الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الحافظ المنذري رحمه الله تعالى في كتابه كفاية المتعبد وتحفة المتزهد ما جاء في صوم المحرم روى ابو هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم افضل الصيام بعد شهر رمضان شهر شهر الله المحرم انفرد به مسلم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما اللهم اصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد لا نزال في الباب الثاني من ابواب هذا الكتاب كفاية المتعبد وهو يتعلق بفظائل الصيام وعرفنا ان المصنف رحمه الله تعالى صدر هذا الباب باحاديث فيها فضل الصيام عموما وبدأها بالحديث العظيم حديث ابي هريرة وهو من اجمع الاحاديث في بيان فضائل الصيام وثماره العظيمة ثم اتبعه بحديث سهل ابن سعد الساعدي رضي الله عنه في فضل الصيام وان الله عز وجل اعد بابا في الجنة سماه الريان اعده تبارك وتعالى للصائمين لا يدخل منه الا الصائمون واذا دخلوا لم يدخل احد معهم وختم رحمه الله تعالى هذه الاحاديث الثلاثة بحديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله الاباعد الله بذلك اليوم وجهه من النار سبعين خريفا واشرت الى ان اهل العلم رحمهم الله تعالى لهم قولان في معنى في سبيل الله احدهما ان المراد بذلك اي الجهاد في سبيل الله تبارك وتعالى واشرت ايضا الى ان ممن قوى ذلك الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتابه الصحيح حيث اورده في كتابه الجهاد من صحيحه والقول الثاني في معنى في سبيل الله اي في طاعة الله ومرضاته سبحانه وتعالى واشرت الى ان الامام الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمة الله عليه قوى هذا القول في بعض كتبه وطلبت البحث عن قوله رحمه الله تعالى في كتبه فهذا احد الاخوة اتحفنا بهذا النقل من كتاب الصيام من عمدة الاحكام بشرح وتعليق الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى حيث قال رحمه الله قال بعضهم معنى في سبيل الله اي في الجهاد ولكن ليس بظاهر لان الجهاد مأمور فيه بالافطار لانه اقوى له على الجهاد في جهاد الاعداء اذا افطر يكون اقوى له في الجهاد لكن المراد والله اعلم ان في سبيل الله اي في طاعة الله وابتغاء مرضاته لا رياء ولا سمعة ولا لمقاصد اخرى بل صامه ابتغاء وجه الله كان من اسباب دخوله الجنة انتهى كلامه رحمه الله تعالى ثم قال المصنف رحمه الله ما جاء في صوم المحرم اخذ يذكر رحمه الله صيام التطوع وتفاضل الصيام وان الصيام ليس على رتبة واحدة بل بل بعضه افضل من بعض وافضل الصيام مطلقا هو صيام رمضان الذي افترضه الله سبحانه وتعالى على عباده وما تقرب متقرب الى الله جل وعلا بشيء احب الى الله مما افترض كما في الحديث القدسي وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه ثم الصيام النفل الذي هو صيام التطوع جاءت السنة بانواع منه منها ما يتعلق ببعض الايام من الاسبوع ومنها ما يتعلق ببعض الايام من الشهر ومنها ما يتعلق ببعض الايام من السنة وهذا الصيام صيام التطوع ليس في رتبة واحدة بل بعضه افضل من بعض وبدأ رحمه الله تعالى بما جاء في صيام المحرم واورد حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم افضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم طن وهذا فيه ان صيام شهر الله المحرم هو افضل صيام التطوع هو افضل صيام التطوع كما ان صلاة الليل هي افضل آآ الصلاة بعد الفريضة المحرم لا لا يصام كاملا بل ان نبينا عليه الصلاة والسلام كما صح عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها ما صام شهرا كاملا قط الا رمظان فما فما صام شهرا كاملا غير شهر رمضان المبارك لكن شهر الله المحرم يستحب الاكثار من الصيام فيه. والصيام فيه احب الصيام الى الله سبحانه وتعالى بعد رمضان لكنه لا يصام كاملا لان نبينا عليه الصلاة والسلام وقدوتنا ما صام شهرا كاملا قط غير شهر رمضان المبارك نعم قال رحمه الله تعالى ما جاء في صيام عاشوراء سئل عند الله ابن عباس رضي الله عنهما عن صيام يوم عاشوراء فقال ما علمت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صام يوما يطلب فضله عن الايام الا هذا الا هذا اليوم يعني يوم عاشوراء ولا شهرا الا هذا الشهر يعني رمضان متفق عليه ثم اورد رحمه الله ما يتعلق بصيام يوم عاشوراء وصيام هذا اليوم يوم عاشوراء الذي هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم جاء فيه ثواب عظيم وفضل جزيل وصيامه صيام شكر لله جل وعلا لان الله عز وجل انجى في هذا اليوم العظيم موسى وقومه واهلك فرعون وقومه. اهلك تبارك وتعالى مع كثرة عددهم وعدتهم في ذلك اليوم هلاك نفس واحدة اغرقهم اجمعين فصامه موسى عليه صلوات الله وسلامه شكرا لله سبحانه وتعالى ثم صامه نبينا عليه الصلاة والسلام شكرا لله جل وعلا فصيام يوم عاشوراء صيام عظيم وهو شكر لله سبحانه وتعالى على هذه النعمة العظيمة هلاك ذلك الطاغية وهلاك الطغاة من اعظم النعم من اعظم النعم واجل المنن فموسى عليه صلوات الله وسلامه صام ذلك اليوم شكرا لله جل وعلا. وصامه نبينا عليه الصلاة والسلام شكرا لله وقال نحن احق بموسى منهم اي اليهود قال فسئل عبد الله ابن عباس رظي الله عنهما عن صيام يوم عاشوراء اي عن فضله قال ما علمت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صام يوما يطلب فضله على الايام الا هذا اليوم يعني يوم عاشوراء وهذا يدل على مكانة صيام هذا اليوم وقد ورد في فضل صيامه احاديث عديدة عن رسول الله صلوات الله كلامه وبركاته عليه. وايضا صح عنه انه قال لئن بقيت الى قابل لاصومن التاسع والعاشر اما العاشر لاجل فظيلته شكرا لله سبحانه وتعالى واما التاسع فلاجل المخالفة مخالفة اليهود قال ولا شهرا الا هذا الشهر يعني رمضان متفق عليه؟ نعم قال رحمه الله تعالى روى ابو قتادة الانصاري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صومه فذكر الحديث الى قوله وسئل عن صوم يوم عاشوراء فقال يكفر السنة الماضية انفرد به مسلم. ثم اورد حديث ابي وذكر طرفا منه وسيأتي قريبا الحديث بتمامه واقتصر هنا على موضع الشاهد منه في فضل صيام يوم عاشوراء وان نبينا عليه الصلاة والسلام عندما سئل عن صيام هذا اليوم وفضل صيامه قال صلوات الله وسلامه عليه يكفر السنة الماضية ومعنى يكفر السنة الماضية ان يكفر الذنوب التي في السنة الماضية والمراد بالذنوب الصغائر دون الكبائر لان الكبائر لابد فيها من توبة. قد قال عليه الصلاة عليه الصلاة والسلام الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمظان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر ومن المعلوم ان صيام رمظان افظل من صيام عاشوراء وغيره من صيام التطوع ومع عظمه بين عليه الصلاة والسلام ان التكفير الذي يكون بصيام رمضان انما هو باجتناب الكبائر اي ان الكبائر لا بد فيها من توبة الى الله جل وعلا نعم قال رحمه الله تعالى ما جاء في صيام شعبان روت عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم. وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط الا رمضان وما رأيته في شهر اكثر منه صياما في شعبان متفق عليه وفي مسلم قالت عائشة رضي الله عنها ولم اره صائما في شهر قط اكثر من صيامه في شعبان كان يصوم كله كان يصوم شعبان الا قليلا. ثم اورد ما يتعلق في صيام شهر شعبان وهو الشهر الذي يسبق شهر رمضان وكان نبينا عليه الصلاة والسلام يكثر من الصيام في شهر شعبان حتى ان ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها اخبرت بان نبينا عليه الصلاة والسلام كان كثير الصيام في شهر شعبان حتى قالت ما رأيت آآ آآ ولم اره صائما من شهر قط اكثر من صيامه في شعبان كان يصومه كله كان يصوم شعبان الا قليلا فقولها كان يصوم كله اشارة الى كثرة الايام التي يصومها من شعبان وقولها كان يصوم الا قليلا اي انه يترك بعظ الايام من شعبان لا يصومها لانه لم يستكمل صيام شهر قط الا صيام شهر رمظان وهذا الحديث لا يعارض الذي مر معنا ان افضل الصيام فيما يتعلق بالشهور صيام شهر الله المحرم لان النبي عليه الصلاة والسلام سئل كما تقدم عن افضل الصيام بعد شهر رمضان قال شهر الله المحرم فاكثاره من اه الصيام في شهر شعبان لا يعارظ ما تقدم ان افضل الصيام فيما يتعلق بالشهور بعد رمضان صيام شهر الله تبارك وتعالى المحرم وقد ذكر اهل العلم في الجمع بين الحديثين ومنهم النووي رحمه الله في كتابه شرح صحيح مسلم قال ذكر توجيهين في الجمع بين الحديثين قال لعل النبي صلى الله عليه وسلم لم يعلم بهذا الفضل المتعلق بشهر رمضان في شهر المحرم الا بعد لم يعلم بهذا الفضل الا بعد وذكر توجيها اخر لعل ثمة مانع كان حصل للنبي عليه الصلاة والسلام من جهاد او مرض او غير ذلك من الاعذار لم يتمكن بسببه من الاكثار من الصيام في شهر الله تبارك وتعالى المحرم لكنه اخبر ان آآ الصيام في شهر الله المحرم هو افضل الصيام بعد شهر رمضان وقول عائشة رضي الله عنها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم اشارة منها الى انه عليه الصلاة والسلام كان صيامه وفطره معتدلا انه كان يصوم حتى يظن انه لا يفطر ويفطر حتى يظن انه لا يصوم وهذا اه يدل على الاعتدال والتوازن في اه الصيام وقد اشار عليه الصلاة والسلام الى هذا المعنى عندما قال نفر عبادته عليه الصلاة والسلام قال اما انا فاصوم وافطر اي عبادته فيما يتعلق بالصيام عبادة متوازنة يصوم اه ويفطر صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم نام قال رحمه الله تعالى وروى عمران بن حصين رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل صمت من سرر الشهر شيئا يعني شعبان؟ قال لا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا افطرت من رمضان فصم يومين مكانة متفق عليه سرر الشهر سراره قال الفراء الفتح اجود. سرره ثلاث لغات. قال ابو عبيد سرار الشهر اخره. وقال غيره هو وسطه وقيل اخره ثم اورد حديث عمران ابن حصين رظي الله عنه وهو ايظا يتعلق بفظل صيام شعبان وان النبي عليه الصلاة والسلام قال لرجل هل صمت من سرر هذا الشهر؟ شيئا يعني شعبان و من والمراد بسرر الشهر كما اوضح المصنف رحمه الله تعالى هو اخر الشهر اخر الشهر ومعلوم ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى ان يتقدم رمظان بصيام يوم آآ او يومين وذلك على سبيل التحري والاحتياط لرمضان. اما من كان له صيام فانه يصومه. مثل الذي اه من عادته ان يصوم مثلا كل اثنين ووافق الاثنين اخر شعبان او من عادته الاكثار من الصيام في في شعبان او نحو ذلك فان فانه يصوم للعادة التي كان يصومها اما ان كان يصوم يتحرى رمظان ويحتاط لرمظان فهذا لا يجوز وهو معصية للنبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. ولهذا هذا الحديث في قول النبي عليه الصلاة والسلام لهذا الرجل هل صمت من سرر هذا الشهر شيئا يعني شعبان قال الرجل لا قال اذا قال عليه الصلاة والسلام فاذا افطرت من رمظان فصم يومين مكانة صم يومين مكانة وهذا اخذ منه العلماء مشروعية قظاء التطوع مشروعية قضاء التطوع اذا تركه اه المرء او لما يتمكن من اه القيام به. وايضا العلماء الله تعالى حملوا هذا الحديث على من كانت له عادة على من كانت له عادة وان هذا الرجل كان له عادة ان يصوم ذلك اه الوقت فتركه في ذلك الشهر فارشده النبي صلى الله عليه وسلم الى قضاء هذا الذي تركه مما هو معتاد على صيامه ان يقضيه بعد شهر رمضان حتى يكون عمله اه ديمة اي مداوما على ما مضى عليه من النوافل والسنن نعم قال رحمه الله بين رحمه الله ما يتعلق سرر الشهر جاء في الحديث هل صمت من سرر الشهر قال سرر الشهر سراره وسراره بفتح السين وبكسر السين سراره وسراره قال الفران الفتح اجود سرار الشهر بين ايظا ان ان سرر السهر او سرار الشهر يطلق ويراد به اخره وقيل وسطه ولكن الاظهر ان سرر الشهر وسرار الشهر هو اخر اه الشهر ووسط الشهر الايام التي في وسط الشهر لا يقال لها ايام استسرار وانما يقال لها ايام ابدار لان السرر الشهر سرر الشهر مأخوذ من استتار القمر في اخر الشهر عندما يخفى اه القمر ولهذا اخر الشهر ايامه ايام استسرار للقمر واما وسط شهر فايامه ايام ابدار ووظياء ونور القمر. فالاظهر ان سرر الشهر هو اخر الشهر لا وسطه. نعم قال رحمه الله تعالى ما جاء في صيام رمضان روى ابو هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا جاء رمظان فتحت ابواب الجنة وغلقت ابواب النار وصفدت الشياطين متفق عليه. وقوله صفدت الشياطين اي غلت واوثقت واوثقت باغلال الحديد. ثم آآ اورد ما يتعلق بصيام اه شهر رمظان وحق ذلك ان يقدم على صيام اه التطوع لكنه ذكره في اثناء كلامه على الاحاديث الواردة في صيام في صيام اه التطوع وربما والله تعالى اعلم انه راعى في الترتيب ترتيب الشهور فبدأ بشهر المحرم ثم شعبان ثم رمظان ثم شوال ثم ذي الحجة راعى في ذلك ترتيب الشهور ومع ذلك فان الاولى تقديم رمظان على غيره لكن يبدو والله اعلم ان المصنف رحمه الله تعالى راعى في الترتيب هنا ترتيب الشهور ولهذا اورد صيام شعبان ثم اتبعه برمضان ثم اتبعه شوال ثم معه بذي الحجة مراعيا في الترتيب الشهور واورد هذا الحديث عن ابي هريرة في فظل رمظان قال عليه الصلاة والسلام اذا جاء رمظان فتحت ابواب الجنة وغلقت ابواب النار وصفدت الشياطين وهذه ثلاث فضائل عظيمة لشهر رمضان المبارك انه فيه تفتح ابواب الجنة الثمانية فلا يغلق منها باب وان ابواب النار السبعة تغلق فلا يفتح منها باب وهذا فيه دلالة على ما يكون في رمظان من طاعات زاكية وعبادات عظيمة واقبال على طاعة الله سبحانه وتعالى وصفدت الشياطين قال رحمه الله ومعنى صفدت الشياطين اي غلت واوثق واوثقت باغلال الحديد تصفيدها يحبسها ويمنعها عن ان تخلص الى ما كانت تخلص اليه في غير رمظان لكن الموثق بالحديد وهذا معنى المح اليه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى الموثق بالحديث قد يحصل منه بعض الشيء قد يحصل منه بعض الشيء. لكنه لا يتمكن من ان يخلص الى ما كان يخلص اليه في غير اه ميثاقه بهذا الحديد وهذه الاغلال التي اوثق بها فقد يحصل منه بعض الشيء فالحاصل ان من فضائل رمضان ان الشياطين تصفد ان الشياطين تصفد فلا تتمكن من ان تخلص الى ما كانت تخلص اليه في غير رمظان لكن آآ في في رمضان تبقى مع الانسان نفسه الامارة بالسوء ويبقى ايظا اه يبقى ايظا خدم الشياطين واعوان الشياطين ممن يعملون على تدمير اوقات الناس في رمضان واضاعتها في الحرام والاثام ولهذا بعظ اعوان الشياطين بعظ اعوان شياطين الانس من شياطين بعظ اعوان شياطين الجن من شياطين الانس يعدون اعدادا مسبقا لامور في رمظان يظيعون فيها اوقات المسلمين في الاثام والمحرم وفي تهييج الحرام في في نفوسهم والحاصل ان رمضان اذا اقبل ينبغي على المسلم ان يغتنمه اغتناما عظيما في نيل الجنة فابوابها تفتح في رمظان والنجاة من النار فابوابها تغلق في رمظان والخلاص من الشياطين فانها تصفد في رمظان ويكون رمظان للمسلم حينئذ بابا عظيما لغفران غفران الذنوب وتحقيق تقوى الله سبحانه وتعالى وحسن الاقبال عليه لا في علاه نعم قال رحمه الله تعالى وروى ابو هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صام رمضان ايمانا واحتسابا ابا غفر له ما تقدم من ذنبه. متفق عليه. ثم اورد هذا الحديث في فضل صيام رمضان وان من صام رمظان ايمانا واحتسابا ايمانا اي بالله سبحانه وتعالى بوعده العظيم وما اعده للعبادة اه المتقين واحتسابا اي للاجر والثواب. يرجو بهذا اه الثواب يرجو بهذا الصيام ثواب الله سبحانه وتعالى. يرجو به النجاة من النار. والفوز بالجنة ونيل رضا الله اي تبارك وتعالى. فمن صام رمظان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وقوله ما تقدم من ذنبه المراد بالذنوب هنا الصغائر دون الكبائر الكبائر لابد فيها من توبة وقد بر معنا الاشارة الى قول النبي صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس جمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر. نعم قال رحمه الله تعالى ما جاء في صيام ستة ايام من شوال روى ابو ايوب الانصاري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم قال من صام رمظان ثم اتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر انفرد به مسلم ثم ذكر رحمه الله تعالى اه ما يتعلق بفظل صيام ستة ايام من شوال اه صيام ستة ايام من شوال واورد حديث ابي ايوب الانصاري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من صام رمظان ثم اتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر وهو حديث صحيح ثابت عن نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام ولا يلتفت الى من شكك في ثبوته بل هو حديث صحيح ثابت عن الرسول عليه الصلاة والسلام وفيه هذه الفظيلة العظيمة المباركة اه اتباع رمضان اه بستة ايام من شوال ولا يشترط في هذه الايام الست ان يؤتى بها متتابعة متوالية بل لو صامها متفرقة سواء في اول الشهر بعد يوم العيد على التوالي او صام وفرق في اوله ووسطه واخره المهم ان تقع هذه الايام آآ صيام هذه الايام في في شوال ان وذكر عليه الصلاة والسلام فهذا الثواب العظيم قال من صام رمظان واتبعه ستا من شوال كان كان كصيام الدهر وذلك ان الحسنة بعشر امثالها في السنة ثلاث مئة وستين يوما فصيام رمظان يعدل ثلاث مئة يوم الحسنة بعشر امثالها وست من شوال تعدل ستين يوما فمن صام رمظان واتبعه ستا من شوال فكأنما صام الدهر بمعنى ان المرء كل سنواته على هذه الصفة يصوم ويتبعه ستا من شوال فيكون بذلك كأنما صام الدهر لان الحسنة بعشر امثالها ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يعيننا اجمعين على طاعته وان يوفقنا اجمعين لحسن عبادته. اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا اجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم ولمشايخنا وولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها. اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى. اللهم امنا في اوطاننا واصلح ائمتنا وولاة امورنا اجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين ومعاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا اسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا ارحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا