نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال ابو حاتم ابن حبان البسطي رحمه الله تعالى في كتابه روضة العقلاء ونزهة الفضلاء باب ذكر الحث على لزوم التواضع ومجانبة الكبر قال انبأنا ابو خليفة قال حدثنا موسى بن اسماعيل التبو زكي قال حدثنا اسماعيل ابن جعفر عن العلاء ابن عبد الرحمن عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما نقصت صدقة من مال ولا زاد الله عبدا بعفو الا عزا ولا تواضع احد لله الا رفعه الا رفعه الله بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذا الباب ذكر الحث على لزوم التواضع ومجانبة الكبر يجمع بين امرين حث على فضيلة التواضع ذلك الخلق العظيم الرفيع الذي لا يزيد صاحبه الا رفعة وعلوا وتحذير من الكبر ذلك الخلق الذميم الذي لا يزيد صاحبه الا ضعة ومهانة وصدر رحمه الله تعالى هذه الترجمة بهذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما نقصت صدقة من مال ولا زاد الله عبدا بعفو الا عزا ولا تواضع احد لله الا رفعه الله وهذا الحديث جمع فيه النبي عليه الصلاة والسلام الحث على خصال ثلاث عظيمة. وهي الصدقة والعفو والتواضع وبين في هذه الخصال ما يتبادر او نبه في هذه الخصال الى ما يتبادر في اذهان كثير من الناس ان الصدقة تنقص المال وان العفو عفو الانسان نوع من الذل وان تواضعه ايضا نقص في بحقه وقدره ومكانه ورفعته فيقول عليه الصلاة والسلام ما نقصت صدقة من مال اي ما يبذله المسلم من صدقة واجبة او مستحبة لا تنقص المال. بل هي سبب لبركة المال ونماءه. ولهذا سميت الزكاة زكاة من النماء الذي هو الزيادة والبركة ويقول ولا زاد الله عبدا بعفو الا عزا ولا زاد الله بعفو عبدا بعفو الا عزا اي ان العفو ممن اساء او الى من اساء الى الانسان او اعتدى عليه لا يزيد من عفا الا عزا ورفعة ويتبادر الى اذهان كثير من الناس ان ترك الانتقام ممن ظلم الانسان او اساء اليه نوع من الذل ولهذا يقولون فلان دليل او نحو ذلك ما ما يأخذ بثأره لا يأخذ بثأره فيقول نبينا عليه الصلاة والسلام ولا زاد الله عبدا بعفو الا عزا والانتقام انتقام الانسان ممن ظلمه انتقام الانسان ممن ظلمه هذا عز في الظاهر انتقام الانسان ممن ظلمه هذا عز في الظاهر يورث في الباطن ذلا يورث في الباطن ذلا اما العفو فهو عكس ذلك. ذل في الظاهر ذل في الظاهر لكنه لا يزيد الانسان في باطنه الا في باطنه وظاهره الا الا رفعة كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام ولا زاد الله عبدا بعفو الا عزا قال ولا تواضع احد لله الا رفعه الله ولا تواضع احد لله الا رفعه الله وهذا هو الشاهد من الحديث للترجمة والتواضع هو التطامن وعدم رؤية الانسان لنفسه وعجبه بها بل يحسن ويقدم الاعمال الجميلة والطيبة ولا يرى في نفسه الا التقصير بل لا يرى نفسه شيئا لا يزال ينظر الى نفسه بنظر المقصر نظر العبد الضعيف لا نظر المتعالي او المترفع على الناس او المعجب بحالة قال ولا تواضع احد لله الا رفعه الله وتنبه لقوله في الحديث لله تنبيه الى ان التواضع ان لم يكن قائما على الاخلاص لله تبارك وتعالى لا يدخل في صالح عمل العبد لان الانسان قد يتواضع لاهداف دنيوية قد يتواضع لاهداف دنيوية او حتى لاغراض دنيئة مثلا فلا يدخلها في المدحة هنا والرفعة لان الرفعة انما تكون في تواضع العبد لله اي تقربا الى الله وطلبا لرضاه سبحانه وتعالى فيدخل حينئذ تواضعه في صالح عمله وليس من عمل الانسان شيء يدخل في صالح عمله مهما جمل الا اذا اخلصه لله الا اذا اخلصه لله سبحانه وتعالى ومن ذلكم الاخلاق والمسلم عندما يقوم بالاخلاق الفاضلة يقوم بها قربة من القرى يتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى يرجو اجرها وثوابها عند الله. اما غير المسلم فعندما يأتي بالاخلاق الجميلة التي ربما مثلا يكون في بعضها افضل من بعض المسلمين في ظاهر العمل الا ان هذه الاخلاق ليست قربة لله ولهذا لا تنفعه عند الله ولا يلقى عليها ثوابا يوم لقاء الله قليل من الاخلاق عند المسلم تفيده فائدة عظيمة عند الله وكثير من الاخلاق من الكافر لا تنفعه شيئا عند الله لان ما قام فيه من كفر من كفر بالله مبطل لعمله كله وفي هذا يأتي الحديث حديث عائشة في صحيح مسلم عندما سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن ابن جدعان قالت انه كان يكرم الضيف ويعين اليتيم وذكرت شيئا من خصاله اينفعه عند الله؟ قال لا قال لا لانه لم يقل هكذا قال عليه الصلاة والسلام لانه لم يقل يوما قط رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين اي ان هذه الاعمال لم لم يقم بها ليرجو بها شيئا عند الله سبحانه وتعالى ويوم يلقى الله جل وعلا فقوله ولا تواضع احد لله تنبيه على الاخلاص وان الاعمال ومن ذلكم الاخلاق لابد فيها من الاخلاص حتى تكون من جملة اعمال العبد وقرابه التي يلقى عليها الثواب يوم يلقى الله جل وعلا نعم. قال ابو حاتم رحمه الله الواجب على العاقل لزوم التواضع ومجانبة التكبر. ولو لم يكن في التواضع خصلة تحمد الا ان المرء كلما كثر تواضعه ازداد بذلك رفعة. لكان الواجب عليه الا يتزيى بغيره. نعم يعني هذا مستفاد من الحديث ولا تواضع احد لله الا رفعه الله يقول لو لم يكن في التواضع خصلة تحمد الا ان المرء كلما كثر تواضعه ازداد بذلك رفعة كما دل على ذلكم الحديث لكفى بذلك آآ دليلا على عظم مكانة التواضع وان الواجب على المسلم الا يتزيى بغيره اي الا يجعل له زيا الزي هو اللباس الا يتزين بغيره اي لا يجعل له لباس وزينة غير غير التواضع الا يتزين بغيره وهذا فيه ان الاخلاق الفاضلة زينة لصاحبها وجمال له واذا كان من الناس من لا همة له في التجمل الا باللباس الظاهر فان التجمل بالاخلاق الفاضلة اعظم اثرا اكبر فائدة ومنفعة قد قال الله تعالى ولباس التقوى ذلك خير نعم قال رحمه الله والتواضع تواضعان احدهما محمود والاخر مذموم والتواضع المحمود ترك التطاول على عباد الله والازراء بهم. والتواضع المذموم وتواضع المرء لذي الدنيا رغبة في دنياه فالعاقل يلزم مفارقة التواضع المذموم على الاحوال كلها ولا يفارق التواضع المحمود على الجهات كلها نعم هنا يبين رحمه الله ان التواضع منه ما يحمد ومنه ما يذم اما الذي يحمد فهو ترك التطاول على عباد الله والازراء بهم بل ينظر الى نفسه بعين التقصير آآ التفريط ولا يتطاول على عباد الله ولا يعجب بنفسه فهذا تواضع محمود قال والتواضع المذموم هو تواضع المرء لذي دنيا تواضع المرء لذي دنيا رغبة في دنياه فاذا كان بين يدي صاحب دنيا اما امرأة او تجارة او رئاسة او غير ذلك يظهر امامه بمظهر المتواضع وهو في هذا التواضع بين يديه لا يريد الا دنياه ولم يتواضع له الا لدنياه. فهذا تواضع مذموم هذا اهانة للنفس واذلال لها بخلاف التواضع الذي يكون خلقا للعبد يتقرب به الى ربه سبحانه وتعالى ومولاه. نعم قال رحمه الله ولقد انبأنا الحسن بن سفيان قال حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن ابن عدلان عن بكير بن عبدالله عن عن عبيد الله بن عدي ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال ان الرجل اذا تواضع لله رفعه رفع الله حكمته وقال انتعش نعشك الله فهو في نفسه صغير وفي اعين الناس كبير واذا تكبر العبد وعاد طوره وهصه الله الى الارض. وقال اخشى اخشعك الله فهو في نفسه سأك. اخشى خشعك الله فهو في نفسه كبير اخسأك الله فهو في نفسه كبير وفي اعين الناس صغير نعم هذا الاثر عن عمر رظي الله عنه قال ان الرجل اذا تواضع لله اذا تواضع لله وانظر ايضا التأكيد على التواضع ان يقع من العبد قربة لله سبحانه وتعالى. وهذا هو التواضع الذي يورث الرفعة كما تقدم في الحديث من تواضع لله رفعه فيقول ان الرجل اذا تواضع لله رفع الله حكمته رفع الله حكمته اه بفتحات في اه اول هذه الكلمة حكمته اي قدره وشأنه ومكانته رفع الله حكمته اي رفع الله قدره وشأنه ومنزلته. والحكمة هي اسفل الوجه الحكمة هي اسفل الوجه رفع الله حكمته اي رفع الله قدره ومنزلته ومكانته وقال ان تعش نعشك الله انتعش انعشك الله اي ارتفع لك الرفعة لك العلو كما في الحديث الذي تقدم الا رفعه الله فمعنى قوله ان تعش نعسك الله اي لك الرفعة ولك العلو لان التواضع لله لا يزيد صاحبه الا رفعة وعلوا. قال ان تعش نعشك الله فهو في نفسه صغير وهو في نفسه صغير وفي اعين الناس كبير المتواضع في نفسه لا يرى نفسه شيئا لا يرى نفسه شيئا من جميل تخلقه بالتواضع لا يرى نفسه شيئا لكن في اعين الناس يكبر في اعينهم ويرونه شخصا عظيما رفيع الخلق جميل الادب له مكانة عظيمة في اه نفوسهم قال وفي اعين الناس كبير واذا تكبر العبد واذا تكبر العبد وعدا طوره وعدا طوره اي تجاوز حده وقدره عدا طوره اي تجاوز حده وقدره. تجاوز حد نفسه وقدر نفسه واخذ يا يظهر بين الناس بالكبر والعلو والرفعة على الناس والعجب بالنفس ونحو ذلك. عدا طوره اي تجاوز حده في معرفته بقدر نفسه وعدا طورا وهصه الله الى الارض وهصم الله الى الارض. قال ابو عبيد يعني كسره ودقه وهسه الله للارض اي كسره ودقه ادله الله سبحانه وتعالى هذا جزاء من جنس العمل تكبر على عباد الله فاذى اذله الله واهانه ومن يهن الله فما له من مكرم وهسه الله الى الارض وقال اخسأ اخسأك الله اخسى اخسأك الله اي اذلك الله فهو في نفسه كبير المتكبر يرى في نفسه انه كبير معجبا بنفسه مصابا بالتيه والعلو والتكبر فهو معجب بنفسه يرى نفسه لا احد اكبر منه من الناس فوق كبير في في نفسه وفي اعين الناس صغير الناس لا يرون لا يرونه بهذا النظر الذي ينظر الى نفسه به بل يقولون هذا متكبر فنظرهم اليه اه نظر آآ ليس كالنظر الذي هو ينظر الى نفسه به. نعم قال ابو حاتم رحمه الله تواضع يرفع المرء المرأة قدر ويعظم له خطرا ويزيده نبلا وتواضع لله عز وجل على دربين احدهما تواضع العبد لربه عندما يأتي من الطاعات غير معجب بفعله ولا راع له عنده هالة يوجب بها اسباب الولاية الا ان يكون المولى جل وعز هو الذي يتفضل عليه وهذا التواضع هو سبب الدافع لنفس لنفس العجب عن الطاعات وتواضع الاخر هو ازدراء المرء نفسه واحتقاره اياها عند ذكر ما قارف من المعاثم من المعاثم حتى لا يرى احدا من الم الا ويرى نفسه دونه في الطاعات وفي وفوقه في الجنايات؟ نعم يعني هنا الان يذكر رحمه الله ان التواضع لله سبحانه وتعالى على ضربين اي على نوعين الاول تواضع العبد لربه عندما يأتي من الطاعات في صلاته في عبادته في صيامه الى غير ذلك من طاعاته يأتي بها غير معجب بفعله ولا ممتن على ربه بعبادته. بل يستشعر ان هذه العبادة منة من الله عليه وفضل تفضل به سبحانه وتعالى عليه. فلا يعجب بنفسه يأتي بالطاعات ويحرص على تتميمها وتكميلها غير معجب بفعله ولا راء له ولا راء له ولا ناظر لعمله نظرة الاعجاب عنده حالة يوجب بها اسباب الولاية اي في تواضعه وانكساره وذلة بين يدي ربه سبحانه وتعالى الا ان يكون المولى جل وعلا هو الذي يتفضل عليه. هذا نظره ان هذه الاعمال وهذه الطاعات لم تحصل الا بمنة الله وفضله الا بمنة الله وفضله ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان اولئك هم هم الراشدون فضلا من الله ونعمة قال وهذا التواضع هو السبب الدافع لنفس العجب عن الطاعات الدافع الذي يدفع نفس العجب بمعنى انه يطرد العجب يبعده عن اه الانسان. اي نظر هذا الذي يطرد العجب؟ شهود المنة النظر الذي يطرب يطرد العجب عن الانسان شهود المنة مثل ما قال قبل قليل هو الذي يتفضل عليه فكل ما قام بطاعة من الطاعات لا تصاب نفسه بالعجب طاعة وعبادته بل يشهد منة الله عليه بالتوفيق لفعل هذه الطاعة فبدل ان تشغل نفسه بالعجب يشغلها بالحمد حمد المنعم. ويقول لولا فضل الله علي لما قمت بهذه الطاعة. مثل ما كان الصحابة رضي الله عنهم يقولون في رجزهن لولا الله ما اهتدينا ولا صمنا ولا صلينا اي ان هذا كله منة الله وفضله سبحانه وتعالى علينا فاذا شهود المنة شهود المنة اعظم وطارد للعجب شهود المنا اعظم وطارد للعجب. انظر مثال ذلك ولولا اذ دخلت جنتك نعم ولولا اذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة الا بالله يدخل الانسان جنته او يدخل مثلا اه حديقة الله او بيتا جميلا اجتهد في تنميقه وصنعه وترتيبه ثم ينظر الى البيت او الحديقة او نحو ذلك نظرة العجب ويبدأ العجب يدخل عليه يقول ما شاء الله لا قوة الا بالله هذا طارد للعجب لانه لانه يشهد المنة يشهد منة الله عليه ما شاء الله لا قوة الا بالله هذا شهود للمنة اي هذا فضل الله هذا لم يكن الا بمشيئة الله لولا ان الله من وقواني واعانني ما حصل لي هذه الحديقة ولا حصل هذا البيت ولا امتلكت هذه السيارة ولا الى اخره فيشهد المنة فبدل ان ينظر لنفسه نظرة العجب حتى بعضهم يرتقي به الحال الى ان يقول انا حقي به وانا جدير به وهذا بعرق جبينه وهذا بحذقي وهذه شطارتي وهذه جدارتي وهذه مهارتي الى اخره ينسى فضل الله عليك فاذا قال ما شاء الله لا قوة الا بالله هذا من اعظم ما يكون في طرد العجب ولولا اذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة الا بالله فاذا يقول الا ان يكون المولى جل وعلا هو الذي يتفضل علي وهذا التواضع هو السبب الدافع لنفس العجب عن الطاعة. هو الذي يطرد العجب اي شهود المنة شهود المنة هو اعظم ما يكون طاردا ودافعا ومبعدا للعجب عن قلب المرء قال والتواضع الاخر هو ازدراء المرء نفسه واستحقاره ازدراء المرء نفسه واستحقاره اياها عند ذكره ما قارف من المآثم حتى لا يرى احدا من العالم الا ويرى نفسه دونه في الطاعة الا ويرى نفسه دونه في الطاعة هو فوقه في الجنايات ايضا في الاول في جانب فعل الطاعة والامر الاخر في جانب المعصية بجانب المعصية والوقوع في الاثم واذا وفق تجنب مأثم من المآثم او معصية من المعاصي من المعاصي عليه ان يشهد نعمة الله سبحانه وتعالى عليه وفضله وفي الوقت نفسه يشهد مشهد التقصير وهذي معاني جليلة مهمة في طرد العجب لان العجب يحتاج الى امور يستجلبها المرء الى قلبه حتى يبعد يبعد العجب عن نفسه والمح اليه المصنف من هذه الامور شهود المنة من هذه الامور شهود المنة كما تقدم ومن هذه الامور شهود التقصير اذا نظرت الى النفس الى عمل من الاعمال واعجبت به وبدأ يدخل اليها العجب يقول لنفسه لا تعالي انظري اين انت في الامور الفلانية ويبدأ يذكرها بجوانب التقصير فاذا ذكرها بالتقصير ابتعد عنها ماذا؟ العجب اما اذا اصبح النظر مقصورا على هذا العمل المعين الجميل الذي اعجب بنفسه انه فعله وركز ذهنه عليه دخله العجب لكن اذا نقل النظر الى جوانب اخرى جانب التقصير والتفريط وانني مقصر في كذا ومفرط في كذا ولم اعمل كذا الى اخره هذا ايضا يطرد العجب ايضا شهود الذم شهود الذنب الذي وقع فيه وانه انسان مذنب فشهود هذه المعاني تحدث فيهم امور اخرى من التعبد مثل الحمد عندما يشهد المنة التوبة عندما يشهد الذنب وهكذا يعني ينتفع العبد بمثل هذا النظر الجميل في استصلاح نفسه وطرد العجب عن قلبه رحمه الله كما انبأنا احمد بن الحسن بن عبدالجبار الصوفي ببغداد قال حدثنا يحيى بن معين قال حدثنا عبد الصمد ابن عبد الوارث انا انا عبد الله بن بكير بن عبدالله بن المزني. قال قال ابي يا بني لو لم احضر الموسم لرجوت ان ان يغفر ان يغفر لهم قال لو لم احظر الموسم يقول ذلك بكر بن عبد الله المزني من اجلة علماء السلف رحمهم الله يقول لو لم احضر الموسم يعني موسم الحج لو لم اكن مع الناس في عرفة ولو لم اشهد الحج معهم لرجوت ان يغفر ان يغفر لهم لرجوت ان يغفر لهم من ازرائه بنفسه من ازرائي بنفسه وشهوده التقصير وهذه حال آآ السلف يكملون العمل ويتممونه وفي الوقت نفسه يشهد التقصير من نفسه والتفريط والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون يقدمون ما يقدمون من طاعات وهم خائفون الا تقبل منهم قال الحسن البصري رحمه الله ان المؤمن جمع بين احسان ومخافة اي مخافة مخافة رد العمل وعدم قبوله. والمنافق جمع بين اساءة وامن جمع بين اساءة وامن. ومن هذا الباب قول عبد الله ابن ابي مليكة ادركت اكثر من ثلاثين صحابيا كلهم يخاف النفاق على نفسه كلهم يخاف النفاق على نفسه فالصلاح في العمل وفي الوقت نفسه خوف من رد العمل وعدم قبوله. عبد الله ابن عمر يقول لو اعلم انها تقبلت مني سجدة واحدة خير لي من الدنيا وما فيها خير لي من الدنيا وما فيها فهذا كله من اه شهود التقصير والازراء بالنفس الاعتراف القصور مع ما يحصل منهم من اجتهاد ومجاهدة للنفس في تتميم العمل وتكمله. نعم. قال ان بعنا عبد الرحمن بن بحر بن معاذ البزاز قال حدثنا هشام بن عمار قال حدثنا ابن سميع قال حدثنا زهير بن محمد عن ابن جريج المجاهد في قوله تعالى وكانوا لنا خاشعين قال متواضعين هذا يعني معنى ذكره بعض السلف وهو مجاهد في معنى الاية وكانوا لنا خاشعين قال متواضعين اي خاشعين اي متواضعين لله وهذا من معاني اه الخشوع نعم قال ابو حاتم رحمه الله العاقل يلزم مجانبة التكبر لما فيه من الخصال المذمومة اهداها انه لا يتكبر احد على احد حتى يعجب بنفسه حتى حتى يعجب بنفسه. يعجب. حتى يعجب بنفسه. ويرى لها على غيرها الفضل. والثانية ازدراؤه بالعالم. لان من لم يستحقر الناس ولم يتكبر عليهم وكفى بالمستحقر لمن اكرمهم اكرمه الله بالايمان طغيانا والثالثة منازعة الله جل وعلا في صفاته اذ الكبرياء والعظمة من صفات الله جل وعلا ومن نازعه اهداهما القاه في النار الا ان يتفضل عليه بعفوه هذه الان ثلاث خصال تكون في المتكبر ثلاث خصال تكون في المتكبر يقول العاقل يلزم مجانبة التكبر لما فيه من خصال المذمومة. فذكر رحمه الله ثلاث خصال مذمومة في التكبر. وكلها شنيعة واشنعها ثالثها كلها شنيعة واشنعه هذه الخصال ثالثها فالامر الاول العجب. لا يتكبر الا عن عجب بنفسه والعجب مذموم والامر الثاني الاحتقار للناس لانه لا يتكبر الا اذا ازدرى الاخرين وانتقصهم ورأى رفعته عليهم وكفى باحتقار اهل الايمان طغيانا وتعديا وتجاوزا والامر الثالث منازعة الله في صفته العظمة ازاري والكبرياء ردائي فمن نازعني واحدا منهما عذبته فهذا من آآ اشنع ما يكون في فيما يلزم ويترتب على التكبر منازعة الله في صفته اذ الكبرياء والعظمة من صفات الله. فمن نازعه احدهما القاه في النار اي كما جاء في الحديث نعم قال ولقد احسن الذي يقول مفسدة للدين منقصة للعقل للعقل مهتكة للعرض فانتبهي لا تشرهن فان الذل في الشرح والعز في الحلم لا في البطش والسفه. هذا فيه التحذير من الكبر والتعالي قال اتيه التيه هو التعالي والغرور والعجب بالنفس التيه مفسدة للدين منقصة للعقل ما اهتكة للعرض فانتبهي هذه كلها يعني تترتب على على التيه انه مفسدة للدين منقصة للعقل ما اهتكه للعرظ هذه ثلاثة امور كلها آآ تترتب على التيه التيه الذي هو الغرور والعجب يترتب عليه ان مفسدة لدين صاحبه ومن قص لعقله وما اهتكه لعرضه ومهتكة لعرضه لانه يهتك عرظ نفسه بكبره وغروره ولهذا لا يزال الناس يذمونه بماذا بكبره يقول فلان مغرور فلان متكبر فلان معجب بنفسه والى اخره وفي الحديث يقول عليه الصلاة والسلام فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه لدينه اي بينه وبين الله وعرظه اي بينه وبين الناس هذا في من اتقى الشبهات فكيف بمن لم يتقي المحرمات الواظحات لا شك انه ما اهتكى للعرظ اظافة الى ما فيه من مفسدة للدين قال لا تشرهن فان الذل في الشره والعز في الحلم لا في البطش والسفه. نعم قال رحمه الله سمعت محمد بن محمود النسائي يقول سمعت ابا داود السجي يقول سمعت الاصمعي يقول سمعت يحيى بن خالد البرمكي يقول الشريف اذا تقرأ تواضع والدنيء اذا تقرأ تكبر قال يحيى بن خالد البرمكية الشريف اذا تقرأ تواضع الشريف اذا تقرأ تواضع اذا تقرأ يعني اذا اه حصل عبادة ونسكا تعلما وتفقها وغير ذلك من معاني فانه يتواضع لا يزيد تحصيله لذلك الا تواضعا والدنيء من كان صاحب طبع دنيء اذا تقرأ تكبر اذا تقرأ تكبر اي تعالى على الناس واعجب بنفسه نعم قال ابو حاتم رحمه الله لا يمتنع من التواضع احد. والتواضع يكسب السلامة ويورث العلف الفة. ويرفع الحقد ويذهب الصد وثمرة التواضع المحبة. كما ان ثمرة القناعة الراحة وان وان تواضع الشريف يزيد يزيد في شرفه. كما ان ان تكبر الوظيع يزيد في طاعته وكيف لا يتواظع من خلق من نطفة من من خلق من نطفة مذرة واخر يؤول جيفة قذرة وهو بينهما يحمل العذرة نعم يعني هذا ذم التواضع ويقول كيف ذم للتكبر وبيان لمكانة التواضع يقول كيف لا يتواضع كيف لا يتواضع من خلق من نطفة مذرة واخره يعود جيفة قذرة وبينهما يحمل العذرة والعذرة هي الغائط وبينهما يحمل العذرة اي الغائط فعلام يتكبر على ما يتكبر وهذه حاله؟ ان نظر اوله فاوله نطفة مذرة من ماء مهين من مني يمنى هذا اصله اصله نطفة وبداية نطفة ونهايته جيفة عندما يوضع في القبر وتأكله الديدان هذه نهايته واخره يعود جيفة قذرة وهو بينهما يعني في هذه الحياة الدنيا يحمل العذرة اي يحمل القذر في في بطنه في جوفه على ما يتكبر على ما يتكبر وهذه حاله وهذا فيه تنبيه الى ان الانسان يحتاج ان يعمل في نفسه بعظ النظر لامور تذهب عن ذهنه فان ذهبت عن ذهنه يتكبر وان نظر اليها زال عنه تكبره هذه معاني مهمة جدا يحتاج فعلا العبد اليها ان يحدث في نفسه نظرا اليها حتى ينطرد عنه تكبره او غروره او تيهه او نحو ذلك نعم. قال سمعت ابا يعلى يقول سمعت اسحاق بن ابي اسرائيل يقول سمعت ابن عيينة يقول لو قيل اخرجوا خيار هذه القرية لاخرجوا من لا نعرف. نعم لان الخيار ما يظهرون انفسهم ولا وانما عبادته عمله خفية وبينه وبين الله سبحانه وتعالى فلو قيل اخرجوا خيار هذه القرية لخرج لاخرجوا من لا نعرف لماذا؟ لان اهل الصلاح والاستقامة اعمالهم خفاء. وبينهم وبين الله بينهم وبين الله هم الذي يتظاهر يعني يقدم الاعمال مثلا على وجه التظاهر واظهار العمل الى اخره فلو قيل اخرجوا خيار هذه القرية لاخرجوا من لا نعرف. نعم. قال وانشدني الكريزي ولا تمش فوق الارض الا عن فكم تحتها قوم هم منك ارفع فان كنت في عز وخير ومنعة فكم مات من قوم هم منك امنعوا نعم وهذه ابيات جميلة في الحث على التواضع والتحذير من ضده قال ولا تمشي فوق الارض الا تواضعا الا تواضعا انظر النظر الذي يدعو الى احداثه في النفس حتى يبقى الانسان على التواضع فكم تحتها قوم هم منك ارفع الارض الذي يمشي عليها الانسان ثم يحدث في نفسه مثلا شيء من التكبر عليه ان يتذكر ان الارض تحتها اناس ارفع قدرا منه ولا مكانة منه وهم تحت الارض وعلى ما يتكبر فتحت الارض من هو من هو من هو ارفع منه فان كنت في عز وخير ومنع ان كانت هذه الامور كلها مجتمعة فيك فكم مات من قوم هم منك امنع اكثر منعة منك واكثر عزا منك فعلى ما اذا تتكبر هذا كله تنبيه الى ان نظر الانسان الى مثل هذه المعاني واحداثها في نفسه هو من انفع ما يكون في ارض الكبر والعجب عن نفسه نعم قال وانشدنا ابو عروبة او ابن قتيبة قال انشدنا المسيب بن واظه عن يوسف ابن ابن اسباط وكفى بملتمس التواضع رفعة وكفى بملتمس العلو سفالا. نعم يعني الذي يلتمس العلو لا يزيده التماسه ان سفالا اي ضعة ومهانة وملتمس التواضع لا يزيد تواضعه الا علوا ورفعة قال انبأ انا ابن خزيمة قال حدثنا محمد بن هشام المروزي قال حدثنا حفص بن غياث عن جعفر بن محمد عن ابيه قال حج الحسين بن علي ماشيا ونجبه تقال الى جنبه نجبه اي نوقه ان النجيبة الجميلة تقاد الى جنبه. نعم قال ابو حاتم رحمه الله افضل الناس من تواضع ان رفعة من حج آآ راكبا لا لا يتنافى حجه وراكبا مع التواضع يعني ليس من لازم التواضع الا يحج الانسان الا ماشيا يحج راكبا وهو على تواضعه ولهذا ليس ليس التواضع مرتبط بالركوب او المشي. لانه قد قد يمشي الانسان وهو متكبر على قدميه. وقد يكون راكبا الا مركوب جميل وهو متواضع لا يرى نفسه فليس الامر مرتبط بالمشي او الركوب. وانما التواضع والكبر خلق في اه الانسان لا يرتبط بذلك نعم قال ابو حاتم رحمه الله افضل الناس من تواضعا رفعة وزهد عن القدرة وانصف عن قوة ولا يترك المرء تواضعا الا عند استحكام التكبر ولا يتكبر على الناس احد الا باعجابه بنفسه. ووجب المرء بنفسه اهله سار عقله. وما احدا تكبر على من دونه الا ابتلاه الله بالذلة لمن فوقه تواضع الانسان على الرفعة وزهده عن قدرة انصاف وعن قوة هذا افضل ما يكون لماذا؟ لانه في المحك. محك الامتحان اه الابتلاء فمن كان كذلك لا شك انه افضل اه من غيره قال افظل الناس من تواظع الرفعة وزهد عن قدرة وانصف عن قوة. نعم قال وانشدني محمد بن ابي علي الخلاتي وضعتيها والعبوسا على الناس فان العبوس رأس الحماقة فان العبوس فان العبوس رأس الحماقة كل ما شئت ان تعادي عاديت صديقا وقد تغر الصداقة هذا تحذير من التيه والتيه ايضا يورث يورث العبوس ان يلقى الناس بوجه عابس لانه يرى نفسه اعلى منهم فيعبس في في وجوههم لا يلقاهم بالوجه الطليق وذلك لعجبه بنفسه وتيهة فيقول دع التين والعبوس على الناس فان العبوس رأس الحماقة يعني عبوس الانسان في وجه الاخرين هذا ظرب من دروب الحماقة كل ما شئت ان تعادي عاديت صديقا وقد تغر الصداقة. نعم قال ابو حاتم رحمه الله ما استجلب البغضة بمثل التكبر ولا اكتسب المحبة بمثل التواضع. ومن استطاع على ومن استطال على اخواني فلا يثقن منهم بالصفاء ولا يجب لصاحب التكبر ان يطمع في فتن الثناء في فتن الثناء. ولا تكاد ترى تائها الا وضيعة. نعم يعني لانه لا يطمع في حسن الثناء لان الصادق ثناء الناس وذمهم عنده سواء ثناء الناس وذمه ثناء الناس عليه وذمهم له سواء لانهم غير ملتفت اصلا الى ذلك. نعم قال فالعاقل اذا رأى من هو اكبر سنا منه تواضع له. وقال سبقني الى الاسلام. واذا رأى من هو اصغر سنا تواضع له قال سبقته بالذنوب واذا رأى من هو مثله عده اخا فكيف يحسن التكبر المرء؟ فكيف يحسن تكبر المرء على اخيه ولا يجب استحقار احد لان العود المنبوذ ربما انتفع به فحق الرجل به اذنه. نعم يعني هنا الان هذه امور اذا اوجدها الانسان في نفسه احدثت له التواضع يعني ان دعته نفسه الى اه التكبر على شخص اكبر منه سنا فليقل لنفسه هذا سبقني الى الاسلام واذا دعته نفسه الى التكبر على شخص اصغر منه سنا يقول انا سبقتها للتفريط والتقصير والذنوب وهكذا يوجد في نفسه المعاني التي تطرد عنها العجب والتكبر على الناس نعم قال اخبرنا محمد بن صيف بن اسحاق قال حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد قال سمعت محمد بن شعيب بن شابور يقول دخل رجل الحمام وزيد بن ابي حبيب فيه وكان اسود. وقال له يا اسود قم فاغسل رأسي فقال فقام فشد عليه ازاره فغسل رأسه ودلك جسده فلما فرغ قال له الرجل كثر الله من السودان مثلك كثر الله في السودان في السودان مثلك مثلك في السودان يعني في اهل البشرة السوداء نعم قال احببت ان يكثر من يخدمك قال احببت ان يكثر من يخدمك يعني ما قابله الا بهذا الخلق الذي يرجى من مثله ان يؤدب هذا الرجل لانه اذا مثلا خرج وعرف ان مثلا هذا فلان الفاضل النبيل الذي مكانته كذا وكذا يستحي من نفسه ويستحي وربما كانت هذه نوع من التربية والتأديب له حيث انه ما عرف قدر من هو ارفع منه مكانة وارفع منه منزلة فهذا نوع من التأديب وهو ايضا لا لا ينسى الا عن تواضع من تواضع من الانسان نعم. قال انبأنا محمد بن زنجوري القشيري قال حدثنا عبد العزيز بن عبد الله المدني المديني. قال حدثنا ابو معاوية عن العامس عن مجاهد عن ابن مسعود عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لو بغى جبل على جبل لدك الله الباغي منهما نعم فكيف بالانسان الذي عنده عقل وهو مكلف والله سبحانه وتعالى حذر من البغي ونهى عنها اشد النهي فلو بغى جبل على جبل لدك الله الباغي منهما نعم. قال انبأنا الحسن بن سفيان قال حدثنا نصبنا علي قال حدثنا ابن قيس عن اخيه عن قبالة قال ما نسيت شيئا قط ثم قال لغلامه ناويني نعلي قال نعلك في رجلك قال نعلك في رجلي قال نعلك في رجلك نعم يعني هذا الانسان لا ينظر الى نفسه مثلا بالذكاء والفطنة وانا ذكي وانا مثلا ما انسى وانا فطين وانا لا هذا قتادة يقول ما نسيت قال ما نسيت شيئا قط يعني يذكر حافظته ذاكرته القوية قال ما نسيت شيئا قط يعني دائما اذكر الاشياء في نفس اللحظة ابتلي قال له غلامة ناولني قال نعلك في رجلك نعلك في رجلك هو يقول قبل قليل انا ما نسيت شيء قط فانساه الله نعله التي في رجله يبحث عنها وهي في رجله ايضا لها نظير قال انبأنا عبد الله بن محمد بن عمرو قال انبأنا علي بن خشرم قال سمعت الفضيل بن موسى يقول كان مالك ينسى فقال لقهرمانه اشتري لي غلاما وسمه باسم اي الوكيل الوكيل على ماله قال لها الكهرمان ايوة وسمه باسم خفيف حتى لا انساه. قال فاشترى له غلاما وادخله عليه. فقال اشتريت اشتريت لك هذا الغلام وسميته باسم خفيف. قال ما سميته؟ قال فرقد. قال فنظر الى الغلام وقال اجلس يا واقد. قال اجلس يا واقد وهو طلب اسم خفيف حتى لا ينساه فقال اخترت له اسم خفيف. قال ما سميته؟ قال فرقد قال اجلس يا واقت الناس هي في في في نفس اللحظة نعم باب ذكر استحباب التجنب الى الناس من غير من مقارفة المعثم قال انبأنا احمد بن بن الحسن بن الحسن بن عبدالجبار ببغداد قال حدثنا يحيى بن معين قال حدثنا عبدة بن سليمان عن هشام بن عن موسى ابن عن موسى ابن عقبة عن عبد الله ابن عمر الاودي عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يحرم على النار كل كل هين لين قريب سهل قال رحمه الله ذكر استحباب التحبب الى الناس ذكر استحباب التحبب الى الناس من غير مقارفة المأثم التحبب الى الناس اي التودد اليهم ويذكر في تراجم بعض العلماء الاعلام يقولون كان حسن التودد. كان حسن التودد فالتحبب الى الناس التودد اليهم بالتلطف معهم بالمعاملة الكريمة بطلاقة الوجه بان يكون هينا لينا سهلا سمحا معاملته للناس كريمة فهذا من الاخلاق الفاضلة العظيمة التي دعت اليها شريعة الاسلام لكن لا يكون هذا التحبب في مأذن لا يتحبب الى الناس في مأثم او في معصية لله سبحانه وتعالى ولهذا استثنى المصنف قال استحباب التحبب الى الناس من غير مقارفة المأثم من غير مقاربة المأثم لان التحبب الى الناس في مقارفة المأثم هذا مأثم بحد ذاته صدر هذه الترجمة بحديث ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يحرم على النار كل هين لينا قريب سهل هذه صفات اربعة ذكر النبي عليه الصلاة والسلام ان من اجتمعت فيه فانه يحرم على النار يحرم على النار كل هين والمراد آآ اي من كان مسلما مؤمنا بالله سبحانه وتعالى هذه صفاته هين من الهون وهو السكينة والوقار الذين يمشون على الارض هونا واذا خاطبهم وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما هين من الهون وهو السكينة والوقار ولين اي لين الجانب لين الجانب يلين بيد اخوانه في رفقه في لطفه في كريم معشره لطيف تعامله وقريب اي الى الناس وذلك لجمال اخلاقه فهو قريب الى الناس اي لما تمتع به من اخلاق فاضلة واداب جميلة وسهل اي سهل الخلق كريم الشمائل فمن كان فيه هذه الخصال فان النار تحرم عليه كما اخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم وهذا فيه اعظم حث على التحلي بالاخلاق الفاضلة فانها حجاب لصاحبها من النار مع التوحيد لله سبحانه وتعالى وبدون التوحيد لا تنفع وايضا سبب للفوز بالجنة كما سئل نبينا عليه الصلاة والسلام عن اكثر او اعظم ما يدخل به الناس الجنة قال تقوى الله وحسن الخلق تقوى الله وحسن الخلق نعم قال ابو حاتم رحمه الله الواجب على العاقل ان يتحبب الى الناس بلزوم حسن الخلق وترك سوء الخلق لان لان الخلق الحسن يذيق خلقه لان الخلق الحسن يذيب الخطايا كما تذيب الشمس الجليد وان الخلق وان خلق السيء ليفسد ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل. وقد تكون في الرجل اخلاق كثيرة صالحة كلها وخلق سيء يفسد يفسد الخلق السيء الاخلاق الصالحة كلها. الاخلاق الفاسدة تفسد الامور الصالحة مثل ما ذكر المثال لو صب خل على عسل افسده فالاخلاق السيئة رديئة رديئة الانسان مفسدة له ومبعدة له آآ عن محبة الناس له ومعرفتهم بقدره فمضرة الخلق السيئة على العبد مضرة عظيمة جدا بينما الخلق الفاضل الكريم السمح الطيب يترتب عليه من الاثار والمنافع ما لا حد له وعد في الدنيا والاخرة نعم. قال وانشدني البغدادي خالق الناس بخلق حسن لا تكن كلبا على الناس يهر والقى يهر اي ينبح والقهم منك ببشر ثم سن والقهم منك منك ببشرا. نعم. ثم صن عنهم عرضك عن كل قلبك. نعم يعني القى الناس بشر يعني وجه طليق ليس بوجه عابس ثم صن عنهم عرضك بتجنب يعني الامور التي فعل الانسان لها مهتكة لي عرظه نعم. قال اما انا حامد بن شعيب البلخي ببغداد قال حدثنا شريح بن يونس بن يونس قال حدثنا سفيان عن إبراهيم عن ميسرة عن طاووس قال سمعت ابن عباس رضي الله عنه يقول ان الرحم تقطع تقطع ان رحمه تقطع وان النعم تكفر تكفر تكفر ولم ارى مثل التقارب القلوب نعم ان الرحم تقطع يعني يحصل فيها والنعم تكفر اي يوجد من يكفر اه النعمة قال ولم ارى مثل تقارب القلوب تقارب القلوب اي المحبة في الله والتقارب تقارب النفوس وتآلفها في طاعة الله سبحانه وتعالى نعم. طبعا معنى الخلادي قال حدثنا محمد بن مغيرة النوفلي قال حدثنا عبد العزيز بن منيب قال حدثنا ابراهيم بن عشعث قال سمعت الفضيلة ابن عياد يقول اذا خالطت فخالط حسن الخلق وانه لا يدعو الا الى خير وصاحبه منه في راحة ولا تخالف سيء الخلق فانه لا يدعو الا الى شر وصاحبه منه في في عناء ولان يصاحبني فاجر حسن الخلق احب الي من ان يصاحبني قارئ سيء الخلق ان الفاسق اذا كان حسن الخلق عاش بعقله وخف على الناس واحبوه ان العابد اذا كان سيء الخلق ثقل على الناس ومقتوه. نعم هذه كلمة جميلة للفظيل ابن عياظ رحمه الله وهو من علماء التابعين الاجلاء رحمه الله تعالى في الحث على مخالطة اهل الاخلاق الفاضلة والتحذير من مخالطة اهل الاخلاق السيئة وان اهل الاخلاق الفاضلة لا يدعون الا الى الخير وصاحبهم في راحة لان لانه مأمون جانبهم اخلاقهم الفاضلة تمنعهم من اذاه او الاضرار به او التعدي عليه او نحو ذلك. اما صاحب الخلق السيء فانه ان دعا لا يدعو الا الى شر وصاحبه منه في عناء ولا يأمن بوائقه فاذا من كانت هذه حال لا خير في صحبته نعم قال وانشرني محمد بن مهاجر المعدل قال انشدني محمد بن ابراهيم اليعمري حافظ على الخلق الجميل ومربه ما بالجميل وبالقبيح خفاء ان ضاق مالك عن صديقك فالقهوة بشر منك اذا يهين لقاء نعم هذا حث على التحلي بالاخلاق الجميلة الفاضلة وايضا حث على امر الاخرين بها ان يتحلى هو في نفسه بالاخلاق وان يأمر الاخرين بالاخلاق وما بالجميل وبالقبيح خفاؤه. يعني هي معروفة الاخلاق الفاضلة معروفة الاخلاق القبيحة ايضا معروفة لا تخفى ان ضاق مالك عن صديقك ما تيسر لك مساعدته في امر ما فلا اقل من ان تلقاه بالبشر منك اه اذا يحين لقاءه اذا حصل لقاء تلقاه بالبشر. ان بعض الناس يتعامل مع صديقه مثلا بالمعاملة الطيبة ثم اذا احتاج صديقه منه تغير حتى في تعامله معه حتى في تعامله معه يتغير وتسوء اخلاقه معه. هذا ليس من الخلق. اذا احتاج ان كان ذا قدرة على معاونة او مساعدة ساعده والا لا اقل من ان تلقاه بالبشر والكلام الطيب اعانك الله يسر الله امرك قضى حاجتك ونحو ذلك. نعم قال عن معنى الحسين بن اسحاق الاصبهاني قال حدثنا يحيى بن كحكيم المقومي قال حدثنا خليل بن عبد العزيز قال هل سمعت حمال بن سلمة يقول الصوم في البستان من الثقل الصوم في البستان من الثقل الصوم في في البستان من الثقل هذا الاثر عن حماد اورده آآ ابن مفلح في الاداب الشرعية وقال كذا قال وليس هو على ظاهره بل يختلف بحسب الحال بل يختلف بحسب الحال نعم قال ابو حاتم رحمه الله حسن الخلق بذر ان الصوم في البستان الصوم في البستان معروف البستان فيه الفاكهة فيه الخضرة فيه الطعام فقال الصوم في البستان من الثقل الصوم في البستان من الثقل فيقول آآ بن مفلح كذا قال وليس هو على ظاهره بل يختلف بحسب الحال نعم. قال ابو حاتم رحمه الله خصنا حسن الخلق بدر اكتساب المحبة. كما ان سوء الخلق بذل استجلاب البغدة. ومن حسن ومن حسن خلقه صنع صان عرضه ومن ساء خلقه هتك عرضه لان لان سوء الخلق يورث الضغائن والضغائن اذا تمكنت في القلوب اورثت العداوة والعداوة اذا ظهرت من من غير صاحب دين اهوت صاحبها الى النار. الا ان يتداركه المولى بتفضل منه وعفو نعم الخلق الفاضل بذر اكتساب المحبة. يعني كل ما يتحلى الانسان بالاخلاق الفاضلة فهو يضع البذور بذور محبة له في قلوب الناس وعلى الضد السيئة الخلق يضع بذور استجناب بغضة الناس له وعداوتهم له نعم. قال انبأنا محمد بن المنذر قال حدثنا ابو حاتم الرازي قال حدثنا ابو عمير بن نحاس قال حدثنا ضمرة عن رجاء ابن عن رجاء بن ابي سلمة الزهري قال وهل ينتفع من سيء الخلق بشيء؟ من السيء الخلق بشيء وهل ينتفع من السيء الخلق بشيء؟ يعني لا لا لا خير في مصاحبته ومرافقته. لانه لا ينتفع منه بشيء. اخلاقه السيئة اجبت تحصيل الخير والفائدة من جهته. نعم. قال وانشدني عبد العزيز بن سليمان الابرش للخير اهل لا تزال وجوههم تدعو اليه طوبى لمن جرت الامور الصالحات على يديه ما لم يضق خلق الفتى فالارض واسعة عليه. هذا كلام جميل جدا في التحلي بالاخلاق وفضل اهل الاخلاق مكانتهم قال للخير اهل للخير اهل لا تزال وجوههم تدعو اليه لا تزال وجوههم تدعو اليه طوبى لمن جرت الامور الصالحات على يديه ما لم يضق خلق الفتى فالارض واسعة عليه لكن اذا ظاق خلقه ضاقت عليه الارض بما رحبت واذا اتسع الخلق فانه في راحة آآ وطمأنينة وتكون الارظ واسعة يعني حتى لو كان في مكان يقدر انه مثلا ظيق او كذا هو في مع سعة خلقه في راحة عظيمة. نعم. قال انبأنا ابو يعلى قال حدثنا عبد الله بن محمد بن اسماء قال حدثنا مهدي بن ميمون عن موسى بن عبيد الميمون بن مهران قال التودد الى الناس نسب العقل وحسن المسألة نصف العلم واقتصادك في معيشتك يلقي عنك نصف المؤونة هذا كلام جميل الميمون بن مهران رحمه الله يقول التودد الى الناس نصف العقل تودد الى الناس نصف العقل والتودد الى الناس اي في غير ما اثم بان يلقاهم بالبشر يعاملهم معامل كريمة يتلطف يرفق بهم يحترم الكبير ويرحم الصغير ويعين المحتاج الى غير ذلك هذا نص العقد. التودد الى الناس نصف العقد وحسن المسألة نصف العلم ان يحسن الانسان السؤال فنصف العلم حسن المسألة واقتصادك في معيشتك يلقي عنك نصف المؤونة. نصف المؤونة يعني نصف التكلفة التي تنفقها على نفسك اذا اقتصدت في المعيشة نعم. قال ابو حاتم رحمه الله التحبب الى الناس اسهل ما يكون وجها واظهر ما يكون بشرا. واقصد ما يكون امر وارفق ما يكون نهيا واحسن ما يكون خلقا والين ما يكون كنفا واوسع ما يكون يدا واظفع ما يكون اذى واعظم ما يكون احتمالا. فاذا كان المرء بهذا لا يحزن من يحبه ولا يفرح من يحسده. لان من جعل رضا لان من جعل رضاه تبعا لرضى الناس وعاشرهم من حيث هم استحق الكمال والسؤجد. الكمال بالسؤدد الكمال استحق الكمال بالسؤدد. نعم نعم قال رحمه الله عن سنن علي بن محمد البسامي اعاشر اعاشر معشري منك في كل امري اعاشر معشري في كل امر باحسن ما رأيت وما رأيت واجتنب المقابه حيث كانت واترك ما هبيت وما فريت. نعم وما فريتم وما فريت ما فريت اي عزمت عليه اجتنب المقابح حيث كانت واترك ما هويت اي ما تهواه نفسي من المقابح وما عزمت عليه من المقابح اجتنبها واتركها اه للسلامة منها وسوء عاقبتها واعاشر اه معشري اي من اعاشره في كل امر باحسن ما رأيته وما رأيت. يعني اعامله باحسن ما يكون من المعاملة والخلق الفاضل الذي يحب ايضا ان اعامل به نعم قال ابو حاتم رحمه الله حاجة المرء الى الناس مع محبتهم اياه خير من غناه عنهم مع بغضهم اياه. وسبب الداء الى ضد له هو التضايق في الاخلاق وسوء الخلق. لان من ضاق خلقه سأمه اهله وجيرانه. وثقله اخوانه. فاين اذ تمنوا الخلق تمنوا الخلاص منه ودعوا بالهلاك عليه نعم هذا الان تنبيه من المصنف وهو يتكلم عن حسن التودد واثره العظيم والتجمل بالاخلاق الفاضلة وكيف انها تثمر اه الثمار العظيمة دخل من هذا الموضع الى ذم سوء الخلق. وكيف ان سيء الخلق يجني على نفسه بان يصبح ثقيلا على الناس معدودا في الثقلاء لا يطيقون مجالسته واذا جاء بمجلسه ملوا منه ظجروا من وجوده وتمنوا الا يرونه واذا عرفوا انه سيأتي او يقدم تضايقوا وتضجروا فسيء الخلق يصبح هذه حاله يعني معدود في الثقلاء في الثقلاء وسوء الخلق لان من ضاق خلقه من ضاق خلقه سئمه اهله وجيرانه. فكيف بالناس الاخرين واستثقله اخوانه عدوه ثقيلا اعتبروه ثقيلا. فحينئذ تمنوا الخلاص منه ودعوا بالهلاك عليه ما يريدونه ولا يطيقونه والثقلاء ان النفوس تنفر منهم حتى لو كان من اخوان او من الاقارب او الجيران الثقلاء بسوء اخلاقهم و سوء تصرفاتهم اه نفوس الناس تستثقلهم ولا تطيق ملاقاتهم. ومن هنا دخل في ذكر بعض النقول في ذم اه الثقلاء من الناس نعم قال سمعت عمر بن سعيد بن سنان الطاعي الطائي يقول سمعت ابا الحسن الرهابي يقول سمعت يزيد بن هارون يقول فقدت ثقالك فقدت ثقال الناس في كل بلدة فيا رب لا تغفر لكل ثقيل. نعم اورد هذا البيت ليزيد بن هارون يقول فقدت قال الناس في كل بندة في كل بندة يعني لا اطيق رؤيتهم ومشاهدتهم ولا الجلوس معهم ثم يقول في الشطر الثاني من البيت فيا رب لا تغفر لكل ثقيل. يا رب لا تغفر لكل ثقيل لكن هذا كلام لا يصلح يا رب لا تغفر لكل ثقيل كلام لا يصلح واذا اردنا ان نعرف عدم صلاحية مثل هذا الكلام انظروا الى كلام الصحابة انظروا الى كلام ابي هريرة رضي الله عنه عندنا في الكتاب في صفحة تسعة وخمسين باخر الصفحة يعني السطر الخامس من اسفل عن ابراهيم بن بكير قال كان ابو هريرة اذا استثقل جليسا له قال اللهم اغفر لنا وله اذا استثقل جليسا له قال اللهم اغفر لنا له وله وارحنا منه في عافية وارحنا منه في عافية لكن ما يقول الله لا يغفر للثقيل او الله لا يدخله في رحمته او هذا ما يصلح هذا الكلام لكن اذا كان يضجره جلوسه ووجوده عنده يقول مثل هذا الدعاء الجميل اللهم اغفر لي وله وارحنا منه في عافية الله يغفر له الله يعفو عنه الله يصلحه وشأنه لكن عسى الله يريحنا منه ما نراه ولا يجلس عنده مثل هذا لا بأس به اذا كان ثقيل ويؤذيه ويضجره وينكد عليه مجلسه ما يدعو عليه الله لا يغفر له او الله لا يرحمه او الله يدخله كذا وعقوبة الله ينزل عليه لا ما الاسبوع هذا هذا لا يصلح فيعني كلام ابو هريرة كان ابو هريرة اذا استثقل جليسا له قال اللهم اغفر لنا وله وارحنا منه في عافية وارحنا منهم في عافية فهذه دعوة جميلة. اما ان يقول الله اه اللهم لا تغفر لكل ثقيل هذا كلام غير صحيح. نعم قال انبأنا احمد بن محمد بن الحسن البلخي قال حدثنا محمد بن ادريس الحافظ قال حدثنا محمد بن عبدالله بن اسماعيل قال سمعت عمرو بن الحارث يقول تسخين العين النظر الى من تكره تسخين العين يعني ان تصاب العين السخنة سخنة العين وهي ضد قرة العين. فتسخين العين ايجاعها وايلامها وادخال الحزن والالم عليها آآ تسخين العين النظر الى من تكره النظر الى من تكره ومن ذلك النظر الى الثقلاء من سيئ الاخلاق نعم قال ابو حاتم رحمه الله الاستثقال من الناس يكون سببه شيئين. احدهما مقارفة المرء ما نهى الله ما نهى الله عنه من المعاثم. لان من تعدى حرمات الله ابغضه الله. ومن ابغضه الله الملائكة ثم يودع له البغض في الارض ولا يكاد يراه احد الا تثقله وابغضه. وسبب وسبب الاخر هو استعمال المرء من الخصال ما يكرهه الناس منه. فاذا كان كذلك استحق الاستثقال منهم يعني اكتساب الانسان الاستثقال من الناس ان يستثقله الناس له سببين له سببا الاول مقارفة المرء الذنوب في ارتكابها للمعاصي فان ارتكاب المرء للمعاصي والذنوب يعاقبه الله على ذلك بان يجعل في قلوب اهل الايمان بغضة له وكراهية له فيصبح ثقيلا مقاربة المرء ما نهى الله عنه من المآثم لان من تعدى حرمات الله ابغضه الله ومن ابغضه الله ابغضته الملائكة ثم يوضع له البغض ثم يوضع له البعض في الارض فلا يكاد يراه احد الا استثقله وابغضه. السبب الاول السبب الاخر هو استعمال المرء من الخصال ما يكرهه الناس فاذا كان كذلك استحق الاستثقال منهم يعني يقابلهم بالاخلاق السيئة بالتعاملات الغليظة الاساءة اليهم بالمزاح الذي فيه الازراء بهم الى اخره فيصبح في نفوس الناس ثقيلا يكرهون رؤيته ومشاهدته والجلوس معه. نعم. الكريزي ليتني ليتني كنت ليتني كنت ساعة ملك كالموت فافني فافني ثقاله حتى يبيدوا ليتني كنت ساعة ملك الموت فافني ثقالك حتى يبيت بيدوا ولو ان ولو اني وانت في جنة الخلد لقلت الخروج منها اريد لدخول الجهيم اهون من جنة خلد اراك فيها ترود. هذا الكريزي يقول ليتني كنت ساعة ملك الموت كيف افني الثقال حتى يبيدوا اي حتى لا يبقى منهم احد ولو اني وانت يعني خاطب ثقيلا من الثقلاء ولو اني وانت في جنة الخلد لكنت الخروج منها اريد لدخول الجحيم اهون من جنة خلد اراك فيها اه ترود اي اراك فيها تتحرك تتنقل هذا كلام باطل هذا الكلام باطل ولا يصلح ان يقال مثل هذا اه الكلام ومثل هذا الكلام يقوله يعني الشعراء الذين هم في كل واد يهيمون ويقولون كلام ما يصلح فيكون من شدة يعني ضجرة وضيقة من بعض الثقلاء ربما تكلم بمثل هذا الكلام الباطل الذي لا يصح هذا كلام باطل لا يصلح لو لو قدر لو قدر ان انسانا يعني يستثقل شخصا وفي قلبه عليه فيها حسيكة في غل في حقد او غير ذلك واكرمهم الله سبحانه وتعالى بان جمعهم في الجنة بان جمعهم في الجنة كل الامور هذي التي يتحدث عنها الشاعر تنتهي ما له وجود في الجنة هذا لا يعرفه حقيقة ما يكون في الجنة حتى يقول هذا الكلام هذي كلها تنتهي لان الله يقول ونزعنا ما في صدورهم من غل هذه امور لا يبقى لها شيء في الجنة فمثل هذا الكلام يقوله من لا يدرك ماذا سيكون في الجنة ومن لا يدرك ما هي العقوبة التي في النار هذا الذي يقول لدخول الجحيم اهون هذا ما يدري كذا آآ العقوبة التي في النار ما هي حتى يقول مثل هذا الكلام لكن ربما ان ان هذا الشاعر قال هذا الكلام في وقت يعني على ما يعبر الان ضغط نفسي من وجود احد الثقلاء عنده ازعجه كثيرا والم كثيرا فاصاب ضغط نفسي من هذا وقام يتكلم بهذا الكلام دون تفهم للمعاني الشرعية والحقائق الدينية لكن على كل حال هذا كلام لا يصلح ولا هو كلام باطل ولا يليق ان يقال مثل ذلك نعم قال انبأنا عمر بن حفص البزاز بجند صابور. قال حدثنا اسحاق بن الضيف. قال حدثنا ابو مسهر. قال حدثنا هشام بن يحيى قال كان نقش خاتم ابيك يعني ابا مشهر ابرمت فقم قال فكان اذا جلس اليه الرجل فتثاقل تثاقل حركت خاتمه وقال اقرأ نخشى خاتمي انا اذا قرأ قام كان هذا الخبر يعني والتصرف من ابي مسر ياتي بعد الابيات رد على التصرف يعني الامر ما يحتاج التفاعل الشديد يعني ابو مسهر نقش خاتمة ابرمت فقم اثقلت ابرمت فقم فاذا كان عنده ثقيل وازعجه حرك له الخاتم واراها الكلمة ابرمتها فقم وارتاح منه امن اني ملك وكذا وكلام هذا كله كلام ما يصلح والامور تعالج بالحكمة والرفق يعني هذا انظر بكل هدوء خاتم في اليد ونقشه ابرمت فقم ويريه الخاتم حتى يعرف ان اني مليت منك ومن جلوسك ما يحتاج الامر مثل آآ التفاعل هذا الذي يقوله صاحب الابيات المتقدمة فكأن اتيانه آآ هذه هذا التصرف من ابي مسهر في او او هشام بن يحيى قال كان نقش ختم ابيك يعني ابا مسخر نعم ابرمت فقم نعم قال انبأنا احمد بن محمد بن الحسن قال حدثنا محمد بن ادريس قال حدثنا موسى ابن اسماعيل قال حدثنا موسى بن رباح قال سمعت مخلدا سمعت مخلدا ابا ابي عاصم يقول اذا ابغضت الرجل ابغضت شقي الذي يليه اذا ابغضت الرجل يعني الرجل الذي يجلس الى جنبي من شدة بغظي له وكراهيتي له اشعر اني ابغظ الجانب من جسمي الذي من شدة بغظي له لكن هذا يقال على سبيل المبالغة في اظهار الكراهية والبغظة للثقلاء نعم قال رحمه الله سمعت محمد بن سرير البغدادي يقول سمعت ابا بكر مروى الروزي يقول سألت احمد بن حنبل عن الثقلاء فقال سألت عنهم بشرا الحافي فقال ابو بكر المرودي. نعم سمعت ابا بكر ابا بكر المروزي يقول سمعت احمد بن حنبل انس سألت احمد بن حنبل ان الثقلاء فقال سألت عنهم بشرا الحافي فقال النظر اليهم سخنة العين قلت لاحمد من الثقلاء؟ قال اهل البدعة اهل البدع. قال النظر اليهم سخنة العين يعني آآ سخنة العين ضد قرة العين. النظر اليهم سخنة العين اي ضد قرة العين يعني يجلب للعين الاذى والالم والحزن والغم فالنظر اليهم سخنة العين قال قلت لاحمد من الثقلاء؟ قال اهل البدع من الثقلاء اهل البدع البدعة البدعة توجد البغظة والتنافر ولهذا قال بعض العلماء في قوله صلى الله عليه وسلم ولا تباغضوا قال في قوله ولا تباغضوا اي تجنبوا البدع قوله ولا تباغضوا قال اي تجنبوا البدع لان وجود البدع وجود البغظة كما ان السنة تجمع فالبدعة تفرق وتوجد البغظة فالامام احمد رحمه الله فسر الثقلاء هنا التفسير الخاص باستثقال الناس لمخالفتهم الشرع وهذا اعظم ما يكون في باب استثقال الناس عندما يكون اه مخالفا للشرع مرتكبا اه البدع فيستثقله يعده ثقيلا لذلك نعم قال ابو حاتم رحمه الله هذا الذي قاله احمد بن حنبل رحمة الله عليه هو استثقال خاص هو استثقال خاص اذا عرف اذا عرف احدهم من من بعض الناس سلما من السنة ابغضه على بدعته. فاما العام فلا يكادون يعادون ويوالون الا على المحبوب. من الخصال والمكروه من الفعال. الا ترى قناع الكندي حيث يقول لبعض من صحبه الا يا مركب المقت الذي ارسى فلا يربح ولا يبرح ويا من سكرات الموت من من طلعته ارواح. لقد صورت في فكري فلا ادري لما تصلح ولا تصلح ان فلا تصلح فلا تصلح ان فلا تصلح ان تهجى ولا تصلح ان تمدح فلا تصلح ان تقتل وتستر وتصلب او تذبح يعني هنا يقول اه ابو حاتم ان الاستثقال استثقال الناس فيه استثقال خاص واستثقال عام اما الاستدخال الخاص فهو استثقال الشخص لبدعته من بدعته التي ارتكبها واما الاستثقال العام يكون للخصال التي وجدت المكروهة التي وجدت في الانسان من يعني سوء تعامله من فظاظت اخلاقه الى غير ذلك من الامور يقول اما العام فلا يكادون يعادون ويوالون الا المحبوب من الخصام. والمكروه من الفعل يعني ليس استثقال شخص لاخر اللي هو الاستثقال العام موجب للبغظ والموالاة والمعاداة يعني قد لا يكون نفسه ارتاحت له ويكون هو في نفسه صالحا مستقيما مثلا او يكون استثقلني موقف معين فهذه لا توجب ولاء وبراء وحب وبغض نعم النفس مثلا قد تستثقله لكنه ليس هذا بموجب للولاء والبراء والمحبة والبغض اما البدعة لا البدعة امرها يختلف نعم قال رحمه الله سمعت احمد بن محمد البلخي الذهبي يقول قال محمد بن ابي الورد قال يحيى بن ماصوية النظر الى الثقيل ثم بين الجلدين النظر الى الثقيل حمى تعتري بين الجلدين يعني اه حمى تصيب بدن الانسان ومظرة على الانسان في نظره الى آآ الثقلاء نعم قال حدثنا احمد بن عمر بن يزيد يقول سمعت من شبيب يقول سمعت ابا اسامة يقول ائتوني بمستمل خفيف على الفؤاد واياك واياي والثقلاء واياي والثقلاء. مستملي اي كاتب ممليه ويكتب عني لكن اختاروا لي شخصا خفيف على الفؤاد جنبوني الثقلاء. نعم. قال انبأنا احمد بن محمد بن الحسن قال حدثنا العباس بن ابي طالب. قال حدثنا ابراهيم بن المنذر. قال حدثنا هماد بن زيد انا ايوب عن ابن سيرين قال سمعت رجلا من اهل البادية يقول نظرت الى ثقيل مرة فغشي علي. نعم هذا ابن سيرين يروي عن احد اهل البادية يقول نظرت الى ثقيل مرة فغشي علي اي بسبب نظري اليه نعم قال وانشدني المنتصر بن بلال وانت وانت على مودتنا حريص ولكن لا لا تخف لا تخف ولا ولكن لا تخف على الفؤاد واثقل من واثقل من واثقل من رحا بدر علينا كانك من بقايا قوم عادي لهذا يذم يعني بعظ الثقلا يقول وانت على مودتنا حريصا ولكن لا تخفوا على الفؤاد يعني يراه ثقيلا على فؤاده ولا يحتمله مع حرصه على اه مودتهم ويصف ثقله يقول واثقل من رحا بذر علينا. اثقل علينا من رحى البدر ضحى البدر يعني يضرب بها المثل في شدة لان الرحى هي ما يطحن بها فاذا طحن فيها الحب اليابس اذا طحن فيها الحب اليابس فطحنه مريح لانه يابس فينطحن بسرعة لكن اذا وضع فيها بذور ليست يابسة تحتاج الى جهد قوي جدا وثقل في الطحن فيضرب بها المثل في شدة الثقل فهو يقول انت اثقل من رحا بذر يعني الرحى هي في نفسها ثقيلة حجر ثقيل ثقيلة لكن اذا كان الموضوع فيها بذر فهذا يكون اشد في الثقل فيقول اه اثقل من رحا بذر علينا كأنك من بقايا قوم عادي. نعم قال حدثنا ابراهيم بن نصر بن عنبر قال حدثنا يوسف بن عيسى قال حدثنا وكيع قال حدثنا ابو صهد قال حدثنا انا ابراهيم بن بكير قال كان ابو هريرة رضي الله عنه اذا جليسا له قال اللهم اغفر لنا وله وارحنا منه في عافية. هذا زبدة الكلام يعني كل اللي سبق في معاني وفي يعني آآ مواقف معينة وفي اشياء ايضا ما بعضها ما تصلح لكن هذا اه يعني من عيون او هو اثمن ما يكون في في في هذا الباب في التعامل مع الثقلاء هذا التعامل الجليل الجميل من ابي هريرة رضي الله عنه كان اذا استثقل جليسا لها قال اللهم اغفر لنا وله وارحنا منه في عافية هذا تعامل لطيف وفيه دعاء لهذا الشخص بالمغفرة وايضا طلب للراحة منه والعافية والسلامة. نعم. قال ابو حاتم رحمه الله الواجب على العاقل مجانبة الخصال التي قال النافعية وملازمة الخصال التي تؤديه الى محبتهم اياه. ومن اعظم ما يتوصل به الى الناس. الاستثقال مر يعني كلامه فيما سبق قال ان الاستغفار للناس يكون سببه شيئين فينبغي ان يتجنب الامور التي تورك الاستثقال وقد مر ذكرها وملازمة الخصال التي تؤدي الى المحبة وسيأتي الحديث عنها قال ومن اعظم ما يتوصل به الى الناس ويستجلب بهم محبتهم البذل البذل لهم مما يملك المرء من حطام هذه الدنيا واحتماله عنهم ما يكون منهم من الاذى. يعني يبذل لهم ما تيسر من حطام الدنيا واذا حصل له اذى من احدهم يحتمل الاذى ويدفع بالحسنى نعم قال فلو ولو ان المرء صاحبه طائفتان احداهما يحب احداهما يحب احداهما تحبه والاخرى تبغضه فاحسن فاحسن الى فاحسن الى التي تبغضه واساء الى التي تحبه ثم اصابته نكتة فاحتاج اليه ثم اصابته نكبة ثم اصابته نكبة فاحتاج اليهما لكان اسرعهما الى خذلانه اليهما اي للطائفتين نعم الطائفة التي تحبه والطائفة التي تبغضه لكان اسرعهما الى خذلانه وابعدهما عن نصرته الطائفة التي كانت تحبه. واسرعهما الى نصرته وابعدهما عن خذلانه الطائف التي تبغضه. لماذا؟ لان الاحسان الى الناس يستميل قلوبهم للناس ومعاونتهم يستميل قلوبهم اذا كان الاحسان الى البهيمة اذا كان الاحسان الى البهيمة يستميل تستميل البهيمة حتى مثل الكلب وغيره الاحسان اليه يستميله بكيس بالاحسان الى البشر نعم لان الكلب اذا شبع قوي واذا قوي امل واذا امل طبع المأمول واذا جاء ضعف واذا ضعف ايس واذا ايس ولى عن المتبوع. نعم ومن عدم المال فليبسط وجهه للناس فان ذلك يقوم مقام بذل المعروف اذ اهدوا طرف اذ هو اهل طرفيه. نعم هذا كلام جميل يقول ان كان يتيسر له يساعدهم بالمال من حطام الدنيا هذا مما تستجلب به القلوب وتستمال ان كان ليس عنده مال فليستجلب قلوبهم بان يبسط وجهه للناس. يلقاهم بطلاقة الوجه بالابتسامة بالمعاملة الكريمة قال فان ذلك يقوم مقام بذل المعروف. اذ هو احد طرفيه لماذا لان الخلق له طرفان له طرفان. الطرف الاول بذل معروف والطرف الثاني بسط الوجه كما يأتي في الاثر عن ابن مبارك قال انبأنا محمد بن المهاجر المعدل قال حدثنا هارون بن عبد الخالق المازني قال سئل ابن المبارك عن حسن الخلق فقال هو بسط الوجه وبذل المعروف نعم يعني ان حسن الخلق له طرفان الطرف الاول بسط الوجه والطرف الثاني بذل المعروف نعم قال وعن بان الحسن بن سفيان قال حدثنا ابو عمار الحسين بن خريص قال حدثنا محمد بن القاسم الاصدق اصدى الاصداء الاسدي الاسدي عن طلحة بن عمر قال خرج غلام لنا بقمامة الدار او بكناسة الدار عريان وسعيد بن جبير على الباب. وقال يا فازارك نعم قال انبأنا محمد بن ابراهيم البذوري بالبصرة. قال حدثنا ابراهيم بن بشار الرمادي. قال حدثنا سفيان بن عيينة عن ابن ابي نجيه المجاهد قال اذا لقي المسلم اخاه فصافحه وكشر بوجهه تهادى وكسر اي ابتسم وكسر في وجهه تهاطت ذنوبه ذنوبه كما تهادت العذق من النخلة فقال النخلة القنوة الذي يكون فيها الرطب نعم. فقال رجل لمجاهر يا ابا يا ابا الحجاج ان هذا من العمل اليسير. قال مجاهل هو الذي ايدك بنصره وبالمؤمنين وبين قلوبهم لو انفقت ما في الارض جميعا ما الفت بين قلوبهم ولكن الله الفهم الف بينهم انه عزيز حكيم افيسير هذا هذا ختم جميل لهذا الباب بهذا الاثر عن مجاهد يعني عندما تقرأ هذه الاثار والتودد الى الناس فاتى تنظر اليها كنظرة يعني كأمر آآ تنظر اليها نظريا ان شيء يسير جدا لكن كواقع تطبيقي وعملي تمارسه في حياتك هذا ليس بيسير الا على من يسره الله له فكلام مجاهد كلام عظيم جدا يعني عندما قال له هذا الرجل اه ان هذا من العمل اليسير ان هذا من العمل اليسير اذا لقي المسلم اخاه فصافحه وكسر في وجهه تحاتت ذنوبه قال هذا عمل يسير لكن من هذا الذي يلقى اخوانه بهذه الطريقة من هذا الذي يلقاهم بهذه الطريقة؟ ما الذي لا يعامل اخوانه الا بالاخلاق الفاضلة والاداب العالية. قال هذا يسير فاورد له الاية وفيها قول الله سبحانه وتعالى والف بين قلوبهم والف اي هذي منة الهية لو انفقت ما في الارض جميعا ما الفت بين قلوبهم ولكن الله الف بين قلوبهم. فهذا فيه ان هذه الاخلاق وهائب مثل ما قال اه اظن المطرف آآ ابن الشخير قال ان هذه الاخلاق او او او طاووس احدهما قال ان هذه الاخلاق وهائب وان الله اذا احب عبده وهبه منها وان الله اذا احب عبده وهبه منها فهي هبة ومنة يسير على من يسره الله عليه قال افيسير هذا؟ اي ليس هذا امر بيسير. لو انفقت ما في الارض ما الفت بينهم افيسير هذا لا يسير الا ما يسره الله. اللهم لا سهل الا ما جعلته سهلا وانت تجعل الحزن اذا ما شئت سهلا الدعاء الاخر اللهم اهدني لاحسن الاخلاق لا اهدني لاحسنها الا انت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها الا انت نسأل الله الكريم ان يمن علينا اجمعين بالاخلاق الفاضلة وان يوفقنا لكل خير وان يهدينا اليه صراطا مستقيما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين. وقبل ان اختم انبه ان غدا الاربعاء لا يوجد درس ايضا الخميس بعد المغرب لا يوجد درس وباذن الله تبارك وتعالى السبت القادم موعدنا في هذا المكان نواصل في قراءة هذا الكتاب اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون بها علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين