اي ثم اي ثم اي لم يكتب وانما اكتفى بثلاث ادب مع النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وفي الوقت نفسه اشار الى السخاء الذي كان عليه النبي عليه الصلاة والسلام في البيان والنصح والدلالة الى الخير والسخاء كما انه يكون في المال فانه يكون ايضا في العلم ونبينا عليه الصلاة والسلام كان اكرم الناس واعظمهم سخاء ولهذا وصفه رضي الله عنه بقوله ولو استزدت واستزدته لزادني لو طلبت منه الزيادة اي ثم اي ثم اي لزادني لانه سخي عليه الصلاة والسلام ومن سخائه انه لو استزاده لزاد في بيان فالفظائل فظائل الاعمال التي كان يسأل عنها ابن مسعود رظي الله عنه نعم قال رحمه الله تعالى ما جاء في فضل ما جاء في فضل الجماعة روى ابو هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلاة الجماعة افضل من صلاة احدكم وحده بخمسة وعشرين جزءا متفق عليه نعم. وروى عبدالله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال صلاة الجماعة افضل من صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة متفق عليه قال ابو عيسى الترمذي رحمه الله تعالى وعامة من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم انما قالوا خمسا وعشرين الا ابن الا ابن عمر فانه قال بسبع وعشرين قلت واختلف العلماء في تأويله فقيل الدرجة اصغر من الجزء والفذ المنفرد المصلي وحده قال رحمه الله تعالى باب قال رحمه الله تعالى ما جاء في فضل الجماعة ما جاء في فضل الجماعة المراد بالجماعة اي اداء الصلاة المكتوبة جماعة في بيوت الله تبارك وتعالى التي اذن الله سبحانه وتعالى ان تبنى وتقام ليذكر فيها اسمه ولتقام فيها الصلاة في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والاصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة وقف هنا متأملا في قول رب العالمين جل في علاه رجال رجال هكذا قال جل في علاه فالرجولة في ابهى صورها واجمل حللها ان يقف الرجل مع الرجال الاوقات الخمس في بيوت الله حيث ينادى بها ليست الرجولة بان ينادى للصلاة ويبقى مع اهله او زوجه او ولده او يصلي في بيته متخلفا عن الصلاة التي اوجب الله عليه ان يذهب الى المسجد اذا نودي للصلاة بل صحفي الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له الا من عذر وصح عنه عليه الصلاة والسلام قوله لقد هممت ان امر رجل آآ يصلي بالناس ثم اخالف الى اقوام بحزم من حطب فاحرق عليهم بيوتهم. يعني لا يشهدون الصلاة مع الجماعة. وهذا دليل على ان ترك اداء الصلاة مع الجماعة مع القدرة من كبائر الذنوب لان النبي صلى الله عليه وسلم لا يهم بتحريق اه البيوت الا في امر كبير الا في امر كبير امر ليس بالهين وقد دلت ادلة كثيرة جدا على وجوب اداء الصلاة المكتوبة على الرجال في بيوت الله حيث ينادى بهن والمصنف رحمه الله تعالى عقد هذه الترجمة لبيان فضيلة الصلاة الا المكتوبة في الجماعة وساق فيها رحمه الله تعالى حديث ابي هريرة وحديث ابن عمر في الدلالة على فضل اه الصلاة مع الجماعة قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال صلى الله عليه وسلم صلاة الجماعة افضل من صلاة احدكم وحده بخمسة وعشرين جزءا متفق عليه وروى عبدالله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال صلاة الجماعة افضل من صلاة الفذ والفذ فسره المصنف رحمه الله المنفرد المصلي وحده افضل من صلاة آآ الفذ بسبع وعشرين درجة. متفق عليه ثم نقل عن ابي عيسى الترمذي رحمه الله ان انه قال وعامة من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم انما قالوا خمسا وعشرين الا ابن عمر فانه قال بسبع وعشرين والذي جاء عن ابن عمر صحيح ثابت الذي جاء عن ابن عمر صحيح ثابت وهو لا يعارض الروايات التي جاءت ذكر الخمس والعشرين بل هي ليست متعارظة والمصنف رحمه الله تعالى اشار الى اختلاف العلماء في تأويله يعني في الجمع بين رواية خمس وعشرين ورواية سبع وعشرين فذكر خلافا في في تأويله فقيل قال رحمه الله فقيل الدرجة اصغر من الجزء. فقيل الدرجة اصغر من الجزء لان انه في اه حديث حديث ابن عمر قال سبع وعشرين درجة وفي حديث ابي هريرة قال خمسا وخمسة وعشرين جزءا قال فقيل الدرجة اصغر من الجزء الدرجة اصغر من الجزء وهذا الذي القول الذي اشار اليه رحمه الله تعالى في الجمع بين الحديثين او اللفظين هو من اضعف ما قيل في الجمع بينهما من اضعف ما قيل في الجمع بينهما لان لان جاء في الصحيحين انه جاء في اه الصحيحين سبعة وعشرين درجة وايضا خمس وعشرين درجة. سبعة وعشرين درجة وخمسة وعشرين درجة فاختلف القدر مع اتحاد لفظ الدرجة فيهما. مع اتحاد لفظ الدرجة فيهما وهذا اللفظ ثابت في الصحيحين ذكر الدرجة في الخمس والعشرين وفي السبع اه والعشرين لكن ذكر العلماء رحمهم الله تعالى اه اقوالا في اه الجمع منها ان القليل داخل في الكثير لا يعارضه القليل داخل في اه الكثير ومنها ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر اولا الخمس والعشرين ثم اعلم فيما بعد عليه الصلاة السلام بان الثواب على ذلك يبلغ السبع والعشرين. فذكر ذلك عليه الصلاة والسلام ومنها ان هذا الاختلاف في الثواب يختلف بحال المصلين يختلف بحال المصلين جماعة ومن يصلون جماعة ليسوا في آآ الثواب على درجة واحدة بسبب اختلاف حالهم في الصلاة فالحاصل ان اه كلا من اللفظين ثابت السبع وعشرين وخمس وعشرين كل ذلك ثابت عن الرسول عليه الصلاة والسلام ولا تعارض كما نبه على ذلك اهل العلم رحمهم الله تعالى وهذه الفضيلة لا شك ان فيها حفز على حفز الهمم على العناية باداء الصلاة جماعة. واذا تأملت في النصوص التي تتعلق بصلاة الجماعة. تجد انها جاءت على نوعين نوع فيه الترغيب نوع فيه الترغيب بذكر الفضل والثواب وعظم الجزاء عظم المثوبة لمن يؤدي الصلاة جماعة والنوع الثاني فيه الترهيب والتخويف لان اداء الصلاة جماعة على الرجال واجب اوجب الله سبحانه وتعالى عليهم ذلك. ولهذا جاء في نصوص ترهيب وتخويف وتهديد لمن اه لا يؤدي الصلاة جماعة ولا يحافظ عليها جماعة مضى اه الاشارة الى شيء منها نعم قال رحمه الله تعالى ما جاء في ركعتي الفجر من الفضل روى سعد بن هشام عن عائشة رضي الله عنها قالت قال الرسول في في بعض النسخ سعيد الصاد سعد نعم روى سعد بن هشام عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعة الفجر خير من الدنيا وما فيها من به مسلم وروت عائشة رضي الله عنها قالت ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء من النوافل اسرع منه الى الركعتين قبل الفجر متفق عليه قال رحمه الله تعالى ما جاء في ركعتي الفجر من الفضل والمراد بركعتي الفجر اي النافلة التي قبل فريضة الفجر وهذه النافلة ورد في اه عظيم فظلها وجزيل ثوابها عند الله سبحانه وتعالى نصوص منها هذا الحديث الذي ذكره اولا رحمه الله حديث آآ ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها واذا كانت ركعتا الفجر النافلة خير من الدنيا وما فيها فماذا تكون فريضة الفجر ماذا تكون فريضة الفجر؟ اذا كانت النافلة التي قبل الفجر خير من الدنيا وما فيها فماذا تكون صلاة الفجر الفريضة وفي الحديث القدسي يقول ربنا جل في علاه وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه ولهذا من يكرمه الله ويمن عليه بان يؤدي هذه الصلاة العظيمة المباركة صلاة الفجر والنافلة قبلها فقد اوتي خيرا عظيما كانت فاتحة مباركة له في يومه وكان وكانت هذه الصلاة التي وفق لها نافلة الفجر وفريضة الفجر سببا لحفظه في كل يومه وكفاية الله سبحانه وتعالى له في كل حاجاته وهمومه وقد جاء في الترمذي وغيره بسند ثابت ان الله سبحانه وتعالى قال عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الله جل وعلا قال يا ابن ادم يا ابن ادم اركع لي اربع ركعات من اول النهار اكفك اخره يا ابن ادم اركع لي اربع ركعات من اول النهار اكفك اخرة. قال ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه زاد المعاد نقلا عن شيخه شيخ الاسلام ابن تيمية قال الاربع الركعات هما سنة الفجر وفريضة الفجر اربع ركعات في هذا الحديث سنة الفجر وفريضة الفجر. فالله يقول يا ابن ادم اركع لي اربع ركعات من اول النهار اي النافلة نافلة الفجر وفريضة الفجر اكفك اخره فمن وفق لاداء هذه الصلاة النافلة والفريضة في اول النهار كفي في يومه كله وكان في حفظ الله سبحانه وتعالى وفي ذمة الله ايضا كما جاء بذلك آآ الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتأتي هذه الصلاة صلاة الفجر فرضها ونفلها في اول النهار وباكورة اليوم فمن وفق لادائها فقد اخذ بزمام اليوم. مثل ما قال احد السلف يومك مثل جملك ان امسكت اوله تبعك اخره فمن ادى هذه الصلاة سلم له يومه وحفظ في يومه وكفي في يومه فشأنها عظيم جدا ونافلة الفجر ذكر عليه الصلاة والسلام من فضلها وعظيم ثوابها وما ادخره الله سبحانه وتعالى لاهلها من اجور انها خير من الدنيا وما فيها واورد رحمه الله تعالى حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء من النوافل اسرع منه الى الركعتين قبل الفجر وهذا فيه عظيم آآ عظيم العناية بهاتين الركعتين ركعتي النافلة قبل الفجر ومن عظيم عناية النبي صلى الله عليه وسلم بها انه ما تركها في حظر ولا سفر ما تركها عليه الصلاة والسلام في حظر ولا سفر وهذا ايضا مما يدل على عظيم شأن هاتين الركعتين قبل الفجر ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يوفقنا اجمعين لحسن اقام الصلاة اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادته. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا. واصلح لنا اخرتنا التي يا معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله او اخرة علانيته وسره. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم. ولمشايخنا وولاة امرنا اول المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا. ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك لما تعلم. انك انت علام غيوب اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك. ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما حييتنا. واجعله الوارث منا اجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي سلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا