نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول الحافظ عبدالعظيم بن عبدالقوي المنذري رحمه الله تعالى. في كتاب به كفاية المتعبد وتحفة المتزهد. الباب الثاني في الصيام فظله. روى ابو هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل كل عمل ابن ادم له الا الصيام فانه لي وانا اجزي به والصيام جنة فاذا كان يوم صوم احدكم فلا يرفث ولا يصخب فان سابه احد او او قاتله فليقل اني صائم. والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم اطيب عند الله تعالى يوم القيامة من ريح المسك وللصائم فرحتان يفرحهما اذا افطر فرح بفطره واذا لقي ربه فرح بصومه متفق عليه وقوله فلا يرفث بظم الفاء وكسرها اي لا يأتي برفث الكلام وفحشه. قال الازهري هي كلمة جامعة لكل ما يريده الرجل من المرأة ويكون الرفث الجماع. ويكون ذلك الجماع والحديث ويكون ذكرى ليس ذلك ذكرى. ويكون ذكر ذلك الجماع. بدل ذلك ذكر. احسن الله اليكم. قال الازهري هي كلمة جامعة لكل ما يريده الرجل من ويكون الرفث الجماع ويكون ويكون ذكر الجماع. والحديث والحديث والحديث به وقيل هو مذاكرة ذلك مع النساء. ولا يصخب الصخب الصياح واختلاط الاصوات. ويقال بالسين والصاد قال وخلوف فم الصائم بضم الخاء هو ما يخلف بعد الطعام في الفم من ريح كريهة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزد علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اما بعد قبل الدخول في موضوعنا هذا اليوم انبه على فائدة مهمة تتعلق بالذكر ذكر الله سبحانه وتعالى. وسيأتي عندنا فصل خاص بالاذكار والدعوات المأثورة وباب الذكر باب مبارك وعظيم جدا. ومن اعظم ابواب الخيرات ورفعة الدرجات وتحصيل الاجور ونيل الثواب. والذكر لله جل وعلا ينبغي ان يكون مظبوطا بظوابط الكتاب والسنة. واذا لم يظبط وبذلك تدخل على الناس انواع من البدع وصنوف من المحدثات تكون موجبة لرد ذكرهم عليهم وعدم قبوله منه منهم. ولهذا ينبغي على آآ الذاكر ان يحرص على ذلك. ومما نبه عليه اهل العلم قديما ومنهم الصحابة رضي الله عنهم. ان الذكر الجماعي الذي يؤدى بصوت واحد وباداء واحد في البدء والانتهاء هذا ليس ثمن الذكر المشروع وانما هو من الاذكار المحدثة التي انكرها الصحابة رضي الله عنهم وانكرها اهل العلم لانها ليست من هدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام. ومن ذلكم ما رواه الدارمي رحمه الله في سننه باسناده جيد ان عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه دخل على جماعة في المسجد وهم يذكرون الله بصوت جماعي فقال اما والله انكم جئتم ببدعة ظلما او فقتم اصحاب محمد علما. فقالوا والله يا ابا عبد الرحمن ما اردنا الا الخير فقال رضي الله عنه وارضاه وهل كل من اراد الخير ادركه؟ ليس كل من اراد خير يدرك الخير وانما الذي يدرك الخير هو الذي يلتزم بهدي النبي عليه الصلاة السلام امام الخير وامام الهدى. ولكن مع جهل الناس بالسنة والهدي هدي النبي صلى الله عليه وسلم قد يقع من بعضهم مثل هذه المخالفات لهدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام في باب الذكر والدعاء او في غير ذلك من ابواب الدين. ونسأل الله الكريم ان يوفقنا اجمعين لذكره جل في علاه على الوجه الذي يرظيه وان يجعل اعمالنا كلها خالصة لوجهه موافقة لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وان يعيذ اجمعين من البدع والاهواء وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين انه تبارك وتعالى سميع قريب مجيب. قال المصنف رحمه الله تعالى الامام عبدالغني المقدسي آآ الامام المنذري رحمه الله تعالى قال الباب الثاني في الصيام قال الباب الثاني في الصيام. الباب الثاني اي في الفضائل وعرفنا ان هذا الكتاب افرد لبيان فضائل الاعمال. فذكر واولا ما يتعلق بفظائل الصلاة ثم عقد هذا الباب الثاني في فظائل الصيام آآ الصيام من القرب العظيمة والطاعات الجليلة. وهو سر بين الصائم وبين ربه جل في علاه. وقد جاءت احاديث كثيرة عن نبينا الكريم صلوات الله عليه في الحث على الصيام والترغيب فيه. وبيان عظيم اجره وجزيل ثوابه ما فيه من تكفير للسيئات وغفران للذنوب ورفعة للدرجات. وفي هذا الباب جاءت احاديث كثيرة عن نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه ساق المصنف رحمه الله تعالى هنا طرفا منها. وبدأ بحديث ابي هريرة في فضائل الصيام وهذا الحديث من اجمع الاحاديث الصحيحة المروية في عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام في ذكر فضائل الصيام وفوائده. فانه حديث جامع لفضائل عظيمة وثمار جليلة وفوائد مباركة يجنيها الصائمون وهو حديث قدسي يرويه النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه عن ربه جل وعلا. قال صلوات الله وسلامه عليه قال الله عز وجل كل عمل ابن ادم له كل عمل ابن ادم له الا الصيام. كل عمل ابن ادم له اي جميع اعمال ابن ادم لابن ادم. جميع اعمال ابن ادم لابن ادم له اي لابن ادم للعامل. قال الا الصيام انظر انظر هذه الفظيلة للصيام ما اعظمها. وما اكبر شأنها حيث اختص الله عز وجل الصيام من بين سائر الطاعات بقوله الا الصيام فانه لي. الا الصيام فان لي وانا اجزي به. العبادات كلها الله سبحانه وتعالى هو الذي يجزي بها ويثيب عليها لكن هذا تنبيه على مال الصيام من خصوصية عظيمة ومكانة رفيعة وثواب عظيم مضاعف. ولهذا في رواية هذا الحديث عند مسلم في كتابه الصحيح جاء بلفظ ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كل عمل ابن ادم ضاعف كل عمل ابن ادم يضاعف. الحسنة بعشر امثالها الى سبع مئة ضعف. قال الله تعالى الا الصوم فانه لي وانا اجزي به. اعمال العبد وطاعاته المتنوعة ثوابه عليها مضاعف الحسنة بعشر امثالها الى سبعمائة ضعف. ثم استثني الصيام قال قال الله وتعالى الا الصوم. نعم. الا الصوم فانه لي وانا اجزي به. الا الصوم فانه لي وانا اجزي به قيل في هذه الخصوصية للصيام بان المضاعفة له فوق ذلك باظعاف كثيرة. وبغير حساب. لان الصيام صبر عظيم. لان الصيام صبر عظيم. والصابر يوفى اجره بغير حساب. وقد جمع الصيام انواع الصبر الثلاثة الصبر على الطاعة والصبر عن المعصية والصبر على اقدار الله تبارك وتعالى المؤلمة وهذه الثلاث من انواع الصبر كلها اجتمعت في الصيام. بل ان عليه الصلاة والسلام صح عنه انه سمى شهر رمظان شهر الصبر لما بين الصيام والصبر من صلة وثيقة. قال صيام شهر الصبر وثلاثة ايام من كل شهر صيام الدهر. فسماه شهر الصبر. فالصيام له خصوصية عظيمة في الصبر الصبر على طاعة الله سبحانه والصبر عن معصيته والصبر على اقداره تبارك وتعالى المؤلمة. اضافة الى ما فيه من تهذيب النفوس. وتزكية للقلوب وتقوية للايمان وتحقيق للتقوى. يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم ثم تتقون قال قال الله عز وجل كل عمل ابن ادم له الا الصيام فانه لي وانا اجزي به. عرفنا ان قول ربنا جل وعلا عن الصيام فانه لي تفيد خصوصية عظيمة للصيام. من بين سائر الطاعات وصنوف العبادات. بان الله سبحانه وتعالى شرف هذه العبادة بهذا الاختصاص. قال فان فانه لي وانا اجزي به قال والصيام جنة. قال والصيام جنة والحديث جمع بين آآ الحديث القدسي والحديث النبوي. جمع بينهما يعني ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في اثناء حديثه هذا من كلام الله سبحانه وتعالى وهو حديث قدسي وايضا ذكر فيه عليه الصلاة والسلام من كلامه هو عليه الصلاة والسلام فيما يبلغه عن ربه جل وعلا. فهو حديث جمع فيه بين الاحاديث او الحديث القدسي والحديث النبوي. قال والصيام جنة والصيام جنة وهذا ايضا ثمرة عظيمة من ثمار الصيام وفائدة كبيرة من فوائده العظيمة انه جنة ومعنى جنة اي وقاية وستر. جنة للصائم من فام والذنوب وجنة له من النار وسخط الجبار جل وعلا وكل من الامرين مترتب على الاخر. فان اتقاء العبد للذنوب ومباعدته عنها واجتنابه لها موجب لوقاية من النار. وسلامته من سخط الجبار سبحانه وتعالى والصيام جنة للعبد من هذا وهذا. جنة له من الذنوب لما فيه من تزكية للقلب. وتهذيبا للنفس. وتربية على الفضائل ومعونة على معونة ومعونة للنفس على البعد عن الرذائل وايضا جنة من النار وسيأتي معنا ما في الصيام من المباعدة وان من صام لله سبحانه وتعالى باعد الله وجهه عن النار من صام يوما لله باعد الله وجهه عن نار سبعين خريفا. فالصيام جنة للصائم من اه النار وجنة له من الذنوب. واه ابعاد له عن ذنوب ولعله لهذا المعنى لعله والله تعالى اعلم لهذا المعنى قال نبينا عليه الصلاة والسلام فيما وجه اليه الشباب قال من استطاع منكم الباءة فليتزوج فمن لم يستطع فعليه بالصيام. فانه له وجاء. اي واقي وما في الصيام من تعذيب وتزكية وتطييب للقلوب اعظم وقاية ابدو من اقتراف الذنوب وارتكابها لا سيما من يصوم ويفقه الصيام سيما من يصوم ويفقه الصيام ويعمل على تحقيق ما في الصيام من تربية لنفسه فانه اذا صام يومه عن طعامه وشرابه وشهوته قربة لربه سبحانه وتعالى وطاعة لمولاه. ورجاء لثوابه وخوفا من عقابه جل وعلا يعينه هذا الصيام الذي هو صيام في النهار من طلوع الفجر الى غروب الشمس يعينه هذا الصيام على الصيام الدائم الذي لا يختص بنهار ولا ليل ولا يختص بشهر دون شهر او يوم دون يوم. وانما هو صيام دائم مطلوب من المسلم في لياليه وايامه والشهور واعوامه واوقاته كلها الى ان يتوفاه الله. وهو الصيام عن الحرام. الصيام عن الحرام وهذا الصيام صيام واجب وهو مستمر ودائم. فهناك صيام للسمع هناك صيام للبصر وهناك صيام للسان وهناك صيام لليد وهناك صيام لليد بالقدم وهو صيام مستمر دائم مطلوب من المرء ان يصوم عينه عن النظر للحرام واذنه عن سماع حرام ولسانه عن الكلام بالحرام. وجوفه عن اكل الحرام ويده عن الامتداد للحرام. وقدمه ان تمشي الى الحرام وهذا صيام دائم ومستمر. مطلوب من العبد في حياته كلها واوقاته جميعها والصيام فرضه ونفله الذي يكون عن الطعام قهوة والشراب من طلوع الشمس الى غروبها. معونة للعبد على الصيام الدائم. معونة للعبد على الصيام الدائم لان لانه يمرن النفس ويدربها. على لزوم طاعة الله. والانتهاء عما نهى عنه جل في علاه. وانظر هذا المعنى في حديثنا نفسه. كيف ان الصيام يهذب ويربي على هذه الفضائل والمعاني العظيمة. قال والصيام جنة. فاذا كان يوم صوم احدكم فلا يرفث. ولا يصخب. فان سابه احد او قاتله فليقل اني صائم. وهذا فيه التنبيه على ما في الصيام من التربية والتهذيب. وان الصائم ينبغي عليه ان يستغل صيامه في تهذيب نفسه. وتمرينها على الفضائل وابعادها عن اه القذائل والقبائح فاذا صام مثل ما قال عليه الصلاة والسلام اذا كان يوم صوم احدكم خذوا هذا اليوم مأخذا امام لا يمر مرورا عاديا بل خذوا مأخذ الاهتمام بحيث تشرع مع الصيام في التهذيب للنفس في التهذيب للنفس. فاذا كان يوم صوم احدكم انتبه ليس كغيره من الايام. اذا كان يوم صوم احدكم فلا يرفث. ولا يصخب ويأتي الشرح الرفث والصخب عند المصنف رحمه الله تعالى قال فان سابه احد فان سابه احد او قاتله سابه بدأه بالمسابقة واللعن والشتم او المقاتلة الاعتداء فليدفعه بهذه الكلمة. فليدفعه بهذه الكلمة. فليقل اني صائم. قول هذه الكلمة في هذا المقام مفيد من جهتين. مفيد للصائم نفسه. مفيد للصائم نفسه ان يذكر نفسه انه في صيام وان مقام الصيام مقام رفيع ارفع من ان يخوض وهو صائم في سباب او مقاتلة ومن جهة اخرى لهذا الذي اراد ان يقاتله. يقول له اني صائم حتى يذكره شرف العبادة التي هو عليها. ليحرك في نفسه احتراما لهذه العبادة وبعدا عن اذية من هو آآ مشتغل بها. وموفق القيام بها فان سابه احد او قاتله فليقل اني صائم. ثم يقسم نبينا عليه الصلاة والسلام بالله جل في علاه في بيان فظيلة عظيمة من فظائل الصيام قال والذي والذي نفس محمد بيده. والذي نفس محمد صلى الله عليه وسلم بيده لخلوف فم الصائم. لخلوف فم الصائم. اطيب عند الله تعالى اه يوم القيامة من ريح المسك. خلوف فم الصائم. المراد به الرائحة الكريهة التي تنبعث من من جوفه وتنبعث من فمه ولا سيما اخر النهار ولا سيما اخر النهار فيقول عليه الصلاة والسلام لخلوف اي الرائحة التي تنبعث آآ من الصائم وهي رائحة مستكره عند الناس اطيب عند الله من ريح المسك لان لان هذه الرائحة تولدت من عبادة عظيمة محبوبة لله. عظيمة الشأن عند الله سبحانه وتعالى مر معنا في صدر حديث الصيام لي فهي عبادة عظيمة محبوبة لرب العالمين. فهذا الاثر الذي ترتب وتولد عن هذه الطاعة العظيمة والعبادة الجليلة شأنه عند الله كما اخبر نبينا عليه الصلاة والسلام مقسما على ذلك بالله. لخوفوا فم الصائم اطيب عند الله تعالى يوم القيامة من ريح المسك. اطيب عند الله تعالى يوم القيامة من ريح المسك. قال عليه الصلاة والسلام وللصائم فرحتان يفرحهما. وللصائم فرحتان يفرحهما اذا افطر فرح بفطره. اذا افطر فرح بفطره. واذا لقي ربه فرح قومه. فالصائم له فرحتان فرحة في الدنيا وفرحة في الاخرة. الفرحة التي في الدنيا عقب الصيام يفرح انه اتم هذه العبادة واكملها وجاء بها بها تامة فها هو انهى صيام ما هو افطر فيفرح بفطره؟ وفرحوا بفطره لامرين لاتمام العبادة التي وفقه الله سبحانه وتعالى لاتمامها واكمالها وايضا لتناوله هذا الذي اه اباحه الله سبحانه وتعالى له على اثر صيامه وعن حاجة عن حاجة لطعام وحاجة لشراب قد اشتد به الجوع واشتد به العطش مع الصيام وهو صابر ومحتسب وطامع فيما عند الله سبحانه وتعالى فاذا افطر يفرح بفطره ويفرح اتمامه لهذه العبادة التي من الله سبحانه وتعالى عليه بها فهذا فرح دنيوي يناله الصائم. وفرح اخروي يفرحه الصائم يوم يلقى الله بما يناله على الصيام من اجور مضاعفة وثواب جزيل يوفاه الصائم يوم القيامة بغير حساب. ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى شرحا بعض الفاظ الحديث قال قوله فلا يرفث بظم الفاء وكسرها. بظم الفاء وكسرها اي لا يأتي برفث الكلام وفحشه لا يأتي برفث الكلام وفحشه لا يرفث اي عليه وقت الصيام ان يبتعد عن الكلام الفاحش والكلام البذيء. وهذه وهذا والبذاء مطلوب من المسلم ان يجتنبه كل وقت وحين. لكن الامر في الصيام اعظم الامر في الصيام اعظم. والاجتناب في في في الصيام اوثق واوكد قال فلا يرفث بظم الفاء وكسرها اي لا يأتي برفث الكلام وفحشه. قال الازهري وهو صاحب اللغة ومن احسن الكتب واجودها في هذا الباب وصاحبه اضافة الى امامته في اللغة امام في السنة. والمعتقد. قال قال الازهري هي كلمة جامعة لكل ما يريده الرجل من المرأة. لكل ما يريده الرجل من من المرأة يعني الجيران ومقدمات الجماع. يشمل يشمله هذا اللفظ الرفث قال ويكون الرفث الجماع. احل لكم ليلة الصيام الرفث الى بنسائكم يعني الجماع ويكون الرفث الجماع ويكون اي الرفث ذكر الجماع حديث عنه ويكون اي الرفث ذكر الجماع عندكم ذلك وهي تصحيف. تصحيف مطبعي ويكون الرفث ذكرى الجماع والحديث به والحديث به. يعني التحدث به وقيل هو مذاكرة ذلك مع النساء. مذاكرة ذلك مع النساء مذاكرة ذلك مذاكرة المرء ذلك مع اهله. وهذه المذاكرة له تثيره وتهيجه ما قيل في معنى الرفث مما نقله رحمه الله تعالى. قال ولا يصخب ولا يصحب الصخب الصياح. واختلاط الاصوات ايضا هذا اللجز والاصوات العالية رفع الصوت كما انه منهي عنه في كل وقت ان انكر اصوات لصوت الحمير واغضب من صوتك. ان انكر الاصوات الى صوت الحرير الحمير. كما انه منكر في كل وقت الا انه وقت الصيام اشد نكارة. قال ولا يصخب. الصخب الصياح لاطوا الاصوات. ويقال بالسين والصاد. لا يصخب ولا يصخب بالصاد ولفظ الحديث في مسلم بالسين لفظ الحديث في مسلم لا يصخب. قال خلوف فم الصائم بظم الخاء. هو ما يخلف بعد الطعام في الفم من ريح كريهة وهذه الرائحة مستكرة ومستقذرة عند الناس لكن مر في ذكر ثوابها عند الله انها اطيب عند الله تبارك وتعالى من ريح المسك. نعم. قال رحمه الله تعالى روى سهل ابن سعد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان في الجنة بابا يقال له الريان لا يدخل منه الا الصائمون يوم القيامة لا يدخل معهم احد غيرهم يقال اين الصائمون؟ فيدخلون منه. فاذا دخل اخرهم اغلقوا فلم يدخل منه احد متفق عليه. قوله باب الريان واختصاص الصائمين به قيل هو مشتق من الري من الري لما ينال الصائم من العطش فسمي هذا الباب بما اعد فيه من النعيم المجازى به على الصوم ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث سهل ابن سعد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان في الجنة بابا يقال له الريان. انظر وهذا التسويق انظر هذا التسويق النبوي عرفهم اولا ان في الجنة بابا يقال له الريان. وما من شك ان السامع الناصح لنفسه اذا سمع ذلك اوقت نفسه لهذا الباب ومعرفة موجب الدخول من هذا الباب. الريان وهو مسمى بهذا الاسم من الري ضد العطش. وقد اعده الله سبحانه وتعالى قائم من جنس عمله لما عطش نفسه لله وطلبا لثواب الله جزاه الله تبارك وتعالى من بالدخول من باب الري الباب الذي يسمى الريان. ولا يدخل منه الا الصائمون. خص به اهل الصيام لا يدخل منه الصائمون. واكد النبي صلى الله عليه وسلم ان انه خاص بهم مرتين في الحديث قال لا يدخل منه الا الصائمون يوم القيامة لا يدخل معهم احد غيرهم هذا تأكيد للمعنى الاول له باب خص به اهل الصيام. قال لا يدخل منه الا الصائمون يوم القيامة لا يدخل ومعه معهم احد غيرهم. يقال اين الصائمون؟ فيدخلون منه. يدعون للدخول من من هذا الباب. فيدخلون منه فاذا دخل اخرهم اللفظ البخاري فاذا دخلوا اغلق فلم يدخل منه احد وهذا ايضا تأكيد تأكيد لاختصاصها هذا الباب آآ العظيم باهل الصيام. قال آآ المصنف رحمه الله قوله باب واختصاص الصائمين به قيل هو مشتق من الري. لما ينال الصائم من العطش هذا الباب بما اعد فيه من النعيم المجازى به على الصوم. وهو جزاء من جنس العمل كما انه عطش نفسه في صيامه طلبا لمرضاة ربه سبحانه وتعالى جازاه الله جل وعلا من جنس به فادخله من هذا الباب العظيم المبارك باب الريان جعلنا الله اجمعين بمنه وكرمه لهذا الباب من الداخلين نعم. قال رحمه الله تعالى وروى ابو سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله تعالى الا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن سبعين خريفا. متفق عليه. والخريف السنة. ثم ختم رحمه الله ففظائل الصيام عموما بهذا الحديث حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله الا باعد الله بذلك اليوم وجه عن النار سبعين خريفا. انظر هذه الفظيلة للصيام ما اعظمها. صيام اه صيام يوم واحد يباعد الله به وجهه عن النار سبعين خريفا. فكيف الشأن بمن وفق للاستكثار من الصيام. قال ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله الا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا. وذكر الوجه او تخصيص الوجه بالذكر لشرف الوجه واذا حصلت المباعدة للوجه فهي حاصلة للبدن كله. لكن خص بالذكر لشرفه شرف الوجه قال باعد بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا. والخريف كما بين المصنف السنة باعد وجهه عن نار سبعين خريفا اي سبعين سنة وهل العدد له مفهوم؟ او لا مفهوم له ويراد به التكفير اي باعد ومباعدة شديدة عن النار من اهل العلم من قال اه ان العدد هنا له مفهوم اي انه مراد ومنهم من قال لا مفهوم له وانما المراد به التكثير ولا سيما ما كان هذا النوع من العدد السبعين وما تظعف عنها والسبع مئة ونحو ذلك يكثر ذكره عند العرب ويراد به التكثير ومنه قول قول الله تعالى ان تستغفر لهم سبعين مرة وقوله في هذا الحديث في سبيل الله في سبيل الله اختلف اهل العلم رحمهم الله تعالى في المراد بقوله في سبيل الله. فمن اهل العلم من قال المراد بقوله في سبيل الله اي الجهاد. والمعنى ان من صام يوما في الجهاد وهو مجاهد ولهذا الامام البخاري رحمه الله على اورد هذا الحديث في كتابه الصحيح في كتاب الجهاد في كتاب الجهاد. فمن اهل العلم من يرى ان المراد بقوله في سبيل الله اي في الجهاد في سبيل الله. في الجهاد في سبيل الله. وايضا قالوا انه محمول على عدم التضرر. تضرر المرء بذلك والا يؤثر على نشاطه في الجهاد ومقاتلة العدو. اما اذا كان يؤثر على نشاطي فانه مطلوب منه ان يفطر حتى يتقوى على مجاهدة الاعداء لكن هذا محمول على ما لم يكون سببا لاظعافه واظعاف اه قوته عن مجاهدة الاعداء فمن صام هذا اليوم في سبيل الله اي وهو مجاهد في سبيل سبيل الله باعد الله وجهه بذلك اليوم عن النار سبعين خريفا. هذا قول في معنى في في سبيل الله. والقول الاخر لاهل العلم ان المراد بقوله في سبيل الله اي في طاعة الله. في سبيل الله اي في طاعة الله والتقرب اليه وطلب ثوابه سبحانه وتعالى. وآآ من اهل العلم من قوى هذا القول من اهل العلم من قوى هذا القول في معنى آآ هذا آآ هذا الحديث ونقل لي ان الشيخ عبد العزيز بن باز رحمة الله عليه يقوي هذا القول و الم اقف عليه في شيء من كتبه فلعل الاخوة الكرام يبحثون عن ذلك ويتحفوننا بهذه الفائدة من كتب الشيخ مباشرة رحمه الله تعالى سواء الفتاوى او غيرها ما جمع من فتاواه او غير ذلك من مصنفين رحمه الله تعالى. ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا وبانه الله الذي لا اله الا هو ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يجعل ما نتعلمه حجة لنا لا علينا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يهدينا اليه صراطا مستقيما اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة الفتى والغنى. اللهم انا نسألك حبك وحب من يحبك والعمل الذي يقربنا الى حبك. اللهم انا الثبات في الامر والعزيمة على الرشد. ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك. ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا. ونسألك من خير ما تعلم. ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك من طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا. وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في لديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا