بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال ابو حاتم رحمه الله تعالى في كتابه روضة العقلاء ونزهة الفضلاء باب ذكر الحث على لزوم القناعة قال حدثنا قال حدثنا الحسن بن سفيان الشيباني قال حدثنا محمد بن ابي بكر المقدمي قال حدثنا محمد بن عبد الرحمن عن الاعمش المجاهد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال اخذ رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بمنكبيه وقال كن في الدنيا كأنك غريب او عابر السبيل قال ابو حاتم رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذه الترجمة ذكر الحث على لزوم القناعة لزوم القناعة اي ان يعود المرء نفسه على ان يكون قنوعا اي راظيا بما قسم الله تبارك وتعالى له غني النفس ولهذا صح في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال ليس الغنى بكثرة العرض اي الاموال والتجارات والاملاك وانما الغنى غنى النفس فالقناعة هي ان تكون نفس المرء غنية راضية بما قسم الله سبحانه وتعالى له ولهذا القناعة لا ترتبط بالمال قلة او كثرة قد يكون الانسان قليل المال وقنوع وقد يكون كثير المال وقنوع وقد يكون ايضا العكس عنده مال كثير وليس بقنوع وفي الحديث لو اعطي ابن ادم واديا من ذهب لتمنى ان يكون له واديا اخر فالقناعة امر يتعلق بنفس الانسان بحيث يرظى بما قسم الله سبحانه وتعالى له ويكون مؤمنا بان الارزاق مقسومة نحن قسمنا بينهم معيشتهم فالحياة الدنيا ويرضى بما قسم الله تبارك وتعالى له ولا تعني القناعة لا من قريب ولا من بعيد ترك العمل فالذي جاء عنه الحث على القناعة ايضا جاء عنه الحث على العمل قد مر معنا في الترجمة السابقة لا ان يأخذ احدكم حبلا وهذا سبق البيان ان المراد به ان يعمل الانسان اي عمل يكتسب به ويحصل به رزقا يكف به نفسه ويستغني به هو وولده في طعامهم وشرابهم وحاجاتهم ولا يحتاج ان يمد يده الى الناس القناعة ليس لها آآ ارتباط بالمال قلة وكثرة وانما هي امر في نفس الانسان بحيث يكون راضيا بما قسمه الله تبارك وتعالى له غني النفس اورد رحمه الله تحت هذه الترجمة حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال كن في الدنيا كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل وهذا فيه آآ هي فيه تظمن في دلالته الحث على القناعة الحث على القناعة بما قسم الله تبارك وتعالى للعبد ومن القناعة الا تنصرف همة الانسان للدنيا جشعا وطمعا وهلعا وانشغالا بها وتكالبا عليها ولهذا جاء في هذا الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل وانت تعلم ان الغريب واشد منه عابر السبيل فالبلد الذي هو غريب فيه او عابر سبيل لا يعتني مثل ابن البلد مثلا ايجاد بيت وامتلاكه والعناية تجهيزه وترتيبه وغير ذلك لانه يعلم انه ليس مكانا له وانه سينتقل عنه قريبا هذا البلد ليس موطنا له ولهذا تجده لا يعتني آآ عناية بمثل هذه الامور كعناية ابن البلد ولهذا قال عليه الصلاة والسلام كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل لان هذه الدنيا ليست دار بقاء ودوام وانما هي دار عبور وانتقال. مثل ما قال علي ابن ابي طالب رضي الله عنه ارتحلت الدنيا مدبرة وارتحلت الاخرة مقبلة ولكل منهما بنون فكونوا من ابناء الاخرة ولا تكونوا من ابناء الدنيا فان اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل ففي هذا الحديث يحث النبي عليه الصلاة والسلام على العناية بعمل الاخرة وفي الوقت نفسه يتضمن النهي على عن الاكباب على الدنيا والتكالب عليها والانشغال بها بحيث تكون هي اهم الانسان ومبلغ علمه وفي الدعاء المأثور اللهم لا تجعل الدنيا آآ اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ايضا فيما يتضمنه هذا الحديث في دلالته ان لا يفوت الانسان آآ نصيبه او حاجته في هذه الحياة لان عابر السبيل الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم مثلا كذلك الغريب لا لا يعطل نفسه عن مصالحه واكتساب ارزاقه هذا الذي ذكره النبي عليه الصلاة والسلام مثلا في في هذا الحديث كن في الدنيا كأنك غريب وعابر سبيل عابر السبيل والغريب لا لا يعطل نفسه عن مصالحه واعماله وحاجياته في تحصيل المسكن او في تحصيل المطعم او في تحصيل الشراب لكنه في هذه الامور ليس كابن البلد لكنه في في هذه الامور ليس كابن البلد. اذا الحديث فيه توسط توسط بين آآ المغالاة في هذه الامور وان تكون اكبر هم الانسان وبين ايضا التخلي عنها وعدم الانشغال بها مطلقا وان يكون الانسان عالة على الاخرين فهذا مذموم وذاك مذموم. والحق قوام بين ذلك وهذه الوسطية المشار اليها يدل عليها الحديث كما اسلفت بيان ذلك قال ابو حاتم رحمه الله تعالى قد مكثت برهة من الدهر متوهما ان الاعمش لم يسمع هذا الخبر من لاسم ابي سليم فدلسه. حتى رأيت علي ابن المديني حدث بهذا الخبر قال حدثني مجاهد فعلمت حينئذ ان الخبر صحيح لا شك فيه. ولا امتلاء في صحته قوله فدلس التدليس الا يذكر الراوي شيخه الا يذكر الراوي شيخه يسقط شيخه ويذكر من فوقه ويذكر من فوقه موهما انه اه سمعه منه فيرويه بالعنعنة مسقطا شيخا فمثل هذا يسمى تدليسا نعم قال فقد امر النبي صلى الله عليه واله وسلم ابن عمر رضي الله عنه في هذا الخبر ان يكون في الدنيا كانه غريب او عابر سبيل. فكأنه وامره بالقناعة باليسير من الدنيا اذ الغريب وابر سبيل لا يقصدان في الغيبة الاكثار من الثروة بل القناعة اليهما اقرب من الاكثار من الدنيا. لاحظ الان هذا المعنى الذي قرره رحمه الله تعالى ان الغريب وكذلك عابر عابر السبيل لا يقصدان في الغيبة الاكثار من الثروة لا اقصد ان في الغيبة الاكثار من الثروة. وايضا في الوقت نفسه لا يتخليان عن طلب الرزق وتحصيله لا يتخليان عن طلب الرزق وتحصيله فاذا الحديث يفيد الوسطية في هذا الباب لا ان تكون اه الدنيا اكبر هم الانسان ومبلغ علمه ولا ايظا ان يتخلى عن مصالحه حاجاته وضرورياته في هذه الحياة بل يكون وسطا بين ذلك نعم قال ولقد اخبرني محمد بن عثمان العقبي قال حدثني جعفر بن سنيد بن داوود قال حدثني ابي قال حدثني الحجاج قال حدثني عقبة بن سنان قال قال بن صفي لابنه يا بني من لم يا بني من لم ييأس على ما فاته وزع بدنه ومن قنع بما هو فيه قرة عينه نعم قال اكثم بن صيفي لابنه في وصيته له قال يا بني من لم يأس على ما فاته وزع بدنه هكذا في المطبوع الذي بين ايدينا ولا يظهر لهذه الكلمة في هذا السياق معنى من لم يأس على ما فاته وزع آآ بدنه اه هذي هذه الكلمة لا يظهر لها معنى في هذا السياق لكن وجدت الخبر في في بعض المصادر بلفظ يستقيم به المعنى في هذا السياق قال يا بني من لم يأس على ما فاته ودع بدنه ودع بدنه ودعا من الدعاة وهي الراحة فمن لم يأس على ما فاته من لم يكن كذلك فان فانه يحقق لبدنه الراحة بمعنى ان الانسان اذا اشتغل بالاسى على الذي فات لكي لا تأسوا على ما فاتكم اذا اشتغل بالاسى على الذي فاته يصبح فيهم وجسمه في عناء ومشقة وعنت لكنه اذا كان بهذا الوصف لم يأس على ما فاته ودع بدنه اي جعل بدنه في دعاه وودعته هي الراحة ومن قنع بما هو فيه قرت عينه. ومن وهذا موضع الشاهد القناعة ومن قنع قنع بما هو فيه قرت عينه اي اه صار بهذه القناعة قرير العين مرتاح اه البال كان تقدم معنا في الدرس الماظي خبرا عن اكثم بنصيفي طلبتم مراجعته فهل احد منكم راجع ووجد شيئا قوله آآ السؤال وان قل اثمن من النوال وان جل. هل منكم من راجع هذا الخبر نعم واصل قال وانشدني علي بن محمد البسامي من تمام العيش ما قرت به عين ذي النعمة اثرى او اقل وقليل انت مسرور به انك خير من كثير في دغل. يقول البسامي في هذين البيتين من تمام العيش من تمام العيش اي مما يتم به عيش المرء ما قرت به عين ذي النعمة اثرى او اقل اثرى او اقل يعني لا يرتبط قرار العين بالمال كثرة او قلة بل قد يكون المال كثيرا ويكون صاحبه به قرير عين وقد يكون المال قليلا ويكون ايضا صاحبه قرير عين فقرة العين لا تعود الى اه اه اه المال قلة او كثرة قال وقليل انت مسرور به لك خير من كثير في دغل والدغل هو ما يكون في في القلب ما يكون في القلب من تفاعلات او سخائم او احقاد او او غير ذلك فيكون كون الانسان عنده قليل من المال وقلبه مرتاح من الدغل خير له من كثرة مال والقلب فيه ما فيه والقلب فيه ما فيه وهذا هذان البيتان فيهما ايضا تقرير القناعة ورضا الانسان بما قسم له وان قرة العين انما تكون بذلك لا بالمال نفسه قلة او كثرة قال وانشدني ابن زنجي البغدادي اقول للنفس صبرا عند نائبة فعسر يومك موصول بيسر غد ما سرني ان نفسي غير قانعة وان ارزاق هذا الخلق تحت يدي وهذا وهذان البيتان جميلان جدا في تقرير القناعة ومكانتها العظيمة فيقول آآ الناظم اقول لنفسي صبرا عند نائبة اي عندما يصيبني اه مصيبة من فقر او قلة ذات يد او نحو ذلك فعسر يومك موصول بيسر غد سيجعل الله بعد عسر يسرا. اصلي نفسي في اه قلة يدي في اليوم بان اليسر يأتي في الغد فهذا فيه تسلية النفس وامل في ما عند الله سبحانه وتعالى ورجاء في نواله سبحانه فعسر يومك موصول بيسر غده سيجعل الله بعد عسر يسرا ما سرني ان نفسي غير قانعة انا الخصلة التي احبها لنفسي هي القناعة فلا يسرني انني اكون غير قنوع حتى لو اجتمع لي مال الدنيا كله واي شيء يفيد الانسان كثرة المال اذا ذهبت القناعة عن النفس ولهذا غير القنوع ولو اوتي من المال مثل قارون او اكثر لا يزال يرى نفسه بحاجة وان الذي عنده قليل وانه لا يكفيه وانه لا يزال بحاجة الى المال وبمقابل ذلك بعض الناس يكون عنده مال قليل يسد حاجته وعنده قناعة يرظى بهذا الذي قسم الله تبارك وتعالى له فتقر عينه. ويكون عنده من قرارة العين وراحة البال ما لا يكون عند ذاك المثري كثير المال ولهذا قالوا عن السعادة ان مدارها على راحة القلب ان ان مدارها على راحة القلب واينما ذهبت في البحث عن مدار السعادة لا تجده عائد الا الى ذلك السعادة مدارها على راحة القلب وراحة القلب لا تكون الا بالايمان بالله وطاعته والرضا بما قسم وقضى وقدر سبحانه وتعالى فهذا الذي تكون به راحة القلب وسعادته والناس يمموا اه شرقوا وغربوا في البحث عن السعادة وذكرهم بما تنال لكن مدار السعادة على راحة القلب وراحة القلب انما تكون بالايمان بالله سبحانه وتعالى الرضا قضائه وقدره جل في علاه. والقيام بطاعته وهذا المعنى بسطه الامام ابن سعدي رحمه الله في رسالته العظيمة الوسائل المفيدة للحياة السعيدة وهذه الرسالة هذه الرسالة الوسائل مفيدة للحياة السعيدة كتبها الامام بن سعدي كما اخبرني بذلك ابنه محمد وهو على سرير المرظ كتبها وهو على سرير المرض يعاني من الم شديد في رأسه حتى ان الاطباء نهوه عن القراءة والكتابة من شدة ما يجد من الم في رأسه وهو في هذه الشدة كتب الوسائل المفيدة للحياة السعيدة وتقرأ هذا الكتاب تجد فيه من بيان الوسائل التي تنال بها السعادة ما لا تجده مبسوطا ومجموعا في كتاب اخر وقد كتبه على سرير المرض وربما عندما تقرأ الكتاب فظن ان مؤلف الكتاب كتبه وهو مرتاح البال في مكتبته ليس عنده اه مشكلة او نحو ذلك. بينما كتبه رحمه الله وهو على تلك الحال السعادة مدارها وهذا بينه رحمه الله وقرره وذكر شواهد ودلائله مدارها على راحة القلب وراحة القلب لا تكون الا بالايمان وطاعة الرحمن سبحانه وتعالى قال ان بان ابو خليفة قال حدثنا محمد بن كثير قال انبانا اصبحنا الثوري عن عيسى بن عبدالرحمن عن القاسم بن عبدالرحمن عن ابيه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال اربع قد فرغ منها الخلق والخلق والرزق والاجل وليس احد باكثر من احد هذا الذي ذكره ابن مسعود مستفاد من الحديث ايضا الذي رواه رضي الله عنه المشهور بحديث الصادق المصدوق قال رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق ان احدكم يجمع خلقه في بطن امه اربعين يوما نطفة ثم يكون علقة مثل ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل اليه الملك فيؤمر بكتب اربع كلمات كسب رزقه واجله وعمله وشقي هو او سعيد فيقول رضي الله عنه في هذا الاثر اه اربع قد فرغ منها الخلق والخلق والرزق والاجل. الخلق المراد به صفة الانسان. ولون البشرة وطوله وقصره وبنيته ضعفا وقوة وغير ذلك والخلق اه معروف وما يتحلى به من اخلاق واداب سواء كانت سيئة او غير او غيرها الخلق والخلق والرزق اي ماذا سيطعم ويشرب يا يا يتغذى في في حياته والرزق والاجل اي متى يموت؟ ومتى تكون اه نهايته في هذه اه الحياة فهذه كلها امور قدرت كتبها الله سبحانه وتعالى وهذا المعنى جمعه الامام الشافعي رحمه الله تعالى في اه ابيات الاستاذ افظل لك من الصورة تستفيد من الحديث الصورة ما تفيدك حتى صورتي انا غير نافعة اطلاقا الذي يفيدك كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام جمعها رحمه الله تعالى في اه ابيات جميلة جدا جمعها في ابيات جميلة اه جدا جمع هذه المعاني حيث قال ما شئت اي يا الله كان وان لم اشاء وما شئت ان لم تشأ لم يكن. خلقت العبادة على ما علمت وفي العلم يجري الفتى والمسن. على ذا مننت وهذا خذلت وهذا اعنت وذا لم تعن فمنهم شقي ومنهم سعيد ومنهم قبيح ومنهم حسن. اي هذه كلها امور قضاها الله سبحانه وتعالى وقدرها جل في علاه نعم قال ابو حاتم رحمه الله تعالى من اكثر مواهب الله لعباده واعظمها خطر القناعة. وليس شيء اروه للبدن من الرضا بالقضاء والثقة بالقاسم ولو لم يكن بالقناعة خصلة تحمد الا الا الراحة وعدم وعدم الدخول في المواضع السوء لطلب الفضل لكان الواجب على العاقل الا فارق القناعة على حالة من الاحوال. نعم ايضا تنبه لقوله من اكثر مواهب الله. لان القناعة خلق مثل ما قال اه ابن مسعود رضي الله عنه اه اربعا قد فرغ منها الخلق والخلق ومن الخلق القناعة ومن الخلق القناعة فالقناعة من مواهب الرب سبحانه وتعالى وفي الاثر ان هذه الاخلاق وهائب وان الله سبحانه وتعالى اذا احب عبده وهبه منه فالقناعة موهبة هبة ربانية منة الهية يمن سبحانه وتعالى بها على من شاء من آآ عباده. من اكثر مواهب الله لعبادة واعظمها خطرا اي نفعا وفائدة القناعة القناعة وليس شيء اروع للبدن من الرضا بالقضاء والثقة بالقاسم. الله قاسم سبحانه وتعالى. من اه الرضا آآ من الرضا بالقضاء والثقة بالقاسم ولو لم يكن في القناعة خصلة تحمد الا الراحة لو لم يكن في القناعة خصلة تحمد الا الراحة الا كون صاحب القناعة مرتاح البال على اي احواله على اي احواله سواء كان فقير او غني يملك بيت او لا يملك الى غير ذلك يعني فائدة القناعة راحة البال واذكر قبل وقت ليس بطويل زرت شابا في بيته وهو مصاب بشلل رباعي منذ اكثر من سبع عشرة سنة لا يتحرك منه الا رأسه حتى رأسه لا يتحرك حركة كاملة قلت له كيف حالك؟ ما اخبارك قال اخباري والله اتقلب في نعمة الله الحمد لله واتقلب في نعمة الله جسمه لا يتحرك جسمه لا يتحرك يقول الحمد لله والله يتقلب في نعمة الله. وترى على وجهه السرور وتجد اناس ممتعين بالصحة والقوة والمال ولا يحمد مثل حمد هذا الرجل فلو لم يكن في القناعة الا راحة البال لكفى لو لم يكن في القناعة الا راحة البال لكفى امر اخر من فوائد القناعة عدم الدخول في مواضع السوء لطلب الفضل تجد الانسان غير القنوع يغش مثلا في بيعه يكذب يخون ربما ايضا يتعدى الى ما هو اعظم يسرق يرابي يجرم فهذه كلها تجر عليه ابواب من الشرور فلو لم يكن في القناعة الا راحة البال وعدم الدخول في مواضع السوء لطلب الفضل لكان الواجب على العاقل الا يفارق القناعة على حالة من الاحوال. نعم قال ولقد انبأنا عمر بن حصن بن عمر البزاز حزب الزاز قال حدثنا ابو مسعود محمد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل قال حدثنا عبد الله بن ابراهيم المدني قال حدثنا ابو بكر بن محمد المنكدر عن ابيه قال القناة مال لا ينفد هذا كلام جميل لمحمد ابن المنكدر رحمه الله يقول القناعة مال لا ينفد القناعة مال لا ينفد كنز لا لا يبلى ما دام ان الانسان قنوع فعنده كنز وعنده مال لا ينفد خلافة المال فانه عرظة للسرقة عرظة للانتهاء عرظة للظياع اما القناعة فانها مال باقي لصاحبه ينال ثمرته في دنيا راحة للبال ويوم القيامة اجرا ومثوبة يوم يلقى الله سبحانه وتعالى قال سمعت محمد بن المنذر يقول سمعت عبد العزيز بن عبد الله يقول قال محمد بن حميد العكاف تقنع بالكفافية تقنع بالكفاف تعيش رخيا ولا تبع الفضول من الكفاف. ففي الخبز القفاري بغير من وفي ماء الفرات غنى وكافي وفي الثوب المرقع ما تغني ما تغطي. به من كل عري وانكشاف وكل كل تزين بالمرء زين وازينه تزين بالعفاف. هذه الابيات ايضا في القناعة والحث عليها وان يكون المرء اه قنوعا تقنع بالكفاف تعش رخيا. يعني تعش حياتك في رخاء وسعادة وطمأنينة تعش رخيا ولا تبع الفضول من الكفاه الا تستبدله بل حافظ على اه اه القناعة والرضا بالقليل ولا تستبدل هذه القناعة وهذا الرضا بالفضول اشياء هي ليست من ضرورياتك لكنها تستغرق اوقات كثير من اه الناس وهمتهم و حياتهم فعليك ان تكون قنوعا اه الكفاف تعيش عيشة الرخاء. يقول ففي خبز القفار بغير ادمن وفي ماء الفرات غنى وكافي هذه كفاية والخبز القفار الخبز اليابس قفز القفار الخبز اه اليابس وبغير ادم الادم الادم معروف وهو ما يؤكل بالخبز بانواع مختلفة وفي الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل بيته والحديث في صحيح مسلم مرة فاجئ بكسرة خبز فقال هل عندكم من ادم قالوا ليس عندنا الا خل ليس عندنا الا خل فجاءوا به الى النبي عليه الصلاة والسلام فقال نعم الادم الخل نعم الادم الخل قالها مرتين عليه الصلاة والسلام وقوله نعم الادم والخل ليس هذا تفضيل للخل على اه انواع الاذن ولكن هذا التفظيل للحاظر الموجود ما في بيته عليه الصلاة والسلام الا هذا الادم الذي هو الخل وفي الوقت نفسه فيه ايضا مؤانسة لاهله وتطييب لخواطرهم كثير من الناس في هذا الموقف يزمجر ويغضب لان المعدة تحدث عند كثير من الناس تفاعلات احيانا يرتقي هذا التفاعل لدرجة الطلاق تخطئ الزوجة في مثلا مقدار الملح مثلا يزيد الملح قليلا فيعطيها طالق بالثلاث او اكثر. بعض الناس معي تحركه برعونة شنيعة جدا وحصل مآسي مآسي في بيوتات كثيرة من اجل زيادة الملح او تخطئ الزوجة مثلا تضع في الشاي بدل السكر ملح فما يحتمل ذلك ولا مع انها لم تتعمد لم تتعمد ذلك ولم تكن قاصدة وانما وقع خطأ وكل بني ادم خطاء ويقع في السهو لكن بعض الرجال معدته تحدث له انواع من التفاعلات عجيبة جدا ثم بعد ان تركد معدته بان يحصل فيما بعد طعاما يكفيه يحقق مقصود المائدة يبدأ يندم على الطلاق الذي حصل او الفعل الذي ارتكب احيانا يحرك يده بسبب المعدة يحرك يده في المرأة الضعيفة التي عنده في البيت يجرم في حقها ضربا وبطشا عند ادنى الامور فانظر هذه الملاطفة الجميلة منه عليه الصلاة والسلام قال نعم الادم الخل نعم الادم والخل يكررها لا ان الخل مفظل على غيره من الانواع التي اه يؤكل بها الخبز الناشف ويلين بها الخبز. وانما اه لان هذا هو الحاضر الموجود ويلاطف اهله يلاطف اهله ويؤانسهم ليس عندهم الا هذا هذا النوع من الادم الذي هو اه الخل نعم قال رحمه الله تعالى وعن شرم الكريزي لعمرك ما ومن ختم الابيات بقوله وكل تزين بالمرء زين كل تزين بالمرء زين الا ان يكون تزين بما حرمه الله فانه لا يعد زينا بل قبحا وشينا وازينه التزين بالعفاف وازينه التزين بالعفاف ان يتجمل بالعفاف ولا شك ان التزين بالاخلاق الفاضلة هو اجمل الزينة واكملها والله يقول ولباس التقوى ذلك خير وفي الدعاء فاثور اللهم زينا بزينة الايمان واجعلنا هداة مهتدين قال وانشدني الكريزي لعمرك ما طول التعطل ظاهري ولا كل شغل فيه للمرء منفعة اذا كانت الارزاق في القرب والنوى عليك سواء فاغتنم راحة الدعة. وان ذقت فاصبر يفرج الله ما ترى. الا رب في عواقبه ساعة وقد يكون هذه الابيات فيها شيء من تعطيل الاسباب والعمر كما طول التعطل التعطل ظائري تعطل يظر الانسان اذا كان يعطل نفسه عن العمل والكسب وبذل السبب والنبي عليه الصلاة والسلام مر معنا ارشاده الى العمل وترك التعطل لان يأخذ احدكم حبلا يعني اعمل ولو كان قليلا ولو كان يسيرا فالتعطل هكذا لا يحمد آآ لا يحمد للمرء لعمرك ما ما طول التعطل ظاهري العطالة تضر الانسان بل عليه ان يبذل السبب ويجتهد في تحصيل آآ شيء من مجالات الرزق وابوابه والله يقول فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وقال في الحديث عليه الصلاة والسلام لو انكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير ما قال ان الطير تجلس في اوكارها وتنتظر ان يأتيها الطعام فيه. قال تغدو خماصا وتروح بطانا ارشادا منه عليه الصلاة والسلام الى بذل اه الاسباب لعمرك ما ما طول التعطل ظاهري ولا كل شغل فيه للمرء منفعة لا شك ان ما ما كل شغل فيه المرء منفعة بل بعض مشاغل تعد مضرة على الانسان في دينه ودنياه. اذا كانت الارزاق في القرب والنوى النوى هو البعد ضد القرب اذا كانت الارزاق في القرب والنوى عليك سواء فاغتنم راحة الدعم هذا غير صحيح فاغتنم راحة الدعا لا آآ الارزاق مقسومة لكننا في الوقت نفسه مطلوب منا ماذا بذل الاسماء مطلوب منا بذل الاسباب وجاء الامر ببذل الاسباب في الكتاب وفي السنة فالمرء مطلوب منه بذل الاسباب ومن ذلك ان يبذل السبب في اه اه في تحصيل الرزق له ولاهله و لولده انك ان تذر آآ انك ان تذر ولدك اغنياء خير من ان تذرهم عالة يتكففون الناس والانسان يذر ولده اغنياء بالكسب والعمل وطلب الرزق حتى يكون ولده بهذه آآ الصفة فالشاهد ان آآ اغتنام راحة الداء هذا ليس مما يحمد بل الارزاق مقسومة وفي الوقت نفسه مطلوب من العبد ان يبذل الاسباب غير معتمدا على الاسباب وانما يكون في ذلك متوكلا على الله سبحانه وتعالى كما قال صلى الله عليه وسلم اه اعقلها وتوكل وقال احرص على ما ينفعك واستعن بالله. والاحاديث عنه صلوات الله وسلامه عليه في هذا المعنى كثيرا وقد كان صلى الله عليه وسلم كل يوم اذا اذا صلى اه الصبح بعد ان يسلم يقول اللهم اني اسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا ثم في هذه الثلاث يبذل عليه الصلاة والسلام الاسباب يبدأ يومه بالدعاء ويشغل يومه بالاسباب لان هذه الثلاث هي اهداف المسلم في يومه ليس له هدفا رابع اهداف المسلم في يومه ثلاثة العلم النافع والرزق الطيب والعمل المتقبل. وينبغي على كل مسلم ان يعتني في يومه بهذه الثلاثة. لان اهداف للمسلم في كل يوم من ايامه ويستحب للمسلم ان يستهل يوما بدعاء الله ان يوفقه لنيل هذه الاهداف العلم النافع والرزق الطيب والعمل وتقبل ثم اذا دعا يتبع الدعاء بماذا بالعمل وبذل السبب اذا قال اللهم اني اسألك علما نافعا بعد صلاة الفجر وبعد الدعاء سحب الوسادة وحط راسه عليها ونوم الى الظهر يجيه العلم النافع فوق وسادته ينصب عليه النبي صلى الله عليه وسلم يقول انما العلم بالتعلم انما العلم بالتعلم لابد من بذل السبب ولهذا يقول الناظم في ذمم كان كذلك تمنيت ان تمسي فقيها مناظرا بغير عناء والجنون فنونه وليس اكتساب المال دون مشقة تلقيتها. فالعلم كيف يكون؟ لابد من تعلم لابد من صبر في مجالس العلم لابد من حفظ من قراءة من مذاكرة مراجعة حتى يحصل الانسان العلم. اما ان يجلس في بيته ويمدد رجليه ويقول ان كان الله شاء ان اكون من كبار العلماء اكون لكن لن اطلب العلم في حياتي هذا يموت وما تعلم لا بد من تعلم انما العلم بالتعلم ومثل ذلك ايضا الرزق العبد يسأل الله يرجوه سبحانه وتعالى ويستعين به وفي الوقت نفسه يبذل الاسباب اما ان يقال اغتنم راحة الدعا ويجلس الانسان خاملا كسولا لا يعمل ويقول الارزاق مقسومة. واللي قسمه الله يأتيني ولن اعمل قط هذا ليس من آآ ليس من هدي الاسلام في شيء. هذا ليس من هدي الاسلام في شيء وان ضقت فاصبر يفرج يفرج الله ما ترى الا رب ضيق في عواقبه سعة. نعم قال وانشلني محمد بن اسحاق الواسطي الحمد لله حمدا دائما ابدا. لقد تزين اهل الحرص بالشين لا زين الا راض في تقلله. ان القنوع لثوب العز والزين. نعم يعني يقول حامدا الله سبحانه وتعالى مثنيا عليه يقول اهل الحرص تزينوا بالشين لان الحرص على الدنيا والانكباب عليها يشين المرء ولا يزين قال لا زين الا لراض في تقلله ان القنوع لثوب العز والزين. القناعة هي ثوب العز. وعرفنا فيما سبق ان القناعة لا ترتبط بالمال قلة او كثرة قال ابو حاتم رحمه الله تعالى العاقل يعلم ان الاقسام لم توضع على قدر الاحظاء وان من عدم وان من عدم القناعة لم يزده المال غنى. فتمكن فتمكن المرء بالمال القليل مع قلة الهم اهنأ من الكثير تبعه والعاقل ينتقم من الحرص بالقانون كما ينتصر من العدو بالقصاص لان سبب المانع رزق العاقل هو سبب الجالب رزق الجاهل. يعني قوله فتمكن المرء بالمال القليل مع قلة الهم اهنأ من الكثير للتبعة كون الانسان عنده مال قليل في الوقت نفسه ليس عنده هم لا هم ديون ولا هم ايظا اناس يطالبونه بحقوق ولا غير ذلك امال قليل مع راحة البال خير من مال كثير مع تبعه وملاحقة الناس له ومطالبة لهم بحقوقهم او غير ذلك. نعم قال وعن شلني محمد بن سعيد بن القزاز قال عن شدى محمد بن خلف التيمي قال انشدني رجل من خزاعة رأيت الغنى والفقر حظين قسما فاحرم محتال وظلعي كاسب وهذا ملح دائب غير رابح وهذا مريح رابح غير دائب. القافية متحركة يا شيخ محمد ليست ساكنة اسيبه اعد رأيت الغنى والفقر هظين قسما واحرم محتال وظلعي كاسب. فهذا ملح دائب غير رابه وهذا مريه رابح غير ذائب. اه قال وهذا مريح رابح غير دائبي. نعم غير دائب والقافية متحركة يعني البيت الاول آآ مضموم الباء فيه مضمومة والبيت الثاني الباء مكسورة وهذا يسمى اقواء هذا يسمى اقواء يعني ان تختلف القافية ويجوزونه ما بين الظم والكسر ما لا يجوزونهما في في الظم والفتح للتقارب بينهما. بين الظم والكسر وبعضهم اه يعني يذم ذلك. بعضهم يذم ذلك وبعضهم يجيزه ويرخص ويسمى هذا الاختلاف يسمى اقواء يسمى اقواء قال رأيت الغنى والفقر حظين قسما واحرم محتال وذو العي كاسب. وذلعي كاسب فاحرم محتال محتال يعني مجتهد في العمل والكسب ومع ذلك آآ يخسر ولا يربح ولا يحصل شيء وفي الوقت نفسي ذلعي يعني انسان ما عنده ذاك البطنة وذاك الحزق ومع ذلك كاسب لانها ارزاق مقسومة رأيت الغني رأيت الغنى والفقر حظين قسما فاحرم محتال وذو العي كاسب فهذا ملح دائب غير رابح. الذي هو المحتال ملح دائب غير رابح وهذا مريح رابح غير دائب الذي هو آآ ذو العي ولكن آآ كون الارزاق مقسومة كما تقدم لا يمنع من لا يمنع الانسان بل ينبغي عليه ان يبذل الاسباب المشروعة في تحصيل الرزق واكتسابه مستعينا بالله سبحانه وتعالى نعم قال وانشدني عبد العزيز بن سليمان الابرش اذا المرء لم يقنع بعيش فانه وان كان ذا مال من الفقر موقر اذا كان فضل الناس يغنيك بينهم فانت بفضل الله اغنى وايسر اعد قال وانشدني عبد العزيز بن سليمان الابرش اذا المرء لم يقنع بعيش فانه وان كان ذا مال من الفقر موقر اذا كان فضل الناس يغنيك دينهم فانت بفضل الله اغنى وايسر يعني في هذا في هذه الابيات او في هذين البيتين يقول عبد العزيز الابرش رحمه الله اذا المرء لم يقنع بعيش فانه وان كان ذا مال من الفقر موقر يعني محمل فقرا محمل فقرا حتى وان كان ذا مال لان الغنى ليس بكثرة العرا وانما الغنى غنى القلب وغناء النفس نعم قال اخبرنا احمد بن محمد بن سعيد القيسي قال حدثنا محمد بن الوليد بن ابان قال حدثنا النعيم بن حماد قال سمعت ابن مبارك رحمه الله تعالى يقول مروعة القناة افضل من مروءة الالقاء مروءة القناعة افضل من مروءة الاعطاء. كل منهما مروءة لكن مروءة القناعة افضل ان يكون الانسان قنوعا بما اتاه الله سبحانه وتعالى راضيا بما قسم الله له قال ابو حاتم رحمه الله تعالى القناعة تكون بالقلب فمن فمن غني قلبه غنيت يداه ومن افتقر قلبه لم ينفعه غناه. ومن قنع لم يتسخط. وعاش امنا مطمئنا ومن لم يقنع لم يكن له في الفوائد نهاية لرغبته. والجد والحرمان الجد الذي هو الحق والنصيب والجد والحرمان كانهما يشترعان بين العباد نعم هذا كلام جميل في تعريف القناعة وان القناعة موضعها القلب واذا كان القلب قنوعا اه من كان قلبه غنيا غنيت يداه ومن افتقر قلبه لم ينفعه غناه ثم ذكر شيئا من فوائد القناعة انه لا يتسخط ويعيش امنا نعم قال ولقد احسن الذي يقول وما كل ما هذا الفتى من تلاده بكيس ولا ما فاته بتواني واجمل اذا طالبت امرا فانه سيكفيك هو جدان ان يصطلعان وما كل ما هزا الفتى من تلاده بكيس ولا ما فاته بتواني. واجمل اذا طالبت طالبت امرا فانه سيكفيكه يصطرعان يعني يقول ان ليس كل ما حازه الفتى وحصله راجع الى جدة نصبه واجتهاده وليس ايضا كل ما فاته راجعونا الى توانيه وكسله فاجمل اذا طلبت امرا فانه سيكفيكه جدان يصطلعان اه جدان اي نصيبان وحظان آآ يصترعان وقد تقدم قول المؤلف والجد والحرمان كانهما يصطرعان بين العباد. نعم. قال حدثنا عمر بن محمد قال حدثنا الغلابي قال حدثنا عبيد بن محمد العيشي. قال عن المدائن قال كان يقال مروءة صبري عند الحاجة والفاقة بالتعفف والغناء اكثر من مروءة العطاء نعم قال وانشدني عمر بن محمد قال انشدنا الغلابي قال عن شرن ابن عائشة غنى النفس يغني النفس حتى يعفها وان مسها حتى يضر بها الفقر وما شدة فاصبر لها ان لقيتها بدائمة الا سيتبعها يسر. نعم سيجعل الله بعد عسر يسرا. نعم قال وانشدني محمد بن عبد الله بن زنجي البغدادي فيا رب كره جاء من حيث لم تخف. ومسرور امر بالذي انت خائف. ترى الناس ما لم ان تبلى اخوان ظاهر وان تبلى تنكر جل ما انت عارف. اعد قال وانشدني محمد بن عبد الله بن زنجي البغدادي فيا رب كره جاء من حيث لم تخف. ومسرور امر بالذي انت خائف. ترى الناس ما الم تبلى اخوان ظاهر وان تبلى تنكر جل ما انت عارف. يقول ان آآ قد يأتي الامر المكروه المخوف من حيث لم يخاف الانسان. يعني قد يأتيه من جهة لم يكن اه عنده خوف ان يأتيه ضر او مصيبة او بلاء من جهتها وايضا مسرور امر بالذي انت خائف يعني قد يأتيك السرور من جهة كنت خائف من ان يصيبك ضر او بلاء من جهتهم ترى الناس ما لم تبلو اي تختبرهم اخوان ظاهر يعني بدون اختبار وامتحان وتمحيص اخوان ظاهر يعني ظاهرهم اه الاخوة لكن عند الابتلاء والامتحان تنكر ما كنت تعرف منهم او تظنه فيهم. نعم قال انبعنا محمد بن عثمان العقبي قال حدثنا ابراهيم بن مهدي قال حدثني محمد ابن يحيى ابن ابي عمر قال سمعت سفيان ابن عيينة وذكر عنده هو الفضل ابن الربيع وضرباؤه فانشأ سفيان يقول كم من قوي قوي كم من قوي قوي في تقلبه مهذب الرأي عند الرزق منحرف ومن ضعيف ضعيف العقل مختلط كانه من خليج البحر يغترف نعم يا يقول لسفيان رحمه الله كم من قويا قويا في تقلبه عنده قوة ونشاط في تقلبه واكتسابه مهذب الرأي عنه الرزق منحرف انهو الرزق منحرف وتجده يعني يدخل في مجالات ويخسر ولا يربح مع انه قوي ونبيه وفطن لكن لم يكتب الله سبحانه وتعالى له في تلك الامور رزقا ومن ضعيف ضعيف العقل مختلط كانه من خلج خليجي البحر يغترف من كثرة الارزاق التي اه تتوالى علي اعجب من اه من ذلك هذا يدل على ايضا هو ان الدنيا على الله سبحانه وتعالى قول الشاعر كم كافر بالله كم كافر بالله امواله تزداد اضعافا على كفره كم كافر بالله امواله تزداد اضعافا على كفره ومؤمن ليس له درهم يزداد ايمانا على فقره ازدادوا ايمانا على فقره. ما عنده مال ولكن ايمانه يزداد ايمانه وصلته بالله واقباله على طاعة الله سبحانه وتعالى يزداد. ولا شك ان منة الله على المؤمن بزيادة الايمان الذي به سعادة الدنيا والاخرة خير من ذاك المال الذي هو اه عقوبة على صاحبه وخسرانا في الدنيا والاخرة قال ابو هاتم رحمه الله تعالى من نازعته نفسه الى القنوع ثم ثم حسد الناس على ما في ايديهم فليس ذلك لقناعة سخاوة؟ نعم يعني ان القناعة تتنافى مع الحسد بل لعجز وفشل ومثله كمثل حمار السوء الذي يفرج بخفة حمله. ويحزن اذا رأى العلف يفرح ويفرح نعم لا لا يفرح بخفة حمله ويحزن اذا رأى ويفرحوا بخفة حمله نعم. ويفرح اذا رأى العلم فيؤثر به ويحزن اذا رأى. ويحزن اذا رأى العلف العلف. العلف يؤثر به ذو القوة والحمل الثقيل والقانع الكريم اراها قلبه وبدنه. يقول الحمار حمار السوء يفرح اذا لم يوضع عليه حمل كبير اذا لم يوضع عليه حمل كثير يفرح لكنهم اذا ارادوا ان يعلفوا لم يعلفوا الا بالحمل الشيء القليل لانه ما ما ما يعمل لكن الحمار القوي اصحابه يحسون بالفائدة التي تكون منه فيعلفونه علبا كثيرا فيقول حمار السوء يفرح اذا آآ خف حمله لكنه يحزن اذا رأى اه الحمار القوي اه يؤثر يؤثر به اه بالعلف عن اه يؤثر عنه بالعلف نعم فالقارئ الكريم اراها قلبه وبدنه والشره اللئيم اتعب قلبه وجسمه. والكرام اصدروا نفوسا واللعام اصبر اجسادا قال وانشدني عمر ابن محمد قال انشدني الغلابي لعمرك ما الارزاق من حيلة الفتى. ولا سبب في ساحة الحي ثاقب. ولكنها الارزاق تقسم بينهم فما لك منها غير ما انت شارب؟ ليس للانسان الانسان من رزقه الا ما كتب الله له ان يأكله او ان يشربه فهي ارزاق مقسومة ولكن كما تقدم آآ بيان آآ غير مرة آآ لا بد من بذل الاسباب والله سبحانه وتعالى دعا عباده الى بذل الاسباب وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك احاديث كثيرة نعم سبق الاشارة الى شيء منها قال وعنشدني محمد بن سعيد قال انشدني هلال بن العلاء الباهلي تجمل اذا ما الدهر اولاك غلظة فان الغنى في النفس لا في التمول يزن لئيم القوم كثرة ما له. وما زين الاقوام مثل التجمل. وما زين الاقوام. وما زين الاقوام مثل التجمل نعم قال حدثنا الحسين بن سفيان قال حدثنا عبد العزيز بن منيب قال حدثنا محمد بن يحيى الصائغ قال يعني ما ما زين الاقوام مثل التجمل التجمل بالاحتمال والصبر الرضا نعم قال قال خليل ابن احمد اذا لم يكن لك لحم كفاك خل وزيت الا يكن ذا وهذا فكسرة وبيت تظل فيه وتأوى وتأوي حتى يجيك موت هذا لامري كفاه فلا يغرك ليت نعم هذا في مقابل ذم الانشغال بليت لكن آآ المطلوب من المرء هو الاستعانة بالله سبحانه وتعالى وبذل اه الاسباب في اكتساب الرزق له ولاهله والمعنى هذا الذي هو بذل الاسباب والحث على العناية بها جاءت به اه نصوص كثيرة في كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه وتقدم عند المصنف رحمه الله تعالى باب في هذا المعنى نعم قال حدثنا محمد بن مروان البيروتي قال حدثنا ابو مزهر قال قال حدثنا سعيد بن عبد العزيز قال عن محمد بن كعب الغرزي في قوله تعالى فلنهينه حياة طيبة. باب الحث على مجانبة المسألة. بدأه بحديث لان يأخذ احدكم حبلا الى اخره نعم عن محمد بن كعب القردي في قوله تعالى فلنهينه حياة طيبة. قال القناعة بالله التوفيق. نعم القناعة اي معنى قوله فلنحيينه اهو فلنحيينه حياة طيبة قال القناعة وهذا من تفسير النص ببعض افراده من تفسير النص ببعض افراده وتفسير الاية بالقناعة جاء عن ابن عباس اه روي عن ابن عباس وعن علي وعن غيرهما قال محمد بن كعب القرظي في قوله فلنحيينه حياة طيبة قال القناعة بمعنى ان من وجدت عنده القناعة وجدت عنده الحياة الطيبة ولهذا قيل من قنع طاب عيشه ومن طمع طال طيشه. ونسأل الله الكريم اه رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله جاءك شيء في المسألة التي بالامس اه خبر اه موسى بن طريف في اي صفحة صفحة مئة واثنين وثلاثين خبر خبر موسى بن طريف نعم ايوا نعم فورد في النسخة الخطية كأن في المطبوعة سقط بالنسبة القضية قال موسى ابن طريف التابع معنا في صفحة مئة واثنين وثلاثين الاثر الذي يروى عن موسى بن طريف ذكرت لكم ان الكلام كأن فيه صقر فاخونا رجع الى النسخة الخطية يقول يوجد في هذا الموضع سقط ما هو قال ان الحاجة لتعرض لي الى الرجل فتخرج عني فتخرج عزي من قلبي اقطع الحاجة من ناهيته فيرجع از. نعم اهلا هذا اللي ذكرت لكم بالامس. ايه. يعني انا توقعت انه فاقطع. نعم فالحمد لله يعني جاء الذي في النسخة الخطية على ما كنت آآ ظننت انه كذلك ها؟ بالنسبة للاثر الاخر ايوه فرأيت ان كل من اخرجه فمداره ابان بنفس اللفظ يعني وفي نسخة اخرى اي اي اثر؟ اللي هو اقسم بان اعطنا قلمك كان اقسم بن صيف يقول السؤال وان قل اثمن من النوال وان جل. ايوا فرأيت المصادر المصادر التي اخرجتها اخرجت مدارهم على ابن هبان لكن في النسخة الخطية الناصح لما اورده بخط عريض كانه يريد ان يوجد شيء لكن ضاق به المجال فتركه ايوه على كل حال الموضع لا يزال قيد البحث عندي في اشكال وهو قيد البحث اما هذا الموضع يعني جزاك الله خيرا في هذه المراجعة آآ الافادة لان الموضع الذي بين ايدينا مشكل وبهذه الاظافة قد زال الاشكال اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين