بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللمسلمين اجمعين. قال الامام الحافظ عبد الغني المقدسي رحمه الله تعالى في كتابه عمدة الاحكام باب الاستطابة. عن انس بن ما لك رضي الله ان ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا دخل الخلاء قال اللهم اني اعوذ بك من الخبث خبائث الخبث بضم الخاء والباء وهو جمع خبيث. والخبائث جمع خبيثة. استعاذ من الشياطين واناثهم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه. وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم علمنا ما هنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اما بعد قال رحمه الله تعالى باب الاستطابة يراد بها ازالة النجاسة وازالة الاذى بعد قضاء المرء حاجته. وهي مأخوذة من الطيب. الاستطابة مأخوذة من ترطيب مقصود بهذه الترجمة ما يتعلق بالخلاء واداب الخلاء وقضاء الحاجة ما يقال وما يفعل. في بدئه وفي وفي منتهاه وما يتعلق به من اعمال واداب جاءت بها الشريعة ومن عظيم شأن شريعتنا الغراء ان اتت بكل ما في مصلحة للعبد في دنياه واخراه. وجاءت باداب كاملة عظيمة تدل على كمال هذه الشريعة. ومن ينظر في هذا الباب على وجه الخصوص وما ورد فيه من احاديث ما ذكره المصنف منها وما الم يذكره ما في الصحيحين وما في غيرهما يجد ادابا عظيمة تدل على كمال هذه الشريعة وحسنها. وانها جاءت وافية بكل مطالب العبد ومصالحه ما تركت خيرا الا دلت عليه ولا شرا الا حذرت منه وما يتعلق باداب قضاء الحاجة. جاءت الشريعة بتفاصيل دقيقة وعظيمة جدا حتى ان المشركين ارادوا يوم من التهكم والسخرية بما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام فقالوا على سبيل السخرية والتهكم ان نبيكم علمكم كل شيء حتى القراءة علمكم كل شيء حتى القراءة. المقصود بالقراءة قضاء الحاجة يعني ما ترك شيء الا ويعلمكم وفيها اشياء قالوا ذلك استهزاء وتهكما. جاء في صحيح مسلم عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال قال لنا المشركون ان نبيكم او صاحبكم يعلمكم حتى القراءة. يعلمكم حتى القراءة فقال سلمان اجل يعني ما تعدونه امرا يسخر به ويستهزأ نحن نعده منقبة ومفخرة عظيمة لنا. قال اجل انه نهانا ان يستنجي احدنا بيمينه. او يستقبل القبلة ونهانا عن الروث والعظم. ونهى ان يستنجي باقل من ثلاثة احجار. اخذ يعدد رضي الله عنه جملة من الاداب المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم عند قضاء الحاجة مبينا بذلك ان هذه مفخرة مفخرة عظيمة ومن محاسن هذا الدين العظيم انه علم كل شيء حتى هذه الاداب. التي ذكر رضي الله عنها جملة منها على سبيل المثال ابرازا لحسن هذه الشريعة وعظمة ما جاء به الرسول الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. ومما يستفاد من هذا المقام ان النبي عليه الصلاة والسلام اذا كان قد علم امته اداب الخلاء تفصيلا بحيث لم يترك ادبا عظيما يحتاجه المرء في قضائه لحاجته الا وقد بينه على التمام والكمال. فيستفاد من ذلك كمال هذه السنة وكمال هذه الشريعة ووفاؤها بكل شيء. وقد اخذ الامام مالك رحمه الله من هذا فائدة ثمينة جدا. قال محال ان النبي صلى الله عليه وسلم علم امته اداب القراءة ولم يعلمهم التوحيد وهذا كلام عظيم جدا. اي ان هذه الشريعة التي جاءت بهذه التفاصيل الدقيقة فيما يتعلق قضاء الحاجة محال ان تكون لم يبين فيها التوحيد بوفاء وهذا فيه رد على من تركوا نصوص الشريعة واعملوا عقولهم القاصرة في فهم المعتقد. وقدموا وارائهم وفلسفتهم ومنطقهم على كلام الرسول. صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. اورد المصنف الامام عبد الغني المقدسي رحمه الله تعالى في اول ما اورد من احاديث تحت هذه الترجمة حديث انس ابن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا دخل الخلاء. قال اللهم اني اعوذ بك من الخبث والخبائث قوله اذا دخل الخلاء اي اراد ان يدخل الخلاء لا ان يكون دخله فعلا فقوله اذا دخل الخلاء اي اذا اراد ان يدخل الخلاء. اذا اراد ان يدخل الخلاء والخلاء المراد به الموضع. الذي يقضي فيه المرء حاجته يقضي فيه المرء حاجته. سواء كان في الصحراء او في الاماكن التي اعدت لذلك وهذا التعوذ المأثور عن نبينا صلى الله عليه وسلم مشروع لمن اراد ان يأتي الخلاء فاذا دخل الخلاء اما في الاماكن المعدة عند الباب قبل ان يدخل واما في الصحراء والفلوات فاذا وصل المكان الذي عينه ليقضي فيه حاجته ليقضي فيه حاجته يأتي بهذه الدعوة العظيمة وقد ذكر في الحكمة من ذلك ابعاد الشياطين عن الانسان. وحفظ عورته منهم قد جاء عن نبينا عليه الصلاة والسلام في السنن ان هذه محتضرة هي تحضرها الشياطين. تحضرها الشياطين قال اللهم اني اعوذ بك من الخبث والخبائث. اللهم اني اعوذ بك من الخبث والخبائث يستحب ان يقدم على هذه الدعوة البسملة ان يقول بسم الله اللهم اني اعوذ بك من الخبث والخبائث. قال الحافظ ابن حجر وقد روى العمري هذا الحديث من طريق عبد العزيز المختار عن عبد العزيز ابن صهيب بلفظ الامر اذا دخلتم الخلاء فقولوا بسم الله. اذا دخلتم الخلاء فقولوا بسم الله اعوذ بالله من الخبث والخبائث. قال ابن حجر واسناده على شرط مسلم واسناده على شرط مسلم. ويشهد لثبوت البسملة عند دخول الخلاء ما رواه ابن ماجة وغيره عن علي رضي الله عنه مرفوعا. ستر ما بين الجن وعورات بني ادم ستر ما بين جن وعورات بني ادم ان يقول احدهم اذا دخل الخلاء بسم الله وهذا استفادوا منه الحكمة من البسملة والتعوذ. من البسملة والتعوذ ان في ذلك وقاية من الشيطان. وقاية من الشيطان وسلامة منه. وستر لعورة المرء ستر لعورة المرء من اطلاع الشياطين عليها. لانه كما قال ستر ما بين الجن وعورة بني ادم اذا دخل الخلاء ان يقول بسم الله وقوله اللهم معناها يا الله اللهم معناها يا الله اصلها فيا الله حذفت ياء النداء من اولها وعوضت بالميم في اخرها. ولهذا لا يجمع بين العوظ والمعوذات لا يقال يا اللهم لان الميم التي في اخرها عوض عن الياء اصلها يا الله حدبت ياء النداء وعوض عنها بالميم. اللهم اني اعوذ بك والاستعاذة التجاء الى الله واعتصام به طلبا للوقاية مما يخشاه العبد اللهم اني اعوذ بك من الخبث ظبطت الخبث بظم الباء وباسكانها. من الخبث جمع خبيث وباسكانها الخبث من الخبث والخبائث. وعلى يكون التعوذ من ذكران الشياطين واناثهم. كما قال عبد الغني رحمه الله الخبث بضم الخاء والباء وهو جمع خبيث والخبائث جمع خبيث استعاذ من ذكران الشياطين واناثهم. واما على الاسكان للباء الخبث والخبائث فالمراد بالخبث الشر. يكون المعنى اوسع تدخل فيه الشياطين. المراد بالخبث الشر. ويكون بذلك اوسع من الاول. ومما يدخل في عمومه الخبث. اللهم اني اعوذ بك من الخبث يدخل في عمومه ان تصيبك النجاسة. ان يصيبك الاذى. هذا يوم مما يتناوله هذا اللفظ بعمومه الشاهد ان هذه دعوة عظيمة يستحب المسلم ان يأتي بها عند دخوله الخلاء يبسمل والبسملة كما عرفنا ثابتة. قل بسم الله ثم يتبع البسملة اللهم اني اعوذ بك من والخبائث او اللهم اني اعوذ بك من الخبث والخبائث. ولا يزيد على ذلك لان هذا هذا هو الذي ثبت. وقد يذكر اشياء في كتب الفقه او كتب الاحكام ولا تكون ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم بالاحاديث الصحيحة والاسانيد الصحيحة مثل اللهم اني اعوذ بك من الرجس والنجس من الشيطان الرجيم جاءت في حديث لكن غير ثابت عن النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. ومن السنة ان يقدم رجله اليسرى عند دخول من السنة ان يقدم رجله اليسرى عند دخول الخلاء. قد مر معنا ان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه التيمن وعرفنا ان المراد بذلك في الاشياء المستطابة وما كان من باب التكريم. ولهذا جاء في بعض الروايات ويجعل شماله لما سوى ذلك. ويجعل شماله له لما سوى ذلك اي تقدم الشمال في ما لم يكن من باب التكريم ومن ذلكم دخول الخلاء نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله عن ابي ايوب الانصاري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا الغائب فلا تستقبلوا القبلة بغائط ولا بول. ولا تستدبروها ولكن شرقوا او غضبوا قال ابو ايوب فقدمنا الشام فوجدنا مراحيض قد بليت نحو الكعبة. فننحرف عنها ونستغفر الله الله عز وجل الغائط الموضع الموضع المطمئن من الارض كانوا ينتابونه للحاجة فكنوا به عن نفس حدث كراهية لذكره بخاص اسمه. والمراحيض جمع المرحاض وهو المغتسل وهو وايضا كناية عن موضع التخلي. نعم. عن عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال رقيت يوما على بيت حفصة راء انتبه للقاف رقيت يوما على بيت حفصة رضي الله عنها فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته مستقبل الشام مستدبر الكعبة. ثم اورد رحمه الله تعالى هذين الحديثين حديث ابي ايوب الانصاري وحديث عبد الله ابن عمر في ما يتعلق استقبال القبلة والنهي عن ذلك عند البول او الغائط. قال عن ابي ايوب الانصاري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اتيتم الغائط اذا اتيتم الغائط شرح المصنف او المؤلف رحمه الله شرح قال الموضع المطمئن من الارض. الموضع المطمئن من الارض الموضع المستوي الطامن نازل منخفظ كانوا ينتابونه للحاجة. ينتابون اي يعتادون مجيئه لقضاء الحاجة. فكنوا به عن نفس الحدث كراهية لذكره بخاصة اسمه ولهذا يطلق الغائط ويراد به المكان الذي تقضى فيه الحاجة يطلق الغائط ويراد به قضاء الحاجة نفسها. الخارج من الدبر يقال له غائط يقال له غائط لانه يقضى في ذلك المكان المطمئن المنخفض النازل فابتعادا عن ذكره باسمه المعروف كنوا عنه اسم الموضع الذي يقضى فيه ولهذا نلاحظ في الحديث قال اذا اتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة بغائط الغائطة الاولى لها معنى والثانية لها معنى. اذا اتيتم الغائط اي المكان الذي النازل المنخفظ الذي اذ اعتدتم قضاء الحاجة فيه. فلا تستقبلوا القبلة بغائط. المراد بالغائط هنا الخارج من الدبر الموضع الثاني المراد بالغائط الخارج من الدبر. ولهذا اتبعه بقوله ولا بول. لا تستقبلوا القبلة بغائط الغائط الخارج من الدبر ولا بول. وهذا فيه النهي عن استقبال القبلة بغائط او بول وعن استدبارها بغائط او بول قال ولا تستدبروها والحكمة من ذلك تكريم القبلة. الحكمة من ذلك تكريم القبلة وقد جاء في حديث سنده ضعيف وهو مرسل فليكرم قبلة الله فليكرم الله فالحكمة من ذلك تكريم القبلة واحترام القبلة وتعظيمها فلا يستقبلها ببول ولا اقبلها بغائط. قال ولكن سرقوا او غربوا اينحرفوا الى جهة واتجهوا الى جهة الشرق او الى جهة الغرب. وقوله شرقوا او غربوا هذا خاص باهل المدينة ومن كان مسامتا لهم. من كان مسامتا لهم. من كانت القبلة عنه الجنوب او كانت القبلة عنه الى جهة الشمال يقال له شرق او غرب. يقال له شرق او غرق لكن من كانت قبلته جهة الغرب لا يقال له غرب لانه اذا غرب استقبل القبلة. فقوله ولكن شرقوا او غربوا هذا يكون خاصا في اهل مدينة ومن كان على سمت المدينة ممن مثلا قبلته الى جهة الجنوب او قبلته الى جهة الشمال يقال له شرق او غرب ولكن شرقوا او غربوا. قال ابو ايوب فقدمنا الشام فوجدنا مراحيض قد بنيت نحو الكعبة مراحيض قال المصنف والمراحيض جمع المرحاض وهو المغتسل وهو ايضا وهو ايضا كناية عن موضع التخلي موضع التخلي اي موضع قضاء الحاجة موضع قضاء الحاجة قال وجدنا مراحيض قد بنيت نحو الكعبة قد بنيت نحو الكعبة. فننحرف عنها فننحرف عنها ونستغفر الله. معلوم اذا كان المرحاض مبني ويريد ان ان ينحرف الانسان وهو وقد بني الى جهة الكعبة لا يستطيع ان ينحرف الانحراف الكامل لان وضع المرحاض لا يمكنه ان ينحرف الانحراف الكامل فمراد انا ننحرف الانحراف الذي نستطيعه. ونستغفر الله ونستغفر الله. لانه ولا يمكنهم تمام الانحراف لانه لا يمكنهم تمام الانحراف فالاستغفار لاجل ذلك. الاستغفار لاجل ذلك وهذا فيه حرص الصحابة الشديد بالعمل بالمأثور عن النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. الحاصل ان هذا الحديث فيه النهي عن ان مستقبل القبلة ببول او غائط او ان تستدبر. وهذا كله كما تقدم من باب التكريم احترام للقبلة. ثم اورد رحمه الله تعالى حديث عبدالله ابن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال رقيت يوما على بيت حفصة حفصة بنت الخطاب بنت عمر ابن الخطاب زوج النبي صلى الله عليه وسلم واخت عبدالله ابن عمر فورقى رقي في بيت اخته. قال رقيت يوما على بيت حفصة فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته مستقبل الشام سدبر الكعبة رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته مستقبل الشام مستدبر الكعبة في حديث ابي ايوب تقدم النهي عن ذلك لا تستقبل قبلة ببول ولا غائط وهنا رأى ابن عمر رضي الله عنهما النبي صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته مستقبل الشام مستدبر الكعبة ولهذا اختلف اهل العلم بناء على هذين الحديثين وما ورد من نظائرهما في هذا الباب في هذه المسألة فمنهم من قال بوجوب عدم استقبال القبلة بالبول و الغائط مطلقا سواء في البنيان او في الصحراء الا تستقبل القبلة ببول ولا غائط بناء على ما ورد في حديث ابي ايوب ومنهم من قال باباحة في البنيان وفي الصحراء اخذا من حديث ابن عمر ومنهم من فصل ومنهم من فصل في ذلك وهو الاقرب والاظهر جمعا بين الحديثين فيكون النهي عن استقبال القبلة ببول او غائط اذا كان الانسان في الصحراء اذا كان في الصحراء ليس فبينه وبين القبلة حائل. اما اذا كان في البنيان بينه وبين القبلة جدار او نحو ذلك فلا حرج في الاستقبال او الاستدبار. اما الاستدبار فكما في حديث ابن عمر قال رأيت النبي يقضي حاجته مستقبل الشام مستدبر الكعبة اما الاستقبال فما جاء في حديث جابر وهو في سنن الترمذي وحديث صحيح قال نهى نبي الله صلى الله عليه وسلم ان نستقبل القبلة ببول فرأيته قبل ان يقبض بعام اقبلها قبل ان يقبض بعام يستقبلها. والغالب والله اعلم ان هذا بل مثل ما جاء في حديث ابن عمر يعني بينه ووبين القبلة بنيان او حائل. ولهذا ايضا جاء عن ابن عمر قال مروان الاصفر رأيت ابن عمر اناخ راحلته مستقبل القبلة ثم جلس يبول. ثم جلس يبول اليها. اناخ رحمته تقبل القبلة ثم جلس يبول اليها فقلت يا ابا عبدالرحمن اليس قد نهي عن هذا اليس قد نهي عن هذا؟ اي ان نستقبل القبلة ببول؟ قال بلى انما نهي عن ذلك في الفضاء انما نهي عن ذلك في الفضاء. فاذا كان بينك وبين القبلة شيء يسترك فلا بأس. فاذا كان بينك وبين القبلة شيء يسترك فلا بأس الامام ابن باز رحمه الله تعرظ لهذه المسألة في فتاويه وقال عدم الاستقبال وعدم الاستدبار مطلقا في في البناء والصحراء يعني الاولى عدم الاستقبال والاستدبار في البناء وفي الصحراء. لكن كونه محرما في كونه محرما في البناء محل نظر. كونه محرما في البناء محل نظر. يعني لا يقال لان في احاديث واظحة رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم مستقبل او مستدبر في في البناء فيقول رحمه الله لكن كونه محرما في البناء محل نظر لان الاصل عدم التخصيص يعني ان قيل ان هذا خاص بالنبي عليه الصلاة والسلام الاصل عدم التخصيص لكن يحتمل يقول رحمه الله ان يكون قبل النهي ويحتمل ان يكون خاصا به ثمة مثل هذه الاحتمالات فلهذا لا يكون التحريم فيه مثل التحريم في الصحراء. لا يكون التحريم فيه مثل التحريم في الصحراء الاستقبال القبلة ببول او غائط في الصحراء هذا من هي عنه. واما في داخل البناء فالاولى عدم ذلك. واذا اراد الانسان ان يبني مراحيض لا يبنيها مستقبلا بها القبلة. يسرق او يغرب اذا كان من اهل المدينة لكن اذا وجد الانسان مراحيض وهي قبلة القبلة لا حرج عليه في ذلك ما دام بين بين القبلة بنيان. ما دام بينه وبين القبلة بنيان وانما التحريم فيما اذا كان ذلك في الصحراء. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى عن انس بن مالك رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل الخلاء فاحمل انا وغلام النحو اداوة من ماء وعنزة. فيستنجي بالماء العنزة هي الحربة الصغيرة قال رحمه الله تعالى عن انس بن مالك رضي الله عنه هو خادم النبي صلى الله عليه عليه وسلم قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل الخلاء فاحمل انا وغلام نحوي وغلام النحوي اي قريب مني في السن نحوي مثلي هاي قريب سنه من سني فاحمل انا وغلام تحوي اداوة مما وعنزة. اداوة من ماء الاداوة هي الوعاء من الجلد مما اي فيه ماء. يحمله للنبي صلى الله عليه وسلم خدمة له. وعنزة قال المصنف العنزة الحربة الصغيرة وقيل العنزة العصا العصا الغليظة المتينة التي فيها زج وهو حديدة تجعل في اسفلها. فيقول احمل مما وعنزة. قيل عدة اقوال في الحكمة من حمله للعنزة مع مع الماء فقيل ان ما قيل في ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يحملها اذا ذهب لقضاء الحاجة ليستتر بها. وهي وحدها لا تكفي لكن يغرسها في الارض ويضع عليها شيئا. وقيل ان انه يحملها يوسس بها الارض اذا كانت الارض عزازا لكانت الارض عزازا يهششها بالعنزة حتى لا يتطاير رشاش البول. حتى لا يتطاير الرشاش البول اذا كانت الارض عزاز متماسكة اذا ضربتها بالعنزة صارت هشة. واذا نزل عليها البول لا يتطاير منه شيء على على الشخص فقيل انه يستعملها لذلك. وقيل وهو الذي استظهره ابن حجر والنووي وغيرهما ان العنزة كان يستعملها النبي عليه الصلاة والسلام سترة له اذا صلى. سترة له هو اذا صلى تغرس امامه بين يديه. قول انس هنا كان رسول الله صلى الله وسلم يدخل الخلاء المراد بالخلاء الصحراء هنا الاماكن الخالية التي كانوا هنا لقضاء الحاجة وكان من عادته عليه الصلاة والسلام اذا قضى الحاجة وتوضأ صلى. فتغرس هذه العنزة بين يديه صلوات الله وسلامه عليه. قال فيستنجي بالمال. قال افيستنجي بالماء وهذا فيه الاستنجاء بالماء وهو تطييب للمكان وتنقية له وتنظيف بالماء ويكون ذلك عند وجود الخارج من السبيلين من بول او غائط. من بول او غائط فيغسل الموضع بالماء تنظيفا له وتطهيرا وتنقية له اما اذا لم يكن خارج من السبيلين اذا لم يكن ثمة خارج من السبيلين مثل ان يكون اكل لحم جزور او مثلا قام من نوم او مثلا ان خرج منه الريح خرج منه ريحا هذا ليس فيه استنجاء ولا استجمار وانما الاستنجاء والاستجمار عند وجود الخارج من السبيلين بول او غائط. ولهذا ينقل عن الامام احمد رحمه الله انه قال لا اعلم اية او حديثا في الاستنجاء من خروج الريح. لا اعلم اية او حديثا في الاستنجاء من خروج الريح اي ان الاستنجاء انما يكون من خارج من السبيلين بولا او غائط فيستنجي او او يجمع بينهما تنقية للمكان وتطهيرا له نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى عن ابي قتادة الحارث عن ابي قتادة الحارث ابن ابن اربعين الانصاري رضي الله عنه ان ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يمسكن احدكم ذكره بيمينه وهو يبول. ولا يتمسح من الخلاء بيمينه ولا يتنفس في الاناء ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث ابي قتادة الحارث بالربعي الانصاري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يمسك لا يمسكن احدكم ذكره بيمينه وهو يبول ولا يتمسح من الخلاء بيمينه. ولا يتنفس في الاناء ثلاثة امور نهى عنها النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه وثمة ارتباط بين هذه الامور الثلاثة. ثمة ارتباط بين هذه الامور الثلاثة التي نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم ولعل هذا الارتباط والله اعلم حتى لا يؤذي الاخرين هذا شيء من الارتباط بين الا يؤذي الاخرين. عندما يمسك ذكره بيمينه عندما يبول او مثلا يستنجي بيمينه او يتنفس في اه الاناء هذا في في كل من هذه الامور الثلاثة للاخرين ايذاء للاخرين. قال لا يمسكن احدكم ذكره بيمينه لا يمسكن احدكم ذكره بيمينه وهو يبول. وهذا فيه تكرمة اليمين. والابعاد بها عن القدر واليمين بها يأخذ وبها يعطي وبها يصافح وبها يأكل فتبعد عن هذا الاذى تبعد عن هذا الاذى وربما ايضا ترتب على ذلك شيء من الامراض اذا كان يمس ذكر بيمينه ويبول ثم لا يحسن مثلا الغسل يده ويصافح الاخرين او يأخذ ويعطي او نحو ذلك وهذا مما يبين لنا كمال هذه الشريعة في حفظ العباد ولا يتمسح من الخلاء بيمينه. ولا يتمسح من الخلاء يعني لا يستعمل يده اليمنى ليستنجي بها بل تكرم اليمنى وتصان عن عن ذلك. ولا فسف الاناء ولا يتنفس في الاناء لانه اذا تنفس فيه قدره وربما كرهه من بعده ولم يشرب منه وربما ايضا عندما يتنفس ربما يخرج شيء من انفه فيقع في آآ في الاناء فجاءت الشريعة النهي عن ذلك. ويكون هذا الحديث حديث ابي قتادة اشتمل على ادبين من اداب الخلاء الا يمسك ذكره وهو يبول ولا يتمسح اي لا يستنجي لا يتمسح من الخلاء بيمينه لا بل في الاستنجاء لا يستعمل اليد اليمنى نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين فقال انهما ليعذبان وما يعذبان في كبير. اما احدهما فكان لا يستتر من البول. واما الاخر فكان يمشي بالنميمة فاخذ جريدة رطبة فشقها فشقها نصفين فغرز في كل قبر واحدة فقالوا يا رسول الله لم فعلت هذا؟ قال لعله يخفف عنهما ما لم ييبس لعله لعله يخفف عنهما ما لم يلبسا. ثم ختم رحمه الله تعالى هذه بهذا الحديث عن عبد الله ابن عباس رظي الله عنهما قال مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين فقال انهما ليعذبان الظمير في قوله انهما عائد على القبرين. انهما ليعذبان الضمير عائد على القبرين والمراد من فيهما؟ المراد صاحب القبرين. انهما ليعذبان وما يعذبان في كبير وما يعذبان في كبير يعني الشيء الذي يعذبان به لم يكن شاق لم يكن امرا كبيرا شاقا يصعب عليهما القيام به امر سهل. لكن تهاون به فترتب على ذلك هذه العقوبة ينالانها في القبر. اما انهما ليعذبان وما يعذبان في كبير جاء في بعض روايات هذا الحديث زيادة ثابتة بلى انه لكبير فاثبت انه كبير ونفى انه كبير. قال ما وما يعذبان في كبير هذا نفي. ثم قال بلى انه لكبير. هذا اثبات انه كبير. فاثبت انه كبير ونفى انه كبير والقاعدة عند اهل العلم ان الشيء اذا اثبت ونفي فالمثبت غير المنفي مثل قوله وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى. اثبت الرمي ونفى الرمي وما رميت هذا نفي. اذ رميت هذا اثبات. فاثبت الرمي ونفاه. فالقاعدة ان الشيء اذا اثبت ونفي فالمثبت غير المنفي. فهنا اثبت انه كبير ونفى انه كبير. نفى انه كبير بقوله وما يعذبان في كبير. يعني الشيء الذي يعذبان فيه ليس بكبير المراد بقوله وما يعذبان في كبير اي ليس بامر شاق ولا امر عظيم لا يمكن به امر سهل ويسير. بلى انه انه لكبير هذا فيه انه من كبائر الذنوب هذا في اه فيه انه من كبائر الذنوب. لان الوعيد بالعذاب ووجود العذاب يدل على ان الامر من كبائر الذنوب ذنوب ليس من صغائرها ولهذا اورد العلماء رحمهم الله هذه الخصال في كل كتب الكبائر لقوله بلى انه لكبير. بلى انه لكبير. وهذا يفيد ان الذنوب تنقسم الى قسمين صغائر وكبائر. والقرآن دل على ذلك وكل صغير وكبير مستطر قال اما احدهما فكان لا يستتر من البول وفي رواية لا يستنزه من البول. في رواية لا من البول. لا يستتر من البول. اي لا يقي نفسه من البول ولا يستنزف من البول اي لا يتنزه من من رشاش البول ان يصيب بدنه يتهاون بامر هذا الرشاش رشاش البول من ان يصيب بدنه. فيقع يصيب الرشاشة على ثوب او على ساقه او نحو ذلك. ثم يصلي ثم يصلي ويكون في ثوب او يكون في بدنه شيء من رشاش البول. لاحظوا الان وهذا نظير الذي مر معنا سابقا ويل للاعقاب من النار هذا هذا الان يصلي يتوضأ لكنه لا يستنزه من البول. ويعذب في قبره فكيف بالتارك للصلاة؟ فكيف بالتارك للصلاة؟ هذا الذي يصلي يتوضأ لكن مشكلته انه لا يستنزه من البول. لا يقي ولا يتوقى من رشاش البول يعذب في قبره لاجل هذا الامر. فكيف بمن لا يصلي اصلا؟ او يتهاون في الصلاة والعياذ بالله وهذا الذي جاء في الحديث وانه كبير امر ليس بالهين. ولهذا جاء في حديث صح عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال تنزهوا من البول فان عامة عذاب القبر منه. تنزهوا من البول فان عامة عذاب القبر منه اي من عدم التنزه من البول. فهذا امر ليس بالهين. امر ليس بالهين. وفي عذاب القبر عليه وهذا يستوجب المرء الناصح نفسه ان يحرص على السلامة من رصاص البول والوقاية منه. قال لو ان الاخر فكان يمشي بالنميمة. النميمة نقل الكلام من شخص الى اخر على وجه الافساد بينهما. النميمة هل قال بين الناس؟ يذهب الى فلان كلاما ثم يذهب الاخر وينقل له كلاما فيوقع بين الشخصين عداوة وبغضاء وجاء عن يحيى بن ابي كثير اليمامي رحمه الله انه قال يفسد النمام في شهر ما ما لا يفسده الساحر يفسد النمام في اه في يوم نعم ما لا يفسده ساحر في شهر ما لا يفسده الساحر في شهر ما يدل على الخطورة العظيمة التي تترتب على النميمة من ايقاع عن بغظاء والعداوة بين الناس. قال واما الاخر فكان يمشي بالنميمة من يسعى فيها بين الناس فيوجد بينهم العداوة هو البغضاء وهذا من كبائر الذنوب وعظائم الاثام ويعذب بها في قبره نميمته يعذب بها في قبره قال فاخذ اي النبي عليه الصلاة والسلام جريدة رطبة. جريدة رطبة الجريدة هي العسيب من النخل جريد الجريد اي من النخل قد جريدة اي عسيبا من النخل رطبة فشقها نصفين فشقها نصفين اي قطع الجريدة نصفين فغرز في كل قبر واحدة. غرز في كل قبر واحدة. كل قبر من هذين القبرين برز فيه قطعة. الصحابة تعجبوا من غرز او غرز هذه هذه الجريدة او القطعة من الجريدة من جريد النخل تعجبوا من ذلك فقالوا يا رسول الله لم هذا وهذا السؤال دليل على حرص الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم على الخير قالوا لم فعلت هذا؟ قال لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا هذه رحمة من النبي صلى الله عليه وسلم بهذين المقبورين وضع هذا القطعة من الجريد وقال لعله يخفف عنهما ما لم يلبسا. اي حتى ييبس هذان هاتان القطعتان من الجليد. ما لم ييبسا هل هذا العمل يشرع ان يفعله اذا مر بقبر ان يأتي بقطعة من جليد ويظعها عليه ويقول ليخفف عنهم هل للمرء ان يفعل ذلك؟ اولا النبي عليه الصلاة والسلام اطلعه الله على حال هذين المقبورين وانهما يعذبان اطلعه الله سبحانه وتعالى على انهما يعذبان ومن مر بقبر او بقبور ما ما الذي يطلعه عن احوال المقبورين؟ النبي صلى الله عليه وسلم خصه الله واطلع على انه ما يعذبان فهذا امر خاص هذا يدلنا على ان الامر خاص بالنبي الكريم عليه الصلاة والسلام. ولم ينقل ان النبي صلى الله عليه وسلم كل ما مر بقبر فعل ذلك. لم ينقل انه كلما مر بقبر فعل ذلك ولم ينقلن الصحابة كانوا يفعلون ذلك ولهذا الصحيح انه لا يشرع الصحيح انه لا يشرع فعل ذلك وانما هذا امر خاص بالنبي عليه الصلاة والسلام وقد اطلعه الله جل وعلا على حال هذين المقبورين وانهما يعذبان فوظعا على كل واحد قطعة من جريدة النخل وقال لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا وفي خاتمة هذا الباب لعلي اضيف بعض الاداب المتعلقة قضاء الحاجة مما لم يذكره رحمه الله تعالى وهو على شرطه. فمن ذلك بكم ما جاء عن نبينا عليه الصلاة والسلام من النهي عن الاستنجاء بالروث والعظم تقدم الاشارة الى ذلك في حديث سلمان وهو في صحيح مسلم وكذلك من الاداب ان من كان يقضي حاجته فانه لا يسلم ولا يرد السلام ولا يتكلم ولا يأتي بشيء من الاذكار ففي صحيح مسلم ان رجلا مر بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول فسلم فلم يرد علي. وكذلك منها ان يتجنب بتخليه وقضاء للحاجة طريق الناس اماكن التي يستظلون فيها. ففي صحيح مسلم اتقوا اللاعنين اين؟ ثم بين ذلك قال الذي يتخلى في طريق الناس او في ظلهم وايضا من الاداب اداب التخلي وقضاء الحاجة وليس على شرطه ما جاء في سنن ابي داوود قال كان اذا اراد البراز اي قضاء الحاجة انطلق حتى لا يراه احد احد فمن اداب قضاء الحاجة ان يذهب حيث لا يراه احد. وان ايضا يستتر عن الناس بشجرة او كثيب من رمل او نحو ذلك. وكذلك من الاداب الا يرفع ثوبه عندما يريد ان يقضي الحاجة الا اذا دنا من الارض وقرب منها. ففي سنن ابي داوود كان اذا اراد حاجة يرفع ثوبه حتى يدنو من الارظ. ومما ثبت ثبت السنة ان يقول غفرانك ان يقول غفرانك اذا خرج من الخلاء. بعد قضاء الحاجة من بول او غائط وخرج من الخلاء يقول غفرانك ومعنى غفرانك اي اطلب منك يا الله ان تغفر لي. وقال العلماء رحمهم الله في الحكمة من قول هذه الكلمة عند الفراغ من قضاء الحاجة ان خروج هذا الاذى من الانسان يعد نعمة عظيمة جدا. يعد نعمة عظيمة جدا لانه لو بقي محتبسا في الانسان لاهلكه. واصبح سما مهلكا للانسان. فخروجه نعمة عظيمة خروجه نعمة عظيمة يسرها الله سبحانه وتعالى بعد ان انتفع بالطعام والشراب يسر الله خروجه والا لو بقي لاهلك كان انسان فيستشعر العبد هذه النعمة ويستشعر قصوره وعجزه عن الوفاء بشكر المنعم فيطلب من المغفرة في طلب منه المغفرة قائلا غفرانك ولا يزيد عليها بعض الناس يزيد غفرانك واليك المصير اخذا من الاية في آآ سورة خواتيم سورة البقرة لا يزيد لان الذي ثبت عن النبي صلى الله الله عليه وسلم هو هذا دون زيادة. ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى. اللهم اصلح لنا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل حياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله وسره اوله واخره. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات. والمؤمنين والمؤمنات احياء منهم والاموات. اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك. ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا. ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ اعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب. اللهم يا ربنا جنبنا والمسلمين الفتن ما ظهر منها او من بطن اللهم اصلح لنا اجمعين شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا اسماعنا وابصارنا وقوتنا ما حييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثارنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في لديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه