بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال الحافظ البستي رحمه الله تعالى في كتابه روضة العقلاء ونزهة الفضلاء قال اه الحافظ ابن حبان ابي حاتم محمد بن حبان التميمي البوستي رحمه الله باب الحث على لزوم العقل وصفة العاقل اللبيب حدثنا محمد بن قال حدثنا محمد بن يوسف بن مطر قال حدثنا عبد الله عبد الله بن احمد بن شقوية قال حدثنا احمد بن يوسف يونس قال حدثنا فضيل بن عياض عن محمد بن ثور المعمر عن ابي هازم عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه واله وسلم ان الله يحب مكارم الاخلاق ويكره سفسافها بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذا اول باب من ابواب هذا الكتاب الحث على لزوم العقل وصفة العاقل اللبيب وان لم ينص المؤلف رحمه الله تعالى على التبويب الا انه اعتبره ابوابا حيث قال ليكون الكتاب مشتملا على خمسين بابا فهذه تبويبات وان لم يستعمل رحمه الله تعالى هذه اللفظة لفظة باب فهذا الباب الاول من ابواب هذا الكتاب وعدتها خمسون بابا جعله في الحث على لزوم العقل وصفة العاقل اللبين فاذا هذا التبويب في بيان اهمية لزوم العقل اي ما يقتضيه العقل السليم من صلاح واستقامة ولزوما للاخلاق الفاضلة والاداب الكاملة وبعد عن سفساف الامور ورديئها وكان من حسن صنيعي رحمه الله تعالى ان صدر هذه الترجمة بحديث سهل ابن سعد رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله يحب مكارم الاخلاق ويكره سفسافها وسفساف الاخلاق رديئها وسيئها وهذا جماع ما ينبغي ان تكون عليه العقول السليمة القويمة ان يكون صاحبها متحليا بالاخلاق الفاضلة والاداب الكاملة وان يكون بعيدا عن سفسافي الاخلاق ورديئها. وهذا الحديث حديث سهل رظي الله عنه حديث ثابت عن النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه ودل هذا الحديث على ان الاخلاق نوعان اخلاق كريمة واخلاق سيئة وان الواجب على المسلم ان يتحلى بالاخلاق الكريمة والاداب الرفيعة وان الله سبحانه وتعالى يحب ذلك من عبده ان الواجب على العبد ايضا ان يبتعد عن سيء الاخلاق ورديئها فان الله سبحانه وتعالى يكره ذلك من عبده. نعم قال ابو حاتم رحمه الله لست احفظ عن النبي صلى الله عليه واله وسلم خبرا صحيحا في العقل لان ابانا بن ابي عياش وسلمة بن وردان وعمير بن عمران وعلي بن زيد والحسن بن دينار وعباد بن كثير وميسرة بن عبد ربه وداود ابن المحبر ومنصور ابن صقر وزويهم ليسوا ممن احتجوا باخبارهم واخرج ما عندهم من الاحاديث في العقل هذه تقدمة اراد ان ينبه من خلالها وهو امام محدث عارف بالحديث وعلومه واطلاعه فيه واسع كبير وله كتاب في الرجال وفي الضعفاء فهو على علم واسع بهذا الامر فيقول رحمه الله تعالى انه لم انه لا يحفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم خبرا صحيحا في العقل لا يحفظ خبرا صحيحا في العقل. هناك احاديث كثيرة تروى في العقل لكن لا تصح رواها امثال هؤلاء اه الضعفاء او المتهمين بالكذب و اه الوظع وسمى بعض هؤلاء سماهم على سبيل الاشارة ولهذا قال وذويهم اي ومن كان على شاكلتهم من الضعفاء والمتروكين والمتهمين والوضاعين يقول قد يكون من ممن هو على شاكلة هؤلاء يروى عنهم احاديث في العقل لكن لا نرويها لانها باسنادها الى آآ النبي صلى الله عليه وسلم من هو ضعيف او من هو متهم او من هو كذاب لا اه يعول عليها لا يعول عليها وشأنها ان فيها امثال هؤلاء وهؤلاء فيهم من هو ضعيف وفيهم من هو متهم بالكذب وفيهم من هو متروك الحديث وفيهم من وضع كتابا في اه العقل جمع فيه احاديث لفق اسانيدها وركبها ولهذا يقول ابن القيم رحمه الله في كتاب المنار المنيف وهو كتاب مهم جدا في بابه في تمييز الحديث الضعيف من الصحيح والكتاب جدا نفيس في بابه يعطيك قواعد جوامع واصول عظيمة جدا يميز من خلالها بين الاحاديث الصحيحة والاحاديث الضعيفة قال فيه رحمه الله تعالى قال الدارقطني ان كتاب العقل وضعه اربعة اولهم ميسرة ابن عباد ثم سرقه منه داوود المحبر تركبه باسانيد غير اسانيد ميسرة وسرقه عبدالعزيز بن ابي رجاء فركبه باسانيد اخر وسرقه سليمان بن عيسى السجزي فاتى باسانيد اخر فمثل هؤلاء يعني ممن هذه حالهم لا يعول على كتبهم ولا يعول على مروياتهم ولا يعول على اسانيدهم فان الجهابذة الحديث علماء الحديث بينوا حال هؤلاء و اه ما هم عليه من ضعف او تهمة بكذب ووضع على رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وكثير من هؤلاء اثرت فيه عقيدته الباطلة فاخذ يركب الاسانيد التي آآ يحاول من خلالها نصر آآ عقيدته يذكر عن داوود ابن المحبر وهو احد الاشخاص الذين سماهم هنا ابن حبان انه كان في بداية امره على نوع عناية بالحديث ثم انه بلي فيما بعد بصحبة بعض المعتزلة بلي بصحبة بعض المعتزلة فافسدوه افسدوا عليه عقيدته وانحرف عن آآ الجادة قول ابنها حبان رحمه الله لست احفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديثا في او خبرا صحيحا في العقل هذا عليه آآ ائمة الحديث انه لا يحفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث في آآ العقل قال ابن تيمية في كتابه الفرقان والحديث الذي ذكروه في العقل كذب موضوع عند اهل المعرفة بالحديث كما ذكر ذلك ابو حاتم البستي صاحب هذا الكتاب والدار قطني وابن الجوزي وغيرهم نعم قال رحمه الله وان محبة المرء المكارم من الاخلاق وكراهته سفسافها هو نفس العقل والعقل به يكون الحظ ويؤنس الغربة وينفي الفاقة ولا مال افظل منه ولا يتم دين احد حتى يتم عقله هذا كلام جميل عرف من خلاله العقل ما هو العقل قال العقل هو محبة المكارم من الاخلاق وكراهة سفسافها هو نفس العقل ولهذا صدر هذه الترجمة بالحديث الذي مر معنا حديث سهل ان الله يحب مكارم الاخلاق ويكره سفسافة اذا الشخص الذي يحب مكارم الاخلاق ويتحلى بها ويبغض سفساف الاخلاق ويتجنبها هو الرجل العاقل وهذا هو العقل العقل ان يكون المرء محبا للاخلاق الفاضلة والاداب الكاملة ومتحليا بها مجاهدا نفسه على التحلي بها وان يكون في الوقت نفسه مبغضا للاخلاق السيئة الرديئة ومجاهدا لنفسه على البعد عنها. اذا كان كذلك اذا كانت هذه صفته فان هذا العقل يعتبر حظ مكسب عظيم للعبد. اذا العقل ليس مجرد دعوة يدعيها الانسان لنفسه. وانما العقل حقيقة تقوم في العبد حبا للفضائل وكراهية للرذائل مع مجاهدة النفس على التحلي بالفظائل التخلي عن الرذائل فاذا كان كذلك فهذا حظ عظيم وفق الله سبحانه وتعالى عبده اليه. يؤنسه في غربته وينفي الفاقة ينفي ان يبعد ويطرد الفاقة اي الفقر ولا مال افظل منه ولا مال افضل منه هذا يعد مكسبا عظيما وغنيمة كبيرة جدا اذا وفق العبد آآ التحلي به والاتصاف به قال ولا مال افظل منه ولا يتم دين احد حتى يتم عقله ولا يتم دين احد حتى يتم عقله وتمام الكلام من خلال كلامه الذي سبق ولا يتم عقله حتى تتم اخلاقه ولا يتم عقله حتى تتم اخلاقه لان مر معنا تعريفه للعقل انه محبة اه المرء لمكارم الاخلاق وكراهيته سفسافها ورديئها. نعم قال رحمه الله والعقل اسم يقع على المعرفة بسلوك الصواب. والعلم والعلم باتناب الخطأ. فاذا كان المرء في اول درجته يسمى تعريف للعقل اخر قال والعقل اسم يقع على المعرفة بسلوك الصواب والعلم باجتناب الخطأ والعلم باجتناب الخطأ. لكن هذه المعرفة والعلم لا تكفي وحدها تعريفا للعقل هذا العلم والمعرفة لا تكفي وحدها لتعريف العقل فالعقل ليس علم ومعرفة فقط بل علم ومعرفة وعمل علم ومعرفة وعمل حتى قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى واما العمل بالعلم وهو جلب ما ينفع ودفع ما يضره بالنظر في العواقب هذا هو الاغلب على مسمى العقل في كلام السلف والائمة هذا هو الاغلب آآ على مسمى العقل في كلام السلف والائمة. فالعقل ليس اسما يقع على المعرفة والعلم فقط المعرفة بسلوك الصواب والعلم باجتناب الخطأ بل ايضا مع المعرفة عمل بالصواب الذي عرفه ومع المعرفة اجتناب الخطأ اجتناب للخطأ الذي عرف انه خطأ فهذا هو العقل العقل علم بالحق ومجاهدة للنفس على سلوكه وعلم بالباطل ومجاهدة للنفس على اجتنابه مجاهدة للنفس على اجتنابه نعم قال رحمه الله فاذا كان المرء في اول درجته يسمى اديبا ثم اريبا ثم لبيبا ثم عاقلا هذه كلها درجات في المعرفة فقط هذه درجات في المعرفة يعني اول الدرجات يكون اديبا ثم قريبا ثم لبيبا ثم عاقلا يعني هي اعلى آآ الدرجات المعرفة لكن حقيقة العقل ليس مجرد المعرفة وانما هو جماع امرين علم اه الحق مع العمل به. علم بالحق مع العمل به وعلم بالباطل مع اه الاجتناب له والبعد عنه نعم كما ان الرجل اذا دخل في اول حد الدهاء قيل له شيطان فاذا عطى في الطغيان قيل مارد واذا زاد على ذلك قيل عبقري واذا جمع الى خبثه شدة شر قيل عفريت هذه آآ مراتب تذكر تذكر اه في اه الدهاء والمراد بالدهاء هنا الدهاء الذي هو دهاء في شرع دهاء في شر وعمل على ايذاء الناس واضرار الاضرار بهم والحاق الاذى بهم فبعض الناس يكون عنده دهاء في هذا الباب باب الشر فاذا كان الانسان باول الدهاء يقال له شيطان فاذا عتى للطغيان قال مارد فاذا زاد على ذلك قيل عبقري فاذا جمع الى خبثه شدة شر قيل عفريت. فاذا زاد على ذلك الى عفريت نعم وكذلك الجاهل يقال له في اول درجته الماءقة العبقري يعني قد يطلق على ما هو اوسع من ذلك يعني قد يطلق على ما هو اوسع من ذلك؟ كل شيء بلغ نهايته يقال له عبقري ولهذا جاء في الحديث قال فلم ارى عبقريا في الناس يفري فريه اي عمر ابن الخطاب اه رضي الله عنه نعم قال ثم قال رحمه الله تعالى في اول درجته الماءق ثم الرقيع ثم الانوك ثم الاحمق نعم قال وكذلك الجاهل الجاهل يقال له في اول درجته المائق ثم الرقيع ثم الانوك ثم الاحمق هذه درجات تذكر في مراتب الجهل نعم قال رحمه الله وافضل مواهب الله لعباده العقل قال رحمه الله تعالى وافضل مواهب الله لعباده العقل والمراد بالعقل هنا اي العقل عن الله العقل عن الله سبحانه وتعالى مثل ما سيأتي في اثر لاحق قال قلت لعطاء ابن ابي رباح يا ابا محمد ما افضل ما اعطي العبد قال العقل عن الله والمراد بالعقل عن الله اي ان يعقل عن عن الله دينه توحيده الذي شرعه لعباده وطاعته التي فرظ على عباده سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله ولقد احسن الذي يقول وافضل قسم الله للمرء عقله فليس من الخيرات شيء يقاربه اذا اكمل الرحمن للمرء عقله فقد كملت اخلاقه ومآربه يعيش الفتى في الناس بالعقل انه على العقل يجري علمه وتجاربه يزين الفتى في الناس جودة جودة عقله وان كان محظورا عليه مكاسب هذه ابيات ذكرها رحمه الله تعالى في فضل العقل وانه من اه المنن العظيمة والعطايا آآ الجليلة التي يمن سبحانه وتعالى بها على من يشاء من عباده وهذه الابيات تنسب في بعض المصادر ابن دريد وفي بعضها لابراهيم بن حسان وسيأتي عند المصنف بعد قليل ذكر للبيت الاخير يزين الفتى واتبعه ببيت اخر ونسبهما لعبدالله بن عكراش وعلى كل هذه الابيات ابيات في فضل العقل وانه من اعظم قسم الله تبارك وتعالى بعباده وانه ليس في الخيرات والنعم ما يقاربه وان العبد اذا من عليه الله سبحانه وتعالى فكمل له عقله فقد كملت اخلاقه و مآربه اي تحققت له آآ مصالحه يعيش الفتى في الناس بالعقل انه على العقل يجري علمه وتجاربه اما اذا افتقد العقل فانه لا يتحقق له شيء من ذلك. ثم ذكر ان العقل زينة للفتى وجميل اه آآ به اتصافه بالعقل وان كان محظورا عليه مكاسبه حتى وان كان عدم المال فالعقل بحد ذاته كما مر هو المال والمكسب الحقيقي ولا مال افضل منه كما تقدم معنا. نعم قال رحمه الله اخبرنا محمد بن سليمان بن فارس قال حدثنا احمد بن سيار قال حدثنا حبيبنا الجلاب قال قيل لابن المبارك رحمه الله ما خير ما اعطي الرجل قال غريزة غريزة عقل قيل فان لم يكن قال فادب حسن قيل فان لم يكن قال اخ صالح يستشيره قيل فان لم يكن قال صمت طويل قيل فان لم يكن قال موت عاجل نعم. قال رحمه الله تعالى اخبرنا محمد بن داوود الرازي قال حدثنا محمد بن حميد قال حدثنا ابن مبارك رحمه الله قال سئل سئل عقيل سئل عقيل سئل عقيل هو ابن خالد ابن عقيل عقيل ابن خالد ابن عقيل نعم قال سئل عقيل ما افضل ما اعطي العبد قال غريزة عقل قيل فان لم يكن قال فادب حسن قال فان لم يكن قال فاق شقيق يستسيره قال فان لم يكن قال فطول صمت قال فان لم يكن قال فموت عاجل نعم هذان آآ اثران اه اوردهما رحمه الله تعالى في بيان مكانة العقل وفضله وان خير ما اعطي الرجل بريزة عقل غريزة عقل وهذا فيه ان العقل غريزة اي شيء يجعله الله سبحانه وتعالى في العبد يعي به الامور ويقبل به على الخير و يجتهد بها في فعل آآ الصالحات والنظر في العواقب وغير ذلك العقل غريزة اي شيء يجعله الله سبحانه وتعالى في آآ العبد ثم هذه الغريزة تحتاج ايضا بعد ذلك الى امور هي ايضا داخلة في العقل وهي سماع الخير وسماع الهدى وسماع العلم حتى يتقوى الانسان ويزداد عقلا وبصيرة وصلاحا ورشادا قال ما خير ما قال قيل ابن مبارك ما خير ما اعطي الرجل؟ قال غريزة عقل غريزة عقل قيل فان لم يكن ان لم يكن فيه هذه الغريزة قال ادب حسن ان يتحلى به قال ادب حسن يتحلى به والعقل زينته الادب العقل زينته الادب ان يكون الانسان متحليا بالادب قال فان لم تكن هذه الغريزة فادب حسن يتحلى به قال فان لم يكن ان لم يكن فيه لا هذا ولا هذا قال اخ صالح يستشيره وهذا فيه ان العبد وان كان فيه شيء من القصور والنقص والضعف ان وفق باخ صالح يستشيره ربما ان الله يسر له على يديه ان يأخذ بيده الى الخير ان يأخذ بيده الى اه الخير قال اخ صالح يستشيره. قيل فان لم يكن قال صمت صمت طويل يصمت ويكثر من الصمت لان كلامه في الغالب سيكون فيه عثرات. فليحاول ان يمسك نفسه عن الكلام وقد جاء في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال من صمت نجا قال صمت طويل. قال فان لم يكن قلم موت عاجل قال فان لم يكن قال موت عاجل والاثر الاخر هو بمعناه لكن يرويه ابن مبارك عن عقيل انه سئل فاجاب بالمعنى نفسه. عندكم فاخ شقيق والصواب اخ شفيق الصواب اخ شفيق وهذا خطأ مطبعي في هذه النسخة. فاخ شفيق اي فيه شفقة وفيه رحمة ومحبة لاخيه وارادة له الخير فاذا وفق المرء الى اخ شفيق فانه باذن الله يا يعمل على تسديده و هدايته ودلالته الى ابواب الخير نعم قال ابو حاتم رحمه الله العقل نوعان مطبوع ومسموع والمطبوع منهما كالعرض والمصنوع كالبذر والماء ولا سبيل للعقل المتبوع ان يخلص له عمل محصور دون ان يرد عليه العقل المسموع وينبهه على رقدته ويطلقه من مكامنه كما يستخرج البذر الماء من كما يستخرج البذر الماء ماء ماء ماء ماء ما في القعر ما في قعور الارض من كثرة الرياء والعقل الطبيعي من باطن الانسان بموضع عروق الشجرة من الارض. والعقل المسموع من ظاهره كالتدلي ثمرة الشجرة من فروعها اي قال رحمه الله عنشدني محمد نعم يعني هنا اه ايضا ذكر رحمه الله تعالى هذا النقل ان العقل نوعان مطبوع ومسموع ان العقل نوعان مطبوع مسموع وبين ما المطبوع وما المسموع بالمثال؟ قال اما المطبوع منهما كالارض والمسموع كالبذر والماء والمراد بالمطبوع اي ما جاء له الله سبحانه وتعالى غريزة في العبد والمراد بالمسموع اي ما يكتسبه بالسماع من الحكم والمعاني العظيمة ابواب الخير والبر التي تزيد العاقل عقلا وفظيلة فالعقل نوعان مطبوع ومسموع فالمطبوع منه كالارض والمسموع كالبذر والماء اه ولا سبيلا للعقل المطبوع ان يخلص له عمل محصول دون ان يرد عليه العقل المسموع دون ان يرد عليه العقل مسموع يعني العقل بمجرده وحده لا يمكن ان يصل الى ماذا الى الحق والهدى العقل بمجرده لا يمكن ان يصل الى الحق والهدى لابد ان يرد عليه العقل المسموع لا بد ان يرد عليه العقل آآ المسموع فمن خلاله يصل الى الحق والهدى يمكن ان يحصل او يخلص الى العلم آآ الى العمل النافع الذي يهتدي به فهذا فيه ان العقل الغريزي وحده لا يكفي العقل الغريزي وحده لا يكفي يحتاج معه الى سماع اه الحق والهدى وتلقيه اه حتى يستطيع ان يصل الى العمل الصالح الذي اه ينفعه قال ولا سبيل للعقل المطبوع ان يخلص له عمل محصول دون ان يرد عليه اه العقل مسموع فينبهه من رقدته ويطلقه من مكامنه كما يستخرج البذر والماء او كما نعم كما يستخرج البذر والماء ما في قعور الارض من كثرة او كما يستخرج البذر والماء ما في قعور الارض من كثرة آآ الريع الان عندما توظع اه البذور ويصب عليها الماء يبدأ آآ يحصل لهذه البذور النمو الى ان تصبح مثلا اه اه زروعا مثمرة نافعة مفيدة لا الارظ وحدها لا الارض وحدها منتجة لهذه الثمور ولا ايضا البذور وحدها بدون الارظ اه منتجة فيحتاج يحتاج هذا المقام الى عقل غريزي ويحتاج في المقام نفسه الى عقل مسموع حتى تأتي الثمار حتى تأتي الثمار فالارظ وحدة بدون بذور لا يخرج لا تخرج زرعا والبذور ايضا بدون ارظ لا تخرج زرعا فالمقام يحتاج هذا وهذا. اذا الانسان بحاجة الى العقل الغريزي ويحتاج ايضا في الوقت نفسه الى العقل المسموع ابن تيمية رحمه الله ظرب لهذا مثال قد يكون اوضح من المثال الذي ذكره المصنف الذي ذكره المصنف كلام من قول ليس له اه قال ابن تيمية رحمه الله العقل في القلب العقل في القلب مثل البصر في العين العقل في القلب مثل البصر في العين يراد به الادراك تارة الادراك اي ادراك المبصرات. يراد به الادراك تارة ويراد به القوة التي جعلها الله في العين تارة ويراد به القوة التي جعلها الله في العين تارة التي يحصل بها الادراك فالبصر يراد به الادراك ويراد به القوة التي يحصل بها اه الادراك قال رحمه الله فان العقل قد يراد به القوة الغريزية التي في الانسان التي بها يعقل وقد يراد به نفس ان يعقل ويفهم ويعلم قد يراد به نفس ان يعقل ويفهم ويعلم ان يسمع العلوم والمعارف ويتعقل ويتفهم ويتبسط يكتسب هذه الاشياء فالعقل يطلق على الغريز ويطلق على آآ المسموع لكن ايضا عرفنا ان هذا وحده لا يكفي في ضابطا في العقل لابد مع هذا الفهم وهذا الادراك من اه اه العمل ونقلت لكم كلمة شيخ الاسلام العظيمة واعيدها لاهميتها وهي قوله واما العمل بالعلم وهو قلبه ما ينفع ودفع ما يضره بالنظر في العواقب فهذا هو الاغلب على مسمى العقل في كلام السلف والائمة نعم قال رحمه الله محمد بن انشدني محمد بن اسحاق بن حبيبنا الواسطي رحمه الله رأيت العقل نوعين ومطبوع ومسموع ولا ينفع مسموع اذا لم يك مطبوع كما لا تنفع الشمس ودموع العيش ممنوع. ودموع العين ممنوع. نعم هذا البيت فيه التقسيم للعقل انه على نوعين مطبوع ومسموع وانه لا ينفع المسموع اذا لم يك مطبوع مثل ما اشرنا في المثال الذي سبق ان اذا وجدت الارض الزراعية الخصبة ولم يوضع فيها البذور ما تنبت ما تنبت ولا ينفع مسموع اذا لم يك مطبوع اذا لم يك مطبوع لابد منهما ايضا اذا وضع البذر اذا لم يجد الارض اذا لم يجد البذر ارظا خصبة لا ينبت. اذا وضع في قيعان لا ينبت فاذا المقام يحتاج اه الامرين يحتاج الى العقل المطبوع ويحتاج الى العقل المسموع. قال كما لا تنفع الشمس وضوء العين ممنوع اذا كانت الشمس آآ طالعة لكن ضوء العين اللي هي قوة الادراك قوة الادراك ممنوعة المفقودة عند العبد ما يبصر حتى وان كانت الشمس طالعة حتى وان كانت الشمس طالعة لان لان الان وطلوع الشمس هذا بمثابة المسموع الذي ممكن ان يرى الانسان الاشياء لكن الشيء الغريزي غير موجود الذي هو قوة الادراك هذا غير موجود فلا يرى مع وجود الشمس فايظا اذا وجدت الامور التي تعقل وتفهم ويتبصرها الناس ويفيدون منها لكن ليس عند الانسان عقل غريزي فانه اذا لا يستغيث من هذه الاشياء لعدم وجود هذه هذا العقل الغريزي نعم قال رحمه الله اخبرنا الخطان بالرقة قال حدثنا موسى ولهذا الله يقول اه في ايات لعلهم يعقلون لهم قلوب لا يعقلون بها هذه كلها توضح لنا هذا المعنى نعم قال رحمه الله اخبرنا القطان بالرقة قال حدثنا موسى بن مروان قال حدثنا بقية عن عبد الله بن حسان قال جثني ابن عامر قال قلت لعطاء بن لعطاء بن ابي رباح يا ابا محمد ما افضل ما اعطي العبد قال العقل عن الله هذا سؤال اه وجه لعطاء بن ابي رباح ما افضل ما اعطي العبد؟ قال العقل عن الله قال العقل عن اه عن الله يعني يعقل عن الله دينه وما طلب من عباده ودعاهم الى عقله وفهمه تبصرا بكتابه وتبصرا بسنة نبيه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه نعم قال رحمه الله وانشدني احمد بن محمد بن عبد الله الصنعاني لعبدالله بن قري اكراش يزين الفتى في الناس صحة عقله وان كان محظورا عليه مكاسبه يشين الفتى في الناس خفة عقله وان كرمت اعراقه ومناسبه؟ نعم يعني هذا البيت مر البيت الاول منه في اخر الابيات التي تقدمت واظاف اليه بيتا اخر وفيه ان صحة العقل زين للفتى وجمال له وان خفة العقل شين لي الفتى وامر يقبح به حتى وان كرمت اعراقه ومناسبه حتى وان كان من ذوي آآ يعني له نسب عريق وله مثلا حسب وله اذا كان اذا فسدت اخلاقه فان تلك ما تغني عنه شيئا ولا تفيده. نعم. قال ابو حاتم رحمه الله فالواجب على العاقل ان يكون بما احيا عقله من الحكمة اكلف منه بما احيا جسده من القوت اعد قال ابو حاتم قال ابو حاتم والواجب على العاقل ان يكون بما اهيأ عقله من الحكمة اتلف منه بما احيا جسده جسده من القوت جسده جسده من القوت لان قوت الاجسام المطاعم وقوت العقول الحكم. فكما ان الاجساد تموت عند فقد الطعام والشراب. كذلك العقول اذا فقدت قوتها من الحكمة ماتت هذا كلام جميل جدا يقول رحمه الله تعالى الواجب على العاقل الواجب على العاقل ان يكون بما احيا عقله من الحكمة اكلف منه بما احيا جسده من القوت اكلف اي اشد اهتماما الواجب على العاقل ان يكون اشد اهتماما بما يحيي عقلا من الحكم والعلوم والمعارف اكثر من اهتمامه بما يحيي بدنه من طعام وشراب بما يحيي بدنه من طعام وشراب يقول لان القوت لان قوت الاجسام المطاعم وقوت القلوب الحكم قوت الاجسام المطاعم وقوت القلوب الحكم وقوت القلوب اهم من قوت الاجسام فكما ان الاجساد تموت عند فقد الطعام والشراب كذلك العقول اذا فقدت قوتها من الحكم ماتت لفقدت قوتها من الحكم ماتت والعبد حاجته الى العلم العلم المراد به المستمد من الكتاب والسنة والحكمة ايضا المراد بها الحكمة المستمدة من الكتاب والسنة حاجته اليها اشد من حاجته الى طعام وشرابه الطعام والشراب كم يحتاج اليه في اليوم من مرة احتاج مرتين ثلاث اربع مثلا ما احتاجها بشكل مستمر اما العلم يحتاج كل حركة من حركاته ان يتحرك بعلم كل حركة من حركاته يحتاج ان يتحرك بعلم ولهذا الامام احمد يقول الناس الى العلم احوج منهم الى الطعام والشراب الناس الى العلم احوج منهم الى الطعام والشراب لان الرجل يحتاج الى الطعام والشراب في اليوم مرة او مرتين تاجر الطعام مرة او مرتين وحاجته الى العلم بعدد انفاسه وحاجته الى العلم بعدد انفاسه وقوله رحمة الله عليه حاجة الحاجة الى الطعام مرة او مرتين هذا في الزمان الاول في زمانهم لكن اه الان الناس تكثر الاكل ما تكفي مرة ولا مرتين ولا ثلاث بل يجلس الاكل جلسات فيقول يكفي في الطعام مرة او مرتين يكفي في الطعام مرة او مرتين اما العلم فبعدد الانفاس لا بمعنى ان كل حركة من حركاتك ينبغي ان تكون تصدر منك عن علم وبصيرة نعم قال رحمه الله والتقلب في الانصار والاعتبار بخلق الله مما يزيد المرء عقلا وان عدم المال وان عدم المال في تقلبه وان عدم المال في تقلبه. التقلب في اه الامصار والاعتبار بخلق الله مما يزيد المرء عقله هذا باب من الابواب التي تكسب الانسان مزيدا من العقل ومزيدا من البصيرة والدراية التقلب في ارظ الله والتفكر والاعتبار والتفكر والاعتبار فهذا باب من الابواب التي تزيد آآ العقل وتنميه. وان عدم المال في تقلبه حتى لو ما كان عنده مال فان نفس التقلب آآ للتفكر والاعتبار يزيد الانسان عقلا نعم قال رحمه الله انشدني عبد الرحمن بن محمد المقاتلي ان ذا العقل ان ذا العقل يرى لان لان لما قال وان عدم المال هو ينبه الى امر يعني ان المال بحد ذاته ليس هو الذي يكسب الانسان عقلا ثمة امور هي التي تكسب الانسان عقلا وزيادة في قوة العقل رسوخه وثباته اما المال وحتى وان كثر ليس هو الذي يكسب الانسان عقلا بل كثيرا ما يؤثر المال على العقول فسادا. مثل ما قال الله سبحانه وتعالى كلا ان الانسان ليطغى ان رآه استغنى. نعم قال رحمه الله انشدني عبد الرحمن بن محمد المقاتلي ان ذا العقل يرى غنما له عدم عدم المال اذا ما العقل صح ما على المرء بعدم سبة سبة ان وفى العقل وان دين صلح هذا كلام جميل ذكر هذين البيتين في بيان ان العقل افضل من المال العقل السليم افضل من المال الكثير لانها آآ لو كان عند الانسان عقل سليم وليس عنده مال هذا لا يظره لكن اذا كان عند الانسان مال كثير ولا عقل له ايش يكون نسأل الله السلامة والعافية مهلكة اذا كثر الانسان اذا كثر مال الانسان وما عنده عقل هذا مهلكة مهلك ومضرة به ومضرة بغيره. وكم اهلكت الاموال خلقا لا عقول لهم كم اهلكت الاموال خلقا لا عقول لهم وجود العقل بدون بوجود المال بدون عقل مهلكة للانسان فيقول ان ذا العقل ان ذا العقل يرى غنما له عدم المال اذا ما العقل صح يرى صاحب العقل هذه غنيمة كبيرة جدا ان ان عنده عقل صحيح حتى وان عدم المال هذا مكسب يعتبره مكسب كبير جدا وغنيمة عظيمة ما على المرء بعدم سبة ليس على المرء بعدم اي عدم المال وانه لا مال عنده ليس عليه سبة في ذلك اذا وفى العقل وان دين صلح اذا كان عقله وافيا ودينه صالحا ما عليه سبة اذا كان ليس لا مال له لا سبة عليه في ذلك والناس فيهم الغني والفقير ولا يلام فقير على فقره ولا غني آآ على كثرة ماله لكن البلاء اذا فقد الانسان العقل هذه المصيبة اذا فقد الانسان العقل سواء كان غنيا او فقيرا اذا فقد العقل فهذه مصيبة عظيمة آآ نعم قال رحمه الله اخبرنا محمد بن المسيب قال حدثنا احمد بن اسماعيل المدني قال سمعت حاتم ابن اسماعيل يقول ما استودع الله عقلا عبدا الا استنقذه به يوما ما. نعم هذا صحيح يعني ما اكرم الله سبحانه وتعالى العبد بعقل ومن عليه بعقل الا واستنقذه به يوما ما لان العقل الصحيح خلاص للعبد ونجاة له من المعاطب والمهالك نعم قال ابو حاتم رحمه الله العقل دواء القلوب ومطية المجتهدين وبذر الحراثة الاخرة وتاج المؤمن في الدنيا وعجته في عقول النوائب ومن عدم العقل لم يزده سلطان عزة ولا المال يرفعه قدرا ولا المال يرفعه قدرا ولا عقل لمن ولا عقل لمن اغفله من عن اخراه ما يجده من لذة دنياه فكما ان اشد الزمانة الجهل كذلك اشد الفاقة عدم العقل. نعم ايضا هذا كلام جميل في مكانة العقل وقيمته وعظم فائدته ان العقل دواء القلوب اي شفاؤها من اسقامها ومطية المجتهدين المجتهد اذا كان يجتهد عن عقل وبصيرة فنعمة المطية له آآ العقل السليم وبدر حرف الاخرة وبذر حرف الاخرة فان حرف الاخرة وهو العمل الصالح المقرب الى الله سبحانه وتعالى يحتاج فيه العبد الى آآ قلب عاقل وتاج المؤمن في الدنيا تاجه اي جماله وزينته تاج المرء في المؤمن في الدنيا وعدته في وقوع النوائب اي البلايا والمصائب نعمة العدة. ومر معنا ما استودع الله عقلا عبدا الا استنقذه به يوما ما فاذا هو نعمة العدة في النوائب ومن عدم العقل لم يزده السلطان عزا اذا كان ذا سلطان لا يزيده سلطانه عزا وان كان ذا مال لا يزيده ما له رفعة وقدرا ثم يقول ولا عقل لمن اغفله عن اخراه ما يجد من لذة دنياه هذا فساد في العقل اذا الانسان لذة الدنيا اشغلته عن الاخرة فكما ان اشد الزمانة الجهل كذلك اشد او اشد الفاقة عدم العقل كما ان اشد الزمانة الجهل الزمانة المرض الدائم المسلم الزمانة المرض الدائم المستمر فاشد المرظ اشد المرظ الذي يصاب به العبد الجهل اشد مرظ مستمر ملازم للعبد يصاب به والجهل هذا الجهل اذا اصيب به هو داء عضال وبلاء عظيم جدا فاشد مرظ مستمر يصاب به العبد هو الجهل. الجهل مرض كذلك اشد الفاقة عدم العقل اشد الفاقة هي اشد الفقر عدم العلم فاشد المرظ الجهل واشد الفقر عدم العقل قد مر معنا لا مال لمن لا عقل له لا مال لمن لا عقل له فاشد الفاقة عدم العقل. نعم قال رحمه الله والعقل والهوى متعاديان والواجب على المرء ان يكون لرأيه مسعفا ولهواه مسرفا فاذا اشتبه عليه امران اجتنب اقربهما من هواه لان في مجانبته الهوى اصلاح السرائر. وبالعقل الضمائر هذا ايضا كلام جميل العقل والهوى متعاديان كل منهما عدو للاخر الهوى والعقل قال فالواجب على المرء ان يكون لرأيه مسعفا ولهواه مسوسا اذا جاء اذا جاءه امر مبني على رأي صحيح وتعقل وتبصر وفهم ودراية فليكن مسعفا يبادر اليه اما اذا كان الامر مصدره الهوى ليس العقل اذا كان الامر الذي تريده النفس وتطلبه مصدره الهوى وليس العقل فليكن مسوفا يؤجل اذا دعته نفسه الى شيء يدفعه الى فعله هواه فعليه في هذا المقام ان يؤجل لا يستعجل بل عليه ان يؤجل اما اذا كان الذي دعاه اليه تعقده وتبصره وفهمه وبصيرته في الامر فليسارع اليه هذا في الواظحات فماذا عن المشتبهات هذا في الواظحات يقول ان كان ان كان لرأيه فالواجب على المرء ان يكون لرأيه مسعفا ولهواه مسوغا هذا في الواضحات اما اذا اشتبه فماذا يفعل؟ قال فاذا اشتبه عليه امران اجتنب اقربهما من هواه اجتنب اقربهما من هواه لا يدري يفعل هذا او هذا اشتبه عليه فليجتنب الاقرب لهواه لان في مجانبة الهواء اصلاح السرائر. وبالعقل تصلح الضمائر اي القلوب نعم قال رحمه الله اخبرنا عمرو بن محمد الانصاري قال حدثنا محمد بن عبيد الجثمي قال حدثنا المدائني قال قال معاوية ابن ابي سفيان رضي الله عنه لرجل من العرق عمر دهرا اخبرني باحسن شيء رأيته قال اقل طلب به مروءة مع تقوى الله وطلب الاخرة هذا السؤال وجهه معاوية لرجل معمر اي طال عمره. وطول العمر فيه اكتساب خبرات ووقوف على آآ امور وتجارب خاصة اذا كان هذا الذي طال عمره من اول العقول اذا كان من اولي العقول والنهى فانه يستفاد من التجارب الطويلة التي امتدت مع امتداد عمره وطول اه وطول عمره فلقي رجلا من اه العرب عمر دهرا قال اخبرني باحسن شيء رأيته احسن شيء رأيته في عمرك هذا الطويل عمر دهرا فما هو احسن شيء رأيته في عمرك الطويل وهذا يعطي قيمة للكلام الذي سيقوله ذلك جاء الرجل قال عقل طلب به مروءة مع تقوى الله وطلب الاخرة. وهذا احسن شيء مر علي عقل طلب به مروءة مع تقوى الله وطلب الاخرة اذا كان عند الانسان عقل يطلب به المكارم والفضائل وابواب الخيرات وهو في الوقت نفسه متقي لله عز وجل واعماله كلها يطلب بها اعند الله يريد بها الاخرة فهذا اجمل شيء يقول رأيته في حياتي نعم قال رحمه الله وانشدني عبد العزيز بن سليمان الابرش اذا تم عقل المرء تمت اموره وتمت اياديه وتم بناؤه فان لم يكن عقل تبين نقصه ولو كان هذا مال كثيرا عطاؤه نعم اذا كان عند الانسان العقل فاموره كلها تتم واياده ايضا تتم اه بناؤه ومصالحه كلها تتم. اما اذا فقد العقل يتبين نقصه بفقده لعقله حتى وان كثرت آآ امواله نعم قال رحمه الله اخبرنا الحسن بن سفيان قال حدثنا ابو كامل الجهدري قال حدثنا عمران بن خالد الخزاعي قال سمعت الحسن يقول ما تم دين عبد قط حتى يتم عقله؟ نعم الحسن هو البصري من علماء التابعين الاجلاء رحمه الله تعالى قال ما تم دين عبد قط حتى يتم عقله لان العقل السليم القويم هو الذي اه يمن الله سبحانه وتعالى بالعبد من خلاله الى سماع الخير و الاهتداء فيعقل عن الله سبحانه وتعالى اه مراده نعم قال ابو حاتم رحمه الله افضل ذوي العقول منزلة ادومهم لنفسه محاسبة واقلهم عنها فترة هذا كلام جميل قال افضل ذوي العقول منزلة ادومهم للنفس محاسبة. واقلهم عنها فترة يعني لا يفتر عن اه محاسبة نفسه بل هو في محاسبة دائمة لنفسه يحاسبها قبل العمل ويحاسبها بعد العمل ويحاسبها في اثناء العمل لا يفتر من ذلك فهؤلاء آآ افضل ذوي العقول منزلة. نعم قال رحمه الله فبالعقل تعمر القلوب كما ان بالعلم تستخرج الاحلام وعمول سعادة العقل ورأس العقل الاختيار ولو صور العقل صورة لاظلمت لاظلمت معه الشمس لاظلمت لاظلمت معه الشمس لنوره وقرب العاقل مرجو خيره على كل حال. كما ان قرب الجاهل مخوف شره على كل حال. هذا كلام اراد منه ان ايضا مكانة العقل وعظيم فائدته ومنزلته العلية نعم ولا يجب للعاقل ان يغتم لان لان الغم لا ينفع وكثرته تذري بالعقل ولا ان يحزن لان الهزن لا يرد مرزأه ودوامه ينقصه ينقص العقل نعم قال ولا يجب للعقل ان يغتم. هذه العبارة تتكرر كما سيأتي عندنا اه عند المصنف كثيرا ما يعبر ولا يجب للعاقل ان ان يكون كذا والعبارة فيها شيء من اه شيء فيها شيء من اه الضعف ولا يجب للعاقل ان يغتم يعني الصحيح ان يقال اه ويجب للعاقل الا يغتم او الواجب على العاقل الا يغتم او من الواجب على الا يغتم فهكذا تستقيم العبارة والتنبيه على هذا الموضع يغني عن التنبيه على هذه الكلمة فيما سيأتي قال ولا يجب للعاقل ان يغتم لان الغم لا ينفع الغم لا ينفع اي فائدة تفيد العبد اذا ملأ قلبه غما وهما. اذا ينبغي عليه ان يعمل على ايجاد الوسائل التي تطرد عن قلبه اه ما اصابه من هم وغم قال وكثرته تزري بالعقل كثرته اي الغم تزري بالعقل اي تعيب العقل وتنقصه تعتبر منقصة وعيب في عقل الانسان ان يكون كثير الغموم كثير الاحزان يغتم كثيرا يحزن كثيرا هذا منقص في في عقل اه الانسان كثرته تزري بالعقل ولا ان اه ولا ان يحزن لان الحزن لا يرد المرزأة لان الحزن لا يرد المرزه المرزأة يعني ما فات الانسان من خير في مصيبة اصابته مثل يعني مثلا شخص فقد مالا او فقد ولدا او نحو ذلك هذه المرزأة يعني المصيبة التي رزق بها واصيب بها اي شيء يفيده آآ الحزن وتوالي الحزن عليها قال ولا ان يحزن لان الحزن لا يرد المرزأة ودوامه ينقص العقل دوامه ينقص العقل اذا داوم الانسان آآ الحزن فهذا نقص في في عقله نعم قال رحمه الله والعاقل يحسم الداء قبل ان يبتلى به ويدفع الامر قبل ان يقع فيه. فاذا وقع فيه رضي وصبر والعاقل لا يخيف احدا ابدا ما استطاع ولا يقيم على خوف وهو يجد منه مذهبا واذا خاف على نفسه الهوان طابت نفسه عما يملك من من الطارف والثالث مع لزوم العفاف اذا هو اذ هو قطب اذ هو قطب شعب العقل نعم هذا كله ذكر لصفات ذوي العقول السليمة يقول العاقل يحسم الداء قبل ان يبتلى به يحسم الداء قبل ان يبتلى به انظر الى ما جاء في اه الحديث المعدة آآ المعدة بيت آآ الداء والحمية رأس الدواء والحمية رأس الدواء الحمية رأس الدواء اذا آآ العاقل يحسم الداء قبل ان يبتلى به من ذلكم الحمية من ذلكم مثلا الحمية فيها حسم للداء قبل ان يبتلى به هي حسم للداء قبل ان يبتلى به ويدفع الامر ويدفع الامر قبل ان يقع فيه العاقل ايظا من صفاته انه يدفع الامر يعني الامر القبيح او الامر المشين او نحو ذلك قبل ان يقع به. ولهذا يقال الدفع قبل الرفع والدفع اهون من اه الرفع يدفع الامر قبل ان يقع فيه. اذا من صفات العاقل انه يتبصر في العواقب وينظر في المآلات فاذا وقع فيه رضي وصبر. يعني هو يبذل اسباب لكن اذا اصابته المصيبة بعد بذله للاسباب رضي صبر على ما قدره الله. قال والعاقل لا يخيف احدا ابدا ما استطاع هذي ليست من العقل ليست من العقل مع ان كثير من الناس يفضل ان يداعب بعض اصدقائه باخافته يفضل ان يداعب بعض اصدقائه باخافته بل ان بعض الناس اختل عقله بسبب مداعبة بعض اصدقائه له باخافته. فعلا بعض الناس اختل عقله بمداعبة غليظة شديدة فيها اخافة له فليس هذا من العقل ليس من العقل اه ان يخيف احدا ابدا ما استطاع ولا يقيم على خوف ولا يقيم على خوف وهو يجد منه مذهبا اذا كان يجد مذهبا منه يبحث عن مكان يمارس فيه اعماله وعباداته وطاعاته ومصالحه بعيدا عن الخوف بعيدا عن الخوف فان هذا اطيب واهنأ واقوم له في اه الطاعة والعبادة واذا خاف على نفسه الهوان طابت نفسه عما يملك من الطارف والتالت اذا اذا خاف على نفس من الهوان الهوان الذل وان يهان الانسان في دينه وان يذل في دينه وعبادته لربه هان عليه الطارف والتالت. التالت الاموال القديمة التي ورثها حصلها بالميراث وهي قديمة عنده والطارف المكاسب والارباح التي زادت على ذلك هذه كلها تهون عنده وترهص لان دينه اثمن عنده من ماله وحفظ دينه اغلى عنده من حفظ ماله ولهذا يهون عليه المال كله الطارف منه والتالت في سبيل ماذا حفظ الدين في سبيل حفظ الدين ولهذا بعض الناس يعني يمكن ان يتنازل عن ماله كله حفظا لعرضه حفظا لعرضه حفظا لدينه. مستعد ان يتنازل عن كل ما له واي فائدة للمال اذا فقد الانسان مثلا العرض والشرف وفقد الماء او فقد الدين مثل هذه الحقائق المهمة العظيمة فيقول رحمه الله اذا خاف على نفسه الهوان طابت نفسه عما يملك من والتالد مع لزوم العفاف مع لزوم العفاف اذ هو قطب شعب العقل التي عليها يدور نعم قال رحمه الله انشدني المنتصر بن بلال بن منتصر الانصاري اولست تأمر بالعفاف وبالتقى؟ واليك ال الامر حين يؤول وان استطعت فخذ بعقلك فضله ان العقول يرى لها تفضيل هذا هذان بيتان يقول فيهما الناظم اولست تامر بالعفاف وبالتقى واليك ال الامر حين يؤول اي اصبحت بهذه المكانة في الدعوة للفظائل والدعوة الى التقوى والعفاف فان استطعت فخذ بعقلك فظله ان العقول يرى لها تفضيل خذ بعقلك فضله ان العقول يرى لها تفضيل وهذا فيه نصح لمن يقوم على الناس دعوة ونصحا وتعليما ان يحرص على ان يكون هو نفسه عاملا آآ الفضائل والكمالات وما يدعو آآ الناس اليه من بر وخير وفضيلة. نعم قال رحمه الله اخبرنا الحسين بن اسحاق الاسبهاني الاسبهاني بالكرج قال حدثنا محمد بن علي الطاهي الكرج او الكرج هذه يقال انها التي يقال عنها جورجيا الان اللي قال عنها جورجيا الان هي كرجستان او الكرج هي نفس التي تسمى الان جورجيا نعم قال اخبرنا الحسين بن اسحاق الاصبهاني بالكرج قال حدثنا محمد بن علي الطاهي قال حدثنا عمرو بن عثمان الخزاز الحراني قال حدثنا المفظل بن صالح قال قال علي لما احبط الله ادم من الجنة اتاه جبريل وقال اني امرت ان اخيرك في ثلاثة فاختر واحدة ودع الاثنتين فقال ادم وما الثلاث قال الحياء والدين والعقل وقال ادم فاني اخترت العقل قال فجاء فقال جبريل للحياء والدين انصرفا ودعا فقال انا امرنا ان نكون مع العقل حيث كان ثم عرج ثم عرج جبريل وقال شأنكم نعم هذا حديث موقوف على علي علي بن ابي طالب رضي الله عنه لكن لا يصح السند اليه لا يصح السند اليه اه اولا من يرويه عن علي هو مفضل ابن صالح قال عنه البخاري منكر الحديث وقال عنه ابن حبان صاحب هذا الكتاب آآ منكر الحديث كان ممن يروي المقلوبات حتى يسبق الى القلب انه كان المتعمد لها من كثرته فوجب ترك الاحتجاج به وذكر ايضا في بعض المواضع قال لا يحتج به وهذا يفيدكم الفائدة المعروفة التي يذكرها اهل العلم من اسنده فقد احالوا وبرأت ذمته بمثل هذه الكتب التي لم يشترط مصنفوها الصحة اذا ذكر لك الاسناد اذا ذكر لك الاسناد برئت الذمة فالان هذا الرجل عند ابن حبان نفسه منكر الحديث. ولا يحتج به لكنه ساقه لانه ذكر لك آآ الاسناد واذا ذكر الاسناد بذكر الاسناد تبرأ الذمة فمفضل ابن صالح هذه حاله لا يحتج به وشيخه وايظا شيخ شيخة هؤلاء ليس لهم تراجم الا في كتب الشيعة فكل كل هؤلاء يعني ليسوا من اه اهل الاعتبار بالاحتجاج بما يروونه فلا نقف عنده نعم قال قال ابو حاتم رحمه الله من حسن عقله وقضى وجهه فقد فقد افقد فضائل نفسه قبائح وجهه ومن حسن وجهه وقل عقله فقد اذهب محاسن وجهه نقائص نفسه ولا يجب للعاقل ان يغتم ان اذا كان معدما. معدما. معدما لان العاقل المقل قد يرجى له الغنى ولا يوثق للجاهل المكثر ببقاء ماله ومال ومال العاقل عقله وما قدم من صالح عمله وافة وافة العقل الصلف والبلاء والبلاء طب دي والرخاء المفرط لان البلايا اذا تواترت عليه اهلكت عقله والرخاء اذا تواترت عليه ابوطرة والعدو العاقل خير خير للمرء من الصديق الجاهل هذه ايضا كلمات في بيان امور هي من اه من حسن العقل قال من حسن اه من حسن عقله وقبح وجهه فقد افقد فظائل نفسه قبائح وجهه لكن من حسن وجهه وقل عقله فقد اذهب محاسن وجهه نقائص نفسه ترى بعض الناس يعتني بمظهره الخارجي اما المخبر من حيث الاخلاق والاداب فهذه وهاء وضعيفة جدا فمظهره ما يغني شيء ولا ينفعه لا يكفي جمالا للمرء لكن اذا كان الانسان خلوقا وان كانت مظهرة على قدر آآ ليس بذاك فان الجمال في الخلق فان الجمال جمال المرء باخلاقه ولا يجب للعاقل ان يغتم اذا كان معدما. يعني اذا ما كان عنده مال وفقير لان العاقل المقل قد يرجى له الغنى ولا يوثق للجاهل المكثر ببقاء ماله فاذا خير للانسان ان يعرف منة الله عليه بالعقل حتى وان كان قليل ذات اليد من المال قال لان العاقل المقل قد يرجى له الغنى ولا يوثق للجاهل المكثر ببقاء ماله ومال العاقل عقله وما قدم من صالح عمله وافة العقل الصلف يعني الشدة والغلظة والبلاء المردي والرخاء المفرط هذه ثلاثة امور الصلف والبلاء المردي والرخاء المفرط هذي افات للعقول لان البلايا اذا توالت اذا توارت تواترت عليه اهلكت عقله والرخاء اذا تواتر عليه ابطله والعدو العاقل خير للمرء من الصديق الجاهل العدو العاقل خير للمرء من الصديق الجاهل. لماذا؟ لان الصديق الجاهل قد يتصرف تصرفا يريد ماذا ان يحسن الى صاحبه ان يريدوا ان يحسن الى صاحبه فقد يفعل امرا يهلك صاحبه به وهو انما اراد ماذا الاحسان اليه فالصديق الجاهل مظرة عظيمة على اه على صاحبه والعدو العاقل عقله يمنع عن الظلم عن مثلا اه الاذى او او نحو ذلك اذا كان عنده عقل فان عقله يمنعه مثل هذه الاشياء. نعم قال رحمه الله انشدني علي ابن حمد البسامي عدوك ذو العقل ابقى عليك من الجاهل الوامق الاحمق احمق وذو العقل يأتي جميل الامور ويقصد ويقصد للارشد الارفق قال قال الناظم عدوك هذا شاهد للكلام السابق والعدو العاقل خير للمرء من الصديق الجاهل قال الناظم عدوك ذو العقل ابقى عليك من الجاهل الوامق الاحمق من الجاهل الوامق الاحمق الوامق المحب الوامر المحب فاذا كان المحب لك جاهل احمق فالعدو العاقل ابقى عليك من هذا الجاهل الاحمق وان كان محبا لك وان كان محبا لك ومعنى ذلك ان المحب الجاهل اضر على الانسان من العدو العاقل وضرع الانسان من العدو العاقل. قال وذو العقل يأتي جميل الامور وذو العقل يأتي جميل الامور ويقصد للارشد الارفق هذا ما يقتضيه عقله يقصد الارشد من الامور والارفق نعم ولهذا يؤمن من من هذه الجهة لان عنده عقل فلا يقصد بما يقتضيه عقله الا الارشد من الامور والارقى. اما الجاهل فانه يقصد اه الى امور فيها شيء من الحمق او التسرع او الاندفاع او نحو ذلك. نعم قال رحمه الله اخبرنا محمد بن الحسين بن قتيبة بقتيبة بعسقلان. قال حدثنا ابن ابي سري قال اعتني مثل ما ترون ذكر بلدان اشياخة وتلاحظون تنوع بلدان اه الشيخ الذين تلقى عنهم ومر معنا انه مكثر من الشيوخ ورحل في البلدان واخذ عن خلق كثير ومر معنا انه قال يعني يبلغون الالفين او لعلهم يزيدون على الالفين من تلقى عنهم ويحرص مثل ما ترون تسمية بلدان آآ اشياخه نعم قال رحمه الله اخبرنا محمد بن الحسين بن قتيبة بن بعسقلان بعسقلان قال حدثنا ابن عبير ثري قال حدثنا داوود بن جراح وضمرة بير الابيعة عن خليد بن دعلج قال سمعت معاوية بن قرة يقول ان القوم ليحجون ويعتمرون ويجاهدون ويصلون ويصومون وما يعطون يوم القيامة الا على قدر عقولهم وما يعطون على يوم القيامة الا على قدر عقولهم لعل مراد معاوية بن قرة بقوله وما يعطون يوم القيامة الا على قدر عقولهم ما جاء في الحديث ليس له من صلاته الا ما عقل منها ليس له من صلاته الا ما عقل منها فلعل هذا هو المعنى المراد نعم قال رحمه الله سمعت محمد بن محمود بن عدي النسائي يقول سمعت علي بن خشرم يقول سمعت حفص بن حميد العكاف يقول العاقل لا لا يغبن والورع لا يغبن قال ابو حاتم رحمه الله هذه لفظة جامعة تشتمل على معان شتى فكما لا تنفع فكما لا ينفع الاجتهاد بغير توفيق ولا الجمال بغير حلاوة ولا السرور بغير امن كذلك لا ينفع العقل بغير ورع ولا ولا الحفظ بغير عمل. وكما ان سرور تبع للامن والقرابة تبع للمودة كذلك المروءات كلها تبع للعقل نعم قول حفص بن حميد الاكاف العاقل لا يغبن والورع لا يغبن العاقل لا يغبن اي لا يخدع. لا في رأي ولا في بيع لا لا يغبن اي لا يخدع لا في رأيا ولا في بيع لان رجل عاقل لانه رجل عاقل واما اه ضعيف العقل فانه قد يغبن قد يخدع في رأيه وقد يخدع ايضا في البيع اه الشراء قال والورع لا يغبن اي لا يخدع الناس. لماذا لان ورعه يمنعه من الخديعة ورعه يمنعه من من خديعة الناس اذا الانسان يحتاج الى العقل ويحتاج الى الورع هذا المقصد ان الانسان يحتاج الى عقل وورع عقل يسلم به من ان يغبن وورع يسلم به من ان يغبن الناس. نعم قال رحمه الله وعقول كل وعقول كل قوم على قدر زمانهم. والعاقل يختار فالعاقل يختار من العمر احسنه. وان قل فانه خير من الحياة النكدة وان طالت والعقل موعى غير غير المنتفع به كالعرض طيبة الخراب والعاقل لا يبتدع الكلام الا ان يسأل ولا يكثر التماري الا عند القبول ويسرع الجواب الا ان ويسرع الجواب الا عند التثبت اعد والعاقل والعاقل لا يبتدأ الكلام الا ان يسأل ولا يكثر ولا يكثر التماري الا عند القبول عند القبول ولا يسرع الجواب الا عند التثبت ولا يسرع الجواب الا عند نعم ولا يسمع الجواب الا عند التثبت نعم والعاقل لا يستحقر احدا لان من استحقر السلطان افسد دنياه ومن استحقر الاتقياء اهلك دينه ومن استحقر الاخوان افنى مروءته ومن استحقر العامة اذهب صيانته والعاقل لا يخفى عليه عيب نفسه لان من خفي عليه عيب نفسه خفيت عليه مهاسن وغيره وان من اشد العقوبة للمرء ان يخفى عليه عيبه عيبه لانه ليس لانه ليس بمقلع عن عيبه من لم يعرفه وليس بناء للمحاسن الناس من لم يعرفها. وما انفع التجارب للمبتدئ. كل هذا كلام جميل في صفات اولي اه العقول يقول عقول كل قوم على قدر زمانهم فالعاقل يختار من العمر احسنه وان قل فانه خير من الحياة النكدة فانه خير من الحياة النكدة وان طالت والعقل الموعى اي الحصيف الحافظ غير المنتفع به كالارظ الطيبة الخراب الارض الموعى يعني العقل الواعي الحصيف الذكي اذا لا لا ينتفع به لا ينتفع عن صاحبه به ان يسمع بها العلم والهدى والخير حتى يزداد فضلا ونبلا يصبح مثل الارض الطيبة الخراب وعرفنا المثل السابق ان العقل الغريزي يحتاج الى العقل المسموع وان العقل مسموع بمثابة البذر والماء والعاقل لا يبتدأ الكلام الا ان يسأل لا يبتدئ الكلام الا ان يسأل ولا يكثر التماري الا عند القبول. المماراة المناقشة والمحاجة الا عند القبول الا حيث يرجو من كلامه قبولا اما مجرد المماراة فهذا لا خير فيها واستغراق الاوقات واستهلاكها بل لمجرد الممرات او ان يغلب احد الطرفين الاخر هذا مما لا خير فيه والممرات تنفع اذا كان يرجو انه يفيد الاخر و ينفعه ويكون هذا مقصده بها ولا يسرع الجواب الا عند التثبت. اذا سئل لا يستعجل في الاجابة الا اذا تثبت وعرف من صحة اجابته اجاب والا امتنع عن الاجابة والعاقل لا يستحقر احدا لا ينظر الى احد باحتقار لان من استحقر السلطان افسد دنياه ومن استحقر الاتقياء اهلك دينه ومن استحرق استحقر الاخوان افنى مروءته ومن استحقر استحقر العام هكذا في النسخ الكتاب والمراد العامة عموم الناس اذهب صيانته اذا ليس من العقل ان يستحقر احدا ليس من العقل ان يستحقر احدا يعني ينظر الازدراء والاحتقار واذا ميزه الله سبحانه وتعالى بشيء يحمد الله على فضله لكن يبتعد عن النظر للناس باستحقار وازدراء والعاقل لا يخفى عليه عيب نفسه لانه مهتم بعيب نفسه اكثر من اهتمامه بعيوب الاخرين لان من خفي عليه عيب نفسه خفيت عليه محاسن غيره من خفي عليه عيب نفسه خفيت عليه محاسن غيره اذا كانت عيوب نفسه خفيت عليه فمن باب اولى الا يرى محاسن الاخرين وان من اشد العقوبة للمرء ان يخفى عليه عيبه لانه ليس بمقلع عن عيبه من لم يعرفه ولهذا قيل كيف يتقي من لا يدري ما يتقي فاذا كان لا يعرف عيب نفسه كيف يتقي هذا العيب وليس بناء من محاسن الناس من لم يعرفها يعني مما لا يستفيد من محاسنهم اذا كان لا يعرف آآ المحاسن التي في الناس وما انفع التجارب للمبتدئ. المبتدئ يحتاج الى ان يقف على تجارب الناس الطيبة النافعة المفيدة حتى يستفيد منها نعم قال رحمه الله انشدني المنتصر ابن بلال ابن المنتصر الانصاري المتر ان العقل زين لاهله وان كمال العقل طول التجارب وقد وعظ المادي من الدهر ظنها ويزداد في في ايامه بالتجارب. هذا هذان البيتان في اهمية تجارب وحاجة الانسان اليهما وان كمال العقل بطول التجارب والنظر فيها سواء في تجارب الماضيين او ما يراه ايظا من آآ خلال ايامه وما يمده الله سبحانه وتعالى به من عمر كما قال ويزداد في ايامه بالتجارب. يستفيد من تجارب الماضيين وهو ايضا بايامه يزداد بالتجارب نعم قال رحمه الله اخبرنا الحسن بن سفيان قال حدثنا عثمان بن ابي شيبة قال حدثنا جرير عن عن الحكم بن عبدالله قال لكانت العرب تقول العقل التجارب والحزم سوء الظن قال كانت العرب تقول العقل التجارب يعني العاقل لابد من ان يحتاج الى التجارب التجارب تزيد آآ عقل العاقل قوة وفهما وبصيرة ودراية والحزم سوء الظن وليس هذا على الاطلاق وانما سوء الظن اذا كان في مقامه ومحله آآ الصحيح نعم قال قال ابو حاتم رحمه الله لا يكون المرء بالمصيب في الاشياء حتى تكون له خبرة بالتجارب والعاقل يكون حصن المأخذ في صغره. صحيح الاعتبار في صباه. حسن العفة عند ادراكه رضا الشمائل رضي الشمائل في شبابه ذا الرأي والحزم في كهولتك يدع نفسه دون غايته برتوه ثم يجعل لنفسه غاية يقف عندها لان من جاوز الغاية في كل شيء صار الى النقص ولا ينفع العقل الا باستعمال الا بالاستعمال كما لا تنفع الاعوان الا عند الفرصة ولا ينفع الرأي الا بانتخال الا بالانتخاب الا بالانتخال كما لا تتم الفرصة الا بحضور الاعوان ومن لم يكن وهو اغلب ومن لم يكون عقله عقله اغلب خصال الخير عليه اخاف اخاف ان يكون حفظته في اقرب الاشياء اليه ورغم ان يكون حتفه في اقرب الاشياء اليه اخاف عليه اخاف ان يكون هتفه في اقرب الاشياء اليه ورأس العقل المعرفة ورأس العقل المعرفة بما يمكن كونه قبل ان يكون هذه كلها يعني اه امور ينبغي على العاقل ان يتنبه لها بسواء في مرحلة الصغر التي مرحلة التلقي حسن المأخذ والصبى صحة الاعتبار اه حسن العفة عند ادراكه والشمائل الطيبة في شبابه ولا يلزم ان تكون هذه الاشياء على الترتيب الذي ذكره بل يعني هي خصال ينبغي ان تكون ان يكون العاقل مستصحبا لها لكنه يشير اليها باعتبار حاجة كل مرحلة او ما ينبغي ان تتميز به كل مرحلة لا ان المرحلة تختص بذلك دون بقية المراحل قال ذا الرأي والحزم في كهولته يضع نفسه دون غايته برتوه اي بدرجة يضع نفسه دون غايته برتوة اي بدرجة لان هذا ادعى للمزيد يعني يجعل نفسه بقي عليه لم يصل لا يعتبر نفسه لم يعمل اصلا ولا يعتبر نفسه وصل للدرجة التي يريد بل يعتبر نفسه دون الدرجة التي يريد فاذا اعتبر نفسه بهذه الصفة يرى نفسه دوما بحاجة الى نزيد ثم يجعل لنفسه غاية يقف عندها. لان من جاوز الغاية في كل شيء صار الى النقص يجعل لنفسه غاية اه بحيث آآ لا يتعداها ويمكن آآ ولا يمكن ان تضبط هذه الا بحدود الشريعة وضوابطها. وكل واستطاعته فيما يوفقه الله اليه من علم او عمل قال ولا ينفع العقل الا بالاستعمال العقل الذي هو الغريزي الا بالاستعمال الا بالسماع والتفهم والتعقل والتبصر اعمال العقل فيما ينفع مثال يوضح ذلك قال كما لا تنفع الاعوان الا عند الفرصة لا تنفع الاوان الا عند الفرصة. الفرصة يعني آآ مثل النوبة يعني لو كان مثلا اه ثمة اغتراف من بئر اغتراف ماء من بئر وجاءت نوبة الشخص وصلت نوبته ونوبته تنتهي هي فرصة الان نوبتك يا فلان ماذا تفيده الفرصة اذا ما كان اذا لم يكن عنده اعوان ماذا تفيده الفرصة التي حددت له؟ اذا لم يكن عنده اعوان فيقول كما لا تنفع الاعوان الا عند الفرصة ولا ينفع الرأي الا بالانتخال يعني بالتجارب والدربة ونحو ذلك كما لا تتم الفرصة الا بحضور الاعوان. اذا هذه امور يحتاجها وهذا كله توظيح لما سبق العقل الغريزي والعقل المسموع. نعم قال رحمه الله وقوله ومن لم يكن عقله اغلب خصال الخير عليه اخاف اخاف ان يكون حتفه في اقرب الاشياء اليه وهذا يبين لنا حاجة العبد الى العقل الذي يعمل به الفضائل والخيرات ويجانب به ما فيه هلاكه وعطبه ورأس العقل المعرفة بما يمكن كونه قبل ان يكون المعرفة بما يمكن كونه قبل ان يكون المراد بهذه العبارة يأتي يعني توضيح لها في الصفحة التي تليها قال ومن العقل التثبت في كل عمل قبل الدخول فيه من العقل التثبت في كل عمل قبل الدخول فيه المراد بذلك النظر في العواقب النظر في العواقب والمآلات. انظروا في عاقبة امركم فمن العاقل ان ينظر الانسان في العواقب قبل ان يقدم خاصة في ماذا في الامور المشتبهات مثل قال مثل ما قال ابن مسعود قال رضي الله عنه انه ستكون امور مشتبهات فعليكم بالتؤدة فانك ان تكون تابعا في الخير خير من ان تكون رأسا في الشر اذا من العقل معرفة الانسان بالعواقب ونظره عواقب الامور والتبصر في المآلات ثم بعد ذلك يبني على هذا النظر اما ان يقدم او ان يحجم نعم قال رحمه الله والواجب على العاقل ان يجتنب اشياء ثلاثة فانها اسرع في افساد العقل من النار في يبس العوس الاستغراق لماذا قلت ثلاثة ان يجتنب ثلاثة اشياء. هم ان يجتنب ثلاثة اشياء ايوه ثلاثة ايه ان يجتنب اشياء ثلاثة. نعم جزاكم الله خير فانها والواجب على العاقل ان يجتنب اشياء ثلاثة وانها اسرع في افساد العقل من النار في يبس العوس الاستغراق في الضحك وكثرة التمني وسوء التثبت لان لان العاقل لا يتكلف ما لا يطيق ولا يسعى الا لما يدرك ولا يعد الا بما يقدر عليه ولا ينفق الا قدر ما يستفيد ولا يطلب من الجزاء الا بقدر ما عنده من الغناء ولا يفرح بما نال الا بما اجلى الا بما اجلى عليه نفعه منه وهذه ثلاثة اشياء يقول ان العاقل لابد ان يجتنبها لانها في افساد العقل اسرع من النار في يبس العوسج. العوسج شجر اذا كان يابسا النار تأكله بسرعة تأكله اكلا سريعا هذه الثلاث اشياء اضر على العقل وافساد له من النار في يبس العوصج الثلاثة هي الاستغراق في الضحك الاستغراق في الضحك يعني ان يكون اه كثيرة الضحك فهذا نقص في عقل الانسان وكثرة التمني يسبح في بحور الاماني بدون عمل. والله يقول ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب يتكئ في بيته وعلى المخدة ويقول اتمنى ان اكون من العلماء الكبار واتمنى اكون من التجار المنفقين الباذلين واتى وجالس يعيش في اماني ويتمنى ويتمنى ولا يعمل فهذه مهلكة للانسان كثرة التمني كثرة التمني وسوء التثبت ايضا هذا مهلك الانسان بل ينبغي الانسان ان يكون متثبتا في ما يأتي ويذر نعم قال رحمه الله والعاقل يبذل لصديقه نفسه وماله ولمعرفته رفضه ومحضه رفده ومحضره ولعدوه عدله وبره. وللعامة بشره وتهيته. ولا يستعين الا بمن يحب ان يظفره بحاجته. ولا يحدثه الا بما يرى ولا يحدثه الا من يرى حديثه مغنما الا ان يغلبه الاضطرار اليه ولا يدعي ما يحسن من العلم لان لان فضائل الرجال ليست ما اتعوها ولكن ما ما نسبها الناس اليهم ولا يبالي ما فاته من حطام الدنيا مع ما رزق من الحظ في العقل انشدني عبد الرحمن نعم يعني هذه ايضا صفات للعاقل وقوله لا يدعي ما يحسن من العلم لان فظائل الرجال ليست ما ادعوها ولكن ما نسبها الناس اليهم الا اذا كان ثمة مقام يحتاج الى ذلك بمسألة ما يعني مثلا آآ جاءت مسألة في باب من ابواب العلم فقال احد الحاضرين انا عندي علم في هذه المسألة قرأت فيها كثيرا تعلمت على فلان وحصلت اراد حتى يطمئنوا للجواب هذا لا بأس به لا بأس به اني حفيظ عليم اني حفيظ عليم. فاذا كان هذا المقصد فانه لا بأس به اما مجرد ادعاء كسب الثناء والمدح هذا ليس لا ينبغي ان يكون نظر الانسان اه منصرفا اليه نعم قال رحمه الله انشدني عبد الرحمن بن محمد المقاتلي ومن كان ذا عقل ولم يك ذا غنا يكون يكون كذي رجل وليست له نعل ومن كان ذا مال ولم يك ذا حجا يكون كذي نعل وليست له رجل نعم يعني هذا الان اه في بيان ما يتعلق بالعقل والمال يقول الشاعر فمن كان ذا عقل ولم يك ذا غنى ولم يكن ذا غنى يكون كذي رجل وليست له نعله يكون كذي رجل وليست له نعل وكنا عرفنا فيما سبق انه آآ لا عقل كالمال مال الانسان هو العقل نعم عقل الانسان هو المال عقل الانسان هو المال وهو المكسب الحقيقي والمربح آآ الحقيقي قال ولا افضل ولا مال افضل منه اي العقل فقوله ويكون يكون كذي رجل وليست له نعل. ارى والله اعلم انها ليست دقيقة في التعبير عن الانسان العاقل فالعاقل حتى وان لم يكن عنده مال يمشي في اموره مصالحه اه على احسن ما يكون وان عدم المال وان عدم المال بل امر اخر عجب وهذا من فظل الله على الانسان الفقير. ان كان يعنى بذلك البذل والصدقات وغير ذلك من كان فقيرا معدما واتاه الله علما وعقلا وقال لو كان عندي من المال مثل فلان اي الغني لفعلت مثله يعني تصدقت وانفقت مثله قال النبي صلى الله عليه وسلم هما في الاجر سواء كما في حديث ابي كبشة الانماري وهو حديث صحيح. قال وما في الاجر سواء. يعني يأتي هذا الفقير يوم القيامة ويجد في ميزان حسناتهم بناء مساجد. فبعد كتب حفر ابا امور كثيرة جدا ما قدمها لكنه قال صادقا مع ربه في نفسه لو كان عندي من المال مثل فلان لانفقت مثله اتاه الله علم وعقل وعزم على هذه النية لو كان عنده مثل فلان من المال لانفق مثل فلان قال هما في الاجر سواء قال ومن كان ذا مال ولم يكف ذا حجة. هذه المصيبة اما الاولى ليست بمصيبة. هذه هي المصيبة. اذا كان ذا مال ولم يك ذا اي لم يك ذا عقل يكون كذي نعل وليست له رجله ويكون كذي نعل وليست له رجل نعم قال رحمه الله قال ابو حاتم رحمه الله كفى بالعاقل فضلا وان عدم المال بان تصرف مساوئ اعماله الى المهاسن وتجعل البلادة منه والمكر عقل والهذر بلاغة والهدة ذكاء. والعي صمتا والعقوبة تأديبا يرؤى عزما والجبن التأني والاسراف جودا والامساك تقديرا فلا تكاد ترى عاقلا الا موقرا لرؤساء ناصحا للاقران مواتيا للاخوان متهرزا من الاعداء غير حاسر للاصحاب ولا مخادع للاحباب ولا يتحرش بالاشرار ولا يبخل في الغنى ولا يشره في ولا يشره في ولا يشره من الشره الفاقة للفقر نعم ولا يشرح في الفاقة ولا ينقاد للهوى ولا يجمح في الغضب ولا يمرح في الولاية ولا يتمنى ما لا يجد ولا اكتنز اذا وجد ولا يدخل ولا يدخل في الدعوة ولا يشارك في مراء ولا يدلي بحجة حتى يرى قاضيا يعني يرى ان للحجة التي يدلي بها نفع وفائدة وتكون في موضعها. نعم. ولا يشكو من الوجع الا ولا يشكو ولا يشكو الوجع الا عند من يرجو عنده البرء. نعم. ولا يمدح احدا الا بما فيه. لان من مدح رجلا بما ليس فيه فقد بالغ وفي هجائي ومن قبل المذهب بما لم يفعله فقد استهدف للسخرية. يعني وضع نفسه هدفا للسخرية نعم والعاقل والعاقل يكرم على غير مال كالاسد يهاب وان كان رابضا. كلام العاقل يعتدل كاعتدال كاعتدال جسد الصحيح وكلام وكلام الجاهل يتناقض كاختلاط الجسد كاختلاط جسد المريض وكلام العاقل وان كان نزرا اي قليلا حظوة عظيمة كما الكلام العاقل وان كان نزرا حظوة عظيمة. حظوة عظيمة كما ان مقاربة المعثم وان كان نزرا مصيبة جليلة ومن العقل التثبت في كل عمل قبل الدخول فيه والاخرة في كل عمل يعني النظر في العواقب والمآلات نعم. وافة العقل العجب وعلى العاقل ان يوطن نفسه على الصبر التثبت في العمل قبل الدخول فيه من حيث موافقته للشرح نعم وعلى العاقل ان يوطن نفسه على الصبر على العقل نعم ان يوطن نفسه لا وافته العقل العجب وافة العقل العجب وعلى العاقل ان يوطن نفسه على الصبر على الصبر على على جار السوء وعشيرة وعشير السوء بحذف التاء المربوطة وعشير السوء وجليس السوء فان ذلك مما لا يخطئه على ممر الايام. يعني لابد وان يبتلى شيء من ذلك اما جار سوء او عشير سوء او جليس سوء فعليه ان يوطن نفسه على الصبر وليحذر من العجب وافة العقل العجب العجب اي عجب الانسان اما بعلمه او بعمله او بماله والعجب فاحذره ان العجب اعمال صاحبه في سيله العرم. نعم ولا يجب قال رحمه الله ولا يجب للعاقل ان يحب ان يسمى به لان من عرف بالدهاء هذر ومن ان يسمى به اي بالعقل. لا يحب لا يجب العاقل ان يحب ان يسمى به. ما يحب ان يسمى بذلك انت العاقل وانت الكذا ما يحب ذلك لنفسه لان من عرف بالدهاء حذر نعم. ومن عقل العاقل دفن عقله ما استطاع. نعم. لان البذر وان خفي في الارض اياما فانه لا بد ظاهر في اوانه. المراد دفنه عدم التظاهر به مدح النفس به ونحو ذلك بل آآ يخفيه وكما قال وان خفيت الارض اياما فانه لا بد ظاهر في اوانه وكذلك العاقل لا يخفى عقله وان اخفى ذلك جهده واول تمكن المرء في من مكارم الاخلاق هو لزوم العقل انشدني علي ابن محمد البسامي ان المكارم ابواب مصنفة فالعقل اولها والصمت ثانيها والعلم ثالثها والحلم رابعها والجود خامسها خامسها وصدق ساديها وصبر سابعها والشكر ثامنها واللين تاسعها والبر عاشيها قوله الصدق ساديها والبر عاشيها اي اي سادسها وعاشرها وهذا ترتيب لهذه المنازل لكنه ليس اه بملزم واذا كان جيء به على وجه الاسلام فهذا تحكم بلا دليل. هذا تحكم بلا دليل لكن اذا كان مجرد العد لها وبيان اهميتها فلا بأس اما اذا كان المراد انه انما يؤتى بكل واحدة بعد التي قبلها على الذي ذكر في الابيات هذا تحكم ليس عليه دليل وهذا مما نبه عليه ابن تيمية رحمه الله ونبه عليه ابن القيم وغيرهما في الكلام على منازل السائرين لان بعض من يكتب في منازل السائرين يكون عنده شيء من التحكم في ترتيب المنازل بان المنزلة الاولى هي كذا ثم كذا ثم كذا ولا ينتقل لمنزلة الا بعد التي قبلها ولا يكون عنده دليل على ذلك نعم قال رحمه الله اخبرنا عمر بن عبدالله بن عمر الهجري ابو حفص العابد بالابلة قال حدثنا عبد الله ابن خبيق الانطاكي قال حدثنا موسى بن بن طريف قال شعيب بن حرب قال لي شعبة عقولنا قليلة. فاذا جلسنا مع من هو اقل منا عقلا من هو اقل عقلا منا ذهب ذلك القليل. واني لارجو الرجل يجلس مع من هو اقل عقلا منه فحمقته. نعم يعني الانسان قليل بعقله واذا جلس مع آآ آآ رديء العقول وضعيف العقول ذهب هذا القليل الذي عنده. فيحتاج الانسان الى مجالسة العقلاء والحكماء واهل الفضل بل حتى يزداد تعقلا وتبصرا وفهما نعم قال ابو حاتم رحمه الله اول فصال الخير للمرء في الدنيا العقل وهو من افضل ما وهب الله لعباده فلا يجب ان ان يدنس نعمة الله كارثة من هو بضدها قائم والواجب على العاقل ان يكون حسن الصمت طويل الصمت فان ذلك من اخلاق الانبياء كما ان سوء صمت وترك الصمت من شيم الاشقياء والعاقل لا لا يطول امله لان من قوي امله ضعف عمله والعاقل ويطول عمله امله والعاقل لا يطول امله لان من قوي امله ضعف عمله ومن ومن اتاه اجله لم ينفعه امله والعاقل لا يقاتل من غير عدة ولا يخاصم بغير حجة ولا يسارع بغير قوة لان بالعقل تحيا النفوس وتنور القلوب وتمضي الامور وتعمر الدنيا والعاقل يقيس ما لم ير من الدنيا بما قد رأى ويضيف ما لم يسمع منها الى ما قد سمع ومن لم يصب منها الا وما لم يصب منها الى ما قد اصاب. وما بقي من عمره بما فنيا وما لم ينل منها بما قد اوتي ولا يتكل ولا يتكل على قد اوتي بما قد اوتي ولا يتكل على المال وان كان في تمام الحال. لان المال يحل لان الامان يحل ويرى لان المال يحل ويرتحل والعقل يقيم ولا يقيم ولا يبرح ولا يبرح والعقل يقيم ولا يبرح ولو ان العاقل شجرة ولو ان العقل شجرة لكانت من احسن الشجر. كما ان صبر لو كان ثمرة لكان من اكرم الثمر والذي يزداد به العاقل من نماء عقله هو التقرب من اشكاله. والتباعد من اضاده. هذا امر يزيد العاقل عقلا التقرب من اشكاله يعني العقلاء اهل النهى والتباعد من اضضاده نعم اضداد العقل. وقال رحمه الله ولقد اخبرنا محمد بن هاجر المعدل قال حدثنا ابو جعفر ابن قال حدثنا ابو جعفر ابنة ابي سعيد الثعلبي الثعلبي قال حدثنا محمد بن ابي مالك الغزي قال سمعت ابي يقول جالس الالباء اصدقاء الالباء جمع لبيبا اي قال اصدقاء كانوا او اداء فان العقول تلقه العقول اذا كانوا اعداء فليس في اه المجالسة لهم غنيمة الا ان كان ابتلي بهذه المجالسة اما اه آآ طلب المجالسة لهم ليست غنيمة للانسان. نعم قال ابو حاتم رحمه الله مجالسة العقلاء لا تخلو من احد معنيين اما اما تذكر اما تذكر الحالة التي يحتاج العاقل الى الانتباه لها او الافادة بالشيء الخطير الذي يحتاج الجاهل الى معرفتها. يعني من يجالس العقلاء لا يخلو من احد امرين. اما ان يذكرونه آآ امور نافعة ومفيدة يحتاج الانتباه لها ليفعلها او امور ايظا خطيرة يحتاج ان يبتعد عنها وان يجتنبها فقرب العاقل غنم لاشكاله وعبرة لاضضاده. على الاحوال كلها ولا يجب لمن تسمى به ان يتدلل الا على من يحتمل دلالة يتدلل هذا مثل اللي نسميه الان الميانة يتدلل يعني لا ما يمون على كل احد الا على من يحتمل دلالة اي من يمون عليه من يمون عليه يعني له بتواصل ومعرفة يطمئن اليه لا يجب لمن تسمى به ان يتدلل الا على من يحتمل دلالة ويقبل الا على من يجب اقباله. ولو كان للعقل ابوان لكان احدهما ولو كان للعقل ابوان ابوان لكان احد احدهما الصبر والاخر التثبت جعلنا الله ممن ركب فيه حسن وجود العقل. وسلك بتمام النعم مسلك الخصال التي تقربه الى بارئك. الى بارئه داري الامد والابد انه الفعال لما يريد. ونسأله سبحانه وتعالى ان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا قرة عين اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. فاللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين