بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام الحافظ ابو عيسى الترمذي رحمه الله تعالى يقول في كتابه شمائل النبي صلى الله عليه وسلم باب ما جاء في شيب رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال حدثنا محمد بن بشار قال اخبرنا ابو داوود قال اخبرنا همام عن قتادة انه قال قلت لانس بن مالك رضي الله عنه هل غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال لم يبلغ ذلك انما كان شيبا في صدريه ولا لكن ابو بكر رضي الله عنه غضب بالحناء والكتم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه ايه وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد قال المصنف رحمه الله تعالى باب ما جاء في شيب رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الباب نظير الابواب التي قبله متعلق بصفة النبي صلى الله عليه وسلم الخلقية وقد مضى عند المصنف رحمه الله تعالى ذكر لجملة من اوصاف النبي صلوات الله وسلامه عليه الخلقية وهذه الترجمة اعقدها لبيان ما يتعلق بشيب رسول الله صلى الله عليه وسلم والشيب هو تحول لون الشعر الى من السواد الى البياض فالشيب هو تحول لون الشعر من لونها الاصلي السواد او غيره الى البياض. فهذا يقال له الشيب والمصنف رحمه الله تعالى عقد هذه الترجمة لبيان ما يتعلق بشيب رسول الله هل وجد في شعره عليه الصلاة والسلام شعر رأسه ولحيته هل وجد الشيب وما مقدار هذا الشيب هل هو كثير ام انه نسبة قليلة ويسيرة جدا فالترجمة معقودة لبيان ذلك والذي دلت عليه الاحاديث الصحيحة ومنها ما سيسوقه المصنف رحمه الله تعالى في هذه الترجمة ان الشيبة فالذي وجد في سعر رسول الله صلى الله عليه وسلم شيب يسير وقليل جدا حتى ان بعض الصحابة رضي الله عنهم وارظاهم يعده بعدد لا يتجاوز اصابع اليدين مرتين يعني في العشرين وما اقل من ذلك كما سيأتي في ذكر الصحابة رضي الله عنهم لشيب النبي صلى الله عليه وسلم فلم يكن شيبا اصاب شعره عليه الصلاة والسلام بشكل كبير وكثير وانما هو نتف يسيرة ونبذ قليلة في مواضع ايضا معينة ذكرها الصحابة وهي على التحديد ثلاثة مواضع في الصدغين والصدغ معروف وهو ما بين العين والاذن يقال له صدغ ويقال للشعر ايضا النابت عليه صدق فهذا موضع الصدغين والعنفقة وهو ما بين الذقن والشفة السفلى وفي الرأس مواضع يسيرة جدا وكل ذلك شعر قليل ويسير جدا يعد يعده العاد كما يأتي في عد الصحابة رضي الله عنهم وارظاهم وقد جاء في صحيح مسلم من طريق قتادة عن انس رضي الله عنه قال لم يختضب رسول الله صلى الله عليه وسلم انما كان البياض في عنفقته هذا الموضع الاول انما كان البياض في عنفقته وفي الصدغين وفي الرأس نبذ اي شعرات متفرقة فهذه ثلاثة مواضع لوحظ او رؤي فيها الشيب في رسول الله عليه الصلاة والسلام وهي الصدغان والعنفقة والرأس في مواضع يسيرة منه اورد المصنف رحمه الله تعالى اولا حديث قتادة عن انس قال قلت لانس بن مالك رضي الله عنه هل غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم اي هل حصل ان استعمل عليه الصلاة والسلام الخضاب والخضاب هو تغيير لون الشعر او لون الشيب تغيير لون الشيب بالحنة او الكتم او نحو ذلك يقال له الخضاب يقول قتادة قلت لانس ابن مالك هل غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم اي هل حصل هل ان حصل ان استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم الخطاب قال لم يبلغ ذلك قال لم يبلغ ذلك يعني ما وجد فيه عليه الصلاة والسلام من شيب شيء يسير جدا لا يبلغ حجم ان ان يخضبه صاحبه. وانما هو نتف يسيرة وقليلة جدا في مواضع معينة ومحددة قال لم يبلغ ذلك اي لم يبلغ حد ان يخظب بالحنة والكتم قال انما كان شيبا في صبغيه انما كان شيبا في صدره يعني الشيب الذي كان فيه عليه الصلاة والسلام في الصدغين وعرفنا من حديث انس الذي في صحيح مسلم المواضع الثلاثة التي كان فيها الشيب من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي الصدغان والعنفقة وفي مواضع يسيرة جدا من الرأس قال ولكن ابو بكر رضي الله عنه ولكن ابو بكر رضي الله عنه غضب بالحناء والكتم غضب اي غير الشيب الذي كان فيه بالحنة والكتم وجاء هذا الحديث في في صحيح مسلم من طريق من طريق ابن سيرين عن انس وفي اخره قال وقد خظب ابو بكر وعمر بالحنة والكتم اظاف عمر فينفي انس ان النبي عليه الصلاة والسلام غضب شعر رأسه او لحيته ينفي ذلك وسيأتي في الترجمة القادمة الاشارة الى خلاف الصحابة في هذه المسألة وانس ابن مالك رضي الله عنه يرى ان النبي عليه الصلاة والسلام لم يخضب اي لم يغير ما وجد فيه من شيب يرى ان الشيب الذي كان فيه شيبا يسيرا لا يبلغ لا يبلغ ان حجمه او عدده ان يخضبه صاحبه وانما هو شيب يسير قال انما غضب ابو بكر وعمر انما غضب ابو بكر وعمر بالحناء والكتم والحنة والكتم شجرتان معروفتان يستعملان في الصبر وتغيير اللون والحناء يغير الشيب الى الحمرة الحنا يغير الشيب الى الحمرة والكتم يغير الشيب الى السواد فاذا جمع بينهما كما وجد من صنيع ابي بكر وعمر فيما ذكره انس هنا رضي الله عنه وعن الصحابة اجمعين فان الجمع بينهما يعني يمزج في تغيير الشيب بين الحنة والكتم يضع قدرا من الحناء وقدرا من الكتم فيكون لون الشيب او فيتغير لون الشيب الى لون وسط بين السواد والحمرة يعني ليس لا يكون لونا اسود وقد جاء في السنة النهي عن التغيير بالسواد ولا يكون ايظا احمر وانما يكون بين ذلك. نعم. قال حدثنا اسحاق بن منصور ويحيى ابن موسى قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن ثابت عن انس رضي الله عنه انه قال ما في رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم ولحيته الا اربع عشرة شعرة بيضاء. ثم اورد امام الترمذي رحمه الله تعالى هذا الحديث عن انس رضي الله عنه قال ما عددت في رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم ولحيته الا اربع عشرة شعرة بيضاء اربع عشرة شعرة بيضاء اي ان الشيب الذي وجد في شعر لحيته عليه الصلاة والسلام ورأسه شيء يسير جدا بلغ عدده فيما ذكره اه انس رضي الله عنه اربع عشرة شعرة وجاء في الصحيحين من طريق ربيعة بن عبد الرحمن عن انس قال وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء ليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء يعني لا يبلغ عدد الشعر الذي كان في عدد الشيب الذي كان في رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم ولحيته عشرون شعرة وهذا العدد يعتبر عدد يسير جدا ولهذا قال انس فيما تقدم قال لم يبلغ ذلك يعني لم يبلغ حد الخطاب لانه عدد يسير جدا نعم قال حدثنا محمد بن المثنى قال اخبرنا ابو داوود قال حدثنا شعبة عن سماك ابن حرب قال سمعت جابر بن سمرة رضي الله عنهما سئل عن شيب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كان اذا دهن رأسه لم يرى منه شيء. واذا لم يدهن رؤيا منه ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن جابر بن سمرة رضي الله عنه عندما سئل عن شيب رسول الله عليه الصلاة والسلام فاجاب بجواب يتفق مع ما مر معنا من قول انس ابن مالك من ان الشيب الذي وجد في رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم ولحيته شيب يسير جدا بحيث انه اذا دهن نفسه اذا دهن عليه الصلاة والسلام شعرة شعر رأسه وشعر لحيته لا يتبين الشيء وهذا لقلة الشيء بينما لو كان الشيب قد خمط الوجه فانه يظهر حتى ولو وظع الانسان شيئا من الدهن او نحو ذلك فيقول جابر رضي الله عنه كان اذا دهن رأسه لم يرى منه شيء. كان اذا دهن رأسه لم يرى منه شيء اي ان الشيب لا يختفي لانه قليل جدا ومع وجود الدهن لا يتبين لقلته واذا لم يدهن واذا لم يدهن رؤي رؤي منه اذا لم يدهن رؤيا منه فالشاهد ان هذه الترجمة هذه الترجمة تدل على ما دل عفوا هذا الحديث يدل على ما دل عليه الحديث السابق حديث انس من ان الشيب الذي كان في شعر لحية الرسول عليه الصلاة والسلام ورأسه آآ شعرات يسيرة جدا لا تبلغ العشرين لا تبلغ العشرين شعرة وكان اذا دهن لحيته او رأسه اختفى ذلك ولهذا بعض العلماء وكما سيأتي الاشارة الى ذلك لاحقا يرى ان النبي عليه الصلاة والسلام لم يخضه لم يخضب لم يغير الشيب يعني لم يستعمل حنا وكتم لتغيير الشيب وان من قال من الصحابة رضي الله عنهم بانه خضب بنى ذلك على ما رآه من حاله عندما يدهن عليه الصلاة والسلام او يظع طيبا فتختفي تلك المعالم فظنه اه خطابا فبعض اهل العلم يرى ان او يحمل ما جاء عن بعظ الصحابة في ذكر خطاب النبي عليه الصلاة والسلام على هذا المعنى. نعم قال حدثنا محمد بن عمرو بن الوليد الكندي الكوفي قال اخبرنا يحيى ابن ادم عن شريك عن عبيد الله ابن عمر عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما انه قال انما كان شيب رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوا من عشرين شعرة بيضاء ثم اورد الامام الترمذي رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال انما كان شيب رسول الله الله عليه وسلم نحوا من عشرين سارة بيضاء. نحونا قريبا قريبا من عشرين شعرة بيضاء وهو يتفق تماما مع حديث انس وجابر فالمتقدمين وكل هذه الاحاديث عن هؤلاء الصحب رظي الله عنهم تفيد ان الشيب الذي كان في شعره عليه الصلاة والسلام شعرات قليلة لا تصل الى العشرين شعرة وهذا الحديث باسناده شريك وهو القاضي وفي حفظه كلام معروف لكن يشهد له حديث اه اه انس المتقدم ولا سيما ما جاء في الصحيحين قال وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء نعم قال حدثنا ابو كريب محمد بن العلاء قال حدثنا معاوية بن هشام عن شيبان عن ابي عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال قال ابو بكر رضي الله عنه يا رسول الله قد شبت قال شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعما يتساءلون واذا امسكوا ويرث نعم. قال حدثنا سفيان ابن وكيع قال حدثنا محمد ابن بشر عن علي ابن صالح عن ابي اسحاق عن ابي جحيفة رضي الله عنه انه قال قالوا يا رسول الله نراك قد شبت؟ قال شيبتني يهود واخواتها ثم اورد المصنف رحمه الله تعالى هذا الحديث من طريق ابي اسحاق السبيعي عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ابو بكر الى اخره ثم اورده من طريق ابي اسحاق عن ابي جحفة رضي الله عنه في المعنى او في عن ابي جحيفة رضي الله عنه في المعنى نفسه الشاهد من الحديث قوله عليه الصلاة والسلام شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعما يتساءلون واذا الشمس كورت. وفي الرواية الاخرى قال شيبتني هود واخواتها واخواتها اي من سور القرآن مما فيه ذكر لاهوال يوم القيامة وشدائد اليوم الاخر يوم يلقى الناس رب العالمين وهذه السور المذكورة فيها وصف لاهوال ذلك اليوم ولهذا جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام حديثا معناه من اراد ان ينظر الى او ينظر الى اليوم الاخر كانه رأي العين فليقرأ هذه السور اذا السماء انفطرت واذا الشمس كورت لان هذه الصور تصف له تلك الاهوال والشدائد العظيمة التي سيلقاها الناس تحدث يوم تقوم الساعة يوم يلقى الناس رب العالمين جل وعلا ونبينا عليه الصلاة والسلام يقول كما في هذا الحديث شيبتني هود يعني ان الشيب الذي الشيب اليسير الذي وجد في شعره عليه الصلاة والسلام لم يكن شيبا لاهتمام بامور الدنيا او فوات مصالحها او تعلق بها او اه آآ آآ رغبة في المزيد منها او نحو ذلك لان كثير من الشيب الذي يحصل للناس يرجع الى الدنيا يرجع الى الدنيا ومصالح الدنيا اما بفواكه مرغوب او حصول مرغوب او حصول شدة او او نحو ذلك من من امور المتعلقة بالدنيا فيشيب ولهذا بعض الناس يعني يكون سنه سنا صغيرا لكن لكثرة اهتمامه بالدنيا يدركه الشيب مبكرا ويلحقه وهو صغير والشيب الذي ادركه واصابه وخمط جزءا كبيرا من شعره راجع الى تعلقه بالدنيا واهتمامه بها هذا حال حال كثير من الناس لكن في هذا الحديث يقول ابو بكر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم شبك جبت اي ظهر فيك الشيب يعني هذه الشعرات التي وجدت في شعره عليه الصلاة والسلام ومراده السؤال عن السبب كما علم ذلك من الجواب جوابه عليه الصلاة والسلام قال سبت اي ظهر الشيب في في شعرك والمراد يعني السؤال عن عن سبب ذلك. فذكر عليه الصلاة والسلام السبب. قال شيبتني هود واخواتها شيبتني هود واخواتها اي ان هذه الشعرات والشيب انما هو اهتمام باليوم الاخر اهتمام باليوم الاخر ولهذا فان من فوائد فهذا الحديث عظم اثر وكبر منفعة تدبر القرآن وعقل معانيه ومعرفة دلالاته والتأثر بذلك فان لهذا الاثر العظيم البالغ في صلاح العبد وزكائه وفلاحه في دنياه واخراه وفيه ان تدبر القرآن والتأمل في معانيه ودلالاته يربط الانسان باليوم الاخر ويجعل اهتمامه باليوم الاخر وعنايته باليوم الاخر مع عدم اه تفويت لحاجته او مصلحته من من امر الدنيا ولهذا كان عليه الصلاة والسلام يقول في دعائه اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا وهذا يفيد ان الانسان لا بأس ان يهتم بدنياه ومصالحه ومعاشه وحاجاته وحاجات اولاده لا بأس بذلك لكن العيب ان تطغى اهتماماته الدنيوية على الامر الذي خلق لاجله واوجد لتحقيقه وهو توحيد الله والاستعداد والتزود ليوم المعاد يوم ملاقاة الله سبحانه وتعالى فنستفيد من هذا الحديث ان القرآن طب للقلوب وشفاء للنفوس وصلاح للاحوال وان العبد كلما كان له عناية بالقرآن تدبرا تأملا لمعانيه ودلالاته اوجد في العبد صلة باليوم الاخر واهتماما به واستعدادا وتهيؤا وتزودا لذلك اليوم العظيم واخر واخر الاية نزولا على نبينا صلى الله عليه وسلم قول الله تعالى واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله فهذا التدبر يورث هذا الاتقاء وهذا ايضا يورث التزود والاستعداد لذلك اليوم بخلاف حال من شغلته الدنيا واصبح اصبحت الدنيا اكبر همه ومبلغ علمه ولاجلها يشيب ولاجلها يمرض ولاجلها يغتم ويهتم وهي اكبر همه ومبلغ علمه هي اكبر همه ومبلغ علمه ولما يصبح الانسان بهذه الحال تصبح حاله بئيسة وصفها النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث بقوله تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم تعس عبد الخميصة تعس عبد الخميلة تعس وانتكس واذا شيك فلا انتقش اي من كانت حاله بهذا الوصف لا اهتمام له ولا تعلق عنده الا بامور الدنيا ولهذا يلاحظ ان بعض الناس عندما تعلقوا تعلقا شديدا بالاسهم عندما تعلقوا تعلقا شديدا بالاسهم وارتبطوا ارتباطا تاما بها ذهنيا وفكريا واهتماما واصبحت قلوبهم متعلقة تماما بالاسهم ومتابعة عندما وضعوا اموالهم فيها ومتابعتها من حيث الانخفاض والارتفاع اصبحت الصحة من حيث السكر في الدم من حيث الضغط الى اخره مرتبطة بالاسهم مرتبطة بالاسهم فاذا انخفضت نسبة الاسهم زادت نسبة السكر في الدم وارتفعت وارتفع الضغط اصبحت الصحة تماما مرتبطة وهذا امر ذكره عدد من المتابعين من اهل الطب وغيرهم في حال من تعلق هذا التعلق بالدنيا وارتبط هذا الارتباط بها ولهذا ذكر هذا الامر الذي اشرت اليه عدد يقول احدهم احد الخبراء في هذا الباب يقول لقد بات من المتقرر انه كلما انخفضت نسبة الاسهم زادت نسبة السكر في الدم زادت نسبة السكر في الدم. وايضا زاد الضغط وامور كثيرة الى ان بعضهم عندما يكون الانخفاض شديد شديد جدا ويصدم بذلك يصل به الحال الى الموت وبعضهم مات فعلا يعني انخفاض هائل لم يحتمله وقلبه تعلق بهذا الامر تمام التعلق فوصل الامر الى حد الموت نرجع ونقول ارتباط المسلم بالقرآن الكريم كتاب رب العالمين جل وعلا يحدث له صلاحا في قلبه لعلهم يتقون او يحدث لهم ذكرا. يحدث لهم صلاحا في قلبه واستقامة اه توكلا على الله والتجاء اليه واهتماما بامر الاخرة فهذه معاني كلها مستفادة من قول نبينا عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث شيبتني هود واخواتها او كما في هذا حديث آآ الاول شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعما يتساءلون واذا الشمس كورت نلاحظ في الروايتين للحديث الرواية الاولى من حديث من طريق ابي اسحاق السبيعي عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ابو بكر والطريق الاخرى عن ابي اسحاق السبيعي عن ابي جحيفة وجاء ايضا من حديث ابي اسحاق السبيعي باسقاط ابن عباس عن ابي بكر وجاء ايضا غير ذلك باوجه كثيرة ولهذا بعض العلماء في كتب مصطلح الحديث ومنهم من حافظ ابن حجر في كتابه النكت على كتاب ابن الصلاح اورد هذا الحديث شاهدا للحديث المضطرب. مثالا للاضطراب في في الحديث لكثرة الاختلاف في هذا الحديث على ابي اسحاق حتى ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله اوجه الاختلاف على ابي اسحاق السبيعي فذكر ما يزيد على عشرة اوجه على عشرة اوجه اختلف فيها الرواة على ابي اسحاق السبعين ولهذا اعله بعض اهل العلم بذلك. اعله بعض اهل العلم وظعفوه بالاضطراب والشيخ الالباني رحمه الله اورد الحديث في السلسلة الصحيحة برقم تسع مئة وخمسة وخمسين واورد له بعض الشواهد صححه بذلك وعندنا هنا مثاليين للاختلاف على ابي اسحاق الاول قال عن ابي اسحاق عن عكرمة عن ابن عباس قال ابو بكر والثاني قال عن ابي اسحاق عن ابي جحيفة. نعم. قال حدثنا علي ابن حجر قال اخبرنا شعيب بن صفوان عن عبدالملك بن عمير عن اياد ابن لقيط العجلي عن ابي رمثة التيمي رضي الله عنه تيم الرباب رضي الله عنه قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم ومعي ومعي ابن لي. قال فاريته فقلت لما رأيت هذا نبي الله صلى الله عليه وسلم وعليه ثوبان اخضران وله شعر قد علاه الشيب وشيبه احمر ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن ابي رمثة التيمي رضي الله عنه قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم ومعي ابن لي ومعي ابن لي قال فاريته قال فاريته اي اريت النبي صلى الله عليه وسلم يكون هذا المجيء اول مجيء له فلا يعرف النبي عليه الصلاة والسلام فربما انه سأل عنه فقيل هذا هو ارويته اي اريت النبي صلى الله عليه وسلم من قبل بعض غريب الموجودين في المكان قال فاريته فقلت قال فاريته فقلت لما رأيته هذا نبي الله وعليه ثوبان اخضران هذا نبي الله وعليه ثوبان اخبران ثوبان اخضران يعني مثل ازار ورداء ولا يلزم من قوله اخضران اي الاخضر الخالص وانما قد يكون اخظر مع سواد مثل البرود اليمانية تكون بهذه الصفة سواد مع حمار او نحوه اه رأيته وعليه ثوبان اخضران. وله شعر قد علاه الشيب. هذا موضع الشاهد وله شعر قد علاه الشيب قد علاه الشيب تحتمل وصف آآ الشيب بالكثرة تحتمل وصف الشيب بالكثرة وتحتمل وجوده يعني علاه الشيب بمعنى انه وجد واذا كان هذا هو المراد فيتفق مع الروايات المتقدمة عن غير واحد من الصحابة بذكر شيب النبي صلى الله عليه وسلم بانه عدد يسير وقليل جدا قال وله شعر قد علاه الشيب وشيبه احمر وشيبه احمر والمراد بان بانه احمر اي غير هل غير بخطاب هل غير بخضاب او ان هذا من اثار الدهن كما مر معنا فيما تقدم من حديث جابر ابن سمرة قال كان اذا ادهن اذا دهن رأسه لم منه شيء نعم آآ الحديث حدثنا علي بن حجر قال اخبرنا شعيب بن صفوان نعم قال اخبرنا شعيب ابن صفوان الحافظ في التقريب اه قال مقبول. المقبول اه لا لا يحتج وبحديث الا اذا وجد من يتابعه عليه اذا وجد له متابع عليه. والحديث كما عرفنا فيه ذكر الشيب في شعر الرسول عليه الصلاة والسلام فاذا كان المراد بعلاه الشيب اي وجد في شعره شيب فهذا متفق مع الروايات الاخرى. واما اذا كان المراد الكثرة فهذا يخالف ما جاء في الاحاديث الكثيرة عن غير واحد من ابه في وصف شعره او شيب شعره عليه الصلاة والسلام بانه يسير. نعم. في اول الترجمة والقادم يكون طريق اخر؟ اي نعم. السيأتي نعم من طريق اخرى لكن ليس فيها علاه الشيب. الطريقة الاخرى ليس فيها علاه هو الشيب الذي هو موضع الشاهد هنا؟ يبقى الامر يعني يبقى الامر كما اشرت اما ان ان يراد بعلامة الشيب يعني وجوده بما يتفق مع الروايات السابقة. اما الكثرة فهو مخالف للروايات السابقة عن غير واحد من الصحابة آآ الذين وصفوا شيب النبي عليه الصلاة والسلام بانها شعرات لا تبلغ العشرين لا تبلغ العشرين ومثلها هذا لا يوصف بعلاه الشيب الا تجوزا لا يوصف بانه علاه الشيب يعني من كان فيه اه اربع عشرة شعرة او نحوا منها لا يقال علاه الشيب الا على سبيل التجوز نعم. قال حدثنا احمد بن منيع قال حدثنا سويج بن النعمان. قال حدثنا حماد بن سلمة عن سماك ابن حرب قال قيل لجابر بن سمرة رضي الله عنهما اكان في رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم شيب؟ قال لم يكن في رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم شيب الا شعرات في مفرق رأسه. اذا ادهن فهن الدهن ثم ختم هذه الترجمة رحمه الله تعالى بهذا الحديث عن جابر ابن سمرة رضي الله عنه اه انه سئل قال سأله سماك ابن حرب اكان آآ في رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء اكان في رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء ونلاحظ هنا السؤال حدد في شعر الرأس يعني لم يسأل عن شعر اللحية وانما حدده في شعر الرأس قال اكان في رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء وقول السائل اكان في رأسه اي في شعر رأسه لانه يطلق على شعر الرأس رأس ويطلق على شعر الابط ابط. يطلق على شعر العانة عانة. شعر الصدر صدر وهكذا. ولهذا يأتي في الحديث نتف الابط يأتي في الحديث نتف الابط حلق العانة المراد بنتف الابط اي الشعر النابت على الابط. فيسمى الشعر النابت على الابط في بطن ويسمى الشعر النابت على العانة ايضا عانة والشعر النابت على الرأس رأس والشعر النابت على الدقن دقن وهكذا ولهذا مر معنا بالامس قول الله سبحانه وتعالى يا ابن امة لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي اي بشعر رأسي كما ذكر ذلك المفسرون فقول السائل هنا اكان في رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم شيب؟ يعني هل كان في شعر الرأس شيب؟ والصال محدد في شعر قال لم يكن في رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم شيب الا شعرات في مفرق رأسه الا شعرات في مفرق رأسه. ومفرق الرأس هو الوسط مفرق الرأس هو وسط الرأس وقوله لم يكن في رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم شيب الا شعرات في مفرق رأسه. يتفق تماما مع ما مر معنا في آآ مما اشرت اليه في في صحيح مسلم ويقول انس انما كان البياض في عنفقته وفي الصدقين وفي الرأس نبت وفي الرأس نبذ يعني شيء يسير جدا فهذا يتفق مع ما في حديث جابر هنا قال لم يكن في رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم شيب الا شعرات في مفرغ رأسه يعني نبذ يسيرة قال اذا ادهن وراهن الدهن. يعني من قلتهن انه اذا دهن رأسه بزيت او نحو ذلك لا يتبين الشيء يختفي مع الدهن نعم يقول هنا احسن الله اليك هل احاديث الشيب تدل على ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يحسر رأسه احيانا اه رؤية جابر رؤية جابر رضي الله عنه كذلك انس وغيرهم من الصحابة لشعر النبي عليه الصلاة والسلام لا يكون الا عند حصر حصر الشعر حصر شعر الرأس وحصر الشعر يكون لحالات احيانا تكون واجبة مثل حسرة للوضوء عندما يريد ان ان يتوضأ وكان عليه الصلاة والسلام يتوضأ بحضرة اصحابه ويمسكون له الماء ويمر يده على رأسه عليه الصلاة والسلام مقبلا ومدبرا يرون ذلك نعم قال رحمه الله تعالى باب ما جاء في خطاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال احمد بن منيع قال حدثنا هشيم قال حدثنا عبد الملك ابن عمير عن اياد ابن لقيط قال اخبرني ابو رمثة رضي الله عنه قال انه قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم مع ابن لي فقال ابنك قلت نعم اشهد به. قال لا يجني عليك ولا تجني عليه. قال ورأيت الشيب احمر قال ابو عيسى هذا احسن شيء روي في هذا الباب في هذا الباب واخسر. لان الروايات الصحيحة ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يبلغ الشيب. وابو رمثة اسمه رفاعة بن يثربي التيمي. ثم الامام الترمذي رحمه الله تعالى هذه الترجمة قال باب ما جاء في خطاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه الترجمة عقدها لبيان هذه المسألة هل فخضب الرسول عليه الصلاة والسلام والخطاب عرفناه وهو تغيير شعر الشيب بالحنة والكتم او بالحنة تغييره عن عن البياض تغييره عن البياض فهل غضب النبي عليه الصلاة والسلام هل غير الشيب عقد المصنف رحمه الله تعالى الترجمة لبيان ذلك. والعلامة ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه زاد المعاد اشار في بدء حديثه عن هذه المسألة ان ان الصحابة رضي الله عنهم اختلفوا في ذلك ان الصحابة اختلفوا في ذلك فمنهم من نفى ذلك كانس ابن مالك رضي الله عنه ومر معنا بعض احاديثه وسيأتي ايضا بعضها في نفي ذلك نفي ان النبي صلى الله عليه وسلم خطب ومر معنا قوله رضي الله عنه لا يبلغ ذلك يعني ان الشعر الذي وجد الشيب الذي وجد في شعر الرسول عليه الصلاة والسلام شيب يسير جدا وقليل لا يصل الى عشرين شعرة في الرأس واللحية معا فلا يحتمل اه الخطاب ولهذا قال لا يبلغ ذلك لما سئل عن مسألة كما تقدم معنا ومن الصحابة من يرى انه خضب من يرى انه خطب منهم ام سلمة كما سيأتي في حديثها الذي اورده المصنف رحمه الله تعالى ومنهم من حمل الاحاديث التي فيها ذكر الخطاب على ان لم يكن خطاب فعلا وانما لما كان عليه الصلاة والسلام يغير لما كان يدهن عليه الصلاة والسلام فتختفي شعرات الشيب بالدهن ظن ان ذلك خطابا هذا حاصل ما قيل في المسألة وسنقف على الاحاديث التي ساقها المصنف رحمه رحمه رحمه الله تعالى في في هذا الباب بدأ اولا بحديث ابي رمثة رظي الله عنه قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم ومعي ابن لي ومعي اذن لي. هنا نقف على فائدة من الحسن والمفيد ان ان نقف عندها وهي اهمية اصطحاب الابناء اصطحاب الاباء ابناءهم لمجالس الخير ومجالس العلم وحلق العلم فاذا كان الاب بصدد ذهاب ذهاب الى مجلس علم او زيارة عالم او نحو ذلك فاصطحاب الابن من الامور المهمة جدا لان هذا فيه تربية في تربية وفي تنشئة على حب اهل العلم وحب مجالس العلم والارتباط بها والافادة منها ويتأكد هذا الامر في زماننا هذا الذي تكثر فيه امام الابناء وسائل الضياع ووسائل الانحراف تتلقفهم الشهوات والشبهات من هنا وهناك فاصطحاب الابناء بالرفق والحسنى والتشجيع وتحبيب المجالس في الخير لهم هذا سنن كان عليه الصحابة وهو نافع جدا للابناء من حيث تربيتهم وتأديبهم. قال ومعي ابن لي فقال ابنك النبي عليه الصلاة والسلام سأل ابا رمثة قال ابنك يعني هل هذا ابنك قلته نعم قلت نعم اشهد به قلت نعم اي نعم ابني وقوله اشهد به اي اقر به ابني ابنا لي ويكون المراد فاكيد اه اه ما سبق يعني من قوله نعم. فقوله اشهد به هذه جملة مقررة لقوله نعم فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام لا تجني لا يجني عليك ولا تجني عليه قال عليه الصلاة والسلام لا يجني عليك ولا تجني عليه. يعني ان حصل منه جناية فجنايته عليه هو وان حصلت منك جناية فجنايتك عليك انت لا يجني عليك ولا تجني عليه بمعنى لا تزر وازرة وزر اخرى فاذا حصل من الابن جناية فجنايته عليه ووزره عليه. واذا حصل من الاب جناية فجنايته عليه وزره عليه هذا معنى قوله لا يجني عليك ولا تجني عليه وهذا ايضا فيه قطع لامر كان موجودا في الجاهلية وهو الثأر عندما مثلا يقتل الابن شخصا من قبيلة يقتلون اخاه او يقتلون اباه او يقتلون مجموعة من اسرته ولهذا ابطل النبي عليه الصلاة والسلام ذلك باحاديث منها قول هنا لا يجني عليك ولا تجني عليه. لا لا تزر وازرة وزر اخرى وجاءت الشريعة بالعقوبات جاءت بالقصاص وجاءت بالعقوبات ففصلت هذه الاحكام اما امور الجاهلية فابطلها الاسلام قال لا يجني عليك ولا تجني عليه. قال ورأيت الشيب احمر ورأيت الشيب احمر هنا هذه الرواية دون الرواية السابقة في وصف الشيء. هناك قال علاها الشيب وهنا قال رأيت الشيب احمر فهذه تستقيم مع الروايات التي فيها ان الشيبة الذي كانت النبي عليه الصلاة والسلام شيب قليل ووصفه ابو رمثة بانه شيب احمر شيب احمر هل الحمرة عن خطاب او ان الحمرة عن اثر الدهن تخفى الدهن آآ اخفى الدهن اثر الشيب كما جاء في حديث جابر نص على ذلك فبعض اهل العلم يرى ان ان ذلك عن خضام وجاء في ذلك التصريح عن بعض الصحابة مثل ام سلمة وبعضهم يرى ان هذا من اثر الدهن وان النبي عليه الصلاة والسلام لم يغضب كما جزم ذلك اه انس ابن مالك رضي الله عنه فيما تقدم من حديثه قال ابو عيسى اي الترمذي مصنف هذا الكتاب هذا احسن شيء روي في هذا الباب وافسروا وفي بعض النسخ وافسره وهكذا نقله ابن القيم فازداد بهذا اللفظ وافسره اه قال هذا احسن شيء روي في هذا الباب وافسره معنى قوله افسره اي اكشفه عن ان حاله وابينه لحاله قال لان الروايات الصحيحة لان الروايات الصحيحة ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يبلغ الشيب لان الروايات الصحيحة ان النبي عليه الصلاة والسلام لم يبلغ الشيب اي ان الشيب الذي كان فيه كان قليلا لا يحتاج الى خطاب قد مر معنا في اول حديث في الترجمة السابقة قول انس لم يبلغ الشيب الم يبلغ ذلك؟ يعني لم يبلغ الخطاب يعني شعرات قليلة جدا فيقول الترمذي لان الروايات الصحيحة ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يبلغ الشيء التعليل هنا تعليل الترمذي عندما قال لان الروايات الصحيحة ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يبلغ الشيب التعليل يبدو والله اعلم انه تعليل لكلام محذوف دل عليه السياق وهو وان لم يكن صحيحا لان الروايات الصحيحة ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يبلغ شيء. لان الروايات الصحيحة ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يبلغ الشيب يعني شعره لم يبلغ هذا الحد فقد يستفاد من هذا والله تعالى اعلم ان الترمذي يميل الى آآ ما رآه انس ابن مالك ان النبي عليه الصلاة والسلام لم يخضب بناء على ان الروايات اه الصحيحة ان شعر النبي عليه الصلاة والسلام الذي اه اه وجد فيه الشيب شعر قليل جدا لا يبلغ حد اه الخطاب ثم قال الترمذي رحمه الله وابو رمثة اسمه رفاعة ابن يثرب ابن يثربي التيمي بهذا الذي جزم به الترمذي جزم ايضا الامام احمد والبخاري وابن حبان كما ذكر ذلك المجزي رحمه الله في ترجمته في تهذيب الكمال وهناك اقوال اخرى في اسمه لكن بهذا جزم الامام احمد والبخاري وابن حبان وايضا الترمذي كما هنا. نعم قال هندسنا سفيان بن وكيع قال حدثنا ابي عن شريك عن عثمان بن موهب قال سئل ابو هريرة رضي الله عنه هل غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال نعم. قال ابو عيسى وروى ابو وعوانة هذا الحديث عن عثمان بن عبدالله بن موهب فقال عن ام سلمة رضي الله عنها. ثم ساق الامام الترمذي رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه سئل هل خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم هل غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال نعم قال نعم اي ان النبي عليه الصلاة والسلام خطب وهذا الحديث في اسناده شريك وهو القاضي وهو كما ذكر اهل العلم سيء الحفظ وقد خالفه الثقات قد خالفه الثقات فجعلوه من مسند ام سلمة من مسند ام سلمة رضي الله عنها وهو الصواب ولهذا قال بعده الترمذي وروى ابو عوانة هذا الحديث عن عثمان ابن عبد الله ابن موهب فقال ام سلمة يعني بدل ابي هريرة قال ام سلمة بدل ابي هريرة ولعل ايراد المصنف رحمه الله لهذا اراد به اعلان فاعلان الرواية السابقة التي فيها ان ذلك من مسند ابي هريرة رضي الله عنه والثقات خالفوا شريك في ذلك وجعلوه من حديث ام سلمة وجعلوه من حديث ام سلبة رضي الله عنها فرواه عن عثمان ابن موهب اه من حديث ام سلمة جماعة منهم ابو عوانة الوظاح ابن عبد الله اليشكري كما اورد ذلك الترمذي هنا اورده من طريقه بعوانه عن عثمان ابن موهب عن ام سلمة ومنهم سلام بن ابي مطيع عند البخاري في صحيحه قال عن عثمان بن عبدالله بن موهب قال دخلت على ام سلمة دخلت على ام سلمة فاخرجت الينا شعرا من شعر النبي صلى الله عليه وسلم مخضوبا قال الاسماعيلي ليس فيه بيان ان النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي خضب بل يحتمل ان يكون احمر بعدما خالطه شيء من الطيب او نحوه ومنهم إسرائيل بن يونس عند البخاري عن عثمان بن عبد الله بن موهب قال ارسلني اهلي الى ام سلمة بقدح من ماء وقبظ اسرائيل ثلاث اصابع من قصة فيها شعر النبي صلى الله عليه وسلم وكان اذا اصاب الانسان عين او شيء بعث اليها آآ فاطلعت او فاطلعت في الجلجل يعني اه الجلجل هو الجرس اذا الجلجل هو الجرس لكن اذا اخرج منه الذي في وسطه يصبح الة او شيئا يحفظ فيه مثل الوعاء الصغير فكانت هذه الشعرات في الجلجل فرأيت شعرا شعرات حمرا رأيت شعرات حمرة. اذا الان عندنا ابو عوانة اه اه مطيع سلام بن ابي مطيع وكذلك اسرائيل بن يونس كلهم رووا الحديث عن عبد الله ابن موهب من مسند ام سلمة عن ام سلمة رضي الله عنها عن ام سلمة رضي الله عنها فهذا يوهي ويضعف الرواية المتقدمة انه من مسند ابي هريرة رضي الله الله عنه. حديث حديث ام سلمة رضي الله عنها فمر معنا انه جاء من طرق في بعضها قال فاخرجت الينا شعرا من شعر النبي صلى الله عليه وسلم مخضوبا في بعضها فاطلعت في الجلجل فرأيت شعرات حمرا وهذا مثل ما قال الاسماعيلي ونقلت كلامه قريبا لا لا يلزم منه انه غضب عليه الصلاة والسلام وانما قد يكون هذا من اثر الطيب او نحوه وجد في شعراته ولو فيما بعد وظع فلا يلزم من ذلك ان ان يكون غضب عليه الصلاة والسلام نعم قال حدثنا ابراهيم بن هارون قال اخبرنا النضر بن زرارة عن ابي جناب عن اياد ابن لقيط عن الجهدمة امرأة بشير بن الخصاصية رضي الله عنهما انها قالت انا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج من بيته تنفضوا رأسه وقد اغتسل وبرأسه ردع او قال ردغ من حناء شك في هذا الشيخ هو لابراهيم ابن هارون ثم اورد رحمه الله هذا الحديث عن الجهدمة رضي الله عنها قالت اه انا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج من بيته ينفض رأسه وقد اغتسل وبرأسه ردع او قال ردغ هذا شك من شيخ الترمذي الذي هو ابراهيم بن هارون شك هل هي ردع او ردغ والردع الصبغ من الزعفران والورس والردغ اللطخ من الحنة ونحوه فتذكر رضي الله عنها انها رأت على رأس الرسول صلى الله عليه وسلم ردغ منهن ومعنى ردغ اي لطخ قطعة من الحنا على الرأس هذا معنى ردغ اي لطخ لطخة من الحنة قطعة من الحنة مجتمعة على الرأس وهذا كما قال بعض الشراح لا يلزم منه انه خطاب للشيب قد يكون اه وضعه النبي عليه الصلاة والسلام للتداوي مثلا او للتبريد او لنحو ذلك لا يلزم ان يكون وضع للخطاب خاصة انه قال لطخ من حناء ونحن عرفنا ان الشيب الذي في رأس الرسول عليه الصلاة والسلام شعرات يسيرة والحديث في اسناده النظر ابن زرارة مستور كما قال الحافظ التقريب وفيه ايضا اياد ابن لقيط اه فيه عفوا فيه ابي فيه ابو جناب وهو يحيى ابن حية ظعفوه لكثرة تدليسه. نعم. قال حدثنا عبد الله ابن عبد الرحمن قال حدثنا عمرو بن عاصم قال حدثنا حماد بن سلمة قال حدثنا حميد عن انس رضي الله عنه انه قال رأيت شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم مخضوبا. نعم. قال حماد واخبرنا عبد الله بن محمد بن عقيل قال رأيت شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم عند انس ابن مالك مخبوبا. ثم ختم رحمه والله تعالى بهذا الحديث حديث انس قال رأيت شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم مخضوبا. رأيت شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم ومر معنا بعض احاديثه رظي الله عنه التي جزم فيها بنفي الخطاب قال لم يخذل فيكون هذا الحديث مخالفا لما رواه الثقات عن انس من جزمه بان النبي عليه الصلاة والسلام لم يخطئ مثل محمد ابن سيرين وثابت وقتادة كلهم رووا الحديث عن انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يغضب والاسناد هنا فيه عمرو ابن عاصم تذكرون ماذا قال فيه في التقرير عمرو بن عاص بن كأنه ذكر انه صدوق يهن او او شيئا قريبا من هذا فالشاهد ان هذا الحديث مخالف لما رواه الثقات لان انس رضي الله عنه مثل محمد ابن سيرين وثابت وقتادة وفيه انه عليه الصلاة والسلام لم يخضب. قال قال حماد واخبرنا عبد الله بن محمد بن عقيل قال رأيت شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم عند انس ابن مالك مخضوبا عند انس ابن مالك مخضوبا هذا مثل ما تقدم مثل ما تقدم في حديث ام سلمة اه في رؤية اه الشعر عند ام سلمة مخظوبا وهذا كما قال اهل العلم لا يلزم منه ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم ما غضب فقد يكون ذلك من اثار الطيب او نحوه بعد وقد جاء في المستدرك للحاكم عن عقيل ان انس قال ان انس قال انما هذا عندما سأل عمر بن عبد العزيز قال انما هذا الذي لون من الطيب الذي كان يطيب شعر رسول الله فجزم بان الاثر الذي يظن انه خطاب ليس خطابا. جزم انس بان اللون الذي يظن انه خطاب ليس خطابا وانما هو من اثر الطيب الذي يطيب به شعر الرسول رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويكون هذا موافقا ما رواه اه بن سيرين وثابت وقتادة وغيرهم عن انس ان النبي عليه الصلاة والسلام لم يخضب. حاصل الباب اه حاصل الباب وحاصل احاديث الواردة في الباب ان النبي عليه الصلاة السلام كان له شعرات يسيرة وصفها ان انس انها لا تحتمل آآ الخطاب لا تبلغ الخطاب ولا تحتمل ذلك وبعض الصحابة نقل عنها الخطاب ولهذا ذهب بعض اهل العلم الى آآ تقديم قول من قال بذلك يعني قال بان النبي عليه الصلاة والسلام خطب مثل ابن كثير في في البداية وغيره من العلم قالوا الذي ذكر الخطاب مثبت وعنده زيادة علم والمثبت مقدم على النافي. ومن اهل العلم من رأى ما قرره انس رضي الله عنه ان شعرات النبي عليه الصلاة والسلام شعرات يسيرة لا تبلغ حد الخطاب وما رؤي من حمرة ظن انها خظاب قد تكون من اثار الدهن او اثار الطيب كما اشار الى هذا المعنى بعض اهل العلم والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على رسول الله جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم الهمكم الله الصواب وفقكم للحق. نفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين هل لليلة سبع وعشرين من مزية او فضيلة؟ فان البعض يحتفل بها سبع وعشرين وهي هذه الليلة ليلة السابع والعشرين من شهر رجب اه السؤال هل لها اهل لها فضيلة وهل اه يشرع الاحتفال بهذه الليلة على اعتبار ما يذكره البعض انها ليلة الاسراء والمعراج هي انها الليلة التي اسري بها اه اه اسري بالنبي صلى الله عليه وسلم فيها والجواب على هذا السؤال له جانبان الجانب الاول هل ثبت ان ليلة سبع وعشرين هي ليلة الاسراء والمعراج هل ثبت ان ليلة سبع وعشرين هي ليلة الاسراء والمعراج؟ الجواب لم يثبت ومن يطالع كتب الائمة واهل العلم مثل الحافظ ابن كثير والحافظ ابن حجر والنووي وغيره من اهل العلم من تطرقوا لهذه المسألة ذكروا اقوالا كثيرة في وخلافا طويلا في اه متى كانت هذه الليلة وفي اي شهر خلاف طويل بين اهل العلم ذكروا اقوالا تتجاوز العشرة اقوال بعضهم قال انها حتى ليست في شهر رجب قالوا في شهر ربيع وبعضهم قالوا في شهر رمضان ولهذا يقول ابن تيمية اختلفوا في في في شهرها وفي يومها وليس هناك شيء يعتمد عليه ولله سبحانه وتعالى حكمة في خفاء ذلك ليس هناك شيء يعتمد عليه بحيث يجزم ان ليلة سبعة وعشرين هي ليلة الاسراء او في رمضان او في ربيع ليس هناك شيء يجزم ولهذا اختلف العلماء اختلافا طويلا في ذلك هذا الجانب الاول الجانب الثاني لو ثبت فعلا ان ليلة سبع وعشرين هي ليلة الاسراء هل يشرع الاحتفال لو ثبت وعرفنا فيما سبق ان هذا لم يثبت وليس هناك اي دليل لمن يقول انها ليلة سبع وعشرين فعلى سبيل الافتراظ لو ثبت ان ليلة سبع وعشرين هي ليلة الاسراء والمعراج هل يشرع الاحتفال تجاوب على هذا السؤال ان مشروعية الامر يجب ان يستند فيها الى السنة لان النبي عليه الصلاة والسلام قال من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد وقال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين. المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم محدثات الامور واذا نظرنا في الاحتفال الذي يقام لليلة الاسراء او ليلة المولد او نحوها من الليالي هل وجدت هذه الاحتفالات عند الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم ونحن جميعا نجزم انهم احرص منا على الخير واشد رغبة منا فيه واسبق اليه منا رضي الله عنه مرضاهم ولهذا لا ينقل عنهم مطلقا لعن الخلفاء الراشدين الاربعة ولا عن الصحابة عموما ولا ايضا عن التابعين واتباع التابعين اي شيء من هذه الاحتفالات لا الاحتفال بليلة في المولد ولا الاحتفال بليلة الاسراء ولا الاحتفال ايضا بالليالي الاخرى ولو كان خيرا لسبقونا اليه والله عز وجل قال والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان هم السباقون لكل خير ولن نبلغ حرصا على الخير اشد من حرصهم وهم لم ينقل عنهم احتفال لماذا لانهم احرص على الاتباع وابعد عن الابتداع بينما لما خف ميزان التأسي والاتباع عند كثير من الناس في ازمنة متأخرة اصبح يعمل في هذا الباب حبه فقط. ورغبته وميوله وهواه ولو كان مخالفا احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فالحاكم في هذا الموضوع هو قول نبينا عليه الصلاة والسلام من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد وقوله عليه الصلاة والسلام عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين