بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللمسلمين اجمعين قال الامام الحافظ عبدالغني المقدسي رحمه الله تعالى في كتاب الطهارة باب في المذي وغيره عن علي بن ابي طالب رضي الله عنه قال كنت رجلا مذاء فاستحييت ان اسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكان ابنته. فامرت المقداد ابن الاسود فامرت المقداد ابن الاسود فسأله قالوا يغسل ذكره ويتوضأ. وللبخاري اغسل ذكرك وتوضأ. ولمسلم توضأ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال المصنف الامام عبدالغني المقدسي رحمه والله تعالى في كتابه عمدة الاحكام قال باب في المذي وغيره. هذه ترجمة عقدها المصنف رحمه الله تعالى لبيان ما يتعلق بالمذي من حيث نجاسته وانه ناقض للطهارة وما يتعلق ايضا به من احكام مما سيأتي وقوله في المذي وغيره في المذي وغيره من امور في الباب نفسه يأتي الاشارة اليها فيما ساقه رحمه الله تعالى من احاديث اورد رحمه الله تعالى تحت هذه الترجمة او اولا حديث علي ابن ابي طالب رضي الله عنه قال كنت رجلا مذائا فاستحييت ان اسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكان ابنته فامرت المقداد ابن الاسود فسأله فقال يغسل ذكره ويتوضأ. وذكر ايضا الفاظا اخرى لقول النبي صلوات الله وسلامه عليه. وهذا الحديث يتعلق بالمذي. يتعلق مبي وهو خارج من الذكر. والخارج من الذكر اقسام اربعة. لابد من معرفتها. ومعرفة ما يتعلق بها من احكام الاول البول. وهو نجس. وخروجه يوجب الاستنجاء الذي هو غسل الذكر او الاستجمار ويوجب الطهارة. لانه حدث ناقض للوضوء ناقض للطهارة الثاني الودي الثاني الودي والودي ايضا خارج من الذكر وهو غالبا يكون خروجه بعد البول عند بعض الناس يكون خروجه في الغالب بعد البول وهو سائل غليظ يشبه المني في ثخانته. وليس مثله في كدرته ولا رائحته فله مثل المني. وحكمه حكم البول تماما. فهو ناقض الوضوء وموجب الاستنجاء منه او الاستجمار وايضا للطهارة فموجب للوضوء. حكمه حكم حكمه حكم البول تماما. حكم حكم البولي تماما. الثالث وهو المذي والذي فيه هذا الحديث حديث علي رضي الله عنه ووسائل رقيق ابيض يخرج على اثر الشهوة ولا سيما عند فتورها وخروجه ليس بدفق كالمنيء وخروجه ناقض للوضوء موجب لغسل الذكر والانثيين كما سيأتي بيانه ويمضح الموضع الذي اصاب ملابس المرء من ذلك ينضح الماء اي يرش بالماء كما سيأتي بيانه واما المذي واما المني وهو الرابع فانه الخارج بدفق وعن شهوة ويوجب الغسل. ناقض للطهارة. ويوجب الغسل والحديث في هذه الترجمة وفي هذا الباب عن المذي قال عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه قال كنت رجلا مداء مداء صيغة مبالغة مذائ صيغة مبالغة من المذي. وعرفنا المذي ما هو؟ فكان ما الدال اي كثير الانذار. كثير المذي رضي الله عنه وارضاه. وكان في اول الامر كما يدل على ذلك بعض روايات الحديث يظن ان حكم المذي حكم المني فكان كلما حصل منه مدي اغتسل. كلما حصل منه مدي اغتسل ظنا منه ان حكمه حكم المني وشق عليه الامر ولهذا جاء في بعض الاحاديث انه قال فجعلت اغتسل تشقق ظهري فجعلت اغتسل حتى تشقق ظهري. ظنا منه كان يظن رظي الله عنه ان ان حكم المذي مثل المني يوجب الغسل. فكان كلما خرج هذا السائل اغتسل وكان كثير رضي الله عنه كما وصف نفسه قال كنت رجلا مذاء فشق عليه الامر وكان يستحي ان يسأل الرسول صلى الله عليه وسلم ولا سيما لمكان ابنته لان بنت النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة تحته فكان يستحي رظي الله عنه ان يسأل النبي صلى الله عليه وسلم قال فاستحييت ان اسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكان ابنته. قال العلماء يستفاد من ذلك ان الحياء لا يذم اذا لم يكن عائقا لتحصيل العلم اذا لم يكن عائقا لتحصيل العلم. اما اذا كان الحياء عائقا عن تحصيل العلم فانه حينئذ يذم. ويكون مذموما ولهذا ينبغي على الانسان اذا مثل ما صنع علي اذا كان يستحي ان يسأل مباشرة يكلف من يسأل لكن لا يترك معرفة دينه. لا يترك التفقه في دينه. ولهذا قال العلماء رحمهم الله يؤخذ من ذلك ان ان الحياء لا يذم اذا لم يترتب عليه ترك التعلم وترك التفقه في دين الله سبحانه وتعالى قال فاستحييت ان اسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكان ابنته اي لكون ابنته فاطمة تحت علي رضي الله عنه وارضاه. قال فامرت المقداد ابن المقداد ابن الاسود رضي الله عنه من السابقين الاولين في الاسلام. وشهد المشاهد الغزوات مع الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وكان يوم وقعة بدر هو والزبير وحدهما فارسين لم يكن غيرهما كذلك كان هو والزبير بن العوام فارسين في تلك الغزوة. واما بقية الصحابة فكان فكان معهم في تلك الغزوة سبعين بعيرا وعددهم ثلاث مئة فكان يعتقد كل ثلاث على البعير الواحد. اما المقداد والزبير فكان في تلك الغزوة فارسين. في غزوة بدر قال فامرت المقداد ابن الاسود فسأله. اخذ من هذا فائدة مهمة وهي جواز الانابة في الفتوى تنيب احد يستفتي لك اما لمانع الحياء كما هو الامر عند علي رضي الله عنه او لادم التمكن مثلا من الوصول للعالم فتعرف ان شخصا يتيسر له ما لا يتيسر لك او ان شخصا سافر الى بلد العالم فاذا انبته ان يستفتي لك العالم فان الانابة في ذلك صحيحة وعلي رضي الله عنه اناب المقداد ان يستفتي النبي صلى الله عليه وسلم عن مسألة تتعلق به رضي الله عنه وارضاه قال فسأله فقال يغسل ذكره ويتوضأ يغسل ذكره هذا خبر انه بمعنى الامر اي ليغسل ذكره. ليغسل ذكره. فهو خبر لكنه بمعنى الامر وفي بعض الروايات جاء بصيغة الامر اغسل ذكرك وتوضأ فقوله يغسل ذكره هذا خبر ولكنه بمعنى انا الامر. قوله يغسل ذكره ويتوضأ يفيد نجاسة المذي. انه نجس ولهذا امر بغسله وانه ناقض للوضوء ولهذا امره بان يتوضأ اذا خرج المذي وكذلك يستفاد انه موجب للاستنجاء. موجب للاستنجاء الذي هو غسل الذكر ولا يكفي في المذي لا يكفي في المذي غسل الذكر وحده بل يجب ان يغسل الذكر الانثيين يجب ان يغسل الذكر والانثيين. جاء في بعض روايات الحديث في المسند والسنن سنن ابي داوود وغيرهما قال امره ان يغسل ذكره وانثيه ويتوضأ. امره ان يغسل ذكره وانثيه فاذا خروج المذي يوجب غسل الذكر ويوجب ايضا غسل الانثيين. قيل في الحكمة من غسل الانثيين ان هذا امر تعبدي جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وقيل فان الحكمة في ذلك ان برودة الماء تطفئ حرارة الشهوة فيتقلص هذا الخارج اذا غسل الانثيين اي الخصيتين غسلهما بالماء فان برودة الماء تطفئ حرارة الشهوة فيتقلص هذا الخارج الذي هو المذيع وقيل ايضا غير ذلك من اه الحكم وجاء في رواية اخرى للحديث في سنن ابي داوود قلت يا رسول الله بما يصيب ثوبي يعني ما الذي اصنع به؟ كيف بما يصيب ثوبي بما يصيب ثوبي منه. قال يكفيك يكفيك بان تأخذ كفا مما يكفيك ان تأخذ كفا مما فتنضح به فتنضح به ايضا ترش معنى تنضح اي ترش فتنضح به من ثوبك حيث ترى انه اصابه. يكفيك ان ان تنضح ان تأخذ كفا من ماء فتنضح به من ثوبك حيث ترى انه اصابه. يغرف غرفة بيده من الماء وينظر الموضع في ملابسه التي اصابها المذي ويرش عليه هذا الماء. قال يكفيك ان ان تفعل ذلك يكفيك ان تفعل ذلك. وهذا فيه انه لا يوجب غسل الملابس. لا يوجب غسل الملابس وانما يكفي ان تنضح بالماء اي ان ترش الموضع المعين الذي يرى انه اصابه هذا المذي من ملابسه ينضح بالماء اي يرش عليه الماء هكذا قال نبينا عليه الصلاة والسلام قال يكفيك قال يكفيك فهذا فيه كفاية. فهو لا يوجب ان اه لا يوجب ان يغسل بل اذا رش عليه الماء اخذ بكفه ماء ورشه على ملابسه فان هذا يكفيه. ويقول بعض اهل العلم ومنه شيخ الاسلام ابن تيمية ان اليسير يعفى عنه ان اليسير يعفى عنه مثل النقطة والنقطة فيه شيء يسير جدا هذا يعفى عنه. لصعوبة لصعوبة التوقي منه ولا سيما الشاب ولا سيما ايضا من كان مبدأا ما ذكر علي رضي الله عنه عن نفسه كنت رجلا بذائا. فاذا اذا كان مبدأا فالنقطة او او اليسير الشيء الذي لا يذكر هذا هذا يعفى عن لما في لما في ذلك من مشقة. لما في ذلك من مشقة تلحق المرء ولا سيما الشاب ولا سيما اذا كان مبدأا كما جاء في وصف علي رضي الله عنه وارضاه قال رحمه الله تعالى وللبخاري اغسل ذكرك وتوضأ اغسل ذكرك وتوضأ فهذا فيه وجوب غسل الذكر ويضاف اليه غسل الانثيين واوردت في ذلك حديثا في سنن ابي داوود وايظا نظح الثوب اذا اصابه واردت فيه ايظا حديثا في سنن ابي داوود واضيف ان ان هذين الحديثين جودا اسنادهما الامام ابن باز رحمه الله قال اسناد قال عن كل منهما اسناد جيد وذلك في تعليقاته القيمة النافعة المفيدة على كتاب بلوغ المرام للحافظ ابن حجر رحمه الله قال اغسل ذكرك وتوضأ فيه كما سبق ايجاب الوضوء من المذي وانه ناقض الطهارة الصغرى. قال رحمه الله ولمسلم ولمسلم توضأ وانضح فرجك. توضأ وانضح فرجك عطف نضح الفرج على الوضوء. ومقدم عليه كما في الرواية السابقة. ولهذا قال العلماء ان الواو هنا لا الترتيب الواو هنا لا تفيد الترتيب كما يدل على ذلك الروايات السابقة للحديث. وقوله راح النضح يطلق في الغالب ويراد به الرش النظح يطلق في الغالب ويراد به الرش. ويطلق ويراد به الغسل ويطلق ويراد به الغسل وهو المراد هنا كما يوضح ذلك الروايات المتقدمة قال اغسل ذكرك فقوله امضح هذه رواية يفسرها رواية اخرى يغسل ذكره اغسل ذكره هذه مفسرة لها فالمراد بالنظح هنا ليس مجرد الرش وانما المراد الغسل كما يوضح ذلك الروايات الاخرى. وبعض اهل العلم عل هذه الرواية بالانقطاع على كل آآ في في عند ثبوتها فهذا معناها موافق لمعنى الرواية الاخرى المتقدمة للحديث. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى عن ام قيس بنت محصن الاسدية انها اتت بابن لها صغير لم يأكل الطعام قبله قال رحمه الله تعالى عن عباد ابن تميم عن عبد الله ابن زيد ابن عاصم المازني رضي الله عنه قال شكي الى النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يخيل اليه انه يجد الشيء في الصلاة. قال لا حتى يسمع صوتا او يجد ريحا اورد رحمه الله هذا الحديث عن عباد ابن تميم عن عبد الله ابن زيد ابن عاصم المازني رضي الله عنه قال شكي بالبناء لما لم يسمى فاعله شكي الى النبي صلى الله عليه وسلم وجاء في رواية في الصحيح تفيد انه هو الشاكي انه هو الشاكي عن عبد الله بن زيد شكى الى النبي شكى الى النبي في رواية في الصحيح بهذا اللفظ شكى الى النبي صلى الله عليه وسلم فهذه تبيد ان الشاكي هو الراوي عبد الله ابن زيد رضي الله عنه وارضاه قال الرجل يخيل اليه انه يجد الشيء في الصلاة يخيل اليه انه يجد الشيء في الصلاة. معنى الشيء اي خارج من القبل او الدبر يخيل اليه انه احدث بخارج من قبله او خارج من دبره يخيل اليه السؤال ماذا يصنع في مثل هذه الحالة؟ وهو في الصلاة يخيل اليه. معنى يخيل اي لم يتق لكنه دخله شك يتخيل انه خرج منه شيء فماذا يصنع في هذه الحالة؟ قال النبي عليه الصلاة والسلام لا ينصرف لا يقطع صلاته يتم صلاته. لا ينصرف حتى يسمع صوتا او يجد حتى يسمع صوتا او يجد ريحا لماذا؟ لان الطهارة هو منها على يقين واليقين لا يزال الا بيقين مثله لا يزال اليقين بالشك. لا يزال اليقين بمجرد التخيل او الظن احتمال يقول او نحو ذلك مثل هذا لا يزيل اليقين. فاليقين باقي ولا يزال اليقين الا بيقين. لا يزال اليقين الا بيقين لا يزال بشك الشك الطارئ لا يزيل اليقين. ولهذا قال النووي رحمه الله في كلامه على هذا الحديث في شرحه حين مسلم قال هذا الحديث اصل من اصول الاسلام قال هذا الحديث اصل من اصول وقاعدة عظيمة من قواعد الفقه وهي ان الاشياء ان الاشياء يحكم ببقائها على اصولها اشياء يحكم ببقائها على اصولها حتى يتيقن خلاف ذلك. حتى يتيقن خلاف ذلك. ولا لا يضر الشك الطارئ ولا يضر الشك الطارئ. اي ان ما يطرأ على المرء من شك لا يرفع اليقين الذي عنده لا يرفع اليقين الذي عنده. فاذا هذه قاعدة عظيمة من قواعد الفقه. وهذا الحديث شاهد لهذه القاعدة ودليل عليها. لان النبي الله عليه وسلم قال لا ينصرف حتى يسمع صوتا او يجد ريحا حتى يسمع صوتا او يجد ريحا ما المراد بقوله حتى يسمع صوتا او يجد ريحا. المراد اليقين المراد اليقين اي حصول اليقين ان يحصل عنده تيقن لان قد يكون الانسان مثلا اطرش لا يسمع وقد يكون الانسان اخشم لا يشم فالمقصود هو اليقين فقول النبي عليه الصلاة والسلام حتى يسمع صوتا او يجد ريحا اي حتى يتيقن حتى يحصل عنده يقين بوجود خارج ولهذا ذكر عليه الصلاة والسلام الصوت والريح. قال حتى يسمع صوتا او يجد ريحا وهذا الحديث فيه قطع لافة مهلكة اضرت بكثير من الناس ولا سيما عندما لم انفسهم بقيود الشرع وهي افة الوسواس كثير من الناس يبتلى اه الوسواس ويضر بعبادته. بل بل تثقل عليه عبادة وربما بعضهم يقطع الصلاة اكثر من مرة. بسبب هذه الوساوس التي تدخل على نفسه ويبني عليها فجاء هذا الحديث بلسما شافيا وعلاجا نافعا عظيما يقطع مثل هذه الوساوس وكما عرفنا افاد هذا الحديث قاعدة عظيمة من قواعد الدين. وهي ان اليقين لا لا يزول بالشك الطالع ان اليقين لا يزول بالشك الطالع فاذا اعمل المرء هذه القاعدة واعتنى بها سلم باذن الله سبحانه وتعالى من الشكوك والوساوس التي تطرأ عليه فتشغله في عبادته. وتدخله في دوامة مهلكة حتى ان بعض الناس ربما تثقل عليه العبادة فيتركها. من شدة ثقلها عليه. وهو الذي جنى على نفسه بتلك الوساوس بينما اذا عمل المرء مع هذه الوساوس او الشكوك في ضوء ما جاءت به سنة فانها باذن الله تنقطع. ولهذا دائما في مثل هذا المقام وخاصة اذا سئلت حول هذا اقول للسائل اياك ان تتجاوز حدود السنة. لان في الغالب ان هذه الوساوس تخرج المرء عن السنة. وعن التقيد بهدي النبي صلى الله عليه وسلم ويصبح يعمل بموجب وساوسه. فاذا الزم نفسه بالسنة والهدي المأثور عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فانه باذن الله تبارك وتعالى يسلم له دينه وتسلم له عبادته نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى عن ام قيس بنت محصن انها اتت بابن لها صغير لم يأكل الطعام الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاجلسه في حجره فبان على ثوبه فدعا بماء. فدعا بماء فنضحه ولم يغسله. نعم عن عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها قالت اوتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بصبي فبان على ثوبه فدعا بماء فاتبعه اياه. ولمسلم فاتبعه بوله ولم سنة اورد المصنف رحمه الله تعالى هذين الحديثين حديث ام قيس وحديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنهما وكلاهما يتعلق بحكم بول الصبي كلاهما يتعلق بحكم بول الصبي. قال عن ام قيس بنت محصن الاسدية رضي الله عنها انها اتت بابن لها صغير لم يأكل الطعام الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجلسه في حجره اتيانها بابنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم من اجل ان ينالوا بركته عليه الصلاة والسلام وبركة دعائه. فاذا جيء له بالصبي تلطف معه وترفق به واجلسه ودعا له صلوات الله وسلامه عليه ودعواته صلوات الله والسلام عليه مستجابات فكانوا يحرصون على ذلك يحرصون على الاتيان به. ويحرصون ايضا عند اول ولادته الاتيان به ليحنكه عليه الصلاة والسلام لينال الطفل من بركة ريق النبي عليه الصلاة والسلام وريقه صلوات الله وسلامه عليه ريق مبارك وهذا حكم خاص به عليه الصلاة والسلام. حكم خاص به صلوات الله وسلامه عليه فيؤتى المواليد اليه عليه الصلاة والسلام ليحنكهم ليكون اول ما يصل فمه ريق النبي عليه الصلاة الصلاة والسلام وهو ريق مبارك. وهذا من خصوصياته صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. قال انها اتت بابن لها صغير لم يأكل الطعام. اي قوته اللبن لبن الام. قوته لبن الام لم يبدأ اه تناول الطعام. لم يأكل الطعام الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجلسه في حجره وهذا فيه لطف النبي عليه الصلاة والسلام وتواضعه وحسن تعامله وتودده صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. فبال على ثوبه. فبال على ثوبه فدعا بماء فنضحه ولم يغسله. ايضا من لطفه عليه الصلاة والسلام انه لم يظهر عليه ظجر او انزعاج او شيء من هذا القبيل او عتاب او لوم او سخط او نحو ذلك. وهذا فكله من كمال خلقه وعظيم ادبه وانك لعلى خلق عظيم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال فبال على ثوبه. فبال على ثوبه. فدعا بماء فنضحه ولم يغسله فنضحه ولم يغسله هذا يفيدنا ان الاصل في النظح هو الرش الاصل في النظح هو الرش قال فنضحه ولم يرسله. ومعنى لم يغسله اي لم يدلكه بالماء. الغسل هو دلك الملابس بالماء فركها بالماء فلم يغسله اي لم يدلكه بالماء. وانما اكتفى عليه الصلاة والسلام بنضحه بنضح البول بالماء اي رشة بالماء. مثل ما مر معنا في ماذا في المذي انه ينضح مثل ما مر معنا في المذي انه ينضح بالماء اي يرش بالماء. قال فنضحه ولم يغسله. وهذا الحكم الذي هو النظح خاص ببول الغلام الذي لم يأكل الطعام كما جاء معنا في الحديث هنا قال قالت لم يأكل الطعام ابنا لي لم يأكل الطعام فهذا الحكم خاص بالغلام الذي لم يأكل الطعام. بينما او اذا اكل الطعام فانه يغسل من بوله فانه يغسل من بوله. واما الجارية فانه يغسل من بولها اكلت الطعام او لم تأكل. على كل حال الجارية يغسل من بولها على كل حال اكلت الطعام او لم تأكل الطعام. اما الغلام فانه يمضح من بوله قبل ان يأكل الطعام. اما اذا اكل الطعام فانه يغسل من بوله. يغسل من بوله. وقد جاء في حديث صح عن نبينا صلوات الله وسلامه وبركاته عليه انه قال يغسل من بول الجارية ويرش من بول الغلام. ويرش من بول الغلام وقوله يرش من بول الغلام اي اي ما لم يطعم. اي ما لم يطعن واذا طعم كان حكمه اه ان اه ان يغسل من بوله. واما الجارية فانه يغسل من بولها على كل حال اكلت الطعام او لم تأكل الطعام. هذا هذه التفرقة بين بول الجارية والغلام قبل قبل اكل الطعام. اما بعد فحكمهما واحد كلاهما يغسل لكن قبل قبل اكل الطعام فرق بين الغلام والجارية بانه يمضح من بوله اي يرش من بوله يغسل من بولها. قيل في الحكمة من ذلك ان ذلك لدفع المشقة. ان ذلك لدفع المشقة لان الحمل للذكور او للغلمان اكثر فالمشقة فيهم اكثر. والمشقة تجلب التيسير. قيل ذلك بالحكمة وقيل غير ذلك وقيل هي امر تعبدي الله اعلم بالحكمة منه لكنه قد ثبت عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه ينضح من بول الغلام ويغسل من بول الجارية ويغسل من بول الجارية. قال رحمه الله عن عائشة ام المؤمنين قالت اوتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بصبي فبال على ثوبه فدعا بماء فاتبعه اياه. فدعا بماء فاتبعه اياه ولمسلم فاتبعه بوله ولم يغسله وهذا مثل الذي قبله. هذا مثل الذي قبله وهو انما هو خاص بالغلام الذي لم يأكل الطعام. خاص بالغلام الذي لم يأكل الطعام اما اذا اكل الطعام فانه يغسل من بوله. نعم. قال رحمه الله عن انس ابن مالك رضي الله عنه قال جاء اعرابي فبال في طائفة المسجد فزجره الناس فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم فلما قضى بوله امر النبي صلى الله عليه وسلم بذنوب من ماء فاهريق عليه. عن انس بن مالك رضي الله عنه قال جاء اعرابي فبال في طائفة المسجد فزجره الناس فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم. فلما قضى امر النبي صلى الله عليه وسلم بذنوب من ماء فابريق عليه. قال رحمه الله عن انس ابن مالك فرظي الله عنه قال جاء اعرابي جاء اعرابي والاعراب بحكم سكناهم في البادية يغلب عليهم الجهل او وشي من الجفاء او الثناء عدم التنبه لبعض المعاني او بعض الامور فجاء اعرابي فبال في طائفة المسجد جاء اعرابي فبال في طائفة المسجد اي في ناحية وطرف من المسجد. بال في طائفة فزجره الناس اي تنبه له الصحابة رضي الله عنهم اثناء بوله يعني قبل ان يكمل البول تنبهوا له فزجروه اي نهر عن ذلك. فقال فنهاهم النبي. نهاهم النبي صلى الله عليه وسلم. في بعض قال لا تزرموه اي لا تنهروه لا تزجروه. دعوه يكمل بوله. هذا معنى ذلك. قال عليه الصلاة قال فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك. بمعنى ان يترك حتى يكمل مولاه. حتى يكمل بوله لماذا؟ لانه لو زجر وشدد عليه وقام ربما يكون القيامة قبل ان يكتمل البول مسببا لضرر له. مسببا لضرره قد يتضرر بذلك يحبس قبل ان يكتمل اخراجه وقد بدأ باخراجه. والامر الاخر قد لا يحسن امساك تماما فيقوم فيقع رشاش من البول على ملابسه او على بدنه او على اطراف متفرقة من المفسد من المسجد فلو زجر وقال ربما ترتب مفسدة اعظم من مفسدة الحاصلة بلبول في في بقعة معينة محددة من المسجد. لانه قد يقوم مستعجلا ولا يتمالك نفسه في ظبط بوله فيقع رشاش البول في اماكن يمكن لا يعثر عليها ولا يعرف اين هي. وربما ايضا يقع على شيء من ملابسه. اضافة الى انه قد يتضرر هو بحبسه للبول قبل ان يكتمل اخراجه. ولهذا اخذ اهل العلم من هذا الحديث ارتكاب اخف المفسدتين في سبيل درء اشدهما. ارتكاب خف المفسدتين في سبيل التخلص من اشدهما. لان هنا مفسدتين. الاولى مفسدة البول في مكان معين محدد من المسجد والمفسدة الثانية مفسدة البول الذي ينتشر في اماكن عديدة من المسجد لا يدرى اين هي وربما ايضا على ملابس هذا الرجل او على شيء من بدنه ربما ايضا يتضرر فاذا هنا مفسدة اكبر فاخذ من ذلك قاعدة من قواعد الشريعة ارتكاب اخف المفسدتين. اذا كان هناك مفسدتين لا بد ان احداهما فترتكب المفسدة الادنى في سبيل التخلص من المفسدة الاشد. في سبيل التخلص ما المفسدة الاشد. قال فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك جاء في بعض الروايات وانظر الى لطف النبي وعظيم رفقه وجمال نصحه صلوات الله وسلامه عليه جاء في بعض الروايات انه صلى الله عليه وسلم قال هذه المساجد يقول للاعرابي هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا. انما هي لذكر الله والصلاة وقراءة القرآن فانظر هذا البيان ما اعظمه. والنصح ما اجمله. والرفق والتلطف. قال انها ان هذه بعد ان قضى الرجل البولة قال ان هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا افاده بالحكم لا لن يعود لمثل هذا مرة اخرى بين له ايضا الغاية من هذه المساجد. قال انما هو لذكر الله. وانظر هذا الاسلوب الحاصر انما هي انما هو لذكر الله وقراءة القرآن والصلاة. وهذا المعنى ينبغي ان يكون حاضرا عند كل من يدخل المسجد. المساجد انما هي كما يقول نبينا عليه الصلاة والسلام لذكر الله اه قراءة القرآن واقام الصلاة. في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والاصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله اقام الصلاة وايتاء الزكاة. فالمساجد اقيمت لذلك. ولهذا ينبغي على كل من اكرمه الله سبحانه وتعالى بدخول المسجد ان يكون تماثلا بين عينيه وحاضرا بين ناظريه هذا الغرض الذي بنيت لاجله المساجد كما قال نبينا انما هو لذكر الله وقراءة القرآن والصلاة. ووجه ايضا خطابا للصحابة هذا خطاب لهذا الاعرابي وجه خطابا للصحابة في التعامل مع مثل هذه الاحداث وما كان مثيلا لها فقال عليه الصلاة والسلام كما جاء في بعض الروايات انما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين انما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين. اي يسروا ولا تعسر. بشروا ولا تنفروا. فهذا امر منه عليه الصلاة والسلام دعاة ومن ينصحون الناس من يأمرون بالمعروف ومن ينهون عن المنكر من يدعون الى الله سبحانه وتعالى ان يسلكوا هذا المسلك تيسير وعدم التعسير. التبشير وعدم التنفير يسروا ولا تعسروا بشروا ولا تنفروا. فهنا قال عليه الصلاة والسلام موجها الخطاب للصحابة ولا سيما من اه نهروا ذلك الرجل وزجروا قال عليه الصلاة والسلام انما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين. ولم تبعثوا معسرين اما معالجة هذا الامر الذي حصل قال فلما قظى بوله اكتمل يعني قظاء هذا الاعرابي لبوله في طائفة المسجد فلما قضى بوله امر النبي صلى الله عليه وسلم بذنوب مما ايدلو ملئان ما امر بذنوب اي دلو من الماء فاهريق عليه اي صب على هذا الموضع وهذا يفيد ان مكاثرة الماء ان مكاثرة الماء على موضع النجاسة يطهرها. ان مكاثرة الماء على موضع النجاسة يطهرها فامر بصب ذنوب من ماء اي ماء يكاثر على هذا البول فيطهر بذلك تحصل الطهارة بذلك. وهذا الحديث فيه فوائد عظيمة جدا مر الاشارة الى شيء منها واستخلص منه اهل العلم فوائد عظيمة وهي وهو يدل على سماحة هذا الدين ويسره الخلق النبي عليه الصلاة والسلام وحسن تعامله صلوات الله وسلامه عليه وان الشريعة فيها اليسر آآ التبشير واللطف والرفق وحسن التلطف مع الناس وايضا عندما يعالج الخطأ الخطأ يقع يعالج بالرفق لا يعالج معالجة تنفر الشخص. احيانا بعض الناس ينكر المنكر تليق بطريقة غليظة فيتولد عند من انكر عليه المنكر نفورا من اهل الخير. يتولد عنده نفورا من اهل الخير فلم لم يتحقق بهذا الانكار بهذه الطريقة الغرض المقصود شرعيا شرعا بهذا الانكار وترتب عليه مفسدة وهي نفور هذا الشخص. بينما اذا ترفق به وتلطف معه واحسن في خاطبته فانه باذن الله سبحانه وتعالى يستفيد وينتفع. والواجب على الدعاة الى الله والامرين بالمعروف والناهين عن المنكر ان يستفيدوا تمام الاستفادة من هدي النبي عليه الصلاة والسلام ولطفه ورفقه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول الفطرة خمس الختان والاستحداد وقص الشارب وتقليم الاظفار ونتف الاباط. اعد عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول الفطرة الختان والاستحداد وقص الشارب وتقليم الاظفار ونتف الاباط ختم رحمه الله تعالى هذه الترجمة بهذا الحديث عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول الفطرة خمس. قوله الفطرة خمس ليس حصرا لخصال الفطرة وامورها في هذه الخمس ليس حصرا لخصال الفطرة وامورها في هذه الخمس بل صح عن نبينا صلى الله عليه وسلم انه قال من الفطرة لو قال عشر من الفطرة فهي ليست محصورة في هذه الامور الخمسة المذكورة وفي هذا الحديث قال الفطرة خمس اي مما فطر الله سبحانه وتعالى الناس جبلهم عليه هذه الامور الخمسة. هذه امور خمسة فطر الله سبحانه وتعالى الناس عليها فهي من الفطرة وجاء الاسلام بتثبيت هذا الامر والتأكيد عليه وهو امر فطر الله سبحانه وتعالى الناس عليه. الاول قال الختان الاول الختان والختان المراد به قطع الغلفة التي تكون على رأس الذكر الغرفة التي تكون على رأس اه الذكر قطعه وقطعها من الطهارة المطلوبة ولهذا اورده رحمه الله تعالى في هذا الباب لان هذه المذكورات في هذا الحديث من نظافة المرء وتمام طهارته من نظافة المرء ونقاء بدنه تمام طهارته و قطع هذه الغلفة لا تتحقق به لا تتحقق الطهارة الا به. لان لو بقيت هذه سيعلق في الحشفة هذه سيعلق في هذه الغرفة من الداخل من رشاش البول فلا يتمكن من تمام النظافة بغسل الذكر الا بازالتها. ولهذا فان غسلها فان قطعها عند البلوغ امر واجب. اما قبل البلوغ يستحب. ويستحب المبادرة اليها. لكن اذا بلغ يجب ان تقطع يجب ان تقطع لماذا؟ لان طهارته لا تتحقق الا بقطعها. لان طهارته لا تتحقق الا بقطعه لا تحصل الطهارة الا بذلك. فقبل البلوغ قطعها مستحب والمبادرة الى ذلك او لا اما بعد البلوغ فانه يجب قطعها لانه امر لا تتحقق الطهارة الا به قال رحمه الله تعالى قال عليه الصلاة والسلام والاستحداد الامر الثاني الاستحداد والمراد بالاستحداث ازالة الشعر النابت على آآ القبل وكذلك الدبر قياسا عليه في قول لاهل العلم وفي قول اخر انه يشمله قول حلق العانة ان حلق العانة يراد به ازالة الشعر النابت حول القبل اي حول الذكر. وايضا حول الدبر. وهذه رسالة للشعر امر من تمام طهارة المرء امر من تمام طهارة المرء واذا تركه ربما علق به بعض آآ الخارج من السبيلين ولم تتحقق نظافته تماما. فجاءت الشريعة بازالة ذلك جاءت الشريعة بازالة ذلك. فالاستحداد هو ازالة الشعر النابت على حول القبل وحول الدبر حول القبل وحول الدبر وهو كما عرفنا من تمام الطهارة قال وقص الشارب وقص الشارب وقص الشارب فيهم تمام لنظافة المرء وايظا جمال المرء وحسنه انما يقوم بذلك فجاءت الشريعة بذلك وهو ايضا من الفطرة التي فطر الله سبحانه وتعالى الناس عليها جاءت الشريعة وكذلك الفطرة بقص الشارب واعفاء اللحية. بقص الشارب واعفاء اللحية. فاذا ترك الشارب دون ان ان يقص نزل على الفم واصبح مؤذيا للانسان في للطعام واذكر قبل سنوات طويلة تزيد على العشرين او الخمسة عشرين سنة عقدت مسابقة عالمية في اطول شارب في اطول شارب وفاز السفهاء الحمقى فاز باكبر جائزة واصبح يصور في الصحافة بصورته وقد حلق لحيته وشاربه الكف غطى حتى فمه غطى شفتيه. وفي تلك الايام اصدر سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله فتوى بانكار ذلك واستهجانه واستقباحه وانه حتى لا يجوز ان ينشر في الصحف لان هذا عمل سيء وقبيح جدا. ومنافي للفطرة التي فطر الله سبحانه وتعالى الناس عليه. وامر فسح وقدر وقبيح جدا فكيف يتفاخر به وتعقد له مسابقة ويكون هناك فائز الى اخره هذا كله من الحماقة والسفاهة وقلة العقول وقلة الفهم والا هذا هذا الامر المتنافي مع الفطرة من يرى ينكر عليه ان تعقد مسابقات واشياء من هذا القبيل لمثل هذا الامر. ثم هذا الشارب الذي اذا نزل على الفم كيف تكون حاله صاحبة كيف تكون حال صاحبه؟ اذا اراد مثلا ان يتناول الطعام او يشرب الادام اذا كان بيده ملعقة ويريد ان يشرب الادام وهذا الفم الشارب نزل على الفم. اظن في مثل هذه الحالة يحتاج الى ملعقتين ملعقة يشرب بها الايدام وملعقة يرفع بها الشارب. ملعقة يشرب بها الايدام وملعقة اخرى يرفع بها حتى يتمكن من ادخال هذا الادام والا لو استعمل ملعقة واحدة لغلط هذا الادام بشاربه ثم هذا الانسان بهذا الشارع لو انه ادركته رحمة الاطفال. طفله الصغير وقبله قبلة رحمة القبلة رحمة لو قبل طفله الصغير بهذا الشارب الكف لما كانت رحمة كانت نقمة على الطفل ربما لو كان الطفل ينطق لقال ليت الله اراحنا من هذه القبلة. فالاسلام رحمة وهديه مبارك وتعاليمه كلها خير وبركة. فجاء الاسلام باعفاء الشارب. بقص الشارب واعفاء اللحية. بقص الشارب اللحية واعفاء اللحية جمال للمرء وزينة حتى ان ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها وارضاها اذا ارادت ان تحلف كانت تقول والذي الرجال باللحى لان اللحية زينة الرجل وجمال له. فجاء الاسلام باعفاء اللحية و قص الشارب وفي هذا من الخير والبركة والفائدة والجمال والحسن ما لا يخفى قوله عليه الصلاة والسلام وتقليم الاظفار. تقليمها بقصها كل طالت وزادت والحكمة من ذلك إزالة الوسخ والقدر الذي يعلم في الغالب تحت الاظفار وايظا هذا من كمال الطهارة هذا من كمال الطهارة وتمامها. ونتف الاباط. ونتف الاباط. وفيه من الفائدة ازالة هذا الشعر وبقاؤه يترتب عليه انبعاث الرائحة الكريهة المؤذية من الموضع فمن تمام نظافة المرء ان يتعاهد اه شعر الابط بازالته وجميع هذه وقت فيها النبي صلوات الله وسلامه عليه كما ثبت في الصحيحين وغيرهما الا يترك اكثر من اربعين. الا تترك اكثر من اربعين. وهذا كحد اقصى. هذا كحد اقصى لا تترك اكثر من اربعين. والا فان بعض الناس قد تطول اظفاره او شعره مثلا من عانك او او او مثلا شعرا الابط في اقل من هذه المدة. فاذا طال يعني احتاج الى ان يزال فانه يبادر الى ازالته ولو لم يصل الى تلك المدة التي وقتها النبي صلى الله عليه وسلم وهي اربعين لكن لا يتجاوز الاربعين لا يتجاوز الاربعين لان النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وقت الا يترك اكثر من اربعين يوما. وبهذا تنتهي هذه الترجمة ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا والمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. وقبل ان اختم انبه على امرين طيب اما الاول فان الدرس يوم الثلاثاء القادم مستمر. اما انا فلن اكون موجودا لكن سيكون درس باذن الله واللقاء باقي في مذاكرة ييسرها الله سبحانه وتعالى يوم الثلاثاء القادم. هذا التنبيه الاول. التنبيه الثاني آآ في بداية آآ دراسته لهذا الكتاب حثثنا الاخوة الكرام على حفظ آآ الكتاب عمدة الاحكام كاملا واشرنا الى ان التسميع يكون عند امام المسجد ولا يزال الحث باق على ما هو عليه والرغبة في التعاون في هذا الباب والشيخ يوسف جزاه الله خيرا يعني من باب التشجيع وحفز الاخوان والمعاونة والتعاون على البر والتقوى جعل جوائز تحفيزية قيمة لكل من يسمع واظن الى الان سماعة كم؟ اثنين الى الان مع اثنين من الاخوة اه كامل الكتاب. اثنين من الاخوة سمعوا الكتاب كاملا. اه عند امام ولا يزال الرغبة في المواصلة واما اتمام الاخوة فانهما قد سمعا الكتاب كاملا ويرجى من الاخوين الذين سمعا الكتاب كاملا مراجعة الشيخ يوسف لاستلام الجائزة له واما الجائزة الحقيقية فهي منة الله عليهما بحفظ الكتاب وهذا انما هو من باب التشجيع والحفز والتعاون على الخير. ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يوفقنا اجمعين لما يحبه ويرضاه من سديد الاقوال وصالح الاعمال اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك. ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا اللهم انا والعزيمة على الرشد وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك. ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا. ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب. اللهم انا نسألك من الخير كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم ونعوذ بك من الشر كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم اللهم انا نسألك الجنة وما قرب اليها من قول او عمل ونعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول او عمل اللهم انا نسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك محمدا صلى الله عليه وسلم. ونعوذ بك من شر ما استعاذك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه عليه وسلم وان تجعل كل قضاء قضيته لنا خيرا. اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها. انت وليها مولاه اللهم انا نسألك حبك وحب من يحبك والعمل الذي يقربنا الى حبك. اللهم يا ربنا اصلح ذات بيننا والف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام واخرجنا من الظلمات الى النور. وبارك لنا في اسماعنا وابصارنا وازواجنا وذرياتنا واموالنا واوقاتنا اللهم واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم يا ربنا جنبنا والمسلمين اينما كانوا الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم في اوطاننا واصلح ائمتنا وولاة امورنا واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين. اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات انك انت الغفور الرحيم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه