الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الحافظ المنذري رحمه الله تعالى في في كتابه كفاية المتعبد وتحفة المتزهد فيما يقال عند النوم واخذ المضجع وروى البراء بن عازب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم امر رجلا اذا اخذ مضجعه من من الليل ان يقول اللهم اسلمت نفسي اليك ووجهت وجهي اليك والجأت ظهري اليك وفوضت امري اليك رغبة ورهبة اليك لا ملجأ ولا منجى الا اليك امنت بكتابك الذي انزلت وبرسولك الذي ارسلت. فان مات مات على الفطرة وروي بنبيك متفق عليه. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله اصحابه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما. واصلح لنا اننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اما بعد هذا الحديث حديث البراء رضي الله عنه فيما يقال عند النوم واذا اخذ العبد مضجعه اي لينام وهو دعاء عظيم. مأثور عن النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه ينبغي ان يحرص عليه المسلم كل ليلة اذا اوى الى فراشه واضطجع فيه لينام وقد اشتمل هذا الحديث كما في بعض رواياته على بعض الاداب التي يستحب للمسلم ان يأتي بها اذا اوى الى فراشه حيث قال عليه الصلاة والسلام اذا اتيت مضجعك توضأ وضوءك للصلاة ثم نم على شقك الايمن. فارشد عليه الصلاة والسلام الى ادبين عظيمين من اداب النوم ان ينام المرء على طهارة وهذه اكمل ما يكون في حال المسلم عندما ينام والامر الثاني ان ينام على شقه الايمن وهذي اكمل صفة النوم ان ينام المرء على شقه الايمن. ثم يأتي بهذه الدعوات وغيرها مما يؤثر عن النبي كريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. قوله اللهم اسلمت نفسي اليك فيه استسلام العبد لله تبارك وتعالى واسلام امره له جل في علاه. واقراره ان امره بتدبير الله وتصفيره وبمشيئته واذنه جل وعلا. اسلمت نفسي اليك مقرا باني عبد من عبادك وطوع تدبيرك وتسخيرك لا حول لي ولا قوة الا بك. وقوله ووجهت وجهي اليك هذا فيه اخلاص العبد لله سبحانه وتعالى وجهت وجهي اليك اي مخلصا لا ابتغي بتوجه الا وجهك. الا ابتغاء وجه ربه الاعلى. وجهت وجهي اليك اي مخلصا لك لا ابتغي بتوجهي الا وجهك مخلصا لك. وقوله الجأت ظهري اليك اي اسندته الى حفظك. وهذا التجاء وتفويض الى الله سبحانه وتعالى. وقول وفوضت امري اليك هذه كلمة كل واعتماد على الله فوضت امري اليك وما الامر المفوض هنا الى الله سبحانه وتعالى لعلنا نذكر قاعدة اهل العلم في هذا الباب ان المفرد اذا اظيف يفيد العموم فقوله فوضت امري اي جميع اموري لا استثني شيئا منها اليك يا الله. فهذه كلمة تفويض وتوكل على الله سبحانه وتعالى رغبة ورهبة اليك. اي اقول ذلك جامعا فيه بين الرغبة والرهبة والرجاء والخوف. وهذه حال المسلم في كل تعبداته. يدعون رغبا ورهبا. اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه. فالمسلم في اعماله بين الرجاء والخوف والرغبة والرهبة الرغبة اي فيما عند الله. والطمع في نواله فوزي برضاه سبحانه وتعالى. والرهبة هي الخوف. منه سبحانه وتعالى ومن سخطه ومن ان يرد العمل على العبد والذين يؤتون ما اتوا وقلوب ومجلة انهم الى ربهم راجعون وجلة اي خائفة الا تقبل اعمالهم منهم ولهذا ينبغي ان يكون العبد في دعائه وفي كل عباداته بين الرجاء والخوف والرغبة والرهبة وقوله لا ملجأ ولا منجى الا اليك هذا فيه ان العبد لا مفر له من الله الا الى الله وكل شيء يخاف يخاف العبد منه يفر منه. الا الله سبحانه وتعالى فان الخوف امنه يوجب الفرار اليه كما قال الله عز وجل ففروا الى الله. فالعبد اذا خاف من ربه فر الى ربه لانه لا ملجأ. من الله الا اليه لا ملجأ ولا منجى الا اليه. فالملجأ الى الله والمنجى اليه سبحانه وتعالى. ملجأ العبد في كل ما يؤمله ويرجوه ومن جاء العبد من كل ما يحاذره ويخشاه الى الله سبحانه وتعالى. امنت بكتابك الذي انزلت. اي القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وانه وحي الله وتنزيله جل في علاه. امنت به. وبما اشتمل عليه من الهدى والخير والايمان والصلاح امنت بكتابك الذي انزلت. وبرسولك الذي ارسلت قال وروي بنبيك والذي جاء في الرواية هو قوله وبنبيك الذي ارسلت ولما قاله البراء رضي الله عنه بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم مستذكرا الا وبرسولك الذي ارسلت فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لا وبنبيك الذي ارسلت وبنبيك اي محمد عليه الصلاة والسلام الذي ارسلت اي الى الثقلين ونذيرا وداعيا الى الله باذنه وسراجا منيرا. صلوات الله وسلامه وبركاته عليه فاجتمع في قوله بكتابك الذي انزلت وبنبيك الذي ارسلت بالوحي المنزل والايمان الرسول المبعوث بهذا الوحي لان حكمة الله سبحانه وتعالى اقتضت في وحيه ان لا ينزل على كل العباد وانما يصطفي منهم خيرهم وافضلهم. الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس ثم يبعثهم الى الناس بوحيه. ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان يعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. ففي قوله وبنبيك وبكتابك الذي انزلت وبنبيك الذي ارسلت ايمان بالوحي المنزل وبالمبعوث بهذا الوحي وانه مبلغ عن عن الله لا عن الهوى ان هو الا وحي يوحى. قال فان مت على الفطرة فان مات مات على الفطرة اي من قال ذلك ان مات مات على الفطرة ان مات من ليلته تلك وهذا يفيدنا ان القول لهذه الكلمات لا ينبغي ان يكون قولا مجردا باللسان لان الفطرة امر يلامس القلب الفطرة امر يلامس القلب قلب المرء. ولهذا فان من يقول هذه الدعوات ينبغي ان يقولها مستحظرا المعنى الذي دلت عليه محققا ما دلت عليه من ايمان كل وتوحيد وتفويض وايمان بالله وكتبه ورسله فاذا قال ذلك عن فهم وايمان ومات من ليلته مات على الف فطرة ومما يستفاد ذلك من ذلك ان المرء ينبغي ان يواظب عليه كل ليلة ان يواظب عليه كل ليلة ولا يفوته ولا يفوته في اي ليلة. يحرص على ذلك حتى يكون من اهل هذه الفطرة والموت عليها وان كتب الله له حياة فلم يمت. من ليلته اصاب خيرا. ولهذا جاء في في بعض روايات الحديث قال وان اصبحت اصبت خيرا. وان اصبحت اصبت خيرا فيكون ايضا من فوائد هذا الدعاء العظيم انه عليك في يومك اذا اصبحت من اسباب البركة وان تصيب في يومك خيرا قوله خيرا جاءت نكرة في هذا السياق فتفيد العموم وهي متناولة خير الدين والدنيا وهي متناولة خير الدين وخير الدنيا. ومن فوائد هذا اه الدعاء اهمية التقيد بالدعوات المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم بحسب الفاظه الواردة لا يغير في الفاظها شيئا ولا يزيد على الفاظها شيئا ولا يجعل لفظا مكان لفظ او كلمة مكان كلمة حتى وان استحسن ذلك بل يحرص على بالفاظها الواردة عن النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. فان البراء رضي الله عنه لما استذكر هذا الدعاء بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم قال وبرسولك الذي ارسلت فقال له النبي عليه الصلاة والسلام لا وبنبيك الذي ارسلت فافاد ذلك اهمية التقيد بالالفاظ. المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم حتى وان استحسن المرء لفظا او نحو ذلك فليس له ان يبدل او يغير في بما جاء عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ولا ايضا ان يزيد عليه. لان عليه نوع من الاستدراك على النبي. عليه الصلاة والسلام في دعواته المأثورة عنه فينبغي تجنب ذلك. وان يحرص على دعوات النبي عليه الصلاة والسلام كما وردت عنه. ودعواته عليه الصلاة والسلام جمعت بين العصمة من الخطأ والكمال في المعاني حيث تضمنت اكمل مطالب واجل المقاصد وانبلها على الاطلاق. وهذا كله مما يؤكد اهمية العناية دعاء النبي صلى الله عليه وسلم كما ورد عنه دون ان يزاد فيه او ينقص. نعم قال رحمه الله تعالى وروى عبدالله بن عمر رضي الله عنهما انه امر رجلا اذا اخذ مضجعه ان يقول اللهم خلقت نفسي وانت تتوفاها لك مماتها ومحياها اذا احييتها ان احييتها ان احييتها فاحفظها وان فاغفر لها. اللهم اسألك العافية. اللهم اني احسن الله اليك. اللهم اني اسألك العافية. فقال له رجل سمعت هذا من عمر قال من خير من عمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم انفرد به مسلم. ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم امر رجلا اذا اخذ مضجعه ان يقول اللهم خلقت نفسي وانت تتوفاها هذا يفيدنا ان الدعوات المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم جاءت متنوعة جاءت متنوعة بل كما اشار الامام ابن قيم رحمة الله عليه في احد كتبه ان الاحاديث التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم في اذكار النوم والدعوات التي تقال عندما يأوي المرء الى فراشه تقرب من الاربعين تقرب من الاربعين حديثا. وقد لا يتيسر المسلم جمع ذلك كله. لكنه ينبغي ان يحرص. ينبغي ان يحرص اشد الحرص على الاتيان بما تيسر له من الدعوات والاذكار والايات ايضا القرآنية مثل اية الكرسي وقل هو الله احد والمعوذتين وقل يا ايها الكافرون يحرص على المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم والاتيان بما تيسر له من ذلك قال اذا اخذ مضجعه ان يقول اللهم خلقت نفسي وانت تتوفاها اللهم خلقت نفسي اي اوجدت نفسي من العدم وخلقتني بعد ان لم اكن هل اتى على الانسان ان يحين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا. خلقت نفسي اقرار من العبد لانه مخلوق لله وان الله سبحانه وتعالى هو الذي اوجده وهو الذي خلقه وهو الذي امد بالعافية والصحة و القوة خلقت نفسي وانت تتوفاها. وانت تتوفاه اي وفاتي بيدك. لك مماتها ومحياها كماماتها ومحياها مماتها اي نفسي. لك مماتها ومحياها. اي امر مماتي ومحياي بيدك. امر مماتي ومحياي بيدك. لك مماتها ومحياها اي انت المتصرف او ان يكون المعنى والمراد هو قصد العبد بان جعل مماته ومحياه لله كقوله تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين قال فاحفظها فاحفظها ما سبق وسيلة وهذا مطلوب. المطلوب الحفظ فاحفظها وان امتها فاغفر لها. فاحفظها وان امتها فاغفر لها فاحفظها اي بما تحفظ به عبادك الصالحين. وان امدتها فاغفر لها. وهذا ينبني على للعبد استشعار من العبد حينما يأوي الى فراشه لينام انه في هذه النومة لا يخلو من حالتين اما ان تقبض روحه في منامه. او ان يفسح الله له في الاجل فينهض من منامه لا يخلو من هاتين الحالتين فيستشعر العبد الحالتين فيدعو الله بدعوة تناسب الحالتين ان يفسح في الاجل قال فاحفظها. وحالة تقبض الروح في هذا الفراش وفي هذه النومة قال فاغفر لها اللهم اني اسألك العافية وسؤال الله تبارك وتعالى العافية من اعظم المطالب واجلها. وقد جاء في الحديث ان العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عنه وعن الصحابة اجمعين ان اتى النبي عليه الصلاة والسلام وقال علمني دعاء ادعو الله به. قال سل سل الله العافية فكأنه تقال ذلك وجاء بعدها مرة اخرى الى النبي عليه الصلاة والسلام وقال علمني دعاء ادعو الله به قال يا عباس يا عم رسول الله سل الله العافية في الدنيا والاخرة. اعاد عليه الدعوة نفسه فسؤال الله العافية هذا من اطلب من اعظم المطالب واجلها. واذا اوتي العبد العافية في دينه ودنياه واخراه فاز الفوز العظيم. وتحققت له النجاة باذن الله سبحانه وتعالى فقال له رجل اي قال لابن عمر اسمعت هذا من عمر اسمعت هذا من عمر؟ هل هذا الدعاء سمعته من عمر؟ فقال رضي الله عنه من خير من عمر. من خير من عمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم. قال رحمه الله تعالى وروى انس بن مالك رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا اوى الى فراشه قال الحمد لله الذي اطعمنا وسقانا وكفانا واوانا فكم ممن لا كافي له ولا مؤمن انفرد به مسلم ثم ختم رحمه الله تعالى بهذا الحديث حديث انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا اوى الى فراشه قال الحمد لله الذي اطعمنا وسقانا وكفانا اوان فكم ممن لا كافي له ولا مأوي. هذا الحديث فيه ذكر نعمة الله على عبده وحمده جل وعلا عليها. وهنا معاشر الكرام ينبغي ان نعلم في ضوء هذا الحديث والحديث الذي قبله ان المرء اذا اوى الى فراشه لينام ينبغي ان ان ينظر ينبغي ان ينظر نظرين نظر الى ما مر من وقته ومضى من ايامه في صحة وعافية وطعام وشراب وغذاء ومأوى وفراش وغير ذلك ينظر نظر الى اه ما سبق من وقته. فيذكر نعمة الله عليه فيما سبق من صحة وعافية او طعام وشراب ومسكن وغير ذلك فيحمد الله. لا ينام الا وهو حامد لله طعم وشرب وعنده المسكن وعنده الملبس وعنده يذكر هذه النعم فيحمد الله عليه الحمد لله الذي اطعمنا وسقانا وكفانا واوانا. وكم ممن لا كافي له ولا موت. ان كنت انام سبع فقير قد ينام جائعا طاويا. وان كنت انام في مأوى مرتاحا فيه وفي فراش طيب غيري قد لا يجد فراشا يأوي اليه او مكان يرتاح فيه. في ذكر هذه النعمة ويحمد الله ام حامدا لله على نعمه؟ والحمد حافظ وجانب حافظ للنعمة الموجودة وجالب للنعمة المفقودة. والله يقول واذ تأدب ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد. فحمدك لله هذا الحمد عند نومك الحمد لله الذي اطعمنا وسقانا وكفانا واوانا فكم ممن لا كافي له ولا مؤي من موجبات ذات هذه النعمة وبقائها وزيادتها ونماءها. فينبغي للعبد الا يفوت هذا الحمد العظيم عندما يأوي الى فراشه لينام الحمد لله الذي اطعمنا وسقانا وكفانا واوانا فكم ممن لا له ولا مؤذن تذكر نعمة الله عليك بالمطعم والمشرب والكفاية والمأوى وانه كم من كم من انسان قد لا يجد ذلك وقد لا يتيسر له ذلك؟ فتحمد الله جل وعلا. النظر الثاني نظر الى المستقبل. النظر الثاني النظر الى المستقبل. كما في حديث ابن بن عمر في نظر الى المستقبل ماذا ستكون حالي؟ انا سانام الان. ماذا ستكون حالي في النوم؟ احتمال تقبض روحي واحتمالا يفسح لي في الاجل. الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها. فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الاخرى. هذه ارواح العباد هذه حالها. في النوم قد تمسك روح العبد. ويصبح بين يدي اهله ميتا على فراشه وهذا لا يختص في الكبار. بل يشمل الكبار والصغار والاطفال. ويحصل هذا كثير في بيوت بويتات الناس فقد تقبض روحه وقد يفسح له في الاجل. يذكر ذلك قبل ان ينام فيدعو الله بدعاء يناسب الحالتين. حالة القبض وحالة الارسال ان امسكتها فارحمها. وان ارسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين كما جاء في الدعاء الاخر فيدعو بدعوة تناسب الحالتين. الحاصل ان الدعوات المأثورة عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فيما يتعلق النوم منها ذكر ذكر لله وثناء وتمجيد ومنها آآ اقرار باصول الايمان وعقائد دين بحيث يموت على ذلك فيموت على الفطرة ومنها ذكر نعمة الله سبحانه وتعالى على العبد بالمطعم والمشرب فيما مضى والمسكن فيما مضى من وقته فيحمد الله على النعمة ومنها دعوات تتعلق بنظرة الانسان لحاله. في هذه النومة وهل تقبض فيها روحه او ترسل؟ فيدعو الله سبحانه وتعالى ان قبضت بان يرحمه الله ويغفر له وان ارسلت روحه ان يحفظه بما يحفظ به عباده الصالحين نفعنا الله اجمعين بما علمنا وزادنا علما واصلح لنا شأننا كله وهدانا اليه صراطا مستقيما اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم ولمشايخنا وولاة امرنا والمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم امنا في اوطاننا واصلح ائمتنا وولاة امورنا واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك كموجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك. ونسألك قلبا سليما انا صادقا ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك. ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا