بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال ابو حاتم محمد بن حبان البستي رحمه الله تعالى في كتابه روضة العقلاء ونزهة الفضلاء باب ذكر الحث على لزوم كتمان السر قال انبأنا محمد بن سليمان بن فارس الدلال قال حدثنا محمد بن إبراهيم بن سعيد العبدي قنادتنا الهيثم بن ايوب العطار السلمي قال حدثنا سهل بن عبد الرحمن عن محمد بن مقرب عن ابي غسان محمد بن المنقادي عن عروة بن ابي عن عروة عن ابي هريرة رضي الله عنه. قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم استعينوا على الحوائج بالكتمان وان لكل نعمة حاسدة قال ابو حاتم رحمه الله تعالى هذا اسناد حسن وطريق غريب ان كان عروة هذا هو ابن الزبير ابن العوام وسهيد بن سلام ما ارى حفظه ولذلك تنكبت عن ذكره الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال رحمه الله تعالى ذكر الحث على لزوم كتمان السر السر هو ما يخص الانسان من امره وشأنه مما لا يرغب ان يطلع الناس عليه مما هو من خصوصيات امره سواء في شأنه الخاص او شأن اسرته وايضا سواء ما كان من ذلك في امور مفرحة سارة او في امور مقلقة له ومحزنة فسر الانسان هو ما يخصه من شؤونه مما لا يرغب في اطلاع احد من الناس عليه ولا شك ان ما كان كذلك من امر الانسان يسوءه ويضجره اطلاع الناس عليه وتحدثهم عنه ويتألم من ذلك ولهذا يأتي مثل او تأتي مثل هذه التراجم ومثل هذه التنبيهات هي بان يحرص الانسان على ان يحفظ سره ولا يبدي شيئا منه الا مضطرا كما سيأتي في الترجمة التي تلي هذه الترجمة وهي المشورة فان الانسان قد يضطر للحديث عن بعض خصوصيات امره من باب الاستشارة وطلب النصيحة ومعرفة الحل الارشد والسبيل الاقوم فقد يضطر الى ابداء شيء من ذلك مع ان الاولى في مثل هذا المقام الا يتحدث عن نفسه وعنا اه مشكلاته ناسبا لها الى نفسه وانما يسأل ويستفتي عن حكم رجل حصل له كذا وكذا وقع له من اهله كذا ونحو ذلك من الطرائق والسبل التي يحصل بها المقصود دون ان يصرح بي آآ اموره شؤونه الخاصة به هذه الترجمة في الحث على لزوم كتمان السر لان من لا يكتم سره يؤذي نفسه فيما بعد باطلاع الناس على اسراره وخواص اموره وتحدثهم بذلك فان ذلك مما يؤذي الانسان وبعض الناس قد لا يتحفظ ببعض مجالسه او قد يستريح لشخص ما او لواحد واخر فيحدثهم ببعض خصوصيته احيانا على سبيل الاستشارة واحيانا على سبيل المباسطة ثم يفاجأ ان هذا السر الذي جعله بينه وبين هذا الشخص قد شاع بين الناس واخذوا يتحدثون عنه مما يسبب له الما وحرجا ويكون هو الذي اه جر على نفسه ذلك لانه اذا ظاق كما سيأتي معنا اذا ظاق صدر الانسان على سر نفسه فمن باب اولى ان يضيق بسره او ان تضيق بسره صدور الاخرين اورد رحمه الله تعالى تحت هذه الترجمة حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال استعينوا على الحوائج وفي ويروى على انجاح الحوائج استعينوا على الحواجب الكتمان فان لكل نعمة حاسدة فان لكل نعمة حاسدة فهذا فيه في عمومه حث على حفظ سر الانسان مما يتعلق بحوائجه واموره ومصالحه الخاصة لا لا يحدث بها آآ الاخرين وعلل ذلك في الحديث بقوله فان لكل نعمة حاسدا اي ليتقي حسد الحاسدين وفي هذا الحديث بيان لامر سبق التنبيه عليه الا وهو ان الحاسد عدو نعمة الله ان الحاسد عدو نعمة الله لان الحاسد انما يتفاعل في نفسي آآ آآ الحسد انما يتفاعل في نفس الحاسد اذا وجدت النعمة وكلما زادت النعمة زاد الحسد فهو عدو لنعمة الله سبحانه وتعالى على عباده والحسدة اشخاص لهم وجود في المجتمعات لهم وجود في المجتمعات ولهذا ندب صاحب الحاجة ان يستعين على قضاء حاجته او انجاح حاجته بالسر والكتمان يعمل على انجاحها كتمانها اي عدم اظهارها حتى لا يحسد عليها وربما حاسد اطلع على شيء من آآ النعم التي عند الشخص والتي يعمل على انجاحها والمضي في اتمامها بتوفيق من الله من الله قد يدخل معه في بعض الاراء حتى تذهب عنه النعمة. وهذا يحصل ايضا ولهذا يتجنب اه الحديث عن اه حوائجه التي يعمل على انجاحها حفظا لها من شرور اه الحاسدين والحاسد له شر. يترتب عليه اه اه تلف الاموال يترتب عليه اه اه هلاك الزروع يترتب عليه موت الارواح نعم هذه كلها تترتب على ولهذا جاء في التعوذ في في في سورة الفلق ومن شر حاسد اذا حسد نعم قال رحمه الله تعالى فالواجب على من سلك سبيل ذوي الهدى لزوم من طوى عليه الضمير بترك ابداء المكنون فيه لا الى ثقة ولا الى غيره. فان الدهر لا بد من ان يضرب ضرباته فيوقع ضد الوصل بينهما بحالة من الاحوال ويخرجه وجود ضد من طوى عليه قديما من وفائه الى صحة الخروج بالكلية الى جفائه بابداء مكنوناته والكشف عن مخبآته. نعم الدهر يضرب ضربات مثل هذه التعبيرات يعني ينبه العلماء على تجنبها وسبق التنبيه على شيء من ذلك يقول رحمه الله تعالى ان ذوي ذوي الحجى اي العقول والالباب ينبغي ان ينطوي على اه اه ان يكتم سره لزوم ما انطوى عليه الضمير بان يكتم سره سواء عن الثقة او غير الثقة. الاصل كتمان السر الاصل ان يكتم سره سواء عن من يحب ومن لا يحب من يثق او من يطمئن اليه ومن لا يطمئن اليه فهذا اسلم للانسان هذا اسلم الانسان ان يحرص على حفظ السر لما يترتب على افشائه من مضرة ولا يلجأ الى ابداءه الا اذا كانت هناك ضرورة كاستشارة او نحو ذلك. نعم قال ولقد انبأنا محمد بن عثمان العقبي قال حدثني محمد بن عبد الكريم العبدي قال حدثنا بكر بن يونس بن بكير قال حدثني موسى بن علي عن ابيه عن ابن العاص رضي الله عنه انه قال عجبت من الرجل يفر من القدر وهو مواقعه ومن الرجل يرى القذاة من في عين اخيه ويدع الجزع في عينه ومن الرجل يخرج الضغن من من موضع ويدع الضغن في نفسه وما ندمت على امر قدت ظلمت نفسي على تندمي عليه وما ودعت سري عند احد ظلمته على ان يفشيه كيف الومه وقد ضقت به؟ وهذا اثر آآ عظيم عن عمر عن عمرو بن العاص رضي الله عنه يقول عجبت من الرجل يفر من القدر وهو مواقعه يفر من القدر وهو مواقعه القدر امر مغيب عن الانسان ولا يدري ما الذي يحصل له لا يدري ما الذي يحصل له في غده ولا يدري ما الذي يحصل له في يومه هذه امور مغيبة عنه قدرها الله وكتبها وهي حاصلة لا محالة وكائنة ولابد والمرء لا يدري لكنه قد يفر الانسان من آآ مثل ما ذكر رحمه الله يفر من القدر وهو مواقعه يفر من اه القدر وهم واقع يعني كأن يفر مثلا من موت او يفر من مرض او يفر من مصيبة معينة يتخوفها يفر منها ويكون فراره الى جهتها يكون فراره وذهابه الى جهتها. وهذا من ضعف الانسان وان اموره كلها بقضاء الله سبحانه وتعالى وقدره كلها بقضاء الله وقدره وهذا المقام عندما يتأمله المرء يجد انه مقام يستوجب من العبد آآ آآ حسن توكل على الله سبحانه وتعالى وثقة به جل في علاه وتفويض للامور كلها اليه وحده سبحانه هذا مع اتخاذ في الوقت نفسه للاسباب الشرعية اه المباحة لاتقاء السرور والسلامة من الامراض البعد عن المهالك مطلوب من العبد ذلك ولهذا في القرآن قال ولا تلقوا بايديكم الى اهلك الامور كلها بقدر الله لكن لابد ايضا وهذا من تمام الايمان بالقدر لابد من الاخذ بالاسباب التي شرعها الله سبحانه وتعالى لتصليح لتحصيل المصالح واتقاء الشرور والمهالك قال ومن الرجل اي وعجبت من الرجل يرى القذاة في عين اخيه القضاء هو ما يقع في العين الشيء الصغير الذي يقع في عين الانسان من شعرة او شيء يسير جدا اه يرى القذاة في عين اخيه يعني يرى الشيء الصغير الذي يقع في عين اخيه ثم يقول له انظر في عينك القذاة ينتبه لها وهي شيء صغير جدا قال ويدع الجذع في عينه يكون في فيه شيء كبير جدا لا بمعنى ماذا المراد انه يرى الدقائق من عيوب الاخرين واليسير جدا من عيوب الاخرين وينسى عيوبه الكبار ينسى عيوبه الكبار اظرب لكم مثال للتوضيح مثلا شخص ينام عن صلاة الفجر واذا اصبح قال فلان فيه كذا وفلان فيه كذا وما صلى الفجر ما صلى الفجر ما ادى صلاة الفجر في جماعة كان يلزم من كانت هذه حاله ان يبكي على نفسه في تفريطه ويفكر في عيبه العظيم وكيف نام عن هذه الصلاة كيف فرط فيها ويشغل قلبه بهذه المصيبة التي وقعت له لكن ينسى عيوب نفسه ينسى عيوب نفسه ويشغل بعيوب الاخرين احد الصالحين توفي رحمة الله عليه من المحافظين على الصلاة حفظا عجيبا مرة وقت ساعته وكانها تعطلت وهي المرة الوحيدة التي احفظها لنفسه في النوم عن صلاة الفجر واستيقظ بعد خروج الصلاة ليس بعد طلوع الشمس استيقظ بعد خروج الصلاة فقام وصلى وتألم الما عظيما وجاء الى هذا المسجد ومن اهل المدينة توفي رحمة الله عليه جاء الى هذا المسجد وجلس فيه الى صلاة العشاء جلس فيه اراد ان ان يكون هذا الجلوس والندم لقراءة القرآن وانتظار الصلاة تكفر هذا الشيء الذي حصل له تلك المرة تجد اناس في ينام عن الصلاة واذا اصبح قال فلان فيه وفلان فيه وهو مصيبته من اعظم ما يكون هذا مثال وعليه فقس امثلة كثيرة مما يقع في كثير من الناس فاذا الاصل ان تنظر في عيب نفسك الاخطاء التي عندك فبعض الناس يقف على الدقائق اليسيرة جدا في الاخرين من عيوبهم ويدع العيوب الكبار التي هو واقع فيها ولا يبالي بمثل هذا الامر فيقول رظي الله عنه آآ يقول يرى عجبت من الرجل يرى القذاة في عين اخيه ويدع الجذع في عينه هذا الاثر رواه البخاري رحمه الله في الادب المفرد وروى معه آآ موقوفا على ابي هريرة انه قال يبصر احدكم القداة بعين اخيه وينسى الجذع في نفسه وهو بمعنى هذا المروي عن عمرو اه ابن العاص. فالمعنى مروي عن عمرو ان ابي هريرة رضي الله عنهما وعن الصحابة اجمعين ومما يذكر في هذا المقام احد السلف قيل له ما نراك تتكلم في احد قال لست راض عن نفسي قيل ما نراك تتكلم في احد؟ قال لست راض عن نفسي يعني انا عندي من التقصير ما عندي ولست راض عن نفسي حتى اتحدث عن الاخطاء التي عند اه الاخرين قال ومن ومن الرجل ومن الرجل ايضا هذا يتعجب من حاله. ومن الرجل يخرج الضغن من موضع ويدع الضغن في نفسه ويروى ويخرج يخرج الضغن من نفس اخيه يخرج الضغن من نفس اخيه ويدع الضغن في نفسه الضغن ما تنطوي عليه النفس. مثلا من حسد او شنآن او نحو ذلك من اسقام القلوب والسخائم التي تكون في النفوس فيتعجب من الشخص يخرج الضغن من نفس اخيه ويناصحه يا فلان طهر قلبك من هذا الضغن وماذا ينفعك وتجنب ذلك وايش يفيدك اذا انطوى قلبك على هذه الامور حتى يخرج الظن من نفسه اخيه يناصحه ويعالجه ويوجهه حتى يخرج الضغن من نفس اخيه فيقول يخرج الضغنم من نفس اخيه ويدع الضغن في نفسه ويدع الظغن في في نفسه هنا امر حقيقة يحتاج ان يتنبه له خاصة اه المشتغل بالدعوة الى الله خطابة وتعليما وتدريسا ووعظا آآ يتنبه لهذا الامر الا وهو الا يكون الناس اسعد بما علمه الله تبارك وتعالى منه الا يكون الناس اسعد بما علمه الله تبارك وتعالى منه متى يكون الناس كذلك؟ اذا كان يعلمهم يوضح لهم الامور ويجلي لهم المعاني العظيمة من الصدق والاخلاص وغير ذلك وهو لا يعمل بذلك او مفرط او يكون مفرطا في هذا الباب فيستفيد الناس وتصلح احوالهم ويستقيمون ويسعدون بهذا الخير الذي حصلوه منه. ويكون هو في نفسه ماذا ولهذا يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى ان من احسن الدعاء وهو يروى عن احد السلف اظنه مطرف ابن عبد الله ابن الشخير قال اللهم لا تجعلني لغير عبرة ولا تجعل غيري اسعد بما علمتني مني ولا تجعل غيري اسعد بما علمتني مني. متى يكون غيرك اسعد بما علمه الله منك اذا كنت تعلمه ولا تعمل تعظه ولا تتعظ تناصحه ولا تنتصح تحذره ولا تحذر لم تقولون ما لا تفعلون وما اريد ان اخالفكم الى ما انهاكم عنه كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم فهنا عمر رضي الله عنه ينبه على هذا الامر قوله اه يتعجب من الرجل يخرج الضغن من نفس اخيه ويدع الضغن في نفسه ويدع الضغن في نفسه. اذا هذا من من الامور المهمة التي ينبغي التنبه لها قال وما ندمت على امر قط كلمت نفسي على تندمي عليه ما ما ندمت على امر قط فلمت نفسي على تندمي عليه يعني انه اه في فعلا الاشياء وسلوكه اه اه المسالك اه الصحيحة فيندم لكنه لا لا يلوم نفسه يقول ولا ما ندمت على امر قط فلمت نسي على تندمي عليه فلمت نفسي على تندمي عليه قال ما ندمت على امر قط فنمت نفسي على تندمي علي اي لا يلوم نفسه على هذا الندم الذي حصل منه ما لمت نفسي على تندمي عليه لماذا؟ لان هذا التندم الذي يحصل هذا التندم الذي يحصل للانسان هو آآ باب من ابواب ارتقاء الانسان بنفسه لان اذا كان يقع منه مثلا خطأ او تقصير او تفريط في امر ما او سلوك مسلك اه خاطئ ثم يحصل مثلا فوات اه محبوب او حصول اه مكروه او نحو ذلك فيندم هذا التندم يوقظه في مستقبل امره هذا التندم يوقظه في مستقبل مع امره لسلوك المسلك الاقوم او الارشد او الاسلم قال وما وضعت سري عند احد هذا موضع الشاهد من سياق هذا الاثر وما وضعت سري عند احد فلمته على ان يفشيه هلمت على ان يفشيه. قال كيف الومه وقد ضقت به كيف الومه وقد ضقت وضقت به ولهذا يقولون يقولون وهذا عبارة مشهورة من من القدم يقولون ان السر اذا جاوز الاثنين شاهق يقولون السر اذا جاوز الاثنين شاع يعني انتشر السر اذا جاوز الاثنين شاء هذي عبارة مشهورة من من القدم يقول الاصمعي وغيره ممن نقلوا هذه العبارة ونقلوا فيها ايضا اشعارا في في هذا المعنى قالوا والله ما هما الا الشفتان لتجاوز الاثنين اي شخصين هو المتبادر الى الاذهان ان السر اذا جاوز الاثنين اي جاوزك انت وصاحبك فانه يشيع وينتشر قال لا ما هو الا الشفتين يعني سرك انت ان اخرجته مع شفتيك فانه ساء لان اذا صدرك لم اذا كان صدرك انت وانت صاحب السر قد ضاق به فلا ان تضيق به صدور الاخرين من باب اولى نعم قال وانشدني علي بن محمد البسامي ابيه بسرك ضيقا به وتبغي لسرك من يكتمه وكتمانك السر ممن تخاف ومن لا تخافنه اهزمك اذا جاء سرك من مخبر فانت وان لمته الومو. نعم يعني هذا بالمعنى الذي ذكر قريبا يعني قال تبيح بسرك ضيقا به ضاق صدرك به فبحت به لاحد اخوانك او احد من تحب وفي الوقت نفسه تبقي لسرك ان يكتم. انت الان لم تكتمه لم تكتمه افشيته لاحد اخوانك او احد من تحب لان صدرك ظاق بهذا السر ظاق بكتمان هذا السر فتبيح بسرك ضيقا به وتبغي لسرك من من يكتم قال وكتمانك السر ممن تخاف ومن لا تخاف تخافنه احزن. احزن لك في هذا الباب الا تفشي سرك لا لمن تخاف ان يفسي ولا ايضا لمن لا تخاف ان يفسيه هذا احزن لك لا تقارن بين الناس فتقول لا فلان يحفظ سري ساخبره وفلان لا يحفظ الاحزن لك في هذه الامور الا تخبر لا من تخاف منه ان يفشي سرك ولا ايظا من لا تخاف منه ان يفشي سرك قال اذا اذا ذاع سرك من مخبر من مؤمن مخبر اذا اذا ذاع سرك من مخبر اي من شخص اخبرته انت بسرك فانت وان لمته الووم لانك انت انت نفسك لم تتمكن من حفظ سرك فكيف تريد من الاخرين ان يتمكنوا من ذلك. ولهذا يقولون ان السر اذا جاوز الاثنين شاع اي جاوزك اذا جاوز الشفتين قال قال الناظم فلا تنطق بسرك كل سر اذا ما جاوز الاثنين فاشي قال اخر اذا ما جاوز الاثنين سر فانه ينف وافشاء الحديث آآ قمين يعني حري ان الا آآ يعني ان حري ان ينتشر سر الانسان اذا لم يكن آآ قد حفظه هو اذا ما جاوز الاثنين ان سر فانه ينف اي ينشر وافشاء الحديث قمين اي حري ان اه يفشيه الاخر اذا كنت انت نفسك لم اه تحفظه في صدرك فكيف تريد من الاخرين ان يحفظون في هذا يقول آآ الاصمعي وغيره المراد بالاثنين الشفتين نعم قال وانشدني عبد العزيز بن سليمان اذا ضاق صدر المرء عبد العزيز بن سليمان هو الابرش الذي الححت عليكم في البحث عن ترجمته وجدتم شيئا او بعد احد الاخوة ارسل ورقة صغيرة. نعم قال قال ابو ادريس الشريف بن صالح نادي المصري اتناشر صاحب كتاب ري الزمان بتراجم شيوخ ابن حبان في مجلة الاول عبدالعزيز بن سليمان لم اقف له على ترجمة قال مختار احمد الندوي محقق كتاب جامع لشعب الايمان البيهقي عبدالعزيز بن سليمان الابرص لم اظفر له بترجمة لا نحن نريد الظفر بالترجمة هذا انا اريد الظفر نريد واحد يأتينا بورقة فيها الترجمة اما لم يظفر كلنا الى الان لم نظفر بحثنا لكن سؤالنا عن من ظفر بالترجمة فعندما تأتي ورقة نريد ورقة فيها غير كلمة لم يظفر لان كلنا لم نظفر بحثنا وبحثنا ولم نطفح فنريد شخص يعني يجتهد لعل الله يسر شيئا بين الكتب وفي بطون الكتب. نعم وانشرنا قال وانشدني عبد العزيز بن سليمان اذا ضاق اذا ضاق صدر المرء عن بعد سره فالقاه في صدري فصدري اضيق وان لا مني في ان اضيع سره وضيعه قبلي فذو السر اخرق. نعم يعني اذا كان هو ضاق صدره بسره فمن باب اولى ان يضيق ان تضيق صدور الاخرين بسره نعم. قال اخبرنا محمد بن مهاجر المعدل قال حدثنا احمد بن محمد الصيداوي قال حدثنا حماد بن اسحاق المدائني قال كان يقال اصبر الناس الذي لا يفشي سره الى صديقه مخافة ان يقع بينهما شيء فيفشيه ويفشيه وانشدني البغدادي سني السر بالكتمان يرضيك غبه فقد يظهر المرء المطيع فتندم ولا ولا تلجأن سرا الى غير هرزه ويظهر هرز اسوء من كنت تكتمه. نعم البيت الذي اشرت اليه يعني آآ لفظه اذا ما جاوز الاثنين سر فانه وافشاء الحديث قمين اه اورد هنا عن اه المدائن قال كان يقال اصبر الناس الذي لا يفسي سره الى صديقه مخافة ان يقع بينهما شيء فيفشياه. انظر ايضا الى هذا الملحق انظر الى هذا الملحظ وسيأتي ايضا عند المؤلف تنبيه على شيء من ذلك احيانا يكون بين شخص وشخص مودة ومحبة عظيمة ثم يخصه ببعض شؤونه الخاصة وبعض اسراره لما حصل بينهما من اخوة وطمأنينة في نفسه من جهته ثم يحصل بعد وقت بينهما شيء من العداوة والجفاء فبعض الناس اذا حصل شيء من ذلك اه افشى سر اخيه الذي كان افشاه له حال المودة التي بينهما. ولهذا ايضا ينبه على ذلك لا يفسي سره الى صديقه مخافة ان يقع بينهما شيء فيفشيه قال وانشدني البغدادي سن السر بالكتمان يرضيك غبه فقد يظهر المرء المضيع فتندم ولا تلجأ سرا الى غير هرسه فيظهر هز الصوئ ما كنت تكتم. نعم قال وانشدني محمد بن اسحاق الواسطي واسطي اذا المرء لم يحفظ سريرة نفسه وكان لسر الاخ غير كتوم وبعدا له من ذي اخ ومودة وليس على ود له بمقيم نعم. قال ابو حاتم رحمه الله تعالى من حصن بالكتمان سره تم له تدبيره. وكان له الظفر بما يريد والسلامة من العيب والضر واذا اخطأ التمكن واذا اخطأ التمكن والظفر والظفر والحازم يجعل سره في وعائه ويكتمه عن كل مستودع. فان فان اضطره الامر وغلبه او دعه العاقل الناصح له. لان سر امان وافشاؤه خيانة والقلب له وعاؤه فمن الاوعية ما يضيق بما يوضع ومنه ومنها ما يتسع لما استودع. نعم يعني يقول اذا اضطرها الامر وغلبه لا لا يفشي سره لكل احد وانما يذهب الى العاقل الناصح الى العاقل الناصح ولهذا ستأتي عند المصنف رحمه الله في الترجمة القادمة ذكر من الذي يصلح ان يفشى له السر على وجه الاستشارة لا يفشى لكل احد وانما للعاقل الناصح قال السر امانة وافشاء خيانة فان لم يكن الانسان عاقلا ناصحا افشى السر ولم يبال نعم قال وانشدني الكريزي اجعل لسرك من فؤادك منزلا لا يستطيع له اللسان دخولا. ان اللسان اذا استطاع الى الذي كتم الفؤاد من الشؤون وصول الفيت سرك في الصديق وغيره من ذي العداوة فاشيا مبذولا. نعم يعني هذا من المبالغة كتمانك سر نفسك ضعه في مكان من قلبك بحيث لسانك لا يصل اليه يعني اخفيه في مكان من قلبك بحيث ان لسانك لا يصل الى هذا المكان فيخرج هذا آآ السر هذا من المبالغة في تحرز في كتمان السر قال وعن شر المنتصر بن بلال الانصاري ساكتمه سري واكتم سره ولا غرو بي اني عليه كريم. حليم فيفشي او جهول يضيعه وما الناس الا جاهل جاهل وحليم. نعم. قال اخبرني محمد بن سعيد القزاز قال حدثنا ابراهيم بن جليل قال حدثنا علي ابن عيسى عن محمد بن زياد بن العرابي قال كان يقال العاقل من هدر صديقه وانشرني بعض اخواننا لامرك كتمان الفتى سر ما نوى اعف وادنى للرشاد واكرم واجمل من بث الحديث مقالة واحسن في دوما واهزم قال وانشدني الكريزي اذا انت لم تحفظ لنفسك سرها فانت اذا هملته الناس اضيعوا ويضحك في وجهي اذا ما لقيته ينحشني بالغيب سرا ويلسع قال ابو حاتم رحمه الله تعالى الافراط في الاسترسال بالاسرار عجز وما وما كتمه المرء من عدوه فلا يجب ان يظهره لصديقه وكفى لذوي الاطباء عبرا ما جربوا ومن استودع حديثا فليستر. ولا يكن مهتاكا ولا مشياعا. لان السر انما سمي سرا لانه لا يشاء. نعم السر انما سمي سرا لانه لا يفشى. ولهذا يجب من استودع سرا الا يكون مهتاكا ولا ولا يكون مشياعا يشيعه يهتك سر من اسر اليه بشيء نعم قال فيجب على العاقل ان يكون صدره اوسع لسره من صدر غيره بالا يفشيه قال ولقد انبأنا محمد بن المهاجر يعني انظر هذا التنبيه ما اجمله! يعني الان تحدثوا الشعراء قبل قليل عن ان الشخص اذا ضاق صدره بسر نفسه فانت تضيق به صدور الاخرين ان تضيق به صدور الاخرين من باب ماذا اولى لكن هل هذا مسوغ للانسان ان يفشي سرا استودعه ويقول في نفسه هو ظاق صدره بسره فانا من باب اولى ان افشي ان افشيه هل هذا الكلام يصلح لا والله يعني حتى وان تحدث هؤلاء وقالوا لا لا يلومني في ذلك وليلم نفسه لا تلام اذا افشيت سره حتى وان قيل يعني مر معنا ان نعم الملامة اولا على الانسان وربما ايضا ليس عليه ملامة مضطر يريد ان يستنصح واطمئن الى من امامه الى عقله الى ديانته واستنصحه وافشه ببعض سره الواجب على الانسان ان ان يحرص على حفظ سر الاخرين اذا استودعوه اياه ولا يقول اه قد ضاقت صدورهم اه اسرارهم فانا من باب اولى ان يضيق صدري بسرهم اذا سافشيه فيقول رحمه الله يجب على العاقل ان يكون صدره اوسع لسره من صدر غيره بالا يفسيه يجب على العاقل ان يكون صدره اوسع لسره من صدر غيره بالا يفسيه. نعم قال ولقد انبأنا محمد بن المهاجر يعني اذا كان غيرك ضاق صدره بسره وافشاه لك ليكن صدرك اوسع من صدره ليكن صدرك اوسع من صدره ويبقى واجب عليه ويبقى واجب عليك قد ائتمنت ان تحفظ هذا السر نعم قال ولقد انبأنا محمد بن المهاجر المعدل قال حدثنا محمد بن اسماعيل بن يعقوب الاعلم قال انشدني محمد بن سلامة الجمهي لرجل من عبدشمس اذا ما ضاق صدرك عن حديث فاخشاه الرجال فمن تلوم؟ اذا اعطبت من افشى حديثي وسري عنده فانا الظلوم واني يوم اسأم حمل سري وقد ضمنته صدري سئوم فلست محدثا سري خليلي ولا نفسي اذا اذا حضرت همومه واطوي السر دون الناس اني لما استوديت من من سر كتوم. نعم يعني هذي كلها تدور حول المعاني التي تقدمت نعم. قال وانشدني علي بن هيدا الكاتب قال انشدني عبد الرحمن بن بن دار لشيطان الطاقة امت السر بكتمان ولا يسمعن منك اذا ما استعديت سر واذا ضقت به ذرعا فلا تضعن سرك الا عند هر قال انبأنا محمد بن سعيد بن القزاز قال حدثنا الرمادي قال حدثنا المسدد قال سمعت ابن داود يقول سمعت العامش يقول يضيق صدر احدهم بسره حتى ليحدث به ثم يقول اكتمه علي قال وانشدني ابراهيم بن عريظ نعم ومن حقه ان يقول ذلك اه سمعت الاعمش يقول يضيق صدري صدر احدهم بسره حتى يحدث به ثم يقول اكتموا علي لكن قد يكون الانسان يضطر يعني قد يكون احيانا بعض الناس يضطر ان يفشي سر نفسه خاصة في مقام طلب النصيحة في مقام طلب النصيحة على انه ايضا يمكن في مقام طلب النصيحة كما اسلفت ان لا اتحدث عن نفسه وانما يقول شخص حصل له كذا وكذا او او شخص يسأل عن كذا ويتحدث عن المشكلة التي تخصه دون ان يبين انها تخصه نعم قال وانشرني ابراهيم بن علي الظفري قال عن شرن الحسين بن عبيد الله لا تكتمس لا تكتم لا يكتم السر الا من له شرف وسره عند كرام الناس مكتوم اسروا عندي في بيت له غلق ظلت مفاتحه والباب مختوم. صحيح هذا يعني من شرف اقلاق حسن الخلق والادب ان يحفظ الانسان سر الاخرين نعم. قال انباءنا الخلادي قال حدثنا احمد بن عبد الله بن شجاع البياني قال انشدنا عبد الرحمن بن محمد اني لانسى السر كيما اصونه فيا من رأى شيئا يصان بان ينسى مخافة ان يجري ببالي ذكره فيخلصه قلبي الى منطقي خلف نعم يعني يعني هذا من اه المبالغة في في كتمان السر يقول اني لانسى السر ولهذا يذكر ان رجل ممن عرف بكتمان السر استودعه شخص سرا فاراد ان يتأكد هل عرف الكلام مولاه؟ قال فهمته؟ قال نسيته قال فهمت او قال نسيته يعني من من اه آآ مرانه لنفسه اه وربما فعلا يحصل شيء من ذلك يعني لا بعض الامور التي لا تلقي لها بال لا تبقى في ذاكرتك لا تبقى في ذاكرتك فاذا كان هكذا يعني مع سر الاخرين يسمع ويعطي الرأي ولا يحفظ السر لا يجعل لقلبه اهتماما ان يحفظ هذه التفاصيل المتعلقة بهذا الشخص ومن المعلوم ان ان الانسان اذا استجمع نفسه وركز فكره يحفظ واذا اهمل الامر لم يبقى له وجود عنده فيقول اني لانسى السر كيما اصونه اني لانسى السر كيما اصونه واذا حصل وصل الى هذه الدرجة انه نسي السر هذا بالاحرى الا اذا كان كذلك بالاحرى الا يفشي سرا. نعم قال ابو حاتم رحمه الله تعالى الظفر بالهزم والحزم بازالة الرأي. والرأي بتحصين الاسرار. ومن كتم سره كانت الخيرة في يده. نعم الخيرة على وزن عنبة يده ومن انبأ الناس باسراره هان عليهم واذاعوها ومن لم يكتم السر استحق الندم ومن استحق الندم صار ناقص العقل ومن دام على هذا اين الجهل؟ نعم لاحظ كلامه يقول من كتم سره كانت الخيرة في يده كانت الخيرة في يده لكن اذا انبأ الناس بسره هان عليهم واذاعوه لكن ان سلم ان سلم من اذاعتهم لسره لم يسلم من اذلالهم واستطالتهم وهذا يحصل يعني احيانا بعض الناس ربما يفشي سرا فلا فيكتمه عن من ذكره له. لكن يذله به يذله به ويستطيل عليه به يقول اه مثلا آآ اريد منك كذا وكذا يقول لا لا استطيع يقول له انتبه ترى عندي الاسرار اللي اسرار التي كلها موجودة اما او فقد يكون ينسلم من افشائه قد لا يسلم من استطالته واذلاله قد لا يسلم من استقالته واذلاله نعم قال فتحصين سر للعاقل اولى به من التلهف بالندم بعد خروجه منه ولقد احسن الذي يقول خشيت لساني ان يكون خؤونا فاودعته قلبي فكان امينا. فقلت ليخفى دون شخصي وناظري ايا حركتي كن في في كن في حركاتي. ايا حركاتي كن فيا سكونا وما ابصرت عيني لعيني عبرة ولا سمعت اذناي في انينا لقد احسنت احشاي تربية تربية تربية الهدى فما هو ذا كهلا وكان جنينا؟ نعم يعني هذا كله من المبالغة في حفظ السر. نعم. قال وعنشرني عبد الله بن احمد البغدادي لعبدالله بن المعتز علي لسر علي للسر حق لا اضيعه. اسير صدري وان افشاه موضعه خلى خلى لهم مخدأ قلبي فغيبه حتى نسيت بان القلب مخدعه مخدعه بل اقذف السر في جوف الضمير فما تدري خواطر فكري اين موضعه؟ نعم. قال اخبرني امر بن محمد قال حدثنا الغلابي عن ابن عائشة قال سمعت ابي يحدث؟ قال قيل للاحنف بن قيس ما احلمك ما اهلمك قال ما فعلت الا تعلما من عمومتي ولقد قلت ذات يوم لاحدهم اي ام ماذا لقيت من درس درس البارحة. ماذا لقيت من من درس البارحة قال ماذا لعلها لقيت من ضرس البارحة ماذا لقيت من ضرس البارحة؟ يعني امس البارحة اصابني آآ وجع شديد في ضرسي وعانيت منه لقيت منه شدة ما ماذا لقيت من ضرس البارحة فقال عمه نعم وقال ايه انا الان قد ذهبت اين عمك منذ سنة ما شعر ما شعر به احد. يعني اه هو يتشكى من الالم الذي حصل له الليلة البارحة فمن الصباح بدأ يذكر الوجع الذي حصل لضرسه فيقول له عمه اه الان قد ذهبت عين عمك منذ سنة ذهبت عين وعمت منذ سنة ما شعر بها احد ما اخذ يتشكى للناس لكن هنا ايضا ملاحظة موجودة في حياتنا كثيرا النوم المرتاح والنعم التي تحصل كل ليلة للانسان يصبح ولا يحدث بها احدا واي تعب يحصل له في الليل كل من لقي حدث به يعني انا كل ليلة ومرتاح ويصبح معافى وقرير العين فاذا لقي الناس ما يقول انا مرتاح وانا نومي طيب وانا الى اخره لكن اذا جاءه ارق مثلا او تعب او اذا اصبح كل من لقيه اخذ لي حدثه نعم ورحمه الله تعالى باب ذكر المشهورة في اوقات الضرورة قال اخبرنا الحسن بن سفيان قال حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة قال حدثنا الاسود بن عامر قال حدثنا شريك عن الاعمش عن ابي عامر الشيباني عن ابن عن ابي مسعود رضي الله عنه. قال قال النبي صلى الله عليه واله وسلم المستشار مؤتمن نعم قال ذكر المشورة في اوقات الضرورة يعني في الاوقات او الامور التي يحتاج فيها الانسان الى معرفة رأي العقلاء واهل الحصافة والدراية والفهم والبصيرة والحكمة والعلم حتى يسترشد ويستنير ويستظيء بما اتاهم الله عز وجل من فهم وعلم وحكمة وبصيرة المشورة هذه امرها عظيم جدا ونفعها كبير وما ندم من استشار اورد هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال المستشار مؤتمن المستشار مؤتمن لان من استشارك قد ائتمنك على سره على خصوصياته واضطر ان يحدثك بها من باب الاستشارة وطلب النصيحة فالمستشار مؤتمن اي على سر من استشاره يجب عليه ان يصونه وان لا يفشيه نعم قال ابو حاتم رحمه الله تعالى لا لابد لصاحب السر الكاتم له على ما وصفنا على ما وصفنا اي في الترجمة الماضية ان يضيق صدره فيشتهي اذا اتى ما به فاذا كان كذلك اختار افشاءه بالاستشارة مع الدين العاقل الودود ولا يستشير الا من وجد في الا من وجد فيه الخصال من وجد الا من وجد فيه الخصال الثلاث التي ذكرناه وانه ان لم يكن دينا خانه وان لم يكن عاقلا اخطأ موضع الاصابة وان لم يكن وادا ربما لم ينصحك نعم يقول آآ الاصل ان المرء يحفظ السر الاصل ان يحفظ سر نفسه ولا يبديه لكن ان اضطر واحتاج من باب الاستشارة فانه لا يستشير كل احد وانما يستشير من اجتمعت فيه هذه الصفات الثلاث الدين العاقل الودود الدين العاقل الودود الدين يقول لان دينه يمنعه عن الخيانة لان دينه يمنعه عن الخيانة وسبق ان مر معنا الاثر المروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال ان قال سعيد بن المسيب وضع عمر بن الخطاب للناس ثمان عشرة كلمة كلها حكم كان اخرها واستشر في امرك الذين يخشون الله استشر بامرك الذين يخشون الله. تقدم في صفحة تسعة وسبعين اذا استشرت من يخشون الله اهل الديانة والصلاح والاستقامة تأمن باذن الله سبحانه وتعالى ان يخونوك فهذا الامر الاول الامر الثاني في صفة من يستشار ان يكون عاقلا صاحب عقل صاحب اه لب صاحب رأي حصيف بحيث اذا استشرته لا يورطك لان احيانا يكون بعظ الناس مثلا دين لكن ما عنده تلك الحصافة التي مثلا تؤهله ان يستشار فعنده ديانة لكن لا يكون عنده تلك الحصافة فاذا مع الديانة لابد ان يكون من يستشار حصيفا عاقلا بحيث تكون الاراء التي يبديها والتوجيهات التي يبديها مبنية على آآ على عقل وآآ حسن دراية وبصيرة في الامور والامر الثالث ان يكون ودودا يعني محبا ان يكون ودودا اي محبا قال وان لم يكن وادا ربما لم ينصح ربما لم ينصح يأتيه ويفشيه سره طالبا منه النصيحة فيشير عليه بامر فيه ماذا؟ مضرته لانه لا يحبه فيشير عليه بامر فيه مضرته. فاذا هذه ثلاث صفات مهمة يحرص على ان تجتمع في من يستشار ان يكون دينا عاقلا ودودا قال ولقد انشدني ابن زنجي وقضية قضية الاستشارة خصوصا الشباب في مقتبل العمر في بعظ المراحل ومثل الان ايظا المراحل الدراسية وغيرها احيانا بعض الشباب يستشير من لا يصلح ان يستشار ثم تمضي حياته في اتجاه معين الى ان يموت بمسعورة حصلت له في شبابه هذا هذا واقع كثير ولهذا الشاب ينبغي ان يفكر من يستشير فكر من يستشيره بعض الشباب تجده اه ما ما مشى في مثلا مجال معين وآآ مضى عليه الى ان يتوفاه الله على هذه الحال ويكون استشار شخصا فلم يرشده للارشد وللاقوى ولهذا ينبغي على الشاب ان يتأمل في هذه الاوصاف التي ذكرها رحمه الله ان يكون المستشار لينا عاقلا ودودا. نعم قال وانشدني ابن زنجي سائل ذوي العلم الزنجي قلنا قديما بكسر الزايد. زنجينا سائل ذوي العلم اما انت جاهله ان سؤال شفاء العي والهذري لتستشيرن من تخشى غوائله والاحمق الرأي ابي عن الخبر واعلم بانك ان شاورت بعضهم شاورته مشرفا منه على خطر اذا اشرت بامر او هممت به فالرأي طول اتهام الناس والهذر انظر بعينك فيما انت شاهده واجعل فؤادك فيما غاب للنظر. نعم يعني هذا فيه توجيه ان الاستشارة تكون لذوي اولا تسأل ذوي العلم عما انت جاهله. والسؤال شفاء العين يعني شفاء الجهل ثم يقول لا تستشيرن من تخشى غوائله. يعني من المعادين المبغظين من لا يؤمن جانبه وايضا لا تستشر الاحمق احمق الرأي مثل هؤلاء ان استشرتهم لم تأمن ان يورطوك فيما لا تحمد عاقبته. نعم قال اخبرنا عبد الله بن قتابة قال حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيق قال حدثنا الهيثم بن عبيد الصيد قال حدثني ابي عن الحسن قال الناس ثلاثة رجل تام ورجل نصف رجل ورجل لا شيء فاما التام فله تجربة ولا يدع المشاورة ورى في الامر واما النصف فرجل ليس له رأي ولا يقطع امرا حتى يشاور. واما الذي ليس هو بشيء فرجل ليس له رأي ولا يشاور احد لا هذه كلمة جميلة في هذا الباب وعظيمة للحسن البصري رحمه الله تعالى وهي مبنية على المقولة المشهورة ان المشهورة نصف العقل المشورة نصف العقل. ولهذا ذكر هذه القسمة الثلاثية في الناس قال رجل تام ورجل نصف رجل ورجل لا شيء وهذا مبني كما قلت على المقولة المشهورة ان المشهورة نصف العقل المشورة نصف العقل اذا الرجل التام هو الذي له تجربة له تجربة له خبرة له معرفة بالامور ولا يكتفي بتجربته وخبرته بل يضيف الى تجربته وعقله استشارة الاخرين فهذا رجل تم لانه جمع الى عقله وخبرته ايضا عقول الاخرين باستشارتهم هذا يوصف بانه رجل تام لانه اه عنده تجربته وعنده ايضا مشورة مع اه الاخرين. فمن هنا حصل التمام الرجل الثاني الذي هو نصف رجل قال ليس له رأي واما النصف فرجل ليس له رأي ولا يقطع امرا حتى يشاور ولا يقطع امرا حتى يشاور فليس له رأي ولكنه اه لا يقطع امر لا يدخل في امر من الامور الا المشورة فهو نصف اه رجل لان المشورة نصف العقل لان المشهورة نصف العقل قال واما الذي ليس هو بشيء فرجل ليس له رأي ولا يشاور احد ليس له رأي ولا يشاور احدا وانما يركب رأسه ويفعل الامور هكذا فيقع في امور لا لا يحمد عاقبتها. نعم قال وانشرني الابرص اذا الامر اشكل اقباله ولم ترى فيه سبيلا فصيحا فشاور بامرك في شدة اخاك اخاك الشفيق النصيحة ولا تفش سرا سرك الا اليه فان لكل نصيح نصيحة. نعم يعني في الامور المشكلة ليس في كل امر يحتاج الانسان المشورة فلا يشاور كل احد وانما يشاور الاخ الشفيق النصيح ومثل هذا يفشيه سره من باب اه المشاورة لان آآ نصحه الذي عهدته فيه اطمأننت اليه لاجله آآ افشيته سرك مستنصحا لا اه اه يعني باذن الله سبحانه وتعالى لا لا تندم على ذلك. اذا كنت تحريت الاخ الصالح المستقيم الناصح نعم قال انبأنا ابراهيم بن اسحاق الانماطي قال حدثنا محمد بن سليمان المقديسي قال حدثنا ابن عيينة عن ابن شبرمة عن الحسن في قوله تعالى وشاورهم في الامر قال ما كان يحتاج اليه صلى الله عليه واله وسلم ولكن احب ان يستن به من بعده. هذه تربية للامة امة محمد عليه الصلاة والسلام لان الله يقول نبيه وشاور في الامر وشاورهم في الامر قال الحسن البصري ما كان يحتاج اليهم ولكن احب ان يستن به من بعده. نعم قال ابو حاتم رحمه الله تعالى المستشار مؤتمن وليس بضامن والمستشير متحصن من السقط متخير للرأي قوله قوله المستشار مؤتمن وليس بضامن اي اذا وقع في خطأ لا ملامة عليه ولا غرامة لانه هذا هذا جهده في الرأي استنصحه وهذا جهده في الرأي نعم قال والواجب على العاقل السالك سبيل ذوي الحدى ان يعلم ان المشاورة تفشش استفشي الاسرار ولا يستشير الا اللبيب اللبيب الناصح الودود الفاضل بدينه وارشاد المشير المستشير قضاء قضاء حق النعمة في الرأي والمشورة لا تخلو من البركة اذا كانت مع من مع مثل من وصفنا نأته نعم يعني المشهورة لا تخلو من البركة لكن متى اذا كانت مع مثل من وصفنا نعته اي الدين العاقل الودود. الدين العاقل الودود فمن استشار من كان موصوفا بهذه الصفات فانه لا يندم كما قيل ما ندم من استشار نعم. قال ولقد انبأنا امر بن محمد قال حدثنا الغلابي قال حدثنا ابن عائشة قال قال الحسن ما هزب قوما قط امر فاجتمعوا فتشاوروا فيه الا ارشدهم الله للأصوب. نعم يعني هذه مقولة للحسن البصري رحمه الله ما حزب قوما قط امر فاجتمعوا فتشاوروا فيه الا ارشدهم الله للاصواب. نعم. قال وانشدني الكريزي دبر اذا ما رمت امرا بفكرة لتعلم ما تأتي وما ما تتجنبوا وشاور نقي الرأي عند التباسه لكي يصح الامر الذي هو اصوب نعم. قال وانشدني المنتصب دبر اذا ما رمت امرا بفكرة يعني اعمل فكرك فيه متأملا وناظرا في العواقب المآلات لتعلم ما تأتي وما تتجنبه. بمعنى انك لا تقدم متسرعا عجلا وانما دبر الامر وتفكر فيه وانظر في العواقب واذا المقام يحتاج الى مشورة شاور نقي الرأي عند التباسه اذا التبس عليك الامر اما اذا كان واضحا فامضي فيه نعم. قال وعن سنن المنتصر بن بلال لا تسبقن الناس بالرأي والتأد فانك ان تعجل الى القول تزليل. ولكن تصفح رأي من من كان حاضرا فقل بعده مو رسلا وبالحق فاعملي. نعم هذا حقيقة توجيه جميل جدا يقول لا تسبقن الناس بالرأي احيانا يعني بعض الناس يأتي مثلا في مجلس من المجالس ويقول يا اخوان ما رأيكم؟ حصل لي كذا وكذا؟ ايش تنصحوني؟ ايش فبعض الناس دون ان يتأمل يبادر ويستعجل ويقول انا ارى انك تفعل كذا فيقول آآ هذا الناظم يقول لا تسبقن الناس بالرأي. اذا كنت في مجلس وطلب الرأي لا تسبقن الناس لا تحرص انك تستعجل لكن انتظر واسمع ماذا يقول الاخرين. وانظر هذا ماذا يقول والثاني والثالث وتأمل ثم بعد ذلك ان وجدت عندك فظل فائدة ومنفعة ابديها والا لا تستعجل في لان بعض الناس في مثل هذا الباب يعني يبادر ويسارع ويرى ان ان ميدان مسابقة وانه يسبق الاخرين بابداء الرأي. يقول لا تسبقن الناس بالرأي والتئد فانك ان تعجل الى القول تزليل تقع في الزلل ولكن تصفح رأي من كان حاضرا انظر في الاراء التي تطرح في المجلس تصفح رأي من كان حاضرا وقل بعدهم رسلا وبالحق فاعمل يعني قل بعدهم متأنيا الرأي الذي تراه اصلح خير من ان تبادر وتستعجل وتبدي رأيا وتندم على انك قلته نعم قال انبأنا محمد بن عثمان العقبي قال حدثني يحيى بن زيد بن محمد الابلي قال حدثني اسماعيل بن حبيب ابو حميد الافدي قال عبد الله عن عبد الله ابن الامين انواع بن عن وهب بن منبه انه قال في التوراة في التوراة اربعة احرف مكتوبة من لم يشاور يندم ومن استغنى استأثر والفقر الموت الاحمر وكما تدين تدان نعم. قال ابو حاتم رحمه الله تعالى لا انس لا لا انسى انس من من استصاغ عاقل لا انسى انس من استشارتي عاقل ودود. قال ابو حاتم رحمه الله تعالى لا انسى انس من استشارة عاقل ودود. ولا وحشة اوحش من مخالفته من مخالفته اي مخالفة رأي وتوجيه العاقل الودود لان المشاورة والمناظرة بابا بركة ومفتاح رحمة. ومن استشير فليبشر بالنصيحة وليجتهد بالرأي. وليلزم وليلزم الحق وقصد سبيل وليجعل المستشير كنفسه بترك الخيانة وبذل النصيحة وليكن كما انشدني علي بن محمد البسامي ومن الرجال اذا احلامهم من يستشاروا اذا اذا استشير فيطرقوا حتى يجول بكل واد قلبه ويرى ويعرف ما يقول وينطق ان الحليم اذا تفكر لم يكد يخفى عليه من الامور الاوفق قوله آآ قوله رحمه الله لان المشاورة والمناظرة بابا بركة ومفتاح رحمة يعني المناظرة المناظرة تارة تكون مشاورة وتارة تكون المناظرة مجادلة المناظرة تكون تارة تكون مشاورة. يناظر الشخص من باب الاستشارة عنده مشكلة معينة فيبدأ يناظره يعني يتحدث معه ويحاوره حتى يعرفه ويستفيد وتارة تكون المناظرة مجادلة وقيل في الفرق بينهما ان المناظرة التي هي للمشاورة اه ان يناظر الشخص ليستخرج العلم الذي عنده والمجادلة يناظره ليدعوه للعلم الذي عنده بقطع النظر عن احيانا عن كونه مخطئة او مصيب لكنه مناظرة المجادل ليلى ليناظر دعوة الاخر الى العلم الذي عنده. اما مناظرة المساور هو يناظر ليستخرج العلم الذي عند من يستشيره ورحمه الله تعالى انبأنا ابو يعلى قال حدثنا غسان ابن الربيع قال حدثنا هنا في البسام يقول من الرجال اذا زكت احلامهم من يستشار؟ اذا استشير فيطرق ما يبدي الرأي بسرعة ما يبديه رأيه عجلا سريعا يطرق يتأمل ويتفكر في الامر احيانا يعني بعضهم اه يستشار فيقول امهلني انظر في الامر تلقاني غدا او تلقاني بعد اسبوع اتأمل في الامر ويكون عنده من الحصافة والعلم شيئا عظيما لكنه يتأنى ويحس بعظم المسئولية يدرس الامر من جوانبه العديدة ثم بعد ذلك يبدي رأيه فمن زكت احلامهم يكون هذا شأنه اذا استشير يطرق ويجول بكل واد قلبه يتأمل هنا وهناك يدرس الموضوع دراسة جيدة ثم بعد ذلك يبدي رأيه قال انبأنا ابو يعلى قال حدثنا غسان بن غسان بن ربيع قال حدثنا ثابت بن يزيد عن عياش بن دغفل عن الحسن ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال ما شاور قوم قط الا هدوء الا هدوء رشدا رشدا الا هدوا الى رشدهم نعم يعني هذا عن الحسن مرفوعا الى آآ النبي صلى الله عليه وسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لكن الصحيح انت وقفه على الحسن صحيح وقفه على الحسن تقدم معنا قريبا عن الحسن بنحوه نعم قال اخبرني قال اخبرني محمد بن المنذر قال حدثنا احمد بن خالد الصرافي قال حدثنا شيبان قال حدثنا ابو الاشهب قال قال الحسن لا يندم من شاور ومرشدا. نعم لا يندم من شاور مرشدا يعني المشاورة لا تكون لكل احد لكن اذا شاور مرشدا اي شخص عنده علم عنده رشاد عنده دراية اه الامور فانه اذا استشار شخصا بهذه الصفة فانه لا يندم ولهذا المقولة المشهورة ما ما ندم من استشار ليس المقصود بها استجارة كل احد بل منا الاستشارة ما تجلب الندامة العظيمة على شخص اذا كان المستشار غير مؤتمن غير ناصح غير عاقل غير دين او غير ودود فالذي لا يندم اذا استشار هو من استشار مرشدا. نعم قال ابو حاتم رحمه الله تعالى الواجب على العاقل اذا استشير قوم هو فيهم ان يكون اخر من يشير لانه امكن من الفكر وابعد من الزلل واقرب من الهزم واصلا من السقط ومن استسار فلينفض الحزم بالا يستشير عاجزا. كما ان الحازم لا يستعين كسلا. وفي الاستشارة عين الهداية ومن لم لم يعدم رشدا. ومن ترك المشاورة لم يعدم غيا. ولم يندم من شاور مرشدا قولها من استشار فلينفذ الحزم بالا يستشير عاجزا بالاستشير عاجزا قال كما ان الحازم لا يستعين كسلا لماذا؟ لان اذ استشار الحازم عاجزا ماذا ماذا ستكون مشورة العاجز له عنده عزم وعنده رغبة ويريد يصنع امرا عظيما واستشار شخصا عاجز يقول خلنا ننام الحين ونرتاح وكذا وكذا ويكسله ويثنيه عن العمل فالحازم لا يستشير عاجزا لا يستشير عاجزا ولا يستعين بكسول نعم قال وانشدني الواسطي الهم ما لم تمضه لسبيله سقم القلوب وافة الابدان ومعول الرجل الموفق رأيه اعتراض طوارق الاحزان واذا الحوادث سددت اسبابه كان التبصر انجد الاعوان واذا اضل سبيله تدبيره طلب الهدى طلب الهدى بتشاور الاخوان. نعم. قال انبأنا محمد بن عثمان العقبي قال حدثنا مطلوب شاكر قال حدثنا اصبغ عن ابن وهب هاني ابراهيم بن نشيط عن ابن عن ابن ابي حصين قال كان يقال ما هلك امرؤا مشورة ولا سعد بتوحد. ما هلك عن مشورة يعني لا يندم ولا يقع اه هلاك اذا كان استشار اي اهل العقل والديانة والنصح ولا سعد بتوحد اي بتفرد رأيه قال ابو حاتم رحمه الله تعالى ان من شيم العاقل عند نائبة تنوبه ان يشاور عاقل الناصح اذا رأى اذا رأى ثم يطيعه وليعترف للحق عند المشورة ولا يتمادى في الباطل بل يقبل الحق ممن جاء به. ولا يحقر الرأي الجليل اذا اتاه من الرجل الحقير لان اللؤلؤة الخطيرة لا يشينها قلة خطر رئيسها الذي استخرجها ثم ليستخر الله وليمض فيما اشار عليه قال وانشدني البغدادي اطع الحليم اذا الحليم عصاك ان الحليم اذا عصاك هداك واذا استشارك عصاك يعني بان مثلا نهاك عن الامر الذي تريده قلت له انا مقدم على كذا وكذا قال لا لا تفعل واحذر هذا الامر اطع الحليم اذا الحليم عصاك نعم قال واذا استشارك من تود فقل له اطع الحليم اذا الحليم نهاك. نعم. ولئن ابيت لتلقين الخلاف خلاف ولئن ابيت ها؟ ولئن ابيت لتلقين خلافه اربا يهوطك او يكون هلاكا. نعم يحوطك بالفتح مضموم عليها عليها فتحة الياء وليس ظمة. نعم واعلم بانك لن تسود ولن ترى سبل الرشاد اذا اطعت هواك. نعم قال انبأنا ابو محمد عبد الرحمن بن عبد المؤمن بجرجان قال حدثنا محمد بن حميد الرازي قال حدثنا جرير عن ابن المقفى عن الوزير كسرى قال ثلاث ليس لهم رأي ولا تستشيروهم صاحب صاحب الخف الضيق وهاقن البول وصاحب المرأة السوء السليطة وبالله التوفيق قولها ثلاثة ليس لهم رأي فلا تستشيروهم ليس لهم رأي فلا تستشيرون. مقصوده بقوله ليس لهم رأي اي وهم على هذه الحال المقصودة ليس مقصود ليس لهم رأي مطلقا وانما وهم على هذه الحال صاحب الخف الضيق صاحب الخف الضيق وحاقن البول وصاحب المرأة السوء السليطة اورد ابو بكر الدينوري في كتابه المجالسة وجواهر العلم قال قال نعم قال في كتابه المجالسة وجواهر العلم حدثنا ابراهيم الحربي قال وكان يقال فيما حدثني به ابو نصر عن الاصمعي قال لا تشاور صاحب حاجة يريد قضاءها لا تشاور صاحب حاجة يريد قضاءها ولا جائعا ولا حاقنا ولا حازقا ولا حازقا الحازق مر معنا هنا في هذا الاثر صاحب الخف الضيق صاحب الخف الضيق يقال له حازق حازق يعني اه في في اه كخفه ضيق ومن المعلوم اذا كان في خف الانسان ضيق ماذا يحدث يحدث له الم ذهنه منشغل بالالم الذي في قدمه وانت تستشيره وهو يفكر بماذا بالالم وربما يعني فكره ليس معك مع الالم الذي سبب له ضيق الخف ومثله ايضا حاقن البول الذي يدافع البول والحاقب ايضا الذي يدافع الغائط ومن له حاجة مشغول ذهنه بها فالمقصود بهذا الكلام آآ ان لا يستشار الا انسان في حالة يكون فيها مرتاحا ما يكون مشغولا وايضا صاحب المرأة السوء السليطة لانها تطيش عقله لكانت امرأته سليطة وخرج من عندها للتو وقد اتعبته وتقابله عند الباب ايش رأيك يا فلان ما تجد تجد ذهنه تجد دينه مشتت ولا يتهيأ له ان يبدي لك رأيا الشاهد ان مثل يعني مثل الشخص المسؤول يقولون لا يشغل يعني ذهنه مشغول اصلا اما بحاجة له او ولهذا اذكر مما مر علي اظن في ترجمة سفيان الثوري اتاه رجل يستشيره ويريد ان يبتاع واقف عند محل يريد ان يشتري فجاء اليه ويريد يستشيره قال دعني مشغول بديناري ودرهمي دعني فني مشغول بديناري ودرهم يعني مشغول حاجتي اسأل عن حاجتي فذهني ما مشغول بذلك هذا حقيقة الختم بهذا الاثر يستفاد منه امر مهم وهو تخير الوقت ايضا اذا كان الشخص كما تقدم يعني عاقلا دينا ودودا ايضا تخير الوقت الذي تستشيره فيه احيانا تأتي للشخص وتجده مثلا في امر مهم مشغل ذهنه مشغول الذهن في امر مهم مشغول به ذهنه مشغول غير مهيأ وتستوقفه تستشيره غير مهيأ فالشاهد ان هذا يعني يستفاد منه ان الرجل اذا كان عاقلا دينا ودودا ايضا ينبغي ان تتحرى الوقت المناسب الذي تستشيره فيه نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا جميعا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله انه تبارك وتعالى سميع قريب طيب مجيب. لقاؤنا القادم يوم الاحد باذن الله سبحانه وتعالى في هذا المجلس بعد صلاة العصر وايضا سيكون في اليوم نفسه مجلس اخر بعد المغرب في رسائل في التوحيد لشيخ الاسلام آآ محمد عبد الوهاب رحمه الله تعالى اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين