بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللمسلمين اجمعين اما بعد قال الامام الحافظ عبدالغني المقدسي رحمه الله تعالى في كتابه المعنون بعمدة الاحكام كتاب الصلاة باب الذكر عقب الصلاة عن سمي مولى ابي بكر بن عبدالرحمن بن الحارث بن هشام عن ابي صالح السمان عن ابي هريرة رضي الله عنه ان فقراء المهاجرين اتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا فقالوا قد ذهب اهل الدثور بالدرجات العلا والنعيم المقيم فقال وما ذاك؟ قالوا يصلون كما نصلي ويصومون كما كما نصوم ويتصدقون ولا نتصدق ويعتقون ولا نعتق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم افلا اعلمكم شيئا تدركون به من سبقكم وتسبقون به من بعدكم ولا يكون احد افضل منكم الا من صنع مثل ما صنعتم قالوا بلى يا رسول الله قال تسبحون وتكبرون وتحمدون دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين مرة قال ابو صالح فرجع فقراء المهاجرين الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا سمع اخواننا اهل الاموال بما فعلنا ففعلوا مثله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء قال سمي تحدثت بعض اهل هذا الحديث فقال فقال وهمت انما قال لك تسبح الله ثلاثا وثلاثين وتحمد الله ثلاثا وثلاثين تكبر الله ثلاثا وثلاثين. فرجعت الى ابي صالح فقلت له ذلك فقال الله اكبر وسبحان الله والحمد لله حتى تبلغ من جميعهن ثلاثا وثلاثين بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اجعل ما نتعلمه حجة لنا لا علينا اللهم فقهنا في الدين وارزقنا حسن الاتباع لنبينا الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه اما بعد فان لا نزال في باب الذكر عقب الصلاة. ومر ومعنا اشارة الى فضل الذكر عقب الصلاة وما فيه من حكم اشار اليها اهل العلم رحمهم الله تعالى اورد حديث سمي مولى ابي بكر بن عبدالرحمن بن الحارث بن هشام عن ابي صالح السماني عن ابي هريرة رضي الله عنه ان فقراء المهاجرين اتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا قد ذهب اهل الدثور بالدرجات العلا والنعيم المقيم به شكوى تقدم بها الفقراء الى النبي صلى الله عليه وسلم ومحصل هذه الشكوى رغبتهم العظيمة في الخير والتنافس في عبادة الله وبلوغ الدرجات العلا يوم لقاء الله تبارك وتعالى فهي رغبة تنم عن او هي شكوى تنم عن عظيم رغبتهم في الخير وحرصهم عليه. وتنافسهم فيه. فهم لم يشكو الى النبي الله عليه وسلم الا سبق الاغنياء. في هذا الباب الذي امكنه الله سبحانه وتعالى منه بوجود المال بين ايديهم. فهم ينفقون ويعتقون ويتصدقون عندهم فضل اموال يبذلونه في وجوه الخير وابواب البر والاحسان. فالفقراء انما كانت شكايتهم في هذا الجانب. وهذا من الدلائل على عظيم رغبة في هؤلاء الصحابة الاخيار فقراء الصحابة رضي الله عنهم عظيم رغبتهم في المنافسة في الخير. لم تكن همتهم متجهة لمنافسة الاغنياء في دنياهم. لم تكن متجهة لهذا ولم تكن شكايتهم في هذا وان انما كل همهم التنافس في الدرجات العلى. يوم لقاء الله سبحانه وتعالى. ولهذا قالوا ذهب اهل جثور بالدرجات العلا والنعيم المقيم. ذهب اهل الدثور اي الاموال. على الدثور اي اهل الاموال اي المال الكثير بالدرجات العلا والنعيم المقيم الدرجات العلى اي الرفيعة. ان الله سبحانه وتعالى يقول ولكل درجات مما عملوا كلما كثرت اعمال العبد الصالحة ومن جملة هذه الاعمال الصالحة الانفاق في سبيل الله آآ العتق في سبيل الله الحج والحج عبادة مالية بدنية تحتاج الى مال عندهم فضل مال يتمكنون من هذه الاعمال التي لا يتمكن منها الفقراء. قالوا ذهب اهل الدثور بالدرجات العلا والنعيم المقيم. اي الذي لا يزول معنى المقيم اي الذي لا يزول النعيم الباقي وهو نعيم الاخرة مراد الفقراء ان الاغنياء حصلوا الدرجات العالية و النعيم المقيم بما يبذلونه من صدقات واموال في سبيل الله. فقال عليه الصلاة والسلام وما ذاك؟ ما الامر؟ وما ذاك؟ قال يصلون كما نصلي. ويصومون كما نصوم. ويتصدقون ولا نتصدق تكون ولا نعتق. اي ان عندهم فضل اموال اموال زائدة يستطيعون من خلالها الصدقة ويستطيعون من خلال العتق والبذل في سبيل الله ونحن لا نملك ما لا. يشتركون معنا في الصلاة ويشتركون معنا في الصيام ونحو هذه الاعمال مال لكن يزيدون علينا هذه العبادات المالية. يزيدون علينا في هذه العبادات المالية التي تحتاج الى مال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم افلا اعلمكم شيئا تدركون به من سبقكم. وتسبقون به من بعدكم. وهذا نظير الحديث الذي قال فيه عليه الصلاة والسلام سبق المفردون. قالوا وما المفردون يا رسول الله؟ قال الذاكرون الله كثيرا والذاكرات كانه آآ صور اهل العبادة او آآ آآ كانه وبين ان اهل العبادة كانهم في مضمار مضمار السباق. وتنافس وان الذاكرين الله كثيرا الذاكرات هم اهل السبق في هذا المظمار. فهنا يقول افلا اعلمكم شيئا تدركون به ما سبقكم من سبقكم بالاعمال الصالحة تدركونه تلحقونه وتسبقون به من بعدكم ولا يكون احد منكم الا من صنع مثل ما صنعته. لا يكون احد افضل منكم الا من صنع مثل ما صنعتم. فمن صنع مثل ما صنعتم وزاد عليكم باعمال اخرى سيكون افضل منكم. لكن ما دمتم اهل هذه الاعمال فانتم اهل السبق. فالحديث فيه شاهد لقول النبي صلى الله عليه وسلم سبق المفردون. قالوا ومن يا رسول الله؟ قال الذاكرون الله كثيرا والذاكرات. وفيه فضل الذكر وعظيم ثوابه وان اهله هم اهل السبق اهله هم اهل الدرجات العالية والرفعة قال ولا يكون احد افضل منكم الا من صنع مثل ما صنعتم. قالوا بلى يا رسول الله اي دلنا ارشدنا وهم انما جاءوا اليه حرصا على الخير وطلبا في الدلالة. اليه. قالوا بلى يا رسول الله قال تسبحون وتكبرون وتحمدون دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين مرة دبر كل صلاة اي مكتوبة. ثلاثا وثلاثين مرة. اي وثلاثين تسبيحة وثلاثا وثلاثين تحميدة وثلاثا وثلاثين تكبيرة تسبحون اي تقولون سبحان الله تكبرون اي تقولون الله اكبر. تحمدون اي تقولون الحمد لله. دبر كل صلاة اي عقيب الصلاة بعدها. والمراد بعد السلام لا قبله. لان ما كان دبر الصلاة ما كان من قبيل الذكر ما يقال دبر الصلاة فهو بعد السلام. وما كان من الدعاء فانه قبل السلام. قوله تسبحون وتكبرون وتحمدون دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين مرة هل هو للجميع او للمجموع؟ هل هو للجميع او للمجموع. للجميع بان تقول سبحان الله سبحان الله سبحان الله ثلاثا وثلاثين ثم تقول الحمد لله الحمد لله الحمد لله ثلاثا وثلاثين ثم تقول الله اكبر الله اكبر الله اكبر ثلاثا وثلاثين. او للمجموع بان تقول سبحان الله والحمد لله سبحان الله والحمد لله والله اكبر ثلاثا وثلاثين هل هو للجميع؟ او للمجموع؟ كلا الامرين حسن كما قال العلماء. لكن النظر في ما هو الافضل؟ والا كلاهما حسن. سواء قلت سبحان الله ثلاثا وثلاثين. ثم قلت الحمد لله ثلاثا وثلاثين ثم قلت الله اكبر ثلاثا وثلاثين او جئت بها مجموعة سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله وسبحان الله الحمد لله والله اكبر ثلاثا وثلاثين مرة. فمن اهل العلم من قال الافضل ان يؤتى بها مجموعة يؤتى بها مجموعة سبحان الله والحمد لله والله اكبر ثلاث وثلاثين مرة. وذكر اهل العلم في وجه هذا التفضيل امورا. منها ان هذا ايسر واضبط في العد. ان هذا ايسر واضبط في العد لانك بهذه الطريقة لا تحتاج ان تعد بيدك الا ثلاثا وثلاثين مرة واحدة. فهو ايسر واضبط في العدل سبحان الله والحمد لله والله اكبر سبحان الله الله والحمد لله والله اكبر فلا تحتاج تعد الا ثلاثا وثلاثين مرة فقط. اما اذا على الطريقة الثانية ان تعد تسعا وتسعين مرة حتى تأتي بهذه الاذكار الثلاثة. الامر الثاني مما ذكره اهل العلم في تفضيل هذه الطريقة ان تكرار التسبيح والتحميد والتكبير على القلب مرة بعد مرة ابلغ من سرب كل جملة على حدة ابلغ في سرد كل جملة على حدة تكرارها على القلب سبحان الله والحمد لله والله الله اكبر سبحان الله والحمد لله والله اكبر تتكرر اولى من سردها آآ جملة واحدة هذا وجه ايضا اشار لي بعض اهل العلم وجه ثالث ان هذه الطريقة فيها زيادة الواو سبحان الله والحمد لله والله اكبر فيها زيادة آآ الواو وفي هذه الزيادة حرف كن له فضله في ذكر المرء لربه سبحانه وتعالى. الطريقة الثانية الطريقة الثانية ان يأتي بالتسبيحات اولا ثلاثا وثلاثين ثم التحميدات ثلاثا وثلاثين ثم التكبيرات ثلاثا وثلاثين. ومما قيل في تفضيل ذلك ان افراد كل كل ذكر على حدة يحتاج الى تحريك الاصبع بعد الذكر بدلا ثلاثا وثلاثين مرة تسعا وتسعين مرة. وهذه الحركة حركة الاصبع لها اجرها عند الله. لانها حركة في طاعة لله سبحانه وتعالى فاذا حركها ثلاثا وثلاثين اذا حركها تسعا وتسعين مرة افضل من تحريكها ثلاثا ثلاثين مرة. وعلى كل كلا الامرين حسن كلاهما سائغ. وان جاء هذا او جاء بهذا الامر في ذلك واسع وانما البحث في ذلك في ما الافضل قول النبي عليه الصلاة والسلام لهؤلاء الفقراء او ارشاد النبي صلى الله عليه وسلم بهؤلاء الفقراء الى هذا الذكر. وانهم يسبقون به من تسبقون تدركون به من سبقكم وتسبقون به من بعدكم الى ذلك فيه دلالة كما ذكر اهل العلم على ان هذه الاذكار تقوم بحق هؤلاء مقام الصدقة والعتق. تقوم في حق هؤلاء مقام الصدقة والعتق فهي باب من ابواب الصدقة. كما ايضا يشهد قول النبي صلى الله عليه وسلم في كل تسبيحة صدقة وفي كل تكبيرة صدقة وفي كل تحميدة صدقة وفي كل تكبيرة صدقة فهي تقوم مقام الصدقة والعتق لمن عجز عن ذلك. لان النبي صلى الله عليه وسلم ارشدهم الى شيء يقوم قام هذا الذي عجزوا عنه فيسبقون به من سواهم الا من فعل مثل فعلهم الا من فعل مثل فعلهم وصنع مثل صنيع قال ابو صالح اي السمان فرجع فقراء المهاجرين الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقالوا سمعنا سمع اخواننا اهل الاموال ما فعلناه ففعلوا مثله. سمع اخواننا اهل الاموال بما فعلنا ففعلوا مثله فهذا الباب الذي ذكرته لنا نسبق به ويكون لنا السبق شاركنا فيه اهل الاموال فصاروا مساوين لنا في هذا العمل وبقي فضل المال الذي عندهم بذلك قالوا سمع اخواننا اهل الاموال اهل الاموال بما فعلنا ففعلوا مثل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. وان وان الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم. نسأل الله لنا ولكم من واسع فضله سبحانه وتعالى. انبه هنا وقد نبه اليه بعض الشراح الى الحديث العظيم في سنن اه الترمذي وفيه يقول النبي صلى الله عليه وسلم انما الدنيا باربع. وذكر من اربع رجل اتاه الله مالا وعلما فهو ينفق ويؤدي حق الله في المال ويصل به آآ الرحم ويؤدي حقه والله في في ماله فهو باعلى المنازل وهنا قال فازوا بالدرجات العلى قال فهو باعلى المنازل قال ورجل اتاه الله علما ولم يؤته مالا. اتاه الله علما ولم يؤتيه مالا فقال لو كان لي من المال مثل فلان لفعلت مثله. وهو صادق في نيته قال عليه الصلاة والسلام هما في الاجر سواء. قال هما في الاجر سواء. فالنية الصادقة اذا وجد في الشخص الفقير الذي لا امال له. اذا رأى الافاضل الاخيار ممن اتاهم الله المال. ويبذلون وينفقون تقول وسلم من امراض القلوب من حسد او نحو ذلك. آآ قال في نفسه عازما صادقا مع ربه تبارك وتعالى ان لو كان له من المال مثل فلان لانفق مثله ولبذل مثله هو صادق مع ربه قال هما في الاجر السواب وهذا داخل تحت قول النبي صلى الله عليه وسلم ذلك فضل الله يتيم ذاك فضله بمال انفقه وهذا فضله بنية صادقة بينه وبين ربه ان لو كان عنده من المال مثل فلان لبذل مثل ما بذل. قال عليه الصلاة والسلام هما في الاجر سواء قال سمي فحدثت بعض اهلي هذا الحديث فقال وهمت حدثته بعض ال هذا الحديث فقال وهمت انما قال لك تسبح ثلاثا وثلاثين و تسبح الله ثلاثا وثلاثين وتحمد الله ثلاثا وثلاثين وتكبر الله ثلاثا وثلاثين. والجملة الاولى تدل على هذا المعنى لان قوله فيما تقدم هو لفظ الحديث تسبحون وتكبرون وتحمدون دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين هذه الجملة تدل على هذا المعنى ان يسبح ثلاثا وثلاثين تسبيحة ويحمد ثلاثا وثلاثين تحميدة ويكبر ثلاثا وثلاثين تكبيرا. لان المراد آآ مجموع هذه الثلاث التسبيح والتحميد والتكبير. قال السمي فحدثت بعض اهل هذا الحديث فقال وهمت انما قال لك تسبح الله ثلاثا وثلاثين وتحمد الله ثلاثا وثلاثين وتكبر الله ثلاثا وثلاثين فرجعت الى ابي صالح اي السمان فقلت له ذلك. فقال الله اكبر سبحان الله والحمد لله حتى تبلغ من جميعهن ثلاثا وثلاثين. وعلى هذا الفهم فهم ابي صالح يكون ماذا؟ تكون التسبيحات كم؟ احدى عشرة تسبيحة. والتحميدات احدى عشرة تحميدة والتكبيرات احدى عشرة تحميدة فيكون من مجموع ذلك ثلاثا وثلاثين. لكن هذا فهم ابي صالح. ليس هذا نص الحديث وانما هذا فهم فهمه من اه اه الحديث قال الحافظ ابن حجر في كتاب فتح الباري وهذا الذي فهم سهيل بن ابي صالح كما رواه مسلم من طريق روح ابن القاسم لم آآ لم يتابع على ذلك بل لم ارى في طريق الحديث او طرق الحديث التصليح باحدى عشرة. والاظهر ان المراد ان المجموع لكل فرد فرد. الاظهر ان المراد لكل اه آآ ان المراد ان المجموع لكل فرد فرد يعني آآ المجموع للتسبيحات ثلاثا وثلاثين والتحميدات ثلاثا وثلاثين والتكبيرات ثلاثا وثلاثين. للمجموع لكل فرد فرد اي ان قوله ثلاثا وثلاثين لكل فرد فرد من هذه الاذكار. هذا هو المراد. جاء في صحيح مسلم من اه حديث ابي هريرة رضي الله عنه ذكر هذه التسبيحات الثلاث ذكر هذه الاذكار الثلاث دبر الصلاة سبحان الله والحمد لله ولا والله اكبر وقال وتقول تمام المئة لا الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. فاذا اخذ المرء بهذا الحديث حديث ابي هريرة يكون قد جاء بما دل عليه هذا الحديث الذي اندن في هذا الباب وزيادة التهليل اخذا من حديث اخر قال فيه غفرت له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر وغفرت له خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر. فالحاصل ان اه انه يؤتى بهذه التسبيحات سبحان الله ثلاثا وثلاثين الحمد لله ثلاثا وثلاثين الله اكبر ثلاثا وثلاثين ويضاف اليها ما دل عليه حديث ابي هريرة الاخر في صحيح مسلم بان يقال تمام المئة لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى في خميصة لها اعلام فنظر الى اعلامها نظرة فلما انصرف قال اذهبوا بخميصة هذه الى ابي جهم واتوني بان مجانية ابي جهل فانها الهتني انفا عن صلاتي الخميصة كساء مربع له اعلام والان مجانية كساء غليظ ثم ختم رحمه الله تعالى هذا الباب بهذا الحديث عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى في خميصة لها قال المصنف رحمه الله الخميصة كساء مربع له اعلام. له اعلام يعني فيها خطوط فيها خطوط في زينة تجميل له بخطوط ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى في خميصة لها اعلام. هذه الخميصة التي لها اعلام كانت هدية اهداها للنبي صلى الله عليه وسلم ابو جهل. اداها للنبي صلى الله عليه وسلم ابو وجهم فنظر الى اعلامها نظرة بعد ان انصرف عليه الصلاة والسلام الصلاة نظر الى اعلامها نظرة فلما انصرف قال اذهبوا بخميستي الى ابي جهل واتوني بانباء بان بجانية ابي جهل. قال الشارح والانبيجانية كساء غليظ كساء غليظ وليس فيهم مثل هذه الخطوط والاعلام قال فانها الهتني انفا عن صلاته. فانها الهتني انفا عن صلاتي. الهتني اي شغلتني والحديث له تعلق بامر الخشوع في الصلاة. واهمية الخشوع في الصلاة وان العبد يحرص على جمعية قلبه في صلاته بالا يذهب. ومن الامور التي تذهب القلب عن الخشوع البصر. فاذا كان هناك زخارف وزينة والوان ونحو ذلك قد يذهب البصر مع هذه الزخارف فينشغل القلب ويذهب عنه خشوعه في الصلاة يلهو عن الخشوع في الصلاة يعني تلك المناظر تلهيه عن الخشوع في الصلاة مطلوب من الان من المسلم ان يحرص على اه البعد عن كل ما يلهيه من زخارف والوان ولهذا اخذ العلماء من هذا الحديث عدم جواز زخرفة المساجد وتزيينها لا في السجاد ولا في الجدران لان الزخرفة والزينة الالوان وهذه تشغل الانسان. وتلهيه. تشغل الانسان وتلهيه ولهذا الصلاة على السجادة التي لا ليس فيها زخارف افضل واسلم لقلب المرء واذا صلى على جادة فيها الزخارف لا حرج الصلاة صحيحة لكن يخشى عليه ان تشغله. وان تلهيه. وايضا يستفاد من ذلك عدم مشروعية اغماظ البصر في الصلاة طلبا للخشوع. طلبا خشوع لان لو كان هذا مشروعا لكان المصير اليه. حتى لا تلهي مثل هذه الثياب او الالوان او الزخارف او نحو ذلك حتى تلهي حتى لا تلهي المرء عن صلاته ولم يأتي ما يدل على اغماض البصر في الصلاة طلبا للخشوع فيها. وبعث النبي صلى الله عليه وسلم الخميصة الى ابي جهل وطلب الانبا الجانية التي عنده هذا من تطييب الخاطر له. لانه ما اراد ان يرد هديته وانما استبدلها. وانما استبدلها وفرق بين ان ترد الهدية. وتعيدها وتطلب الشيء الاخر آآ بدلها هذا اهون من مجرد الرد هكذا فكان فعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك من باب تطييب الخاطر لابي جهل. ما قال ردوها عليه؟ فرد الهدية فيها كسر للقلب لكن ردها لاخذ بديل عنها اهون والطف وارفق قال اذهبوا قصة هذه الى ابي جهنم واتوني بان بجانية ابي جهل فانها الهتني انفا عن صلاتي. يستفاد من قوله الهتني انفا عن صلاة ان المسلم مطلوب منه ان يبعد عن نفسه ما يلهيه عن صلاته ايا كان الذي يلهيه عن صلاته ويشغله عن صلاته يبتعد عنه. ومن الامور المتأكدة والمتعينة في زماننا هذا ما يتعلق بالجوالات. الجوالات يا اخوان الان الهت كثير من الناس عن صلواتهم. واشغلتهم. ولهذا تحقيقا لهذا المطلب في هذا الحديث اما ان لا يدخل جواله معه في المسجد اصلا او اذا ادخله يجعله على وضع الصامت. او الاغلاق اما ان يجعل على وضع الصامت او وضع المغلق لكن لا اجعله في وضع الرنين او اشتغال المنبه لان هذا يلهيه عن صلاته ويلهي من حوله عن صلاته وكم سبل الناس الان عن صلوات اه هذه الجوالات. والمصيبة العظمى والبلية الكبرى ان مساجد المسلمين في هذا الزمان لا يكاد وقت من اوقات الصلوات الخمس الا وتظرب فيه الموسيقى داخل المساجد. وهذا امر ما كان يقع ولا يخطر بالانه يقع في زمان سابق. من كان من كان يتصور او يتخيل لو قيل له سيأتي على الناس زمان لا تمر عليهم صلاة الا يسمعون موسيقى داخل المسجد. يقول لك والله ما اصدق ولا يمكن هذا. ما يمكن. لكن هذا الان امر واقع ما تكاد تخلو صلاة الا وتسمع الموسيقى مش مجرد منبهات منبهات موجودة لكن بعض الناس يجعل منبه جواله موسيقى وتظرب داخل مسجد وربما بعظهم يريد ان يتورع عن الحركة في صلاة فيترك هذا الرنين يستمر حتى ينطفي من نفسه. فهذا من من اعظم الامور الملهية مشغلة للناس في هذا الزمان. وانظر نوع الالهاء عندما يرن جوال الشخص في جيبه ثم يدخل يده ويغلق الجوال. ثم يبدأ القلب يتساءل من المتصل الان وماذا يريد؟ ويأتيه من هذا الباب عن صلاته. فالحاصل ان امر جمع القلب في الصلاة والخشوع فيها والبعد عما يلهي امر مطلوب من العبد حتى تكمل له صلاته وتتم باذن الله سبحانه وتعالى ما علاقة هذا الحديث بالباب؟ ما علاقة هذا الحديث بالباب؟ الباب الاذكار التي تقال عقب الصلاة. وهذا يتعلق بفعل في الصلاة نفسها حتى لا يلهو قلب المرء في في صلاته. فما علاقة هذا الحديث بهذا الباب بعض الشراح بعض الشراح اشار الى ان الاولى ان يجعل هذا الحديث في الجامع باب مر معنا قريبا بعنوان الجامع جمع فيه احد حديث متنوعة تتعلق بالصلاة. فبعض الشراح اشار الى ان الاولى جعلوا هذا الحديث في في باب الجامع الذي مر معنا سابقا وبعظ اهل العلم اشار حقيقة الى لطيفة جميلة جدا في وجه ايراد هذا الحديث في في هذا الباب بان لعل المناسبة من ذكره في باب الذكر عقيب الصلاة. انه لا بأس بالكلام الذي نحو هذا حين الفراغ من الصلاة قبل الذكر. المطلوب عقيب الصلاة ان تشرع في الذكر مباشرة لكن لا بأس بالكلام اليسير نحو هذا الكلام عقيب الصلاة قبل ان تبدأ بالذكر لا بأس بذلك لان النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة بعد ان فرغ من صلاته قال فلما انصرف من الصلاة قال اذهبوا بخميصتي هذه الى ابي جهم واتوني بان بجانية ابي جهل فانها الهتني انفا عن صلاتي. فقالوا يستفاد من ان انه لا بأس في مثل هذا الكلام ولا سيما الذي يتعلق بمصلحة الصلاة. مثلا لو ان شخصا الى جنبك حصل منه ما اشرنا اليه قبل قليل ان جواله في هذا الازعاج والايذاء وقبل ان تبدأ بالاذكار التفت اليه ونبهته تنبيها لطيفا ونصحته نصحا رفيقا قبل ان تبدأ لا حرج. فيستفاد من ذلك نحو هذا الكلام اليسير قبل ان تشرع الذكر لا حرج لا حرج في ذلك فهذا وجه لي بعض آآ اهل العلم في ايراد المصنف رحمه الله تعالى لهذا الحديث في خاتمة هذا الباب نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى باب الجمع بين الصلاتين في السفر عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين صلاة الظهر والعصر اذا كان على ظهر سير ويجمع بين المغرب والعشاء نعم لعلنا نؤجل هذا الباب الى اللقاء القادم. ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكيلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا وابصارنا وقوتنا ما حييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا اتجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك الله وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه