نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. قال ابو حاتم ابن حبان البصلي رحمه الله تعالى في كتابه روضة العقلاء ونزهة ونزهة الفضلاء باب ذكر الحث على لزوم الصمت وحفظ اللسان اخبرنا حامد بن محمد بن شعيب البلخي ببغداد قال حدثنا منصور بن ابي مزاهم قال حدثنا ابو الاحوص عن ابي حسين ابي عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليسكت بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله يا ذا الجلال والاكرام اما بعد فهذا الباب في ذكر الحث على لزوم الصمت وحفظ اللسان باب له اهميته العظيمة وذلك ان اللسان خطير امره عظيم ضرره وجناية اللسان فعودوا على جميع الاعضاء كما قال عليه الصلاة والسلام اذا اصبح ابن ادم فان الاعضاء كلها تكفر اللسان تقول اتق الله فينا فان استقمت استقمنا وان اعوججت اعوججنا مما يدل دلالة ظاهرة بينة ان ما يكون عليه اللسان من خير او شر ينعكس على الاعضاء كلها فاذا استقام اللسان المرء استقامت اعضاؤه واذا فسد لسان المرء فسدت اعضاؤه لان الاعضاء مع اللسان لها لان الاعضاء لها مع اللسان التبعية في الخير والشر فامر اللسان امر خطير وهو عضو صغير في البدن لكن خطره عظيم وقد قال عليه الصلاة والسلام مبينا خطورة اللسان وهل يكب الناس على وجوههم او قال على مناخرهم الا حصائد السنتهم ولهذا فان من صفات العقلاء وسمات الالبا حفظ اللسان وصيانة المنطق ولزوم الصمت الا اذا تحقق ان الكلام الذي يقوله فيه خير ونفع وفائدة اما اذا كان الكلام مما لا خير فيه او هو شر ظاهر او امر مشتبه فان العاقل يمنع لسانه من كل ما كان من هذا القبيل من الكلام فلا يتكلم الا في كلام هو خير بين واضح لا شبهة فيه ولا اشكال ولهذا صدر المصنف رحمه الله تعالى هذه هذه الترجمة بحديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليسكت وفي رواية او ليصمت وقوله فليقل خيرا او ليصمت هذا فيه تنبيه الى اهمية التفكر فيما سيقوله قبل ان يقوله لانه متى يكون الانسان بهذا المستوى في حفظ اللسان فليقل خيرا او ليصمت لا يمكن ان يكون من اهل هذه الصفة الا بالنظر والتأمل في الكلام قبل ان يخرج فاذا اراد ان يتكلم نظر في كلامه هل هو خير او شر او مشتبه لا يخرج عن هذه الحالات الثلاث ما يريد ان يقوله المرء لا يخرج عن احدى هذه الحالات الثلاث اما خير واضح او شر واضح او مشتبه فاذا كان خيرا واضحا فالنبي صلى الله عليه وسلم قال فليقل خيرا اذا تبين له انه خير واضح فليقله ينفع الله به واذا تبين له انه شر واظح فليمنع نفسه من الكلام في ما هو شر والقسم الثالث المشتبه يريد ان يقول كلاما لكنه مشتبه عليه لا يدري هل هو خير او شر لا يدري هل هو نفع او ضر ففي هذا يقول عليه الصلاة والسلام فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ويقول دع ما يريبك الى ما لا يريبك اذا اشتبه عليك الكلام هل هو خير او شر فلا تستعجل بالتكلم به حتى تتيقن من خيريته الكلمة اذا لم تخرج منك ولم تتكلم بها فانت تملكها اما اذا تكلمت بها ملكتك وتحملت تبعتها واصبحت قولا لك تحاسب عليه ولهذا فان العاقل يزن كلامه قبل ان يتكلم به عملا بهذا الحديث فليقل خيرا او ليصمت ولا يمكن ان يكون من اهل هذه الصفة الا بوزن الكلام من قبل ان يتكلم به اذا ارادت الكلمة ان تخرج يمسكها وينظر هل هي خير او شر او مشتبهة عليه. ان كانت خيرا تكلم وان كانت شرا احجم وان كانت مشتبهة توقف توقف فيها حتى يزول الاشتباه فان كانت من الخير تكلم بها وان كانت من الشر الحقها الموقف الصحيح من الكلام الذي هو شر وهو حجبه و منعه وعدم التكلم فيه ولهذا عد العلماء رحمهم الله هذا الحديث من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليسكت من جوامع كلم النبي صلى الله عليه وسلم في باب الاخلاق والاداب بل عده العلماء من جملة بعض الاحاديث التي تعد على اصابع اليد الواحدة ترجع اليها جميع احاديث الاداب والاخلاق هو حديث من جوامع كلم النبي صلى الله عليه وسلم وهو اصل عظيم جدا ومهم للغاية في باب صيانة المرء لخلقه وادبه من من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليسكت ثم تأمل ما في قوله من كان يؤمن بالله واليوم الاخر من دلالة ظاهرة ان هذا العمل الذي هو قوله فليقل خيرا او ليسكت من مقتضيات الايمان الصحيح بالله وباليوم الاخر قال من كان يؤمن بالله لانه هو المقصود بالعبادة جل وعلا المقصود بالعمل المقصود بالتقرب وقوله واليوم الاخر هذا دار الجزاء والحساب فمن كان قام في قلبه ايمان بالله واليوم الاخر وما فيه من جزاء وحساب ووقوف بين يدي الله فليقل خيرا او ليسكت نعم قال رحمه الله قال ابو حاتم رحمه الله الواجب على العاقل اذا ركب المطيتين اللتين ذكرتهما قبل اصلاح اصلاح السريرة ولزوم العلم ان يبلغ مجهوده حينئذ في حفظ اللسان حتى يستقيم له. اذ اللسان هو المورد للمرء موارد العطب وصمت يكسب المحبة والوقار. ومن حفظ لسانه اراه نفسه. والرجوع من الصمت احسن من الرجوع عن الكلام. وصمت العقل والمنطق يقظته قال ابو حاتم رحمه الله تعالى الواجب على العاقل اذا ركب المطيتين اللتين ذكرتهما قبل اصلاح السريرة ولزوم العلم يشير بالمطيتين الى البابين السابقين تشير بالمطيتين الى البابين السابقين الباب الاول اصلاح السريرة بالتقوى والباب الثاني الحث على العلم ولزومه فمن ركب هاتين المطيتين اي لزوم آآ اي اصلاح السريرة ولزوم العلم يجتهد اجتهادا عظيما في حفظ لسانه فليجتهد اجتهادا عظيما في حفظ لسانه قال اذا ركب المطيتين اللتين ذكرتهما قبل اصلاح السريرة ولزوم العلم اصلاح ولزومه هذي بدل من قوله المطيتين ان يبلغ مجهوده حينئذ في حفظ اللسان في حفظ اللسان حتى يستقيم له لانه لا يستقيم ايمان امرئ حتى يستقيم لسانه اذ اللسان هو المورد للمرء موارد العطب كما قال عليه الصلاة والسلام وهل يكب الناس على وجوههم او قال على مناخرهم الا حصائد السنتهم والصمت يكسب المحبة والوقار ومن حفظ لسانه اراح نفسه انظر هذا الكلام الجميل يقول الرجوع من الصمت احسن من الرجوع عن الكلام الرجوع عن الصمت احسن من الرجوع عن الكلام يعني ان صمت لا تندم لا تندم لكن ان تكلمت قد تندم ويصعب عليك الرجوع ويصعب عليك الرجوع اما الرجوع من الصمت امر لا يكلف بل لا يلحق الانسان ندم فيه قد قال عليه الصلاة والسلام من صمت نجا قال والصمت من ام العاقل والمنطق يقظته والصمت من ام العقل والمنطق يقظته يعني بالصمت يكون مرتاح العقل بالصمت يكون مرتاح لكن ان تكلم الكلام يحتاج يقظة واحتراز وانتباه ومحاسبة للنفس قبل الكلام اما الصمت من ام من ام العقل يعني يكون صامت مرتاح ما يحتاج الى جهد للعقل لانه صمت لكن اذا اراد ان يتكلم لابد من يقظة العقل وهذه الكلمة الصمت من ام العقل والمنطق يقظته تروى عن سليمان ابن عبد الملك كما جاء في بعض المصادر انه قال الصمت من ام العقل والمنطق يقظته ولا يتم حال حال الا بحال ولا يتم حال الا بحال نعم قال رحمه الله حدثنا محمد بن زنجوية قال حدثنا عبد الاعلى بن حماد قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن انس رضي الله عنه ان لقمانا قال ان من الحكم الصمت وقليل فاعله قال عن لقمان انه قال ان من الحكم الصمت وقليل فاعله. الصمت حكمة لكن قليل من يفعل هذه الحكمة. كثير من الناس يسارع للكلام في اي موقف ويخوض فيما يعرف وما لا يعرف اكثر الناس هذه حاله ولهذا قليل من يفعل هذه الحكمة التي الصمت فالصمت حكمة لكن قليل من يؤتى هذه الحكمة ويوفق اليها. نعم قال رحمه الله وانشدني الكريزي اقل الكلامك واستعذ من شره. ان البلاء ببعضه مقرون واحفظ لسانك واحتفظ من عليه. حتى يكون كانه مسجون وكل فؤادك باللسان وقل له ان الكلام عليكما موزون فزناه وليك محكما ذا قلة البيت وكل وكل فؤادك باللسان وقل له ان الكلام عليكما موزون. نعم فزناه وليك محكما ذا قلة ان البلاغة في القليل تكون هذا كلام جميل في صيانة اللسان وحفظه والتقليل من الكلام والا يتكلم الانسان الا بما يتحقق من خيره نفعه وفائدته قال الناظم اقلل كلامك اي كن مقلا في الكلام ولا تكون مكثرا منه. اقلل كلامك واستعد من شره واستعد من شره اي ان اللسان فيه شرع ولهذا جاء في الحديث اللهم اني اعوذ بك من شر سمعي ومن شر بصري ومن شر لساني اللسان فيه شر اللسان فيه شر وشر اللسان عظيم جدا فاقلل من الكلام وفي الوقت نفسه استعذ بالله من شر لسانك ومن الدعاء الدعاء المأثور ما اشرت اليه واعوذ بك من شر لساني اللسان فيه شر فليستعذ من شره اي شر اللسان شر الكلام شر المنطق ان البلاء ببعضه مقرون ان البلاء ببعضه مقرون. وهذا مثل ما جاء في الحكمة البلاء موكول بالمنطق موكل بالمنطق بلاء البلاء موكل بالمنطق فهذا معنى قوله ان البلاء ببعضه مقرون. في هذا المعنى يقول الشاعر احفظ لسانك. لا تقل فتبتلى ان البلاء موكل بالمنطق احفظ لسانك لا تقل فتبتلى ان البلاء موكل بالمنطق هذا معنى قوله ان البلاء ببعضه مقرون فليتجنب الانسان اه اللسان وشره فان البلاء موكل بالمنطق البلاء موكل المنطق واحفظ لسانك اي من قول ما لا يحل والكلام بما يحرم والخوض في الاثم احفظ لسانك واحتفظ من غيه بالغين كما في بعض النسخ وهو اظهر واوضح واحتفظ من غيه اي غير اللسان وهو انحرافه وميله وزيغة عن الصراط واحتفظ من غيه اي احترز وتجنب غي اه اللسان حتى يكون كانه مسجون يعني حتى يكون اللسان اشبه ما يكون بالمسجون بحيث ما يفتح له هذا الباب الا في الشيء الواضح ولهذا كان ابن مسعود كما سيأتي في اخر هذا الباب يقول والله الذي لا اله الا هو ما على وجه الارض شيء احوج الى طول سجن من اللسان احوج الى طول سجن من اللسان وهذا معنى قول الناظم حتى يكون كانه مسجون فيحبس الا اذا تحقق من سلامة الكلام وصحته واستقامته اطلق والا يكون محبوس لانه ان اطلق له العنان وارخى له الزمام يتكلم بكل ما شاء ورطه صاحبه. واورده الموارد وكل فؤادك باللسان وكل فؤادك اي قلبك باللسان وقل له ان الكلام عليكما موزون ان الكلام عليكما موزون كل ما تتكلم به ويخرج موزون عليكم اي محسوب ومكتوب يجعل في الميزان يوم القيامة ويحاسب عليه الانسان وكل فؤادك باللسان وقل له ان الكلام عليكما موزون فزناه وليك محكما ذا قلة. زناه اي ايها القلب وايها اللسان زنا الكلام. قبل ان يخرج زنا الكلام ايظعاه في الميزان احسب للكلمة حسابها قبل ان تخرج فزناه وليك محكما ذا قلة يعني ليكن الكلام الذي يخرج منه كلام محكم واظح استقامته وسلامته وفي الوقت نفسه ايظا ليكن قليلا ذا قلة ان البلاغة في القليل تكون ان البلاغة في القليل تكون وهذا معنى قولهم البلاغة الايجاز البلاغة الايجاز وايضا معنى ما قيل خير الكلام ما قل ودل فالبلاغة في القليل تكون كلام قليل موزون صاحبه وزنه آآ احكمه ثم اخرجه بعد وزن واحكام اخرجه فيكون كلامه له مكانته وقيمته اعتباره ولهذا بعض الناس اذا اريد ان يمدح يقولون فلان كلامه موزون فلان كلامه موزون لانه يعهدونه ويخرج منه كلمات قليلة ونافعة لا يعهدون منه الثرثرة وكثرة الكلام وعدم المبالاة وانما يعهدون منه كلاما موزونا نعم قال رحمه الله اخبرنا ابن قتيبة قال حدثنا جعفر بن نوح قال حدثنا محمد بن عيسى بن طباع قال سمعت مالك بن عاص انس رحمه الله يقول كل شيء ينتفع بفضله الا الكلام فان فضله يضر. كل شيء ينتفع بفظله يعني بما زاد منه ينتفع به زائد من الطعام زائد من اللباس زائد من كذا ينتفع به له مجالات ينتفع بها الا الكلام فان فظله يضر فان فظله يظر وهذا تأكيد لما سبق وهو ان يكون الانسان قليل الكلام وان يكون هذا القليل كلاما محكما. نعم قال رحمه الله اخبرنا القطان قال حدثنا احمد بن ابي الحواري قال حدثنا مروان بن محمد من ال سعيد بن عبد العزيز قال قال ابو الدرداء رضي الله تعالى عنه لا خير في الحياة الا لاحد رجلين منصت واع او متكلم عالم هذا كلام جميل وعظيم ابي الدرداء رضي الله عنه يقول لا خير في الحياة الا لاحد رجلين لا خير في الحياة الا لاحد رجلين منصت واع او منصت واع او متكلم عالم او متكلما عالم المنصت الواعي يستفيد ولا تزال الفوائد تتزايد وتكثر عنده ويزداد تحصيلا للعلم والخير والحكم منصت واع او متكلم عالم اي يتكلم بعلم وبين هذين الرجلين هلكت الناس هلكت الناس بين هذين اما اه خائض في اه الكلام فيما يعرف وما لا يعرف ويترتب على ذلك من المضرة والاثم ما يترتب او رجل لا ينتفع ولا يستفيد وتضيع حياته واوقاته سبهللة بدون فائدة ولا انتفاع فمهلكة الناس بين هذين ولا يعني خير في الحياة الا لاحد رجلين منصت وائل او متكلم عالم نعم قال ابو حاتم رحمه الله الواجب على العاقل الا يغالب الناس على كلامهم ولا يعترض عليهم فيه. لان الكلام وان كان في وان الكلام وان كان في وقته هظوة حظوة جليلة عظوة جليلة فان الصمت في وقته مرتبة عالية. ومن جهل بصمت عيب اي بالمنطق. والانسان انما هو وصورة ممثلة او ضالة مهملة لولا اللسان والله عز وجل رفع درجة اللسان على سائر الجوارح وليس منها شيء اعظم اجرا منه اذا اطاع ولا اعظم ذنبا منه اذا جنى هذه اه كلمة لابي حاتم مصنف هذا الكتاب رحمه الله يقول الواجب على العاقل الا يغالب الناس على كلامهم ولا يعترض عليهم فيه لان بعض الناس يعني شغله الشاغل هو هذا مغالبة الناس على كلامهم ومشاغلتهم فيه مغالبة الناس على كلامهم مشاغلاتهم فيه ويتفقد عيوب الناس وهو عن عيوب نفسه غافل فيقول الا يغالب الناس على كلامه ولا يعترظ عليهم فيه لان الكلام وان كان في وقته حظوة جليلة يعني الانسان لما يتكلم وقت الكلام الكلام له حظوة ووافق شهوة في النفس ربما يتكلم او معجب كلامه وقت الكلام ووقت التكلم فالكلام له حظوة يقول وان كان له حظوة فان الصمت في وقته مرتبة عالية لكن قليل من يوفق للصمت الذي هو حكمة ومن جهل بالصمت ومن جهل بالصمت معنى جهل اي رمي بالجهل لكونها صامت لم يتكلم عيا بالمنطق عيى بالمنطق من جهل بالصمت اي بالمنطق. يعني اذا اسرف في الكلام اذا وقع اسراف في الكلام ترتب على اسرافه في الكلام من المضرة ما لا يحمد عاقبته فمن جهل بالصمت عي بالمنطق وهذا فيه تنبيه لان كثرة الكلام فيما يعرف و اه ما يعرف وما لا يعرف هذا عيد هذا يعد جهلا وان كان كلاما كثيرا وان كان كلاما كثيرا ضربا من دروب الجهل ولهذا بعض الناس ممكن يتكلم ساعة كاملة ويكون كلامه كله جهل لا نفع فيه ولا فائدة كلام مثلا منمق ومزوق الى اخره لكنه ظرب من ظروب الجهل. لا نفع فيه ولهذا يذكر ان احدهم وكان كثير الكلام تكلم يوما واكثر وكان في المجلس رجل اعرابي على الفطرة كان في المجلس رجل اعرابي على الفطرة فقال هذا المتكلم الذي اكثر من الكلام ملتفتا الى الاعرابي قال اتعرف ما العي قال اتعرف ما العي قال الاعرابي نعم قال وما هو قال ما كنت فيه منذ اليوم قال ما كنت فيه منذ اليوم هذا هو العيد يعني ثرثرة وكلام ولا فائدة فيه لا فائدة فيه فاذا كان يجهل الانسان بالصمت عيا بالكلام يعني ينسب بكثرة الكلام الذي لا نفع فيه ولا فائدة ينسب الى الجهل ينسب الى الجهل ومن جهل بالصمت عي بالمنطق والانسان انما هو صورة ممثلة او ضالة مهملة لولا اللسان اللسان هو الذي يعبر به الانسان وهو الذي اه مغراف القلوب ترجمان الفؤاد اللسان بمنطقة بكلامه ليس بهيكلة المرء يقولون المرء باصغريه ما معنى باصريه اي باصغر عضوين فيه اللسان والقلب المرء باصغريه يعني المرء ما هو بهيكلة ليس المرء بهيكلة بيديه برجليه بوجهه بجسمه الضخم الى اخره المرء باصغر ايه اصغر عضوين فيه اللسان والقلب وهذا معنى قوله هنا انما هو صورة ممثلة او ظالة مهملة لولا اللسان والله عز وجل رفع درجة اللسان على سائر الجوارح فليس منها شيء اعظم اجرا منه اذا اطاع ولا اعظم ذنبا منه اذا جنى. نعم قال رحمه الله وانشدني محمد بن عبدالله الخنزنجي البغدادي فان كان يجني اللوم ما انت قائل ولم يك منه النفع فالصمت ايسر ولا تبعد قولا من لسانك لم يرد مواقعه من قبل ذلك احتفظ الا ان كان لان كان يجني اللوم فان كان يجني اللوم ما انت ما انت قائل ولم يك منه النفع فالصمت ايسر فلا تبعد قولا فلا تبدي قولا فلا تبدي قولا من لسانك لم يرد مواقعه من قبل ذاك التفكر هذان البيتان في خطورة اللسان بخطورة اللسان واهمية الصمت وان الصمت ايسر من التكلم واسلم للعبد يقول لان كان يجني اللوم ما انت قائل؟ يعني اذا كان كلامك يثمر اللوم والعتب عليك لانك تكلمت واصبح واصبحت متحملا تبعة كلامك. فيجني عليك اللوم ولهذا يقولون هو قال وفلان قال هو الذي تكلم بكذا لسانك آآ آآ فوق النعم اه فوكا لسانك يداك اوكت وفك نطق يقول ان يداك اوكتا وفوك نطق اي انت الذي تكلمت وانت الذي تتحمل التبعة تبعت ما ما تقول. فاذا كان يجني اللوم ما انت قائل اذا كان كلامك يثمر لو ما ومعاتبة لك ولم يكن منه النفع فالصمت ايسر ايسر ولا ولا ولا عتاب فيه ولا ملامة فالصمت ايسر فلا تبدي قولا من لسانك لم يرد مواقعهم من قبل ذاك التفكر يعني لا تخرج كلاما من لسانك الا اذا تفكرت ونظرت فيه وفي سلامته انه لا شر فيه ولا ضرر نعم قال رحمه الله اخبرنا ابن قتيبة قال حدثنا هارون بن محمد بن بكار قال سمعت ابا مصهر ينشأ ينشد هذا البيت ينشد ينشد هذا البيت قد ارى كثرة الكلام قبيها كل قول يشينه الاكثار قد ارى كثرة الكلام قبيحا كل قول يشينه الاكثار كل قول يشين الاكثار وهذا فيه الدعوة الى آآ التقليل من الكلام والبعد من الثرثرة وكثرة الكلام لان ذلك قبيح بالمرء. نعم. قال رحمه الله اخبرنا محمد بن سعيد بن القزاز قال حدثني محمد بن داود بن لمن الرملي قال حدثنا قال حدثنا المصائب واضح قال سمعت ابن مبارك يقول تأهد لسانك ان اللسان سريع الى المرء في قتله وهذا اللسان بريد الفؤاد يدل الرجال على عقله يقول اه اه ابن المبارك تعاهد لسانك تعاهد لسانك اي في محاسبته ووزن الكلام الذي تقوله قبل ان تقوله. تعاهد لسانك ان اللسان سريع الى المرء في قتله اي ان اللسان يورد المرء الى المهالك والمعاطف سريع الى المرء في قتله وهذا اللسان بريد الفؤاد هذا اللسان بريد الفؤاد اي ترجمان القلب ومغرفة الصدور فهو ترجمان القلب يدل الرجال على عقله يدل الرجال على عقله يعني على مدى عقل الانسان اذا تكلم عرف مستوى عقله فينبغي على الانسان ان يحرص على الا يتكلم الا بالكلام القليل الذي فيه الخير والفائدة وما سوى ذلك يا يا يتجنبه لان في ذلك هلكت العبد. نعم. قال رحمه الله اخبرنا محمد بن سليمان بن فارس قال حدثنا محمد بن عليها الشقيقي قال انبأنا ابراهيم بن الاشعث قال سمعت الفضيل ابن عياد يقول شيئان يقسيان القلب كثرة الكلام وكثرة الاكل قال شيئان قال فضيلة رحمه الله شيئان يقسيان القلب اي يجلبان له القسوة كثرة الكلام وكثرة الاكل كثرة الكلام وكثرة الاكل اذا كان الانسان ثرثارا مكثرا للكلام ولا يزن الكلام ولا يحاسب فهذا الكلام يقسي قلبه مثل ايضا ذلك في تقسية القلب وداخل في في في هذا كثرة الضحك تقسي القلب كثرة الاكل كثرة الاكل تجلب الخمول والوهن والارتخاء للبدن وهي ايضا من اسباب قسوة القلب وفتورة عن الطاعات قال شيئان يقسيان القلب كثرة الكلام وكثرة الاكل. نعم قال رحمه الله اخبرنا ابو يعلى قال حدثنا عمرو بن محمد الناقد قال سمعت يحيى بن اليماني يقول قال سفيان الثوري رحمه الله اول العبارة الصمت ثم طلب العلم ثم العمل به ثم حفظه ثم نصره ثم نعم هذه آآ كلمة لسفيان الثوري ومر آآ لها نظير عن سفيان ابن عيينة وعن ابن المبارك فيما سبق وهي مراتب يتدرج فيها الانسان ويترقى في ابواب الخير قال اول العبادة الصمت ثم طلب العلم ثم العمل به به ثم حفظه ثم نشر ثم حفظه ثم نشره فهذه مراتب ومرة نظير لها نعم. قال رحمه الله حدثنا عمرو بن محمد الانصاري قال حدثنا الغلابي قال حدثنا الاتيبي قال عن وهب جرير عن ابيه قال قال الاهنف بن قيس الصمت امان من تحريف اللغو وعصمة من زيغ المنطق وسلامة من فضول القول وهيبة لصاحبه هذه اربع فوائد للصمت ذكرها الاحنف ابن قيس الاولى امان من تحريف اللفظ امان من تحريف اللفظ والثانية عصمة من زيغ المنطق والثالثة السلامة من فضول القول والرابعة هيبة لصاحبه. هذي اربع فوائد عظيمة يجنيها العبد من هذه الحكمة التي هي الصمت. نعم. قال ابو حاتم رحمه الله الواجب على العاقل ان يلزم الصمت الى ان يلزمه التكلم. وما من ندم اذا نطق واقل من يندم واقل من يندم اذا من يندم اذا سكت اذا سكت فما اكثر واقل. نعم واقل من يندم اذا سكت واطول الناس شقاء واعظمهم بلاء من ابتلي بلسان مطلق وفؤاد مطبق يقول ابو حاتم رحمه الله الواجب على العاقل ان يلزم الصمت الا ان يلزمه التكلم الا ان يلزمه التكلم. يكون الاصل عنده والصمت ولا يتكلم الا اذا لزمه التكلم. قال فما اكثر من ندم اذا نطق واقل من ندم اذا سكت ما اكثر ما ما يندم اذا نطق واقل من يندم اذا سكت قال واطول الناس شقاء واعظمهم بلاء من ابتلي بلسان مطلق اللسان المطلق هو الثرثار المكثر من الكلام لسان مطلق مطلق عرفنا ان اللسان يحتاج الى طول سجن واللسان المطلق الذي مفتوح له المجال متى شاء يتكلم بما شاء. بدون حساب من من ابتلي بلسان مطلق وفؤاد مطبق ومعنى مطبق اي مغلق من الخير فاذا كان الفؤاد مطبق لكان الفؤاد مطبقا اي مغلقا ما الخير واللسان مطلق مفتوح له المجال يتكلم فهذا هو البلاء العظيم والشر المستطير نعم. قال رحمه الله واللسان فيه عشر خصال يجب على العاقل ان يعرفها. ويضع كل خصلة من في موضعها هو اداة يظهر بها البيان وشاهد يخبر يخبر عن الضمير وناطق يرد به الجواب وهاكم يفصل به الخطاب وحاكم. نعم. وحاكم يفصل يفصل. يفصل به الخطاب. وشافع تدرك به الحاجات. وواصف تعرف به وهاصد تذهب به الضغينة ونازع يجذب المودة ومصل يذكي القلوب. يذكي القلوب. يذكي القلوب. ومعز ترد به الاحزان معز من التعزية ترد به الاحزان. يعني هذه امور ليست على وجه الحصر ايصال يجب ان تعرف عن اللسان ليست على وجه الحصر لكنها من اهم آآ الخصال والامور التي تتحقق باللسان لا على وجه الحصر نعم قال رحمه الله ولقد احسن الذي يقول ان كان يعجبك السكوت فانه قد كان يعجب قبلك الاخيارا ولئن ندمت ولئن ندمت على سكوت مرة ولئن ندمت ولئن ندمت على سكوت مرة فلقد ندمت على الكلام مرارا. ان سكوت سلامة ولربما زرع الكلام عداوة وضرارا واذا تقرب خاسر من خاسر زاد بذاك خسارة وتبارى زاد الخاسر والخاسر ايوه زاد فداك خسارة وتبارى نعم يقول رحمه الله ولقد احسن الذي يقول ان كان يعجبك السكوت فانه قد كان يعجب قبلك الاخيار ان وفقك الله سبحانه وتعالى ومالت نفسك لملازمة الصمت والسكوت الا مما فيه فائدة ونفع ان كان هذا يعجبك هذا من نعمة الله عليك لانه كان يعجب الاخيار من قبلك. فانت في هذا سالك مسلك الاخيار ناهج منهجهم فلقد كان يعجب قبلك الاخيارا ولئن ندمت على سكوت مرة فلقد ندمت على الكلام مرارا ان كان حصل مني ندم على السكوت مرة واحدة فقد حصل مني ندم كثير متكرر مرات عديدة على الكلام ان السكوت سلامة ان السكوت سلامة يعني فيه السلامة فيه النجاة كما في الحديث من صمت نجا. ان السكوت سلامة ولربما زرع الكلام عداوة وضرارا الكلام قد يزرع شرورا وفتن واذا تقرب خاسر من خاسر زاد بذاك خسارة وتبارى اي زاد تبارأي هلاكا زاد بذاك خسارة وتبارى. نعم قال رحمه الله اخبرنا محمد بن منذر بن سعيد قال حدثنا كثير بن عبد الله التميمي قال حدثنا العلاء ابن سعيد الكندي قال حدثني ابو حية قال كنت اماشي اسماعيل بن سهل وكان احد الحكماء فقال لي الا اخبرك ببيت شعر خير لك من عشرة الاف درهم قلت بيت شعر خير من عشرة الاف درهم؟ قال نعم. قلت ايهما احب اليك؟ نفسك او عشرة الاف درهم قال قلت نفسي نفسي فانشأ يقول اخفض الصوت ان نطقت بليل والتفت بالنهار قبل المقال هذا البيت يعني وهذه التقدمة من هذا الحكيم في بيان اهميته تبيان اهميته وهو بيت في الحيطة والاحتراس باب في الحيطة والاحتراس وان الانسان ينبغي ان يحتاط ويحترس متى تكلم في ليل او نهار كما اشار الى ذلك الناظم في هذا البيت الكلام يحتاج من الانسان الى احتراس ان كان يتكلم بليل فليخفض الصوت الناس يقولون الكلام في الليل يسري لانه هدوء ويصل في في في هدوء هدوء الاصوات وسكون الكون يصل الى مسافات بعيدة وقد تسمع صوت اه اشخاص يتكلمون على مسافة بعيدة في ليل لا تسمعه في مثل هذه المسافة في النهار فيقول في الليل احرص على خفض الصوت لان الكلام في الليل يسري يصل الى مسافة ما تظن انه يصل اليها اخفض الصوت اذا نطقت بليل والتفت بالنهار قبل المقالي. يعني قبل ان تتكلم احترس انظر انظر الى من يسمعك كيف كلامك ووقعه واثره لكن الاحتراس في الكلام ليس هو هذا الاحتراس المطلوب في الكلام من المسلم ليس هو هذا احتراس المطلوب منه في الكلام الليل والنهار في ضوء قول الله سبحانه وتعالى سواء منكم من اسر القول ومن جهر به. ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار. وهذا ما يفيد فيه لا التفات ولا حفظ صوت هذا لا يفيد فيه لا التفات عند التكلم يمين ويسار هل يسمعني احد ولا يفيد ايضا خفض الصوت في الليل لان الله يقول سواء منكم من اسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار الذي يفيد الانسان هو ان يراقب الله سبحانه وتعالى في كلامه الذي يقوله في الليل اه او في النهار لكن الشاعر هنا له مقصد فيما يتعلق بتبعة الكلام واضراره في تبعة الكلام واضراره وتحمل مسؤوليته لدى الناس وتحمل مسؤوليته لدى الناس ولهذا يروى له تتمة قال اخفض الصوت اذا نطقت بليل والتفت بالنهار قبل المقال ليس في القول رجعة حين يبدو بقبيح يكون او بجمال اذا خرجت الكلمة من الانسان لا يستطيع ان يرجع فيها ويكون محاسب عليها ومتحمل لتبعتهم لكن يبقى الامر كما اشرت يجب على العبد ان يراقب الله سبحانه وتعالى وان يذكر في ليلة ونهاره في كل اوقاته ان رب العالمين يسمع كلامه يسمع جميع الاصوات سبحانه وتعالى لو تكلم العالمين كلهم في لحظة واحدة لسمع اصواتهم اجمعين دون ان يختلط عليه صوت بصوت سبحانه وتعالى نعم قال ابو حاتم رحمه الله الواجب على العاقل ان يكون ناطقا كعي كعيي كعيي الواجب على العاقل ان يكون ناطقا كعييج وعالما كجاهل وساكتا كناطق. لان الكلام لا بد له من الجواب والجواب لو جعل له جواب لم يكن للقول نهاية. وخرج المرء الى ما ليس له غاية. والمتكلم لا يسلم من ان الى السلف ان ينسب اليه السلف والتكلف والصامت لا يليق به الا الوقار وحسن السمت يقول ابو حاتم الواجب على العاقل ان يكون ناطقا كعيي وعالما كجاهل ان يكون ناطقا كعيي العي هو الجاهل ان يكون ناطقا كاي يعني لا يكون مكثرا من اه الكلام بل يكون مقل في حدود الحاجة حتى ان من يسمعه يقول ما عنده شيء ما عنده شيء يقوله وهو عنده لكنه لا يتكلم الا في حدود الحاجة وفي حدود الفائدة هذا معنى قولك كن ناطقا كعينة لا تقل كل شيء وانما تكلم الكلام المختصر المفيد حتى انما يسمع يظن ان ما عنده شيء وهو انما اراد يعني التقليل من الكلام ويكون الكلام فيه فائدة وقد قيل في كلام السلف رحمهم الله آآ انه قليل كثير الفائدة قليل كثير الفائدة وكلام الخلف كثير قليل الفائدة وعالما كجاهل على المعنى نفسه وساكتا كناطق لان الكلام لابد له من الجواب والجواب لو جعل له جواب لم يقل للقول نهاية. يعني لو تابع الامور الكلام وتسلسله استمر الانسان ليتكلم لكن لابد من وزن الكلام وظبطه وان يكون في حدود الحاجة نعم قال رحمه الله ولقد احسن الذي يقول هتف امرئ لسانه في جده او لاعبه بين اللهى مقتله ركب في مركبه يقول ولقد احسن الذي يقول وجدت في بعض المصادر ينسب الى ابي محمد اليزيدي ولها تتمة لهذه الابيات تتمة تنظر في كتاب الموشع لابي الطيب الوشاء وهو في في الحكم والاداب وفيه فوائد ثمينة جدا وحجمه ليس بالكبير يقول الناظم حتف امرئ لسانه في جده ولعبه حتفه اي هلاك المرء هلاك المرء لسانه في جده ولعبه بينا لها مقتله الله اللحمة الحمراء التي في سقف الحلق بهات الانسان يعني كانه يقول بينا لها مقتله اي مقتل الانسان بلسانه مقتل اللسان مثل ما قيل مقتل المرء بين مقتل المرء بين لحييه وفكيه بينا لها مقتله ركب فيه مركبه فاذا كان الانسان يعني آآ لا يبالي بالكلام فمقتله في لسانه. وكم من وكم من اناس اوردتهم كلمات قالوها المعاطب والمهالك. في الدنيا والاخرة حتى ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الرجل ليتكلم بالكلمة بالكلمة لا يلقي لها بالا يهوي بها في النار سبعين خريفا. نعم قال رحمه الله اخبرنا عمر بن محمد الانصاري قال حدثنا الغلابي قال حدثنا ابن عائشة قال حدثنا دويد بن مجاشع عن غالب بن القطان عن مالك بن دينار عن الاحنف بن قيس قال قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه يا اهنف من كثر كلامه كثر سقطه ومن كثر سقطه قل هياؤه ومن قل هياؤه قل ورعه ومن قل ورعه مات قلبه هذه وصية عظيمة لامير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه قالها الاحنف ابن قيس والاحنف ابن القيس مر معنا له كلمة ايضا عظيمة فيها حكمة في فوائد الصمت قال الاحنف الصمت امان من تحريف اللفظ الى اخر كلامه فانظر هذه الموعظة التي سمعها الاحنف ابن قيس واثرها ايضا في الاحنف في مثل الكلمة التي سمعناها عنها قبل قليل. قال يا احنف من كثر كلامه كثر سقطه ومن كثر سقطه قل حياؤه ومن قل حياؤه قل ورعه ومن قل ورعه مات قلبه ببعض الروايات لهذا الاثر فالنار اولى به فهذه امور يترتب بعضها على بعض. كثرة الكلام تسبب كثرة السقط يعني الزلل والخطأ وكثرة الزلل والخطأ في الكلام تؤدي الى قلة الحياء وقلة الحياء تؤدي الى قلة الورع مقلة الورع تسبب موت القلب نعم قال رحمه الله وانشدني الابرش ما ظل ذو صمت؟ ما ذل؟ ما ذل ما ذل ذو صمت وما من مكثر الا يظل وما يعاب ثمت. ان كان من ناطق من فضة فالصمت در زانه الياقوت هذا كلام ايضا عظيم في ان الصمت لا يندم عليه الانسان ولا يسبب ذلا ولا مهانة للانسان. اما الكلام والاكثار منه فانه يسبب المهانة للانسان والمذلة ويتحمل تبعة كلامه وفي الحكم لو كان الكلام من فضة لكان السكوت من ذهاب صاره الناظم في هذا البيت ان كان منطق ناطق من فضة فالصمت در زانه الياقوت نعم قال رحمه الله ان بعنا ابن قتيبة قال حدثنا المسيب واضح قال سمعت علي ابن البكار يقول جعل الله لكل شيء بابين وجعل للسان اربعة الشفتين مصراعين والاسنان مصراعين هذا المراد به التأكيد على صيانة اللسان. اذا كانت الاشياء لها بابين اللسان له اربعة ابواب اللسان له اربعة ابواب البابين الاولين الشفتين والبابين الاخرين الاسنان ولا يخرج الكلام الا بفتح البابين. باب الاسنان وباب الشفتين فله بابين له اربعة ابواب يعني بابين من اعلى وبابين من اه الاسفل وهذا يدل يعني اه اه الشيء الذي له ابواب عديدة يعني امر له خطورته ولا اهميته فهذا كله المراد به اهمية حفظ اللسان وصيانته هذه الابواب العديدة التي تميز بها لها ما اه تقتضيه وهو ان يحفظ هذا اللسان و يصان وان يحبس في هذه الابواب ولا يخرج الا فيما فيه نفع وفائدة نعم. قال رحمه الله انبعنا بكر بن احمد بن ساعدني الطاهي بالبصرة. قال حدثنا نصر بن علي الجهدمي قال انبأنا محمد بن يزيد بن خنيس انا وهيب بن الورود بن الورد ان شابا كان يحضر مجلس عمر بن الخطاب ويحسن الاستماع ويحسن الاستماع ثم ينصرف من قبل ان يتكلم ففطن له عمر رضي الله عنه فقال له انك تحضر مجلسنا وتحسن الاستماع ثم تنصرف من قبل ان تتكلم. فقال له الشاب اني احضر فاتوقى واتنقى. واصمت فاسلم. هذا شاب اتاه الله الحكمة ووفقه في شبابه يقول هذا الشاب اني احظر فاتوقى واتنقى اتوقى بالسكوت من الخطأ والزلل واتنقى اي من الكلام ما اطيبه وانفعه فاستفيد وانتفع واصمت فاسلم نعم قال ابو حاتم رحمه الله الواجب على العاقل ان ينصف اذنيه من فيه ويعلم انه انما جعل له اذنان وغم واحد ليسمع اكثر مما يقول لانه اذا قال ربما ندم وان لم يقل لم يندم وهو على رد ما لم يقل اقدر منه على رد ما قال كلمة اذا تكلمت بها ملكته والكلمة والكلمة اذا تكلم بها ملكته وان لم يتكلم بها ملكها والعجب ممن يتكلم بالكلمة ان هي رفعت ربما اضرته وان لم ترفع لم تضره كيف لا يصمت؟ ورب كلمة صلبت نعمة هذا كلام عظيم جدا لابي حاتم رحمه الله يقول الواجب على العاقل ان ينصف اذنيه من فيه ان ينصف اذنيه من فيه كيف يكون هذا الانصاف يعلم انه انما جعلت له اذنان وفم واحد جعلت له اذنان وفم واحد فالانصاف ان يكون ما يسمع اكثر مما يقول لان اذنان وفم واحد فاذا انصف اذنيه من فمه فالانصاف يقتضي ان يكون ما يسمعه اقل مما يقوله لانه اذنان ليست واحدة وفم واحد فالانصاف ان يسمع اكثر مما يقول ويتكلم قال انما جعلت له اذنان وفم واحد يسمع اكثر مما يقول لانه اذا قال ربما ندم وان لم يقل لم يندم السكوت ليس فيه ندم في الغالب. اما الكلام فكثيرا ما يندم الانسان على الكلمة التي تخرج منه والكلمة اذا خرجت ملكة الانسان. وقبل ان تخرج فان الانسان هو الذي يملكها. نعم قال رحمه الله اخبرنا احمد بن قريش بن عبدالعزيز قال حدثنا ابراهيم بن علي الذهلي قال انشدني رجل من ربيعة لامرك ما شئت علمت مكانه احق احق بسجن من لسان مذلل. الا فيك مما ليس يعنيك شأنه وثيق ما استطعت فاقفل. فرب كلام قد جرى من ممازح فساق اليه سهم حتف معجل ولا الصمت خير من كلام بمعثم فكن صامتا تسلم وان قلت فاعدل. هذي ايضا وصية عظيمة في صيانة اللسان وحفظه وانه بحاجة الى طول سجن. كما سيأتي في الاثر المروي عن ابن مسعود رضي الله عنه قل عمرك ما شيء علمت مكانه احق بسجن من لسان مدلل اي ان السجن ان اللسان بحاجة الى طول سجن ثم في البيت الذي يليه يقول اقفل على فيك لان الجار المجرور في قوله على فيك متعلق باخر البيت اقفل فاقفل على فيك مما ليس يعنيك شأنه بقفل وثيق ما استطعت. يعني اجتهد ان تضع على فيك قفل اي تمنع اللسان من الكلام الا في الامر الذي يعنيك. اما الذي لا يعنيك وما لا فائدة فيه وما فيه مضرة فهذا ضع على لسانك او على فمك قفل فلا تخرج كل كلام كان من هذا القبيل فرب كلام قد جرى من مازح فساق اليه سهم حتف معجل. يعني كلمة لا يلقي لها بال او قالها مازحا وتكون اه جرت اليه هلاكا معجلا وظررا عظيما ولا الصمت خير من كلام بمأثم فكن صامتا تسلم وان قلت فاعدل هذي وصية عظيمة جدا جمعتها هذه الابيات نعم. قال رحمه الله اخبرنا ابو يعلى قال حدثنا اسحاق بن اسماعيل اسماعيل قال حدثنا جرير جرير عن عن برج ان سليمان بن موسى قال ابو الدرداء قال قال ابو الدرداء رضي الله عنه كفى بك ظالما الا تزال مخاصما وكفى بك اثما الا زال ماريا وكفى بك كاذبا الا تزال محدثا الا حديثا في ذات الله تبارك وتعالى هذا تحذير من الخصومات واللجج والممرات كثرة الكلام الا اذا كان في ذات الله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله اخبرنا محمد بن سعيد القزاز قال حدثنا معروف بن الحسن الكتاني قال حدثنا كثير ابن هشام عن عيسى ابن ابراهيم عن سعيد بن ابي سعيد عن كعب رضي الله عنه قال العافية عشرة العافية عشرة عشرة اجزاء العافية عشرة واجزاء تسعة منها في السكوت وهذه الكلمة لكعب فيها اهمية السكوت وان العافية في السكوت والسلامة فيه فالعافية التي هي السلامة عشرة اجزاء تسعة منها اي تسعة اجزاء من اجزاء العافية في السكوت نعم قال اخبرنا الحسن بن سفيان قال حدثنا احمد بن ابراهيم الدورقي قال حدثنا يحيى القطان عن شعبة قال من الناس من عقله بفنائه ومنهم من عقله معه ومنهم من لا عقل له. فاما الذي عقله معه فالذي يبصر ما يخرج منه قبل ان يتكلم واما الذي عقله بفنائه فالذي يبصر ما يخرج منه ما يخرج منه بعد ان يتكلم ومنهم من لا عقل له فحدثت به عبد الرحمن بن مهدي بعدما رجعنا من عند يهيأ فقال يحيى القطان الراوي نعم. فقال هذه صفتنا يعني الذي عقله واستحسن الكلام وقال لا ينبغي ان يكون هذا من كلام شعبة لعله سمعه من غيره هذا كلام عظيم جدا في احوال الناس من حيث العقل العقل عند التكلم فيقول الناس على ثلاثة اقسام من الناس من عقله بفنائه اي بساحته قريب منه ومنهم من عقله معه ومنهم من لا عقل له اقسام ثلاثة قال اما الذي عقله معه فالذي يبصر ما يخرج منه قبل ان يتكلم هذا عقله معه لا يتكلم بكلمة حتى يتبصر فيها ويتأمل. وينظر في عاقبتها واما الذي عقله بفنائه الذي عقله بفنائه فالذي يبصر ما يخرج منه بعد ان يتكلم. لان عقله قريب منه بفنائه. فاذا خرجت الكلمة انتبه لها وانها مثلا فيها خطورة ولهذا يرجع ويندم ويتأسف الى اخره القسم الاخر لا عقل له القسم الاخر لا عقل له وهو الذي يتكلم ولا يبالي يقول حدثت عبدالرحمن بن مهدي بعدما رجعنا من عند يحيى فقال هذه صفتنا قال هذه صفتنا يعني الذي عقله بفنائه واستحسن الكلام اعجبه الكلام جدا وقال لا ينبغي ان يكون هذا من كلام شعبة اي ان هذا كلام متين وقوي ما اظنه من شعبة يعني هذا لعله سمعه من احد لان كلام قوي وعظيم ومتين في تقسيم الناس من حيث العقل عند التكلم. نعم رحمه الله وانشدني البغدادي محمد بن عبدالله بن زنجي ابن زنجي بكسر الزاء. نعم انت من الصمت امن الذلل ومن كثير الكلام في وجل لا تقل القول ثم تتبعه يا ليت ما كنت قلت لم اقله نعم يقول هذا الناظم انت من الصمت امن الزلل. اذا كنت صامت عندك امان من الزلل وسلامة منه لانه الصمت عافية وسلامة والعافية عشرة اجزاء تسعة منها في الصمت فانت في عافية اذا كنت ملازما للصمت امن من الزلل انت من الصمت امن الزلل ومن كثير الكلام في وجل اذا كنت كثير الكلام فانت في وجل وخوف من تبعت الكلام لا تقل القول ثم تتبعه يا ليت ما كنت قلته لم اقله وهذا حال كثير من الناس يتكلم يتكلم وكثير يقول يضرب يد على يد يا ليتني ما قلت هذه الكلمة والله اني ندمت والله اني متأسف استعجلت هذي كثيرا تأتي على فيقول لا تقل القول ثم تتبعه يا ليت ما كنت قلت لم اقله يا ليتني لم لم اقل ليتني لم اتكلم والله اني استعجلت بهذا الكلام هذا كثير يقع من الناس فاذا بدل ان تندم بعد الكلام زن الكلام قبل ان يخرج اسلم لك وتتحقق عافيتك نعم قال سمعت محمد بن محمود النسائي يقول سمعت محمد ابن المسيب يقول سمعت العباس بن الوليد بن مزيد يقول سمعت ابي يقول سمعت الاوزائي يقول اوزاعي يقول رحمه الله ما بلي احد في دينه ببلاء اضر عليه من طلاقة لسانه نعم هذا واضح يعني طلاقة اللسان والثرثرة وكثرة الكلام هذي من اعظم الاسباب البلاء. نعم. قال سمعت محمد بن محمود النسائي يقول سمعت ابا احمد بن ابا احمد بن ابي قديد يقول سمعت العباس بن عبدالعظيم يقول سمعت عارما يقول سمعت خالد بن خالد بن حارث يقول السكوت زين للعقل وستر للجاهل؟ السكوت زين للعقل اي للعاقل اي جمال له وستر للجاهل ستر للجاهل ولهذا يقال الصمت صون لا اللسان وستر للعي اي الجهل. نعم قال ابو حاتم رحمه الله لو لم يكن في صمت خصلة تحمل الا تزين لعاقل وتشيين الجاهل به لكان الواجب على المرء الا يفارق عندما وجد اليه سبيلا. ومن احب السلامة من الاثام فليقل ما يقبل منه. وليقل مما مما نعم وليقل من الاقلال وعدم الاكثار وليقل مما مما يقبل منه لان هكذا هي في الكتاب والنسخ الاخرى فليقل مما يقبل منه فليقل ما يقبل منه اي ليتكلم بالشيء المقبول النافع وليقل مما يقبل منه لعلها لا يقبل تراجع في بعض النسخ لا في بعض النسخ وجدتها؟ نعم اي نعم هو هو هذا الاقرب فليقل مما فليقل اي ليتكلم ما يقبل منه. وليقل من الاقلال وعدم الاكثار مما لا يقبل منه نعم لانه يجرأ على الكلام لانه لا يجترئ على الكلام الكثير الا فائق او مائق لا يجترح الكلام الكثير الا فائق او ماءق. الفائق يعني الذي فاق اقرانه بحسن كلامه وضبطه لكلامه وزنه لكلامه ومراعاته للحاجة والمصلحة الا فائق اي فائق اقرانه او ماءق يعني احمق وثرثار ولا يبالي بالكلام فنعم لا يجترع الكلام الكثير الا فائق او مائق. نعم. وقد ترك جماعة من اهل العلم حديث اقوام اكثر الكلام فيما لا يليق من ذلك ما حدثنا به محمد بن الحسين بن المكرم بالبصرة. قال حدثنا عمرو بن علي قال حدثنا امية بن خالد عن سعيد قال قلت للحكم ما لك لا تكتب ان زاد ان ان زادان قال كان كثير الكلام. نعم قال ابو حاتم رحمه الله لسان العاقل يكون وراء قلبه. فاذا اراد القول رجع الى القلب وان كان له قال والا فلا جاهل قلبه في طرف لسانه ما اتى على لسانه تكلم به وما اقل دينه من لم يحفظ لسانه واللسان اذا اذا صلح اذا صلح تبين على تبين ذلك على الاعضاء وان فسد فكذلك قال اخبرنا محمد بن عبدالله بن الجنيد قال حدثنا عبد الوارث بن ابيد بن عبيد الله عن عبد الله عن عبد الله عن قال انبأنا سفيان عن رجل قال اني لاكذب الكذب فاعرفها في عملي قال انبأنا ابو عوانة يعقوب الابراهيم بن اسهاق قال حدثنا الفضل بن عبدالجبار قال حدثنا ابو اسحاق الطلقاني عن الوليد ابن مسلم قال قال الاوزاعي عن يحيى بن ابي كثير انه قال ما صلح منطق رجل الا عرف ذلك في سائر امله قال ابو حاتم رحمه الله والعاقل لا يبتدأ الكلام الا ان يسأل ولا يقول الا الا لمن يقبل ولا يجيب الا اذا شوتم ولا يجيب اذا شوتم ولا يجازي اذا اسمع لان الابتلاء بصمت وان كان حسنا فان السكوت عند به احسن منه. نعم نعم آآ قوله آآ رحمه الله لسان العاقل يكون وراء قلبه فاذا اراد القول رجع رجع الى القلب. هذا مر معنا نظير له فيما سبق. اين هو مر علينا يقول لسان العاقل يكون وراء قلبه فان اراد القول رجع الى القلب فان كان له قال والا فلا يعني ان كان له قاله وان كان عليه لم يقله اين مر علينا ها لا اريد تحديد الموضع في ما مر معنا من يعرف يقول سطر وفاء كذا صفحة كذا نعم نعم ها عطنا الصفحة والسطر سبعة وثلاثين ها لا ليس الحسن بن سفيان ليس هذا مر معنا نظير هذا الكلام لسان العاقل يكون وراء قلبه فاذا اراد القول رجع الى القلب كلام بهذا المعنى نعم ها ارفع الصوت ما اسمع شيقول ستة وثلاثين ستة وثلاثين اي سطر ها لا ليس هذا يقول العاقل لسان العاقل يكون وراء قلبه. فاذا اراد القول رجع الى القلب مرت معنا نعم اربعة وثلاثين ايوه اربعة وثلاثين اي سطر وهذا اللسان بريد الفؤاد لا غير هذا ها تم اربعة وثلاثين ثلاث وثلاثين نعم ثلاث وثلاثين اي موضع ها ارفع صوتك والابيات الاولى وكل فؤادك باللسان وقل له ان الكلام عليكما موزون فزناه وليك محكما ذا قلة ان البلاغة في القليل تكون هذا قريب منه لكن ثمة كلام شبيه ايوة طيب ايه ايضا ليس هذا الله يحفظك طيب واصل يا قال رحمه الله وانشدني وعن وعن قال رحمه الله تعالى وانشدني المنتصر بن بلال بن منتصر الانصاري الصمت عند الصمت عند القبيح تسمعه صاحب صدق لكل مصطحب. فاثر الصمت فاصر الصمت كما استطعت فقد يؤثر قول الحكيم في الكتب لو كان بعض لو كان بعض الكلام من ورق من ورق من ورق لكان جل السكوت من ذهب. هذا في اهمية الصمت الصمت عند القبيح تسمعه صاحب صدق لكل مصطحب فاثر الصمت ما استطعت فقط يؤثر قول الحكيم في الكتب ذكر قول الحكيم في البيت الذي يليه لو كان بعض الكلام من ورق لكان جل السكوت من ذهب نعم قال اخبرنا ابا بكر بن محمد بن عبد الوهاب القزازي قال حدثنا اسماعيل بن ابراهيم ابو بشر قال حدثني قال حدثنا ابي قال حدثنا المبارك بن فضالة عن المغيرة بالمسلمين الجهدمي الجهيمي انا الهوجل الهجيمي عن عصير بن جابر بضم الهمزة اسير بن جابر طلعي نصير بن جابر قال ما رضعت انزا قط عنزا ما رضعت ما رضعت عنزا قط ولو قلت لا لا ارضعه لا ارضعه خفت ان لا ارضعها ولو قلت لا ارضعها خفت ان يصير بي البلاء الى ان ان ارضعها الا البلاء ارضعها انت تبغاه يرضع العنز يا شيخ يرظع العنز وليس يرضع العنز يقول جابر ما يقول السير بن جابر ما رضعت عنزا قط. والرضاعة معروف ما رضعت عنزا قط يعني ان يضعا الرضاعة ان يضع فمه عند حلمة العنز يا يا يمص منها الحليب. يقول ما رضعت عنزا قط ولا قمت يعني لما تكلم بهذا الكلام يقول ما قلت لا ارظعها ما قلت لا ارظعها خفت ان يصير بي البلاء الى ان ارضعها ان البلاء موكل بالمنطق ان البلاء موكل بالقول يقول انا لم اقل لا ارظعها وانما اخبر عن ما مضى لم ارظع عنزا قط ولم اقل لا ارظعها لان البلاء موكل بالمنطق وهذا مثال جميل يعني هذه الحكمة او المقولة ان البلاء موكل بالمنطق ولهذا ينبغي على الانسان ان يحترز من منطقه ويتجنب مثل هذا الكلام لان البلاء موكل بالمنطق. موكل بالمنطق اي مقرون بمنطق الانسان نعم قال رحمه الله نعم. وانشدني الكريزي ليس هذا بعدين ابحثوا عنه بالراحة في البيت ابحثه وانشد ان يكون مماثل لهذا الكلام تماما تجدونه مرة في هذا في هذا الباب نعم وانشدني الكريزي استر استر العي ما استطعت بصمت ان في الصمت راحة للصمت واجعل الصمت ان ايت جواب رب قول جوابه في السكوت استر العي ما استطعت بصمت نعلي الجهل ما استطعت بصمت ان في الصمت راحة للصمت الصمت راحة وعافية وسلامة للصمود اي للصامت الذي لا يتكلم واجعل الصمت ان عييت جوابا. ان عييت ان عجزت عن الجواب اجعل الصمت جوابا رب قولا جوابه في السكوت. نعم قال رحمه الله وانبأنا محمد بن المنذر قال حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي بن مهدي قال حدثنا سفيان عن يزيد بن ابن حيان عن انبس بن عقبة قال سمعت ابن مسعود رضي الله عنه يقول والله والله الذي لا والله الذي لا والله الذي لا اله غيره ما من شيء احق شيء ما شيء احق بطول سجن من لسان؟ طول سجن من اللسان هذا قسم من هذا الصحابي الجليل رضي الله عنه بالله الذي لا اله الا هو انما شيء احق بطول سجن من اللسان يعني اللسان يحتاج الى سجنا طويل والا يتكلم الانسان الا بالنفع المحقق كما مر معنا في الحديث الذي صدر به المصنف الترجمة من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت. نعم قال ابو حاتم رحمه الله العاقل يحفظ اهواله من ورود الخلل عليها في الاوقات وان من اعظم الخلل المفسد لصحة السرائر والمذهب لصلاح الضمائر الاكثار من الكلام وان ابيح له كثرة النطق ولا فبيل للمرء الى رعاية الصمت الا بترك ما ابيح له من النطق وهذا كلام جميل يعني النطق مباح يعني الكلام المباح مباح لكن ايضا التقليل من المباح حرز للانسان من اه الزلل فيما لا يباح والدخول فيما لا يعني الانسان ولهذا قال لا سبيل للمرء الى رعاية الصمت الا بترك ما ابيح له من النقد نعم قال رحمه الله كما انبأنا كما انبأنا الحسن بن سفيان قال حدثنا حبان بن موسى قال حدثنا عبد الله بن سفيان النزير بن بن ذ علول بون زعلو عن ابراهيم التيمي قال اخبرني من صحب الربيع بن خسيم خثيم عشرين عاما فلم يسمع منه كلمة تعاب الربيع اه اه الربيع بن خثيم رحمه الله تعالى سيرته عطرة ادبه وخلقه وتواضعه وجمال اخلاقه وجميل اه ادابه رحمه الله تعالى من يقرأ سيرته يقف على امور عجب في جمال السيرة وجمال الخلق ومن ذلك مما ذكر هنا اخبرني من صحب الربيع ابن خثيم عشرين عاما فلم يسمع منه كلمة تعان عشرين عام صحبه ما سمع منه ولا مرة واحدة كلمة عام. وبعض الناس في اليوم الواحد يسمع منها عشرين مرة كلمتها او اكثر وهذا عشرين عام صحبه يقول لم اسمع منه كلمة واحدة طعام نعم قال انبأنا الجنيد احمد بن محمد بن خبيب قال حدثنا عبد الوارث بن عبيد الله عن عن عبد الله قال انبأنا سفيان عن ابي طعمة عن رجل من الحي قال اتيت الربيع ابن غثيم بنعي الحسين وقالوا اليوم يتكلم مقالة فتأوه ومد بها صوته. ثم قال اللهم فاطر السماوات والارض عالم الغيب عالم الغيب والشهادة انت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون كان معروف بقلة الكلام كان معروفا بقلة الكلام ولا يخرج منه الكلام الا موزونا ولهذا لاحظوا في هذا الموقف قالوا اليوم يتكلم مقاله اليوم يتكلم لانه هذا مصاب عظيم جدا اه قتلى الحسين وقتل ظلما رضي الله عنه قالوا اليوم يتكلم مقالة قال فتأوه ومد بها صوته وفي بعض الروايات لهذا الاثر قال قتلوه ومد بها صوته ثم قال اللهم فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة انت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ولم يزد على قراءة الاية فله مواقف عجيبة في هدوءه وقلته من الكلام ولا يتكلم الا كلام عظيم جدا يعني لا يتكلم الا وهنا اكتفى بذكر هذه الاية آآ واتى بها في موظعها المناسب استشهادا بها واستدلالا بها فلم يزد على قراءة هذه الاية العظيمة اللهم فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة انت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون وكان في هذا الرجل حلم عجيب واناة وتؤدة وصبر وبعد عن الغضب ما الكلمات التي آآ اعجبتني كثيرا جدا في ترجمته رحمه الله وهي في سير اعلام النبلاء آآ انه كان لا يغضب واذا غضب من شخص قال بارك الله فيك اذا غضب من شخص قال بارك الله فيك يعني هذا في حالة الغضب ان حصل ولا يغضب لكن ان حصل غضب يقول لمن اغضب بارك الله فيك ويذكر انه في سيرته ان كانه كان عنده ناقة او فرس يحبه جدا فارسله في آآ مع احد العبيد عنده ان رأى احد العبيد الرقيق عنده ارسله في حاجة فكان الفرس تلدم فضربه هذا العبد على وجهه ضربة اضرت بعينه اضرت بعينه فجيء به وقيل ان فلان خادمك فعل كذا وكذا واندلقت عين الفرس وكان يحب الفرس حبا عظيما قالوا اليوم يقول مقالته هم يعرفونه في في هدوء على ان لا يغضب قالوا اليوم لان هذا الفرس يحبه حب عظيم جدا وهذا الخادم عنده ظرب الفرس على على وجهه حتى اعمى عينه فلما جيء به والخادم موجود قالوا على الوجه يعني ضربة على الوجه اشهدكم انني اعتقته لوجه الله اشهدكم اني اعتقته لوجه الله اعتق الخادم فكان فيها احتمال عجيب جدا يعني الذي يريد ان يقرأ في الاحتمال والصبر ويقرأ سيرة هذا الرجل. سيرته عجيبة وجميلة في هذا الباب آآ هنا يقول انه في الاثر اللي قبله يقول صحبه عشرين عاما فلم يسمع منه كلمة تعاب من كلماته الجميلة قوله رحمه الله ذكر الله خير لكم من ذكر الرجال ذكر الله خير لكم من ذكر الرجال وايضا من كلماته الجميلة فيما ذكره الذهبي في ترجمته في سير اعلام النبلا قال ذكر الناس داء وذكر الله دواء ذكر الناس داء اي مرض وذكر الله دواء شفاء للقلوب قال الذهبي معلقا اي والله العجب منا يقول العجب منا يعني كيف ان ندع الدواء الدواء ونقبل على الداء ونكثر من الداء نعم قالوا قال رحمه الله انبأنا عمرو بن محمد الانصاري قال حدثنا الغلابي قال حدثنا ابراهيم بن عمر بن حبيب قال حدثنا الاصمعي قال بينما انا اطوف بالبادية اذا انا باعرابية تمشي وحدها على بعير لها فقلت يا امة يا امة الجبار ما تطلبين؟ قالت من من يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له قال قال فعلمت انها قد اضلت اصحابها اصحابها فقلت لها كأنك قد اضللت اصحابك قالت وفهمناها سليمان وكلا اتينا حكما وعلما فقلت لها يا هذه من اين انت قالت سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله حوله فعلمت انها مقدسية فقلت لها كيف لا تتكلمين؟ فقالت ما ما يلفظ من قول الا لديه رقيب فقال فقال بعض اصحابي ينبغي ان تكون هذه من الخوارج. فقالت ولا تقف ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا وبينما نحن نماشي اذ اذ رفعت لنا قباء قباب وخيم فقالت وعلامات وبالنجم هم يهتدون قال فلم افطن فلم افطن فلم افطن لقولها فقلت ما تقولين؟ فقالت وجاءت سيارة فارسلوا واردهم فادلى دلوه وادلى دلوة قال يا بشرى هذا غلام قلت بما اصوت وبمن ادعو بمن اصوت وبمن ادعو فقالت يا يهيأ خذ الكتاب بقوة وصلت الى الى خيام اه اهلها وربعها واشارت بهذه الايات الى ذلك فقال بم نصوت؟ يعني ما الاسماء التي اناديها؟ نعم يا يحيى خذ الكتاب بقوة يا زكريا انا نبشرك يا داوود انا جعلناك انا جعلناك خليفة في الارض واذ قال فاذا نحن بهذه اسماء ابنائها يحيى وزكريا وداوود. نعم. قال فاذا نحن بثلاثة اخوة كالآل فقالوا امنا امنا ورب الكعبة اضللناها منذ ثلاث. فقالت الحمد لله الذي اذهب عنا الهزن. ان ربنا لغفور شكور فاو مات الى احدهم فقالت فبعثوا احدكم بورقكم هذه الى المدينة فلينظر ايها ازكى طعاما فليأتكم برزق منه فقلت انها امرتهم ان ان يزودونا فجاءوا بخبز وكعك فقلت لا حاجة لنا في ذلك فقلت للفتية من هذه منكم؟ قالوا هذه امنا ما تكلمت منذ اربعين سنة الا من كتاب الله تعالى مخافة الكذب ودنوت منها فقلت يا امة الله اوصني فقالت لا اوصيني اوصيني فقلت يا امة الله اوصيني فقالت لا اسألكم عليه اجرا الا المودة في القربى. فعلمت انها شيعية فانصرفت هذه القصة في قصة هذه المرأة التي يقال انها ما تكلمت منذ اربعين سنة الا من كتاب الله مخافة الكذب يعني لو ان المصنف لم يذكرها لكان اولى لو ان المصنف لم يذكر هذه القصة لكان او لا اولا من حيث الاسناد يعني الغلابي بفتحتين فتح الغين واللام قال عنها المصنف يروي عن المجاهيل وقال عنها الدارقطني متهم بالوضع في اول الاسناد لا يصح ولو صح الى هذه المرأة بالاسانيد الصحاح ففعلها غير صحيح يعني حتى لو صح الاسناد هذا الاسناد لم يصح فالخبر اصلا مطعون في في اسناده لكن لو قدر ان الاسناد صحيح الى هذه المرأة وانها فعلا اربعين سنة ما كانت تتكلم الا بالقرآن مخافة الكذب فعمله غير صحيح لان النبي صلى الله عليه وسلم قال من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. اي مردود على صاحبه وغير مقبول منه وهذا العمل ليس من شرع الله ولو كان هذا العمل من شرع الله لسبق اليه النبي عليه الصلاة والسلام ولسبق اليه الصحابة فهم السباقون لكل خير وما اوثر عن واحد من الصحابة انه انقطع الكلام اربعة ايام فضلا عن اربعين يوما لا يتكلم فيها الا بالقرآن هذا امر ما فعلوه الصحابة وليس هو من عمل النبي صلى الله عليه وسلم ولا ارشد اليه ولا دعا اليه ولو كان خيرا لدل اليه عليه الصلاة والسلام والحث عليه فهذا العمل ليس مشروعا فاول الاسناد غير صحيح هذه المرأة ولو صح الاسناد بالاسانيد الصحيحة اليها فهو عمل غير مشروع اصلا لم يشرع لنا ان الانسان لا يتكلم الا بالقرآن. هذا لم يشرع لنا وانما يتكلم الانسان والنبي صلى الله عليه وسلم لا يزال يسأل الناس ويسألونه ويخاطبه ويخاطبونه فما ذكر في سيرته او سيرة اصحابه او سيرة التابعين واهل العلم والفضل ما ذكر في سيرة اي واحد منهم انه لا يتكلم الا بالقرآن مخافة الكذب وكانوا اخوف الناس من الكذب واشدهم حذرا منه وما تكلموا في كلامهم بالقرآن هذا كلام غير غير صحيح وليس من شرع الله سبحانه وتعالى ولا من دينه والتعبد لله بما لم يشرع من طرائق الجهلة الجهلاء قد يصطنعون من انواع التعبد لله سبحانه وتعالى بما لم يشرعه الله والاصل في هذا الباب الحديث من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد ومن احدث في ديننا ما ليس منه فهو رد اي مردود على صاحبه غير مقبول منه نعم قال ابو هاتم رحمه الله قد ذكرت ما شاكل هذه الحكايات في كتاب حفظ اللسان فاغنى ذلك عن تكرارها في هذا الكتاب مكثر رحمه الله من التصنيف يعني تجد الابواب المتنوعة كل باب له فيه مصنف لكن عرفنا ان اكثر مصنفاته فقدت رحمها الله. نعم قال فالواجب على العاقل ان يروض نفسه على ترك ما ابيح له من النطق لئلا يقع في المزجورات فيكون المنهيات ممنوعات نعم. ويكون هتفه فيما يخرج منه. لان الكلام اذا اكثر منه اورث صاحبه التلذذ بضد الطاعات واذا لم يوفق العبد للاستعمال لاستعمال اللسان فيما يجدي عليه نفعه في الاخرة كان وجود كان وجود الامساك على السوء اولى به وانشدني المنتصر بن بلال الانصاري ولن ولن يهلك الانسان الا اذا اتى من الامر ما لم يرضه نسهاؤه واقلل اذا ما قلت قولا فانه اذا قل قول المرء قل خطاؤه نعم اذا قل قول المرء قلت اخطاؤه ولن يهلك الانسان الا اذا من اذ اتى من الامر ما لم يرضه نصحاؤه ولهذا يحتاج المرء الى اصدقاء نصحاء والكلام الذي لا يقره آآ النصح الاخيار يتجنبه وان كان يعجب الاشرار والبطالين. نعم قال رحمه الله انبأنا محمد بن الحسن بن الخليل قال حدثنا عبد الله بن ابي زياد القطواني قال حدثنا سيار قال حدثنا جعفر بن سليمان قال حدثنا المعلى بن زياد قال قال قال مؤرق لا تفتح الصفحة التي بعدها يقول امر اطلبه منذ عشرين سنة وانا ابحث عنه فكروا ما هو هذا الامر؟ عشرين سنة وهو يطلب هذا الامر امر منذ عشرين سنة وانا اطلبه ما هذا الامر يعني آآ الذي يقدر في في في او يقدر في اذهان كثير من الناس متع دنيوية. واشياء مصالح الدنيا ومتعها انظر ماذا كان يطلب ويجتهد في تحصيله منذ عشرين سنة وهو يجاهد نفسه على ان يحصله نعم امر امر انا في طلبه منذ عشرين ايه ولست ما زلت لست يا ايس انا حريص على طلبه وتحصيله نعم يا ابا المعتمر يا ابا المعتمر قيل ما هو يا ابا المعتمر؟ قال الصمت عما لا يعنيني يقول منذ عشر سنين وانا اطلب هذا الامر ان اصمت عن ما لا يعنيني ولست ايس لست بتارك طلب انا مجتهد ما زلت مجتهد في طلب هذا الامر. الصمت عما لا يعنيني في مثل هذا تكون الهمم العالية هذي همة عالية ورفيعة جدا منذ عشر سنين وهو من همته ان يصمت عما لا يعنيه ولا يزال تحصل منه فلتات ويقول لست بايس ان اصل الى هذه المرتبة ان اصمت عن ما لا يعنيني فهذا منذ عشر سنين وهو يطلب هذا الامر وانظروا احوال كثير منا منذ سنوات ما الذي يطلبه في تفاوت الناس في هممهم نعم قال رحمه الله انبأنا ابراهيم بالنصر للعنبري قال حدثنا علي ابن الازهر الرازي قال حدثنا ابراهيم بن رستم قال سمعت خارجة يقول صحبت عبدالله بن عون خمس عشرة سنة وما اظن الملائكة كتبته وما اظن الملائكة كتبت عليه شيئا والله اعلم عبد الله ابن عون صاحبنا قبل قليل ذكرتموه ولا نسيتموه عبد الله بن عون يراجع سيرته في سير اعلام النبلا. سيرة عجيبة جدا هي اخلاقه اه تأدابه وتواضعه سيرته عجيبة جدا آآ قبل قليل نعم مر علينا سيرة الربيع بن خثيم واختلط عليه الامر انا ذكرت لكم قصة عبد الله بن عون انه يقول ما تكلمت اه انه كان لا يغضب نعم هذي لعبدالله بن عون وليست للربيع. الشاهد ان قصة الربيع ابن خثيم او سيرة الربيع بن خثيم وسيرة ايظا عبد الله بن عون. سيرة عطرة وجميلة جدا وفيها معاني عظيمة سبحان الله يقول اه خارج خارج بن مصعب يقول صحبت عبدالله بن عون خمس عشرة سنة فما اظن الملائكة كتبت عليه شيئا في ترجمة الربيع مر معنا عشرين عشرين عاما لم يسمع منه كلمة تعاب عشرين سنة لم يسمع منه كلمة عام. وهنا خارجة بمصعب يقول صحبت عبدالله بن عون خمس عشرة سنة في بعض الروايات اربعة وعشرين سنة فما اظن الملائكة كتبت عليه شيئا في بعض الروايات ما اظن الملائكة كتبت عليه خطيئة هذا المراد بقوله شيئا اي خطيئة بهذا الاثر ختم رحمه الله تعالى هذه الترجمة وهذا تنبيه من المصنف ان قير آآ ان قراءة سير امثال هؤلاء الاعلام نافع جدا لطالب العلم في ادبهم واخلاقهم ولزومهم للصمت وقلة الكلام الا فيما يعني قراءة هذه السير العظيمة نافعة جدا للعبد في تهذيب نفسه وتأديبها بالاداب الفاضلة والتحلي بسير هؤلاء العطرة العظيمة الحقنا الله واياكم بالصالحين من عباده وهدانا اجمعين لسديد الاقوال وصالح الاعمال واصلح لنا شأننا كله انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وعلى اله واصحابه اجمعين