بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام الحافظ ابو عيسى الترمذي رحمه الله تعالى في كتابه شمائل النبي صلى الله عليه وسلم قال باب ما جاء في مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال حدثنا قتيبة ابن سعيد قال حدثنا ابن لهيب عن ابي يونس عن ابي هريرة رضي الله عنه قال ما رأيت شيئا احسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم كأن الشمس تجري في وجهه وما رأيت احدا اسرع اسرع في مشيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم كانما الارض تطوى له. وان انا لنجهد انفسنا وانه لغير مكترث الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال المصنف الامام الترمذي رحمه الله تعالى في كتابه شمائل النبي صلى الله عليه وسلم قال رحمه الله تعالى باب ما جاء في مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الترجمة عقدها المصنف رحمه الله تعالى لبيان ما يتعلق بمشية رسول الله والمشية اسم للهيئة اي هيئة المشي وصفته فهذه الترجمة معقودة لبيان كيفية مشي رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان مر معنا بعض الاحاديث آآ تفيد فيما يتعلق بمشيته عليه الصلاة والسلام وقد اعاد المصنف رحمه الله تعالى بعضها في هذه الترجمة لمناسبة المقام لذلك وعرفنا ان هديه عليه الصلاة والسلام في المشي هدي وسط كما هو شأنه عليه الصلاة والسلام في اموره كلها فكان عليه الصلاة والسلام في مشيه هدي وسط كان هديه في مشيه هديا وسطا بين المشي البطيء المتماوت وبين ايضا السريع المندفع المتهور فكان عليه الصلاة والسلام مشيه وسطا وقد قال الله تعالى واقصد في مشيك اي ليكن اه مشيك وسطا. القصد هو الوسط بين الافراط والتفريط واورد رحمه الله تعالى في اول هذه الترجمة حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال ما رأيت شيئا احسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رأيت شيئا لم يقل انسانا وانما قال شيئا ليعم في ذلك كلما رآه من انسان او قمر او غير ذلك من الاشياء الحسنة البهية الجميلة قال ما رأيت شيئا احسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم كأن الشمس تجري في وجهه كأن الشمس تجري في وجهه اي من اشراقة وجهه عليه الصلاة والسلام وتلألؤه وضيائه وبهائه ونوره وحسنه كأن الشمس تتلألأ في وجهه صلوات الله وسلامه عليه قال ما رأيت شيئا احسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم كأن الشمس تجري في وجهه وهذا اخبار منه رضي الله عنه بكمال وتمام تلألؤ وجه الرسول عليه الصلاة والسلام وضيائه وحسنه وبهائه صلوات الله وسلامه عليه وليس معنى هذا ان انه عليه الصلاة والسلام يضيء ما حوله اضاءة حسية بمعنى انه لو كان في مكان مظلم يصبح المكان مضيئا اظاءة حسية ليس هذا هو المراد ولهذا جاء في احاديث عديدة وصحيحة ثابتة تفيد او تقرر هذا المعنى الا وهو انه ليس المراد بذلك انه اه انها اظاءة حسية واشرت فيما سبق الى حديث عائشة وهو في الصحيح عندما قالت فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم فطلبته في المسجد اخذت تبحث عنه في الليل في المسجد فدخلت المسجد وهو مظلم في الليل فتقول اخذت اه اتلمس حتى وقعت يدي على ظهر قدمي قدمي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد يقول اللهم اني اعوذ برضاك من سخطك ومعافاتك من عقوبتك وبك منك لا احصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك ولو كان المراد بما جاء في هذه الاحاديث انه يضيء اضاءة حسية بمعنى انه لو وجد في مكان مظلم يشتعل ضياء ويضيء نورا لما احتاجت عائشة رضي الله عنها عندما دخلت المسجد ان تتلمس الى ان تقع يدها على قدمه فتشعر به لو كان يضيء تلك الاضاءة لما احتاجت الى هذا رضي الله عنها ولما فقد عقد عائشة رضي الله عنها وهم في في الليل انتظروا الى الصباح لو كان ايضا فالاظاءة اظاءة حسية لما لما احتاجوا الى الانتظار الى الصباح حتى يظهر النور نرى الشمس ولهذا ما ينسب الى ابن عباس رضي الله عنهما انه قال لا ظل له هذا باطل لا يصح نسبته الى ابن عباس رضي الله عنهما انه لا ظل له نور لا ظل له هذا لا يصح والاحاديث الصحيحة الثابتة في الصحيحين وغيرهما تدل على عدم صحة ذلك قال كان الشمس تجري في وجهه وما رأيت احدا اسرع في مشيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا موضع الشاهد من الحديث للترجمة لان فيه بيان لمشية رسول الله عليه الصلاة والسلام قال وما رأيت احدا اسرع في مشيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. يعني مشيه عليه الصلاة والسلام مشي حديث مشيه عليه الصلاة والسلام مشي حديث. يقول ابو هريرة ما رأيت اسرع احدا اسرع في مشيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم كأن كأنما الارض تطوى له كأن كأنما الارض تطوى له يعني كأن الارض التي تحته تطوى تقرب ويدنى بعضها من بعض قال كانما الارض تطوى له انا لنجهد انفسنا انا لنجهد انفسنا اي في سيرنا مع وانه لغير مكترث وانه لغير مكترث. يعني يمشي هذا المشي لا ان تكلف وانما هذا هو مشيه عليه الصلاة والسلام بدون تكلف مشيا مشيه المعتاد فهو غير مكترث يعني لم يجهد نفسه لم يسرع سرعة يجهد فيها نفسه وانما هذا مشيه عليه الصلاة والسلام. مشيه حثيث وكانما الارظ تطوى له عليه الصلاة والسلام والصحابة اذا مشوا معه يقول ابو هريرة وانا لنجهد انفسنا. نجهد انفسنا في في سيرنا ومشينا معه بينما هو عليه الصلاة سلام هذا مشيه المعتاد وهذا فيه اشارة الى قوته عليه الصلاة والسلام الى قوة اه بدنه وجسمه صلوات الله وسلامه عليه ولهذا سيأتي معنا الحديث حديث علي قال كان كان اذا مشى تقلع كان اذا مشى تقلع يعني من قوته آآ عليه الصلاة والسلام وقوة بنيته صلى الله عليه وسلم فقد اتاه الله عز وجل جسما قويا آآ قال كأنما الارض تطوى له انا لنجهد انفسنا وانه لغير مكترث وانه لغير مكترث اي انه لم يجهد نفسه ولم يتكلف هذا السير وانما هذا هو مشيه عليه الصلاة والسلام المعتاد دون ان يجهد بذلك نفسه وهذا الحديث في اسناده ابن لهيعة عبد الله ابن لهيعة صدوق آآ اختلط لكن اه لكن الحديث اه رواه ابن حبان في صحيحه من طريق اخرى ليس فيها ابن لهيعة اه رواه عن عبد الله ابن محمد قال حدثنا حرملة ابن يحيى قال حدثنا ابن وهب قال اخبرنا عمرو بن الحارث ان ابا يونس مولى ابي هريرة حدثه عن ابي هريرة وذكر الحديث ان ابا يونس مولى ابي هريرة حدثه عن ابي هريرة فذكر الحديث نعم قال حدثنا علي ابن حجر وغير واحد قالوا حدثنا عيسى ابن يونس عن عمر ابن عبد الله مولى غفران قال اخبرني ابراهيم ابن محمد من ولد علي ابن ابي طالب قال كان علي رضي الله عنه اذا وصف نبي النبي صلى الله عليه وسلم قال كان اذا مشى تقلع كانما ينحط في صبب ثم اورد رحمه الله تعالى حديث علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وقد تقدم معنا هذا الحديث برقم سبعة عند المصنف رحمه الله تعالى ومضى الكلام على الحديث هناك والشاهد من الحديث للترجمة قوله اذا مشى تقلع اذا مشى اي النبي عليه الصلاة والسلام تقلع بمعنى انه لما ينهض قدمه من الارض ليمسي لا ينهضها نهضة المتماوت المتباطئ المتكاسل وانما ينهضها بقوة ويمشي بقوة اشارة الى كمال قوة بدنه عليه الصلاة والسلام قال كان اذا مشى تقلع كانما ينحط في صبأ يعني كانما ينزل من مكان مرتفع كانما ينزل من مكان مرتفع وهذا كما اوضحت فيه بيان قوة النبي عليه الصلاة والسلام في سيره وفي مشيته صلوات الله وسلامه عليه. نعم قال حدثنا سفيان بن وكيع قال حدثنا ابي عن المسعودي عن عثمان بن مسلم بن هرمز عن نافع بن جبير ابن مطعم عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا مشى تكفؤا كأنما ينحط من صبب. ثم اورد ايضا هذا الحديث وقد تقدم عند المصنف رحمه الله تعالى برقم الستة ومضى الكلام عليه هناك الشاهد قوله اذا مشى تكفأ تكفؤا اذا مشى تكفأ تكفؤا كأنما ينحط من صبب كأنما ينحط من صبب فيه بيان صفة مشيته عليه الصلاة والسلام ومعنى قوله يتكفأ تكفؤا هو يوضحه قوله كأنما ينحط من صبب يعني كأنما ينزل من مرتفع او ينزل في منحدر وهذا كما اوضحت فيه بيان قوة النبي عليه الصلاة والسلام في مشيه وسيره. نعم. قال باب ما جاء في تقنع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حدثنا يوسف بن عيسى حدث قال حدثنا وكيع قال حدثنا الربيع بن صبيح عن يزيد بن ابان عن انس بن مالك رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم يكثر القناع كان ثوبه ثوب زيات. ثم عقد المصنف الامام الترمذي رحمه الله تعالى هذه الترجمة قال باب ما جاء في تقنع رسول الله صلى الله عليه وسلم اه التقنع هو وضع القناع التقنع هو وضع القناع على الرأس بمعنى تغطية الرأس فتغطية الرأس بقطعة من القماش او نحوه وغالبا يحتاج اليها عندما يدهن الشعر بزيت او نحو ذلك لتقي اه اه الملابس ليكون لتكون هذه القطعة او القناع حاميا للملابس من الزيت الذي او الدهن الذي يوضع على شعر الرأس. قال باب ما جاء في تقنع رسول الله صلى الله عليه وسلم. واورد في هذه الترجمة رحمه والله تعالى حديثا واحدا سبق ان اورده وسبق ايضا اه الكلام عليه من حيث الاسناد ومن حيث المعنى وهو حديث انس ابن مالك قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر القناع كأن ثوبه ثوب زيات. كان يكثر آآ القناع كان ثوبه ثوب زيات. يكثر القناع يعني يكثر ان يضع على رأسه عليه الصلاة والسلام القناع والقناع قطعة من القماش توضع على الرأس وغالبا اه توضع على الرأس للحاجة عندما يوضع على الرأس دهن او يوضع عليه زيت او نحو ذلك فانه اه توضع يوضع عليه من باب الحفظ اه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر القناء كان ثوبه ثوب زيات وثوب الزيات يظهر عليه بقع من من الزيت يظهر عليه بقع من من الزيت تكون في اجزاء ومواضع من ثيابه وآآ النبي عليه الصلاة والسلام وسبق ان وضحت هذا آآ كان ينهى من يراه آآ في في آآ في في ثياب فيها آآ فيها شيء من الوسخ واوردت الحديث انه رأى رجلا وفي ثيابه شيء من الوسخ قال اما يجد هذا ما ان ينظف به ثوبه او كما قال عليه الصلاة والسلام وآآ الحديث انصح وهو لم يصح كما سبق ان بين ذلك الحديث ان صح يحمل ان الزيت لا يكون على ثيابه التي يخرج بها عليه الصلاة والسلام ويلقى بها الناس وانما ربما يكون في اه اه في القطعة نفسها القماشة التي تكون على الرأس او اذا كان في ثوب يستعمل مثلا للبيت خاصة ولا يخرج به مثلا للمسجد او حاجته وعمومنا الحديث غير ثابت الحديث غير ثابت فيه فيه علتان. الاولى الربيع بن صبيح صدوق سيء الحفظ. والثانية يزيد ابن من ابان ضعيف فالحديث سنده اه ضعيف غير ثابت وجاء في صحيح البخاري ما يناسب لهذه الترجمة باب ما جاء في تقنع رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء في صحيح البخاري من حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها وهو في سياق وفيه قال قائل لابي بكر هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلا متقنعا في ساعة لم يكن يأتينا فيها والشاهد منه قوله متقنعا فهذا حديث ثابت في صحيح الامام البخاري رحمه الله تعالى ويصلح اه دليلا لهذه الترجمة باب ما جاء في تقنع رسول الله صلى الله عليه وسلم. اما الحديث الذي ساقه المصنف رحمه الله تعالى في هذه الترجمة فهو حديث ضعيف نعم. قال رحمه الله باب ما جاء في جلسة رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم قال حدثنا عبد ابن حميد قال حدثنا عفان ابن مسلم قال حدثنا عبد الله ابن حسان عن جدتيه عن قيلة بنت مكرمة رضي الله عنها انها رأت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد وهو قاعد القرفصاء. قالت فلما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم المتخشع في ارعبت من الفراغ ثم قال رحمه الله تعالى باب ما جاء في جلسة رسول الله صلى الله عليه وسلم جلسة ايضا اسم هيئة فهذه الترجمة معقودة لبيان هيئة اه جلوس النبي عليه الصلاة والسلام كيف كان يجلس وحفظ في السنة الصفات لجلوسه عليه الصلاة والسلام حفظ في السنة صفاتا لجلوسه فهي ليست صفة واحدة وانما حفظ صفات لجلوسه عليه الصلاة والسلام اورد المصنف رحمه الله تعالى بعضها في هذه الترجمة. بدأ اولا بحديث قيلة بنت آآ مخرمة رضي الله عنها انها رأت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد وهو قائد القرفصاء. قالت فلما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم المتخشع في الجلسة ارعدت من الفراغ ارعدت من الفراغ والحديث اه سبق ان مر معنا برقم اه ستة وستين عند المصنف واشرت هناك وايضا اشار المصنف رحمه الله ان الحديث له قصة قصة طويلة واشرت الى طرف من القصة وهي لها سياق طويل آآ رواها الامام الطبري في كتابه المعجم الكبير وغيره من اهل العلم. والالباني رحمه الله تعالى حسن الحديث كما سبق اه الاشارة الى الى كذلك آآ آآ هنا اورد المصنف طرفا من الحديث شاهدا لهذه الترجمة وهي جلسة آآ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عن قيلة بنت محرمة رضي الله عنها انها رأت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد لعلكم تذكرون اشرت الى انها لما قدمت المدينة رضي الله عنها راغبة في الاسلام اه اه في في دين النبي عليه الصلاة والسلام دخلت المسجد وقت صلاة الفجر دخلت المسجد وقت صلاة الفجر وهي حديثة عهد جاهلية كما وصفت نفسها بذلك تقول فدخلت المسجد وكان من الظلمة لا لا يميز آآ الرجال تقول فصففت المسجد بجنب الرجال صففت في المسجد بجنبي الرجال فالتفت الذي صففت الى جنبه وقال انت امرأة او رجل قال لي انت امرأة او رجل قلت انا امرأة فقال لقد كدت ان تفتنينني اذهبي وصلي مع النساء واشار الى موضع النساء تقول فوجدت صفا آآ اجتمع فيه بعض النساء لم لم اكن رأيته فذهبت وصليت معهن وبقيت في المسجد وبقيت في المسجد وكل ما مر رجل عليه رداء يعني جميل وهيئة حسنة اشرفت بنظري اليه تظنه رسول الله صلى الله عليه وسلم كل ما رأت رجل على هيئة جيدة في الرداء في اللباس تنظر وهي تريد ان ترى الرسول عليه الصلاة والسلام تقول فجلست بقية المسجد حتى طلعت الشمس حتى طلعت الشمس فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد وهو قائد القرفصاء هو قائد القرفصاء اه هيئة في الجلوس يأتي وصفها هيئة متخشعة تقول فجاء رجل جاء اه جاء رجل ومر ايضا اللباس الذي كان عليه قالت كان عليه اسمال تذكرون الحديث كان عليه اه اسمال فكانت عليه لباس متواضعة جدا كانت تظن انها سترى شيئا اخر فكانت عليه ثياب متواضعة عليه الصلاة والسلام وجالس القرفصاء فجاء رجل وقال السلام عليك يا رسول الله يقول لهذا الذي عليه هذه الاسماء وجالس هذه الجلسة السلام عليك يا رسول الله فعرفت انه هو الرسول عليه الصلاة والسلام من القاء السلام علي فتقول فتقول فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد وهو قاعد القرفصاء قالت فلما ايت رسول الله صلى الله عليه وسلم المتخشع في الجلسة ارعدت من الفراغ يعني اصابتني رعدة ارعدت من الفرق اي اصابتني رعدة من الفرق الذي هو الخوف الفرج هو الخوف فتقول اصابني خوف ورعدة مما رأيت وهذا من مهابته عليه الصلاة والسلام من مهابته عليه الصلاة والسلام من يراه من اول مرة يقع في قلبه مهابة مهابة له جعل الله سبحانه وتعالى له مهابة في القلوب فتقول ارعدت من الفرق يعني اصابتني رعدة من الخوف فقال الرجل للنبي عليه الصلاة والسلام ارعدت المسكينة ارعدت المسكينة يعني اصابها رعدة لانه رآها ترتعد رآها ترتعد يعني الرعدة التي اصابتها من آآ يراها يشعر بها فقال الرجل للنبي عليه الصلاة والسلام آآ ارعدت المسكينة ارعدت المسكينة فقال عليه الصلاة والسلام آآ عليك بالسكينة يا مسكينة. عليك بالسكينة يا مسكينة او كلام قريبا من هذا او دعا لها بالسكينة فتقول فاطمئن قلبي اطمأن قلبي او سكن قلبي اه الشاهد من الحديث للترجمة. الشاهد من الحديث للترجمة قولها رضي الله عنها رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في وهو قائد القرفصاء وهو قاعد القرفصاء. اهل العلم رحمهم الله تعالى ذكروا الجلسة هذه التي هي القرفصاء صفتين كل منهما يقال له اه القرفصاء. الصفة الاولى ان يجلس الرجل ان يجلس الرجل على اليته على مقعدته ويضم آآ فخذه الى بطنه ويسده بيديه يسده بيديه بمعنى انه يكون جالسا اه على مقعدته ويأتي بيديه اه يضمها الى ساقه ويسد آآ يسد آآ يسد ساقيه الى الى بطنه يلصقهما ببطنه يلصقهما ببطنه ويأتي ايضا ذكر هذه الصفة في الاحتبال لان هذا هو ايضا يقال له الاحتبال والاحتباء يكون باليد ويكون ايضا قطعة من القماش يديرها على على على بدنه وهو جالس هذه الجلسة هذه يقال لها القرفصاء والسبب ان الجسم يتقرفص يعني يتجمع يتجمع الجسم يتجمع وينظم بعضه الى بعض يعني اطراف البدن كلها تدنى بعضها من بعض والصفة الثانية قالوا ان يجلس على ركبتيه يعني يعتمد على ركبتيه بمعنى ان يضع ركبتيه على الارض مثل ما يكون الانسان في جلسة التشهد الركبتان على الارض ثم يلصق بطنه على فخذيه يلصق بطنه على فخذيه ويجعل آآ يديه تحت ابطيه. يتأبط يجعل يديه تحت ابطيه ثم يلصق بطنه آآ يلصق بطنه على على فخذيه وهو معتمد على ركبتيه وهو معتمد على ركبتيه هذه ايضا يقال لها اه القرفصاء فهي لما رأته في هذه الثياب المتواضعة وهذه الجلسة المتخشعة اه القي في قلبها المهابة القي في في قلبها المهابة فارعدت من اه الفرق. الشاهد ان النبي عليه الصلاة والسلام جاء عنه انه جلس هذه الجلسة التي تسمى القرفصاء نعم قال حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي وغير واحد قالوا حدثنا سفيان عن الزهري عن عباد ابن تميم عن عمه رضي الله عنه انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم مستلقيا في واضعا احدى رجليه على الاخرى ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن عن عباد ابن تميم عن عمه عن عمه عمه هو عبد الله ابن زيد ابن عاصم يقال هو الذي قتل مسيلمة الكذاب آآ فعبدالله بن زيد بن عاصم رضي الله عنه اه رأى النبي صلى الله عليه وسلم مستلقيا في المسجد مستلقيا اي نائما على قفاه مستلقيا اي نائما على قفاه ظهره على الارض هذا معنى الاستلقاء مستلقيا اي نائما على قفاه واضعا احدى رجليه على الاخرى. واضعا احدى رجليه الاخرى سواء في ذلك ان يضع احدى الرجلين على الاخرى القدمان ممدودتان او ان ينهض اه الاخرى يقيمها يقيم الاخرى اه وتكون ناهضة قائمة ويضع عليها القدم اه الثانية سواء هذا او هذا يقول رأيت النبي عليه الصلاة والسلام مستلقيا في المسجد واضعا احدى رجليه على الاخرى. واضعا احدى رجليه على الاخرى فهذه هذه هيئة اه اه تفعل للراحة هذي هيئة تفعل للراحة يعني يفعلها الانسان آآ للراحة اذا اه احتاج الى ذلك ليست هي جلسة يجلسها الانسان اه او جلسة مألوفة او معتادة يجلسها الانسان ابتداء وانما يجلسها للانسان آآ آآ اذا احتاج اليها يجلسها اذا احتاج اليها ولا ايظا آآ كما اشار بعظ اهل العلم في كتب الشروحات ما تفعل ايظا في المجامع لا لا تفعل في في المجامع وانما اذا كان الانسان يعني خاليا او في المسجد وحده او الناس فيه قلة واضطر او احتاج للراحة ذلك فعل ذلك لا حرج عليه في ذلك يقول آآ عبد الله ابن زيد آآ انه رأى النبي عليه الصلاة والسلام مستلقيا اه اه في المسجد واضعا احدى رجليه على الاخرى. وقد صح عن النبي عليه الصلاة والسلام عند الترمذي رحمه الله في سننه في جامعه وعند غيره من اهل العلم باسناد ثابت انه من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يضع الرجل احدى رجليه على الاخرى وهو مستلق على ظهره نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم آآ الرجل ان يضع احدى رجليه على الاخرى وهو مستلق على ظهره نهى عن ذلك فكيف يوفق بين نهيه عليه الصلاة والسلام عن ذلك ورؤية عبد الله بن زيد للنبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك قال اهل العلم في الجمع بين الحديثين يحمل حديث النهي فيما اذا كان الانسان لا يأمن ان تنكشف عورته فيما اذا كان الانسان لا يأمن ان تنكشف عورته مثل لا يكون عليه مثلا السراويل عليه ازار او عليه قميص ولا يكون ولا يكون عليه سراويل فاذا جلس هذه الجلسة انكشفت عورته انكشفت عورته ولا بد فنهى النبي عليه الصلاة والسلام عن ذلك وجاء عنه النهي عن بعض الجلسات التي قد تفظي بالانسان الى انكشاف عورته فحمل اهل العلم النهي عن عن ذلك في حديث ابي سعيد فيما اذا كان الانسان لا يأمن من ان تنكشف عورته اذا استلقى على ظهره ووظع احدى رجليه على الاخرى ان امن فلا حرج عليه في ذلك لكن ذكر بعض اهل العلم ان هذا انما يفعل للحاجة اذا احتاج الانسان واضطر من اجل اراحة بدنه وايضا لا يفعل الانسان ابتداء وفي المجالس العامة والتجمعات وانما يفعله اذا اه احتاج اه الى ذلك نعم قال حدثنا سلمة بن شبيب قال حدثنا عبد الله ابن ابراهيم المدني قال اسحاق بن محمد الانصاري عن ربيح بن عبدالرحمن بن ابي سعيد عن ابيه عن جده ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا جلس في المسجد احتبى بيديه ثم اورد رحمه الله تعالى في ختام هذه الترجمة حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا جلس في المسجد احتبى بيديه احتبى من الحبوة وهي اه ظم البدن اه بعظه الى بعظ والانسان جالس على مقعدته يظم جسمه بعظه الى بعظ يظم الساقين البطن يضم الفخذين الى البطن ويضم الساقين الى الفخذين. كلها يضمها الى بعض ويقربها من بعض يقرب فخذيه من بطنه ويقرب ساقيه من فخذيه ويجمعهما بيديه ويجمعهما بيديه فيجعل يقبض بيديه من وراء من امام ساقيه ويضم جسمه بعض الى بعض فهذه يقال له الاحتباء يقال له الاحتباء وهو يكون باليدين الاحتباء يكون باليدين او يكون بدل اليدين قطعا من القماش قطعة من القماش يديرها من وراء الظهر وتأتي اه من اه من اه من الامام فتكون جامعة اه جامعة للجسم وهي جلسة آآ تريح البدن جلسة تريح البدن شيئا ما وتغني الانسان عن الاتكاء الاتكاء على جدار او نحوه الظاهر احيانا يحتاج الانسان الى ان يريحه باتكاء على ظهر او نحوه فاذا جلس هذه الجلسة تغنيه عن الاتكاء ولهذا كانوا يقولون الاحتباء حيطان العرب يقول الاحتباء حيطان العرب يعني الجدران التي يتكئ لان الاعرابي لما يمشي في الصحراء لما يمشي في الصحراء ومعه الاغنام وليس عنده الجدار يتكئ عليه ويريد ان يرتاح. يجلس هذه الجلسة يجلس هذه الجلسة يشد جسمه بهذه الطريقة سواء بقماش او بيديه فتكون جسمه فتكون جلسة اه مريحة مريحة لبدنه فهي تعطي الجسم شيء من الراحة تعطي الجسم شيء من الاسترخاء ولعل ولعله لاجل هذا جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام النهي عن الحبوة والامام يخطب يوم الجمعة جاء عنه النهي عن عن الحبوة والامام يخطب والامام يخطب وقالوا في تعليل ذلك لانها لانها يسترخي الانسان وربما ينام فيفوته الاستفادة يفوته يفوته الاستفادة من اه اه من الخطبة والحبوة آآ والامام يخطب اختلف اهل العلم في حكمها هل هي آآ مباحة او مكروهة وحديث النهي يفيد المنع منها وجاء عن غير واحد من اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام انهم كانوا يحتبون والامام اه يخطب كانوا يحتبون والامام يخطب وبعض اهل العلم وفق ان النهي يحمل فيما اذا كان يفعل ذلك وقت الخطبة يشغل نفسه والامام يخطب بالاحتباء فينشغل عن الخطبة بذلك او ان يكون الحبوة يعني اه اه تفظي به استرخاء او نوم او نحو ذلك ويحمل فعل الصحابة فيما فيه اه اه عدم اه الوقوع في مثل ذلك اه وقد صح عن غير واحد من اه اه الصحابة الاحتباء والامام اه يخطب قال قال ابو سعيد الخدري رضي الله عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا جلس في المسجد احتبى بيديه احتبى بيديه ليس معنى هذا ان هذه جلسته في المسجد ليس له اه جلسة غيرها لانه في احاديث اخرى ايضا اه تفيد اه انواع من اه الجلسات التي كان يجلسها عليه الصلاة والسلام. ومن ذلكم اه ما جاء آآ من حديث آآ اه من حديث جابر ابن سمرة وهو في سنن ابي داود باسناد ثابت قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا صلى الفجر تربع كان اذا صلى الفجر تربع في مجلسه حتى تطلع الشمس حسناء حتى تطلع الشمس حسناء فهذه جلسة اخرى كان يجلسها عليه الصلاة والسلام في اه في المسجد الحديث الذي آآ اختتم به المصنف هذه الترجمة اسناده ضعيف لعدة علل في الحديث الاولى عبد الله ابن ابراهيم المدني واسحاق بن محمد الانصاري مجهول وربيح ابن عبد الرحمن ابن ابي سعيد مقبول. لكن الشيخ الالباني رحمه الله تعالى في سلسلته الصحيحة توسع واطال في الكلام على هذا الحديث برقم ثمانمئة وسبعة وعشرين وبين ان هناك آآ شواهد كثيرة جدا تؤيده ان هناك شواهد كثيرة جدا تؤيده ساقها رحمه الله تعالى في سلسلته الصحيحة نعم قال رحمه الله تعالى باب ما جاء في تكات رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال حدثنا عباس بن محمد الدوري البغدادي قال حدثنا اسحاق بن منصور عن عن اسرائيل عن سماك ابن حرب عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئا على وسادة ان على يساره ثم قال رحمه الله تعالى باب ما جاء في تكاءة رسول الله صلى الله عليه وسلم التكاءة هي ما يتكئ عليه من وسادة او مخدة او نحو ذلك قال ما باب ما جاء في تكاءة رسول الله صلى الله عليه وسلم. والمراد هنا بهذه الترجمة آآ اتكاء النبي عليه الصلاة والسلام حال الجلوس عندما يكون جالسا فيتكأ بان يميل قليلا الى جنبه اليمين او او جنبه اليسار فيتكأ على اه مخدة او على وسادة او نحو ذلك قال باب ما جاء في تكاءة رسول الله صلى الله عليه وسلم واورد اولا حديث جابر ابن سمرة رضي الله عنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئا على وسادة على يساره. رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئا على وسادة على يساره. وسيعيد المصنف رحمه الله تعالى آآ الحديث في اه تمام اه هذه الترجمة والشاهد منه متكئا على وسادة متكئا على وسادة على يسار اي جنبه الايسر. على جنبه الايسر ففيه انه عليه الصلاة والسلام كان يجلس متكئا يتكئ على شيء اما على يمينه او على يساره فهي جلسة كان يفعلها عليه الصلاة والسلام وهذه يحتاج الانسان اليها لانها تريح تريح آآ تريح جسم الانسان تريح بدنه فيحتاج ان يتكئ احيانا اما على اليمين او على اليسار وهذي لا حرج فيها وقد جلسها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد جاء غير ما حديث يدل على ذلك. نعم قال رحمه الله حدثنا حميد بن مسعدة قال حدثنا بشر ابن المفضل قال حدثنا الجريري عن عبدالرحمن بن ابي بكرة عن ابيه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الا اخبركم باكبر الكبائر؟ قالوا بلى يا رسول الله. قال الاشراك بالله وعقوق الوالدين. قال وجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان متكئا قال وشهادة الزور قول الزور قال فما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولها حتى قلنا ليته سكت ثم اورد رحمه الله تعالى حديث ابي بكرة رضي الله عنه وارضاه ابن الحارث قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الا اخبركم باكبر الكبائر الا اخبركم باكبر الكبائر؟ وهذا اسلوب عظيم في التعليم والتوجيه وجذب القلوب وشد الانتباه وافادة الناس ونفعهم وكثيرا ما يفعل هذا عليه الصلاة والسلام في تعليمه كثيرا ما يأتي في احاديثه لان هذه الطريقة تسد السامع فقال الا اخبركم باكبر الكبائر؟ قالوا بلى يا رسول الله والاخبار باكبر الكبائر من اجل ان يحذر الانسان منها من اجل ان يحذر الانسان منها من اجل ان يتقيها ويحاذر من الوقوع فيها وكما ان المسلم مطلوب منه ان يعرف الخير ليفعله فانه كذلك في الوقت نفسه مطلوب منه ان يعرف الشر ليجتنبه ولهذا من لا يعرف الشر كيف يتقيه كما قال بعض السلف كيف يتقي من لا يدري ما يتقي ولهذا مطلوب من المسلم كما انه مطلوب من المسلم ان يعرف الصلاة واحكامه والزكاة احكامه والصيام واحكامه مطلوب منه ان يعرف الكبائر من اجل ان يتقيها ولما تهاون كثير من المسلمين بمعرفة الكبائر وخطورتها وعقوباتها وحدودها ونحو ذلك وقعوا بسبب اه التفريط والجهل في اه كثير من الكبائر والعلماء رحمهم الله تعالى افردوا مصنفات خاصة في الكبائر من انفسها كتاب الكبائر للامام الذهبي رحمه الله انصح به كثيرا انصح به كثيرا وينبغي على الاباء في البيوت كان يمر على هذا الكتاب مع اهله وولده ولو مرة واحدة. حتى يعرفوا الكبائر ويكونوا منها على حذر ويقف على عقوباتها على ما اعده الله سبحانه وتعالى لفاعليها من الوعيد من العقوبات لكي ينزجر الانسان ويرتدع وعندما تريد نفسه ان تقدم على شيء من هذه الكبائر يتذكر العقوبات ويتذكر الوعيد فيمتنع من ذلك وهذا المعنى مستفاد من هذا الحديث. الا اخبركم باكبر الكبائر؟ اي من اجل ان تحذروها وتتقوها؟ قالوا بلى وهم الحريصون على كل الحريصون ايضا على البعد عن كل شر قالوا بلى يا رسول الله قال الاشراك بالله وهذا اكبر الكبائر واعظمها واظلم الظلم وافدحه واخطره قد قال الله سبحانه وتعالى ان الشرك لظلم عظيم. فالشرك هو اكبر الكبائر واعظم الموبقات واظلموا الظلم واشد العدوان وهو تسوية غير الله بالله في شيء من حقوق الله او خصائصه سبحانه وتعالى فمن اعطى غير الله شيئا من خصائص الله في ربوبيته او خصائصه سبحانه وتعالى في اسمائه وصفاته او اعطى غير الله شيئا من حقوق الله على عباده من الدعاء او الذبح او النذر او غير ذلك من العبادات فانه يكون بذلك مشركا مرتكبا اكبر الكبائر على الاطلاق واعظم الذنوب وبعض الناس بسبب قلة علمه قد يرى كبيرة من الكبائر يستنكرها ويرى الشرك ولا يستنكره ويرى الشرك ولا يستنكره مع ان الشرك اكبر الكبائر مع ان الشرك اكبر الكبائر ولهذا يذكرون عن احد العلماء اراد ان يمتحن فهم الناس للتوحيد اراد ان يمتحن فهم الناس للتوحيد ومعرفتهم به فقال لهم ان آآ رجلا دخل بيتا وتسور البيت اه انتهك عرض المرأة التي في البيت وفعل ذكر كبائر فاستعظم الناس ذلك واستهجنوا الامر واستنكروه وظهر عليهم هذا جاء من الغد قال ان رجلا بنى بيتا بنى بيتا جديدا واراد من اجل ان يسلم له بيته ولا يصاب بالعين ولا يصاب بالحسد ولا فجاء بديك وذبحه على عتبة الالباب من اجل ان يحميه ويقيه من العين لكي لا يصاب فما فما رأى عليهم الشدة في الانكار والاستنكار لهذا الامر مثل ما كان منهم بالامس فاخذ يبين لهم اخذ يبين لهم خطورة الشرك بالله وخطورة التعلق بغير الله وخطورة الذبح لغير الله تبارك وتعالى لان بعظ الناس يذبح على عتبة بابه ذبيحة لا تكونوا لله ولهذا يقول لا تسمي يقول بعضهم لا تسمي وانما تكون هي والعياذ بالله للشياطين وبزعمهم تقي البيت من العين وهذا من الشرك بالله عز وجل وهو اخطر من الزنا اخطر من الزنا واخطر من من الذنوب لان الشرك باللهو اكبر الكبائر قال الا انبئكم باكبر الكبائر؟ قلنا بلى يا رسول الله قال الاشراك بالله وعقوق الوالدين وعقوق الوالدين عقوق الوالدين العق هو القطع العقل هو القطع وعقوق الوالدين هذه كلمة تجمع كل اساءة للوالدين يقوم بها الانسان تعد عقوقا كل اساءة تكون للوالدين تعد عقوق وذكر ذكر النبي عليه الصلاة والسلام عقوق الوالدين اه عقب كبيرة الشرك عقب كبيرة الشرك فهذا يدل على عظم حق الوالدين على عظم حق الوالدين ولهذا قرن الله سبحانه وتعالى في غير موضع من القرآن حقهما بحقه سبحانه وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا. قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا. ان اشكر لي ولوالديك فقرن سبحانه وتعالى حقهما بحقه وهنا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم كبيرة العقوق عقب كبيرة الشرك التي هي اكبر الكبائر مما يدل على خطورة عقوق الوالدين مما يدل على خطورة عقوق الوالدين وانه جرم كبير وذنب خطير قال وعقوق الوالدين قال وجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان متكئا وجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان متكئا. يعني عندما كان يقول الاشراك بالله الا اخبركم بكذا؟ الاشراك بالله وعقوق الوالدين كان يخبر بهذه الاشياء وهو ماذا وهو متكئ واخذ اهل العلم من ذلك انه لا حرج في ذلك لا حرج في في ذلك اذا احتاج الانسان للاتكاء وهو يعلم او يلقي بعض مسائل العلم لا حرج لا حرج في ذلك قال وكان وكان متكئا فقال وجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان متكئا يعني قبل ذلك كان متكئا وجلس قال وشهادة الزور او قول الزور وشهادة الزور وقول الزور. الزور هو التغطية والتلبيس واظهار الاشياء على غير حقائقها زورا وبهتانا مثل ان مثل ان يدعي الانسان مثلا آآ شهادة لاخر بشيء وهي غير صادقة يشهد زورا اه او نحو ذلك الزور اه هو التغطية والتلبيس واخفاء الاشياء والشهادة بغير الحق الشهادة بغير اه بغير الحق وشهادة الزور عندما توجد توجد في المجتمع تفسد المجتمع وتضييع الحقوق تضيع حقوق الناس تماما لان الشهادات يبنى عليها يبنى عليها في الاموال والحقوق يبنى عليها في الفروج يبنى عليها في امور كثيرة جدا. فاذا وجدت شهادة الزور في المجتمع ووجد من يشهد الزور في في المجتمع يؤدي الى فساد عريض في المجتمع الذي توجد فيه شهادة الزور ولهذا ينبني على شهادة الزور مفاسد واضرار جنايات وتعديات عديدة في المجتمع قال وشهادة الزور او قول الزور شك الراوي وجاء في بعض اه المصادر بدون الشك شهادة الزور وقول الزور قال فما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولها يعني يرددها يردد هذه الكلمة حتى قلنا ليته سكت يعني شفقة عليه صلوات الله وسلامه عليه ورحمة به صلى الله عليه وسلم مما يدل على خطورة هذا الامر وشدة اه اه عظم تأكيد النبي عليه الصلاة والسلام على خطورته شاهد هذا الحديث للترجمة قوله وكان متكئا فجلس وكان متكئا فجلس او جلس رسول الله وكان متكئا ببعض المصادر وكان متكئا فجلس ففيه آآ ان النبي عليه الصلاة والسلام كان يتكئ كان يتكئ على وسادة او او نحو ذلك وهي جلسة لا حرج فيها ولا بأس فيها نعم قال رحمه الله حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا شريك عن علي ابن الاقمر عن ابي جحيفة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما انا فلا اكل متكئا. نعم قال حدثنا محمد ابن بشار قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال حدثنا سفيان عن علي بن الاقمر قال سمعت ابا جحيفة رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا اكل متكئا ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث من طريقين حديث آآ ابي جحيفة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اما انا فلا اكل متكئا اما انا فلا اكل متكئا اي ان اي ان الاتكاء حال الاكل صفة لم يكن عليه الصلاة والسلام يفعلها لم يكن صلوات الله وسلامه عليه يفعلها. لان هذه الجلسة قد اه تعطي الانسان شيء من اه الشره والاقبال على الطعام والاكثار آآ منه والزيادة فيه وقيل ايضا انها آآ صفة لجلسة اهل الكبر في في اهل في اكلهم. قال حدثنا يوسف بن عيسى قال حدثنا انا وكيع قال حدثنا اسرائيل عن سماك ابن ابن حرب عن جابر ابن سمرة رضي الله عنه قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم متكئا على وسادة. قال ابو عيسى لم يذكر وكيع على يساري. وهكذا روى غير واحد عن اسرائيل نحو رواية وكيع. ولا نعلم احدا ذكر فيه على يساره. الا ما واسحاق بن منصور عن اسرائيل. ثم ختم رحمه الله تعالى هذه الترجمة اعادة حديث جابر ابن سمرة من طريق اخرى من طريق وكيع عن إسرائيل وليس فيه ذكر على يساره ليس فيه ذكر على يساره بينما الذي تقدم معنا في اول الترجمة من طريق اسحاق ابن منصور عن إسرائيل قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئا على وسادة على يساره فزيادة على يساره يشير المصنف رحمه الله تعالى انها انما جاءت من طريق اسحاق ابن منصور. لكن وكيع رواه عن اسرائيل بدون هذه الزيادة بدون زيادة على يساره. قال ابو عيسى الامام الترمذي لم يذكر وكيع على يساره لم يذكر وكيع على يساره. وهكذا روى غير واحد عن اسرائيل نحو رواية وكيع وهكذا روى غير واحد عن اسرائيل نحو رواية وكيع. يعني بدون ذكر اه اليسار. قال ولا نعلم احدا ذكر فيه على يساره الا ما روى اسحاق ابن منصور عن اسرائيل يعني ان هذه الزيادة على يساره تفرد بها اسحاق ابن منصور واما الرواة الاخرون الذين رووا هذا الحديث آآ عن اسرائيل لم يذكروا هذه الزيادة. لم يذكروا هذه الزيادة. لكن الواقع ان اسحاق ابن منصور توبع اسحاق ابن منصور توبع بهذه الزيادة كما جاء في مصنف اه عبد الرزاق اه كما جاء في مسند عبد الرزاق اه في كما جاء في مسند الامام احمد رحمه الله ان عبد الرزاق عن عبد الرزاق الذي هو الامام الصنعاني آآ روى الحديث عن اه اسرائيل عن سماك ابن حرب بهذه الزيادة بزيادة على يساره ان اه عبدالرزاق اه الذي هو الامام الصنعاني روى الحديث عن اه اه عن اه اسرائيل عن سماك ابن حرب عن جابر بهذه الزيادة بزيادة على آآ على يساره وايضا جاء فيه ذكر قصة جاء فيه ذكر القصة وهي قصة رجم ماعز قصة رجم ماعز لان آآ النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتيه ثم يتحدث معه ثم الى ان قال خذوه وارجموه وكان عليه الصلاة والسلام متكئا على يساره كان متكئا على يساره والحديث في مسند الامام احمد المجلد الخامس صفحة ستة وثمانين وسبعة وثمانين نعم نعم قال رحمه الله باب اتكاء رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حدثنا عبد الله ابن عبد الرحمن قال حدثني عمرو بن عاصم قال حدثنا حماد بن سلمة عن حميد عن انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان شاكيا فخرج يتوكأ على اسامة بن زيد رضي الله عنه وعليه ثوب ثوب قطري قد توشح به فصلى بهم. ثم عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة باب اتكاء رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الترجمة تختلف عن الأولى الأولى تتعلق بإتكاءه جلوسه اتكاء حال جلوسه وهذه الترجمة تتعلق اتكائه على احال القيام يعني اعتماده على اه غيره حال قيامه عندما يمشي وهذا يفعل الانسان عندما يشتد به التعب او المرض اه او الاعياء فيحتاج الى ذلك ان يتكئ على احد او يعتمد على احد الى جواره فهذه الترجمة تتعلق بذلك تتعلق باتكاء الرسول صلى الله عليه وسلم حال المشي واورد رحمه الله تعالى حديث انس ابن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان شاكيا وهذا اه الشكاية في في المرض الذي مات فيه عليه الصلاة والسلام فخرج يتوكأ على اسامة ابن زيد وعليه ثوب قطري. وهذا نوع من البرودة اليمانية وعليه ثوب قطري قد توسح به فصلى به يعني القاه على عاتقيه فصلى بهم فصلى بهم وهذا كان في اه مرض عليه الصلاة والسلام الذي مات فيه صلوات الله وسلامه عليه. المصنف اورد هذا الحديث هنا عن شيخه عبد الله بن عبد الرحمن عن عمرو بن عاصم عن حماد وسبق ان اورده رحمه الله تعالى اه من طريق وارجو الاخوان لا احد يرجع الى الوراء. نبقى جميعا في الصفحة التي نحن فيها. لا تقلبوا الاوراق آآ سبق ان اورده رحمه الله تعالى من طريق عبد ابن حميد آآ قال حدثنا محمد بن المفضل عن حماد به عن حماد به واورد عقبه قصة فاورد عقبه قصة آآ تتعلق بمحمد ابن الفضل فيها حرص آآ السلف على طلب العلم من يستحضر منكم القصة؟ تفضل قلبت الاوراق آآ نعم من الذي قال له من الذي قال لمحمد بن المفضل احد قال له اي من هو هذا يحيى ابن معين ايوة نعم صحيح طيب وتقدم برقم تسعة وخمسين وفيه قصة تدل على حرص السلف رحمهم الله تعالى على العلم والمسارعة الى تلقيه واخذه عن اهله نعم قال حدثنا عبد الله ابن عبد الرحمن قال حدثنا محمد ابن المبارك قال حدثنا عطاء ابن مسلم الخفاف الخفاف الحلبي قال حدثنا جعفر بن برقان عن عطاء بن ابي رباح عن الفضل بن عباس رضي الله عنهما قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفي فيه وعلى رأسه عصابة صفراء فسلمت عليه فقال يا فضل قلت لبيك يا رسول الله قال اشدد اشدد بهذه العصابة قال ففعلت ثم قعد فوضع كفه على منكبي. ثم قام ثم قام فدخل في المسجد وفي حديث قصة ثم ختم رحمه الله الترجمة بهذا الحديث حديث الفضل ابن عباس رضي الله عنهما قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفي فيه. وعلى رأسه عصابة صفراء فسلمت عليه فقال يا فظل قلت لبيك يا رسول الله قال اشدد بهذه العصابة رأسي اشدد بهذه العصابة رأسي وهذا الشد اه اه للرأس بالعصابة يحتاجه الانسان اذا اه اه اشتد به التعب فيحتاج الى ان يشد رأسه بعصابة ليخف عليه ليخف عليه ذلك. قال ففعلت ثم قعد فوضع كفه على منكبيه وعلى منكبي ثم قام فدخل المسجد يعني ان النبي عليه الصلاة والسلام اتكأ عليه وهذا موضع الشاهد من الحديث للترجمة قال وفي الحديث قصة اي انه لما دخل كما جاء في مصادر الترجمة مصادر التخريج الاخرى للحديث كانه لما دخل المسجد خطب الناس وآآ حمد الله واثنى عليه. سألهم قال من كان له علي حقوق او في ذمتي له حقوق او نحو ذلك فليطلبها مني الان وكان يؤكد على ذلك صلوات الله وسلامه عليه لكن سند الحديث اه ضعيف فيه علتان عطاء ابن مسلم الخفاف يخطئ كثيرا وجعفر بن برقان صدوق يهن فالحديث اسناده غير ثابت وفيما يتعلق اتكاء الرسول عليه الصلاة والسلام هذا ثبت في الحديث الذي قبله وجاء ايضا في احاديث اخرى تفيد ذلك والاتكاء الذي يكون عن قيام هذا يفعله الانسان كان عندما يحتاج اليه يحتاج الي يحتاج الى ان يتكئ على اخيه او على رفيقه او كذا لا لا عندما يكون معه اعياء او تعب وهذا امر فعله نبينا عليه الصلاة والسلام والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين