بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام الحافظ ابو عيسى الترمذي رحمه الله تعالى يقول في كتابه شمائل النبي صلى الله عليه وسلم في باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم الحديث الثالث قال حدثنا محمد بن بشار العبدي قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن ابي اسحاق قال سمعت البراء ابن رضي الله عنهما يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا مربوعا بعيد ما بين المنكبين عظيم الجمة الى شحمة اذنيه عليه حلة حمراء ما رأيت شيئا قط من الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اين؟ اما بعد اولا فيما يتعلق بعنوان الكتاب شمائل النبي صلى الله عليه وسلم لن الشمائل جمع شمال والشمال المراد بها خصلة او خصال الانسان واوصافه وخلاله فالشمائل هي الخصال والاوصاف والاخلاق والاداب ونحو ذلك كلها يقال لها شمائل ولهذا يقال عن الرجل اذا كان طيب الاخلاق يقال فلان حسن الشمائل اي حسن الاخلاق او يقال فلان كريم الشمائل اي كريم الاخلاق. ولهذا سمى الترمذي رحمه الله وغيره من اهل العلم اوصاف النبي صلى الله عليه وسلم واخلاقه وادابه وما يتعلق به بالشمائل والترجمة الاولى لهذا الكتاب باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم وعرفنا انه اراد رحمه الله بالصفة اي الصفة الخلقية اي من حيث نعته عليه الصلاة والسلام في لون بشرته في طوله في شعره الى غير ذلك مما يسوق المصنف رحمه الله تعالى الشواهد والدلائل عليه من الاحاديث المروية عنه صلوات الله وسلامه عليه في ذكر اوصافه. وقد مر معنا حديث انس رضي الله عنه في وصف النبي عليه الصلاة والسلام ثم ساق المصنف هنا رحمه الله حديث البراء حديث البراء بن عازب رضي الله عنه يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا مربوعا قوله رضي الله عنه كان رجلا مربوعا هو نظير قول انس. رظي الله عنه في في الحديث المتقدم كان رجلا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ربعة والربعة والمربوع هو المتوسط القامة يعني ليس بالطويل البائن ولا بالقصير. وانما هو وسط. وقولهم عنه عليه الصلاة والسلام انه ربى او مربوع وسيأتي ايظا في حديث لاحق كان عليه الصلاة والسلام قصدا اي متوسطا المراد على وجه التقريب. والا هناك نصوص دلت الى انه عليه الصلاة والسلام الى الطول اقرب منه الى القصر فور ربعه صلى الله عليه وسلم لكنه كان عليه الصلاة والسلام الى الطول اقرب منه الى القصر صلوات الله وسلامه عليه. قال البراء كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا مربوعا بعيد ما بين المنكبين. بعيدا تروى مكبرة ومصغرة تروى مكبرة ومصغرة بعيدة وبعيدا و قوله بعيد ما بين المنكبين المنكبان هما مع العضد والكتف. مجمع العضد والكتف يقال له المنكب والمراد انه عليه الصلاة والسلام كان عريظ كان عريظ اعلى الظهر. كان عليه الصلاة والسلام ام عريظة اعلى الظهر؟ هذا المراد بقوله بعيد ما بين المنكبين اي المسافة بين والكتف المنكب هو المنكب هو مجمع العضد والكتف. العضد هذا والكتف تفادى فهذه هذا يقال له منكب فكان عليه الصلاة والسلام بعيدا ما بين المنكبين بعيد ما بين المنكبين اي ان اعلى ظهره عليه الصلاة والسلام اه عريظ. قال عظيم عظيم الجمة عظيم الجمة الى شحمة اذنه. الجمة قال اهل اللغة الجمة اكثر من الوفرة. الجمة اكثر من الوفرة يعني الشعر بحسب طوله له صفات منها الجمة ومنها الوفرة ومنها اللمة او نعم فهذه ثلاث اوصاف الشعر الجمة والوفرة واللمة بكسر اللام وكلها تأتي في وصف شعر النبي عليه الصلاة والسلام كلها هذه الثلاث تأتي في اوصاف بشعره عليه الصلاة والسلام. وقد قال اهل اللغة الجمة الشعر الذي نزل الى المنكبين الجمة الشعر الذي نزل الى المنكبين. يعني ينزل الى ان يضرب المنكبين والمنكبان عرفناهما ما قبل قليل والوفرة ما نزل الى شحمة الاذن والوفرة ما نزل الى شحمة الاذن وشحمة الاذن هو الجزء اللين المتدلي من الاذن الذي يوضع فيه القرد بالنسبة للمرأة يقال له لحمة الاذن الوفرة هو ما نزل الى شحمة الاذن واللمة التي المت بالمنكبين فهذه الان ثلاث اوصاف للشعر بحسب بحسب طوله الجمة و اللمة والوفرة. الجمة واللمة والوفرة. الوفرة او او الجمة شعر الذي نزل الى المنكبين والوفرة ما نزل الى شحمة الاذن واللمة التي المت بالمنكبين يعني يمكن نقول ان الجمة هي اكثر ثم آآ اللمة بين الجمة والوفرة. ثم الوفرة وهو ما نزل الى شحمة الاذن قال عظيم الجمة الى شحمة اذنيه عظيم الجمة الى شحمة اذنيه. عرفنا من تعريف اهل اللغة ان الجمة الشعر والذي نزل الى المنكبين ان الجمة الشعر الذي نزل الى المنكبين. فقوله الجمة الى شحمة الاذن المراد بالجمة هنا الشعر. يعني عظيم الشعر الى شحمة الاذن. والا فان الشعر الذي الى شحمة الاذن يقال له الوفرة كما مر. قال عظيم الجمة الى شحمة اذنيه عليه حلة حمراء عليه حلة حمراء والحلة لا تطلق على اللباس الا ما كان مكونا من شيئين مثل الازار والرداء مثل الازار والرداء يقال له حلة اللباس اذا كان متكون من قطعتين يقال له حلة. وآآ قيل قيل في المعنى ان احدهما حل في الاخر او نزل على الاخر. فيقول رأيت النبي عليه الصلاة والسلام عليه حلة حمراء. وقد جاء عنه عليه الصلاة والسلام عن نهي لبس المياثير حمر وقد قال اهل العلم في التوفيق بين هذا والنهي عن المياثير الحمر اي عن الاحمر الخالص عن الاحمر الخالص هذا ينهى عنه. اما اذا كان ليس احمر خالص وانما يخالطه لون اخر مثل البياظ او السواد او نحو ذلك فهذا لا ينهى عنه. والنبي عليه الصلاة والسلام لبس حلة حمراء ما رأيت شيئا قط احسن منه ما رأيت شيئا لم يقل رضي الله عنه انسانا ليعم انه في جميع الاشياء التي رآها بما فيه القمر والشمس وغيرها من الاشياء الجميلة يقول ما رأيت شيئا احسن منه صلى الله عليه وسلم وقوله شيئا قط اي دائما باستمرار في كل ما رأيت في جميع الاشياء التي رأيتها وشاهدتها ما رأيت شيئا احسن منه صلوات الله وسلامه عليه وهذا فيه كمال خلقته وجمال صورته وبهاء طلعته صلوات الله وسلامه عليه وما حباه الله عز وجل به من الحسن والجمال فهذا البراء رضي الله عنه يقول ما رأيت شيئا قط احسن منه وسيأتي في كلام علي رضي الله عنه لم ارى قبله ولا بعده مثله. لم ارى قبله ولا بعده مثله. فاتاه الله جل وعلا حسنا وجمالا وبهاء في خلقته وصفته واعتدالا في قوامه صلوات الله وسلامه عليه. نعم. قال حدثنا محمود بن غيلان قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن عن ابي اسحاق عن البراء بن عازب رضي الله عنهما انه قال ما رأيت من ذي لمة في حلة حمراء من رسول الله صلى الله عليه وسلم له شعر يضرب منكبيه بعيد ما بين المنكبين لم يكن بالقصير ولا بالطويل. ثم اورد رحمه الله تعالى حديث البراء من طريق اخرى وفيها انه قال ما رأيت من ذي لمة ما رأيت من ذي لمة المراد به الشعر بشعر وعرفنا ان اللمة من الشعر ما الم بالم بالمنكبين وهو بين الجمة والوفرة. وهو بين الجمة والوفرة. فهو يقول ما رأيت من ذي لمة في حلة حمراء اي هذا اللباس الذي رآه على النبي عليه الصلاة والسلام لا حمراء يقول ما رأيت من ذي لمة في حلة حمراء احسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم اي انه احسن من رأى صلوات الله وسلامه عليه. قال له شعر يضرب منكبيه ومعنى يضرب منكبيه اي يصل الى المنكبين او نازل وواصل الى المنكبين. يضرب منكبيه بعيد ما بين المنكبين. وهذا كما سبق اي انه عريظ عليه الصلاة والسلام اعلى الظهر قال لم يكن بالقصير ولا بالطويل. لم يكن بالقصير ولا بالطويل. اي كان عليه الصلاة والسلام قصدا بين الطول والقصر. كان قصدا اي بين الطول والقصر لا لا لا بالطويل البائن ولا مصير وانما كان بين ذلك صلوات الله وسلامه عليه وهو الى الطول اقرب. نعم. قال حدثنا محمد بن اسماعيل قال حدثنا ابو نعيم قال حدثنا المسعودي عن عثمان ابن مسلم ابن هرمز عن ابن جبير ابن مطعم عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه انه قال لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم بالطويل ولا بالقصير شثن الكفين والقدمين ضخم الرأس ضخم الكراديس طويل المسربة اذا مشى تكفأ تكفؤا كأنما ينحط من صبب لم ارى قبله ولا بعده مثله ثم اورد الامام الترمذي رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث علي ابن ابي طالب رضي الله عنه قال لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم بالطويل ولا بالقصير. لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم بالطويل ولا بالقصير. وهذه الصفة اشتركوا اشترك من وصف النبي صلى الله عليه وسلم وان قامته عليه الصلاة والسلام قام متوسطة لا بالطويل ولا قصير قال شثن الكفين والقدمين شثن الكفين والقدمين ومعنى شتم اي غليظ ووظخم يعني كفه عليه الصلاة والسلام غليظة وظخمة بعظ الشيء قدماه عليه الصلاة والسلام. وهذا الغلظ الذي او الضخامة الذي في وانها غليظة بعض الشيء وكذلك الكف هذا لا يعني ان انها اه اه مثلا خشنة لان جاء في صفته وربما انه يأتي معنا لاحقا يقول انس ما رأيت آآ آآ قريرا او ما لمست يدي حريرا الين من يد رسول الله صلى الله عليه وسلم او كلاما هذا معناه فكانت يده الين من الحرير عليه الصلاة والسلام. فهذا الغلظ او الضخامة في اليد لا يلزم منه الخشونة قال سفن الكفين والقدمين اي غليظ الكفين او ظخم الكفين وظخم القدمين ووظخم الرأس وظخامة الرأس اي عظم الرأس وكبره بعظ الشيء. قال ظخم الرأس ضخم الكراديس والكراديس قيل في معناها رؤوس العظام قيل في معناها رؤوس العظام معنا قريبا جليل المساس وهو بمعنى بمعنى ضخم الكراديس جليل المشاش المشاش اطراف العظام والكراديس ايضا قيل في معناها اطراف العظام. وقيل مجمع العظام يعني المفاصل التي تنتقي فيها العظام يقال لها كراديس فكان عليه الصلاة والسلام ظخم الكراديس. وهذه الاوصاف شتم الكفين والقدمين وضخم الكراديس ونحوها ايضا مما سيأتي كلها تدل على قوة بنيته على قوة بنيته صلوات الله وسلامه عليه وان الله عز وجل اعطاه جسما قويا يعني عظامه وبنيته وجسمه عليه الصلاة والسلام جسم قوي قال طويل المسربة قال طويل المسربة والمسربة هي الشعر الذي يمتد من الصدر الى السرة. الشعر الذي يمتد من من الصدر الى السرة. يقال له المشربة فكان عليه الصلاة والسلام له شعر طويل ممتد من صدره عليه الصلاة والسلام الى سرته قال اذا مشى تكفأ تكفؤا اذا مشى تكفأ تكفؤا وهذا مر معنا في حديث انس المتقدم اذا مشى يتكفأ قال اذا مشى تكفى تكفؤا كأنما ينحط من صبب. الصبب هو من حط وما نزل من الارض. يقال له صبر. فكأنما احط من صبب اي كانما ينزل آآ او يمشي في كانما يمشي في نزول او في منحدر من الارض كأنما ينحط من صبب. قال لم ارى قبله ولا بعده مثله. قال علي رضي الله عنه ان لم ارى قبله ولا بعده مثله. وهذا الحديث في اه اسناده المسعودي عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن مسعود صدوق اختلط قبل موته عثمان ابن مسلم فيه لين لكن ذكر العلامة الالباني رحمه الله تعالى ان له اه طرقا يتقوى بها نعم قال حدثنا سفيان بن وكيع قال حدثنا ابي عن المسعودي بهذا الاسناد نحوه بمعناه. نعم. قال حدثنا احمد ابن عبدة الضبي البصري وعلي بن حجر وابو جعفر محمد بن الحسين وهو ابن ابي حليمة. المعنى واحد قالوا حدثنا عيسى ابن يونس عن عمر ابن عبد لله مولى غفرة قال حدثني ابراهيم ابن محمد من ولد علي ابن ابي طالب رضي الله عنه انه قال كان علي رضي الله عنه اذا وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لم يكن رسول الله بالطويل المنظر المنغط ولا بالقصير المتردد. كان ربعة من القوم لم يكن بالجعد القطط ولا بالسبط كان جعدا رجلا. ولم يكن بالمطهم ولا بالمكلثم كان في وجهه تدوير ابيض مشرب ادعج العينين اهدب الاشفار جليل المشاش والكتد ذو مسربة شتم الكفين والقدمين اذا مشى تقلع كانما ينحط في صبب واذا التفت مع بين كتفيه خاتم النبوة وهو خاتم النبيين اجود الناس صدرا الناس لهجة والينهم عريكة واكرمهم عشرة من رآه بديهة هابه ومن خالطه معرفة احبه يقول ناعته لم ارى قبله ولا بعده مثله. قال ابو عيسى سمعت ابا جعفر محمد بن الحسين يقول سمعت الاصمعي يقول في تفسير صفة النبي صلى الله عليه وسلم المنمغط الذاهب طولا وقال سمعت اعرابيا يقول في كلامه تمغط في في نشابته اي مدة مدا شديدا والمتردد الداخل بعضه في بعض قصرا. واما القطط فشديد الجعودة والرجل الذي في شعره حجونة اي تثنى قليلا. واما المطهر فالباذن الكثير اللحم والمكلث المدور الوجه والمشرب الذي في بياضه حمرة والادعج الشديد سواد والاهدب الطويل الاشفار والكتد مجتمع الكتفين وهو الكاهل والمسربة هو الشعر الدقيق الذي كانه قضيب من الصدر الى السرة والشتم الغليظ الاصابع من الكفين والقدمين والتطلع ان يمشي بقوة والصبب الحدور يقال ان حذرنا في صبوب وصبب وقوله جليل المشاش يريد رؤوس المناكب والعشرة الصحبة والعشير الصاحب بديهة المفاجأة يقال بدهته بامر اي فجأته. ثم اورد الامام الترمذي رحمه الله تعالى هذا الحديث عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه في وصف النبي صلى الله الله عليه وسلم قال رضي الله عنه لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطويل الممغط لم يكن بالطويل الممغط اي شديد طول وقد مر معنا في حديث انس المتقدم لم يكن بالطويل البائن وهو بمعنى ما جاء هنا الطويل ومغيط الانمغاط هو بمعنى البائن. الذي امتد في الطول فلم يكن عليه الصلاة والسلام بالطويل البائن والطويل الممغط اي الطويل الشديد الطول ولا القصير المتردد ولا بالقصير المتردد يعني شديد القصر قال كان ربعة من القوم. كان ربعة من القوم اي كان وسطا من القوم يعني من الرجال كان عليه الصلاة والسلام وسطا لا بالطويل البائن ولا بالقصير صلوات الله وسلامه عليه. قال لم يكن بالجعد القطط. لم يكن بالجعد القطط. ولا بالسبط. وهذا مر معنا والجعودة التثني في الشعر التعطف فيه ودخول بعضه في بعض لم يكن بالجعد القطط اي الجعد الذي في شعره جعودة شديدة و ولا بالسبط يعني لم يكن شعره عليه الصلاة والسلام شعرا مسترسلا وانما كان وسطا بين ذلك قال كان جعدا رجلا. كان جعدا رجلا. وهذا توضيح للبينية بين الجعد القطط وبين السبت او السبت اه البينية التي بينهما وظحها بقوله كان جعدا رجلا. كان جعدا رجلا يعني لم يكن شعره اه مسترسلا وانما كان الشعر يعني متماسك او شاد وايضا رجل ليس متثني ومتجعد ومتداخل وملتوي بعضه على بعض قال كان جعدا رجلا فقوله كان جائدا رجلا المراد به اي انه بين الجعد القطط والسبط. ولم يكن بالمطهر ولم يكن بالمطهر. المطهر السمين الممتلئ. فلم يكن عليه الصلاة والسلام كذلك. يعني لم يكن اه جسمه اه جسما سمينا ممتلئا مترهلا لم يكن كذلك صلوات الله وسلامه عليه. قال بالمكلثم ولا بالمكلثم المكلثم المراد به الاستدارة التامة للوجه المراد به الاستدارة التامة للوجه ان يكون الوجه مستديرا غاية الاستدارة. ان يكون الوجه مستديرا غاية الاستدارة. فالنبي عليه الصلاة والسلام لم يكن وجهه كذلك يعني لم يكن مستديرا غاية الاستدارة وانما كان عليه الصلاة والسلام بين الاستدارة الانسانة بين الاستجارة والارسالة يعني في الوجه شيء من الاستدارة لكنه ايضا فيه اسالة لم يكن مستديرا استدارة تامة. وانما كان عليه الصلاة والسلام بين الاستدارة والاسالة قال وكان آآ ولا بالمكلث وكان في وجهه تدوير. وكان في وجهه تدوير اه اه وعرفنا ان نفي اه ان انه عليه الصلاة والسلام اه نفي انه وكل ثم يفيد انه ليست استدارة تامة للوجه. فاذا قوله وفي وكان في وجهه تدوير اي تدوير مع شيء ان اللي سالفه بين التدوير والارسالة صلوات الله وسلامه عليه. قال ابيض مشرب ابيض مشرب يعني ليس بياضه البياض الذي يوصف بانه امهق يعني البياض الخالص او البياض الصرف وانما كان عليه الصلاة والسلام ابيض مشرب وكان عليه الصلاة والسلام بياضه مشرب بحمرة ولهذا سيأتي في في وصفه انه ازهر اللون. ومعنى ازهر اللون اي انه اه ابيظ رياضا مشربا بحمرة أبيض بياضا مشربا بحمرة قال أدعج العينين ادعج العينين ومعنى ادعج اي اسود. قال اهدب الاشفار والاشفار المراد بها الشعر الذي ينبت في في في الجفون جفون العين يقال له الهدف فكان اهدى بالاشفار يعني طويل. الاشفار يعني طويل الهدب الشعر الذي هو نابت على الجفون قال جليل المشاش وهذا بمعنى ما تقدم ضخم الكراديم جليل المساس المساس هي رؤوس العظام. والكتد مجمع الكتفين. ويقال له الكاهن فكان من وصفه عليه الصلاة والسلام انه جليل اي عظيم الكتد عظيم الكاهل وسبق ان مر معنا في وصفه انه عليه الصلاة والسلام بعيد ما بين المنكبين. وهذا انا قال اجرد قال اجرد ذو مسربة ذو مسربة اجرد اي غير اشعر يعني صدره عليه الصلاة والسلام لم يكن ذاك الجسم الكثيف في الشعر ولهذا ذكر اه في او في وصفه عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث واحاديث تأتي مواضع الشعر التي كانت في بدنه عليه الصلاة والسلام فمعنى اجرد اي غير اشعر والاشعر كثير الشعر. الاشعر يعني كثير الشعر على بدنه. فلم يكن عليه الصلاة والسلام سلام اشعر بل كان اجرد في مواضع من جسمه شعر ذكر في وصفه عليه الصلاة والسلام مثل ما ذكر هنا قال دو مسروبة والمسربة عرفنا المراد بها وهو الشعر الذي ينزل من الصدر الى السرة. قال شتن الكفين والقدمين مر معنى ذلك قال اذا امشى تقلع اذا مشى تقلع كانما ينحط في صبب. اذا مشى تقلع يعني مشي عليه الصلاة والسلام مشي القوي صلوات الله وسلامه عليه ليس المشي المتماوت او ذاك الذي ينهض رجله بتثاقل من الارظ وانما اذا مشى تقلع يمشي مشية قوي صلوات الله وسلامه علي كانما ينحط في صبب والصبب عرفنا معناه من حدر وما نزل من الارض واذا التفت التفت معا اذا التفت التفت معا اي اذا التفت الى الوراء تدارى بجسمه كاملا وهذا من وقاره عليه الصلاة والسلام. اذا التفت التفت معاني ان يستدير جسمه اذا نظر الى الوراء لا يدير الرأس فقط وجسمه الى الامام وانما يستدير عليه الصلاة والسلام معا اي بكامل جسمه. اما النظر اليسير الى اليمين او الى اليسار غير داخل هنا وانما المراد اذا الى الخلف او التفت الى الوراء يستدير عليه الصلاة والسلام بجسمه قال واذا التفت التفت معا قال بين كتفيه تم النبوة والكتيفان عرفناهما بين الكتفين في الظهر عليه الصلاة والسلام النبوة وهي قطعة من اللحم بارزة سيأتي احاديث عديدة في ترجمة خاصة بهذا عند المصنف رحمه الله تعالى وهو خاتم النبيين. اي اخرهم فلا نبي بعده عليه الصلاة والسلام كما قال الله تعالى ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين اي اخرهم فلا نبي بعده عليه الصلاة والسلام. قال اجود الناس صدرا هذا فيه رحابة صدره عليه الصلاة والسلام وسعة صدره. وقوله هنا اجود الناس صدرا اي ان جوده وسخاءه وكرمه وبذله عليه الصلاة والسلام عن سخاء صدر ورحابة صدر لا عن تصنع او وتكلف او نحو ذلك. واصدق الناس لهجة. اي اصدقهم حديثا صلوات الله اصدق الناس حديثا صلوات الله وسلامه عليه. وهو منذ نشأته عليه الصلاة والسلام عرف في قومه بالصادق الامين. والينهم عريكة المراد بالعريكة اي الطبيعة والسجية. فكان عليه الصلاة والسلام لين العريكة اي لين السجايا والطباع وهذا فيه وصف خلقه عليه الصلاة والسلام باللين والسهولة فلم يكن غليظا ولم يكن فظا وانما كان لنيا سمحا رفيقا متواضعا صلوات الله وسلامه عليه قال لينوا والينوا عريكة واكرمهم عشرة واكرمهم عشرة اي كريم المعاشر والمصاحبة والمرافقة صلوات الله وسلامه عليه فهو يعامل من يعاشر ومن يخالط احسن عمله صلى الله عليه وسلم من رآه بديهة هابه يعني من رآه من اول مرة يهابه لانه عليه الصلاة والسلام مهيب له هيبة. وجعل الله سبحانه وتعالى له في القلوب هيبة. فمن يراه من اول مرة يهابه من رآه بديهة اي فجأة او لاول مرة هابه. ومن خالطه معرفة احبه من خالطه معرفة احبه. اي من صاحبه وجالسه وماشاه ورافقه عليه الصلاة والسلام احبه لانه لا يرى فيه الا ما يدعو الى حبه عليه الصلاة والسلام من كريم الاخلاق وطيب المعاملات وحسن المعاشرة وقد قال الله تعالى فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك قال يقول ناعته اي يقول واصفه من يصفه الناعت هو الواصف يقول نعته لم ارى قبله ولا بعده مثله. لم ارى قبله ولا بعده مثله. وهذه وردت في غير قول واحد ممن وصفه صلوات الله وسلامه عليه. وهذا الحديث في اسناده مقال عمر ابن عبد الله مولى غفرة ضعيف وفي الحديث انقطاع بين ابراهيم ابن محمد وبين علي رضي الله عنه في انقطاع بين ابراهيم بن محمد وبين علي رضي الله عنه. وبهذا عله الامام الترمذي رحمه الله تعالى في كتابه الجامع فقد رواه في كتابه الجامع ثم قال عقبه وهذا حديث ليس اسناده بمتصل وهذا حديث ليس باسناده ليس اسناده بمتصل اي ان فيه انقطاع ان بين ابراهيم ابن محمد وبين علي رضي الله عنه. وجاء في بعض نسخ الترمذي انه قال هذا حديث حسن غريب ليس اسناده بالمتصل لكن كما في الطبعة المحققة تحقيق بشار للجامع للترمذي بين ان ان اكثر النسخ الخطية للكتاب ليس فيها حسن غريب ليس فيها حسن وغريب ولهذا الشيخ الالباني رحمه الله في اه اه تعليقه على اختصاره الشمائل اللي بترمذي بين ان قوله حسن غريب يتنافى مع قوله يعني وصفه بالحسن يتنافى مع هنا ليس بالمتصل. ليس بالمتصل. النسخ القديمة كما بين في كتاب الجامع الترمذي ليس فيها حسن غريب. ليس فيها حسن غريب وانما لفظها عن الامام الترمذي انه قال هذا حديث ليس اسناده بمتصل. وايضا من نقلوا هذه الجملة عن الامام الترمذي مثل الحافظ العراقي رأيته نقلها بهذا اللفظ هذا حديث ليس باسناد ليس باسناده بمتصل. فالشاهد ان الامام الترمذي رحمه الله تعالى اعل الحديث بالانقطاع. وايضا فيه ضعف عمر ابن عبد الله مولى غفران السند وهو ضعيف لكن اه اه الجمل التي ورد وردت فيه جلها لها شواهد. تقدمت وسيأتي ايضا ما يشهد لها ثم اورد رحمه الله اورد الامام الترمذي آآ آآ رحمه الله تعالى عن الاصمعي تفسير الكلمات الغريبة التي جاءت في في هذا الحديث آآ في في السطر الثالث قال تمغط في نشابته ضبطت بفتح النون والصواب ظمها نشابته. والصواب ظمها نشابته. وان نشابه واحدة النشاب والنشاب هو النبل. النشاب هو النبل والنشابة واحدة. واحدة النساب والنساب النبل قال تمغط في نشابته اي مدها مدا شديدا. وقوله في السطر الذي يليه والرجل الذي في شعره حجونة. المراد بالحجونة الانعطاف والتثني في شعره حجونة اي انعطاف التثني قال اي تثني قال تثنى قليلا تثنى قليلا لان عليه الصلاة والسلام شعره ليس بالجعد وانما فيه حجولة يعني فيه شعره مثل ما جاء كان رجلا جعد الرجل جعدا رجلا لم يكن جعدا قططا وانما جادر رجلا نعم. ان الشاب ايوة الشين شين مشددة ولا صف؟ انه فلنساب يبدو انها ليست مشددة. في في نشابته النشاب النشابه اه اه الشي ليست مشددة ان نشابه وان نشابه واحدة النشاب واحدة النشاب وهو النبل. نعم. قال حدثنا سفيان بن وكيع قال حدثنا جميع ابن عمر ابن عبد الرحمن العجلي املاء عليه من كتابه قال اخبرني رجل من بني تميم من ولد ابي هالة زوج خديجة يكنى ابا عبدالله عن ابن لابي هالة عن الحسن ابن علي رضي الله عنهما انه قال سألت خالي هند بن ابي هالة رضي الله عنه وكان وصافا عن حلية النبي صلى الله عليه وسلم وانا اشتهي ان يصف لي منها شيئا اتعلق به. فقال كان النبي صلى الله عليه وسلم فخما مفخما يتلألأ وجهه تلألأ القمر ليلة البدر اطول من المربوع اقصر من المشذب عظيم الهامة. رجل الشعر انفرقت عقيقته انفرق. والا فلا يجاوز شعره شحمة اذنيه اذا هو وفره. ازهر اللون واسع الجبين. ازج الحواجب سوابغ وفي غير قرن بينهما عرق يدره الغضب اقنى العرنين له نور يعلوه يحسبه من لم يتأمله اشم كث اللحية سهل الخدين ضليع الفم مفلج الاسنان المسربة كان عنقه جيد دمية في صفاء الفضة. معتدل الخلق. بادر متماسك سواء البطن والصدر والظهر. عريض الصدر بعيد ما بين المنكبين. ضخم الكراديس المتجرد موصول ما بين اللبة والسرة بشعر يجري كالخط. عاري الثديين والبطن مما سوى ذلك اشعر الذراعين والمنكبين واعالي الصدر طويل الزندين رحب الراحة شثن الكفين القدمين سائل الاطراف او قال سائل الاطراف حمصان الاخمصين مسيح القدمين يمضوا عنهما الماء اذا زال زال قلعا يخطو تكفيا ويمشي هونا ذريع لما جل نظره الملاحظة يسوق اصحابه يبدأ من لقي بالسلام صلى الله عليه وسلم. ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث هند بن ابي هالة رضي الله عنه وكان وكان وصافا الوصاف هو الذي له معرفة بالوصف له معرفة ودراية وخبرة بالوصف اه الوصف ليس كل احد يجيده. فمن الناس من يرى الشخص مرات ويقال صفه لي فلا يستطيع ومنهم بالمرة او المرتين يصفه وصفا دقيقا. مثل هذا يقال له كان وصاة يعني له معرفة وله غاية وخبرة بالوصف فكان رضي الله عنه وصافا. وهذا الحديث حديث هند بن ابي هالة. هو حديث طويل حديث طويل الامام الترمذي رحمه الله اورد بعضه هنا وسيأتي مقطعا في في مواضع من اه من كتابه هذا الشمائل و ممن ساقه كاملا الامام المجزي رحمه الله تعالى في مقدمة كتابه تهذيب الكمال فساقها هذا الحديث بسنده واتى به كاملا. وهو حديث طويل جدا. واسناده لا يثبت كما سيأتي بيان ذلك ك في بعد الفراغ من الكلام على معاني الحديث والفاظه قال وكان وصافا قال الحسن ابن علي سألت خالي هند ابن ابي هالة وكان وصافا عن حلية النبي صلى الله عليه وسلم والمراد بالحلية اي صفته ونعته صلى الله عليه وسلم ترى هذه اللفظة لان صفة النبي صلى الله عليه وسلم حلية وجمال. قال عن حلية النبي صلى الله عليه وسلم وانا اشتهي ان يصف لي منه شيئا اتعلق به. والمراد بالتعلق هنا اي تعلق العلم والمعرفة يعني تكون عندي صفة احفظوها واضبطها بحيث اكون على ذكر وعلى معرفة اه بوصفه من خلال هذه الالفاظ والجمل التي اه اه احفظها فاتعلق بها يعني تعلق علم ومعرفة بمعنى انه يعطيه وصفا يعينه على ظبط اوصاف النبي عليه الصلاة والسلام والحسن ابن علي ممن اكرمهم الله عز وجل برؤية النبي عليه الصلاة والسلام ولكنه رآه وكان صغيرا رضي الله عنه فربما انه اراد من آآ خاله هند رضي الله عنه وكان وصافا خبير بالوصف ان يعطيه جمل في اوصاف النبي عليه الصلاة والسلام بحيث يتعلق بها في باب المعرفة والعلم باوصاف النبي عليه الصلاة والسلام. قال كان النبي صلى الله عليه وسلم فخما مفخما. فخمني عظيما هو عليه الصلاة والسلام في اوصافه وفي هيئته وفي مظهره وفي حليته وفي صفته كان عظيما. صلى الله عليه وسلم وكان مفخما اي معظما في صدور اصحابه وفي آآ في صدر من يراه عليه الصلاة والسلام فكان فخرا مفخما يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر والتلألأ الاشراق والاضاءة فكان عليه الصلاة والسلام وجهه وجه مشرق مضيء متلألأ تلألؤ القمر قال اطول من المربوع. اطول من المربوع. اي انه عليه الصلاة والسلام كان ربعة من من القوم لكنه الى الطول اقرب يعني ليس مربوع تماما ليس مربوع تماما وانما هو اطول من مرفوع آآ لكنه عليه الصلاة والسلام ليس بالطويل البائن ليس بالطويل البائن كما مر معنا في الحديث قال واقصر من المسبب. المسدب هو طويل القامة مع النحافة. المشذب طويل القامة مع مع النحافة. فكان عليه الصلاة والسلام اطول من المسبب كان اقصر من المسبب واطول من المربوع يعني اطول من المربوع كان مربوعا لكنه الى الطول اقرب وقوله اصغر من المشذب يعني رجلا مشذب هو الطويل وطوله على نحف يعني نحيه في نحف النحيف الطويل يظهر طوله بشكل واضح فالشاهد انه عليه الصلاة والسلام كان اقصر من المشذب واطول من المربوع. والمربوع هو الرجل الوسط في في طوله. عظيم الهامة اي الرأس وهذا مر معنا. رجل الشعر رجل الشعر يعني في في في شعره تثني يسير ايضا وهذا مر هذا مر معنا تفنا يسير او قليل ان انفرقت عقيقته العقيقة الشعر اذا انفرقت عقيقته فرق ان انفرقت فعقيقته فرقا والا فلا يجاوز شعره شحمة اذنيه اذا هو وفره. اذا هو وفره اذا انفرقت عقيقته فراغ يعني اذا كان شعره طوله يسمح او يساعد ان يفرقه ان يجعله فرقتين فعل. والا فلا يعني وان لا يبقيه مسترسلا على حاله. والا يبقيه على حاله قال ابن القيم رحمه الله في الزاد وكان اولا يسدل شعره ثم فرغ قال قال والفرق ان يجعل شعره فرقتين ان يجعل شعره فرقتين كل فرقة كل فرقة ذؤابة والسدل ان يجعله من ورائه لا يجعله فرقتين. قال هنا ان فرقت عقيقته اي شعره فرغ يعني اذا كان طويل طولا يسمح ان يفرق فعل ذلك والا لا يجاوز شعره شحمة اذنيه اذا هو وفره. قال ازهر اللون والازهر هو الابيض بياضا مشربا بحمرة. واسع جبين والجبين معروف ومعنى واسع اي ممتدة الجبين. من حيث الطول ومن حيث العرض واسع الجبين ازج الحواجب سوابغ في غير قرن. بينه قوله رضي الله عنه ازج الحواجب سوابغ في غير بينهما عرق يدره الغضب. قوله ازج الحواجب الحاجب معروف وهو ما فوق العين من الجلد و الشعر ومعنى ازج الحواجب اي ان حواجبه عليه الصلاة والسلام اه مقوسة او نعم مقوسة تقوسا يسيرا وقوله سوابغ اي وكاملة السوابغ اي اي تامة وكاملة سابقة بمعنى كاملة وتامة فكانت حواجبه عليه الصلاة والسلام اه تامة وكاملة قال في غير قرن. في في غير قرن. القرن هو لقاء الحاجبين التقاء الحاجبين يعني يكون الشعر اه شعر الحاجبين يلتقيان بحيث ما هناك فجوة او فراغ بين الحاجبين بل الشعر يكون متصلا. ولهذا بعض الناس يوصف بانه اقرن اقرن اي الحاجبين فلان اقرن اي حاجباه فيهما اتصال. والابلج الذي آآ شعر حاجبين ايه ليس متصلين. فقال في وصفه ازج الحواجب سوابغ يعني تامة وكاملة في غير قرن. في قرن يعني هناك بين الحاجبين شيء من الفراغ وعدم التناصق او الاتصال بينهما عرق والعرق معروف بينهما عرق يدره الغضب اي يصيره ممتلئ ممتلئا دما يصيره الغضب ممتلئا دما يدره اي يصيره ممتلئا دما وفي غير قرن يعني في غير اقتران الحاجبين نعم. قال اقنى العرنين بكسر النون التي بعد الراء. اقنى العرنين بكسر النون التي بعد الراء والعرنين هو الانف. العرنين هو الانف. وقال اقنى العرنين القنا هو طول الانف. طول الانف فكان اقنى العرنين اي في انفه شيء من الطول. صلوات الله وسلامه عليه له نور يعلوه اما يعود الضمير عليه هو عليه الصلاة والسلام او على الانف له نور يعلوه اقنى العرنين له نور يعلوه يحسبه من لم يتأمله اشم الشمم الشمم في في الانف ارتفاع قصبة الانف مع استوائها على مع اشراف الارنبة مع اشراف الارنبة. الذي يراه بسبب النور والوضاءة والاشراقة التي على تكسو وجهه وانفه عليه الصلاة والسلام يظنه اشم. يظنه اشم يعني يظن ان انفه به سمم. والامر ليس كذلك بل هو عليه الصلاة والسلام اقل الانف. بل هو عليه الصلاة والسلام اقنى طويل الانف او في انفه طول صلوات الله وسلامه عليه. قال كث اللحية اي كثيف اللحية في اللحية اي كثيفها. ومن هديه عليه الصلاة والسلام اعفاء اللحية وارخاؤها. وامر صلى الله عليه وسلم بذلك صلوات الله وسلامه عليه في احاديث كثيرة. وعدها عليه الصلاة كلام من سنن الفطرة وعد حلقها من اوصاف المجوس ومن اوصاف المشركين في غير ما حديث وجاء عنه احاديث كثيرة في النهي عن ذلك ولا شك ان محبته عليه الصلاة والسلام تدفع الانسان دفعا الى الاقتداء به في اعفاء اللحية كما كان صلوات الله وسلامه عليه. كان كف اللحية اي سهل الخدين وجاء في بعظ الروايات اسيا للخدين سهل الخدين وفي بعظ روايات اسيل الخدين يعني الخدان ليس مرتفعين. ظليع الفم اي عظيم الفم مفلج الاسنان اي اه اي منفرج الاسنان بين الاسنان اه شيء من الفرجة او المسافة اليسيرة وهذا نوع من الحسن جعله الله سبحانه وتعالى عليه خلقة ولهذا نهى عليه الصلاة والسلام عن التفلج للحسن. نهى عن التفلج. للحسن يعني ان المرأة الى جعل اسنانها الملتصقة متفلجة طلبا للحسن هذا تغيير. نهى عنه صلوات الله وسلامه عليه قال مفلج الاسنان مفلج الاسنان دقيق المسربة الدقيق المسروبة والمسروبة عرفنا المراد بها وهو انه الشعر الذي بين الصدر والسرة. ومعنى دقيقة اي رقيق رقيق هذا الشعر قال كأن عنقه جيد دمية في صفاء الفضة الدمية الصورة المتخذة من العاج ونحوه. والمراد هنا وصف جمال عنقه عليه الصلاة والسلام واعتدالها وقوامها وقوله معتدل الخلق اي ان خلقه عليه الصلاة والسلام قوام. قد مر معنا مثل هذا المعنى. قال بادر متماسك بادر متماسك. مر معنا في وصف علي رضي الله عنه قال لم يكن بالمطهم يعني السمين. وهنا قال بادي متماسك اي ان جسمه عليه الصلاة والسلام ليس جسما نحيلا ليس جسما نحيلا وايضا ليس جسما متينا سمينا وانما جسم ممتلئ ليس بالجسم النحيل او او الضعيف ولا ايظا بالجسم الثخين المترهل وانما كان بادنا متماسك وهذا فيه وصف لجسمه بالقوة عليه الصلاة والسلام. قال سواء البطن الصدر والظهر سواء سواء البطن والصدر والظهر يعني ليس في بطنه نتوء ليس في بطنه نتوء او بروز وانما هي سواء اي معتدلة متساوية ليس في بعضها تقدم او او في بعضها تأخر وانما كانت مستوية سواء البطن والصدر والظهر. عريض الصدر اي ان صدره عليه الصلاة والسلام رحب وواسع بعيد ما بين المنكبين وهذا عرفنا معناه وظخم الكراديس ايظا عرفنا معناه انور المتجرد انور المتجرد اي نير العضو المتجرد من الشعر. او كذلك المتجرد من الثياب المتجرد يعني ما كان من بدنه مجردا من من شعرة ومجردا من الثياب يظهر له نور ووضاءة صلوات الله وسلامه عليه موصول ما بين اللبة والسرة بشعر يجري كالخط. اللذة هي النقرة التي فوق الصدر النقرة التي فوق الصدر فموصول ما بين اللبة والسرة بشعر يجري كالخط ومر معنا انه دقيق المسربة عاري الثديين والبطن يعني لثدياه عليه الصلاة والسلام وبطنه ليس عليهما شعر. مما سوى ذلك يعني مما سوى الشعر الذي جاء قال اشعر الذراعين والمنكبين وعالي الصدر. اي هذه المواضع من بدنه آآ الذراعان والمنكبان واعالي الصدر كانت آآ شعر فكان اشعر الذراعين والمنكبين واعالي الصدر. طويل الزندين والزندان اسفل الذراع. فكان عليه الصلاة والسلام طويل الزندين. رحب الراحة اي راحته واسعة صلى الله عليه وسلم شتم الكفين والقدمين مر معناهما سائل الاطراف او قال السائل الاطراف اي طول اطرافه طول معتدل طول اطرافه عليه الصلاة والسلام طول معتدل. خمسان الاخمصين. الاخمص هو الموضع الذي لا تمس الارظ عند الوطأ