بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال ابو حاتم محمد بن حبان البستي رحمه الله تعالى في كتابه روضة العقلاء ونزهة الفضلاء باب ذكر زجر عن الطمع الى الناس قال انبأنا محمد بن احمد المستنير بمصيصة قال حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم قال ردتنا خالد بن عمرو عن سفيان عن ابي هازم عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه واله وسلم فقال يا رسول الله علمني عملا اذا انا عملته احبني الله واحبني الناس. فقال ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد فيما في ايدي الناس يحبك الناس بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذه الترجمة ذكر الزجر عن الطمع الى الناس الزجر المراد به المنع النهي والتحذير عن الطمع الى الناس اي الطمع فيما ايديهم بحيث يكون العبد مستغنيا عما في ايدي الناس مستعفا عن سؤالهم والطلب منهم لان هذا الاستغناء والاستعفاف يعد ظرب يعد ظربا من دروب الغنى. بل كما سيأتي لاحقا عند المصنف رحمه الله تعالى اشرف الغنى ترك الطمع الى الناس اشرف الغنى ترك الطمع الى الناس ولا شك عندما تكون نفس الانسان مستغنية عفيفة الا مما عند الله جل وعلا والسؤال له والذل بين يديه من كان كذلك فلا شك انه في اشرف الغنى واعلاه واطيبه واسناه اورد رحمه الله تعالى بصدر هذه الترجمة حديث سهل بن سعد رضي الله عنه قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله علمني عملا اذا انا عملته احبني الله واحبني الناس علمني عملا اذا انا عملته احبني الله واحبني الناس قال صلى الله عليه وسلم ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد فيما في ايدي الناس يحبك الناس وهذا كلام جامع عظيم والحديث اورده النووي رحمه الله تعالى في الاربعين التي هي جوامع الكلم المأثورة عن النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه وهذا من جوامع الكلم في هذا الباب العظيم فالسائل طلب من النبي عليه الصلاة والسلام ان يرشده الى عمل اذا عمله احبه الله واحبه الناس فارشده عليه الصلاة والسلام فيما تنال به محبة الله سبحانه وتعالى ان يزهد في الدنيا والمراد بالزهد في الدنيا اي كل ما يشغل منها عن الله سبحانه وتعالى كل ما يشغل منها عن الله سبحانه وتعالى اما اذا كان لا يشغل عن الله وانما هو معونة على طاعته وعبادته وما يقرب اليه سبحانه وتعالى فانه لا يتنافى مع الزهد فانه لا يتنافى مع الزهد في الدنيا فالزهد في الدنيا ان يزهد في كل ما يشغله من الدنيا عن الله تبارك وتعالى اما ان لم يكن كذلك فانه آآ اه ما لم يكن كذلك اي ما لم يكن من الدنيا شاغلا العبد عن الله سبحانه وتعالى فانه لا يضر فانه لا يظر آآ العبد اشتغاله به وانما الذي يضر من الدنيا ما كان شاغلا عن الله سبحانه وتعالى وعما خلق العبد لاجله ولهذا جاء في الاية الكريمة ولا تنسى نصيبك من الدنيا. العبد لابد له من اه بيت يسكنه من طعام يشربه من لباس يلبسه لابد ان يكون بيده مال يستغني به عن الناس وعن سؤالهم يقضي به حاجته فهذه الامور اكتسابها وتحصيلها لا يؤثر ما لم تكن شاغلة عن ذكر الله سبحانه وتعالى ولعل مما يوضح هذا المعنى ما جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الدنيا ملعونة ملعون ما فيها الا ذكر الله وما والاه الا ذكر الله وما والاه اه قوله عليه الصلاة والسلام وما والاه اي ما والا ذكر الله سبحانه وتعالى من الامور التي ليس فيها غفلة عن آآ الذكر بل هي انشغال به من وجه او اخر قال بما يتعلق بسؤاله الثاني وهو ما ينال به محبة الناس قال ازهد فيما في ايدي الناس يحبك الناس لماذا لان الناس اموالهم ممتلكاتهم ثمينة عندهم عزيز عليهم التفريط فيها فاذا شغلوا عندها شاغلهم عندها مشاغل بسؤال او طلب او نحو ذلك ملوه وربما ايضا ابغضوه وربما انهم كرهوا مجالسته ومصاحبته وبالمقابل زهد الانسان فيما فيما في ايدي الناس هذا سبب لاكتساب محبتهم سبب لاكتساب محبة الناس له. اذا زهد فيما فيما في ايديهم اما اذا كان يشاغلهم على امورهم ويسألهم اعطني كذا وانا اريد كذا وانت عندك مثلا كذا وكذا لماذا لا تعطيني مثلا ربعه او عشرة او الى اخره هذا مشاغلة الناس في آآ اموالهم في ممتلكاتهم فيما اكرمهم الله سبحانه وتعالى به يورث الملالة وربما البغضة والكراهة ولهذا جاء في هذا الحديث قال وازد فيما في ايدي الناس يحبك الناس. اي ان زوجك فيما وفيما في ايديهم سبب محبتهم لك نعم قال ابو حاتم رحمه الله تعالى الواجب على العاقل ترك الطمع الى الناس كافة بكمال الاياس منهم. اذ طمئوا فيما لا يشك وفي وجوده في الناس فقر هاضر فكيف بما انت شاك في وجوده او عدمه ثمة يأس وطمع الطمع آآ الى الناس او فيما الى ما في ايدي الناس هذا مذموم والترجمة معقودة لبيانه ضد ذلك اليأس منهم ضد ذلك اليأس منهم واذا كان الطمع فيما في ايديهم مذموم فان اليأس مما في ايدي الناس امر محمود يحمد عليه الانسان عندما يكون عنده يأس مما في ايدي الناس بمعنى انه يقطع من قلبه التعلق والطمع فيما في ايديهم واليأس مما في ايدي الناس راحة للقلب اليأس مما في ايدي الناس راحة للقلب لان الطمع فيما في ايديهم عندما يتحرك في القلب ربما عرظ نفسه لسؤالهم واذا عرض نفسه لسؤالهم عرظ نفسه لمذلة السؤال وربما ايضا مذلة الرد قد لا يجيبونه يسألهم ويعرض لهم حاجتهم حاجته الشديدة فلا يجيبونه على سؤاله ومطلوبه فمن انفع ما يكون وهو ظرب كما تقدم من دروب الغنى ان ييأس الانسان مما في ايدي الناس وذلك بقطع الطمع فيما في ايديهم قال اذ اطمعوا فيما لا يشك في وجوده في الناس فقر حاظر فقر حاضر فكيف بما انت شاك في وجوده او عدمه؟ نعم قال ولقد احسن الذي يقول لاجعلن سبيل اليأس لي سبلا ما عشت منك ودار الهجر اوطانا وصبر اجعله غرما انال به في الناس قربى وعند الله رضوان فالنفس قانعة والارض واسعة والدار جامعة متنا ووحدانا هذه الابيات في في الباب نفسه باب اليأس اليأس مما في ايدي الناس قال هذا الناظم لاجعلن سبيل اليأس او نعم لاجعلن سبيل اليأس لسبلا ما عشت منك يخاطب شخصا ربما انه محتاج شيئا عنده الا انه جعل في نفسه يأس مما عنده بحيث لا يتعلق قلبه ولا يطمع فيقول لاجعلن سبيل اليأس لي سبلا ما عشت. اي حياتي كلها سابقة كذلك منك اي مما في يدك ومما هو عندك وملك لك قال والصبر اجعله غرما. والصبر اجعله غرما والغرم ان يلتزم الانسان ما ليس عليه. الغرم ان يلتزم الانسان ما ما ليس عليه فيقول انا ساجعل اه الصبر غرما انال به في الناس قربى يعني عندما اتصبر اه امنع نفسي عما في ايدي الناس هذا يزيدني قربا منهم وقد تقدم معنا في الحديث وازهد فيما في ايدي الناس يحبك الناس وازهد فيما في ايدي الناس وزودك فيما في ايدي الناس هو ان تصبر وتمنع نفسك عن التطلع لما في ايديهم او سؤالهم او نحو ذلك قال والصبر اجعل غرما انال به في الناس قربى وعند الله رضوانا. يعني من جهتين من جهة الناس انالوا به قربى قربا منهم ومحبة منهم لي وعند الله سبحانه وتعالى انال رظوانا لاني لم اعلق قلبي بالناس وانما توكلت عليه وحده سبحانه وفوضت امري اليه. قال فالنفس قانعة يعني عندي نفس من الله علي بها وهي نفس قنوعة والارض واسعة والارض واسعة ويسير بسعة الارض ان آآ رزق الله عز وجل رزق الله عز وجل ليس في في هذا الشخص المعين الذي آآ آآ قد يأست او جعلت في نفسي يأسا مما في يده. بل ارض الله واسعة ارض الله واسعة فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه قال والارض واسعة والدار جامعة مثنى ووحدانا نعم قال وعن بن محمد بن عبدالله النسائي قال عن شدلن الحسين بن احمد بن عثمان اليأس ادبني ورفع همتي واليأس خير ادب للناس اني رأيت مواضع الطمأن الذي يضع الشريف مواضع الاخصاص قال اليأس ادبني ولا شك ان اليأس مما في ايدي الناس مهذب للنفوس ومربي لها ومؤدب اليأس ادبني ورفع همتي جعل همتي عالية لماذا؟ لان الانسان اذا قطع نفسه قطع عن نفسه الطمع مما في ايدي الناس بدأت همته تعلو في البحث عن الوجوه الوجوه الابواب التي من خلالها يحصل ولو ان يمسك بفأس يكسر الحجارة. وسيأتي في هذا الباب قصة عجيبة اوردها المصنف رحمه الله تعالى آآ ننتظرها وتبقى في اذهانها اذهاننا لجمالها في في هذا الباب يعني حتى لو يأخذ فأسا يكسر به حجارة يحصل به مالا خير له من من ان يذل نفسه للناس يسألهم اعطوه او منعوه. اليأس ادبني ورفع ورفع همتي واليأس خير مؤدب للناس اليأس اي مما في ايدي الناس خير مؤدب للناس خير مؤدب للناس اي مهذب لهم ولاخلاقهم من حيث القناعة والرضا الكفاف ومن حيث ايضا اه تحريك النفس للجد في العمل والاكتساب و طلب الرزق قال اني رأيت مواضع الطمع الذي يضع الشريفة مواضع الاخساس يضع الشريف الشخص الذي له شرف له مكانة له منزلة الطمع الذي قد يكون عنده فيما في ايدي الناس يجعله في موضع الاخساس موضع الاراذل لان الطمع فيما في ايدي الناس والتعرض لسؤاله مذلة اه الانسان ومن قسى لشرفه ومكانته نعم قال وانشدني محمد بن عبد الله البغدادي فاجمعت يأسا لا لبانة بعده واليأس ادنى للعفاف من الطمأ والنفس تطمئ هشة ان اطمعت وتنال باليأس السلو فتقنع قال فقال هذا الناظم فاجمعت يأسا اجمعت اي في قلبي يأسا اي مما في ايدي الناس لا لبانة بعده. لا لبانة بعده اي لا لبانة بعد هذا اليأس. ما هي اللبانة اللبان لها معنى مشهور عندنا وهي التي تمضى في الفم اليس كذلك اللبانة التي تمضى في الفم فيقول لا لبانة بعده ما اللبانة في اللغة هل هي اللبانة المعروفة التي تمضى في الفم ثم ترمى او لها معنى اخر لعل هذا التساؤل يرسخ لكم معنى اللبانة. اللبانة الحاجة اللبانة الحاجة لا لبانة بعده اي لا حاجة بعده لا لبانة بعده اي لا حاجة اللبانة المراد بها الحاجة فيقول آآ اليأس آآ يقول فاجمعت يأسا لا لبانة بعده اي لا حاجة بعده لا لبانة بعده والى حاجة بعده. واليأس ادنى للعفاف من الطمع ادنى ان يقرب لحصول العفاف من الطمع اي طمع النفس وتعلقها مما بما في ايدي الناس والنفس تطمع هشة ان اطمعت وتنال باليأس السلو فتقنع فتقنع نفس الانسان نفس الانسان بما تربى عليه وبما ينشئها صاحبها عليه ان نشأها على الطمع تقبله ويكون هشا عندها بمعنى انها تقبله بسهولة جدا ويكون صفة له لها وتنال باليأس السلو ايضا انقطع الطمع واوجد في في نفسه ليستسلوا النفس ويذهب عنها اه التعلق ولهذا شبهت النفس بالطفل المرظع الطفل المرظع الطفل المرظع ان ترك واهمل استمر على الرضاعة وشب على الرضاعة وان كان امه عالجته ان عالجته امه وحرصت على اه فطمه من الرضاعة يتقبل ذلك يتعب فترة معينة ثم يتقبل ذلك كما قال اه الناظم في بيت جميل في في هذا الباب والنفس كالطفل ان تهمله شب على حب حب الرضاعة وان قمه ينفطمي بيت من اجمل ما يكون في تقرير هذا المعنى وانت تتأمل جمال هذا البيت وانت تتأمل جمال هذا البيت جزالة معناه في تقرير هذا المعنى تاجب غاية العجب اذا علمت ان صاحب هذا البيت في المنظومة نفسها يقول مخاطبا النبي عليه الصلاة والسلام ما لي من الوذ به سواك عند حلول الحادث العمم اين الله سبحانه وتعالى؟ هو لا يكون الا بالله كما ان الاستعاذة والدعاء والرجاء والتوكل يقول يا اكرم الخلق ما لي من الوذ به سواك عند حلول الحادث العمم وان من جودك الدنيا وضرتها وان من علومك علم اللوح والقلمين فيا سبحان الله وتنزه الله سبحانه وتعالى عن مثل ذلك وتقدس سبحانه لكن تتعجب عندما ترى هذا المعنى الجميل فتعجب عندما ترى ان قائله يقول مثل هذا الكلام الذي فيه مناقضة للتوحيد الذي بعث به النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه نعم قال ان بعنا محمد بن عثمان العقبي قال حدثنا يزيد بن عبد الصمد قال حدثنا يحيى حدثنا يحيى بن صالح قال حدثنا سعيد بن عبد العزيز ام سعد بن عمارة انه قال لابنه يا بني اظهر اليأس فانه غنى واياك والطمأ فانه فقر حاضر. نعم يقول قال سعد ابن عمارة لابنه يا بني يا بني اظهر اليأس فانه غنى اظهر اليأس اي مما في ايدي الناس فان هذا غنى اي غنى لقلبك والغنى غنى القلب وغنى النفس اظهر اليأس فانه غنى واياك والطمع فانه فقر حاظر فانه فقر حاظر طمع الانسان فيما في ايدي الناس هذا باب من ابواب الفقر. ظده اليأس مما في ايديهم اشرفوا الغنى واعلاه. نعم. قال ابو حاتم رحمه الله تعالى اشرف الغنى طرق الطمع الى الناس لا غنى لا غنى لذي طمع وترك الطمأ يجمع يجمع به غاية الشرف وطوبى لمن كان شعار قلبه الورع ولم يعمأ بصره الطمع. ومن احب ان يكون حرا فلا يهوى ما ليس له. لان الطمع فقر كما ان اليأس غنى ومن طمع ذل وخذى. كما ان من قنع عفوا واستغنى ولقد انشدني الكريزي لا خير في عزم بغير روية ولا شك ولا شك عجز. نعم لا خير في عزم بغير روية وشك عجز ان اردت صراحة واليأس مما فات يعقب راحة ولرب مطمع ولربما طمعة ولربما طمعة تعود ذباها قال نعم. قال لا خير في عزم بغير روية لا غير لا خير في عزم بغير روية اي بغير اناة تؤدة ونظر في العواقب ما كل عزم يحمد عليه الانسان الا اذا كان عزما مبنيا على روية ونظر في العواقب ولا سيما في الامور التي يكون فيها اشتباه والتباس او يخشى من عواقبها تمكن العزم يحمد عليه الا العزم على الرشد والعزم على الرشد لا يعرف الا بالروية. ولهذا جاء في الدعاء المأثور اللهم اني اسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد بينما كل عزيمة تحمد الا اذا كانت رشدا ولا يعلم ذلك الا بالروية والاناة والتأمل والنظر في العواقب. لا خير في عزم بغير روية والشك عجز ان اردت سراحه واليأس مما فات يعقب راحة واليأس مما فات يعقب راحة. الامور التي فات كان الانسان يطمع في تحصيلها لكنه فاتت عليه ولم يحصلها ولما اه تحصل له فاليأس مما فات يعقب راحة يرتاح الانسان ولا تأسوا على ما فاتكم فهذا يعقب الانسان راحة في في نفسه وطمأنينة في قلبه قال ولا ربما ولربما اطمعة تعود ذباحا ربما مطمعة مطمعة في شيء تعلق وطمع في شيء بحيث ان القلب يكون متعلقا به ربما ان هذه المطمعة تعود ذباحا والذباح اه نوع من نوع من النبت المسموم نبت من السموم يقال له الذباح اذا اكله الانسان قتله يقال له اذا اذا قتله اذا اكله الانسان قتله يقال له الذباح ويقال له الذبح قال له الذباح ويقال له الذبح وهو نبات مسموم قاتل لمن اه يقتله لمن يأكله. فيقول ربما اه ولربما ولربما اطمعة تعود ذباحا تعود ذباحا يعني يكون ظاهرها نبتة هذه المطمعة جميلة تعجبه ثم يأكلها لانها اعجبته فتكون قاتلة اله وهكذا الطمع قد يضر بصاحبه مثل هذه المضرة وذباحا بظم الدال وليس بفتحها. نعم ورحمه الله تعالى وعن شر علي بن محمد البسامي فكنت لي املا دهرا لطالبه فغيرته صروف الدهر اطوارا طرفت باليأس عنه النفس فانصرفت وما ابالي اقام الدهر امثارا نعم قال انبأنا محمد بن مهاجر المعدل قال حدثنا عبد الله بن ابي شيبة قال حدثنا عبد الله بن مروان قال حدثنا محمد بن هاني الطاهي قال بعث ابو الاسود الديني الى الى جار له يقترض منه ولم يقرئ فلم يقرظه واعتل واعتل عليه وكان حسنا عليه اي ذكر له علة او عذر او سبب لعدم آآ تمكنه من عطائه واعتل عليه وكان حسن الظن به فقال ابو الاسود لما سأله كان حسن الظن به انه كريم وانه سخي وانه يعطي كان حسن الظن به فقال ابو الاسود فقال ابو الاسود لا تشعرن النفس يأسا فانما يعيش بجد عاجز وجليد بفتح الجيم وليس بكسرها يعيش بجد وليس يعيش بجد يعيش بجد والجد هو الحظ وجمعه جدود كما سيأتي في الابيات نفسها ولا تطمعن في ما لجعل لا تشعرن النفس يأسا فانما يعيش بجد عاجز وجليد ولا تطمعن في مال جار لقربه فكل قريب لا ينال بعيد افوض الى الله الامور فانما تروه بارزاق العباد الجدود جدود اي حظوظ يقول لا تشعرن النفس لا تشعرن النفس يأسا فانما يعيش بجد عاجز وجليد الجد هو الحظ والنصيب مما قسمه الله سبحانه وتعالى للعباد هذه ليست ينالها اه اه الجلد او الكيس الفطن بل ينالها الجيد والعاجز ينالها الجيد والعاجز فيعيش بجد اي حظ ونصيب من هذه الدنيا عاجز وجليد عاجز اه انسان لا لم يعمل ولم كذا وتجده يأتيه شيء من الحظ والنصيب من هذه الدنيا وتجد ايضا الاخر جليد صاحب عزم ونشاط وعمل وجد ويحصل آآ آآ يعيش بجد عاجز وجليد ولا تطمعن في مال جار لقربه لا تطمعن اي لا يكن في قلبك طمع في مال جارك لقربك منه سواء قرب الجدار او قرب المكانة بطول الجيرة والصحبة والمعاشرة لا تطمعن في مال جار لقربه فكل قريب لا ينال بعيد وفوض الى الله الامور وهذا زبدة البيت وغرته او زبدة الابيات وغرتها فوض الى الله الامور. توكل على الله فوض امرك الى الله. الجأ دوما اليه فوظ الى الله الامور فانما تروح بارزاق العباد جدود اي حظوظ يقسمها الله سبحانه وتعالى بين العباد كما قال نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا قال انباءنا القتان بالرقة قال حدثنا المروزي قال سمعت احمد بن حنبل يقول سمعت ابن مسماك يقول الرجاء حبل في قلبك وقيد في رجلك فاخرج رجاء من قلبك ينفك القيد من رجلك يقول الرجاء حبل في قلبك اي مشدود وموثق اه في قلبك والمراد بالرجاء اي فيما في ايدي الناس اي في ماء في ايدي الناس طمعا ورجاء فيما في ايديهم فهذا حبل في اه القلب ما مقيد للقلب مشدود به القلب حبل في قلبك وقيد في رجلك. وقيد في رجلك ما معنى انه قيد في نجم لانه سبحان الله من يكون فيه طمع فيما في ايدي الناس تتعطل جوارحه عن العمل من الجهات الاخرى ليكتسب يحصل رزقا وانما يبقى عالة على اه الاخرين لان في قلبه قيد وهو الرجاء مما في ايدي الناس يسبب هذا القيد الذي في قلبه قيد في رجله الا يتحرك للعمل لا يتحرك للعمل. معنى واضح ودقيق يقول الرجاء حبل في قلبك وقيد في رجلك فاخرج الرجاء من قلبك اخرج الرجاء اي الطمع فيما في ايدي الناس من قلبك ينفك القيد من رجلك. بمعنى انك ستنطلق في البحث عن عن مصالحك بالاكتساب وطلب الرزق والعمل الى غير ذلك قال ابو حاتم رحمه الله تعالى الطمأ غدة في من قلب المرء له طرفان احدهما القيد في رجليه والاخر الطبع على لسانه وما دامت العقدة قائمة لا تنفك رجلاه ولا ينطق لسانه فاذا اخرج من قلبه انفك القيد عن رجليه وزال الطبع عن لسانه وسعى الى ما شاء وقال ما احب ودواء زوال الطمع عن القلب هو رؤية الاشياء من مكونها في دوام الخلوة وترك الناس. نعم هذا تقرير للمعنى السابق والغدة هي كل عقدة في الجسد. كل عقدة في الجسد اظاف بها شحم وكل اه قطعة آآ تكون بين العصب كل قطعة قطعة صلبة تكون بين العصب فهذا يقال له غدة يقول الطمع غدة من قلب المرء له طرفان. القيد في رجليه والطبع على لسانه والطبع على لسانه فلا يحسن عملا ولا يحسن ايضا بيانا وكلاما حتى يسلم من هذا الطمع ثم بين الدواء الشافي من اه من هذا الطمع لزواله من القلب هو رؤية الاشياء من مكونها نحن قسمنا بينهم معيشتهم رؤية الاشياء من مكونها بدوام الخلوة وترك الناس يخلو بينه وبين الله يذكر نفسه بالله وانه الرزاق وانه الذي بيده ازمة الامور وانه المعطي المانع وان آآ وانه ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وما انشدني عبد العزيز بن سليمان الابرش وكل قعر البيت حلسا. وارض بالوحدة انسا. لست بالواجد حرا او او او ترد اليوم امس فاغرس اليأس بارض الزهد ما عمرت غرسا وليكن يأسك دون الطمع الكاذب ترسى يقول عبد العزيز بن سليمان الابرش كن لقعر البيت حلسا كل قعر البيت حلسا يقال فلان حلس بيته اي لا يبرح من بيته يلازم الجلوس فيه البقاء فيه كل قعر البيت حلسا وارض بالوحدة اه بالوحدة انسا وارضى بالوحدة انسا وتقدم كلام حول هذا الموضوع ان اه الجليس الصالح خير من الوحدة والوحدة خير من جليس السوء والوحدة خير من جليس السوء هذا المعنى تقدم تقريره عند الناظم رحمه الله قال لست بالواجد حرا او ترد اليوم امسى يعني في آآ ما تطمع فيه او فيما فاتك من مصالح ونحو ذلك فاغرس اليأس بارض الزهد ما عمرت غرسا اغرس اليأس بارض الزهد ما عمرت اي حياتك كلها اجعله غرسا ثابتا بحيث تكون آآ زاهدا فيما في ايدي الناس قاطعا الطمع فيما في ايديهم وليكن يأسك دون الطمع الكاذب ترسى. كل ما وجد طمع فيما في ايدي الناس تترس باليأس حتى تسلم وتحمد العاقبة باذن الله. نعم قال ابو هاتم رحمه الله تعالى العاقل يجتنب الطمأ من الاصدقاء فانه مذلة ويلزم اليأس من الاعداء فانه منجاة وتركه مهلكة مذلة لعلها مذلة العاقل يجتنب الطمع من اصدقائه فانه مذلة نعم والاياس هو بذر الراحة والعز. كما ان الطمأ هو بذر الطعم والذل. وكم من طامئ تعب وذل ولم ينل بغيته. وكم منها استراها تعزز وقد اتاهما امل وما لم يؤمل. نعم قال وانشدني الابرش يعرى يعرى ويغرث من امسى على طمئ من المكارم وهو وهو قائم الكاسي ان المطامئ ظل للرقاب ولو امسى اخوها مكان السيد الراسي يقول آآ عبد العزيز الابرش يعرى ويغرس يغرف ان يجوع يعرى ويغرث ان يجوع من امسى على طمع من المكارم وهو الطاعم الكاسي يعرى ويغرف من امسى على طمع من المكارم الجار المجرور في قوله من المكارم متعلق بقوله يعرى اي يكون عريا من المكارم من تعلق قلبه بالطمع فيما في ايدي الناس. وهو الطامع الطاعم الكاسي حتى وان كان عنده الطعام وعنده الكساء لكنه يكون عريا من المكارم ان المطامع ان المطامع ذل للرقاب ولو امسى اخوها مكان السيد مكان السيد الراسي الراسي اي الرأس والرأى الرئيس في في قومه والمقدم حتى ولو كان بهذا المستوى سيدا ومقدما في قومه فان المقامع تذل مكانته وتطيح بقدره. نعم قال وانشدني محمد بن اسحاق الواسطي الم تعلمي اني اذا النفس اشرفت على طمأن لم انسى ان اتكرم ولست بلوام على الامر بعدما يفوت ولكن عل ان اتقدم يقول هذا الناظم الم تعلمي اني اذا النفس اشرفت على طمع اي تطلعت واقبلت على طمع لم انسى ان اتكرم اي ان اكرم نفسي عن ذلك واعفها عنه وابعدها منه ولست بلواما على الامر بعد ما يفوت. اذا فات الامر لا تحسر مثل ما قال الله ولا تأسوا على ما فاتكم لا تحسر الامر آآ الذي يفوت ولست بلوام على الامر بعد ما يفوت اذا فات لا تحسر عليه ولا يكون في قلبي اه اسى لانه امر فات ولم يقدره الله فلا يقع في قلبه اسى على ما فات عل ان اتقدم يعني رجاء ان ان اكون بهذا بترك التأسي بترك الاسى على ما بعد انا اتقدم انا اتقدم بان يمن الله سبحانه وتعالى علي ما يكون فيه تقدمي ورفعتي وتحصيلي ما اؤمل. نعم قال انبأنا محمد بن سعيد القزاز قال حدثنا بن يوسف الكوفي قال حدثنا عبد الله ابن جبلة الكيناني عن معاوية بن عمارة بن عمار عن ابي جعفر قال اليأس عما في ايدي الناس عز ثم قال اما سمعت قول حاتم الطائي اذا ما عرفت اليأس الفيت الفيته الغناء اذا عرفته النفس والطمأ الفقر قال اما سمعت قول عن ابي جعفر قال اليأس عما في ايدي الناس عز ثم قال اما سمعت؟ قول حاتم الطائي اذا ما عرفت اليأس الفيته الغنى اذا ما عرفت اليأس اي معرفة حقيقية والمراد باليأس اي اليأس الى ما في ايدي الناس الفيته الغنى وقد تقدم قول المصنف رحمه الله تعالى اشرف الغنى ترك الطمع الى الناس اشرف الغنى ترك الطمع الى الناس. فيقول اذا ما عرفت اليأس اي جربته وخبرته. وعرفت معرفة جيدة الفيت اي وجدت انه الغنى وجدت انه الغنى اذا عرفته النفس اذا عرفته النفس اي معرفة جيدة وادركته والطمع الفقر والطمع الفقر اي الطمع في ايدي الناس هو الفقر وهذا المعنى سبق ان اوضحه المصنف رحمه الله تعالى قال اذا الطمع فيما لا يشك في وجوده في الناس فقر حاظر ونقل عن سعد بن عمارة انه قال لابنه يا بني اظهر اليأس فانه غنى واياك والطمع فانه فقر حاظر. وهذا هو المعنى الذي قرر في آآ هذا البيت او بين في هذا البيت نعم ورحمه الله تعالى لعلكم تنتظرون شيئا نعم ها؟ نعم ولا لا ماذا الحجارة هاتي ان شاء الله لا تيأسوا نعم قال رحمه الله تعالى باب ذكر الحث على مجانبة المسألة وكراهيتها. وهي عجيبة يعني لا زلت اشوقكم بسماعها. نعم. لا تبحثوا عنه نعم تأتي بطبيعة الانسان قال حدثنا ابو يزيد خالد بن النظر ابن عمر القرشي بالبصرة قال حدثنا عبد الواحد بن غياب قال حدثنا حماد بن سلمة قال حدثنا هشام بن عروة عن ابيه عن ابيه الزبير بن العوام رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال لن يأخذ احدكم حبلا فيأتي بها بهزمة من من حطب فيبيعها خير له من ان يسأل الناس اعطوه او منعوه. قال رحمه الله تعالى ذكر الحث على انبت المسألة كراهيتها الحث على مجانبة المسألة وكراهيتها وكراهية المسألة فهذه الترجمة عقدها رحمه الله تعالى تحذيرا من المسألة اي مسألة الناس والتعرض لسؤالهم ومن يتعرض لسؤال الناس يذل نفسه ان اعطوه فانه قد تعرض لذل المسألة وان لم يعطوه فانه يكون حصل له ذلان ذل المسألة وذل الرد وذل المسألة وذل الرد ولهذا سيأتي بالحديث اعطوه او منعوه اعطوه او منعوه فالذي ينبغي على الانسان ان يستعف وان يستغني مما في ايدي الناس ومن يستغني يغنه الله ومن يستعفف يعفه الله كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم واورد في هذه الترجمة ان اه الزبير بن العوام رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لان يأخذ احدكم حبلا لان يأخذ احدكم حبلا الحبل لا يعتبر في المقاييس مقاييس التجارة رأس مال مكلف لان الان عندما يريدون يتحدث عن تجارة الدخول في تجارة او كذا يقول ما عندي رأس مال هذي الان تجارة وفيها خير ومربحة لا تحتاج الى رأس مال الحبل امره هين جدا قال لان يأخذ احدكم حبلا فيأتي بحزمة من حطب فيبيعها خير له من ان يسأل الناس اعطوه او منعوه خير له اي في اكتساب المال تحصيل الرزق ان يسعى بهذه الطريقة ليكتسب خير له من ان يعرض نفسه لسؤال الناس اعطاها الناس او منعوه نعم قال ابو حاتم رحمه الله تعالى الواجب على العاقل مجانبة المسألة عن الاحوال كلها ولزوم ترك التعرض لان الافكار في عظمي على سؤالي يورث المرء مهانة في نفسه ويهته رطوة عن مرتبته وترك العظم على الافكار في السؤال يورث المنى عزا في نفسه ويرفعه درجة عن مرتبته قوله لان الافكار الافكار في العزم على السؤال يعني اعمال الفكر يعني عندما تعرظ الانسان حاجة عندما تعرض للانسان حاجة مطلوبا تجد الناس بين نوعين من الفكر شخص يفكر او طريقة تفكيره من اسأل من اسأل على من اعرض حاجتي فلان ولا فلان؟ ويبدأ يفكر في الناس اخر افكارهم في هذه المسألة بطريقة اخرى ما هي الطرق التي اقوم بها حتى احصل هذا المال يبدأ يفكر باشياء عملية فانظر هذا الافكار ماذا يورث وهذا الافكار الاخر؟ ماذا يورث على ما بينه المصنف؟ قال لان الافكار في العزم على السؤال اي سؤال الناس يورث المرء مهانة في نفسه يورث المرء مهانة في نفسه هذا من جهة ويحطه رتوة عن مرتبته اي منزلة ودرجة عن مرتبته الطريقة الاخرى قال وترك الافكار على في السؤال لسؤال ما يورث المرء عزا في نفسه ويرفعه درجة عن عن مرتبته نعم قال ولقد انبأنا محمد بن المنزل قال حدثنا الفايض بن الخضر قال التميمي قال حدثنا عبد الله بن خبير قال قال موسى بن طريف ان الحاجة لتعرض لي الى الى الرجل فيخرج عزي من قلبي قطع الحاجة من ناهيته. ويرجع عزي الى قلبي اعد. عن قال موسى قال موسى بن طريف ان الحاجة لتعرض لي الى الرجل فيخرج عزي من قلبي قطع الحاجة من ناهيته ويرجع عزي الى قلبي واضح الكلام كلام موسى بن طريف تعيده مرة ثالثة قال موسى بن طريف ان الحاجة لتعرض لي الى الرجل ويخرج عزي من قلبي قطع الحاجة من ناحيته. هو الله اعلم ان الحاجة لتعرض لي الى الرجل فيخرج عزي من قلبي فيخرج عزي من قلبي اي بسبب اه اه تعرظ لي اه اه الحاجة الى الرجل فيخرج عزي من قلبي بسبب اه توجه قلبي الى حرظ حاجته عليه فيخرج عزي من قلبي ثم يبين انا بحثت عن هذا الاثر في في المصادر لم اجده ولعل احدا منكم ينشط للبحث عنه ويجده في شيء من المصادر انا اظن ان ثمة حرف فيه اه فيه ساقط يقول ان الحاجة لتعرض لي الى الرجل فيخرج عزي من قلبي فاقطع الحاجة من ناحيته فيرجع عزي الى قلبي يعني هو فيه شيء من هذا فاقطع الحاجة من ناحيته يرجع عزي الى قلبي وجدت بمعناه عن يوسف بن اسباط انه قال تعرض لي الحاجة فيدخل الذل في قلبي فاخرجها من قلبي فيرجع عزي لي فاخرجها من قلبي فيرجع عزي لي فهذا الاثر عن موسى ابن طريف يقول ان الحاجة لتعرض لي الى الرجل فيخرج عزي من قلبي اقطعوا الحاجة فاقطعوا الحاجة من ناحيته فيرجع عزي الى قلبي يعني هنا في هذا الموضع لابد والله اعلم ان ثمة حرف ساقط فلعل بعظ الاخوة ينشط وينظر في اه في مصادر اما في ترجمة موسى ابن طريف او في بعض كتب الاداب او غير ذلك ومن وجد شيئا يزودنا به. نعم قال وانشدني الكريزي قال او ايضا في المصادر اذا ثمت مصادر لهذا الكتاب او نسخ اخرى نعم قال وانشدني كريزي قال انشدنا الحسين بن احمد لعلي بن جهل هي النفس ما هملتها تتحمل وللدهر ايام تجور وتعدل وعاقبة الصبر الجميل جميلة وافضل اخلاق رجال التفضل ولا عار ان زالت عن الحر نعمة ولكن عارا ان يزول التجمل يقول هذا في وصف النفس انها بحسب ما تعود بحسب ما تعود بحسب ما يعودها عليه فهذه فهذا شأن النفس ومر نظير ذلك في في فيما تقدم النفس بحسب ما تعود وتمرن عليه قال وعاقبة الصبر الجميل جميلة عاقبة الصبر الجميل عندما يتحلى به المرء عاقبته جميلة وافضل اخلاق الرجال التفضل ولا عار انزالت عن الحر نعمة انزالت عن الحر نعمة لا ارى في ذلك ولكن العار ان يزول التجمل التجمل اي التخلق بالاخلاق الجميلة والتحلي بالصبر عند زوال النعمة العار ان يكون الانسان كذلك اما زوال النعمة من الانسان فانه لا عار فيه. نعم قال اخبرنا زكريا بن يحيى الساجي قال حدثنا عبد الواحد بن غياب قال حدثنا خالد بن عبدالله قال حدثنا داوود بن ابي هند انشاء بان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال من سأل من سأل من سأل ليثري ماله فانما هو رطب من النار يلقمه فمن شاء استقل ومن شاء استكثر ردف من النار الرضف الحجارة المحماة فاذا كان يسأل ليتكثر ليس به حاجة وانما ليتكثر ليكثر المال وليثري فيسأل الناس فهذا آآ انما هو رظف من النار يلقمه نعم قال انبأنا محمد بن سليمان بن فارس الدلال قال حدثنا الحسن بن محمد بن صفاح قال حدثنا ابو عباد يحيى ابن عباد قال حدثنا قال حدثنا شعبة من قتادة قال سمعت من طرف بن عبدالله يحدث عن حكيم بن قيس بن عاصم عن ابيه انه وصى بنيه عند موته وقال يا بني يا بني انكم ان اياكم ومسألة الناس فانها اخر قصب الرجال. اخر كسب الرجال. اخر كسب الرجال. قال يا بني اياكم ومسألة ناس اي لا تعرضوا انفسكم لمسألة الناس وعرظ حاجتكم على الناس فانها اخر كسب الرجال اه او اخر كسب الرجل فالرجل اه العفيف اخر كسبة واخر ما يفكر فيه ان يسأله الناس بمعنى انه لا يمكن ان يفكر في الناس الا في ضرورة قصوى وامر ملح جدا لا لم يتمكن اه الا ان يكون اه ان يسأل فهي اخر كسب الرجل يحذر ابناءه من ان يفكروا في ان يسألوا الناس او يعرضوا حاجاتهم عليهن نعم قال ابو هاتم رحمه الله تعالى العاقل لا يسأل الناس شيئا فيردوه ولا يلحف في المسألة فيحرموه ويلزم التعفف والتكرم ولا يطلب الامر مدبرا ولا يتركه مقبلا. لان فوت الحاجة خير من طلبها الى غير اهلها. وان من سأل غير المستحق حاجة حط نفسه مرتبتين ورفع المسئول فوق قدره نعم. قال اخبرنا محمد بن المنذر قال حدثنا احمد المدرك المصري. قال سمعت حامد بن يهيأ. يعني لعل المرتبتين التي حط نفسه فيها مرتبة ذل السؤال ومرتبة ذل الرد وعدم اجابته نعم قال اخبرنا محمد بن منذر قال حدثنا احمد المدرك المصري قال سمعت الحامد بن يحيى يقول سمعت سفيان بن عيينة يقول من سأل نزلا حاجة فقد رفعه عن قدره نعم من سأل نزلا وان نذل دنيء الخلق والسيء من سأل نزلا حاجة فقد رفعه عن قدره نعم قال انشدني ابن زنجي البغدادي ذل سؤالي شجن في ذل ذل السؤال شجن في الحلق معترض من دونه من دونه كن من خلفه جر. من دونه شرق. من دونه شرق من خلفه جرظ جرظ. جرظ ما ماؤ كفك ان جادت وان بخلت من ماء وجهي ما ماء كفك ان جادت وان بخلت من ماء وجهي اذا افنيته عوض يعني هذا البيت فيه التحذير من ذل السؤال تحذير من ذل السؤال وان ذل السؤال شجا في الحلق والشجى في الحلق هو الشيء الصلب الذي يعترظ في الحلق كعظم او اه او نحوه فيكون شجى في الحلق يغص به الانسان شيئا صلبا كعظم او ونحو ذلك من دونه شرق من خلفه جرف. الشرق الغصة بالماء والجرب الغصة بالريق اه الغصة بالريق ومن ذلكم ايضا ان الانسان يأتيه هذا الجرب عندما يهان او يذل فيبلع ريقا يبتلع ريقه ويتجرع ريقه فمثل هذا ايضا يسمى جرب فيقول من دونه سرق من خلفه جربوا ما ماء كفك ان جادت ما ماء كفك ان جادت وان بخلت من ماء وجهي اذا افنيته عوظا. ما الذي يعوض ماء وجهي ان كففته عندك سواء اعطيتني او منعتني لان المسألة ذل سواء اعطي الانسان او لم يعطى. لكن ان لم يعطى اجتمع عليه ذل ذلان. ذل ذل المسألة وذل تم اعطائه قال وعن شرن محمد بن عبد الله المؤدب مؤدب مع دار باذل وجهه بسؤاله عوضا وان نال الغنى بسؤال. واذا السؤال مع النوال وزنته. نعم مع تارة ما اعتاد باذل وجهه بسؤاله عوضا وان نال الغنى بسؤالي واذا سؤال مع النوال وزنته رجح السؤال وخف كل نوالي واذا ابتليت ببذل وجهك سائلا فابذله للمتكرم المفضالي هذا ايضا في الباب نفسه والتحذير من اذلال النفس اه بالسؤال وان ذلك لا يعظه شيء حتى لو ان اعطي مالا حتى لو اعطي مالا وكان المال كثيرا في مقابل السؤال فان هذا ذل السؤال لا لا يعوضه المال وان كثر فيقول ان ابتليت واضطررت للسؤال اياك ان تسأل كل احد وانما سل المتكرم المفضال يعني سل شخصا معروف بالكرام والبذل والسخاء لا لا تسأل كل احد نعم قال انباءنا محمد بن مهاجر المعدل قال حدثنا ابو جعفر ابن ابنة ابي سعيد الثعلب الدمشقي قال حدثنا هاجر بن ابي علقمة العطاردي قال سمعت ابي يقول قال مطرف ابن عبد الله بن سخير لابن اخيه يا ابن اخي اذا كانت لك حاجة الي فاكتب فاكتب بها الي في رقعة فاني اصون وجهك من ظل السؤال وبذل الجهال هذا مطرف ابن عبد الله يقول لابن اخيه يقول لابن اخيه يا ابن اخيه اذا كانت لك حاجة اذا كانت لك حاجة اليه فاكتب بها الي في رقعة اكتب اكتب لي بها في في في رقعة فاني اصوم وجهك عند للسؤال اصون وجهك عن ذل السؤال يعني كونك تكتبها في رقعة اهون عليك نعم قال وانشدني في ذلك يا ايها المتعب بظل السؤال وطالب الحاجات من من ذي النوال لا تحسبن الموت موت البلاء وانما الموت سؤال الرجال كلاهما موت ولكن ذا اعظم من ذاك لظل السؤال. هذا يبين يعني خطورة السؤال سؤال الناس وانه ذل بل وصفه بانه موت وانه اشد من الموت الذي هو موت البلى يقول لا تحسبن الموت موت البلاء الموت المعروف وانما الموت وانما الموت سؤال الرجال وانما الموت سؤال الرجال كلاهما موت موت البلاء وسؤال الرجال كل منهما موت ولكن ذا الذي هو سؤال الرجال اعظم من ذاك لذل السؤال نعم قال ابو هاتم رحمه الله تعالى اعظم المصائب سوء الخلق ومسألة من الناس والهم بسؤال نصف الهرم فكيف فكيف المباشرة بالسؤال بالسؤال نصف الهرم الهم بالسؤال نصف الهرم فكيف بالمباشرة بالسؤال نعم ومن عزت عليه نفسه صغرت الدنيا في عينه ولا ينبل الرجل حتى يعف عما في ايدي الناس ويتجاوز عما ويتجاوز عما يكون منهم. والسؤال من من الاخوان ملال ومن غيرهم ضد النوال. من الاخوان مولانا الان يوجد السآمة والملل يملون ويضجر منه ومن غيرهم ضد النوال. النوال هو العطاء قال وانشدني الابرش انبل بنفسك ان تكون حريصة ان الحريص اذا يلح يهان من يكثر من سيرو من اخوانه استثقلوه وحظه الحرمان يقول انبل بنفسك اي اه اربأ بنفسك وارتفع بها لا تجعلها نفسا حريصة لماذا قال ان الحريص اذا يلح يهان يهينه حتى اخوانه واصدقائه اذا يلح يهان من يكثر التسأل اي سؤال الناس والطلب منهم من اخوانه يستثقلوه يصبح ثقيلا ويكرهون مجالسته ومصاحبته يستثقلوه وحظه الحرمان اضافة الى انهم يستقبلوه ايضا سيكون حظه ونصيبه منهم آآ الحرمان. نعم. قال وانشن يا علي بن محمد البسامي اتيت فامر ارج عطاءه فزاد ابو امر فزاد ابو عمر وعلى حزنه لماذا جئت بالواو فزاد ابو عمر الواو تبع عمرو زاد ابو عمرو كما هي في المرة الاولى اعد اتيته اتيت ابا امر واتيت ابا امر ارجي عطاءه. نعم. فزاد ابو عمرو على هزني يهزنا. نعم فكنت كباغي القرن اسلم اذنه اسلم اذنه اسلم اذنه فبات بلا اذن ولم يستفيد قرنا نعم فبات بلا اذن وتروى الابيات ايضا فآبى بلا اذن ولم يستفد قرنا يقول اتيت ابا عمرو ارج اتمنى ان يعطيني كنت مؤمل انه سيعطيني وقد اتيته وعندي امل فزاد ابو عمر على حزني حزني الحزن الذي اه اصابه من جهته انه رده ولم يعطه رده ولم يعطيه. يقول لما تفكر في الامر وجاء بهذا المثل البذيء قال فكنت كباغي القرن شخص اراد لنفسه قرن فاسلم اذنه اسلما اذنه من اجل ان يحصل القرن فابى او فبات بلا اذن ولم يستفد قرنا ولم يستفد قرنا ويحتمل ان يكون القرن البوق الذي ينفخ فيه فيخرج صوتا فيخرج صوتا فكان باغي اراد القرن اراد القرن من اجل ان مثلا يستمتع بصوته العالي فاتلف هذا القرن اذنه فرجع بلا اذن ولم يستفد قرنا فرجع بلا اذن اي ان اتلف هذا الصوت العالي اذنوا فلم يستفد اه اه فابى بلا اذن ولم يستفد قرنا. نعم. قال حدثنا قال حدثنا محمد بن عثمان العقبي. قال حدثنا خطاب بن عبد الرحمن الجندي. قال حدثنا عبد الله بن سليمان قال كان اكثر من صيفي يقول السؤال وان قل اثمن من النوال وان جل نعم. قال ابو حاتم رحمه الله تعالى لا يجب للعاقل ان يبذل وجهه ليكرم عليه قدره لمن لمن يكرم عليه قدره هذا الاثر آآ ايضا آآ اود لو انه يراجع في المصادر الاثر آآ اثر اكثم بن صيفي يقول السؤال وان قل اثمنوا من النوالي وان جل. نعم قال ابو هاتم رحمه الله تعالى لا يجب للعاقل ان يبذل وجهه لمن لمن يكرم عليه قدره. ويعظم عنده خطره. فكيف بمن يهون عليه رده ولا يكرم عليه قدره واشد اللقاء الموت واشد منه الحادث الى الناس دون سؤال. هذا مثل ما تقدم اشد اللقاء الموت واشد منه الحاجة الى الناس نعم. واشد منه التكلف بسؤال لان السؤال اذا كان بنجاح الحاجة مقرونا لم يخلو من ان يكون فيه ذل سؤال. واذا واذا واذا حاجة لم تقضى كان فيه ظلال موجودان. ذل سؤال وذل الرد ان اعطوه نال بذلك ذل السؤال وان لم يعطوه جمع اه الى نفسه ذلين. ذل السؤال وذل الرد. نعم قال وانشرني منصور محمد القريزي لا يحس الصديق منك بفقر لا ولا والد ولا مولود ذاك ذل اذا سألت بخيلا او سألت الذي عليك يجود يقول هذا الناظم في التعفف هذا البيت في التعفف وهو جميل في هذا الباب يقول لا لا يحس الصديق منك بفقده صديقك الذي تصاحبه لا يحس يوم بفقرك ولا تشعره بفقرك ولا والد ولا والد ولا مولود لا والد لك ولا مولود لا تشعر يعني احدا وفقرك ان اردت آآ وفقرك لا تشكو الا الى الله انما اشكو بثي وحزني الى الله ذاك ذل اذا سألت بخيلا لك ذل اذا سألت بخيلا او سألت الذي عليك يجود لماذا؟ انسانته بخيل اجتمع لك كما تقدم ذلان وان سألت شخص يجود حصل لك ذل واحد وهو ذل المسألة. نعم قال انبأنا احمد بن الحسن بن عبدالجبار ببغداد قال حدثنا علي بن الجعد قال انبأنا شعبة عن العامش قال سمعت معرور بن سويد يحدث عن عبد الله قال ان في طلب الرجل الحاجة الى اخيه فتنة اذا اعطاه حمد غير الذي اعطاه واذا ذم غير الذي منعه في يقول في طلب الرجل الحاجة الى اخيه فتنة لطلب الرجل الحاجة الى اخيه فتنة فتنة اي لهذا السائل الطالب لماذا؟ لانه اما ان يعطى فان اعطى حمد غير الذي اعطاه حمد الذي غير عطاء يعني حمد هذا السائل وربما ايضا قال لولا انت لم تقضى حاجتي ولولا انت لكذا ولولا انت ينسى المنعم سبحانه وتعالى المتفضل فاذا اعطاه حمد غير الذي اعطاه وان منعه دم غير الذي منعه نعم. قال ابو حاتم رحمه الله تعالى لو لم يكن في سؤالي خصلة تذم الا وجود التذلل في النفس عند الاهتمام بالسؤال وابدائه. لكان واجب على العاقل ان لو اضطره الامر الى ان يصب الرمل ويمص النوى الا يعترض للسؤال ابدا. ما وجد اليه سبيلا واما من دفعه الوقت الى ذلك فسأل من يعلم انه يقضي حاجته او ذا السلطان لم يحرج بفعله ذلك كما لم كما لم يحرج بالقبول كما لم يحرج في القبول اذا اذا اعطي من غير مسألة ومن استغنى بالله اغناه الله ومن تعزز بالله لم يفقه. كما ان من اعتز كما ان من اعتز بالعبيد ازل له الله. نعم. والان وصلنا لما كنتم تنتظرون. اعطنا هذا الخبر الجميل. نعم قال ولقد انبأنا محمد بن سعيد القزاز قال حدثنا ابو الهيثم الرازي قال حدثنا خالد بن يزيد قال حدثنا ابراهيم بن موسى قال حدثنا هشام بن يوسف عن معمر قال قال ابو معاوية رجل من ولد كعب مالك لقد رأيتني امضغ اول النهار. يقول انضح اول النهار ايستخرج الماء من البئر ان يعمل هذا العمل في اول النهار في الصباح يعمل في نضح الماء استخراجه من البئر ويحصل على ذلك العمل مقابل نعم. واظرب اخر النهار على بطني بالمعول في المعدن. واظرب اخر النهار يعني اول النهار ينضح. يشتغل ينضح الماء من البيض واخر النهار عنده عمل اخر. ماذا يصنع؟ قال واضرب اخر النهار على بطني المراد على بطني اي على طعام بطني على اطعام يعني اعمل الاجرة فقط يعطوني اكل حتى اه اشبع بطني فقط. هذا هذه الاجرة يقول على بطني اضرب اخر النهار على بطني بالمعول في المعادن معي المعول من الحديد واضرب في الجبل لاستخراج المعادن اكون عاملا الاجرة التي اخذها بمقابل ضرب المعول على الحجارة لاستخرج لمن اعمل عندهم المعادن يعطوني طعامي ذاك اليوم هذا معنى قوله على بطني ان يعطوني طعام ذلك اليوم قال قلت لقد لقيت مؤونة قال لما اخبره بذلك قال لقيت مؤونة. هذا تعب وجهد تعب شديد لقيت مؤونة؟ قال نعم ايوه انا طلبنا الدراهم في ايدي الرجال انا طلبنا الدراهم من ايدي الرجال ومن الحجارة ووجدناها من الحجارة اسهل علينا طلبناها من ايدي الرجال وطلبناها من الحجارة ووجدناها من الحجارة اسهل علينا وجدناها من الحجارة اسهل علينا واضافة الى كونها اسهل عليه مع انها حجارة تجارة صم يعني ما يخرج ما فيها الا بتعب وجهد شهيد لكن وصفه بالسهولة قال وطلبناها من الحجارة فوجدناها من الحجارة اسهل علينا. وكونها ايضا من الحجارة يصفها بان اسفل عليه وهي وعمل عن عن تجربة فهو ايضا اعف له وابرك ان يكون كسبه من جهده بتعبه ونصبه وهذا خير له من ان يمد يده الى الناس اعطوه او منعوه هذا فيه آآ شاهد عملي لما صدره في الترجمة لان يأخذ احدكم آآ حبلا فيأتي بحزمة من حطب فيبيعها خير لهم من ان يسأل الناس اعطوه او منعوه وقوله لان يأخذ احدكم حبلا ليس المراد هذا العمل تعيينا ليس المراد هذا العمل تعيينا وانما المراد بذلك اه التنبيه على العمل سواء بكان بهذه الطريقة او ما قاربها او او نحو ذلك والانسان بما ييسر الله سبحانه وتعالى له من صناعة او عمل او حرفة او غير ذلك مما يكتسب به ويعف نفسه عما بايدي الناس ونسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا ان مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين