نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال ابو حاتم محمد بن حبان البسطي رحمه الله تعالى في كتابه روضة العقلاء ونزغة الفضلاء باب ذكر الحث على المجازاة على الصنايع قال حدثنا الفضل بن الحباب الجماهير قال حدثنا عبد الرحمن بن بكر بن الربيع بن مسلم قال سمعت الربيع بن مسلم يقول سمعت محمد بن زياد يقول سمعت ابا هريرة رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لا يشكر الناس لا يشكر الله بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال المصنف رحمه الله تعالى ذكر الحث على المجازاة على الصنائع المراد بالصنائع اي صنائع المعروف وان الذي ينبغي على الانسان تجاه من اسدى اليه معروفا وقدم اليه احسانا ان يجازيه وتكون المجازات اولا بافضل مما قدم لك او تكون بالمثل وان لم يكن قادرا على المجازاة فلا اقل من الاعتراف باحسانه وشكر المنعمين اهل صنائع المعروف ومن ابلغ ما يكون في هذا الباب الدعاء لهم واحسن ما يدعى لهم به ما وردت به السنة ان تقول جزاك الله خيرا بهذا اللفظ الذي وردت به السنة وبعض الناس يحدث على هذا اللفظ تعديلا يظن انه قد احسن وقد وانما في الحقيقة قد اساء بعضهم مثلا يقول جزاك الله الف خير لماذا تقيدها خيرا هي تتجاوز هذا فلما تقيدها بالف او يقيدها بمعنى اه معين او بباب معين جزاك الله خيرا في صحتك او مثلا في يقيدها في باب معين فتبقى على اطلاقها ابلغ ما يكون في الدعاء ان ان تدعو له بهذه الدعوة جزاك الله خيرا فالشاهد ان المجازاة على الصنائع هذه من طبيعة وطبع من جبل على آآ الاحسان وكرم النفس. اما اللئيم وقد تقدم ترجمة عند المصنف في الفرق بين الكريم واللئيم. اما اللئيم فما مهما احسن اليه فانه لا يشعر باحسان من احسن اليه فضلا عن ان يكافئه بالمثل فظلا عن اه ان يدعو له او ان يشكره على احسانه اليه فهذه الترجمة خصها رحمه الله تعالى في الحث على المجازاة على الصنائع واورد حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من لا يشكر الناس لا يشكر الله من لا يشكر الناس لا يشكر الله لان الله سبحانه وتعالى حث عباده على شكر المحسنين كما جاء بذلكم الاحاديث عن نبيه الكريم عليه الصلاة والسلام ومن جهة اخرى فان هؤلاء الذين قاموا بهذا الاحسان هذا مما قيدهم الله له واعانهم عليه ووفقهم للقيام به فحق من وصله احسان من اخر ان يشكر له احسانه ان يشكر له احسانه وان يعرف له فظله ويده التي قدمها ولا ينسى اه معروفه وصنائعه الجميلة الطيبة قال صلى الله عليه وسلم من لا يشكر الناس لا يشكر الله. نعم قال ابو حاتم رحمه الله تعالى الواجب على من اسدى اليه معروف ان يشكره بافضل منه او مثله. لان الافضل على المعروف في الشكر فيقوم مقام ابتدائي وان قل فمن لم يجد فليثني عليه. فان الثناء عند العدم يقوم مقام الشكر للمعروف. وما استغنى احد عن شكر احد نعم يعني يقول الان ان من اسدى الى احد معروف فانه ينبغي ان يشكره. ان يشكر هذا المعروف على التدرج الذي ذكره اما بافضل منه اما ان تقدم له شيئا افضل من الذي قدم لك معروفا احسن من المعروف الذي قدم لك فان لم تتمكن من ذلك فانك تقدم له معروفا مكافئا ومماثلا للمعروف الذي قدمه وان لم تستطع فدون ذلك في حدود ما تقدر وتستطيع فان لم تستطع فلا اقل من اه ان تشكر احسانه وتدعو له ان تشكر احسانه وتدعو له قال لان الافضل على المعروف في الشكر لا يقوم مقامه آآ نعم قال فان الثناء عند العدم يقوم مقام الشك تثني عليه تذكره بالخير تدعو له فعند العدم يقوم الثناء مقام الشكر نعم. قال ولقد انشدني محمد بن زنجي البغدادي ولو كان يستغني عن الشكر بعزة ملك او الو بمكان لما امر الله العباد بشكره فقال اشكروني ايها الثقلان هذا الكلام غير مستقيم هذا الكلام غير مستقيم وربنا جل في علاه غني عن شكر العباد ربنا جل في علاه غني عن شكر العباد. قال سبحانه يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد والله امر عباده اه شكره وهو غني عنهم غني عن شكر الشاكرين وعن ذكر الذاكرين وعن ثناء المثنين وعن عبادة العابدين يا عبادي انكم لن لن تبلغوا نفعي فتنفعوني ولن تبلغوا ضري فتضروني يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا ولو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا فهو لا تنفعه طاعة ولا ينفعه شكر الشاكرين ولا ينفعه ذكر الذاكرين ولا ثناء المثنين وهو غني عن العالمين سبحانه انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد فالقول لما امر الله العباد بشكره فقال اشكروني ايها الثقلان. نعم الله امر العباد بشكره لكنه غني عن عن شكرهم فلا يصح ان يقال فلو كان يستغني عن الشكر ماجد لعزة ملك او علو مكاني لما امر الله العباد هذا كلام غير مستقيم اطلاقا نعم قال وعن شلن الكريزي اذا المرء لم يشكر قليلا اصابه وليس له عند الكثير شكور. ومن يشكر المرء ليس له عند الكثير شكور ومن يكفر المخلوق ومن ومن ومن يشكر المخلوق يشكر لربه. ومن يكفر المخلوق فهو كفور. نعم يعني آآ الشكر لا يكون للكثير فقط والعطاء الجزيل وانما حتى القليل حتى القليل والمرء اذا لم يسكر القليل لم يشكر الكثير نعم. قال وانشدني محمد بن اسحاق الواسطي حافظ على الشكر كي تستجزل القسمة. ومن ضيع الشكر لم يستكمل النعم الشكر لله كنز لا نفاد له من يلزم الشكر لم يكسب به ندما. نعم يعني هنا حث على شكر الله على نعمه وان هذا آآ ما يترتب عليه المزيد من الفضل والقسم والمن والانعام كما قال الله سبحانه وتعالى واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد ولهذا يسمى الشكر يسمى الحافظ والجالب يسمى الشكر الحافظ والجالب الحافظ اي للنعم الموجودة والجانب اي للنعم المفقودة ولهذا ينبغي على العبد ان يحافظ على الشكر وان يعتني به وان يواظب عليه لان شكره للنعمة سبب لحفظها وسبب ايضا للمزيد والبركة وقد قيل قديما النعمة اذا شكرت قرت واذا كفرت فرت قال حدثنا امر بن محمد قال حدثنا الغلابي قال حدثنا العقبي قال قال مر سعيد بن العاص بدار رجل بالمدينة فاستسقاه فسقوه ثم مر بعد ذلك بالدار ومناد ينادي عليها فيمن يزيد. فقال لمولاه سلم وتباع هذه. ورجع اليه فقال على صاحبها دين قال فارجع الى الدار فرجع فوجد صاحبها جالسا وغريمه معه فقال لما تبيع دارك؟ قال لهذا علي اربعة الاف دينار وتحدث معهما وبعث غلامه فاتاه ببدرة ودفع الى الغريم اربعة الاف ودفع الباقي الى صاحب الدار وركب ومضى. هذه القصة فيها ان آآ صنائع المعروف وان قلت لها اثارها ولها ثمارها على العبد في دنياه واخراه فهذا رجل سقى سعيد بن العاص ماء كان مر بداره واستسقى فسقوه ثم وجدهم يحرجون على داره ويعلنون عن عن بيعها وسأل عن ذلك فوجد انه بسبب الدين الذي اثقل صاحب الدار فاراد ان يبيع داره بسداد دينه فجازاه على احسانه الذي هو سقي الماء بان وفى عنه دينه نعم. قال وانشدني المنتصر بن بلال ومن يصلي معروفا اليك فكن له شكورا يكن معروفه غير ضائع. ولا مدخلا بالشكر والقرض فاجزه تكون خير مصنوع اليه وصانع. قال ومن يسدي معروفا اليك فكن له شكورا فكن له شكورا اي على على المعروف الذي اسداه وقدمه اليه يكن معروفه غير ضائع يكن معروفه غير ضائعه لكن مما ينبه عليه ان من آآ من اسديت له معروفا وان لم يشكر معروفك ان كنت اسديته لله فهو غير ظائع فهو غير ضائع ان كنت اسديته لله. اما ان كنت اسديته له لشيء ترجوه منه فجحد معروفك ولم يشكر معروفك فانه معروف ضائع لكن اذا كنت فعلا قدمته لله وطلب ما عند الله حتى وان جحد معروفك وان جحد احسانك فان معروفك ليس بضائع نعم قال وانشدني بعض اهل العلم فكن شاكرا للمنعمين بفضلهم وافضل عليهم ان قدرت وانعم وانعم ومن كان ذا شكر فاهل زيادة واهل لبذل العرف من كان ينعم. يقول فكن شاكرا للمنعمين فكن شاكرا للمنعمين. المراد بالمنعمين اي من يحسنون اليك من يحسنون اليك الوالد مثلا منعم على اولاده والوالدة منعمة على اولادها وهما احق المنعمين في الدنيا بالشكر ولهذا قال الله ولهذا قرن الله سبحانه وتعالى شكرهما بشكره. ان اشكر لي ولوالديك الي المصير قرن سبحانه وتعالى شكرهما بشكره سبحانه وتعالى. من المنعمين الزوج من المنعمين الزوج ايضا من المنعمين. ولهذا جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اه اياكن يخاطب النساء وكفر المنعمين يقول عليه الصلاة والسلام اياكن وكفرا المنعمين المراد بالمنعمين الازواج. لان الزوج يقوم بالنفقة ويقوم بالبذل في شؤون البيت ومصاريف البيت ومصالح البيت الى اخر ذلك فقوله فكن شاكرا للمنعمين فكن شاكرا للمنعمين اي من ينعم اليك او يحسن اليك او يقدم اليك معروفا ايا كان معروفه قل او كثر فكن له آآ عارفا بفظله نعم قال وعن شلن الكريزي احق الناس منك بحسن عون لمن سلفت لكم نعم عليه واشكرهم احق واشكرهم واشكرهم واشكرهم احقهم جميعا بحسن صنيعة منكم اليه. نعم يقول احق الناس احق الناس منك بحسن عون لمن سلفت لكم نعم عليه لما انسلفت لكم نعم عليه يعني تقدمت منه نعم تقدمت منه نعم له يد فهو احق بالمعروف اي مجازاة لاحسانه بالاحسان نعم. قال ابو حاتم رحمه الله تعالى الهر لا يكفر النعمة ولا يتساخط المصيبة بل عند النعم يشكر وعند المصائب يصبر ومن لم يكن لقليل المعروف عنده وقع او وشك الا يشكر الكثير منه. والنعم لا تستجلب زيادتها ولا ترفع العافات عنها الا بشكر الله عز وجل ولمن اسدى اليها نعم قوله بل عند النعم يشكر وعند المصائب يصبر عند النعم يشكر وعند المصائب يصبر. اي كما جاء في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال عجبا من المؤمن ان امره كله خير ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ظراء صبر فكان خيرا له وذلك لا يكون الا للمؤمن فالمؤمن صابر في ضراءه شاكر في اه اه صابر في ضراءه وشاكر في اه النعم في في في النعم وفي الرخاء شاكر افي الشدة والضراء صابر. نعم. قال ولقد حدثني احمد بن محمد القيسي قال حدثني محمد بن المنذر قال حدثنا اسحاق ابن ابراهيم قرشي قال سمعت ابا عبيدة معمل المثنى يقول ماتت لعبيد بن معمر بنت فقعد في المأتم في مسجده في سكة سابابا سابا نوس شجاع عبيد الله بن ابي بكرة معزيا. واذا الاشراف قد اخذوا مواضعهم فنظر اليه رجل قال اعد سمعت ابا عبيدة معمر ومن يتعب ابا عبيدة معمر ابن المثنى يقول ماتت عبيد لعبيد بن معمر بنت فقعد في المعتم في مسجده في سكة سعبانوش وجاء عبيد الله بن ابي بكرة معزيا. واذا الاشراف قد اخذوا مواضعهم فنظروا اليه فنظر اليه رجل قد سبق الى الى مجلسهما قد عرف فقام قائما وجعل يقول وجعل يقول له ها هنا حتى اخذ بيده فعقده في مجلسه ثم ذهب فقعد في اخريات الناس فامر عبيد الله وغلاما كان معه ان يتعاهده الى قيامه. فلما قام داء الرجل فقال اتعرفني قال نعم قال من انا؟ قال عند عبيد الله بن ابي بكرة صاحب رسول صاحب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال ما حملك على تركك مجلسك لي؟ قال اجلالا لولد اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وما اوجب الله على امثاله خصوصا من التبجيل فقال له عبيد الله هل لك على ان تصحبنا الى ضيعة نريد ان نصير اليها؟ قال نعم قال فصحبه الرجل الى تلك الضيعة في نهر ضيعة فيها ثلاثمائة جرير نخل وعلى وجه ضيعة وعلى وجه الضيعة قصر بني باجر مجص وخشب وخصب صاج. ولما دخل الضيئة اخذ عبيد الله بيد الرجل وجعل يدور به في تلك النخيل. وقال للرجل كيف وترى هذه الضيعة قالت الله ما رأيت نخيلا احسن منها ولا اكثر ثمرة ولا ولا اسرى بيئة منها قال فقد جعلناها لك بما فيها من القدم والالات نبعث نبعث اليك من سكة بصكها قال فاستطاع الرجل فرحا وبكى وقال انعشتني وانعشت عيالي فقال عبيد الله وكم لك من العيال؟ قال ثلاث عشرة نفس عشر نفسا قال فاني قد جعلت اسم عيالك في اسم عيالي انفق عليهم ما عشت قال عبيد الله ما تكون له مثل هذه الضيعة يحتاج من من تكون له مثل هذه الضيعة يحتاج الى ان يكون منزله في سرة البصرة اذا صرنا الى منزلنا فاقضوا علينا نعمر لك بشراء دار تشبه هذه الضيئة ورأس مال وخدم تصلح لدار تعيش بها ان شاء الله قال فغدى فغدى فغدى الرجل عليه فامر له بشراء دار بخمسة الاف دينار واعطاها عشرة الاف دينار. ودفع اليها صك الضيعة وامر بدابة وبغل وسائس وكسوة وكسوة وصرفه وانشدني العبرس الشكر هذه القصة شبيهة قصة سعيد ابن العاص التي تقدمت والعطاء هنا اوسع وكبير جدا والله اعلم صحة هذه القصة او ثبوتها لكن هي شبيهة بتلك القصة التي تقدمت نعم قال وانشدني الابرص الشكر يفتح ابوابا مغلقة لله فيها على من رامه نعم وبادر الشكر واستغلق وثائقه الله ما تجري به النقم الشكر يفتح ابوابا مغلقة يفتح ابوابا مغلقة لله فيها على من رامه نعم اي ان اه شكر اه شكر الانسان لله عز وجل على نعمه ومننه يفتح له ابواب ارزاق اخرى يفتح له ابواب ارزاق اخرى. والمعنى ان الشكر مؤذن بالمزيد ان شكر الله سبحانه وتعالى مؤذن بالمزيد ومؤذن بتفتح ابواب الخيرات للعبد قال فبادر الشكر واستغلق وثائقه واستدفع الله وهذا باب اخر يستفاد من الشكر يستدفع الله ما تجري به النقم فمعنى ذلك ان الشكر آآ مجلبة للخيرات وايضا يدرى عنك يدرى عنك الشرور والافات نعم قال حدثنا احمد بن الحسن المدائني قال سمعت الربيع بن سليمان يقول اخذ رجل بركاب الشافعي وقال يا ربيع اعطه اربع دنانير قال فاعطيته اياه اياها وانشدني محمد بن اسحاق بن حبيب ومن يشكر العرف الصغير فانه سينمي ويجتر المزيد اصاغره ومن يشكر المعروف يحمد الهه ويضعف اضعافا على الحمد شاكره قال وعن شرن ابن الزنجي البغدادي اذا اصطنعت الى اخيك صنيعة فانسى صنيعة وشكر من كرم الفتى والكفر من لؤم الطبيعة اكرم صاحب فاصحبه اذا نزلت فجيع اذا نزلت فجيعة. نعم يعني هنا ذكر الشكر والصبر الشكر على النعماء والصبر على الشدة والبلاء وذكر ايضا ثمرة كل منهما نعم. قال حدثنا احمد بن قريش بن عبد العزيز قال حدثنا إبراهيم بن محمد الزهري ذهلي قال حدثنا احمد بن خليل قال حدثنا يحيى ابن ايوب عن ابي عيسى قال كان ابراهيم بن ادهم اذا صنع اذا صنع اليه معروفا حرص على ان يكافئه او يتفضل عليه قال ابو عيسى فلقيني يوما وانا على حمار وانا اريد بيت المقدس جائيا من رملى قال وقد اشترى وقد اشترى باربعة دوانيق طفاها تفجل الوقوف ابتعد عن ابي عيسى قال كان ابراهيم قال كان ابراهيم بن ادهم اذا صنع اليهم اذا صنع اذا صنع احد اليهما اذا صنع احد اذا صنع اليه احد معروفا حرص على ان او يتفضل عليه قال ابو عيسى فلقيني يوما وانا على حمار وانا اريد بيت المقدس جائيا من رملى. قال وقد اشترى باربعة من الرملة من الرملة قال وقد اشترى باربعة دوانيق تفاحا وفرجلا وقوقا وفاكها وفاكهة فقال يا ابا عيسى احب ان تحمل هذا؟ قال واذا عجوز يهودية في في كوخ لها فقال احب ان ان توصل هذا اليها فانني مررت وانا ممسن وبيتتني عندها فاحب ان اكافئها على ذلك وانشرني القريزي يد المعروف غنم حيث تحملها تحملها تحملها شكور او كفور كفى شكر الشكور لها جزاء وعند الله ما كفر الكفور وانشرني بعض اهل الادب رهنت يد رهنت يدي رهنت يدي للعجز عن شكر بره وما فوق شكري للشكور مزيد. ولو كان شيء يستطاع قطعته ولكن ما لا يستطاع شديد قال ابو حاتم رحمه الله تعالى الواجب على المرء ان يشكر النعمة ويحمد المعروف وعلى حسب وسعه وطاقته واذا قدر فبالضعف والا والا فبالمعرفة بوقوع النعمة عنده. مع بذل الجزاء له بشكر. وقوله جزاك الله خيرا. فمن قال ذلك عند العدم فكأنه ابلغ في الثناء ومن الناس من يكفر النعم وكفران النعم يكون من اهل رجلين. اما رجل لا معرفة له باسباب النعم والمجازاة عليها. لما لا لما لم يركب فيه من التفقد لمراعاة العشرة. فاذا كان كذلك وجب الاغداء عنه وترك المناقشة على ما فعل على ما فعله على على فعله. والرجل الاخر ان يكون ذا عقل لم يشكر النعمة. استخفافا بالمنعم واستهقارا للنعمة وتهاونا بنفسه لهما او لاحدهما فاذا فاذا كان كذلك يجب على العاقل ترك العودة الى فعل مثله والخروج باللائمة على نفسه اذا كان له خبرة به ولقد انشدني علي بن محمد علامة شكر المرء اعلان حمده ومن كتم المعروف منهم فما شكر اذا ما صديقي نال خيرا فخانني وما ذنب فما الذنب عندي للذي خان او فجر؟ ولكن اذا اكرمته بعد كفره فاني ملوم حيث اكرم من حيث اكرم من كفر وانشدني محمد بن اسحاق بن حبيب اذا انا اذا انا اعطيت القليل اذا انا اعطيت القليل شكرتم وان انا اعطيت الكثير فلا شكر وما لمت نفسي في قضاء حقوقكم وقد كان لي فيما اعتذرت به عذر. قال ابو حاتم رحمه الله تعالى اني لاصتحب للمرء ان يلزم شكرا للصنائع والسعي فيها من غير قضائها اذا كان المنعم من ذوي القدر من ذوي القدر فيه. والاهتمام بالصنائع لان الاهتمام ربما فاق المعروف وزاد على فعل الاحسان. اذا المعروف يعمله المرء لنفسه. والاحسان يصطنعه الى الناس. وهو غير مهتد امن به ولا مشفق عليه وربما فعله الانسان وهو متكاره. والاهتمام لا يكون الا من فرط الا من فرط عناية الا من فرض الا من فرط عناية وفضل ود والعاقل يشكر الاهتمام اكثر من شكره للمعروف انشدني عبد العزيز بن سليمان لاشكرنك لاشكرنك معروفا هممت به هممت به ان اهتمامك بالمعروف ولا الومك ان لم يمضه قدر فشيء بالقدر فشيء بالقدر مجلوب بالقدر المجلوب مصروف يقول اه لاشكرنك معروفا هممت به لعل هممت به ان اهتمامك بالمعروف معروفه يعني علم من صاحبه اهتمامه بامره و همته في معاونته فيقول لاشكرنك معروفا هممت به. ان اهتمامك بالمعروف معروف ولا الومك ان لم يمضه قدر يعني انت همتك كانت طيبة فهممت بمعاونتي فاشكرك على هذه الهمة وان كان لم يتيسر شيء على يديك لم يمض قدر في ذلك لكنك مشكور على تلك الهمة الطيبة التي هممت بها قال وانشدني ابن الزنج البغدادي بطل النعمة من ضيعها ومضيع الشكر مستدع الغير. واجعل الشكر عليها حارسا ربما ابتز النعمة البطر مضيع الشكر مستدعي الغير يعني الغيرة المراد تغير الاحوال وتبدل ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم قال حدثني عمر بن محمد قال حدثنا محمد بن زكريا قال حدثنا عبيد الله بن محمد العيشي قال حدثنا علي بن محمد قال مر عمر بن هبيرة لما انصرف في طريقه فسمع امرأة ابن قيس تقول لا والذي اسأله ان ينجي عمر بن هبيرة وقال يا غلام اعطها ما معك واعلمها واعلمها واعلمها اني قد نجوت وبالله التوفيق. نعم ورحمه الله تعالى باب ذكر الحث على سياسة الرئاسة ورعاية الرعية قال حدثنا عبد الله بن قحطبة قال حدثنا العباس بن عبد العظيم الانبري قال حدثنا مؤمل بن اسماعيل قال حدثنا سفيان قال حدثنا عبد الله بن دينار قال سمعت ابن عمر رضي الله عنهما يقول قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته والامير راع على رعيته ومسئول عنهم والرجل راع على اهل بيته وهو مسؤول عنهم. والمرأة راعية على بيت زوجها وهي مشغولة عنه. والعبد راع على مال سيده وهو مسؤول عنه قال ذكر الحث على سياسة الرئاسة ورعاية الرعية هذه الترجمة عقدها فيما يتعلق بولاة الامر ومن ولاه ومن ولاهم الله تبارك وتعالى امرا مسلمين او شيئا من امر المسلمين وان الواجب على من ولي ولاية من امر المسلمين كبرت او صغرت ان يتقي الله فيهم فان الله سائله يوم القيامة عما استرعاه وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته قال فالامير وهذا موضع الشاهد راع على رعيته ومسؤول عنهم راع على رعيته ومسئول عنهم ومعنى مسؤول عنهم اي ان الله سيسأله عن الرعية كلهم الرعية كل واحد منهم يسأل عن نفسه اما اميرهم يسأل عن نفسه وعن الرعية كلهم فهي امانة عظيمة فمن وفى بها فثوابه عند الله سبحانه وتعالى عظيم ومن ضيعها فعقوبته جسيمة نعم قال ابو حاتم رحمه الله تعالى صرحت السنة عن المصطفى صلى الله عليه وسلم بان كل بان كل راع مسؤول عن رعيته والواجب على كل من كان راعيا لزوم التعاهد لرعيته. وفرعاة الناس العلماء وراعي الملوك العقل وراعي الصالحين تقواهم المتعلم معلمه وراء الولد والده كما وراء الولد والده. كما ان حارس المرأة زوجها وحارس العبد مولاه وكل راع من الناس مسئول عن رعيته يعني هذه المعاني كلها مستخلصة من الحديث المتقدم حديث ابن عمر نعم واكثر ما يجب تعهد الرعية للملوك اذا هم اذ هم رعاة لها وهم ارفع الرعاة لكثرة نفاذ امورهم واخذ الاشياء وحلها من واذ لم يبين جسامة الشأن فيما يتعلق بالولاة والامراء يقول هم ارفع الرعاة لكثرة نفاذ امورهم وعقد الاشياء وحلها من ناحيتهم. فاذا مسئوليتهم مسؤولية عظيمة جدا وواجبهم جسيم. نعم. فاذا لم يراووا اوقاتهم ولم يحتاطوا لرعيتهم هلكوا واهلكوا. وربما كان هلاك عالم في فساد ملك واحد ولا يدوم ملك ملك الا باعوان تطيعه. ولا يطيعه الاعوان الا بوزير الا بوزير. ولا يتم ذلك الا ان يكون الوزير ودود النصوح ولا يوجد ذلك من الوزير الا بالعفاف والرأي. ولا يتم قوام هؤلاء الا بالمال. ولا يوجد المال الا بصلاح رعية. ولا لا تصلح الرعية الا باقامة العضل فكأن ثبات الملك لا يكون الا بلزوم العدل وزواله لا يكون الا بمفارقته نعم. فالواجب على فالواجب على الملك ان يتفقد امورهم ما له حتى لا يخفى عليه احسان محسن. ولا اساءة مسيء. لانه اذا خفي عليه اعمال عماله لم يكن قائما بالعضل. وكل رئاسة لم تكن مشوبة بتقوى الله تكون تكون خصاصة لا رئاسة. والاحتواء الرئاسة يقول كل رئاسة لم تكن مشوبة بتقوى الله اي لا يكون القائم عليها يستصحب تقوى الله ومخافة الله والعمل بما يرضي الله يقول كل رئاسة لم تكن مشوبة بتقوى الله تكون خساسة تكون خساسة لماذا؟ لان لما يترتب على هذه الرئاسة من حمل آآ عظيم عندما يكون ضيع ما تستوجبه تقوى الله سبحانه وتعالى من واجب نعم والاحتواء على الرئاسة من غير تقوى كالقائد على الكنافة كما قال بعضهم رياسات الرجال بغير دين ولا تقوى الاله هي الخصاصة وكل رياسة من غير تقوى اذل من الجلوس جعل الكنافة واشرف منزل واعز عز وخير رئاسة ترك الرياسة نعم يعني اذا كان اذا كان قيامه على الرئاسة بمثل هذا الوصف فخير له ترك الرئاسة اما اذا كان قائما بها على تقوى الله سبحانه وتعالى والنصح لعباده فهذا لا شك انه من الخير العظيم للقائم بذلك. نعم. قال وانشدني علي بن محمد البسامي اذا قوما فاجعل العدل بينهم وبينك ومن كل ما تتخوف وان خفت من اهواء قوم تشتتا وبالجود فاجمع بينهم يتألف قال حدثنا امر بن محمد قال حدثنا الغلابي قال حدثنا ابراهيم بن عمر بن حبيبنا القاضي قال حدثنا الاصمعي قال قال مالك بخارستان لنصب سيار ينبغي ينبغي للامير ان يكون له ستة اشياء وزير يثق به ويفضي اليه بسره وخصال وخصال وهصان يلجأوا اليه واذا فزع انجاه يعني فرس وسيف اذا نازل به الاقران لم يخف ان يخونه وذخيرة خفيفة المحمل اذا نابته نائبة اخذها وامرأة اذا دخل اليها اذهبت همه وطباخ اذا لم يشتهي طعاما صنع له وشيئا يشتهيه قال ابو حاتم رحمه الله تعالى لا يجب للسلطان ان يفرط البشاشة والحشاشة للناس ولا ان يقل منهما فان الاكثار منهما يؤدي الى الخفة ايوا سوق قوله لا يفرط البشاشة يعني لا يزيد فيها لا يزيد فيها ويكثر منها وايضا لا يقل منها لا يقل من البشاشة ولا يفرط فيها لا يزيد وانما يكون متوسطا وبين السبب قال فان فان الاكثار منهما يؤدي الى الى الى الخفة والسخط والاطلال منه ما يؤدي الى العجب والكبر. لا ينبغي له ان يغضب لان قدرته من وراء حاجته. ولا ينبغي له ان يغضب. لان قدرته من وراء حاجته لانه بيده المسؤولية يعني الانسان الضعيف قد قد يغضب لكن ما بيده شيء يفعله لكن الذي بيده المسؤولية قدرة من وراء حاجته فلا ينبغي له ان يغضب لان ان غضب واتخذ قرارات في غضبه اضر باناس لان قدرته من وراء حاجته. نعم. ولا له ان يكذب لانه لا يقدر احد على استكراهه ولا ينبغي له ان يكذب لانه لا يقدر احد على استكراهه من سوى الرئيس او الامير ربما يكذب حتى يتخلص ممن هو فوقه ويتخلص ممن هو اعلى منه مثلا في كذب حتى يتخلص منه. لكن الرئيس هو آآ هو هو يعني مثل ما قال آآ المؤلف رحمه الله تعالى لانه لا لا يقدر احد على استكراهه. يعني كل الناس تحته في وهو المسؤول عنهم وليس احد من الناس مسؤول عنه. ولهذا ما يحتاج اصلا الكذب فكذبه يعني اه ليس عن مواقف اضطرته والجأته وانما عندنا ان تكون. نعم ولا له ان يبخل لانه لا عذر له في منع الاموال والجاه معها ولا له ولا له ان يحقد لانه يجب ان يترافع عن المجازاة. وافضل السلطان من لم يخالط البطر. واعجزهم اخذ بالهوينة. واقلهم نظرا في اكتبي وخير سلطان من اخذهم بالهوينة واقلهم نظرا في العواقب نعم. وخير سلطان من من اشبه من اشبه النصر. نعم. النصر حول حول الجياف لا من اصبح الجيش حول النسور ويجب عليه ويجب عليه استبقاء الرئاسة وما فيها من نعم الله عليه بلزوم تقوى الله وتفقد امور الرئية وانصاف بعضهم بعضا لان انه ما من قوي في الدنيا الا وفوقه اقوى منه. ومتى عرف سلطانه فضل قوته على الضعفاء فغره ذلك من قوة الاقوياء. كانت قوة وهيننا عليه وهلاكا له. حينا بفتح الحاء بمعنى الهلاك والضعيف المفترس اقرب الى السلامة من القوي المغتر. لان صرعة الاسترسال لا تكاد تستقال. ولا يجب ان يعجل في سلطانه ولا ولا يجب ان يعجل في سلطانه باعقاب من يخاف ان يندم عليه. ولا يثقن بمن عاقبه من غير جرم وما اشبه سلطان الا بالنار ان قصرت بطل نفعها وان جاوزت عظم ضرها فخير سلطان من اشبه الغيث من في احيانه في احيانه في نفع من يليه. لا من اشبه النار في اكله ما يليها. مكتوب عندنا في احيانه. ما ادري هكذا في النسخ الاخرى من اشبه الغيث في احيانه انا اظنها احيائه هكذا في النسخ الاخرى احياناه ولا فيه ها احياناه ها ماذا عندك لا هذا خطأ لعلها احياءه فلعلها تراجع. نعم وسلطانه اذا كان عادلا خير من المطر اذا كان وافدا خير السلطان من اشبه الغيث في احياءه في نفع من يليه لا من اشبه النار في اكلها النار تأكل والماء يحيي. نعم وسلطان اذا كان عادلا خير من المطر اذا كان وابلا وسلطان غشوم خير من فتنة تدوم والناس الى عدل سلطانهم احوج منهم الى خصب ديارهم ولقد حدثنا امر بن محمد قال حدثنا الغلابي قال حدثنا المرجى بن مؤمل بن مثنى المري عن ابيه قال قال الاهنف بن قيس الوالي من الرعية الروح من الجسد الذي لا حياة له الا به وموضع الرأس من اركان الجسد الذي لا بقاء له الا معه وعن شلن ابن الزنجي البغدادي لافوه الاودي لا يصلح الناس فوضى لا صراط لهم ولا صراط اذا جهالهم سالوا والبيت لا يبتلى الا باعمدة ولا عماد اذا لم ترس اوتاد. وان تجمع اوتاد واعمدة وساكن ادركوا الامر الذي كانوا تهدى الامور باهل باهل الرأي ما صلحت فان تولت فبالاشرار تنقاد هذه الابيات جميلة ولا سيما البيت الاول يقول لا لا لا يصلح الناس فوظى لا سراة لهم يعني ليس لهم امير ليس لهم رأس لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم وايضا ولا سراة ان اذا جهالهم سادوا فالناس بدون رأس وبدون امير امرهم لا يصلح بل تصبح امورهم فوظى ولهذا لاحظ الشريعة كيف اعتنت بهذا الامر عناية عظيمة لانه لا تتحقق المصالح مصالح الناس الا بالاجتماع ولا اجتماع الا بامير ولا امير الا بسمع وطاعة وكل ذلك جاءت الشريعة مؤكدة عليه كل ذلكم جاءت الشريعة مؤكدة عليه فلا يصلح امر الناس بدون ولي امر يسوسهم ولا يصلح ايظا امرهم ان كان الذي يسوسهم فاسدا او من الجهال فان هذا ايضا يجني على على الناس والبيت الذي يليه يعتبر قاعدة نافعة والبيت لا يبتنى الا باعمدة ولا عماد اذا لم ترس اوتاد. نعم قال ابو حاتم رحمه الله تعالى الواجب على السلطان قبل كل شيء ان يبدأ بتقوى الله واصلاح سريرته بينه وبين خالقه. ثم يتفكر في فيما قلده الله من امر اخوانه ورفعه عليهم ليعلم انه مسئول عنهم في دق الامور وجلها ومحاسب على قليلها وكثير ثم يتخذ وزيرا صالحا عاقلا عفيفا نصوحا وعمالا صالحين بررة راشدين واعوانا واعوانا مستورين وخدما معلومين ثم يقلل عماله ما لا غنى ما لا غنى له عنهم ويشترط عليه ويشترط عليهم تقوى العمال الامراء الذين يجعلهم في الامصار نعم. ويشترط عليهم تقوى الله وطاعته واخذ المال من هله وتفريقه في اهله. ثم يتفقد امر المال بالا يدخله حبة فما فوقها وما فوقها من قهر او جور او صلب او نهب او رشوة فانه مسئول عن كل ذرة منه ومحاسب على كل حبة فيه ثم لا يخرجه الا في المواضع التي امر الله جل وعلا في سورة الانفال. اي كما قال الله عز وجل واعلموا ان كما غنمتم من شيء فان لله خمسا. الاية ثم يتفقد امور الحرمين وطريق وطريق الحاج ومجاوري بيت الله وقبر الرسول صلى الله عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يتفقد ثغور المسلمين ولا يولي على ثغور من عماله الا من يعلم ان القتل في سبيل الله يكون عاثر عنده من البقاء في الدنيا ليغزى الناس ولا يعطل الثغر ثم يتفقد ثغور المسلمين ومراقبهم والابرجة التي بين المسلمين وبين عدوهم بان يعمرها ويقيم بها ويقيم فيها ويقيم فيها اعينا من المسلمين تتجسس اخبار العدو ويجري عليهم من بيت مالهم ثم يتفقد اولاد المهاجرين والانصار بعطاياهم ويعرف فضيلتهم وسابقة ابائهم وانه انما نال ما نال بهم ثم يتفقد امور الحكام بالا يولي عهدا على قضاء المسلمين الاحكام يعني القضاة ثم يتفقد امور الحكام بان لا يولي احدا على قضاء المسلمين الا من يعلم منه العفاف والعلم. وترك الميل الى الهواء والحكم بغير ما يوجبه العلم ثم يتفقد اهل العلم والقراء والمؤذنين والصالحين والضعفاء وضعفاء المسلمين وليكن لهم وليكن لمن هو اصغر سنا منه ابا ولمن هو اكبر منه ابنة ولاترابه اخا فليكون في تفقد امورهم وصلاح اسبابهم اكثر من تفقدهم بانفسهم تقدم نظير هذا في صفحة مئة ثلاث وخمسين ثم الصفحة ثلاث مئة وثلاثة وخمسين نعم ثم يختار من الرعية اقواما امناء يبعث بهم في كل سنة الى المدن ليشرفوا على العمال والبكام ويتفقدوا اسبابهم وسيرهم ويخبروه ويعضل من استحق منهم العزل ويفر ويقر من اتبع الحق ثم يجعل لنفسه موضعا لا يمنع منه لطرح القصص ويبرز للرعية من كل في كل يوم او في كل ثلاثة ايام او في كل اسبوع ليرفعوا اليه حوائجهم وليجتنبوا الحدة وليلزم الحلم الحلم الدائم فيما يرد عليه من اشيائهم وقد حدثنا عبد الله بن قتابة قال حدثنا محمد بن زنبور قال حدثنا ابو بكر بن عياش ان اهل الجاهلية لم يكونوا يسودون عليهم اهلا لشجاعة ولا لشخاء. انما كانوا لشجاعة ولا لسخاء. هم انما كانوا يسودون من من اذا اذا شتم حلم واذا سئل حاجة قضاها او قام معهم فيها وانشدني الابرش وقد يبغض الحيات اولاد ادم وابغض ما فيها اليهم رؤوسها وما ابتليت ما ابتليت يوما بشر قبيلة اضر عليهم ابتليت يوما مم بشر قبيلة نعم اضر عليها من سفيه يسوسها نعم قال ابو حاتم رحمه الله تعالى لا يستحق لا يستحق احد اسم الرئاسة حتى يكون فيه ثلاثة اشياء العقل والعلم والمنطق والمنطق. ثم يتعرى عن ستة اشياء عن الحدة والعجلة والحسد والهوى والكذب وترك المشاورة. ثم يلزم من ثم يلزم في سياسته على دائم مقابل ثلاثة اشياء الرفق في الامور والصبر على الاشياء وطول وطول الصمت صمت ومن تعرى عن هذه الاشياء وهو ذو سلطان عمي عليه قلبه وتشتت عليه اموره. ومن لم يكن فيه خصلة من هذه الخصال نقص من ضوع بصره لقلبه مثلها ودخل الخلل في اموره نهوها وانما مثل الرئيس والرئية كمثل جماعة نعميان ليس لهم الا قائد واحد. واذا لم يكن ذلك القائد احد احد الناس احد الناس احد الناس بصرا والطفهم نظرا كان خليقا ان يوقعهم واياه في وهدة تدق فيها اعناقهم وعنقهم وعنقه معه. الوهدة من الارض المكان المنخفظ والواجب على السلطان الا يغفل عن الاشياء الاربعة التي صلاحها في دينه ودنياه فيها صلاحه في دينه ودنياه فيها وهي ما حدثنا به عمرو بن محمد قال حدثنا الغلابي قال حدثنا عبيد الله بن محمد العيشي قال حدثنا المدائن قال خرج الزهري يوما من عند هشام بن عبدالملك وقال ما رأيتك اليوم ولا سمعت به كاربع كلمات تكلم بهن رجل انفا عند هشام بن عبد الملك وقيل له وما هن؟ قال رجل وقال قال له رجل يا امير المؤمنين احفظ عني اربع كلمات فيهن صلاح ملكك واستقامة رعيتك. قال هاتهن قال لا اذا لا تعدن لا تعدن عدة عدة لا لا تثق من نفسك بانجازها لا تعدن عدة لا تثق من نفسك بانجازها ولا يغرنك ولا يغرنك المرتقى وان كان سهلا اذا كان المنهدر وعرا. واعلم ان واعلم ان للاعمال جزاء فاتق تقي العواقب وان للامور بغتات فكن على حذر. لا شك انها وصية عظيمة هذه عظيمة جدا جمعت وثناءه عليها في محله يقول الواجب على السلطان الا يغفل الاشياء الاربعة التي صلاحه في دينه ودنياه فيها صلاحه في دينه ودنياه فيها نعم ولو انشدني المنتصر بلاء الناس مذكان الى ان تأتي الساعة بحب الامر والنهي وحب السمع والطاعة. نعم قال ابو حاتم رحمه الله تعالى لا يجب للعاقل طلب الامارة لان من اوتي من اوتيها عن مسألة وكل اليها ومن اعطيها ومن يقضيها من غير مسألة اعين عليها. ومن اشتهر بالرياصة فليهترز. لان الريح الشديدة لا تحطم الكلأ. وانما تحطم دوح الشجر البنيان وليلزم المشورة فان في المشورة صلاح الرعية ومادة الرأي وليستمع الى الناس كافة في الوقت الذي يقدر على الصنائع والمعروف قبل ان يجيئه الوقت الذي يفقد فيه القدرة عليها وليعتبر بمن كان قبله من الملوك والامراء والوزراء لان من ظفر بامر جسيم فاضاءه ومن امكنته الفرصة فاخر الامل فيها لا تكاد تعود اليه. والسلطنة انما هي قول الحق والعمل بالعدل لا التفاخر في الدنيا اعمال البذل ولقد حدثنا محمد بن سعيد بن القزاز قال حدثنا الخطاب بن عبد الرحمن الجندي قال حدثنا عبد الله بن سليمان قال قال ابو عمرو بن علا كان اهل الجاهلية لا يصوتون الا من تكاملت فيه ست خصال وتمامهن في الاسلام السابعة السخاء والنجدة والصبر والحلم والبيان والتواضع وتمامهن في الاسلام الحياء قال وانشدني الكريزي اذا نلت الامارة فاصم فاصموا فيها الى العلياء بالامل الوثيق بمهض بمهض خليقة لا عيب فيها وليس المهد كاللبن المضيق ولا تكن عندها هلوا فتحصى ولا مرا فتنشب فتنشب في الحلوق فتنشب انشب في الحلوق وكل امارة الا قليلا مغيرة الصديق عن الصديق قوله ولا تك عندها حلوا فتحسى ولا مرا فتنسب في الحلوق. يعني لا تكن حلوا حلاوة كاملة فتحسى لا يبقى شيء ولا ايضا تكن مرا فتنشب في في في الحلوق وانما كن وسطا بين ذلك. مثل ما قيل لا تكن حلوا فتشترط ويروى المثل فتزدرد ولا مرا فتعقي يعني المرارة مثل ما وصف هنا تنشب في الحلوق نعم قال ابو هاتم رحمه الله تعالى من صحب سلطانه فلا يجب ان يكتمه نصيحته لان من كتم سلطان نصيحته والاطباء مرضه والاخوان فقد خان نفسه ومن يصحب السلطان لا ينجو من الاثام. كما ان راكب العجل لا يأمن العثار. كما ان راكب العجلي كما ان راكب العجل لا يأمن لا يعمل الايثار. ايثار. ينظر راكب العجل او العجل ينظر احنا ولا يجب ان يأمن غضب السلطان ان صدقه ولا عقوبته ان كذبه ولا يجترئ عليه وان ادناه لان الهازم لان الحازم العاقل تكون نعم راكب العجل يعني العجلة كما ان راكب العجل يعني العجلة الاندفاع والسرعة قد يدرك المتني بعض حاجته وقد يكون مع المستعجل الزلل راكب العجل اي راكب العجلة المستعجل. نعم ولا يجب ولا يجب ان يأمن غضب سلطانه ان صدقة ولا عقوبته ان كذبه ولا يجترئ عليه ان ادناه لان الحازم العاقل لا يشرب سم اتكالا على ما من الترياق والاودية والادوية والادوية واني لعاقل لا يشرب السم اتكالا على ما عنده من ادوية نعم واني لاستحب لمن امتهن بصحبة السلطان ان يعلمه لزم تقوى الله والعمل الصالح. وكأنه يتعلم منه ويعذبك. ان يعلمه لزوم تقوى الله والعمل الصالح كأنه يتعلم منه. يعني ما تكون بصيغة التعليم وانما كانه يتعلم منه وفي الواقع يعلمه تقوى الله عز وجل ويعظمه كأنه يتأدب به ويتقي سخطاته وسخطه اذا كان من علة كان الرضا عنه موجودا. وان كان من غير علة ينقطع حينئذ الرجاء ولا يجب للرعية ان ان تعلم كل ما تأتي الملوك من امورها لان في معرفتهم اياها بعض الفتنة وهيهات من ذا صحب سلطانه فلم يفتتن ومن اتبع الهوى فلم يعطب ان شجرة الحسنة ربما كان سبب هلاكها طيب ثمرتها وربما كان ذنب الطاؤوس الذي فيه جمال سبب حتفه لانه يشغله حتى يمنعه من الهرب من من الهرب ومن صحب السلطة ومن صحب السلطان لم يأمن التغير على على نفسه. لان الانهار انما تكون الوطن ما لم تصب الى البحور. فاذا وقعت في البهور منحت على ان نقول ما لم تنصب ما لم تنصب الى البهور فاذا فاذا وقعت في البهور ملحت نعم الا ان قعود العلماء على ابواب الملوك زيادة في نور علمهم وكثرة غشيانهم اياهم وغشاوة على قلوبهم. ومن صحب الملوك لم يأمن تغيره ومن زاينهم لم يأمن تفقدهم وانقطع الامور دونهم لم يأمن فيها مخالفتهم. وان عزم على شيء لم لم يجد بدا من مؤامرة وعاصمت شيء في الملوك الحدة ولقد حدثنا احمد بن الحسن بن عبدالجبار الصوفي قال حدثنا يحيى بن بن معين قال حدثنا مبارك بن سعيد بن الثوري قال حدثنا قال كان قالوا خمس خلال هن اقبح شيء فيمن كن فيه الحدة في السلطان والكبر في ذوي الحسب والبخل في الغني والعطر في العالم والبطولة في الشيخ قال ابو حاتم رحمه الله تعالى رؤساء القوم اعظم هموما وادومهم الفتوة في الشيخ يعني التصابي في الرجل الكبير. نعم قال ابو حاتم رحمه الله تعالى رؤساء القوم آآ اعظمهم هموما وادومهم غموما واشغلهم قلوبا واشهرهم عيونا واكثرهم عيوب واكثرهم واكثرهم عدوا واشدهم احزانا وانكاهم اشجانا واكثرهم في القيامة حسابا واشدهم هم ان لم يعفو الله عنهم عذابا. نعم. لان مسؤولية مسؤوليتهم عن انفسهم وعن الرعية نعم ومن احسن ما يستعين به السلطان على اسبابه اتخاذ وزير عفيف ناصح على ما تقدم ذكرنا له فان الوزير اذا غفل الامير ذكره واذا ذكر اعانه وان سولت له نفسه سيئة صدته وان اراد طاعة نشطه فهو المحبب له الى الناس والمستجلب له دعاءهم. ولهذا من اعظم النعم على الوالي ان يوفق بالبطانة الصالحة ومن اكبر مصيبات الوالي ان يوفق بالبطانة الفاسدة. نعم. قال ولقد انشدني علي بن محمد البسامي اذا نسي الامير قضاء حق فان الذنب فيه للوزير لان على الوزير اذا تولى امور الناس تذكير الامير قال ابو حاتم رحمه الله تعالى الواجب على كل من يغشى السلطان وامتهن بصحبته الا الا يعد شتمه شطما ولا اغلاظه واغلاق ولا التقصير في حقه ذنبا لان ريح العزة بسطة بسطة لسانه لسانه ويده بالغلزة فان انزله الوالي منزلة رفيعة من نفسه فلا يثقن بها وليتجنب معه الكلام المملق والاكثار من الدعاء في كل وقت وكثرة الانبساط ورب كلمة اثارت الوحشة بل يجتهد في توقيره وتعظيمه عند الناس. فان غضب فليحتل في تسكين غضبه باللين والمداراة. ولا سببا لتهيجه لتهييجه ولقد انصرنا ولقد ولقد حدثنا عمر بن محمد بن قال حدثنا الغلابي قال حدثنا ابن عائشة عن ابيه قال بعث ابو جعفر الى جعفر بن محمد بن جعفر اي المنصور الخليفة العباسي. نعم الى الى جعفر بن محمد قال اني في امر اني قد تأملت اهل قد تاملت اهل المدينة مرة بعد اخرى فلا اراهم ولا يأتيمون وقد رأيت ان ابعث ان ابعث ان ابعث فاحرق نخلها واغور عيونها واغور عيونها واغور دونها فما ترى. فسكت جعفر وقال ما لك لا تكلم لا تكلم. قال ان اذنت لي تكلمت قال قل يا امير المؤمنين ان سليمان قال قل يا امير المؤمنين ان سليمان عليه السلام اوتي فشكر وان ايوب عليه السلام كيف صبر؟ وان يوسف عليه السلام قدرا فغفر. وقد جعل الله فقد جعل وقد جعلك الله في من نسل الذين يعفون ويصفحون. قال فطفئ غضبه وسكن نعم. قال حدثني محمد بن ابي علي الخلادي قال حدثنا محمد بن ابراهيم بن سعيد عن محمد بن حميد بن فراح. عن ابيه قال لما استقر لمأمون الخلافة دعا ابراهيم بن المهدي المعروف بابن شكله. ووقف بين يديه وقال انت متوثب علينا تدعي الخلافة قال انت المتوثب علينا تدعي الخلافة يعني ابن شكله يعني من شكله لانه ابن شكله في زمن المأمون بويع بويع بالخلافة وصار له آآ اتباع ثم هزم ثم هزم بعد ذلك ثم فيما بعد ظفر به المأمون فتأتي هذه القصة عفا عنه فقال ابراهيم يا امير المؤمنين انت ولي الثار محكم بالقصاص. حلو. والعفو اقرب للتقوى. وقد جعلك الله فوق كل ذي ذنب كما جعل كل ذي ذنب كما جعل كل ذي ذنب دونك. فان اخذت اخذت بحق وان عفوت عفوت بفضل. ولقد هرت ابي وهو جدك اوتي برجل كان جرمه اعظم من جرمه وامر الخليفة بقتله وعنده المبارك من فضالة. فقال المبارك بن فضالة ان رأى امير المؤمنين ان ان رأى امير المؤمنين ان في امر هذا الرجل حتى اهدده بحديث سمعته من الحسن يحدث به عن رسول الله صلى الله الله عليه واله وسلم قال يا مبارك قال حدثني الحسن ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش من بتنان العرش الا يقيم العافون من الخلفاء الا الا ليقم العافون من الخلفاء فلا يقوم الا من عفا نعم. فقال الخليفة هذا الحديث ايضا يروى بلفظ ليقم من على الله اجره فلا يقوم الا من عفا عن ذنب اخيه يروى من حديث ابن عباس واسناده ضعيف نعم وقال الخليفة له يا مبارك قد قبلت الحديث وعفوت عنه. اخرج ايها الرجل فلا سبيل لاحد عليك. فقال المأمون يا عم ها هنا يا عم ها هنا نعم قال ابو حاتم رحمه الله تعالى الواجب هذا كله شواهد لاهمية البطانة اذا كانت البطانة صالحة وناصحة فانهم باذن الله عز وجل يدرؤون ما يكون مثلا من عند الامير من حدة او من غضب او من من فهم خاطئ او نحو ذلك فان البطانة الصالحة لها دور في معالجة مثل هذه الامور نعم قال ابو حاتم رحمه الله تعالى الواجب على من قلد امور المسلمين الرجوع الى الله جل وعلا في كل لحظة وطرفة لئلا يطغيه ما هو فيه من تسلطه بل يذكر عظمة الله وقدرته وقدرته وسلطانه وانه هو المنتقم ممن ظلم ممن ظلم والمجازي لمن احسن فيلزم في امرته السلوك الذي يؤديه الى اكتساب الخير في الدارين. وليعتبر بمن كان قبله من اشكاله. وانه لا حالة مسئول عن شكر ما هو فيه كما هو لا محال مسؤول عن حسابه اذ المصطفى صلى الله عليه واله وسلم قال يقول الله تبارك وتعالى يوم القيامة الم احملك على الخير ورزقتك النساء وجعلتك ترأس وترضع ويقول بلى فيقول فاين شكرك ذلك؟ نعم هذا في مسلم. واين شكر ذلك؟ نعم هذا في مسلم ولفظه الم اكرمك واسودك وازوجك واسخر لك الخيل والابل وادرك ترأس وتربى فيقول بلى نعم قال وعن جلن ابن الزنجي البغدادي يدبر اسباب رجال مؤمر اذا صلحت في الصدر اشفى وابين من العقل ان تحتاط فيما وليت وليده وتحسم ما تخشاه والامر ممكن نعم ونكتفي بهذا ونسأل الله عز وجل التوفيق والسداد والعون على كل خير انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك