بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال ابو حاتم محمد بن حبان البستي رحمه الله تعالى في كتابه روضة العقلاء ونزهة الفضلاء. وهو ذكر الزجري على عن التحاسد والبغي قال انبأنا محمد بن الحسين بن مكرم البزار بالبصرة قال حدثنا امر بن علي فلاس قال حدثنا ابو عاصم عن ابن جريج عن حق عن ابن قال حدثني عطاء انه سمع ابا هريرة رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا يا عباد الله اخوانا بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله. اللهم يا ربنا اجعل ما نتعلمه حجة لنا لا علينا يا ذا الجلال والاكرام اما بعد هذه الترجمة ذكر الزجر عن التحاسد والبغضاء التحاسد تفاعل من الحسد والحسد هو تمني زوال النعمة عن الغير ولهذا يقال الحاسد عدو نعمة الله ولان الحسد يتكرر الحسد يتحرك بنفس الحاسد عند حلول النعم ونزول النعم فاذا رأى غيره خص بنعمة ميزه الله بنعمة تحرك في قلبه حسد له بان يتمنى ان هذه النعمة التي اعطاه الله اياها ومن عليه بها ان تزول عنه والا تبقى عنده فالحسد هو تمني زوال النعمة عن الاخرين والبغضاء قال الزجر عن الحسد والبغضاء البغضاء من البغض وهو آآ اه ان ان يوجد بغضة بين مسلم ومسلم ونصرة وتعادي ونحو ذلك هذا كله مما ينهى عنه فالاسلام جاء بالنهي والتحذير من هذه الخصال الذميمة والخلال المشينة وحذر من ان تكون بين اهل الاسلام اورد رحمه الله تعالى حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تباغضوا اي لا تكن بينكم البغضاء والنهي عن البغضاء نهي عن اسباب وجود البغضاء ولهذا ينبغي على المسلم في تجنبه للبغضاء ان يتجنب الاسباب التي تفضي الى البغضاء فمثلا التسلط على الناس باللسان اذى او سبا او غيبة او نحو ذلك. هذا مما يوجد البغضاء البدعة نفسها وجودها توجد البغظة. لهذا بعظ العلما في شرح هذا الحديث قالوا فيه في قوله ولا تباغظوا نهي عن بدعة لانها توجد البغظة والسنة كما ان السنة تجمع فالبدعة تفرق ولهذا يقال اهل السنة والجماعة واهل البدعة والفرقة وليس في الدنيا شيء يجمع مثل الاسلام واتباع سنة النبي الكريم عليه صلوات الله وسلامه وقوله ولا تحاسدوا هذا نهي عن الحسد ومر تعريفه وهو تمني زوال النعمة عن الغير تمني زوال النعمة عن الغير وهو شر جاء في القرآن التعوذ منه من شر حاسد اذا حسد فالحسد شر وتفاعل الحسد في نفس الحاسد قد يترتب عليه مضرة على المحسود فهو شر يتعوذ بالله تبارك وتعالى منه وفي الحديث نهي عن التحاسد ولا تدابروا اي لا يعطي الواحد منكم دبره لاخيه معرضا عنه وصادا غير مقبل عليه وكونوا عباد الله اخوانا اي اخوة الايمان التي هي اعظم اخوة واوثق رابطة كما قال الله سبحانه انما المؤمنون اخوة نعم. قال ابو حاتم رحمه الله تعالى الواجب على العاقل مجانبة الحسد على الاحوال كلها. فان اهون خصال الحسد هو ترك الرضا بالقضاء وارادة ضد ما حكم الله جل وعلا لعباده ثم انتواء ثم انتواء الضمير على ارادة زوال النعم عن المسلم ثم انطواء الظمير على ارادة زوال النعم عن المسلم ولهذا قيل عن الحاسد انه عدو نعمة الله على عباده لان ضميره منطو على هذه الارادة السيئة ارادة زوال النعم عن المسلم قال والحاصل لا تهدأ روحه ولا يسكن قلبه ولا يستغيث بدنه الا عند رؤية زوال النعمة عن اخيه وهيهات ان اذا القضاء ما للفساد في الاحشاء وقوله ولا يستريح بدنه الا عند رؤية زوال النعمة عن اخيه ولهذا شبه قال لا تهدأ روحوا ولا يسكن قلبه ولا يسترح بدنه الا عند رؤية زوال النعمة عن اخيه ولهذا شبه الحاسد بالحية الممتلئة سما لا ترتاح حتى تفرغ سمها تبقى غير مرتاحة وهذا السم ممتلئ بها الا اذا افرغته فيسمى الحاسد بها في امتلائه بهذا الشر الذي هو الحسد ولا يرتاح الا اذا زالت تلك النعمة التي تحرك الحسد في نفسه عندما وجدها في الاخرين وهو رتب الحسد رتب ودرجات واقلها كراهة النعمة لما ينعم الله على اخر بنعمة يكره ذلك يكره ان هذه النعمة حصلت لفلان. ويبغض ذلك وازيد منه ان يتفاعل قلبه بتمني زوال هذه النعمة تمني زوال هذه النعمة واشد من ان يعمل على زوالها ان يعمل على زوالها باتخاذ شيء من التدابير والامور والاعمال التي يريد منها زوال تلك النعمة عن المنعم عليه بها نعم قال وانشدني محمد ابن اسحاق حبيبنا الواسطي اعذر حصودك فيما قد خصصت به. ان العلا حسن في مثلها الحسد. ان يحسد فاني لا الومهم قبلي من الناس اهل الفضل قد فسدوا. فدام لي ولهم ما بي وما بهم. ومات اكثرنا بما يجد انا الذي وجدوني في صدورهم لا ارتقي صدرا منهم ولا ارد يقول هذا الناظم مشعرا في هذه الابيات عدم القائه البال والتفاته الى الحسدة يقول اعذر حسودك فيما قد خسست به اي ما خصك الله سبحانه وتعالى بنعمة لان الحسد الذي وجد فيه وتحرك في نفسه هو انك ميزت بذلك. ان العلا حسن في مثلها الحسد يعني كون الانسان يميز بعلو ورفعة في مال في صحة في غير ذلك هذي يحصل فيها الحسد يقول ان يحسدوني فاني لا الومهم قبلي من الناس اهل الفضل قد حسدوا وهذا تبرير اه ليس في محله يعني كون اهل الفضل قد حسدوا لا يعني ان الحاسد لا يلام بل هو ملوم على ذلك والواجب عليه ان يتجنب ذلك ويتعوذ بالله تبارك وتعالى من ذلك والا يعمل على اضرار الاخرين بما انطوى انطوت عليه نفسه من اه ارادة زوال هذه النعمة قال انبأنا ابو خليل. قال قال فدام لي ولهم ما بي وما بهم ما بي من نعمة وما بهم من شر ومات اكثرنا غيظا بما يجدون. ايظا بما يجد في نفسه من حسد للاخرين ثم يقول انا الذي وجدوني في صدورهم لا ارتقي صدرا منهم ولا ارد اي ان يقول انني اصبحت غصة ناسبة في صدور هؤلاء لا تذهب بل هي باقية في في في صدورهم انا الذي وجدوني في صدورهم لا ارتقي صدرا منهم ولا ولا ارد يعني انني اصبحت غصة في في صدورهم ناشبة لا تصدر ولا ترد وانما هي باقية في صدور هؤلاء نعم ولم بنى ابو خليفة قال حدثنا ابن كثير قال انبأنا سفيان الثوري عن ابي اسحاق عن عمرو بن ميمون قال رأى موسى رجلا عند العرش ان العرش فقبضه بمكانه فسأل عنه فقال الا اخبرك بعمل كان يعمله؟ كان لا يحسد الناس على من اتاهم الله من فضله ولا يعق والديه قال وكيف يعق والديه؟ قال يستتب لهما حتى يسبى ولا يمشي بالنميمة آآ قوله في في في هذه الرواية كان لا يحسد الناس على ما اتاهم الله من فضله لا شك ان من كان كذلك فيه هذه السلامة في صدره لا شك ان هذا من علامة الخيرية وعلامة الفضل ومثل هذا الخبر لا يعتمد عليه وانما عادة اهل العلم يذكرون مثل هذه الاخبار من باب الاستئناس فهي تذكر استئناسا ولا تذكر للاعتماد عليها فان مثل هذا لا يعتمد عليه وانما يذكر من باب الاستئناس نعم قال انشدني ابن بلال من انصاري عين عين الحسود عليك الدهر هارسة تبدي مسابيك والاحسان يخفيها فاحذر حراسة واهذر تقشفها وكن على قدر ما توليك توليها قال عين الحسود عليك الدهر حارسة اي انها تراقب عين الحسود تراقب هذه النعم التي ماذا جاء لفلان؟ وبماذا رزق من فلان؟ وماذا اه حصل فلان فهي تراقب عليك حارسا تبدي مساويك والاحسان يخفيها آآ تبدي مساويك آآ والاحسان هي الله اعلم والاحسان يخفيها ان يخفيها الحاسد يبدي المساوئ ويخفي المحاسن فاحذر حراستها واحذر تكشفها احذر حراسة عين الحاسد واحذر تكشفها اي المساوئ التي عندك لانه ان ظفر ظفر بها اه ابداها واشهرها وكن على قدر ما توليك اي عين الحاسد الحارسة لمساويك وكن على قدر ما توليك توليها اي من حذر وحيطة نعم قال انبانا عبد الرحمن بن زياد الكتاني بالابلة قال حدثنا ابو يحيى الضرير قال حدثنا موسى بن داود قال حدثنا ابن لهيئة عن كعب ابن علقمة قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما من احد عنده من الله نعمة الا وجدت له حاسدا. ولو كان المرء اقوى من القدح لوجدت له اغامزا وما ضرت كلمة لم يكن لها خواطب اعد ما ما من احد ما من احد عنده من الله نعمة الا وجدت له حاسدا. ولو كان المرء اقوى من القدح لوجدت من القدح من القدح لوجدت له غامزا وما ضرت كلمة لم يكن لها خواطب ان يقول ما من احد عنده من الله نعمة الا وجدت له حاسدا والحاسد هو عدو النعمة اذا وجدت وجد ولو كان المرء اقوم من القدح استقامة لوجدت له غامزا اي لا يسلم احد مهما كانت استقامته لا يسلم من من غامز اي لا يشتم ممن ينقده و يطعن فيه وما ضرت كلمة وتروى ايضا حكمة وما ضرت كلمة لم يكن لها خواطر يعني الكلمة الجيدة التي هي حكمة ونفع وفائدة لا يظرها ان يكون في بعض الناس لا يلقي لها بالا نعم ولو انشرني علي بن محمد البسامي حسد الفتى اذا لم اذ لم ينالوا اذ لم ينالوا سعيه فالقوم انداد له وخصوم كبرائر الحسنات قلنا لوجهها الضرائر الحسناء كضرائر الحسناء قلنا قلنا لوجهها حسدا وبغيا انه لدميم. وترى اللبيب محصدا لم ان لم يجتنب شتم الرجال وعرضه مشتوم يقول اه حسدوا الفتى اذ لم ينالوا سعيه فالقوم انداد له وخصوم فسدوه لتميزه عليهم ولهذا يقال ان الحسد يكثر بين الاقران عندما يتميز احدهم على الاخر اما بعلم او بمال او بغير ذلك يقع في نفوس اقرانه شيء من الحسد له لانه تميز عليهم. كان هو واياهم شيء واحد ثم رأوه وقد تميز اما بعلم او تجارة او فيقع في اه النفسي او نفوس اقرانه شيء من الحسد اذ لم ينالوا سعيهم يعني لانه كان معهم على مستواه مستواهم وقدرهم وميز عليهم فيقع في نفوسهم حسد قال فالقوم انداد له وخصوم كضرائر الحسناء الضرائر جمع ضرة وهي الزوجة على اه الزوجة كضرائر حسناء قلنا لوجهها حسدا وبغيا انه لذميم والحسد بين الضرائر وبين النساء عموما اكثر الحسد بين الضرائر وبين النساء عموما اكثر يقول شيخ الاسلام ابن ابن تيمية رحمه الله تعالى وحسدوا النساء بعضهن بعضا كثير غالب لا سيما المتزوجات بزوج واحد فان المرأة تغار على زوجها لحظها فان بسبب المشاركة يفوت بعض حظها عندما تكون المرأة منفردة بزوجها ليس معها شريكة فيه ثم يأخذ زوجة اخرى فتأخذ بعض حظها ونصيبها يكون لها ليلة وللزوجة الاخرى ليلة. وان جاءت ثالثة يصبح لها ليلة من بعد ليلتين فيفوت بعض حظها من زوجها فيقع في نفسها بسبب الغيرة شيء من الحسد على الزوجة الاخرى فمثل هذه الامور تولد الحسد الا من يكرمها الله سبحانه وتعالى بالمقاومة لذلك ودفعه ولهذا لما اراد ان يمثل لحسد الفتى الذي ميز بالنعمة مثل آآ الناظم مثل بظرائر الحسناء ببراءة حسناء قال كضرائر الحسناء تمثل بذلك لان مثل ذلك بين الظرائر كثير غالب وترى اللبيب محسدا اي محسودا لم يجتنب شتم الرجال يعني لم يفعل امرا يتسبب فيه لنفسه شاء شتم الرجال او نيلهم منه لم يفعل جناية في حقهم لم يسيء اليهم وعرضه مذموم لم يسلم منهم لماذا؟ مع انه لم يجترئ آآ لم يرتكب يعني شيئا او اساءة في حقهم ومع ذلك عرضه مذموم ما السبب في ذلك حسدوا هؤلاء له السبب الحسد نعم قال اخبرنا محمد بن سعيد القزاز قال حدثنا احمد بن زهير بن حرب قال حدثنا غسان بن المفضل قال اخبرني محمد بن يزيد عن يونس بن عبيد قال قال ابن سيرين ما حصدت احدا على شيء من الدنيا لانه ان كان من اهل الجنة فكيف احسده على شيء من الدنيا؟ وهو نسير الى الجنة وان كان من اهل النار فكيف احسده على شيء من الدنيا وهو يسير الى النار هذا كلام جميل لابن سيرين رحمه الله تعالى في مقاومة الحسد وطرده من النفس وهذا ايضا فيه تنبيه الى ان الانسان ينبغي ان ان يستجلب لنفسه اشياء حتى لا يبقى الحسد في نفسه حتى ينطرد وثمة معاني اذا تمكن الانسان من استجلابها لنفسه ذهب عن نفسه الحسد ومن ذلكم هذا الكلام الجميل لابن سيرين رحمه الله قال ما حسدت احدا على شيء من الدنيا لماذا؟ لانه يتفكر لو لو ان نفسه حدثته بشيء من الحسد لنعمة انعم بها على شخص يبدأ يتذكر هذا التفكر الجميل يقول لانه ان كان من اهل الجنة ان كان من اهل الجنة صاحب هذه النعمة التي تحرك في نفسه شيء من حسد له على هذه النعمة ان كان من الجنة فكيف احسده على شيء من الدنيا وهو يصير الى الجنة؟ امر الجنة اعظم فكيف احسده على شيء يسير من امر الدنيا وهو سيكون من اهل الجنة قال وان كان من اهل النار فكيف احسده على شيء من الدنيا وهو يصير الى النار فبمثل هذا التفكر سواء هذا التفكر الذي من ابن سيرين او نظائره ثمة امور اذا استجلبها اه الانسان لنفسه طردت عنه الحسد اعظم ما يكون في هذا الباب الايمان بالقضاء والقدر وان يبعد الانسان نفسه من ان تكون معادية للنعم ام يحسدون الناس على ام يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله فيذكر ان هذا فضل الله والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم فاعظم ما يكون في مداواة الحسد وطرده استذكار هذا واستحضاره قال ابو حاتم رحمه الله تعالى الحسد من الحسد من اخلاق اللئام وتركه من افعال الكرام ولكل حريق مطفئ مطفئ ونار الحسن لا يطفى ومن الحسد يتولد الحقد والحقد اصل الشر. ومن اضمر الشر في قلبه انبت له نباتا مرا مذاقه. نماؤه الغيظ وثمرته والندم والحسن اسم يقع على ارادة زوال النعم عن غيره وحلولها فيه. فاما من رأى الخير هذا تعريف للحسد الحسد هو اسم يقع على ارادة زوال النعم عن غيره وحلولها فيه هذا التعريف الحسد نعم قال فاما من رأى خيرا في اخيه وتمنى التوفيق لمثله او الظفر بحاله وهو غير مريد لزوال ما فيه اخوه وليس هذا بالحق الذي ضم ونهي عنه. هذا يسمى غبطة وان سمي حسدا فالمراد به الغبطة كما في الحديث لا حسد الا في اثنتين نعم قال ولا يكاد يوجد الحسد الا لمن عظمت نعمة الله عليه. فكلما اتحفه الله بترداد النعم ازداد الحاصدون له بالمكروه مرتبط الحسد بوجود النعمة كل ما زادت النعمة زاد الحسدة نعم قال وقد كان داود بن علي رحمه رحمة الله عليه ينشد كثيرا اني نشأت وحسادي ذو عدد يا ذا المعارج لا تنقص لهم عددا ان يحسدوني على ما كان من من حسن من حسن فمثل خلقي فيهم جر لي حسدا. يقول اني نشأت حسادي ذوو عدد عادة ما يكون الحساد للشخص ذو عدد الا لكثرة النعم كثرة النعم كثرتها يترتب عليها وجود الحسدة وكثرة الحسدة لمن كثرت وتعددت نعم الله سبحانه وتعالى عليه يا ذا المعارج لا تنقص لهم عدد يعني وجود هذا العدد مرتبط كثرة النعم التي آآ انعم الله سبحانه وتعالى بها عليه. نعم قال حدثنا عمر بن محمد قال حدثنا الغلابي قال حدثنا مهدي بن سابق قال اخبرنا عباد بن عباد المهلبي المهلبي قال قال ابو جعفر المنصور سفيان بن معاوية ما اسرأ الناس الى قدمتك المدينة؟ فقال يا امير المؤمنين ان العرانين تلقاها مهسدة ولن ترى ولن ترى ولن ترى لعام الناس فسادا هذا شاهد لما سبق يعني ان الحسد انما يكون اه اهل الشرف اهل المكانة اهل اه التميز بعلم او فظل او غير ذلك يقول اه اه فقال يا امير المؤمنين ان العراء من تلقاها محسدة. العرانين الاشراف المراد بالعرانين الاشراف اي ذوو الشرف والفضل والمكانة تلقاها محسدة ولن ترى للئام الناس حسادا. الحسد يرتبط بالشرف والفضل والمكانة فهؤلاء الذين يكون لهم حسدة نعم قال وانشد الكريزي قال عن انشدني محمد بن الحسين الى عمي. حسدوا النعمة لما ظهرت. فرموها باباطيل الكلم دام الله ابدى نعمة لم لم يردها قول لم يضرها لم يضرها قوله ساد النعم. نعم قال سمعت احمد بن محمد بن الازهر يقول سمعت احمد بن سعيد الدارمي يقول سمعت ابا اسحاق الطارقاني يقول كنا نتعلم في الكتاب كما تعلم ابو جاد جهل نيسابوري وبخل مروزي وحسد هرمي وكرم بخي تروى ايضا طرم بلخين لكن هذا يعني اولا من حيث استقامة اسناده يحتاج الى نظر واذا استقام الاسناد مثل هذه النسب ما تصلح يعني تخصيص بعض البلدان بمثل ذلك جهل النيسابوري بخل مروزي الى اخره مثل هذا التخصيص اه ما يصلح وانما الجهل يوجد في كل مكان والبخل يوجد في كل مكان والحسد يوجد في كل مكان فمثل هذا التخصيص ما يصلح يعني ان اما ان يقال نعم قال اما انا محمد بن عثمان العقابي قال حدثنا عمران بن موسى بن ايوب قال حدثني ابي المخرج بن حسين عن ابن سيرين رحمه الله تعالى قال ما حصدت احدا على على دين ولا دنيا ما حسدت احدا على دين يعني كان يكون ميز علي بعبادة او ميز علي بعلم ولا دنيا ان يكون ميز علي بصحة او بتجارة او نحو ذلك نعم قال ابو حاتم رحمه الله تعالى ومر معنا كلام ابن سيرين قبل قليل ما حسدت احدا على شيء من الدنيا قال لانه ان كان من اهل الجنة فكيف احسده على شيء من الدنيا؟ ويصير الى الجنة وان كان من اهل النار فكيف احسده على شيء من الدنيا وهو يصير الى آآ ان قال ابو حاتم رحمه الله تعالى لا يوجد من لا يوجد من الحسود من الحصود امان احرز من البعد منه لانه ما دام مشرفا على خصصت به دونه لم يزدد ذلك الا وحشة وسوء ظن بالله. ونماء للحسد فيه. نعم يعني يقول الان اسلم طريقه السلامة من الحاسد اصول الامنة من شره البعد عنه يعني لا ان لا يكون في يعني اسلم ما يكون آآ اتقاء الحاسد البعد عنه. لا يوجد من الحسود امان احرز اي اقوم واحسن من البعد منه لماذا؟ قال لانه ما دام مشرفا على ما خصصت به معنى مشرفا اي مطلعا مشاهدا على ما خصصت به دونه لم يزدوا ذلك الا وحشة وسوء ظن بالله ونماء للحسد فيه قال فالعاقل يكون على امارة الحسد بما قدر عليه احرف منه على تربيته. ولا ولا يجد لاماتته دواء انفع من عاد فان الحاسد ليس يحسدك على عيب فيك ولا على خيانة ظهرت منك ولكن يحسدك لما ترقب فيه من ضد ضد رضا بالقضاء كما قال العتبي افكر ما ذنبي اليك فلا ارى لنفسي لنفسي لنفسي جرما غير ان انك حاسد قال وانشدني عبد العزيز بن سليمان الابرش ليس للحاسد الا ما حسد وله البغداء من كل احد. وارى الوحدة خيرا للفتاة من جليس سوء فنهد ان قعد قال نعم. قال وعن محمد بن نصير المديني لحبيبنا اوس. واذا اراد الله نشر فضيلة قضيت اطاح لها لسان لسان حصود لولا اشتعال لولا اشتعال النار فيما جاورت ما كان يعرف طيب عرف العود. طيب. طيب العود عرف العود لولا التخوف للعواقب لم تزل للحاسد النعمة على المحسود. يعني ان كلاما الحاسد كالمحسود باطنا وزورا وتجنيا عليه لا يضر المحسود بل يكون من اسباب آآ فذكره بالخير لان الناس تتكشف لهم الامور ان هذا الكلام هو حسد وليس حقيقة فيزداد المحسود فضلا ونبلا ومسا لذلك قال واذا اراد الله نشر فضيلة طويت اتاح لها لسان حسود اتاح لها لسان حسود. مثل لذلك المثال قال لولا اشتعال النار فيما جاورت فيما حولها ما كان يعرف طيب عرش العود العود الذي رائحته زكية جميلة ما عرفت الا باشتعال النار فلما اشتعلت النار حوله ووصلت اليه ظهرت رائحته فعرفها الناس عرفه الناس نعم قال انباءنا محمد بن المنذر قال حدثنا يحيى بن ابي طالب قال حدثنا رواه ابن عبادة عبادة قال حدثنا حماد عن حميد قال قلت للحسن يا ابا سعيد هل يحصل المؤمن؟ قال ما انساك بني يعقوب لا ابا لك حيث حسدوا يوسف ولا ولكن غم الحسد في صدرك فانه لا يضرك ما لم يعدو لسانك وتعمل به يدك. يدك. قال اه قال قلت للحسن يا ابا سعيد هل يحسد المؤمن فليقع منه حسد قال ما انساك بني يعقوب لا ابى لك حيث حسدوا يوسف ولكن يعني ان تحرك في نفسك شيء من الحسد لاخيك غم الحسد في صدرك ام الحسد في صدرك فانه لا يضرك ما لم يعدو لسانك وتعمل به يدك ولهذا يقال ما خلا جسد من حسد ولهذا يقال ما خلا جسد من حسد لكن الكريم يخفيه واللئيم يبديه قال ابو حاتم رحمه الله تعالى العاقل اذا خطر بباله ضرب من الحسد لاخيه ابلغ المجهود شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ذكر هذه المقولة هنا في بعض كتبه واستشهد عليها بكلام حسن هذا نعم قال ابو حاتم رحمه الله تعالى العاقل اذا خطر بباله ضرب من الحصر لاخيه ابلغ المجهول في كتمانه. وترك وترك ابداء خطر بباله واكثر ما يوجد الحسد بين الاقران او من تقارب في الشكل. لان الكتبة لا يحصدها بل ينبغي اضافة الى اما ذكر قال العاقل اذا خطر بباله ضرب من الحسد لاخيه ابلغ المجهود في كتمانه يعني بالغ في كتمان هذا الذي وجد في صدره يكتمه اه مثل ما قال الحسن ولكن غم الحسد في صدرك فيبالغ في كتمانه وترك الدم خطر بباله اي لا يتكلم بلسانه بهذا الذي جرى في في في صدره او في فؤاده لكن يضاف الى ذلك ايضا الدعاء له الدعاء له بالبركة فهذا ايضا نافع جدا في طرد هذه الافة اللهم بارك له بارك الله له فيما رزقه نعم قال واكثر ما يوجد الحسد بين الاقران او من تقارب في الشكل لان الكتبة لا يحصدها الا الكتبة. كما ان الحجبة لا يحصلها الا الحجبة ولن يبلغ المرء مرتبة من مراتب هذه الدنيا الا وجد فيها من يبغضه عليها او يحصده فيها والحاسد خصم معاند لا يجب للعاقل ان يجعله حكما عند نائبة تحدث فانه ان حكم لم يحكم الا عليه. وان قصد لم يقصد الاله. وان حرم لم يهرم الا هوظه. وان اعطى اعطى غيره. وان قال لم يقل الا عنه وان هذا لم ينهض الا اليه. وليس للمحسود عنده ذنب الا النعم التي عنده. فليحذر المرء وما وصفت من اشكاله واقرانه وجيرانه وبني اعمامه قال ولقد انبأنا عمر بن محمد قال احدثنا الغلابي قال حدثنا العباس بن بكار قال قال رجل لشبيب شبه اني اني لاحبك قال قال وما علمك؟ قال لانك لست بجار ولا ابن عم. لانه قال فيما قال ان الحسد يكون بين الاشكال و والاقران آآ يكون بين الاقارب بين الجيران بين بني العم. لان لانهم كلهم يشتركون في شيء واحد مثلا يشتركون في جيرة او يشتركون في كونهم آآ بني عمومة ثم يتميز واحد من ابناء عمهم او يتميز واحد من جيرانهم بنعمة ما دينية او دنيوية فيقع في النفوس شيء من الحسد وضرب مثال عن ذلك بهذا الخبر ان رجلا قال لشبيب ابن سبة اني لاحبه. قال صدقت قال صدقت. قال وما علمك؟ قال انك لست بجار ولا ابن عم لست بجار ولا ابن عم يعني ان الغالب في الجار اذا ميز مثلا في احد الجيران بعلم ميز بفظل او ابناء العم اه بعضهم بعضا اذا ميز احدهم بشيء من العلم يقع في نفوسهم شيء قوله له لانك لست بجار ولا ابن عم اي ان الغالب ان هذا الكلام صدرا منك عن صفاء ليس هناك ارتباط يعني يحرك في نفسك شيئا اه الحسد قال ابو حاتم رحمه الله تعالى الواجب على العاقل الهازم ان يوطن نفسه على تحمل مقاساة علم الحسد من الحاسد فيه. واكثر ما يوجد الحصد من الجيران والاخوان اذا تعروا عن الديانة ولزوم اسباب الصيانة. نعم هذا ضابط مهم اذا تعروا عن الديانة ولزوم اسباب الصيانة. اما من اكرمه الله بالديانة واتخذ الاسباب اسباب الصيانة من الحسد فانه فان جانبه مأمون نعم ومن ثم من العقارب اذ العقارب في الحقيقة عقارب قال ثم من الاقارب يعني ان الحسد يكون من الجيران والاخوان ثم من الاقارب قال اذا الاقارب في الحقيقة عقارب الا من عصم الله نعم وجاز به عن امثالها ثم في اهل الصناعة الذين لم يسلكوا مسلك ذوي الحجة ثم في اهل الصناعة اي بينهم وبين بعض اذا ميز احدهم مثلا بكثرة آآ يكونوا يشتركون في صناعة واحدة ثم يتميز احدهم بكثرة من يأتي اليه من المشترين من الزبائن يكثرون عنده ويتميز بذلك فيحسدوا من حوله يحسده من حوله من الصناع او التجار لتميزه نعم ولا راموا مهل اولي النهل في مجانبة الدين في الاقوال ولجوم ظد ظده بالاعمال قال وانشدني محمد بن عبد الله بن زنجي البغدادي اانت امرؤ قصر اانت امرؤ قصرت عنه مروءته الا من الغش للاخوان والحسد اين تراني خيرا منك تحصدني؟ ان الفضيلة لا تخلو من الحسد قال ابو حاتم رحمه الله تعالى بئس الشعار للمرء الحسد لانه يورث الكمد ويورث الحزن وهزن هو داء لا شفاء له والحاسد اذا رأى باخيه نعمة بهت واذا رأى به عثرة شمت ودليل ما في قلبه كمين على والهم مبين وما رأيت حاسدا سالم احدا. والحسد داعية الى النكد. الا ترى ابليس؟ حسد ادم فكان حسده نكد على نفسه فصار لعينا بعد ما كان مكينا. ويسهل على المرء تردي كل ساخط فردي كل ساخط في الدنيا حتى الا الحصود فانه لا يرضيه الا زوال النعمة التي حصد من اجلها. ولقد حدثني محمد بن عفان فانه لا يرضيه الا زوال النعمة التي حسد من اجلها يقول كل آآ احد يمكن ان من السهل ان ترضيه يرضي كل ساخط حتى يرضى الا الحسود لماذا؟ قال لانه لا يرضيه الا زوال النعمة نعم قال ولقد حدثني محمد بن عثمان العقدي قال حدثنا محمد بن زكريا الغلابي قال حدثنا ابن عائشة قال قال بعض الحكماء الزموا الناس للكآبة رجل حديد ورجل حصول وخليط وخليط للادباء وهو غير اديب. وحكيم محتقر محتقر وحكيم محتقر لدى الاقوام وابعد الناس من الدخول في دين الحق والنصيحة لاهله. وجاهل ورث الضلالة عن اهله ورأس اهل ملته حظي بفضل الضلالة ومعظم للدنيا يرى بهجتها دائمة محبوبة ويرى ما رجي من من خيرها قريبا ما صرف من شرها بعيدا ليس ليس يعقد قلبه ليس يعقد قلبه على الايمان ليس يعقد قلبه على الايمان ورجل خالط النساك فانصرف عنهم لحرصه وشره ودام جرأه وشره وشره وشرهه. نعم. وشرهه ودامجهم على مكر مكر وخديئة. وبالله التوفيق. يعني هؤلاء ثلاثة هم من ابعد الناس من الدخول في الدين في دين الحق والنصيحة لاهله ثلاثة هم من ابعد الناس من الدخول في دين الحق والنصيحة لاهله. الاول جاهل ورث الضلالة عن اهله جاهل ورث الضلالة عن اهله ورأى اهل ملته حتى حظي ورث اهل ملته حظي فيهم بفضل الضلالة هذا الاول وهذا خطورته عظيمة جدا يعني مثلا ينشأ في في مجتمع ويكون مثلا لابائه اه اجداده رئاسة ما مثل اه رئاسة الطرقية هل الطرق طرق التصوف فينسى ابناؤه ويرأسون لا علم ولا ديانة ولا فهم ويرأسون لمكانة ابائهم لمكانة اجدادهم يرأسون ويكون لهم الكلمة المسموعة في الرعاع الذين تحتهم فهذا من اعظم ما يكون خطورة على الناس في اديانهم عقائدهم فيكون هذا المرأس رأسا من رؤوس الضلالة ودعاة الشر والباطل وهذا يكثر يرأسونه للقرابة وهو جاهل وليس عنده الا الخرافة التي نشأ عليها وتلقاها عن الاباء والاجداد الثاني معظم للدنيا ايضا هذا من ابعد الناس من الدخول في دين الحق والنصيحة لاهله معظم للدنيا يعني منشغل بها تماما ومكب عليها وعلى طلبها يرى بهجتها دائمة محبوبة ونفس متعلقة بها ويرى ما رجي او رأى رجا من خيرها او رجي من خيرها قريبا وما صرف من شرها بعيدا ليس يعقد قلبه على الايمان فهذا ايضا رجل بعيد من ابعد الناس من الدخول في دين الحق والنصيحة لاهله. والرجل الثالث رجل خالط النساك اي العباد فانصرف عنهم لحرصه وشره انصرف عنهم اي تركهم لم يبقى معهم لم يستمر معهم لحرصه على الدنيا وشره في طلبها ودامجهم على مكر وخديعة. نعم قال رحمه الله تعالى مجانبة الغضب وكراهية العجلة. قال انبأنا عمر بن حفص البزاز بجند صبور. قال حدثنا محمد بن زياد الزيادي قال حدثنا الفضيل بن عياض عن سليمان عن ابي صالح عن ابي هريرة او جابر رضي الله عنهما قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه واله وسلم فقال علمني شيئا يا رسول الله ادخل به الجنة ولا تكثر علي لعلي اعقل. قال لا تغضب قال ذكر الحث على مجانبة الغضب وكراهية العجلة الغضب جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عنه كما في الحديث الذي ساقه قال لا تغضب وذلك ان الغضب يؤدي بالانسان الى انغلاق فكره بسبب شدة غليان الغضب في في نفسه وتفاعله في نفسه فان تكلم لم يحسن الكلام وان فعل لم يحسن الفعل ولهذا ينبغي على الانسان تجنب الغضب بتجنب اسباب حصوله وينبغي عليه ان يتجنب الغضب لتجنب الامور التي يقتضيها ان وجد ولهذا قول مجانبة الغظب مجانبة الغضب هذا يتناول امرين او مجانبة الغضب هذا يتناول امرين الامر الاول هو مجانبة اسباب وجود الغضب بحيث لا يحصل الغضب والامر الثاني مجانبة ان وجد الغظب ان يفعل شيء او يقول شيء حال الغضب ولهذا قال العلماء في الحديث الذي ساق المصنف لا تغضب منهم من فسر الغضب من فسر قولا لا تغضب اي تجنب الاسباب التي تقضي بك الى الغضب بحيث تكون دائم هادئ ولا تستثيرك المواقف وفسر قوله لا تغضب اي لا تفعل شيئا يقتضيه الغضب اذا وجد فيك ولهذا جاء في الحديث ان النبي عليه الصلاة والسلام قال اذا اذا غضب احدكم فليسكت وجاء في حديث اخر اذا غضب احدكم وهو قائم فليجلس. فان سكن غضبه والا فليضطجع يؤخذ من هذين الحديثين ان الغضبان ينبغي عليه حال غضبه فورة الغضب وفورة الغضب هي تأخذ دقيقة دقيقتين لا تطول فحال فورة الغضب يمنع لسانه من اي كلمة تخرج ويمنع بدنه من اي حركة. يوقف الحركة تماما حركة اللسان وحركة البدن هذي اهم ما ينبغي اذا اذا فار الغضب في الانسان فينبغي عليه ان يعطل هذه الحواس لا يحل ان يعطل هذه الجوارح لا يحرك لسانه باي كلمة الا الاستعاذة من الشيطان هذي مطلوبة يقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم اما الكلام مع من اغضبه يتوقف عنه لان في الغالب الكلام لا يكون منضبطا ولهذا في الدعاء قال اسألك كلمة الحق في الغضب والرضا. كلمة الحق في الغضب عزيزة جدا ما يتمكن كل احد منها ولهذا اسلم ما يكون للانسان اذا غضب ان يسكت. قال اذا غضب احدكم فليسكت هذا من حيث حركة اللسان من حيث حركة البدن ايضا يكف بدنا من اي تصرف لان بدن ان تحرك يده او رجله لن تتحرك الا بمظرة واذى وشيء يندم عليه قال اذا غضب احدكم وهو قائم فليجلس فان سكن غضبه والا فليضطجع لان الجلوس والاضطجاع يهدأ الجسم اذا حصل الهدوء وذهبت فورة الغضب يستطيع الانسان ان يتكلم بكلام سليم. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام ليس الشديد بالصرعة وانما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ليس الشديد بالصرعة وانما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب هذا هو الشديد وهذه هي القوة ان يملك نفسه عند الغضب من ان يتكلم او ان يفعل اول الغضب اول غضب ثورته شدته يفقد الانسان آآ في الغالب الانضباط في الاقوال او الافعال ولهذا قيل في تعريف الغضب اوله جنون واخره ندم اوله جنون لان الانسان في فورة الغضب تصرفاته تصرفاته لا يرضاها هو من نفسه لا يرضاها ولا يحب ان تكون منه تصرفاته فيها انفعال وفمه يزبد حركة بدنه غير مناسبة ولا لائقة اوله جنون واخره ندم لكن السلامة من ذلك بالكف عن الكلام والكف عن الفعل كما وجه الى ذلك النبي الكريم عليه الصلاة والسلام واوردوا هذا الحديث ان رجلا قال علمني شيئا يا رسول الله ادخل به الجنة ولا تكثر علي لعلي اعقل. يعني اراد شيئا مختصرا موجزا. فقال له النبي عليه الصلاة والسلام لا تغضب قال له النبي صلى الله عليه وسلم لا تغضب. جاء في بعض الروايات ان الرجل قال تفكرت فاذا الغضب جماع الشر تذكرت لان طلب قولا جامعا فقال لا تغضب قال فتذكرت في ذلك فاذا الغضب جماع الشر. نعم قال ابو حاتم رحمه الله تعالى احسن الناس عقلا من لم يحرج. من لم يحرج اي لم يغضب واحذروا الناس جوابا من لم يغضب وسرعة الغضب انكى في العاقل من النار في يبس العوصج لان من غضب لان من غضب زايا له عقله لان من غضب زايله عقله اي جانبه وابتعد عنه ولهذا قيل الغضب اوله جنون نعم وقال ما صورت له نفسه وعمل ما شانه وارداه انظر الان امرين ذكر. قال قال ما سولت له نفسه وعمل ما اشاله ارداه اذا الغضبان في فورة الغضب يحتاج الى امرين الامر الاول يتعلق بالاقوال والنبي صلى الله عليه وسلم قال اذا غضب احدكم فليسكت والامر الثاني يتعلق بالافعال والنبي صلى الله عليه وسلم قال اذا غضب احدكم وهو قائم يجلس فان سكن غضبه والا فليضطجع. ان لم يمنع لسانه ويمنع جوارحه يحصل هذا الذي قال المصنف قال فقال ما سولت له نفسه وعمل ما شأنه وارداه نعم قال ولقد انبأنا محمد بن عثمان العقبي قد حدثنا اسحاق بن زكريا البناني قال حدثنا عبد الصادق بن حسان قال حدثني وهب وهب قال مكتوب في الانجيل ابن ادم اذكرني حين تغضب اذكرك حين اغضب ولا امهقك في من امهق واذا ظلمت فلا تنتصر فان فان فان فان نصرتي لك خير من نصرتك لنفسك هذا يعني ذكر انه مكتوب في الانجيل الله اعلم بذلك قال ابن ادم ابن ادم اذكرني حين تغضب ولا شك ان المسلم مطلوب منه عند الغضب ان يذكر الله ولا سيما بالذكر الذي ارشد اليه النبي صلى الله عليه وسلم عندما اشتب رجلان عنده عليه الصلاة والسلام واخذ باحدهما الغضب ما اخذه فقال النبي صلى الله عليه وسلم اني لاعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد لو قال اعوذ بالله من الشيطان الرجيم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم فمقام الغضب ينبغي ان يذكر فيه العبد ربه ولا سيما بالتعوذ به سبحانه وتعالى ابن قائلا اعوذ بالله من الشيطان وارشاد النبي عليه الصلاة والسلام الى التعوذ من الشيطان عند الغضب هذا يفيد ماذا ها؟ ان الغضب من الشيطان يفيد ان الشيطان يحظر الانسان عند غضبه هذا يفيد ان الشيطان يحظر فورا الانسان عند غضبه ويستغل فرصة انغلاق فكر الانسان مع شدة الغضب ليجعله يتصرف تصرفات مشينا من اقوام ولهذا بعض الناس والعياذ بالله يحضره الشيطان عند غضبه يصدر من لسانه كلمات غاية في السوء والقبح من سباب او شتم او بذاء او حتى بعضهم يعني حان غضبه يسب نفسه يسب نفسه حال غضبه وربما ايضا حال غضبه يشتم ابنه بشتمه لمن انجبه يشتم نفسه وربما ايضا يتصرف بتصرفات يفعل افعالا ما يرظاها حال هدوءه وسكونه وطمأنينته. ولهذا يندم دائما يندم الغضبان دائما على التصرفات التي حصلت منه حال الغضب. اذا الشيطان يحظر يحظر فينبغي الانسان عند ثورة الغضب ان يقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم حتى يسلم من حضوره وقل ربي اعوذ بك من همزات الشياطين واعوذ بك ربي ان يحظرون قال وانشدني الكريزي ولم ارى فضلا تم الا بشيمة ولم ارى عقلا صهى الا على الادب ولم ارى في الادب تائهين اختبرتهم عدو لعقل المرء اعدى من من الغضب. يعني ان الغضب عدو للمرء العدو الغضب عدو للمرء بل ومن اشر الاعداء لماذا؟ لان الانسان حال غضبه يحصل منه امور وجنايات ما تحصل يمكن بعضها من اه اه اشد الاعداء نعم قال ابو حاتم رحمه الله تعالى سرعة الغضب من شام الحمقى كما ان مجانبته من زي العقلاء من زي العقلاء اي من صفة العقلاء وزينتهم نعم. والغنم بذر الندم والمرء على تركه قبل ان الغضب بذر الندم. لان الغضبان دائما اذا انتهى الغضب ونظر الى الامور التي حصلت من اقوال او فعل ندم ولهذا كما قدمت قيل الغضب اوله جنون واخره ندم والمرء على تركه قبل ان يغضب اقدر منه على وهذه الكلمة من احسن ما مر علي في وصف الغضب من حيث مبدأه ومنتهاه نعم. والغضب بذر الندم والمرء على تركه قبل ان يغضب اقدر منه على اصلاحهما على اصلاح ما افسد منه بعد ان البعض بعد صحيح يعني الان المرء على تركه قبل ان يغضب يعني ترك آآ ما يطلبه غضبه منه من اقوال سيئة او افعال سيئة ترك ذلك قبل ان يغضب هو عليه اقدر من اصلاح ما افسد بعد الغضب من اصلاح ما افسد بعد الغضب يعني اظرب مثالا فقط للتوظيح من سنوات طويلة رأيت رجلا اه معه طفل له عمره خمس سنوات عمره خمس سنوات ذهب به الى المستشفى ويد الطفل اليمنى مملوعة من من من العضد. يعني حتى منفلتة ما ما ما تتحرك يعني يبدو انها شدت من هذا المكان شدا عنيفا فقلت له سلامات ما الذي حصل له؟ قال قاتل الله الغضب اريده يقوم من النوم وما او ابى ان يقوم فسدت يده بقوة اريد ان يقول فكف نفسه عن ذلك التصرف هو عليه اقدر من اصلاح ما افسده بعد الله اصلاح ما افسده بعد الغضب يحتاج الى الان ولهذا بعض الناس وقت الغضب مثلا يضرب ابنه او ثم يأخذه ويذهب يعالج وادوية واطبا واشياء كثيرة هو ندمان على كل الذي حصل فكف نفسه امر ايسر من الامور التي هي يفعلها او يقوم بها بعد الجنايات او المضرة التي ترتبت على افعاله المشينة واقترض به. ولهذا ينبغي الانسان ان يعود نفسه على الهدوء السكون عدم العجلة عدم العجلة ولهذا تلاحظ المصنف رحمه الله بوب الحس على مجانبة الغضب وكراهية العجلة لا يستعجل الانسان نعم قال ولقد انبأنا محمد ابن اسحاق الثقفي قال حدثنا حاتم بن ليس الجوهري قال حدثنا بكار بن محمد قال كان ابن عون لا يغضب فاذا انسان قال بارك الله فيك وانشدني يعني ابن عون وهو عبد الله ابن عون سيرة جميلة سيرته جميلة رحمه الله تعالى من جمال اخلاقه انه كان لا يغضب كان يغضب فاذا اغضبه انسان قال بارك الله فيك يعني وقت الغضب وشدة الغضب عنده هذه الكلمة بارك الله فيك ويذكر في ترجمته ان انه كان عنده ناقة كان عنده ناقة جميلة ويحبها ارسل مرة اه عبدا عنده على تلك الناقة يسقي يأتي بالماء فالذي حصل ان انها تلذنت معه فضربها ذلك العبد ضربة شديدة على عينها ضربها على عينها على وجهها العين خرجت من موضعها اين الناقة فمن كانوا من حوله يعرفونه يعرفون في هدوءه وان في حال يعني الغضب ما قالوا اليوم نعرف ماذا يكون ابن عون لان الناقة يحبها حب شديد وهذا عمل شنيع جدا حصل من فلما جيء له بالناقة قال رحمه الله قال رحمه الله سبحان الله افلا غير الوجه يعني اذا اردت ان تضربها ليش مع الوجه قال سبحان الله الا افلاغير الوجه بارك الله فيك اخرج عني اشهدوا اني اعتقته لوجه الله قال اخرج عني ما اراد ان يبقى عنده في هذا الموقف قال اخرج عني ثم اسجد الحاضرين انه اعتقه لوجه الله فمثل هذا الموقف الذي تراه الان مثلا ينقل لك عن ابن عون وله نظائر كثيرة ممن يكرمهم الله بالاخلاق العالية عندما تقارنه باحوال بعض الناس تجد مآسي تحصل في مثل هذه المواقف الى درجة ان بعضهم مباشرة يلجأ الى القتل قتل من اغضبه او الاضرار به مضرة عظيمة او شتمة باشد الشتائم واقبعها واشنعها نعم قال وانشدني محمد بن اسحاق بن حبيبنا الواسطي لم يأكل الناس شيئا من مآكلهم احلى واحمد عاقبة من الغضب ولا تلحف انسان بملحفة ابهى وازين من دين ومن ادب. نعم يعني الدين والادب هو اجمل زينة. والله تبارك وتعالى قال ولباس التقوى و ذلك خير نعم قال اما انا كامل المكرم قال حدثنا الربيع بن سليمان قال حدثنا اسد بن موسى قال حدثنا ضمرة عن ابيه عن ابي سعيد قال كان عون بن عبدالله بن عتبة اذا غضب على غلامه قال ما اشبهك بمولاك انت تعصيني وانا اعصي الله واذا اشتد غضبه قال كهر لوجه الله هذا موقف اخر. الاول لبن عون وهذا لعون ابن عبد الله ابن عتبة كان اذا غضب على غلامه قال ما اشبهك بمولاك ما اشبهك بمولاك انت تعصيني وانا اعصي الله انت تعصيني وانا اعصي الله فاذا اشتد غضبه قال انت حر لوجه الله. نعم قال ابو حاتم رحمه الله تعالى الواجب على العاقل اذا ورد عليه شيء بضد ما تهواه نفسه ان يذكر كثرة عصيانه لربه وتواتر حلم الله عنه ثم يسكن غضبه ولا يزري بعقله بالخروج الى ما لا يليق بالعقلاء في احوالهم ما لوفور الثواب في بالاهتمام ونفي الغضب. لان هذه امور تساعد الانسان على اه الوقاية من الغضب وما يترتب عليه من العواقب الوخيمة نعم. قال وانشر للانصار وكظم الغيظ اولى من محاولة غيث العدو باضراري بايمان لا خير في الامر ترضيني مغبته يوم الحساب اذا ما نص ميزاني. يعني يقول ماذا يفيدني اذا انني سايرت الغضب واخذت اغيظ عدوي باشياء اضر فيها بديني وايماني من ان اقول مثلا ماذا يحل او اتلفظ بالفاظ محرمة وكلمات سيئة فماذا يفيدني ذلك يوم الحساب فهذا ايضا باب من الابواب التي تعين الانسان على مقاومة الغضب والسلامة منه قال اما انا محمد المنذر قال حدثنا عمر بن علي بن زياد العنبري قال سمعت سلم ابن ميمون الخواص يقول سكت عن السفيه فظن ان اني عييت عن الجواب وما عييت عييت اي عجزت عن الجواب والرد عليه شرار الناس لو كانوا جميعا في جوف عيني ما قضيت. يعني لا ابالي بما يكون من شرار الناس فلست مجاوبا ابدا سفيها خزيت لمن يجاوبه خزيت. نعم يقول انا لا اجاوب السفيه وانما اعرض عنه لان مجاوبة السفيه والاخذ معه والتعاطي معه السبب الخزي العاقبة التي لا آآ يحمدها العبد ولهذا يقول القائل ولقد امر على السفيه يسبني فامر ثمة واقول لا يعنيني اذا نطق الصفيح فلا تجبه فخير من اجابته السكوت نعم خير من ان تجيب آآ السبي ان تسكت وتعرظ عنه كما قال الله جل وعلا واعرض عن الجاهلين قال وعن شرين عبد العزيز بن سليمان الابرش تأنى تأنى في امرك وافهم عني وليس شيء يعدل التأني كأن فيه كأن فيه ثم قل فاني ارجو لك الارشاد بالتأني عبد العزيز الابرش تقدم التنبيه الى ان له ابيات جميلة اه اه الفاظها حلوة ومعانيها جيدة المؤلف رحمه الله تعالى نقل عنه الكثير من اه الابيات يعني حتى انه تكرر اه ذكره فيما يقارب الخمسين مرة في هذا الكتاب وابيات جديرة بان تجمع سواء من هذا الكتاب او كتب اهل العلم اه الاخرى نعم. قال اخبرني محمد بن ابي علي الخلادي قال احدثنا عبد العزيز بن جعفر الزبيري عن سعيد بن ابراهيم بن محمد بن طلحة قال عن شلن يونس بن ابراهيم محمد بن طلحة لمحمد بن عيسى بن طلحة بن عبيد الله فلا تعجل على فلا تعجل على احد بظلم فان الظلم مرتعه وخيم. ولا تفحش وان مليت ايضا على احد فان الفحش لوم ولا تقطع اخا لك عند ذنب فان الذنب يغفره الكريم يغفره والكريم ولكن ولكن داوي اوجاهه برفق كما قد يرقع كما قد كما قد يرقع الخلق القديم كما الثوب الخلق ان ان احدكم ليخلق ان الايمان ليخلق في جوف احدكم كما يخلق الثوب نعم. ولا تجزع لريب الدهر هت واصبر. وان الصبر في العقبى سليم. فما فما جزاء بمغن عنك شيئا ولا ما فاتت ترجعه الهموم هذه ابيات فيها معاني جميلة فيها معاني جميلة بدأها بالنهي عن العجلة قال لا تعجل على احد بظلم وتذكر ان الظلم مرتع وخيم وعاقبته على الظالم وخيمة واذا امتلأت غيظا اذا امتلأت غيظا فتجنب الفحش في الاقوال والافعال فان الفحش لؤم ومن صفات اه اهل اللؤم فتجنبوا واحذر من الفحش سواء في الافعال او الاقوال ايضا تجنب ان تقاطع وتهجر اخاك بسبب ذنب وقع فيه وذلك ان الذنب يغفره الانسان الكريم اما اذا اذا كان كل من اذنب هجره وقطعه لم يبقى له صاحب وهذا المعنى سبق ان اشار اليه المصنف رحمه الله ولكن داوي عوجاه برفق هذا كلام جميل يعني صاحبك ورفيقك اذا حصل منه خطأ لا تهجره ولكن داوي عوجاء برفق العوج الذي حصل عنده برفق داوه وعالجوا بالكلمة الحسنى والطين والاسلوب الطيب والمعاملة الطيبة حتى يذهب عنه هذا العوج ولكن داوي عوجاه برفق كما قد يركع الخالق القديم مثل ما يرفع الثوب القديم اذا انفتق جانب منه يرقى ويصبح بهذه الرقعة صالحا الاستعمال وثم حذر من الجزع وحث على الصبر وان عاقبة الصبر اه حميدة وان الجزاء لا يغني الانسان شيئا وايضا الامور التي فاتت كثرة الهموم بعدها لا لا لا تسترجعها ولا تعيدها وعن الانسان في مثل هذه المواقف ان يؤمن بالقضاء والقدر وليقل قدر الله وما شاء فعل. نعم قال ابو حاتم رحمه الله تعالى لو لم يكن في الغضب خصلة تضم الا اجماع العكماء قاطبة على ان الغضبان لا رأي له على ان الغضبان لا رأي له اجمعوا على ان الغضبان لا لا رأي له لماذا لان اه شدة الغضب وفورته تفقده الرأي تفقد هالكلمة التي هي عدل وحق وصواب فقال اجمعوا على انه لا رأي له. نعم. لكان الواجب عليه الاحتيال لمفارقته بكل سبب. والغضبان لا يعذره احد بطلاق ولا عتاق ومن الفقهاء من عذر السكران في الطلاق والعتاق والخلق مجبولون على الغضب والحلم معا. فمن غضب وحلم الخلق مجبولون على الغضب والحلم معا ولهذا تقدم ما نقله شيخ الاسلام قال قيل انه ما خلا جسد من من حسد. نعم. فمن غضب وحلم في نفسه غضب فان ذلك ليس بمذموم. ما لم يخرجه غضبه الى المكروه من القول الفعل على ان مفارقته في الاحوال كلها احمد احمد. قال ما لم يخرجه ما لم يخرجه غضبه الى المكروه من القول والفعل على ان مفارقته في الاحوال كلها احمد لاحظ الان يعني هذا الذي ذكره رحمه الله يفيد ان تجنب الغضب في قوله لا تغضب يتناول امرين ذكرهما رحمهم الله هنا الاول تجنب ان وجد الغضب ان يقضي به الى المكروه من قول او فعل والامر الثاني مفارقة والغظب على احوال كلها العمل على الاسباب التي آآ يحصل بها الا يوجد عندها الغضب اه قول لا تغضب اي حاول واجتهد اه ان تتجنب ان يحصل منك الغضب ولا تغضب ايضا ان حصل الغضب فتجنب كل قول مكروه او فعل مكروه يحصل من الانسان حال الغضب قال ولقد انبأنا عمرو بن محمد قال هددنا الغلابي قال هددنا مهدي بن صابر عن عطاء قال قال عبد الملك بن مروان اذا لم اذا لم يغضب رجل لم يحلم لان الحليم لا يعرف الا عند الغضب ولله التوفيق. الحليم لا يعرف الا عند الغضب. انظر ما مر معنا قبل قليل في قصة ابن عون رحمه الله يعني المواقف الشديدة التي تستثير الانسان هي الذي هي التي تكشف آآ حلمه فقال لان الحليم لا يعرف الا عند الغضب وقصة ابن عون التي تقدمت اه من يعرفونه رحمه الله تعالى قالوا اليوم اليوم نعرف ابن ابن عون واليوم نرى ماذا يفعل ابن لان المواقف الشديدة الصعبة تكشف اه الانسان قال لان الحليم لا يعرف الا عند الغضب. نسأل الله الكريم ان يهدينا اجمعين لاحسن الاخلاق. لا يهدي لاحسنها الا هو وان يصرف عنا سيئها لا يصرف لا يصرف عنا سيئها الا هو وان يعيذنا من منكرات الاخلاق والاهواء والادواء. وان يصلح لنا شأننا كله. اللهم اغفر لنا ولوالدينا لمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك. ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا. واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا. ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا وعلمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين