يقول ابو حاتم البوستي في كتابه روضة العقلاء ونزهة الفضلاء باب ذكر كراهة التلون في ودادي بين المتآخين قال انبأنا محمد بن الحسن بن قتيبة باسقلان قال حدثنا ابراهيم الحوراني قال حدثنا بكار بن شعيب قال حدث ابن ابي حازم عن ابيه عن سهل رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا خير في صحبة من لا يرى لك من الحق مثل ما ترى له بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذه الترجمة ذكر كراهية التلون في الوداد بين المتآخين او المتآخيين المراد بالتلون الا يكون له ثبات في الصحبة والمودة وانما يكون له مع صاحبه ود من باب كراهية وبغض من باب اخر. وربما يظهر له خلاف ما يضمر والتلون يعني عدم الثبات الا يكون على لون واحد على طريقة واحدة على نهج واحد في الصفاء في المودة في الوفاء وغالبا التلون يظهر في المواقف اما في حال الرخاء والانبساط والسرور ونحو ذلك فان في مثل هذه الامور يظهر لون واحد واما في المواقف فان التلون يظهر في صورته الواضحة مما سيشير الى نماذج منه المصنف رحمه الله تعالى فيما ساقه من اخبار وصدر هذه الترجمة هذا الحديث حديث سهل رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا خير في صحبة من لا يرى لك من الحق مثل ما ترى له الاصل في الصحبة هو هذا الاصل في الصحبة هو هذا ومما يدل على ذلك جملة قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه كذلك في الحديث قال ان تأتي للناس الذي تحب ان يؤتى اليك ففي هذا الحديث يقول لا خير في صحبة من لا يرى لك من حق مثل ما ترى له الاصل ان انه حق متبادل ترى لي اخيك من الحق والواجب ان يبادلك ان يبادلك اه هذه المعاني الجميلة الشريفة الفاضلة التي دعا اليها الاسلام واقتضتها اخوة الايمان قد قال الله تعالى انما المؤمنون اخوة وهذا الحديث الذي ساقه رحمه الله تعالى في اسناده بكار ابن شعيب قال عنه المصنف رحمه الله لا يجوز الاحتجاج به فالحديث ضعيف غير ثابت لكن المعنى الا الذي تضمنه الحديث يدل عليه جملة قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. نعم قال ابو حاتم رضي الله عنه الواجب على العاقل اذا رزقه الله ود امرئ مسلم صحيح وداد محافظ عليه ان يتمسك به ثم يوطن نفسه على صلته انصرمه. وعلى الاقبال عليه انصد عنه. وعلى البذل له ان حرمه على الدنو منه ان باعده حتى كأنه ركن من اركانه. وان من اعظم عيب المرء تلونه في الوداد. نعم ان من اعظم عيب المرء تلونه في في الوداد ولهذا ينبغي ان يكون مودة المسلم لاخيه المسلم مودة صادقة مودة صادقة يحبه لله يوده في طاعة الله سبحانه وتعالى والتقرب اليه ولا يكون عنده معه تلون فان التلون من اعظم عيوب المرء في هذا الباب من باب الوداد والواجب على العاقل اذا رزقه الله ود امرئ مسلم صحيح الوداد المحافظة على ذلك المحافظة على ذلك وسبق ان آآ اشار في موضع مضى ان المرء لابد له من اخطاء لابد له من من اخطاء وهذا هذا موجود جبلة في الانسان كل بني ادم خطاء ولهذا عليه ان يحتمل ما يقع منه من قصور من بعض النقص من بعض الخلل ولا يكون اه وجود شيء من القصور بمن يود يوده ويحبه سببا للقطيعة والانفصال وهذا ما نبه عليه رحمه الله تعالى وايضا قوله ان يتمسك آآ اه ان يتمسك به ثم يوطن نفسه على صلته انصرمه وعلى الاقبال عليه انصد عنه وعن البذل له ان حرمه وعلى الدنو منه ان باعد فمثل هذه الامور هي التي يستبقى فيها الوداد لا يكون الصلة لمن وصلك وانما تصل ايضا من قصر معك حتى تستبقي هذه اه المودة غير ملتفت للقصور الذي في صاحبك. نعم قال رحمه الله وانشدني المنتصر ابن بلال الانصاري وكم من صديق وده بلسانه خؤون بظهر الغيب ايتندم يضاحكني كرها لكي ما اوده وتتبعني منه اذا غبت اسهم. هذا اخطر ما يكون فالناس اذا كان من يظهر الوداد بهذه الصفة وده بلسانه فقط وده بلسانه فقط اما باطنه فخون اي خائن وليس على قوية صحيحة تجاه صاحبه ظاهره المظاحكة والمباسطة والمؤانسة واظهار الود لكن باطنه خلاف ذلك لكن يقول يضاحكني كرها لكي ما اوده وتتبعني منه اذا غبت اسهم اي لما اكون في الغيبة يكون طاعنا في مغتابا الى غير ذلك من الخصال الذميمة. نعم قال رحمه الله اخبرنا محمد بن المهاجر المعجل قال حدثني ابن ابي شيبة قال قال الاصمعي قال رجل من الاعراب ان من اعجز الناس من قصر عن طلب الاخوان واعجز منه من ظفر بذلك منهم فاضاء مودتهم. وانما يحسن اختيار لغيره من احسن الاختيار لنفسه. وانما يحسن وانما يحسن الاختيار لغيره من وانما يحسن الاختيار لغيره من احسن الاختيار لنفسه آآ ترك طلب الاخوان والبحث عن الاصدقاء والخلان هذا قصور لكن ايضا اشد قصورا وعجزا من ذلك من وفق الرفقة الطيبة الصالحة الاخيار فضيعهم وفرط فيهم وفرط في صحبتهم قال واعجز منهم من ظفر بذلك منهم فاضاع مودتهم نعم قال ابو حاتم رحمه الله العاقل لا يقصر في تعهد الوداد ولا يكون ولا يكون ذا لونين قلبين بل يوافق سره علانيته وقوله فعلة ولا خير في متآخيين ينمو بينهما الخلل ويزيد في حاليهما الدغل النقل هو الفساد لا خير في متآخي ينمو بينهما الخلل ويزيد في حاليهما الدغل اي الفساد بمعنى ان الاخاء ينبغي ان يقوم قائما ان يكون قائما على الصفا اما اذا وجد فيه الدغل والخلل اختلت قاعدة الاخوة نعم قال رحمه الله كما انشدني عبد العزيز بن سليمان الابرش لحى الله من لحى الله من لا ينفع الود عنده ومن حبله ان مد غير متين ومن هو ذو ومن هو ذو لونين ليس بدائم على الوصل خوان لكل امين. ومن هو ذو قلبين اما لقاؤه فخلو واما واما غيبه فظنين ومن هو ان تحدث له العين نظرة يقطع ومن هو انتح ومن هو ان تحدث له العين نظرة يقطع بها اسباب كل قرين يقول هذا الناظم لحى الله اي قبح الله هذي كلمة دعاء على هذه دعاء العقوبة والتقبيح قال نحى الله اي قبح الله من لا ينفع الود عنده ومن حبله ان مد غير متين اي صلته ليست متينة مع صاحبه ليست قوية ادنى الامور يقطعها لان حبله مع صاحبه غير متين حبل الصلة قال ومن هو ذو لونين ليس بدائم اي ليس بدائم على لون واحد لون الصفاء والاخاء الصادق بل يتلون مع صاحبه ليس بدائم على الوصل خوان لكل امين ومن هو ذو قلبين اما لقاؤه فخلو واما غيبه فظنين اي غير مأمون ظنين اي غير مأمون في حال غيبته عن صاحبه ومن هو ان تحدث له العين نظرة يقطع بها اسباب كل قرين نعم قال رحمه الله وانشدني عمرو بن محمد النسائي لابن الاعرابي العين تبدي الذي في نفس صاحبها من الشناءة او ود اذا كان ان البغيظ له عين يصد بها لا يستطيع لما في الصدر كتمانا فالعين تنطق والافواه ساكتة حتى ترى من ضمير القلب تبيانا اي ان الشنئان الذي هو البغض والكراهة قد تبديه العين ولهذا سيأتي اه عند المصنف ايهما اشد في ابداء الشنآن واظهاره هل هو نظرات العين او فلتات اللسان هل هو نظرات العين او فلتات اللسان فالعين قد تبدي تبدي شيئا ولهذا مثلا اه يقال مثلا اه تتطاير عيونه شررا او غير ذلك من المعاني التي تتلمح لنظرات عين الانسان فقد يعرف الشر في نظرة العين وقد يعرف في فلتات اللسان لكن لا يجوز للانسان ان يتكلف امورا اه في في هذا الباب يسيء بها الظن بمجرد آآ اعتمادا على نظرة عين او او نحو ذلك لكن هذه المعاني قد تظهر ولتعرفنه في لحن القول قد يظهر من فلتات اللسان قد يظهر من مسارقة النظر او او نحو ذلك يعني قد قد تظهر لكن ما ينبغي للانسان ان ياه اه يبني على ذلك سوء ظن غير قائم على آآ آآ سوء ظن غير قائم على اصل يمكن ان يعتمد عليه نعم قال رحمه الله وانشدني علي ابن محمد البسامي وجار لا تزال تزور منه قوارض لا تنام ولا تنيم قريب الدار نائي الود منه معاندة لا تستقيموا يبادر بالسلام اذا التقينا وتحت ضلوعه قلب سقيم. يعني اتشكى من جار هذه صفته لا تزال تزور منه قوارض لا تزال تزور منه قوارض اي يبلغه عنه تعديات وتجنيات ظلم وقيعة ونحو ذلك لا تزال تزور منه قوارض المراد بالقوارض اي من الاذى. لا تنام ولا تنم اي انها دائمة منه المراد بقوله لا تنام اي هذه القوارض بمعنى انها دائمة مستمر في في اذاه لجاره الدار قريبة لكن المودة بعيدة قريب الدار نأي الود منه فداره قريبة لكن مودته قاسية بعيدة يبادر بالسلام اذا التقينا وتحت ضلوعه قلب سقيم يظهر المودة حين اللقاء ويبادر بالسلام لكن قلبه ينطوي على خلاف ذلك قال رحمه الله انبأنا محمد بن ابي علي الخلادي قال حدثنا احمد بن محمد بن بكر الابناوي قال عن هشام ابن عبد الملك اليزني قال المقنع الكندي ابن ابن الرجال اذا ابن الرجال اذا اردت الرجال. ابنوا الرجال اذا اردت اخاؤهم وتوسمن امورهم وتفقدي فاذا ظفرت بذي اللبابة والتقى فبه اليدين قريرا فبه اليدين قرير اين ومتى يزل ولا محالة زلة فانا اخيك بفضل رأيك فاردد واذا الخنى نقض واذا قنا نقض الحبى في موضع ورأيت اهل الطيس قاموا فاقعدي هذا هذه ابيات جميلة في ان الاصل في المسلم ان ان يتخير الرجال بعد ان بعد ان يمتحن ويتفرس ويعرف مثل ما مر معنا في الحديث المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل قوله ابل الرجال اي اختبر محص تفرس ليس للمؤمن ان يمشي مع من شاء مع كل من هب ودب بل يتخير من الاخوان والرفقاء من هم معونة له على الخير ابلوا الرجال اذا اردت اخاءهم وتوسمن امورهم وتفقدي وتوسمن امورهم وتفقدي ومن اهم ما ينبغي ان يتوسم فيه في الرجال حسن الصلة بالله في المواظبة على الطاعة اه العبادة ولا خير في صحبة رجلا آآ السيئة صلته بربه ولا سيما في الصلوات الخمس المكتوبة التي افترضها الله سبحانه وتعالى على عبادة في اليوم والليلة خمس مرات في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه ولهذا من النعم ان هذه الصلوات محك محك يومي واضح يبتلى فيه الرجال ويمتحن الرجل هو من يواظب على هذه الصلاة في بيوت الله مع الرجال لقوله تعالى في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والاصال من رجال يسبح له فيها بالغدو والاصال رجال اذا فقد في المسجد اين هو من هذه الرجولة التي ذكرها الله اين هو من هذه الرجولة التي ذكرها الله سبحانه وتعالى؟ رجال اين هم من هؤلاء ولهذا من اعظم ما يبتلى به اه يعرف به الرجال في هذا الباب هذه الصلوات الخمس التي كتبها الله سبحانه وتعالى وامور اخرى تتوسم في من حيث اخلاقه من حيث تعامله اه الى غير ذلك من المعاني التي تتوسم في المرء وتتفقد فيه وفي ضوئها تكون الصحبة افإذا ظفرت بذي اللبابة والتقى اللغابة اي العقل الراجح الرصين والتقى اي تقوى الله سبحانه وتعالى فبه اليدين قرير عين فاستدي لا تفرط في صحبة الصاحب اذا كان بهذه الصفة ومتى يزل ولا محالة زلة وا الزلل حاصل وواقع اذا وجد من صاحبك فعليه على اخيك بفضل رأيك فاردد قدم له النصيحة الطيبة الكلمة اه الصادقة لا تكن زلته سبب لي الهجران والقطيعة. اما الصنف الاخر من الناس اهل الخنا فهؤلاء ابتعد عن آآ مجالستهم واحذر منها اه اشد الحذر واذا آآ قاموا من المجلس تقعدين اي لا تشاركهم في اه مجالسهم نعم قال رحمه الله اخبرنا عبد الله بن قحطبة قال حدثنا محمد الصباح قال حدثنا الوليد عن الاوزاعي عن يحيى ابن ابي كثير قال قال سليمان ابن داوود لابنه يا بني عليك بالحبيب الاول فان الاخر لا يعدله قال يا بني عليك بالحبيب الاول فان الاخر لا يعدله اه على كل اذا تقادم عادل المحبة مع الصدق الاول اه اعظم مكانة لتقادم عهد المحبة لكن اذا وجد للمرأة آآ اخ اقوى من الاول صدقا في المحبة وقوة في المعونة على الطاعة فانه في مثل هذه الحالة الاخر لا يعدله الاول بل الاخر افضل لكن اذا اذا تساووا في الصدق والمودة فالاول آآ له حق آآ اخر وهو التقادم عادل الاخوة والصحبة له. نعم. قال رحمه الله انبأنا محمد بن سعيد القزاز قال حدثنا احمد بن بكر بن سيف قال حدثني محمد بن حسين قال كان اعرابي بالكوفة وكان له صديق وكان يظهر له مودة ونصيحة اتخذه الاعرابي من عدده للشدائد اذ حزب الاعرابي امر فاتاه فوجده بعيدا مما كان يظهر للاعرابي فانشأ يقول اذا كان المرء ليس بزائد الا مرحبا او كيف انت وحالك ولم يكن الا كاسرا او او محدثا فاف باللي ود ليس الا كذلك لسانك مأسول ونفسك بشة وعند الثريا من صديقك مالك وانت فاذا همت يمينك مرة لتفعل خيرا قاتلتها شمالك هذه الابيات ذكرها منسوبة لهذه لهذا الاعرابي في هذه القصة تقدمت بقريب منها او نحو في صفحة ثمانين منسوبة لصالح بن عبد القدوس وفي هذا السياق يذم الاعرابي في هذه الابيات من كانت اخوته قاصرة على مجرد الترحيب والابتسامة عند اللقاء واما اه صدق الاخوة في المواقف والشدائد فانها لا تكونوا فيه فان هذا ليس من الاصدقاء والاخوان الذين تسد بهم اليد ففي هذه الابيات يذم من كانت هذه حاله وتقدم معنا نظير لها نعم قال رحمه الله سمعت محمد بن المنذر يقول سمعت عبد العزيز بن عبدالله يقول قال محمد بن حازم ان من الاخوان اخوان كسرة واخوان حياك الاله ومرحبا واخوان كيف الحال والاهل كله لا يسوى نقيرا وذلك لا يسوى نقيرا متربا جواد اذا استغنيت عنه بما يكون الى القرظ والقرض فاطلب فان انت حاولت الذي خلف ظهره وجدت الثريا منه في البعد اقرب اي ان بعظ الاخوان اخوته قاصرة على مجرد الترحيب والسؤال مثل ما عبر الناظم يكسر يعني وانما الاخوان اخوانه كسرة اي ابتسامة واخوان حياك الاله ومرحبا واخوان كيف الحال والاهل كله؟ يعني قاصر على هذا المعنى هذه اشياء جيدة السؤال لكن هو يذم ان يذم من كان كذلك اذا كانت هذه مجرد اخوته اذا كانت هذه هي اخوته ليس الا عندما يكون لاخيه عنده حاجة تنقلب الامور ان حاولت الذي خلف ظهره وجدت الثريا منه في البعد اقربا اقرب من الذي ورأى ظهره نعم قال ابو حاتم رحمه الله العاقل لا يصادق المتلون ولا يؤاخي المتقلب ولا يظهر من الوداد الا مثل ما يغمر ولا يضمر فوق ما يظهر. ولا يكون في النوائب عند القيام بها الا ككونه قبل احداثها والدخول فيها انه لا يحمد من الاخاء ما كان لانه لا يحمد من الاخاء ما لم يكن كذلك نعم. وانشدني محمد ابن المنذر. قال انشدني محمد بن خلف التيمي قال انشدني رجل من خزاعة وليس اخي من ودني بلسانه ولكن اخي من ودني في النوائب ومن مال ما لي اذا كنت معدما ومالي له ان عض دهر بغارب فلا تحمدن فلا تحمدن عند الرخاء احمدا عند الرخاء. فلا تحمدن عند الرخاء مؤاخيا فقد تنكر الاخوان عند المصائب وما هو الا كيف انت ومرحبا وبالبيظ رواغ كروغ الثعالب. بالبيظ اي الدراهم والنقود عند الاحتياج اليه رواغ تروي الثعالب اما في ما سوى ذلك يلقى بالوداد والسؤال والترحيب ونحو ذلك واذا لحقت اه اه اخاه شدة فانه يتنكر له ولا يقف معه. نعم قال رحمه الله اخبرنا اخبرنا ابن قحطبة قال حدثنا محمد الصباح قال حدثنا ابو معاوية عن هشام ابن عروة عن ابيه قال مكتوب في الحكمة احبب خليلك وخليل وخليل ابيك. نعم قال ابو حاتم رحمه الله ان من اعظم الامارات على معرفة صحة الوداد وسقمه ملاحظة العين اذا لاحظت انها لا تكاد تبدي الا ما يضمر القلب الا ما يضمر القلب من الود. ولا تكاد تخفي ما يجنه الضمير من الصد يعتبر بالود يعتبر الود بقلبه واين اخيه ويجعل له بينهما مسلكا لا يرده عن معرفة صحته شيء تخيله ويجعل له بينهما مسلكا لا يرده عن معرفة صحة صحته شيء تخيله ان هذا امر ليس من اليقينيات وانما هي ظنون وانما هي ظنون نعم قال رحمه الله ولقد اخبرنا محمد بن مهاجر المعدل قال حدثنا محمد قال حدثنا محمد ابن الحسن الذهلي قال حدثنا علي ابن محمد المدائن عن محمد ابن ابراهيم العباسي عن عبد الله ابن مولى المهدي وعن إبراهيم بن الشكلة قال اعلم ان من اظهر ما تحب او ما تكره فانما لك انت ان تقيس ما اضمر قلب ما اضمر قلبه بالذي اظهر لسانه. وليس لك ان تعرف ما اسر ضميره. فآمله على نحو ما يهدي لك لسانه وفي ذلك اقول ليس المسيء اذا تغيب سوءه اني بمنزلة المسيء المعلن من كان يظهر ما احب فانه عندي بمنزلة الامين المحسن. والله اعلم بالقلوب وانما لك ما بدا لك منهم منهم والله اعلم بالقلوب وانما لك ما بدا لك من هموم الالسن. ولقد بالالسن ولقد يقال خلاف انما لك ما بدا لك من هموم الاعين نعم يقصد انه هذي فيها خلاف بعضهم يرى ان الاعين اقوى في اظهار ما يبطنه الانسان من من الالسن نظرات الاعين وبعضهم يرى ان الالسن اقوى كما ايضا سيشير الى ذلك بقولا غير ان خالي غير ان خالي خالفني في ذلك وزعم ان الاعين ابين شهادة على ما في القلوب من الالسن. وكتب في ذلك اما بعد فقد بدا لي من صدك ما ما ايسني من ودك ولم يزل يخبرني لحظك ما تضمر لي من بغضك وكتب في اسفل ذلك وما احب اذا احببتا وما احب اذا احببت مقتتما ان يبدي العداوة احيانا ويخفيها تظل في قلبه البغضاء كامنة فالقلب يكتمها والعين تبديها والنفس ثألب في عيني محدثها من كان سلمها او من او من والعين تعرف من عين محدثها من كان سلمها او من اعاديها اي ناس قد دلتا عيني منك على اشياء لولاه وما كنت ادريها لولاهما اي لولا العينين ما كنت اذريها اي معرفها عنك الشاهد هنا قوله فالقلب يكتمها والعين تبديها والنفس تعرف في عيني محدثها من كان سلمها او من اعاديها ومعلوم ان المودة التي في القلب صدقها من عدمها امر لا يطلع عليه لا يطلع عليه الانسان وانما الذي يطلع عليه رب العالمين لكن الانسان يستأنس آآ استشعار صدق هذه المودة بما يظهر من لسان المرء وايضا ما آآ تحمله نظرات العين فهذه امور يستأنس بها ولا يستطيع ان يجزم الانسان بما في قلوب آآ من يلقاهم هل هو ود او صادق او ينطوي على خيانة؟ هذا امر لا يعلم به الا الله سبحانه وتعالى لكن المرء ليس له الا حديث اللسان ونظرة الاعين ونظرة العين معبرة واللسان ايضا معبر عما في اه الظمير ويبني على ذلك يبني على ذلك ولهذا لضعف الانسان وقصوره قد ينخدع قد ينخدع بمن يظن مثلا انهم على وداد صادق ثم تتكشف الامور في المواقف على خلاف ذلك. فالشاهد ما في الضمير لا يعلمه الا الله ما في القلوب لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى والانسان ليس له في هذا الباب الا اه الظاهر نعم وما يتلمحه في حديث اللسان و نظرة العين نعم قال رحمه الله اخبرني الخلادي قال حدثنا احمد بن محمد الصوفي قال حدثنا محمد بن صالح البغدادي قال سمعت ابراهيم والحجبي يقول دلائل الحب تعرف في المحب وان لم ينطق لسانه نعم هذه دلائل يعني ثمة دلائل تعرف بها اه اه المحبة حتى وان لم ينطق اللسان حتى وان لم ينطق اللسان فدلائل الحب يعني متعددة دلائل حب متعددة منها ما سيأتي في اه الترجمة اللاحقة ما يشعر الانسان اه ارتياح لاخيه مما يرى فيه من صفاء طمأنينة القلب اليه كما في الحديث الاتي الارواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف فدلائل الحب تعرف في المحب وان لم ينطق لسانه. فثمة امور اخرى غير نطق اه اللسان ولهذا بعضهم يأتي الى اخيه ويقول اني احبك في الله فيقول له علمت ذلك من حالك. يعني قبل ان ينطق مما يراه مثلا فيه من معاني الخير والصدق والمودة ونحو ذلك. نعم قال رحمه الله ذكر ائتلاف الناس واختلافهم قال اخبرنا عمران ابن موسى ابن مجاشع السختيان قال حدثنا عبد الاعلى بن حماد النفسي قال حدثنا حماد بن عن سهيل بن ابي صالح عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الاروى جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف نعم قال رحمه الله حدثنا ابو خليفة قال حدثنا محمد ابن كثير قال اخبرنا سفيان الثوري عن حبيب ابن ابي ثابت عن ابي الطفيل عن ابي الطفيل قال قال علي الارواح جنود مجندة فما تأرف منها تألف ومات ناكر منها اختلف. نعم قال ابو حاتم رحمه الله سبب ائتلاف الناس وافتراقهم بعد القضاء السابق هو تعارف الروحين الروحين فاذا تآرب الروحان اوجدت الالفة بين نفسيهما. واذا تناكر الروحان وجدت الفرقة بين جسميهما وقال ولقد انبأنا محمد بن المهاجر قال حدثنا محمد بن عبدالله بن مهران قال حدثنا يوسف بن يعقوب الصفار فحدثنا ابو بكر ابن عياش عن ابي يحيى عن مجاهد قال رأى ابن عباس رجلا فقال ان هذا ليحبني قالوا وما علمك؟ قال اني لاحبه والارواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف وانشدني محمد بن ابي علي الخلاد قال انشدني احمد ابني محمد انشدني احمد ابن محمد ابن بكر الابناوي وانشدني محمد وانشدني محمد ابن علي الخلاد انشدني الخلادي نعم. انشدني احمد ابن محمد ابن بكر الابناوي. ان القلوب لاجناد مجندة لله في الارض بالاهواء تأثر تعترف فما تعارف منها فهو مؤتلف وما تناكر منها فهو مختلف. نعم هذه الترجمة ذكر ائتلاف الناس واختلافهم ذكر ائتلاف الناس واختلافهم وذكر في هذه الترجمة حديث النبي صلى الله عليه وسلم الارواح جنود مجندة الارواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف جنود مجندة تأتلف وتختلف لائتلافها اسباب واختلافها ايضا اسباب وكل روح تقرب من الروح التي هي من جنسها وعلى شاكلتها هذا هو سبب الائتلاف وسبب اه اه سبب الاختلاف فالارواح تجتمع لما تألفه من ارواح مما هي من من جنسها وتنفر مما ليس هو من جنسها والطيور على اشباهها تقع كما سيأتي فالارواح جنود مجندة فما تعارف منها تلف وما تناثر منها اختلف والحديث الذي صدر رحمه الله تعالى به الترجمة حديث صحيح خرجه الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتابه الصحيح قال رحمه الله سبب ائتلاف الناس وافتراقهم بعد القضاء السابق هو تعارف الروحين وتناكر الروحين فاذا تعارف الروحان وجدت الالفة بين نفسيهما واذا تناكر الروحان وجدت الفرقة بين جسميهما هذه الالفة التي تكون بين النفوس امر يجعله الله سبحانه وتعالى بين ارواح اهل الايمان نفوسهم وقلوبهم ولكن الله الف بينهم. هذا امر يجعله الله سبحانه وتعالى فقلوبهم تميل وترتاح وتأنس لبعض اه اه لما جعله الله سبحانه وتعالى بين هذه القلوب من تآلف لما جعله بينها من تآلف فالقلوب تأتلف تختلف فما تعارف منها تلف وما تناكر منها اختلف وذكر هذا الاثر الجميل عن ابن عباس انه رأى رجلا فقال ان هذا ليحبني قالوا وما علمك؟ كيف عرفت قال لاني احبه قال لاني احب هو يحبني لان في قلبي محبة له واستشهد على ذلك بالحديث قال الارواح جنود مجندة فما تعارف منا اتلف وما تناكر منها اختلف وهذا المعنى الذي يذكره ابن عباس آآ رضي الله عنهما يشعر به كثير من الناس يعني يأتي شخص الي ويقول اني احبك في الله ويحس ان هذا الذي قال وموجود ايضا في نفسه تجاه هذا الاخر الا ان الاخر سبقه بالتعبير عنه الا ان الاخر سبقه بالتعبير عن هذا الحب الذي في قلبه له قال ثم اورد هذين البيتين ان القلوب لاجناد مجندة لله في الارض بالاهواء تعترف كما تعارف منها فهو مؤتلف وما تناكر منها فهو مختلف نعم قال رحمه الله انبأنا ابن مكرم بالبصرة قال حدثنا بشر بن الوليد قال حدثنا الحكم ابن عبدالملك عن عن قتادة بقوله ان قتادة بقول الله تعالى الا من رحم ربك ولذلك خلقهم قال للرحمة والطاعة خلقهم قال للرحمة والطاعة نعم فاما اهل فاما اهل طاعة الله فقلوبهم واهوائهم مجتمعة. وان تفرقت ديارهم واهل معصية الله مختلفة وان اجتمعت ديارهم وانشدني منصور بن محمد الكريزي كما تبصر العينان والقلب الف ولا القلب والعينان منطبقان ولكنهما روحان تعرض ديددي هذا ذيبه التقياني. نعم اه هذا الاثر عن قتادة في معنى قوله الا من رحم ربك ولذلك خلقهم قال للرحمة والطاعة قال فاما اهل الطاعة اهل طاعة الله فقلوبهم واهواؤهم مجتمعة اهواءهم مجتمعة وفي الحديث وان كان في سنده شيء من الكلام لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به فهواهم مجتمعة اي على الاتباع والطاعة والعبادة لله سبحانه وتعالى فقلوبهم واهوائهم مجتمعة وان تفرقت ديارهم وان تفرقت ديارهم لماذا؟ لان الطاعة هي التي جمعتهم ان تباعدت بينهم البلدان بل حتى ان تباعدت بينهم الازمان فالحب قائم ولهذا سبحان الله تجد في قلبك محبة لاشخاص ماتوا من مئات السنين وفي قلبك محبة عظيمة فالمسافة التي الزمنية التي بينك وبينهم لم تحجب ولم تقطع هذه المحبة ايضا المسافة المكانية قد تكون انت في طرف من الدنيا وهو في طرف اخر والبعد آآ المكان بينك وبينه لا يقطع هذه اه اه المحبة فهي محبة ثابتة وان تباعدت الابدان وتباعدت الامكن الامكنة واختلفت الالسن ايضا قد يكون هو من لسان وانت من لسان اخر واهل معصية الله قلوب مختلفة وان اجتمعت ديارهم حتى وان كان جار الانسان بيته ملاصق لبيته نعم قال رحمه الله قال ابو حاتم رحمه الله ان من اعظم الدلائل على معرفة ما فيه المرء من تقلبه وسكونه هو الاعتبار بمن يحادثه ويوده لان المرء على دين خليله وطير السماء على اشكالها تقع وما رأيت شيئا ادل على شيء ان ولدوا ولا الدخان على النار مثل الصاحب على الصاحب. وانشدني الابرش يقاس المرء بالمرء اذا ما هو ما شاه وذو العر اذا احتك للصحة اعداه وللشيء على الشيء مقاييس واشباه وللروح على الروح دليل حين يلقاه نعم قوله فما تبصر العينان فما تبصر العينان والقلب الف ولا القلب والعينان منطبقان ولكنهما روحان ولكن هما روحان والقلب وهما روحان تعرض الدين لدين فيعرف هذا دي فيلتقيان هذا تقرير للمعنى الذي تقدم في الحديث الارواح جنود مجندة فما تعارف منها اتى له وما تناكر تعرضوا ذي اي الروح لذي اي الروح الاخرى فيعرف هذا دي فيلتقيان اي يأتلفان آآ قال ابو حاتم رحمه الله ان من اعظم الدلائل على معرفة ما فيه المرء من تقلبه وسكونه هو الاعتبار بمن يحادثه ويوده لان المرأة على دين خليله وطير السماء على اشكالها تقع هذا فيه بيان ان المرء يعتبر بجلسائه ويعرف باصدقائه. لا تسأل عن المرء وسل عن قرينه ان القرين بالمقارن يقتدي يعتبر المرء باصدقائه وبمن يجالسه يقول ان من اعظم الدلائل على معرفة ما فيه المرء من تقلبه وسكونه هو الاعتبار بمن يحادثه ويود ولماذا؟ لان الطيور على اشكالها تقع والمرء على دينه خليله قال لان المرء على دين خليله وهذا ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في سنن ابي داوود وغيره المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل يؤكد هذا المعنى رحمه الله بقوله ما رأيت شيئا ادل على شيء ولا الدخان على النار مثل الصاحب على الصاحب يعني اذا اردت ان تعرف خلق شخص انظر الى اصدقائه اذا اردت ان تعرف خلق شخص فسل عن اصدقائه من يجالس؟ من هم اصحابه لماذا؟ لان لان الانسان لا يألف الا من هو على ساكنته الطير على اشباهها تقع والابيات التي اوردها فيها تقرير لهذا المعنى يقاس المرء بالمرء يقاس المرء بالمرء اذا ما هو ما شاء اذا كان يماشيه يصاحبوه فانه يقاس به لان المرء يعرف بقرينة ورفيقة ومن يصاحب ثم يبين ان الصحبة مؤثرة في الصاحب مؤثرة في الصاحب يقول ودل عني اذا احتك ذا الصحة اعداءه. العرض الجرب الجرب دال فذو العر اي الجرب الانسان الذي هو مصاب بالجرب والمراد بالجرب هنا الذنوب والاخلاق السيئة والخلال القبيحة فانه يعدي الصحيح اذا اذا صاحبه وجالسة وللشيء على الشيء مقاييس واشباه وللروح على الروح دليل حين يلقاه نعم قال رحمه الله حدثنا ابو خليفة قال حدثنا محمد ابن كثير العبد قال انبأنا سفيان عن ابي اسحاق عن هبيرة قال اعتبر الناس باخدانهم نعم وانبأنا محمد المهاجر قال حدثنا محمد بن موسى الاخباري قال حدثنا محمد بن صالح العدوي قال حدثنا الحسين ابن جعفر ابن سليمان الضبعي قال سمعت ابي يقول سمعت مالكا يقول الناس اشكال كاجناس الطير الحمام مع الحمام مع الغراب والبط مع البط والصعو مع الصعو وكل انسان مع شكله قال هبيرة اعتبر الناس باخدانهم اخدانهم اي اصدقائهم آآ اه وخلانهم ومن يصاحبون ويجالسون اعتبرهم باخدانهم اذا اردت ان تعرف خلق شخص فانظر من هم اصحابه لان الطير على اشباهها تقع مثل ما قال الامام مالك رحمه الله الناس اشكال كاجناس الطير الناس اشكال اي في معادنهم وصفاتهم واخلاقهم كاجناس الطير ومعلوم ان كل طير يقع عند شكله الطير على اشباهها تقع فالحمام مع الحمام الغراب مع الغراب البق مع البط الصعو مع الصعو والصعو طائر صغير اصغر من العصفور فالطيور على اشباهها تقع وكل انسان مع شكله. نعم قال رحمه الله وانشدني منتصر بن بلال الانصاري يزن الفتى في قومه ويشينه وفي غيرهم اخدانه ومداخله لكل امرئ شكل من الناس مثله وكل امرئ يهوى وكل امرئ يهوي الى ما يشاكله يقول يزين الفتى في قومه ويشينه وفي غيرهم اي في قومه وفي غير قومه اخدان ومداخلهم من يجالس من يداخل من يصاحب من يرافق هؤلاء هم من يزنون الفتى او يشينونه ان كانوا اهل خير زانوا وان كانوا اهل شر شانوه لكل امرئ شكل من الناس مثله وكل امرئ يهوى الى ما يشاكله ان كان من اهل الخير فانه يهوى ويميل الى الخير وان كان من اهل الشر فانه يميل ويهوى مجالسة اهل الشر قال رحمه الله وانشدني محمد بن عبدالله بن زنجي البغدادي ان كنت حلت وباستبدلت مضطربا مع ظبطه بكسر ايزنجين وانجدني محمد بن عبدالله بن زندي البغدادي ان كنت حلت وباستبدلت مطرحا ودا فلم تأتي مكروها ولا بدء فكل طير الى الاشكال موقعها والفرع يجري على العراق منتزعا يقول هذا الناظم ان كنت حلت وبي استبدلت مقترحا ودا فلم تأتي مكروها ولا بدعا فكل طير الى الاشكال موقعها والفرع يجري الى الاعراق منتزع يعني اذا كنت استبدلت بالمودة غيري وانتقلت من مودة مثلا الى غيري وجالست غيري فيقول هذا ليس بدع من الامر وليس بغريب بمعنى قوله ليس ببدع اي ليس بغريب ليس بامر مستغرب لماذا؟ لان الطير تقع على اشكالها وكل يميل الى جنسه واذا جلس المرء الى من هو اه ليس على شاكلته لم يستمر معه وانتقل منه الى من هو على شاكلته نعم قال ابو حاتم رحمه الله العاقل يجتنب مماشاة المريب في نفسه. ويفارق صحبة المتهم في دينه. لان من صحب قوما عرف بهم ومن عاش امرأ نصب اليه والرجل لا يصاحب الا مثله او شكله. فاذا لم يجد المرء من صحبة الناس تحرى صحبة من زانه اذا صحبه. ولم يشنه اذا عرف به. وان رأى منه حسنة عدها. وان رأى منه سترها وان سكت عنه ابتدأه وان سأله اعطاه. نعم هذا كلام جميل جدا في آآ اه الحرص على مصاحبة آآ اهل الخير والفضل وتجنبوا ماساة اهل الريبة ومن من هو متهم في في دينه لان من صحب قوما عرف بهم. من صحب قوما عرف بهم ومن عاشر امرأ نسب اليه نعم. قال رحمه الله فاما اليوم فاكثر احوال الناس تكون ظواهرها بخلاف بواطنها. وما وما وما اشبه عشرتهم وما اشبه عشرتهم الا بما اخبرني محمد ابن يعقوب البغلان قال حددني عبد الصمد ابن الفضل قال حددنا الحسن بن سهيل التياس عن ابي عبيدة قال تكلم عصفور في بني اسرائيل مع فخ فقال العصفور انحناؤك لماذا؟ قال من العبادة قال دفنك في التراب لماذا؟ قال من التواضع قال فما هذا الشعر؟ قال هذا لباسي. قال ما هذا الطعام؟ قال هذا اعددته لابر السبيل قال افتأذن لي فيه؟ قال نعم. قال فنقل العصفور نقرة فاخذ بعنقه. فجاء للعصفور يقول اخذ بعنقه الفخر فاخذ بعنقه نعم فاخذ بعنقه فجعل العصفور يقول والله لا لا يغرني قارئ بعدك ابدا قارئي ناسك ومتعبد على كل حال هذا مثل يذكر لمن يظهر يظهر الوداد ويتجمل ويتزين بالخير ويتجمل به ويتصنع وهو يبطن خلاف ذلك. ويبطن خلاف ذلك. يظهر انه يحسن الانسان وفي الباطن يحفر له ويكيد له ويتربص به الدوائر وقوله آآ رحمه الله اكثر احوال الناس تكون ظواهرها بخلاف فواطيء بخلاف بواطنها اه لكن مع ذلك فالخير موجود ولا يزال ولا يقنط الناس بل الخير لا يزال موجود ومن يتحرى ييسر الله سبحانه وتعالى له ولا سيما وهذا من اهم ما يكون في هذا الباب صدق اللجوء الى الله لان الرفقة الصالحين الذين يعينون الانسان على الخير وعلى طاعة الله هذه من منن الله على عبده من منى لله سبحانه على عبده ولهذا يصدق الانسان مع الله في سؤاله ان يوفقه لمجالسة اهل الخير ان يوفقه للرفقة الصالحة ان يعينه على الصبر على مجالستهم الامر بيد الله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله وانشدني محمد ابن ابي علي القيصر ان كنت تبغي العلم او نحوه او شاهدا يخبر عن غائبي فاعتبر فاعتبر الارض باسمائها واعتبر بالصاحب ويروى ايضا فاعتبر الارض بسكانها اعتبر الارض بسكانها واعتبر نعم الصاحب والصاحب. نعم. يعني اذا كنت تبغي العلم او نحوه او شاهدا يخبر عن غائبه فاعتبر الارض بسكانها واعتبر الصاحب صاحبه يعني الصاحب يعتبر بصاحبه تعرف حاله من خلال من يصاحب ويجالس نعم قال رحمه الله وانشدني محمد ابن اسحاق ابن حبيب الواسطي تعارف ارواح الرجال اذا التقوا فمنهم عدو تتقى وخليل فداك امور الناس والناس منهم خفيف اذا صاحبته وثقيل. نعم وانشدني المنتصر بن بلال الانصاري اجعل قرينك من رضيت فعاله واحذر مقارنة القرين الشائن كم من قرين من شأن لقرينه ومهجن منه لكل محاسن نعم قال ابو حاتم رحمه الله ان من الناس من اذا رآه المرء يعجب به فاذا ازداد به علما ازداد به عجبا ومنهم من حين يراه ثم لا يزداد به علما الا ازداد له مقتا. فاتفاقهما يكون باتفاق الروحين قديما. وافتراقهم وما يكون بافتراقهما واذا ائتلافا ثم افترقا فراق حياة من غير بغظ حادث او فراق او فراق ممات فهنالك الموت الفظيع والاسف الوجيع ولا يكون موقف اطول امة واظهر حسرة ولا يكون موقف ولا يكون اطول غمة ولا واظهر حسرة وادوم كآبة واظهر وادوم واظهر حسرة واظهر واظهر حسرة وادوم كآبة واشد تأسفا واكثر من موقف الفراق بين المتآخين. وما ذاك وما ذاق ضائق طأما امر من فراق الخلين. وانصرام نعم قولها في ما تقدم اجعل قرينك من رضيت فعاله واحذر من واحذر مقارنة القرين الشائن الشائم من الشين وهو القبح والمراد بالشأن الذي تشين وصحبته قرينة لان القرين يعتبر بقرينة كم من قرين سائل لقرينه ومهجن ومهجن منه لكل محاسنه مهجن مهجن منه لكل محاسنه القرين اذا كان من من اهل السوء فان مصاحبته لا تزيد الانسان الا آآ شرا بحيث انه لا لا لا تقيده هذه الصحبة الا ان هذه الصحبة تشينه ولا تزينه نعم قال رحمه الله حدثنا محمد بن يعقوب الخطيب قال سمعت معمر ابن سهل يقول سمعت جعفر ابن عون يقول سمعت مصأر ابن قدام يقول لن يلبث القرناء ان يتفرقوا ليل يكر عليهم ونهار لما قال فيما سبق وما ذاق ذائق طعما امر من فراق الخلين وانصرام القرينين نبه الى ان هذا امر لا بد منه وكل اجتماعا الى افتراقه فامر لا بد من لن ينبث القراء ان يتفرقوا ليل يكر عليهم ونهاره نام قال رحمه الله انبأنا محمد المهاجر المعدل قال حدثنا ابو احمد بن حماد البربري قال حدثنا الزبير ابن كار قال حدثني محمد بن موسى ابو غزية قال كان ابو العتاهية اذا قدم المدينة يجلس الي فاراد فاراد مرة الخروج فودئني وقال ان ان نعش نجتمع والا فما اشغل من مات عن جميع الانام قال رحمه الله حدثنا محمد بن علي قال انشدنا محمد بن موسى السمري قال انشدنا احمد بن عبد الاعلى الشيباني فيا عجبا ممن يمد يمينه الى الفه عند الفراق فيسرع. ولما رأيت البين قد جده وايدي مطايا بالاحبة تسرع ضعفت عن التوديع لما رأيته فصافحته بالقلب والعين تدمع قوله لما رأيت البين اي الفراق لما رأيت البين اي الفراق قد جد جده وايدي المطايا بالاحبة تسرع ظاء ظاء ظعفت عن التوديع لما رأيته فصافحته بالقلب والعين تدمع نعم قال رحمه الله وانشد ابن فياض للبحتري الله هو الان في في في هذه الابيات يصور فشدة الفراق بين المتحابين يعني مثلا مع صاحب له وامضى معه مثلا مدة طويلة في المحبة ومثلا طلب العلم والعبادة وسنة سنتين ثلاث ثم جاءه صاحبه وقال انا اودعك وانا مثلا راجع الى البلاد وربما لا يكون بينهما بعد ذلك اه التقاء فهذا صعب جدا هذا صعب اه جدا ولهذا يقول مظهرا صعوبة هذا الموقف يقول فيا عجبا ممن يمد يمينه الى الفه عند الفراق فيسرعوا ولما رأيت البين قد جده وايدي المطايا بالاحبة تسعفت عن التوديع لما رأيته. فصافحته بالقلب والعين تدمعه يعني حتى ان بعضهم ربما يقول لصاحبه آآ ربما يختفي ما يحب ان ان يراه ويعانقه ويوادعه لشدة الامر عليه ولكن يقول له اه سافر ومتى ما جاء السفر سافر واسأل الله ان يحفظك لكن يصعب عليه جدا ان يعانقه ويصافحه ومن شدة الموقف عليه من شدة الموقف عليه. نعم. قال رحمه الله وانشدني ابن فياض للبحتري الله جارك في انطلاقك تلقاء شامك او عراقك لا تعذلني في مسيري يوم سرت ولم الاقط اني خشيت لا تعذب لا تؤذني في مسيري يوم سرت ولم الاقك اني خشيت مواقفا للبين للبين تصبح غرب ما والمت ما يخشى المودع عند ظمك واعتناقك فتركت ذاك تعمدا وخرجت اهرب من فراقك. هذه ابيات في المعنى السابق لكنها اوظح يعني معنى آآ شدة الفراغ بين المتحابين شدة البين اذا جد اه جده يقول الله جارك يعني صاحبه سيسافر ويودع يقول الله جارك يعني الله صاحبك في في سفرك وحافظك في ترحالك الله جارك في انطلاقك تلقاءه تلقاء سامكة او عراقك الى اي وجهة انت ذاهب؟ الله جارك الله معك الله حافظك الله صاحب صاحبك في السفر انت الصاحب في السفر لا تعذبني في مصيري يوم سرت ولم الاقك يقول لا تلمني انني اليوم الذي مشيت فيه لم اتي الى الوداع وتوديعك لا تلمي في ذلك لانه موقف صعب جدا علي لا احتمله لا تلمني في ذلك لماذا يقول اني خشيت مواقفا للبين اي الفراق تصبح غرب ماقك تصبح اي تسيل دمع تسيل دمع العيون وتنسكب العيون دموعا من شدة الموقع تصبح غرب ماقف والمراد بغرب اي مسيل الدمع من العين والماء هو مقدمة العين وعلمت ما يخشى المودع عند ظمك واعتناقك يعني موقف صعب جدا فتركت ذاك تعمدا وخرجت اهرب من فراقك اي افر من هذا الموقف نعم قال رحمه الله وانشدني منصور بن محمد الكريزي افي كل يوم حية البين تقرأ وعيني لبين من ذوي الود تدمع فلا النفس مع تهيامها مستفيقة ولا بالذي يأتي به الدهر تقنع وانسدد. نعم هذا ايضا بمعنى الذي سبق ان يعني صعوبة الفراق وشدته على الناس لكن يأتي في بعض الشعر مثل نسبة الامور الى اه الدهر آآ مثل ايظا سبق ان مر معنا في اه في ثلاثة وتسعين ان عض دهر بغارب جاء في الحديث لا لا تسبوا الدهر الدهر هو تقلب الليل والنهار لا يأتي بحسنات ولا ايضا يأتي بسيئات الدهر هو تقلب الليل والنهار لكن يأتي آآ ذم الدهر وآآ الشام من هذا القبيل في بالشعر والدهر ليس بيده شيء وليس هو الذي يأتي بالامور وانما الذي يصرف الليل والنهار ويدبر الامر رب العالمين سبحانه وتعالى قال رحمه الله وانشدني محمد بن محمد بن بن دار بن اصرم ايا القلب لا تجزع من البين واصطبر فليس لما يقضى عليك بدافع توكل على الرحمن ان كنت مؤمنا يجيرك من نحوس الطوالع وكل الذي قد قدر الله واقع وما لم يقدره فليس بواقعي. هذه جميلة في التوكل الله عز وجل سبحانه وتعالى يقول اياقلب لا تجزع من البين اي الفراق واصطبر فليس بما يقضى عليك بدافع الامر الذي كتبه الله سبحانه وتعالى حاصل فلا تجزع هذا امر كتبه اه الله سبحانه وتعالى وسواء كان الفراق بموت الصاحب او بسفره او غير ذلك فلا تجزع من ذلك فالامر قضاء وقدر توكل على الرحمن ان كنت مؤمنا يجيرك ودعني من نحوس الطوالع دعني من هذه التعلقات الباطنة بالطوالع يقولون طالعه سعد وطالعه نحس ونحو ذلك هذا دعنا منه توكل على الله وحده سبحانه وتعالى ان يجرك ان يكفيك وكل الذي قد قدر الله واقع وما لم يقدر فليس بواقعي ما شاء الله كان وما لم يشاء لم يكن نعم قال رحمه الله وانشدني عبد الرحمن ابن يحيى ابن حبيب الاندلسي لنفسه نطقت مدامعه بما في قلبه وعن الجوابر لسانه لا ينطق فكأنه مما يقاسي قلبه دنف او اسير موثق وكانما الاشجان في احشائه لفراق اهل الود نار تحرق تحرق بضم التاء وكانما الاشجان في احشائه لفراق اهل الود نار تحرق كيف السلو وهل له من سلوة؟ من بان احباب من بان من بان عن احبابه كيف السلو هل له من سلوة؟ من بان عن احبابه يتفرق قولها فكأنه مما يقاسي قلبه دنس مريظ الدنس هو او الدنس هو المرض الملازم دنف مريظ او اسير موثق فكأنه مما يقاسي قلبه دنف مريض او اسير موثق نعم قال ابو حاتم رحمه الله السبب المؤدي الى اظهار الجزع عند فراق المتواخين هو ترك الرضا بما يوجب القضاء ثم ورود الشيء على مظمر الحشاء بضد من طوى عليه قديما. فمن وطن نفسه بابتداء المعاشرة على ورود رد الجميل عليها من صحبته. وتأمل ورود وتأمل ورود المكروه منه على غفلته. لا يظهر الجزع عند الفراق ولا يشكو الاسف والاحترام الا بمقدار ما يوجب العلم اظهاره اظهاره. يتكلم هنا عن هذه المواقف التي مرت اظهار الجزع عند الفراق يكون سببه هو ترك الرضا بما يوجب القضاء لكن اذا وطد الانسان نفسه من اول الامر عندما يلتقي بالاخوان ويجد الاصحاب والخلان ان هذه الصحبة لابد فيها لابد فيها من اشتراك اما بموت واما بسفر لا تدوم وكل اجتماع الا الى افتراقه الا لاجتماع الذي في جنات النعيم نسأل الله الكريم لنا اجمعين من فضله. نعم قال رحمه الله ولقد اولئ جماعة بالفراق حتى ولقد اولع ولقد اولع بجماعة الفراق نعم يعني هي العبارة فيها يعني الله اعلم ان الصواب ان الباء تقدمت ولقد اولع جماعة بالفراق ولقد اولع جماعة بالفراق. ومعنى اولعوا اي اخذت الالسنتهم تلهج به وتذكره دائما نعم. قال رحمه الله ولقد اولئ جماعة بالفراق حتى انهم خرجوا الى سلب الطيور. ومدح الدمم وتأولوا نوح نوح عليه السلام الغراب قال رحمه الله انبأنا جعفر بن احمد بن السنان القطان بواسط قال هذا الغراب يعني في القصة اه وهي ستأتي يضرب به المثل فيما يذهب ولا يعود. الرسول الذي يذهب ولا يعود يقال مثل غراب نوح يعني اه كل من يرسل بشيء ولا يقوم بهذه المهمة ينشغل بامور اخرى يقال مثل اه غراب نوح لكن القصة الله اعلم بها. نعم قال رحمه الله انبأنا جعفر بن احمد بن سنان بواسط قال حدثنا امر بن محمد بن عيسى الضبعي قال حدثنا عبد ابن عبد الاعلى قال حدثنا الجريري عن ابي السليل وعن ابي عن ابي مرواح قال بعث نوح الغراب والحمامة حيث استقرت السفينة على الجودي يلتمسان له الجد يعني الارض فاما الغراب فرأى جيفة فوقع عليها فاكل منها. يعني انشغل بها نعم. واما الحمامة فجاءت عظة على غصن شجرة بطين احمر قال فدعا للحمامة بالبركة واما الغراب فلانه وقال له قولا شديدا. نعم هذا الله اعلم بصحته قال رحمه الله هذا الذي هو الراوي ابو مراوح كم بينه وبين نوح عليه السلام ابو مراوح كم بينه وبينه؟ قرون نعم. قال رحمه الله انبأنا محمد بن جعفر بن الحسن البغدادي. يعني ربما الاصطلاح اللي عند المحدثين انقطاع ما يكفي والاعظام ما يكفي هذه قرون ما ليست سنة ولا سنتين ولا نعم قال رحمه الله انبأنا محمد بن جعفر بن الحسن البغدادي قال حدثنا قد قال حدثنا احمد بن محمد بن الحسن البغوي قال قال سليم ابن منصور امرت امرت لبنى فاشتري له اربعة اشتري نعم له امرت لبنى فاشتري له اربعة قربان. فلما رأتهن صرخت وبكت وكتفتهن وجعلت تضربهن بالسوط حتى قتلتهن حتى قتلتهن جميعا وانشأت تقول لقد نادى الغراب ببين لبنى فطار القلب من حدر الغراب وقال غدا تباين دار لبنى وتنأى بعد ود واقتراب. فقلت ويحك من غراب كل الدهر سعيك في تبابي لقد اولئت خيرا بتفريق المحب عن الحباب قال رحمه الله وانشدني ابراهيم ابن علي الطرفي قال انشدني علي ابن اسحاق غراب البين ويحك صحب قرب كما قد صحت ويهك بالبعاد تنادي بالتفرق كل يوم فمالك بالتواصل بالتواصل لا تنادي الله ريشك عن قريب تمرطه البزاة بكل واد كما اسخنت يوم البين عيني والقيت الحزازة في هذي جاهلية كلها نعم قال رحمه الله انبأنا ابراهيم بن محمد بن يعقوب بهمدان قال حدثنا عبد الكبير ابن محمد الانسي قال حدثنا بعض اصحاب بنا قال مررت بالبصرة على باب دار فاذا بصوت غراب يجلد. فدنوت من الدار فاذا صاحبة الدار وبين لديها دوار وهي تأمر بجلده فقلت اما تتقون الله بهذا الغراب فقلن لي هذا الغراب الذي قيل فيه الا يا غراب البين قطرت بالذي احاذر من لبنى فهل انت واقع؟ فقل قلت ليس هذا ذاك الغراب. فقالت والله ما نراك تأخذ البريء بالسقيم حتى تظفر بذلك الغراب لانه والله كانه فيه تصحيح في الموضع هذا فقلت ليس هذا ذاك الغراب يعني ليس هذا الذي تعذبنه ذاك الغراب الذي في قصة لبنى قالت والله لعلها ما نزال نأخذ البريء بالسقيم حتى نظفر بذلك الغراب لعل هكذا على كل حال كل هذه جاهلية كلها جاهلية نعم قال ابو حاتم رحمه الله قد ذكرت ما شاءت لهذه الحكايات قد ذكرت ما شاكل هذه الحكايات والاشعار على التقصي في كتاب الوداع والفراق فاغنى ذلك ان تكرارها في هذا الكتاب اذ شرطنا فيه الاشارة الى الشيء المحصول والايماء الى الشيء المقول. اما ان كانت من الابيات الاخيرة فجميل انه لم يذكرها ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يصلح لنا شأننا كله وان يهدينا اليه صراطا مستقيما انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين