بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما اما بعد ويقول الامام الحافظ ابو عيسى الترمذي رحمه الله تعالى يقول في كتابه شمائل النبي صلى الله عليه سلم باب ما جاء في خف رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال حدثنا هناد بن السري قال حدثنا عن دلهم بن صالح عن حجير بن عبدالله عن ابن بريدة عن ابيه رضي الله عنه ان النجاشي اهدى النبي صلى الله عليه وسلم خفين اسودين ساذجين فلبسهما ثم توضأ ومسح عليهما الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد قال الامام الترمذي رحمه الله تعالى في كتابه شمائل النبي صلى الله عليه وسلم قال باب ما جاء في في رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذه الترجمة عقدها رحمه الله لبيان ما يتعلق بخف رسول الله عليه الصلاة والسلام والخف معروف وهو جمع خفاف وهو ما يلبس من ما يلبس في القدم ويصنع من الجلد ويغطي القدم كاملة فعقد رحمه الله على هذه الترجمة ليبين ما يتعلق بخفه عليه الصلاة والسلام من حيث اه صفة الخف واه شكله اه ما يتعلق به من صفات واورد رحمه الله في هذه الترجمة حديثين الاول حديث بريدة رضي الله عنه ان النجاشي اهدى للنبي صلى الله عليه وسلم خفين اسودين ساذجين فلبسهما ثم ومسح عليهما قوله ان النجاشي النجاشي بهذا لقب لملوك الحبشة. هذا الملك المعين اسمه اصحمة والنجاشي لقب لملوك الحبشة والنجاشي امن بالنبي عليه الصلاة والسلام واقر برسالته واعتنق هذا الدين ومات على الاسلام ولما توفي رضي الله عنه ورحمه صلى عليه نبينا صلى الله عليه وسلم صلاة الغائب فالنجاشي اهدى للنبي صلى الله عليه وسلم خفين اهدى للنبي عليه الصلاة والسلام خفين اي بعث له بهدية خفين والخف عرفناه وهو ما يلبس في القدم يغطيها كاملة يصنع من الجلد قال اسودين اي لونهما اسود قال الساذجين اي غير منقوشين غير منقوسين وليس عليه ما شعر وانما ساذجين بتعبيرنا المعاصر سادة نقول يعني ليس زينة او نقش او عليه شعر او نحو ذلك وانما هو ساذج. قال ساذجين قال فلبسهما لاحظ العطف بالفاء التي تفيد الفورية وهذا فيه لطفه عليه الصلاة والسلام في قبول الهدية ومسارعته الى الافادة منها مما السرور على المهدي. ويدخل الفرح عليه والمهدي اذا اهدى لغيره مثلا ثوبا او عمامة او حذاء فوجده لبسه مباشرة يفرح بذلك ويسر ولهذا نلاحظ في هذا الحديث والذي بعده ايضا لما اهدى له دحية قال فلبسهما عطف بالفاء لم يقل ثم لبسهما او فيما بعد لبسهما قال لبسهما عطف بالفاء التي تفيد الفورية وايضا تفيد تفيد للمسارعة الى هذا الامر. قال فلبسهما ثم توضأ ومسح عليهما ثم توضأ ومسح عليهما اي انه عليه الصلاة والسلام كان من شأنه ان يتوضأ ويلبس هذين الخفين ويمسح عليهما والمسح على على الخفين تواترت به الاحاديث عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه الشاهد من الترجمة الشاهد من الحديث للترجمة ان النبي عليه الصلاة والسلام لبس الخفين وكانت صفة ولون خفيه وهيئتهما كما جاء في اه هذا الحديث ما اهداه له النجاشي آآ لونهما اسود وهما ساذجان اي ليس عليهما شعر ليس عليهما نقش ليس عليهما زينة او نحو ذلك والحديث في اسناده دلهم ابن صالح ضعيف. وحجير بن عبدالله مقبول. لكن الالباني رحمه والله ذكر ما يشهد له ويتقوى به نعم قال حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا يحيى بن زكريا بن ابي زائدة عن الحسن بن عياش عن ابي عن الشعبي قال قال المغيرة ابن شعبة رضي الله عنه اهدى دحية رضي الله عنه للنبي صلى الله الله عليه وسلم خفين فلبسهما. وقال اسرائيل عن جابر عن عامر وجبة فلبسهما حتى تخرقا لا يدري النبي صلى الله عليه وسلم اذكي هما ام لا؟ قال ابو عيسى وابو اسحاق هذا هو ابو اسحاق الشيباني واسمه سليمان. ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن المغيرة بن شعبة قال اهدى دحية للنبي صلى الله عليه وسلم خفين دحية هو الكلبي رضي الله عنه وكان من اجمل الصحابة قد مر معنا ان جبريل كان يأتي الى النبي عليه الصلاة والسلام على صورة دحية الكلبي. وكان رضي الله عنه جميلا وكان من اجمل اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. اهدى للنبي صلى الله عليه وسلم خفين فلبسهما هذا هذا الشاهد من الحديث للترجمة ان النبي عليه الصلاة والسلام صح عنه انه لبس الخفين صح عنه عليه الصلاة والسلام انه لبس الخفين اهدى له النجاشي كما في الحديث السابق خفين فلبسا واهدى له دحية خفين فلبسهما قال وقال اسرائيل عن جابر عن عامر عامر هو الشعبي مر معنا في الاسناد الذي قبله المصنف رحمه الله يشير الى ان الحديث جاء من طريقين من طريق ابي اسحاق وعرف به من مصنف قال وابو اسحاق هذا هو ابو اسحاق الشيباني واسمه سليمان والطريق الثانية طريقة جابر وهو ابن يزيد الجعفي ضعيف جدا ضعيف الحديث جدا الطريقة التي هي طريق جابر فيها زيادة وجبة يعني اهدى له دحية خفين وجبة وايضا فيه زيادة حتى تخرق لا يدري النبي صلى الله عليه وسلم اذكي هما ام لا؟ اي لا هل انه مذبوح بتذكية شرعية ذبح وسمي عليه عند الذبح ام لا والحديث الطريقة الاولى ليس فيها هذا وانما فيها ان آآ دحية اهدى للنبي صلى الله عليه وسلم خفين اهدى له خفين فلبسهما. والطريقة الاولى صحيحة وثابتة والطريق الثانية طريق جابر اه فيها كما عرفنا يزيد اه جابر بن يزيد الجعفي وهو ضعيف جدا. نعم. قال رحمه الله تعالى باب ما جاء في نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال حدثنا محمد ابن بشار قال حدثنا ابو داوود الطيالسي قال حدثنا همام عن قتادة انه قال قلت لانس بن مالك رضي الله عنه كيف كان نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال لهما قبالان ثم عقد الامام البخاري الامام الترمذي رحمه الله تعالى هذه الترجمة قال باب ما جاء في نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم باب ما جاء في نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم. اي كيف كانت صفة نعله كيف كانت صفة نعله صلوات الله وسلامه عليه وايضا الاحكام التي تتعلق بلبس النعل من هديه صلى الله عليه وسلم واورد تحت هذه الترجمة جملة من الاحاديث عن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يصفون فيها نعل النبي صلى الله عليه وسلم وتكررت السؤالات على الصحابة رضي الله عنهم عن صفة النعل وكيف كانت نعل النبي؟ وماذا كان يلبس عليه الصلاة والسلام في قدميه الشريفتين صلى الله عليه وسلم فاورد المصنف رحمه الله تعالى تحت هذه الترجمة جملة من الاحاديث بدأها بحديث انس بن مالك قال عن قتادة قال قلت لانس بن مالك رضي الله عنه كيف كان نعل رسول الله؟ صلى الله عليه وسلم كيف كان نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ يعني اراد ان يصف له النعل كيف كانت ومن المعلوم ان اه النعال التي تلبس في كل زمان تختلف صفاتها وهيئاتها بحسب عادات الناس ومألوفهم. بحسب عادات الناس مألوفهم ونجد الانسان الذي نشأ في بلد تلبس فيه نعل على صفة معينة يجد فيها من الراحة لمألوفه ومعتاده ما لا يجده في النعل الاخرى ولهذا الامر في النعال كالامر في اللباس وسبق بيان ذلك وهو امر يرجع الى عادة الناس وان الاصل في هذا الباب ان يلبس المسلم ما شاء من اللباس من الثياب من القمص الازر والاردية وايضا يلبس ما شاء من الخفاف والاحذية يلبس ما شاء دون ان يقع في مخالفة شرعية وتجاوز وقد مر معنا قول النبي عليه الصلاة والسلام البس ما شئت. البس ما شئت من غير اسراف ولا مخيلة فالاصل في ذلك ان يلبس الانسان ما شاء. واذا ارتاح لنوع من اللباس او كان هو معتاد بلده نوع من الاحذية يلبس ما شاء ولا يصح ان يقال السنة في الحذاء ان تكون صفته كذا. او السنة في الثوب ان تكون صفته كذا فلا يلبس الا هذا فالامر في اللباس في الاحذية فالعمائم الامر فيه راجع الى عادات الناس ومألوفهم والاصل فيه ان يلبس الانسان ما شاء والنبي عليه الصلاة والسلام كان يلبس مثل ما يلبس الناس فيما اعتادوا عليه والفوه فكان يلبس مثل لباسه لم يميز نفسه صلى الله عليه وسلم بصفة معينة باللباس وهو اشرف خلق الله ولعلنا لاحظنا هذا جيدا في الترجمة المتعلقة بلباسه صلى الله عليه وسلم. فكان يلبس ما هيأ وتيسر لبس القميص لبس الازار والرداء لبس الجبة مر معنا انواع من الالبسة. كان صلوات الله وسلامه عليه يلبسها وما كان يلتزم صفة معينة في اللباس لا يتجاوزها ولا يتعداها كان يلبس صلى الله عليه وسلم ما تيسر. من اللباس والاصل في اللباس هو هذا الاصل في اللباس انه آآ راجع الى مألوف الناس ومعتادهم ما لم يكن فيه مخالفة لشرع الله سبحانه وتعالى قال قتادة قلت لانس ابن مالك رضي الله عنه كيف كان نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم اي صفه لي قال لهما قايلن عليهن قبلان لهما اي للنعلين لكل واحد من النعلين قبالان والقبلان تثنية قبال بكسر القاف. القبلان تثنية قبال بكسر القاف وهو الزمام زمام النعل وهو الشسع او السير الذي تدخل فيه الاصبع الذي تدخل فيه الاصبع يقال له قبال ويقال له زمام ويقال له ايضا شسع فقال كان لهما قبلان كان لهما قبلان وعرفنا ان القبال هو الذي يكون بين الاصبعين. القبال هو هو السير الذي يكون بين الاصبعين بحيث يدخل الانسان آآ فيه آآ اصبعيه فيكون بين الاصبعين فيساعد على راحة الانسان في في المشي وثبات الحذاء في القدم في المشي والسير قال فكان قال كان لهما قبلان ووصف نعل النبي عليه الصلاة والسلام بان لها قبالين يأتي في عدد من الاحاديث التي ساقها المصنف رحمه الله تعالى. نعم قال حدثنا ابو كريب محمد بن العلاء قال حدثنا وكيع عن سفيان عن خالد الحذاء عن عبد الله بن حارث عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال كان لنعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبالان مثني شراكهما ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان لنعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبالان. كان لنعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلان. والقبلان عرفنا معناهما قال مثني شراكهما. الشراك هو احد سيور النعل يكون على وجهها احد سيور النعل يكون على وجه النعل وقوله مثني شراكهما اي مجعول اه اثنين يعني مجعول فيهما اثنين من السيور مجعول فيهما اثنين من السيور مثني شراكهما كان لنعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلان اي زمامان والزمام هو الذي يجعل بين الاصابع السير الذي يجعل بين الاصابع لتثبيت القدم في السير قال متني شراكهما اي جعل لهما اه اه سيرين اه اثنين نعم قال حدثنا احمد بن منيع قال حدثنا ابو احمد الزبيري قال حدثنا عيسى ابن طهمان قال اخرج الينا انس بن مالك رضي الله عنه نعلين جرداوين لهما قبالان. قال فحدثني ثابت بعد عن انس انهما كانتا نعلي النبي صلى الله عليه وسلم. ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن عيسى ابن طهمان قال اخرج الينا انس بن مالك رضي الله عنه نعلين نعلين جرداوين جرداوين اي لا شعر عليهما جرداوين اي لا سار عليهما يقال ارظ جرداء اي لا نبات فيها. ارض جرداء اي لا نبات فيها. وقولنا نعلين جرداوين اي لا شعر فيهما لا لا شعر فيهما يعني آآ مثل ما سيأتي معنا سبتيتين سبتيتين ايضا هو بنفس المعنى اي لا شعر آآ لا شرع عليهما دبغت وازيل منها اه الشعر ازيل منها الشعر والحذاء اذا ازيل منها الشعر يكون ابقى وانظف واطهر واحسن ايضا منظرا فيقول اخرج لنا النعلين جرداوين جرداوين عرفنا معناهما قال لهما قبلان وايضا عرفنا معنى القبلين قال فحدثني ثابت بعد عن انس انهما كانتا نعلي النبي صلى الله عليه وسلم انهما كانتا نعلي النبي صلى الله عليه وسلم وانس رضي الله عنه وارضاه خادم النبي صلى الله عليه وسلم كان محتفظا هاتين آآ النعلين عنده في بيته ومثل انس في الاحتفاظ بالاثار اثار الرسول عليه الصلاة والسلام المنفصلة المنفصلة عنه مثل شعرة او اثاره التي اه حاجاته وامتعته التي استعملها من لباس اه او نحوه هذا يأتي في في نصوص كثيرة في احتفاظ السلف بذلك مثل بجبته عليه الصلاة والسلام او نعله كما هنا او اوعيته التي كان يشرب بها عليه الصلاة والسلام وكان الصحابة رضي الله عنهم يتبركون باثاره عليه الصلاة والسلام اثاره آآ المنفصلة عنه اثاره التي كانت ملازمة لبدنه من جبة ونعل ونحو ذلك. وهذه سيأتي اه تفصيلها عند نهاية سوق الاحاديث التي ساقها المصنف رحمه الله تعالى فيما يتعلق بنعل النبي عليه الصلاة والسلام وايضا اسوق جملة جملة من الاحاديث الواردة او الاثار الواردة عن الصحابة رضي الله عنهم في هذا الباب نعم قال حدثنا اسحاق بن موسى الانصاري قال حدثنا معا قال حدثنا ما لك قال حدثنا سعيد ابن ابي سعيد المقبوري عن عبيد بن جريج انه قال لابن عمر رضي الله عنهما رأيتك تلبس النعال السبتي قال اني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبس النعال التي ليس فيها شعر ويتوضأ فيها فاني احب ان البسها ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن عبيد آآ ابن جريج انه قال لابن عمر رضي الله عنهما رأيتك تلبس النعال السبتية. تلبس النعال السبتية السبتية نسبة للسبت بكسر السين. السبتية نسبة للسبت بكسر السين وهو جلود البقر المدبوغة لان شعرها يسقط يثبت شعرها هيا يسقط ولهذا يقال لها سبتية. فالنعل السبتية هي المصنوعة من الجلد المدبوغ. الذي سقط منه شعره فليس عليه شعر. مثل ما مر معنا جرداوين جرداوين اي ليس عليها شعر. فقوله السبتيتين اي مدبوغتين فلا شعر لها. هذا معناها باختصار اي مدبوغتين فلا شعر لها هذا معنى النعل السبتية. قال رأيتك تلبس النعال السبتية قال اني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبس النعال التي ليس فيها شعر وهذا معنى الشركية قال اني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبس النعال التي ليس فيها شعر. والنعال اذا صنعت من الجلود من جنود بهيمة الانعام اما ان تصنع والشعر باقي والشعر باقي ربما يقص منه ويخفف او انه او انها تدبغ بحيث يذهب الشعر بحيث يذهب الشار الشعر ولا يبقى منها شيء وتبقى النعل سطحها ووجهها املس وناعم ونظيف لا ترى عليه شعر فاذا كانت بهذه الصفة يقال لها جرداء ويقال لها ايضا سبتية ويقال لها سبتية يقول رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يلبس النعل التي ليس فيها شعر ويتوضأ فيها ويتوضأ فيها يتوضأ فيها يحتمل انه يتوضأ وهي عليه آآ النعل التي ليس عليها شعر التي ليس عليها شعر المدبوغة يمكن للانسان ان ان يتوضأ فيها وربما انها لا تتأثر بذلك او يكون المعنى كما قال النووي رحمه الله تعالى معنى ويتوضأ فيها قال ان يتوضأ ويلبسها بعد ويلبسها بعد رجلاه رطبتان ويلبسها بعد ورجلاه رطبتان قوله يتوضأ فيها اما انه يتوضأ وهي عليه يتوضأ وهي عليه او انه يتوضأ ويلبس آآ النعلين ورجلاه صلى الله عليه وسلم رطبتان من اثر الوضوء قال انا قال ابن عمر فانا احب ان البسها. فانا احب ان البسها اي احب ان البس النعل السبتية لذلك نعم قال حدثنا اسحاق بن منصور قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن ابن ابي ذئب عن صالح عن صالح التوأمة عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال كان لنعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبالان ثم اورد رحمه الله تعالى حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال كان لنعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمعنى حديث انس وحديث ابن عباس اه رضي الله عنهم وقد تقدم معا. قال حدثنا احمد بن منيع. قال حدثنا ابو احمد. قال حدثنا سفيان عن السدي قال حدثني من سمع عمرو بن حريث رضي الله عنه يقول رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في نعلين مخصوصتين ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث عمرو ابن حريث رضي الله عنه يقول رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في نعلين مخصوصتين. الخسف ظم الشيء الى الشيء يعني خسف النعل خرزها بان يضم اه اه بعض اجزائها الى بعض. بعض اجزائها الى بعض وقوله مخصوصتين اي مخروزتين. مخصوصتين اي مخروزتين. بل خرز ضم بعض اجزائها الى الى بعض. وكان عليه الصلاة والسلام يخصف نعله بيده. صلى الله عليه وسلم كما جاء ذلك في المسند حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها فذكرت عليه الصلاة والسلام من اعماله اه مهنته صلى الله عليه وسلم وذكرت انه كان يخسف نعله بيده يمسك نعله صلى الله عليه وسلم بيده الشريفة صلوات الله وسلامه عليه ويخرزها بيده. يخرزها صلى الله عليه وسلم بيده فقال رأيت رسول الله قال عمرو رضي الله عنه رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في نعلين طوفتين يصلي في نعلين مخصوصتين. وفي الحديث صلاته عليه الصلاة والسلام بالنعلين اذا صح فيه عنه صلى الله عليه وسلم الحديث عن غير واحد من الصحابة الصلاة في النعلين. وجاء عنها الامر بذلك صلى الله عليه وسلم فالصلاة ثن عليه كانت من هديه. صلى الله عليه وسلم لكن في مثل وضعنا هذا الان يعني كانت قبل المساجد آآ آآ ارضها تراب وحصباء وايضا عندما يصلي الانسان في الصحراء يصلي في نعليه لكن في مثل وضعنا هذا تتوفر النظافة يعني والعناية بالمساجد والفرش اه كثرة ايضا اه اه وقرب اه اماكن الوضوء وعدم وجود في الطريق يعني اه مثل التراب الذي يطهر النعل فمثل وظعنا هذا لا يصلى لا يدخل في المساجد ويمشى على على الفرش بالنعال ويقول قائل انا اريد ان اطبق السنة لا يقال هذا. وانما يلبس يصلي بنعليه اذا كان يصلي في العراء او كان المسجد مثلا ارضه وحصباوة وتراب فيفعل ذلك اما في مثل هذه المساجد وبهذه الصفة فلا يفعل ذلك والله وتعالى اعلم اه الحديث حديث عمرو اه ابن حريث في اسناده من لم يسم وهو راوي اه الحديث عن عمرو قال سدي حدثني من سمع عمرو لم يسم. وهذه تعد الا قادحة في الحديث تعد علة قادحة في الحديث لكن جاء اه ما يقوي هذا الحديث عند الامام احمد رحمه الله تعالى وغيره من طريق مطرف ابن عبد الله ابن الشخير فيصح الحديث بذلك. وايضا عرفنا ان في المسند وغيره صح من حديث عائشة ان النبي عليه الصلاة والسلام كان يخسف نعليه بيديه يخصف نعليه بيديه فهذا يدل على ما دل عليه هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم كان البس ان علينا المخوفتين. النعلين المخصوفتين نعم يقول اه اذا صليت في الساحات هل اطبق هذه السنة؟ في الساحات نفس الوضع يعني اذا كان الامر مما يتأذى به الناس وربما يكون سببا آآ تلويث المكان بتراب او نحوه فلا يفعل ذلك. نعم واذا كان الامر لا يعني لا يترتب عليه مثل هذه الاثار لا حرج قال حدثنا اسحاق بن موسى الانصاري قال حدثنا معا قال حدثنا ما لك عن ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يمشين احدكم في نعل واحدة لينعله جميعا او ليحفهما جميعا. قال حدثنا قتيبة عن ما لك عن ابي الزناد نحوه انهى المصنف ما يتعلق صفة نعله عليه الصلاة والسلام ثم شرع في ذكر هديه صلى الله عليه وسلم في لبس لبس النعل فاورد حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يمشين احدكم في نعل واحد ايه ده بحيث تكون احدى الرجلين فيها نعل والاخرى حافية. نهى عن ذلك صلوات الله وسلامه عليه. قال لا يمشين احدكم في نعل واحدة لينعلهما جميعا او ليحفيهما جميعا. يعني اما ان يمشي بالرجلين منعولتين كل واحدة فيها نعل او يمشي بها حافيتين. اما ان تكون احدى الرجلين حافية والاخرى فيها النعل فهذا نهى عنه صلوات الله وسلامه عليه. نهى عنه صلوات الله وسلامه عليه ذكر في الحكمة في ذلك ذكر في الحكمة في ذلك آآ امران او اوضح ما ذكر في الحكمة في ذلك امران. الامر الاول لئلا يكون في ذلك تشبه من المسلم بالشيطان. لئلا يكون في ذلك تشبه من المسلم بالشيطان. ولهذا جاء في بعض طرق الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال فان الشيطان يمشي في نعل واحدة فان الشيطان يمشي في نعل واحدة فمن الحكمة في عدم لبس النعل في في قدم واحفاء اخرى لان لا يكون المسلم بذلك متشبها بالشيطان الذي يمشي بنعل واحدة كما صح بذلك الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. الحكمة الثانية في هذا الامر لان لا يكون ظلم للبدن والشريعة جاءت بالعدل الشريعة جاءت بالعدل ان يعدل الانسان حتى مع بدنه حتى مع بدنه واذا مشى بنعل واحدة والاخرى حافية ان كانت الارض حارة ظلم الرجل الحافية واذا كانت باردة ايظا يظرها البرد يكون ظلمها بذلك والشريعة جاءت بالنهي عن اه عن الظلم وقد نقل العلامة ابن القيم رحمه الله في كتابه تحفة الودود في احكام المولود عن شيخه شيخ الاسلام ابن ابن تيمية رحمه الله تعالى كلاما عظيما آآ نصه قال وهذا من كمال محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم للعدل فانه امر به حتى في شأن الانسان نفسه حتى في شأن الانسان نفسه فنهاه ان يحلق بعض رأسه ويترك بعضه نهاه ان يحلق بعض رأسه ويترك بعضه لانه لانه ظلم للرأس. حيث ترك بعضه كاسيا وبعضه عاريا ونظير هذا انه صلى الله عليه وسلم نهى عن الجلوس بين الشمس والظل. نهى عن الجلوس بين الشمس والظل فانه ظلم لبعض بدنه ونظيره انه صلى الله عليه وسلم نهى ان يمشي الرجل في نعل واحدة بل اما ان يلعنهما او يحفيهما انتهى فنلاحظ ان الشريعة جاءت بالعدل ومنعت الظلم ومن ذلكم النهي عن القزع في الرأس هو ان يحلق بعض الرأس ويبكي بعضه فهذا ظلم للرأس يكون بعضه كاسيا بالشعر وبعضه محلوقا هذا ظلم له وايضا جلوس الانسان بين الشمس والظل جزء من بدنه في الظل وجزء من بدنه في الشمس. فيتأذى الذي في الشمس ويتظلل الذي في الظل. هذا ظلم لجزء من بدنه مثله تماما اذا مشى في نعل واحدة يكون ظلم القدم الاخرى ومن لطيف ما يذكر ان الشيخ ابن باز رحمة الله عليه فسأله سائل عن هذه عن هذا الامر وهو ان المشي في في نعل واحدة فقال له السائل لو كانت النعلة الثانية بعيدة عني خطوة او خطوتين امشي اليها بنعل واحدة قال ان استطعت الا تخالف السنة ولو بخطوة واحدة فافعل ان استطعت الا تخالف السنة ولو بخطوة واحدة فافعل نعم. لكن يقول هذا اذا كانت احدى الرجلين فيها نعل على شكل معين. والاخر على شكل معين. فرد وفريدة. اذا اذا لم يكن هناك ظرر في في البدن اذا لم يكن هناك ظرر في البدن هذي من جهة يعني لا يتظرر تتظرر احدى القدمين مثل لو كانت احداهما عالي والاخرى مثلا واطية هذا فيه اضرار في البدن او تكون مثلا احداهما مؤذية للقدم والاخرى مرتاحة بها. القدم فالمعنى يكون ظاهر الذي ذكره شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في مسألة العدل هذا من جهة. من جهة اخرى نلاحظ ايضا في هذا الباب نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الشهرة. اذا كان الانسان يريد ان نعلين آآ مختلفتين في الهيئة ويمشي بهما فهذا نوع من التميز ربما يشار اليه به فيدخل في الدم الذي جاء عن النبي او النهي الذي جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في لبس الشهرة والله اعلم. قال حدثنا اسحاق ابن موسى قال حدثنا معا قال حدثنا مالك عن ابي الزبير عن جابر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى ان يأكل يعني الرجل بشماله او يمشي في نعل واحدة. ثم اورد رحمه الله تعالى حديث جابر ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى آآ ان يأكل يعني الرجل بشماله نهى ان يأكل يعني الرجل. قوله يعني الرجل ليس معنى ذلك ان الحكم مختص بالرجال. لكن يذكر الرجال غالبا في احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم لانهم هم الذين اه يوجه لهم الخطاب في الغالب. والا الحكم يشمل الرجال النساء على حد سواء. قال نهى ان يأكل بشماله. وكذلك ان يشرب بشماله. جاء عنه عليه الصلاة والسلام عن ذلك فلا يجوز الاكل بالشمال ولا يجوز كذلك الشرب بالشمال قال او يمشي في نعل واحدة اي نهى عن ان يمشي الرجل في نعل واحدة بحيث تكون احدى آآ الرجلين آآ فيهما النعل والاخرى حافية فهذا امر نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم وهو بمعنى الحديث الذي قبله نعم. قال قتيبة عن مالك قال وحدثنا اسحاق بن موسى قال حدثنا معن قال حدثنا ما لك عن ابي الزناد عن خرج عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا انتعل احدكم فليبدأ باليمين واذا دعا فليبدأ بالشمال فلتكن اليمين اولهما تنعل واخرهما تنزع ثم اورد رحمه الله تعالى حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا انتعل احدكم يبدأ باليمين واذا نزع فليبدأ بالشمال فلتكن اليمين اول اولهما تنعل واخر اولهما تنعل اخرهما تنزع. هذا الحديث يتعلق طريقة لبس النعل وان اليمين لها على اه الشمال ولهذا كان عليه الصلاة والسلام من هديه حب التيمم وقد مر معنا الحديث بذلك في في اه ترجله وتنعله وفي شأنه كله. وكان من هديه عليه الصلاة والسلام اه في في الامور التي فيها التكرمة والزينة يقدم اليمين وضد ذلك يقدم اليسار. ولهذا عند الخلع عند نزع النعل من القدم تنزع اليسار تنزع اليسار عند دخول بيت الخلاء تقدم اليسار عند الخروج من المسجد تقدم اليسار. اما الامور التي فيها التكرمة فيها الزينة فهديه عليه الصلاة والسلام هو تقديم اليمين. هذا معنى حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم اذا انتعق قال اذا انتعل احدكم فليبدأ باليمين. يعني لتكن يمين اول ما ينعل اول ما يلبس يقدم اه يدخل اه قدمه اليمنى في نعله واذا نزع فليبدأ بالشمال ثم وضح ذلك بقوله فلتكن اليمين اولهما تنعل واخرهما تنزع. اولهما واخرهما خبر كامل نعم قال حدثنا ابو موسى محمد ابن المثنى قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة قال حدثنا اشعث هو ابن بالشعثاء عن ابيه عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها انها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب التيمن ما استطاع في تنعله وترجله وطهوره. وهذا ايضا بمعنى ما سبق عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب التيمم ما استطاع في تنعله وترجله وطهوره يعني في لبسه لنعله وفي آآ تسريحه تمشيطه لشعره عليه الصلاة والسلام وفي طهوره عندما يتوضأ يبدأ باليد اليمنى والقدم اليمنى فكان يحب عليه الصلاة والسلام التيمن ما استطاع في تنعله وترجله وطهوره. ومر معنا في حديث سابق وفي شأنه كله صلوات الله وسلامه عليه وهذا اه امر اه كان من هديه في كل امر هو من باب التكرمة والزينة اما ظد ذلك فكان عليه الصلاة والسلام من هديه تقديم اه الشمال نعم. قال حدثنا محمد ابن مرزوق ابو عبد الله. قال حدثنا عبدالرحمن بن قيس ابو معاوية قال حدثنا هشام عن محمد عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال كان لنعل رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم قبالان ولابي بكر وعمر رضي الله عنهما واول من عقد عقدا واحدا عثمان رضي الله عنه ثم ختم الامام الترمذي رحمه الله تعالى هذه الترجمة المتعلقة بنعل رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال كان لنعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبالان وعرفنا معنى القبلين ولابي بكر وعمر رضي الله عنهما اي مثل ذلك لنعلهما قبلان قال واول من عقد عقدا واحدا عثمان رضي الله عنه. واول من عقد عقدا واحدا عثمان رضي الله عنه. وهذا حديث اه اسناده لا يثبت. لان فيه عبدالرحمن ابن قيس ابو معاوية متروك كذبه ابو زرعة وغيره فالحديث لا يثبت والامر كما عرفنا في اه النعال اه واسع وهو امر اه يرجع الى اه ما يعتاده الانسان ويألفه ويرتاح اليه والامر في ذلك واسع. والنبي صلى الله عليه وسلم كان يلبس من النعال ومن اللباس ما يتفق ويتيسر له صلوات الله وسلامه عليه اه مر معنا في الترجمة الحديث الثالث اه اه احتفاظ انس رضي الله عنه بنعلي النبي صلى الله عليه وسلم. وكان اه رضي الله عنه خادم. النبي صلى الله عليه وسلم وهنا مسألة وهي مسألة التبرك اثار النبي صلى الله عليه وسلم سواء منها الاثار المنفصلة من بدنه كالشعر ومر معنا في هذا حديث ام سلمة اه المتقدم وسأشير اليه وايضا اه التبرك بالاشياء الملازمة لبدنه صلى الله عليه وسلم مثل الجبة ونحوها والصحابة رضي الله عنهم جاء عنهم الاحتفاظ بهذه الاثار وابقائها عندهم وعنايتهم بها وايضا جاء عنهم التبرك بها. ومر معنا ان ام سلمة كان الرجل او الصغير اذا اصيب بعين جيء به اليها او جيء لها بوعاء فحركت فيه آآ الشعر شعر النبي صلى الله عليه وسلم يشربه اه المريض والله سبحانه وتعالى خص نبيه صلى الله عليه وسلم بان جعل جسمه مباركا وكان الصحابة رضي الله عنهم يتبركون بعرقه ببصاقه بشعره بريقه بفظل وضوءه صلوات الله وسلامه عليه وهذا كله ثابت في الاحاديث الصحيحة. الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتابه الصحيح في كتاب فرض الخمس عقد بابا بعنوان باب ما ما ذكر من درع النبي صلى الله عليه وسلم وعصاه وعصاه وسيفه وقدحه وخاتمه وما وما استعمل الخلفاء بعده من ذلك مما لم يذكر قسمته ومن شعره ونعله وانيته مما تبرك اصحابه وغيرهم بعد وفاته. واورد رحمه الله تعالى ففي هذا جملة من الاحاديث منها حديث عيسى بن طعمان الذي مر معنا قال اخرج الينا انس نعلين جرداوين لهما قبالان فحدثني ثابت البناني بعد عن انس انهما نعل النبي صلى الله عليه وسلم. واورد ايضا البخاري رحمه الله عن ابي بردة قال اخرجت الينا عائشة رضي الله عنها كساء ملبدا. وقالت في هذا نزع روح النبي صلى الله عليه وسلم وفي رواية اخرى اخرجت الينا عائشة ازارا غليظا مما يصنع باليمن وكساء من هذه التي يدعونها الملبدة واخرج الامام البخاري رحمه الله في موضع اخر من صحيحه عن عاصم الاحول قال رأيت قدح النبي صلى الله عليه وسلم عند انس ابن مالك وكان قد انصدأ فسلسله اي انس بفضة قال انس لقد سقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا القدح اكثر من مرة وروى الامام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه عن اسماء بنت ابي بكر رضي الله عنها قالت اخرجت جبة وقالت هذه كانت عند عائشة حتى قبض. فلما قبضت قبضتها وكان النبي صلى الله عليه وسلم ايلبسها فنحن نغسلها للمرظى يستشفى بها. فنحن نغسلها للمرضى يستشفى بها. وايظا مثل هذا المعنى جاء بعض التابعين ففي صحيح البخاري عن ابن سيرين رحمه الله تعالى انه قال قلت لعبيدة عندنا من شعر النبي صلى الله عليه وسلم اصبناه من قبل انس او من قبل اهل انس فقال لان تكون عندي شعرة منه احب الي من الدنيا وما فيها لان تكون عندي شعرة احب الي من الدنيا وما فيها. وهذا الحديث في صحيح او هذا الاثر في صحيح البخاري وايضا مما جاء في هذا الباب ما جاء في صحيح البخاري عن عثمان بن عبد الله بن موهب رضي الله عنه قال ارسلني اهلي الى ام سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم بقدح من ماء فيه شعر من شعر النبي صلى الله عليه وسلم وكان اذا اصاب الانسان عين او شيء بعث اليها مخضبة يوضع الشعر فيه للتبرك قال ابن حجر رحمه الله والمراد انه كان من اشتكى ارسل اناء الى ام سلمة فتجعل فيه تلك الشعرات وتغسلها فيه وتعيده فيشربه صاحب بالاناء او يغتسل به استشفاء فتحصل له اه بركتها وايضا جاء هذا المعنى في اثار اه عديدة عن اه التابعين اه رحمهم الله تعالى يطول ذكرها ونقلها وما من شك ان التبرك باثار رسول الله صلى الله عليه وسلم امر ثابت ومأثور عن الصحابة رضي الله عنهم وعن التابعين لهم احسان والتبرك بشعره والامور التي هي منفصلة منه عليه الصلاة والسلام امر ثابت وحق وهو امر صحيح. وايضا حكم ذلك باق على المشروعية. حكم ذلك باق على المشروعية. يعني لا يقتصر على الصحابة او لا يقتصر على الصحابة وعلى التابعين بل هو باق على المشروعية فان بركة اثاره صلى الله عليه وسلم باقية ولم ترفع بركة آآ شعره وبركة اثاره باقية لم ترفع لكن هنا مسألة لا بد من طرقها وآآ تناولها بالعرظ والبحث والبيان الا وهي هل يوجد شيء من اثار رسولنا عليه الصلاة والسلام مثلا شعره او نعله او نحو ذلك في زماننا هذا بحيث يكون عندنا يقين تام وجزم اكيد ان انه فعلا هو شعره او انه فعلا هو نعله عليه الصلاة والسلام ولنستحضر هنا ان الحكم الذي هو التبرك بالشهر وبالاثار خاص به. صلوات الله وسلامه عليه. فلا يتبرك سعر غيره او باثار غيره كائنا من كان ولهذا لم ينقل ابدا عن الصحابة التبرك باثار عمر او ابو بكر وما ترك النبي صلى الله عليه وسلم في امته خيرا من ابي بكر فما كانوا يتبركون باثاره ولا ولم يترك بعده خيرا من عمر وما كانوا يتبركون باثاره. ولم يترك بعد عمر خيرا من عثمان وما كانوا يتبركون باثاره. ثم علي رضي عنه وهكذا ولم ينقل انهم كانوا يتبركون باثار احد غير اثاره عليه الصلاة والسلام. هذه مسألة مهمة حتى لا يقع الانسان في شيء من المخالفة او اه الدخول ايضا في شيء من الاوهام او الخرافة او الامور التي لا مستند لها ولا زمام لها ولا خطام فهل يوجد شيء من اثاره عليه الصلاة والسلام في هذا الزمان بحيث يجزم يقينا وفعلا انه عليه الصلاة والسلام من اثاره من شعر او نحوه اما الاثار التي هي احاديثه وسنته وادابه واخلاقه ومعاملاته هذه محفوظة في دواوين السنة بالاسانيد الثابتة الصحيحة التي نقدها الحفاظ وبينوها ومحصوها ودققوها بامر ميز الله به هذه الامة فلا يوجد في امة من الامم لكن فيما يتعلق باثاره عليه الصلاة والسلام مثل الشعر ونحوه هل يا يوجد شيء في هذا الزمان بحيث يجزم الانسان ويكون عنده يقين بانه فعلا هو شعره صلى الله عليه وسلم او هو اه جبته او هو حذائه عليه الصلاة والسلام ولابد من اليقين هنا حتى لا يقع الانسان في مجازفة ومخاطرة. لان التبرك انما هو باثاره هو دون غيره. فاذا لم يكن عند الانسان يقين تام ان هذا من اثاره حقا بدون شبهة وبدون لبس والا لا يجازف الانسان ويمضي متبركا بشيء لا يقين عنده انه من اثار النبي صلوات الله وسلامه عليه فهنا سؤال كما يقال يطرح نفسه وللاجابة عليه اذكر جملة من النقاط حول هذا الموضوع الامر الاول مما نستحضره في هذا المقام قلة ما خلفه عليه الصلاة والسلام بعد موته من اشياءه واموره الخاصة عليه الصلاة والسلام يشهد لهذا ما رواه البخاري عن عمرو ابن الحارث رضي الله عنه انه قال ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته درهما ولا دينارا ولا عبدا ولا امة ولا شيئا الا بغلته البيضاء وسلاحه وارظا جعلها صدقة الامر الثاني ان كثيرا من هذه الاثار عبر التاريخ تعرضت للفقدان مع مر الايام وتعرضت للضياع باسباب كثيرة منها الحروب والفتن التي تنشب في الامة على مر التاريخ ولهذا من يطالع تاريخ اه ابن كثير وغيره يجد ما يفيد اه في هذا الباب وجاء في الصحيحين عن ابن عمر انه قال اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما خاتما من ورق فكان في يده ثم كان في يد ابي بكر ثم كان في يد عثمان اه ثم كان بيد عمر ثم كان في يد عثمان حتى وقع منه اي من عثمان في بئر اريس. نقشه محمد رسول الله فقد بعض بعض الصحابة جاء عنه الوصية بدفن ما يوجد عنده من اثار او من شعر. للرسول صلى الله عليه وسلم معه مثل ما جاء عن سهل ابن سعد رضي الله عنه اوصى بان يدفن معه بعد موته اوصى ان يدفن معه بعد موته وايضا من يطالع كتب التاريخ يعني في البداية والنهاية في مواضع اشار الى اشياء فقدت مثل البردة والقضيب قال فقدت فئات اخر الدولة العباسية حينما احرقهما التتار عند غزوهم لبغداد فاذا هذا امر يلاحظ في اه في في التاريخ الامر الثالث وهو اهم ما يكون في هذا الباب وهو الدليل المثبت يقينا الدليل المثبت يقينا ويلاحظ على بعضهم عندما يطلب منه الدليل الذي يثبت به يقينا ان هذا فعلا من اثاره عليه الصلاة والسلام لا تجد عنده دليل. يعني احدهم سئل وسطر هذا باوراق مكتوبة قال كان النعل عند عائشة كان عند عائشة رضي الله عنها ثم ان هذا النعل حذي حذوه والذين بعدهم ايضا حذو حذوه والذين بعدهم ايضا حذو حذوه ومضى يذكر بهذه الصفة هذا لا يعتبر اه اسناد يجمد به الامر ويثبت به الاسناد يسند بالاسانيد الصحيحة عن فلان ووثيقة ثبت عن فلان الى اخره. مما يعرف به صحة الامر اما ان يذكر الامر مرسلا هكذا فان فان الباب يكون عرظة للادعية ادعاء امور واشياء تنسب اليه عليه الصلاة والسلام وهي لا تصح واذا استشعرنا هنا في هذا المقام ان ان النبي صلى الله عليه وسلم نسب اليه احاديث بين الائمة الحفاظ انها لا تثبت قالوا فيه فلان وظاع وفيه فلان كذاب وفيه فلان واهي. وبينوا انها لا تثبت فاذا هذا المقام مقام خطير جدا ويحتاج فيه فعلا الانسان الى ان يكون هناك ادلة يقينية تثبت هذا الامر بحيث يكون الانسان متأكد فعلا انها من اثاره صلوات الله وسلامه عليه مع مع مرور هذه القرون المتطاولة. ولهذا قال غير واحد من آآ آآ غير واحد من اهل العلم قالوا ان هذا آآ هذه الاثار بمثل هذا الزمان لا يمكن اه الجزم بها بمثل هذا الزمان لا يمكن الجزم بها لانه ليس هناك آآ ادلة يقينية تثبت في هذا الامر ليس هناك ادلة يقينية تثبت هذا الامر بمعنى انه يوجد في زماننا شيء يتيقن الانسان والشاهد ان التبرك بشعره مشروع ودلت عليه الدلائل وقد سقت جملة منها لكن لا يجوز للانسان ان يتبرك بشيء الا عنده يقين تام اما الدعاوى التخرصات والظنون الاشياء المرسلة بلا اسانيد بلا حجج بينة هذا كله لا لا لا يعتمد عليه ولا يقبل لان المقام مقام خطير هذا من ناحية. ناحية اخرى خطيرة في هذا الباب ان بعض الناس تجاوزوا في هذا الباب قضية التبرك التي كانت مأثورة عند الصحابة. الى ان دخلوا الى الى ان قالوا في نوع من المغالاة والمجازفة التي تؤثر على العقيدة تأثيرا بالغا ولا اطيل بذكر الشواهد والامثلة على ذلك لكنني اسمعكم بيتا واحدا لاحدهم يا يا يذكره في نعل النبي صلى الله عليه وسلم وتتناقل في بعض المواقع صورة يدعى انها صورة لنعل النبي صلى الله عليه وسلم وبتلك الصورة يتبرك بعض الناس اولا هي صورة ليست النعل وثانيا لا يدرى هل هي صورة للنعل او لا؟ كل هذا يحتاج الى اثبات فاحدهم منا مجازفته ومغالاته سجل تحت هذه الصورة هذا البيت يقول ولما رأيت الدهر حارب الورى جعلت لنفسي نعل سيده حصنا ولما رأيت الدهر حارب الورى جعلت لنفسي نعل سيده حصنا سيد الورى اي النبي عليه الصلاة والسلام فجمع هذا البيت من مخالفتين المخالفة الاولى سب الدهر لما رأيت الدهر حارب الورى والنبي عليه الصلاة والسلام صح عنه في غير ما حديث النهي عن سب الدهر والناحية الثانية قوله جعلت لنفسي نعل سيده حصنا اي جعل النعل حصنا له وهذا فيه تعلق بغير الله سبحانه وتعالى والتجاء الى غير الله يعني جعلت جعلت النعل حصنا لي من كل اعتداءات الدهر التي يعتديها فهذا التجاء واعتصام بغير الله سبحانه وتعالى. وهذا امر جد خطير ولهذا ينبغي على المسلم الا يجازف وان لا يخاطر بدينه ولا يخاطر بعقيدته والا تحمله بعض العواطف الى الدخول في منزلقات لا يحمد عاقبتها وحب النبي صلى الله عليه وسلم تاج في قلوب اهل الايمان لا يساوم فيه ولا ينازع عليه ومكانته عليه الصلاة والسلام مكانة عظيمة ومحبته مقدمة على النفس والنفيس والوالد والاهل والناس اجمعين لكنه عليه الصلاة والسلام حذر الامة اشد التحذير من المغالاة من من التعدي التجاوز من الاحداث في الدين قال صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد قال من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد وجاء عنه في هذا المعنى احاديث كثيرة توضح هذا الامر وتجليه على المسلم ان يلزم نفسه بالسنة وان يضبط نفسه بضوابطها وان يحذر من آآ غلو او تجاوز او احداث في دين الله تبارك وتعالى واسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يوفقنا جميعا لاتباع نهج نبينا عليه الصلاة السلام والاهتداء بهديه وان يوفقنا للزوم سنته صلى الله عليه وسلم واعظم بركة يفوز بها العبد ان يكون من اهل السنة اهل سنة النبي صلى الله عليه وسلم واتباعه البعيدين عن البدع والمحدثات واسأله جل وعلا ان يصلح لنا جميعا ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وان يصلح اخرتنا التي فيها معادنا وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. واتوجه الى الله عز وجل واسأل وباسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يجمعنا جميعا بنبينا صلى الله عليه وسلم في جنات النعيم غير ضالين ولا مضلين ولا مغيرين ولا مبدلين انه تبارك وتعالى سميع قريب مجيب والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم والهمكم الله الصواب وفقكم للحق. ونفعنا الله بما سمعنا غفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك