الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الحافظ عبدالعظيم بن عبدالقوي المنذري رحمه الله تعالى في كتابه كفاية المتعبد وتحفة المتزهد جامع ما جاء في صلاة الليل روى ابو هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم افضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم وافضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل انفرد به مسلم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد في هذا الموضع يورد المصنف رحمه الله تعالى الادلة من السنة فيما يتعلق بصلاة الليل والصلاة كالليل هي احب الصلاة الى الله تبارك وتعالى بعد الصلاة المكتوبة وذلك ان القيام بين يدي الله عز وجل خضوعا وتذللا ورجاء وطمعا في جوف الليل حيث يتجافى جنب المرء عن المضاجع خوفا وطمعا رجاء وخوفا ورغبة فيما عند الله سبحانه وتعالى فان ذلك من اعظم القرب واجل الطاعات وذلك ان النفس ميالة ميلا عظيما للسكون والراحة والبقاء في الفراش فاذا وفق العبد الى النهوض من فراشه ليقف بين يدي ربه سبحانه وتعالى يرجو ما عند الله فهذا فهذا ولا شك من اعظم القرب واعظمها واجلها وهو من احب او احب الصلاة الى الله تبارك وتعالى بعد الصلاة المكتوبة واورد رحمه الله جملة من الاحاديث بدأها بحديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال افضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم وافضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل وهذا فيه فضل الفرائض وعلو شأنها وتقدمها في الفضل على النوافل وانه ما تقرب متقرب الى الله سبحانه وتعالى بمثل ما افترظ جل وعلا على عباده ولهذا لما ذكر وصيام النفل جعله بعد الفرض ولما ذكر صلاة النفل جعلها بعد الفرض ولهذا جاء في الحديث القدسي ان الله سبحانه وتعالى قال وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فالتقرب الى الله سبحانه وتعالى بالنوافل يكون بعد المحافظة على فرائض الاسلام دون تعطيلا لها ولهذا قال من قال من اهل العلم من حافظ على الفرائض من حافظ على الفرائض وكانت محافظته على آآ الفرائض مقدمة على النوافل فهو معذور في ذلك. اما من كانت محافظة على النوافل على حساب الفرائض والتضييع لها فهو بذلك خاسر فهو بين مغرور او مغبون فالحاصل ان المسلم ينبغي ان يكون ان تكون محافظته على الفرائض مقدمة على النوافل وعنايته بالفرائض مقدمة على النوافل واعظم النوافل في باب اه الصيام بعد صيام شهر شهر رمضان شهر الله المحرم واعظم النوافل في باب الصلاة بعد الصلاة المكتوبة الصلاة الليل كما في هذا الحديث قال وافضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل نعم قال رحمه الله تعالى وروى ابو هريرة يبلغ به النبي في المعنى المتقدم في عبارة لاهل العلم نقلها الحافظ ابن حجر عن احد اهل العلم قال من شغله الفرظ عن النفل فهو معذور ومن شغله النفل عن الفرظ فهو مغرور. يعني لا لا تكون عناية المرء النفل سببا في تفويته للفرظ اما اذا كان اشتغاله بالفرظ سببا في فوات النفل فهو معذور في ذلك نعم قال رحمه الله تعالى وروى ابو هريرة رضي الله عنه يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال يعقد الشيطان على ثقافية رأس احدكم ثلاث عقد اذا نام بكل عقدة يضرب عليك ليل طويل. فاذا استيقظ فذكر الله تعالى الا انحلت عقدة واذا توضأ انحلت يعقد الشيطان يعقد الشيطان على قافية رأس احدكم ثلاث عقد اذا نام بكل بكل عقدة يضرب بكل عقدة يضرب عليك ليل عليك ليل طويل فارقد كما في الاصل يصليو ليك بكل عقدة يضرب عليك ليل طويل فارقد فاذا استيقظ فذكر الله تعالى انحلت عقدة واذا توضأ انحلت عنه عقدتان فاذا صلى انحلت العقد فاصبح نشيطا طيب النفس والا اصبح خبيث كالنفس كسلان متفق عليه قوله يعقد الشيطان اختلفت العلماء في تأويله فقيل هو مثل واستعاذة من عقد بني ادم نعم فقيل هو مثل واستعارة من عقد بني ادم استعاذة لا معنى لها هنا نعم احسن الله اليكم كذا في كل النسخ واستعاذة ولا في في نسخة واستعارة الاستعاذة لا معنى لها. اي نعم نعم. احسن الله اليك. فقيل هو مثل واستعارة من عقد بني ادم. وقيل بل هو على ظاهره. وان الشيطان يفعل من نحو ما يفعله السواحر من عقدها ونفثها وقوله قافية احدكم اي قفاه ومنه قافية الشعر وهو اخر البيت نعم ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث في الحث على قيام الليل وقد اورده غير وادئ غير واحد من اهل العلم في في هذا الباب من باب الحث على قيام الليل قال عليه الصلاة والسلام يعقد الشيطان على قافية احدكم اه هذه العقد هذه العقد التي يعقدها الشيطان على القافية والقافية هي مؤخرة الرأس هي عقد حقيقية يعقدها ويضرب على كل عقدة عليك لين طويل فارقد وهذه العقد انما عقدها لتمنع النائم من النهوض للصلاة والذكر والمناجاة وحسن الاقبال على الله سبحانه وتعالى فهي عقد تثبط المرء وتفنيه وتكسله عن القيام الى طاعة الله سبحانه وتعالى يضرب او يعقد الشيطان على قافية رأس احدكم ثلاث عقد ليست عقدة واحدة وانما يعقد ثلاث عقد كلها مثبطة للمرء عن النهوض والقيام ولا يفك هذه العقد الا الا نهوض المرء مستعينا بالله مبتدأ اول ما ينهض بذكر الله سبحانه وتعالى مثنيا بالوضوء مثلثا بالصلاة فاذا حصلت هذه الامور الثلاثة انفكت عنه كل هذه العقد وقوله في هذا الحديث يعقد الشيطان على قافية رأس احدكم هو على عمومه الا ما دل الحديث على استثنائه من ذلك وهو الذي ينام على ذكر الله سبحانه وتعالى والتحصن بقراءة القرآن والاذكار المأثورة عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فان من كان كذلك لا يقربه شيطان ولا يزال فعليه من الله تبارك وتعالى حافظ فمن قرأ اية الكرسي عندما يأوي الى فراشه قرأ قل هو الله احد والمعوذتين ونفث ومسح على بدنه كما جاء في الصحيح وجاء بالاذكار المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم كانت اذكاره حصنا حصينا له وحرزا واقيا له من الشيطان الرجيم قال الله تعالى ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين اي ان الذاكر لا سبيل للشيطان عليه وقال الله تعالى واستفزز من استطعت منهم بصوتك واجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الاموال والاولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان الا غرورا. ان عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا قال بعض المفسرين ان عبادي اي الذين يذكرون الله ليس لك عليهم سلطان اي ليس لك عليهم سبيل فالذاكر لله سبحانه وتعالى في حصنا حصين وحرز متين يكون حافظا وواقيا له باذن الله سبحانه وتعالى من الشيطان الرجيم قال يضرب على كل بكل عقدة يضرب على كل عقدة عليك ليل طويل فارقد وهذا يوضح ان المقصد من هذه العقد ثني المرء وتثبيته عن النهوض والقيام لطاعة الله سبحانه وتعالى فاذا استيقظ فذكر الله فذكر الله تعالى انحلت عقدة واذا توضأ انحلت عنه عقدتان فاذا صلى انحلت العقد فاصبح نشيطا طيب النفس وهذا فيه ان نهوظ المرء وقيامه اه طاعة الله ومناجاته في في في جوف الليل من موجبات انفكاك هذه العقد وخلاصه منها ومن موجبات ايضا قوة القلب ونشاطه وراحة النفس وان يصبح يومه كله نشيطا ان يصبح يومه كله نشيطا ولهذا فان قيام الليل من موجبات النشاط في النهار وراحة القلب في النهار وسعادة القلب في اه النهار كما قال عليه الصلاة والسلام فاصبح نشيطا طيب النفس فهذا فيه ان من الاثار المباركة التي يجنيها من يقوم الليل انها تعود على يومه بالبركة والنشاط والراحة وطيب النفس وهناءة البال كل هذه من العوائد الكريمة التي يجنيها من يوفقه الله سبحانه وتعالى اخذ حظه ونصيبه من قيام الليل قال والا اصبح خبيث النفس كسلان والا اصبح خبيث النفس كسلان. يعني اذا استمر اذا استمر لم ينهض فان ذلك يكون من موجبات خموله وكسله وايضا خبث النفس بل ان المرء اذا استمر اذا استمر نائما حتى يصبح حتى يصبح يكون ذلك من موجبات بول الشيطان في اذنه بولا حقيقيا كما صح بذلك بالحديث ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم ان رجلا نام حتى اصبح قال ذاك رجل بال الشيطان في اذنه ذاك رجل بال الشيطان في اذنه والمراد بال باذنه اي بولا حقيقيا مثل ما عبر بعظ السلف قال يتخذ الشيطان اذنه كنيفا له يتخذ الشيطان اذنه كنيفا له يعني مرحاضا له يبول فيها بولا حقيقيا ومن هذا الذي يرظى لنفسه ان تكون اذنه كنيفا للشيطان ومكانا ان يبول فيه الشيطان وهذا كله مما يبين لنا فظل الطاعة والعبادة وفظل الصلاة على وجه الخصوص فرضها ونفلها وانها من اعظم الاسباب الواقية والحافظة آآ العبد من اه الشيطان والعلماء رحمهم الله تعالى اختلفوا في المراد بالصلاة هنا التي ينهض لها العبد هل هي الفرض التي هي الصلاة الفجر او النفل التي هي قيام الليل على قولين لاهل العلم في معنى هذا الحديث المراد به وما من شك ان اه قيام الليل والنهوض في جوف الليل ولا سيما في ثلث الليل الاخر من اعظم موجبات السعادة والراحة والبركة بركة المرء في يومه ومن اعظم موجبات قرة العين وهناءة القلب وراحة البال هذه كلها اثار عظيمة ومباركة يجنيها من يوفقه الله سبحانه وتعالى لقيام الليل قال رحمه الله اختلفت العلماء في تأويله اي تأويل يعقد الشيطان فقيل هو مثل واستعارة من عقد بني ادم يعني ان انها ليست عقد حقيقية. هذا قول قال به البعض انها ليست عقدا حقيقية وانما هذا تمثيل واستعارة يعني ليس حقيقة يعقد عقدا وانما تمثيل واستعارة من عقد بني ادم وهذا الكلام باطل لا لا لا يصح والقائد عند اهل السنة رحمهم الله تعالى وينبغي ان تظبط ان الامور المغيبة ان الامور المغيبة القاعدة عند اهل السنة والجماعة فيها انها تمر كما جاءت ويؤمن بها كما وردت كما قال النبي عليه الصلاة والسلام دون خوض او تكلف في تأويلها وصرفها عن ظاهرها بل تمر كما جاءت ويؤمن بها كما وردت. هذه قاعدة اهل السنة واما تأويلها وصرفها عن مرادها والزعم انها تمثيل او انها استعارة وانها ليست حقيقة هذا كله من التخرص والقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي حديثه بلا علم قال رحمه الله تعالى وقيل بل هو على ظاهره وهذا هو الحق وقيل من هو على ظاهره وهذا هو الحق الحق انه على ظاهره والحق ان كل الامور المغيبة التي يخبر بها النبي عليه الصلاة والسلام يؤمن بها على ظاهرها كما اخبر صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال وقيل من هو على ظاهره وان الشيطان يفعل من ذلك نحو ما يفعله السواحر من عقدها ونفسها وفي القرآن قال عز وجل ومن شر النفاثات في العقد اي السواحل اللاتي يعقدن عقدا ينفثن فيها قال وقول قافية احدكم اي قفاه والمراد بالقفاء مؤخرة الرأس ومنه قافية الشعر وهو اخر البيت نعم قال رحمه الله تعالى وروى مسروق قال قلت لعائشة اي الاعمال احب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت الدائم قلت فاي الليل كان يقوم؟ قالت اذا سمع الصارخ متفق عليه والصارخ الديك قاله ابو عبيد الهروي ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن مسروق قال قلت لعائشة اي ام المؤمنين الصديقة بنت الصديق رضي الله عنهما وعن الصحابة اجمعين قال قلت لعائشة رضي الله عنها اي العمل احب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا السؤال من مسروق وهو من علماء التابعين له نظائر كثيرة اه في سؤالات الصحابة للنبي عليه الصلاة والسلام يسألونه اي العمل افضل؟ اي العمل احب وهذا مبني على شدة حرصهم على العمل والتقرب الى الله سبحانه وتعالى ومعرفة فضائل اه الاعمال واي الاعمال افضل وهذا ينبه طالب العلم ان الغرض في قراءة الفضائل ليس مجرد الوقوف عليها ومجرد معرفتها وانما الغرض منها ان تكون معونة له على هذه الاعمال والقيام بها على الوجه الحسن الطيب الذي يرضي الله سبحانه وتعالى ويفوز فيه العبد بثواب الله ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي عليها ولئن سألني لاعطينه ولئن استعاذ بي لاعيذنه فقالت اه رضي الله عنها الدائم احب الاعمال الى رسول الله صلى الله عليه وسلم الدائن وهذا هو احب العمل الى الله كما جاء في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام احب العمل الى الله ادومه وان قل فالدائم هو الاحب ولو كان قليلا ولو كان يسيرا يداوم عليه العبد فقليل دائم خير من كثير يفعله المرء مرة او مرتين او ثلاث ثم يمل وينقطعن فاحب العمل الدائم احب العمل الدائم آآ اي الذي يداوم عليه صاحبه وهذه المسألة مسألة الديمومة في العمل والاستمرار هذي من اه المسائل المهمة العظيمة في باب الاستقامة على طاعة الله سبحانه وتعالى وينبغي ان يعتنى بهذا الباب عناية عظيمة جدا لان كثير ممن يدخل الاستقامة حديثا ونفسه مقبلة على طاعة الله سبحانه وتعالى كل ما سأل شخصا عن الاعمال اعطاه كمية كبيرة من الاعمال افعل واعمل كذا ثم يجمع كل هذه الاعمال لنفسه وقت اقبال نفسه على الطاعة ثم بعد اسبوع او اسبوعين او شهر او شهرين يرى ان هذا امر ثقيل وانه لا يستطيع ان ان يكابده وان يصبر عليه فيترك العمل كله وهذا من الجهل بفقه باب الاستقامة وباب الاستقامة باب تدرج بالنفس وتمرين لها على طاعة الله سبحانه وتعالى في اعمال تبقى للمرء يداوم عليها لا ان يفعل العمل مرة مرتين ثلاث مرات ثم ينقطع فاحب العمل الى الله سبحانه وتعالى ان تداوم عليه يعني لو جئنا مثلا لقراءة القرآن كون المرء يثبت له صفحة واحدة او نصف صفحة يواظب عليها يوميا لا ينقطع عنها كل يوم يكون لها هذا النصيب وهذا الورد من كتاب الله خير من ان يأتي في يوم واحد ويظغط عن نفسه ويقرأ القرآن كله ثم يترك قراءة القرآن ويحس ان القراءة ثقيلة وتأخذ منه وقتا طويلا وقل مثل ذلك في سائر العبادات. فاحب العمل الى الله سبحانه وتعالى ادومه وان قل قالت اه الدائن قلت فاي الليل كان يقوم قلت فاي الليل كان يقوم وسؤاله هنا كما هو واضح سؤال عن الافضل لان الليل كله وقت قيام والنبي صلى الله عليه وسلم كما صح عن عائشة نفسها من كل الليل اوتر من اوله ووسطه واخره لكن سؤاله رحمه الله تعالى عن الافضل فقال رحمه الله تعالى فاي او اي الليل كان اه فاي الليل كان يقوم قال اذا سمع الصارخ اذا سمع الصارخ الصارخ هو الديك مثل ما قال ابو عبيد وغيره من اه اه اهل العلم الصارخ الديك الديك ماذا يشرع للمسلم ان ان يقوله اذا ماذا يشرع للمسلم ان يقول اذا سمع صوت الديك ان يذكر الله سبحانه وتعالى ان يذكر الله سبحانه وتعالى والديك يوقظ المسلم وقبل وجود الاجهزة المنبهة الحديثة كانوا يقومون على صوت الديك كانوا يقومون على صوت الديك ويسمى الصاخ لانه بعد منتصف الليل وفي حدود في الثلث الاخير من الليل يبدأ يصيح فيكون صياحه منبها للناس لهذا الوقت ان الليل قد انتصف صراخ الديك وصياح الديك يبدأ بعد منتصف الليل يعني في حدوث ثلث الليل الاخر وقت القيام وقت القيام قال فاي الليل كان يقوم يقوم؟ قالت اذا سمع الصارخ اذا اذا سمع اه الصارخ متفق عليه والصارخ الديك ورد حديث عن عن النبي صلى الله عليه وسلم مر معنا قبل وقت ليس ببعيد يتعلق بفظل آآ الديك فيما يتعلق بهذا التنبيه من يذكر هذا الحديث من يذكر هذا الحديث من الاخوة الحاضرين؟ نعم مر معنا قريبا يعني في حدود شهرين او ثلاثة نعم ها لا غير هذا. نعم يعني حديث اذا سمعتم الديك فاسأل الله من فضله غير هذا الحديث. ورد حديث تفضل يا شيخ نعم نعم نعم هذا هو الحديث جزاك الله خيرا قال لا تسبوا الديك فانه يوقظ للصلاة اخذ منه العلماء من هذا الحديث الذي اشار له الشيخ حفظه الله اه اخذ منه العلماء فائدة الا وهو فضل اهل العلم فضل اهل العلم اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تسبوا الديك فانه يوقظ الى الصلاة حفظا لهذه الفظيلة حفظا لهذه الفظيلة للديك انه يوقظ للصلاة. قال لا تسبوا الديك فانه يوقظ للصلاة. فكيف الامر بالعلماء اذا كان نهى النبي عليه الصلاة والسلام ان يسب الديك لانه يوقظ الى الصلاة فكيف الامر بالعلما الذين يوقظون القلوب وينبهون الغافلين ويعلمون عباد الله ويرشدونهم الى دين الله ويوضحون لهم كان والايقاظ الذي يكون لاهل العلم اعظم من الايقاظ الذي يكون من الديك. ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن سبه. معللا النهي يعني سبه بانه يوقظ الى الصلاة بانه يوقظه الى الصلاة فاخذ من ذلك العلماء فظل اهل العلم والنهي عن سبهم اذا كان الديك لا يسب لانه يوقظ الى الصلاة فكيف الشأن بالعلماء الذين يوقظون القلوب الغافلة ويذكرون بالله ويعلمون الجاهل ويبينون الاحكام ويدعون الى الله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله تعالى وروى عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما رضي الله عنهما قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل قيل فترك قيام الليل متفق عليه. ثم اورد هذا الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال لعبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عبد الله لا تكن مثل فلان لا تكن مثل فلان الغالب والله اعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يسمي احدا لان هنا اختلف هل يعني الذي ابهم الاسم هو النبي عليه الصلاة والسلام او عبد الله بن عمرو الراوي او الرواة عن عبد الله بن عمرو لكن الغالب ان النبي صلى الله عليه وسلم ابهم الاسم ولم يقصد آآ معينا وابهمه سترا سترا والابهام في مثل هذه الحال اولى من التصريح لامرين الاول سترا على الشخص وثانيا ان هذا الامر الذي هو عليه قد يتوب منه ولا يستمر عليه قد يكون مثلا تاركا لقيام الليل فيرجع يقوم الليل فالابهام في مثل هذا المقام اولى من التصريح فالنبي صلى الله عليه وسلم قال له لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل وهذا فيه تأكيد على المعنى المتقدم احب العمل الدائن احب العمل الدائم وكون المرء يداوم من الليل مثلا على ركعتين على ثلاث على ثلاث ركعات على خمس ركعات يستمر عليها خير من قليل اه من كثير ينقطع من كثير ينقطع فهذا الحديث فيه التأكيد على معنى المداومة والاستمرار والمواظبة على العبادة. نعم قال رحمه الله تعالى وروت عائشة رضي الله عنها قالت ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في شهر رمضان ولا في غيره على احدى عشرة ركعة يصلي اربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي اربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثا فقالت عائشة فقلت يا رسول الله اتنام قبل ان توتر؟ قال يا عائشة ان عيني تنمان ولا ينام قلبي متفق كن عليه. نعم وروى القاسم قال سمعت عائشة رضي الله عنها تقول كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل عشر ركعات ويوتر وبسجدة ويركع ركعتي الفجر. فتلك ثلاث عشرة ركعة. متفق عليه ثم ختم رحمه الله تعالى بهذين الحديثين في ذكر عدد الركعات التي كان يركعها عليه الصلاة والسلام من الليل وانه عليه الصلاة والسلام ما كان يزيد على احدى عشرة ركعة ما كان يزيد على احدى عشرة ركعة ووصفت عائشة رضي الله عنها هذه احدى عشرة ركعة بانه كان يصلي اربعا لا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي اربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثا فهذه آآ صلاته من الليل احدى عشرة ركعة وكان يطيل فيها عليه الصلاة والسلام. وثبت عنه قولا وفعلا انه يفتتح صلاة الليل بركعتين خفيفتين يفتتح صلاته من الليل بركعتين خفيفتين وايضا امر بذلك ثبت عنه هذا قولا وفعلا صلوات الله وسلامه عليه. فالسنة ان يفتتح المرء صلاته من الليل بركعتين خفيفتين وذكر العلماء من الحكمة في ذلك انها تنشط اه المرء وتهيأ للصلاة والاطالة فيها ثم بعد ذلك يطول ما شاء الله تبارك وتعالى له اه ان يطول ويختم صلاته من الليل بركعة كما قال عليه الصلاة والسلام اجعلوا اخر صلاتكم من الليل وترا وقوله في الحديث الاخير من هذين او الحديث الاخير نعم من في هذا الموضع قوله ويوتر بسجدة المراد بالسجدة اي بركعة. يوتر بسجدة اي اه بركعة وبهذا انتهى ما يتعلق هذه الصلاة العظيمة صلاة الليل وهي موضعها في الليل كله من بعد صلاة اه العشاء الى اذان الفجر هذا كله وقت لصلاة الليل. حتى لو ان مثلا المرء كان مسافرا وقدم العشاء مع المغرب يبدأ معه صلاة الليل من بعد العشاء اه مباشرة. فالحاصل ان وقت العشاء وقت متسع وان شاء المرء ان يصلي من اوله او وسطه او او اخره لكن لا لا يفوت على نفسه هذا الحظ والنصيب من الليل وافضل وقت لقيام الليل في الثلث الليل الاخر مثل ما مر معنا اذا سمع الصارخ ثلث الليل الاخر هو وقت التنزل تنزل الالهي كما جاء في الصحيحين وغيرهما وحديث متواتر عن نبينا عليه الصلاة والسلام قال ينزل ربنا في ثلث الليل الاخر آآ وذلك كل ليلة فيقول من يسألني فاعطيه من يدعوني فاستجيب له؟ من يستغفرني فاغفر له وهو احرى اوقات الاجابة واعظم اوقات الاستغفار كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالاسحار هم يستغفرون قال جل وعلا والمستغفرين بالاسحار ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يجعل ما نتعلمه حجة لنا لا علينا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يهدينا اليه صراطا مستقيما اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم ولمشايخنا وولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما يبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث من واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا