بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال ابو حاتم محمد بن حبان البسطي رحمه الله تعالى في كتابه روضة العقلاء ونزهة الفضلاء. باب ذكر الزجر عن التجسس وسوء الظن قال حدثنا محمد بن احمد الرقام بالتستر قال حدثنا ابو الخطاب زياد بن يحيى قال حدثنا ابو داوود قال حدثنا سليمان بن حيان عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اياكم والظن فان الظن اكذب الحديث ولا تجسسوا ولا تحسسوا ولا تباغدوا وكونوا عباد الله اخوانا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذه الترجمة ذكر الزجر عن التجسس وسوء الظن التجسس هو تتبع العورات التجسس هو تتبع عورات المسلمين وفي الحديث يا من امن بلسانه ولم يدخل الايمان في قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم. فمن يتبع عورة مسلم يفضحه الله ولو كان في بيته او كما جاء عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه سوء الظن اي بالمسلمين وباهل الخير واهل الفضل اما بحمل فعالهم على اسوأ المحامل او حمل اقوالهم على اسوأ المحامل فجاء الاسلام بالنهي عن ذلك والتحذير منه وقد اورد رحمه الله تعالى حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اياكم والظن فان الظن اكذب الحديث ولا تجسسوا ولا تحسسوا ولا تباغظوا وكونوا عباد الله اخوانا وقوله اياكم والظن المراد به الظن السيء وذلك بان يحقق الظن ويصدقه يحقق الظن ويصدقه. اما الذي يعرض للقلب ويهجم على القلب ولا يسترسل معه المرء ولا يصدقه ولا يضر الانسان وحديث النفس لا يظر الانسان الذي يهجم على قلبه ولا يسترسل معه لكن الكلام على تحقيق الظن وتصديقه والاسترسال معه وقوله ولا تجسسوا ولا تحسسوا بالجيم هو البحث عن العورات ولا تجسسوا وبالحاء هو الاستماع لحديث القوم وقوله لا تباغظوا اي تجنبوا فعل ما يوجب ويوجد بينكم البغظة ولهذا قال بعض العلماء يستفاد من قوله ولا تباغضوا النهي عن البدعة لان وجودها يوجد البغضة لان السنة تجمع والبدعة تبرق وكونوا عباد الله اخوان اي متآخين باخوة الايمان قائمين بمقتضى او بما تقتضيه هذه الاخوة واه قال حدثنا محمد بن عثمان العقبي قال حدثنا جعفر بن محمد بن حجاج الرفقي قال حدثنا محمد بن حاتم الجرجيرائي قال حدثنا عبد الله بن ان يونس بنات كثير بن زياد قال سمعت الحسن يقول لا تسأل عن عمل اخيك الحسن والسيء فانه من التجسس قال الحسن رحمه الله لا تسأل عن عمل اخيك الحسن والسيء فانه من التجسس المراد لا تسأل اي لا يتتبع الانسان اعمال الاخرين لماذا فعل كذا؟ ولماذا لم يفعل كذا؟ ويتقصى من من حاله ويسأل عن اعماله قال هذا من التجسس هذا من التجسس وبعض الناس فعلا فيه هذه اه الصفة يتتبع امور الاخرين يسأل لماذا فعل كذا؟ لماذا جاء هنا؟ لماذا لم يذهب الى كذا؟ يسأل اولا هو دخول منه فيما لا يعنيه ومن حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه ثم هو من التجسس ولا يرظى مثل هذا الصنيع لنفسه فكيف يرضاه للاخرين؟ نعم قال ابو حاتم رحمه الله تعالى الواجب على العاقل لزوم السلامة بترك التجسس على عيوب الناس مع الاشتغال باصلاح عيوب نفسه فان من اشتغل بعيوبه عن عيوب غيره اراها بدنه ولم يتعب قلبه. فكلما اطلع على عيب لنفسه هان عليه ما يرى مثله من اخي وان من اشتغل بعيوب الناس عن عيوب نفسه عمي قلبه وتعب بدنه وتعذر عليه ترك عيوب نفسه. وان من اعجز الناس من عاب الناس بما فيهم واعجز منه من عابهم بما فيه. ومن عاب الناس عابوه قوله من اشتغل بعيوب نفسه عن عيوب غيره اراح بدنه ولم يتعب قلبه الاصل ان الانسان يفتش في عيوب نفسه وينظر في جوانب التقصير عنده ومواطن الخلل ويتدارك وهذا ما يسمى محاسبة النفس بحيث ينظر ويفتش في عيوب نفسه وهذا اذا كان كذلك اراح قلبه وكان ذلك موجبا لاصلاح نفسه بهذه المحاسبة والمتابعة اما اذا كان غافلا عن عيوب نفسه منشغلا بعيوب الاخرين او انه يعيب الاخرين بامور هو متصف بها او اشد هذه مصيبة عظيمة ولهذا ينبغي للانسان ان يهتم بعيوب نفسه وينظر في مواطن الخلل والتقصير عنده ولهذا يذكر ان بعض السلف سئل حينما ما رأيناك تتكلم في احد قال لست راض عن نفسي قال لست راض عن نفسي عندي من النقص والتقصير ما هو شاغل لي عن النظر في عيوب الاخرين فالاصل في العبد ان ينظر في عيوب نفسه وفي تقصيره وفي تفريطه ويعمل على استصلاح حاله اما ان يغفل عن عيوب عن عيوب نفسه وينشغل بعيوب الاخرين هذه مصيبة عظيمة ولهذا تجد احيانا بعض الناس على سبيل المثال يفرط في صلاة الفجر ينام عنها ويكسل عن القيام بها ثم اذا اصبح قال فلان فيه وفلان فيه صلي الفجر اولا صلي الفجر اولا اعبد الله ادي فرائض الاسلام تجنب المحرمات انظر تقصيرك بجنب الله سبحانه وتعالى داوي اه نقصك ومرضك والخلل الذي عندك ثم بعد ذلك تأتي الامور الاخرى وليس معنى ذلك لانه يغفل عن جوانب الاصلاح او مواطن النقد او التحذير من الباطن لكن المراد ان العبد لابد ان يهتم بنفسه وينظر فيها وفي اعماله اما ان يكون منشغلا بعيوب الاخرين غافلا عيبه عن عيب نفسه او ان يكون يعيب الاخرين بعيوب فيه او بامور فيه مثلها او اشد منها فهذه مصيبة نعم قال ولقد احسن الذي يقول اذا انت الناس عابوا واكثروا عليك وابدأ منك ما كان يشترون. وقد قال في بعض الاقاويل قائل له منطق له منطق فيه كلام محبر. اذا ما ذكرت الناس فاترك عيوبهم. فلا الا دون ما منك يذكر وان عبت قوما بالذي ليس فيهم فذلك عند الله والناس اكبر. وان عبت بالذي فيك مثله فكيف يعيب العور من هو اعور؟ وكيف يعيب الناس من عيب نفسه؟ اشد اذا عد وانكروا متى تلتمس للناس عيبا تجد لهم عيوبا ولكن الذي فيك اكثر. فسالمهم بالكف عنهم فانهم سالمون فسالمهم بالكف عنهم فانهم بعيبك من بعيبك من عينيك اهدى وابصروا. هذه يعني جميلة في المعنى نفسه الذي ذكره المصنف رحمه الله تعالى يقول فيها الناظم اذا ان تعبت الناس عابوا واكثروا اذا عبتهم ايضا هم سيعيبونك ويكثرون في ذكر عيوبك واكثر عليك وابدوا منك ما كان يستر فمعنى ذلك انك بعيبك لهم جرأتهم عليك وكما تدين تدان فتكون بذلك قد جرأت الاخرين على تتبع عيوبك مثل ما انك شغلت بتتبع عيوبهم يتجرأون على تتبع عيوبك واظهار ما ستر منها وقد قال في بعض الاقاويل قائل له منطق فيه كلام محبر اذا ما ذكرت الناس فاترك عيوبهم فاترك عيوبهم فلا عيب الا دون ما منك يذكر. يعني ما من عيب الا دون العيوب التي فيك. بمعنى انك فيك عيوب ينبغي ان تشغل نفسك بها بدل انشغالك بعيوب الاخرين وان عبت قوما بالذي ليس فيهم فذلك عند الله والناس اكبر. هذا امر عظيم ان يذم انسان اخر بما ليس فيه. ويدعي عليه من الفعال والاقوال ما ليس لي وان عبت قوما بالذي فيك مثله ان عمتهم بعيب موجود فيك مثله فكيف يعيب العور من هو يعني كيف يصيب اه يعيب المرظى من هو مثلهم مصاب بالمرض نفسه وكيف يعيب الناس من عيب نفسي اشد اذا عد العيوب وانكروا. كيف يعيب من ما العيوب واشد من العيوب نفسه متى تلتمس للناس عيبا تجد لهم عيوبا ولكن الذي فيك اكثر متى تتبع وتبحث عن عيوب الناس لابد ان تجد لابد ان تجد لكن ايضا فيك ان تعيوب اكثر ففتش عن عيوب نفسك عملا على استصلاح نفسك والتقليل من هذه الاخطاء والتوبة الى الله سبحانه وتعالى فهذا انفع لك عند الله سبحانه وتعالى. نعم. قال حدثنا محمد بن سعيد القزاز قال حدثنا هارون بن صدقة القاضي. هذه الابيات آآ لعله يبحث من القائل لها قال ولقد احسن الذي يقول نعم قال حدثنا محمد بن سعيد القزاز قال حدثنا هارون بن صدقة القاضي قال حدثنا سعيد بن مسلمة الايادي ايادي قال قال دعت امرأة على رجل حمارا لها فقدمته الى القاضي فسألها البينة فاحضرت ابا دلامة ورجلا اخر فقال لها القاضي اما اما شاهدك هذا فقد قبلنا شهادته فاتنا بشاهد اخر فاتت ابا دلامة فاخبرته فصار الى القاضي فصار الى القاضي وانشأ يقول ان الناس غطوني تغطيت عنها كانه طلب منها الاتيان بشاهد غير ابي دلامة طلب منها الاتيان بشاهد غير ابي دلامة نعم قال وانشأ يقول ان الناس غطوني فغطيت عنهم وان بهثوا عني ففيهم مباهث وان هفروا بئري هفرت وبئرهم ليعلم يوما كيف تلك النبائث فقال القاضي للمرأة كم ثمنه؟ كم ثمن حمارك؟ قالت ثلاث مئة قال قد قد احتملت لك من مالي وانشدني نعم قال اه في ابياته قال ان الناس ان الناس غطوني تغطيت عنهم يعني سكتوا عني ان سكتوا عني ولما يخوضوا مثلا في عيوب او مواطن الخلل ايضا انا اغطي عنهم اسكت عنهم وعن عيوبهم ولا اتكلم فيهم وان بحثوا عني وان فتشوا عني من مواطن الخلل او التقصير واخذوا يشيعون ويذكرون عيوبي ففيهم مباحث وايضا هم في مجال لان يبحث الواحد ويستخرج من آآ عيوبهم آآ آآ مواطن قال لي عندهم قال وان حفروا بئري حفرت بارام. ويروى ايضا ان نبثوا بئري نبست بئرهم والنبث هو الحفظ قال وان حفروا بئري حفرت بئرهم ليعلم يوما كيف تلك النبائث كيف تلك النبائس؟ النبائس هي تلك الاماكن التي حفرته النبث هو الحفر جاء بهذه الابيات واسمعها القاضي اسمعها القاضي انه رد شهادته ورد الشهادة مبني على مثلا ملاحظة امور او صفات في الشخص فكأنه بهذه الابيات يظهر انه يريد ان يتسلط على القاضي بالعيوب وذكرها ونحو ذلك فقال القاضي المرأة كم ثمن حمارك كم ثمن حمارك؟ قالت ثلاثمئة قال قد احتملتها لك من مالي قال قد احتملتها لك من مالي اي ان القاضي اه اطلق ذلك اليهودي مر علينا انها ادعت على اه على ادعت على اه رجل حمار جاء في بعض المصادر انه يهودي ادعت على رجل حمارا لها فاطلق ذلك الرجل وغرم المال القاضي نفسه وغرم المال لماذا غرم المال يعني لقى لم يحكم على ذلك الرجل لانه لم يثبت عنده صلاحية اه الشاهد فغنم بنفسه المال اولا ليسلم من لسان ذلك اه الرجل يسلم من سلاطة لسانه وتسلط عليه بلسانه وانهى القضية بان اه احتمل المال عن ذلك الرجل واعطاه المرأة. نعم قال وانشدني الكريزي ترى كل انسان يرى عيب غيره ويعمى عن العيب الذي هو فيه وما خير وما خير من تخفى عليه عيوبه ويبدو له العيب الذي لاخيه هذه اه جميلة في التحذير من ذلك يعني ارى كل انسان يرى عيب غيره يرى عيب غيره بل يرى الامور الصغيرة التي في الاخرين والامور الكبيرة التي في نفسه لا يراها يرى القذاة في عين اخيه ولا يرى الجذع في عينه قال رحمه الله تعالى حدثنا محمد بن المنذر قال حدثنا الليث بن عبدة المصري قال حدثنا الحسن بن واقع قال حدثنا ضمرة عن شيباني قال في الكتب في الكتب مكتوب كما تدين تدان. وبالكأس الذي وبالكأس الذي تسقى به تشرب وزيادة. بالكأس الذي تسقي به وبالكأس الذي تسقي به وزيادة. تشرب وزيادة. تشرب وزيادة؟ لان البادئ لابد له من ان يزاد قال ابو حاتم رحمه الله هذا هذا الاثر قال في الكتب مكتوب جاء في الحلية قال في التوراة مكتوب قال كما تدين تدان فما تدين تدان اي بالذي تعامل به الاخرين تعامل ان احسانا فاحسان وان اساءة فإساءة وبالكأس الذي تسقي به اي الاخرين تشرب زيادة هذا بمعنى كما تدين دودان اذا كنت تسقيهم كأسا فيه مضرة عليهم تسقى بهذه الكأس وزيادة مثله من حفر حفرة لاخيه وقع فيها وسيأتي نعم. قال ابو حاتم رحمه الله تعالى التجسس من شعب النفاق. كما ان فتن الظن من شعب الايمان. والعاقل يحسن الظن باخوانه وينفرد بغمومه واحزانه. كما ان الجاهل يسيء الظن باخوانه ولا يفكر في جناياته واشجانه. وقوله لان البادي في الاثر متقدم لان البادي لا بد له من ان يزاد لان البادي لا بد له ان يزاد اي من صنع مثل هذا الصنيع نال مثله وزيادة نعم قال ابو هاتم رحمه الله تعالى التجسس من شعب النفاق. كما ان حسن الظن من شعب الايمان. والعاقل يحسن الظن باخوانه. وينفرد بغمومه واحزانه كما ان الجاهل يسيء الظن باخوانه ولا يفكر في جناياته واشجانه ولقد احسن الذي يقول ما يستريه المسيء ظنا من طول غم وما يريه وقل وجه وقل وجه يضيق يضيق الا ودونه مذهب فصيه. من خفف الله عنه هبت من كل وجه اليه ريح. والجسم حيث استقر هاد جوالة تسيح كم تذبح الارض من بنيها؟ كل بنيها لها ذبيه لن يهلك المرء من سماه وقل ما يفلح والشهيد آآ ما يتعلق بالترجمة قوله ما يستريح المسيء ظنا من طول غم وما يريحه. لا يستريح هو في نفسه من توالي الغموم عليه ولا ايظا يرتاح الاخرين منه لسوء ظنه فيهم ما يستريح المسيء ظنا من طول غم وما يريح ما يستريح اي هو في نفسه وما يريح اي الاخرين وقل وجه يضيق الا ودونه مذهب فسيح. يعني اذا ضاقت الامور انفرجت. وابواب التيسير والمذاهب بالتيسير اه كثيرة يفتح الله سبحانه وتعالى منها ما شاء على عباده من خصص الله عنه اي محنته وما حل به هبت من كل وجه اليه ريح. يعني جاءه الفرج من كل جهة من كل جهة وصوب والجسم حيث استقر هاد والروح جوالة تسيح نعم قال ابو هاتم رحمه الله تعالى سوء الظن على ضربين احدهما منهي عنه بحكم النبي صلى الله عليه وسلم. والظرب الاخر مستحب. فاما الذي نهي عنه فهو سوء الظن بالمسلمين كافة على ما تقدم ذكرنا له واما الذي يستحب من سوء الظن فهو لمن بينه وبينه عداوة او شهناء في دين او في دين او دنيا يخاف على نفسه مكره فهنا اذ يلزمه سوء الظن بمكائده ومكره لان لا يصادف لان لا يصادفه على غرة بمكره فيهلكه. ذكر ان من سوء الظن ما هو منهي ومنه ما هو مستحب والمني سوء الظن بعموم المسلمين والمباح او المستحب هو من سوء الظن باعداء الدين او من بينه وبينهم عداوة يعلم منهم المكر والخبث والكيد نعم قال وفي ذلك انشدني الابرش وختم الظن وحسن الظن يحسن في امور ويكمن في عواقبه ندامة وسوء الظن يصمد في وجوه وفيه من السماجة وفيه من سماجته حزامة. نعم. وانشدني محمود في ما ينبغي لاخي لب لاخي لب وتجربة ان يترك الدهر سوء الظن بالناس حتى يكون قريبا في تباعده حبا ويدفع ضر الحرص باليأس قال حدثنا محمد ابن المنذر قال حدثنا ابراهيم بن هاني قال حدثنا ابن ابي مريم قال انبأنا الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد حدثنا ابن ابي مريم انبأنا الليث بين بينهما في الاصل المخطوط اه سخط الله اعلم ماذا يكون عن سعيد بن ابي هلال عن زيد بن اسلم انبس بن سعيد عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال مكتوب في التوراة من نهر نهر ومن حفر حفرة حفرة سوء لصاحبه وقع فيها من حفر حفرة سوء لصاحبه وقع فيها هذا مثل ما تقدم قولها الذي الكأس الذي تسقي بها تشربه زيادة نعم قال ابو حاتم رحمه الله تعالى الواجب على العاقل مباينة العوام في الاخلاق والافعال بلزوم ترك التجسس على عيوب الناس لان من عن مكنون غيره بهت عن مكنون نفسه. وربما ضم مكنونه على ما بحث من مكنون غيره. وكيف يستحسن بمسلم سلب سلب مسلم بشيء الذي هو فيه وكيف يحصل بمسلم سلب مسلم بالشيء الذي هو فيه. وانشدني المنتصر بن بلال الانصاري لا تلتمس من مساوئ الناس ما ستروا الناس سترا من مساويك واذكر محاسن ما فيهم اذا ذكروا ولا تعب احدا عيبا بما فيك نعم. وانشدني محمد عبد الله بن زنجي البغدادي اذا ما التقيت الامر من اذا ما اتقيت الامر من حيث يتقى وابصرت ما تأتي فانت لبيب ولا تكن الناهي عن الذنب غيره وفي كفه مما يذم نصيب يعيب فعال السوء من فعل غيره ويفعل افعال الذي حين يعيب يعني يذم الناس بافعال موجود فيه مثلها واشد نعم قال محمد بن هاجر المعدل قال حدثنا محمد بن موسى السمري قال حدثنا هماد بن اسحاق بن ابراهيم عن ابيه قال وحدثني عزيز وعدتني عزيز عن الزبير بن موسى المخزومي قال قالت ابنة عبد الله بن مطيع الاسود وهي زوجة طلحة بن عبدالله بن عوف لزوجها ما رأيت احدا قط الام من اصحابك قال مه لا تقولي ذلك فيهم وما رأيت من لومهم من لؤمهم وما رأيت وما رأيت من قالت امرا والله بينا. قال وما هو؟ قالت اذا ايسرت لزموك. واذا اعصرت جانبوك. قال ما زدت على ان وصفتهم بمكارم الاخلاق. قالت وما هذا من مكارم الاخلاق؟ قال يأتوننا في هالقوة منا عليهم. ويفارقوننا وفي حال الضعف منا عليهم وهذا من كرم نفسه قولاها عن صنيعهم ذلك قال هذا من مكارم الاخلاق يأتوننا في حال القوة منا عليهم. القوة القدرة على مساعدتهم ويفارقوننا في حال الضعف منا عليهم اي عدم القدرة على مساعدتهم فمن كرم نفسه حمل امرهم على احسن المحامل وتأوله على احسن التأويلات ومثل ذلك الخلق لا ينهض له الا النفوس الكبار حمل يعني اعمال الناس على احسن المحامل. نعم قال اخبرنا عمر بن محمد الهمداني قال حدثنا الفضل بن سهل الاعرج قال حدثنا يعقوب ابراهيم بن سعيد بن سعد قال ثنا قال حدثنا ابي عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب قال حدثني حدثني زرارة بن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف ان المسوار بن مخرمة اخبره ان عبدالرحمن عثمان بن عوف اخبره انه حرص ليلة مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه وبينما هم يمشون اذ شب سراج في بيته سب لهم ما هي موجودة مم ليس موجود في اصل نسخة نعم. اذا شب لهم سراج في بيت. فاطلقوها يأمونه حتى اذا دنوا اذا دنوا اذا باب اذا باب البيت مجاف عن قومه يعني في الاصل اذ شب. نعم اذ شب لهم سراج في بيت فاطلقوا فاطلقوا فاطلقوا يأمونه فانطلقوا فانطلقوا يأمونه حتى اذا اذا باب البيت مجاف عن قوم لهم فيه اصوات مرتفعة ولغت وقال عمر واخذ بيد عبدالرحمن اتدري بيت من هذا؟ قال هذا بيت ربيعة بن عمير بن خلف وهم الان في شرب فقال ماذا ترى قال عبدالرحمن ارى انا ارى انا قد اتينا ارى انا قد اتينا قد قد اتينا ما نهينا عنه. قال الله جل وعلا ولا تجسسوا وقد تجسسنا وانصرف عمر وتركه قال رضي الله عنه ارى ان قد اتينا ما نهينا عنه اتينا ما نهينا عنه وهو التجسس. قال الله تعالى ولا تجسسوا فانصرف عمره وتركه. يعني لكونه اه تجسس وتصنت لما في البيت وعرف انهم في شرب لكنه تركهم لانه كان ذلك او حصلت له تلك المعرفة عن ذلك التجسس الذي نهى الله سبحانه وتعالى عنه نعم قال رحمه الله تعالى باب ذكر الحث على مجانبة الحرص للعاقل. قال حدثنا محمد بن اسحاق بن خزيمة رحمه الله قال حدثنا بشر بن معاذ العقدي قال هدفنا ابو عوانة عن قتادة عن انس رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه واله وسلم يهرم ابن ادم وتشب منه اثنتان الحرص والحسد قال رحمه الله ذكر الحث على مجانبة الحرص للعاقل والمراد بالحرص الحرص على الدنيا والتكالب عليها والانشغال بها وان تكون هي آآ مبلغ علم الانسان ونهاية مقصودة وشغله الشاغل هذا مما ينهى عنه ويحذر المسلم منه لانه يشغله عن المقصد الذي خلق لاجله وجد لتحقيقه وهو عبادة الله. ينشغل بما خلق له بهذه الاشياء التي خلقت له عن الامر الذي خلق لاجله هو وهو عبادة الله سبحانه وتعالى فهذه الترجمة في النهي عن الحرص على الدنيا انشغالا بها وانكبابا عليها وان تكون هي شغل المرء اما الحرص على ما ينفع المسلم من امور دينان وايضا ما لابد له من امور دنياه فقد قال عليه الصلاة والسلام احرص على ما ينفعك. واستعن بالله هذا مأمور به هذا مأمور به. اما الحرص على الدنيا انكبابا عليها وتكون هي شغل المرء الشاغل وهي موطن اهتمامه قال منتهى علمه فهذا مما ينهى عنه لاجله عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة. اورد حديث انس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يهرم ابن ادم وتسب منه اثنتان تسب منه اثنتان اي تسب منه خصلتان لا تزال آآ هاتان الخصلتان في شباب وقوة وبقية الامور التي هي تضعف مع الكبر الا ان هاتين الخصلتين تسبان ولا يزال امرهما في اشتداد وقوة. قال الحرص والحسد والحديث في صحيح مسلم وغيره لكن لفظه الحرص على المال والحرص على العمر الحرص على المال والحرص على العمر يعني هاتان تسبان مع الانسان وان شاب وكبر الحرص على المال لا يزال حريصا على المال وايضا لا يزال حريصا على العمر. نعم قال ابو حاتم رحمه الله تعالى رتب الله جل وعز في البشر الحرص والرغبة في الدنيا الفانية اذا كان حرصه على العمر من اجل المال والدنيا فهذا موطن ذم واذا كان حرصه على العمر ليطول في طاعة الله سبحانه وتعالى تكثر اعماله الصالحة فهذا لا يذم وخيركم من طال عمره وحسن عمله قال ابو حاتم رحمه الله تعالى ركب الله جل وعز في البشر الحرص والرغبة في الدنيا الفانية. لان لا تخرب اذ هي دار الابرار ومقسم الاتقياء وموضع زار المؤمنين واستجلاب الميرة للصالحين. ولو تعرى الناس ولو تعرى الناس حرصي فيها لبطلت وخربت ولم يجر المؤمن ما يستعين به على اداء فرائض الله فضلا عن اكتساب ما يجري عليه النفع في الاخرة والافراط في الحرص مذموم هذا التوضيح جيد في بداية هذا الباب ان الحرص من حيث هو لا يذم لان لا بد منه ولو لم يكن الحرص تخرب الدنيا لان كل المصالح تتعطل مصالح ما تقوم الا بالحرص فالحرص لا بد منه ولابد من وجوده لو تعرى الناس عن الحرص فيها بطلت وخربت اذا اه الذي يذم هو ما ذكره بقوله الافراط في الحرص. الافراط في الحرص ولهذا لاحظ في الدعاء المأثور قال اللهم لا تجعل الدنيا ماذا؟ اكبر همنا فكون الانسان يهتم بدنياه لا يذم لكن ما الذي يذم؟ الافراط ان تكون ان ان ان تكون الدنيا هي اكبرها همه. اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا فالاهتمام بامور الدنيا وتعلم امور الدنيا لا يذم لكن ما الذي يذم ان يكون ذلك هو اكبر هم الانسان ومبلغ علمه. وهذا الذي اشار اليه رحمه الله في خاتمة كلامه بقوله والافراط في قرص مذموم كما انشرني علي بن محمد البسامي ليس عندي الا الرضا بقضاء الله فيما احببته او كرهته لو الي الامور اختار منها خيرها لي عواقبا ما عرفته. ولو اني هرفت جهدي ان ادفع امرا مقدرا ما دفعته فارى ان ارد ذاك الى من عنده علم كل ما قد جهلته. نعم هذه ابيات سليمان بالقدر الايمان بالقضاء والقدر وتفويض الامر الى الله والتوكل عليه سبحانه وتعالى يقول ليس عندي الا الرضا بقضاء الله فيما احببته او كرهته اي الرضا الا القضاء والايمان به حلوه ومره. وانه من الله تعالى ما اصاب من مصيبة الا باذن الله. ومن يؤمن بالله يهدي قلبه ثم ثم يبين ضعف الانسان جهلهم بالعواقب وعدم درايته بها يقول لو الي الامور اختار منها خيرها لعواقبا ما عرفته لو ترك الامر لي ان اختار من الامور احسنها عاقبة وافضلها مآلا لم اعرف لان الانسان لا يدري ما تصير اليه العواقب عواقب الامور ولو اني حرصت جهدي ان ادفع امرا مقدرا ما دفعته. فهذا كله في الايمان بقضاء الله سبحانه وتعالى. وقدره قال فارى ان ارد ذلك الى من عنده علم كل ما قد جهلتم. ولهذا جاء في دعاء الاستخارة اللهم اني استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك واسألك بفضلك العظيم فانك تعلم ولا اعلم وتقدر ولا اقدر وانت علام الغيوب. نعم قال وعن شرني محمد بن نصير المديني يا كثير يا كثير الحرص مشغولا بدنيا ليس تبقى ما رأينا الحرص ادنى من حريص رزقا لا ولكن في قضاء الله ان يعيى وتشقى. تعرف الحق تعرف تعرف الحق ولكن لا ترى للحق حقا يعني هذا يذم من كان حريص مشغول بالدنيا الفانية التي لا تبقى ولا يزال حريصا عليها مع ان الذي كتب له من رزق في هذه الدنيا حاصل وكائن لا محالة قال لا ولكن في قضاء الله ان تعيا وتشقى تعرف الحق ولكن لا ترى للحق حقا ان يظهر لك الحق ويستبين لكنك تفرط في القيام به نعم قال انبانا احمد بن محمد بن سعيد القيسي قال حدثنا محمد بن الوليد بن ابان قال حدثنا نعيم بن حماد عن ابن المبارك قال سخاء النفس عما ايدي الناس سخاء النفس اما في في ايدي الناس اكثر من سخاء البذل ومروءة القناعة اكثر من مروءة الاعطاء. هذا معنى عظيم في السخاء ينبه عليه ابن مبارك رحمه الله سخاء النفس عما في ايدي الناس هذا ايضا درب من دروب السخاء لان السخاء وابوابه كثيرة وينظر في ذلك ما كتب في ابن القيم واجاد في منزلة السخاء من مدارج السالكين وذكر انواع كثيرة السخاء خلاف ما يظن الكثير من الناس ان السخاء هو بذل المال فمن السخاء ما ذكره ابن مبارك رحمه الله سخاء النفس عما في ايدي الناس ال نفسه سخية. سخية اي ليست متطلعة لما في ايدي الناس نعم ورحمه الله تعالى انشدنا ابو يعلى قال انشدنا مزدهر للشافعي انشدنا مزدهر للشافعي. انشدونا انشدونا مدهر للشافعي قدر الله واقع حيث حيث يقضى وروده قد مضى فيك حكمه وانقضى ما يريده. واخو الحرص حرصه ليس مما يزيده وارد ما يكون اذ لم يكن مما تريده. نعم يعني اه هذي ايظا ابيات جميلة للشافعي رحمه الله في القدر يقول قدر الله واقع حيث يقضى وروده ان يقع طبقا لما اراده الله سبحانه وتعالى في الوقت الذي شاء جل وعلا قد مضى فيه حكمه وانقضى ما يريده واخو الحرص حرصه ليس مما يزيده حرص الانسان ليس مما يزيد في القضاء بل المقضي المقدر كائن ولا يزيده حرص حريص قال فارد ما يكون اذ لم يكن ما تريده. اذا وقع الامر المقدر على خلاف الشيء الذي تريده فارد ما جاء به القدر ومعنى ارده ان كان آآ امرا اه مثلا من المصائب المؤلمة فمعنى ارادة ذلك الصبر على القضاء والرضا بما قدر الله سبحانه تعالى والشافعي رحمه الله صاحب هذه الابيات له ابيات اخرى قيل عنها انها احسن ما قيل او نظم شعرا في القدر وهي قولهم ما شئت كان وان لم اشأ وما شئت ان لم تشأ لم يكن خلقت العباد على ما علمت وفي العلم يجري الفتى والمسن. على ذا مننت وهذا خذلت وهذا اعنت وذا لم تعن فمنهم شقي ومنهم فمنهم شقي ومنهم سعيد ومنهم قبيح ومنهم حسن. اي كل ذلك كامور آآ قضاها الله سبحانه وتعالى وقدرها نعم قال اما انا عبد الله بن عروة قال حدثنا يعقوب الدورقي قال حدثنا ابن علي عن ايوب عن ابن سيرين قال اذا لم يكن ما تريد فارد ما يكون قول ابن سيرين رحمه الله اذا لم يكن ما تريد فارد ما يكون هذا مثل البيت الذي في خاتمة ابيات الشافعي فارد ما يكون اذ لم يكن ما تريد فارد ما يكون اذ لم يكن ما تريد نعم. قال ابو حاتم رحمه الله تعالى اغنى الاغنياء من لم يكن للجبس اصيلا. وافقر الفقراء من كان الحرص عليه امي لان الحرص سبب لاضاءة الموجود عن مواضعه. والحرص محرمة كما ان الجبن مقتلة. ولو لم يكن في الحرص خصلة تذم الا طول المناقشة في بالحساب في القيامة على ما جمع لكان الواجب على العاقل ترك الافراط في الحرص نعم. وقد كان بعض اصحابنا كثيرا ما ما ينشد تجانب الحرص تجانب الحرص ودع عنك الحسد ففيهما الذل واتعاب الجسد. نعم تجانب اي ابتعد عن الحرص ودع عنك الحسد ففيهم الذل واتعاب الجسد والحرص والحسد هما اللذان جاء في الحديث بالرواية التي صدر بها رحمه الله الترجمة قال وعن شر الكريزي وارقني طول التفكر انني عجبت لدهر ما تقضى عجائبه فكم عاجز يدعى جليدا لغشمه ولو كلف التقوى لكلت مضاربه وعف يسمى وعف يسمى عاجزا لعفافه ولولا التقى ما اعجزته مذاهبه وليس بحرص المرء ادركه الغنى ولا باحتيال ادرك المال كاصبه. ولكنه قبض الاله وبسطه. فلا ذا كبده ولا ذا يغالبه. هذه ابيات ايضا عظيمة جدا في باب القدر وقسم الارزاق نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر فهذه الارزاق قسمها الله سبحانه وتعالى بين العباد فهذا الناظم يتفكر في احوال الناس يتعجب من من امورهم تعجبا لا ينقضي يقول في هذا التعجب كم عاجز يدعى جليدا كم عاجز يدعى جليدا اي جلدا قويا لرسمه ولو كلف التقوى لكلت مضاربه يدعى بين الناس بانه رجل جليد وقوي وذكي والى اخره من الاوصاف ولو كلف التقوى لكلت مضاربه. يعني اه يعجز عن القيام بمعاني التقوى. يعني تجد في امور الدنيا من الحذاق الفطنا النبها الى اخره. واذا امر بتقوى الله سبحانه وتعالى كلا عن اه ذلك وعفن اي عفيف يسمى عاجزا لعفافه. يسميه بعض الناس عاجز لعفافه يعني ليس مشتغل كالاول اه لما قام فيه من عفاف لا عن عجز ولولا التقى ما اعجزته مذاهبه يعني عنده قدرة ذهنية وفكرية وجسمية لكنه آآ منعه من ذلك الحرص والاكباب على هذه الامور ما رزقه الله سبحانه وتعالى به من عفاف ثم يبين ان حرص المرء ليس هو الذي يدرك به الغنى ولا باحتيال ادرك المال كاسبه ولكن هذه امور آآ قسمها الله سبحانه وتعالى بين العباد ولهذا كم من حريص على الدنيا باذلا فيها جهده الكثير لا يحصل منها شيئا ومنهم من يحصل شيئا كثيرا حرص قليل فالامر قسمة بين ما قسمه الله سبحانه وتعالى بين العباد وليس هذا معناه بان الانسان لا يعمل ولا يحرص على مصالح الدنيوية الشريعة جاءت بالحرص في قوله فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه ولا يبقى الانسان عالة على الاخرين وانما موطن الذم من ذلك الافراط كما سبق ان نبه عليه المصنف قال ابو حاتم رحمه الله تعالى الحرص غير زائد في الرزق واهون ما يعاقب الحريص بحرصه ان يمنع الاستمتاع بما عنده من محصول فيتعب في طلب ما لا يدري ايلحقه ام يهول الموت بينه وبينه؟ ولو لزم الحريص ترك الافراط فيه واتكل على خالق فما لاضعفه المولى جل وعز بادراك ما لا يسعى فيه والظفر بما لو سعى فيه وهو حريص عليه لتعذر عليه وجوده وانشدني علي بن محمد البسامي الا رب باغ حاجة لا ينالها واخر قد تقضى له وهو ايس يحاول يحاولها هذا وتقضى وتقضى لغيره ويأتي الذي تقضى له وهو جالس وتأتي وتأتي وتأتي وتأتي الذي تقضى له وهو جالس. نعم. يعني الا رب باغ حاجة لا ينالها يريدها ويسعى في تحصيلها لكن لا يناله. واخر قد تقضى له هو ايس منها وهو ايس منها غير مشغول الذهن طلبها وتحصيلها. يحاولها هذا حريصا عليها مجتهدا في نيلها وتقضى لغيره تحصل لغيره وتأتي الذي تقضى له وهو جالس اي ان هذه قسمة الرب العظيم سبحانه وتعالى نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا. نعم قال وعن شلني عبد العزيز بن سليمان العبرش وكم من اكلة منعت اخاها بلذة بلذة ساعة اكلات دهر وكم من طالب يسعى لشيء وفيه هلاكه لو كان يدري. نعم يعني رب اكلة حريص عليها الانسان متلذذ بها حريصا على تناولها ربما اه اضرت به دهرا بما تجره عليه مثلا من امراض او اسقام او نحو ذلك. وكم من طالب يسعى لشيء وفيه هلاكه لو كان يدري نعم قال ابو حاتم رحمه الله تعالى الحرص علامة الفقر كما ان البخل جلباب المسكنة والبخل لقاء الحرص كما ان الحمية لقاء الجهل والمنع اخو الحرص كما ان الانفة توأم السفهة السفح السفح. نعم وانشرني امر بمحمد قال انشدني الغلابي لا تأتين نذالة لمنالة لا تأتين نذالة لمنالة فليأتينك رزقك والمقدور واعلم بان واعلم بانك اخذ كل الذي لك في الكتاب محضر مسطور والله ما زاد امرأ في رزقه حرص حرص ولا والله ما والله ما والله ما زال والله والله ما زاد والله ما زاد امرأ في رزقه حرص ولا ازرى به التقصير. نعم هذه معاني ايضا آآ جميلة يقول فيها ناظمها لا تأتين نذالة لا تأتين نذالة لمنالة يعني لا تأتي امورا فيها شيء من النذالة السبه او الرداءة من اجل مناله من اجل ان تحصل اه عطاء او نيلا يعني بعض الناس يفعل امورا فيها اه نذالة فيها خسة فيها يعني اه سوء عمل سوء اه قول لا لشيء الا لينال الا لينال مالا ليحصل مالا فيقول لا تأتين نذالة لمنالة فلاتينك رزقك المقدوم. الشيء الذي كتبه الله سبحانه وتعالى اتيك لماذا تدخل نفسك في النذالة والامور الحقيرة والرزق الذي قد كتبه الله سبحانه وتعالى اتيك ولا بد واعلم بانك اخذ كل الذي لك في الكتاب محبر مستور كل ما كتبه الله سبحانه وتعالى لك حاص ولا بد. اذا لماذا يوقع بعظ الناس نفسه في شيء من النذالة والمهانة. والتصرفات السيئة من اجل لن ينال ان يحصل مالا والمال الذي اه سيحصله بهذه الحياة الدنيا مكتوب له ومقدر والله ما زاد امرأ في رزقه حرص ولا ازرع به التقصير نعم قال وانشدني محمد ابن عبد الله ابن زنجي البغدادي واردة من وارض من العيش في الدنيا بايسره ولا تلومن ما ان رمته تعب ان الغني هو الراضي بعيشته لا من يظل على ما فات مكتئبا نعم. قال انبأنا محمد بن سعيد القزاز قال حدثنا عبد الله بن يحيى بن حميد الطويل قال الطويل قال حدثنا ابو عبدالرحمن العتبي قال ابي قال حدثني ابي قال اختصمت بنو اسرائيل في القدر خمسمائة عام ثم تحاكموا الى عالم من علمائهم وقالوا له اخبرنا عن القدر وقصر وبين لتفهمه عنك العوام. فقال حرمان عاقل وحظ جاهل قال حرمان عاقل وحظ جاهل يعني هذه الامور التي تقع في الناس على هذه الصفة ان عاقل يحرم وجاهل مثلا آآ يحظى بامور هذا مما يدل على ان الامور بقضاء الله وقدره لا يجلبها حرصه حريص ولا تقصروا اه ولا يسلبها تقصير مقصر او افراط مفرط. فالامور مقدرة قضاها الله سبحانه وتعالى وقدرها سبحانه وتعالى قال حرمان عاقل وحظه جاهل نعم قال ابو حاتم رحمه الله تعالى لا حظ في الراحة ان اطاع ان اطاع الحرص اذ الحرص سائق البلايا فالواجب على العاقل ان لا يكون بالمفرط في الحرص في الدنيا فيكون مذموما في الدارين. بل يكون قصده اقامة فرائض الله. ويكون لبغيته نهاية يرجع اليها لان من لم يكن لقصده منها نهاية اذى نفسه واتعب واتعب بدنه. ومن كان بهذا النأت فهو من الحرص الذي يحمد نعم يعني اه اذا كان حرصه آآ على طاعة الله ومحافظ على فرائض الاسلام وحريص على امور دنياه دون ان ان يكون في اه تجاوز او افراط فهذا الحرص يحمد ولا يذم نعم قال رحمه الله تعالى ولم يكن قصده في هذا الحرص ايضا على الدنيا قصد اقامة الفرائض اقامة فرائض اساء فرائض الله عز وجل يطلب من دنياه ما يعينه على دينه وطاعة ربه سبحانه وتعالى نعم. قال وانشلني المنتصر بن بلال الانصاري الحرص عون للزمان على الفتى. وصبر نعم القرن للازمان. لا تخدعن لا قد عنا فان فان دهرك ان رأى منك الخضوع امده بهواني. واذا رآك وقد قصدت لصرفه بصبر الصبر بالاذعان. نعم. وانشدني منصور بن محمد الكريزي قال انشدني شعيب بن احمد لابي العتاهية لا تخدعن لمخلوق على طمئن فان ذاك مضر منك بالدين. لا تخضعن لمخلوق على طمعا اي على طمع عندك في شيء عند ذلك المخلوق فان هذا الخضوع وهذا الذل الذي يقع من اجل الطمع مضر بدينك فان ذاك مضر منك بالدين. نعم قال وانشدني الكريزي ايضا قال انشدني شعيب ابن ابن احمد لابي الاطاهية قد شاب رأسي ورأس الحرص لم يشب الحريص على الدنيا لفي تعبي ما لي اراني اذا حاولت منزلة فنلتها طمحت نفسي الى الرتب لو لا ينفعني علمي وتجربتي ما اشتد غيظي على الدنيا ولا كلبي. ما اشتد غيظي على الدنيا ولا تلى بي اي ويسيء طلبها واتعاب نفسي في تحصيلها يقول شاب رأسي ورأس الحرص لم يشوه به يعني هذا بمعنى الحديث الذي صدر به رحمه الله تعالى الترجمة قال يهرم ابن ادم وتسب منه اثنتان فرأس الحرص لم يشب اي باق على شبابه نعم. قال ابو حاتم رحمه الله تعالى قد ذكرت ما يشاكل هذه الحكايات بعللها في كتاب الثقة بالله. بما ارجو ان يكون به غني لمن اراد الوقوف على معرفتها فاغنى ذلك عن تكرارها في هذا الكتاب. والله تعالى اعلم ونسأل الله الكريم ان ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل آآ ثمة تنبيه اه من اراد نسخة من هذا الكتاب روضة العقلاء ونزهة الفضلاء فليذهب الى مكتب التوعية والارشاد بباب رقم اثناش مكتب التوعية والارشاد بباب رقم اثنعش داخل المسجد النبوي من الساعة التاسعة صباحا الى اذان العشاء والله اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين