بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد. قال ابو حاتم محمد بن حبان البستي رحمه الله تعالى في كتابه روضة العقلاء ونزهة والفضلاء باب ذكر الحث على لزوم الرفق في الامور والكراهية العجلة فيها قال حدثنا محمد بن صالح للطبري بالصيمرة قال حدثنا عن عبد الجبار بن علاء الاصغار قال حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن ابيه ابن ابي مليكة ان يعلم المملكة ان يعلم عن ام الدرداء رضي الله عنها عن ابي الدرداء رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ان اعطي حظه من الرفق فقد اعطي حظه من الخير ومن منع حظه حظه من الرفق فقد منع حظه من الخير الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذه الترجمة في الحث على لزوم الرفق اي في الامر كله فان الرفق ما دخل في شيء الا زانه ولا نزع من شيء الا شانه وربنا جل في علاه رفيق يحب الرفق ولهذا ينبغي على المسلم ان يكون رفيقا في شأنه كله وان يبتعد عن الطيش والعجلة والاندفاع والتسرع بل عليه ان يأخذ اموره بالرفق والاناة ويتجنب آآ العجلة ولهذا يقول رحمه الله الحث على لزوم الرفق في الامور اي الامور كلها وكراهية العجلة فيها لان العجلة مذمومة من كان مترفقا في اموره فانه يحمد العاقبة واما العجول فانه عرظة للزلل اورد رحمه الله تعالى حديث ابي الدرداء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اعطي حظه من الرفق فقد اعطي حظه من الخير وهذا فيه ان من وفقه الله سبحانه وتعالى للرفق في اموره كلها فقد حاز وفاز بنصيبه وحظه من الخير ومعنى ذلك ان الرفق لا يأتي الا بالخير فان الرفق خير كله كما جاء بذلك الحديث عن نبينا صلوات الله وسلامه عليه ومن منع حظه من آآ الرفق فقد منع حظه من الخير ومعنى ذلك ان من من يكون صاحب عجلة وعدم ترفق في الامور فانه عرضة الزلل وكما قيل قد يدرك المتأني بعض حاجته وقد يكون مع المستعجل الزلل وهذا الحديث رواه ابن ابي شيبة في مصنفه من طريق سفيان ابن عيينة عن عمر بن دينار به باسناد المؤلف هنا وفيه على ابن مملك وفيه جهالة والحديث له شاهد من حديث عائشة رضي الله عنها نعم قال ابو حاتم رحمه الله تعالى الواجب على العاقل لظلم الرفق في الامور كلها وترك العجلة والخفة فيها اذ الله تعالى يحب رفقة الامور كلها ومن منع الرفق منع الخير كما ان من اعطي الرفق اعطي الخير ولا يكاد المرء يتمكن من بغيته في سلوك قصده في شيء من الاشياء على حسب الذي يحب الا بمقارنة الرفق ومفارقة العجلة. اي ان بالرفق ومفارقة العجلة تحصيل المقاصد والسلامة من الزلل بخلاف العجول فان العجلة تعقب اه الزلل والعثرة وهذا ايضا يعقب الندامة والحسرة ولهذا ينبغي على الانسان ان يراعي في اموره الرفقة والاناة فانه بذلك يحمد العاقبة قال وانشدني المنتصر بن بلال الانصاري الرفق ممن سيلقى اليمنى صاحبه والخرق منه يكون العنف والزلل والهزم ان يتأنى المرء فرصته والكف عنها اذا ما امكنت فشله والبر لله خير الامر عاقبة والله للبر ما له مثل خير البرية قولا خير البرية قولا خيرهم اي عملا لا يصلح القول حتى يصلح الامل. يقول هذا الناظم ان الرفق وصاحب الرفق سيلقى اليمن اي في اموره ويحمد العاقبة بخلاف الاخرق وهو الاحمق فانه آآ يكون من حمقه وخرقه العنف والزلل لا يورث الخرق الا العنف والزلل ثم يذكر الناظم ان من واتته الفرصة من واتته الفرصة لتحصيل باب من ابواب البر او الخير او المصالح النافعة الدنيوية فان الحزم ان يأتيه ولا يتوانى وان يغتنم الفرصة ولا يؤجل فهذا هو الحزم الحزم ان الحزم ان يتأنى المرء فرصته اذا جاءت الفرصة يأخذها بالتأني ولا يؤجل لكنه يترفق ويأخذ الامور بالرفق والكف عنها اذا ما امكنت فشله الخير وسط بين ذلك بين الافراط والتفريط قال والبر لله خير الامور عاقبة والبر لله خير الامور عاقبة والبر يجمع الخير كله من امور الدين عقيدة وعبادة قال والله للبر عون ما له مثل الله سبحانه وتعالى في عون البر اي العامل بالبر والمعتني بخصال البر فالله عون له ومسدد له وخير البرية قولا خيرهم عملا خير البرية قولا خيرهم عملا اي من يتبع القول بالعمل لا يصلح القول حتى يصلح العمل حتى يصلح العمل اما اذا كان صاحب لسان كلام ولكنه مضيع ومفرط في العمل فان هذا لا يستقيم امره لانه لا يصلح القول حتى يصلح العمل قال وانشدني منصور بن محمد الكريزي الرفق ايمن شيء انت تتبعه والخرق اشأم شيء يقدم الرجل وذو التثبت من الى ظفر من يركب الرفق لا يستحقب الزلل. لا يستحقب الزلل. نعم يعني يستحقد الزلل اي يحمله يستحكم الزلل يحمله يقال استحقب الشيء اي جعله في حقيبته حمله معه نعم قال حدثنا محمد بن ابي معنى ذلك ان من يركب الرفق يأمن من الزلل. نعم قال حدثنا محمد بن ابي علي الخلادي قال حدثنا محمد بن خلف البسامي عن احمد بن موسى الازرق الازرق النبنة وانشده وزن الكلام اذا نطقت فانما يبدي العقول يبدي العقول ام العيوب المنطق لا الفينك ساويا في غربة ان الغريب بكل سهم يرشق لو صار الف مدجج لو لو صار الف مدجج في حاجة لمدجج في حاجة لو صار الف مدجج مدجج في حاجة لم يقضها الا الذي يترفف. المدجج اي المحمل بالسلاح لو صار الف مدجج في حاجة لم يقضها الا الذي يترفه اي ان صاحب الرفق هو الذي باذن الله سبحانه وتعالى يحصل العاقبة اما العجل اه المندفع فانه عرظة للخطر والزلل ولا يحمد العاقبة وقولا في اول ابياته وزن الكلام اذا نطقت اي اخرج كلامك وقد وزنته وتأملت فيه ولم تستعجل لان الكلام اذا خرج اما لك او عليك ومن صمت نجا لكن ان تكلم فالكلام اما له او عليه. ولهذا يحتاج المرء ان يزن كلامه قبل ان ان يتكلم نعم قال ابو حاتم رحمه الله تعالى العاقل يلزم الرفق في الاوقات والاعتدال في الحالات. لان الزيادة على المقدار في المبتغى عيب. كما ان فيما يجب من المطلوب عجز ومن لم يصلح الرفقة لم يصلحه العنف ولا دليل امهر من الرفق كما لا ظهير اوثق من العقل ومن ومن يكون الاحتلال ومن الرفق يكون الاحتراز ومن الاحتراز ترجى السلامة. وفي وفي ترك الرفق ومن الرفق يكون الاحتراز. ومن الرفق يكون الاحتراز. وفي الاحتراز ترجى السلامة. وفي ترك الرفق يكون القرب وفي لزوم الخرق خافوا الهلكة. نعم قال وانشدني الابرش عليك بالوجه عليك بوجه القصد فاسلك سبيله. ففي الجور اهلاك وفي القصد مسلك. اذا انت لم تعرف بنفسك قدرها تهملها ما لا تطيق فتهلك يقول عليك بوجه القصد فاسلك سبيله وقصد السبيل هو الطريق المستقيم الواضح الذي لا اعوجاج فيه عليك بوجه القصد فاسلك سبيله ففي الجور اي الانحراف والميل عن قصد السبيل اهلاك وفي القصد مسلك اي في سلوكك القصد مسلك امن وسبيل سالمة اذا انت لم تعرف لنفسك قدرها تحملها ما لا تطيق فتهلك. نعم. قال ابو حاتم رحمه الله تعالى الرافق لا يكاد يسبق. كما ان العجل لا يكاد يلحق وكما ان من سكت لا يكاد يندم كذلك من نطق لا يكاد يقول الراشق لا يكاد يسبق الرافق لا يكاد يسبق مع ان الناس يعني يظنون ان الرافق هو البطيء وهو المسبوق لكن الحق ان الرافق لا يكاد يسبق العجن لا يكاد يلحق لان العجلة تورث الزلل وتعطل الانسان ومن طريف ما يروى في هذا الباب لاحد كبار السن المعاصرين رأى كان راكبا مع ابنه بالسيارة وابنه مندفع في في قيادتها مستعجلا وهذا خطر فقال لابنه تأملوا في عبارته. قال لابنه يا بني لا تسرع فاننا مستعجلين لا تسرع فاننا مستعجلين يعني ورانا مصلحة. مستعجلين نريد ان نصل اليها. يقول لا تسرع. فاننا مستعجلين لماذا؟ لان السرعة هذي يترتب عليها خطر احيانا تعطلك ايام وتتعطل عن ليس المصلحة التي تريد وانما مصالح كثيرة وربما يدخل الانسان ايضا الى المستشفى وربما يصاب بكذا الى اخره فيتعطل عن المصلحة المقصودة ومصالح اخرى لكن الرفيق باذن الله يصل يصل ولا تفوته مصلحة وما دخل الرفق في شيء الا الا زانه فهنا رحمه الله يقول الرافق لا يكاد يسبق الرافق لا لا يكاد يسبق لانه فيه رفق وماضي في اموره وبعيد عن الكسل اما العجول فانه اه يعرض نفسه ويعرض من معه الى الخطر والزلل نعم كما ان من سكت لا يكاد يندم كذلك من نطق النبي صلى الله عليه وسلم قال من صمت نجا فمن سكت لا يكاد يندم كذلك كذلك من نطق لا يكاد يسلم كذلك من نطق لا يكاد يسلم الا اذا وزن كلامه الا اذا وزن كلامه وعمل بقول النبي صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت. والعجل يقول قبل ان يعلم ويجيب قبل ان يفهم ويحمل قبل ان يجرب ويذم بعد ما يحمد ويعزم قبل ان يفكر ويمضي قبل ان يعزم والعجل تصحبه الندامة وتعزله السلامة تزله وتعتزله والسلامة وكانت العرب تكن العجلة ام الندامان. نعم تكني العجلة ام الندمات لان صاحبها يندم يا يحصن بعجلته عواقب وخيمة فيندم ولهذا يكنونها ام الندمات وهنا اوصاف عديدة العجلة او صفات العجل انه يقول قبل ان يعلم ويجيب قبل ان يفهم ويحمد قبل ان يجرب ويذم بعد ما يحمد ويعزم قبل ان يفكر ويمضي قبل ان يعزم هذه كلها من اوصاف الانسان العجول ولقد انشدني بعض اهل العلم العجل ضر وما بالحزم من ضرر واحزم الحزم سوء الظن بالناس لا تترك الحزم في امر تحاذره فان امنت فما بالحزم من باسي تقدم معنا عند المصنف في صحيفة مئة وثلطعشر تقسيم سوء الظن الى قسمين قسم منهي عنه وقسم محمود والحزم لسوء الظن يعني ليس المنهي عنه وانما سوء الظن الذي يكون في موضعه نعم قال اخبرنا عمر بن محمد قال حدثنا الغلابي قال حدثنا ابراهيم بن عمر بن حبيب قال كان يقال لا يوجد عجول محمودا ولا الغضوب مسرورا ولا الحر حريصا ولا الكريم حسودا ولا الشره غنيا ولا الملول ذا اخوان نعم. وانشرني محمد بن عبد بن عبد الله البغدادي اذا ما اتيت الامر من غير بابه فصعب حتى لا ترى فيه مرتقى. وان يصطاده الفخ ان اتى على الفخ كان الفخ اعطى واضيق نعم. قال ابو حاتم اتى اي جاوز الحج. نعم قال ابو حاتم رحمه الله تعالى العجلة تكون من الحدة. وصاحب العجلة ان اصاب فرصته لم يكن محمودا. وان اخطأها كان مذموما. والعجب والعجل لا يصير الا مناكبا للقصد منحرفا عن الجادة. يلتمس ما هو انكد واوقر واخفى مسارا يحكم حكم ويناسب اخلاق النساء حكم الورها اي الحمقاء وانظر الى وصفه للانسان العجول قال لا يسير الا مناكبا للقصد منحرفا عن الجادة. وهذه من نتائج العجلة هذه من نتائج العجلة نعم قال ولقد حدثنا عمر بن محمد الانصاري قال حدثنا الغلابي قال حدثني حدثنا مهدي بن سابق قال قال خالد بن برمط من استطاع ان يمنع نفسه من اربعة اشياء فهو خليط الا ينزل به كبير مكروه العجلة واللجاجة والعجب والتواني فثمرة العجلة الندامة وثمرة اللجاجة الحيرة وثمرة العجب البغدة وثمرة التواني الذل. هذا كلام جميل يعني في هذه الامور الاربعة التي من وقع فيها او شيء منها لم يحمد عاقبة ذلك وان من سلم منها لم ينزل به كبير مكروه فهذه الامور الاربعة فيها وقاية العبد باذن الله سبحانه وتعالى من المكروه. العجلة وهي موضع هذا هذه الترجمة دم العجلة واللجاجة وهي الخصومة اللجاجة وهي الخصومة والخصومة واللجاجة تورث الحيرة لان من لا هم له الا الخصومات فانه لا يثمر فيه ذلك الا الحيرة والشك كما قيل كما قال السلف قديما من جعل دينه عرظة للخصومات اكثر التنقل ان يصبح في حيرة من امره ولا يثبت على عقيدة ولا على دين قال ابو حاتم رحمه الله تعالى موكل بها الندامات الندم وما عجل احد الا اكتسب الندامة واستفاد مذمة استفاد مذمة لان الذلل مع العجل والاقدام على العمل بعد التأني فيه اهزم من الامساك عنه بعد الاقدام عليه. ولا يكون العجول محمودا ابدا يعلم ان العجز في ان العجز في الامور يقوم بالنقص مقام الافراد في السعي فيتجنبهما معه. ويجعل لنفسه مسلكا بينهما مسلكا بينهما بين العجز وبين التهور انظر الى ذلك في مثل قوله واقصد في مشيك اي كن متوسطا بين العجول الطائش وبين البطيء المتماوت. نعم. قال ولقد حدثنا الحسن بن سفيان قال حدثنا ابو الدرداء عبد العزيز بن منيب قال حدثني ابراهيم بن عاصم قال سمعت صدقة يقول سمعت شرمطا شمردل يقول نكه العجز التواني فولد الندامة. يعني اذا وجد العجز الثواني في الشخص فانه لا يولد الا الحسرة والندامة قال ابو حاتم رحمه الله تعالى سبب النجاة ترك التواني ودواع الحرمان. الكسل ودواء الحرمان الكسل لان الكسل عدو المروءة وعذاب على الفتوة ومن توانى ومن التواني والعجز انتج الهلكة. وكما ان الاناة بعد الفرصة اعظم الخطأ. كذلك العجلة قبل بامكانه شيء نفس الخطأ والرشيد من رشد عن العجلة والخائب من خاب عن الاناة والعجل مخطئ ابدا كما ان المتفق مصيب ابدا نعم. قال وحدثني محمد بن عثمان العقبي قال حدثنا محمد بن الحسن المصري. قال حدثني نعيم بن حماد. قال حدثنا ابن حدثنا ابن المبارك قال حدثنا مع عمر قال كتب امر الى معاوية يعاقبه في التأني اما بعد فان التفهم في الخير زيادة زيادة ورشد وانه وانه من لا ينفعه ويضره القرب ومن لا تنفعه التجارب لا يدرك المعاني او قال المعاني ولا يبلغ الرجل مبلغ الرأي حتى يغلب حلمه جهله وصبره قهوته ولا يدرك ذلك الا بقوة الحلم نعم. قال وانشدني محمد بن حبيب الواسطي بني اذا ما ساقك الضر فاتئد. ولا الرفق اولى بالاريب واهرج. ولا تحملن عند فلا ولا تحمين عند الامور تعززا. فقد يورث الذل الطويل التعزز. نعم تعززا عندكم ما نقطة الزاي الثانية ساقطة فلا تحملن عند الامور تعززا فقد يورث الذل الطويل التعزز والتعزز آآ من العزة وهنا المراد بالعزة اي العزة في الاثم فاخذته العزة بالاثم التعزز آآ في في في الامتناع عن الحق او عن الخير والتعالي على ذلك هذا اه انما يورث في صاحبه الذل الطويل قال اخبرني محمد بن المنذر قال حدثنا اسماعيل بن اسحاق قال حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد عن ايوب عن ايوب قال قال بن صيف ما يسر ما يسرني اني نزلت بدار معجزة فاصممت معجزة فاصمنت البنت قيل له لم قال لاني اخاف ان اتخذ العجز عادة نعم يعني يقول اكثم بن صيفي ما يسرني اني نزلت بدار بدار معجزة يعني اه مخدوم دار المعجزة اه الدار التي اكون مخدوم فيها. واصبح جالس في مكان وكل شيء اريده يؤتى لي به في مكانه ولا يكون مني تحرك ولا قيام ولا وانما ابقى خاملا كسولا فيقول لا احب ان اكون بداري معجزة فاسمنت بنت يعني وعندي السمن الكثير وعندي اللبن الكثير وعندي أنواع الخيرات تجلب الي والله ما احب ذلك وابقى هكذا كسولا عاجزا قيل له لم قيل لما قال لاني اخاف ان اتخذ العجز عادة اخاف ان اتخذ العجز عادة واذا اصبح العجز عادة للانسان يتعب يصبح الكسل والخمول وصفا له يصبح الكسل الخمول وصفا له ويصعب عليه التحول يعني احيانا بعض بعض الناس يكون مثلا في بلد فقير معتاد على النشاط والعمل والحركة الى اخره ثم يرحل الى بلد اخر لمدة معينة مثلا لدراسة او نحو ذلك فيكون مخدوما ومهيأ له كل شيء فيبقى اربع سنوات او خمس ثم يرجع فيجد انه ليس له قدرة على الطريقة التي كان عليها سابقا يجد انه لا يستطيع بالطريقة التي كان عليها سابقا اصبح لماذا؟ لانه في الاربع السنوات او الخمس تعود على العجز واصبح الحاجات يؤتى بها وتجهز له وترتب فهذا يقول اخشى ان اتخذ العجز عادة اخشى ان اتخذ العجز عادة مثله قول بعض السلف ما احب اني مكفي وان لي ما بين المشرق والمغرب ما احب اني مكفي انا مكفي اي عندك كفاية وحاجتي كل ما اريده يحظر لي ما احب ذلك فقيل لما لم ذاك؟ قال كراهة عادة العجز كراهة عادة العجز يعني كراهة ان ان يصبح العجز عادة لي واذا اصبح العجز عادة للانسان فانه مضر به غاية المضرة قال وانشدني المنتصب بن بلال الانصاري وعليك في بعض الامور صعوبة والرفق للمستصعبات مدان والرفق المستصعبات ميران هذا الاقرب والرفق للمستصعبات مران يعني الامور الصعبة التي ليس كل احد يستطيع انها يقوم بها اذا كان فيه رفق فانه باذن الله المستصابات آآ يستطيع ان يتجاوزها وان يقوم بها بما اتاه الله سبحانه وتعالى من رفق لان الرفق اصابات مران وبحسن عقل المرء يثبت حاله وعلى المغارس مغارس تثمر العيدان نعم يعني العيدان واثمارها بحسب المغارس بحسب اه المغارس فاذا غرس العود في ارض آآ طيبة انبت واذا كان في قيعان فانه لا لا ينبت فبحسب المغارس يكون اه يكون الاثمار نعم قال حدثنا عمرو بن محمد قال حدثنا الغلابي قال حدثنا مهدي بن صابق عن عبد الله بن عياش عن ابيه قال شهد اعرابي عند معاوية بشهادة وقال معاوية كذبت وقال وقال الاعرابي ان الكاذب للمتزمل في ثيابك قال ان الكاذب للمتزمل في ثيابك يعني انت الكاذب استعجل الرجل كان صادقا فقال له معاوية كذبت قال الكاذب المتزمل في ثيابك فقال معاوية قال معاوية هذا جزاء من يعجل قال هذا جزاء من يعجل نعم قال رحمه الله تعالى باب ذكر الحسن على تعلم الادب ولزوم الفصاحة قال حدثنا الحسين بن ادريس الانصاري قال انبأنا احمد بن ابي بكر عن مالك عن زيد بن اسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه عليه واله وسلم ان من البيان لسحرا. قال ذكر الحث على تعلم الادب ولزوم الفصاحة المراد بالادب هنا ادب اللسان والمنطق بحيث ياه يكون بحيث يكون منطقه فصيحا وعباراته وكلماته واضحة بينة مؤدية المقصود المراد باحسن عبارة واجمل كلمة واوجز لفظ فهذا مما يحمد في اه الانسان ومما يحث عليه ان يتعلم الادب والمراد بالادب يعني ادب اللسان من حيث فصاحته منطقه والفاظه عباراته ولزوم الفصاحة ولزوم الفصاحة واورد رحمه الله تعالى في صدر هذه الترجمة هذا الحديث حديث ابن عمر رظي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من البيان لسحرا ان من البيان لسحرا وهذا فيه ان البيان اي الفصاحة وجزالة العبارات وقوتها وقوة منطق آآ الانسان لها تأثير قوي لها تأثير قوي هذا معنى قوله ان من البيان لسحرا ان من البيان لسحرا. لكن هل هذا الحديث ان من البيان لسحرا. هل خرج مخرج المدح او الذم هل خرج مخرج المدح او آآ الذم؟ فقوله ان من البيان لسحرا من آآ اهل العلم ولا سيما من لهم عناية بالصناعة صناعة الادب والفصاحة واللغة يحملونه على محمل المدح وان اه من البيان ما يكون بجزالته وقوته وفصاحته وبيانه مؤثرا في القلوب والنفوس تأثيرا عظيمة ومن اهل العلم من حمل الحديث على محمل الذم من حمل الحديث محمل الذم وان المراد آآ بقوله ان من البيان لسحرا آآ ان من الناس من يأتي العبارات القوية في قلب الحقائق في قلب اه الحقائق ويكون مثلا مع خصمه هو قوي المنطق اه يلحم في عبارته فيقضى له مثلا والاخر هو صاحب الحق لكن ما عنده قدرة على اه البيان فمن اهل العلم من حمل هذا الحديث محمل الذم قال الشيخ سليمان ابن عبد الله في كتابه تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد والصواب انه خرج مخرج الذم. والصواب انه خرج مخرج الذم لبعض البيان لا كل البيان. لبعض البيان لا كله وهو الذي فيه تصويب الباطل وتحسينه فهذا الحديث خرج مخرج الذم لبعض البيان الذي فيه تصويب لبعض الباطل وتحسين لبعض اه الباطن ويستفاد انه مخرج خرج مخرج الذم لان السحر مذموم. لان السحر مذموم نعم قال ابو حاتم رحمه الله تعالى قد شبه النبي صلى الله عليه واله وسلم في هذا الخبر البيان بسحر اذ الساهر يستميل قلب الناظر اليه بسهره وشعوذته والفصيح الذري باللسان يستميل قلوب الناس اليه بركن فصاحته ونظم كلامه فالانفس تكون اليه ذائقة والاعين اليه رامقة اذا كان عنده اه فصاحة وعنده حسن نظم الكلام ولكن ليس عنده ديانة وليس عنده اه مخافة من الله سبحانه وتعالى فانه فعلا يستميل القلوب اليه السمين القلوب اليه يسحرهم بكلامه يسحرون بفصاحته والفاظه لكن هذا مما لا يحمد اما اذا كان صاحب حق وهدى وعنده من الفصاحة والبيان والمقدرة على اه الايضاح ايضاح الامور وتجليتها فان ذلك مما يحمد نعم قال ولقد حدثنا ابو خليفة قال حدثنا ابو محمد النحبي قال حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثنا حبان بن علي قال سمعت ابن شمرمة يقول ما رأيت لباسا على رجل احسن من فصاحة ولم ولا الم رعد احسن من شهم. وان الرجل ليتكلم في عرب فكأن عليه الخز الاتكى. ايعرب؟ نعم. ويعرب فكأن عليه وان الرجل ليتكلم فيلحن كان عليه اسمالا اسمالا السمال هي الثياب البالية الرثة القديمة فيقول الرجل يتكلم بالفصاحة فاراه كأن عليه اجمل الثياب لفصاحته جزالة عباراته والاخر يلحن في في كلامه فاراه كأنه عليه اسمال بالية اي ثياب رثة قديمة نعم. وان احببت ان يصغر في عينك عينك الكبير ويكبر في عينك الصغير فتعلم النحو. الاصل صل في تعلم النحو ليس هذا وانما ان يتعلم النحو حتى يستقيم لسانه ويستقيم منطقه فيحسن فهم كلام ربه وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ولهذا حتى تعلم النحو مما ينبغي ان تصلح فيه النية مما ينبغي ان تصلح فيه النية فلا يتعلمها حتى مثلا يصغر في عينه في عينه الكبير او يكبر في عينه الصغير وانما يتعلمه حتى يستقيم منطقة وحتى يحسن فهم كلام الله وكلام رسوله ولهذا النحو من العلوم التي ليست هي مقصودة لنفسها وانما هو مقصود لغيره وهو من علوم الالة او علم مقصود لغيره والمقصود من هذا العلم تقويم اللسان واصلاح آآ المنطق وصيانته من الزلل وانما الغاية هي معرفة الدين معرفة الدين وحسن الفهم لكلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام قال وانشدنا الكريزي اكرم بذي ادب اكرم بذي حسب. فانما العز في الاحساب والادب والناس صنفان ذو عقل وذو ادب كما ادن الفضة البيضاء والذهب وسائر الناس من بين الورى همج كانوا موالي او كانوا من العرب قال وانشدني البسام ليس ليس المسود من بالمال سجوده بل المسود من قد ساد بالادب لان من ساد بالاموال حدوده ما دام في جمع ذا الاموال والنسب ما دام في جمع ذا الاموال النسب هو العقار المال ونحو ذلك ان قل يوما له مال يصير الى بون من الامر في ذل وفي تعب قال ابو حاتم رحمه الله تعالى الفصاحة احسن لباس يلبسه يلبسه الرجل واحسن ازار يتزن به العاقل والادب صاحب في الغربة ومؤنس في القلة ورفعة في المجالس وزين في المحافل وزيادة في العقل ودليل على المروءة ومن استفاد الادب في حداثته انتفع به في كبره. لان من غرس فصيلا يوشك ان يأكل رطبها وما يستوي عندي اولي النهى ولا هنا سيارة عندي ذوي الحجاب. وما يستوي وما يستوي عند اولي النهى ولا عند اولي؟ عند اولي النهى. هم ولا يكون نسيان عندي ذوي الحجاب. عند ذوي الحجاب. عند ذوي الحجاب. رجلان احدهم احدهما يلحن والاخر لا يلحن. نعم يقول لا يستوي رجلان عند اولي النهى واولي الحجى واولي الحجا رجلان احدهما يلحن والاخر لا يلحن قال وقد حدثنا الحسين بن محمد بن مصعد هذا اللحن في اللحن في اللسان اللحن في القول ولا شك يعني انه آآ يعني فيه خطورة وربما تنقلب احيانا المعاني وربما يسوء الفهم ربما تفهم امور على غير وجهها بسبب هذا اللحن بسبب هذا اللحن لكن ثمة لحن اشد من هذا اللحن وانكى وهو اللحن في الاعتقاد اللحن في الاعتقاد بان يجنح بالمعتقد الى غير ما قام عليه الدليل من كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه ومن الناس ممن اعتنى باللغة ولم يعتني بالاعتقاد اذا لحن احد في اللسان لم تقم لم يقم لغضبه آآ شيء. واما اذا لحم في في الاعتقاد فانه لا يبالي واما اذا لحن في الاعتقاد فانه لا يبالي. بل اطم من ذلك بعظ من قوي باعه في اللسان مع انحراف في الاعتقاد اه حاول اه في استعمال ما اوتيه من فهم في اللسان الى تطويع اللغة تحريف المعاني لتكون دليلا له فيما يعتقده من اعتقاد منحرف قال وقد حدثنا الحسين بن محمد بن مصعب السنجي قال حدثنا ابو داوود قال حدثنا عبد الله بن بكر بن حبيب قال حدثنا ابي عن سليم بن قتيبة قال كنت عند ابن هبيرة وجرى الحديث حتى ذكروا العربية. وقال والله يا امير المؤمنين ما استوى رجلان واحد ومروءتهما واحدة احد يلهن والاخر لا يلهن الا كان افضلهما في الدنيا والاخرة الذي لا يلحن قال فقلت اصلح الله الامير هذا افضل في في الدنيا لفضل فصاحته وعربيته ارأيت الاخرة ما باله فضل فيها قال انه يقرأ كتاب الله على ما انزله الله على ما انزل الله جل وعلا هو الذي يلحن يحمله لحنه على ان يدخل في كتاب الله جل وعلا ما ليس ويخرج منه ما هو فيه. قال صدقت قال قلت صدق الامير وبر نعم يعني هذا الكلام اذا استووا في تقوى الله سبحانه وتعالى والا فان الافظل من هذين الاتقى لله سبحانه وتعالى وبعض الناس قد يقرأ القرآن وهو عليه شاق لكنه في تقواه لله سبحانه وتعالى عنايته شرع الله ومواظبة على عبادة الله وعنايته بهذا المقام خير من بعظ المهرة في قراءة القرآن وحفظه نعم قال وانشدني محمد بن عبد الله البغدادي ايها الطالب فخرا بالنسب انما الناس لام واب ولاب هل تراهم خلقوا بمن فضة او حديد او نحاس او ذهب او ترى فضل او ترى فضلهم في خلقهم هل سوى لهم وعظم وعصب؟ انما الفضل بحلم راجح وباخلاق كرام وادب. ذاك من فاخر في الناس به فاقم من فاخر منهم وغلب والله جل وعلا يقول اه ان اكرمكم عند الله اتقاكم يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم وليس المقام اه مقام مفاخرة وانا وانت وانما اه المقام مقام خشية لله وتقوى لله سبحانه وتعالى والادباء قد يبحرون في مثل هذه المعاني لكن اه القصد من هذه الامور رضا الله وليس التفاخر والفوز عظيم ثوابه سبحانه وتعالى جميل المآب يوم لقائه فالاكرم الاتقى لله قال وانشدني محمد بن ناصر بن نوفل قال قال انشدني عبد العزيز بن احمد بن بكار الامام مسجد مكة ما حلة نسجت بدر والذهب الا واحسن منها المرء بالادب قال حدثنا محمد بن ابي علي الخلادي قال حدثنا احمد بن محمد المسروقي قال حدثنا محمد بن حسين البرجلاني قال حدثنا ابو عمر العمري قال حدثنا عبد الله بن سلمة بن مرداس عن ابيه قال قال لي رجل من حكماء الفرس اقرب القرابة المودة الدائمة وافضل ما ورث الاباء الابناء حسن الادب قال ابو حاتم رحمه الله تعالى افضل ما ورث اب ابنا ثناء اذا كان المقصود حسن الادب يعني الادب المعني في في في في هذا السياق فالحق ان اه افضل ما ورث الاباء الابناء تقوى الله سبحانه وتعالى والعمل بطاعته جل في علاه. نعم. قال ابو حاتم رحمه الله تعالى افضل ما ورث اب ابنا ثناء حسن وادب نافع وخرس والخرس عندي خير من البيان بالكذب. كما ان الحصور خير من العاهر الحصور المراد به من لا يأتي النساء الحصور عن النساء لا يأتيهن فيقول الحصور خير من العاهر نعم قال رحمه الله تعالى فيجب على العاقل ان يزكي قلبه بالادب. كما كما يزكى النار بالحطب. لان من لم يزكي قلبه رآن حتى يصور. ومن من تعلم الادب فلا يتخذه للمماراة عدة ولا ولا للمباراة ملجأ ولكن يقصد على ويجب ويجب على العاقل ان يزكي قلبه بالادب كما يذكى النار بالحطب لان من لم يذكي قلبه ران حتى يصوب حتى يسود هكذا حتى يسود. هم ومن تعلم الادب فلا يتخذه للمماراة عدة ولا للمباراة ملجأ ولكن ولكن يقصد قصد الانتفاع بنفسه وليستعين به على ما ما يقر به الى بارئه الا الا ما يقربه الى بارئه ولقد انشدني عبد العزيز بن سليمان الابرص ادب المرء ادب المرء كحلم ودم. كلحم كلحم ودم ما هو اه رجل الا صلح لو وزنتم رجلا ذا ادب بالوف بالوف من ذوي الجهل رجح قال انبأنا احمد بن بسنن الكرجي قال حدثنا محمد محمود بن الخطاب قال حدثنا آآ رسته عبد الرحمن بن عمر قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول يقول ما ندمت على شيء كندامتي اني لم انظر بالعربية قال سمعت اسحاق بن ابراهيم بن اسماعيل القاضي يقول سمعت ابن اخي الاصمعي يقول سمعت عمي يقول تعلموا النحو فان بني اسرائيل كفروا بكلمة واحدة كانت مشددة فخففوها. قال الله يا عيسى اني ولدتك فقرأوها يا عيسى اني ولدتك مخفف. فكفروا هذا من اللحن الذي يفسد المعنى بل يتحول اللفظ من ايمان الى كفر. يعني حرف مشدد فيكون تخفيفه آآ تحول الكلام من كونه ايمان الى كونه كفرا وهذا مما يبين خطورة يعني بعض اللحم في وافساده المعنى تماما قال حدثنا الحسين بن اسحاق الاسبهاني قال حدثنا ابو عمية قال حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثنا ابو زيد النحوي قال جاء رجل الى الحسن فقال ما يقول في رجل ترك ابيه واخيه قال الحسن ترك اباه واخاه قال الرجل فما لا فمال فمال فمال اباه ولا اخاه قال فقال الحسن فما لابيه ولاخيه؟ فقال الرجل كلما تابعتك خالفت يعني كان اه الحسن قال اه قال جاء رجل الى الحسن فقال ما تقول في رجل ترك ابيه واخيه ترك ابيه واخيه اي لحن فقومه الحسن وقال الصواب ان تقول ترك اباه واخاه ترك اباه واخاه قال الرجل فما لاباه واخاه ظن ان يعني ان هذا التقويم يكون في سواء في الرفع او في الظم او فقال قال الرجل فما لاباه ولاخاه؟ فقال الحسن لا فما لابيه واخيه لانه يجر بالياء. قال فما لابيه واخيه. فقال الرجل كل ما تابعتك خالفت كل ما تابعتك خالفت يعني قال ذلك من جهله مثل هذه اه تماما ما ذكره ابن آآ ابن عساكر في كتابه التصحيف يقول ان آآ رجل قيل له اه ما فعل ابوك بحماره ما فعل ابوك بحماره؟ قال باعه قال لماذا تقول باعه قال ولماذا انت تقول بحماره قال لان لان بحماري مجرور بالباء قال باؤك تجر وبائي ما تجر يقصد باعه التي هي جزء من الكلمة. قال باؤك تجر وبائي ما تجر نعم قال ابو حاتم رحمه الله تعالى لا زينة احسن من زينة الحسب. كما ان من اجمل الجمال استعمال الادب استعمال الادب ولا حسن لمن لا ادب له. ومن كان من اهل الادب ممن لا حسب له يبلغ به ادبه مراتب اهل الاحسان لان حسن الادب خلف من الحسب وليس الفصاحة الا اصابة المعنى والقصد. ولا البلاغة الا تصحيح الاقسام واختيار الكلام. ومن احمد الفصاحة باقتدار ان ان البلاهة والغزارة عند الاطالة واحسنوا البلاغة وضوء الدلالة وحسن الاشارة يقول ومن احمد الفصاحة الاقتدار عند البداحة الاقتدار عند البداهة ومنه ما يسمى براءة الاستهلال يعني يستهل في اوائل الكلام بالالفاظ الجزلة الجامعة التي تدل على المقصود كله والمراد بتفاصيله في استهلاله وهو ما يسمى ببراءة الاستهلال الاقتدار عند البداهة يعني فيما يفاجأه من امور تجده آآ يتكلم بكلام فصيح وعبارات بينة ولا يؤثر عليه المفاجآت والغزارة عند الاطالة والغزارة عند الاطالة اي غزارة الالفاظ ففصاحة الكلام عند الاطالة لان قد يكون مثلا الانسان يجمع له كلمتين او ثلاث لكن اذا اطال فالاطالة هي التي اه تكشف اه الفصاحة من عدمها ولقد سمعت محمد بن ناصر بن نوفل المروزي يقول سمعت ابا داود السنجي يقول سمعت الاصمعي يقول ليست البلاغة بخفة اللسان ولا كثرة الهديان ولكن باصابة المعنى والقصد الى الحاجة وان ابلغ الكلام ما لم يكن بالقروي المجزع مجدع ولا البدوي المعرض وعن سنن القريزي ولم ارى فضلا تم الا بشيمة ولم ارى عقلا سهل الا على ادبي ولم ارى في الاعداء حين اختبرتهم عدو لعقل المرء اعدى من الغضب قال حدثنا امر بن محمد قال حدثنا الغلابي قال حدثنا عبيد الله بن محمد بن حصن سبحان الله يعني يقول انه اختبر الاعداء فما وجد عدو اشد من الغضب يعني في شدة مضرة الغضب على صاحبه نعم قال حدثنا عمر بن محمد قال حدثنا الغلابي قال حدثنا عبيد الله بن محمد بن حفص العائشي قال قال المدائن ذكر عند علي بن عبدالله بن العباس بلاغة رجل من من اهله فقال اني لاكره ان يكون مقدار لسانه فاضلا على مقدار علمه. كما اكره ان يكون مقدار علمه فاضلا على مقدار عقله؟ نعم يعني اذا كان مقدار آآ لسان الانسان فاضلة على مقدار علمه بحيث يكون عنده منطق ولسان وفصاحة ولا علم عنده هذا مشكلة لان آآ هذه الفصاحة آآ وحسن الالفاظ تستجره للخوض في امور لا علم له بها ولا فقه ولا دراية قال ابو حاتم رحمه الله تعالى الكلام مثل اللؤلؤ الازهر وزبرجد الاخضر والياقوت الاحمر الا ان بعضه افضل افضل من بعض ومنه ما يكون مثل الخزي مثل الخزف والحجر والتراب والمدر واهوج الناس الى لزوم الادب وتعلم الفصاحة اهل العلم لكثرة قراءتهم الاحاديث وخوضهم بانواع العلوم. نعم يعني هذا يشير به الى ان هذا العلم من علوم الالة فاحوج الناس اليه اهل العلم لكثرة قراءتهم من احاديث وخوضهم في انواع العلم. قال ولقد سمعت محمد بن ناصب النوفل يقول سمعت ابا داء الاسنجي يقول حدثني سهل بن هاني قال سمعت الاصمعي يقول ان اخوهما اخاف على طالب العلم اذا لم يعرف النحو ان يدخل فيما قال فيما قال النبي صلى الله عليه واله وسلم من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار لانه عليه الصلاة والسلام لم يكن لحالا ولم يلحن في حديثه ومهما رويت عنه ولحنت فيه كذبت عليه لكن كما يعني آآ قال عليه الصلاة والسلام نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فحفظها واداها كما سمع يعني الامر يرجع الى اتقان اه اتقان الحفظ لاحاديثه عليه الصلاة والسلام وضبط الفاظه صلوات الله وسلامه عليه وجوز اهل العلم رواية حديثه آآ المعنى مع الاشارة الى ذلك مع الاشارة الى الى ذلك او كما قال اه او هذا معنى حديثه عليه الصلاة والسلام لكن آآ اذا كان مثل ما اشار يعني عنده لحن ربما آآ خفض مرفوعا او رفع مخفوضا احال المعنى وغيره قال وانشرني ابن الزنجي البغدادي ليس الفتى كل الفتى الا الفتى في ادبه. وبعض اخلاق الفتى اولى به من نسبه حتف امرئ لسانه في جده او لاعبه بين اللهى مقتله وركب في مركبه نعم قال سمعت احمد بن الخطاب المهران اي في منطق الانسان وكلامه مقتله نعم قال سمعت احمد بن الخطاب المهران يقول سمعت عثمان بن خدرد يقول سمعت علي بن جعد يقول سمعت شعبة يقول مثل الذي يطلب الحديث ولا يعرف انه مثل الدابة عليه المخلات ليس فيها شيء نعم قال رحمه الله تعالى باب ذكر اباحة جمع المال للقائم بحقوقه. قال حدثنا احمد بن محمد بن المخلات هي الوعاء الذي يعلق المخلاة الوعاء الذي يعلق على الدابة ويوضع له فيها آآ طعامه طعام الدابة نعم. قال رحمه الله تعالى باب ذكر اباحة جمع المال للقائم بحقوقه. قال حدثنا احمد بن محمد بن حسين بن بنت الحسن بن عيسى بن ما سجرت ما صار جس قال حدثنا جدي قال حدثنا ابن المبارك قال انبأنا موسى بن علي بن رباح عن ابيه عن ابي قيس المولى عمرو بن العاص عن عمرو بن العاص رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال يا امر نعم المال الصالح لان نعم المال الصالح للرجل الصالح قال ابو حاتم رحمه الله تعالى هذا الخبر صرح عن النبي صلى الله عليه وسلم باباحة جمع المال من حيث يجب ويحل للقائم فيه بحقوقه. لان في تقرير لان في تقرينه الصلاة بالمال والرجل معا بيانا واضحا بانه انما اباها في جمع المال الذي لا يكون بمحرم على جامعه ثم يكون الجامع له قائما بحقوق الله فيه ولقد ذكرت هذه المسألة بتمامها بالعلل والحكايات في كتاب الفصل والفضل بين الغنى كتاب الفصل كتاب الفصل بين الغناء والفقر بما ارجو الغنية فيها لمن اراد الوقوف على معرفتها فاغنى ذلك عن تكرارها في هذا الكتاب. نعم قال رحمه الله تعالى ذكر اباحة جمع المال للقائم بحقوقه هذه الترجمة عقدها رحمه الله تعالى في بيان اباحة جمع المال اذا كان قائما بحقوقه اولا باخذه لهذا المال وتحصيله من حله وثانيا قيامه بحقوق المال والمال اه من حقه اخراج زكاته وفي اموالهم حق معلوم للسائل والمحروم الانفاق على من تجب عليه آآ النفقة عليهم هذا كذلك من آآ من حق المال ومن حق المال الا ينفقه فيما يغضب الله سبحانه وتعالى فنعم المال بيد الرجل الصالح الذي حصل المال في حلة وصرفه في حلة وذلك ان آآ الناس يوم القيامة اذا وقفوا بين يدي الله سبحانه وتعالى يسأل كل واحد منهم عن المال الذي كان يمتلكه في هذه الحياة الدنيا سؤالين من اين اكتسب هذا المال وفيما انفقه كما جاء بذلكم الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن الاربع وذكر منها عن ماله من اين اكتسبه وفيما انفقه فاذا وفق العبد لجمع المال من حلة وصرفه في وجوهه المباحة ايضا في الوقت نفسه قام بحق المال الذي اوجبه الله سبحانه وتعالى عليه فنعم المال حينئذ كما جاء في الحديث الذي ساقه المصنف قال يا عمرو نعم نعم المال الصالح للرجل الصالح نعم المال الصالح للرجل الصالح. نعم قال وعاشرني منصور بن محمد القريزي اذا كان ما جمعت ليس بنافع فانت واقصى الناس فيه سواء على ان هذا خارج من فامه وانت الذي تجزى به وتساءل نعم يقول هذا الناظم في هذين البيتين الجميلين يقول اذا كان ما جمعت ليس بنافع اذا كان ما جمعت ليس بنافع يعني لا لم لم تنتفع به انت وانما هو مخزون ومجموع في مكانه الذي تخزنه وتجمعه فيه فلم تنتفع به لا من حيث الاكل ولا من حيث اللباس ولا من حيث آآ الشراب او نحو ذلك وانما مخزون في مكانه ولم تنتفع ايضا به بكونك تصدقت به فتجده آآ يوم اه القيامة فيقول اذا كان ما جمعت ليس بنافع فانت واقصى الناس فيه سواء يعني انت واقسى الناس اي ابعد الناس عن هذا المال انت واياه سوا ما الذي يميزك عن الشخص الذي ليس عنده هذا المال لا انت انتفعت به وايضا هو لم ينتفع به مخزون في مكان جماعته وخنزنته في في في مكان دون ان تنتفع به يقول ابن ادم مالي مالي وهل مالك الا ما لبست فابليت او اكلت افنيت او تصدقت فابقيت اما الزائد عن ذلك فهو ليس له وانما لورثته فاذا اه مال الانسان الذي يخزنه ويجمعه ولا يكون منتفعا به فشأنه وهذا المال كشأن القاسي الذي ليس له حظ في هذا المال لان كلهم غير منتفع به يقول على ان هذا خارج من اثامه. الشخص القاسي البعيد عن هذا المال لا يسأل عنه لانه ليس له. هو اشترك معك لانه لم ينتفع به انت لم تنتفع وهو لم ينتفع. لكن افترق عنك انه لا يسأل عن هذا المال وانت تسأل عنه على ان هذا خارج من اثامه اي لا يسأل عن هذا المال وانت الذي تجازى به وتساء. نعم قال انبأنا محمد بن سليمان بن فارس بن فارس قال حدثنا الحسن بن محمد بن صباح قال حدثنا ابو عباد قال حدثنا شعبة عن قتادة قال سمعت المطرف بن عبدالله يحدث عن حكيم بن قيس بن عاصم عن ابيه انه وصى بنيه عند موته فقال عليكم بالمال وصناعه فانه منبهة للكريم من بها؟ انها منبهة للكريم ويستغنى عن اللئيم واياكم ومسألة الناس فانها اخر كسة الرجل. نعم هذه وصية عظيمة قال قيس بن عاصم عن قيس بن عاصم عن ابيه انه اوصى بنيه عند موته فقال عليكم بالمال والصناعة استمع المال اي تحصيله واكتسابه من الوجوه المباحة فانه من به الكريم فانه منبهة اه الكريم ويستغني به عن اللئيم الكريم اذا كان بيده المال فهو منبهة له يقضي به مصالحه وينفق به على ولده ويتصدق به على المحتاج اصرف منه في اه في وجوه البر وفي الوقت نفسه يستغني عن آآ اللئيم قال واياكم ومسألة الناس واياكم ومسألة الناس فانها اخر كسب الرجل نعم قال رحمه الله قال ابو حاتم رحمه الله تعالى ان من احسن ما ينتفع ينتفع به المرء في عمره وبعد الممات تقوى الله والعمل الصالح والواجب على العاقل ان يعمل في شبابه فيما يقيم به اوده كشيء الذي لا يفارقه ابدا وفيما يصلح به دينه كالشيء الذي لا يجده غدا. وليكن تعهده لماله ما يصلح به معاشه ويصون به نفسه. وفي دينه ما يقدم به لاخرته ويرضى به خالقه. والفاقة خير من من الغنى بالحرام والغني والغنى والغني الذي لا مروءة له اهون من الكذب من الكلب وان وان وان هو توب وخلخل قال حدثني اعد فالواجب قال فالواجب على العاقل ان يعمل في شبابه فيما يقيم به اوده نعم يعني يقيم به اعوجاجه والاود اه الاعوجاج فيما يقيم به او داو اي يقيم به اعوجاجه. نعم. كشيء الذي لا يفارقه ابدا. وفيما يصلح به دينه دينه كالشيء الذي لا يجده غدا وليكن تأهله لماله ما يصلح به معاشه ويصون به نفسه نفسه وفي دينه ما ما يقدم به لاخرته ويرضى به خالقه ويرضي ويرضي به خالقه والفاقة خير من الغنى بالحرام والفاقة اي الفقر خير من الغنى بالحرام يعني خير من تحصيل المال واكتسابه من الوجوه المحرمة والغني الذي لا مروءة له اهون من الكلب وان من وان هو طوق وخلق نعم يعني وان وضع في عنقه الطوق الجميل وفي رجله اه الخلخال ايضا داء الصوت الجميل قال حدثني محمد بن عثمان العقبي قال حدثنا عمران بن موسى بن ايوب قال عددني ابي قال حدثني عيسى ابن يونس عن محمد بن سوقة عن محمد المنكدر قال نعم العون على تقوى الله الغنى. نعم الغنى اذا كان بيد هذا الغنى بيد الرجل الصالح كما تقدم معنا فانه نعم المعونة على تقوى الله سبحانه وتعالى قال وانشدني علي بن محمد البسامي ارى كل ارى كل ذي مال يسود بماله وان كان لا اصل هناك ولا فصل ولا فصل واخر من الى الرأي خاملا وانوق مجهولا له الجاه والنبل والنبل. وانوك يعني احمق الانوك هو الاحمق ولا ذا بفضل الرأي ادرك بلغه ولا ذا بفضل الرأي ادرك بلغة ولم ارى هذا ضره النوح الو يعني هذا كلام الشعراء والا يعني صاحب الرأي صاحب الرأي الحصيف العلم المسدد وان لم يكن جمال وهو غني النفس اه عفيفا عما في ايدي الناس فان الله سبحانه وتعالى يجعل له من الشأن المكانة ورفعة المنزلة ما لا يحصله مثل هؤلاء قال وانشرني منصور بن محمد الكريزي ليحيى بن مكتوم اذا قل مال المرء قل بهاؤه وضاقت عليه ارضه وسماؤه واصبح عقبها لا يدري وان كان هازما اقدامه خير له ام وراءه ولم يمض في وجه من الارض واسع من الناس الا ضاق عنه فضاؤه واصبح مردودا عليه مقاله وكان به قد يقتدي وكان به قد يقتضي خطباؤه وان يبقى لم يضرر عدوا بقاؤه وان يفنى لم لم يفقد لخير فناؤه لكن مع ذلك يعني يبقى الامر كما اشرت لا شك ان المال له اثره وفائدته لكن لا يعني ذلك ان الرجل الفقير او قليل المال ليكونوا بهذا الشأن او بهذا الوصف الذي ذكر بل يعني لا يزال يستفاد منهم وينتفع بارائهم ما اتاهم الله سبحانه وتعالى من فهم مسدد و علما آآ محقق وفقهم الله سبحانه وتعالى اليه. نعم. قال حدثني محمد ابن المهاجر قال حدثنا ابو احمد الحمالة البربري عن سليمان ابن ابي شيخ ان قال حدثني الزبيري قال مر عمر بن الخطاب محمد بن مسلمة وهو يغرس واديا وهو يغرس نعم فقال ما تصنع يا ابن يا ابن مسلمة؟ قال ما ترى استغني عن الناس كما قال صاحبكم استغنى او مت فلا يغررك ذو نشب من ابن عم ولا عم ولا خال اني اظل على الزوراء اعمرها ان الحبيب الى الاخوان ذو يعني اشتغال الانسان بالغرس و كذلك بصناعة او بحرفة او اشياء من هذا القبيل يستغني بها عن اه ايدي الناس لا شك ان ان هذا خير للانسان من ان يتعرض للناس يسألهم اعطوه او منعوه. نعم قال انباءنا محمد بن المنذر قال حدثنا علي بن عبد الرحمن عن عبدان قال دخلت على عبد الله بن المبارك وهو يبكي وقلت له ما لك يا ابا عبدالرحمن قال بضاعة ذهبت قال قلت اتبكي على المال؟ قال انما هو قوام ديني نعم لكن آآ ينظر آآ ينظر في في الاسناد الى ابن المبارك قال ابو حاتم رحمه الله تعالى ان من اسعد الناس من كان في غناه عفيفا وفي مسكنته قنع لان من نزل به الفقر لم يجد بد من ترك الحياء والفقر يسلب العقل والمروءة ويذهب العلم والادب. اقول ينظر في الاسناد ان في النفس من ذلك نعم قال ابو حاتم رحمه الله تعالى ان من اصعب الناس من كان في غناه عفيفا وفي مسكنته قنع لان من نزل به الفقر لم يجد بدا من تركه الحياء والفقر يسلب العقل والمروءة ويذهب العلم والادب. وكاد الفقر ان يكون كفرا. ومن عرف بالفقر صار معدنا للتهمة. ومجمعا بلايا اللهم الا ان يرزق المرء قلبا نقيا قنعا يرى ثواب المدخر من المدخر المدخر من الضجر السديد فحين اذ لا يبالي بالعالم باسرهم والدنيا وما فيها. والفقر داعية الى المهانة. كما ان الغناء داعية الى المهابة. نعم هذا الاستثناء جميل جدا ان يعني لما قال اللهم الا ان يرزق المرء قلبا يعني الا ان يرزق المرء الفقير قلبا غنيا قنعا نعم قال ولقد احسن الذي يقول يغطي عيوب المرء كثرة ما له وصدق فيما قال وهو كذوب ويذري بعقل المرء قلة ما له يحمقه الاقوام وهو لبيب قال انبأنا بكر بن احمد بن سعيد بن الطاهي قال حدثنا النمل بن قادم قال حدثنا حماد بن زيد عن ايوب قال قال لابو قلابة يا ايوب الزم السوق فانك الزم سوقك. الزم سوقك فانك لا تزال كريما كريما على اخوانك ما لم تحتاج اليهم وانشرني العقبي قال عن شأن الامام احمد بن خلف ابن التيمي بالكوفة كان مقلا حين يغدو لحاجة الى كل من يلقى من الناس مذنب وكان بنو عمي يقولون مرحبا فلما رأوني معدما مات مرحب. اظنها مر علينا هذا اليس كذلك فيكم من يذكر كانه مر علينا احد يذكر ها؟ اقول في نفس في المعنى لكن في نفس الابيات ما اظن. لا نفس المعنى هذا مر علينا نعم قال وعن شر القريزي لامرك ان المال قد يجعل الفتى نصيبا وان الفقر بالمرء قد يزري ولا رفع النفس الدنية كالغنى ولا النفس الكريمة كالفقر لكن مثل ما استثنى المصنف يعني الفقير الذي اتاه الله نفس غنية قنوعة وايمان بقضاء الله وقدره ومجاهدة النفس على تحصيل الرزق لا يكون هذا الامر الذي اه ذكره هذا الناظم قال رحمه الله تعالى حدثنا محمد بن يحيى العمي ببغداد قال حدثنا ابن مسعود قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا ايوب قال قال لي ابو قلاب فالزم السوق فان الغنى من العافية نعم. قال ابو حاتم رحمه الله تعالى ليس خلة هي للغنى مده الا وهي للفقير عيب وان كان فان كان الفقير حليما قيل بليد. وان كان عاقلا قيل مكار وان كان بليغا قيل مهدار وان كان ذكيا قيل حديد وان كان صموتا قيل عييج وان كان متأنيا قيل جبان وان كان عارما قيل جريء وان كان جوادا قيل مسرف وان كان مقدرا قيل ممسك. يعني في هذا في عموم او في كثير من الناس هذا مع اه الفقير الرجل آآ الغني من حوله ممن لهم طمع في ماله آآ عكس هذا الامر يعني اذا كان غبي يقول له ذكي حتى من حوله يقول ما نعرف اذكى منك واذا كان فيه رعونة واخلاقه سيئة مدحوا اخلاقه قالوا ما ما ما رأينا مثلك في في الخلق واذا كان مثلا ما بخيل وكذا مدحوه بالكرم وهذا المدح ليس مقصودا به الا استعطافه والدنو منه وعكس ذلك الفقير فهذا حال يعني كثير من الناس من ممن ممن هم ذوي المطامع وليس المقصود اهل الانصاف وانما اهل الانصاف يضعون الامور مواضعة لكن اهل المطامع هذه حالهم يعني الغني ممن لهم فيه مطمع ولهم عنده حاجة يقلبون الحقائق فيمدحونه بما ليس فيه. والفقير الذي ليس لهم عنده حاجة يذمونه بما ليس فيه نعم قال وشر المال ما اكتسب من حيث لا يحل وانفق فيما لا يجمل ووجوده وعدمه ليس بتجلد ولا بكثرة حيلة ولكنه اقسام من الخلاق العليم ولقد انشدني الابرش يشقى رجال ويشقى اخرون بهم ويسعد الله اقواما باقوام وليس رزق الفتى من حسن حيلته لكن جدود بارجل. جدود اي حظوظ لكن جلول بارزاق واقسام قصيدي قصيدي يحرمه لرامي المجير وقد يرمى يرمي في رزقه من ليس بالرامي. نعم يعني قد يكون رامي مجيد ويرمي الصيد ولا يصيبه وقد يرميه اخر وليس برام فيصيبه والارزاق مثل ذلك. هذا مثال يوضح ان حال الارزاق كحال الصيد نعم. قال حدثني محمد بن سعيد بن قزاز قال حدثنا احمد بن داوود بن موسى العطار قال حدثنا احمد بن نصر العدني. قال حدثني المندني قال قال ابو قيس بن معدي كرب وكان له احد عشر ذكرا. يا بني اطلبوا هذا المال اجمل الطلب. واصرفه في احسن مذهب. وصلوا به الارحام وصنعوا به الاقوام واجعلوه جنة لاعراضكم تحصل في الناس مقالتكم فان جمعه كمال الادب وبذله كمال المروءة حتى انه ليسود غير سيد ويقوي غير الايد حتى انه ليكون في وحتى انه ليكون في انفس الناس نهيبا نبيها وفي اعينهم مهيبا ومن جمع مالا فلم يصن عرضا ولم يعطي سائلا بحيث بعث الناس عن اصله فان كان فلان هتكوه وان كان صحيحا نسبوه الى ما الى اما الى عرض الارض دينه اما واما الى لوص لئيم حتى يهجنوه. نعم. قال حدثني مصحف ابن يحيى بن ثابت بواسط قال حدثنا احمد قال حدثنا ابو معاوية عن الاعمش عن ابراهيم بن علقمة قال سمع رجل صوتا في غمام اذهبي اذهبي الى ارض الى ارض فلان قال فقال الرجل لاتين فلانا هذا فانظرن ما يعمل في ارضه فعطاه في ارضه فعطاه وقد متر فيها وهو قائم يفتح الاعواء فسلم عليه وقال يا عبد الله اخبرني ما تعمل في ارضك هذه؟ قال انظر الى ما اخرج الله منها فارد منها فارد منها فارد فارد فيها ثلثه واتصدق بثلثه واكل انا وعيالي ثلثه قال القمه وكان ابن مسعود يبعثني الى ارض له بزازان. فافعل فيها مثل ذلك. وهذا جاء مرفوعا صحفي المسند للامام احمد مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال ابو حاتم رحمه الله تعالى ان شر المال ان شر المال ما لا يخرج منه عقوقه وانما لا يخرج ما لا يخرج منه حقوقه وان وان شرا منه ما اخذ من غير حله ومنع منه حقه وانفق في غير وانفق في غير حله واستثمار المال قوام المعاش ولابد للمرء من اصلاح ماله ومن وما ارتفع احد قط عن اصلاح ما له صالحا كان او قالها. ولا يجب للعاقل ان يعتمد على جاورت نعم الله عنده ولا يقضي منها حقوقها. لان من اساء مجاهرة نعم الله اساءت مجاورته مجاورته. وتحولت عنه الى غيره هدك كلام جميل من اساء مجابرة نعم الله اساءت مجاورته يعني اذا كان عند المرء نعم انعم الله عليه بها واساء مجاورتها اخذ ينفقها في الحرام ويستعملها ما يسخط الله سبحانه وتعالى فانها تسيء مجاورته وتتحول الى غيره كما قال الله سبحانه وتعالى ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم قال وعن شلن ابن زنجة البغدادي فان كنت في خير فان كنت في خير فلا تغرر به تغترب فلا تغترر به ولكن قل اللهم وسلم وتممي اذا كان عندك خير وانعم الله عليك برزق ونعمة لا تغتر بهذا الخير الذي اتاك الله ولكن سل الله السلامة اي لهذا الخير الذي عندك والتمام ايضا بان يزداد وان يتفضل عليك الله سبحانه وتعالى ومن لم يكن عرضا اذا ما استفاده ويشكر لاهل الخير يسلب ويذمم. نعم. قال حدثنا عمر بن محمد قال حدثنا الغلابي قال انشدنا مهدي بن صابق وربما ورب مملك مالا كثيرا ولكن حظه منه قليل يعيش بفضله هذا وهذا قد سالت به فيه سيول له منه الذي يحيى عليه بعيشته بعيشته وسائره فضول. يعني حظه من ماله الشيء الذي استفاد منه يعني مسكنا بناه واوى اليه او ثوبا يلبسه او طعاما يطعمه او شراب وما سوى ذلك فانه للورثة وليس له ولهذا يقال لامثال هؤلاء الخازن هو بمثابة الخازن للمال يخزن المال مدة حياته الى ان يموت ويقتسمه الورثة. لا يستفيد منه وانما الذي يستفيده من ما له ما طعمه او شربه او لبسه او تصدق. اما باقي المال فليس له وانما هو للورثة. قال حدثنا احمد بن احمد بن الحسين الحراز الرازي بالموصل قال حدثنا احمد بن سنان القطان. قال حدثنا كثير هشام انا عيسى ابن ابراهيم المعاوية ابن عبد الله عن كعب قال اول من ضرب الدينار والدرهم ادم عليه السلام وقال لا قل هو المعيشة الا بهما قال ابو حاتم رحمه الله تعالى قد ذكرت ما شاكل هذه الحكايات في كتاب السخاء والبذل واغنى ذلك عن تكرارها في هذا الكتاب ونسأل الله عز وجل ان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين احب ان انبه ان غدا الخميس وايضا بعده الجمعة يستمر الدرس باذن الله سبحانه وتعالى ونسأل الله عز وجل لنا اجمعين التوفيق والسداد والعون على كل خير اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين