بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام الحافظ ابو عيسى الترمذي رحمه الله تعالى يقول في كتابه شمائل النبي صلى الله عليه وسلم في باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم الحديث الثامن قال حدثنا سفيان بن وكيع قال حدثنا جميع ابن عمر ابن عبد الرحمن العجلي املاء علينا من كتابه قال اخبرني رجل من بني تميم من ولد ابي هالة زوج خديجة يكنى ابا عبد الله عن ابن لابي هالة عن الحسن ابن علي رضي الله عنهما انه قال سألت خالي هند هند بن ابي هالة رضي الله عنه وكان وصافا عن حلية النبي صلى الله عليه وسلم. وانا اشتهي يصف لي منها شيئا اتعلق به. فقال كان النبي صلى الله عليه وسلم فخما مفخما. يتلألأ وجهه تلألأ والقمر ليلة البدر اطول من المربوع واقصر من المشذب. عظيم الهامة رجل الشعر ان فقط عقيقته فرق والا فلا يجاوز شعره شحمة اذنيه اذا هو وفره. ازهر اللون واسع الجبين ازجوا الجواء ازج الحواجب سوابغ في غير قرن. بينهما عرق يدره الغضب. اقنى العرنين له نور يعلوه يحسبه من لم يتأمله اشم كث اللحية سهل الخدين ضليع الفم مفلج الاسنان يقول مثروبة كأن عنقه جيد دمية في صفاء الفضة. معتدل الخلق بادل متماسك. سواء البطن والظهر عريض الصدر بعيد ما بين المنكبين ضخم الكراديث انور المتجرد موصول موصول ما اللذة موصول ما بين اللبة والسرة بشعر يجري كالخط. عاري الثديين والبطن مما سوى ذلك. اشعر ذراعين والمنكبين واعالي الصدر. طويل الزندين رحب الراحة. شثن الكفين والقدمين. سائل الاطراف او قال سائل الاطراف خمسان الاخمصين مسيح القدمين ينبو عنهما الماء اذا زال زال قلعا يخطو تكفي ويمشي هونا ذريع المشية اذا مشى كأنما ينحط من صبب واذا التفت التفت جميعا خافض الطرف نظره الى الارض اطول من نظره الى السماء. جل نظره الملاحظة. يسوق اصحابه يبدأ من لقي بالسلام. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد اورد المصنف الامام الترمذي رحمه الله تعالى هذا الحديث في صفة النبي صلى الله عليه وسلم الخلقية حديث هند ابن ابي هالة رضي الله عنه وهند هذا رضي الله عنه وربيب النبي صلى الله عليه وسلم. امه خديجة بنت خويلد زوج النبي صلى الله عليه وسلم. ولهذا قال الحسن ابن علي في رواية الحديث سألت خالي سألت خالي لانه خاله من جهة الام فهند اخ لفاطمة بنت النبي من امها اخ له من امها خديجة اه ففاطمة رضي الله عنها فهند رضي الله عنه خال للحسن من جهة الام خال للحسن من جهة الام لان فاطمة وهند امهما واحدة وهي خديجة رضي الله عنها وكان هند وصافا كان هند وصافا كان رظي الله عنه بليغ الوصف دقيقة الوصف له عناية بهذا الامر ولهذا ايظا مر معنا ان آآ الحسن ابن علي رضي الله عنه قال وكان وصافا قال وكان وصافا اي كان هند رضي الله عنه معروف بدقته في الوصف فسأله رضي الله عنه ان يذكر له شيئا من وصف النبي صلى الله عليه وسلم يتعلق به وعرفنا ان المراد قوله اتعلق به اي في باب العلم والمعرفة بحيث يكون ضابطا اه متقنا لاوصاف النبي صلى الله عليه وسلم بعبارات هند المعروف بدقة الوصف المشهور بذلك فاخذ هند رضي الله عنه يصف النبي عليه الصلاة والسلام بعبارات فصيحة وكلمات بليغة والفاظ دقيقة في وصف ونعت النبي صلوات الله وسلامه عليه بدأ ذلك بقوله كان فخما مفخما وقد مر معنا بالامس شرح الفاظ هذا الحديث وبلغنا الى قوله رضي الله عنه خمسان الاخمصين مسيح القدمين وتكلمت على معنى الاخمص اخمص القدمين وعرفنا ان الاخمص هو اخمص القدم هو الموضع الذي لا يمس الارض من القدم لا يمس الارض من القدم عند الوطء فقوله كان اخمص القدمين اي ان الخمص الذي في القدم معتدل ليس ليست قدمه بدون ذلك وليس ايظا خمسه مرتفع وشديد بل هو وسط بين ذلك قال كان خمسان الاخمصين مسيح القدمين يعني ان قدماه عليه الصلاة والسلام املسان ليس فيهما تكسر او تشقق او نحو ذلك قال اذا زال زال قلعا ينبغي ان هو نعم ينبو عنه الماء قال ينبو عنه الماء اي ان الماء اذا ينبو عنهما الماء اي اي قدمي النبي عليه الصلاة والسلام قال ينبو عنهما الماء لانه كما ذكر املس القدمين بخلاف القدم التي فيها شقوق وفيها تقشر وفيها اما القدم اذا كانت ملساء فان الماء اذا صب عليها فانه ينبو عنها ينبو اي لا يثبت ولا ولا يستقر لتمام ملس القدمين لتمام ملس القدمين قال اذا زال زال قلعا معنى اذا زال اذا مشى ورفع رجليه عليه الصلاة والسلام من الارض يرفعهما بقوة لا يرفعهما رفع المتماوت المتثاقل وانما يرفع قدميه من الارض رفع الرجل القوي الشديد قال اذا زال زال قلعا يخطو تكفي وعرفنا معنى التكفي حيث مر معنا في حديث علي وحديث انس رضي الله عنهما قال ويمشي هونا كما وصف الله عز وجل ايضا بذلك عباده المؤمنين الذين يمشون على الارض هونا والمشي الهون هو المشي المعتدل المشي القوام يمشون على الارض قال ويمشي هونا ذريع المشية اي ان خطوته عليه الصلاة والسلام واسعة من دون تكلف خطوته عليه الصلاة والسلام في في مشيه خطوة واسعة لكن بدون تكلف هذا معنى ذريع المشية اي ان خطوته صلى الله عليه وسلم واسعة قال اذا مشى كأنما ينحط من صبب اذا مشى كأنما ينزل من منحدر واذا التفت التفت جميعا واذا التفت التفت جميعا يعني اذا اراد عليه الصلاة والسلام ان ينظر الى الخلف ان ينظر الى الوراء لا يدير رأسه فقط وانما يستدير ببدنه كاملا وهذا الذي يتناسب مع كمال وقاره عليه الصلاة والسلام قال واذا التفت التفت جميعا خافض الطرف خافضة الطرف اي خافض البصر عليه الصلاة والسلام غاظا بصره خافظا بصره صلى الله عليه وسلم قال نظره الى الارض اطول من نظره الى السماء نظره الى الارض اطول من نظره الى السماء جل نظره الملاحظة اي ان نظره للاشياء مما ينظر اليه في في الارض ومما يشاهده نظر ملاحظة اي ليس نظر حرص ليس نظر حرص وانما نظر الملاحظة هو النظر العابر او النظر الخاطف بخلاف نظر الحريص قال جل نظره الملاحظة اي معظم نظره. عليه الصلاة والسلام الملاحظة وقد يكون المراد بالملاحظة هنا التفكر والتأمل والتدبر قال يسوق اصحابه بمعنى انه يقدم اصحابه بين يديه يمشي خلفهم ويكونون امامه يقدمهم اذا اراد ان يمشي فيكونون امامه بين يديه قال يبدأ من لقي بالسلام وفي بعض الفاظ الحديث يبدر ومعناهما واحد يبدأ من لقيه بالسلام ان يسارع الى القاء السلام على من يلقاه. عليه الصلاة والسلام ولو كان صغيرا ولو كان صغيرا ولو كان من غلمان الصحابة فكان عليه الصلاة والسلام يبدر غيره ويسبق غيره لالقاء السلام وهذا الحديث آآ اورده المصنف هو حديث كما اشرت بالامس حديث طويل وبتمامه ربما يصل الى اربع صفحات او يزيد على ذلك. حديث طويل في وصف النبي عليه الصلاة والسلام واشرت الى ان الحافظ المجزي رحمه الله تعالى في مقدمة كتابه تهذيب الكمال ساق الحديث بسنده بسياقه تاما كاملا في مقدمة كتابه تأديب الكمال والامام الترمذي هنا اورد الحديث في مواضع من كتابه ولهذا سيمر علينا اه اجزاء من هذا الحديث في مواضع من كتاب الامام الترمذي الشمائل والحديث كما نبه غير واحد من الائمة والحفاظ حديث لا يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام ومن ذلكم قول الامام المجزي في كتابة اديب الكمال قال وفي اسناد حديثه بعض من لا يعرف وفي اسناد حديثه بعض من لا يعرف وهكذا ايضا قال العلامة ابن القيم في كتابه المدارج قال حديث لا يثبت وفي اسناده من لا يعرف والحديث في سنده جميع ابن عمير وقد كتبت عمر جميع ابن عمير جميع مصغر جمع وعمير مصغر عمر وهو ضعيف كما ذكر ذلك الحافظ رحمه الله في التقريب قال جميع مصغر وعمير كذلك اي مصغر وبين رحمه الله تعالى انه ضعيف وفي الاسناد الرجل الذي من بني تميم من ولد ابي هالة زوجي خديجة يكنى ابا عبد الله هذا مجهول فالحديث سنده ضعيف سنده ضعيف لا يثبت وجملة من الالفاظ التي فيه ثابتة في احاديث صحيحة مرت معنا ويأتي ايظا بعظها في الاحاديث التي يسوقها المصنف رحمه الله تعالى نعم قال حدثنا ابو موسى محمد بن المثنى قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن سماك ابن حرب قال سمعت جابر بن سمرة رضي الله عنهما يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضليع الفم اشكل العين منهوس العقب قال شعبة قلت لثماك ما ضليع الفم؟ قال عظيم الفم. قلت ما اشكل العين؟ قال شق العين قلت ما منهوس العقب؟ قال قليل لحم العقب ثم اورد الامام الترمذي رحمه الله تعالى حديث جابر ابن سمرة رضي الله عنه قال عن سماك ابن حرب قال سمعت جابر بن سمرة رضي الله عنه يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ظليع الفم اشكل العين منهوس العقب والعقب هو مؤخر القدم فوصفه آآ وصفه جابر بن سمرة رضي الله عنه بثلاث صفات الصفة الاولى قال ظليع الفم وهذه الصفة مرت معنا في حديث هند المتقدم وعرفنا ان معنى ظليع الفم اي عظيم الفم ليس فمه بالفم الصغير الضيق وانما فمه عليه الصلاة والسلام فم عظيم وهو معنى ظليع هنا قال اشكل العينين يأتي تفسيرها في في كلام آآ في كلام شعبة في كلام سماك راوي الحديث عن عن جابر قال من منهوس العقد منهوس العقب ايضا يأتي انه قليل لحم العقب والعقب هو مؤخر القدم قال شعبة الراوي للحديث عن سماك قلته للسماك ما ضليع الفم قال عظيم الفم قلت ما اشكل العين قال طويل شق العين بهذا فسر اه سماك رحمه الله تعالى معنى قوله اشكل العين لكن قال القاضي عياض هذا وهم من سماك باتفاق العلماء وغلط ظاهر وصوابه ما اتفق عليه العلماء ونقله ابو عبيدة وجميع اصحاب الغريب ان الثكلة حمرة في بياض العين وهو محمود الشكلى حمرة في بياض العين فمعنى قوله اه اشكل العين معنى قوله اشكل العين اي ان في بياض عينه حمرة يسيرة وهذا امر يحمد هذا امر يحمد وكأن هذا المعنى مر معنا في في بعض الاحاديث المتقدمة ادعج ادعج العينين هذا السواد سواد العين لكن اشكل العين هل مر معنا؟ المعنى على كل المراد بقوله اشكل العينين اي ان بياض عينيه عليه الصلاة والسلام فيه حمرة فيه حمرة يسيرة وهذا امر محمود ومما تمدح به العين يعد من اوصاف الجمال في العين ان يكون في بياضها شيء من الحمرة وقوله من هوس العقد قال قليل لحم العقل منهوس العقب اي قليل لحم العقب نعم قال حدثنا هناد بن السري قال حدثنا بن القاسم عن اشعث ابن سوار عن ابي اسحاق عن جابر بن سمرة رضي الله عنهما انه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة اضحيان وعليه حلة حمراء فجعل انظر اليه والى القمر فلهو عندي احسن من القمر. ثم اورد رحمه الله تعالى حديث جابر ابن سمرة رضي الله عنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة اضحيان ليلة اه اضحيان اي ليلة مقمرة ليلة مقمرة وعليه حلة حمراء رآه في ليلة مقمرة يعني البدر في تمام اكتماله وفي تمام حسنه وجماله فيقول رأيت النبي عليه الصلاة والسلام ليلة تمام القمر واكتماله في جماله العظيم وحسنه البهي يقول وعليه حلة حمراء وعرفنا معنى الحلة الحمراء وقد تقدم اه تقدمت في بعظ الاحاديث فجعلت انظر اليه والى القمر ينظر اليه يعني الى جمال وجهه عليه الصلاة والسلام والى القمر اي الى جمال القمر ويقارن بين الجمالين جمال وجه النبي عليه الصلاة والسلام وجمال القمر ينظر الى القمر وينظر الى النبي عليه الصلاة والسلام فلا هو يقول عندي احسن من القمر فلهو عندي احسن من القمر ويأتي في عدد من الاحاديث اه تشبيه وجهه عليه الصلاة والسلام بالقمر والتشبيه هنا من باب التقريب من باب التقريب وتوضيح المعنى والا فان النبي عليه الصلاة والسلام قد كسى الله عز وجل وجهه جمالا وحسنا لا لا جمالا وحسنا عظيما وبالغا والحديث باسناده اشعث ابن سوار ظعيف لكن من حيث تشبيه وجه النبي عليه الصلاة والسلام بالقمر وانه اجمل من القمر هذا يأتي في احاديث ومنها حديث البراء الاتي بعده نعم قال حدثنا سفيان بن وكيع قال حدثنا حميد بن عبد الرحمن الرئاسي عن زهير عن ابي اسحاق قال سأل رجل البراء بن عازب رضي الله عنهما اكان وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل السيف قال لا بل مثل القمر ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث البراء بن عازب رضي الله عنه ان رجلا سأله فكان وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل السيف مثل السيف يحتمل في اللمعان في بريق الصيف ولمعانه ويحتمل في طول السيف واستقامته فقال لا بل هو مثل القمر فقال لا بل هو مثل القمر فذكر ذكر ان وجهه عليه الصلاة والسلام مثل القمر اي في ضيائه تنألؤه ونوره وايضا في الاستدارة تدوير الوجه ولهذا قال الحافظ رحمه الله تعالى في كتابه الفتح قال كأن السائل اراد انه مثل السيف الطول فرد عليه البراء فقال بل مثل القمر اي في التدوير ويحتمل ان يكون اراد مثل السيف في اللمعان والصقال فقال بل فوق ذلك وعدل الى القمر عدل البراء رضي الله عنه الى القمر لجمعه الصفتين من التدوير واللمعان من التدوير واللمعان فهو مثل القمر في لمعانه مثله ايضا في التدوير لكن عرفنا ان التدوير اه تدوير وجهه عليه الصلاة والسلام ليس التدوير التام في الاستدارة وانما هو بين الاستدارة والاسالة كما مر معنا شرح ذلك وبيانه نعم قال حدثنا ابو داوود المصاحفي سليمان ابن سلم قال حدثنا النظر بن شوميل عن صالح بن ابي الاخضر عن ابن شهاب عن ابي سلمة عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ابيض ان ما صيغ من فضة رجل الشعر ثم اورد رحمه الله تعالى هذه الصفة للنبي عليه الصلاة والسلام عن ابي هريرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ابيض كانما صيغ من فضة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ابيض كانما صيغة من فضة. وهذا فيه ان وجهه وجسمه عليه الصلاة والسلام يتلألأ اه بياضا ووضاءة ونورا صلوات الله وسلامه عليه فقال كانما صيغة من فضة والفضة معروف في لمعانه وتلألؤه فهذا المراد بقوله كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ابيض كأنما صيغ من فضة اي لوجهه ولبشره بشرته عليه الصلاة والسلام وظاءه وتلألؤ وعرفنا فيما سبق ان بياض النبي عليه الصلاة والسلام ليس بياضا خالصا فلم يكن بالابيض الامهق ولم يكن ادم يعني اسمر وانما كان عليه الصلاة والسلام ازهر اه الوجه بمعنى انه بياض مشرب بشيء من الحمرة فقول ابي هريرة ابيض كانما صيغ من فضة اي انه وجهه وبشرته عليه الصلاة والسلام فيها وظاءة فيها نور مثل ما هو الشأن في الفضة وقوله رجل الشعر عرفنا معناه وان المراد برجل الشعرة الوسطية بين الشعر المتجعد والشعر المسترسل النازل فهو وسط بين ذلك لم يكن شهره عليه الصلاة والسلام الجعد القطط ولا ايظا بالسبط وانما كان وسطا بين ذلك كما وصفه ابو هريرة رضي الله عنه بقوله كان رجل الشعر وفي في الاسناد صالح بن ابي الاخضر قال الحاف الضعيف يعتبر به والشيخ الالباني رحمه الله صححه في السلسلة الصحيحة برقم الفين وثلاثة وخمسين بما له من شواهد. نعم كان مر معنا بالامس آآ لفظة تكلمت على ظبطها في كلام الاصمعي في الصفحة الثامنة قال تمغط في نشابته هكذا الصواب بظم النون وشين مشددة مفتوحة في نشابته وعرفنا ان النشابة واحدة النشاب وهو النبل والاصمعي رحمه الله تعالى نقل عنها الحافظ آآ في فتح الباري آآ كلاما انقله لما فيه من العظة والفائدة آآ الاصمعي رحمه الله نقل عنه انه فسر آآ كلمة اه جاءت معنا في في بعض الاحاديث في وصف النبي قال قال شتم اه الكفين والقدمين وعرفنا ان معنى شتم اي ضخم فكان الاصمعي في بعض حديثه يتكلم عن هذه المفردة من حيث هي كلمة عربية يتكلم عن معناها سئل عن معنى شتم فقال الشتم هو الغليظ مع شيء مع الخشونة قال الشتن هو الغلظ مع الخشونة بهذا فسر كلمة شتم فقال له بعضهم لقد جاءت في هذه الكلمة في وصف يد النبي عليه الصلاة والسلام وقدمه جاءت في وصف يد النبي صلى الله عليه وسلم وقدمه وصفت قدمه ويده عليه الصلاة والسلام بانها اه بانه عليه الصلاة والسلام سفن القدمين الكفين والقدمين ونقلت بالامس عن انس رضي الله عنه انه قال ما رأيت اه اه الين من حرير لمسته من يد رسول الله عليه الصلاة والسلام ومر معنا ايضا انه كان مسيح القدمين ينبو عن ينبو عنهما المال فالستن الستن الذي وصفت به كفه وقدماه هو الغلاء بدون الخشونة الغلط بدون الخشونة فلما قيل للاصمعي آآ جاء وصف يد وصف يد النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فاقسم على نفسه الا يتكلم في شيء من هذه الصفات وهذا فيه ادبه ومراعاته لحرمة النبي عليه الصلاة والسلام وعظم عظم هذا الباب الكلام او الخطأ في حقه لان الخطأ في حقه عليه الصلاة والسلام ليس كالخطأ في حق اي شخص اخر وهكذا الخطأ في حق الانبياء احيانا بعض الناس لما يتكلم عن بعض الانبياء تجاوز في العبارة وربما يأتي بعبارات فظة او جافه او عبارات غليظة واحيانا بعبارات ربما لا تليق باحاد الناس فكيف بصفوة الخلق فهذا كان من ادبه رحمه الله تعالى. نعم قال حدثنا قتيبة بن سعيد قال اخبرنا الليث ابن سعد عن ابي الزبير عن جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عرض علي الانبياء فاذا موسى عليه الصلاة والسلام ضرب من الرجال انه من رجال شنواءة ورأيت عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام فاذا اقرب من رأيت به شبها عروة ابن مسعود رضي الله عنه ورأيت ابراهيم عليه الصلاة والسلام فاذا اقرب من رأيت به شبها صاحبكم يعني نفسه ورأيت جبريل عليه الصلاة والسلام فاذا اقرب من رأيت به شبها دحية رضي الله عنه ثم اورد الامام الترمذي رحمه الله تعالى هذا الحديث عن جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عرض علي الانبياء عرظ علي الانبياء يحتمل ان يكون هذا العرظ في المنام ويحتمل ان يكون هذا العرظ ليلة اسري به صلوات الله وسلامه عليه قال فاذا موسى عليه الصلاة والسلام ضرب من الرجال ضرب من الرجال كأنه من رجال شنوأى ضرب من الرجال المراد انه وسط ووسط من اه الرجال في طوله وفي قامته وفي جسمه عليه صلوات الله وسلامه كانه من رجال سنوأة وهي قبيلة من اليمن كان اه كانت اجسامهم معروفة بالقوة والاعتدال وحسن القامة فلهذا قال عليه الصلاة والسلام كانه من رجال شنوأة يعني في قامته وفي جسمه وفي طوله وفي بنيته قال ورأيت عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام فاذا اقربوا من رأيت به شبها عروة ابن مسعود رضي الله عنه فذكر صلى الله عليه وسلم ان اه شبهه اقرب ما يكون بالصحابي الجليل عروة ابن مسعود رضي الله عنه قال ورأيت ابراهيم عليه الصلاة والسلام فاذا اقرب من رأيت به شبها صاحبكم اي هو صلى الله عليه وسلم يعني نفسه قال ورأيت جبريل عليه الصلاة والسلام فاذا اقرب من رأيت به شبها دحية اي الكلبي رضي الله عنه وكان معروفا بجماله رضي الله عنه فكان جبريل يأتي النبي عليه الصلاة والسلام على صورته على صورة دحية الكلبي وكان رظي الله عنه من اجمل الصحابة نعم قال حدثنا سفيان بن وكيع ومحمد بن بشار قال اخبرنا يزيد ابن هارون عن سعيد الجريري قال سمعت ابا رضي الله عنه يقول رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وما بقي على وجه الارض احد رآه غيري قلت صفه لي قال كان ابيظ مليحا مقصدا ثم اورد رحمه الله تعالى حديث ابي الطفيل رظي الله عنه وكان اخر اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم موتا ولهذا قال رضي الله عنه رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وما بقي على وجه الارض احد رآه غيري اي ان جميع الصحابة قد ماتوا ولم يبق الا هو رضي الله عنه فكان اخر اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كان اخر اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم موتى ابو الطفي رضي الله عنه مات سنة مئة مات سنة مئة وكان اخر من مات من الصحابة قلت صفه لي يقول الجريري قلت صفه لي قال كان ابيظا مليحا مقصدا. كان ابيظ مليحا مقصدا وصفه بثلاث صفات بثلاث صفات جامعة. الصفة الاولى قال ابيظ وعرفنا فيما تقدم معنى البياض في وصفه صلوات الله وسلامه عليه وقوله مليحا هذا وصف له بالحسن في هيئته وفي صفته وجماله وبشرته عليه الصلاة والسلام قال كان مليحا من الملاحة وهي الجمال والحسن وقوله مقصدة اه المقصد هو الوسط فقوله مقصدا مثل ما تقدم ربعه ومربوع اي وسط فوصفه له بانه مقصد اي وسط وسط في من حيث الطول وسط ايضا من من حيث لون البشرة وسط من حيث الجسم ليس بالنحيل ولا السمين المتين فاعطاه الله عز وجل آآ اوصافا هي اكمل ما يكون اخيار الامور اوساطها فكان عليه الصلاة والسلام وسطا في طوله وسطا في لون بشرته وسطا في جسمه ايضا وسطا في شعره كل ذلك مر معنا في الاحاديث التي ساقها المصنف رحمه الله تعالى نعم قال حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن قال حدثنا ابراهيم بن المنذر الحزامي قال حدثنا عبد العزيز بن ابي ثابت الزهري قال حدثني اسماعيل ابن ابراهيم ابن اخي موسى ابن عقبة عن موسى ابن عقبة عن كريب عن ابن عباس رضي الله عنه هما انه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم افلج الثنيتين اذا تكلم رؤيا كالنور يخرج من بين ثناياه ثم ختم رحمه الله تعالى هذه الترجمة بحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم افلج الثنيتين والثنيتان معروفة والافلج اي اي بين آآ اسناني عليه الصلاة والسلام فرجة يسيرة يسمى من كانت به يسمى الافلج فكان عليه الصلاة والسلام افلج الثنيتين وهذا يعد من من الجمال وقد مر معنا في بعض الاحاديث المتقدمة نعته عليه الصلاة والسلام بذلك قال اذا تكلم رؤيا كالنور يخرج من بين ثناياه. رؤيا كالنور يخرج من بين ثناياه اي ان آآ اي انه عليه الصلاة والسلام اضافة الى هذا كان عليه وظاءة وعليه نور صلى الله عليه وسلم الحديث لا يثبت من حيث الاسناد لان في سنده عبد العزيز ابن ابي ثابت متروك الحديث عبد العزيز بن ابي ثابت الزهري متروك الحديث فالحديث من حيث الاسناد غير ثابت واما وصف النبي عليه وصف اسنان النبي صلى الله عليه وسلم بذلك هذا تقدم في بعض الاحاديث التي مرت معنا ايضا انبه مر معنا وصف النبي عليه الصلاة والسلام بالنور وانه مثل القمر فقد يخطئ البعض وايضا في بعض من من كتب في صفة النبي عليه الصلاة والسلام يجعلون هذا نورا حسيا بمعنى انه يضيء ما حوله بمعنى انه يضيء ما حوله وايضا ربما قال بعضهم في وصفه لم يكن له ظل لم يكن له ظل باعتبار انهم فهموا من النور هذا الفهم وهذا فهم خاطئ ولهذا نجد في احاديث كثيرة ما يدل على خطأ هذا الفهم ومن ذلكم قصة عائشة رضي الله عنها لما افتقدت النبي عليه الصلاة والسلام والحديث في صحيح مسلم قالت فطلبته في المسجد. يعني اخذت تبحث عنه في المسجد وكان المسجد مظلم وكان صلى الله عليه وسلم وهذا في الليل وكان عليه الصلاة والسلام يصلي ساجد فكانت عائشة في المسجد تتلمس تبحث عنه عليه الصلاة والسلام تقول فوظعت فوقعت يدي على ظهر قدمه وهو ساجد يقول اللهم اني اعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وبك منك لا احصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك فلو كان كما فهم هؤلاء نور ما ما احتاج الامر عندما دخلت رضي الله عنها المسجد ان تمشي في ظلمة المسجد تتلمس بيدها الى ان وقعت يدها على ظهر قدمه صلى الله عليه وسلم وهو ساجد فمثل هذا الحديث حديث عائشة واحاديث كثيرة في الباب ذكرها اهل العلم تبين خطأ من فهم من الاحاديث الواردة في ذكر نوره عليه الصلاة والسلام ان ان له نورا ان يضيء اه ما حوله يضيء ما حوله اي نورا حسيا يضيء ما حوله فهم النور بهذا فهم لا يستقيم مع ما دلت عليه النصوص المتكاثرة في بيان حال النبي صلوات الله وسلامه عليه بهذا تكون انتهت هذه الترجمة في صفة النبي صلى الله عليه وسلم واقترح على الاخوة الاخوة اقتراحا من باب الفائدة وتتميم الفائدة لو ان كل واحد اذا رجع الى الى بيته يمسك ورقة بيضاء ويحاول ان يظع ويظع عنوانه صفة النبي عليه الصلاة والسلام يعيد النظر في الاحاديث التي تقدمت ويستخرج مما صح منها في وصف النبي صلى الله عليه وسلم خلاصة لصفته عليه الصلاة والسلام ويمكن ايضا ان يقسم ذلك الاقسام مثلا يضع الطول مثلا الجسم اللون الشعر وهكذا وينظر في الاحاديث مرة وثانية وثالثة حتى تثبت الفائدة في معرفة وظبط صفة النبي عليه الصلاة والسلام. واسأل الله ان يجمعنا جميعا به في جنات النعيم وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم آآ من آآ حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه صلى الله عليه وسلم قال ان من اشد امتي حبا لي قوم لم يروني يود احدهم لو رآني باهله وماله يود احدهم لو رآني باهله وماله اي يقدم اهله وماله في سبيل ان يرى النبي عليه الصلاة والسلام لشدة شوقه وعظم رغبته وحرصه في رؤية النبي عليه الصلاة والسلام ولا شك ان المسلم ينبغي ان يقوم في قلبه هذه الرغبة وان يقوم في قلبه هذا الشوق لرؤية النبي صلى الله عليه وسلم وللاجتماع به في جنات النعيم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ولا يكون هذا مجرد اماني ولا يكون ايضا خوضا في الباب خوضا خاطئا كبعض اهل الطرائق الباطلة الذين يخوضون خوضا باطلا في هذا الباب ويدعون فيه دعاوى زائفة لا اصل لها ولا اساس تجرهم الى نوع من الخرافة والبدعة والضلال بل الواجب على المسلم ان يقوم في قلبه شوق عظيم ورغبة صادقة لرؤية النبي صلى الله عليه وسلم وان يكون في قلبه طمع لنيل هذا الامر والحصول عليه هذا يدفع يدفع المرء الى التأسي به والاتباع لنهجه وسلوك منهاجه عليه الصلاة والسلام وكثرة ذكره صلى الله عليه وسلم وقراءة احاديثه وكثرة الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم. يعنى بهذا الباب ولهذا لما قال له احد الصحابة يا رسول الله اسألك مرافقتك في الجنة اسألك مرافقتك في الجنة قال اعني على نفسك بكثرة السجود اعني على نفسك بكثرة السجود اي عليك بكثرة السجود بالعبادة بطاعة الله فالامر ليس مجرد اماني ليس الايمان بالتمني ولا بالتحلي ولكن الايمان امر وقر في القلب وصدقته الاعمال للامام ابن القيم رحمه الله كلمة بكتابه جلاء الافهام هو كتاب عظيم في الصلاة والسلام على خير الانام. صلى الله عليه وسلم يقول العبد كلما اكثر من ذكر المحبوب واستحضاره في قلبه واستحضار محاسنه ومعانيه الجالبة لحبه تضاعف حبه له تضاعف حبه له وتزايد شوقه اليه واستولى على جميع قلبه واذا اعرض عن ذكره واخطاره واخطار محاسنه بقلبه نقص حبه من قلبه ولا شيئا اقر لعين المحب من رؤية محبوبه ولا اقر لقلبه من ذكره واخطار محاسنه اذا قوي هذا في قلبه جرى لسانه بمدحه والثناء عليه وذكر محاسنه وتكون زيادة ذلك ونقصانه بحسب زيادة الحب ونقصانه في قلبه انتهى من كتابه جلاء الافهام وذكر النبي عليه الصلاة والسلام وهذا امر ينبغي ان ننتبه ان ننتبه له ذكر النبي عليه الصلاة والسلام يكون بذكر مناقبه وشمائله الكريمة وصفاته الحميدة مثل ما طالعنا صفاته في في الاحاديث التي عن اصحابه رضي الله عنهم ويكون بذكر اخلاقه وادابه وهديه وسنته وسيرته وتذكر هذه لا لتزداد القلوب محبة له وليزداد العبد اه حرصا على اتباعه والسير على منهاجه صلوات الله وسلامه عليه اما اقرؤه عليه الصلاة والسلام والغلو في مدحه فهذا نهى عنه ولا يدخل في هذا الباب لا يدخل في هذا الباب بل ان الخائض في ذلك لا يحصل من وراء ذلك شيئا الا ان اعماله ترد عليه ويبوء باثم المخالفة قد قال عليه الصلاة والسلام لا تطروني كما اطرت النصارى عيسى ابن مريم فانما انا عبد تقول عبد الله ورسوله ولهذا كان عليه الصلاة والسلام يقطع الطريق ويسد الذرائع ويحمي حمى الدين وكان اذا سمع اطراء له وتجاوزا للحد في الثناء عليه ينهى عن ذلك سمع رجلا يقول ما شاء الله وشئت فغضب قال بل ما شاء الله وحده وسمع امرأة تقول وفينا رسول الله يعلم ما في غد فغضب وقال لا يعلم ما في غد الا الله وهكذا يأتي عنها احاديث كثيرة في هذا الباب ولهذا ينبغي على العبد الا تغلبه العاطفة الجياشة في حب الثناء والمدح للنبي صلى الله عليه وسلم ان يقع في المخالفة وبعض الناس وقعوا في في هذا الباب في اه مخالفة شنيعة اخذ بعضهم يعطي النبي عليه الصلاة والسلام وهو يثني عليه اوصافا لا تليق الا بالرب جل وعلا اوصافا لا تليق الا بالرب مثل قرأت مرة احدهم يثني على النبي عليه الصلاة والسلام في ابيات من الشعر صدرها بقوله هو الاول والاخر محمد هو الظاهر والباطن محمد مع انه مع ان هذا القائل لو قرأ السنة لوجد ان النبي عليه الصلاة والسلام كما في حديث ابن عمر كلما اوى الى فراشه لينام كلما اوى الى فراشه لينام قال اللهم انت الاول فليس قبلك شيء وانت الاخر فليس بعدك شيء. وانت الظاهر فليس فوقك شيء. وانت الباطن فليس دونك شيء. اللهم اقض ان الدين واغنني من الفقر وينام على ذلك عليه الصلاة والسلام ثم يأتي هذا الاتي ويقول مادحا النبي عليه الصلاة والسلام هو الاول والاخر محمد هو الظاهر والباطن محمد او يأتي الاخر ويقول في اطراء النبي والثناء عليه يا اكرم الخلق ما لي من الوذ به سواك عند حلول الحادث العمم وان من جودك الدنيا وضرتها وان من علومك علم اللوح والقلم كل ذلكم من الخطأ البين والغلط الواضح والاطراء المنهي عنه في احاديثها الصحيحة عنه صلوات الله وسلامه عليه ولو ان هذا القائل قال يا خالق الخلق يخاطب رب العالمين يا خالق الخلق ما لي من الوذ به سواك عند حلول الحادث العممي وان من جودك اي يا الله الدنيا وضرتها وان من علومك علم اللوح والقلم لكان هذا تمام التوحيد والايمان اليس كذلك فلا تعطى اوصاف الرب العظيم وخصائص الخالق الجليل الى احد كائنا من كان. ونبينا عليه الصلاة والسلام هو نفسه لا يرظى بذلك ويغضب اشد الغضب من ذلك واذا سمع احدا يعطي يعطيه شيئا من خصائص الرب اشد الغضب صلوات الله وسلامه عليه ولهذا اؤكد انه ينبغي على المسلم ان يحرص في هذا الباب اذا اه لا تحمله عاطفته الجياشة وحبه للثناء على النبي عليه الصلاة والسلام ان يغلط فيصف النبي عليه الصلاة والسلام بما هو من اوصاف الله او من خصائص الله سبحانه وتعالى ولهذا الذي ينصح به المؤمن والذي ينصح به صاحب السنة ان يأخذ الاحاديث الصحيحة الثابتة المنقولة عن عن اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام اهل الاعتدال واهل القوام واهل الوسطية واهل الخيرية يأخذ منهم ما وصفوا به النبي عليه الصلاة والسلام ولا يتجاوز هذا الباب لا غلو ولا بزفاء لا بافراط ولا بتفريط بل يكون في هذا الباب قواما عدلا وسطا هذا باب اه باب خطير للغاية والحذر في هذا الباب يجب ان يكون من جهتين من جهة الافراط ومن جهة التفريط لا يجفو الانسان في حق النبي عليه الصلاة والسلام والجفاء كله مذموم ولا يغلو ايضا في حقه عليه الصلاة والسلام بان يعطيه من خصائص الرب او من اوصاف الرب او من حقوق الرب جل وعلا فان هذا كله لا يرضاه صلوات الله وسلامه عليه ثمان من ابتلوا بالغلو فيه عليه الصلاة والسلام والاطراء يصفون من لا يشاركهم في هذا الغلو بانه جاف يصفون من لا يشاركهم في هذا الغلو بانه جاث في حق النبي عليه الصلاة والسلام والحق ان هؤلاء لما اخذوا جانب الغلو اصبحوا يرون عدم المشاركة لهم في هذا الغلو نوعا من الجفاء بينما من من انار الله بصيرته وسدد الله رأيه ووفقه لاصابة السنة والهدي القوام فانه يكون في هذا الباب عدلا قواما وخيار الامور اوساطها لا تفريطها ولا افراطها لا يجفو الانسان في في حقه فهو اكرم خلق الله وافضل عباد الله ووخيرة خلق الله وهو سيد ولد ادم صلوات الله وسلامه عليه وقد كمله الله عز وجل بالكمال في ظاهره وباطنه في اوصافه وحليته وافعاله واخلاقه وادابه وعدم الاقرار بذلك واثباته جفى والجانب الاخر جانب الغلو وهو مذموم والاطراء بان يصف النبي عليه الصلاة والسلام باوصاف ليست له وانما هي لله جل وعلا وهذا نهى عنه صلى الله عليه وسلم قال لا تطروني كما اطرت النصارى عيسى ابن مريم فانما انا عبد فقولوا عبد الله ورسوله وقال عليه الصلاة والسلام اياكم والغلو فانما اهلك من كان قبلكم الغلو في الدين ولما سمع قائلا او قوما يقولون انت سيدنا ولما سمع صلى الله عليه وسلم قوما يقولون انت سيدنا وابن سيدنا قال لا يستجرئنكم الشيطان لان باب باب الثناء وباب المدح قد يأتي الانسان بمدائح صحيحة واذا زاد في الامر ربما استجراه الشيطان الى ان يأتي بمدائح فيها غلو وفيها اطران ومجاوزة للحد ولهذا جاء عنه عليه الصلاة والسلام احاديث عديدة في النهي عن ذلك في النهي عن ذلك قد يدفع الانسان الحب قد يدفع الانسان الحب وقد يدفعه ارادة الخير لكن ليس كل من اراد الخير ادركه وليس كل من تعامل مع حب آآ اه يصيب القوام ويصيب السداد ولهذا يحتاج الانسان مع الحب المفعم في قلبه ايضا الخير الذي يطمح فيه وارادته له ان يسدد هذه الامور بالسنة وبموافقة هدي النبي عليه الصلاة والسلام والا يستجره هذا الى الجنوح الى شيء من المخالفات ومن الاهواء والبدع المحدثات فيجني بذلك على نفسه ايضا فيما يتعلق بالشوق لرؤية النبي عليه الصلاة والسلام جاء في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفس محمد بيده ليأتين على احدكم يوم يخاطب الصحابة ولا يراني ليأتين على احدكم يوم ولا يراني ثم لان يراني احب اليه من اهله وماله معهم قال النووي رحمه الله ولنستمع الى هذا التعليق العظيم المفيد قال النووي رحمه الله ومقصود الحديث حثهم على ملازمة مجالسه الكريمة ومشاهدته حظرا وسفرا للتأدب بآدابه وتعلم الشرائع وحفظها ليبلغوها واعلامهم انهم سيندمون على ما فرطوا فيه من الزيادة من مشاهدته وملازمته فالشاهد ان هذه الرؤية ينبغي ان يكون آآ ان يكون من ورائها يعني هذا الشوق لرؤيته عليه الصلاة والسلام ينبغي ان يكون من وراء ذلك عمل جاد في معرفة هديه ومعرفة سنته ومعرفة ادابه واخلاقه ومعاملاته ليأتسي به عليه الصلاة والسلام وكلما كان العبد احرص على السنة وعلى هدي النبي صلى الله عليه وسلم وعلى التأدب بآدابه واخلاقه كان اقرب اليه منزلة قد قال عليه الصلاة والسلام اقربكم مني منزلة يوم القيامة احاسنكم اخلاقا فكلما كان العبد حريصا على الايمان حريصا على السنة حريصا على الاتباع حريصا على البعد عن البدع والاهواء. البدع تبعد الانسان وتضره كل ما كان حريصا على الخير بالاتباع والاتساع والاقتداء ومجانبة البدع كان كان ذلك ادعى واحرى باذن الله سبحانه وتعالى ان يفوز برؤية النبي عليه الصلاة والسلام وان يحظى بمجاورته في جنات النعيم ونسأل الله عز وجل ان يعمر قلوبنا بالايمان وان يصلح احوالنا اجمعين وان يهدينا اليه صراطا مستقيما وان يوفقنا لاتباع سنة نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه وان يحشرنا معه وان يجعلنا تحت لوائه وان يجمعنا به في جنات النعيم وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات انه غفور رحيم والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم الهمكم الله الصواب ووفقكم للحق نفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين امين يقول السائل ما صحة هذه العبارة محمد صلى الله عليه وسلم الذي ظللته الغمامة ومشى على الرمل فلم تظهر له علامة وهو شفيع المذنبين يوم القيامة. هذا داخل في فيما سبق. يعني بعض هذه الالفاظ فيها مجاوزة هي مجاوزة في وصف النبي عليه الصلاة والسلام وكما قال بعض اهل العلم المتقدمين هذا الوصف العظيم الجليل الثابت في الاحاديث الصحيحة. اليس فيه غنية عن مثل التكلف اذا مشى ليس له علامة اذا مشى ليس له علامة يعني عندما يطأ الارظ عليه الصلاة والسلام لا يكون لموطأ قدمه في الارض علامة هذا كله من التجاوز في في في وصف النبي عليه الصلاة والسلام ففي الصحيح غنية عن مثل هذه التكلفات والتجاوزات التي ما انزل الله تبارك وتعالى بها من سلطان وفيما يتعلق بكونه عليه الصلاة والسلام شفيعا للخلائق يوم القيامة هذا حق ودلت عليه النصوص. وكان الصحابة رضي الله عنهم يعلمون ذلك ويدركونه لكنهم ايظا اهل بصيرة في هذا الباب وبعد عن التجاوز والتعدي ولننظر الى السؤال العظيم الذي طرحه ابو هريرة رضي الله عنه على النبي صلى الله عليه وسلم والحديث في صحيح مسلم قال يا رسول الله من اسعد الناس بشفاعتك من اسعد الناس بشفاعتك قال من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه قال من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه تنبه عليه الصلاة والسلام على اهمية الاخلاص وضرورة هذا الامر لنيل الشفاعة وشفاعته عليه الصلاة والسلام لا تكون الا عن اذن من الله له من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه ولا تكون ايضا الا عن من رظي الله قوله وعمله. كما قال الله سبحانه وتعالى ولا يشفعون الا لمن ارتضى والله سبحانه وتعالى لا يرظع الا عن اهل التوحيد ولهذا قال عليه الصلاة والسلام اسعد الناس بشفاعتي من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه ولهذا من اراد ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم شفيعا له يوم القيامة فعليه بالاخلاص والاتباع الاخلاص للمعبود والاتباع للرسول صلوات الله وسلامه عليه. نعم يقول يوجد بعض الافلام تمثل فيها سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ويمثل فيها بعض الصحابة رضي الله عنهم. هذا من الباطل والتمثيل تمثيل الاشخاص من حيث هو تكلم فيه كثير من اهل العلم من حيث هو كذب وباطل خلاف الحقيقة والواقع فكيف اذا كان بلغ الامر بان تمثل اه اشخاص واوصاف واداب صفوة الخلق صلوات الله وسلامهم عليه وغالبا ما يكون اه هذا التمثيل من اناس من همل الناس ويتخذون التمثيل نوعا صناعة يربحون من ورائها ويستجدون من ورائها ويبحثون من ورائها عن الاموال وان كان ما كان في ذلك ولهذا بلغني انه في بعض القنوات يعرض تمثيل لقصة يوسف عليه السلام واختاروا شابا جميلا وسيما زعموا انه يوسف وكان يمثل يوسف عليه السلام في القصة ويأتون في في القصة باشياء باطلة وامور اه تنبئ عن جهلهم بالقصة من من حيث هي وتنبأ ايضا عن مخاطرتهم هذه المخاطرة العظيمة بجعل اشخاص يمثلون اشخاص اشخاص من اهمل الناس يمثلون صفوة الناس وخيارهم صلوات الله وسلامه عليهم فهذا من الاعمال الباطلة الاعمال المحرمة التي لا تجوز