بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد. قال ابو حاتم محمد بن حبان البستي رحمه الله تعالى في كتابه روضة العقلاء ونزهة الفضلاء قال رحمه الله تعالى وصية الخطاب المعلى المخزوم ابنه قال اخبرني محمد بن المنذر بن سعيد قال حدثنا ابو حاتم محمد بن ادريس الحنظلي قال حدثني عبد الرحمن بن ابي عطية الحمصي عن الخطاب المعلى المخزومي القرشي انه وعد ابنه فقال يا بني عليك بتقوى الله وطاعته وتجنب مهارمه باتباع سنته ومعالمه حتى تصح عيوبك وتقر عينك فانها لا تخفى على الله خافية. واني قد وصمت لك وصما ووضعت لك رسما. ان حفظته ووعيته وعملت به ملأت اعين الملوك وانقاد لك به الصعلوك ولم تزل مرتجا مشرفا يحتاج ويرغب الى ما في يديك. نعم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى ماله واصحابه اجمعين اما بعد فهذا الفصل او الموضع خصصه ابن حبان رحمه الله تعالى بنقل وصية الخطاب ابن المعلى المخزومي ابنه لما كانت هذه الوصية وصية جامعة موسعة ومتناولة جوانب كثيرة مهمة في تربية الابناء وحسن توجيههم خصها ابن حبان رحمه الله تعالى هذا الموضع او هذا الفصل وذكرها بتمامها وذكرها بتمامها وقد ذكر ان الخطاب ابن المعلى ذكر انه كان اديبا حكيما فتكون هذه الوصية عصارة وخلاصة لما عنده من حكمة وادب لا سيما وان الوصية لفلذة كبده لابنه يوصيه بهذه الوصايا المتعددة المتنوعة والتي بدأها باعظم الوصايا تقوى الله جل وعلا التي هي وصية الله سبحانه وتعالى للاولين والاخرين من خلقه كما قال عز وجل ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم ان اتقوا الله وعدد من اهل العلم كتبوا وصايا ابنائهم ام كنتم شهداء اذ حضر يعقوب الموت اذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي وصية لقمان الحكيم ذكرها الله سبحانه وتعالى وذكر جملة عظيمة من من وصاياه المباركة لابنه واذ قال لقمان لابنه وهو يعظه فذكر جملة من الوصايا فوصايا الاباء للابناء هذا باب شريف وعظيم جدا في الوصية لان الاب اذا كان حصيفا عاقلا فقيها حكيما اديبا وكتب وصية لابنه لابد ان تكون عصارة نافعة وخلاصة مفيدة لما تعلمونه من مكانة الابن عند والده ومنزلة الابن عند والده وبهذه المناسبة اشير الى من يتيسر له من طلبة العلم الاكفاء ان يعتني بجمع وصايا الاباء للابناء وصايا الاباء للابناء مما هو مبثوث في بطون الكتب وتراجم اهل العلم ومن ذلكم وصايا مطولة وموسعة ومنها ما هي وصايا مختصرة ومنها ما افرد بالتأليف مثل وصية ابن الجوزي ومنها ما جاء ضمن الكتب فجمع هذه الوصايا في موضع واحد فيه لا شك فائدة عظيمة جدا للاباء آآ المربين في هذا الباب العظيم الذي هو وصية الابناء هذا من جهة من جهة اخرى الابناء في هذا الزمان يحتاجون الى عناية عظيمة بهذا الجانب لانهم الله جل وعلا المستعان انفتحت عليهم في هذا الزمان ابواب كثيرة من ابواب الهلاك ولا عاصم الا الله سبحانه وتعالى لانه جاء جاء في هذا الزمان واستجد في هذا الزمان وسائل اصبحت بايدي الابناء ومتاحة لهم واصبحت منافذ وابواب لدخول انواع من الشرور على الابناء فاذا كان الابن مسلما لهذه الاجهزة ومحروما من الوصية وصية الاب وصية الام مثل ذلك يعد من اعظم ما يكون خطورة على الابن وجرا له لسبل وطرائق الهلاك الكثيرة فهذا باب مهم جدا ينبغي ان يعتنى به والاب الذي لا يستطيع ان يوصي ابنه عليه ان ان ينتخب من وصايا العلماء النافعة المفيدة ويقدمها لابنه ويقدمها لابنه ويشجعه على حسن اه الاستفادة منها والانتفاع بها فالشاهد ان هذا باب شريف وباب مهم جدا والحاجة ماسة اليه هي وصية الابن وصية الاباء للابناء بما ينفعهم في دينهم ودنياهم وما يقربهم الى ربهم سبحانه وتعالى وقدمت ان الخطاب ابن المعلى صدر الوصية قوله يا بني عليك بتقوى الله وقوله يا بني هذه لابد منها لان هذا التلطف بمخاطبة الابناء ولا سيما وقت الوعظ والنصيحة له وقعه واثره ولو زاد عليه فهو حسن يا ابني الكريم يا ابني الفاضل احسن الله اليك اعزك الله وفقك الله ولو زاد ايضا كم لك من المكانة في نفسي والقدر في قلبي ونحو ذلك فهذه الكلمات لها وقعها النفس تقبلا للنصيحة وانشراح صدر لها وحسن استماع وانتفاع واستفادة قال يا بني عليك بتقوى الله وطاعته عليك بتقوى الله وطاعته وتجنب محارمه وهذا جماع ما يكون في الوصية الوصية بتقوى الله جل وعلا والتي قيامها على طاعة الله بفعل امره واجتناب نهيه سبحانه وتعالى لان حقيقة التقوى ان تعمل بطاعة الله على نور من الله رجاء ثواب الله وان تترك معصية الله على نور من الله خيفة عذاب الله فاوصاه في صدر هذه الوصية بتقوى الله سبحانه وتعالى ثم اتبع ذلك بالحث على اتباع السنة قال باتباع سنته ومعالمه بتقوى الله وطاعته وتجنب محارمه باتباع سنته ومعالمه والمراد بسنته اي الطريقة التي شرعها سبحانه وتعالى لعبادة بمعالمها الواضحة واماراتها البينة وشواهدها الظاهرة في كتاب الله جل وعلا وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم قال حتى تصح عيوبك حتى تصح عيوبك اي تسلم من العيوب وهذا فيه التنبيه الى ان السلامة من العيوب التي قد تلازم الانسان وربما ينسى عليها لا ينفك اه عنها الا آآ لزوم كتاب الله وسنة نبيه الكريم صلوات الله وسلامه عليه. قال حتى تصح عيوبك وتقر عينك وهذا فيه تنبيه لولده ان قرار العين وراحة البال انما يكون بطاعة الله واتباع شرعه سبحانه وتعالى قال فانها لا تخفى على الله خافية فانها لا تخفى على الله خافية وهذه الطريقة في الوعظ هي انفع ما يكون ان تخوف ابنك بالله سبحانه وتعالى ان تخوف ابنك بالله وان تذكره باطلاع الله عليه وانه سبحانه وتعالى لا تخفى عليه خافية في الارض ولا في السماء الغيب آآ الغيب عنده شهادة والسر عنده علانية لا تخفى عليه خافية سبحانه كثير من الاباء من الاباء يخطي في هذا الباب يحذر ابنه من بعض الرذائل وخسائس الامور لكنه لا يخوفه بالله. وانما يخوفه بنفسه. يقول انتبه انا متابع لك ومراقب لك وربما قال له ترى لي عيون عليك وانا كذا وانا كذا وانا كذا ربما في بداية الامر يهاب الابن ويتحسب لمتابعة والده له ثم يدرك فيما بعد ان والده عاجز عن ان يتابعه في كل دقائق اموره فيشعر بسبب سوء هذه التربية ان ليس عليه رقيب لكن لو نشأه ابنه هذه التنشئة المباركة التي هي الخوف من الله وان الله لا تخفى عليه خافية ويقول له بصريح العبارة انا اعجز من ان اتابعك واطلع على امورك لكن الله مطلع علي وعليك لا يخفى عليه شيء من اعمالي واعمالك. انظر في هذا الباب وصية لقمان الحكيم قال يا بني انها اي الخطيئة ان تكوا مثقال حبة من خردل يعني صغيرة جدا فتكن في صخرة او في السماوات او في الارض يأتي بها الله ان الله لطيف خبير مهما كان مهما كانت الخطيئة صغرا ومهما كان الشخص محاولة في اخفائها فانه لا يخفى على الله شيء فمثل هذه التربية والتنشئة للابناء على مراقبة الله والخوف من الله سبحانه وتعالى له اه اثره ان يسر الله للابن ووقع هذا الوعظ في موقعه في في في نفسه قال يا بني فانها لا تخفى على الله خافية لا تخفى على الله خافية وهذا الامر اتفق العلماء انه اكبر واعظ للعبد واعظم زاجر. اتفق العلماء على انه اكبر واعظ واعظم زاجا للعلم. ان يعلم ان الله سبحانه وتعالى يراه ومطلع عليه ولا تخفى عليه منه خافية قال واني واني قد وسمت لك وسما ووضعت لك رسما هذا مشروع في آآ التنبيه على تفاصيل هذه الوصية التي آآ آآ حررها وكتبها وبسطها آآ لابنه يقول اني قد وصمت لك وسما ووضعت لك رسما اي في هذه الوصية التي اقدمها لك ان انت حفظتها ووعيتها وعملت بها ملأت اعين الملوك وانقاد لك بها الصعلوك وهذا اه هذا الامر ذكره فيما ارى ليس مستحسنا ولا ينبغي ان يربى الابن اه على الفضائل ليملأ عين فلان او وانما ليفوز برضا الله ليفوز برضا الله وقد قال قبل قليل فانه لا تخفى عليك خافية فان انت حفظت هذه الوصية وعملت بها فزت بسعادة الله ورضا الله سبحانه وتعالى آآ حقق لك الله سبحانه وتعالى خير الدنيا والاخرة قال ويرغب الى ما في يديك ايكون ذلك سببا آآ الانتفاع بعلمك وهذا فيه تنبيه الى انه ليس كل احد ينتفع بعلمه الا اذا وفق للاداب الفاضلة والاخلاق الكريمة وحسن التعامل وقد قال الله لنبيه عليه الصلاة والسلام ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك. نعم ورحمه الله تعالى فاطع اباك واقتصر على وصية ابيك وفرغ لذلك ذهنك واستغل به قلبك ولبك واياك وهذر الكلام وكثرة الضحك والمزاح ومهاجرة الاخوان فان ذلك يذهب ويوقع الشهناء وعليك بالرزانة والتوقر من غير كبر يوصف منك ولا خيلاء تهكى عنك والقى صديقك والقى والقى صديقك وعدوك بوجه الرضا وكف الاذى من غير ذلة لهم ولا هيبة منهم. وكن في جميع امورك في اوسطها فان خير الامور اوساطها وقلل الكلام وافش السلام وامش متمكنا قصدا ولا تخط برجلك ولا تصحب ذيلك ولا تلوي عنقك ولا رداءك ولا تنظر في عطفك ولا تكثر الالتفات ولا تقف ولا تقف على الجماعات ولا تتخذوا السوق مجلسا ولا الحوانت متحدثا ولا تكثر المراء ولا تنازع السفهاء فان فاذا تكلمت فاختصر واذا وان مزحت وان مزحت فاقتصر. واذا جلست فتربع وتحفظ من تشبيك اصابعك وتفقيعها. والعبث بلحيتك وخاتمك وزعابة سيفك وتخليل اسنانك وادخال يديك في انفك وكثرة طرد الذباب عن وجهك وكثرة التثاؤب والتنطي واشباه ذلك مما يستخفيه الناس منك ويغمزونك ويغمزون به فيك المعاني الواضحة في هذه الوصية لن اقف عندها لوضوحها وانبه على بعض المواضع التي ربما تحتاج الى شيء من اه اه البيان والايضاح قوله اطع اباك واقتصر على وصيتي ابيك تصر على وصية ابيك يعني يرى انه جمع ووفى لابنه في هذه الوصية ما يشفي ويكفي ولهذا قال له اقتصر على وصية ابيك لكن الاقتصار على هذه الوصية ليس بكاف وان كان قال لابنه ذلك الاقتصار عليها ليس بكاف وثمة من الوصايا العظيمة النافعة المسددة اه التي يحتاج اليها الابناء مما اه لم يعرج عليه في اه هذه اه الوصية قال وفرغ لذلك ذهنك واشغل به قلبك ولبك ولا شك ان تفريغ الذهن وشغل القلب بالوصية استذكارا وتأملا يحقق الشخص حسن الاستفادة منها. اما من قرأ الوصية قراءة عابرة او مر عليها سريعا دون ان يفرغ ذهنه آآ لمعانيها ويشغل قلبه بمضامينها وما ورد فيها هذا مما لا شك يضعف الاستفادة والانتفاع وقوله واياك وهدر الكلام يعني كثرة الكلام وكثرة الضحك والمزاح ومهازلة بظم الميم الاخوان فان ذلك يذهب البهاء يعني احذر هذه الاشياء احذر ان تكون ثرثارا احذر ان تكون ثرثارا كثير القهقهة والضحك وكثير المزاح والهزل فاذا كنت يقول له بهذه الصفة فان ذلك يفقدك الهيبة لا يكون لك هيبة لا يكون لك قدر عند اخوانك ولهذا تجد اه الاصدقاء مع صديقهم المهزال الضحوك كثير المزح والسخرية يضحكون لمزاحه لكنه اذا ذهب اه ذموه وآآ آآ انتقدوه وربما وصفوه بخفة العقل ربما قالوا انها خفيف العقل او شيء من اه من ذلك وهم اذا جلس اليهم بنكاته وضحكه ومزاحه ضحكوا واذا مشى حدث بعضهم بعضا او حدثوا الاخرين بخفة عقله فيقول له ان هذا مما يذهب البهاء ويوقع الشحناء ويوقع اه الشحناء اي يوجد شيئا من العداوة والبغظة بينك وبين اه اصدقائك والبغظة اه سبق ان مرت معنا وقلت هي بالظم والصحيح انها بالكسر بكسر الباء البغظة اه ويوقع الشحناء وعليك بالرزانة والتوقر عليك بالرزانة والتوقر اي كن اه رزينا وقورا من غير كبر. لان بعض الناس رزانته ووقاره نوع من الكبر والتعالي على آآ الاخرين فهو يقول له انبسط للناس والقهم بالبشاشة حسن المعاملة لكن ايظا لا تكن مهذارا وكثيرا مزاح وكثير العبث فمثل هذه الامور تفقدك الهيبة وتوجد اه بينك وبينهم العداوة والشحناء لكن كن ر زينا وقورا من غير كبر يوصف منك ولا خيلاء تحكى عنك قال والقى صديقك وعدوك بوجه الرضا اما صديقك فانك تلقاه بوجه الرضا لانه حقيق بذلك. وجدير به واما عدوك فانك تلقاه بوجه الرضا للسلامة من شره للسلامة من شره تهش في وجهه وتبش اتقاء لسلاطة لسانه واتقاء لاذاه وكفا لشره عنك قال وكف الاذى من غير ذلة لهم ولا شك ان المسلم مطلوب منه ان يكف اذاه ويكون كفه لاذاه نوع من المراعاة لحرمة المسلمين والمعرفة بالواجب نحوهم قال كف الاذى من غير ذلة لهم ولا هيبة منهم يعني كفك للاذى ليس عائدا آآ ادلة لهم او هيبة منهم وانما تقوم بذلك طاعة لله وتحقيقا آآ هذا الامر العظيم الذي تقتضيه الاخوة الايمانية قال وكن في جميع امورك في اوسطها فان خير الامور اوساطها خير الامور اوساطها لا تفريطها ولا افراطها لان الامور كلها اما غلو او جفاء او وسط. وخير الامور الوسط خير الامور اوساطها لا تفريطها ولا افراطها فيقول كن في خير الامور الذي هو اوسطها والوسط المراد به ما كان بين الغلو والجفاء والافراط والتفريط وقلل الكلام وافش السلام وامشي متمكنا قصدا كما قال الله سبحانه وتعالى واقصد في مشيك قصدا القصد في المشي هو التوسط بين السريع الطائش وبين البطيء المتماوت المشي القصد هو المشي الوسط فيقول له وامشي متمكنا قصدا متمكنا اي بقدمك من الارض وموطئك من الارض وقصدا اي وسطا في في في مشيك بين السرعة والتباطؤ السرعة الطائشة والتباطؤ الذي هو تماوت آآ نوع من الكسل في المشي ولا تخط برجلك الارض ولا تخط برجلك الارض بعض الناس اذا مشى يخط برجله الارض ويحدث لمشيه صوتا وهذا مما يعاب في المشي يعني آآ رجله يمشي ولا ولا ينهض رجله عن الارض عندما يريد ان يخطو آآ خطوة لا ينهض رجله وانما يسحبها سحب في الارض ولو كان يمشي على تراب لرأيت اثر خط في الارض لرجله لا ترى خطى وانما ترى خطا في الارض لمشيه لانه يسحب رجله في الارض سحبا قال ولا تخط ولا تخط برجلك ولا تسحب ذيلك لا تسحب ليلك وهذا فيه النهي عن اطالة الازار بحيث يلامس الارظ وهذا جاء النهي عنه بل جاء تحريم في الاحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واخبر ان ما اسفل الازار من اه الكعبين ففي النار قال ولا تنوي عنق ولا تلوي عنقك ولا ولا رداءك ولتلوي عنقك ولا ردائك ولا تنظر في عطفك ولا تكثر الالتفات ولتلوي عنقك آآ النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا التفت التفت جميعا كان اذا التفت التفت جميعا فلعله اراد هذا المعنى بالنهي عن لي العنق للالتفات يعني اذا اردت ان تنظر الى شخص في الوراء لا تلتفت بعنقك وحده الى الوراء وهذا اذا اظافة الى ما فيه من آآ سوء المنظر فيه اثر ايظا آآ صحي على الرقبة فلا يلتفت بالعنق وانما يلتفت بالبدن كاملا اذا احتاج ان ينظر الى اه الوراء ولا تلوي عنقك ولا رداءك ولا تنظر في عطفك لان في الغالب النظر في العطف وهو ما يلبس الانسان او النظر الى الجنبين الكتفين وعليه الملابس ويلتفت ينظر عطفه الايمن وعطفه الايسر في الغالب ينشأ عن شيء من العجب بالنفس في الغالب ينشأ عن شيء من العجب بالنفس فمرة ينظر الى عطفي عطفه الايمن ومرة الايسر ومرة يبحث عن المرآة يكرر النظر فيها معجبا بهيئته ومظهره لباسه فهذا فيه شيء من العجب الذي يحذر منه قال ولا تنظر اه في عطفك ولا تكثر الالتفات. ولا تكثر اه الالتفات وهذا مما يذم يعني مما يذم كثرة يمشي الانسان ويكثر التلفت يعد آآ هذا نوع من التشبه بالثعلب الذي يعرف بذلك يعرف بكثرة التلفت في كل ما مشي ولهذا ينهى عن التفاتة كالتفاتة آآ الثعلب وهذا جاء في اه في الصلاة من المواضع التي ينهى آآ فيها المسلم في صلاته عن التشبه بشيء من صفاته اه الحيوان قال ولا تقف على الجماعات ولا تتخذ السوق مجلسا ولا الحوانيت متحدثا متحدثا لا تقف على الجماعات ربما انه هنا ينهى عن الفضول الذي يصيب كثير من الناس عندما يرى تجمهر في مكان يضيف نفسه الى هذا التجمهر فيقف معهم وينظر ماذا فيقول ولا تقف مع على الجماعات لا تقف على الجماعات لان هذا ضرب من الفضول وربما اه ادى وجود هؤلاء الافراد الى تفويت مصالح او حصول مضرة بكثرة اه تجمعهم ولا تتخذ السوق مجلسا ولا تتخذ السوق مجلسا الاسواق هي ابغض البقاع الى الله فلا يتخذها الانسان مجلسا له وانما يقضي حاجته ويذهب ولا يبقى ولا الحوانيت متحدثا الحوانيت الاماكن التي تباع فيها الحاجات آآ المتاجر واماكن البيع يقال لها حوانيت قال لا تجعلها متحدثا لان بعض الناس يجلس مع صاحب المتجر او صاحب الحانوت ويأتي الاخر ويجلس ويصبح مجلس حديث وليس مكانا قضاء المصلحة والبيع والشراء ولا تكثر اه المراء ولا تنازع السفهاء فان تكلمت فاختصر وان مزحت فاقتصر اي لا تكثر المزاح واذا جلست فتربع اي في جلستك وتحفظ اي احذر من تشبيك اصابعك وتفقيعها تحفظ من تشبيك اصابعك وتفقيعها بالمناسبة بعض الاطفال صغار السن لا يروق له تفقيع الاصابع الا اذا قام يصلي الا اذا قام يصلي وكبر مع الامام افتكر تلك الساعة اصابعه واشتغل بفرقعتها واحدا واحدا لا يبقي شيئا من اصابعه الا وتأكد من انه حصل له ذلك فرقعت الاصابع ينهى عنها الابناء عموما في المجالس يأتي بين الناس ويجلس يفرقع اصابعه هذا مما ينهى عنه فكيف اذا بالصلاة كيف اذا بالصلاة لا شك ان هذا مما ينهى عنه ويحذر منه الابناء. قال وتحفظ من تشبيك اصابعك وتفقيهها والعبث بلحيتك وخاتمك والعبث بلحيتك وخاتمك لان يعني اه هذا العبث يتنافى مع الوقار العبث باللحية والعبث الخاتم وبعض الناس آآ يكون بيده سبحة يقول انا لا استعملها للتسبيح. لاني اعرف انها ليست من السنة لكنني استعملها للعبث الهوا بها واعبث؟ هذا مما يدخل في هذا الباب هذا مما اه يدخل في هذا الباب قال والعبث بلحيتك وخاتمك دؤابة سيفك وتخليل اسنانك يعني هو لا ينهى عن تخليل الاسنان مطلقا ولكن لا يفعل ذلك اه اه امام الناس اه بحضرتهم وادخال يدك في انفك ايضا لا يفعل بحضرة الناس مشهدهم وكثرة طرد الذباب عن وجهك. وكثرة طرد الذباب عن وجهك. وربما بعض الناس آآ وهو يطرد الذباب ينفعل وتصبح صورته ليست لائقة فمثل هذا كله مما يتنافى مع اه الوقار ومما اه ينهى عنه وكثرة طرد الذباب عن وجهك وكثرة التثاؤب والتمطي تثاؤب معروف والتمطي آآ اه مد اليدين مد اليدين والقدمين يقال لها تمطي ويقال لها تمغط يمغط البدن وهذا التثاؤب والتمطي ينشأ عن الكسل ينشأ عن الكسل ولهذا يحاول الانسان كظم التثاؤب حاول كظمه يحاول منعه واذا لم يستطع ان يمنع التثاؤب لا اقل من ان يغلق يده بفمه. لا يغلق فمه بيده آآ ويحاول ايضا منع نفسه من التمطي الذي هو ناشئ عن الخمول الكسل قال واشباه ذلك يعني هذه الاشياء التي عددها هذه الجزئيات التي عددها ليست على سبيل الاستقصاء ولهذا قالوا اشباه ذلك مما يستخفه الناس منك ويغتمزون به فيك. نعم قال رحمه الله تعالى وليكن مجلسك هاديا وحديثك مقسوما. واصغ الى الكلام الحسن ممن حدثك بغير اظهار عجب منك مسألة اعادة وغدة من الفكاهات من نعم النسخة الخطية عن لا هي آآ واقضي واغظي عن الفكاهات وليست غضة واغض عن الفكاهات من المظاحك والحكايات واقضي عن الفكاهات من المضاهك والحكايات ولا تحدث عن اعجابك بولدك ولا جاريتك ولا عن فرسك ولا عن سيفك واياك واهاليث الرؤيا فانك ان اظهرت عجبا بشيء منها طمع فيها السفهاء فولدوا لك الاحلام واغتمزوا وفي عقلك يقول وليكن مجلسك هاديا اي مرسوم الهدوء والوقار والرزانة وليكن حديثك مقسوما وليكن حديثك مقسوما يعني لا تخص واحدا فقط في المجلس تحدثه وانما اقسم حديثك مرة حدث هذا ومرة حدث هذا حتى الصغير الذي في المجلس اعطه نصيبا من التفاتتك وحديثك ولو شيئا قليلا هذا معنى وليكن حديثك مقسوما لان بعض الناس يدخل في المجلس ويختصر في الحديث مع شخص. ويخرج ولا يحدد الاخرين بشيء فمن اداب المجالسة قسم الحديث قسما الحديث واصفي الى الكلام الحسن ممن حدثك لان الكلام الحسن جدير بالاصغاء جدير بالقصع اما الكلام السيء اذا حدثك به محدث حاول ان تصرفه عنه وتنقله الى حديث نافع وتنقله الى حديث نافع اذا بدأ معك بحديث فيه غيبة او حديث فيه سخرية او حديث فيه اشياء مثلا ليست بنافعة تحرص على انك تصرفه عن هذا الحديث لا تصغي اليه لماذا؟ لانك ان اصغيت اليه كانك تستزيده من هذا الحديث فتكون شريكا له في اه الاثم فيقول آآ في هذه الوصية اصل الى الكلام الحسن ممن حدثك بغير اظهار عجبا منك بغير اظهار عجب اه منك وربما اظهارا للان اه العجب من الكلام يولد في صاحب الكلام شيء من الاغترار مثلا او نحو ذلك لكن آآ يستحسن من غير آآ اطراء الكلام الحسن يذكر حسنه من غير آآ اطراء ولا مجاوزة حدا في اه المدح ولا مسألة اعادة ولا مسألة اعادة لان اه اه الاعادة قد تشعر يعني سامعك عدم التفاتك لكلامه وهذا فيه التأكيد على حسن الاستماع حتى لا تحتاج الى ان تطلب منه ان يعيد الحديث واقضي منا الفكاهات من المظاحك والحكايات يعني احرص على الاقلال من ذلك وعدم الاكثار منه ولا تحدث عن اعجابك بولدك ولا جاريتك ولا عن فرسك ولا عن سيفك لا تحدث عن اعجابك بولدك ولا جاريتك ولا عن فرسك ولا عن سيفك وربما اه ان انه اراد بذلك اتقاء يعني والحسد واتقاء العين الا يتحدث في المجالس عن اعجابه مثلا بسيفه او اعجابه بابنه او اعجابه مثلا اه زوجة او او نحو ذلك وقد يكون في آآ المجالس رديء النفس فيكون حاسدا او عائنا او نحو ذلك قال واياك واحاديث الرؤيا واياك واحاديث الرؤيا فانك ان اظهرت اه عجبا او عجبا بشيء منها طمع فيها السفهاء فولدوا لك الاحلام واعتمزوا في عقلك وتمزوا في عقلك يعني آآ قد تروى لك احاديث رؤيا مثلا رؤيت فيك فاذا اه ابديت اعجابا بها طلبا منه اعادة لها واهتممت بها ونحو ذلك وعرف منك ذلك ربما ان هذا ولد عند السفهاء اه اه اشغالك في هذا الامر على سبيل الغمز في عقلك والانتقاص لك والسخرية منك ونحو ذلك والرؤيا عاجل بشرى المؤمن الرؤيا عاجل بشرى المؤمن يسمعها وينس بها لكنها تسر المؤمن ولا تغره تسر المؤمن ولا تغره كما نبه على ذلك اه اهل العلم رحمهم الله تعالى نعم قال رحمه الله تعالى ولا تصنع تصنع المرأة ولا تبذل تبذل العبد ولا تهلب لحيتك ولا تبطنها وتوقد كثرة كالحافة ونطف الشيب وكثرة الكهل والاسراف في الدهن. وليكن كهلك غبا ولا تلح في الحاجات ولا تخشع في الطلبات ولا تعلم اهلك وولدك فضلا عن غيرهم عدد مالك. فانهم ان رأوه قليلا هند عليهم. وان كان كثيرا لم تبلغ به رضاهم واغثهم في غير عنف ولن لهم في غير ضعف ولا تهازل امتك وعبدك نعم يقول ولا تصنع تصنع المرأة ولا تبدل تبدل العبد لا لا تصنع اي في التجمل اللباس تصنع المرأة ولا تبدل تبدل العبد في رثاثة هيئته وعدمه اهتمامه بنظافة نفسه وكن وسطا بين ذلك ولا تهلب لحيتك ولا تبطنها يعني قيل ان هل باللحية اه استئصالها استئصالها تبطين اه اللحية الا يؤخذ منها شيء. الا يؤخذ منها شيء فهو ينهى عن هلب اللحية اي الذي هو الاستئصال او حلقها تماما وينهى ايضا عن ابطانها بتركها هكذا دون ان ان يؤخذ منها شيء لكن الذي جاءت به السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم هو قوله وفروا اللحى قال ارخوا اللحى وقال اسدلوا اللحى وقال اكرموا اللحى قال وتوقى كثرة وتوقع كثرة الحث ونتف الشيب توقف كثرة الحث ونتف اه الشيب ونتف الشيب آآ مما جاء آآ النهي عنه قال وكثرة الكحل كثرة الكحل الا اذا كان الانسان يستعمله على لا سبيل العلاج والعناية بالبصر علاجا له وهو نافع الكحل نفعا عظيما في علاج البصر وجاءت فيه احاديث عن نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام والاسراف في الدهن الاسراف يعني الاكثار من الدهن يعني دهن البدن بالملينات وكانت في الزمان الاول قليلة جدا. وفي زماننا من اكثر الاشياء في زماننا من اكثر الاشياء وانواع كثيرة واصناف متعددة واصبحت شغل شغلا شاغلا لدى كثير ما من الناس العناية بهذه الملينات للبدن فالاسراف في ذلك مما ينهى عنه الاسراف المرء يكون وسطا في ذلك وليكن اه وليكن كحلك غبا وهذه مسألة ترجع الى حاجة الانسان في علاجه لبصره قال ولا تلح في الحاجات ولا تخشع في الطلبات لا تلح ان عرضت لك حاجة لا تلح وايضا لا تخشى عند من تطلب منه حاجتك ولا تعلم اهلك وولدك فضلا عن غيرهم عدد ما لك فانهم ان رأوه قليلا هنت عليهم وان كان كثيرا لم تبلغ به رضاهم وان كان كثيرا لم تبلغ به رضاهم واخفهم في غير عنف ولن لهم في غير ضعف اخفهم في غير عنف ولن لهم في غير ظعف ولا شك ان هذا نافع جدا عندما يكون الاب مع ابناءه بهذه الصفة يخيفهم في غير عنف تبقى له هيبته ومكانته وايضا يلين معهم في غير ظعف يلين مع ابناءه لينا ينفعهم لكن لا يكون عن ضعف يجرأ ابناءه عليه ولا تهازل امتك وعبدك نعم قال رحمه الله تعالى واذا خاصمت فتوفر وتوقر وتحفظ من جهلك وتجنب عجلتك وتفكر في حجتك وار الحاكم شيئا من حلمك ولا تكثر الاشارة بيدك ولا تحفظ على ركبتك وتوقف الوجه وارقي الجبين وان سفه عليك فاحلم. واذا هو اغضبك فتحلم واكرم عرضك والقي الفضول عنك واذا قربك سلطان فكن منه على حد السنان. واذا استرسل اليك فلا تأمن من انقلابه عليك. وارفق به رفقك بالصبي وكلمه بما يشتهي ولا يحملنك ما ترى من الطافه اليك وخاصته بك ان تدخل بينه وبين احد من وعهده وحشمه وحشمه وحشمه وان كان لذلك منه مستمعا وللقول منك مطيعا فان سقطة الداخل بين الملك سوى اهله سرعة لا تنهج وزلة لا تقال واذا وعد فحق واذا وعدت فحقق واذا حدثت فاصدق ولا ولا تجهر بمنطقك كمنازع الاصم ولا تخافت به كتخاف قافط الاخرس وتخير مهاسن القول بالحديث المقبول. واذا حدثت بسماء فانصبه الى اهله. واياك والاحاديث والاحاديث المشنعة التي تنكرها القلوب وتقف لها الجلود. واياك ومضاعف الكلام. مثل نعم نعم ولا لا وعجل عجل وما اشبه ذلك يقول اه ان خاصمت فتوقر يعني لا تفقد الوقار وقت المخاصم ان احتجت المخاصمة لشخص ما في موقف ما حافظ على الوقار لان بعض الناس وقت المخاصمة يفقد اه وقار نفسه فيقول تجنب ذلك وتحفظ من جهلك يعني احترز عند المخاصمة من ان تقع في ظرب من دروب الجهل وتجنب عجلتك وتجنب عجلتك يعني احرص على اه الاناة والروية وعدم العجلة وتفكر في حجتك يعني قبل ان تدلي بها تفكر بها حتى تقولها عن دراية ومعرفة بصحتها وسلامتها وار الحاكم شيئا من حلمك وهل الحاكم شيئا من حلمك ولا تكثر الاشارة بيدك لا ولا تحفز على ركبتيك وتوقع حمرة الوجه وعرق الجبين. وان سفه عليك فحلم واذا وان سفه عليك فاحلم واذا هو اغضبك فتحلم واكرم عرظك والقي الفضول عنك وان قربك سلطان فكن منه على حد السنان وان استرسل اليك فلا تأمن من انقلابه عليك يعني اه في قرب قربه من اه السلطان يقول له كن على حد السنان اي منه حذرا على حد السنان اي حذرا من اه السلطان وان استرسل اليك يعني انبسط معك فلا تأمن من انقلابه عليه وارفق به رفقك بالصبي وكلمه بما يشتهي ولا يحملنك ما ترى من الطافه اياك وخاصته بك ان تدخل بينه وبين احد من ولده واهله وحشمه وان كان لذلك منك مستمعا وللقول منك مطيعا فان سقطت الداخل بين الملك واهله صرعة لا لا تنهض وزلة لا تقال آآ نحن عرفنا ان الموصي عرفنا ان الموصي يعني بدأ وصيته بامر جره الى هذه التفاصيل جره الى هذه التفاصيل عندما قال في مطلع هذه الوصية ان عملت بها ملأت عين الملوك ملأت اين الملوك؟ فتصديره لذلك لا شك انه جره الى اه الدخول في مثل هذه اه التفاصيل تهيئة لابنه الى آآ هذا الامر الذي حبذه لابنه او رضيه لابنه قال واذا وعدت فحقق واذا حدثت فاصدق ولا تجهر بمنطقك كمنازع الاصم يعني لا ترفع صوتك مثل الذي يتنازع مع شخص اصم لا يسمع يرفع صوته عاليا وهذا تنبيه يعني جدير بالاهتمام يعني بعض الناس يتحدث مع شخص يسمعه قريب منه ولكن حديثه يسمعه الشخص الذي في اقصى مكان عنه وفي مكان بعيد عنه ويظنه يحدث شخصا اصم والشخص الذي معه سمعه قوي وجيد فما الحاجة الى هذا الصوت آآ العالي الرفيع قال آآ آآ ولا تجهر بمنطقك كمنازع الاصم ولا تخافت به كتخافت الاخرس وانما ليكن كلامك وسط بين ذلك وتخير محاسن القول بالحديث المقبول واذا حدثت بسماع فانسبه الى اهله. ما يكفي ان تقول يقال او سمعت وانما انسب قل سمعت من فلان حدثني فلان واياك والاحاديث العابرة المشنعة التي تنكرها القلوب وتقف تقف لها الجلود اي تقشعر منها الاحاديث المستهجنة والاحاديث المبالغ فيها لا تكن من نقلتها ولا تشارك بنقلها واياك ومضعف الكلام واياك ومظعف الكلام مثل اه نعم نعم او لا لا او عجل عجل وما اشبه ذلك نعم قال رحمه الله تعالى واذا توضعت من الطعام فاجد عنك كفيك وليكن وضعك الفرظة من من العشنان في فيك كفعلك ومظعف الكلام لا يذم اطلاقا. لا يذم اطلاقا لان احيانا المقام يقتظي تظعيف الكلام مثل مقام الزجر يعني عندما مثلا عندما شخص يطرق الباب ويقال من ويقول انا جاء في الحديث قال انا انا استنكارا له. فضعيف الكلام قد يكون في في موطن اه مما يحتاج اليه في مقام الانكار او نحو ذلك نعم. قال رحمه الله تعالى واذا تودعت من الطعام فاجد عنك كفيك وليكن وضعك الحرض من الاشنان في فيك كفعلك السواك ولا تنخاع في وليكن طرحك الماء من فيك مترسلا ولا تمج فتنضح على اقرب جلسائك ولا تعد النصف اللقمة لقمة ثم تعيد ما بقي منها منصبغة فان ذلك مكروه ولا تكثر الاستسقاء على مائدة الملك ولا تعبث بالمشاش ولا تعب شيئا مما يقرب اليك فعلى المائدة بقلة بقلة خل او تابا او عسل فان فان الصحابة قد يسرت لنفسها مهابة قد سيرت قد سيرت لنفسها مهابة يعني بعلوها وارتفاعها. نعم قال ولا تمسك بامساك مثبور ولا تبذر تبذير السفيه المغرور ولا تمسك امساك المثبور المثبور المحبوس الممنوع ولا تبذر تبذير السفيه المغرور نعم. واعرف في مالك واجب الحقوق وحرمة الصديق واستغني عن الناس يحتاج اليك واعلم ان الجشع يدعو الى الطمع والرغبة كما قيل تدق الرقبة. الرغبة كما قيل تدق الرقبة اي تذل الانسان. نعم. ورب اكلة ان تمنعوا اكلات وتعفف والتعفف مال جسيم وخلق كريم ومعرفة رجل قدره تزيده تزيد عزة. ومن تعدى القدر هوى في بعيد القعر. وصدق زين والكذب شين ولصدق يسرع عطب صاحبه احسن عاقبة من كذب يسلم عليه قائله ومعاداة الحليم خير من مصادقة الاحمق ولزوم الكريم على الهوان خير من صحبة اللعيم على الاحسان ولقرب ملك جواد خير من مجاورة بحر ضراد. وزوجة صوء الداء العضال ونكاح العجوز يذهب بماء الوجه النساء تزري بالعقلاء تشبه باهل العقل تكن منهم وتصنع للشرف تدركه. واعلم ان كل امرئ حيث ودع نفسه. وانما ينسب الصانع الى صنعته. والمرء يؤرف وبقرينه واياك واخوان السوء. وانهم يخونون من رافقهم ويهزنون من صادقهم. وقربهم اعدى من الجرب. ورفضهم من استكمال الادب واستخفاف واستخفاظ المستجيز واستغفار هذا كلام عظيم جدا في التحذير من رفقاء السوء يقول اياك واخوان السوء فانهم يخونون من رافقهم ويحزنون من صادقهم وقربهم اعدى من الجرب ورفضهم اي البعد عنهم وتركتهم من استكمال الادب نعم. قال واستغفار واستغفار المستجير لؤم. والعجلة شؤم وسوء التدبير وهن. استغفار المستجير لؤم استغفارا المستجير اي الغدر بذمته الغدر بذمته عندما يلتجأ اليك وتجعله في ذمتك ثم اه تغفر اه ذمته هذا من اللؤم والعجلة شؤم وسوء التدبير وهن نعم. قال والاخوان اثنان فحافظ عليك فمحافظ فمحافظ عليك عند البلاء وصديق لك في الرخاء فاحفظ صديق البلاء وتجنب صديق العافية فانهم اعداء الاعداء ومن اتبع الهوى ما لا به الى الردى ولا يعجبك الجهم من الرجال ولا تحقر ضائلا كالخلال فانما المرء باصغريه بقلبه ولسانه ولا ينتفع به اكثر من اصغريه المرء باصغريه يعني ليس بيده ولا رجله ولا رأسه ولا انما هو باصغريه قلبه ولسانه بمعنى انه اذا استقام له الاصغران القلب واللسان استقام البدن لان البدن كله تبع لهذين الاصغرين تبع للسان والقلب نعم قال وتوقى الفساد وان كنت في بلاد الاعادي ولا تفرش عرضك لمن دونك ولا تجعل ما لك اكرم عليك من عرضك. قوله وان كنت في بلاد الاعادي لان الانسان في بعض البلدان يفقد الادب. ويقول اه انني في بلد غربة او في بلد اعادي وربما يترك ايضا اه واجبات محتمة فيقول توق الفساد وان كنت في بلاد الاعادي واذا لم يتوقع في الفساد حتى في بلاد الاعادي صار سبة للاسلام. كم من اناس صاروا سبة للاسلام عندما لم يتوقوا الفساد وصاروا سمعة سيئة ويظن الظان انهم يمثلون الاسلام وانما هم يمثلون خستهم ودنائاتهم وحقارتهم نعم ولا تكثر الكلام فتثقل على الاقوام وامنح البشرى جليسك والقبول ممن لاقاك واياك وكثرة التبريق والتزليق فان ظاهر ذلك ينسب الى الى التأنيث. واياك والتصنع بمغازلة النساء وكن متقربا متعززا منتهدا في فرصتك رفيقا في حاجتك متثبتا في حملتك والبس لكل دهر ثيابه ومع كل قوم شكلهم يعني هو آآ يستقصي هنا في الوصية كثير من الدقائق رغبة في النصح لابنه والتحذير له وقوله واياك وكثرة التبريق والتزليق اياك وكثرة التبريق والتزليق التبريق يعني آآ التزين المقصود بالتبريق التزين يعني تبريق الوجه تزيينه وتبريق الملابس تزينها فيقول اياك وكثرة التبريق والتزليل التزليق هو الاكثار من الدهن بحيث يصبح مثلا آآ الجزء المدهون مزلقة يعني من اه من الدهن الذي وضع عليه اذا وضع عليه اذا حركت عليه اليد تزلق من الدهن فيقول اياك وكثرة التبريق والتزليق يعني لا تكثر من من ذلك فان ظاهر ذلك ينسب الى التأنيث فان ظاهر ذلك ينسب الى التأنيث واياك والتصنع اي التجمل والتزين والتعطر لغرظ فتنة النساء فتنة النساء وهذا من اخص ما يكون عندما يتزين الانسان ويتجمل وليس له غرظ الا ان يذهب الى الاسواق او الاماكن التي يظن ان يجد فيها النساء حتى يفتن النساء او يلفت انتباه انتباههن اليه هذا من اخس ما يكون احقر ما يكون في صنائع الامور التي قد تكون في بعظ الشباب الدنيئة نفوسهم الحقيرة تصرفاتهم فيقول احذر من ذلك وكن متقربا متعززا منتهزا في فرصتك رفيقا في حاجتك متثبتا في حملتك والبس لكل دهر ثيابه. ومع كل قوم شكلهم نعم. ورحمه الله تعالى واحذر ما يلزمك اللائم في اخرتك ولا تعجل في امر حتى تنظر في عاقبتك. ولا ترد حتى ترى وجه المصدر. ولا ترئ ولا ولا ترى ولا ترد ولا ترد نعم. ولا ترد حتى ترى وجه المصدر. نعم مثل ما يقولون فكر في الصعود قبل النزول لا ترد حتى ترى وجه المصدر يعني لا تنزل حتى تعرف كيف تخرج مثلا تمام او لا تصعد حتى تعرف كيف تنزل فلا ترد حتى ترى وجه المصدر لا تقدم على على امل على عمل او امر حتى تعرف المخرج والطريق وقوله هنا واحذر ما يلزمك اللائمة في اخرتك ولا تعجل في امرك حتى تنظر عاقبته ولا ترد حتى ترى وجه المصدر. هذه وصية حقيقة جامعة ونافعة وهي من الوصايا التي النافعة جدا التي تظمنتها هذه الوصية احذر ما يلزمك اللائم في اخرتك يعني اه اه اه تجنب كل امر تنام عليه يوم القيامة هذا من اجمع ما يكون في اه الوصية ولا تعجل في امرك حتى تنظر في عاقبته وهذي ايظا من اجمع ما يكون النظر في عواقب الامور وعدم اه الاستعجال نعم قال وعليك بالنورة في كل شهر مرة واياك وحلاق العبط بالنورة وليكن السواك من طبيعته يعني هنا يعني يقول عليك نوران نورة مادة مادة فاتك ادم تستعمل يعني في في آآ ازالة شعر الابط ازالة شعر الابط يعني عندما توضع على شعر الابط تسهل عملية نتفه آآ ازالته. نعم قال وليكن السواك من طبيعتك واذا استكت فعرظ وعليك بالعمارة فانها انفع التجارة وعلاج الزرع خير من اقناع الضرر ومنازعتك اللئيمة تطمعه فيك ومن اكرم ارضه اكرمه الناس وذم الجاهل اياك اياك افضل من ثنائه عليك. ومعرفة الحق من اخلاق صدق والرفيق الصالح ابن نعم ومن ايسر اكبر ومن افتقر احتقر ومن افتقر واحتقر قصر قصر في المقالة مخافة السآمة والساء اليك غالب عليك وطول السفر ملالة وكثرة المنى ضلالة وليس للغائب صديق ولا على الميت شفيق وادب الشيخ عناء وتعذيب الغلام شقاء والفاحش امير والوقاه وزير. الحليم مطية الاحمد. الوقاح يعني الذي لا يستحي ولا يهاب نعم. والحليم مطية الاحمق والحمق داء لا شفاء له. والحلم خير خير وزير والدين ازين الامور. والسماجة سفاهة وسكران الشيطان وكلامه هذيان والشعر من السهر والشعر من السحر يعني اه في تأثيره بقوة تأثيره نعم. والتهدل هجرة ان من البيان لسحرا والتهدد هجر والشح شقاء والشجاعة بقاء والهدية من الاخلاق السرية وهي تورث المحبة. ومن ابتدع المعروف صار دينا. ومن المعروف ابتداء من ابتداء من من خير مسألة وصاحب الرياء يرجع الى السخاء وليرجع وللرياء ولا رياء بخير خير من من معالنة بشر والعرق نزاع والعادة طبيعة لازمة. وصاحب آآ الرياء يعني لعله والله اعلم يقصد آآ اه ابداء الصدقة ابداء الصدقة وصاحب الرياء يرجع الى السخاء ولا رياء بخير خير من معاننة بشر والعادة طبيعة لازمة. والعرق نزاع يعني من كان فيه عرق من خير او شر رجع الى اصله العرق نزاع والعادة طبيعة لازمة ان خيرا فخير وان شرا فشر ومن حل عقدا احتمل حقدا ومراجعة سلطان الانسان والفرار عار وتقدم مخاطرة واجل منفعة يسار في وكثرة العلل من البخل وشر الرجال الكثير الاعتلال يعني في القول وحسن اللقاء يذهب بالشهناء ولين الكلام من اخلاق الكرام يا بني ان زوجة الرجل سكنه ولا عيش له مع خلافها فاذا هممت بنكاح امرأة فسل عن اهلها فان العروق الطيبة تنبط ثمار الحلوة واعلم ان النساء اشد اختلافا من اصابع الكف وتوق منهن كل ذات بدا مجبولة على الاذى. توق منهن كل ذات بدا مجبولة على الاذى يعني من كانت سليطة سيئة العشرة غليظة التعامل تجنب اه من النساء من كانت كذلك ثم اخذ يفصل في اه انواع النساء نعم. قال فمنهن المعجبة بنفسها المزرية ببعلها ان اكرمها رأته لفضلها عليه لا تشكر على ولا ترضى منه بقليل لسانها عليه سيف ثقيل قد كشفت آآ القحة سترة الحياة عن وجهها نعم يعني الكحة هي قلة او الكحة قلة الحياء نعم. ولا تستحي من عزازها ولا تستحي من جارها فلا فلا تستحي من اعورها فلا تستحي من اعورها ولا تشتهي لا تشتهي من عورها في افعالها وكلامها تتكلم بكلام سيء وما تستحي مما في كلامها من عور والعور الذي في الكلام يعني السوء والقبح نعم ولا تستحي من جارها كلبة هرارة مهارشة عقارة ووجه زوجها مكلوم وعرضه مشتوم ولا ترعى عليه لدين ولا لدنيا ولا تحفظه لصحبة ولا لكثرة بنين حجابه مهتوك وستره منشور وخيره مدفون يصبح كئيبا ويمسي ويمسي عاتبا شرابه مر وطعامه وولده ضياع وبيته مستهلك وثوبه وسخ ورأسه شأس واندهك فواهن وان تكلم فمتكاره نهاره وليله ويل تلدغه من حيث مثل الحية العقارة العقارة وتلسعه مثل الاقرب الجرارة. البداية مع الابن بهذه الاوصاف تخوفا من الزواج كله لكن يبدأ معه واخر الحسنة من النساء اخرها لكن هذي ربما لو سمعها الابن يؤخر الزواج ويظن لكن مثل هؤلاء النساء يعني اه اه يعني مثل هذه الاوصاف نعم قد توجد يعني في في في بعظ النساء لكن اذا تحرى الانسان ولجأ الى الله واستخار واستشار فباذن الله جل وعلا يوفق ويسدد ويعان نعم قال رحمه الله تعالى ومنهن شفشليق شعشع سلفع لا تصم من منقنع شعشع سلفة. هذي يبغى لها شرح هذي يقولون اه الشاف شليق يعني اه اه العجوز المسترخية العجوز المسترخية على وزن زنجبيل شف شليق شعشع اي طويل وسلفا اي بذيئ نعم ذات سم المنقع وعراق واختلاط ابراك يعني تهديد دائما تهدد وتتوعد وتختلق الاكاذيب وتتهم تهب مع الرياح وتطير مع كل ذي جناح ان قال لا؟ قالت نعم. وان قال نعم؟ قالت لا مولدة لمخازيه محتقرة لما في يديه تضرب له تضرب له الامثال تضرب تضرب له الامثال وتقصر به دون الرجال وتنقله من ال الى حال حتى قلا بيته. كره بيته ومل ولده وغث عيشه وهانت عليه نفسه حتى انكره اخوانه ورحمه غث عيشه اي صار عيشه غثيثا بظم الشين. وغث عيشه اي صار عيشه غثيثا. نعم ومنهن الورهاء الحمقاء الورهاء هي الحمقاء نعم ذات دل في غير موضعها الماضغة لسانها الاخذة في غير شأنها قد قنعت بحبه ورضيت بكسبه تأكل راطع تنتشر الشمس ولما يسمع لها صوت ولم يكنس لها بيت. يعني نومت الضحى كسولة نعم. طعامها بائت واناؤها وضر اعجنها حامض وماؤها فاتر ومتاعها مزروع ومتاعها مزروع اي مطروح مهمل وماعونها ممنوع وخادمها مضروب وجارها محروم ومنهن العطوف الودود المباركة ولود المأمونة عن غيبها المحبوبة في جيرانها المحمودة في سرها اعلانها الكريمة التباعل الكثيرة التفضل الخافضة صوت النظيفة بيت خادمها مسمن وابنها مزين وخيرها دائم وزوجها ناعم مرموقة مألوفة وبالعفاف والخيرات موصوفة جعلك الله يا بني ممن ممن يقتدي بالهدى ويأتم بالتقى ويتجنب السخط ويحب الرضا والله خليفتي عليك تولي لامرك ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. وصلى الله على محمد نبي الهدى وعلى اله وسلم تسليما كثيرا. ختم ما هذه الوصية بالدعاء لابنه ونختم مجلسنا هذا ايضا بالدعاء لابنائنا في ان يصلحهم الله جل في علاه وان يهديهم اليه صراطا مستقيما وان يحفظهم من بين ايديهم ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن شمائلهم وان يحفظهم بما يحفظ به عباده الصالحين نسأل الله جل في علاه ان يجنب ابنائنا وابناء المسلمين الفتن ما ظهر منها وما بطن وان يهديهم اليه صراطا مستقيما وان يهديهم لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا هو وان يصرف عنهم سيء الاخلاق لا يصرف عنهم سيئها الا هو. وان يهدينا اجمعين اليه صراطا مستقيما اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين اجمعين